بالانتظار يا سولي وفصل مميز كالعاده

لذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 32 ( الأعضاء 32 والزوار 0)
‏سلافه الشرقاوي, ‏haneen_991, ‏métallurgier, ‏princess miroo, ‏meryamaaa, ‏منةةة, ‏رودى ابراهيم, ‏صفاءءء, ‏zizetta, ‏شيمااء محمد, ‏جومانة, ‏doll+, ‏لولو73, ‏كيلوبتراء, ‏اسيلة الخد, ‏charm, ‏liza bennete, ‏الجبهة, ‏الوفى طبعي, ‏ديـ*M*ـوم, ‏suizsoso, ‏مارلي, ‏ثريا فوزى, ‏sosoakak, ‏رودينة محمد, ‏nouriya, ‏mariouma1, ‏Marwa edally, ‏اية القلب, ‏nour hana, ‏زرقا, ‏الجناح الذهبي

يا مسا الهنا والنور
منوريييييييييييين يا جميلات
منتظرة ردودكم كلكم
وحالا هينزل البارت
وبعتذر لو اتاخرت عليكم
في البارت في المشاكرة التالية

الفصل السابع عشر

سارعت بخطواتها وهي تنهب الارض بقدميها ، فهي تأخرت على موعد الاجتماع الذي من المفترض ان تحضره بدلا من يحيى، داعب ملامحها عبوس طفيف وهي تتذكر ابتسامة يحيى المتلاعبة وهو يودعها البارحة لتزفر بحنق وهي تتحاشى التفكير فيه الان ، يكفيها ما يعانيه اخيها بسبب انهيار اسما والذي افقد اخيها عقله ، فاصبح تائه .. ضائع .. مهوم .. حزين، وهي لم تستطع ان تخفف عنه بل هي تلومه على تعلقه بتلك الفتاة التي لن تنظر اليه ابدا فسقف طموحاتها واحلامها اعلى من امكانيات اخيها الحالية .
زفرت بضيق وهي تمتم بحزن : القلب له احكامه وايمن قلبه لم يعد ملكه .
اكتنفها الحزن وهي تتذكر حالها ، حينما كانت تظن ان قلبها معلق به ، لتتأوه بخفوت وهي تفكر في حال اخيها وتتساءل " اقدر لهم ان يتعلقا بمن ليسوا من نصيبهم ؟! "
تنفست بعمق وعقلها ينهرها بقوة ويخبرها ان وضع ايمن مختلف ، فاسما تميل له رغم كل شيء يمنعها عنه ، فلا تقارن وضعها بأخيها وخاصة وانها اكتشفت ان ما كانت تشعره اتجاه وليد لم يكن يوما حبا ، بل كان وهما و شفقة على نظرته الضائعة فهي كما قال يحيى ام بالفطرة .
ابتسمت برقة وخياله يداعب عقلها فتشعر بسعادة تغمرها ، وفرح وجد من العدم ، وغيم فوقها عند تذكرها اليه ، نعم هي غاضبة منه وفضولها يقتلها حول معرفته بتلك الفريدة التي تتعامل بأريحية مع كل الرجال من حولها ، لا تهتم بأصول او اعراف ، بل هي منطلقة .. متحررة .. وجميلة .
عبست فعليا تلك المرة وهي تشعر بحرقة تدب بداخلها ، وهي تتذكر ذاك الموعد الذي اتفق عليه معها لتتمتم بحنق : فقط لو اعرف ما صلته بها ؟!!
__ ما الذي يغضبك ؟!
شهقت بقوة وهي تدور على عقبيها ترفع راسها وتنظر اليه لتمتم بحدة : انت هنا ؟!
نظر من حوله : على ما يبدو ، رفعت حاجبها بغضب فابتسم بحنو وهو يتأمل ملامحها المكفهرة على مهل - صباح الخير .
تألق الغضب بعينيها لتزداد ابتسامته : من الواضح ان صباحك سيء .
__ اكثر مما تظن .
القتها بحدة وهي تندفع داخل مكتبها فيتبعها بخطوات هادئة ويقف ينظر اليها بحيرة وهي تفرغ غضبها في ترتيب اوراق الرسم وفرشاتها : ما بالك يا صديقي ؟!
رفعت راسها اليه لتنتصب واقفة قبل ان تفلت خصلاتها من عقالها فيسحب نفسا عميقا وهو يتأمل لون شعرها الفريد يصبغ عالمه بالكثير من الالوان الطبيعية بعد ان كان يحيا في داخل الابيض والاسود فقط ، ليعبس بانزعاج قوي وهي تعيد لملمة خصلاتها بأصابع قوية وغضب اودعته في عقدة شعر عالية غير مرتبة وكأنها تعاقب نفسها بان تقسو على شعرها بتلك الطريقة
همس بغضب : ما الذي فعلته الان ؟!
__ لم افعل شيء .
صاح امرا تلك المرة : اسدلي شعرك ، بدلا من تلك العقدة المؤلمة التي تتفنني بإيلام خصلاتك بها .
نظرت اليه بذهول لتهمس بغضب ناري : ما شانك انت بما افعله بشعري ، حتى ان قصصته لا دخل لك .
جمدت ملامحه : ان قصصت شعرك سأقص لك رقبتك بإذن الله ، ودخلي اننا اصدقاء وانا لا يرضيني ما تفعليه بنفسك .
__ اصدقاء ، صاحت بها في سخرية – اية صداقة ؟! وانا لا اعرف عنك شيئا.
لانت ملامحه لينظر اليها من بين اهدابه : اسالي وانا سأجيب .
هزت راسها في رفض : لا يحق لي سؤالك عما لا شان لي به .
ابتسم بمكر وهمس : تقصدين علاقتي بفريدة .
رددت بحدة : علاقتك بفريدة ، هل وصل الامر لعلاقة ؟!
زفر بقوة : لا ليس الامر كذلك ، ان زوجها صديقي .
اشاحت بكفيها في تعجب : لم ارى زوجها البارحة ، بل رايتها هي بمفردها وهي تخبرك بانها ستزورك اليوم في المكتب ،
رددت مقلدة بطريقة سخرية : هل لازلت في نفس المكتب ؟!
تقدمت خطوتين لتساله بغضب : من اين تعرف مكتبك ؟!
رفع نظره اليها ورماديتيه تومض بالق غمرها بدفء فضي اللون كالفضة الذائبة بحدقتيه اللتين تشعان سعادة ، ليشحب وجهها وهي تنتبه الى هذيانها المخزي فتمتم بصوت ابح : انا اسفة ،
استدارت تخفي نفسها عنه ليهم بالقبض على مرفقها فيديرها اليه ولكنه تراجع ليهمس مناديا عليها امرا : انظري الي .
ارتجف كتفيها بطريقة الامت قلبه قبل ان تستدير : المعذرة يا باشمهندس ، انا منفعلة بسبب ما حدث في الصباح ،
قاطعها باهتمام : ما الذي حدث ؟!هل ضايقك احدهم ؟!
نظرت له بعدم فهم : ضايقني احدهم ، كيف ؟!
تمتم بعصبية : غازلك بوقاحة او تعمد الاساءة اليك .
ابتسمت برقة : غازلني احدهم ، من هذا الاعمى الذي سينظر الي ؟!
نظر لها بغضب ليهمس من بين اسنانه :اعمى ، سحب نفسا عميقا وكانه يجبر نفسه على الهدوء – حسنا ، اخبريني عم حدث واتلف اعصابك بتلك الطريقة ؟!
__ لقد مرضت اسما، وانتفضنا في الصباح الباكر لنذهب بها الى المشفى ،
نظر لها بعدم فهم وردد : اسما ؟! هزت راسها بالإيجاب فسال : ما علاقتك باسما ؟!
__ انها جارتي .
__ اسما خطيبة بلال جارتك ، القاها بذهول ليسال – لماذا اذا لم يوصيني بك عندمنا تقدمت للعمل ؟!
__ وما علاقتي به ، انه خطيب جارتي التي لا علاقة لي بها
__ لماذا اذا ذهبت بها الى المشفى ؟!
لوت شفتيها بتذمر : لان الجار للجار يا باشمهندس ، ووالدتها طلبت العون ، هل سأخذلها ؟!
ابتسم بحنو : بالطبع لا ، فانت شهم يا صديقي .
اصطبغت وجنتيها بلون وردي لمعت له عيناه ليهمس بعفوية : لذا بلال لغى كل مواعيده اليوم ، من اجل ان يطمئن على خطيبته.
شحب وجهها على الفور وعقلها يزار بان لابد من التواجد بجوار اخيها فنهضت واقفة وهي تسال بتبعثر : اذا لقد اُلغي الاجتماع .
أومأ براسه ايجابا لتهتف هي : اذا اريد المغادرة بعد اذنك .
نظر اليها بدهشة وعيناه تلمعان بتساؤلات كثيرة جلية ليهمس : حسنا لا مانع لدي .
وقفت قبل ان تهم بالمغادرة لتساله بعفوية والفضول يمتزج بدهشة عينيها : حسنا بم ان الاجتماع قد أُلغي لماذا انت هنا ؟!
ابتسم وعيناه تومض بقوة ليهمس : اتيت لأراك .
رمشت بعينيها كثيرا لتعبس ووجنتيها تحتقنان بقوة فاتبع بمكر : احببت ان اثرثر معك فقط ، واخبرك بأمر فريدة حتى لا يظل عالقا براسك .
جف حلقها لتهمس بصوت ابح : ولماذا يظل عالقا براسي ، انا لم اتذكره على الاطلاق الا عندما رايتك اليوم .
كتم ضحكته ببراعة ليهمس : بالطبع ولكن لأنك صديقي احببت ان اوضح لك الامر .
اومات براسها في طريقة لم يستوعبها ليبتسم ويسالها بمراوغة : الى اين ستذهبين ؟!
__ الى المشفى ، لابد ان اطمئن على اسما قبل ان اعود الى المنزل ، فانا لم انل قسطا وافرا من النوم ،هز راسه ليتقدمها بخطواته - حسنا تعال لأوصلك ونثرثر بطريقنا .
توقفت قبل ان ينظر اليها بعتب : لا يوجد ما يعيب فانا اصبحت صديق للعائلة واعتقد ان ايمن لن يمانع ابدا ان اقوم بإيصالك .
تعثرت الحروف فوق شفتيها ولكنها لم تستطع الرفض لتما بالإيجاب وهي تتبعه بخطوات هادئة تخالف كل الفوضى الذي يثيرها وجوده بداخلها !!
***