لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (1) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 30-12-15, 05:46 AM   المشاركة رقم: 86
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,236
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 1072 - الأمل الأخير – ديانا هاملتون ( الفصل التاسع )

 
دعوه لزيارة موضوعي

الفصل العاشر والأخير

أجفلت انجيلا لشراسة النظرة التي رأتها في عيني كريس ، والمرارة التي بدت على شفتيه . ولولا ما تعرفه عنه لاتهمته بالغيرة .
حولت عينيها عن وجهه المتجهم ، ثم خرجت من المطبخ عالية الرأس كيف يجرؤ على القول إن بول هو صديقها الصغير ، لأن لا أحد سواه يأتي إلى بيتها في هذا الوقت من الليل ؟
كان بول واقفاً داخل الباب الخارجي ومياه المطر تنساب من سترته الجلدية ، وهو ينتقل في وقفته بعصبية من قدم لأخرى ، ولمعت عيناه عندما رآها ،ولكنها عندما سألته بلهجة بدا فيها الضيق : " ما الذي أستطيع عمله لأجلك ؟ " أومأ إليها بأن تقترب منه ، وهو يهز رأسه . وأدركت هي سبب ذلك ، فقد كانت تشعر بنظرات كريس الملتهبة مصوبة نحوهما من حيث كان يقف عند عتبة باب المطبخ .
وقال بشبه همس :" لقد أرسلتني أمي برسالة هاتفية من خالتك . فهي كانت تحاول أن تتصل بنا طوال بعد الظهر والمساء ولم يكن أحد منا في المنزل . والآن فقط ابلغتنا الرسالة "
سألتة : " لا أظنها مريضة ؟" ومع أن خالتها لم تمرض قط ، إلا أن انجيلا لم تستطع أن تجد سبباً آخر يجعلها بهذا الحرص على الاتصال بها . ولكن هز رأسه وهو يزيد من خفض صوته قائلاً : " كلا ، لقد اخبرتنا بأن ننذرك بأن كريس في طريقه إليك . ولم تكن تريد أن تبلغه بمكانك ولكن لم يكن أمامها خيار آخر " وانتقلت عيناه إلى آخر الغرفة حيث كريس ، لتعودا إلى انجيلا وهو يتابع قائلاً :" يبدو أننا تأخرنا ، أتريدين مني أن أخرجه من المنزل إلى ما وراء السياج ؟ "
وأثر في نفسها تظاهر بالشجاعة كعادة الفتيان مما منعها من الضحك ذلك أن اخراج كريس من المنزل كان يستلزم أكثر من واحد وقالت له بحزم :" كلا ، طبعاً " كان بإمكانها أن تتصرف دون الحاجة إلى هذه التمثيلية المثيرة التي قامت بها خالتها ، والتي كان يبدو لديها سبب وجيه طبعاً دفعها لذلك . فهي لو كانت سبق وتسلمت الرسالة في الوقت المناسب لكانت توخت الحذر ولما أذهلتها الصدمة لرؤيته بهذا الشكل . وتابعت تقول : " إن الأمر يتعلق بالعمل ، وأنا لا أمانع في ذلك حقاً " وحاولت أن تبتسم لكي يذهب .
لقد كانت فكرة حسنة أن تجعله يعتقد أن اضطراب خالتها لأجلها ما كان إلا لأنها لم تشأ أن تفسد ابنة اختها عطلتها بالحديث عن العمل . فماهو بينها وبين كريس كان شيئاً خاصاً وليس موضوعاً لتخمينات لا تنتهي في المزرعة تلك . وتابعت تقول : " ان هذا يطرد عني ملل هذه الليلة الممطرة " فبدا عليه الارتياح وهو يقول : " لا بأس إذن " وربما كان ارتياحه الظاهر لعلمه الآن أنه غير مطالب بتحقيق ما سبق وعرضه من إلقاء كريس خارجاً . وتابع قائلاً :" إنني ذاهب الآن . لا تنسي موعدنا غداً مساء "
وخرج قبل أن تفهم ما قاله .ولكنها ما لبثت أن تذكرت ما سبق وعرضه عليها ، بأن يأخذها إلى احتفال القرية .

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 30-12-15, 05:48 AM   المشاركة رقم: 87
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,236
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 1072 - الأمل الأخير - ديانا هاملتون ( كاملة )

 
دعوه لزيارة موضوعي

وجاءها صوت كريس قائلاً :" يمكنك إذا اسرعت أن تناديه ليعود ، لأنني راحل . إنني لا أحب أن أحرمك من أحد عندما انشئت علاقة مع ذلك الرجل البدين لم أستطع أن أصدق ذلك ،ولكن أن تتخذي غلاماً أصغر منك بعشر سنوات حبيباً .. "
فقاطعته متذمرة : " هذا غير صحيح " وكادت أن تضربه وهو يقول باختصار بينما كان يسير نحو الباب : " سواء عشر سنوات أو سنتان فماأهمية ذلك ؟ "
لقد سبق وقال إنه راحل ، وكان يعني ما يقول كما يبدو ، ولكن ذلك ليس قبل أن تقول ما تريد قوله . فمن يظن نفسه ؟ وبسرعة وضعت نفسها بينه وبين الباب . فكان عليه لكي يخرج منه أن يزيحها جانباً بيديه .
ونظرت عيناها الذهبيتان الواسعتان بتحد في عينيه السوداوين العميقتين وهي تقول : " انك ستبقى هنا إلى أن تخبرني سبب مجيئك " وعلى حد علمها ، لم يسبق أن بلغ أحد من التهور إلى حد اصدار أوامر إلى كريس فورد . كما أنه لم يستطع أحد أن يجعله يفعل شيئاً رغم مشيئته ، وكل ما يريده كان يناله . حتى أنها هي نفسها استسلمت لمشيئته . ذلك ان خالتها هي أقوى امرأة عرفتها قط ، ومع ذلك جعلها كريس تقربمكان إقامة زوجته كما يبدو من الرسالة الهاتفية التي أرسلتها .
وتساءلت انجيلا ، وهي ترتجف عما إذا كانت ستتمكن من القيام بإقناعه على البقاء .. حتى ولو للحظات يفصح فيها عن غرضه من القدوم .. هذا إذا كان مصراً على الذهاب .
ولم تعتمد كثيراً على حظها . ذلك أن نظرة إلى التصميم البادي على وجهه ، هذا إلى كراهية ساخرة هذه النظرة انبأتها بأنه سيزيحها من طريقه بمثل السهولة التي يضرب بها ذبابة بكفه . ولكن هذا لن يكون قبل أن تجعله يدرك أنه لن يستطيع أن يفلت من نتيجة مخاطبته لها بهذا الشكل !
ضغطت بجسدها على الباب بشدة ، وهو تقول رافعة الرأس بصوت هادئ : " دعنا نتحدث في واقع الأمور بهدوء ولو مرة واحدة . ان بول وهو الفتى الذي كنت أنت فظاً معه ليس حبيبي ، كلا ولا توم كان كذلك . لقد صممنا حقاً على الزواج ولكنني لم أحبه قط . فأنا لست الفريق الخائن في زواجنا التعس ، كما أنك ما زلت لم تخبرني بسبب قدومك إلى هنا "
نظر إليها ببرود وهو يقول : " سأكتب إليك رسالة بهذا الأمر ، أو ربما الأفضل أن أكلف المحامي بذلك "
فكرت وقد سرى الخدر في جسدها ، في أن هذا لا بد يتعلق بالطلاق . وشهقت وهو يتقدم خطوة وقد بداعليه نفاذ الصبر مصمماً على إزاحتها عن طريقه ، وقال لها : " انظري إلي يا انجيلا ما الذي كنت تفعلينه بنفسك ؟ "
وهل كانت تتمكن من شيء سوى الطاعة ونظراته الثابتة مصوبة عليها ؟ ورفعت جفنيها تنظر إليه مترقبة من بين أهدابها ، بينما كان هو يتفرس في ملامحها باهتمام بالغ .
وأخذ قلبها المسكين يرفرف بين جنبيها عندما قال : " لقد أخبرتني بأنها قلقة بشأنك ، لأنك تجهدين نفسك بالعمل . ويبدو أنها لم تكن تكذب . ما الذي تحاولينه ؟ قتل نفسك ؟ "

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 30-12-15, 05:48 AM   المشاركة رقم: 88
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,236
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 1072 - الأمل الأخير - ديانا هاملتون ( كاملة )

 
دعوه لزيارة موضوعي

غالبت لذلك رغبة يائسة في البكاء ، وأخذت تحاول تمالك نفسها بينما كان هو يتابع قائلاً : " لقد نقص الكثير من وزنك ، لما كل هذا ؟ لا تخبريني بأنك لست سعيدة في حياتك يا انجيلا إذ أنك أنت التي اخترتها بنفسك "
وقادها عائداً بها إلى الغرفة بينما كانت هي تتساءل بقلق عما إذا كان نحولها هو السبب في أن غير رأيه بالنسبة إلى الرحيل . ولكن لماذا يهتم بها بعد أن انتهى منها نهائياً عندما رفضت أن تلقي بنفسها من جديد في زواج من دون حب ؟
ولم تكن في حالة تسمح لها بالاعتراض عندما أجلسها على كرسي بذراعين ، ثم استدار يحرك النار . وكانت هي تراقب كل حركة منه بعينين متسعتين شديدتي التألق مفتونة بحركاته العفوية الرشيقة وعندما قال : " لقد كنت تحدثت عن قهوة وطعام سأذهب لاحضار ذلك . أما أنت فامكثي بالضبط حيث أنت " عند ذلك علمت أن اعصابها ستثور . فقالت بصوت مرتجف : " لا أريد شيئاً إنني لست عاجزة ، وكما أنني لا أدعي اينشتاين إلا أن معدل ذكائي هو فوق الصفر ، إن كل ما أريده هو أن أعرف لماذا جئت ؟ "
وأكملت لنفسها ولماذا أردت الرحيل بسرعة عندما جاء بول ، ولماذا عدت فغيرت رأيك مرة أخرى ولكنها أبقت هذه الأسئلة لنفسها .
قال : " سأخبرك بذلك أثناء تناولنا الطعام "
تبعته إلى المطبخ حيث عادت تكرر :" إنني لست عاجزة هذا إلى أنك لا تعرف أين توجد الأشياء " ولكنها كانت تعلم أن غرضها من اللحاق به ما كان إلا لتكون بقربه وتملي عينيها منه لآخر مرة في حياتها. وناولته الفطر ليحضره ، بينما أخذت هي تخفق البيض ، لتعود فتقول بشيء من الانطلاق :" فلتكن بيننا هدنة فإن من الغباء أن نتشاجر . كم ستمكث في انكلترا؟ "
أجاب : " سأعود غداً بالطائرة إلى جونيز "
قالت : " ولكن ذلك يعني .. " واستدارت تعد المائدة وهي تفكر في أن عليه أن يقوم برحلة طويلة عائداً إلى المدينة هذه الليلة وذلك لكي يلحق الطائرة التي تقوم برحلتها إلى جونيز مرتين اسبوعياً . ورغم تمالكه لنفسه إلا أنه لا يستطيع أن يخفي علامات الإرهاق هذه التي تبدو على وجهه فتجعله يبدو منهكاً كبيراً في السن ،كما أن الجو ما زال رديئاً والمطر ينهمر وكأنه لن يتوقف أبداً . وتملكها القلق عليه كما سيتملكها طوال حياتها ، مادامت تحبه . قالت :" ألا يمكنك تأخير ذلك ؟ لقد سبق وقمت برحلة طويلة بالسيارة هذا اليوم . وعليك أن ترتاح ليلة على الأقل قبل .. "
قاطعها قائلاً : " هل تعرضين علي شيئاً ؟ " فأدركت ما يعنيه كما أدركت من تجهم وجهه أنه يتوقع منها أن يتملكها الغضب فترشده إلى أقرب فندق ، ولكنها قالت : " بالطبع إن عندي هنا غرفتي نوم ، أهلا بك للبقاء هذه الليلة " واستدارت إلى الموقد تضع البيض فوق الفطر ، تاركة إياه يفهم من عرضها هذا ما يشاء ، فيقرر إما القبول أو الرفض .
ولكنه لم يقل شيئاً ، وكانت تشعر بعينيه عليها تراقبانها وشعرت بدمها يجري في عروقها بسرعة ليزيد من خفقان قلبها ، لماذا لم يقل شيئاً ؟ أي شيء حتى ولو ليقول أنه يفضل أن يسير إلى الأهوال هذه الليلة على أن يبقى وإياها تحت سقف واحد ؟ لقد كان يحطم أعصابها بصمته هذا . وكانت يدها ترتجف وهي تقدم له صحنه الذي وضعت له فيه حصة الأسد .

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 30-12-15, 05:49 AM   المشاركة رقم: 89
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,236
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 1072 - الأمل الأخير - ديانا هاملتون ( كاملة )

 
دعوه لزيارة موضوعي

ولكنها ما أن جلست حتى أبدل صحنها بصحنه ، ونظرت هي في الطعام أمامها ، ثم مالت بظهرها لا تستطيع أن تأكل ذلك . وسمعته يسألها : " هل كنت تعنين ما تقولين ؟ وأن ذلك الغلام المنمّش الوجه لم يكن يشاركك حياتك ؟ وذلك رغم أنه دخل المنزل دون استئذان وكأن له الحق في ذلك ،ورغم أنه كان يهمس إليك بالحديث وكأنه ذو علاقة قوية بك ، ورغم تذكيره لك بالموعد غداً مساء؟ "
أجابت مندفعة : " لقد جاء برسالة هاتفية من التي أرادت أن تنبهني إلى أنك في طريقك إلي ، وعندما رآك علم أنه جاء متأخراً ، وهكذا أخذ يتكلم همساً . وأنا لا ألومه بالنسبة إلى الطريقة التي كنت تحدق فيها إليه ، ثم أنه كان قد عرض أن يصحبني إلى احتفال شهري في القرية لأنه كان يشعر بالأسف لأجلي ،لوحدتي هذه حسب ظنه ولكنني لم أكن أنوي الذهاب " وأبعدت عنها صحنها بينما رأته يتناول طعامه بشهية كبيرة ، ولسبب ما جعلها هذا تشعر برغبة في أن تقول له بلهجة لاذعة : " كل ما يمكنني قوله هو أنك سيء الظن "
أجاب : " كلا بل أنا إنسان راشد . واضح جداً فهو في ذلك السن العزيز الذي يسيطر عليه التفكير بطيش ، ولا تنسي انك جميلة ورائعة جداً " وأنهى آخر لقمة من طعامه ووضع الشوكة من يده ووجدت انجيلا الوقت مناسباً لتغيير الحديث فقالت : " إنك ما زلت لم تخبرني بسبب قدومك "
استدار في مقعده واضعاً ساقاً على ساق ، وذراعه على مسند الكرسي وعيناه الغامضتان لا تتركان وجهها ، ثم قال :" لقد كتبت إلي خالتك وقد تلقيت الرسالة منذ أسبوع فقط وكان لدي موعد عمل هام في مدريد ، ولكن ما أن انتهيت منه حتى كنت في طريقي إلى هنا لأصل هذا الصباح ، كما تعلمين وقد علمت بمكانك من خالتك ، إنما ببعض الصعوبة ثم جئت إليك هنا مقدماً عرضاً عملياً "
قطبت جبينها تسأله : " ولماذا كتبت إليك ؟ "
هز كتفيه قائلاً : " أحقاً أنك لا تعرفين ؟ لقد اتهمتني باهمالي واجبي قائلة بأنني رجل غني وأنني دمرت حياتك " ولوى فمه عابساً وهو يتابع : " أما كيف دمرتها فهذا ما لم استطع فهمه لقد عشت معي سنة من حياتنا الزوجية هذه الحياة التي هجرتها من نفسك وكامل إرادتك كما هو المفترض ، لم يدفعك أحد إلى ذلك . وقد سبق واعترفت بأنك لم تصدقي ما كانت أخبرتك به جوليا . لقد قالت أنها قلقة لأجلك ويبدو أنك أغرقت نفسك في العمل إلى حد الارهاق وذلك لكي تجمعي مبلغاً يؤهلك للدخول شريكةمعها في عملها . لقد اقترحت بأنه إذا كنت أنا لا أرغب في مساندتك مالياً فعلي أن أستعيد منك تلك الأسهم التي كان يملكها والدك في شركتي ثم تركها لك "
وضعت انجيلا فنجانها في صحنه بعنف وهي تقول : " ما كان لها الحق في ذلك " إنها لا يمكن أن تغفر لخالتها أبداً تدخلها السافر هذا ، فلو أنها كانت تريد شيئاً من كريس لفعلت ذلك منذ وقت طويل , وأرغمته على دفع نفقة لها بواسطة المحكمةإذا لزم الأمر ، وتابعت تقول : " إنني لا أريد شيئاً منك ، ولم أرد ذلك قط "

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 30-12-15, 05:50 AM   المشاركة رقم: 90
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,236
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 1072 - الأمل الأخير - ديانا هاملتون ( كاملة )

 
دعوه لزيارة موضوعي

وسكتت غاضبة وهي ترى وجهه يتصلب وقد جرحت كبريائه ليجيبها قائلاً : " لقد أوضحت ذلك أكثر من مرة فلا ضرورة للتكرار ، ومع ذلك فإن عليك أن تتصرفي . إنني أرى من الأفضل لك أن تتمسكي بأسهمك تلك ، وإن كانت ليست كثيرة العدد على كل حال ، ذلك أن قيمتها ستعلو بالطبع وستتلقين منها إيراداً سنوياً "
قالت بعنف : " هكذا إذن ؟ " وكانت لا تزال غاضبة من تدخل خالتها ، ليأتي ختام هذا الحديث فيزيد من تعاستها ، إنها لم تفكر مطلقاً من قبل في بيع هذه الأسهم ، سواء له أو لغيره . إلى أن أتى توم على ذكر هذا الأمر ... مستمراً في ذكره ، وحتى ذلك الحين شعرت بكراهية غامضة للقيام بمثل هذا العمل ،إنها تعلم الآن أن تمسكها بتلك الأسهم وبإيرادها السنوي لأنها كانت الشيء الوحيد الذي بقي يربطها بالرجل الذي ستبقى على حبه .
تابع قائلاً : " وهكذا ما أقترحه عليك هو أن تحتفظي بتلك الأسهم ، وعندمايتم الطلاق سأقوم أنا بتمويل اشتراكك مع خالتك . ولن يكون لك – في نفس الوقت – أن تقلقي من جهة توفير كل ما تكسبينه فإنك بذلك على الأقل تستطيعين أن تعيشي وتأكلي بشكل أفضل "
كانت التعاسة تكتسحها موجة بعد موجة ، وشعرت بأنها أضعف من أن تجيب بشيء . إنها تعلم السبب في ذلك والذي هو موت الأمل في نفسها ، لقد كانت تكافح جاهدة في سبيل القبول بهذا الوضع ، وذلك منذ عودتها من أسبانيا ليعود هذا الأمل إلى الحياة بمجيئة إليها هذه الليلة .
لقد حاولت أن لا تتمسك باي امل ولكن لا بد أن الأمل كان موجوداً طوال الوقت بانتظار أن يعود فيقتلها حزناً من جديد ، والآن بحديثه الهادئ الخالي من المشاعر هذا عن الطلاق ، تلاشي آخر أمل مخادع كانت تعلل به نفسها .
ووقفت وساقاها تتمايلان تحتها ، وأخذت تجمع الأطباق لتضعها في حوض الغسيل وسمعته يقول من وراء ظهرها : " حسناً ؟ " وكان صوته حاداً عديم الصبر.
عند ذلك استدارت إليه تواجهه ، وكان وجهه كأنه قدّ من الخشب . وجذبت نفساً عميقاً ثم هزت كتفيها قائلة : " إذا كان هذا ماتريده "
لقد بدا عليها وكأن الحياة استلت من كيانها ، كانت تعرف ذلك ، ولكن هذا لا يمكن أن يكون السبب في كل هذا الغضب الجارف الذي انتابه وجعل عينيه كالجمر ، أو في الطريقة التي قال بها بصوت خشن : " إنني أحاول أ ن أوفر لك الاطمئنان إلى المستقبل ولكن هذا ليس ما أريده وأنت تعلمين ذلك جيداً "
ضرب قبضته في راحتة بعنف وهو يتابع : " إن ما أريده هو أن تمكثي معي في فالنسيا زوجة ، لقد طلبت ذلك منك مرتين وفي المرتين رفضتني فلا تدعي إذن أنك لا تعرفين ما أريد "
ازدردت انجيلا ريقها شاعرة بالاختناق أتراه ولد لكي يعذبها ؟ والتمعت عيناها بالدموع . ها قد حان الوقت لربط الأمور ببعضها فلربما استطاع أن يفهم ويكف عن تعذيبها باقتراحاته . فقد كانت منذ فترة فكرة في هذا الأمر وفي ما إذا كان هو الطريق الوحيد لوضع الماضي خلفها بحزم .
قالت : " إنني لا أستطيع أن أكون زوجتك ما دمت لا تحبني فليس في استطاعتي خوض تلك التجربة مرة أخرى "

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الأمل الأخير, daina hamilton, دار النحاس, ديانا هاملتون, روايات, روايات مترجمة, روايات رمانسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, the last illusion
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t201557.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 01-08-17 02:35 PM


الساعة الآن 05:44 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية