لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

قصص من وحي قلم الاعضاء قصص من وحي قلم الاعضاء


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01-09-16, 12:32 PM   المشاركة رقم: 336
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Feb 2014
العضوية: 264541
المشاركات: 403
الجنس أنثى
معدل التقييم: عمر الغياب عضو سيصبح مشهورا قريبا جداعمر الغياب عضو سيصبح مشهورا قريبا جداعمر الغياب عضو سيصبح مشهورا قريبا جداعمر الغياب عضو سيصبح مشهورا قريبا جداعمر الغياب عضو سيصبح مشهورا قريبا جداعمر الغياب عضو سيصبح مشهورا قريبا جدا
نقاط التقييم: 586

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
عمر الغياب غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : عمر الغياب المنتدى : قصص من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: أزهرت بهطولك

 



يالله على حماسكم الحلو..
أنا أقول هدوا شوي، لأن الجُزء الثالث عشر، هالمرة منصف للجميع، ومؤولم وانا اكتبه
متبقي لي 30 صفحة والله يقدرني على كتابتها.

بالنسبة في حدث قوي بيصير وعلى أساسِه بتتغير أشياء كثيرة كنت رسمتها من البداية في مخيلتي، هالله الله بردودد اللي توسع صدري
وكُل شكر لكم حبايبي، جعلني ما انحرم من هالتواجد الطيّب.

كونو على الموعد الليلة 10:30 مَ

 
 

 

عرض البوم صور عمر الغياب   رد مع اقتباس
قديم 01-09-16, 01:49 PM   المشاركة رقم: 337
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
متميزة الابداع


البيانات
التسجيل: Jun 2015
العضوية: 296904
المشاركات: 655
الجنس أنثى
معدل التقييم: امال العيد عضو جوهرة التقييمامال العيد عضو جوهرة التقييمامال العيد عضو جوهرة التقييمامال العيد عضو جوهرة التقييمامال العيد عضو جوهرة التقييمامال العيد عضو جوهرة التقييمامال العيد عضو جوهرة التقييمامال العيد عضو جوهرة التقييمامال العيد عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 1266

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
امال العيد غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : عمر الغياب المنتدى : قصص من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عمر الغياب مشاهدة المشاركة
  

يالله على حماسكم الحلو..
أنا أقول هدوا شوي، لأن الجُزء الثالث عشر، هالمرة منصف للجميع، ومؤولم وانا اكتبه
متبقي لي 30 صفحة والله يقدرني على كتابتها.

بالنسبة في حدث قوي بيصير وعلى أساسِه بتتغير أشياء كثيرة كنت رسمتها من البداية في مخيلتي، هالله الله بردودد اللي توسع صدري
وكُل شكر لكم حبايبي، جعلني ما انحرم من هالتواجد الطيّب.

كونو على الموعد الليلة 10:30 مَ

ربي يقويك

على الموعد إن شاء الله

ربي يصبر قلوبنا 😪😭😭

..

 
 

 

عرض البوم صور امال العيد   رد مع اقتباس
قديم 01-09-16, 05:52 PM   المشاركة رقم: 338
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Feb 2014
العضوية: 264541
المشاركات: 403
الجنس أنثى
معدل التقييم: عمر الغياب عضو سيصبح مشهورا قريبا جداعمر الغياب عضو سيصبح مشهورا قريبا جداعمر الغياب عضو سيصبح مشهورا قريبا جداعمر الغياب عضو سيصبح مشهورا قريبا جداعمر الغياب عضو سيصبح مشهورا قريبا جداعمر الغياب عضو سيصبح مشهورا قريبا جدا
نقاط التقييم: 586

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
عمر الغياب غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : عمر الغياب المنتدى : قصص من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: أزهرت بهطولك

 


الجُزء الاول من الثالث عشر بينزل الآن
بعد الدقائق من المراجعة الأخيرة، قراءة ممتعة"..
، والجُزء الثاني راح ننزله على آخر الليل.

 
 

 

عرض البوم صور عمر الغياب   رد مع اقتباس
قديم 01-09-16, 06:18 PM   المشاركة رقم: 339
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
متميزة الابداع


البيانات
التسجيل: Jun 2015
العضوية: 296904
المشاركات: 655
الجنس أنثى
معدل التقييم: امال العيد عضو جوهرة التقييمامال العيد عضو جوهرة التقييمامال العيد عضو جوهرة التقييمامال العيد عضو جوهرة التقييمامال العيد عضو جوهرة التقييمامال العيد عضو جوهرة التقييمامال العيد عضو جوهرة التقييمامال العيد عضو جوهرة التقييمامال العيد عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 1266

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
امال العيد غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : عمر الغياب المنتدى : قصص من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: أزهرت بهطولك

 

عبير قلوب من هنا لك أحلى خبر والله جزئين وناسة

 
 

 

عرض البوم صور امال العيد   رد مع اقتباس
قديم 01-09-16, 06:27 PM   المشاركة رقم: 340
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Feb 2014
العضوية: 264541
المشاركات: 403
الجنس أنثى
معدل التقييم: عمر الغياب عضو سيصبح مشهورا قريبا جداعمر الغياب عضو سيصبح مشهورا قريبا جداعمر الغياب عضو سيصبح مشهورا قريبا جداعمر الغياب عضو سيصبح مشهورا قريبا جداعمر الغياب عضو سيصبح مشهورا قريبا جداعمر الغياب عضو سيصبح مشهورا قريبا جدا
نقاط التقييم: 586

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
عمر الغياب غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : عمر الغياب المنتدى : قصص من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: أزهرت بهطولك

 

"الألم يعصف بنا عصفاُ كريح اشتد وذره اليأس"



(13)




ابتسمت بألم، بقلبي مدينة يا غازي لا تخون النهار، وتضيء الليل بالشموع لتفقد وجوه الأحبة من بينهم ابني عُمَر، هرم كتفي كحكاية قديمة، كبر أبطالها، وتركوا بعضاً، وفوق صدري أمنية ترتجف ويا لسخرية القدر كبرت جداً على التحقق كزهرة كسرت ساقها وانحنت! قل ليّ يا غازي؟ من أين ليّ كل هذا الشتات، من أي النوافذ يجلدني الليل بقسوتك، يتشقق ويتسرب العُمر وتنتهك خصوصية الحلم، كيف لي أن أسامحك بعد خيانتك! كيف لي أن أكون لمرة واحدة كما أنا بدون هذا الدمع، بدون هذا الموسيقى القاتلة! تعلم بأنني اكره سماعها
لك أن تتصور يا صبري أن عمر صمتي سنوات، لم تعتد هذا الجفاء مني، بل تريدني أن استسلم، لك أن تتصور أن حديث عينيك لم يعد ثرثرة، رأيت حينها أن البوح غص عند مدمعك.
ضحكت وبنبرة مقهورة "أنا لو كان عندي حنين يا غازي يرجعك مهو مرجّعني! تدري ليه؟"
غازي يتخلخل شعري، والذي يعانقه الشيب "يا قلب غازي، كيف تسألين وأنتِ تعرفين غلاتك عندي يا عواطف. اشششش خليني اكمل كلامي عقب احكي."
ابتسمت له بوجع "آسفة ما بينا كلام، واسمح لي يا أبو عمر، وخر يديك عن شعري، ما عاد احل لك."
غازي بغضب "أنا رفعت للمحكمة بيت الطاعة، وانتِ هالمرة اجبرتيني."
ابتسمت له بهدوء "على فكره أنا أدري ما قدرت تسويها، لأنك توك راجع من سفر، واعرف توه وصل لك ورقة الخلع، لذلك الله يرضا عليك تعطيني جوالي، ما عادني لي مكان هنا."
غازي بابتسامة "يوم انك عارفتني ليه تجادلين وتتـعبيني معك."
وبطولة بال وبزفير "والله ما عرفك بس الحين اعتذر لك ابي اكمل بعيد عنك، وعن دروبك يا غازي."
حينها امسكتني بغضب، وحضنتني وتهمس بإذني "دربك يرجّع لي يا عواطف، مالك الا ليّ، ما انسى عهد عمي، أنا الف مرة قلت لك اعتذر لك على غيابي، وعلى جرحي لك، أنا آسف، والله آسف، واعتبريني تائب ويبي مغفرتك."
بوجع وكفي مرتعشة، كنوبة بكاء، عذراً يا غازي، أعذرني يا ابن العم، هذا الألم حقيقيٌ أكثر من اللازم.!
اسألك بالله متى آخر مرة بحثت عني؟ عن هدوئي وفراغي، عن عاطفتي المتثابئة، عن الجروح، والجُراح المنسية، عن الوجوه الضائعة، أتذكر وعودك لأبي، ولا أتذكر يا غازي متى فعلتها أول مرة؟




***



متعب أن تحاول كتابة صمتك، أن اتدلى وأظل أرجح حد الدوار، ولا أحد يستطيع إيقافي، أن اكون كمادة هلامية تنزلق من ملابسي واتعرى عورة جرحي، علمتني الخيبة: أن الجرح لا يتسبب بموتنا بل ولا تقف الحياة على عتبة الرضى، بعد كل خيبة أحمل وجعي وقلبي، حيث أنني احاول الركض باتجاه الحياة، النسيان لا يأتينا، نحن من نذهب إليه
أتذكر رسالتك القصيرة والتي وضعتها أمام عيناي موضوعة فوق الكمدينو بجانب سرير...
لأرى تلك الكلمات
- المهره سامحيني ما قدرت اكون زوج لك، وخصوصا قلبك مهو لي يا بنت الاصول، أنا اعتذر منك.
انتِ طالق، طالق، طالق.
هذا الصوت الذي هرم وابتلعته بعد صرخة وجع لم يسمعها أحد سواي، هذا الدمع الذي طفح فوق أصابعي.
من أين لك هذا القسوة، كل هذا صار وانا نائمة فوق احلام اليقظة! ظليت أفكر في تلك الاحرف عل عقلي يستوعبها جيداً، جعدت الورق، وقفت وأنا امشي فوق الأرضية الباردة حافية القدمين، لم اشعر حينها بالبرودة القارصة بداخلي كشتاء قارص، ممدت يدي اسحب روب من المقعد، وارتديه بهدوء وبغضب اتجهت نحو الخزانة، امسكت بالحقيبة لأضع بها ملابسي وبفوضى عارمة، نظرت لشاشة الهاتف، واتصل على عُمر لكنه لا يجيب (مغلق) عرفت حينها بأنه مشغول بـدراسة قضية، لأتصل على سطام والغضب يتمكن مني لم استطع أن أتفوه سوى بكلمة واحدة
"الاحساء."

سقطت بمواسم الفرح والحنين والبكاء، بكيت كبرت يا أمي عمري صوت الأنين.
سطام على الخط وبقلق "عميمتي المهره! عميمه."
بلعت ريقي وبرعشة اصابعي، تناولت الهاتف لأضعه من جديد وبألم "تعال."
سطام بخوف "بسم الله عليك، وش هالصوت؟"
اغمضت عيني، لوعة والغثيان يزيدني وجعا "تعبانه تعال يا سطام."
بنبرة غاضبة "الكلب مسوي لك شيء. الو المهره... عميمه...."
انقطع الخط، لأتجه لدورة المياه، وجهي مصفر كورقة سقطت على الطريق، أريد أن أغفو عن هذا الانشطار، قبل أن تكوي تجاعيد الحياة بصبري، قبل أن ارحل كمسافرة واترك رائحة حقيبة بالمكان، قبل أن يسدل الوجع ستارته على حكياتي، قبل أن تتغير طعم النوايا يا الفارس، أريد أن أموت، هل مت الآن، لما روحي تتألم، وقبل أن تفقد عيني صور زوايا هذه الغرفة، قبل أن أحتضن أرضية دورة المياه وأخاف هذا الوحدة البشعة.

***
بعد أن غيرت طريقي عن مكتب عُمر لأتجه وامسك خط الإحساء، متجها نحو فيلا أبو الخيال. بعد مرور نصف ساعة وبسبب سرعتي المتهورة، القلقة عليها، ترجلت ووقفت مشيت نحو باب المدخل، ضغطت على الجرس با اصبع سبابة بقوة، حتى فتحت الخادمة لي
"نعم"
وبغضب "وين مدام المهره؟"
لتأتي الخالة سحابه "منهو على الباب يا نيري"
وبصوت جهوري "طريق، أنا ولد غازي الغازي، ابي اشوف عمتي"
وهي تبتعد وبطرحتها "اقلط يا ولدي بالمجلس وازهمها لك."
بغضب "أبي أشوفها إذا ما عليك امر يا خالة."
سحابه بخجل "ادخل. يا ولدي بالمصعد بالدور ثاني."
دخلت لاصل، أن أصافح مقابض الباب لأسالها أين هي؟ بأي غرفة!
صرخت وأنا ابحث عنها "المهــره، عميمـه"
ولجت غرفتك وبخطوات قلقة نظرت للحقيبة وبعض الفوضى، وهاتفك على الأرضية، وجدت باب دورة المياه الموارب لأدخل وسقطت عيني على جسدك ملقي بإهمال، ركضت نحوك واحملها إلى الخارج واجلسها فوق كرسي بذراعين بلون الرماد، اصفع وجنتيك "عميمه، بسم الله عليك، المهره اصحي."
لا اسمع سوى أنينك، ومناداتك لأمي "العودة المزنه.."
تركتك، متجها نحو دورة المياه أخذت الكأس وافتح صنبور حتى يتدفق الماء، واركض باتجاهك وضعته على عينيك ومسحته بِه وجهك، احسستُ بجسدك حارة جداً بجبين يتيم بليلة جوع باردة،
وبهمس "ابي امُي. خذني لأمي، طلقني، الفياض.. راح.. ما علمني.. كرهني. ما صار فرصة."
كلمات متقاطعة لم أفهمها جيداً سوى بأنها شامخة قد سقطت وكل الأشجار النحيلة لا تواري سوءة الفقد وبكل عام تسقط ورقة وينكشف حُزنها وتبكي. لا يزال جسدها يقاوم هذا الحمى، أخذت عباءتها المعلقة وبمساعدتي حتى انتشلتها من هذا المستنقع!
خرجت باتجاه سيارتي، لم اسمع بمناده الخالة سحابه فعقلي منشغل بها، وضعتها بالمقعد الذي بجانبي، حركت سيارة على اقرب مشفى.




***




وقفت أمام سلطان وعيناي مملوءتان بالحقد والغضب صائحا "خليل، من الجهة ثانية."
اقترب خليل العسكري بعد سماعه نبرة صوتي خشية أن أفقد صوابي "ابشر طال عمرك، هذاني مراقب المكان عدل."
وبغضب "الفارس هِدي بالك، أنا ادري انك منتظر."
لم أكترث لكلام سلطان، وانطلق نحو رعد وبحزم "ارفع يدك يا رعد."
ابتسم بمكر وبوعيد "حي الله الفارس، منور المكان."
بغضب "ارفع يدك ولا يكثر هرجك."
ابتسم بهدوء، ورفع يديه، اتجه إليه لكن ما كان بالحسبان كان احدى شخصيات المبهمة تراقب من بعيد، ومثبت المسدس بيدِه يحاول أن يصيب الهدف، وهو يضيق عينيه لتنطلق الرصاصة مباشرة، تراجعت بخطوات ثقيلة، الالم والوجع يتمكن مني، لم اشعر حينها الا بصرخة سلطان ليجدني ملقى على الأرض "الفــــارس."
أضغط على مكان الجراح، وبقعة الدم التي تتسع بسرعة هائلة، الوجه الذي شحب وتغير لون شفتاه سقطت وبـ أنين
رأيتُ امُي سحابه وابي خيال، ومشاعل والحبيبة المهره "سامحيني ما انتِ ليّ، أنا اعتذر منك، آه"
اغمضت عيناي وفتحتها بثقل "وصيتي بجيبي يا سلطان، وصلها للفياض.. آه يارب.."
سلطان بصراخ "خلـــيل استدعي الاسعاف، اسمعني يا الفارس تمسك بالحياة أنت رقيبنا لا تموت، تسمعني."
وراح يصفعني بينما خليل ممسكين برجل من كلتا يديه ولم يعد يقوى على الحركة،
أخذ خليل يضربه وبغضب "يا الكلب، مين اللي محرضك؟ ما ترد يا خسيس. "
سلطان "خلـــيل، الاسعاف."

ابتسم رعد وهو يتأمل "هذا جزاء اللي يتهم بدون دليل. اسمحوا لي الحين امشي، تستاهلون سلامته."
ابتعد رعد بهدوء.
ودماء تسيل حتى غرقت زيي العسكري. واغمض عيناي، البرودة الذي أشعر تنخر بعظامِي
سلطان بوجع "قول لا إله إلا الله.."
بنبرة ثقيلة "أمُي، واختي، ابوي، وزوجتي، كلهم أمانه عند الفيّاض.. أمانة يا سلطان.."
سلطان يغص بمدمعه "ابشر ابشر بس قم شد حيلك،"
ابتسم بهدوء وأرفع السبابة "أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمد رسول الله."
***
لا يزال الفارس يهب روحه التي فقدها منذ خمس سنوات، الروح التي جعلت نلتف حوله وننبض جميعا بالدعاء، وعلمتنا معنى أن نكون أخوة بالشدة قبل الرخاء، أنجبت رجالا نحتمي بهم الفريق إذا اشتدت رعود الأيام، تركت بقلب كل واحد منا بذرة نقية، تبدأ "عظم الله اجر فقيدنا الرقيب"
لتكن غفوة أخيرة مبتدئة بالحب مختومة برجاء لك يا الفيّاض..

منذ ما يقارب نصف ساعة أتت سيارة الاسعاف، ونقلوا جثمان الفارس بعد أن تأكدوا بأن الروح غادرت لباريها.
اغمضت عيناي المحمرة ومثقله من كتمان الدمع. "يا كيف انقل الخبر لهم، لأهلك. يالله يارب ترحمه وتغفر له."
أخذت نفسا عميقا، ونظرت لشاشة الهاتف لأتصل على والدِه، وبعد بضع لحظات رفع الخط
"السلام عليكم."
بصوته الرخيم "وعليكم السلام."
بتوتر "أبو الفارس صحيح."
بقلق شديد "أي وصلت خير، عسى الفارس طيّبَ!"
بلعت ريقي وبشدة أجيب "يطلبك الحل."
نزل هذا الخبر كالصاعقة على الخيال "وش قلت يا ولدي؟"
بصعوبة "تعرض لطلق ناري وتوفى، متجهين حاليا للمشفى."

***
على طرف الآخر
وقف بصعوبة، يفتح أزرار ثوبِه، وباختناق "إنا لله وإنا إليه راجعون.. لا حول ولا قوة إلا بالله، أي مستشفى يا ولدي. ثواني واكون عندكم.. ما قصرت، حياك الله... مع سلامه."
اغلق الخط أبي، وجهِه المسود كظيم، لا يبشر بالخير، وامي وقلبها "ينغزها" منذ ما أن خرجت المهره مع ابن اخيها
سحابه "وش فيك يا خيال، الفارس صار له شيء. ولدي بِه شيء قلبي مهو مطمئن قول صدق، هو بخير صح."
تلثم بشماغه، وبدمع "اطلبوه الرحمة."
لم أصدق ما أسمعه.. أخوي الفارس الحنون الطيّب يغادرنا كذا، بدون ما ودعه! ظلينا صامتين لبرهة من الزمن، إلى أن سقطت والدتي بصدمة "ولدي طيّب يا خيال، خذني له. ابي اشوفه"
الجدة "لا حول ولا قوة إلا بالله، راح وانا بعدني حيّه، الله أكبر على هالدنيا الله أكبر."
اقترب أبي ويحتضن والدِتي "تعوذي من شيطان، وقولي إنا لله وإنا إليه راجعون، قوي نفسك يا سحابه."
لتبكي وبقهر "قلت له ما أبيك تروح، كنت حاسة أنه يودعني، خانت حيلي ولدي راح، راح يا خيال، يا وجع قلبي، يا روح أمِه، خذني له أبي اشوفه، ابي اودعه أبي احضنه واشم ريحته طالبتك يا خيال، نخيتك ابي أشوف ولدي."
بانهيار "تكذبون صح، مستحيل الفارس ما يموت مستحيل.."
صدمة كانت ثقيلة، لم اشعر حينها إلا بسقوطي حتى أمسك بي والدِي يصفع خدي "بسم الله عليك، مشاعل يا أبوي اذكري ربك، قومي أبيك أقوى من كذا، الفارس معلمك تكونين قوية مهو هشة وضعيفة إيمان، قومي ساندي أمك يلا، أنا رايح للمستشفى أشوفه، انتبهي على نفسك وعلى أمك."
وأبكي "مين قال لك أني قوية، أنا ماني قوية، ماني قوية يٌبه، تمزح صح. شلون يموت، وزوجته يبه شلون؟"
ليلامس شعري وبقُبلة "كوني قوي عشان أمُك، لازم أشوفه يا مشاعل.. لا اوصيك على امك. وهِدي يا سحابه، أنا طالبك تهِدين يا بَعدي."

بعد أن خرج أبي، ما زلت أتذكر مرور اليوم الأول ثقيل، اصطحاب المعزين، ودخولهن مباشرة لمنزلنا، وبعد أن كفنوا جثمان أخي، لا زلت أتذكر وجهِه المبتسم، وجسده البارد، وأنفه الذي ينزف دم، مسدود بقطنتين، قبلته وبكيت فوق رأسه "ليه كذا يا أخوي، ليه رحلت بهالسرعة، ما ودعتك، ما قد قلت لك أني بكون قد فخرك ليّ، قوم يا أخوي قم يا الفارس.."
أتذكر بكاء أمُي وصوتها المكلوم، كلمات جدتي آواه من وجع لامسنا جميعاً "أنا الليلة يتيمة منك يا أخوي. يتيمة يا الفارس."
تلقي الخبر، ومن ضمنهم المهره زوجتِه حتى تضحك بوجع من ثم يليها بكاء بعد صرخة، الغصة العالقة بحنجرتها زرتها بالمشفى
حتى تصرخ "اطلعي برا، منكم لله، اطلعي ما عاد أبي منكم شيء، وأخوك الله لا يحلله ولا يبيحه."
وبصدمة اتسعت عيني "خاف ربك، أخوي اللي تدعين له بالرحمة تدعين عليه."
وهي بعدم استيعاب "حسبي الله ونعم الوكيل فيه، حسبي الله، اطلعي برا، بــرا."
دخول سطام ابن اخيها "درب، اطلعي ما عاد نبي منكم شيء."
وبصدمة "أخوي توفى. يا ليت تبلغها الخبر، وما تنهار."





***
لتخرج تلك الفتاة، وذهبت مسكت يديها وقبلتها وبمحبة "أفا يا شيخة المزاين، أفا ما بقى الا تبكين الفارس. هِدي ولي يسلم لي هالعيون."
المهره بوجع "خرجني من هنا، أبي ارجع عند أمُي، منهو يكون عشان ازعل عليه، أصلاً فارقه عيد. فكني."
امسكت من اليد التي تؤلمك، وانتِ تعلمين "يا عميمه دام أنه طلقك، يقولونه انه توفى الليلة."
بكره وبحقد "لا عاد تجيب ليّ سيرته."
ابتسمت لها "ابشري. هِدي بالك بس."
المهره "أنا طيّبه خذني لأمي يا سطام. مابي اظل هنا ولا ثانيه"
لتنزع المغذي، وتكتم الألم وقفت على الأرضية لتدور الأرض، أمسكت بجسدها النحيل
وبعتب "شفتي كيف أنك تعبانه، خلاص ارتاحي، وأنا بجيب لك كرسي متحرك."
هزت رأسها بهدوء، بوجه مرهق يعتليها السواد تحت عينيها. ابتعدت لأشد خطواتي، ورجعت رأيت نظرة الوجع الممتلئة بكلام تعجزين عن قوله، فقبَّلتــك على رأسكِ، هذا الألم الذي رأيته بعينيكِ يا المهره لم أره من قبل، أحسست بأنك فقدتِ جزء من نفسك، لم أشعر بشيء هذه الليلة سوى خوفك وسط البرد.
كان يوماً بارداً جداً، امسكت يدكِ لأقول
"بسم الله عليك، يدينك باردة، للحين حرارتك ما نزلت."
وكأنك تحاولين تدفئة يديك، كنتِ خائفة، فبردنا ليس كبرد أوروبا، بردنا يا عمة يتغلغل بالعظـام حتى يتعبها..

قلت وأنا أجلسك على كرسي المتحرك، متجهين نحو سيارة، حتى تجلسين بمقعدك واقفل باب السيارة، ثم ذهبت لجانبك وفتحت الباب
وقلت "أقول عميمه وش رأيك نسري للبحر، تغيرين جو."
أجبتِ بخوف موجع "يا سطام ما عاد أبي إلا أمُي، خذني لها.."
قلت باستنكار "هالبنت ما تفكر بالدلع، تفكر بحضن ميمتي، أما إنك وحده جبانه."
ضحكتِ حينها وقلتِ "ما انلام يا ولد أخوي، بس مشكور يجي منك أكثر."
تنهدت "خلاص أمري لله. بأخذك لأمي العودة."
مشيت باتجاه ستار بكس، وقفت سيارة "وش تبين اطلب لك، اليوم كلي حلالك تدللي وآمري."
المهره "مالي نفس."
وبغضب مصطنع "عميمه، يصير آكل بروحي."
بضيق "خلاص يا نشبه، عطني كافيه لاتيه مثلج."
ابتسمت لها "وش بعد، والا اقول لك بنوع لك من جميع اصناف المعجنات عندهم."
المهره "يا مجنون، مين بأكله، عارفين أنك كريم بس مهو كذا"
قلت بضحك "وش عليك، أنا بأكله، المهم قفلي الباب من زر القفل اللي عندك."
ابتسمت ليّ "إن شاء الله."


دقائق قليلة رأيتك بها، وفتحتِ ليّ الباب، رائحـة الكافيه، بعد أن وضعته بمكانه المخصص، أتصل عليك عُمر، وبعد ركوبي للسيارة
فقلت بمزح "هلا بالمحامي، وش دعوى ما ترد علينا!"
عُمر بنبرة حزينة " عميمه، أنتِ طيّبه، وينك فيه؟ "
قلتِ بثقة " طيّبه ما عليّ شر، انت شلونك؟ "
قلت باستغراب "مهره، الفارس يطلب الحـل."
وبكرهِ شديد "لا عاد تجيب لي طاريه جعلك ما نبي قايله."
عُمر "وش سالفتك أنتِ زوجك متوفي، انهبلتِ. "
ضحكتِ وبكره وغضب "جعله ربي ما يرحمه، يوم أنه أخذني وهو مهو بقد شيء ليه يتممه، ليه يوجعني، اللي تتكلم عنه طلقني يا عمير، تفهم وش قاعده اقول طلقني بثلاث. "
عُمر بصدمة " لا حالتك زادت عن حدها، ما قلتِ لي وينك فيه؟ "
قلتِ بثقة "عادي ما فيني الا كل خير. انت بس لا تكبر الموضوع، تبي شيء."
عمر بطولة بال "سلامتك، كنه اسمع صوت سيارة."
بضحكة "هلا أبو الغازي، هلا بالعريس."
ضرب برأسه "يالله لا تسخط علينا، أنت أخذتها سطــام."
وأرتشف من قهوة Espresso Con Panna، وباستمتاع "حي الله عمير، أجـل تبيني اخلها في بيت طليقها."
بزفير عمر "يارب الطف فيني، أنت مهبول هالحكي تقوله صدق."
بمزاج الرائق "ايه. قبل وفاته ترك ورقة الطلاق، ما علينا انت وش تبي داق؟"
عمر " لا حول ولا قوة الا بالله، قفل سبيكر وتعال علمني كيف نفسيتها."
بقسوة وجفا " لقيتها طايحه بالأرض مسخنه"
بخوف "وانت مهبول وراه مآخذتها للمشفى."
ابتسمت "اخذتها وما فاد للحين فيها اثر سخونة، وبجبرها تآكل."
عمر "حاسب على طريق، يلا استودعتكم الله."




***



بالمكتب أتلقى اتصال من رقم غريب، نظرت لشاشة الهاتف، ورفعت الخط "هلا معك عيادة دكتور الفيّاض، اقدر اخدمك بشيء."
سلطان بهدوء "اقدر اتواصل مع دكتور الفيّاض."
لأردف "أكيد، قد لك موعد هنا."
سلطان بملل "لا، سجلي بـ اسم سلطان!"
"ممكن رقم الهوية، وحاليا العيادة راح تفتح من ساعة 7 الى 10 مساء، ومن 9 الى 4 العصر."
سلطان "الموعد شخصي، وهام، ممكن اعرف العنوان، شكراً."

***
بعد مرور ساعة دخلت سكرتيرة الفلبينية "دكتور في شخص اسم سولطان يبي يقابل أنت ضروري."
وباستغراب رفعت حاجبي "مو من عادتي استقبل بهالوقت، خلّه يدخل."
ولج لأقف، نظرت له "هلا أخوي، استريح"
جلست معي مرتدي زيك العسكري، تتحدث على كل شيء بهذه الدقائق، وبين كل حديث تذكر "الفياض انت الوحيد اللي كان يذكر اسمك بكل خير، وبقول لك الصراحة، أنت الوحيد اللي كنت مثل أخوه وأكثر، وهذه وصيته، وطالبك تسامحه وتغفر له."
بصدمة "وش قلت! الفارس توفى؟"
سلطان بحزن عميق "ايه."
بغصة هذا الحنين، والانين الذي يمتلئ بصدري "كيف، ومتى؟"
سلطان "تعرض لهجوم وطلق ناري، استأذن الحين"
ليغادر بهدوء، وظرف الذي وضعه فوق المكتب، بلعت ريقي وبخوف "شلون؟ يا الفارس صح سنين فرقتنا بس عمري ما تمنيت لك الا خير رغم حقدي لك. استغفر الله العظيم."
رنين هاتفي، رفعته وبصدمة رأيت ساعة المعلقة على الحائط والتي تشير على الحادي عشر ونصف.
همست بصوت يختنق بِه العبرة "هلا يُمَه."
أم عواد "وراه ما رجعت للحين!"
بضيق "مشغول يا ميمتي وش بغيت يا الغالية."
أم عواد "خذ راحتك بس تعال هنا تحت نظر عيني. وراه صوتك كذا، أنا قايله لك انك تعبان بس عنيد حتى على حساب صحتك، والله ثم والله يا الفياض لو ما شفت وجهك لا أزعل عليك ليوم يبعثون، جاك العلم يا ولد. "
بضيق وبشدة " يا يمه ولي يخليك لي، بلاها حلوف، مقدر اجي، بسري للإحساء."
أم عواد ويدها فوق صدرها "يا ولد وش اللي صاير لك!"
اجبت لها "خالتي سحابه محتاجتك الحين، الفارس عطاك عمره."
بصدمة "إنا لله وإنا إليه راجعون.. أجـل خذني معك وولدك محمد، خلّه عند بنات ولد عمومتك."
بضيق "إن شاء الله، بأخذه وبمر عمي الغازي وأشوفه، جهزي نفسك ربع ساعة وبالكثير أنا عندك.."
أجابت بهدوء "إن شاء الله يا أمك حاسب على طريق، هالوقت ظلام وأنت أكبر العارفين."
ابتسمت بدون نفس "إن شاء الله."
اغلقت الخط، وقفت وأنا افتح المعطف، واضعه بالعلاقة، لأتجه للباب، وهمست لها "ليلي ألغي كل مواعيد باكر، لمدة أسبوع، تمام."
ليلي "أوكي دكتور."
أخذت الظرف وتأملته، خرجت من العيادة وركبت سيارة، جلست بالمقعد، وشددت على المقود فتحت ظرف، لأمسك بالورقة..
- سلام عليكم، كيفك يا أخوي، أقدر أقول الحين أني تحت التراب، مابي الا أنك تسامحني، أنا عرفت السبب، وليتني ما عرفته يا الفيّاض، صح أني حبيتها من صغر، بس تقدر تقول محبة أخت لأخته، ما حسيت بالعشق اللي تحكيه دوم ليّ، أنا آسف، آسف لها وآسفي لك، أمُي من وأنا صغير كانت تبيني لوحده من بنات خالتي المزنه، وكانت هي اللي تناسبني، حاولت أكون لها وأنساك بس مقدرت قلبي يوجعني يا أخوي، أنا اعتذر منك جديد، مابي احس بالوحدة قلبي ينبض شوق لك، شوق لأخوي وصديقي، 21 سنة واحنا بعدين عن بعض، وبسبب المهره، زوجة تتعوض، لكن الأخ ودم اللي بينا ما يتعوض. اللي ما تعرفه بعد أنك أخوي يا الفيّاض بس مهو البطن اللي جمعنا، أخوي من الرضاع، واحلف لك زوجتك ما قربتها، مقدرت وان كنت ابي اكون غضبان، أنا أدري انك تنحرق بنارك الحين، لكن يمكن وقتها موتي يشفع لغليلك بي، المهره مالها ذنب، أنا أدري بتزعل مني بس مهو بيدي، طلقتها ومالها عدة، تزوجها من بعّدي وصونها يا أخوي، وقصيدي هالمرة عنوانها فيّاضة المهره! اسمعها واتخيلها بصوتي يا أخوي."

- يضايقنا نكون أقرب من النسيان
يضايقنا الفرح ونغيب ندوّر في البعيد أشباهنا ونرحل !
هناك نضيع ولكن نعشق الوحدة
نخاف اللقا .. نهرب من العشاق
يضايقنا نكون أحباب نكون الباقي اللي كان ينطرنا
نكون أقرب من الأشواق !

كلّ ما غنيت : (مـتـغـيّـر علي)
طاحت دموعي بدون أية شـعـور
في غيابك ما بقى بي أي شيء,
غـيـر حكيٍ صـار له قلبي اقـبــور !

تدري إني في غيابك ما أطالع هالمرايا
خايفة إني أناظر وألمح بوجهي طيوفك

دايم أحــــيـك لـــعــــذرهم :ثوب ثاني
وأسـتــر رادة غيـابهم عنّي بـ ضيق !

"أخوك: الفَارس."

دمعت عيني "يالله وش هالوجع يا الفارس، أخوي شلون، أن كان الدم ما يجمعنا، لكن حـلــ...."
ضغطت على المقود بقوة "وش هالخبال، يارب ارحمه برحمتك وسعت كل شيء، أنت مت، مت يا أخوي، يا وجع قلبي، ما عاد أبيها بس ارجع ليّ ارجع."
اتصال عُمر، وعدم ردي، تجاهلته وانطلقت نحو منزل العم، وبسرعة كالمعتاد في غضون عشرة الدقائق وصلت لأقف عند عتبة الباب، وضغطت الجرس، لتفتح ليّ الطفلة لمى.

ابتسمت لها "كيفك يا حلوة."
لمى بابتسامة "فياضي، خالة ميمي هنا."
لأقبل خديها "يا عيون فيّاض أنتِ، بابا العود موجود."
هزت رأسها "أيه، تعال اقلط للمجلس."
ضحكت حينها "من وين سامعة هالكلمة يا لولو الحلوة."
ببراءة طفولة ابتسمت "من ميمي."
طريقتكِ الطفولية تلك، وكأنكِ طفلتي، طفلة تحب والدها أن يدللها ويهتم بها، ويأتي بكل يوم بلعبة جديدة ليفرحها.
لمى وهي تمسك بثوبي "تعال معي، أنا بدخلك."
عضيت خدها "يا فديت الحلوين، أنا بنتظر هُنا وأنت كلمي عمي طيّب اتفقنا."
عانقت أصبعها الأخير بـ اصبعي الكبير "اتفقنا."
لتركض للداخل، وألج من باب مدخل مجلس الرجال، جلستُ بصوفا بثلاثة مقاعد باللون العنابي، وبعد دقائق حتى اسمع خطوات الأرجل، والعكاز معلنه عن حضوره.
ابتسم بمحبة "يا مرحبا بك يا ولدي، تو مانور البيت."
وقفت لأمشي عنده وبقُبلة على رأسه ويدِه "جعلني فدا هالوجه، طمني على صحتك يا عمي، وسامحني مقصر معك."
الغازي "استريح جعلك تسلم، وما فيني الا العافية، أنت طمني عسى ما تتوجع! "
ابتسمت له بمحبة " أنا بخير جعلك طيّب، كيفها يدك متى بيفكون هالجبس منك؟"
بضيق "مدري وأنا عمك، انشد عن حالك، وشلونها ميمتك ولدك محمد عساه طيّب. "
بهدوء "كلنا طيبين طاب حالك وبنعمة، الا يا عمي ما جاك خبر أن الفارس توفى. "
بوجه مسود "عوذه، وش هالهرج يا ولدي. تقوله صادق! "
بضيق "أي والله يا عمي، واللي بقوله وصيته، بس بغيت أسأل هو أنا لي أخ! "
الغازي بتوتر "وش له لزوم هالكلام؟ وش أخ! ما أخ! "
بحِده "عمي قول الصدق، أنا لي أخ، والا لا! "





***

يتـبع.
أتمنى ما تنسوني من تقييميات والايكات، ومن حضوركم بهشتاق رواية عَبـير بالتويتر، وبقرأ ردودكم بعيون ممتنة وحُب.



 
 

 

عرض البوم صور عمر الغياب   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
لزهرة, بهطولك
facebook




جديد مواضيع قسم قصص من وحي قلم الاعضاء
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 07:58 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية