لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 21-02-16, 01:10 PM   المشاركة رقم: 71
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Feb 2011
العضوية: 216585
المشاركات: 468
الجنس أنثى
معدل التقييم: منى لطفي عضو جوهرة التقييممنى لطفي عضو جوهرة التقييممنى لطفي عضو جوهرة التقييممنى لطفي عضو جوهرة التقييممنى لطفي عضو جوهرة التقييممنى لطفي عضو جوهرة التقييممنى لطفي عضو جوهرة التقييممنى لطفي عضو جوهرة التقييممنى لطفي عضو جوهرة التقييممنى لطفي عضو جوهرة التقييممنى لطفي عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 1595

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
منى لطفي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : منى لطفي المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: جوازة.. نت!!... رواية بقلمي/ منى لطفي...

 

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة همس الريح مشاهدة المشاركة
   مساء الورد .نهار السكر ..

تدرين مني ..من ما قريت اول 3 بارتات ورا بعض و انااقول انمش منتي ناويه الا علي الشر
يا شرييييره بابداع

تدرين
يمكن تكونين اول كاتبه نسحبها من الوحي للعبق " فيس رايح يجهز قسم شرطة ليلاس "

في انتظارش يا قمر

ههههههه انتى لساتكو شوفتوا حاجة اللي فات حمادة واللي جاي حمادة تاني خالص هههههه فيس بيغمز ويرقص حواجبه...، ولو على السحب اسحبيني في اي مكان ولا يهمك اي خودعه انما ارجوووكي اوعي تسحبيني ع .... القسم!!!!!! هههههههههه
تسلميلي هموسة صباحك ورد ان شاء الله

 
 

 

عرض البوم صور منى لطفي   رد مع اقتباس
قديم 21-02-16, 07:25 PM   المشاركة رقم: 72
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Feb 2011
العضوية: 216585
المشاركات: 468
الجنس أنثى
معدل التقييم: منى لطفي عضو جوهرة التقييممنى لطفي عضو جوهرة التقييممنى لطفي عضو جوهرة التقييممنى لطفي عضو جوهرة التقييممنى لطفي عضو جوهرة التقييممنى لطفي عضو جوهرة التقييممنى لطفي عضو جوهرة التقييممنى لطفي عضو جوهرة التقييممنى لطفي عضو جوهرة التقييممنى لطفي عضو جوهرة التقييممنى لطفي عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 1595

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
منى لطفي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : منى لطفي المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: جوازة.. نت!!... رواية بقلمي/ منى لطفي...

 

الحلقة الخامسة:
طالعت منة بنصر يدها اليمنى وابتسامة تختلج على محياها الفاتن، بينما يتخضب وجهها حياءا وقد غشيت عيناها نظرة حالمة شاردة، تتذكر ما حدث منذ سويعات قليلة!!...
بعد أن إنتهى الجميع من تبادل التهاني صدح صوت سيف مستأذنا حماه المستقبلي في رغبته بتقديم هدية لعروسه، وافق الأب وسط الزغاريد التي انطلقت من أمها وأمه تشاركهما أم محمود والتي دخلت بصينيه كبيرة صُفَّت فوقها كؤوس شربات الورد كالعادة في مثل هذه المناسبات، أفسحت زينب لولدها ليجلس بجوار عروسه بينما وقفت هي بجانب ابنها وهى تقول ببهجة عارمة فرحة بوحيدها وبعروسه الفاتنة:
- أُجعد إهنِه يا عريس، بعد إذنك يا حاج عبدالعظيم، العريس هيلبس عروسته هديِّتُه، وافق الاب بهزة من رأسه بينما تحدثت الأم الواقفة بجوار ابنتها بسعادة وهي ترى هدية سيف لابنتها والتي تنم عن فخامة ورقي في الذوق:
- تسلم يا سيف يا ابني، زوقك حلو بصحيح...
كانت الهدية عبارة عن خاتم من الذهب الأبيض مطعم بفصوص صغيرة من الألماس، يحمل فوقه فراشة رقيقة من الذهب الأصفر، بعد أن وضعه في بنصر يدها اليمنى والذي ناسب قياسها تماما وكأنه مصنوع خصيصا من أجلها، همس سيف لها بصوت منخفض:
- اول ما شوفته قلت هو دا، لونه ابيض زي قلبك، والفراشة دي زيك بالظبط، رقيقة..، وتسحر العقول!!...
لم تستطع منة الرد، وكاد وجهها أن ينفجر لشدة الخجل، قام أحمد بتسجيل هذه اللحظات السعيدة بآلة التصوير الرقمية الخاصة به، بعد ذلك دعا والديها سيف وعائلته للانتقال الى غرفة الطعام لتناول طعام العشاء، والذي كان معاناة بجميع المقاييس بالنسبة الى منة والتى جلست بجوار سيف بترتيب من أمها، طالعت منة أمها باستغراب فقالت تلك الاخيرة بضحك:
- اقعدي جنب عريسك يا منون، سماح انهرده بس، انما بعد كدا ما فيش لغاية كتب الكتاب...، ليعلو صوت سيف مرحا:
- طيب أنا بقول نكتب من بكرة ايه رأيكم؟، التفتت اليه منة شاهقة بدهشة في حين غمز أحمد قائلا بخبث:
- ايه يا عريس، هو سلق بيض؟، مش على طول كدا!!..
نظر سيف اليه من تحت جفونه بنصف عين وقال بمرح مفتعل:
- مش الكبار اتفقوا؟!،...يبقى خلاص!!، وعموما ريح نفسك أنا ومنة هنحدد سوا المعاد، ما تشغلش بالك انت!!...
تبادل الجميع الضحك متندرين على لهفة سيف لإتمام الزواج سريعا بعروسه، وان كان الأمر بيده لكان الزفاف وعقد القرآن في يوم واحد!!....
جلس الجميع في غرفة الجلوس بعد الانتهاء من تناول الطعام، وجلس العروسان في جلسة منزوية عن الجميع في أقصى طرف الغرفة بينما تجمع الباقيين في الطرف المقابل منها!!...
نظر سيف الى منة بنظرات هائمة وقال بصوت به بحة خفيفة من فرط سعادته:
- مبروك يا مُنايا!..، ما تتصوريش انا فرحان قد ايه!.....
أجابت منة وقد تخضب وجهها باللون الأحمر الشديد وهى تشيح ببصرها جانبا:
- الله يبارك فيك، قطب سيف بحزن مصطنع وقال:
- يا ... إيه؟!، مش معقولة يا منة...، لغاية دلوقتي ما سمعتش اسمي منك لوحده كدا!، انت بئيتي خطيبتي فهمي نظمي رسمي، وقريب أووي هتبقى مراتي، ولسه مش بتكلميني الا رسمي !!..
ذكره لأمر عقد القرآن جعلها تنسى حرجها منه، ونظرت اليه في جدية قائلة بحنق خفيف:
- صحيح ... كويس انك فكرتني!، احنا مش اتفقنا ان فترة الخطوبة دي تعارف ولو حسينا اننا مش متفقين يبقى نبعد في هدوء؟!، أقدر افهم ليه موضوع كتب الكتاب اللي انت فاجئتني بيه دا؟
كاد سيف أن يعض على أسنانه غيظا وقال بصوت حاول اخراجه هادئا بصعوبة ونجح الى حد ما وإن كان حمل بعضا من غضبه المكتوم:
- يعني أحنا لسه يدوب مقري فاتحتنا من نص ساعه، وانت بتتكلمي اننا نسيب بعض!، ...زفر بعمق وتابع قائلا:
- انا مش فاهم ايه اللي مضايقك؟!، كتب الكتاب دا علشان تبقى خطوبتنا شرعية، ما نحسش بأي احراج واحنا بنتكلم، علشان نقدر نقرب من بعض من غير خوف وخجل، وبعدين انت بنفسك سمعت بابا وهو بيقول ان سميحة اختي سبق واتكتب كتابها وما حصلش نصيب وفكت وهى دلوقتي متجوزة وعندها طفلين، وبعدين كتب الكتاب دا هو الخطوبة الشرعية غير كدا أنا معرفوش ومش مؤمن بيه!!...
ارتفع قدر سيف في نظر منة، لأحساسها أنه يراعي حدود الله، ويتمسك بسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، ولكنها لم تستطع اقصاء شعورها بالقلق والوجل نظرا لسرعة الاحداث، نظرت اليه وقالت في أسف:
- معلهش يا سيف، أرجوك ما تزعلش مني، كل الحكاية انى اتخضيت لما لاقيت الكلام على كتب كتابنا، وانا ماكنش عندي فكرة خالص ان باباك هيفتح الموضوع دا مع بابا، وانت ما قولتليش!!...
نظر سيف اليها بانبهار ولم يرسخ في ذهنه أيا مما قالته ما ان سمع همسها باسمه من بين شفتيها النديتين، وهتف:
- ياااااه!، ما كنتش أعرف ان اسمي حلو أوي كدا!، أسدلت منة جفنيها خجلا وكادت أن تتوارى من شدة الحياء، فيما تابع سيف بوله زائد:
- اول مرة أحب اسمي بالشكل دا!، ثم استدؤك مجيبا على الشق الثاني من كلامها:
- وبعدين...ماجاتش فرصة اقولك على موضوع كتب الكتاب، لأني مالقيتش تعارض بينه وبين الخطوبة، المهم دلوقتي ايه رأيك عاوز كتب الكتاب يكون في اقرب وقت؟!..
رفعت منة رأسها شاهقة بدهشة وهى تردد بذهول:
- ايه؟، في اقرب وقت!!، انت مش شايف انك مستعجل اووي؟....، نظر اليها سيف برجاء واجاب:
- لو عليا عاوزة بكرة ، لا ... انهرده!، وعموما دا كتب كتاب بس ، ولو انى نفسي يبقى كتب كتاب وفرح مع بعض!!...
فتحت منة عينيها على وسعهما وقالت بانشداه:
- كتب كتاب وفرح مع بعض!، انت داخل على طمع كدا!، شوية شوية هلاقيك بتقولي يبقى بكرة!!..
ضحك سيف ضحكة رجولية عميقة دغدغت بصوتها الرنان قلبها الذي رفرف عاليا بين أضلعها، قال سيف من وسط ضحكاته:
- حلوة حكاية طمع دي!، ومالو لما أكون طماع في حقي!..
قطبت منة بحيرة وتساءلت بابتسامة خفيفة تعتلي محياها الجميل:
- حقك؟!..، أومأ سيف بالايجاب وأجاب بنظرة ملتهبة وصوت أجش محملا برغبة مكبوتة لاحتوائها بين أحضانه فلا يفلتها بعد ذلك أبدا:
- أيوة يا مُنايا،....إنتِ.....حقِّي!!...، لم تجد منة جوابا مناسبا للرد عليه، وارتبكت فآثرت السكوت، وشكرت الله في سرها عندما تقدم منهما شقيقها يمازحهما بأنه قد طال هذا الهمس الجانبي وآن الأوان لينزل كلا من الملك والملكة من فوق عرشهما وينخرطا مع باقي الرّعيّة !!....

عادت منة من رحلة ذكرياتها لهذا اليوم وهى تتحسس بابهامها خاتم سيف، أيقظها من شرودها صوت هاتفها المحمول، فحانت منها نظرة اليه لترتسم ابتسامة واسعه على وجهها الوضّاء ما أن طالعها اسم المتصل، فتحت عليه واجابت بهمس العصافير:
- السلام عليكم ، فأجابها سيف بصوت حنون:
- وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، نِمتِ؟، هزت منة رأسها رفضا ثم انتبهت لعدم استطاعته رؤيتها فأجابت بخفوت:
- لأ....، لسه..،ثم سكتت و....صمت !!، لم تعلم منة ماذا تقول وانتظرته ليبدأ الكلام، طال سكوته، فأعتقدت أن النوم قد غلبه، فنادته همسا:
- إنت نِمت؟!، سمعت صوت أنفاسا عميقا حتى كادت تقسم أنها شعرت بسخونة أنفاسه اللاهبة بينما يقول في صوت هامس دغدغ أوصالها:
- لا يا مُنايا، ما نمتش، بس صوت نفسك خلاني مش قادر أتكلم!
لم تعلم منة بما تجيبه، وارتبكت وقالت في دهشة حائرة:
- صوت نفسي؟، ثم ضحكت ضحكة رقيقة وتابعت:
- هو النفس ليه صوت؟، اجاب سيف بيقين تام:
- أكيد!، يعني مثلا كنت حاسس بصوته دلوقتي زي ما يكون بيهمس لوداني، كفاية أنى أقعد أسمعه كدا، وأسرح معاه!!، ابتسمت منة وقالت بخفر:
- واضح انك مش مهندس شاطر وبس، لا... وشاعر شاطر كمان!!..
ابتسم سيف وأجابها بهمس محبب:
- انت اللي خلتيني شاعر، من يوم ما شوفتك وحاجات كتير أوي اتغيرت فيا!!، ها... مش هتكلميني شوية ، انا اللي عمال أتكلم؟!.، همست منة :
- ما انا مش عارفة أتكلم أقول ايه؟!، عموما طمنِّي اخبار عمي وطنط ايه؟..
أجاب سيف وهو يعتدل فوق فراشه ساندا رأسه الى ظهر الفراش، وقد ارتسمت ابتسامة صغيرة على وجهه ولم يرد ان يثقل عليها بمشاعره العميقة فهو سيسقيها حبه بالتدريج حتى تتشبع به خلاياها تماما كما تشبعت جميع مسام جسمه عشقها:
- الحمدلله كويسين، فرحانين جدا طبعا، وبيقولوا انهم كانوا خايفين من كتر ما كنت رافض موضوع الجواز ، انى لما آجي أتجوز أختار واحده ما تعجبهموش ، لكن الحاج عبد الهادي قالي بالحرف – وقلّد لكنة والده الصعيدية في الكلام -:
- سيف يا وَلَدي... إنت وِجِعت واجف!، الحمد لله، ثم ضحك وتابع :
- والحاجة أم سيف بقه قالت فيكي قصايد شعر، مال وجمال وحسب ونسب كاملة وما كامل الا وجه الله...
لم تستطع منة كبت ضحكاتها أكثر من هذا وهى تستمع الى طريقة سيف في تقليد أمه في الكلام ، سكون تام حل على سيف ليقول بعد أن هدأت ضحكاتها بصوت أجش من شدة ما يعتمل بداخله من فوران في مشاعره الجيّاشة:
- ايه دا؟، دي ضحكة ولا تغريد كروان؟!، خجلت منة بينما تابع هو بلهجة تقرير أمر واقع:
- إوعي تضحكي الضحكة دي قودام حد!، مهما كان!، أنا بس المسموح له يسمعها وتضحكيهاله... بس!... غير كدا مرفوووض!
أجبات منة بتساؤل وتقطيبة خفيفة تعتلي جبينها:
- وليه يعني؟، وايش معنى انت بس؟، ايه واسطة؟..، ثم تابعت بجدية مصطنعه:
- لا لا لا معنديش كوسة هنا، مابحبهاش!!...
قال سيف بمرح لا يخلو من الجديّة:
-لاني جوزك حضرتك، عرفت ايش معنى انا بس؟
هزت منة كتفها بلامبالاة وقالت باستفزاز لم يرُق له:
- بس انت ما بئيتش جوزي!، زفر سيف عميقا وأجاب:
- صحيح، ما قولتليش... ايه رأيك نكتب الكتاب يوم الخميس اللي جاي؟
أبعدت منة الهاتف عن أذنها ونظرت اليه مصعوقة، ثم أعادته ثانية الى أذنها وقالت بذهول تام:
- خميس مين ونكتب أيه؟، قال سيف بصبر:
- الخميس اللي جاي دا، وهنكتب ايه يعني يا منة؟، كتاب حياتي يا عين؟!، هنكتب كتابنا طبعا!!..
منة بعدم تصديق :
- انت قصدك الخميس اللي جاي اللي هو بعد تلات ايام دا؟، بما اننا انهرده الاتنين فاللي هو بعد التلات والاربع؟....
كتم سيف ضحكته وأجاب:
- أيوة يا مُنايا...تمام ..، شطورة ...بتعرفي تحسبي صح!، هو دا بشحمه ولحمه!!...
عبست منة وأجابت ساخرة:
- يا راجل!، وجاي على نفسك ليه كدا؟!، ما تخليه بكرة وأهو خير البر عاجله وخلاص!، ثم تابعت من دون ان تدع له المجال للرد :
- هو انت فاكر نفسك رايح تكتب اسمك في ورقة وتمشي؟!، يعني معلهش مش كتب الكتاب دا له استعدادات؟، وأولها لااااازم أكون أنا شخصيا مستعدة؟!، إلا إذا حضرتك عاوز تكتب حاجة تانية غير كتب كتابي أنا وانت؟... ساعتها براحتك، اكتب اللي نفسك فيه، بس خلي بالك مش هقراه!، سايرها سيف في كلامها وسألها في جدية مصطنعه:
- وليه بقه ان شاء الله مش هتقريه؟، ايه دون المستوى!!..
اجابت بجدية مطلقة:
- الملخص من اوله كدا مش عجبني، وشكله هيطلع كتاب مقاولات، تمام زي أفلام المقاولات كدا، وانا ماليش في اللون دا!...
أطلق سيف ضحكة رجولية عميقة مست شغاف قلبها وجعلت ابتسامة حالمة لا ارادية ترتسم على وجهها الفاتن وقال :
- تصدقي أنا الاول كنت عاوز اتخانق معاكي، لكن بعدين مقدرتش امسك نفسي من الضحك،واضح فعلا ان حياتنا مع بعض مش هيكون فيها أي ملل!!، هدأت ضحكاته وتابع بنبرة جادة لم تخلو من شجن أثار لديها مشاعر غريبة عنها تختبرها معه لأول مرة:
- علشان خاطري يا منة، خلينا نكتب الكتاب في أقرب فرصة، انت ماتتصوريش نفسي أغمض وأفتح الاقي الحدود والحواجز دي اتشالت ما بيننا، الفرح ممكن نأجله شوية، لكن على الأقل وأنا بتكلم معاكى زى دلوقتي أكون مش حاسس انى بعمل حاجه فيها شبهة..، ايه رايك؟..
لم تعلم منة بما تجيبه، فوجهة نظره منطقية وهى لا تملك سوى الاعجاب بها، فهو يخشى الله في علاقته بها، ولا يريد سوى التقرب منها بدون أن يتكبل ضميره بعبأ ذنب من السهل تجاوزه!!..
أجابت ببعض التردد:
- طيب نخليه بعد شهر!، أجاب سيف بنزق:
- ايه شهر؟، بقه أنا يا مفترية بقولك عاوزُهْ بعد تلات أيام تقوليلي شهر؟، تنفس عميقا ثم تابع بجدية:
- بصي يا منة، هما اسبوعين، ودا آخر كلام عندي ، ثم تابع بلهجة ليّنة لإستمالتها:
- المفروض دى حاجه تفرحك، وتخليكي تتأكدي أنى فعلا جاد جدا في ارتباطي بيكي، وعمري ما هفكر تاني، وانا متأكد انه نفس الاحساس دا هيكون عندك، بس انت اديني الفرصة انى أقنعك ان خوفك دا مالوش أي مبرر!!..
أجابت منة وقد بدأ تشبثها بالرفض يتفكك ولاح التردد في نبراتها:
- يعني أنت مش هتنفع تقنعني الا لو كان مكتوب كتابنا؟..
قال سيف بمكر جعل الدماء تتدفق الى وجنتيها:
- اكيد!، يعني مثلا لو عاوز أقولك كلمة أو انقل لك شعور معين، مش هعرف وانت هتتكسفي، لكن واحنا مكتوب كتابنا أنا مش بعمل حاجه غلط، ولا هخاف حد يسمعني ولا حاجه، وفي نفس الوقت أهلك هيكون قلبهم جامد واحنا بنتكلم ولا حتى واحنا خارجين سوا ...
أجابت منة بتلعثم:
- طيب...، هتف سيف:
- طيب ايه؟..
منة بخجل:
- طيب يا سيف، طيب!!، تأوه سيف عاليا وقال بحماس مندفع:
- من بكرة هكون عندكم علشان اقول لوالدك على المعاد، لو بابا ماكانش مسافر بكرة كان جه معايا ، لكن للاسف الحاج والحاجة لازم يسافروا الصبح الحاج وراه مصالح مش هيقدر يعطلها...، انما ما قلتيش عاوزة شبكتك تبقى ايه؟
قضمت منة باسنانها اللؤلؤية شفتها السفلى كعادتها لدى شعورها بالتوتر، وقالت بخفوت:
- الشبكة دي زي بابا ما قال ، هديتك ليا، تبقى على زوقك انت..
سيف بحنان وحب شعرته في نبرات صوته:
- لو عليا انا عاوز أجيب لك أغلى وأجمل حاجه وبردو يبقى شوية عليكي، والمهر زي ما باباكي قال ، اللي في مقدرتي، وانا مش هبخل عليكِ بحاجه ابدا، وبكرة بإذن لله هتفق مع باباكي في كل حاجه، أنا رأيي كتب الكتاب يبقى عائلي، يعني نكتب في المسجد ، انما الفرح نكون مرتبين له قبلها ليكي عليا أعمل لك أجمل فرح في مصر كلها، ونعزم ان شالله حتى الدنيا بحالها، ايه رأيك؟
أجابت منة بخجل :
- اللي تشوفه..
أنهت مكالمتها مع سيف بعد حديث طال لأكثر من ساعتين، لا تعلم ما هذا الشعورالذي يغزوها كلما حادثها سيف بصوته القوي الرخيم، تشعر بدغدغة في مشاعرها لا تعرف لها إسما، هي لا تعلم ان كانت قد تسرعت بالاستجابة لرجائه بتعجيل موعد عقد القرآن ولكن ما هي على يقين منه أنها بذلك تكون قد اتقت الشبهات، فلا تشعر بالذنب اذا ما همس لها سيف ببضع كلمات جعلت أوصالها تغدو كالهلام كما حدث في نهاية مكالمتهما اذ همس لها بنبرة شجن وحنين:
- تصبحي على خير يا مُنى عمري كله، ثم بنبرة أشد خفوت:
- بحبك...، لينهي المكالمة تاركا اياها وقد شعرت بحرارة جسدها تكاد تقارب الاربعون، وفوران في مشاعرها الداخلية، وسخونة في وجهها حتى انها كادت تقسم أنه غدا كثمرة الطماطم الناضجة تماما!!...
اتفق سيف مع والدها على التفاصيل الاعتيادية الخاصة بزواجهما، لم يكن ينفردا بها في العمل الا نادرا،أما مساءا فكانت مكالمتها المعتادة والتي غدت بالنسة الى منة كطقوس يومية لا تستطيع النوم بدونها، ولكنه لم تهاتفه هي ولا مرة، فكان هو دائما الباديء بالاتصال، وكان يمازحها قائلا أنه لن يغضب لعدم مهاتفتها له، لعلمه بخجلها ولكن بعد عقد القرآن سيكون لكل حادث حديث وقتئذٍ!!...
فرح الجميع لنبأ خطبتهما، وباركوا لهما بفرحة من الاعماق، فقد استطاعت منة اكتساب حب واحترام الجميع في تلك الفترة القصيرة التي عملت بها في المكتب.....
أوشك الاسبوعين على الانتهاء واقترب موعد عقد القرآن والذي تم الاتفاق على أن يكون في مسجد ( ...... ) الشهير، وتمت دعوة جميع الاقارب من الجهتين، لحضور عقد القران، ثم بعد ذلك تمت اعداد وليمة كبيرة لأفراد العائلة المقربين فقط لدى منزل عبد العظيم والد منة....، ولكن.....حدث شيئين في تلك الايام القليلة التي سبقت عقد القرآن، كانا عبارة عن...مكالمة هاتفية و....زيارة غير متوقعة كان لهما دور كبير في مُجْرَيَات الأحداث بعد ذلك!!....
أما المكالمة الهاتفية فكانت بين عواطف والدة منة تدعو فيها شقيقتها الوحيدة سهام والمقيمة في الاسكندرية لحضور عقد قرآن ابنتها، والتي ما ان علمت بالنبأ حتى سكتت مصدومة، وعندما شعرت بدهشة عواطف شقيقتها لصمتها المباغت، انتبهت من صدمتها وهنأتها بخطبة ابنتها وقالت في معرض حديثها ما أزاح النقاب عن صدمتها أول الأمر:
- مبروك يا عواطف يا حبيبتي، انت عارفة منة غالية عندي أد ايه ، لو أقولك يمكن أغلى من رانيا بنتي ...
أجابت عواطف بحنان:
- عارفة يا سهام طبعا، وولادك غاليين عندي اوي، ربنا يفرحك بشهد بنت رانيا، وعقبال نادر... ايه لسه مش ناوي نفرح بيه؟، ابنك مش صغير يا سهام ساكتة عليه ليه؟ دا احمد اللي أصغر منه بسنتين عاوز يخطب، واحده زميلته في الشغل ومنة بتشكر فيها اوي، قلنا بعد كتب كتاب منة ان شاء الله نروح نخطبها له..
زفرت سهام بيأس مطلقة تنهيدة عميقة وقالت:
- أعمل ايه يا عواطف.. مش بإيدي؟!، لو عليا نفسي أجوزه وأفرح بيه انهرده قبل بكرة، انت عارفة هو ورانيا اللي طلعت بيهم أنا وشوقي من الدنيا، لكن أقول ايه اللي كان عاوزها ومستنيها راحت لأبن حلال تاني، بس على الله يكون يستاهلها بجد!!...
عقدت عواطف جبينها وقالت بحيرة:
- هو نادر كان حاطط عينه على حد؟
اجابت سهام بأسف:
- كان يا عواطف... كان!!.....
اجابت عواطف وقد بدأ عقلها يعمل سريعا على ربط المعلومات التى اخبرتها بها أختها بعضها ببعض:
- وانتو ليه ما فاتحتوش اهل البنت؟...
سهام بحزن على ابنها عندما يعلم بخطبة فتاة احلامه لغيره بل ودعوته هو ليكون شاهدا على عقد القرآن كما أخبرتها شقيقتها:
- كانت بتدرس، واحنا عارفين انه باباها رافض أي كلام في الموضوع دا لغاية ما تخلص، وسبحان الله لسه مخلصة مابئالهاش شهرين، ونادر كان مشغول اليومين اللي فاتوا دول في كم فوج سياحي لشركة السياحة اللي هو ماسكها، وكان ناوي آخر الاسبوع ننزل مصر ونتقدم رسمي بعد ما افاتح مامتها طبعا، بس نعمل ايه بقه؟...، القسمة والنصيب!!..
هتفت عواطف بينما رنا الى سمعها حشرجة بكاء من الطرف الآخر :
- انت... انت قصدك.. منة بنتي؟
قالت سهام وسط غصات بكائها:
- كان قايم نايم يحلم بيها يا حبيبي، وكل ما اقوله افاتحِك ولا ألمّح لك يقولي يا ماما عمي عبدالعظيم رافض أي كلام خالص ولما حد بيفاتحه بيرفض من غير حتى ما يعرفوا منة، انما نقول ايه، حد كان عارف انها اول ما هتتخرج هتتخطب على طول، زي ما يكون العريس واقف ع الباب!!،،،
قالت عواطف بحزن على حال شقيقتها وابنها الذي بمكانة احمد ابنها:
- معلهش يا سهام، مش هقولك لو كنت قولتيلي، لأن كل شيء قسمة ونصيب ، وان شاء الله ربنا يوفقه في واحده أحسن من بنتي كمان...
أنتهت المكالمة ولاحظ عبدالعظيم شرود زوجته الواضح فسألها فسردت له ما دار في المكالمة بينها وبين شقيقتها فقال بأسف لحال نادر والذي يكن له معزة خاصة:
- لا حول ولا قوة الا بالله، انما هقول ايه، كل شيء قسمة ونصيب، ونصيبهم مش مع بعض، نادر راجل بجد ولو كان عندي بنت تانية كنت روحت وخطبته هو ليها بنفسي....
ثم طلب منها عدم اخبار أي كان بهذا الامر خاصة منة..
أما الزيارة الغير متوقعة فكانت من.... غادة!!..
فاجئت غادة منة بزيارتها في مكتبها وبعد تبادل التحيات اخبرتها غادة برغبتها في ان ترافقها منة لشراء ما يلزم من أدوات ولوازم التشطيب الداخلي..
فتشت منة عن سيف لابلاغه بمرافقتها لغادة ولكنها علمت من نشوى انه بالخارج في احد مواقع البناء، فأخبرت احمد شقيقها الذي مازحها بشأن رغبتها بأخذ الإذن من سيف قبلا، فأخبرته بترفّع :
- دا شغل، يعني من الآخر أروح ولا أفضل والزبونة تطير مننا؟!..
هتف أحمد:
- لا لا لا، روحي طبعا، زبونة مين دي اللي تطير؟!، دا احنا عاملين لها شغل كتير اوي ، والمكتب هيكسب من وراها غير الارباح المادية شهرة جامدة جدا....

بعد ساعتين قضتها كلا من منة وغادة في جولة شرائية مكوكية، زارا فيها نسبة كبيرة من المعارض المخصصة لهذا الأمر، دعت غادة منة لاحتساء كوبين من العصير في مقهى قريب قبل رحلة العودة...

 
 

 

عرض البوم صور منى لطفي   رد مع اقتباس
قديم 21-02-16, 07:28 PM   المشاركة رقم: 73
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Feb 2011
العضوية: 216585
المشاركات: 468
الجنس أنثى
معدل التقييم: منى لطفي عضو جوهرة التقييممنى لطفي عضو جوهرة التقييممنى لطفي عضو جوهرة التقييممنى لطفي عضو جوهرة التقييممنى لطفي عضو جوهرة التقييممنى لطفي عضو جوهرة التقييممنى لطفي عضو جوهرة التقييممنى لطفي عضو جوهرة التقييممنى لطفي عضو جوهرة التقييممنى لطفي عضو جوهرة التقييممنى لطفي عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 1595

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
منى لطفي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : منى لطفي المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: جوازة.. نت!!... رواية بقلمي/ منى لطفي...

 

خاتم منة


 
 

 

عرض البوم صور منى لطفي   رد مع اقتباس
قديم 21-02-16, 07:30 PM   المشاركة رقم: 74
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Feb 2011
العضوية: 216585
المشاركات: 468
الجنس أنثى
معدل التقييم: منى لطفي عضو جوهرة التقييممنى لطفي عضو جوهرة التقييممنى لطفي عضو جوهرة التقييممنى لطفي عضو جوهرة التقييممنى لطفي عضو جوهرة التقييممنى لطفي عضو جوهرة التقييممنى لطفي عضو جوهرة التقييممنى لطفي عضو جوهرة التقييممنى لطفي عضو جوهرة التقييممنى لطفي عضو جوهرة التقييممنى لطفي عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 1595

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
منى لطفي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : منى لطفي المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: جوازة.. نت!!... رواية بقلمي/ منى لطفي...

 

اثناء احتسائهم لعصير البرتقال الطازج تحدثت غادة بتلعثم طفيف قائلة:
- منة ممكن أسالك سؤال؟
أشارت منة برأسها بنعم هاتفة:
- اكيد.... اتفضلي!!...
تابعت غادة وهى تنظر الى كأس العصير القابع بين أصابعها البيضاء الطويلة وقالت بصوت تشوبه بعض المرارة بينما لمعت عيناها بدموع محبوسة:
- يمكن تستغربي للكلام اللي هقوله، خصوصا ان فترة تعارفنا مش كبيرة اوي، لكن صدقيني أنا ارتاحتلك جدا من أول ما شوفتك، ويمكن لأني ماليش أصحاب هنا خالص ، وطارق شبه مانعني من أن يكون لي أصدقاء الا في أضيق الحدود، ويكون بمعرفته هو ومن خلاله هو ولازم أقدم معلومات وافية عنهم، وهو يقرر اذا كانوا مناسبين ليا ولا لأ!، علشان كدا عاوزة آخد رأيك في حاجه، هي يمكن خاصة شوية ومحرجة شويتين، بس انا مقدرش اتكلم مع حد ولا حتى مع ماما، بيني وبينها بلاد ومش هتقدر تعمل لي حاجه!،،،
عقدت منة جبينها في تساؤل وقالت وهى تشير بيدها الى غادة تدعوها لمتابعة كلامها:
- اتفضلي يا غادة ، انا يمكن دي تاني مرة اشوفك فيها ، ومعظم كلامنا عن طريق التليفون بس بجد انا كمان ارتحتلك اوي، وحسيت انك في مقام أختي بالظبط، قولي يا حبيبتي اللي انت عاوزاه وتأكدي ان اللي هتقوليه ولا... كأني سمعته!!...
لعقت غادة شفتيها بطرف لسانها قبل ان ترفع عينيها الى منة قائلة باهتزاز واضح:
- الواحده اللي بتشك في جوزها، وعندها نسبة يمكن اكتر من 90% ان شكها دا في محله، مش من حقها انها تدوّر وراه علشان تتأكد اذا كان شكها دا صح ولا لأ؟؟
قطبت منة مجيبة وهي تطالعها بجدية:
- تدوّر وراه إزاي يعني يا غادة؟، قصدك تفتش في موبايله مثلا ومحفظته وكدا؟!
أشارت غادة برأسها ايجابا فقالت منة بهدوء ونظرة ثاقبة تعتلي عينيها:
- طيب خليني معاكي واحده واحده، لو شكّها طلع صح...وهو بيعمل فعلا حاجه غلط ...وفتشت ولاقيت انها على حق ومش ظالماه ، هيبقى قودامها حل من اتنين – وأشارت بإصبعيها السبابة والوسطى - يا تواجهه يا تسكت كأنها معرفتش حاجه،.... مالت منة على الطاولة المستديرة التي تفصل بينهما في حين أولتها غادة كامل انتباهها فيما تابعت منة بهدوء شارحة وجهة نظرها:
- لو واجهته يبقى حاجه من اتنين - وعدّـ على أصابعها - يا إما هيعتذر ويبوس الايادي ويحلف انه غلطان ومش هيعمل كدا تاني...، يا إما هيقولها أنا كدا بقه وان كان عجبك وأعلى ما في خيلك اركبيه ، والغلط اللي كان بيعمله وهو مداري علشان مش عاوزها تعرف يعني ممكن نقول بيراعي مشاعرها يا ستي ، هيبقى على عينك يا تاجر!!، ولو اعتذر وقبلت اعتذاره هتشكّ في كل خطوة وكل كلمة هيقولها بعد كدا، وحياتهم هتبقى نار، نار غيرة وشكّ على طول ، طيّب لو اتجاهلت وعملت نفسها مش واخده بالها ؟!، هتسقط من نظر نفسها...وهييجي وقت هتنفجر فيه، هتكون عاملة زي حلة الضغط عماله تضغط في نفسها تضغط تضغط لغاية ما تنفجر!، وللأسف نتايج الانفجار دا ممكن تبقى مُدمِّرة، هتقوليلي أومال إيه الحل؟، هقولك!!..
صمتت منة قليلا ثم تابعت وغادة تتحرق لمعرفة ما ستقوله:
- فيه آية في القرآن بتقول ما معناه ... بسم الله الرحمن الرحيم" لا تسألوا عن أشياء إن تُبدَ لكم تسوءكم"، صدق الله العظيم، بمعنى بلاش تفتشي ورا جوزك، وحاولى تتقربي من ربنا أكتر، عارفة لما بكون متضايقة أو أي حاجه مزعلاني بتوضى وأفرش سجادة الصلاة وأصلي، أول ما بقف على سجادة الصلاة بحس انى بقيت في معيّة الله، ببكي لربنا وبدعي له وبيسمع منى، من غير وسيط، الصلاة دي أسرع وسيلة علشان تتواصلي بيها مع ربك، عاوزة تدعي... صلّي، عاوزة تطلبي حاجه... صلّي، عاوزة تشكري ربك... صلّي، مخنوقة ومش عارفة مالك...صلّي واتكلمي معاه، سبحانه وتعالى بيسمعنا من فوق سبع سماوات، وقال لنا " وقل إدعونى أستجب لكم "، أمرنا بالدعاء وأوجب عليه سبحانه الاستجابة، صدقيني يا غادة ، نبشك ورا جوزك مش هينفعك، ادعي له بالهداية، لازمي الاستغفار على طول، وربنا ان شاء الله هينور لك بصيرتك..
انفجرت غادة في بكاء حار وهى تكتم فمها بكفيها الاثنين قائلة من بين دموعها الغزيرة:
- بس انا نبشت وعرفت، ويا ريتني ما عرفت يا منة، يا ريتني ما عرفت...، ثم ألقت برأسها فوق الطاولة دافنة رأسها بين ذراعيها، وقد افترش شعرها الناعم الطاولة حولها، بينما دموعها تنساب مغرقة وجهها، شهقت منة بخوف وقالت وهى تحاول رفع رأس صديقتها المنتحبة:
- غادة حبيبتي، غادة اهدي، ثم رفعت كأس الماء الموضوع أمامها ونثرت بضع قطرات منه على وجهها، وأمسكت براسها من الخلف وساعدتها على ارتشاف بعضا منه وسط نظرات الدهشة والحيرة من رواد المقهى، بعد أن تمالكت غادة
أنفاسها قليلا ، سألتها منة:
- هديتي يا غادة؟، أومأت غادة برأسها ايجابا وقالت:
- الحمدلله، تابعت منة :
- بصي لو مش عاوزة نتكلم دلوقتي أجليها لبعدين!!..
أشارت غادة بيدها بالنفي بقوة بينما انشغلت بمسح أنفها وعينيها بمنديل ورقي ثم تحدثت بصوت ممزوج بغصات بكاء حار:
- لا يا منة، أرجوكي أنا عاوزة أفضفض علشان أرتاح، أنا... من زمان وأنا شاكة في طارق، انا وطارق اتعرفنا واتجوزنا في شهر تقريبا، كان في اوروبا وكان بينه وبين بابا شغل، شافني في حفلة من الحفلات اللي بحضرها انا وماما مع بابا لزوم شغله، وعجبته، حاول يتقرب لي كتير لكن أنا مع اني متربية هناك لكن تربيتي كانت شرقية، ما فيش حاجه اسمها اصاحب ولد، وكنت مادة للسخرية في المدرسة، كانوا مستغربين منى اوي وبيسموني المعقدة ، تقريبا كنت تحدي بالنسبة لطارق، ابتدى يغير طريقته معايا بدل الغزل المباشر،ابتدى يتكلم بلطف ويلمح أنه بعيد عن أهله وبلده وانه حاسس اننا كأهل له هناك، وفاجئني مرة واحده انه اتقدم يخطبني!، بصراحه انا مش هكدب طارق دمه خفيف وشخصيته ساحرة، وأنا كنت ابتديت أميل له فعلا واغير فكرتي عنه، وحبيته!، حبيته بكل مشاعري اللي كنت شايلاها جوايا للانسان اللي هرتبط بيه في النور، وعشت معاه بعد الجواز 10 شهور في الجنة، لكن شوية بشوية ابتدا يتغيّر، سهر لوش الصبح، وسفر ، ولما أسأله يقول لي شغل، حاسيت انى زي ما اكون موظفة عنده بس بدرجة زوجة!، يعني أخرج معاه في المناسبات الرسمية ، استقبل معاه الضيوف اللي لهم علاقات بيزنيس معاه، مش أكتر !!، وابتدت الخلافات بيننا، وزادت أكتر بعد الحمل ما إتأخر وكنت مصممة نروح نكشف، انما هو فاجئني وقال انه مش بيفكر في الاطفال دلوقتي ونسيب الموضوع بظروفها!!، لغاية ما الشك دخل قلبي وبالتحديد من 6 شهور بالظبط!!، مكالمات مريبة، يقعد بالساعات على الموبايل بتاعه ولا التاب ولما أسأله يقول لي أصحابي وبيعمل شات معهم، لحد ما في يوم نزل ونسي الموبايل بتاعه، الموبايل بتاعه له باس وورد، قعدت أجرب وفجأة قلت أجرب عيد جوازنا، وفعلا طلع صح، ودخلت على الاسكاي!!...، تهدج صوتها عندما وصلت في سردها للاحداث عند هذه النقطة ثم مسحت عينيها وتنشقت عاليا لتبعد الدموع عن عينيها وتابعت بصوت متألم مجروح:
- ما تتصوريش حالتي كانت عاملة ازاي لما شوفت القرف اللي على جهازه!!، فيديوهات وكلام في منتهى السفالة!!، عمري ما كنت أتصور ان جوزي يعمل كدا!!، حاجات في منتهى القذارة!! ، وطبعا فتشت في الفوتوز، والواتس!!... ايه كمية القرف دا!، يومها من كُتر قرفي طلعت جري على الحمام وقعدت أرجّع لدرجة انى حاسيت ان معدتي هتخرج من كتر الترجيع!!، وطبعا بعد ما هديت شوية قفلت الموبايل ورجعته مكانه تاني وقفلت كل الحاجات اللي فتحتها، ثم ضحكت بسخرية وتابعت:
- تصدقي انه يومها كان رايح الهرم واحنا ساكنين في القاهرة الجديدة، وهو في نص المسافة افتكر الموبايل.... رجع المسافة دي كلها تاني علشان ياخده!!، أنا لسه فاكره شاكله أول ما دخل عليا وانا قاعده عملت نفسي بقرا في مجلة كانت قودامي مسكتها اول ما سمعت الباب بيتفتح، بص لي بصة فيها قلق، على سؤال نفسه يسأله، على...خوف غريب عمري ما توقعت إني أشوفه في عينيه!، وسألني بلهجة غريبة عن موبايله، قلت له إني ما شوفتوش، دخل المكتب لاقاه مطرح ما كان سايبه، وقعد يتكلم معايا زي ما يكون بيجس نبضي، وانا معرفش ربنا اداني المقدرة يومها انى ابين له انى عادية جدا، واللي خلاه يقتنع نى فعلا معرفش حاجه .... انه اتصور انى مش ممكن أفك شفرة الموبايل، قوليلي يا منة أتصرف ازاي؟، انت عارفة ان فيلا العين السخنة دي هديته ليا؟!، زي ما يكون قلبه حاسس انى متغيرة، عارفة لما بيقرب مني جسمي بيقشعر ولما بيـ....، ببقى عاوزة أقوم أرجع في ساعتها، أنا تعبانه، تعبانه ومش عارفة أعمل ايه؟!!..
ربتت منة على يد غادة وقالت بتعاطف بينما داخلها يغلي كالمرجل تريد رؤية هذا الـ... طارق الذي باع نفسه للشيطان، ولتكشف له غبائه الحاد الذي سيجعله يخسر قلبا محبا مخلصا كقلب غادة،كنتيجة طبيعبة لخيانته لها ...، فما حدث عبارة عن خيانه بجميع المقاييس حتى وإن كانت.... خيانة... نِت!!، ولكنها حاولت التخفيف عنها وتجنبت مشاعرها الحانقة تلك قائلة بتعاطف شديد:
- غادة حبيبتي.. لازم تكوني أقوى من كدا، انت بتحبي جوزك، وواضح كمان انه بيحبك بدليل جوازه منك، انا معاكى انه ممكن يكون اتجوزك لانك ما استجبتيش لمغازلته ليكي من الاول، لكن أنا متأكده انه حبِّك، بدليل انكم قعدتم 10 شهور في منتهى السعادة زى ما قلتيلي، يمكن زهق من الاستقامة او اصحابه اللي هما اصحاب الشر هما اللي دفعوه انه يرجع للطريق دا تاني، وأكيد انه بعيد شوية عن ربنا، فشيطانه قدر يلعب بعقله، فيه حاجات كتير اوي ، وانا مش ببرر له خيانته لان الخيانة مالهاش تبرير، لكن عاوزاكي تحاولي مرة واتنين انك تنقذي جوزك من المستنقع دا، حاولى علشان ما ترجعيش تندمي وتقولي يا ريتني حاولت، بصي يا غادة محدش معصوم من الخطأ، واحنا بشر...، وربنا علشان كدا من رحمته بينا عمل لنا التوبة، وطمنا انه هيقبلها مننا بشرط تكون توبة نصوحة، وانها بتمسح الذنب لو كانت صادقة فعلا، غادة حبيبتي لازم تحاولى تنقذي جوازكم ،انت لازم تحاولى تنشليه من البير اللي هو وقع فيه برجليه، لازم يا غادة، صدقيني .... انت اللي هتكسبي في الاخر، انا متأكده انه جوزك جواه بذرة كويسة ، ما فيش حد حلو مطلق أو وحش مطلق، لكن احنا اللي بنمّي بذرة الخير او بذرة الشر بإيدينا، حاولى يا غادة، ادعي ربنا، واستعيني بالصلاة والصوم وقراية القرآن، وربك بإذن الله هيفك كربك، واوعي تعرّفيه انك عرفتي حاجه، علشان ما تقلبش عِنْد ويقولك وان كان عاجب!!، خلاص حبيبتي؟!!..
ابتسمت غادة من بين دموعها وقالت :
- ما تتصوريش كلامك زي البلسم الشافي ازاي يا منة، هحاول، ادعيلي يا منة...ادعيلي علشان خاطري....
قالت منة بابتسامة:
- هدعيلك حبيبتي في كل وقت انه ربنا ينور بصيرتك ويفك كربك ، بس ممكن نقوم بقه علشان الوقت سرقنا؟!..
نظرت غادة الى ساعتها اليدوية فشهقت متفاجئة:
- احنا قاعدين هنا بئالنا ساعتين؟، انا آسفة يا منة أخرتك معلهش ياللا بينا...
وغادرا المقهى بعد أن قامت غادة بدفع الحساب وسط اعتراض منة ولكن الأخرى أصرت أنها هي من دعتها، ولكن لتكون هناك مفاجأة من نوع آخر في انتظارهما عند وصولهما لسيارة غادة!!، فلدى قيام غادة بإدارة المحرك...... رفض المحرك أن يبدي أي استجابة!!، حاولت مرة واثنتان ولكن... لاحياة لمن تنادي!، فاضطرت غادة بعد أن اعتذرت لمنة أن تقوم بالاتصال بزوجها مرغمة خاصة وان مكان عمله لا يبعد كثيرا عن المكان اللذي هما فيه، تلقى اتصالها واخبرها انه سيوافيهما حالا، وبالفعل لم تكد تمر عشرة دقائق الا وكان طارق يصف سيارته بجوار سيارة زوجته...

 
 

 

عرض البوم صور منى لطفي   رد مع اقتباس
قديم 21-02-16, 07:31 PM   المشاركة رقم: 75
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Feb 2011
العضوية: 216585
المشاركات: 468
الجنس أنثى
معدل التقييم: منى لطفي عضو جوهرة التقييممنى لطفي عضو جوهرة التقييممنى لطفي عضو جوهرة التقييممنى لطفي عضو جوهرة التقييممنى لطفي عضو جوهرة التقييممنى لطفي عضو جوهرة التقييممنى لطفي عضو جوهرة التقييممنى لطفي عضو جوهرة التقييممنى لطفي عضو جوهرة التقييممنى لطفي عضو جوهرة التقييممنى لطفي عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 1595

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
منى لطفي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : منى لطفي المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: جوازة.. نت!!... رواية بقلمي/ منى لطفي...

 

اخبرت غادة زوجها انها خرجت في جولة شرائية لابتياع لوازم التشطيب الداخلي للفيللا وانهما توقفتا هنا لاحتساء بعض العصير والتماسا للراحه، ولا تدري ما سبب توقف سيارتها ليفاجئها زوجها انها وكالعادة قد قامت بتشغيل مصابيح انتظار السيارة وتركتها لفترة طويلة مما تسبب في توقف البطارية الضعيفة اصلا والتي لا بد من تغييرها، فقد طلب من أحد العمال لديه أخذ السيارة لورشة تصليح السيارات لتغيير البطارية، وكان من المُزمع عليه استبدالها اليوم أوغدا، ولم يعد أمام منة سوى قبول عرض طارق بتوصيلها بعد رفضه رفضا قاطعا لاستخدامها سيارة أجرة وساندته في هذا غادة وبقوة!!..
أوقف طارق السيارة أمام محل عمل منة، التى نزلت ومالت على زجاج النافذة المجاورة لغادة لتشكرها على ايصالها، وتركتها مع وعد على الاتصال بها، وقد دعتهما لحضور عقد قرآنها مقدمة اليهما بطاقة الدعوة المذهبة أطرافها....
دخلت منة الى المكتب فوجدت نشوى جالسة تحاول الاتصال بهاتفها المحمول، مالت فوق المكتب ممازحة اياها:
- ايه يا نونو..... بتعاكسي مين؟؟، شهقت نشوى متفاجئة، ثم أجابت بلهفة:
- منة!، خضتيني،، انت فين؟ أتاخرت ليه كدا؟، هزت منة كتفيها بلامبالاة مجيبة:
- أبدا، لفينا على بتاع 550 معرض كدا، وشربنا عصير، و.....، قاطع استرسالها صوتا قويا يقول بأمر لا يقبل النقاش:
- لو سمحت يا منة عاوزك!!. قطبت منة دهشة من طريقة سيف في الحديث، ولكنها توجهت اليه وهى مبتسمة قائلة:
- نعم يا فندم، يا ترى حضرة المدير عاوزني في ايه؟
ما ان أغلق الباب خلفها حتى أمسك بمرفقها بشدة آلمتها ومال عليها قائلا بغضب مكبوت من بين أسنانه:
- تقدري تقوليلي يا هانم عربية مين اللي انت نازلة منها دي؟، شهقت منة بذهول قائلة:
- إيه؟!، تابع سيف بسخرية وهو يشد على مرفقها بقسوة:
- أقولك أنا!، دي عربية طارق بيه!، اللي اعرفه أنك خرجت مع مراته، ايه.....سابتكم في نص المشوار وكملتِ أنت وهو؟!!
نظرت اليه منة باتسغراب لوهلة ثم ما لبثت نظراتها أن شابها البرود وقالت بصوت ثلجي وهى تنظر الى يده القابضة على مرفقها:
- سيب دراعي يا سيف!. هتف بقوة :
- انا بسأل سؤال دلوقتي وعاوز اجابته... ايه اللي خلاكي تركبي مع طارق دا؟..
أجابت منة بحده بالغة وهى تحاول جذب مرفقها بشدة من قبضته القوية:
- وانا بقولك سيب دراعي أحسن يا باش مهندس!!...
ترك سيف مرفقها ونظر اليها بدهشة ما لبثت ان تحولت لغضب ساحق وهو يقول:
- وكمان بتؤمري؟!، انت بتهربي من الاجابة ليه؟، واحده زيك بعد ما جوزها شاف اللي انا شوفته دا لازم تدافع عن نفسها مش تتكلم بكل وقاحه كدا!!...
نظرت اليه منة وقالت بصوت أصابه الجمود ونظرات خاوية:
- أولا انت مش جوزي!، تاني حاجه ...لهجة الاتهام اللي انت بتكلمني بيها دي أنا برفضها، تالت حاجه بقه.... تقدر تعتبرني من اللحظة دي مستقيلة، عن اذنك!!...
انتبه سيف من ذهوله لتصريحاتها النارية وناداها بغلظة:
- استني عندك!!، وصل اليها في خطوتين ووقف خلفها في حين كانت يدها تشد على مقبض الباب بغية فتحه ولكن سيف لم يمهلها وهتف بغضب:
- اولا انا بعد يومين هبقى جوزك رسمي، ثانيا الاتهام دا انت السبب فيه لما سمحت لنفسك انك تركبي عربية راجل غريب، تالت حاجه بقه استقالتك مرفوضة!!،...
نظرت اليه من فوق كتفها وقالت بابتسامة مريرة ودموع لمعت في مقلتيها ولكنها رفضت النزول بينما لهجتها أصابها الجمود وكأنها قد غدت إنسانا آليًّا:
- أنا عمري ما كنت محل شك أو موضع اتهام، لكن بما أن كل حاجه ليها أول مرة، فواضح انك انت المرة الاولى ليّا.... واكيد الاخيرة!!، ابتعد سيف بضعة خطوات الى الوراء مقطبا بغارابة من حديثها، مما سمح لها بالاستدارة ووقفت عاقدة ذراعيها امام صدرها متابعة وهى تنظر اليه بقوة:
- مدام غادة مرات طارق بيه جات هنا عاوزاني اروح معاها علشان تنقي حاجات لتشطيب الفيللا، دورت عليك مالاقيتكش، عرفت انك بتابع شغل بره، حاولت اكلمك بالموبايل كان خارج نطاق التغطية، قلت لأحمد ووافق، بعد ما خلصنا مشوارنا انا وغادة عزمتني على حاجه ساقعه في كافيه، واحنا في العربية اكتشفت ان العربية مش بتدور، كلمت جوزها طلعت البطارية عاوزة تتغير، كنت هاخد تاكسي وأرجع، لكن هما صمموا انهم يوصلوني، كانوا عاوزين يوصلوني البيت لكن أنا ما رضيتش لاني ما اتعودتش أرجع البيت بعربية غريبة، قلت لهم يرجعوني المكتب وهرجع مع أحمد، يا ترى فيه أسئلة تانية؟!!
ازدرد سيف ريقه بصعوبة وقال بخشونة:
- أنا شوفتك من شباك المكتب، كنت موطية على شباك العربية بتكلميه...، قاطعته رافعة يدها مجيبة بخواء تام بينما شحوبها يضاهي شحوب الموتى:
- كنت بكلمها!، طالعها سيف بتساؤل فأوضحت قائلة:
- كنت بكلم غادة بشكرها على التوصيلة، عن اذنك....
استدارت مغادرة فلحقها ندائه لها بصوت ملهوف، وما لبث أن اقترب منها وهو يقول محاولا الاعتذار:
- منة أنا... أنا آسف، أنا ماكنتش داري بنفسي، اول ما لمحتك نازلة من عربيته، واحمد قالي انت فين، ولاقيتك بتضحكى وموطية تتكلمى من الشباك وبعدين شاورتِ بايدك، كنت هتجنن، سامحيني يا منة... سامحيني يا مُنايا!!..
استدارت اليه منة نصف التفاتة ورمته بنظرة أسى وحزن عميقين ثم تحدثت بما جعله يشهق طلبا للهواء رغبة منه في التنفس فقد شعر أن الهواء قد نفذ من حوله حتى كاد يختنق ما ان طرق سمعه عباراتها الحادة كشفرة السكين بصوت حزين مغلّف ببرود ثلجي:
- آه...، بمناسبة انك كلها يومين وتبقى جوزي رسمي،.... أنا آسفة يا باش مهندس!،..... شوفلك عروسة تانية .... العروسة اللي انت عاوزها...... اتكسرت.... وانت اللي كسرتها بإيديك!!، وانصرفت مغادرة صافقة الباب خلفها بقوة في حين هتف هو من أعماقه بصرخة حادة:
- مننننننننننة!!...
- يتبع -

 
 

 

عرض البوم صور منى لطفي   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
لطفي..., بقلمي/, جوازة.., رواية, نت!!...
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 06:09 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية