لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (1) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 27-12-15, 06:50 AM   المشاركة رقم: 66
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,236
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 1072 - الأمل الأخير – ديانا هاملتون ( الفصل السابع )

 
دعوه لزيارة موضوعي

" كفي عن المقاومة ولو مرة واحدة . إن النوم سيستولي عليك بعد لحظات ولن يمكنك بعد ذلك من أن تكوني ممددة بشكل سليم . لا بد من أن تنامي مرتاحة " وتنهدت ببطء وقد ازداد ارتخاء مفاصلها وخدر حواسها بفعل الحبوب . وأخذت تنظر إلى عينيه اللتين كانتا تخترقان عينيها ، وهي تتمنى لو تغرق في سوادهما ، وأغمضت عينيها تتأوه بغبطة . وعندما حاولت أن تفتح عينيها لم يسمح لها جفناها الثقيلان بذلك .
كان هناك شخص يتحرك في الغرفة يزيح ستائر النوافذ ليسمح لشمس الصباح بالدخول ، لا بد أنها آن أو ربما غليندا .
وتحركت انجيلا في السرير الضخم وهي تشعر بالارتياح . وحاولت أن تتذكر كيف جاءت إلى السرير ، وتذكرت كل شيء عن الصداع إلى أن وصل كريس طبعاً ثم . آه .. لقد أحضرت لها آن دواء ضد الصداع وحليباً دافئاً ، وارتجفت وهي تتذكر طعم ذلك . لا بد أن الحبوب كانت قوية الفعالية لأنها تكومت بعد ذلك ، تحت الملاءات ونامت على الفور .
على كل حال ، لماذا القلق ؟ فمهما كان ذلك العقار الذي أحضرته آن لها ، فقد أفادها تماماً ، فهي تشعر بارتياح تام الآن . وستنهي حزم أمتعتها بسرعة وسهولة ، دون حاجة بها إلى التفكير في أنها هذه المرة راحلة دون عودة . إذ لا فائدة من اقلاق نفسها بالحزن على ما لا مناص لها منه .
وجلست في فراشها ليتجمد الدم في عروقها لسماعها صوته يقول : " هل استيقظت أخيرا؟ هذا حسن " إنه هو إذن ، وليس آن ولا غليندا . وحملقت فيه ذاهلة وهي تراه يتقدم من مائدة الزينة يضع في الزهرية باقة من الورود البيضاء النضرة والتي كانت قطفها لتوه من الحديقة وقال : " لقد جمعتها لك عند الفجر ، كيف حالك ؟ لقد تفقدتك عدة مرات أثناء الليل ولكنك كنت نائمة كالأطفال "
وثارت أعصابها لفكرة أنه كان يراقبها أثناء الليل، وقالت له : " إنني بخير ، شكرا إنها ورود جميلة " وشعرت بالأسف لأنها لن تبقى هنا لتستمع بها . ونظرت إليه قائلة : " اريد تبديل ملابسي الآن "
فقال وهو ينظر إليها ويبتسم ابتسامة صبيانية : " هذا حسن "
كان يبدو أصغر من سنه بعشر سنوات على الأقل . وفكرت في أنها عندما تصبح في مثل سنه ستحسده على ذلك . ولكنها في ذلك الوقت ستكون قد نسيته تماماً ، أو على الأقل ، سيكون قد أصبح في ذاكرتها ذكرى بعيدة باهتة . وحملقت فيه ، فابتسم لها وجلس على حافة السرير وهو يقول : " اننا سنمضي النهار في الجبال ، فأنت دوماً كنت تستمتعين بذلك "
كان هذا صحيحاً , ولكنها كانت أكثر الأحيان تذهب لتلك النزهات بمفردها . فهو قد أخذها مرة واحدة فقط . وكان ذلك أثناء الأيام الأولى من زواجهما ، عدا عن شهر العسل الذي دام فقط أربعة أيام بالضبط قبل أن يعود ليغرق نفسه في عمله الذي لم يكن لينتهي أبداً . وتوترت شفتاها وهي تتذكر كيف كانت تعود من نزهاتها المنفردة تلك ، وهي تثرثر عما رأته واستمتعت به ، وأين ذهبت راجية

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 27-12-15, 06:51 AM   المشاركة رقم: 67
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,236
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 1072 - الأمل الأخير – ديانا هاملتون ( الفصل السابع )

 
دعوه لزيارة موضوعي

عبثاً أن تدب الحماسة فيه فيخصص لها وقتاً يخرجان معاً إلى تلك النزهة الخلوية .
ولكنها لن تذكره بذلك . فإن هز ذاكرته لن يفيد بشيء سوى أن يعلم بأنها كانت تهتم به أكثر من اللازم . وبدلاً من ذلك قالت : " إنني عائدة اليوم إلى أنكلترا إذا وجدت طائرة في الوقت المناسب "
ولم يبد عليه اي انزعاج لالقائها دعوته هذه التي جاءت متأخرة في وجهه ، بل مال برأسه إلى جانب بكل بساطة ، ومضى يحدق في وجهها طويلاً قبل أن يقول : " لم هذه السرعة الجنونية ؟ لقد كنت مصممة على البقاء هنا أربعة أسابيع .. ما زال أمامك ثلاثة أسابيع ونصف "
هذا صحيح ولكن مهما كان حبها له جنونياً ، فهي ليست مجنونة تماماً ، إذ لن يكون بإمكانها أبداً أن تخفي مشاعرها نحوه إن هي بقيت تلك المدة إلى جواره . وهكذا أجابته بصوت متوتر : " كان ذلك عندما كنت حريصة على نيل الطلاق بأسرع وقت ممكن "
فحنى رأسه مسلماً بوجهه نظرها ، ونظرت إليه هي بارتياب . لا بد أنه يخفي ابتسامة يسخر فيها منها . ولكن الجد كان يكسو ملامحه عندما رفع رأسه قائلا ًوهو ينظر في عينيها الحذرتين : " إنني أفهم هذا . والآن ، بما أن ذلك الذي كان مرشحاً لك زوجاً ثانيا ً ، قد انتهى أمره الآن ، فقد أصبحت حرة في الذهاب حيثما تريدين الآن . على كل حال .. إن تأخرك يومين آخرين لن يضرك .. اعتبري ذلك عطلة تستمتعين بها . إنني متأكد من أننا نحن الاثنين راشدان إلى حد يمنعنا من أن يمسك الواحد منا بخناق الآخر " ولم يكن أمامها إلا الاعتراف بأنه على حق .
أين الضرر في ذلك ؟ ما دامت تتذكر على الدوام أنه لم يهتم بها يوماً قط ، بالطبع . ان وضع هذه الحقيقة القاسية نصب عينيها هو ضمان لعدم تغلب الضعف عليها إزاءه .
هذا إلى ان اشارته إلى توم جعلتها تتساءل عما إذا كان من الحكمة حقاً أن تسافر الآن . إذ قد تجد نفسها على نفس الطائرة لا سمح الله .
لم يكن أمامها مناص من ان تصادفة على الدوام ، عندما تعود إلى عملها ، فالمجتمع هناك صغير ولن يكون في امكانها تجنبه إلى الأبد . ولم تكن هي جبانة ، ولكنه لن يتقبل أبداً فكرة أن زواجهما لن ينجح وسيظل يعتقد أنها تصرفت معه بدناءة ، لكي تتصالح مع زوجها الثري للاستمتاع بأمواله .
وتصورت شماتته بها عندما يبرهن له عودتها إلى انكلترا عن تحذيره الهازئ لها بأن كريس سيطردها من منزله ، إذ ( ماذا يرى رجل مثله في أمرأة مثلها ؟ ) سيكون عليها أن تتحمل كل ذلك في النهاية ، بالإضافة إلى عبوسه وتجهمه , ولكن لماذا تستعجل الأمور ؟
وقالت : " موافقة "
كانت نظراته إليها لا تقاوم ولكن ذلك لم يكن السبب في قرارها هذا طبعاً .. ولتظهر له عدم اهتمامها هزت كتفيها وهي تقول : " لا بأس . إنما ليس أكثر من يومين ، وستكون نزهة لطيفة بين الجبال "
وسمّرت عينيها على أحد أعمدة السرير ، رافضة أن تنظر إليه ، ولم تتحرك إلى أن نزل عن السرير وتحول خارجاً من الغرفة وهو يقول : " ستكون السيارة بانتظارك بعد ثلث ساعة " وتردد لحظة قصيرة جداً عاد بعدها يقول :" أعدك بأن يكون هذا يوماً لا ينسى "


نهاية الفصل السابع

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 27-12-15, 10:11 PM   المشاركة رقم: 68
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Mar 2008
العضوية: 66486
المشاركات: 18
الجنس أنثى
معدل التقييم: Hiam عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 34

االدولة
البلدPalestine
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Hiam غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 1072 - الأمل الأخير – ديانا هاملتون ( الفصل السابع )

 

رووووووعه يا ريحانه فصل خفيف لطيف
بس الرحلة اكيد حتكون مثيره وحاسه انها رح تكشف له عن حبها ويا ترى كيف رح تكون ردود الافعال؟؟؟؟
في انتظارك يا عسل 💐🌸🌷🌹🌻🌺🌼

 
 

 

عرض البوم صور Hiam   رد مع اقتباس
قديم 28-12-15, 07:52 AM   المشاركة رقم: 69
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,236
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 1072 - الأمل الأخير – ديانا هاملتون ( الفصل الثامن )

 
دعوه لزيارة موضوعي

الفصل الثامن

يوم لا ينسى ! لقد رفضت أنجيلا أن تفكر في ذلك فهذا لم يكن يعني لها شيئاً . فقد كان لكريس موهبة فريدة في أن يجعل المرأة تحس بأنها غير عادية . كانت كلمة واحدة منه أو نظرة ، كفيلة بأن تجعل أي امرأة ، مهما كان عمرها ووضعها تشعر بأنها المرأة الوحيدة في العالم . ولكنها ما أن تغيب عن نظره حتى ينسى وجودها في هذا العالم ، بينما هي ...
ولكنها هي انجيلا ، كانت خبيرة به . فقد كانت أكثر حكمة من أن تقع أسيرة كلماته المعسولة .
استحمت ثم ارتدت بنطالاً قطنياً فوقه قميص طويل الكمين مقفول إلى العنق . وذلك لحماية بشرتها من أشعة الشمس ، وليس فقط من نظرات كريس المحرقة .
حملت قبعتها القش الواسعة ، وحقيبتها اليدوية ثم نزلت في منتهى الإنضباط ، وربما بإمكانهما أن يتحدثا بتعقل عن تفاصيل الطلاق القادم ، كأي شخصين راشدين .
كانت الخادمة منحنية تغسل الأرض الرخامية . وابتسمت للمرأة العجوز وهي تحييها ، وكانت هذه من سكان المرتفعات ونحيلة كالعصا ، ولكنها بمثل نشاط فتاة في العشرين كانت تقول دوماً أن أمها عاشت مئة وسنتين وإنها مصممة على العيش أكثر من ذلك .
وجاء صوت كريس من الباب يقول : " إنك تعلمين أنه يمكن شراء ماكينه لتنظيف الأرض لا تأخذ منك جهداً أكثر من ضغط زر فيها ، ولا خطر منها على الإطلاق "

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 28-12-15, 07:52 AM   المشاركة رقم: 70
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,236
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 1072 - الأمل الأخير – ديانا هاملتون ( الفصل الثامن )

 
دعوه لزيارة موضوعي

فجلست على كعبيها قائلة : " أنا أعرف هذا ، يا سيد كريس ولكنني أعرف أيضا انه لا يوجد ماكينه تنظف الأرض كما تنظفها يداي ، عندما أموت وأدفن ، عند ذلك يمكنك شراء تلك الماكينة لتسعد بها "
فقال كريس وهو يمد يده إلى انجيلا فتأخذها هذه مسرورة دون تفكير ، قال هازلا وعيناه السوداوان تتراقصان : " واحسرتاه ، فأنا محاط بنساء عنيدات ! ماذا بإمكان رجل وحده أن يفعل ؟ "
فأجابت انجيلا : " لن تظفر بغير ذلك " فقد كان أهالي هذه المنطقة معروفين بكبريائهم العنيفة ، وكان هذا يجعلهم منفردين . ومن المؤكد أنه كان لا يختلف عنهم في ذلك ، وهذا يبرر صبره على لسان آن الحاد ، في حين لو كان مكانه أي رجل أجنبي لطردها منذ سنوات لعنادها ذاك .
وأجابها : " ربما كنت على حق ، لقد جهزت لنا آن سلة طعام ، وأظن أن علينا السير مبكراً قبل أن تشتد الحرارة ولكن إذا شئت أن تتناولى فطوراً أولاً .. "
فقاطعته : " كلا ، دعنا نشرع بالسير "
تملكها شعور من يقوم بعطلة مرحة ، وكان عليها أن تحتفظ بحذرها . وجلست في مقعدها من السيارة برصانة .
وسألها بنظرة جانبية دافئة : " سنتوقف في إحدى مقاهي القرية لتناول القهوة أتفضلين مكاناً معيناً ؟ "
فأجابت بهدوء : " كلا ، فالخيار لك " وسرعان ما ندمت على كلماتها هذه وهي تراه يرفع حاجبه الثقيل وقد بان عليه اعتداد الرجال البغيض بأنفسهم .
وعندما تركا الطريق العام ، صعوداً في الطرقات الجبلية لم يكن أمامها إلا أن تشعر بالإسترخاء وهما يصلان إلى أولى تلك القرى البيضاء .
قال كريس وهو يحول السيارة إلى طريق منحدر : " سنجرب هذا المكان " ووافقته هي بسرور.
وعندما أوقف السيارة ، وترجلا منها أخذ يسيران الهوينا نحو المقهى .
كانت تعشق حيوية هذه البلاد وألوانها الجميلة ، وشعرت بغصة وهي تعلم أنها لن تزورها مرة أخرى ، فهي بعد يومين ستكون قد عادت إلى بلادها ، لتبدأ من جديد ذلك الدرب الطويل الشاق في سبيل إعالة نفسها ، ولتحاول نسيان كريس .
ولكنها ما لبثت أن ابتلعت غصتها . إنها ستحاول أن تستمتع بهذا النهار مهما كان الأمر . ولن ينشأ عن ذلك أي ضرر ، هذا إذا حرصت على أن لا تظهر مشاعرها له .
سألها برقة وهو يقودها إلى أحدى الموائد : " هل أنت سعيدة ؟ " كان يبدو في غاية الأناقة كعادته ولكن هذا لم يكن شيئاً جديداً بالنسبة إليه .
وجذبت نفساً عميقاً وهي تحول عينيها عن عينيه ، وتومئ برأسها . نعم ، لقد كانت سعيدة هذه اللحظة . فمادامت ناسية من هو ، وماذا كان يعني لها في الماضي ، وماذا يعني لها حالياً ، ومادامت مركزة أفكارها فيما حولها فهي سعيد ة ، وقال : " هذا حسن " وأنبأها الدفء في صوته أنه أخذ اعترافها هذا بظاهره ، دون أن يخطر بباله الحدود التي وضعتها له . ولكن هذا لم يكن مهماً .

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الأمل الأخير, daina hamilton, دار النحاس, ديانا هاملتون, روايات, روايات مترجمة, روايات رمانسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, the last illusion
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t201557.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 01-08-17 02:35 PM


الساعة الآن 05:50 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية