كاتب الموضوع :
سلافه الشرقاوي
المنتدى :
سلاسل روائع عبق الرومانسية
رد: "فرصة اخيرة " الجزء الثاني من سلسلة (حكايا القلوب) جديد وحصرى .. الفصل السابع عشر
انتفضت وهي تنظر الى السيارة التي توقفت امامها ليترجل هو منها ويقف امامها فتنظر اليه باستفهام : هلا اتيت معي ؟!
عضت شفتها لتهز راسها نافية فيجيب بهدوء : بعد اذنك.
نظرت اليه بعدم فهم فتابع : تعالي معي
__ لن اذهب الى اي مكان معك ولكن سأسمح لك بإيصالي .
ابتسم بامتنان وهو يفتح لها باب السيارة فتزدرد لعابها بقوة وتهمس من بين اسنانها : توقف عن هذه الطريقة .
ضحك بخفة ليستقل سيارته مرة اخرى ويقودها بخفة قبل ان يهمس : يا ليتني استطيع يا دعاء ان اتخلى عن تلك العادات المقيتة .
سحبت نفسا عميقا : انها ليست مقيتة ولكنها غريبة نوعا ما وخاصة في زمننا هذا .
__ اتقصدين انني قادم من زمن مضى ؟!
نظرت اليه قليلا قبل ان تهمس بعفوية : انت فارس من الزمن الجميل يا باشمهندس .
احتقنت اذنيه بقوة ليهمس بصوت اجش : انا بالفعل فارس ، لقد تدربت على الفروسية ودخلت مسابقة الجمهورية اكثر من مرة ، ولكني توقفت بعد موت والدتي .
__ هل هي من كانت تدفعك الى لعب الفروسية ايضا ؟!
سالته باهتمام فصمت قليلا قبل ان يبوح : امي كانت تريديني احقق كل احلامها ، ولكن ابي هو من اصر على تعليمي الفروسية وانا احببتها لمدة من الوقت ولكن بعد موت امي تبدل الكثير وانا تمردت على الوضع بأكمله .
نظرت اليه بعدم فهم فتابع – لقد بدأت في التمرد عندما صممت على الدخول الى كلية الهندسة بدلا من الكلية العسكرية .
عبست قليلا : ولماذا الكلية العسكرية بالخصوص ؟!
جمدت ملامحه قبل ان يهمس : خلفا لابي .
اتسعت عيناها بإعجاب لحظي : اباك ضابط في الجيش
__ كان ، القاها بجمود قبل ان يتبع بنبرات باردة – انه الان في وظيفة قيادية عليا في البلد .
شحب وجهها بسرعة : لا تخبرني انه رئيس الجمهورية .
التفت اليها بدهشة انقلبت الى ضحكة خافتة قبل ان يقهقه عاليا ليهز راسه نافيا وهو يسيطر على ضحكاته : لا ولكنه قريب منه.
شهقت بقوة وهي تضع كفها على فمها تحاول السيطرة على دهشتها القوية التي المت بحواسها لتغمغم بعدم تصديق : اخبرني انك تمزح يا يحيى.
سيطر على ضحكته بصعوبة ليهز راسه نافيا قبل ان يسحب نفسا عميقا : السيد كمال الالفي الم تسمعي اسمه من قبل ؟!
ادارت عيناها لتهز راسها بالنفي فتابع : انه مساعد رئيس الجمهورية لشئون الدولة .
كتمت انفاسها وهي تطلع اليه بترقب مُزج بحيرتها قبل ان يردف : بعض من الناس تهمس بانه الرجل الثاني في الدولة ولكني حقا لا اعلم ما موضعه بالضبط .
تمتمت بذهول : انت لا تعلم ماذا يعمل اباك بالضبط .
هز راسه نافيا ليتحدث بلا مبالاة : ماذا سأستفاد اذا علمت عنه كل شيء ؟! انا لا اهتم بعمله ولا استند عليه ولا انتمي اليه !!
فاضت عيناها تأثرا قبل ان تهمس : هل اذاك فيما مضى؟!
اوقف سيارته جانبا والتفت اليها : ابي اذى كل من مضوا في حياته ، حتى حب حياته اذاها كما لم يفعل فيمن سواها .
__ والدتك ؟! سالته بدهشة ليبتسم بسخرية – لا والدة حاتم .
ضحك هازئا وهو يكمل : امي الوحيدة من ردت له الاذية اضعافا مضاعفه وهو وقف مكبل اليدين امامها حتى لم يستطع ان يرد لها ما فعلته فيه .
__ لماذا ؟!
سالته بتعجب فأجاب بتلقائية : لأنها كانت الاقوى ، دائما وابدا هي كانت الاقوى .
رمشت بعينيها : وانت ماذا اردت ؟!
زفر بقوة : اردت ان اعتذر لك عم فعلته اليوم ، لقد كنت منفعلا وطريقة حديث هذا الوضيع اشعلت تلابيب مخي ،
صمت قليلا ليتبع بأسف : لقد ظننت انك تحدثت معه في التصاميم او وعدتيه بان تنفذي له العمل ، لأنه كان يتحدث بثقة اسرت الشك بأوردتي .
ابتسمت بألم : لا عليك يا باشمهندس .
صمتت قليلا قبل ان تتبع : انا ممتنة لانك دافعت عني امامه وامام بلال بك .
زفر بقوة : ان لم اكن انقضيت عليه كان بلال سيفعلها .
__ انا ممتنة لك كثيرا يا باشمهندس .
التفت اليها : ارجو ان تتقبلي اعتذاري واعدك اني سألتزم حدود التهذيب المرة القادمة .
ضحكت برقة : انت مهذب دوما يا يحيى .
توردت وجنتيه : اشكرك يا صديقي ، ابلغي سلامي لأيمن .
همت بالخروج من السيارة فهمس : اراك غدا سنفطر سويا لا تتأخري .
التفتت اليه وهي تتحكم في دقات قلبها المدوية لتما براسها موافقة قبل ان تغادر فعليا !!
***
ابتسمت بالق جديد تسرب الى روحها بعد ثلاث ايام قضتها معه في هذا المنتجع الذي اختراه لهما ، تطلعت الى مرآة الحمام العريضة بعد ان انهت استحمامها لتنعش نفسها بعد جولتهما المسائية المعتادة التي يصحبها فيها على شاطئ البحر ليشاهدا غروب الشمس وتجمع هي قواقع البحر من بين الرمال وسط سخريته المازحة مما تفعله ، سرحت شعرها لتشعل مجفف الشعر وتجفف خصلاتها سريعا وهي تقرر ان ترتدي ذاك الفستان الذي ابتاعه اليها البارحة وهو يرمقها برجاء ان ترتديه من اجله ، ورغم ممانعتها الجلية في ان يشتريه من اجلها وخاصة انه مفتوح وكاشف لها فلا يليق بحجابها ، حينها همس بجانب اذنها :ارتديه لي بحالته تلك ، فانا مشتاق وعندي لوعة .
حينها تضرجت وجنتيها بلون احمر قاني ماثل لونهما الان لتبتسم برقة وهي تعدل من وضع خصلاتها ثم ترتدي الفستان تنظر الى نفسها بنظرة تقييمية لتشعر بالتوتر وهي تنساب بنظراتها على فستانها الكتاني بلونه الابيض ، صدره المفتوح وظهره العاري ، بحمالتين عريضتين من لون وردي باهت يناقض سمار بشراتها ويبرز لمعتها الطبيعية ، بحزام يماثل لون الحمالتين وجونلة منفوشة تماثل فساتين الاميرات تصل الى منتصف ركبتيها ، فتظهر رشاقة ساقيها الممتلئتان بسخاء .
عضت شفتها بقوة وكادت ان تتراجع عن ارتداءه لكن طرقاته الحازمة على باب دورة المياه ومناداته باسمها اجبرتها على ارتداء حذاء اعدته ليماثل لون فستانها ، ثم تنظر الى نفسها نظرة اخيرة قبل ان تخرج اليه وهي تحاول التحكم في توتر خفقاتها
بحثت عنه بعينيها ليأتيها صوته من شرفة الشاليه الخاص بهما، فتتقدم بهدوء وهي تهمس باسمه في خجل اعتراها ، ليهتف هو دون ان ينظر اليها وهو يعد طاولة الطعام التي وضعها بالخارج : تعالي يا منون ، فانا هنا .
توقفت قبل ان تتخطى حاجز الشرفة الى الخارج لتهمس بصوت شابه خيبة امل جعلته يلتفت اليها سريعا : سأضطر الى ان ابدل ملابسي حتى استطيع الجلوس معك في الخارج .
كتم انفاس وهو يتطلع اليها بشكلها الجديد عليه كليا فرغم انه يحيا بجوارها الثلاث ايام الماضية ، يرى شعرها وينام بجوارها ، الا ان التزامها في ملابسها وصل الى حد التزمت ، تزمت قهره مرات عديدة ولكنه التزم بالصمت والصبر ، لكن من الواضح انها اليوم قررت ان تتخلى عن تزمتها واستجابت لرجائه الذي شاب نبراته البارحة .
__ انتظري .
توقفت بالفعل وقبل ان تلتفت اليه كانت قبضتيه تقبضان على ساعديها من الخلف ليجبرها على الالتفاف اليه ،فيحيطها بذراعيه ويقربها منه ليهمس بصوت اجش : لا تذهبي وتبدلي ملابسك وتعالي معي الى الخارج فلن يراك اي كائن بشري غيري .
رمشت بعينيها وهي تتورد من اللهيب الساطع بمقلتيه : كيف ونحن بالخارج ؟!
دفعها لتسير معه وهي ملتصقه به : لقد اخترت هذا الشالية خصيصا حتى لا يكشف شرفته احدا ، الم تلاحظي الشجر الكثيف فيما حولنا ، انه يضمن لنا خصوصية نادرة .
دفعها بلطف فتجلس بجواره على الاريكة المقربة من الطاولة المرصوصة بعناية ليهمس بجانب اذنها : لقد طلبت العشاء لنا في الغرفة ، فانا لا اريد الخروج الليلة ، الا اذا اردت حبيبتي ، سأخرج لأجل عيونك .
اخفضت عيناها بخجل واثرت الصمت ليتنحنح ويهتف بمرح : هيا لناكل فانا جائع للغاية .
التفتت تنظر الى محتويات الطاولة لتجمد ملامحها وهي تبتعد بجسدها عن المائدة بنفور احسه فسالها عن السبب لتتمتم : انا لا احب القشريات .
ظهرت الصدمة على ملامحه وهو يعود بنظره الى اطباق الجمبري والكابوريا والمأكولات البحرية المتراصة من امامه ليهمس بذهول : كيف لا تحبينها ، هل جربتها من قبل ؟!
هزت راسها ايجابا ليبتسم بمكر ويهمس وهو يقترب منها : ولكن ليس على طريقتي .
عبست بغرابة ورددت : طريقتك ؟!
التقط احدى حبات الجمبري المقشر بشوكته ليقربها من فمها فتبعد راسها بلطف عنه ليهمس برجاء ان تذوقه ، فالتقطه بأول شفتيها فيقترب منها على غفلة ويمس شفتيها بشفتيه وهو يقضم بقيتها بأسنانه ، احتقن وجهها بقوة وهي تبتلع ما تركه لها دفعة واحدة لتنظر اليه بحدقتين متسعتين ليسال هو بمكر ضوى بحدقتيه : ما رايك به الان ؟!
ضحكت بخجل - رغم عنها - واشاحت بوجهها بعيدا ، فيكتنف ذقنها بيده الاخرى ليجبرها على النظر اليه ويسال بخبث : هل نعيد الكرة ؟!
غمغمت باسمه في اعتراض واهي ليتابع هو اطعامها لحبات الجمبري بطريقته التي اغرقتها في خجلها لكنها لم تمانعها .
عضت شفتها وهي تنظر اليه منتظرة ان يباشر اطعامها من جديد فهمس امام شفتيها : لم يعد هناك بقية .
نضجت وجنتيها تماما الى ان احترقتا ليقهقه هو ضاحكا على تعبيرها الخجول ويهمس : لا تخجلي يا حبيبتي ، هيا لنتناول البقية ، ام اكتفيت بمذاق الجمبري بنكهة شفتي .
__ ماهر ،صاحت بها فابتسم وهو يبدا بتفريغ الكابوريا فوق قطع من الخبز الصغيرة ليطعمها بيديه تلك المرة وهو يقبل شفتيها ولكن بنظراته النهمة همهمت : انها مَسَكرة رغم لذعتها.
__مثل شفتيك ، اشعر بها تذيبني ثم تحرقني بابتعادها عني .
همس بصوت اجش قبل ان يلتقط شفتيها المنفرجتين بلهاث خفيف في قبلة طويلة اودعها شوقه الدفين اليها ، ليهمس بعد ان افترقا : لا تمنيني برفضك الليلة ايضا .
اخفضت راسها وهي تتحاشى النظر اليه ليتابع : لم اجبرك ولن افعل ولكني اريدك ، وانت تشعرين بهذا جيدا .
اجبرها ان ترفع عينيها اليه : تشعرين بي اليس كذلك ؟!
حركت راسها بتشنج استشف منه موافقتها ليهمس : سأستحم واعود اليك ، اتركي كل شيء ستاتي خدمة الغرف بالصباح وتنظف البقية .
تمتمت بخجل : سأضع بقية الطعام في الثلاجة حتى لا يفسد .
ابتسم برقة ليعود ويقبل راسها ،ثم يسحبها من كفها ويجبرها على الوقوف : سأساعدك .
وبالفعل باشر بحمل الاطباق معها رغم اعتراضها ،الى ان انتهيا فاغلق باب الشرفة وعدل من وضع الستائر ليضمن خصوصية غرفتهما .
ابتسم لها وهي تخرج من دورة المياه بعد ان غسلت كفيها وانعشت نفسها من جديد فتراجع احتقان وجهها قليلا ليهمس لها قبل ان يدلف الى دورة المياه : ارتديه لأجلي .
كتمت شهقتها بكفها ثم عضت شفتها بقوة وهي تتذكر ذاك القميص الذي ابتاعه لها حينما تسوقا سويا قبل ان يسافرا الى هنا ، وضعه في الحقائب وهو يخبرها انه لن يجبرها ولكن من المحتمل ان يحتاجاه !!
تنفست بطريقة متلاحقة لتقف امام صوان الملابس لتسحبه ببطء وتنظر اليه بجزئية بلونه الكريمي اللامع وقماشه الستاني ناعم.. رقيق .. مغري ، خلعت فستانها لترتديه بسرعة حتى لا تتراجع عن موافقتها ثم تنثر خصلاتها الطويلة لعلها تستطيع مدارة اي شيء من عري كتفيها او مقدمة صدرها ، ولكن لا فائدة فاذا استطاعت ان تغطي كتفيها بخصلاتها ماذا ستفعل في ساقيها المكشوفتين لمنتصف فخذيها ، زفرت بقوة وهي تقرر انها ستدخل الى الفراش وتختفي في الغطاء الثقيل وقبل ان تهم بتنفيذ فكرتها ، كان هو يقتحم الغرفة مجددا يغطي نصفه السفلي بمنشفة عريضة يغمغم بسرعة واعتذار صادق : المعذرة يا منة لقد نسيت ان اخذ ملابسي معي بالداخل .
كتمت تنفسها وهي تدعو الله ان لا يلتفت اليها ولكن هيهات فلقد لمحها لتتجمد خطواته وهو ينظر اليها بنظرات تائقة اشعلت خجلها بقوة ، همت بالقفز داخل الفراش هروبا منه ولكنه كان اسرع منها وهو يلتقطها بين ذراعيه ليسقطا سويا بمنتصف الفراش العريض ، نثر قبلاته الشغوفة فوق وجنتيها .. مقدمة راسها .. ذقنها .. ورقبتها ، ليستولى على شفتيها في قبلات كثيرة متتالية قبل ان تدفعه برقة وهي تغمغم باسمه في رفض فيهمس : لن استطيع يا منة أرافي بحالي .
دفعته برقه مرة اخرى في صدره فتوقف عن تقبيلها لتهمس : فقط توقف قليلا واستمع الي .
سيطر على انفاسه اللاهثة وهو يبتعد، فتهمس هي بنبرة شابها استجداء مس شغاف قلبه : عدني ان لا تخونني ابدا
غمغم من بين انفاسها وحدقتيه تعتقلان مقلتيها في بحر مشاعره الهائجة : ابدا .. ابدا .
تمتمت بصوت مرتجف : وان لا تجرحني ابدا .
ادار عينيه على ملامحها التي وشت بمدى خجلها منه : ابدا .. ابدا .
عضت شفتها برقة ليمسها بأنفاسه القريبة فتتركها وتهمس بخفوت شديد : وان تحبني ابدا .
ضمها اليه حتى صارت جزء من ضلوعه وانفاسه تخترق انفاسها فينتزعها منها بلهفة وشوق وهو يغمغم بين شفتيها : ابدا .. ابدا .
لتسقط في اسر مشاعره الهوجاء لتحملها الى عالم جديد عليها، ولكن يكفيها انه معها وسيعشقها ابدا .
***
|