كاتب الموضوع :
روتيلا
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
رد: الفراشة
حُبُّكِ طيرٌ أخضرُ ..
طَيْرٌ غريبٌ أخضرُ ..
يكبرُ يا حبيبتي كما الطيورُ تكبْرُ
متى أتى الطيرُ الجميلُ الأخضرُ ؟
لم أفتكرْ بالأمر يا حبيبتي
إنَّ الذي يُحبُّ لا يُفَكِّرُ ...
حُبُّكِ طفلٌ مُتْعِبٌ
ينام كلُّ الناس يا حبيبتي و يَسْهَرُ
طفلٌ .. على دموعه لا أقدرُ ..
حُبُّكِ .. كالهواء يا حبيبتي ..
يُحيطُ بي
من حيث لا أدري به ، أو أشعُرُ
جزيرةٌ حُبُّكِ .. لا يطالها التخيُّلُ
حلمٌ من الأحلامِ ..
لا يُحْكَى .. و لا يُفَسَّرُ ..
حُبُّكِ ما يكونُ يا حبيبتي ؟
أزَهْرَةٌ ؟ أم خنجرُ ؟
أم شمعةٌ تضيءُ ..
أم عاصفةٌ تدمِّرُ ؟
أم أنه مشيئةُ الله التي لا تُقْهَرُ
كلُّ الذي أعرفُ عن مشاعري
أنكِ يا حبيبتي ، حبيبتي ..
و أنَّ من يًُحِبُّ ..
لا يُفَكِّرُ ..
........الفصل التاسع والعشرون ........
........لميس ........
: يوسف أنا مخنوقة جداا هنا أنت طول النهار برة وسايبني لوحدي
: حبيبتي أشغلي نفسك زي كل الستات ما بتعمل الصبح
لميس : يا سلام ..وفي أيه الستات بيشغلوا نفسهم الصبح ..وأنت جايبني بعيد عن أهلي وأصحابي حتى مولات أو نوادي مفيش
يضحك يوسف ويمسك يدها متجه بها للمطبخ : لا حياتي دول مش الستات اللي أقصدهم ..اللي أقصدهم الستات اللي بجد ..اللي زي أمك وأمي ....يصل للمطبخ ...: الطبخ يا حياتي مثلا ..لميس نفسي أدوق أكل من إيديكي .أكل من أيد مراتي
لميس وهي واضعة يدها على خصرها : يوسف أنت عارف إني مبعرفش أطبخ
: عارف
يبقى ليه عايزني أعمل حاجة مبعرفهاش
يقبل يدها : تتعلمي يا حبي
تسحب يدها : أتعلم ..أتعلم ..عايزني أتعلم الطبخ ..وبعدين ممكن تفهمني إزاي هاكمل الدراسات بتاعتي وأنا هافضل طول النهار في الكليه والمواصلات وبعدين أرجع أطبخ
يوسف : أيه المشكلة زوجات كتير أوي بيشتغلوا وعندهم أطفال وكمان بيشوفوا شغل بيتهم
تضحك لميس بسخرية وهي تحرك رأسها يمين ويسار : ويمكن كمان تطلب مني أغسل و أنضف ..
يوسف عاقدا يدة على صدرة : ليمو حبيبتي تنضيف لأ لكن غسيل ممكن لأني مبحبش أم أشرف تعمله ليا ..فماما الحقيقة اللي بتغسل هدومي ودلوقتي أتجوزت يبقى المفروض أنتي
لميس وقد فتحت فمهما مما يقولة يوسف ولمعت عينيها : يو..يو..سف ....أأنت
يقرب منها يوسف يحضنها : لميس حبيبتي
تدفعة لميس وتجري لغرفتها ..ترمي نفسها على السرير وتبكي بشدة
يدخل يوسف الغرفة ويجلس بجانبها يشدها ناحيته واضعا رأسها على صدرة وبهدوء : ممكن أفهم ..الحقيقة مش قادر أستوعب أنك زعلانه من طلبي ..أنا عشت طول عمري في مجتمع الستات فيه بيعملوا ده عادي من غير ما يتطلب منهم ..صدقيني بيعملوه وهم فرحانين كمان ..يرفع رأسها وينظر في عينيها ..:أرجوكي فهميني وصليني لتفكيرك بدون دموع أرجوكي لميس فهميني ليه زعلتي
لميس ولا زالت تبكي : عايز تفهم ليه ...علشان تضحك عليا وعلى كلامي
يوسف وهو يقبل جبينها : عايزك تفهميني علشان مطلبش منك حاجة تزعلك مني ..إنتي روحي يا لميس ..أفهميني إزاي أطلب من نفسي وروحي حاجه تزعلها
تهدأ لميس : خلاص مش زعلانه ..
: متأكدة
: أيوة متأكدة
: طيب إيه اللي يريحك
تمسح لميس عينها بيدها وتبعد قليلا عنه تجلس معتدلة على طرف السرير وهي تفكر بالإجابة ولكنها شجعت نفسها وبصوت هامس : القاهرة
يضحك يوسف و يسحبها لحضنه : لو وعدتك أفكر ..توعديني تبطلي زعل
لميس بفرح : وأوعدك أتعلم الطبخ والغسيل والتنضيف كمان
يضحك يوسف عاليا وهو يقف : لأ..يا سيتي شكرا ...أخاف المرة الجاية تموتي مني
لميس بخجل : لأ.خالص...أنا أسفة يا يوسف صدقني أنا هاحاول
يوسف ناظرا لها قليلا وقبل أن يخرج : أنا وعدتك باللي يخصني وأنتي حرة باللي يخصك
.......صقر ........
....في الطريق للمطار .....
: لسه زعلانه
روتيلا تنظر خارجا : لأ. بس أخاف أنهاردة يكون محسوب من الأربع أيام
يضحك صقر : حبيبتي ..لأ إطمني مش محسوب
روتيلا هامسة : الحمد لله
: للدرجة دي وحشينك
روتيلا تدير له وجهها سريعا : أنت بتتكلم جد تسألني السؤال دة
صقر : ........
تعود للنظر للخارج : بابا هو روحي ..
صقر يمسك يدها يحثها على الإستمرار :.......
تنظر له :هاتغير منه ؟؟
يقبل يدها : مستحيل ...ليه تفكري كدة
: ماما كانت بتعشقة ..تعتقد أنها زرعت ده فيا
يضحك صقر : ممكن ليه لأ ..جزء من حب الطفل لأبوة سببة حب أمه له
تبتسم روتيلا : أيوة أنا كمان متهيألي كدة ...تصمت فترة ثم تسأله فجأة : صقر أنت ليه مخلتناش نسافر كلنا مع بعض ؟؟
يضحك صقر عاليا :.....
روتيلا تنظر لضحكته مبتسمه وتهز رأسها تحثه على الإجابه
صقر واضعا يده على كتفها ضاما لها قليلا : عايزة تعرفي إيه يا فراشتي ؟؟
: أنا عارفة ..لأ..متأكدة أنك كان ممكن أما تيجي بدري أو تأجل سفرهم لليل معانا
ينظر لعينها : صح ..الحقيقة أنا عندي سبب مهم ...فاكرة أول مرة نسافر فيه بالطيارة من النجع
روتيلا بخجل قليلا : أيوة
يمسح على حمرة خدها : هو دة ...جننتيني يومها بخجلك مني ..كنتي ماسكة في يوسف على طول تدراي وراة مني ..هو اللي يخلص ليكي الإجراءات هو اللي تقعدي معاه ..هو اللي نمتي في حضنه بالطيارة
فأنا بصراحة كنت عايز أبني ذكرى تانية خالص لينا مع بعض على نفس الطريق ده ...ذكرى يكون فيها بس أنا ..وأنتي فهمتي
روتيلا بفرح : أيوة فهمت ..وبهمس ...الحمد لله
.....داخل الطيارة .....
: مستريحة
روتيلا بقلق : أيوة ...
: ليه وشك مخطوف كدة ..أنتي تعبانة
تهز روتيلا رأسها بلا :....
قائد الطائرة : نطلع يا صقر بيه
يشير له صقر بنعم
تربط روتيلا الحزام وتغمض عينها بقوة والطائرة تبدأ بالتحرك
صقر بقلق : روتيلا حبيبتي في أيه ..أنتي مش أول مرة تركبي الطيارة صح ؟؟أنتي على الأقل سافرتي مرتين معايا ..
روتيلا بشبح دموع في عينها وبسمة خفيفة : المرة الأولى كنت مع يوسف وأنت مشوفتنيش وقت الإقلاع .... والمرة التانية كنت مخدرة تقريبا ..وتأخذ نفسها بعمق وتغمض عينها ...أنا بخاف من الطيارات ..أنا سافرت كتير مع مامي وأخواتي وخالد بعد كدة بس ....تضحك بسخرية من نفسها ....دي دايما حالتي
يضمها صقر له مقبلا رأسها : هشش عادي خليكي ف حضني ...ومتخافيش
وفي محاولة لتهدئتها وأيضا لمتعة في نفسة : رورو ...أحكيلي حسيتي بأية أول مرة شوفتيني فيها
ترفع روتيلا بنظرها لعين زوجها : أول مرة
يعيدها صقر لصدرة وبهدوء : مم...أول مرة
تضحك روتيلا وبرقتها التي تسحرة : مشوفتكش
: أيه !!!
تكمل وهي مغمضة عينيها تتذكر : حسيت بيك لمحتك ..بس لمحتك ...في الصالون لمحتك ومقدرتش أتحرك ..طويل وشك مبنش معايا بس حسيت برهبة من هيبتك حسيت ليها شعاع لمسني
لما قربت مني ولمست وشي عيني غشيتها الدموع معرفتش أشوفك يمكن شفت جبينك
في بيتك شفت أيدك وهي بتشاور ليا أخلع الكاب ...وبعدين صوتك العالي وأنت معصب ..مشوفتكش خالص حسيت بس بيك دايما موجود حواليا
صقر وهو يمسح على ظهرها بيدة مستمتع من قربها وكلامها : أنا غيرك أنتي أخترقتيني
ترفع روتيلا رأسها وتنظر لعينه : أخترقتك !!
يبتسم لها صقر : أيوة ..ده هو الوصف الصحيح للي عملتيه فيا ...اخترقتيني ..ومش بس كدة أنتشرتي جوايا سبحتي مع دمي ..هزتيني يا روتيلا أنا اللي مهزتنيش واحدة أبدا في حياتي جيتي أنتي من غير ما تبزلي اي مجهود وذوبتي فيا
روتيلا و هي متعجبة من كلام صقر والذي لا يشبهة شخصيته : مش فاهمة !!إزاي !!
صقر يعيدها لصدرة متهربا : مش أنا اللي بحكي أنا أنهاردة عايز بس أسمعك ممكن حياتي
روتيلا مستسلمة لرغبتة هي تعلم متى أراد الصقر الحديث لن يمنعة أحد : أيوة
صقر وهو يمرر يده على رأسها وظهرها : شوفتيني أمتى يا روتيلا ...تتحرك روتيلا مبتعدة قليلا تنظر له ثم تنظر من نافذة الطائرة تسبح في السماء : أول يوم جيت فيه أنت من السفر وأحنا في الصالة وطنط ومي بيقنعوك بالبارتي ...ثم تنظر له ... : فاكر
صقر : أيوة فاكر
تعود بنظرها للسماء وتتحدث بصوت رقيق هادئ متردد أحيانا : شفتك ..كنت بتتكلم مع أبيه ياسين ..شفت حركة ايدك وأنت بتشرح وجهة نظرك أو على ...وتشير على وجهها بطريقتة فيبتسم صقر .....لما بتتعصب ...عينك اللي بتضحك قبل صوت ضحكتك ال...ممـ..يزة وشفا...يفك ..لما بتتكلم ثم تصمت .....(وفي نفسها.. حتى السيجار اللي وعدت نفسي إنك تنساة )
صقر يدير وجهها الذي أحمر خجلا ويحثها : وشفتي أيه كمان
تنظر لعينة : وسواد عينيك ..
صقر سابحا في خضرة عين فراشتة : بحبك روتيلا ثم يحضنها قليلا ويقبلها
روتيلا : ......
روتيلا تشعر بالغثيان كعادتها وتخشي من غضب صقر فتبكي
يشعر صقر بها فيبعدها عنه قليلا : في إية ؟؟حبيبتي بتعيطي ليه
يشتد بكاء روتيلا :....
صقر : إيه يا حبيبتي مالك طمنيني
روتيلا وهي تشهق بالبكاء : والله غصب عني
: إية !!فهميني
: أأنا.. لما ..بب.....الطيارة
يضع صقر يده على رأسها : روتيلا ..فوقي كدة وكلميني
: عايزة أرجع
صقر يساعدها : قومي يا حبيبتي ..تعالي ...متخافيش يا رورو أنا مش زعلان منك ...وفي نفسة (أنا اللي زعلان من نفسي لأني عمري ما هانسى إني أذيتك ..أذيت حبيبتي وفراشتي الصغيرة )
ظل صقر واقفا معها ورفض أن يتركها أو أن تغلق الباب خلفها يساعدها يمسك رأسها يمسح على وجهها بالمناديل المعطرة ..حتى هدأت تماما
روتيلا تنظر للأرض خجلا : خلاص
صقر وهو يسندها لتعود لمقعدها الذي غير وضعيته ودثرها ببطانية خفيفة ...ثم أخذها في حضنة وهو يمسح على رأسها وظهرها
: بتعاملني كأني بيبي
يضحك صقر : أنتي فعلا بيبي ..ينفع كدة قلبي كان هايوقف حسيت إني ...يصمت قليلا ...روتيلا سامحيني حبيبتي
روتيلا :...
صقر : مش عايزة تسامحيني
: مش عايزة أفتكر ..ممكن ....
صقر وهو يقبل رأسها : ممكن يا روحي ...عايزة تشربي حاجة سخنة
: لأ
: تحبي تنامي يا فراشتي
: ممكن ..؟؟؟
: أيوه ممكن نامي حبيبتي نامي شوية ولما نوصل أصحيكي
روتيلا بهدوء وهي تحرك رأسها على صدرة كقطة صغيرة : أوكي
يبتسم صقر لحركتها ويضمها له أكثر ويغمض عينه هو الأخر
........منزل الحاج راشد ........
لاحظت لميس الحركة في البيت وخاصة المطبخ وفي نفسها : أكيد علشان روتيلا
: السلام عليكم
: أهلا ..أهلا ..بمرات ابني حبيبي
لميس تقبل حماتها : أهلا آنتي ...أنتوا مشغولين انهارده علشان روتيلا
أم جمال بتنهيدة : علشانها وعلشان في رجالة من النجع جايين يزوروا الحاج فجأة والحاج أمر بالغدا لهم
لميس : أه ...أمال آنتي منيرة فين وجمانه
سلمى :في المطبخ عمة منيرة بتجهز حاجات روتيلا بتحبها وواخدة معاها جمانة ....يا خالتي زمان أبويا الحاج زعلان
لميس باستفهام : زعلان ليه ؟؟
سلمى تضحك : علشان هاينشغل عن بنته بالرجالة اللي جاية
روتيلا بنغزة ضاحكة وهي تنظر لحماتها : روتيلا تتحب ..اكيد أنتوا كمان بتحبوها
تصمت سلمى ناظرة لخالتها :.....
أم جمال تغمض عينيها وتنظر للسماء : يا رب سامحني ...أيوة يا بنتي قلبها أبيض
ثم تقوم من مجلسها المميز وتدخل غرفتها
لميس : غريبة مالها
سلمى وهي تتابع بحزن حماتها : ولا حاجة متشغليش بالك هي ساعات كدة بتفكر حاجات زمان وبتزعل منها الله يكون في عونها وعونا
لميس وقد فهمت أنها غيرة حماتها من أم روتيلا : معقولة لسة لغاية دلوقتي بتضايق من الذكرى دي
سلمى بقلق : أنتي تعرفي أية ؟! يوسف قالك أيه ؟؟
لميس ترفع كتفيها : عادي أنا عارفة أن عمي أتزوج مامة روتيلا الله يرحمها فأكيد آنتي زعلانه علشان كدة .
سلمى : يعني متعرفيش حاجة تانية
لميس : حاجة أية ؟؟
سلمى براحة وفي نفسها (الحمد لله):أنتي لسة عايزة تتعلمي الطبيخ
تضحك لميس : أيوة ...عنك حل لمشكلتي
تدخل أم جمال وهي تنزل كم قميصها بعد الوضوء : تتعلمي ليه يا بنتي ..انتي مش عاجبك أكلنا
: والله عاجيبني جداا أ آنتي ..بس أنا وعدت يوسف
تضحك ام جمال : أنتي بتعرفي تعملي الرز كويس ..كل يوم ياكل الرز عندك وينزل ياكل الخضار واللحمة من عندنا ..لغاية ما تتعلمي الأكلة التانية
تضحك لميس : آنتي الرز بتاعي محروق
سلمى : أحسن علشان يبطل الدكتور يطلب منك تتعلمي الطبيخ أنا مش عارفة أنتي عايزة تقرفي نفسك لية
أم جمال بحدة : سلمى ...عايزة تقولي نصيحة حلوة تعمر بيوت قوليها مش عايزة قومي أنتي شوفي شغلك وسيبي مرات أبني معايا أنا اللي هاعلمها
تمشي سلمى وهي تبرطم : ياعني أنا مش مرات أبنك
أم جمال بصوت عالي : سمعاكي يا بنت أختي سمعاكي ...ما أنا اللي أبتليته بيكي ..
لميس محرجة : أنا أسفة ..أنا
ام جمال تضحك : لأ..يا بنتي لأ أحنا كدة على طول وأكثر ..تعالي بقى جنبي اعرفك تعملي أيه انهاردة
تجلس لميس بجانب حماتها التي تحتضنها وتمسح على ظهرها : هاعلمك صنية البطاطس باللحمة مرة وبالفراخ مرة
هاتعمليها وترميها في الفرن وتريحي مخك أسبوعين كدة عما تتعلمي الطبخة التانية
لميس : أسبوعين !!!
أم جمال تشرح وكأنها عالمة ذرة : أيوة ما هو صينية البطاطس دي كدة ماهما قللتي من الخضار اللي بتحطيه فيها بردة بتفرط متعرفيش إزاي وتلاقيها مرابطة عندك في التلاجة تسخني وتاكلي
.......جناح صقر في قصر النجع .......
لم تذق روتيلا طعم النوم من وقت وصولها تجلس في الصالة فقط تنظر لباب غرفة النوم حيث صقر نائم من وصولهم .....تنتظر .....
: يا ربي اتأخر أوي في النوم
تقوم روتيلا بتردد وتتجه لباب الغرفة وفي نفس اللحظة يفتح صقر الباب ليفاجأة وجه روتيلا المتعب
صقر يحيط وجهها بيدة : رورو مالك حبيبتي ..تعبانة
روتيلا بلهفة تحرك رأسها بلا : أنت أتأخرت ...أنت قلت لما وصلنا هاتنام شوية وتوصلني لبابا ...يالا بابا والله واحشني
يقبل صقر جبينها وبهدوء وهو يتجة لدولاب ملابسة : أسف حبيبتي حاضر ...كنتي صحتيني روتيلا
تجري روتيلا خلفة وهي تتحدث بسرعة : كل لبسك جاهز هناك ...ودقيقة بس هاكون جهزت ليك القهوة والكرواسون ...و..
يقاطعها صقر :أهدي يا رورو ..أنا هالبس بسرعة ومش عايز قهوة أو فطار أنا شايفك جاهزة ...ثم ينظر لها قليلا ...روتيلا متنسيش موبايلك دايما يكون معاكي ومشحون وياريت لما أتصل بيكي علشان نمشي تردي عليا على طول ..اوكي...
روتيلا ضاحكة : أوكي ....خلاص أحنا أتفقنا
يقبلها : هاتوحشيني
روتيلا : يا سلام ..كأني مسافرة
صقر : مبحبش أحس أنك في مكان معرفش أوصلك فية
روتيلا وهي تضيق بعينيها : صقر أنت ممكن تيجي عند بابا عادي
صقر يمسح على وجهه ويتحرك لملابسة : بحب تكوني في مكان ليا ..
ثم ينظر لها : عموما عايزك تتبسطي
: إن شاء الله ...يلا بقى
يضحك صقر : حاضر يا رورو ...الظاهر هاتروحي هناك وتنسيني
روتيلا بهدوء وحب : مستحيل
.......نهاية الفصل التاسع والعشرون ........
عن أبي سعيد الخدري ـ رضي الله عنه ـ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الباقيات الصالحات: لا إله إلا الله، وسبحان الله، والله أكبر والحمد لله، ولا حول ولا قوة إلا بالله. أخرجه النسائي، وصححه ابن حبان والحاكم.
|