لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات احلام > روايات احلام > روايات احلام المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات احلام المكتوبة روايات احلام المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 14-03-16, 09:12 AM   المشاركة رقم: 46
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,236
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي رد: 259 ـ أميرة الخيال - ايما دارسي

 
دعوه لزيارة موضوعي

لكنه أدرك أنها هي الآن من كانت يختار الآن التنكر. ولو كان يرغب في التقرب منها أكثر ,فعليه أن يحترم خيارها. فهي لا ترغب أن تشرح وجهة نظرها. هل لأنها مؤلمة جداً؟ أو لأنها ستجعلها تشعر بالضعف الكبير؟
لقد ظنت نفسها اليوم متنكرة ,حين جاءت إلى مكتبه.. وها هي آن شيبرد الآن تخفي الفتاة التى عرفها يوماً, لكن هل هذا مجرد حماية أم خداع متعمد بسبب حقد قديم؟ هل ستهاجمه حين تتأكد من أنه ضعيف؟
نبذ نك فوراً ذاك السيناريو, لقد مرت تسع سنوات على ذلك, هو يفهم سبب حذرها منه, حذرها من أن تترك نفسها تنجذب إليه! لأنه لا يريد التصديق أنها تتعمد إيصاله إلى هذه المرحلة, لتنبذه كما نبذها في الماضي.
باربي لامب التي يتذكرها, كانت صريحة و صادقة في كل شيء تفعله.. و طبائع الناس لا تتغير , قد تجعلها الكبرياء تغطي الماضي لكنه, متأكد أن لا شيء زائف في استجابتها لعناقه.. لا ادعاء ولا خداع ! لقد كان شيئاً حقيقياً!
كانت الرغبة التى عانقته بها, رغبة حقيقية بعيدة عن أي خداع. أم أنه يخدع نفسه؟
وضعت سكينها وشوكتها من يدها, وابتسمت له بحرارة:
- كان هذا لذيذاً! شكراً لك.
فرد بحرارة مماثلة، بعد أن شعر بشحنة كهربائية تسري في أوصاله:
-أنا مسرور لاستمتاعك به!.
إنه يريدها ,بغض النظر عن الماضي ونواياها الحقيقية !..لن يترك هذا الإحساس يفارقه, ولن يتركها تذهب كذلك!.


نهاية الفصل

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 15-03-16, 07:54 AM   المشاركة رقم: 47
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,236
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي رد: 259 ـ أميرة الخيال - ايما دارسي

 
دعوه لزيارة موضوعي

6- رجل الكهف

جعلت ابتسامته قشعريرة تسري في جسد باربي.. لطالما أشعرتها ابتسامته بالسعادة، حتى حين كانت صغيرة. يومها كانت ترى في ابتسامته تعبيرا صريحا عن إعجابه بها، ولو أنه كان يهتم لأشياء أخرى، أكثر من اهتمامه بها!
لكنها وقد أصبحت امرأة الآن، حملت ابتسامته لها معنى آخر، رسالة أخرى! كل شيء في نظراته يعكس ذلك..وجدت نفسها تضغط بيديها معا, وكأنها تحاول مقاومة نبضات قلبها التي تثيرها نظراته.
ماذا لو نظر إليها هكذا وهي في السادسة عشرة، لو أنه عانقها..؟
هزت باربي رأسها، يجب أن تتوقف عن التفكير بتلك الأيام.
سألها نك:"ماذا يدور في ذهنك؟".
ردت بصدق أكثر مما يمكنه أن يعرفه:"أنا مذهولة أننا هنا، أنت وأنا".
- القدر يبتسم لنا، ويجمعنا.
ضحكت:"هل تؤمن حقا بالقدر؟".
هز كتفيه، وقد ارتسمت على وجهه ابتسامة غريبة:"أحيانا يلعب القدر بطريقة غريبة، من يعرف كيف يحدث هذا! هل هو الحظ الأعمى أم أن هناك طاقة تقود بطريقة ما إلى اللقاء و النتائج ؟"
صمت , وراحت عيناه تتفحصان عينيها بطريقة غريبة.
- ربما قُدِر لنا أن نكون هنا، وفي هذا الوقت والمكان بالذات.. أنتِ وأنا.
- كان بإمكاني رفض دعوتك!.
- لكنكِ لم تفعلي!.
اعترفت باربي بصمت، أن الدافع كان أقوى من مقاومتها.
لم ينتظر نك ردا منها وبقيت عيناه مسمرتين عليها، وقال بنعومة:
- لدي إحساس قوي أنني كنت أنتظرك منذ زمن بعيد، بعيد جدا!.
كلامه آلمها كثيرا. كان بإمكانه أن يتعرف إليها، لكن القدر شاء ألا يتعرف عليها. هل يجب أن تخبره الحقيقة الآن، أن تخرج كل شيء إلى العلن، وترى تعابير الصدمة ترسم على وجهه؟
لا، لا تريد ذلك!
قالت بسخرية لاذعة:"ربما كنا مرتبطين في الحياة السابقة".
أضاف:"وشيء ما أبعدنا عن بعضنا".
ولمعت عيناه بطريقة جعلتها تشعر بالقلق وكأنه قادر على رؤية روحها.
قالت بجفاء:"خيار رومانسي جدا".
التقطت كأس المياه المعدنية، محاولة قطع التواصل البصري بينهما، بحركة دفاعية.

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 15-03-16, 07:54 AM   المشاركة رقم: 48
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,236
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي رد: 259 ـ أميرة الخيال - ايما دارسي

 
دعوه لزيارة موضوعي

ساد صمت مؤقت بينهما، ثم ضحك نك، ليرخي التوتر الذي تسبب به.
- اعتقد أن فكرة حصول الناس على فرصة ثانية تعجبني، فنحن عادة لا نأخذ القرار الصائب أول مرة.
أسعدها وقوف المسألة عند "الفرصة الثانية".
- هذا صحيح ، مع أنك اتخذت كثيرا من القرارات الصحيحة في عملك!.
فرد دون اكتراث:"أوه.. انتهزنا ليون وأنا الفرص، خاصة مع تطور الانترنت بسرعة.
وضعت كأسها من يدها، ومالت إلى الأمام متشوقة لتعرف المزيد عن حياته الحالية.
- آسفة لطرح السؤال.. لكن، ما هو اختصاص شركة ملتي ميديا بالضبط؟.
- كل أشكال الإعلان!.
- تعني أنكم تصممون المادة الدعائية لشركات أخرى؟.
هز رأسه:"نحن نقوم بمافي وسعنا لنقدم منتجاتهم بشكل يقنع الزبائن، ويحملهم على الشراء"
- أعطني مثلا!.
وصل النادل ليأخذ الأطباق الفارغة ولكن باربي بقيت مٌصرة على أن تفهم بالضبط أين هو نك الآن، وكيف وصل إلى ما هو عليه، فكشف لها أنه رئيس المصممين في الشركة، والمسؤول عن كل الأعمال الفنية التي ينتجونها لزبائنهم.
ذهلت باربي لمعرفة أنه مبدع في مادة الكمبيوتر، وقادر على تغيير البنية أو التلوين، بضربة مفتاح. في الواقع، كان نك معروفا منذ أيام الدراسة، بأنه ضليع في أمور الكمبيوتر.
بدا واضحا أنه يحب عمله، ويحصد استحسان الشركات التي يتعامل معها. أصغت للحماس الدافئ في صوته، والرغبة الحارة في الحصول على كل شيء بشكل شرعي ، وتوصيل رؤيته إلى الآخرين.
أحست بالدافع الذي جعله ينجح في عمله، وعرفت أن هذا جزء عميق من شخصيته.إنه واثق من نفسه.
لقد خُلق قائدا، رجل من النوع الذي يشق طريقا ليتبعه الآخرون. وتمنت، في أعماقها.
لو كانت على صِلة به. ولو أنها كانت تعيش على أطراف عالمه خلال سنوات نشأتها.
لقد ترك هوة في حياتها، بنبذه لها.. وترغب الآن، بملء هذه الهوة..
وضع طبق السمك الذي طلباه أمامهما ، مقاطعا الجو السحري الذي بدأ ينشأ بينهما. وتراجع نك في كرسيه. وقد ارتسمت على وجهه ابتسامة اعتذار:
- لقد تكلمت كثيرا عن نفسي!.
فبادرته قائلة:"لا، أنا من أراد سماع ذلك!"
تفرس بِحيرة في الصدق الدافئ في عينيها:"هذا لا يكاد يكون اختصاصك!".
- وهل يجب أن أكون محدودة في اختصاصي؟.

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 15-03-16, 07:55 AM   المشاركة رقم: 49
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,236
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي رد: 259 ـ أميرة الخيال - ايما دارسي

 
دعوه لزيارة موضوعي

هز رأسه:"في الواقع، أنا لا أتكلم عادة عن عملي خارج المكتب.
- إذن.. هذا يشرفني.
- لا، بل الشرف لي! لقد أردت فعلا أن تعرفي.
- هذا جزء كبير منك!.
- أجل.. لكنه ليس جزءا يهتم كثير من الناس لمعرفته.
- تقصد مثل تانيا؟.
تمنت لو لم تتفوه بذاك التعليق اللاذع، من الغباء ذكر تلك المرأة التي خرجت الآن من حياة نك. مع ذلك، لم تستطع باربي التظاهر بعدم المبالاة لاختيار تانيا رفيقة له كل تلك السنوات.
لقد كانت تانيا ويلز شخصية رهيبة، تتميز بنزعة حقد وشر. لقد، كان بالتأكيد، قادرا على تمييز هذا في شخصيتها، أم أن الرغبة الجسدية كانت أقوى من أن يلاحظ ذلك؟ هل كان يقبل بها حين يشعر بالرغبة نحوها، ثم يتركها مبتعدا عنها حين يزول ذاك الاندفاع؟ هل الاستمتاع بشريكة جديدة ومثيرة هو كل ما يسعى إليه معها الآن؟
رد بخشونة:"أدرك أن لا سبب يدعوك للتأثر بتانيا لكن كان يمكن أن تكون مرحة وهي
في مزاج جيد!".
فكررت باربي:"مرحة؟".
أضاف:"وسيلة للراحة من ضغط العمل!".
- ربما ما كان يجب أن أذكر موضوع العمل إذن!.
فأكد لها:"الأمر مختلف معك!"
أخذت باربي نفسا عميقا وراحت تهاجم بسكينها وشوكتها السمك المسلوق مع ورق الليمون والزبدة.
لقد كان الأمر مختلفا.
هذه فرصتهما الثانية.
تناول نك طبق السمك بشكل آلي، بعد أن شعر فجأة بأنه يخضع لمحاكمة. ولم يعجبه هذا أبدا! لقد شرح سبب تصرفه في الماضي. من المؤكد أن أي شخص متعقل كان ليقبل بشرحه..لقد منحها الوقت لتستوعب ردة فعله آنذاك، كما أعطاها فرصة لتعترف بهويتها الحقيقية. لماذا تغاضت عن كل هذا؟ ما هي الإيماءات الإيجابية التي يمكن أن يعطيها لها أكثر من هذا؟
بدأت تزعجه ذكرى ليلة عيد ميلاده الواحد والعشرين.. ليلة قطع فيها أي أمل لباربي البريئة والصغيرة جدا.. لقد غنت له أغنية عيد الميلاد لأنها كانت تملك صوتا جميلا.. وقد شعر بالاضطراب الشديد، حين قدمت له هديتها فيما بعد، ولم يستطع إلا أن يقبل بالهدية ولكنه سارع إلى رميها بسرعة جانبا..
لكنه اكتشف في ما بعد أن الهدية كانت ساعة يد ثمينة، وشعر بأنه قذر، لا سيما أنه لبس الساعة التي أهدته إياها جاسمين إبليوت ووضعها في يده. كان ذلك التصرف بغاية القسوة، ولو أنه أقنع نفسه، في النهاية بأنها طريقة فعالة لإبعادها عنه.
لقد كانت صغيرة جدا. وما كان من الممكن أن ينجحا معا.
الوقت مناسب الآن.أم أنها لم تسامحه بعد على ذلك الجرح الذي تسبب لها به؟
هل تخطط للانتقام منه..تنوي جعله يقع في غرامها، لتنبذه بعدها، كما نبذها في الماضي.

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 15-03-16, 07:55 AM   المشاركة رقم: 50
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,236
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي رد: 259 ـ أميرة الخيال - ايما دارسي

 
دعوه لزيارة موضوعي

لكنها كانت صغيرة جدا..اللعنة!
بينما الآن.. راقبها خلسة تاكل الوجبة التي طلبها لها. كانت يداها ثابتتين ساحرتين،
بأصابعها الطويلة. تشوق أن تتلمسه هاتين اليدين برقة وحب. كان كل شيء في حركاتها ساحرا. كان شعرها الرائع يلمع، بشكل سحره وخلب لبه.
أنهت طعامها، وارتفعت نظرته إلى نظرتها وهي تضع أدوات الطعام من يدها، وقالت بإعجاب:
- لقد كان الطعام لذيذا يا نك، شكرا لك على دعوتي إلى هذا المكان الجميل!.
بدت عيناها المميزتان خاليتين من أي زيف. مع ذلك لا بد أنها تستخف به.. وإلا لماذا تخفي هويتها؟ إلى متى تنوي الاستمرار بتلك التمثيلية؟
قال لها:"هناك الكثير من المطاعم الرائعة حول الرصيف".
وابتسم وهو يدفع طبقه الفارغ:"وأرغب أن أعرفك عليها كلها!".
احمر وجهها، من عقدة الذنب أم من السعادة! وقالت ببساطة: "وسأحب هذا!"
جلعه هذا يحترق بعذاب لم يستطع تحمله، وتملكه تهور مجنون لمعرفة إلى أي مدى
تريد التمادي بتلك اللعبة.
- هل ترغبين بطبق حلوى؟.
هزت رأسها نفيا:"لقد تناولت ما يكفي، شكرا لك!".
- إذن دعيني أريك أين أسكن! سأصنع لك القهوة في شقتي.
زاد عمق احمرارها. وحدقت به، والتردد في عينيها.
جلس نك دون حراك، يتفرس بها.. إذا كانت رغبتها به حقيقية، فلتثبت هذا بالذهاب معه! وإذا كانت هذه لعبة انتقام فلتكشفها له الآن،ب اعتذارها عن الاختلاء به. قد يكون مهاجما مثل الثور، لكن الراية الحمراء برزت في رأسه، ولن يستطيع تجاهلها!
قالت بصوت خفيض، مقطوع الأنفاس:"حسنا".
شعرت باربي بالارتياح والدوار في آن واحد.إذا ما ذهبت معه، فسيكون ذلك ضربة مقامرة. أم أنها ترفع حدود المراهنة بشكل متهور؟ مهما يكن تفكيرها، الكرة الآن في ملعبها، وهو مصمم بعناد على أن يلعب اللعبة بقسوة.
سألت "هل اشتريت الشقة منذ زمن ؟".
- منذ سنتين.
- وقت يكفي لتجعل منها بيتا لك.
وأدرك أنها فضولية حوله. ولكن هل تريد أن ترى، أم تريد أن تحكم؟ هل تخضعه لمزيد من التجارب؟
رد عليها:"إنها مفروشة حسب ذوقي، إذا كان هذا ما تعنينه!".
- هل استخدمت مهندس ديكور داخلي؟.
- لا.. بل بحثت في السوق، وابتعت ما راق لي من الأثاث.
هزت رأسها:"أعتقد أنك أردت إرضاء ميولك الفنية".
خفق قلبه مدركا أنها فهمته أكثر مما فهمه ليون.. فقد أعلن صديقه أن التفتيش عن الاثاث مضيعة للوقت.. فقد كان شعاره إعطاء الخبز للخباز. لا يستطيع نك الإنكار أن الخبراء قاموا بعمل رفيع المستوى لشقة ليون. مع ذلك، فهو يفضل شقته، فهي تعطيه سعادة خاصة عميقة، لمجرد أنه يعيش مع خياراته.
قال معترفا:"الأسلوب ليس مهما لي، أحب أن أشعر بالارتياح!".
ما يريده الآن، هو أن يشعر بالراحة معها، ويجبرها على كشف ما يدور في رأسها.
جاء النادل ليأخذ الأطباق الفارغة:"هل ترغب بأن آتيك بلائحة الحلوى، يا سيدي؟".
- لا، لقد اكتفينا. شكرا لك.
وأخرج بطاقة الاعتماد من محفظته.
- الفاتورة من فضلك!.
- سأعود فوراً يا سيدي!
لاحظت أن كأسها فارغ:"هل ترغبين بالمزيد من المياه الغازية؟".
- لا، شكرا لك!.
كانت عيناها متوترتين، لكن كان ثمة تصميم صلب باد فيهما.. لا تريد التراجع.. ليس بعد!
التقطت كأس المياه المثلجة وشربته. هل أفكارها محمومة وتحتاج إلى تبريد؟ أم أنها نار المشاعر في شرايينها التي تحتاج إلى خفض حرارتها؟
حسنا، سرعان ما سيعرف من تكون.
عاد النادل حاملا الفاتورة، فوقعها نك بسرعة، ودس النسخة مع البطاقة في محفظته ووقف.
وقبل أن يصل إلى كرسيها، أرجعتها باربي ووقفت، تلتقط حقيبة اليد الذهبية الصغيرة.
وللحظة شعر نك بأنها تستعد لتهرب، مذعورة..فمفاتيح سيارتها في حقيبتها والناس لا زالوا حولهما.
التقط وشاحها العاجي اللون، الذي وقع على ظهر الكرسي، ولفه حول كتفيها، ولاحظ أن بشرة
ذراعيها مقشعرة، فتمتم:
- أتشعرين بالبرد؟.
- قليلا.
وكان الاعتراف مخنوقا قليلا.
وعدها:"ستنعمين بالدفء في شقتي".
ورفع لها شعرها إلى خارج الوشاح،واغتنم الفرصة ليمرر يده عليه، ويستمتع بنعومته.
سرت قشعريرة في جسدها، لكنها لم تحتج على تصرفه.. لن تتراجع وستعلمه درسا لن ينساه، وتحرك يلتقط يدها، ليشبك أصابعه بأصابعها.
ارتجفت أصابعها قبل أن تستقر في قبضته، وسمعها تتنشق نفسا عميقا وهي تسير إلى جانبه..
تذكر فجأة تحذير ليون له.
أنت سريع جدا يا نك! عاملها جيدا، تعرف عليها!
كل هذا جيد،إذا عاملته هي جيدا.
كانت هي من افتعل اللعبة، ولم تنتهز أي فرصة فتحها أمامها. يجب أن يعرف ما الذي تنوي فعله! إلى اين تريد الوصول؟
باربي لامب الفتاة التي ضاعت منه في السابق. لكنه وجد الآن باربي لامب المرأة.و لن يضيعها مجددا!ليس من دون معركة!

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
أميرة الخيال, ايما دارسى, emma darcy, دار الفراشة, روايات مكتوبة, روايات احلام, روايات احلام امكتوبة, روايات رومانسية, روايات رومانسية مترجمة, the sweetest revenge
facebook




جديد مواضيع قسم روايات احلام المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 10:03 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية