لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 08-01-16, 11:50 AM   المشاركة رقم: 71
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Dec 2015
العضوية: 308783
المشاركات: 132
الجنس أنثى
معدل التقييم: روتيلا عضو على طريق الابداعروتيلا عضو على طريق الابداعروتيلا عضو على طريق الابداعروتيلا عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 388

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
روتيلا غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : روتيلا المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: الفراشة

 


من أجل عينيك عشقتُ الهوى بعد زمانٍ كنتُ فيه الخَلِي
وأصبحتْ عيناي بعد الكرى تقول للتسهيدِ لا ترحل
وكنتُ لا ألوي على فتنةٍ يحملها غضّ الصّبا المقبل
حتى إذا طارحتني نظرةً حالمةً من طرفك الأكحل
أحسستُ وقد النار في أضلعي كأنها قامت على مِرجل
وجمّل الدنيا على ما بها دفقُ سنّى من حسنك الأمثل

.......الفصل الثالث والعشرون ........

.......يوم وصول لميس و يوسف ......

أم صقر : مين هايقابل لميس
صقر : عمر وريهام
روتيلا معترضة : وأنا وسارة
صقر وهو يأخذ هاتفة ومفاتيحة : أنا مشغول طول النهار وإن شاء الله هاجي قبل وصولهم البيت مش هاينفع المطار
سارة : إيه المشكلة هانروح أنا وروتيلا مع السواق
صقر يراقب تجهم روتيلا : .....
أم صقر بضحكة : مش هاينفع يا سارة عمر لازم يقابلهم علشان الإجراءات
تصمت سارة ولا تجادل فبعد خطوبتها لعمر الكل لاحظ تجنبها التواجد معه في مكان واحد عكس قبل
صقر يقف : روتيلا ...أنا ماشي مش هاتيجي توصليني للباب
روتيلا تنظر له وبتحدي محبب: لأ
يضحك صقر ويمسك يدها يحثها للتحرك معه ويحدثها في هدوء لا يسمعه غيرها : إحنا قلنا أيه أنا راجل مبيحبش مراتة تروح في مكان من غيرة ...حبيبتي فهماني
روتيلا: أيوا فهماك ...يبقى كدة مش هاينفع أطلب منك إني أسافر مع يوسف للنجع
يقف صقر فجأة ينظر لها طويلا : ..........
روتيلا تبتعد عنه وتواجهة وبحزن : طبعا مش هاتوافق ...بابا واحشني
صقر بعد أن أخذ نفس عميق وهو يمرر يدة على وجهه بعد أن رأى علامات الحزن على وجهه فراشتة : أوكي ...إذا وعدتك إنك هاتسافري خلال العشرة أيام الجايين بعد خطوبة سارة توعديني إنك متتطلبيش السفر مع يوسف
تصمت روتيلا قليلا تنظر لصقر وبرقتها : معاك السفر
يبتسم صقر : أيوة معايا
روتيلا هامسة : أوعدك
يضحك صقر تعالي بقى وصليني
روتيلا بترجي طفولي : خليني أقابل يوسف بقى
صقر وهو يقبل بخفة طرف أنفها : لأ . ومش هاقول السبب إلا لما يجي يوسف ...يالا مع السلامه ولو إحتاجتي حاجة اتصلي بيا
روتيلا بحب : إن شاء الله ...مع السلامه وفي نفسها "أستودعك الله الذي لا تضيع ودائعه"


........بيت الحاج راشد ....


الحاج راشد : هايوصل أخوكم انهاردة هو ومراتة مين اللي هايقابلهم
جمال :يوسف قالي إنه نسايبة هايقبلوة لأنه هايقعد أربع أيام في القاهرة الأول قبل ما يجي النجع
محمد بتأكيد : أيوة هو هايحضر خطوبة أخت مراتة وبعدين يجي على هنا
الحاج راشد بتردد: جمال سألته إن كانت روتيلا هاتيجي معاه
جمال مدرك لرغبة الشيخ التي لا يبوح بها برؤية روتيلا : لأ .يا حاج لو تحب أقول لصقر ..
الحاج راشد مقاطعا أبنه : لأ..لأ..يصير خير إن شاء الله ........ يا خالد
خالد : ايوة يا جدي
: شقة عمك جاهزة
خالد : طبعا يا جدي ...وبقالهم فترة كل يوم ينضفوها ويبخروها ويرجعوا يقفلوها
محمد بضحكة : دي مهمة أمي اللي بتصمم كل يوم تبخرها وتقرأ فيها قرأن بتقول لغاية ما يعمرها أصحابها
الحاج راشد : الحمد لله ..ربنا يهنية فيها
جمال ينظر لخالد : وانت عملت أيه في أوراقك
خالد : الحمد لله قبلوها ونقلت رسمي
الحاج راشد : أحسن علشان تبقى قريب من عمتك
: أيوة يا جدي إن شاء الله
جمال : أية رأيك يا حاج ينزل في شقتي اللي في القاهرة ..
محمد باعتراض : شقتك بعيده عن الجامعه
الحاج راشد : لأ..هاينزل في شقة المر .......ويصمت قليلا ويأخذ نفس موجع ... في شقة روتيلا
خالد بهدوء : لأ يا جدي أنا هاقعد في المدينة الجامعية معرفش أخدم نفسي
الحاج راشد : جدتك منيرة مصممة تقعد معاك هي كمان ليها رغبة إنها تبقى قريبة من روتيلا ....ويأخذ نفس عميق . ..وأنا كمان عايز الشقة دي تتفتح
جمال بقلق : لكن يمكن روتيلا تزعل
الحاج راشد : أنا مقلتش إلا لما هي اقترحت عليا وأنا اللي وافقتها ...يا روح أبوها كان نفسها من زمان تقعد فيها شوية وأنا اللي كنت بخاف عليها ..لكن دلوقتي ما دام خالد وعمتها هايبقوا هناك خلاص في أي وقت لو عايزة تروح تروح....وربنا معاها
الجميع : يارب
خالد بهمس : مش لو سمح ليها الوحش
محمد الذي سمعه : أنت مفيش فايدة فيك
: يا أخي مش بطيقة
محمد بضحكة : أولا أنا عمك ..ثانيا مش مهم أنت تحبة المهم روتيلا ..وأنا بصراحة حاسس من صوتها الفترة اللي فاتت أنها مستريحة
خالد بجدية : وأنا كمان ..لكن مبيرضاش يخليها تخرج لوحدها ولا خلاها تيجي تشوف جدي
محمد : خالد خليك واقعي فية كتير رجالة حوالينا بيعملوا كده إيه المشكلة ولا علشان هي روتيلا يعني
خالد : هنا في النجع ماشي لكن في مجتمع صقر الجارحي لأ , أسمحلي مصدقش
محمد : هنا أو هناك الراجل الغيور يعمل كدة وأكثر
خالد يصمت قليلا وبتمني : لو أتأكدت إنه بيحبها هاكون أول واحد أقف معاه في كل اللي بيعملة
محمد بسخرية : وهاتتأكد إزاي يا توم رورو
خالد : لسة الأيام جاية وصدقني لو أكتشفت العكس مكونش خالد الشيخ إلا وطلقتها منه
محمد بحدة : لا حول ولا قوة إلا بالله ..الله يسامحك حد يفكر كدة ...بطل أفكارك دي أبوك لو سمعك مش هايحصل لك طيب
عمتك كويسة وبص كده لجدك ..مستريح إزاي صدقني هو قبل منك لو حس مجرد إحساس إن روتيلا مش مبسوطة كان جابها من زمان ولا همه الدنيا كلها
خالد : يا ريت أطمن يا عمي
محمد برجاء : إن شاء الله يا خالد ...إن شاء الله


......غرفة جمانة .......

: أيوة يا جدتي
العمة منيرة : يعني إنتي مبتتصليش بيها خالص
جمانة : أنا يا جدتي مكنتش ببقى فاضية
: يا سلام يا جي جي يعني كل الفترة اللي فاتت كنتي مشغولة..طيب مشغولة بأيه بقى يا روح جدتك
جمانة تقف تنظر من نافذة غرفتها تداري توترها : شقة عمي يوسف ..أه ..أنتي ناسية إنها كانت بتتتوضب
العمة منيرة بمكر وهي تدعي الحزن : أه ..فهمت ...كدة عرفت السبب الله يكون في عونك ..طيب خلاص حجتك بطلت من هنا ورايح تسألي على عمتك متنسيش أنها يا روحي اتغصبت على الجوازة دي ....وأحنا كلنا لازم نقف معاها علشان تقدر تكمل مع جوزها والحقيقة أنا جيتلك مخصوص إنهاردة علشان في السر كدة نشوف طريقة تتقبل بيها حياتها معاه
جمانة التي تفاجأت من كلام العمة منيرة ذهبت تجلس بجانبها : معقولة يا جدتي يعني لغاية دلوقتي مش مستريحة معاه
: ها ..لأ عادي ..هاتساعديني
جمانة بتمني : وليه تغصب على نفسها أو نغصبها ..تطلق منه
العمة بتأكيد مقصود : تطلق ..لا حول ولا قوة إلا بالله ..متقوليش الكلمة دي أبدا لا ليها ولا لغيرها : أنتي ناسية شروط الصلح ...عمتك طول عمرها هاتفضل مرات صقر زي لميس زوجة يوسف
فمتفكريش أبدا سامعاني أبدا تقولي كدة فاهمة يا جمانة ...روتيلا مرات صقر ..سواء بمزاجها أو غصب
جمانة تدير وجهها تداري عينها التي أمتلأت دموع : فاهمة يا جدتي فهمت
العمة منيرة تحضنها : حبيبتي أنا حاسة بيكي وفاهمة أن دة خوف على روتيلا عارفة اد أيه بتحبيها ....وعندما شعرت العمة ببكاء جمانة ....عيطي يا حبيبتي عيطي وخرجي الأفكار دي من دماغك ...
تبكي جمانة في حضن العمة منيرة بشدة ومع دموعها تخرج أحلامها وتعلقها المراهق بصقر الجارحي : أه يا جدتي محدش حاسس بيا
العمة منيرة : مين قال يا بنتي أنا حاسة بيكي ...حاسة بيكي أوي ...لا حول ولا قوة إلا بالله


........القاهرة .........

صقر الذي عاد مبكرا ليكون في استقبال اختة ويوسف يتحدث مع أمة ويراقب فراشتة المشغولة باللعب مع أدم وتنظر من وقت لأخر للساعة
: متبصيش في الساعة كتير هايكونوا إن شاء الله هنا بعد نصف ساعة
روتيلا بهدوء دون أن تنظر له : إن شاء الله
سارة باعتراض : ابية والله حرام كنا عايزيين نقابلهم
صقر : مش خلصنا من الموضوع دة يا سارة ولا أنتي متضامنة مع روتيلا واعلنتوا العصيان
تضحك أم صقر : طول النهار زعلانين
صقر مبتسما وهو ولا يضيع لحظة من تعابير وجة روتيلا المتغير ما بين الابتسام والضيق والقلق : دلوقتي تعرفوا أسبابي
سارة تصرخ : وصلوا ...وصلوا

ويبدأ السلام وتظهر أسباب صقر ....
روتيلا التي في كانت في حضن يوسف لم تتوقف عن البكاء لحظة وهو يهديها ويضحك : كنت زعلان إني مشوفتكيش في المطار ..بس تصدقي الحمد لله إنك مجيتيش
سارة و أم صقر والتي كانت تحضن لميس من وقت وصولها تنظر لصقر الذي يذهب ناحية روتيلا وتضحك على كلام يوسف : عرفنا أسبابك يا صقر
صقر وهو يبعد روتيلا عن يوسف ويأخذها في حضنة وبهمس لها : عرفتي إني صح يا فراشتي
روتيلا تبتسم في وجهة صقر وتمسح دموعها بمشاغبة : أوكي في دي بس
صقر مبتسما لعينيها : لأ ..في كل شئ
كل ذلك كان تحت عين يوسف المراقبة لوضع أختة وفي نفسة : الحمد لله ..يارب وفقها
ثم ينظر لزوجتة المستكينة في حضن أمها : ويهدي مراتي المجنونة

.....يجلس الجميع في الهول ....

أم صقر فجأة : يا خبر يا ولاد راحوا فين ولاد عمتكم .صقر اتصل بيهم
صقر : خلاص يا ماما ...هربوا أول ما شافوا جنان سارة وروتيلا
: أحنا
يضحك الجميع
أم صقر : طبعا واحدة تصرخ والتانية تعيط والأسم فرحانين
سارة : مامي !!
روتيلا بخجلها الرقيق : انا أصلا مخدتش بالي منهم ..
صقر : أيوة فراشتي مشفتش إلا يوسف ..أطمني هما مدخلوش اصلا ..سلموا الأمانة وانطلقوا ...ثم يقف ويكلم يوسف
: يوسف عايز نقعد مع بعض شوية ممكن
يوسف يقف : طبعا
صقر : أتفضل .


.........مكتب صقر .......


صقر هو جالس بهيبتة على مكتبة : أولا حمد لله على السلامة
يوسف الذي يجلس أمامه : الله يسلمك
صقر بجديته يدخل في صلب الموضوع : من حقي كأخ كبير للميس إني أسألك عن أحوالكم
يوسف يبتسم بهدوء : وده طبعا جرين لاين ليا أني أمارس نفس الحق
صقر يبتسم بتحدي وثقة :يوسف ...يوسف ..أنت شفت بعينك
يوسف : إذا كان كدة يبقى أنت مش هايكون عندك مانع إن رورو تسافر معايا علشان تشوف الوالد
يضيق صقر بعينية : روتيلا طلبت منك تقولي
: لأ .والله بس مش معقول مكنش عندك وقت تتصل بطيارك ياخد روتيلا تزور الوالد في النجع وترجع حتى في نفس اليوم ..غريبة صقر بية مش كدة لما أنت واثق جدا من علاقتكم
صقر بجدية وتحذير : زوجتي خط أحمر يوسف
يوسف يضحك عاليا فهو بعقلية علمية منظمة قاد صقر لما يريد : وأنا زوجتي خط أحمر صقر بية
يصمت صقر قليلا ...ثم يضحك عاليا بعد أدراكة لفخ يوسف : أه ...أنتم مش ساهلين يا أولاد الشيخ ..أتفقنا


......في الهول ......

تأتي مي وزوجها وبعد أن سلمت على أختها
مي: أدم زهقكم ..هو فين ؟
أم صقر : لا يا حبيبتي ياريت تسيبية على طول ..روتيلا أخدته فوق تأكلة
ياسين : صقر فين
أم صقر :في مكتبة مع يوسف ...حالا أبعت حد يبلغة بوصولك
: لأ .أنا هاروح له .
يذهب ياسين وتظل أم صقر مع بناتها
لميس : مبروك سارة ...شكلك محلو أوي هو أية الخطوبة السبب
ام صقر : طبعا الحمد لله .عمر هو فعلا الشخص المناسب لأختك
مي : الحمد لله ..وربنا يصبرني على مرات عمي
لميس : ليه بتقول أية ؟؟
سارة : تعالي أنا أقولك قالت إيه دي..
أم صقر تقاطع بناتها وبحدة :بس خلاص ..متتكلموش كدة على مرات عمكم ...وتنظر لمي ..: وأنتي كمان متنسيش أنها أم زوجك
لميس : مامي أنتي بدافعي عنها
: طبعا يا بنتي هي أم وبتدافع عن أبنها وزعلانه علشانة
سارة : بس دي بتتخيل إني السبب وأن أبنها مظلوم
أم صقر : أسمعوني علشان تبقى دي أخر مرة نتكلم في الموضوع ده ..أم ياسين أنا أعرفها كويس وبقولكم ,انا متأكدة إنها عارفة الحقيقة وعارفة أبنها عمل أية فخلاص خلوها شوية ولما تحس إن الناس نسيت هاتسكت هي كمان فهمتوا
البنات : أيوة
: يبقى يا حبايبي خلاص أوعدوني ,وأنتي يا مي بالذات متجيبوش سيرتها لا بخير ولا بشر
مي : أوعدك يا ماما
سارة ولميس : نوعدك
أم صقر تقف : الحمد لله ...أنا رايحة أشوف أخوكم أذا كانوا عايزين ياكلوا دلوقتي ولا..لأ .


.......جناح لميس .......

: استريحت لما شفت روتيلا
يوسف وهو يشدها من يدها لتجلس بجانبه : أيوة الحمد لله ..وأنتي عملتي إية مع مامتك وأخواتك
لميس : كنت مبسوطة أوي يا يوسف مامي كانت وحشاني أوي
وتلمع عينيها بالدموع وتبعدهم عن يوسف الذي يمسك بذقنها ليدير وجهها له مرة أخرى : أيه يا لميس مالك يا حبيبتي
لميس وقد زاد بكائها : ...
يحضنها يوسف : حبيبتي طمنيني
لميس بهدوء : خايفة
: من أية يا حبيبتي
: انك تبعدني عن مامي ..والله يا يوسف مش هاستحمل
يوسف يبتسم : مين قال كدة يا حبيبتي أنتي في أي وقت تطلبي تيجي لمامتك مش هامنعك
: يعني أنت مصمم على موضوع النجع ده ..فكر تاني يا يوسف ..طيب أنت هاتشتغل فين وأنا مش لازم أكمل الدراسات بتاعتي هاعملها فين ..وأنت عارف إن المسافة على الأقل ساعتين رايح وساعتين جاي من أقرب جامعة
يوسف مبتعدا : خلاص يا حبيبتي ده قراري ولازم تحترمية
: لية طيب
: ولية لأ ..؟
: علشان مستقبلك تخصصك لومكنش في ألمانيا على الأقل في القاهرة ..بس كدة أنت بتدفن دراستك
يوسف وهو يميل ناحيتها ومسح دموعها يتكلم بجدية : اسمعيني كويس ...أنا صعيدي
لميس تقاطعة : أنت عالم
: صعيدي ...شرقي كلمتي هي اللي تتنفذ
لميس تقف وبحدة : يوسف..لية كدة أحنا كنا بنتناقش
يوسف : سيبتك لما قلتي رأيك كلة ...لكنك وأنتي بتحاولي تقنعيني بصورة علمية تناسيتي إني فاهمك كويس لميس
وتحرك يوسف وهو يبتسم لخارج الغرفة
لميس وهي تجلس : أف ..يا ربي ..مغرور


....جناح صقر .....

يدخل صقر جناحة ليجد فراشتة تنهي صلاتها ولا زالت باسدالها يبتسم : السلام عليكم
روتيلا وهي تتجه ناحيته : وعليكم السلام ورحمة الله
: تعالي يا حبيبتي
يمسك صقر يد روتيلا ويتجه معها لصالة جناحة حيث يجلسها بجانبة
: حبيبتي عاملة أية
روتيلا : الحمد لله
يظل صقر يتأملها فترة :.........
روتيلا وهي تلاحظ قلقة : أنت كويس
صقر يفوق من تأملة : أيوة يا حبيبتي ....مبسوطة علشان يوسف موجود
روتيلا بفرحة تلمع لها عينيها : أيوة طبعا
صقر يمرر يده على وجها : روتيلا في موضوع عايز أكلمك فية ...أنا طبعا متأكد وواثق فيكي وفي تصرفاتك ..بس حقيقي ...ويأخذ نفس طويل
روتيلا تقاطعة: أنا مش متعودة منك على المقدمات بس ..
صقر يقاطعها : مروان جاي بكرة
تضحك روتيلا : يجي بألف سلامة ...عموما خالد مش هنا لو خايف على أخوك
صقر بجدية : أنا لو أخويا تصرف أي تصرف فية أهانة ليكي سواء بنظرة أو غيرة المفروض يخاف مني أنا .
روتيلا تنظر للأرض وقدأدركت قلق زوجها :......
صقر : أسمعيني مروان شوية بيحب الهزار والضحك شوية جرئ ومبيحطش حدود ...بالنسبة ليا أنا عارف خجلك وعارف إنك مش هاتشجعية لكن حسيت إني لازم أنبهك على طريقتة
روتيلا ترفع رأسها وبثقة : أنا أتفق معاك في رأيك عن مروان فأنا عرفتة كويس من كلامكم وحكاويكم عنة
لكن أختلف معاك في سبب إن خجلي هو السبب في الحدود اللي أنا واضعاها ....
الحقيقة أنا ديني هو اللي وضع الحدود دي وانا الحمد لله بحاول دايما أحافظ على ديني .
صقر وهو يسحب يدها يقبلها مبتسما : دايما بتبهريني .


.........نهاية الفصل الثالث والعشرون .........



ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: إن الله إذا استودع شيئا حفظه. رواه ابن حبان وصححه الألباني

 
 

 

عرض البوم صور روتيلا   رد مع اقتباس
قديم 08-01-16, 12:12 PM   المشاركة رقم: 72
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Dec 2015
العضوية: 308783
المشاركات: 132
الجنس أنثى
معدل التقييم: روتيلا عضو على طريق الابداعروتيلا عضو على طريق الابداعروتيلا عضو على طريق الابداعروتيلا عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 388

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
روتيلا غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : روتيلا المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: الفراشة

 

حظيت يا عود الأراكِ بثغرها *** أما خفت يا عود الأراك أراكَ
لو كنت من أهـل القتال قتلتك *** ما فـاز منـي يا سِواكُ سِواكَ

.......الفصل الرابع والعشرون .........


........مروان ........

فرحة أم صقر بلمة أولادها عبرت عنه بالدموع
لميس : كنت أستنى يومين كمان كنت عايزة أشبع من مامي لوحدي
مروان النائم في حضن أمة : أنتي أخذتي حقك وزيادة وبعدين مش كفاية عليكي حضن الدكتور
تضربة أم صقر بخفة على كتفة : بس يا قليل الأدب ...وبعدين قوم أنت كبرت
مروان يقبل خد أمة : عمري ما هاكبر على الحضن ده أبدا هافضل كدة على طول ...ويغمز لصقر ..ولا أيه رأيك
صقر يقف ويشير لمروان ليلحقة : رأي هاقولة ليك في المكتب

....مكتب صقر ....

يدخل مروان يتبع صقر ويغلق الباب خلفة ويظل واقف يراقب أخوة الذي أتجه لمكتبة ويخرج بعض الملفات
صقر : واقف ليه مستني عزومة
مروان وهو يجلس : لأ,أبدا بس ملاحظ أنك شوية زعلان !
صقر : ....
مروان بجدية : صقر أنت عارفني أنا مستحيل أستحمل أنك تزعل مني ..فاقولي ..
صقر : أنا حذرتك قبل ماتيجي من هزارك ده مع مين ؟
مروان يضحك : يا أخي غيرتك وصلتني أمريكا ..أنا بس كنت بهزر معاها ..أنت أفتكرت صحيح إني رايح احضنها
يبتسم صقر : روتيلا مش حملك ..وأنا معنديش صبر لهزارك أنا بذلت مجهود خرافي علشان أخرجها من خجلها ..مش عايزك تهزر وترغي كتير في كلامك ونكتك البايخة تخليها تحبس نفسها في جناحها تاني .
مروان بجدية مصطنعة : خلاص أتطمن ...بس بجد موقف يضحك يعني بسلم عليك وهي جنبك أدور وأقول لها أهلا يا مرات أخويا وأقرب منها تقوم تستخبى وراك وجوز أختك ده كمان يمسكني من قفايا كأنه مخبر والله عيلة الحاج راشد دي صعبة بشكل
يضحك صقر عاليا : تستاهل
: ألا أخبار الواد ده أسمة أية ..؟
صقر : خالد
: أه ..أخبارة أيه هانتظر منه علقة تانية
يضحك صقر ثانيا : والله لو فضلت كدة يبقى تستاهل علقة فعلا بس هاتكون مني أنا المرة دي -يصمت صقر قليلا ناظرا لأخوة بحب -
خلينا نتكلم جد شوية
مروان : خير
: أمتى هاتبتدي شغل في المجموعة .
يقف مروان وبترجي : الله يخليك أصبر عليا شوية أنا لسة مستريحتش
صقر يقف ويتجة لباب مكتبة : أسبوع بالظبط وتسلم نفسك ليا ...يالا علشان منتأخرش عليهم


.......جناح صقر .......

: أنتي خلاص ناوية تحبسي نفسك علشان مروان
: أهلا سارة
سارة تجلس بجانبها وهي تنظر لشاشة الكومبيوتر : متتهربيش من الأجابة .....ووريني بتعملي أيه
روتيلا وهي تطلعها على تصميماتها : مش حابسة نفسي كل الحكاية قلت أخلي مروان على راحتة معاكم وبعدين أنا على طول بنزل
: أيوة صح تنزلي علشان تاكلي معانا غدا ولا عشا وبس وكمان لما يكون صقر موجود وياريت بتاكلي ...إنتي أية اللي حصلك كنتي بطلتي عادة قلة الأكل دي ...
تقف روتيلا وتتجة للنافذة تنظر للخارج وتسرح في المنظر أمامها للحديقة وتدرج اللون الأخضر الرائع وبهمس : سبحان الله
: روتيلا بتعملي إيه عندك تعالي الشغل ده رائع
تضحك روتيلا : أنا مش عارفة أنتي بتحبي تشوفي شغلي ليه
سارة تجلس معتدلة واضعة ساق على الأخرى : علشان ناوية أفتح شركة كبيرة وهاخليكي تعملي اللوجو والإعلانات بتاعتها .
تضحك روتيلا وهي تتجة ناحية سارة : مش الأحسن إنك تفكري في خطوبتك بكرة بدل الشركة اللي ناوية تعمليها
سارة تنكمش على نفسها : يا ساتر لازم تفكريني
: في أية مش خلاص ..
سارة بهدوء: صدقيني أنا فعلا قلقي رجع يبقىى القلق الطبيعي بس في سؤال مخوفني
: أية هو ؟؟
تقف سارة وتتجه للباب : ده سؤال لعمر لما أعرف إجابته منه هاقوله ليكي ...وأنتي بطلي حبسة مروان أصلا مش بيقعد في البيت على طول مع أصحابة ...سلام
روتيلا : وعليكم السلام
وتغلق روتيلا جهازها وتسبح بخيالها مع كلام سارة وبتنهيدة : إنتي خايفه يا سارة لأنك بتحبية


.......سارة وعمر ........

تم عقد القران قبل فترة من الحفلة التي سوف تقام في المساء
خرج الجميع تاركين سارة مع عمر قليلا برغبة منه
عمر وهو ينظر لسارة : سارة ..
ترفع سارة نظرها له وتشعر بتردد كلمات على لسانه لا تسمعها :....
عمر: ..أنا ...سعيد جدا بارتباطي بيكي أنا دايما ..
سارة وقد عادت تنظر للأرض :....
عمر يقف ويتحرك بتوتر ويضحك بسخرية : أنا الحقيقة أول مرة أحس إني مش عارف أتكلم
الحقيقة كان نفسي أبقى شاعر أقدر أعبر بكلمات تصف أحساسي ..لكن ..
سارة بجرأة : لية خطبتني ؟
عمر يقف عن الحركة المتوترة وبثقة : لأني بحبك ..طول عمري حبيتك من وأنتي صغيرة الناس كلها كانوا بيزعقوا ليكي علشان شقاوتك وأنا كنت بحبها ..ويضحك وينظر للأرض قليلا... كان بيزعقوا ليكي علشان تلمي شعرك المنكوش وأنا كنت بعشقه....
سارة تنظر له بغيظ من ذكر شعرها :...
يضحك عمر ويجلس بجانبها ويمسك بيدها : كنت على طول بحبك أنا انهاردة أسعد إنسان في الدنيا ..أنا كنت أفتكرت نفسي مت من زمان لما ..
سارة تنظر له تحثة ليكمل كلامة :........
يقف عمرة مرة أخرى ويعطيها ظهرة : لما اتخرجت كلمت ماما علشان تخطبك بس قلت ليها تنتظر شوية لغاية ما أخلص أول فترة ليا علشان أعرف أخد أجازة ..ويغمض عينة ليتذكر بحزن ..لما رجعت من شغلي في أول أجازة بقى الكل يتهرب مني ماما وريهام حتى صقر اللي كان حاسس أو عارف بمشاعري
أدار عمر وجهه لسارة ..وفوجئت بخطوبتك ..من وقتها مت ومحيتش إلا لما عرفت أنك انفصلتي ..كنت خايف أنها تكون فترة مشاكل وترجعوا لبعض ..لكن ماما وريهام قالولي عن قرارك وإنه نهائي وأكثر حاجة فرحتني هو أنك قبلتي بيه قبل كدة بس علشان خالي الله يرحمة ..
يعود ليجلس أمامها : سارة أنا بحبك علشان كدة خطبتك ....لكن السؤال أنتي وافقتي لية
سارة وقد ألجمتها الفرحة فعمر يحبها وبهمس : مش بارد
عمر يضيق بنظرة : أية !!
سارة مستمرة : أنت هاتغير زي صقر
عمر يقف : أيه !!
سارة تقف أمامة : بجد رد عليا أنت صاحبة هاتغير زي صقر
عمر بضحكة : وأكثر منه بصراحة
سارة تجلس : أف .....عموما مش مهم ..الغيرة حلوة مش وحشة
عمر وهو يضع يدة على جبين سارة ليرى حرارتها : حبيبتي أنتي كويسة
سارة وقد انتبهت لحالتها : يا خبر أنت سمعت
يضحك عمر عاليا : لأ...لأ خالص
تنظر سارة لساعتها : يا خبر هانتأخر
عمر يمسكها : انتظري مجاوبتيش عليا
سارة وهي تحاول الحركة : بعدين ..بعدين
عمر يوقفها : لحظة سارة : انتي طبعا هاتكوني لابسة الحجاب في الحفلة ..صح
تضحك سارة : أطمن ..أطمن خلاص ده موضوع تنساة أنا مستحيل أقلع حجابي
عمر السعيد جدا يأخذ سارة في حضنة ويقبلها : شكرا حبيبتي
تدفعة سارة التي أحمرت خجلا وتجري بسرعة للخارج
: بحبك يا مجنونة

........جناح صقر .........

يقف خلفها وهي تمسك حجابها لترتدية
صقر وهو يديرها نحوه : لحظة ...وظل يتأملها قليلا ...
روتيلا بضحكة : فية أية !
صقر : ولا حاجة حبيبتي ..بس مش شايفة أن فستانك شوية فاتح
روتيلا تهز برأسها بلا وهي تكتم الضحكة :...
صقر وهو يأخذ نفس عميق : طيب هو ...فستان يعني مخليكي ...
روتيلا بضحكة عالية : قول الفستان عاجبك وأنا حلوة فية قول ..قول خليك صريح
يبعد صقر عنها معطيا لها ظهرة وهو يمسح على وجهه بحركتة العصبية :...
تقترب روتيلا منه وتقف أمامة وبرقتها : تحب أغيرة
صقر والذي بقلبة يقول نعم : لأ ..حبيبتي ..لأ
روتيلا بإصرار : حقيقي معنديش مشكلة ..هو الحقيقة أنت اللي بتصمم ان دار الأزياء دي اللي تعملي لبسي وأنا مش بستريح معاهم ..
صقر يقبلها من جبينها : خلاص حبيبتي بعد كدة مش هادخل شوفي اللي يريحك وأنا عموما بثق في أختيارك ...ثم ينظر لساعتة ..أه أتأخرنا .


......الحفلة .......

الحفل المختلط والأجواء الصاخبة بالرغم من عدم أعتيادها عليها استطاعت روتيلا أن تأخذ جانبا على طاولة بعيدة
لاحظت روتيلا حرس صقر في أنحاء المكان وخاصة بالقرب منها وفي نفسها : أكيد صقر مصاب بجنون العظمة إية الحرس ده كلة ..
: مبسوطة
تبتسم روتيلا لمروان المشاغب : لسارة وعمر طبعا.. عقبالك
مروان يجلس في الجهة المقابلة : أنا أقصد بالحفلة مبسوطة ؟
روتيلا تدير بعينيها على المكان تهز رأسها بلا : لأ ..ابدا
: كنت عارف ..تعرفي أنتي بحجابك ولبسك لفتي نظر كل الموجودين
روتيلا : ...
مروان مسترسل : حقيقي ..شوفي أصحابي سألوني عنك
وكام طاولة قعدت فيهم سألوني عنك
ويضحك عاليا : أنا متأكد أن صقر بيواجه نفس الأسئلة دي دلوقتي شوفية بيشرب سيجارة الشهير أنتي تعرفي حكاية شربة للسيجار طبعا
ثم ينتبهة مروان أن روتيلا لا ترد علية : روتيلا أنا برغي كتير أوي الظاهر ضايقتك أنا ...ويلاحظ أن روتيلا تنظر لصقر الذي يقف مع سيدة
مروان ببسمة : الظاهر مش صقر بس اللي بيغير الظاهر أنتي كمان بس أطمنك دي متقلقيش منها أبوها رجل أعمال وعنده شغل مع صقر ..هو دة اللي قاعد هناك أسمة نور الدين وأظن هي أسمها ..
روتيلا ساهمة : سمر نور الدين
مروان بتعجب : أيوة مظبوط بس إزاي تعرفيها ! دي من عالم تاني خالص
روتيلا وهي لا يزال نظرها مع صقر وحركات سمر السخيفة من التقرب منه ولمسة أحيانا حتى سمع مروان شهقة روتيلا عندما أخذت سمر السيجار من فم صقر وشربت منه ثم وضعته مرة أخرى في فم صقر
...عندها وقفت روتيلا وخرجت من القاعة يتبعها مروان


......صقر ......

الذي يقف وسط المدعويين يقوم بدورة كأب لسارة وأخ وصديق لعمر ومن وقت لأخر ينظر لفراشتة التي تجلس بعيدة قليلا عن الأنظار ولكنها مع ذلك كانت ملفتة ...وضع حرس حولها بطريقة غير مستفزة لها على الأقل حتى لا تنتبة لهم

: خير يا سمر
سمر وهي تلمس كتفة وتقرب منة بدلع : أية يا حبيبي موحشتكش
صقر الذي نفخ دخان سيجارة بحدة في وجهها ويبتسم ببرود : لأ.الحقيقة... وهو شئ يسعدني جدا
تأخذ سمر السيجار من فمه وتشرب منه : وحشني سيجارك
وترجع لتضعة في فمة فيأخذة صقر بحدة مشيرا برأسة لأحد حراسة : أرمية في الزبالة
وينظر لسمر : تعرفي أنا كرهت السيجار ده جدا أنا من دلوقتي قررت إني أبطلة ..من غير سلام
ويمشي صقر يتجه لروتيلا التي رأها تخرج من القاعة وخلفها مروان


.....في خارج القاعة ......

مروان : لحظة ..لحظة روتيلا
روتيلا تقف وهي تتنفس بشدة وتشير لمروان أن يتوقف : خلاص مروان متقلقش لو سمحت أرجع القاعة
: أزاي ..أسيبك أنتي رايحة فين ..وبعدين أسمحيلي يا روتيلا زعلك مش مبرر في عالم صقر هتلاقي أمثال سمر كتير بيتلزقوا فية بس صقر مستحيل يسمح لنفسة بأي تجاوز معاها صدقيني وأنتي ..
روتيلا تقاطعة وقد أمتلأت الدموع عينيها وفي نفسها أنت مش عارف دي كانت مراتة : مروان لو سمحت ..خلاص مش عايزة أسمع حاجة
صقر : فيه أية ؟؟
ينظر مروان لصقر وهو لا يدري ماذا يقول له ..أما روتيلا أدارت له ظهرها لتمسح دموعها
: أنا سألت سؤال هنا ومسمعتش إجابة
روتيلا ترفع هاتفها : أبية يوسف لو سمحت انا برة القاعة ممكن تيجي تروحني
:...
: أوكي في أنتظارك
مروان بإحراج : الأفضل تفهم من روتيلا ..انا داخل جوة القاعة
صقر وقد أمسك بيد روتيلا بشدة وينظر حولة حيث أشار لأحد حراسة : شوف جناح فاضي
: أمرك يا افندم
روتيلا تحاول سحب يدها منه : سيبني صقر أنا هامشي مع أبيه يوسف
صقر ولا زال ممسك بيدها بشدة وبيدة الأخرى هاتفة : أيوة يا يوسف أنت فين ...لأ ..أرجع خلاص روتيلا معايا ..لأ أنا هاوصلها بنفسي ..مع السلامه
الحارس وهو يعطي صقر الكاي كارد : أتفضل يا افندم
ويمشي أمامة ليفتح له الأسانسير
يدخل صقر والذي أحاط خصر روتيلا بيدة يحثها بإصرار على المضي معه


.....في جناح الفندق ......

يدخل صقر الجناح ويجلس على أقرب أريكة تاركا روتيلا واقفة أمامة وبصوت عالي : أزاي تفكري إنك تمشي من غير ما تقولي ...ردي
إزاي تفكري ..إنتي جيتي معايا ولا مع يوسف... أتكلمي ..يصمت صقر عندما يلمح روتيلا وقد أحاطت نفسها بيدها فأخذ يحث نفسة أن يهدئ
من أجلها ..يمسح على وجهه عدة مرات مع كل محاولة له للكلام وساد الصمت والهدوء فترة
و بينما روتيلا تراقب عصبيتة ومحاولاته لتهدئة نفسة بدأت ببكاء صامت ثم بصوت وشهيق ينتبة له صقر الذي اندفع ناحيتها وحضنها : بس ..بس..خلاص ..بس حبيبتي ..هش أهدي يا رورو أهدي
روتيلا وسط بكاءها : أنا مغلطتش أنا شفتك مع ...انا خرجت ...
صقر وقد أدرك أن فراشتة قد شاهدت سمر معه : بس خلاص ..هش..خلاص هافهمك ..بس أهدي
روتيلا وهي لا تزال تبكي : أنت اللي عصبي
صقر بضحكة : لا حبيبي شوفي أنا خلاص معتش عصبي ..انا بس زعلت لما خرجتي من القاعة ..وبعدين خلاص بقيت هادي خالص ..تعالي حبيبتي
ويأخذها صقر ليجلسها ويذهب ليحضر لها ماء لتشربة
: أشربي ..
روتيلا التي أخذته منه ولم تشرب ولكنها سرحت تماما في المنظر الذي شاهدته
صقر : اللي شوفتية كان محاولة عبيطة لسمر للفت النظر مش اكثر..
روتيلا وهي تنظر له وقد أوقفت البكاء ولكن دموعها لازالت عالقة برموشهاوبصوت مبحوح : ليك
يضحك صقر بتسلية : لأ.طبعا ..سمر مدركة تماما تعلقي بيكي
: يعني أية مش فاهمة
صقر يجلس: هي كانت بتعمل الشو ده ليكي أنتي ..وأنتي بكل بساطة لقطتي الطعم
صقر وهو يقرب من روتيلا : زوجة تانية من صنفها كانت هاتيجي تقف جنب جوزها وتقول كلمتين لسمر وتعمل فضيحة تلفت النظر ليها
وأن زوجة صقر الجارحي بتغير من سمر نور الدين فهمتي
روتيلا بأسى تهز رأسها بلا :.......
: أنتي أخترتي الهروب ؟؟
روتيلا برفض : ده مش هروب ..ده أسمة بحافظ على كرامتي
: لا كرامة في الحب
: لا حب بدون كرامة
يضحك صقر عاليا : غريبة وانا الرجل المغرور معنديش الجرأة وبعترف أنه الحب مفيش فية كرامة ...وأنتي الأضعف تمتلكي الجرأة لترفضي الحب بدون كرامة
روتيلا : ......
صقر ولازال مبتسما لفراشتة : قولي الحقيقة زعلتي علشان كرامتك ولا غيرانة
روتيلا تنظر بعيد عنه :......
صقر وقد أمسك بيدها الباردة ويحثها للكلام : جاوبيني كرامة ولا غيرة
تنظر له روتيلا ولكنها فجأة انفجرت في البكاء ليأخذها صقر المبتسم لحضنة وهو يمسح على ظهرها : هشش ..خلاص رورو
روتيلا بصوت هامس : غيرة ..حسيت إني هاموت وهي قريبة منك ..كنت هاموت لما لمستك ...مت لما أخذت سيجارك ورجعته ليك تاني علشان تشرب مكانها ...واستمرت روتيلا بالبكاء وهو يهديها وهو يكاد قلبة ينفجر من السعادة حتى هدأت تماما في حضنة فرفع رأسها بيده لتواجه عينية :إنتي روحي.. قلبي مليان بحبك ..عيني مبتشوفش غيرك ..عقلي مبيفكرش إلا فيكي ..مش ممكن تفكري مجرد تفكير إني أحس بأي حد أبدا إلا بيكي ..معاكي أنا في سعادة مش ممكن أبدلها أبدا ..أبدا ..فهماني
روتيلا تبتسم من وراء دموعها وتهز رأسها بنعم :....
صقر بجدية : أنتي خرجتي من القاعة من غير ما تشوفي بقية العرض .أنا بعدت السيجار قبل ما يلمسني وأعطيتها للحارس وأمرتة أودامها وبقصد إنه يرمية في الزبالة
روتيلا بمشاكسة : بردة لازم عقاب
يضحك صقر : وأنا مستعد
: تبطل سيجار ...تبطلها خالص
: بتستغلي فرحتي بغيرتك أنهاردة ..
روتيلا ترفع كتفيها بحركة طفولية : مليش دعوة يا كدة يا تنسى إني أسامحك
صقر مقبلا أياها : وأنا مستحيل أقدر أقول لأ ..خلاص بطلتها


............نهاية الفصل الرابع والعشرون ..........



أخرج الإمام ‏البخاري في صحيحه من حديث أبي هريرة ‏رضي الله عنه ‏ ‏أن رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏قال: "‏ ‏من قال سبحان الله وبحمده في يوم مائة مرة حطت خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر".

 
 

 

عرض البوم صور روتيلا   رد مع اقتباس
قديم 08-01-16, 12:36 PM   المشاركة رقم: 73
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Dec 2015
العضوية: 308783
المشاركات: 132
الجنس أنثى
معدل التقييم: روتيلا عضو على طريق الابداعروتيلا عضو على طريق الابداعروتيلا عضو على طريق الابداعروتيلا عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 388

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
روتيلا غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : روتيلا المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: الفراشة

 


إذا مر يومٌ. ولم أتذكر
به أن أقول: صباحك سكر...
ورحت أخط كطفلٍ صغير
كلاماً غريباً على وجه دفتر
فلا تضجري من ذهولي وصمتي
ولا تحسبي أن شيئاً تغير
فحين أنا . لا أقول: أحب..
فمعناه أني أحبك أكثر.

........الفصل الخامس والعشرون .........

.......يوم جديد .........

......جناح لميس .......


: السلام عليكم
لميس : وعليكم السلام ..حبيبي حمد لله على السلامة ..إتأخرت أوي يا يوسف ..مش المفروض نسافر انهاردة
تدخل خادمة تحمل الكثير من الحقائب
يوسف : حطيها عندك واتفضلي إنتي
لميس : أيه الحاجات دي كلها
يوسف وهو يخرج ما بالحقائب : ده اللي أخرني
لميس:...
: تعالي شوفيهم
لميس وهي تمسكهم بيدها :أه ...إسكارفات ..حلوة
يوسف ينظر لها وعلى وجهه ابتسامة ساخرة : أنتي عارفة دول أيه
: خير يا يوسف قررت أخيرا تغصبني على الحجاب
يوسف وهو يقرب منها ويمسك وجهها يديرة نحوه : مستحيل أغصبك ..شوفي بنفسك أنا سيبتك براحتك طول الفترة اللي فاتت
تبعد لميس : أنا لسة صغيرة ...وبتحذير تنظر له ...ومتقولش روتيلا
يوسف : مش هاقول روتيلا ..لكن سارة مثلا
: ليه سارة شوف مي لسة مش لابساة
يوسف بخبث : المشكلة يا لميس مش مين لابساة لكن فين هاتلبسة
: يعني أية ؟؟
يوسف يمسك يدها حتى لا تبتعد عنة : : أسمعيني في النجع لازم تلبسية فهمتي
لميس وهي تحاول الإستعاب : يعني معندكش مشكلة إني ألبسة هناك وأقلعة هنا
يوسف ببسمة لزوجتة العنيدة : إطلاقا يا حياتي ...على راحتك ..لكن في النجع لازم نلتزم بعاداتهم فهمتيني
لميس وهي تمسكهم وتتأملهم بتفكير : أوكي ..إذا كان كده مفيش مشكلة حتى أنت ذوقك روعة ..كلهم ألوانها حلوة ..
يوسف : مظبوط
لميس بترجي : بس أنت وعدتني في أي وقت أحب أجي هنا لمامي هاتوافق
يوسف يقبلها من جبينها : طبعا ..بس ممكن ده ميحصلش إلا بعد شهرين
: ليه ؟!
: أطمني ..صقر قالي أنهم هاينزلوا كلهم النجع قريب
لميس بمفاجأة : معقولة
: أيوة ..إية زعلتي ..كدة ماما هاتكون قريبة منك على طول
لميس بتدارك : لأ طبعا أزعل ليه ...المهم ماما تبقى قريبة مني
يوسف : صح يا حبيبتي ..صح ...
وعلى فكرة أنا جبت في الشنط التانية دي كام طقم مناسبين للحجاب شوفيهم وقولي رأيك
ثم تركها يوسف وهو يضحك على لميس التي كادت تصرخ بالأعتراض .


.........سارة ...........

: السلام عليكم
: أهلا ..وعليكم السلام ..يا هرابة رحتي فين أمبارح
روتيلا : أنتي عارفة أني مبعرفش أسهر فصقر حجز جناح نمت فية ونزل كمل معاكم الحفلة
سارة وهي تحضنها : عارفة إني بحبك
: عارفة لأني كمان بحبك في الله
سارة وهي تدور حول نفسها : أنهاردة أنا مبسوطة أوي ..أوي
روتيلا تضحك : الحمد لله
تعود سارة لتجلس بجانب روتيلا وتمسك يدها : شوفي أنا عايزة أعمل زيك ومقولش على أي حاجة تحصل بيني وبين عمر لأي حد بس لو سكت هانفجر من الفرحة ..فالمرة دي بس
وتجلس سارة معتدلة واضعة ساق على الأخرى وبثقة : روتيلا أسمعي البيان التالي ....أنا بموت في عمر ..وتضحك وتصفق بيدها ....
لتضحك روتيلا وتقبلها : الحمد لله ..الله يديم عليكم بنعمه ويخليكم لبعض
سارة : روتيلا بقولك بحبة ...بحبة كأني كنت طول عمري بحبة ..كأني ..معرفتش عاطف ولا مر بحياتي ..وتعود سارة للصمت وهي تنظر لروتيلا وعينها تلمع بالدموع : أنا خايفة ..خايفة أوي ..أنا متهيألي إني كنت بحب عاطف صح ..إزاي حصل كدة ...
روتيلا ::...
سارة وهي تمسك يد روتيلا : ساعديني ..حصل كدة إزاي هو ممكن حبي لعمر يبقى زي حبي لعاطف يعني أنا كل يوم أحب واحد وخلاص
روتيلا : إنتي حبيتي عاطف !!
سارة تنظر متفاجأة : مش كان خطيبي وجوزي
روتيلا : والله اللي فهمته إنك تقريبا مكنش ليكي أي رد فعل عاطفي معاه ...يعني من لحظة دخولي البيت هنا وأنا مسمعتش منك كلمة حب واحدة له ..فاسمحيلي أشك أنك كنتي بتحبية عكس دلوقتي والحب بيلمع في عنيكي
سارة وهي ساهمة تنظر ليدها التي بها خاتم الزواج :.....
روتيلا باسهاب : كنتي مخلصة له لأنك بنت حرة تعرف ربها ...الأنسان اللي ارتبطي بيه منحتية قلبك وعقلك ..مش مشكلتك أنه معرفش يستغل ده ويحولة لحب حقيقي ينزرع فيكي ..والحمد لله ..لأنك جواكي كان في بذرة حب منسية كانت مستنية أنسان زي عمر يرويها ويكبرها جواكي ..فهمتي ..
كل بنت فينا فيها بذور ....
بذرة لأهلها
بذرة للشخص اللي هاترتبط بيه العمر كلة
بذرة لأولادها في المستقبل
حتى بذرة لوطنها
كل بذرة منهم موجودة في الأرض الصح وهي أنتي
لكن محتاجة بس للإنسان الصح علشان يكبرها ويملكها

سارة والتي سرحت تماما في كلام روتيلا وساد صمت ...خرجت خلاله روتيلا تاركة سارة تستوعب ما قالته لها ...
سارة بتنهيدة تقطع الصمت : أنتي عارفة أنك غريبة ...روتيلا ..روتـ.....
لتدرك سارة أنها وحدها لتقوم لترتدي اسدالها وتصلي ركعتي شكر لله على النعمة التي أعطاها الله لها .


......بيت العمة أم عمر .......

: حبيبتي طمنيني عليكم ..الناس بيسألوني وبقولهم كلامك بس محدش بيقتنع
ريهام : مش مهم الناس تقتنع يا ماما
: مش مهم الناس أيوة ...طيب أنا كمان مش مهمة ..مامة محمود كمان مش مهمة ..أنتوا بقالكم أربع سنين متجوزين ..
ريهام تقاطعها : وأحنا دكاترة دة مش بيقول لكم حاجة ...
أم عمر :....
: يا ماما أفهميني أحنا كبار كفاية ومتعلمين كفاية علشان نقرر مع نفسنا إية اللي يناسبنا وأية اللي مايناسبناش
: طيب عرفونا أية المشكلة
: لازم يكون فيه مشكلة علشان منجبش أطفال
أم عمر بجدية : أيوة يا ريهام أربع سنين كفاية أوي ..أحنا مش صغيرين أدامكم تقولوا لينا أنكم مأجلين ..عرفونا ونوعدكم محدش فينا هايتدخل
: أفهم من كدة أن مامة محمود كمان متفقة معاكي
: أيوة يا بنتي لجأت ليا لما معرفتش توصل لشئ مع ابنها الوحيد
لجأت ليا وهي عارفة أني زيها عايزة أشوف ولادكم ..قولي يا ريهام قولي لمامتك يا حبيبتي
تقف ريهام : أنا ماشية يا ماما
ام عمر : ريهام ...جاوبيني
ريهام : هاجوبك يا ماما ...دي حياتي وأنا وجوزي مفيش حد ليه الحق التدخل ...السلام عليكم
أم عمر : لا حول ولا قوة إلا بالله ...مع ألف سلامة يا بنتي ...ربنا معاكي يا ريهام ويرزقك يا بنتي بالذرية الصالحة


.....على طاولة عشاء الصقر .....

الجميع على طاولة الطعام كان ملاحظ عصبية وتجهم صقر
: مروان فين ؟
أم صقر : مع أصحابة يا حبيبي بيقول لسة مشبعش منهم
صقر بعصبية : مينفعش كل يوم سهر برة لو سمحتي يا ماما بلغية ضيقي وإلا هاتدخل ومش هاتبقى حلوة في حقة هو كبر دلوقتي
أم صقر : طيب يا حبيبي ..اهدى أنتى وأنا هاقولة
سارة بهمس : روتيلا ,دلوقتي لميس تكون وصلت ؟
: مش عارفة
صقر فجأة : أنا ملاحظ أن سلطان مبيقدمش الأكل خالص من فترة ..هومش رجع من الأجازة ..
أم صقر : هو رجع أيوة بس..
سارة بقصد أن تضحك صقر : دي أوامر شيهانة
أم صقر تنظر لسارة بحدة ثم صقر : لأ,هي...
صقر وبحدة : : مش فاهم ...روتيلا
روتيلا بهدوء : عادي أصـ...
صقر بصوت عالي : عادي ...أفهم من كدة أنك منعتي موظف من عملة اللي بيعملة من عشرين سنة في البيت ده ..وبيقبض علية راتب ..
ام صقر : صقر حبيبي روتيلا ..
صقر مقاطعا أمه : أسف يا ماما أنا بكلم روتيلا
روتيلا بتوتر وهي تترك الطعام : أنا مقصدتش أمنعة ...أسفة
صقر :....
واستمر الجميع في أكمال الأكل في صمت متوتر
: كملي أكلك لو سمحتي ..مش هارجع أراقب طبقك زي زمان
: حاضر ..
حاولت روتيلا أن تكمل أكلها ولكنها كعادتها عندما تتوتر لا تستطيع
نظر لها صقر ثم وقف فجأة : الحمد لله ..عايز قهوتي في المكتب
سارة بعد ذهاب صقر : أف ..الحمد لله ..أنا حسيت أنه شوية ويدبحنا
ام صقر .: بنت أكبري ...روتيلا حبيبتي مالك
روتيلا وهي تدلك جبهتها : ولا حاجة طنط ...ثم وقفت
أم صقر بحنيتها : رايحة فين يا حبيبتي ؟
: هاجيب قهوة صقر

.......مكتب صقر .........

صقر يجلس على مكتبة يدير أعمالة على الحاسوب أحيانا ويسجل ملاحظات أحيانا
: أدخل
دخلت روتيلا وهي تحمل قهوة صقر و هي تحاول ألا تنظر له : أحطها فين ؟؟
صقر بسخرية : أنا قاعد فين !!
ترفع روتيلا رأسها له : أسفة ...أتفضل
وتضع الفنجان على الطاولة .....وبتردد : لو سمحت ممكن أتكلم معاك شوية
صقر ينظر لها قليلا : لو هاتسأليني عن سبب عصبيتي ...فأجابتي بصراحة ....أنتي
روتيلا وهي تفتح عينيها من المفاجأة : أنا ..ليه عملت أية ؟
صقر وهو ينفخ : السيجار ...فهمتي
تضحك روتيلا ضحكة رايقة : الحمد لله ...ياربي خضتني
يقف صقر وهو خدر من ضحكتها ويتجه لها : أتبسطتي صح ..طيب تعالي ..لازم تتعاقبي زي ما عاقبتيني
تجري روتيلا لتخرج من الغرفة فيمسكها صقر : عايزة تهربي
:لأ..لأ ..خالص ..لعلمك البيت كلة معاقب بسبب عصبيتك ..كلنا على أعصابنا
صقر وهو يقرب من وجهها : يعني خلاص هاترفعي الحظر عن السيجار
روتيلا بتصميم : مستحيل
: متأكدة
روتيلا وهي تحاول أن تبتعد عنه : أيوة ..
صقر يقرب أكثر : طيب يا شيهانتي ..إنتي اللي جبتية لنفسك
روتيلا وهي تنظر لعينة بتحدي : عايزة أتكلم معاك بجد
يبتسم صقر لعينيها وبهمس : عارفة الكهرمان اللي في عنيكي بيظهر لما بتضحكي
روتيلا تضيق بعينها : إيه !!
يقبلها صقر بين عينيها ثم يبتعد عنها : ولا حاجة ...قولي كنتي عايزاني في أية ؟
روتيلا بحذر : طيب أحلفك بالله مش تتعصب
صقر واضعا يدية في جيبة : أيه !...بتحلفيني ...أسف مش مقبول عندي ..وبحدة ..روتيلا أتكلمي على طول
روتيلا برقتها : يا ربي أنت على طول بتقلب أنسان تاني في لحظة
صقر يبتسم وهو يعود لمكتبة يحرك كرسية يمين ويسار : رورو ..أتكلمي يا ماما
: أنا مش بيبي
: كمان دقيقة وهاتخرجي لأن عندي شغل
روتيلا تجلس أمامة : أوكي بس هاخد وقتي
: أتفضلي
: عم سلطان
: ماله
روتيلا : أنا أول ما جيت البيت لاحظت وهو بيقدم الأكل أيدة بترتعش وأحيانا بيوقع حاجات ..في الأول أعتقدتكم عارفين ..لكن بعد كدة لاحظت أنه بيحاول يداري مرضة
صقر بجدية : عندة أية ؟؟؟
روتيلا تسترسل تحت أنظار صقر المراقبة لحركة يدها وتفاعلها بعينيها بالكلام : كنت شاكة يكون نقص شديد لفيتامين بي ..لأن ماما منيرة اتعرضت لحاجة مشابهة ..وبعدين قلت لأم عبير على شكي فاللأسف أترجتني أني أصبر علية ومقولش ليكم ..هي مش فاهمة إني كان من المستحيل ...ثم تصمت روتيلا وتنظر للأرض بخجل ...
يضحك صقر عاليا : لا حولا ولا قوة إلا بالله ..شكت فيكي إنتي ..وإنتي بكل بساطة الأول تحلفيني ودلوقتي تعترفي أنك مغطية عليهم ..ينظر صقر للسماء : ..أه ..يا ربي .....ثم يكمل ضاحكا : لعلمك أم عبير لشكها فيكي بس تستحق العقاب أأ.....
روتيلا تقف وباندفاع وترجي لصقر : ليه .. حرام عليك أرجوك صقر والله هم غلابة جدا عندهم ولاد في الجامعة بياخدوا دروس يا صقر ..تخيل في الجامعة وبياخدوا دروس ...وبنتين غير عبير عايزين يتجهزوا وأنت شايف جهاز العروسة بيتكلف أد أية دلوقتي صدقني والله محتاجين جداا أنا فعلا حاولت أأ....وتصمت روتيلا وهي تعض شفتها
يقف صقر : كملي كلامك
روتيلا وقد أحمرت وجنتيها : أأنا ...أافهمك ...هي رفضت
صقر يجلس مرة أخرى للمكتب ويمسك أوراقة دون أن ينظر لها فهي تبهرة بحركاتها ويتحدث لها بهدوء: خلصتي كلامك ؟
روتيلا وهي تنظر للأرض : أيوة ...بس أوعدني
: أتفضلي ...لأني عندي شغل ...ومرة تانية بحذرك أنك تحاولي تدي فلوس من غير أذني وكمان تخبي عليا حاجة ....وعيلة سلطان الشيئ الوحيد اللي يشفع لهم عندي هو وساطتك ..أللي أفضل أنها متتكررش تاني ..علاج سلطان بسيط وبياخد وقت يقضية في بيته وهيتعالج تحت إشراف طبيب العايلة ..فلوس جهاز بناتة هايكون هدية مني ...ثم يرفع نظرة لروتيلا المبتسمة بخجل ..وأنتي عقابك شديد
روتيلا ترفع رأسها وتضحك : لو كان كل عقاب أصادة خير زي ده للناس أنا معنديش مانع
صقر : أخرجي يا روتيلا أحسن لك
تخرج روتيلا تحت أنظار صقر العاشقة لها ويغمض عينه ناظرا للسماء : الحمد لله

روتيلا تغلق الباب خلفها وتستند عليه خارجا وبحب لصقرها تغمض عينيها وتنظر للسماء : الحمد لله

.......لميس .......

من وقت وصولي للمطار وفي السيارة للنجع وأنا خايفة
في حياتي مخفتش كدة
يوسف كان مشغول معظم الوقت سواء بجهازة ودراستة التي لا تنتهي وفي السيارة مع محمد وحكاوي عن النجع وسؤال عن روتيلا
أرتدائي للحجاب ولبسي كمان كان مصدر قلق ليا كلهم في البيت فرحوا لما شافوني بالحجاب ...صقر أكتر واحد فرح وبارك ليا ...مش عارفة هايقولوا أية لما أرجع أقلعة ..أنا غلطت لما لبسته مكنش المفروض أسمع كلام يوسف ...بس إزاي من لحظة خروجنا من المطار ومعظم الستات اللي شفتهم أسودفي أسود ..غريبة بالرغم إني كنت عايشة هنا زمان بس مكنتش بركز أوي في لبسهم
كنت المفروض أعمل شعري وألبس لبسي أكيد نفسيا كنت هابقى أفضل ...اكيد كان هايدوني ثقة في نفسي
: أف ياربي ..يوسف مش قربنا
يلتف يوسف للخلف حيث تجلس لميس : خير يا حبيبتي تعبانة
: لأ, زهقت
: لو عايزة نقف تشربي حاجة
: لأ..خالص بس لسه كتير
محمد : ربع ساعة بالكتير ونوصل إن شاء الله
لميس تنظر من زجاج السيارة للخارج وبهمس : إن شاء الله

......يوسف .......

أنا عارف إنها قلقانة ..محاولتش أساعدها تتجاوز قلقها كنت قاصد أن أتباعد عنها أسيبها لتصل لأقصى خوفها وقلقها ..علشان لما أقدم يدي أو قربي بعد كدة تلتصق فيها ...عارف إني خبيث لكن أنا عالم فيزياء وعارف يعني أيه تجاذب وتنافر الأقطاب

........بيت الحاج راشد .........


كان استقبال صادم للميس لم تتخيل كمية الحب والسكينة التي شعرت بها في هذا البيت القديم
لميس هامسة ليوسف : البيت قديم أوي
: أيوة يعتبر أثري متوارث أبا عن جد وهو زي ماهو متغيرش فيه حاجة من زمن
: غريبة ...بس..
الحاج راشد : يا بنتي أحنا انهاردة عيد عندنا بيتنا اتشرف بيكي والله
لميس التي غمرتها حنية الحاج راشد وعطفة : الشرف ليا أنا يا عمي
أم جمال : والله الحاج عنده حق ..والله يا بنتي محبتك دخلت قلبي أول ما شفتك أنتي هاتنورينا
لميس : الله يخليكم
الحاج راشد يقف : طيب يالا يا يوسف روح يا ابني لشقتك وخد مراتك علشان تشوفها وتستريحوا أنتوا جايين من السفر
يوسف : لا يا حاج أنا جاي معاك
يمشي الحاج راشد : لا يا ابني ...أسمع الكلام
يوسف يمسك يد لميس : تعالي يا حبيبتي ...هانطلع فوق
لميس تقف وبتردد : فين الشقة هنا
يضحك يوسف : خايفة ليه مش عاجبك البيت هنا
أم جمال تضحك : بقى اللي زي عروستنا وجمالها ينفع تعيش في البيت القديم ده ...خدها يا يوسف شقتك ...وتحدث لميس وهي تضع يدها على رأسها : أطمني يا حبيبتي الشقة هاتعجبك
يأخذ يوسف لميس ويخرج من باب جانبي لتجد لميس نفسها في حديقة رائعة يطل عليها بناء كبير حديث ..لتدخل تجد أسانسير فتح مباشرة داخل الشقة
: مش ممكن
يقف يوسف تاركا للميس حرية النظر للشقة
لميس بهمس : حقيقي مش ممكن ...دي فيلا ..فيلا على أحدث الموديلات اللي كانت بتعجبني في المجلات ...يوسف ...يوسف أنت مش معقول
يضحك يوسف ويقرب منها مقبلا جبينها ويحملها : أول خطوات ليكي في بيتك لازم تكون وأنا شايلك ....مبارك يا عروسة .


........نهاية الفصل الخامس والعشرون ..........


فالصحيح هو قول أحبك في الله وهو الثابت عن الصحابة والتابعين ومن تبعهم، فروى أبو داود عن أنس بن مالك أن رجلا كان عند النبي صلى الله عليه وسلم فمر رجل، فقال يا رسول الله: إني لأحب هذا، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: أعلمته؟ قال: لا، قال: أعلمه، قال: فلحقه، فقال: إني أحبك في الله! فقال: أحبك الله الذي أحببتني له. وحسنه الألباني،

 
 

 

عرض البوم صور روتيلا   رد مع اقتباس
قديم 08-01-16, 09:40 PM   المشاركة رقم: 74
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jul 2014
العضوية: 271387
المشاركات: 11,112
الجنس أنثى
معدل التقييم: bluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 13814

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
bluemay غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : روتيلا المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: الفراشة

 
دعوه لزيارة موضوعي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


رائعة



اخدتينا بجولات رائعة


اجواء القاهرة والصعيد الخلاب


مبسوطة كتير بتطور علاقة لميس وبتمنى تندمج مع واقعها

رورو وصقرها ما زال بتواجههم مصاعب بس كل واحد فيهم بتنازل لحبه للتاني فالمركب بيعدي


متشوقة للقادم كتير


مشكورة وجزاك الله خيرا عاﻹستشهادات من اﻷحاديث النبوية الصحيحة

فبارك الله فيك



تقبلي مروري وخالص ودي

واحبك في الله اختي



«اللهم أغفر لي هزلي وجدي، وخطئي وعمدي، وكل ذلك عندي»

 
 

 

عرض البوم صور bluemay   رد مع اقتباس
قديم 08-01-16, 10:22 PM   المشاركة رقم: 75
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
قارئ مميز


البيانات
التسجيل: Jun 2010
العضوية: 174082
المشاركات: 4,029
الجنس ذكر
معدل التقييم: fadi azar عضو ماسيfadi azar عضو ماسيfadi azar عضو ماسيfadi azar عضو ماسيfadi azar عضو ماسيfadi azar عضو ماسيfadi azar عضو ماسيfadi azar عضو ماسيfadi azar عضو ماسيfadi azar عضو ماسيfadi azar عضو ماسي
نقاط التقييم: 4492

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
fadi azar غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : روتيلا المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: الفراشة

 

فصل رائع جدا

 
 

 

عرض البوم صور fadi azar   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الفراشــــــــــــــــــة،صقر ،روتيلا،ثأر،غيرة ،حب،, اجتماعية, رومانسية
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 12:16 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية