لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 29-02-16, 04:24 PM   المشاركة رقم: 196
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jul 2014
العضوية: 271387
المشاركات: 11,112
الجنس أنثى
معدل التقييم: bluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 13814

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
bluemay غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : منى لطفي المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: جوازة.. نت!!... رواية بقلمي/ منى لطفي...

 
دعوه لزيارة موضوعي

هلا وغلاا فيكم حبيباتي ويسعدلي مساكن يا جميلات ..

منمن وين هربتي انتي ؟!!

شريرة منمونتي اسألي البنات عني وعن صبري وجلدي وعدم مطالبتي بالبارتات .. خرقت العادة بسببك انتي وقبلك خيال الله يسامحكن

شريرات وبتعيشونا على أعصابنا ..

يلا حني علينا ونزليلنا شي بارتين تلاتة يا حلوة انتي كريمة ونحنا نستاهل >>> ما تسمعني طعوني غير تشد شعراتها لووول

حبيباتي ميرو وسمرو وهموستي لا تخبروها ماشي يا رفيقات الكفاح >>> فيس يناشد ذوي القلوب الحنونة للوقوف بجانبه لووول

 
 

 

عرض البوم صور bluemay   رد مع اقتباس
قديم 29-02-16, 04:27 PM   المشاركة رقم: 197
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jul 2014
العضوية: 271387
المشاركات: 11,112
الجنس أنثى
معدل التقييم: bluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 13814

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
bluemay غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : منى لطفي المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: جوازة.. نت!!... رواية بقلمي/ منى لطفي...

 
دعوه لزيارة موضوعي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 4 ( الأعضاء 4 والزوار 0)
‏bluemay, ‏فتاة ورديه, ‏الاميرة البيضاء+, ‏sloomi


سوسو عندنا يا مرحبااااا ياااا مرحبا


ههههه ميرو يا عسلاية احلى بلطجة لووول

 
 

 

عرض البوم صور bluemay   رد مع اقتباس
قديم 29-02-16, 04:29 PM   المشاركة رقم: 198
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Feb 2011
العضوية: 216585
المشاركات: 468
الجنس أنثى
معدل التقييم: منى لطفي عضو جوهرة التقييممنى لطفي عضو جوهرة التقييممنى لطفي عضو جوهرة التقييممنى لطفي عضو جوهرة التقييممنى لطفي عضو جوهرة التقييممنى لطفي عضو جوهرة التقييممنى لطفي عضو جوهرة التقييممنى لطفي عضو جوهرة التقييممنى لطفي عضو جوهرة التقييممنى لطفي عضو جوهرة التقييممنى لطفي عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 1595

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
منى لطفي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : منى لطفي المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: جوازة.. نت!!... رواية بقلمي/ منى لطفي...

 

الحلقة هتنزل حالااااااااااااااااااااااااا..........

الحلقة الثانية عشرة:
دفعت منة صدر سيف بقوة فتركها رغما عنه وما إن تحررت من قبضته حتى رفعت يدها لتهوى على وجهه بصفعة مدوية من دون شعور !!....
ساد السكون من حولهما والذي لم تجرحه الا صوت دقات الساعة الرتيبة، في حين انتبهت منة الى ما فعلت فشهقت شهقة صغيرة وهي تتراجع بضعة خطوات الى الخلف بينما اكتست عينا سيف نظرة غامضة، خرق صوت سيف السكون المحيط بهما وهو يتساءل بهدوء:
- يا ترى القلم دا خلّاكي تهدي؟...
نظرت إليه منة بشرارات نارية تتراقص في مقلتيها وتحدثت بغضب:
- ولا... أي حاجه هتخليني أهدي يا سيف!...
اقترب سيف منها بضعة خطوات حتى وقف على بُعد إنشات قليلة منها وأجاب بصوت منخفض:
- مسيرك هتهدي يا منة، بس وإنت في بيتي، وبناتي في حضني، أنت عارفاني كويس أوي ، عمري ما بزهق بسهولة، وفي موضوع انت وبناتي طرف فيه يبقى عمري ما هزهق خاالص، أنا غلطت واعترفت ما أنكرتش ، توبت واستغفرت ربنا كتير، إذا كان ربنا بيسامح ويقبل التوبة، إنت مش عاوزة تسامحي ليه؟!!...
تحدثت منة بصوت خرج بالرغم منها مهزوزا:
- علشان أنا إنسانة عادية، أنا مش ملاك...، اللي انت عملته دا شيء بشع، انت فاكر الموضوع بسيط؟، ايه واحده عرفتها وسيبتها علشان بيتك ومراتك وخلاص؟!، لا يا باش مهندس، ما سألتش نفسك الجواز اللي بينكم دا مدى شرعيته إيه؟..
أجاب سيف بابتسامة ساخرة بينما حمل صوته دهشته من سؤالها:
- شرعيّة إيه؟، بقولك دا .. نِت!، يعني كدا وكدا، لعب في لعب من الآخر ، فين الشرع اللي في دا عاوز أفهم أنا؟!!..
عقدت منة ذراعيها أمام صدرها وقالت باستخفاف:
- علشان فيه حاجه بسيطة اوي تاهت منك يا أستاذ!، نظر اليها سيف بتساؤل وترقب في حين تابعت هي بجدية بالغة:
- الورقة اللي انتو كتبتوها بينكم ع النت.. اتشيرت لناس كتير، أبسط مثال لاصحابك مثلا واصحابها، يعني....إشهار !!، تقدر تقولي ما فكرتش ولو ثانية انه جوازة الـ... نِت اللعبة دي قلبت جد؟!، ما جاش في بالك الكارثة اللي حصلت؟، المفروض أساس الجواز الاشهار بدليل ايام الرسول عليه الصلاة والسلام ما كانش فيه لا ورق ولا حاجه، بيعلنوا عن الجواز بالدف ووليّ العروسة يقبل زواج العريس ، وفي ايامنا دي لسه في مناطق زي البدو في سينا مثلا.. لا.. فيه مأذون، و...لا ورق، ولا... يحزنون، تقدر تقوللي ما فكرتش انك دلوقتي فعلا متجوز انسانه زبالة زي دي؟!، انا مش هقول مثلا لو جالها عريس يبقى هيّ وضعها ايه متجوزة ولا لأ..لأنه واضح انه مش هيكون فارق معاها، لأنها واضح بردو أن الحلال والحرام دا آخر حاجه ييجي في بالها انها تفكر فيها...، صمتت قليلا بينما تسمّر سيف في مكانه غير مصدق لما يسمعه منها بينما تنهدت منة بعمق وتابعت بأسى:
- الموضوع للأسف عبارة عن كارثة بجميع المقاييس يا سيف، وأنا مش عاوزة أدخل لا أنا ولا بناتي المعمعه دي، علشان كدا يا ريت تقتنع أنه فعلا ما فيش غير حلّ واحد بس....
نظر اليها سيف بنظرات سوداء وسألها بهدوء بينما فضحت توتره اختلاجة عضلة فكّه:
- اللي هوّ؟،،،
أشاحت منة بعينيها بعيدا وأجابت بخفوت:
- الطّ.....، ليصدح صوته آمرا بقوة وهو يقطع المسافة التي تفصلهما في خطوتين اثنتين واقفا أمامها يقول بحدة آمرأ:
- إيّاكي، شوفي إيّاكي تنطقيها، انسي الفكرة المجنونة اللي في دماغك دي، وجواز صح ولا غلط دي مش مشكلتك، دي مشكلتي أنا وأنا اللي هحلها، وحاجه أخيرة يا منة...
وفاجئها بأن أمسك بجانبي رأسها بين راحتيه مقرّبا وجهها منه وهمس أمام شفتيها:
- أنا مش هسيبك، لا انهرده ولا بكرة ولا حتى لو فضلتي بعيد عني عشر سنين!، انتي مراتي وأم بناتي، وانتي وهمّا كل حياتي ، فياريت تدخلي الكلام دا في مخّك الناشف دا لأني لما هآجي المرة اللي جاية هآجي علشان ترجعوا بيتكم...
لم يتثنى لها الرد عليه اذ تناول شفتيها في قبلة سريعة ولكن حارقة ثم تركها وهو ينظر اليها بنظرات متوعّدة ، قبل ان يستدير منصرفا ولكن قبل ان يغادر وقف أمام باب المنزل قائلا:
- بوسيلي هَنا وفرح، وقوليلهم بابا جاي قريب اوي علشان ياخدنا ونرجع بيتنا تاني، فاهمه يا منة؟...
لم يدع لها المجال للأجابة وانصرف مسرعا صافقا الباب خلفه، في حين جلست هي على المقعد وراءها وهي تشهق بغصات بكاء حار بينما سالت دموع غزيرة تغسل وجنتيها الشاحبتين...
*************************************************
سافرت عائلة منة الى الاسكندرية حيث الخالة سهام، صممت الأخيرة على استضافة عائلة شقيقتها كاملة في منزلها السكني، وعندما تعللت عواطف باستحالة ذلك نظرا لضيق المكان مقارنة بعددهم، فهي ستصطحب معها منة وابنتيها واحمد وزوجته وابنته وطبعا خلافها هي وزوجها، ولكن سهام أخبرتها بأن النساء سيمكثن في منزلها بينما الرجال سيمكثن في شقة نادر التي تعلو شقتها!!،،،

كانت منة تسير بمحاذاة الشاطيء تاركة ابنتيها تلهوان مع ابنة أخيها مرام تراقبهن إيناس بينما أحمد يسبح في مياه البحر الفيروزية، كان هواء البحر المحمل برائحته العبقة يضرب وجهها الفتيّ، بينما يتطاير طرف وشاحها الحريري فغدا كشلال من اللون الابيض يتناثر حولها مما أكسبها جمال أخاذ جعلها كلوحة تحبس الانفاس لروعتها التي تخلب الألباب، وقفت أمام شاطيء البحر تتأمل أمواجه المتلاحقة، وشردت في حالها، هي في الاسكندرية منذ يومين ولا تعلم شيئا عن سيف، كما أنها لم تخبره عن سفرها هي والبنات برفقة عائلتها، ولم يفاتحها أحد من عائلتها بشأنها هي وسيف، فشكرت لهم امتناعهم هذا حتى تستطيع جلاء عقلها والتفكير برويّةٍ بأمرها هي وسيف، وكلّما مرّ الوقت وأمعنت في التفكير تجد أنه لا مناص مما منه بُد، فستظل الكلمات التي قرأتها وما شاهدته من لقطات أمام عينيها حتى عند أغماضهما فإن ما علمته يرتسم أمام مخيلتها وبكل وضوح...

- البحر أفضل كاتم أسرار، لما بكون متضّايق ما بلاقيش غيره أفضفض له ويشور عليا أعمل ايه!....
التفتت منة الى محدثها والذي لم يكن سوى... نادر ابن خالتها!..
ابتسمت منة وأجابت برزانة:
- دي فلسفة، شكلك بتحب البحر أوي...
وقف نادر بجانبها ونظر الى البحر الذي تتهادى أمواجه أمامه وأجاب بهدوء:
- البحر الوحيد اللي بيسمع لي من غير ما يزهق، بحس أنه بياخد ويدّي معايا في الكلام، البحر هو الوحيد اللي مخذلنيش حبّه، يبقى طبعا لازم أحبه !!....
ابتسمت منة وقالت وهي تهمّ بالابتعاد:
- يا بختك بصديق زيّه...
سار بجانبها وتكلم وهو يتوخى الحذر:
- منة..أنا مش هدّخل في حياتك إنت وسيف، خصوصا وأنا معنديش فكرة عن ايه اللي حصل بينكم، لكن احساسي بيقوللي انه حاجه وحاجه كبيرة اوي كمان، على فكرة انا ماصدقتش خالتي لما بتقول انك جيتي معهم علشان احمد موجود وانه سيف عنده شغل فعلشان كدا معرفش ييجي، سيف مش ممكن يسيبك تيجي انت والبنات لوحدكم، وخصوصا إنتي!!، من سابع المستحيلات انه سيف يسيبك تبعدي عنه ثانية واحده، دا طبعا غير الحزن اللي انا شايفه مالي عينيكي !!..
أجابت منة وهى تواصل سيرها بابتسامة صغيرة:
- حكيم عيون حضرتك؟!..، ثم تابعت حديثها بعد أن زفرت عميقا:
- بص يا نادر، أنا مش هكدب ولا ألف وأدور، طبيعي انه أي زوجين بيمرّوا بمشاكل في حياتهم... بس المهم إيه هي نوع المشاكل دي ويا ترى ايه هو الحل الصح ليها؟!، تقدر تقول اني جيت هنا علشان أعرف افكر من غير أي ضغوط، المهم أني أقدر أوصل لحل مشكلتي، مهما كان صعب، الدوا طعمه بيبقى مرّ بس لازم الواحد ياخده علشان يخفّ ، ادعيلي انه ربنا يهديني للدوا الصحّ....
قال نادر وقلبه الخائن بدأ بالطرق بقوة بين جنبات صدره فمعنى كلامها أن علاقتها بسيف تواجه منحنى صعب قد يكون من الصعب اجتيازه، ولكن لينهر عقله قلبه أنها قد أخبرته ان أي زوجين يواجهان الكثير من الخلافات، ولا يعني هذا بأي حال من الأحوال صعوبة استمرار زيجتهما، ولكن رفض قلبه العاشق الانصياع لحديث العقل!، نفض عنه أفكاره وقال بابتسامة حانية:
- طيب ممكن توعديني أنك لو احتجت أي حاجه أو عاوزة تاخدي رأي حد في مشكلتك ، انك تقوليلي؟!..
ابتست منة واجابت:
- أكيد يا نادر، انت معزّتك من معزّة أحمد اخويا بالظبط...
وهمّت بالسير بخطوات واسعة تاركة نادر وقد أصابه الوجوم من جرّاء تصريحها الأخير بأنه بمعزة شقيقها ولكنه نهر نفسه بعنف من السقوط في فخ الرثاء للنفس وقال محدثا حاله بعنفوان:
- وانا موافق اني أكون زي أحمد، بس لو حصل وحكايتك مع سيف خلصت يا منة تأكدي انه في نفس اللحظة دي حكايتنا أنا وأنتي هتبتدي، أنا مش ممكن أكرر غلطتي تاني أبدا وأسيبك تضيعي منّي، أنا زي ما يكون قلبي حاسس ولغاية دلوقتي ما اتجوزتش، ورافض أي عروسة أمي تقولي عليها، زي ما أكون مستنيكي!!...

لحق نادر بعد ذلك بمنة ليسيرا جنبا الى جنب متجهيْن حيث يتجمع الآخرون.....
**************************************************

 
 

 

عرض البوم صور منى لطفي   رد مع اقتباس
قديم 29-02-16, 04:30 PM   المشاركة رقم: 199
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Feb 2011
العضوية: 216585
المشاركات: 468
الجنس أنثى
معدل التقييم: منى لطفي عضو جوهرة التقييممنى لطفي عضو جوهرة التقييممنى لطفي عضو جوهرة التقييممنى لطفي عضو جوهرة التقييممنى لطفي عضو جوهرة التقييممنى لطفي عضو جوهرة التقييممنى لطفي عضو جوهرة التقييممنى لطفي عضو جوهرة التقييممنى لطفي عضو جوهرة التقييممنى لطفي عضو جوهرة التقييممنى لطفي عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 1595

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
منى لطفي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : منى لطفي المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: جوازة.. نت!!... رواية بقلمي/ منى لطفي...

 

عاد الجميع الى المنزل للاغتسال وتغيير ثيابهم ثم دعاهم نادر لتناول الغذاء خارجا، ولكن ما ان انتهى الاطفال من الاغتسال حتى سارعوا مطالبين بالطعام لشعورهم بالجوع فقد لعبوا كثيرا في مياه البحر، ما أن قامت كلا من ايناس ومنة باطعامهم حتى غرق الاطفال في سبات عميق، وفضّل كبار السن تناول الغذاء بالمنزل وأخذ قيلولة بعد ذلك، فلم يذهب لتناول الغذاء سوى الشباب، احمد وايناس ومنة و...نادر!!....

كانوا ملتفين حول مائدة الطعام بأحد المطاعم الشهيرة المطلة على شاطيء البحر والمشهورة بمأكولاتها البحرية اللذيذة، قضت منة وقتا سعيدا ولم تكف عن الضحك على الطرائف والمواقف المضحكة التي كان نادر يرويها لهم مما يصادفه في عمله ...
قال احمد من وسط ضحكاته:
- بس يا نادر خلاص، بطني مش قادر، انا عارف انت قاصد تضحكنا علشان بطنا توجعنا فما ناكلش كتير !!..
أجاب نادر مبتسما بينما يرنو ببصره الى سالبة قلبه ومهجته وكله فرح أنه هو من جعل الضحكة تعود ثانية الى شفاهها القرمزية:
- لا يا حبيبي كُل براحتك ولو عاوز تطلب اكل ناخده معانا كمان واحنا مروّحين ولا يهمك...
احمد باستحسان:
- كمان!، دا إيه الكرم الحاتمي دا؟!....
نادر بابتسامة:
- علشان تعرف بس ، ثم أولى انتباهه الى منة قائلا:
- صحيح يا منة ، ابن خالتك ربنا فتحها عليه وبدال الشغل في مكاتب الناس قدرت وبفضل الله اني ألم قرشين وأفتح مكتب سياحة ليّا ومعايا واحد صاحبي شريك فيه، كنت طمعان لو ممكن تشوفيه وتعمليلي الديكور بتاعه، وما تخافيش دا شغل، يعني زيي زي غيري...
منة باستنكار:
- لا..طبعا، ايه الكلام اللي بتقوله دا يا نادر، انت زي أحمد بالظبط، يعني أحمد لو قاللي اعلم ديكور شقته هاخد منه فلوس؟!..
ابتلع نادر غصّة كادت أن تخنقه من مقارنتها له بأحمد شقيقها، قال أحمد بمرح:
- ومين اللي قالك اني كنت هعرض عليكي فلوس من أساسه؟!، يا بنتي انك تعملي ديكور شقتي دا شرف ليكي !!...
ضحكت منة قائلة:
- يا سلام....
تبادل الجميع الضحكات، ووافقت منة على تصميم ديكور المكتب ولكن بعد معاينته أولاً...، واتفق الجميع على المرور بالمكتب لتشاهده منة لتستطيع البدء بوضع تصوراتها لتصميمه الداخلي....
*************************************************
اثناء ذهابهم لرؤية مكتب نادر جاء أحمد اتصال من والدته أن مرام استيقظت من نومها وهي تبكي وقد لاحظت ارتفاع درجة حرارتها قليلا فاضطروا لالغاء أمر الذهاب الى مكتب نادر والعودة رأسا الى المنزل...
ذهب أحمد وايناس بمرام الى الطبيب الذي وصف حالة مرام بعدوى برد للعبها في البحر لوقت طويل مع ضعف مناعتها ووصف لها بعض الادوية والمضادات الحيوية اللازمة لحالتها....
في الصباح الباكر كانت حرارة مرام قد استقرت ولكنهم آثروا عدم الخروج هذا اليوم لكي تنال مرام قسطا وافرا من الراحة وحاولوا على قدر الامكان ابعادها عن هَنا وفرح كي لا تلتقطا العدوى منها، لم ترغب ايناس في ترك ابنتها والذهاب مع زوجها ومنة ونادر لرؤية مكتب هذا الأخير كي تستطيع منة وضع التصميم الداخلي لديكور المكتب، فذهب أحمد برفقتهما وتركت منة هنا وفرح في عهدة والدتها بينما خرج عبدالعظيم وشوقي زوج سهام للجلوس على أحد المقاهي المنتشرة بطول الشاطيء...

أعجبت منة بمساحة المكتب وموقعه، وصرّحت برأيها هذا الى نادر عندما سألها عن رأيها به، وبعد أن انتهوا من معاينة المكتب صمم احمد على دعوتهم الى احتساء العصير في احدى المقاهي المنتشرة على الكورنيش، بعد أن جلس ثلاثتهم وأملوا النادل طلباتهم، أتى أحمد مكالمة هاتفية على محموله الخاص فاستأذن من منة ونادر ونهض ليبتعد عن صوت الضوضاء الصادرة من السيارات المارة حيث كانت جلستهم خارج المقهى على احدى الطاولات المنتشرة خارجه، كان نادر يروي إحدى نوادره والتي جعلت منة تغرق في الضحك عندما هبط ظلّ فوقهما فرفعت منة عينيها لتطالعها عينان مشتعلتان بفحم أسود لاهب جعلتها تشهق غير مصدقة:
- سيف !!، فنظر نادر الى هذا المشرف عليهما كما الطّوْد وقد غابت ابتسامته واستبدلها بابتسامة رسمية صغيرة بينما يقوم من مقعده بجوار منة ويمد يده لمصافحة سيف قائلا:
- أهلا يا سيف...
تطلع سيف لوهلة الى يد نادر الممدودة أمامه دون أن يمد يده بالمقابل للسلام عليه، مما جعل منة تندهش وتدعو الله في سرّها أن ينهي أحمد مكالمته سريعا ويلحق بهم فمنظر سيف لا يبشّر بأي خير!!...
رفع سيف يده وصافح نادر ضاغطا على راحة هذا الأخير بقوة جعلت نادر ينظر اليه بدهشة، بينما تجاهله سيف بعد ذلك والتفت الى منة قائلا بهدوء يخالف الاعصار الذي بدأ بالهبوب بداخله:
- منة، عاوزك شوية...، أشاحت منة بعينيها بعيدا وقالت ببرودة متعمّدة:
- أنا مستنيّة أحمد أخويا، مش هينفع أمشي، عموما لو فيه أي حاجه نادر مش غريب، تقدر تقول اللي انت عاوزه!!....
عضّ سيف على أسنانه حنقا ولم يجبها وعوضاً عن ذلك تقدّم اليها ورفعها قابضا على مرفقها وهو يقول من بين أسنانه بهمس بينما يراقبه نادر بتحفّز:
- قومي من غير ولا كلمة، الّا بقه لو عاوزة نعمل منظر جميل قودام الناس، خصوصا ابن خالتك اللي مش منزل عينه من علينا، وصدقيني لو إتدخل هكون أكتر من سعيد إنًّي أعرفه مقامه !!...
لم ترغب منة في افتعال مشهد يلفت الانظار اليهم، خاصة وأن نادر يوشك على التدخل كما هو واضح من علامات التحفّز التي ارتسمت على وجهه، وهي تعلم تماما أن جنون سيف أكثر من كافٍ لافتعال فضيحة وليس مجرد مشهد مثير!!...
لم يمنعها غضب سيف من تجاهل قواعد اللياقة وإستأذنت من نادر الذي سألها وهو يطالع سيف بنظرات حانقه إن كانت ترغب بأي مساعدة ولكنها رفضت بابتسامة صغيرة وحركت رأسها بنفي مطمئنة اياه أنها ستكون بالجوار ولن تذهب بعيدا، فيما كان سيف يراقبهما وعلامات الإجرام ترتسم على وجهه!!..

ما ان ابتعدا عن الانظار حتى وقفت منة رافضة التحرك خطوة واحده فيما كان سيف لا يزال قابضا على مرفقها بقوة جعلتها تتأكد من أن يده ستترك أثرا على ذراعها موضع قبضته، التفتت اليه وهي تحاول الفكاك من قبضة يده قائلة بنزق:
- فيه ايه يا سيف؟، سيب دراعي، انت.. انت جيت ليه؟، وعرفت منين مكاننا ؟...
رفض سيف افلاتها ووقف مواجها لها وهو يجيب بسخرية بينما أتون غضب مستعر بدأ بالاشتعال داخله:
- ايه زعلانه علشان قطعت عليكم قاعده الضحك والفرفشة؟....
منة بذهول صاعق وغضب بدأ يفور داخلها حتى غدا كالبركان سيحرق الاخضر واليابس ما أن ينفجر:
- إنت .. إنت بتقول ايه؟، إنت اتجننت؟، لعلمك أحمد أخويا معانا بس كان معاه مكالمه قام يتكلم بعيد علشان الدوشة ما كانش سامع، وبعدين أنا برفض تلميحاتك الحقيرة دي، وتابعت بسخرية:
- بس هقول ايه... ما هو أصل كلٌّ يرى الناس بعيْن طبعه!!..
هزّها قليلا وهو يجيب من بين أسنانه:
- منّة، بقولك ايه ، ما تغيريش الموضوع، ايه اللي خلاكي تخرجي مع الانسان دا؟، حتى لو أحمد معكم ازاي تسمحي لنفسك انه يتكمل معاكي وتضحكوا بالطريقة اللي انا شوفتها دي؟...
جذبت منة مرفقها بقوة آلمتها ولكنها استطاعت تحرير نفسها من قبضته وشهرت سبابتها أمامه قائلة بغضب شديد:
- لآخر مرة يا سيف بقولك خد بالك من كلامك، مش منّة اللي يتقالها الكلام دا، انا كنت مع اخويا وابن خالتي مش قاعده مع واحد من الشارع، وبنتكلم عادي جدا، لكن دماغك للأسف اللي مش نضيفة هي اللي بتخلّيك تتصور حاجات في منتهى السفالة، مش مشكلتي أنك غلطت مع واحده اخلاقها اخلاق قطط الشوارع وعلشان كدا بئيت شكاك بالشكل الفظيع دا، دي غلطتك انت ومشكلتك أنت انا خلاص ماليش أي علاقة بالموضوع دا، وكله هينتهي يوم ما تخلصني وتنفذ اللي انا طلبته منك !!...
لو كانت منة دققت النظر الى سيف جيّدا لكانت تيقنت أنه من الخطأ الشديد الإتيان على ذكر هذا الأمر في هذه اللحظة!، حيث اكفهرّت ملامح سيف فصارت كسماء مظلمة في يوم عاصف شديد الظلمة الحالكة، وظهر جليّا أنه على أتم الاستعداد لارتكاب جريمة قتل !!...
جذبها سيف اليه بقوة آلمتها جعلتها تطلق صيحة ألم صغيرة وتلفتت حولها في هذا المكان البعيد نسبيا عن الناس امام البحر، تحدث سيف من بين اسنانه قائلا:
- هقولها للمرة المليون يا منة، طلاق ما بطلقش، هتفضلي مراتي لغاية اخر دقيقة في عمري، مهما قلت وعملتي مش هتخليني أوافق، ودلوقتي مش كمان شوية هتيجي معايا زي الشاطرة كدا نروح نجيب بناتنا ونرجع على مصر على طول!..
هتفت منة بغضب :
- لأ........ مش هيحصل يا سيف، انت بتستعبط؟!، هو إيه... إنت دوست على رجلي من غير ما تاخد بالك واتأسفت وخلاص؟!، دي خيانة يا أستاذ وأنا من الآخر مش قادرة آآمن لواحد خاين !!.
زفر سيف بيأس وقال وهو يطالعها بنظرة سوداء:
- دا آخر كلام عندك؟! ..
جابهته منة بتحدٍ قائلة:
- آه،.... حرّك سيف كتفيه بمعنى لا حول ولا قوة ثم.....انحنى الى أسفل ليرتفع فجأة ولكن.... حاملا منة على كتفه حيث رأسها متدلٍّ الى أسفل وقابضا على ساقيها بقوة بذراعه المتينة، حاولت منة الامساك بوشاح رأسها كي لا يطير وقالت بحنق لسيف الذي كان شبه راكضا بها:
- سيف بلاش جنان، سيف الناس بتبص علينا،......، ولكن سيف لم يجيبها واستمر في سيره حتى وصل الى سيارته المصفوفة، فتح باب المقعد المجاور للسائق بضغطة على جهاز التحكم عن بعد الخاص بالسيارة والمعلّق بمفتاحها وأدخلها بقوة مغلقا الباب خلفها واستدار ليركب في مقعد السائق وقد أحكم اغلاق السيارة ليقودها سريعا مبتعدا بغنيمته عن أيّ خطر قد يسلبه إيّاها !!...
----------------------------------------------------------

 
 

 

عرض البوم صور منى لطفي   رد مع اقتباس
قديم 29-02-16, 04:31 PM   المشاركة رقم: 200
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Feb 2011
العضوية: 216585
المشاركات: 468
الجنس أنثى
معدل التقييم: منى لطفي عضو جوهرة التقييممنى لطفي عضو جوهرة التقييممنى لطفي عضو جوهرة التقييممنى لطفي عضو جوهرة التقييممنى لطفي عضو جوهرة التقييممنى لطفي عضو جوهرة التقييممنى لطفي عضو جوهرة التقييممنى لطفي عضو جوهرة التقييممنى لطفي عضو جوهرة التقييممنى لطفي عضو جوهرة التقييممنى لطفي عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 1595

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
منى لطفي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : منى لطفي المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: جوازة.. نت!!... رواية بقلمي/ منى لطفي...

 

عودة الى الوراء بضعة سويعات..... حيث عمر برفقة سيف في منزل الأخير، كان عمر قادما لزيارته وحثّه على الخروج من سجنه الاختياري والتفكير بحل لمشكلته، كما أشار عليه بالعودة الى العمل كي لا يترك نفسه فريسة للافكار السوداء تعصف به، كان سيف رافضا وبقوة الخروج من محبسه الاختياري، رافضا أي شكل من أشكال الحياة، ولكن كلمة واحده فقط قالها عمر في معرض حديثه جعلته ينتفض من سباته، فقد قال عمر بتلقائية : منة ... سافرت !!، لينتفض الوحش الكامن في اعماقه وينقض على عمر جاذبا إياه من تلابيبه وهو يقول بغضب وحشي من بين أسنانه:
- انت بتقول ايه؟، مراتي سافرت؟!، سافرت فين وأزاي؟
حاول عمر الفكاك من قبضة سيف التي كادت تصيبه بالاختناق وقال بصوت مكتوم:
- انت اتجننت يا سيف؟!، سافرت اسكندرية مع اهلها...
تركه سيف دافعا اياه بقوة جعلت عمر يترنح قبل ان يتمالك نفسه ويقف مطالعا اياه بدهشة وريبة بينما هاجمته نوبة سعال قوية جرّاء قبضة سيف له....
تحدث سيف بهدوء خطر:
- راحت اسكندرية؟، ثم تكوّرت يده في قبضة محكمة ولَكَمَ مسند الاريكة بقوّة وهو يرغي ويزبد بينما صورة حبيبته وهي في نفس المكان مع ذاك الـ...نادر - والذي لم يرتح اليه منذ ليلة خطوبتهما وقد صدق حدسه عندما سمع صدفة اثناء مكالمة من أم منة لشقيقتها سهام سؤالها عن احوال ابنها وانها تدعو الله له ليل نهار على أن يرزقه الزوجة الصالحة لتعوّضه خسارته لمنة والتي كان يحلم بها زوجة له، ولم يصرّح لمنة أو لأيّ كان بمعرفته بشأن ابن خالتها اللعين هذا – كانت صورتهما ترتسم في مخيلته لتجعله في حالة جنون مطبق، ولم يلبث أن اتجه الى غرفة نومه ليغتسل ويبدل ثيابه في اقل من عشر دقائق وسط ذهول عمر والذي تحول الى صاعقة من الدهشة عندما فوجيء به يرمي اليه ببضع كلمات بينما يتجه خارجا من المنزل:
- انا خارج، انت مش غريب يا عمر، عن اذنك !!...
لحق عمر به عند المصعد بعد أن احكم اغلاق باب المنزل خلفه وسأله بدهشة بينما يقفان في انتظار المصعد الذي تأخر بالنسبة لسيف:
- خارج؟، خارج رايح فين؟؟...
زفر سيف بيأس واتجه الى الدرج ليهبط بسرعة وهو يجيب بصوت عال كلمة واحده جعلت عمر يقف فاغرا فاهُ وقد تيقن من جنون صديقه:
- اسكندرية !!...
---------------------------------------------------------
عودة الى السيارة والتي انطلق بها سيف بجنون مختطفا منة والتي كانت تصرخ غاضبة بأن يوقف هذه السيارة اللعينة، ولكنه لم يلق اليها بالا ، حتى اذا ما وصلوا الى منطقة مترامية الاطراف وغير مأهولة أوقف سيف السيارة والتفت اليها قائلا ببرود ينافي الغضب الأسود الذي يعتمل داخله:
- انا وانت مش هنمشي من هنا لغاية ما نشوف حل للمهزلة اللي احنا فيها دي...
عقدت منة ساعديها وأجابت ساخرة:
- وايه بقه الحل في نظرك؟، وخلي بالك الحل دا لازم أوافق عليه أنا كمان، مش حل من وجهة نظرك انت بس!!...
أجاب سيف بحدة:
- أي حل إلّا موضوع اننا نسيب بعض دا، الفكرة المجنونة دي تشيليها من دماغك خاااالص!!...
همّت منة بالكلام عندما قاطعها صوت رنين المحمول الخاص بها، أخرجت هاتفها من حقيبتها اليدوية ليطالعها اسم أحمد شقيقها، فتحت الخط وتحدثت بهدوء نسبي فآخر ما تريده الآن شجار بين هذا المجنون الذي اختطفها وبين شقيقها الغاضب!،
قالت منة بهدوء نسبي:
- ايوة يا احمد، آه.. انا مع سيف..، لا حبيبي ما تخافش، هنتكلم شوية وبعدين يرجعني البيت عند طنط سهام،..إيه؟!، نادر!، لا أبدا ما فيش قلق ولا حاجه..... ما كانش لازم يقلق ويقلقك معاه، ماشي حبيبي مش هتأخر ان شاء الله ،..لا الاه الا الله...
أنصتت قليلا قبل ان تنهي المكالمة ثم سمعت صوت سيف الذي يقول بنزق :
- ايه دا، ابن خالتك قلقان عليكي من جوزك؟! ، واخوكي يآمن عليكي معاه وسايبكم سوا ومعايا أنا خايف!!...، وبعدين ايه حبيبي حبيبي دي اللي عمله تقوليها عمّال على بطّال لأخوكي؟!، انتي عارفة كويّس أوي انى رافض أنك تقوليها لأي حد غيري لا أخوكي ولا حتى أبوكي !!..
أجابت منة من دون النظر اليه:
- دا كان زمان!، توافق ترفض ماليش فيه، حبيبي دي أنا بس اللي اختار اللي اقولها لمين!، أما بقه بالنسبة لقلقهم فما تقدرش تلومهم... خايفين عليا!!، عارفين اللي بيننا كويس، حتى لو كان نادر معندوش تفاصيل لكن الكل حاسس بأنه فيه حاجه غلط ...
جذبها سيف من ذراعها فجأة جعلتها تطلق صيحة صغيرة في حين تابع بحزن وغضب:
- موضوع حبيبي دي هنتفاهم فيها بعدين !، وبعدين قوليلي هنا... هيبقوا قلقانين عليكي منِّي أنا؟، أنا....،أنا جوزك يا منة؟!، وأنا ما كنتش قلقان وهتجنن من خوفي عليكي كمان في الفترة اللي فاتت دي كلها؟!، انت ليه مصرّة تعذبينا؟، انت فاكرة أني هصدق انك كرهتيني بالسرعة دي؟، اللي يحب عمره ما يكره يا منة..، وانا محفور جواكي تمام زي ما انت محفورة في قلبي وبتجري في دمي، ولا أي حاجه عمرها هتقدر تمحينا من جوّه بعض...
منة بحزن وقد هاجمتها الدموع ولكنها جاهدت كي لا تذرفها أمامه:
- الوشم بيروح بماية النار يا سيف، ووشمك اللي في قلبي انت حرقته زي ما حرقت قلبي تمام بعملتك دي !!..
سيف بذهول وخوف من فقدانها:
- لا يا منة ما تقوليش كدا، أحلفلك بإيه إني عمري ما حبيت ولا هحب حد غيرك، كلمة بحبك دي عمرها ما طلعت الا ليكي إنتي..، ارحميني حبيبتي أرجوكي، أنا مش عارف أعيش من غيركم، البيت وحش اوي من غير هَنا وفرح وشقاوتهم، البيت كئيب جدا من غير ضحكتك اللي بتنوره يا منة، اطلبي مني أي حاجه الا انك تسيبيني، مش هينفع، لو وافقتك يبقى بأنتحر!، وأنا مش ممكن أنتحر....
حاولت منة الافلات من بين يديه وهى تئن بينما خانتها دموعها التي بدأت تسيل في صمت:
- مش هينفع يا سيف، صدقني، هيفضل اللي حصل بيننا، مش هقدر أنساه، انت فاكر إني مبسوطة وبضحك وسعيدة؟، لا يا سيف... اللي حصل في دماغي، بفتكره كل ثانية، اللي شوفته عمره ما راح من بالي، لدرجة اني بئيت أدعي ربنا اني أفقد الذاكرة علشان أنسى، لأني لو ما نسيتش هتجنن يا سيف، هتجنن!!..
وشهقت عاليا لتنخرط ببكاء حار جعله يحتضنها معتصرا اياها بقوة ساندا وجنته الى شعرها بينما اختلطت دموعهما سويّة فلأول مرة في حياة سيف تعرف الدموع طريقها الى عينيه، وهو المتبجح دائما أنه ما من سبب يدفع الرجل الى البكاء مهما كان هذا السبب قويّا !، ولكنه لم يعلم وقتها أن حبّه سيجعله يبكي بدلا من الدموع دماً في سبيل ألا يتركه نصفه الآخر، فعشقه لمنة عشق سرمدي لا نهاية له ولا سبيل له للفكاك منه...، بل إنه لا رغبة لديه أساساً في التحرر من قيْد هذا العشق اللاهب !!....
أبعد سيف منة عن صدره قليلا محتضنا وجهها بين راحتيه ماسحا بإبهاميه دموعها التي تغرق وجنتيها بينما هدأت عاصفة بكائها قليلا، تحدث سيف بصوت مشروخ من شدة الحزن:
- أنا آسف، لو قعدت أعتذر لك من هنا لغاية سنة كمان مش هيوفِّي ، انا مستعد أقعد اعتذر لك عمري كله، لكن ما تبعديش عني، انت اكتر واحده عارفة أنا بحبك وبغير عليكي قد ايه، منظرك وانتي قاعده مع ابن خالتك خلّا الدم ضرب في نافوخي، كويس اوي اني قدرت امسك نفسي وما ارتكبتش جناية فيه !!...
نظرت اليه منة بحزن معلّقة بجمود:
- شوفت انت جرالك ايه من مجرد قاعدتي مع ابن خالتي في مكان عام ومعايا اخويا كمان!،.. اومال أنا بقه اعمل ايه؟، لسه صوتكم في وداني يا سيف، الكلام اللي قلتوه، المناظر المقززة اللي أنا شوفته، أنا... مايتهيأليش إني هقدر أنسى !!...
اجاب سيف بصوت متحشرج:
- انت مش بتدي فرصة لنفسك انت تهدي حتى شوية، انا غلطت واعترفت وربنا بيسامح، إديني فرصة واحدة بس ، مش ممكن كل اللي بيننا يتهدّ وحياتنا كلها تضيع علشان غلطة واحده بس!، ارجوكي يا منة... ما تهديش حياتنا... ، ما تخليش بناتنا يدفعوا تمن غلطة ابوهم، افتكري يوم واحد بس من ايامنا سوا، مافيش حاجه خالص عملتها تخليكي تساميحني؟، حبي ليكي ولبناتنا ما يشفعليش عندك؟؟....
اجابت منة وهي تسلط نظراتها على نقطة وهمية أمامها متحاشية النظر الى عينيه اللتان تطالعانها بلهفة وشوق:
- الموضوع مش سهل يا سيف، زي ما قلت لك قبل كدا، الست دي ممكن فعلا دلوقتي تبقى مراتك....وانا مش ممكن أقبل انه يكون لي ضُرّة فما بالك لما تبقى واحده أقل حاجه تتقال عنها انها بنت ليل!، مافيش واحده بتبقى عاوزة تخرب بيتها بإيدها، لكن لما الاحساس بالأمان يضيع، ..رفعت عينيها اليه تطالعانه بنظرات وخزت قلبه وهي تتابع بحزن:
- لما الشك يبتدي يدخل حياتنا ويتحكم فيها، تبقى الحياة مع الحالة دي ساعتها مستحيلة!، أنا عارفة كويّس أوي ان الشّك هيملاني في كل كلمة هتقولها وكل حاجه هتعملها، صدقني أنا كدا بنقذ الباقي من حبنا ومن ذكرياتنا الحلوة، قبل ما تتحول بالشك والغيرة لذكريات مؤلمة والحب يتقلب لكره!....
همّ سيف بالرد عليها عندما قاطعه رنين هاتفه الشخصي هذه المرة، رفع محموله ليطالعه رقم شقيقته، عقد جبينه بارتياب وأجاب :
- ايوة يا سمية، ازيكم يا حبيبتي...
لتتكلم سمية من وسط شهقات بكائها بحزن طاغ:
- إلحجنا يا سيف يا خويْ، منعم جوز سلمى طردها بعيالها من البيت، وجال كلام واعر جوي عليك...
سيف بتساؤل وحدة:
- انتي بتقولي ايه؟، يطردها ازاي؟، وكلام ايه دا اللي بيقوله؟؟
انتبهت منة لكلام سيف فأنصتت باهتمام في حين تابعت سمية من وسط بكائها الحار:
- بيجول انك ماشي مشيْ بطّال في مصر، وان مرتك فاتتك بعد ما .......، زجرها سيف لتتابع:
- ما إيه ما تنطقي يا سمية؟...،سمية بخجل وحزن:
- بعد ما شافتك مع واحده تانية، والمصيبة انها متزوجة!!..
صرخ سيف بدهشة:
- ايه؟، انتي بتقولي ايه؟..
سمية بخوف:
- مش أنا اللي عن بجول يا خويْ، البلد كلاتها بتتحدت في الحديت ديِه، ويا ريتها جات على جد سلمى ومنعم بس!!..
قال سيف آمرا بقوة بينما قلبه يطرق بخوف بين جنبات صدره:
- ايه اللي حصل تاني يا سمية؟..وابويا الحاج سكت لمنعم إزاي؟!....
صمت رهيب قابله من الناحية الاخرى جعل قلبه يوشك عن التوقف عن العمل قبل ان تجيبه شقيقته بصوت مجهش بالبكاء:
- هُوَّ دِه السبب اللي خلاني أتصلت بيك يا سيف يا خويْ، بوي وجع من طوله يا سيف، واحنا دلوكيت في المشتشفى والدَّكتور بيجول ان حالته وعرة جوي، ابوس يدك يا سيف تيجي بسرعة، انا خايفة أحسن بويْ يـ.....، .. وسكتت لم تستطع لفظ الكلمة لتتابع بعدها بنحيب عال حتى أن منة قد سمعت صوت صياحها :
- و أُومَايْ ما بطلتش بُكا من وجْتها..
وانخرطت في بكاءها الحار، انتظر سيف قليلا ليستطيع استيعاب هذه الأخبار السيئة ثم تحدث محاولا بثّ الهدوء في نفسها:
- اهدي يا سمية، اهدي يا حبيبتي، انا جاي حالا، مسافة السكة هكون عندكم..
انهى المكالمة ونظر الى منة وهو يقول بينما اعتلى الشحوب وجهه حتى غدا يحاكي شحوب الموتى:
- أبويا يا منة..، قطبت منة في انتظار سماع باقي عبارته،
نظر سيف اليها متابع بينما يحارب عبراته التي غزته بقوة:
- ابويا بين الحياة والموت يا منة، ربنا بياخد لك بحقك وبأسرع مما تتصوري...
شهقت منة واضعة يدها على فمها خوفا وقلقا على هذا الصّرح الشامخ والد سيف والذي كان دائما يغدق عليها بحبه ورعايته ويقف بالمرصاد لأي شيء أو أي شخص يكون السبب في اصابتها بحزن أو سوء حتى وان كان هذا الشخص.. حماتها.. زوجته نفسها!!...
تحدثت منة بخوف متقطع:
- عمّي !!، وافقها سيف بهزة من رأسه بينما انهمرت الدموع تغطي وجهها ولسان حالها يقول بينها وبين نفسها:
- مش قلت لك يا سيف، اللي حصل كارثة بجميع المقاييس، وربنا يستر من اللي جاي !!...

- يتبع -

 
 

 

عرض البوم صور منى لطفي   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
لطفي..., بقلمي/, جوازة.., رواية, نت!!...
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 06:20 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية