كاتب الموضوع :
روتيلا
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
رد: الفراشة
إقرئيني..
كلما فتشت في الصحراء عن قطرة ماء
إقرأيني..
كلما سدوا على العشاق أبواب الرجاء
أنا لا أكتب حزن امرأةٍ واحدةٍ
إنني أكتب تاريخ النساء...
..........الفصل الثالث عشر ...........
روتيلا :من الأخر كدة حصل بينك وبينه أي شئ ..أي شئ ...فهمتيني
سارة تنظر لها قليلا ثم فجأة بصرخة :إنتي مجنونة لأ طبعا
روتيلا بارتياح :الحمد لله الطلاق تم وأرجاعة ليكي باطل لازم عقد جديد وشهود
سارة :إنتي بتقولي إيه بتتكلمي جد
وقفت سارة وهي تكاد تجن من الفرحة : الحمد لله يارب ...الحمد لله يارب
روتيلا :نيجي بقى للمهم
سارة : إيه المهم ؟؟
: ليه عمل كدة !
سارة تنظر مترددة وتصمت :...........
روتيلا : صعب إنك تقولي
: أيوة
: إزاي
سارة تجلس بجانب روتيلا : بصي يا رورو إيه رأيك بلاش ليه عمل كدة ...عرفيني إنتي متأكدة إنه كدة طلقني
روتيلا : أيوة إن شاء الله ولو شاكة في كلامي إسألي دار الأفتاء أو طنط وصقر أكيد عارفين
: طيب أنا مش عارفة وإنتي عارفة إزاي يحصل كدة
روتيلا : عادي.. المهم هاتقولي لطنط وصقر امتى
تضع سارة يدها على رأسها : هاقولهم اكيد انهاردة بس الموضوع صعب
: ليه صقر فارض عليكي
: لأ ,طبعا صقر الموضوع ده الوحيد اللي مقالش رأيه فية
روتيلا : غريبة من اللي فهمته إن صقر بيهتم بكل كبيرة وصغيرة تخص العيلة
سارة : أيوة بس كل اتفاقيات بابا الله يرحمة مرجعش فيها أبدا ... أبدا
مي ولميس وأنا اتخطبنا واتقرت فاتحتنا في قاعدة واحدة عمي كان شايفنا لأولادة وأصر وبابا مشافش إنه غلط بالعكس ولاد عمنا وهايصنونا حتى مها بنته كان ......وتصمت ....المهم ..
تقاطعها روتيلا مكمله كلامها : حتى مها كان عايزها لصقر بس السؤال كانت خطوبة رسمي
: عرفتي إزاي ؟!
: صديقة لما عرفت بارتباطي بصقر اتطوعت تقولي من ضمن حاجات كتير إنه خاطب مها
سارة باندفاع : صديقة معقولة دي صديقة ..على فكرة مفيش حتى كلام لأن صقر زي أكيد ما لاحظتي مستحيل حد يفرض علية حاجة -ودة خلى بابا يرفض طلب عمي ..فهمتي يعني قولي لصديقتك شكرا لخدماتك كلامك كله غلط
روتيلا بمكر وضحكة خفيفة : الغريبة إنك بتقولي الموضوع صعب بالرغم أني معرفش أخوكي إلا من أقل من ثلاثة أسابيع إلا إني عرفتة أكثر منك
: يعني أيه
روتيلا تقف لتخرج : مش هاقولك قومي خدي شاور منعش انهاردة أنا هارحمك من درس المطبخ
سارة : وقفي هنا بجد مش فاهماكي
روتيلا تخرج من الغرفة وهي تجري لأن سارة تلحقها لتجد صقر مرتديا ثيابة متوجها لعمله
صقر بابتسامة حلوه : صباح الخيرات ..الحلويين بيجروا ليه
روتيلا تقف مترددة بين أن تظل أو تعود للداخل ليدرك صقر ترددها فيمسك يدها ليتوجة لأسفل
سارة : الخيرات والحلويين وكمان بنضحك ..لأ..لأ..تطور يا أبيه -اسمعي يا روتيلا صوري اللحظة لأنها مش بتتكرر كتير
يمسك صقر اذن سارة : وبعدين معاكي أنا مش ناسي ضحكتك امبارح
سارة تبعد يده : أي .. ياأبيه صدقني روتيلا السبب وبعدين كفاية وداني هايكبروا
: أولا روتيلا مستحيل تغلط .. ثانيا خليهم يكبروا علشان تسمعي الكلام كويس
لتضحك روتيلا ضحكة حلوة على المناقشة التي بين صقر و سارة
فينظر لها صقر بتمعن ويحاوط خصرها يهمس لهاوهو ينزل السلم : تعالي فهميني إنتي صحيح كنتي بتقولي لها نكتة
روتيلا وهي تحاول مقاومة خجلها حركة رأسها بخفة وبصوت يكاد يسمع : لأ
عاد ينظر لها مرة أخرى وفي نفسة : إمتى هاتبطلي خجلك
سارة بصوت عالي : هاي .. أنتو سيبتوني ليه خدوني معاكم
صقر بتحذير : سارة صوتك عالي وضحكتك عالية إيه رأيك أعطي روتيلا شوية بس من صوتك بس بلاش ضحكتك لأن ضحكة فراشتي تجنن
وخدي منها شوية خجل ..شوية كتير
يضحكوا جميعا وتسمعهم أم صقر
أم صقر تضحك : الله يخليكم يا حبايبي ومتحرمش من ضحكتكم ودخلتكم عليا واشوف ولادك يا حبيبي وأفرح بيهم
صقر يضحك بشده لتصلب روتيلا ووقوفها فيذهب هو ليقبل يد أمه : إن شاء الله يا ماما أدعيلنا ....وهو يغمز لروتيلا
.......بيت عبد الرحيم الجارحي .......
ام ياسين : يا خبر بتقول عملت إيه طلقتها ,ليه يا ابني ليه حرام عليك
عاطف باندفاع غاضب : ماما افهميني أنا هاتجنن هنا أنا مش عارف ياسين إزاي يشارك في المهزلة دي أنا هنا مهانش عليا عياطك وانتي بتشتكي من عملة صقر السودا مهنش عليا دم أخويا اللي راح هدر -أنا مستحيل أسامح صقر على عملتة يروح يتجوز من أعدائنا ويعطي كمان مرات ماجد لهم لأ ,مبقاش راجل لو فوتها ليهم أنا فعلا طلقتها في الأول وبعدين فكرت وقلت لأ هاذلهم بيها ردتها تاني وهاخليها كدة معلقة بين السما والأرض ولعلمك هاتجوز كمان وهاعمل فرح يهز النجع علشان صقر يبقى يعرف يرفع راسه تاني
أم ياسين : أبوك شهد على العقود ..هاتقول لأبوك إيه لما يعرف بأنك طلقتها وبعدين رجعتها إزاي أنت....
سمع الحاج عبد الرحيم أخر الحديث فأخذ التليفون من يد زوجتة : أنت عملت إيه يا كلب
عاطف بتوتر : بااابا ..
: عملت إية ..مصيبة إيه اللي عملتها
عاطف : أنا عملت اللي مفروض حتى ياسين كان يعملة انا مستحيل أسمح لصقر إنه يغلط في حقك ويصغر عليتنا واسكت
عبد الرحيم بسخرية : بأية يا راجل يا محترم بأنك تطلق بنت عمك
: لأ اطمن أنا بس كنت متضايق من مروان هنا فقلت أعلمهم الأدب اتصلت بيها طلقتها وبعد شوية اتصلت بيها رجعتها تاني
بس قرصة ودن بس
الحاج يضحك بخيبة أمل : قرصة الودن والدبح من الوريد للوريد لينا أحنا ....لينا أحنا.. وترك الهاتف لزوجتة
وجلس واضعا راسة بين يدية : اه يا عبد الرحيم مخلفتش رجالة
أم ياسين : اسمعني يا حاج سارة لسة صغيرة وأكيد متعرفش حاجة أنا هاتصل بيها دلوقتي على طول وهاخليها متقولش لحد هاخوفها أنها تكون السبب في فرقة العيلة ويمكن في خراب بيت أختها -وهو هاينزل إن شاء الله بعد شهر يتجوزوا على طول
عبد الرحيم : والطلاق اللي تم
أم ياسين : بعد ما تخلص الحفلة وتبقى في بيتنا أعقد ليهم من جديد من غير ما حد يعرف وهي أكيد ساعتها متقدرش تعترض ...قلت إيه
: أقول أية خلاص ولادك هايموتوني تربيتك الزفت ودلعك -اتصلي بيه خليه من انهاردة لغاية لما ينزل يتصل بسارة ليل نهار ميدهاش فرصة تفكر
فهمتي - وأنا هاروح لصقر أحدد معاه معاد الفرح - أه - ليه بس مطلعوش زي ابن عمهم ولا زي ياسين أخوهم
: الله يرضى عليك يا حاج متزعلش نفسك طيش شباب
عبد الرحيم : طيش شباب بتسمي اللي عمله ماجد زمان واللي عملة عاطف دلوقتي طيش شباب
أم ياسين ببكاء : حرام عليك يا حاج ابني مات ومش عايز تسامحة
: سامحتة ..سامحتة يا أم ياسين سامحتة اطمني الله يسامحة ويغفر له
......ألمانيا ......
: خلاص يا حبيبتي هانت كلها عشرة أيام وهاكون فاضيلك تماما
لميس : الحمد لله ربنا يصبرني -أنا نفسي ألف ألمانيا معاك ويكون لينا ذكريات في كل مكان
يوسف : إن شاء الله حبيبتي ..عموما بعد مناقشة الرسالة ممكن نقعد ثلاثة أسابيع قبل ما ننزل مصر نهائي
لميس بوجوم : ليه نهائي
: هانقعد نعمل إيه ؟
لميس : ليه يا يوسف انت مش هاتقبل عرض الجامعة هنا
يوسف : أنا قلت ليكي يا حبيبتي أنا مستحيل بعد الدكتوراة أسيب مصر
لميس : إيه كلام الشعراء ده
يوسف مستنكر : غريبة ..هو لما أفضل أني أنزل بعلمي لمصر يبقى كلام شعراء - وبعدين أنا أمتى قلت ليكي إني هاكمل بالحياة هنا
: لأ .بس ده اللي أنا فهمتة لما تنازلت عن إن الجامعه تصرف على بعثتك
يوسف : أنا عملت كده علشان يعطوا الفرصة لطالب تاني محتاج لفلوس البعثة
لميس : يوسف حبيبي استقرارنا في مصر هايكون فين
: في الأول اسكندرية وبعدين لما تجهز معامل الصعيد هانتنقل هناك
لميس تقف غاضبة : النجع مستحيل ..مستحيل
: لميس اقعدي واتفاهمي بهدوء
لميس : أنا من يوم ما سبنا النجع مرجعتش له غير مرات يتعدوا على أصابع الأيد الواحدة . فتبقى النتيجة إني اقعد فيها مستحيل
يوسف يتوجه لمكتبة منهيا حديثة : الحقيقة انتي مضطرة ترجعي أكثر من أصابع أيدك ورجليكي لأنة قراري نهائي ..هانعيش هناك
.......قصر صقر الجارحي .......
: انتي أمتى هاتقولي لصقر
: مش عارفة خايفة شفتي من الصبح ومرات عمي مبطلتش اتصال وعاطف كمان لما مردتش عليه بعت رسايل
تخيلي رسايل حب -أه والله
لما كنت بتمنى بس يتصل ويقفل بقى دلوقتي يبعت رسايل حب
: غيرتي رأيك
: لأ -خالص بالعكس أتأكدت إنه مالوش أمان ولا ينفع يبقى الراجل اللي أعيش معاه العمر كلة
روتيلا: : الحقيقة غريبة أوي . أنا شايفة أنكم عندكم حرية تخليكم تقولوا رأيكم بصراحة في الشخص اللي هاترتبطوا بيه إزاي مقلتوش رأيكم إذا كنتي أنتي أو لميس معترضين عليهم
سارة بتدقيق : تقصدي إننا مش زيك مثلا مقدرتيش تعترضي
روتيلا بهدوء ذكي : أظن يا سارة إنتي متختلفيش معايا أن اعتراضي هايكون مش في محلة لو اعترضت على صقر الجارحي
سارة تضحك : يا ساتر الواحد ميعرفش ياخد منك أي إعتراف
: متشغليش نفسك بيا
سارة بتوضيح اسمعيني : بابا كان خارج من أزمة صحية وأنا ولميس كنا خايفين علية فوافقنا
:ومي
: لأ ,مي غير كانت تقريبا بتموت في ياسين من غير ما يعرف ولما حصلت الخطوبة كانت بتحقق حلمها في الإرتباط في حب الطفولة
: وياسين زي إخواته
: لأ ,ابيه ياسين بزنس مان درجة أولى مكنش بيفكر في أي حد معين وبالتالي بنت عمة أولى
روتيلا : ايه الكلام دة ومي كانت عارفة
: طبعا وراضية جدا كانت بتقول مادام قلبة مش مشغول بحد يبقى سهل جدا أشغله بيا
: وقدرت
: زي ما انتي شايفة مي معانا أو في ارتباطاتها الإجتماعيه واولادها وانشغلت بيهم جدا ونسيت وهو على طول مشغول
دي ساعات تصحى الصبح متبقاش عارفة هو مسافر ولا موجود
روتيلا : لا حول ولا قوة إلا بالله
سارة : إيه قلبتيها غم ليه . إذا كانت هي مش فارقة معاها
روتيلا وهي تقف : إنتي متأكدة ما يمكن زيك تظهر ليكم بغير اللي جواها
وخاصة هي الوحيدة فيكم اللي كانت عايزة الجواز من ابن عمها يتم بعكسكم
على العموم انهاردة لازم تقولي لأخوكي
وصعدت روتيلا لجناحها تاركة سارة تنتبهة ولأول مرة لحياة أختها
..........جناح صقر ..........
عاد من عملة في المساء أصبح حريص على التواجد في البيت على الأقل على وجبة العشاء .....
على غير عادتة ليستطيع أن يراها أطول فترة ممكنه
: السلام عليكم
: روتيلا تعتدل في جلستها : وعليكم السلام والرحمة
يجلس صقر المرهق بجانبها : بتعملي إيه
روتيلا : بدور في النت على حاجات هاتنفعني في بحوث الكلية وتوفر عليا وقت
: لسة بدري على بدء الدراسة للدرجة دي بتحبي كليتك
: جداا..جداا
صقر مبتسما من تجاوبها معه : بس مش طويلة شوية سنوات الدراسة
:لأ،خالص خمس سنين بس
صقر وقد اندمج معها في الحوار سارحا في نعومتها: بس ، مش ممكن أول طالب يقول بس
روتيلا : لأَنِّي بعمل الحاجة اللي بحبها
صقر بطريقته الماكرة : طيب أنا عايز نصيبي من الحب دة
روتيلا وقد عادت لخجلها : ممش.. فاهمة
صقر يضع ساق على الأخرى ويريح ظهرة للخلف واضعا يدة وراء ظهرها : يعني أنا هاستحمل كام..أربع سنين دراسة يبقى في المقابل لازم تعطيني شئ يصبرني
روتيلا تقف : أنا لازم أروح أشوف سارة
يقف صقر أمامها : لحظة..لحظة ..أنا قلت أيه دلوقتي يخليكي تهربي .. وينظر لعين روتيلا ويمسك يدها الباردة المرتجفة ..مش إنتي بتقولي بتحبي كليتك
فأنا عايز جزء من الحب ده في صورة بورتريه من إيدك إيه رأيك
صمتت روتيلا ناظرة لوجهه غير مصدقة لتلاعبة الدائم في الكلام :.......
صقر مقاطعا تأملها فيه : إيه رأيك أنفع
:أنا عادة مش برسم وجوة
صقر بهدوء وهو يقترب منها :ليه إنتي مش في فنون جميلة
:أيوة بس ناوية .....
وصمتت بعد أن اقترب من خدها وقبلها
لتندفع فراشتنا خارج الغرفة ويضع صقر يدة على قلبة : اه ، لسة موجوع
......مكتب صقر .....
: أدخل
سارة : أبيه ممكن لو فاضي
صقر : تعالي حبيبتي
:في موضوع مهم لازم تعرفة
يشعر صقر بجدية سارة فيقف ويدور حول المكتب ليأخذ بيد أختة ويجلسوا معا على الأريكة :اتكلمي حبيبتي خير
سارة بتردد :عاطف كلمني امبارح بعد نص الليل
صقر :بيكلمك على ميعاد الفرح ،الحقيقة عمي جالي النهاردة عايزة بعد شهر بس عايزة رأي ...
سارة تقاطعة باندفاع : عاطف طلقني
صمت رهيب ساد الغرفة وصقر ينظر لها فقط
سارة بخوف :ابيه انا مش السبب
صقر يأخذ نفس عميق ويحرك يدة على وجهة بحركته العصبية وبهدوء :مش فاهم ...قولي تاني
سارة بخوف أكثر من هدوء صقر :أنا هاحكي لحضرتك كل حاجة من الأول بس أرجوك متظلمنيش وترجعني له ..
وبدأت سارة في سرد كل ما حدث لها من ابن عمها من أول الخطوبة وكتب الكتاب إلى طلاقها وادعائه انه ردها مرة أخرى لولا روتيلا كانت صدقته واتصالات مرات عمها واتصالاته ثم رسائلة
بعد انتهائها
صقر : الحمد لله يارب ..الحمد لله يارب
هذا كان رد صقر على أخته ثم أخذها في حضنه:عارفة إنك غبية لأنك صبرتي عليه كل دة وغبية لأنك اعتقدتي أني ممكن أفرط فيكي وغبية أكتر وأكتر لأنك صدقتي انه ممكن يرجعك
بس تعرفي أنا هاسامح بيت عمي ليه من اللي كنت هاعمله فيهم
سارة :؟؟
أن عمك عمل فيا الحسنة الوحيدة اللي تغفر له عندي كل أخطائة
.......نهاية الفصل الثالث عشر ........
قال رسول الله عليه الصلاة والسلام : " إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه، إلا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد كبير". رواه الترمذي .
|