كاتب الموضوع :
روتيلا
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
رد: الفراشة
حزن يغتالني وهم يقتلني وظلم حبيب يعذبني
آه.. ما هذه الحياة التي كلّها آلام لا تنتهي
وجروح لا تنبري ودموع من العيون تجري
جرحت خدي أرقت مضجعي وسلبت نومي
آه يا قلبي يا لك من صبور على الحبيب لا تجور
رغم ظلمه الكثير وجرحه الكبير الذي لا يندمل ولا يزول
........الفصل السابع .........
......جمانة .......
لازالت منتظرة ومترقبة أن يأتي والدها ويخبرها بموضوع الزواج ظلت أمام المرأة ساعة تتدرب على ملامح وجهها ومترددة هل تظهر خجلة أم رافضة أو تدعي الخوف
: أنا فرحانة أوي لدرجة متهيألي لما بابا يقولي هاقوم أرقص
تضع يدها على خدها وبهمس :يا خبر أنا بقول إيه لازم أمسك نفسي شوية
وتذهب إلى النافذة : بس هم أتأخروا كدة ليه
........خالد ........
أول ما وصلت السيارة للبيت نزل بسرعة وصعد لغرفتة قفل على نفسة الباب وظل يدور ويدور كالأسد المحبوس
: حرام عليهم هي مش كبش فدا .... جدتي منيرة جدتي أكيد عندها الحل
: ألو ايوة يا جدتي روتيلا جنبك
العمة منيرة : لأ يا حبيبي خير مالك حد جرالة حاجة
: لأ كلنا كويسين بس في مصيبة أخدوا روتيلا
: أخدوها فين أنت عبيط
: يا سيتي انهاردة جوزوها لصقر الجارحي
تقف العمة وتكاد تصرخ : إيه ؟؟أنت بتقول اية فين أبوك ...فين جدك ..حصل كده إزاي ..مش كان الإتفاق جمانة
خالد : اصبري اصبري يا جده أوامر جدي هو بس اللي يقولها اسمعيني
وحكي لجدته كل ما حدث
منيرة وهي تبكي : لله الأمر من قبل ومن بعد
: لله الأمر من قبل ومن بعد
خلاص يا ابني خلاص بقت مراتة
خالد : يعني إية أنا كان عندي أمل تقدري تعملي حاجة
منيرة :لأ يا خالد خلاص أسمع كلام جدك متعرفش هايجي أمتى ليها
: لأ
العمه بحكمة : طيب يا حبيبي أهدى وشوف هاتيجي أمتي روتيلا محتجانا كلنا جنبها لما تعرف
خالد : حاضر ..حاضر الصبح بدري هاجي مع السلامة
: مع السلامة يا ابني
.....يوسف .....
يجلس مع أخوته في انتظار أبوة حزين ويشعر بتأنيب الضمير فسمعة صقر القوية كرجل أعمال ومظهرة عندما رأه اليوم وأيضا فرق السن لا تساعدة أبدا على تقبلة زوج لروتيلا
جمال : أنا خايف على أبوكم
محمد : أنا بعت وراه حارس متقلقش
جمال براحة : الحمد لله ....وينظر ليوسف : لما يجي الحاج مش عايزة يشوف ويسمع منك كلام يضايقة فاهم
يوسف : إزاي أنا حاسس إني ذبحتها لما كنت متخيل بنتك جمانه كان ضميري مستريح كلنا عارفين قوة جمانة وصلابتها حتى فرق السن مناسب ...بس روتيلا
جمال وهو يمسح على جبينه بضيق : عندك حق
محمد : أبو خالد جمانة كانت تعرف بالترتيبات دي ...يعني أخاف تتأثر ولا حاجة
جمال : لأ خالص أنا كنت حريص جدا
يوسف ومحمد : الحمد لله
يقطع حديثهم هاتف محمد : أيوة ...أية بتقول إية ..فين
بسرعة قوموا الحاج في المستشفى
.......في المستشفى ......
أمام غرفة الحاج يقف صقر وعمر
عمر : غريبة أنت عرفت إزاي
صقر : لما شفته وهو طالع ومشى لوحدة استغربت حالته غير امبارح خالص كأنه تعبان أو زعلان من اللي حصل فبعت رسالة لأمين يراقبة
عمر : الحمد لله وصلنا في الوقت المناسب
صقر وهو يفكر في حالة الحاج راشد : أيوه ..الحمد لله
يصل أبنائه مع خروج الطبيب من حجرة الحاج
الدكتور : الحمد لله هو كويس دلوقتي كان على وشك التعرض لأزمة قلبية لكنكم جبتوة في الوقت المناسب فقدرنا نسيطر عليها - الحاج هايكون عرضة لأنتكاسة لو متجنبش الضغوط أي ضغوط ودي طبعا مسئوليتكم
جمال : يقدر يخرج امتى
: ثلاثة أيام على الأقل علشان نقدر نقيم الوضع
محمد : شكرا يا دكتور
: العفو وحمد لله على سلامته
صقر : حمد لله على سلامة الحاج
الجميع : الله يسلمك
جمال : أنت جبته هنا إزاي
: أنا كنت رايح أزور المقابر فلفت نظري الحاج راشد وهو بيغمى علية فجبتة هنا
: جزاك الله خير
يوسف بنظرة حادة : كتر خيرك - تقدر تتفضل مش عايزين نعطلك
صقر وهو متعجب من يوسف : ابداً أحنا أهل دلوقتي
جمال و محمد : طبعا ..طبعا
صقر : لو حابين تنقولوة أي مكان الطيارة تحت أمركم
جمال : لأ خالص أنت سمعت الدكتور الحمد لله طمنا
عمر وهو يشعر بتوتر الوضع وخاصة من يوسف : طيب نستأذن احنا
صقر : اذا احتجتم أي حاجة أتصلوا فورا -السلام عليكم
: شكرا وعليكم السلام
بعد أن تحركو ا
جمال يكلم يوسف بحدة : انت اتجننت انت عايز تبوظ كل حاجة
يوسف : أبوك كان هايموت وهم السبب
جمال : لأ انت خلاص دماغك فوتت محتاج قلمين علشان تفوق ..يا دكتور يا محترم خلاص خلصت أنت اتجوزت أختة وهو جوز أختك والخلافات انتهت
وإذا كان على الحاج فهو جبل وبكرة تشوف
وبعدين تعال هنا اختك يا محترم محتجالك وانت بالذات لأنك الوحيد فينا هاتكون دايما حواليها لو أنت بقة كل ما تشوف صقر هاتتعامل معاه كدة ابسط حاجة هايعملها هايمنعها من أهلها ومحدش يقدر يلومة ..انت عايز تحط أختك في الوضع ده
يوسف : لأ طبعا
: يبقى خلاص استهدى بالله واستعيذ من الشيطان
يوسف : أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
......بعد فترة ........
يستيقظ الحاج وحولة أولادة : عايز اطلع دلوقتي أنا بقيت كويس
جمال : الدكتور بيقول ثلاثة ايام
: لأ .. لازم نحضر العزا
محمد : يا بابا بكرة بس
الحاج : كلمة واحدة يا تطلعوني يا اطلع لوحدي
يوسف : لحظة هاروح أجيب الدكتور ونشوف
وبعد فترة وتصميم من الحاج يستسلم الطبيب ويخرجهم على ضمانتهم مع مجموعة من التعليمات والعلاج
....في بيت الحاج راشد .....
نائم في غرفته يحيط به زوجتة وأولادة وأحفادة
جمال : كفاية كدة يا حاج نسيبك تنام وتستريح
الحاج : لأ لحظة
عايز أقولكم حاجة الأول وبعد كدة أخرجوا
الجميع : خير يا حاج
: انهاردة تم الصلح مع الجارحي وعلشان نوطد الصلح زوجنا لميس أخت صقر ليوسف أخوكم
وجوزنا ويصمت قليلا يأخذ نفسة
جمال : يا حاج كفاية كلام كدة تعب عليك
الحاج : لأ ..لأ الحمد لله
وزوجنا روتيلا لصقر
اسمعوني محدش هايبلغ بنتي أنا بنفسي اللي هابلغها -أنا بنفسي
أم جمال بعصبي : إمتى يا حاج يعني هاتسافر وانت تعبان كده ولا هاتقولها بالتليفون ريح نفسك وخلي حد من الولاد يقولها
يعني هي هايجرالها إيه لما تعرف أكيد هاتموت من الفرحة هي كانت تطول
الحاج بحدة وعصبية : لا حول ولا قوة إلا بالله .. يعني هو إنتي مفيش فايدة فيكي خليتها تبعد عنك بردة مش مسلماها من لسانك
أنا كلمتي مش هاتنيها واللي عايز يخالفني يتحمل اللي يجرالة
جمال : خلاص يا حاج والله متزعل نفسك يالا يا جماعة سيبوا الحاج يستريح
وخرجوا جميعا كل واحد مع أفكارة
الحاج راشد : جمال أنا فعلا مش هاعرف أسافر وهي أنهاردة الصبح قالت ليا أخر امتحان يوم الأحد يعني قبل يوم واحد من الفرح فأنا عايزك بكرة ترتب أن أخواتك يسافروا مع خالد يقولوا لعمتك تجهز ليها جهاز سريع ويوسف يحطلها المهر وكمان زيهم من عندي في حسابها
بس ميعرفوهاش حاجة يجبوها على طول على هنا أول ما تخلص فاهم
: فاهم يا حاج بس مش الأفضل انها تعرف من بدري
: لأ ,,انا عايز اكلمها واحط عيني في عينها .. أنا مش غيري فاهم وإلا أخاف لو قلتوا ليها أنتم مقدرش أرفع عيني في عينها تاني وانت مترضهاش لأبوك
جمال : ما عاش اللي ينزل عينك - قلقان ليه يا حاج روتيلا بنتك مستحيل تعارضك
الحاج : أه يا جمال يا ابني ما هو ده اللي قاهرني -عارف لو هاتردني ولا تتكلم وأنا أغصبها يمكن استريح بس يا حبيبتي عارفها هاتقول حاضر وتسكت
: أدعيلها يا حاج وبلاش تقلق عليها
: فكرتني أنا كلمت الشيخ سالم هايجيلك بكرة أنا بلغتة يشوف البيوت المحتاجة وعندهم بنات بتتجهز يساعدهم بمبلغ يجهزهم بمناسبة جواز روتيلا
جمال يضحك : وجواز يوسف
الحاج بإصرار: لأ ..قوله روتيلا فاهم ده وعد وبنفذة
جمال : المبلغ في حدود كام يا حاج
: مفتوح الله يرضى عليك
: إن شاء الله
........جمانة ..........
من بعد خروجها من غرفة جدها وهي جالسة أمام المرأة على نفس الوضع بدون نفس ساعة ساعة أو أكثر
: إية اللي حصل هم قالوا مين هايتجوز
تقف وتدور في الغرفة أنا سمعت اسمي ولا أسم روتيلا
أنا سمعتهم بيباركوا لعمي يوسف هم كمان باركوا ليا ولا لأ
لأ ...أنا هاطلع أسألهم برة
اتجهت لباب غرفتها ووقفت أمامة فترة ثم جلست على الرض تبكي وتبكي وتبكي
:أه ....أه ....روتيلا ..روتيلا كل حاجة روتيلا واخدة كل حاجة جدي وعمامي وجدتي منيرة حتى أخويا الوحيد مخلينها على راحتها سفر وفسح وأنا مسجونة هنا حتى اللي كنت بحلم يخرجني من هنا كمان أخدتة
أنا زهقت خلاص زهقت
بس لأ
تقف جمانه وتمسك هاتفها لازم أحرق دمها زي دمي ما هو محروق
جمانة وهي تمسح على وجهها بعصبية : ألو هاي عمتي
: السلام عليكم جيجي أخبارك حبيبتي
: تمام صحيح أنا كنت عايزة أقولك أخر أخبار النجع
: جمانة لو كانت أخبار تغم زي المرة اللي فاتت مش عايزة أعرفها
: لأ خالص ..ده بيقولوا صقر الجارحي اتجوز بنت عمة أصلها كانت مخطوبة له من زمان بس كانت بتأجل لأنها عرفت أنه بيتجوز عرفي أصل البلد كلها عارفــ....
تقاطعها روتيلا بحدة : جمانة ..جمانة بس بس خلاص متكمليش
الأخبار دي تهمنا في إيه وبعدين بجد كده حرام اللي بتعملية احنا كتير نبهنا عليكي
جمانة بعصبية لم تستطع كبتها : انتي بقى اللي هاتعلميني
: إيه المشكلة لما انبهك
: لأ صدقتي نفسك صحيح فاكرة نفسك شيخة بالكام جزء اللي حفظاهم
روتيلا بصبر وهدوء كعادتها : خلاص حبيبتي اقفلي دلوقتي ولما تهدي نتكلم
: لا بعدين ولا قبلين أنا معتش عايزة أكلمك خالص وتغلق الخط
.......عند روتيلا .......
تمسح دموعها : لا إله إلا الله
إنا لله وإنا إليه راجعون
تدخل عمتها بعد أن تطرق على باب غرفتها وتأذن لها روتيلا : أخبارك حبيبتي
روتيلا تلاحظ الدموع في عين عمتها فتقف وتحضنهاتستمد منها القوة عندما تواجه مشكلة : الحمد لله ..ماما حبيبتي مالك إنتي كنتي بتعيطي
العمة : لأ بقى انتي اللي كنتي بتعيطي
روتيلا : هاقولك
وحكت لها على مكالمة جومانة العجيبة
العمة في نفسها : لأ والله جمانة مش خالية أكيد كانت عارفة بالاتفاق الأول
روتيلا تلاحظ سرحان عمتها : ماما منيرة خير مالك
العمة لشئ في نفسها : لأ يا حبيبتي معاكي بس مستغربة شوية اللي أنا أعرفة عن صقر إنه ما شاء الله عليه أخلاق وثقافة عمرنا ما سمعنا عنه حاجه وحشة
تضحك روتيلا : ماما أنا بقولك على أسلوب جمانة تقومي تكلميني عن صقر
العمة : لأ يعني أنا بقول الصدق
: مش مهم يا ماما قوليلي أعمل ايه مع جمانه
: ولا حاجة سيبك منها وانتي أمسكي نفسك كده عايزاكي جامدة مش كل حاجة تعيطك وتزعلك
روتيلا تنهي الموضوع لأنها لاحظة أن عمتها تناقش معها كل شئ ما عدا الموضوع الأصلي وهو عصبية جمانة الغير مبررة : ماما منيرة خالد متصلش بيا وكمان قافل الموبايل
: هو خلاص قال هايجي الصبح
وتقف العمة لتخرج : شوية والعشا يكون جاهز
.......القاهرة .......
أم صقر : أخيرا الحمد لله قلب الواحد اطمن - بس يا صقر كان نفسي الزفاف يتأخر شوية يعني علشان نجهز جناحك وأختك تجهز نفسها للسفر
صقر بعدم اهتمام : مش مهم كل حاجة تتعمل بعد كده على مهلها
سارة : صح يا مامي حتى علشان العروسة تختار بنفسها
صقر باستهزاء : أيوة صح خليها تيجي تجهزة على مزاجها
لميس : مامي أنا حجزت ويدنج بلانر هايلة هاتخلص كل حاجة بسرعة
صقر : خير يا لميس يا حبيبتي الودينج بلانر هاتصمم الفرح فين
مي : انا اقترحت عليهم يعملوة هنا علشان مفيش وقت لحجز فندق
تضحك أم صقر وصقر تحت أنظار البنات المتعجبة
صقر : من نفسكم كدة من غير ما تعرفوا أي تفاصيل مثلا
لميس : تفاصيل إية المهم الفرح يوم الأثنين
صقر : طيب يا حبايبي الفرح في النجع و هايكون بس عزومة عشا في بيت العريس ويروح يجيب عروستة فقط لا غير ,,سمعتوا
تقف لميس بغضب : إية !! مستحيل أنا لميس الجارحي تتجوز كدة مستحيل
صقر بحدة : اقعدي ..كويس أوي أن احنا كلنا موجودين علشان أقول للميس كلمتين وانتوا اشهدوا عليها
لميس النسب اللي بينا وبين عائلة الشيخ مكنش غرضة وصل الأحباب لأ
النسب كان غرضة الصلح ووقف الدم بين العيلتين ... بمعنى انتي عليكي مسئولية كبيرة لإنجاح زواجك لأن مفيش فية رجوع لأنك لو معملتيش مع جوزك حياة سعيدة وبيت سعيد إنتي الوحيد اللي هاتخسري ,فهمتي ..يعني متجيش في يوم تقولي عايزة اتطلق لأني مش هاسمحلك ولو أنا سمحتلك العايلة مستحيل تسمحلك
يا ريت تكوني فهمتي .
.........نهاية الفصل السابع...........
قال صلى الله عليه وسلم: لما عرج بي مررت بقوم لهم أظفار من نحاس يخمشون وجوههم وصدورهم، فقلت من هؤلاء يا جبريل؟ قال: هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس ويقعون في أعراضهم. رواه أبو داود ومعناه أيضاً في مسند الإمام أحمد.
وعرف رسول الله صلى الله عليه وسلم الغيبة بقوله: أتدرون ما الغيبة؟ قالوا الله ورسوله أعلم، قال: ذكرك أخاك بما يكره، قيل أفرأيت إن كان في أخي ما أقول؟ قال: إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته، وإن لم يكن فيه ما تقول فقد بهته. رواه مسلم.
|