لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

قصص من وحي قلم الاعضاء قصص من وحي قلم الاعضاء


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 19-11-15, 07:38 PM   المشاركة رقم: 91
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري


البيانات
التسجيل: Sep 2014
العضوية: 277449
المشاركات: 12,423
الجنس أنثى
معدل التقييم: همس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 17240

االدولة
البلدQatar
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
همس الريح غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : عمر الغياب المنتدى : قصص من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: أزهرت بهطولك

 
دعوه لزيارة موضوعي

السايت مي ما لقيت وقت اسويه يا قمر
لكن ان شاء الله الاسبوع الجاي اسويه و الاقيكي هناك

 
 

 

عرض البوم صور همس الريح   رد مع اقتباس
قديم 19-11-15, 10:49 PM   المشاركة رقم: 92
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
متميزة الابداع


البيانات
التسجيل: Jun 2015
العضوية: 296904
المشاركات: 655
الجنس أنثى
معدل التقييم: امال العيد عضو جوهرة التقييمامال العيد عضو جوهرة التقييمامال العيد عضو جوهرة التقييمامال العيد عضو جوهرة التقييمامال العيد عضو جوهرة التقييمامال العيد عضو جوهرة التقييمامال العيد عضو جوهرة التقييمامال العيد عضو جوهرة التقييمامال العيد عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 1266

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
امال العيد غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : عمر الغياب المنتدى : قصص من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: أزهرت بهطولك

 



رواية أزهـرتُ بهطولك
بسم الله الرحمن الرحيم.. لكل عين قرأت هذه الرواية
نأمل بوضع حضوركم هُنا.. تجدون صياغة الاحداث تختلف تدريجيا
يا حبذا اصعد إلى القمة، بـ طهر ونقاء قلوبكم أزهاري
أنا لا اجيد سوى حياكة الحرف، أؤمن بأن الله سوف يجملني بالصبر
يملي إحساس كبير بـ أن اصل إلى حلمي
عبيرهُ لست سوى يافعه سلب منها الكثير، ويكَبر الامل بالله
راحة عظيمة تستقر بباب صدري..
لذلك أود نقاش هُنا،
أزهـرتُ بهطولك | رسالة هادفة
رواية تحمل رُوح تضيئ دواخلنا !
* فضلاَ لا أمراَ، دعمكم بالتواصل الاجتماعي، السايت مي يبكي جداً،
ويردف " يا عَـبير لا احد يزور باب قلبك، قد هُلك ومؤصد بقفلتين "








***





" كل شيء يبدأ بك، يا زهر اللوتس ويمُر عليك وينتهي بك "

(5)


ظليت استمع لنبرة الغضب حتى رفعت حاجبي الايسر " خير يا عمير، وش هالخبال ؟؟ "
وهو يكزه على اسنانه وبزفير حار " لا تكثر هرج ماله لزوم.. ثواني وانت قدامــي "
نظرت لنايف والمهره.. أمسكت الهاتف لأبعد عن أذني ووضعته لأدسه بجيب ثوبي الايمن.. وأقف..
وملامح القلق تعلو وجه الخالة المهره " وش فيه عمر؟! وراه انت ثاني وجهك منقلب!! صاير شيء؟ أبوي فيه شيء؟! "

لـ احاول أن أخطو، ولكن يقف نايف سريعا لـيقترب منها ويسندها " بسم الله عليك.. يا خاله توك ما لك يومين خارجه من المستشفى.. وما يخفى علينا وجهك المرهق.. "
نظرت لي بوجع وبصوتها البحة " اصدق القول.. الفياض فيه شيء؟؟ رد علي يا سعود... "
ظليت صامت، قبلت رأسها وخديها وابتسم لها " اثرك تكابرين يا المهره.. مير أنا اقول فكري من جديد.. صح الفياض ما يستاهل بس بعد مهو حلوة بحقك.. نشوفك على خير.. "
لتتمسك بيدي بشدة " ســـــــــــــعود لا تلعب بـ اعصابي.. وش فيه؟ ابوي فيه شيء؟! طمن قلبي.. "
ابتسمت بهدوء وبغمزة لـ نايف " اللي كلمني عمير تعرفين دمه الحار.. بنشوف وش عنده.. يلا سلام.. "
المهره بغصة " سعـــود.. وش فيه لا تفجعني؟ "
نايف نظر لعيني وأردف " يا خاله مثل ما قال لك.. مهو صاير شيء.. وانا رايح المستشفى وبنفسي بدق عليك وبطمنك هِدي انفداك بس.. ما يسوى كل هالمكابر.. "
لـ اكتم ضحكتي بشدة " انا قايل لك ما تنفع تواسي ابد.. "
نايف يكتم غضبه " اقول ابلع العافية وانقلع يلا قدامي مناك يا سعيدان.. "
وبنبرة غاضبة وبتلاعب " منهو سعيدان يا التيس.. "
ليتسع عيني نايف بصدمة " أنا التيس.. مهندس طول بعرض والتيس.. صدق عيونك فيها حول.. قرب اشوف.. "
وهو يقترب مني وينظر لعيني وبغمزة " اقول خاله وشلون بنات الخال..؟ "
المهره " اقول لا يكثر انت وأخوك.. والله يسهل دربكم.. ومثل ما قلت يا نايف طمني.. ابي اروح اشوف امُي الحين.. اكيد انها محتاجة شيء.. "
نايف اقترب من الخالة المهره وقبلة على رأسها، حتى تتراجع بخجل لذيذ.. وتمسك بطرحتها بشدة " جعلك العافية وراك مكبرني كذا.. تراني ماني بعجيز.. "
نايف " اقسم بالله انك مزيونه بالحيل.. انشهد من حقه الفياض يتمسك فيك.. وان كان تبين العلم الصحيح وأنا ولد أخوك، ونمون على بعض.. امسكي العلم تزوجي هالفياض واشلعي قلبه زود.. وان كان تبين تأديب يجمكم سقف واحد وعاد ما تجهلين في هالأمور.. "
لـ تقاطعه الخالة المهرة وتكزه على كتفه " اقول تعرف طريقك والا ادله لك.. "
ليضحك نايف بشدة ويضع يده على بطنه " يا زينك والله.. يلا يا سعيدان ورانا مشوار طويل .. "

تأملت فيهم حينها أدرت ظهري وخرجت بهدوء..


***


عند حلول الكارثة وجدتها بعد ان التهمت ما بالصحن.. كانت جسد أم غسان جالسة بهدوء ثقيل على الكرسي المتحرك وكانت ممددة ويدها اليمنى ساقطه من على الكرسي.. اقتربتُ بخوف وضعت يدي لـ يستشعر نبضات قلبها ولكن ليس هناك نبض! حاولت استشعار أنفاسها لكن ليس هناك نفس!! علمت حينها بأنها فارقت الحياة
السم الذي وضعته بالأكل يقضي على الانسان.. شعرت بخوف كبير..
خطر في بالي أن أخذ الطفلتين و أرحل.. لكن إلى أين؟ ابتعدت من تلك الحجرة وعبرت الممرات حتى وصلت إلى حجرة غفران..

سقطت عيني على نومهم الثقيل.. والساكن.. اقتربت منهما
وبنبرة خوف وتوتر " لينا نور يلا اصحو بنمشي.. يلا يا بنات مثل ما قلت لكم بنسافر لمكان حلو.. يلا عاد لينا اصحي يا ماما.. "
ضربت خدي لينا لأجدها باردة كالثلج.. اتسعت عيني بصدمة كبيرة، وبلعت ريقي من ثم رمقت نظرة لـ هدوء نور.. لأمد يداي واصفع خديهما لكن لا استجابة، استشعرت نبضات قلوبهما وأنفاسهما لكن لا نبضات ولا نفس !!!!!
حتى اصرخ بجنون وبصياح " لـــــــــــــــــــــــــــــينا.. نــــــــــــــــور.. اصحوا يلا.. "

وقفت عاجزة عن ردة فعل أي شيء أمام جسدهما الممد على سرير غفران، وقفت والدموع تتطاير من عيناي.. وقفت وكل الأشياء التي حولي تنظر لي وتشفق علي بصمت حزين..
لأصرخ " نور ليه ما تردين على ماما؟! قايله لك بجيب لك ألعاب خصوصا الدمية اللي كنتِ تبينها.. لينا حبيبتي أنتِ تفهمين علي صح.. اصحوا يلا عاد وبلاها لعب اعصاب.. "
هنا لا اسمع سوى صدى صوتِ حين رأيتُ أصوات العويل.. لم انتبه بأن الحريق بدأ يكبر وأن أنقذ نفسي.. حملت طفلتان على اكتافي وبثقل خرجت من الباب.. لأسمع أصوات الجيران.. ودخول شاب غريب..
لا! ليس بالغريب انه ابن تلك التي فقدت عقلها..


***


بعد مرور نصف الساعة من الحادثة..
وقفت سيارتي كالعادة.. وهبطت منها حتى اجد منزل الجيران يحترق.. النار تندلع..
تجمهر الناس والاصوات.. لم أقدر أقف في مكاني اسمع فيها كل اصوات العويل والصراخ.. انطلقت مسرعا إلى المنزل.. كنت اعلم حينها بأن والدتي الآن نائمة ولا تصحو إلا قبيل الفجر..
حيث أوقفني أحد الشباب.. وضع يده اليمنه فوق كتفي..

ويردف " يا عاطف وين بتروح؟ ان كان الاب مهمل انت ليه تدخل عليهم كذا.. "
لأوليه ظهري ثم نظرت له حتى اصابه الخرس وبصوت ممتلئ غضب " يا الرخوم والله.. اذلف من هنا شايفين البيت ينحرق ولا تفزعون.. "
ليرد بخوف " وش يضمنا انهم حيين.. يمكن ماتوا وسط الحريق.. "
فسحبت يدُه من قبضتي وكنت اسرع بخطواتي لعلي اصل للمنزل..
أخذت أمشي إلى أن وصلت مدخل البوابة البيضاء.. لأدخل وأذكر الله بداخلي..
شعور غريب يمر علي بأنها ابنة الجار والرسول صلى الله عليه وسلم اوصى بالجار الجنب..
وما ان دخلت المنزل توجهت للصالة.. والتلفاز على صوت القرآن..

لأجد تلك المرأة تهبط من السلالم مسرعة.. وتنظر بخوف يمنه ويسره.. حتى اصابني التشنج..
منذ دخولها وزواجها من أبو غسان.. لم ارتاح لها.. كانت كالحجر والذي ينزع البنيان..
فـ انطلقت إليها اسألها وبصوت غاضب " على وين..؟ وش صار على البيت؟! "


***
حتى اكتم أنفاسي خوفاً من أن ابوح.. حينها أصبت بالخرس، وظل قلبي ينبض نبضات سريعة وكأنما الموت يلاحقني..
حتى يردف بنبرة عالٍ " ما تردين.. وينهم أهل البيت.. "
لكن كان جوابي الصمت.. وكأنما تلقيت خبر وفاة ابنتاي.. هل يعقل الذي يحصل معي؟!
صاح علي مرة أخرى " يا مره.. وينهم اهل البيت؟.. "





***
تعجبت من صمتها.. لم ارتاح لها.. حتى صرخت " اخرجي من هنا، وأنا بشوف اهل البيت.. يلا.. "
فغادرت أم نور هي وطفلتيها .. أما أنا وجدت الحريق في تلك الحجرة.. الدخان الكثيف وبكحه قوية
عجزت عن التنفس منذ اقترابي.. ركلت الباب كنت اسمع صوت ضعيف..
لأصرخ " فيه احد... يا اهل البيت.. "
ما زلت اسمع صوت انين وهنا كانت الصدمة.. الباب مغلق
وبصياح " ابعدي عن الباب لأني بكسره.. يا بنت تسمعين.. "

كنت أقف تحت قلب هذا الباب.. أبثُ فيه هواء رئتي كله، وأخذ شهيق البكاء..
هل انا اتوهم اسمع انينها.. أشعر بوحدتها.. طرح علي الرحمة بقلبي
لأصرخ بغضب " قومي ابعدي من الباب تراني بكسره على راسك... افتحي يا بنت الحلال.. "
لأسمع همسها المختنق وكأنه من بئر أجوف " ما اقدر.. امي.. الله يخليك شوف لي امي.. اكسب فيها اجر ولي يرحم والديك.. "
لأركل الباب وبنبرة غضب " يمين بالله ما بعدتِ كسرته على رأسك.. "
لأسمع صوت الانين.. وبهمس ثقيل " خلاص انا اساسا ميته بس امي.. شوف لي امي.. "

كرهت ضعفها وانكسارها كأي انثى لأركل الباب الخشبي.. حتى طار واجد الحجرة / المخزن محترق تماماً
النيران تكبر وتكبر وتندلع.. اقتربت منها.. وسحبت شماغ ورميتها على جسدها " غطي نفسك فيه.. اخرجي.. امك وينها ؟ "
لتقف على طولها بتخاذل ووهن ضعيف.. لكن وقفت كـ شامخة وبضع خطوات حتى سقطت مجدداً.. لتقف على قدمها والأرض تدور حولها لـ تتلثم بشماغ وتخرج من تلك الحجرة..
حتى تصعد إلى الأعلى.. لأصرخ عليها بغضب " طلعي برا.. الجيران ما يقصرون.. ام نسايم تنتظرك برا.. في الحوش طلعي برا.. وبشوف امك يلا تحركي.. "
وهي بعناد " ابي اشوف امي.. مستحيل اخرج من هنا الا وهي معي.. "
لأصرخ بغضب منادياً على أم نسايم.. حتى اتت وأخذتها بعيداً عن ملامح الوجه الغاضب..
لأضم الدرجة بدرجتين.. حينها وجدت رجال الدفاع المدني... حتى وصلوا عندي.. موبخين
بأنني اخرج من هذا المكان.. لكن وبإصرار على ايجادها..

مرأة كبيرة بالسن وعاجزة عن المشي.. دفعت الباب والذي كان على زاوية المكان
لأجدها جالسة بهدوء على كرسيها ويدها ممددة وكأنما تصل الى الأرضية.. اقتربت منها
حاولت إيقاظها وأمسكت بطرحتها، وصراخ بعض رجال الدفاع المدني..

" اخرج.. انت ما عليك حماية.. الدخان كثيف.. اخرج يا ابن الحلال.. "
رأيتها منكسرة، الوحدة ضمتها الليلة بصورة تذيب الغصة بقلبي..
لأكح، وجدت رجال الدفاع المدني قد اتموا عملهم.. خرجت من المنزل.. لأجد سيارة الاسعاف..
نظرت يمنه ويسره.. تلك المرأة قد اختفت..
وبصوت ببحة " أم نسايم وينها أم نور وبناتها صغار.. "
لتردف " والله يا ولدي.. جلست تصارخ وتبكي وطاحت على طولها.. تقول انها هي اللي قتلتهم.. انت طمني وش صار على أم غسان؟ عساها بخير.. "

نظرت لرجال الشرطة.. واحدى رجال الدفاع المدني..
وبصياح " حالة طارئة... "

حتى تلك المسكينة تتشبث بأنين بيد الخالة أم نسايم " خالتي وش فيها امي؟! أكيد انها بخير.. خالتي ردي علي.. "
غضيت بصري " جعل يمينك تسلم يا خاله.. ولا عليك أمر خذيها معك للبيت وانا بـ اتصرف.. "
أم نسايم بحزن " بيض الله وجهك يا ابو حميد.. مير امك يا ولدي.. وشلون تركتها بروحها؟ "
لأبتسم بحب " أمُي انفداها نايمه الحين اخذت الدواء.. يلا يا خاله خذيها معك وانا بشوف وش اللي صاير؟ "
لتطلق صرخة تلك الفتاة.. صرخة عميقة من جوف خالِ من الفرح
" لااااااااااااااااا... امُي وش فيها؟؟ يمه.. "
لتقترب خطواتها من سرير المتحرك والذي يضم فيه جسد أم غسان لا حول ولا قوة..
وبزفرة عميقة " استهدي بالله يا بنت الحلال.. وتوكلي مع الخالة ام نسايم.. "
ويعتصر قلبها المكلوم وتشدها الأرض بكل سخرية..
وتجهش بالبكاء..




***



بدأ الخوف يدب في صدري.. اظن ان ملامح الغضب تنتشر وقد بانت على نبرة الصوت ليلى..
والتي تردف بهدوء " بسم الله عليك.. زهرة عيوني تنفسي طبيعي.. أدري انك تمثلين الاغماء.. افتحي عيونك انا ليلى.. يلا حبيبتي افتحيها.. "
لتفتح عَينَا اللوز بكل حزن وشفافية.. أقرا الاحتياج..
لمعة الدمع الرقراق ولأميل لها بجسدي واطبع زهر الياسمين بخدها وابتسم لها بحب كبير
حب أخوي لا يفنى ولا يزول " بسم الله على قلبك.. يا عمري وراك خايفه؟ وش اللي مكدر خاطرك؟! مو قلنا مو زين تهربين من مخاوفك مو اتفقنا نواجهها مع بعض.. والا بنخالف هالاتفاق من بينا !! "
لكن الصمت كان عنوانها.. لترمش الاهداب.. الخوف سيطر على قلبها الصغير.. لأجلس بقربها واحتضن باطن كفها، وأرسم خطوط مستقيمة وبانت أسناني اللؤلؤية " زهوره.. اممم تدرين لمن كنت بعمرك.. كنت شقية كثير وهبلت في أمُي وأبوي.. وحتى كنت حساسة وما اتقبل الكلام.. وأي كلمة مهو حلوة تجرحني وش بعد.. كنت شخصية مهزوزة.. اممممم تدرين دخلت ثلاث تخصصات وأقول لا انا ما أشوف نفسي فـي هالمجال.. لين ما عجبني علم النفس.. حبيته وطورتِ نفسي كثير من الدورات عملت نفسي بنفسي.. اللي ابي اقوله لك وحابه يوصل هالشيء لعقلك بكل أريحية.. لازم تتقبلين نفسك تنظرين لمنحى ثاني.. وش لي صار لك وخلاك كذا؟! "



***
بدأت امشي بهدوء على رؤوس قدمي.. لكن ولسوء الحظ أدرات ليلى ظهرها وتجدني.. حتى احمر وجهي وكنت ابحث عن مخرج.. حتى وقفت على أثر صوت ليلى الغاضبة.. لأجدها تقترب نحوي أمسكتني من بين يدي لنخرج من الحجرة سوياً وتدفعني نحو الحائط

وبصرخة مؤذية لأذني " حـــــــــــــــــــــــــــــاتم.. وش جابك لغرفة زهره.. ما ترد!!! "
لأضع يدي على شفتيها " اشششش بتصحين العالم.. "
لتعض يدي وبقهر ابتعد عنها " يا الكلبة.. انتِ قد هالحركة يا الملعونة "
اغمضت عينها بشدة " يا مقرف جاي هنا وشاربان أنت ما تخاف الله.. امش قدامي حسبي الله ونعم الوكيل فيك.. حسبي الله ونعم الوكيل فيك.. "
وانا بثقل أود ان أقترب منها وجدت رائحتها كالتوت.. لأجد يدها اليمنه تصفع خدي وبكره عميق " أنا أختــــــك اصحى يا الحيوان.. قم معي حسبي الله ونعم الوكيل فيك.. قوووووووم .. "

وأخذت جسدي لدورة المياه، لتفتح صنبور الماء والذي يتدفق أمسكت رأسي بشدة وكره وضعتني تحت المياه وأنا أشهق من البرودة حاولت أن ابتعد لكن ممسكة بحزم " حسبي الله ونعم الوكيل.. متى تحس على دمك؟! درينا انك مغصوب على أم فهد.. بس ما توصل تخونها!! تخونها يا وسخ! متى تفطن على نفسك؟! تبي تجلط أبوي بحركاتك القذرة.. والله يا حاتم والله ثم والله ان ما تعدلت اقسم بالله مصروفك اللي تأخذه من تحت لتحت لأقطعه لك... واسحب منك الفيزا.. لا تحسب تضحك على أبوي.. حسبي الله ونعم الوكيل فيك.. انت أخو الا عدو على هيئة الشيطان.. مهو تحسبني خايفة منك.. ماني خايفه الا من ثقل الأمانة على اكتافي ملزوم اني اتق الله فيك.. اتق الله في نفسك.. خاف الله.. انت تعصي ربك وتجهر ولا كأن صاير شيء.. اصحى على نفسك ولدك فهد بدأ يبكر بدأ يفطن للحياة!! وأنت ما زلت على ضياعك فوق من الغفلة اللي انت فيها اصحى وكبر عقلك.. تعالج من السموم اللي تأخذها... بكره كلمت دكتوره توسطت لي بمستشفى الأمل بتتعالج من هالبلاء"
لـ يدفعني على الهواء واسقط.. وانظر له بحقد.. وحزن كبير...

لأجد والدي والذي فتح بوابة المصعد حتى يتأمل لحظة سقوطي ويتقدم بخطوات غاضبة.. بينما حاتم ظل واقفاً.. ولم ينطق بحرف واحد..
لـ يمد عكازه الذهبي ويضرب كتف أخي " يا قليل الخاتمة ما حذرتك ما تدخل البيت.. قومي يا ليلى لغرفتك.. كنت حاس انه مهو معديها على خير... سريع لغرفتك.. "
حتى انصاع لكلام أبي واغادر الممر الذي يفصل عن حجرة زهرة وحجرتي نهاية زاوية هذا المكان..

***
التفت لأجد الرجال حولي وهنا كانت الصدمة.. فلم اعلم بأن الحارس الذي كان ذراعي اليمين قد خانني،
وكأنني غير مصدق.. لأجد أبي بنبرة غضب " خذوه من قدامي.. سريع.. حسبي الله عليك من ولد حسبي الله ونعم الوكيل.. انقلع والله اني غضبان عليك ليوم يبعثون.. كبرت هالحلال وهالشقى مهو لك ولأختك!! لكن ما حشمتني كل ما كبرت كل ما زادت طعناتك في أبوك.. حسبي الله عليك من ولد كبر هالشيب منك.. خذوووه"
صحت بنبرة انكسار " يُبَـه.. "
حتى حدق بي وقد شع من عينيه نظرات الغضب " اسكت ولا نفس اسمعه منك.. "
بقهر أردفت " يُبَـه.... "
ازداد غضب والدي، وتغيرت ملامحي وكأني مرتبك بعض الشيء " يُبَه هو عادي أخذ زهرة معي.. يعني طلقها وأنا بأخذها زوجة لي.. "
كان أبي مذهول بوده لو بمقدوره تكذيب الكلمات خرجت من جوفي بصوت حزين " يُبَه والله اني حبيتها من أول يوم دخلت علينا فيه.. حتى طردتني.. انت اجبرتني يا يبه.. ايه أنت اغصبتني على بنت عمي.. وانت بنفسك قلت إذا تبي مره ثانيه غير أم فهد خذها.. "
أبي أردف بغضب وأمر جميع الحرس بالخروج وأخذي بعيداً من هنا..


***
وأخذت تفكير للماضي.. لأيام الصغر عندما كانت تلعب مع اخيها في منزل واحد... رحت أتذكر كيف كان أخيها يلعب ويداعبها ويضحك معها.. اتفكر كيف كانت حياتهما جميلة بعيداً عن المتاعب.. أتفكر كيف الحياة غيرتهما.. كيف أبعدتهما عن بعضهما البعض.. كيف أن الحُب لا يدوم يا منيره.. طرقتُ بابك حينها في آخر الليل.. وقلت لك " يا مناير والله اني احبك حب من الصغر.. حب طاهر عفيف.. اوعديني ما يأخذك غيري دامني لك عزوة وسند.. "

فـ يسقط قلبك عند قدمي ويتوقف الحديث بشفتيك.. ويخذلنا الحياة
حينما يكبي رجل عاشق حتى الثمالة
وخيانة سحابة.. من كان لي صديق قد خان وهجر
وتزوج بكِ يا منيره
ماذا اقول يا صاحبي؟!
خنت وهاجرت.. أنساها وسافرت
بقيت وحيد.. حتى عدت من جديد لأتزوج ابنة العم.. والقلب العاشق
انكسر.. وتحطم إلى شظايا.. وشاية
حتى في آخر رمق لكِ في الحياة يا منيرة
يا صاحبي توفى وطواه الحُزن، والحنين والانتظار مؤلم
كل يوم يا منيره اتذكر انني بعيد عنك.. رغم الجرح والطعن بخاصرتي
إلا انني تأقلمت، مؤمن بأن الله لم يكتب لك من نصيبي قد اتممت بزواجي..
لكن سمعت ثرثرة النسوة بأن منيرة على فراش الموت وتطالبني شخصياَ
آواه من وجع القلب وانكساره
آواه يا منيره
في حزن عيني شيخاً كبير .. ومشيت في دربك
لم أخن..
لم اهجر..
لم أتخلى..
وصلت حتى أسمع وصيتك.. الوله يا منيره
ماله حدود ونهاية.. رأيت نظرة يائسة وحزينة
أنفاسك الضعيفة.. كنت حينها مستلقية على سرير ابيض.. صوت مؤشرات خطوط القلب


النبض الضعيف.. والنبرة الحزينة " يا ابو حاتم طالبك لا تردني.. "
وبجدية أردفت " جاك يا منيره.. اقصد يا ام رعد.. سمي "

انها تذبل والموت يضمها, تذبل والحزن أنحنى
يا حبيبة يا منيرة لا ترحلين لا تبتعدين

وضعت يدي على لحيتي واداعب الشعيرات الرمادية " اسلمي يا ام رعد.. وتم "
كانت بحاجبها الحياء يخجل منها.. نبرة الحزن " سامحني يا ابو حاتم مابي افتح دفاتر قديمة.. لكن شاهد علي الله أبوي اغصبني على أبو رعد عسى الله يغفر له ويرحمه.. سامحني حللني يا فهد.. "
وأبتسم وأكابر " مسموحه يا أم رعد.. كلن أخذ نصيبه.. لا تعبين نفسك وأنا أخوك.. هاتي العلم الأكيد.. لا يكون رعد مقصر في حقك.. "
أم رعد " أنت عارف اني تعبانه وأم سند ما قصرت معي.. والبنيه زهره توها اربع سنين وعجزت مع رعد.. قايله له.. البنيه مالها ذنب.. مير اذن من طين واذن من عجين.. نخيتك يا فهد تضمها معك حتى لو تتزوجها أنت.. وصيتي تتزوجها يا فهد.. رعد قاسي وظالم.. مثل أبوه.. "
رغم قسوتك وبعدك عني لكن ابتسمت " تبشرين.. ميخالف.. زهره حفيدتي يا منــ..... يا أم رعد "
لتبكي بوجع " تبشر بالجنة ونعيمها.. حللني ولي يسلمك يا فهد طلبتك حللني.. "

بعد عدة لحظات حتى اتتها المنية وتوفت منيرة.. وتممت الوصية..
حينما أنتزع الله مني من أحبهم.. كنتُ أتساءل.. أين الخيرة في الموضوع يا منيره
لا يوجد عنك عوض أو بديل.. والآن فقط وبعد تجربة مريرة.. صنعت لي ثروة كبيرة
حينما يرحل عنك من تُحب من دون سبب.. ثق أن هُناك من يحبك أكثر منه
وأن من رحل لم يكن يستحقك يا فهد.. وأن الله قد وهبني قلوب أحبتني..
أكثر مما فعله أحبابي الراحلون .. أبو رعد صديق الخائن والمتجبر، ومنيره الحبيبة
فـ لله الحمد على جميع عطاياك..




***




بعد مرور ثمان واربعين ساعة.. كنتُ جالساً تحت الملاحظة..
بعد ما تم وضعي وخروجي من حجرة العمليات حتى يأخذوني إلى احدى الاجنحة.. وعندما أفيق أجد العم الغازي يضع يده على رأسي ويردد من آيات الذكر الحكيم، ورغم الوجع الساكن بكتفي اليمين.. إلى أن قلبي اطمئن ومع ثقل إبرة المسكن حتى انام بهدوء مزعج..
العم أبو غازي بقلق كبير " أنت شفيك يا أبو احمد.. وراه ما يفوق الفياض.. "

***


ابتسمت وقبلت رأسه " جعلني ما اذوق حزنك ياعم طلبتك.. يعطيك العافية تريح في بيتك وانا بجلس عند الفياض.. قول تم ولا تردني يا عمي.. "
ليردف بهدوء " يا عمك.. الفياض ماله احد غيري وانت بعد.. مير يا عمك خلني هنا استريح واتطمن على صحته.. "
لأجلس بجانبه وأقبل يُدُه الممتلئة تجاعيد " لا تردني يا عم.. كملت يوم كامل وما نمت.. خلني انا اجلس عنده.. وتعال له بكره.. "
لأقف العم الغازي على عكازه الذهبي " أمري لله.. بلغني وش اللي يصير معك.. "
من ثم ليميل ويقبل خد الفياض، وذقنه المهمل.. " استودعتك الله .. شد حيلك يا الفياض.. الله يهديك بس.. كنت داري انك تكابر على وجعك.. عسى الله يرزقك بالعوض.. يلا يا أبو أحمد هالله الله في نفسك وانا عمك "
حتى أتقدم خطوة واقبل يُدُه بحب " أبشر بالخير.. "
العم الغازي " بشروك بالجنة ونعيمها.. "

وشد الخطوات، وصوت العكاز يصدر ضجيج حتى خرج العم الغازي بهدوء يسطر على هذا المكان.. بينما دخول نايف وسلامه..
" للحين ما صحى.. انت وين كنت عنه هالمهبول ؟! "

لأجلس على الكرسي بجانب الفياض وأردف ببرود " خير يا النايف وش تبي؟ الأكيد انك جاي مثل ولد خالتك شمتان.. "
وبعقدة حاجبيه " خير يا أبو احمد انت مصدق وشاية!! وش فيك من بلا ؟! "
لأنهض من مكاني بغضب.. واسحب يده حتى يعدل نسفة شماغه بكل برود
ويردف " سلامات يا الأخو.. دارين انك تعز الفياض بس ماتوصل تسحب فيني.. يعني ما تدري اني المهندس نايف بن حمدان الغانم معك .. "
لأدفعه على الجدار بغضب كبير، وأرمق له نظرة حتى خرس " تعرف تبلع لسانك.. اعنبوبكم كل واحد اطول من ثاني.. انا طالبك يا نايف ولا تردني.. "
نايف رفع حاجبه الايسر " خير إن شاء الله.. انزين وراه شايل شلايلك علي.. عسى ما شر يا أبو احمد؟!! "
وبزفرة عميقة " اسمع الحكي اللي يجمد على الشارب.. انت ما تجهل الفياض وان كل سنة يزيد بمهر خالتك المصون.. انا طالبك هالمرة يا نايف وما جيتك الا ورجال وتعرف المرجلة ولا أنت بلئيم ترد الكريم.. فكر فيها.. وقلبها برأسك.. "
نايف " أنا أقول لك من الحين يا أبو احمد.. الخالة رافضة، وانا اللي طالبك تفهم صاحبك وتفكنا.. دام اني تطمنت اجل اسلم عليك.. "
هُنا أمسكت نايف من كتفه " حشم كبري.. وافهم.. حاول تقنعها.. والله لو العنيد يرضى بغيرها كان انا خطبته له بنفسي.. مير النفس وما تهوى.. "
أبتسم نايف وبغمزة " الحين أنت قلتها بعظمة لسانك النفس وما تهوى.. وما تنجبر خالتي فهم هالشيء للـ الفياض.. "

حينها توقف نايف وكأن تلك الكلمات أيقظته وأعادت إليه عقله.. لحقت به " نـــــايف.. "
وهو رافض العودة وتناقش في موضوع انتهى في آوانهُ..




***



وبينما كنت أسير في أرجاء العمارة.. وصعدت للطابق الرابع وإغلاق باب المصعد مرتفعا للأعلى.. وتمضي الدقائق.. لأصل وأطرق الباب..
سمعت نبرة صوته الغاضب " ادخـــــــــــــل يا سعود، وقفل الباب وراك.. "
تقدمت منذ زمن طويل لم أدخل مكتبه الفخم يميل لطابع الأصالة..
الجدار السكري والورق منتشر بكل جمالية.. الاريكة بخامة الجلد باللون الاسود.. الطاولات البيضاء المربعة.. وضع فوقها دلة القهوة مع صينية التمرية.. " كأنها التمرية المشهورة لخالتي المهرة.. يا الليل جوك يا عمير.. "
لأجده واقفاً موليا ظهره.. يضع يده اليمنه فوق اليسره وخلف ظهره..

وبمحبة وبفكاهة لأمتص غضبه " ها يا أبو غازي من الحفيد الأول لسلالة الغانم.. آمر وش بغيت مزعج ام امي!!! "
كانت الكلمات تخرج من جوفه بصوت غاضب وبشدة " وش يكون لك منيع بن مانع المعتوق؟! تعرف له!.. "
وهو يقترب بكل خطوة.. وقفت حينها بمكاني ونظرت لعينيه والتي ترمقني بشرار " هيه عمير وش فيك؟! تعوذ من الشيطان.. وبعدين وش جاب منيع؟! ما اعرفه إلا انه واحد داشر وصايع.. "
وهو وقف يعصر بقبضة يُده اليمنه بشدة " يعني ما تعرفه مهو خويك صحيح يا سعود!! ترى مهو وقت لعب.. انجــــــــــــــــــــــــــــز علي.. "

وحتى أصرخ بغضب مماثل.. صـُدمَت من كلام عمر.. لم أعتقد في لحظة ما أن سبب تعذيب منيع وكانت مساهمته نشر الفساد في أراضي السـعُودية.. ضعت لم أعلم هل أصدق أبن الخال غازي الغازي الغانم، ومن شدة غضبي رحت أضرب قدمي على الأرض وأخاطب نفسي " يا كيف قدر يوصل لخطيبتك يا سعود؟ كيف صار كل هذا؟ وأنا وين كنت فيه؟ منيع يساهم ويوصل لرقم خطيبتي اللي ما اقدر اتواصل معها الا يوم زواج.. شلون؟ ليته اشوف قدامي والله لا يشوف الموت وهو حي.. والله لأشعل له النيران بنفسه.. طيب لو ما عمير قال لي كنت بجلس على عماي!! وديم آه منك حسابك معي يا بنت الخال لا انصك علينا باب وسقف واحد يجمعنا.. "

ما كان من المفترض أن يغضب عمر عندما سمع مني ما جرى منيع ليس بالصاحب..! أنه عدو..! عدو ساهم بقتل الجميع وأظن بأنه فعلها أظن أنه له يد بأن يتلاعب مع رجال الأمن و لكن عمر محامي بشرف لما يضر ويتلاعب بنا جميعاً وعن طريق من !!.. خطيبتي ديم !

ودخلت في صراع نفسي لا أعلم أي طرفين هو الصواب.. وضعت يدي على وجهي.. من شدة الغضب فبالأمس كنت أشد ما اكون غاضبًا من العمل.. وكيف تم تحذيري.. اليوم اشتد حقدي على المدير والذي يغذي قلبي بالحقد عليه.. ومع كلمات عمر أزداد الغضب " القهر والغبن "..

لأستيقظ على صوت عمر الغاضب " يــــــــــــــا زفت ساعة حتى ترد.. قلت لك تعرفه والا لا.؟! ياويلك يا سعيدان تلعب علي والله لا تشوف موتك بعينك.. "
لأردف ببرود يخفي البركان بداخلي " أقول لا يكثر مراعيك عشانك أكبر مني.. وقلت لك مهو خوي لي.. وش سالفتك انت ضروري و ضروري والقى سالفتن تفاهة.. أنا أبي اسأل من متى زرت بيت جدك؟؟ شفت خالتي المهره وإلا كالعادة تتحجج بـ انقطاعك.. تتهرب من الجميع عشان والله صحبة المهره رفضتك، وأنت يا أبو الشباب ما تقبلت هالرفض...! مهو صحيح يا عمير... "

ظل يستمع لكلامي وهو صامت لا يود مقاطعتي إلا أنه عجز عن احتمال كلماتي المؤلمة تلك " يعني افهم منيع جاء من الباب للطاقة يقول انا خوي ولد غدير سعود.. وأنه مأخذ رقم الديم يا سعود.. وصلت انه يلعب على أختي... واهجد وبطل نظراتك المصدومة.. انت تدري لو ما الديم بلغتني يا سعود كان ما عرفنا شيء، وطاح الفأس بالرأس.. بس وأنا أخو الديم... ابي اعرف شلون قدر يأخذ الرقم؟! شلون عرف اسم عمتي؟! شلون قدر يضحك علينا جميع؟! "

لحظات الصمت.. وبضيق أحدث بقلبي ثورة!..
وأفكر في أمر ما " من متى هالكلام يا عمر؟!.. "
وبتلاعب في الحديث " هالسؤال موجه لك يا سعود.. من متى تعرف منيع؟! وش اللي وصله لك؟! انت داري بالقضايا اللي عليه.. انت داري أنه يشكل أكبر عصابة.. لي رفيق ما تجهله.. الفارس بن الخيال تعرفه... مطارده من عشرة سنين.. لاعب على الوتر الحساس.. اللي ابي افهمه وش يبي منك؟ ليه يوصلنا عن طريق الديم؟ ليه يا سعود؟ "

لم يكتف عمر بل أكمل حديثه وصوته يكاد يسمع خارج المكتب " هِدي يا عمير.. وأنا مثلك.. يمكن متقصدين لك، ومثل قلت هذا يبي لك تتعامل معه بحذر شديد.. "
وأدار ظهره متأملاً الأنوار الخافتة بالمدينة..
ليردف عمر " توكل عند عمتي المهره، وقلها بكره اللي هو الجمعة.. جاي لها وأنا والأهل.. "
لأغادر " يوصل.. سلام... "

لأقف على أثر كلمته " سعــــــــــود اياني واياك تروح من وراي.. منيع ما تأمن له.. ودراي أنك تأكلها في قلبك بس صبرك علي انا والفارس ما احنا مقصرين بإذن الله.. "
وبقيت على ذات الوقفة " ابي اعرف وش هالصداقة اللي جمعت بينك وبين ولد الخيال.. اللي له صيت بكل مكان.. والله ان هيبته كذا تحس رجال من صلب رجال.. "
ابتسم عمر " الله يسلمك الفارس.. مجالس الرجال تهز وتهاب له.. كريم واصيل، وميمتي المزنه صديقة أمه.. شفت كيف.. وأظن انه بلغني انه باكر بجي عشان أمه تشوف ميمتي.. تصدق ذكرتني بهالشيء.. من كثر القضايا نسيت.. خلني ابلغ المهره تضبط وضعها.. "
لألتفت عليه " اقسم بالله حق من اكوفنك.. متى كنت تبي تبلغ الخالة المهره؟ لا جو مثلاً !!.. ما يبي لهم ذبائح وعلوم سنعة.. "
عمر وهو يشير بيده اليمنه " أقول لا يكثر بس واستريح خلني أكلمها الحين وابلغها.. "

لأجلس على الكرسي الجلد الأسود، وامد قدمي وأضعه فوق الطاولة البيضاء..
وبنظرة من عمر ابتسمت واسحب قدمي لأضعه فوق الأرضية " خلاص.. درينا انك ملتزم ومحافظ.. يلعن شكلك مكتبك يلمع.. هو انت من وين شاريه ؟! "
عمر " استغفر ربك.. ولا عاد تلعن هذا أولاً.. وثانياً قم ضف وجهك.. لا أشوفك توطوط عندي.. قم يـلا.. "
رفع سماعة الهاتف، وخلال ثواني أجابت لـ يبتسم وبنبرة جدية بحته " اسعد الله مساءتس.. وشلونتس يا عميمه عسى امورك طيبه.. "




***



كنتُ أدهن قدم والدتي المزنه بالكريم المرطب يساعدها على النعومة.. لأجدها تضحك " مهير وش هالخبال هذا؟! يكفي يا امك روحي ارتاحي الله يرضا عليك.. من صباح الله خير وانتِ مقابله وجهي.. "
لأبتسم لها بحب " أفا عليك يا المزن تبين ازعل منك.. ترى والله زعلي شين.. تبين ازعل يُمَه.. "
أم غازي رمقت لي بنظرة حُب " بسم الله على قلبك.. يا أمك كافي هو قال ادهني عظيماتي بمرهم مهو بخرابيطكم يا البنات.. "
وطرحة الزيتية والتي لا تفارق شعري.. منذ رفضه لي حرمت أن أحد يرى شعري
والفستان الأزرق الداكن منتثر به الأزهار الربيعية الصغيرة.. المفضل لدي..
وكأنما اخفيته بداخلي" يبرد على قلبي يا الفياض.. يا كثر ما يوجعوني فيك!! وأنا اللي كنت فيك أتباهى.. ليه احس بالغصة في قلبي؟ ليه لمن رفضتك جرحت نفسي؟! بكيت من بعدك بعد ما كنت فرحانه من قربك.. اسألك بالله يا الفياض من خذاك مني.. اللي أخذتها وش اللي زودها عني؟! وش اللي شفتها ونقص فيني؟! أخاف يا الفياض أوصل لمرحلة أني من كثر ما حبيتك كرهتك.. والله يوجع هالشعور.. يوجع يا الفياض الله يسامحك بس.. "

أمُي والتي تنادي بقلب متعب ومنكسر على حالِ المعذبُ " المهــــــــــــــره.. يا المهره.. "
لأستيقظ من سبات عميق وأبتسم والدمعة الشفافة بانت بمقلتي " أنفداك.. عيونها يُمَه.. آمري وش بغيتي؟! "
بملامح ضيق " الله يهديك من هالوهاجس.. يا يُمَه حني قلبك عليه تراه أقصاه ولد عمك.. ولا تقولين من كلامك اللي كل يوم.. هو صحيح أخطا وما انكر هالشيء.. بس يا يُمه البنت مالها إلى بيتها وزوج يهتم فيها وعيال تسمعين بكائهم وضحكم وتشقين لا تعبوا.. وان كان علي والله ثم والله اني طيبه.. وما علي شر إن شاء الله.. وأبوك عندي قريب حذفة حصى الا هو جاي لي من مزرعته.. وأخواتك مهو مقصرين.. فكري يا المهره فكري الله يرضا عليك دنيا وآخره.. فرحي قلب امُك يا المهره.. من زمان خاطري ارقص وازغرط لك.. لا تخلين الله يأخذ أمانته وتجلس حسره بقلبي.. "

لأضم أمُي وأبكي.. وداعاً للكبرياء المزيف..
وداعاً لجرحي الغائر.. انتصرت مجدداً يا الفياض
أنا لم أخنك وما كنت يوماً من أنصار الخيانة
لما اجد كفتي لا تتزن بينما كفتك في الوقت الذي تجاهلت دمعاتي

تركت النسوة تتشمت في سيرتي.. " والله ولد عمها تركها أكيد البلا فيها.. صدق زين ما يكمل..... "

وثرثرة يلوكون يحاولون حرق كبريائي: كنت السحابة والغيمة التي تسقي أرضي
تنمو بجذور قلبي.. يحلف لي " والله ما اتخلى عنك بس ميمتي يا المهره مثل أمُي هي اللي ربتني يا بنت العم.. سامحيني، والله يعوضك باللي احسن مني.. "


وانين بقلبي وبداخلي " أنت حلفت يا الفياض ما تتخلى عني.. وفي أول المشوار تركتني.. والله ثم والله لو تقدم لي احد يا الفياض.. ان لأبيع حُبك واشتري ثمن كبريائي اللي دسته بـ اقدامك.. الله حسِبيك.. الله ينصفني عنك.. أنت مهو خليتني حزينة وبس انت كسرت كل الافراح اللي خبيتها عنك"

أمي تمسح على الليل الطويل ودمعي يهطل على مدينة وحيدة، رحل منها الزوار وسكان الحي
بقيت كسيرة منك، يلُفّني خمَار الحَنين.. أمي تحاول أن تحتضن بيدي الصغيرتين..
وصرت الطفلة وأضع رأسي على صدرك يا أمُي وأغفو.. وتقبلني فيه على عيني
" يُمَه والله ثم والله.. ما اكون لـ فياض حتى لو ساقني لشيب.. أساساً يا يُمَـه ساقني وانتهيت.. تكفين يا عطر الجنة طلبتك لا تفتحين هالسيرة إلا إذا جاني غير هالفياض.. النفس عافت يمه.. والله عافته.. ترضين الوجيعة لي .. "
أمُي وهي تقبل عيني مرة أخرى " والله يا مهير ما تعرفيني زين.. يا كيف أم تقبل لضناها الوجيعة؟! أنا صدق تعبانة وما اقدر اقوم مير يا يمه ادعي لك بكل صلاة عسى الله يوفقك ويرزقك زوج الصالح ويسعدك وافرح بذريتك الصالحة.. وان كان على الفياض ازهليها وأنا امك ما لك في الغبينة.. ان كان نفس عافته من شين فعوله.. فالنفس ما تنجبر.. والله يهديكم جميع ويرزقه.. "

لأقبل خدها " يمه هالحين صدق انا على منو طالعة؟! لا اشبه لك ولا أشبه أبوي.. يعني دوم اسمع ماني منكم.. ليه هالتفرقة العنصرية؟! "
لتقهقه أمُي وبحب يكبر في قلبي مع كل نبضة " أنفداك تشبهين لـ عماتك الله يهديهم.. انقطعوا عن أبوك لأجل سالفتن قديمة.. ويا مهير تراني اعرفك لا تنبشين بالماضي تراه ازين لي ولك وللجميع بعد.. "
لـ أحاول مواصلة الحديث وأجد هاتفي الخلوي يرن.. رمقت نظرة لـ عيني أمُي وتردف " عساه خير يارب.. "

ابتسمت بوجه أمُي وبصوت الناعم الجميل " عمير يا القاطع.. مالك حق ولا تبرر لي لأني ما راح أسمع لك.. "
ليقهقه " على هونك يا عميمه المهره كليتني بقشوري.. علومك صدق؟ عطيني الاخبار.. "
لأزفر خصلتي بضيق " مبين الاهتمام ما شاء الله.. اخلص وش تبي؟ عمتك مهو فاضية.. جالسين جلسة نقاش أنا ومميتك وقاطعت أبو جونا.. "
عمر ابتسم ويكتم ضحكته " سعيدان اهجد وراك هاج.. انثبر بمكانك.. ايه المهره وشو بعد؟ وعسى نقاشكم مابه مضاربات.. "
لأرفع حاجبي " يُمَه برأيك وش الحل مع عمير؟! ما نزوجه لوحده سودانية أحسن.. من كثر مهو مطلع شروط تعجيزية.. يبي عيونها وساع وشعر طويل حرير ونااااعم.. وش بعد يُمَه ذكريني.. ايه ويبيها بيضاء ومثل الفرس.. الله أكبر يا عمير تراك مملوح!! مير ليه طالب كل هالمواصفات؟! جد عجزت معك.. "
عمر بوجع " عميمه قفلي على هالموضوع لا تزوجتي وتطمأنت عليك عقبها أفكر أتزوج.. المهم شلون مميتي؟ هاتيها اسمع صوتها .."

لأدس الهاتف بكف أمُي وقبلها فتحت مكبر الصوت " ارحبوا بالقاطع اللي ما ينشد عن اهله.. عزوته واحبابه.. "
أبتسم عمر وهو متكأ على مكتبه " أفا يا ذا العلم.. كذا يا المزن ليه؟! وش طاري عليك؟! أنا حفيدك البكر ريحة حناك للحين تزكم وتعطر أنفي.. "
لأردف وبغيض " يُمَه لا يغريك بلسانه الحلو.. تراه كذوب.. لو انك مشتاق سيرت علينا مهو كلام وبس.. "

وبنظرة من أمُي حتى أصابني الخرس وابتسم داخلي..
الفرحة رأيتها بالوجه الجنة ونعيمها الذي لا يفنى ولا يزول
أم غازي " وشلونك وأنا امك؟ عساك بخير.. وشغلك ما عاد نشوفك مثل أول.. "
وبزفرة عميقة وبنبرة الشوق " والله يا عطر الجنة اني ملتزم بمواعيد.. حتى الاهل ما اشوفهم.. وجاي ومعي البشارة يا المزن البشارة.. "
لتضع يدها حول طرحتها البيضاء ذو القماش الجميل وتنظر لعيني " بشروك برضا الرحمن.. اسلم يا ولدي وشو وراك من علم؟! "
لأجلس بجانب أمي وأقبل يدها يمنه ويسره، وهي تكتم ضحكتها " الله يهديها عمتك.. كأنها زاد حالها هاليومين.. "
ليضحك عُمر بصوت عالِ " يا حليلك يا مميتي.. أجل اسمعي العلم الأكيد.. تعرفين سحابة بنت مطر الخيال.. "
وتتسع ابتسامة أمُي " لا تقولها يا عمير.. رفيقتي أم الفارس.. "
وبزفرة عميقة وراحة كبيرة تغمر صدر عُمر " ايه يا الغالية.. سحابة رفيقة الدرب والممشى.. أبشرك جاهم نقل.. وهذا هو الفارس شخصياً هو وأمُه جاين لك طالبين يد المهره على سنة الله ورسوله.. "

نظرتُ لأمي وأشتد الصداع ..
كيف جئت في اللحظة التي تعبتُ فيها من الخوف، وأرهقني فيها التعب الذي يخلقه
الحزن فينا، التعب التي تجعل أرواحنا تشيخ يا الفارس الخيال
الله أكبر
الله أكبر
الله أكبر
يا الفياض كيف جئت بالأمس طالباً زواج بي، وباليوم الفارس ؟!...
وأنا أشتم الخوف والظلام والبرد الذي يشتد بداخلي
لأهمس بكبرياء " يُمَـه.. عمير.. دام انهم جاين طلابه انا لي شرطين.. أن وافق بها الله محيه وان رفض يفتح الله يا ولد أخوي.. "




***



نهاية الفصل الأول من الجُزء الخامس..
اكتب لأنسى الوجع, لذلك الرجاء وخاص مني جداً .. أجد ردود تسعد قلبي وتزهرها
وتقييميات ولايكيات وش بعد، لأني بتأملها بكل امتنان وحُب..
موعدنا القادم بإذن الله بعد اسبوعين يوم الخميس كالعادة..
تمام الثانية وربع صباحاً بالتوقيت السـعُودية ..



***

همسة محُبة/ ثم بكى وهو ساجد قال: إنك تعلم وأنهم لا يعلمون
" الله قريبَّ وهذا باعث جبّار لطمأنيّنة قلبَّك "
الوتر..


***

عمر الغياب / عَـبير

 
 

 

عرض البوم صور امال العيد   رد مع اقتباس
قديم 19-11-15, 10:53 PM   المشاركة رقم: 93
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
متميزة الابداع


البيانات
التسجيل: Jun 2015
العضوية: 296904
المشاركات: 655
الجنس أنثى
معدل التقييم: امال العيد عضو جوهرة التقييمامال العيد عضو جوهرة التقييمامال العيد عضو جوهرة التقييمامال العيد عضو جوهرة التقييمامال العيد عضو جوهرة التقييمامال العيد عضو جوهرة التقييمامال العيد عضو جوهرة التقييمامال العيد عضو جوهرة التقييمامال العيد عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 1266

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
امال العيد غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : عمر الغياب المنتدى : قصص من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: أزهرت بهطولك

 

عمر الغياب تعتذر عن تنزيل البارت بنفسها عندها مشكله في النت

وقراءة ممتعة يا احبه

 
 

 

عرض البوم صور امال العيد   رد مع اقتباس
قديم 20-11-15, 12:26 AM   المشاركة رقم: 94
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري


البيانات
التسجيل: Sep 2014
العضوية: 277449
المشاركات: 12,423
الجنس أنثى
معدل التقييم: همس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 17240

االدولة
البلدQatar
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
همس الريح غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : عمر الغياب المنتدى : قصص من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: أزهرت بهطولك

 
دعوه لزيارة موضوعي

امال يا قمر مشكوووورة
و تحية من القلب للغالية عمر الغياب
لي عودة

 
 

 

عرض البوم صور همس الريح   رد مع اقتباس
قديم 20-11-15, 12:34 PM   المشاركة رقم: 95
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jul 2014
العضوية: 271387
المشاركات: 11,112
الجنس أنثى
معدل التقييم: bluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 13814

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
bluemay غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : عمر الغياب المنتدى : قصص من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: أزهرت بهطولك

 
دعوه لزيارة موضوعي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يسلمو ايديك على البارت الرائع وسلامتك الف سلامة عبورة وخطاك الشر حبيبتي




اوجعني اللي صار لغفران وفقدها اﻷليم ﻷمها واخواتها

منال الله ياخدك ياىالبعيدة مجرررمة


عاطف اتوقع هالحادثة بتخليه يتزوج غفران.



الهرة ترا مصختيها عاااد

بكره الكبرياء البغيض في الحب

ثنيناتهم بجلطووووو


وهﻷ في فارس بالقصة هلا عمي هلاااا




سعود ع شو ناوي ؟!
هل بشك بالديم وممكن يعذبها معه

موينيع الزفت يبعتلك ال ............. بلا في وجهك يا بعيد



مشكورة يا قلبي


ويسلمو يا آمال ع تنزيل الفصل


مع خالص ودي

○° الله أغفر لي ذنبي كله ، دقه وجله ، وأوله وآخره ، وعلانتيته وسره .°○

 
 

 

عرض البوم صور bluemay   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
لزهرة, بهطولك
facebook




جديد مواضيع قسم قصص من وحي قلم الاعضاء
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 01:32 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية