لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 26-02-16, 01:28 PM   المشاركة رقم: 136
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Feb 2011
العضوية: 216585
المشاركات: 468
الجنس أنثى
معدل التقييم: منى لطفي عضو جوهرة التقييممنى لطفي عضو جوهرة التقييممنى لطفي عضو جوهرة التقييممنى لطفي عضو جوهرة التقييممنى لطفي عضو جوهرة التقييممنى لطفي عضو جوهرة التقييممنى لطفي عضو جوهرة التقييممنى لطفي عضو جوهرة التقييممنى لطفي عضو جوهرة التقييممنى لطفي عضو جوهرة التقييممنى لطفي عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 1595

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
منى لطفي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : منى لطفي المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: جوازة.. نت!!... رواية بقلمي/ منى لطفي...

 

كل جمعة وانتم طيبين آل ليلاس الكرام.. شوفوا بقه ليكم عندي هدية.. فصل أوبشن بنزله الآن.. وإذا لاقيت الردود والتفاعل حلو.. بنزلكم فصل تاني في موعدنا اليومي مساءا أن شاء الله... ها.. بسم الله نبدأ..... احبسوا الانفاس بقه وما تسيبوهاش.. 1 2 3 fire!!!!!!!!!!!!!!!!j

 
 

 

عرض البوم صور منى لطفي   رد مع اقتباس
قديم 26-02-16, 01:29 PM   المشاركة رقم: 137
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Feb 2011
العضوية: 216585
المشاركات: 468
الجنس أنثى
معدل التقييم: منى لطفي عضو جوهرة التقييممنى لطفي عضو جوهرة التقييممنى لطفي عضو جوهرة التقييممنى لطفي عضو جوهرة التقييممنى لطفي عضو جوهرة التقييممنى لطفي عضو جوهرة التقييممنى لطفي عضو جوهرة التقييممنى لطفي عضو جوهرة التقييممنى لطفي عضو جوهرة التقييممنى لطفي عضو جوهرة التقييممنى لطفي عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 1595

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
منى لطفي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : منى لطفي المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: جوازة.. نت!!... رواية بقلمي/ منى لطفي...

 

الحلقة التـاسعة:
شعرت برفرفة ناعمة فوق جفونها المغلقة، رمشت بعينيها وفتحتهما لتطالعها إبتسامة سعادة صافية ترتسم على وجه رجولي في غاية الجاذبية وعينين تطالعانها بحب خالص بينما يهمس صاحبهما بخفوت شجي أمام شفتيها الكرزتين قائلا:
- صباح الورد على أحلى عيون، ... ابتسمت منة ابتسامة ناعمة ونظرت الى سيف ترد عليه تحيته وقد استعادت ذكريات ليلة أمس قائلة بخفر وبصوت هامس وهي تسدل جفنيها حياءا:
- صباح النور....، مال عليها سيف مقبلا لها بين عينيها وقال:
- شكلك حلو أوي وانت نايمة ....، رفعت عينيها اليها تسأله بنعومة:
- انت صاحي من زمان؟؟، أومأ برأسه موافقا وهو يجيب بصوت أجش :
- أنا تقريبا ما نمتش!، خايف أنام وأقوم ألاقيني كنت بحلم، كان يجرالي حاجه بصراحه..، ... أسرعت منة بوضع راحتيها الناعمتين فوق فمه وهى تقول بلهفة راجية:
- ألف بعد الشر عليك يا حبيبي، ما تقولش كدا.....، نظر اليها بوله وقد أعتمت الرغبة عينيه وهو يطالعها بعشق ناري سائلا:
- بتحبيني أوي كدا يا منة؟، حاولت إزاحة كفيّها جانبا ولكنه لم يسمح لها وقبض عليهما مقبلا باطنهما بينما تحاشت النظر اليه وقالت وهى تقضم باطن خدّها بينما ظهرت بقعتين حمراوتين في منتصف وجنتيها وكأنهما ثمرتي فراولة طازجة في انتظار قطفهما:
- طبعا... مش جوزي وحبيبي؟!، ورفعت عينيها اليه متابعة برنة صدق واضح لا يقبل الشكّ:
- انت جوزي وحبيبي وكل حاجه ليّا....، لم يستطع سيف أمام هذا الحب البريء الذي غرق في فيضه إلا أن يكتسحها بطوفان مشاعره الهوجاء التي لا تهدأ أبدا، فكلما رسى على صخرة حبهما طالبته بالمزيد من ينبوع حبها الصافي.....

استيقظت منة ثانية ولكنها كانت بمفردها هذه المرة، تطلعت حولها في أرجاء الغرفة فلفت انتباها صوت جريان الماء بالحمام، ابتسمت فلا بد أنه سيف ، حانت منها نظرة الى الساعة بجوارها فشهقت عاليا ورمت بغطاء الفراش جانبا وهى تقفز كعادتها غير منتهبة لوضعها وهي تقول بلهفة:
- هنتأخر، يدوب ألحق أجهز نفسي علشان الطيارة...
لتُصعق بمنظرها عندما حانت منها التفاتة الى المرآة التي وقفت أمامها وهي بدون ثياب، وسمعت في نفس الوقت صوت توقف المياه، فعلمت ان سيف لا بد وانه قد أنهى اغتساله وعلى وشك الخروج، كادت تبكي وهى تتلفت حولها علّها تجد مئزرها الحريري لترتديه لتستر نفسها ولكن الوقت لم يمهلها حيث سمعت صوت قفل باب الحام وهو يُفتح فتناولت أول شيء وقع عليه يدها وارتدته ، وما ان انتهت من ارتدائه حتى رأت سيف وهو خارجا من الحمام يُحيط خصره بمنشفة عريضة بينما يجفف شعره بأخرى أصغر منها ، أبعد سيف المنشفة عن وجهه واضعا اياها حول رقبته ونظر الى منة التي امتقع وجهها خجلا وقال وهو يقترب منها ببطء يطالعها من أعلى رأسها الى أخمص قدميها :
- ايه القمر دا؟، وصل اليها ووقف امامها ليمد ذراعا قوية لتحيط بخصرها وقال وهو يجذبها ناحيته بينما وضعت راحتيها على كتفيه الصلبتين تحاول ازاحته بعيدا عنها وهو يقول بصوت رجولي خشن:
- تصدقي قميص البيجاما عليكي شكله حلو أووي!!، شهقت ونظرت الى ما ارتدته يداها لتفاجأ بأنه قميص منامته الكحلي، رفعت عيناها اليه وقالت معتذرة بارتباك وخجل:
- معلهش أصلي مالاقيتش الروب بتاعي ما اخدتش بالي، قرّبها سيف منه وقال وهو يطبع على صدغها قبلة عميقة بينما تحشرجت أنفاسه وتسارعت أنفاسها هي:
- انت بتعتذري ليه، لعلمك أنا مش هغسل البيجاما دي، علشان تفضل ريحتك فيها!!.....، ، حاولت الحديث بصوت خرج متقطعا بالرغم منها:
- سيف أنا عاوزة أخد شاور ، انت ناسي معاد الطيارة قرّب؟!..
أجاب سيف وهو تائه في رائحتها الانثوية الخاصة :
- ايه رأيك نأجل الرحلة؟، ولا أقولك بلاش دلوقتي خالص!، احنا عندنا شهر طويل عريض نسافر في أي يوم براحتنا، المهم نكون مع بعض!!...، شهقت منة وقالت وهى تحاول الافلات من شفتيه اللحوحتين:
- لا يا سيف، انت وعدتني !!، تركها سيف متأففا وقال بحنق طفولي:
- يعني دلوقتي شرم بئيت أحسن منِّي!!، ابتسمت منة وقالت محاولة ارضاء هذا الطفل الكبير الواقف أمامها ممتعضاً:
- سيف حبيبي دي رحلة العمر، وبعدين يا سيدي كلها اقل من ساعه ونبقى هناك، علشان خاطري... ها؟؟،
تظاهر سيف بالتفكير قليلا قبل ان يجيب وهو مشيح بوجهه جانبا راسما العبوس على وجهه:
- ماشي يا منة، بس هناك كلمتي أنا اللي هتمشي، أقول ما فيش خروج، ما فيش نزول، ما فيش مجادلة.... تمام؟؟، قلبت منة عينيها وقالت بابتسامة ناعمة:
- تمام يا سي سيف، بس فُكّ التكشيرة دي شكلك أحلى وانت بتضحك!!..
لم يعرها سيف بالاً ، فاقتربت منه بخبث وأمسكت ذقنه براحتها اليمنى وقالت بغنج أنثوي جعل الدماء تسيل ساخنة في اوردته:
- ما تزعلش مني، أنا ما يهونش عليّا زعلك أبداً ، و... أهدته قبلة خفيفة على خدّه الأيمن، فكاد يحتويها بين ذراعيه ولكنه تماسك، فهمست أمام شفتيه وأنفاسها العطرة تضرب وجهه لتجعل سائر جسده يرتعش وكأنه يعاني من حمى قويّة، بينما تابعت بمكر أنثوي:
- لسّه زعلان؟، لتفاجأه بقبلة صغيرة ولكنها حارة فوق شفتيه ولم يكد يمد ذراعيه كي يحتويها بينهما حتى غافلته وهربت من بينهما وركضت الى الحمام الملحق بغرفة نومهما وسط ضحكاتها ونظرات المكر التي رمته بها ما جعله يهتف عاليا متوعدا لها ما إن تقع في يده.....
**********************************************
تناولا طعام الفطور في مطعم الفندق ثم جهّزا حقائبهما استعدادا للذهاب الى المطار وكانت عواطف قد هاتفت منة لتطمئن عليها مودعة اياهما وداعية لهما أن يتم الله عليهما سعادتهما....

انقضى اسبوعان على تواجدهما بالمنتجع السياحي الشهير بشرم الشيخ، كان وقتهما يذهب بين السباحة نهارا ثم التجول سيرا على الاقدام في شارع الشانزليزيه ليلا، وقد ذهب بها سيف الى عدة أماكن بشرم الشيخ، ولكن يظل أغلب الوقت يقضيانه بغرفتهما بالمنتجع بناءا على أمر سيف والذي قد أملاه عليها قبل وصولهما الى شرم من أنه هو وحده المتحكم في كيفية قضاء رحلتهما!!....

تركت منة سيف جالسا في مكانهما المفضل أمام البحر وذهبت الى غرفة السيدات حيث اغتسلت من ماء البحر، كانت تهوى السباحة التي علّمها اياها شقيقها، كانت ترتدي رداء للسباحة محتشم، يشبه رداء الضفادع البشرية بلونه الحالك السواد، فهو عبارة عن بنطال من قماش لا يلتصق بالجسم وبلوزة من نفس نوع القماش ذات أكمام طويلة ويغطّيها فستان الى الركبة بحمالات عريضة، ويخفي شعرها قلنسوة مشبوكة بياقة بلوزتها ترتفع لتغطي رأسها....
أنهت اغتسالها وأبدلت ثيابها بأخرى جافة ونظيفة عبارة عن بنطال من الجينز الازرق وفوقه قميص أبيض فضفاض يصل الى فوق الركبة بقليل ووشاح ذو ألوان مبهجة ربطته بشكل أنيق وعملي، تناولت حقيبتها القش الواسعه وقد انتعلت حذاء البحر وردي اللون ثانية ، واتجهت حيث ينتظرها سيف الذي اغتسل تحت احدى رشاشات المياه المنتشرة حول البحر لغرض الاغتسال من مياه البحر....
كانت تقترب من سيف عندما لاحظت اتجاه نظراته، كانت ترقد على مقربة منهما أنثى يظهر عليها أنها أجنبية وذلك من ملامح وجهها، كانت ترقد فوق كرسي البحر العريض بوضع شبه نائم، ولكن ما أغاظها كان رداء البحر الذي .......لا..ترتديه!!
همّـت بالسير حيث يجلس سيف والذي كان ينظر الى البعيد حيث البحر، بينما يتصاعد بداخلها شعور حارق ذو مذاق لاذع تشعر به يحرق جنبات صدرها، شعرت أن الأدرينالين قد بلغ لديها أعلى من مستواه الطبيعي بنسبة عالية، لا تعلم ما هذه الأحاسيس التي تختلج بدواخلها، فلأول مرة تشعر بالشيء وعكسه، فهي تشعر بحرارة لاهبة تضطرم في سائر جسدها ولكن.... يرافقها برودة عالية جعلت أطرافها مثلجة!، شعرت بالدموع تلسع عينيها ولكن مع غيظ وقهر شديد يكاد يفتك بها!، تُرى هلى هذا هو الشعور المسمى بالغيرة حقًّا؟، ان كان هو فهي هالكة لا محالة!، هل تحب سيف لهذه الدرجة المؤلمة؟، انها تكاد تصرخ معلنة ملكيتها له، فهو رجل لأمرأة واحده.... هي.. مُناه... وهو سيفها، لا يحق لأي إمرأة ان تطالعه كما تطالعه هذه ال***** التي تكاد تأكله بعينيها!،.... اتجهت بخطوات قوية حتى أنها شعرت بقدمها تكاد تحفر أرض الشاطيء من قوة خطواتها حتى وصلت اليه، وضعت حقيبتها بجلبة ملحوظة فوق المنضدة البلاستيكية المستديرة التي تتوسط جلستهما وقالت وهى تنظر اليه بتأفف زافرة بحنق:
- بتبص فين يا سيف؟، لينظر اليها سيف دهشة وهو يقول:
- ببص فين يعني ايه؟، لم تكن منة ممن يحسنون تخبأة مشاعرهم، فحانت منها نظرة الى تلك الانثى التي تضطجع بالقرب منهما دون أن تشعر، تتبع سيف نظراتها، فابتسم بمكر، ثم جذبها من يدها لتجلس على الكرسي المجاور له وقال بابتسامة لم يستطع مداراتها:
- بتغيري عليا يا مُنايا؟!، هتفت منة بحنق:
- سيف بقولك ايه.. ما تجنينيش!، عينيك كانت عندها بتعمل ايه؟، ترك سيف يدها واعتدل في جلسته مريحا ظهره الى مسند الكرسي مادا ساقيه أمامه وكان لا يزال برداء البحر الاسود الخاص به والذي يمتد من وسطه الى ركبتيه، عقد ساعديه وقال بلامبالاة وهو يحرك كتفيه بحركة بلامعنى:
- عينيا راحت عندها زي ما أي حد من القاعدين عينيه راحت عندها !، بس الفرق ان عينيا رجعت عندي هنا تاني انما فيه اللي عينيه لسه قاعده هناك متونِّسه بيها!!...
شهقت منة عاليا ثم كشرت عن أنيابها وقالت وهى تميل عليه بحدة:
- وانت بأي حق عينيك تروح عندها؟، انت متعرفش ان كدا حرام؟، دا إسمه زنا عيْن يا أستاذ!!...
انتفض سيف في مكانه ونظر اليها وكأنها مخلوق خرافي آتٍ من كوكب آخر وهتف بذهول وعدم تصديق بينما انتاب جسده قشعريرة قوية كمن لمس سلكا كهربائيا عارٍ:
- ايه.. زنا!!، يا شيخة أعوذ بالله ، انت بتقولي ايه؟!، مش انا الوحيد اللي بصيت كل واحد وواحده هنا بص، بس انا استغفرت ربنا وبعدت عيني على طول!!...
نظرت اليه منة في شك وقالت بتساؤل:
- صحيح يا سيف؟، زفر سيف حانقا هذه المرة وقال بحدة:
- منة انت اتهبلتِ؟، أنا تقوليلي كدا؟، مالت عليه منة وقالت بما يشبه التوسل:
- علشان خايفة عليك يا سيف، انت عارف ان النظرة الاولى ليك والتانية عليك، وانا عارفة ان بنت اللذينة دي باللي هي مش لابساه دا علشان ما ينفعش اقول لابساه، هي اللي بتخلي الناس تبص عليها، بس انا عاوزة سيف حبيبي يبقى غير الناس، وضعت راحتها على وجنته ممسدة لحيته الخفيفة وقالت بحب يشع من بين مقلتيها :
- عاوزة ربنا يبارك لنا في حياتنا يا سيفي، أنا عارفة انك غصب عنك، بس علشان خاطري حط دايما في دماغك انه داين .. تدان!، واوعى تعمل حاجه ما ترضهاش لنفسك أو ليَّا!!
تنهد سيف عميقا وقال وهو يقبل باطن راحتها:
- حاضر حبيبتي، وعاوزك تكوني واثقة ومتأكده انه لا هي ولا عشرة زيّها يملوا عيني، انت حبيبتي خلاص ملّيتي عيني وقلبي وحياتي كلها !، ثم همس بصوت يفيض رغبة:
- بقولك ايه ما تيجي نطلع نرتاح شوية قبل العشا؟، لم ينتظر اجابتها وجذبها موقفا اياها على قدميها وسحبها وهو يركض وهى تركض خلفه للحاق بخطواته وضحكاتهما السعيدة تصدح في الأجواء....

طلبا وجبة خفيفة لشخصين من خدمة الغرف حتى يحين موعد العشاء، كان سيف جالسا فوق الاريكة العريضة يقلب في قنوات التلفاز وهي بجواره حتى انتبهت الى فيلم " الرهينة "، يبث على احدى القنوات الفضائية، قفزت في مكانها هاتفة بلهفة:
- سيب يا سيف الفيلم دا، أنا بحبه اووي، نظر اليها سيف ورفع حاجبه قائلا بشبح ابتسامة:
- يا سلام!، بتحبيه أوي؟!، دا على أساس ان الفيلم دا ماشوفتيهوش 500 مرة مثلا!، دا كل شوية يتعرض...
قالت منة وهى ترفع كتفيها بلامبالاة بينما أولت انتباهها كاملا الى الفيلم المعروض امامها :
- مش مهم، خلِّيهم 501 !، اسكت بقه خليني أتابعه، الفيلم دا كل ما اشوفه كأني بشوفه لأول مرة.. مش ممكن بصراحه...
تصنع سيف اللامبالاة وهو يجيب ناظرا الى شاشة التلفاز امامه بينما يسترق اليها النظرات بين كلمة واخرى:
- آه .. فعلا... عندك حق!، ياسمين عبد العزيز عامله دور زي العسل، البنت دي وهم بصراحه.. خفة دم وحلاوة ما فيش بعد كدا!!....، ألقت اليه منة بنظرة عابرة وقالت ببراءة مصطنعه وهى تولي اهتمامها لأحداث الفيلم أمامها:
- اممم، عندك حق فعلا... من الممثلات اللي بموت فيها، بس سيبك انت عز اللي ما فيش منه!، نظر اليها باستنكار وقال حانقا رغما عنه:
- نعم!، مين عز دا؟...، نظرت اليه منة بدهشة مفتعلة واجابت:
- عز؟!، أحمد عز يا حبيبي، بجد فنان .... شكل، وخفّة دم، وتلقائية في التمثيل ، ايه ... من الآخر بصراحه...
نهرها سيف بحدة:
- ايه ايه ايه، حيلك حيلك!، انت ناقص تقولي فيه شعر؟... نظرت اليه متسائلة بدهشة مزيفة:
- ايه يا سيف انت اتضايقت ولا ايه؟، ليجيبها بحنق شديد:
- لا ابدا، عمّاله تشعري فيه ولا كأن جوزك قاعد جنبك...
أجابت منة ببراءة مزيفة وهي تقترب منه في جلستها لتلتصق به تماما واضعة يدها على ذراعه التي استشعرت توتر عضلاته تحت اصابعها الرقيقة:
- ايه بس اللي ضايقك يا حبيبي؟، دا فنان وطبيعي انى أمدح تمثيله، عادي يعني.. زي ما انت عجبك ياسمين انا كمان احمد عجبني!!...، ليهتف بنزق وهو يستدير ناظرا اليها :
- بردو بتقول أحمد عجبها؟!، انت يا ستي أنت مش واخده بالك ان كلامك بجح شويتين تلاته اربعه؟!، احمد مين دا اللي عجبك؟،....، احتضنت منة ذراعه وقالت بغنج أنثوي بينما تقسم في سرّها أن تذيقه من لهيب هذا الشعور الناري المسمّى .. الغيرة...، فهي الى الآن لا تستطيع نسيان نظرات هذه الساقطة التي كانت تأكله بها، في حين أنه قد أقسم لها أنه لم ينظر اليها سوى مرة واحده فقط، ولكن حتى هذه المرة هي تكاد تجزم أنها تعدت الدقيقة الكاملة وإلّا كيف استطاع معرفة أن هناك ترهل في منطقة الفخذين وأن هناك نمش يعلو كتفيها؟!!.... فقد وقع بلسانه قائلا لها انها لا تلفت الانظار بجلدها المترهل المحيط بأردافها وهذه البقع السمراء التي تلوّن كتفيها!!!، أقسمت في سرها وهى تطالعه ببراءة مصطنعه:
- ماشي يا سيف... إمّا توّبتك الصنف كلّه ما بقاش أنا منة.....
قالت بغنج أنثوي:
- ايه بس يا سيفي زعلان ليه؟،..حبيبي أنا بتكلم على فنان.. فنان.. الناس كلها بتُعجب بيه ستات ورجالة، طيب بلاش... عمر الشريف... حسين فهمي... روبيرت دي نيرو... كلهم عمالقة فن وحلوين حلاوة..، وأصدرت صفيرا عاليا من بين شفتيها قائلة وهى تغمز بعينها:
- مووووز ... موووز... بصراحة!!..
انتفض سيف وصرخ قائلا بينما فتيل من اللهب بدأ بالاشتعال داخله:
- انت اتهبلت صح؟، أسندت وجهها الى ذراعه بجانبها وقالت:
- لا .. غلط!، مالت على وجنته مقبلة له قبلة عميقة وقالت:
- ولا تزعل سيفي انت ما فيش زيك... طول وكسم ورسم، ما شاء الله عليك بجد، احنا بنتكلم يعني حبيبي....
أومأ سيف برأسه زافرا بيأس وقال بعبوس طفيف:
- خلاص... بس اتعلمي تاني اوعي أحس انه حد عاجبك ولو عنده 100 سنة هيفضل بردو راجل....تمام؟، هزت رأسها مجيبة بجدية مصطنعه :
- تمام....، وبعد برهة وأثناء مشاهدتهم لأحداث الفيلم هتفت منة:
- مش بالذمة شبه نادر الخالق الناطق؟، قطب سيف متسائلا بحيرة:
- نادر مين دا؟، ومين اللي شبهه؟، رفعت نظراتها اليه وقالت بدهشة زائفة:
- نادر!، نادر ابن خالتي.. مش شبه أحمد عز الخالق الناطق؟، ثم تابعت من دون أن تترك له مجالا للاجابة:
- أنا فاكرة كل ما كانت واحده صاحبتي تشوفه بالصدفة وهو عندنا كانت تقولي احمد عز ابن خالتك دا يجنن!!...
وكانت القشة التي قصمت ظهر البعير، زمجر سيف هاتفا وهو يغلق التلفاز ضاغطا بقوة على جهاز التحكم الخاص به:
- لاااااا، انت شكلك كدا مش هيجيبها لبرّ انهرده!....
نظرت اليه منة بسخط وقالت باعتراض حانق:
- ايه يا سيف، اخص عليك... عاوزة أكمل الفيلم!!، مال فوقها مشرفا عليها مما جعلها تميل راقدة فوق الاريكة بينما سيف يعاجلها بعبارات حانقة:
- فيلم ايه اللي تكمّليه؟،...ايه هو انا مش مالي عنيك ولا ايه؟، شوية احمد عز ودلوقتي نادر ابن خالتك... انت مش حاسة بنفسك؟... نظرت اليه منة لوهلة بغموض شاب عينيها وتحدثت بهدوء:
- انت ليه واخد الموضوع بالشكل دا؟، يعني مثلا لما شوفت الست اللي كانت ع البحر انهرده واتضايقت انت قلت لي انه عادي، وانا كمان بقولك عادي.... ممثل حلو... مش لوحدى المعجبة بيه، وكون انه شبه نادر ابن خالتي حاجه ما تضايقش.... ماتبقاش حِمَئي كدا يا حبيبي، ثم كررت عليه نفس عبارته التي سبق وقالها:
- انا ما حدش يملى عيني وقلبي وحياتي غيرك!!....
نظر اليها سيف بريبة، وقال عاقدا حاجبيه:
- انت بتردهالي يا منة؟، دي... بـدي؟....
مسدت منة بظهر أصابعها لحيته الخفيفة وقالت بدلال معترضة:
- تؤ تؤ تؤ، ليه بتحسبها كدا، هو انا اللي كنت قلت لهم يعرضوا الفيلم دا بالذات؟، ما تبقاش حنبلي يا روحي؟!....
زمدر سيف بوحشية قائلا وهو يعتصر خصرها بين يديه بقوة جعلتها تطلق آهة ألم رغما عنها:
- حنبلي؟، ماشي يا مُنايا... أنا هوريك الحنبلي دا هيعمل ايه، وصدقيني مش هخليكي تلتفتي لحد تاني ولو قط دكر ماشي في الشارع... لانه وقتها حسابك هيبقى عسير اووي، عقدت جبينها هاتفة بسخط:
- ايه؟، يا سلام !، إزاي يعني.....، ليبتلع باقي عباراتها بين شفتيه مغيّبا اياها في عناق قويّ استمر لساعات طويلة...
*************************************************

 
 

 

عرض البوم صور منى لطفي   رد مع اقتباس
قديم 26-02-16, 01:31 PM   المشاركة رقم: 138
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Feb 2011
العضوية: 216585
المشاركات: 468
الجنس أنثى
معدل التقييم: منى لطفي عضو جوهرة التقييممنى لطفي عضو جوهرة التقييممنى لطفي عضو جوهرة التقييممنى لطفي عضو جوهرة التقييممنى لطفي عضو جوهرة التقييممنى لطفي عضو جوهرة التقييممنى لطفي عضو جوهرة التقييممنى لطفي عضو جوهرة التقييممنى لطفي عضو جوهرة التقييممنى لطفي عضو جوهرة التقييممنى لطفي عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 1595

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
منى لطفي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : منى لطفي المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: جوازة.. نت!!... رواية بقلمي/ منى لطفي...

 

انتهت رحلة شرم الشيخ وعادا الى منزلهما، ذهبا لزيارة عائلتها في اليوم التالي لعودتهما واحتفوا بهما عائلتها سعداء برؤية ابنتهما وزوجها والسعادة تملأ أعينهما جليّةً، تبادل سيف واحمد القفشات والنكات المرحة، عرضا عليهما أن يبيتا ليلتهما معهم ولكن سيف اعتذر فهما مضطران للسفر الى بلدته لزيارة عائلته في الصباح الباكر فلم يبق على عودتهما الى العمل سوى يومين...

وصلا الى منزل عائلة سيف الواقع فوق ربوة عالية محاط بأشجار باسقة ، استقبلوهما بزغاريد الفرح والطبل والمزمار، فإبن كبيرهم قادم في زيارة مع عروسه.....
كانت منة في غاية السعادة وهي تشاهد فرحة أهل البلدة بها كعروس لإبن كبيرهم، ولمست فرحتهم الصادقة بزواجهما ومدى ولائهم وحبّهم لعائلة زوجها...

استطاعت منة كسب محبة عائلة زوجها جميعا، ولكن كان أكثر من دخلت قلبه واستطاعت الفوز بحبه هو ....والد زوجها، الحاج عبدالهادي....
لم يكن يحلو له المُقام الا معها، كان عبدالهادي شخصية قوية ولكن بطيبة، حازمة ولكن مع حكمة، واستطاعت منة بفطرتها السويّة وحُسن أخلاقها وبراءتها التلقائية اكتساب محبته...
كان يعاني من مرض السكر وارتفاع ضغط الدم، وكثيرا ما كان يعاند في تناول الأطعمة الخاصة به، وحدها منة من استطاع أن يجعله يتقبل هذا النوع من الطعام، وكانت بالمقابل تقوم بعمل الحلوى له والتي كان يحب تناولها بشدة ولكن بطريقة آمنة لمرضى السكر، فكانت تعتمد على سكر الفاكهة وبعض انواع من السكر الخاص لمرضى السكر، كانت تبرع بعمل الاطعمة الخاصة به، مكثا لدى عائلته اسبوعا كاملا بناءا على الحاح والده، ولم يستطع سيف تمديد اقامته اكثر من ذلك، ما زال يتذكر أول يوم لهما عندما استيقظ من نومه ولم يجدها بجواره، ذهب للاغتسال من فوره وارتدى الثوب التقليدي الذي يرتديه اثناء مكوثه بالبلدة، كان يهبط الدرج عندما سمع صدى ضحكتها الصافية، فتتبع مصدر الصوت ليجدها جالسة في المطبخ بجوار والدته والتي كانت تضحك معها وهي تقوم بعجن الدقيق أمامها، وكان هناك ايضا النساء اللاتي يخدمن عائلته منذ سنوات طويلة، كانوا يطالعن سيدتهن وهي تعلم كنّتها كيفية صنع خبزهم الشهير " البتّاوْ "، رفعت منة نظراتها لتفاجأ بسيف يقف مطالعا لها كان هناك لطخة من الطحين فوق وجنتها واخرى فوق جبينها لم تنتبه لها، وقف سيف يطالعها وهو عاقد ساعديه أمامه، هتفت بحبور:
- سيف، صباح الخير....، التفتت والدته له وقالت وسط ابتسامة عريضة ملأت وجهها:
- صباح الخيرات يا وَلَديْ، .....
اتجه سيف الى أمه مقبلا اياها على راسها وظهر يدها، وقال بابتسامة:
- صباح النور يا أم سيف...
ثم التفت الى زوجته واتجه ناحيتها واحاط كتفيها بذراعه ومال مقبلا وجنتها قائلا بابتسامة:
- صباح الورد يا منة...، ومسح باصبعه اللطخة التي تلون وجنتها فاصطبغت وجنتا منة باللون الاحمر فيما ضحكت والدته قائلة:
- احتشم يا باشي مهندز... جودامي كُمَانْ...و قال سيف وهو يحتضن كتفي منة بذراعه بلكنته الصعيدية:
- بَـهْ... مَرَتِيْ يا أمااايْ، إتوحشتها جوووي جووووي...، وكزت منة سيف في خاصرته بينما صدحت ضحكات والدته التي قالت:
- ماشي يا عريس، اتفضل انت بجه من إهنِه... واحنا هنحضّر لك الفطور حالا...
نظرت منة الى سيف وقد تناست خجلها وقالت بلهفة بينما عينيها تمتلئان سعادة:
- انا اللي هحضر الفطار، عمتي علمتني ازاي ألت وأعجن!، بصراحه انا نفسي من زمان أتعلم اللّت والعجن.... وانهرده لتيت وعجنت!!...
لم يستطع سيف تمالك نفسه وصدحت ضحكته عاليا وقال:
- يا سلام!، لتيت وعجنت؟، قصدك لعبت!...
عبست منة في وجهه بطفولية بينما دافعت عنها والدته قائلة:
- لاه يا سيف يا وَلدي، ماليكش حج واصل، حتى الحاج لما داج الخُبز من تحت يدها جال انه مظبوط وكانها مش اول مرة تلت وتعجن!!...
نظرت اليه منة وقالت باغاظة:
- ربنا يخليه ليّا بابا الحاج، دايما رافع معنوياتي، مش بيكسر مجاديفي زي ناس!!....
طالعها سيف بنظرة متوعدة بينما طرته والدته من المطبخ ضاحكة وهي تقول:
- ياللا يا باشي مهندز، روح اجعد في البرانده على ما نحضر لك الفطور...

وانتهت أيام شهر العسل وعادا كلا من منة وسيف الى العمل، كانا يذهبان سوية في الصباح وتعود منة بمفردها اذا تأخر سيف في العمل، وكان الامر لا يخلو من بعض المشاحنات كأي زوجين حديثا العهد بالزواج ولكن حبهما كان يتغلب على أية خلافات...
كان قد مر 6 أِشهر على زواجهم عندما بدأت منة تستشعر القلق لعدم حصول حمل، كانا في زيارة خاطفة لعائلة سيف عندما سمعت والدته تحادثه بهذا الأمر صدفة، وكان جواب سيف قاطعا في هذا الشأن أنهما لا يزالان في بداية حياتهما وأن هذا الأمر بيد الله، هي لا تنكر أنها تحب حماتها والأخرى تبادلها المحبة ، ولكنها أولا وأخيرا أم وتريد رؤية أحفادها، خاصة وأن سيف هو الولد الوحيد حتى كان ذات يوم....

عادت من يومها من العمل مبكرا، دخل سيف المنزل وهو يناديها واغلق الباب خلفه، توجه الى المطبخ فلاحظ ان السكون يسوده، اتجه ناحية غرفة النوم وما ان اقترب حتى سمع صوت تأوهات تصدر من داخل اغرفة، فتح الباب سريعا ونظر في ارجاء الغرفة ليجدها فارغة، ثم لفت انتباهه ان الصوت صادر من الجمام الملحق بالغرفة، اتجه من فوره اليه، طرق الباب مناديا منة، سمع صوت تأوهاتها، نادى بالحاح قائلا:
- منة .. منة حبيبتي افتحي الباب، انتظر ثوان مرّت عليه وكأنها دهر قبل ان تفتح منة الباب لترتمي على صدره من فورها، ليتلقفها سيف بين ذراعيه بهلع وقد هاله منظر شحوب وجهها الواضح وهتف:
- منة حبيبتي.... لتهوى فاقدة الوعي بين ذراعيه..

- طمّني يا دكتور عندها ايه؟، سأل سيف الطبيب الذي هاتف أحمد لإحضاره، ابتسم الطبيب المسنّ وقال وهو يناول سيف ورقة مكتوب عليها بعض الكتابات باللغة الانجليزية:
- أنا كتبت لها هنا بعض التحاليل علشان تعملها، مش هقدر أوصف لها أي أدوية الا لما نتيجة التحاليل تطلع!!..
شعر احمد بقلق سيف وبادر بسؤال الطبيب:
- خير يا دكتور، حضرتك شاكك في حاجه معينة؟
ليبتسم الطبيب بينما سيف يتحرق قلقا بانتظار الاجابة:
- ما تقلقوش كدا، كل الحكاية انه فيه احتمال بنسبة كبيرة جدا ان المدام تطلع حامل... عموما التحاليل هتوضح لنا....

تسمر سيف في مكانه بينما تهلل وجه احمد وقال وهو يخبط سيف بمرح فوق ظهره:
- مبروك يا أبو نسب، والله وهتبقى أب وهبقى خال...
نظر سيف الى احمد قائلا بغير تصديق:
- أب!، وما لبثت أساريره أن أشرقت واتجه من فوره الى منة بينما ابتعد احمد لمهاتفة أمه...
دخل سيف الى منة الجالسة في وسط الفراش، مال عليها مقبلا يديها وقال بحب:
- حامل يا منة؟، احمر وجهها وقالت:
- الدكتور سألني شوية أسئلة كدا، وقاللي انه 90% حمل، بس بردو نعمل التحاليل علشان نتأكد....
هتف سيف بلهفة:
- من النجمة هاخدك ونعمل التحاليل..
وظهرت نتيجة التحاليل ايجابية....

مرت الشهور على ابطالنا... منة وسيف حبهما يقوى مع مرور الايام، وان كان الامر لا يخلو من بعض المناوشات والشجارات الخفيفة ولكن حب منة لسيف كان يجعلها لا تقوى على خصامه كثيرا كما كان عشق سيف لمنة لا يجعله يقوى على رؤيتها حزينة فكان يسارع لمصالحتها...
نشوى ومدحت تزوجا ولكن عانت نشوى الأمرين من غيرة مدحت المفرطة، وما زاد الطين بلة أنه قد ثبت لديها أن مدحت يعاني من مرض الانفصام في الشخصية، وهذا المرض للاسف لا يظهر بوضوح على المريض، فمن يراه أو يجلس معه يكاد يجزم أنه سليم مائة بالمائة ولكن من يحتك به هو من يلاحظ علامات غريبة عليه هي علامات هذا المرض....

تزوج احمد وايناس وأتى والد ايناس لأحمد بعرض مغر في البلد العربي التي يعمل بها هو ووالدتها وقرر احمد خوض التجربة والسفر فاقتصر العمل على سيف وعمر ومنة وسحر بعد ان تركت نشوى العمل نزولا عند رغبة مدحت والذي قد اصطنع شجارا مع سيف في آخر زيارة له لنشوى مصطحبا اياها في العودة، فكان غيورا كثير الشك بها...
انقطعت اخبار غادة بعد الانتهاء من العمل الموكل لمكتب سيف.....

اقترب موعد ولادة منة وتقرر مكوثها عند والدها لحين ولادتها، كان سيف يذهب اليها يوميّا بعد العمل الذي امتنعت عنه منة بأمر من سيف نفسه خوفا عليها، ولم تكن منة قد علمت جنس المولود رغبة منها لجعلها مفاجأة...
جاء يوم الولادة حيث فاجأت منة آلام المخاض فجرا، اتصلت عواطف بسيف الذي جاء راكضا على جناح السرعة حيث كان يقود سيارته على السرعة القصوى قاطعا جميع الاشارات...

وضعت منة مولودها بصورة طبيعية بعد مخاض طويل وصعب، كاد سيف خلاله أن يفتك بالطبيب بل وبطاقم التمريض بأكمله....
جاء والدا سيف على جناح السرعة عندما علم بولادة منة التي انتقلت الى غرفة خاصة بينما......تم ايداع المولودتيْن في غرفة المواليد الخاصة بهم، فكانت المفاجأة ان المولود لم يكن واحد بل اثنين أو بمعنى أدق إثنتين ...بنتيْن آية في الجمال ....وقد أسماهما سيف بعد شجار طويل مع منة والتي أصرت على تسميتهما بنفسها، كانا في غرفتها بالمشفى ومعهما عائلتها ووالديْ سيف عندما اعترضت منة قائلة:
- يعني أنا أتعب ويطلع روحي وانت تاخد على الجاهز؟، قال سيف بضحك:
- يا سلام!، نظرت اليه منة وسط ابتسامات الموجودين المتابعين للجدل الدائر امامهم بمرح، أجابت منة بحنق:
- ليه ان شاء الله... مين اللي شالهم في بطنه 9 شهور مش انا؟، ومين اللي شاف الموت بعينيه وهو بيولدهم مش انا؟، تقدر تقوللي حضرتك تعبت في ايه؟، نظر اليها سيف الجالس بجوارها على الفراش بخبث ومال عليها هامسا بمكر كي يضمن عدم سماع الباقين له:
- أقولك تعبت في ايه وما تزعليش؟، ايه هتعملي زي القطط تاكي وتنكري؟!،... بقه أنا متعبتش؟، طيب عيني في عينك كدا!، دا كان تعب ومجهود كبير كمان!!، قطبت منة قليلا محاولة فهم مقصده وما لبثت ان فهمت ما يرمي اليه وهى ترى غمزته الماكرة له، كتمت شهقة غيظ ثم أشارت اليه باصبعها ليقترب منها، ومالت على أذنه هامسة بكلمة واحده جعلته يفغر فاه دهشة ويفتح عينيه على وسعهما ثم هتف دهشة:
- منة... انت بتقولي ايه؟، ، قالت منة بهدوء وجدية:
- اللي سمعته حضرتك، وربّنا ما يترد على كلامك الا بالكلمة دي!!...
قال سيف بأسف زائف وهو يحرك رأسه يمينا ويسارا:
- لا لا يا منة، انت بئيتي أُم دلوقتي، فيه أُم تقول الألفاظ دي بردو؟، إنت اخلاقك اتغيرت خالص!!..
لتجيبه منة بذات الهدوء والثقة:
- مِن عاشر القوم حضرتك، تربيتك!!....
ليتعالى صوت والد سيف بضحك:
- انتم عمالين تتحدتوا بصوت اصغير ليه، خلاص يا سيف أم البنات جالت هي اللي عتسمي يبجى هي اللي عتسمي...
نظر سيف اليها قائلا بحنق مفتعل:
- افهم انت عملت ايه في الحاج خليتيه ما يرضاش عليك الكلمة حتى؟، نظرت اليه بغرور قائلة:
- سر المهنة يا بابا، كواليتي يا فندم كواليتي....
وتعالت الضحكات ولكن.... نفّذ سيف رغبته وأسمى ابنتيه... هَنا و...فرح..

************************************************

 
 

 

عرض البوم صور منى لطفي   رد مع اقتباس
قديم 26-02-16, 01:32 PM   المشاركة رقم: 139
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Feb 2011
العضوية: 216585
المشاركات: 468
الجنس أنثى
معدل التقييم: منى لطفي عضو جوهرة التقييممنى لطفي عضو جوهرة التقييممنى لطفي عضو جوهرة التقييممنى لطفي عضو جوهرة التقييممنى لطفي عضو جوهرة التقييممنى لطفي عضو جوهرة التقييممنى لطفي عضو جوهرة التقييممنى لطفي عضو جوهرة التقييممنى لطفي عضو جوهرة التقييممنى لطفي عضو جوهرة التقييممنى لطفي عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 1595

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
منى لطفي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : منى لطفي المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: جوازة.. نت!!... رواية بقلمي/ منى لطفي...

 

- هنا ، فرح ... ابعدوا عن اللاب بتاع بابا، لو شافكم هيضربكم انتم حرّين...
ركضا كلا من هنا وفرح ذوات الثلاث سنوات هربا من أمهما التي أتت محاولة انقاذ الحاسوب الشخصي لسيف من بين براثن ابنتيها الشقيتين، فهي تعلم أن سيف يحتفظ عليه بعمله كاملا، جلست امام الحاسوب وهى تتوعدهما قائلة:
- ماشي يا هنا انت وفرح انا هكلم بابا أخليه ما يجيبش الشوكولاته اللي بتحبوها زي كل يوم، ثم انتبهت الى شاشة الحاسوب امامها وهى تقول:
- غريبة أول مرة ينسى اللاب مفتوح، هقفله علشان الزئرديتن دول ما يلخبطوش حاجه في الشغل بتاعه...
ما ان همت منة بضغط ازرار الحاسوب لغلقه حتى تراءى لها أسما غريبا في قائمة الاصدقاء لدى زوجها في حسابه على موقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك والذي من الواضح أن سيف قد سهى عنه وتركه مفتوحا، قطبت مندهشة من الاسم، لا تعلم أي هاجس أسرّ لها بفتح صندوق الرسائل الواردة لتُفاجأ بزلزال يهدم حياتها الهادئة مطوّقا اياها تحت أنقاض حبهما الذي كان يلفظ أنفاسه الأخيرة أمامها وهي تقرأ شهادة وفاته المتمثلة في بضع عبارات تربط بين حبيبها وأخرى لتعلنهما زوجا وزوجة في.....جـوازة ...نِتْ!!
- يتبع –

 
 

 

عرض البوم صور منى لطفي   رد مع اقتباس
قديم 26-02-16, 01:46 PM   المشاركة رقم: 140
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Feb 2011
العضوية: 216585
المشاركات: 468
الجنس أنثى
معدل التقييم: منى لطفي عضو جوهرة التقييممنى لطفي عضو جوهرة التقييممنى لطفي عضو جوهرة التقييممنى لطفي عضو جوهرة التقييممنى لطفي عضو جوهرة التقييممنى لطفي عضو جوهرة التقييممنى لطفي عضو جوهرة التقييممنى لطفي عضو جوهرة التقييممنى لطفي عضو جوهرة التقييممنى لطفي عضو جوهرة التقييممنى لطفي عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 1595

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
منى لطفي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : منى لطفي المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: جوازة.. نت!!... رواية بقلمي/ منى لطفي...

 

حبستوا أنفسكم كويس؟؟؟؟ سيبوها بقه بريك علشان وقت الراحة فاااااااااات وولّى.. اللي فات كله حمادة واللي جاي حماااادة تاني خااااااالص.... مين عاوز الفصل اللي جاي؟... مين قال يا منمن نزلي الحلقة اللي بعدها ؟؟؟؟؟؟.... فيس بيغمز.... ملحوظة... خدوا نفس عمييييييييق الحلقة الجاية تحبس الأنفاس بجدددددد... اممم والحلقة اللي بعدها!!!، واللي بعدها!!!، واللي بعد بعدها ههههههههه

 
 

 

عرض البوم صور منى لطفي   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
لطفي..., بقلمي/, جوازة.., رواية, نت!!...
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 06:41 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية