لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 10-09-15, 03:35 PM   المشاركة رقم: 61
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو راقي


البيانات
التسجيل: Aug 2015
العضوية: 300973
المشاركات: 633
الجنس أنثى
معدل التقييم: simpleness عضو على طريق الابداعsimpleness عضو على طريق الابداعsimpleness عضو على طريق الابداعsimpleness عضو على طريق الابداعsimpleness عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 475

االدولة
البلدBahrain
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
simpleness غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : simpleness المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: ذات مُقيّدة حوّل عُنُقِ امْرَأة / بقلمي

 

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة bluemay مشاهدة المشاركة
  
واااااو

خطفتي أنفاسي





حنين ..

امرك عجيب الصراحة حيرتيني واحترت معك . بسام حاذق واظنه رح يدخل تحت جلدها ويكشف المستور من اسرارها. بلطفه وتفهمه رح يكسب ودها .






محمد ..

انت سالفة لحالك .. شو قصة الأختبار الجنوني ؟!! مسكين هاينز كان رح يفرط من حزنه عليه.

شو علاقة محمد بعبدالله طليق نور ؟!!
اظن انه اخوه كان اسمه علي هادا اللي سمعت جنان تقوله باول يوم وصل فيه محمد.

يا انه اخوه او انه خويه وعلاقتهم قوية لدرجة عميقة.


فيصل .. اهااا شو قصته التاني ..

امممم ما بعرف بس من حكي عبود اتوقع انه له علاقة بشغلة عويصة في وراها ثار .





جنان ..

كانت مفتونة ب زوجها الكاتب من وهي صغيرة .
اها هيك اتوضحت شوي القصة .

بس شو تتمة اللغز واﻷحجية ؟!!



يسلمو ايديك يا قمر

شوقتيني للجاي كتير

تقبلي مروري وخالص ودي

○° الله أغفر لي ذنبي كله ، دقه وجله ، وأوله وآخره ، وعلانتيته وسره .°○



أهليـــن حبيبتي

استردي أنفاسش للجزء الجـاي *_^

،

حنيـن..،تبحث عن الشيء اللي يحمي سرها و ما يكشفه
و بسام حالياً أبدى عدم اهتمامه للسر و هذا الا ريحها وخلاها تسايره !

،

محمد..،من الجزء الأول ذكرت محمد و عبد الله في موقف
هم أهل،و مثل ما واضح علاقتهم قوية
صحيح،أخ محمد اسمه علي

،

فيصل للحين ما وضحت شخصيته،ذكرته في مشهد واحد فقط و قصير بعد
ما تبين وضعه..الجزء القادم أو اللي بعده قد تنكشف الأمور

،

صحــيح جنـان هامت في كلمات أحمد اللي حالياً هو زوجها
شلون صار الزواج ؟ شوي شوي بنعرف =)

،

و ايديك يا سُكر
ان شاء الله الجاي أحلى و أحلى
تشكـرات على المرور حبوبة
يسعدني تواجدش اللذيذ

سلمتِ


،

 
 

 

عرض البوم صور simpleness   رد مع اقتباس
قديم 11-09-15, 06:42 PM   المشاركة رقم: 62
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو راقي


البيانات
التسجيل: Aug 2015
العضوية: 300973
المشاركات: 633
الجنس أنثى
معدل التقييم: simpleness عضو على طريق الابداعsimpleness عضو على طريق الابداعsimpleness عضو على طريق الابداعsimpleness عضو على طريق الابداعsimpleness عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 475

االدولة
البلدBahrain
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
simpleness غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : simpleness المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: ذات مُقيّدة حوّل عُنُقِ امْرَأة / بقلمي

 

بسم الله الرحمن الرحيم



توكلتُ على الله




،



فَقدُ ذات

مضى على تعارفهما هو و هاينز شهران بالكامل..ازدادت العلاقة خلالهما،و بدأ كل واحد يشارك الآخر كلامه و اهتماماته..هاينز كان طالب ادارة إعمال في السنة الأولى..عَلِمَ أن والده كان يُريده أن يُصبح مُحامياً..لكنه عارض حُلم والده،فهو أساساً لم يكن من محبي الدراسة،وجلَّ اهتمامه مُنَصَّب على السيارات و الملابس و ألعاب الفيديو التي يبغضها والده..كان مُتَمرداً رافضاً لفكرة الدراسة و التعلم..تخرج بنسبة زادت عن الرسوب بدرجة واحدة فقط يبدو أن استاذه وضعها لهُ شفقة لينقذه من رسوب مؤكد..!

كان عاشقاً للحفلات و السهرات الليلية..خلال هذان الشهران الذي قضاهما معه اكتشف أن هاينز يستطيع أن يُرافق نساء بعدد أيام الشهر ! لم يكن بتلك الوسامة التي تجذب نظرات النساء..لكنهُ كان يملك ما يُسيل لهُ لُعابهن و يجعل أعينهن تلتمع ببريق يشبه المُتفرقعات ليلة رأس السنة..!

كان غنياً من جهة أبيه،و من جهة أمه ابنة ثاني أكبر مُصدّر سيارات في برلين..والده كما اكتشف من حديثه لهُ عمل مع الحكومة..لم يستفسر طبيعة العمل لأن من طريقة كلام هاينز و نبرته المُختلطة بلا مُبالاة مُصَنَّعة في معمل قلبه المُفتقد وجود والده،استطاع أن يتفهم أنه مُعارضاً لعمله..،

كانا عائدين من المكتبة التي يجتمعان فيها أغلب الوقت..بدأ هاينز يتعلق بالقراءة،و استطاع أن يجد شيء من نفسه المُذبذبة وسط سطور الكُتب التي تُحادث النفس..حتى أنه بدأ بالسخرية منه قائلاً "اعتقد أنك بعد سنة من الآن سوف تطلق أول كتاب يحمل اسمك يحكي قصة نجاحك العظيمة" و هاينز على عكس ما كان يُريده محمد فهو بثقة يُجيب "ليس مُستحيلاً !"

وصلا الى الحي الراقي حيث منزل هاينز..كان قد أخبره منذ أيام عن رغبة والدته لمقابلته..في البداية رفض محمد وهو يشعر بخجل لمقابلة سيدة ألمانية للمرة الأولى غير أمينة المكتبة و العاملة في المتجر و استاذات الجامعة..لكنهُ في النهاية استجاب لإلحاح هاينز..

تأمل المنزل..كان عصري جداً على عكس الذي توقعه..كان يتخيل أن يرى كوخ على الطريقة الأوروبية سقفه من الخشب و أسواره مُنخفضة يتضح من خلفها حديقة بأشجار برتقال كبيرة..لكن سوره كان عالياُ و سقفه لم يكن خشبياً..فتح هاينز الباب الخارجي وهو يقول،:تفضل
تساءل وهو يمشي معه متجاوزان المسبح و الحديقة الصغيرة المزروع فيها أزهار متنوعة،:من سيكون في المنزل ؟
أجاب وهو يضحك،:أخوتي الصغار و والدتي فقط لا تخجل محمد
ابتسم له،:لستُ خَجِلاً فقط اسأل " وأردف" اذاً والدك ليس هُنا
بسخرية أجاب وهو يفتح الباب الداخلي،:لا فالفجر لم يأتِ بعد ليعود "ثُمَّ نادى بصوت عالٍ" أمي لقد وصلنا
تساءل محمد من جديد،:أرجو الا تعتبره تطفلاً و لكن أين يذهب ؟
انفلتت منه ضحكة ساخرة،:الى عمله،أن أبي أشهر مُحقق جنائي في برلين "واصل وهو يتقدم للداخل" المجرمين الذين تسمع عن خبر اعتقالهم هو الذي يوصل الشرطة إليهم
اتسعت عيناه بإعجاب سَمعه هاينز في كلماته،:هذا رائع مثل الأفلام..بالمناسبة أنا إلى الآن لم أعرف اسم والدك

أجاب ببرود،:فيكتور...فيكتور آستــور



،


الجزء الثاني عَشر

استردت شيء من أنفاسها بعد إنقطــاع أسهبه موقف البارحة..ظَنَّت بأسوأ الاحتمالات التي أجَّجَت أسوار شكوك سقيمة حول قلبها..حاولت أن لا تغرق مع السِيّب الذي جاء به بحر يُوسف المُعتَل من الأسـرار..لكن و بدون سيطرة و باستسلام وَهن تجذبها أعماقه المُظلمة و تُحركها أمواجه اللاطمة جسدها بتطارد ساعة يكون حُنُو و ساعة قاسٍ لا يرحم...،

ابتلعت هواجسها المُتَيَقظة دوماً تنتظر دقة ساعة الحقيقة..ارتدت عباءَتها و حجابها لفته بإحكام على رأسها..أدخلت حاجياتها الضرورية في حقيبة يدها الفوشيا ثُمَّ أغلقت المصابيح خارجةً..تقابلت معه عند نهاية السُلَّم يبدو أنهُ عاد للتو من عمله لم تراه منذ رجوعهم من المطعم ! سَلَّم بهمس وهو يركب العتبتان مُتجاوزها..نادتهُ بسرعة
،:يُوسـف
تَوقف مُستديراً بصمت..تساءلت بهدوء،:راسك اشوى ؟
قَطَّب جبينه بعدم فهم و بهمس،:شفيه راسي ؟
ظاهر سبابتها مَسَّ أنفها وهي تقول،:اقصد البارحة في المطعم،كان يعورك صح ؟
امتعضت ملامحه بوضوح،زمَّ شفتيه قبل أن يواجهها بظهره و يقول،:اي زيــن
نطقت قبل أن يركب،:بروح اتعشى ويا خالتي و ملاك في بيتكم تعال انت بعد
حائط من البرود نفثت أساسه كلماته،:لا عندي شغل روحي انتِ بس وسلمي عليهم
مدت شفتيها بقهر و باقتضاب،:زيــن على راحتك

واصل صعوده دون أن يُضيف حرف آخر..،زَفَرت بتعب من هذا القابع وسط كومة جليد لا تزورها شمس تُذيبها،تستخرج مكنونها و ما دُفن فيها من أحجار تلتمع حقائقها في عينيها الباحثتين عن أجوبة تشفي ما استوجع من أسئلة داخلها..لا حيلة لها معه..يمينها يساره..و يساره يمينها..الإتجاهات معه تعاكست،و الإشارات جميعها مُغلقة..و كل الطُرق أبت أن تُؤدي إليه !

انتبهت لصوت "الواتس اب" كانت ملاك تُخبِرَها بوصولها..خَرَجت غالقة الباب خلفها مُتحررة لفترة عن ما يسبح في فراغ المنزل من إشارات سلبية تتجمع فوق قلبها مُحدِثةً تآكل كُلَّما هَتفت نبضة اصطدمت به ليستحيل وجعاً يُذهِب الوَسن عن مُقلتيها..فالليل تُزعِج سكونه فكرة..و الروح تُتعبها تنهيدات تتكسر في صدرها خوفاً من خروج يُجَمدها..،

استقلت السيارة بإبتسامة تكللت بشحوب لم يُخفى عن عيني ملاك..،:السلام
ابتسمت لها،:اهليــن و عليكم السلام
تحركت السيارة و ملاك واصلت،: اول شي بنمر نشتري اغراض ماما تحتاجهم للعشا
،:ليش اصلا متعبة روحها ؟ حتى ماخلتني اطبخ شي واجيبه
ضحكت بخفة وهي تنعطف،:تعرفينها امي ما ترتاح الا اذا تَعَّبت عمرها
بحب دعت،:الله يعطيها العافية يارب
،:ان شاء الله

دقيقة مَرَّت ثوانيها دون كلمات..ملاك مُندمجة في الطريق،و تَردد شق الدقيقة عابثاً في لسان حور فاكاً عُقدته لتنطق،:مــلاك ابي اسألش
نظرت لها بطرف عينها،:اسألي
و هي تُحيك خيوط توترها بين أصابعها،:يُوسف من زمان جذي بارد ؟
عَضَّت على شفتها السُفلى و طرف سبابتها يرتفع تمسح جانب وجهها قبل أن تُجيب بحنان نصفه شفقة،:تعبتين صح ؟
نَظَرت لها من خلف الغشاء الشفاف الذي تَكون مُفتضحاً ضيقها..بشفتين تميلان بعبوس طفلة نهبوها دميتها.. و بغصَّة بُكاء،:بموت بموت مـ ـ

باغتتها شهقة ارتفعت لها يدها تُصمِتها تُستِر بقايا فضيحتها..و لكن ما حيلة القلب المُرتَع من أرض الحب الحلال ؟ ارتوى من ما امتصته من مطر،و أنبت في جواه زهرة لم يعلم أن رياح عاتية ستحل ضيفاً عليها تُعَرّيها من بتلاتها..كيف أحَبَّته و كيف مالت شرايينها المُحتفظة دمائها بذكرى مُحَطِمة إلى النبع الذي يُغدِقَها صباحاً و مساءً سيل مُتَبَدل الطعم ؟ لهُ لون رمادي كئيب و رائحة خانقة تختلط بأنفاسها مُسببةً اختناق يؤدي في نهاية المطاف إلى انهيار كما حالها الآن..،

امتدت كف ملاك تُرَبت على فخذ حور و هي التي صدمتها ردة الفعل..لم تتوقع أن يكون التعب إلى هذا الدرجة ؟ لم تتوقع أن يُوسف قد يكون سبباً لبُكاء زوجته..يبدو أن حياة هذان الإثنان تشابكت لثلاث سنوات حتى أنتجت عُقَداً يصعب فَكَّها..سِراً دون علمها هي و والدتها ! قالت مُحاولةً تهدِئتها،:خلاص حـور حبيبتي لا تصيحين
رفعت ظاهر يدها تمسح ما أحرق خدها و هي تقول بصوت ابتلعته العَبرة،:و و الله تعـ ـبت ملاك..كلما اقول بيتعدل الوضع الأمور تزداد ســ ـوء
بكلمات مُخَفِفة لاح من بين حُروفها معنى لم تستوعبه،:ماعليه يا عمري انتِ صابرة و الله بيعوضش على قد صبرش ان شاء الله " وبتنهيدة أردفت" ترى يوسف ما ينلام
نَظَرت لها بفم فاغِر و حدقتين توسعتا استنكاراً..و كيف لا يُلام و الخطأ منه و بسببه؟ ازدردت ريقها تنتظر تفسير لجملتها المُغالية لمشاعرها...بنظرة اخترقت الزمن أكملت ملاك

،:الجرح اللي في قلبه صعب يبرى



انتهت من آخر مريضة لليوم..اطمأنت عليها و تأكدت أنها تناولت طعامها جيداً..سماح ابنة الواحد و العشرون ربيعاً..كانت ضحية للزواج المُبكر،تزوجت في سن السابعةَ عشر و بعد أربع سنوات وجدت نفسها أم لستة أطفال و مريضة بالسكر و القولون و المعدة !

أُصيبت بسكر الحمل و هي تحمل جنينها الأخير.. و بعد عملية المنظار تبين أن غشاء معدتها تمكنت منه قرحة حادة ظهرت أعراضها في خروجها المُصاحِبَهُ دم..لم تكتفي بذلك فالقولون أراد أن يترك بصمته و بدأ بشد رحاله عابراً مفاصلها و بطنها ناثراً ألمه..و لم يعد لديها قدرة على تناول الطعام فالهضم أصبح مُستعصي..من خلال تفحصها لملف المريضة و دراستها لتاريخها الصحي لم تتبين لها مشاكل لها علاقة بما يُصيبها الآن..لم تُجرى لها عمليات،و جميع ولاداتها كانت طبيعية..بالأمس حَضر زوجها يزعم اطمئنانه عليها..و من حديثه الضائق و كلماته الحانقة التي نطقها من طرف أنفه مُبدياً عدم ارتياحه من غياب التي تطبخ وتغسل وتكنس و ترتمي على الفراش ليلاً لأجله..تأكدت أن أسباب عِلَلِها نفسية ثمانين بالمئة..!

خرجت من مكتبها بعد أن ارتدت عباءتها..حول معصمها استقرت يد حقيبتها الصغيرة و فوقها وضعت معطفها الأبيض بترتيب..قبل أن تخرج من باب المستشفى سمعت صوت من خلفها،:دكتورة نــور

تأفأفت بملل..تعرفت على صوته المُتحمس دائماً..حاولت أن ترسم إبتسامة مُجاملة قبل أن تستدير و تواجهه..كان يقترب منها و بجانبه امرأة تبدو أكبر منها بسنتان أو أكثر..مُحَجَّبة دون عباءة بملابس محتشمة..و بطنها المتكور دليل على حملها..توقفا أمامها..مد يده للمرأة بإبتسامة،:دكتورة نور هذي اختي خلود
مدت يدها بتحية،:هلا أخت خلود
تلقفت يدها بكلتا كفيها وهي تضغط بحرارة،:هلا والله دكتورة نور،الصراحة من كثر ما يسولف عنش اخوي قلت لازم اشوفش
رفعت حاجبها بعدم فهم و دون أن تنظر له قالت،:يسولف عنـي !
بتأكيد أكملت و نظرات إعجاب تنضح من عينيها،:ايي على طول يمدح شغلش و التزامش
ببرود عَقَّبت و الإبتسامة قاربت على إلانسحاب من عملها الإضطراري،:عـــادي اقوم بشغلي حالي حال باقي الدكاترة " و أردفت قبل أن تُضاف كلمة" استأذن اللحين،فرصة سعيدة
بذات الإبتسامة الواسعة،:و انا اسعد،اتوقع نتقابل مرة ثانية
قبل أن تُدير ظهرها،:ان شاء الله،مع السلامة

ابتعدت عن مكان وقوفهما و الضيق بدأ يكتنز في صدرها..تصرفاته أصبحت لا تُطاق..ماذا يقصد بهذه الحركة ؟ لماذا يأتي بأخته ليعرفها عليها ؟! و زيادة على ذلك فهو يذكر اسمها بإعجابه المُقيت أمام عائلته..! باتت الآن تنتظر منه تصرف آخر لتوقفه عند حده..زَفرت وهي تركب السيارة..رمت حاجياتها على الكرسي المجاور بعد أن أخرجت هاتفها من حقيبتها..فتحت "الواتس اب" أرادت أن تُخبر سارة بالذي حصل.. لكنها قبل أن ترسل كلماتها مسحتها بتردد..خشت أن تبدأ معها مُسلسل أحاسيسها و مواعظها المُطالبة بتحرر مشاعرها من الماضي للسعي قَدمَاً..

و بالحديث عن الماضي..توقفت سيارته في موقفه الخاص جانب موقفها.. ابتسمت بألم من تجاهله،فهو نزل من سيارته دون أن ينظر جهتها على الرغم أن مصابيح سيارتها تعمل دلالة على وجودها داخلها..تنهدت وهي تُرجِع رأسها للمرتبة..بعد زواجهما تم نقل موقفيهما إلى جانب بعضهما..و بعد الطلاق لم يطلبا التغيير..فكلاهما لم يُرد الإبتعاد..و كلاهما تمسك بالاقتراب حتى لو كان على هيئة موقف سيارة..!



استنشق بعمق من هواء موطنه الأم..آآآه كم اشتاق لهذا الهواء المُتشبع برطوبة خانقة..ابتسم بسعة وهو واقف على باب الطائرة..بدأ ينزل عتبات السلم لتحط قدماه على الأرض التي هَجرها بذاته..دون أن يغصبه أحد أو يُبعده أحد...هو أراد أن ينطوي على نفسه في زاوية لُندن..هُناك تحت سماء احتوت آخر ذكريات جنونه..و الآن بعد خمس سنوات من السبات عاد ليوقظ ذاك الجنون..و هذه المرة بشراسة أكبر،و بأنياب ليث أكثر حدة..يعلم أين الموضع الذي سيغرس فيه خناجره.. و تعلم أسلحته الفتاكة عُمق الجراح التي ستفتحها..ثورته الآن قد بدأت بجيوش أكثر و بأسلحة مطورة و عزم أقوى..سيستولي على أراضٍ جديدة، و التي هي بحوزته أساساً سينقح تُرابها كاشفاً عن بقايا جراح سيُعيد إحياء مجرى دمائها..،

،

واقفاً في صالة المطار يبحث بعينيه عن ابن خاله المُهاجر لخمس سنوات..فَضَّل لُندن على موطنه..اختار الهروب و التَدَثر خلف ستائر الإخفاء..و كأنه أقسم أن لا يعود و ظنوا أنهم لن يرونه على هذه الأرض..و إن اشتاقوا له عليهم أن يستقلوا الطائرة ليعبروا المسافات وصولاً إليه...فكيف يعود الآن ؟! و مالذي جَلَبهُ إلى هُنا ؟

ابتسم بخفة وهو يرى وجهه يتضح من بين الواصلين..عَقَّد حاجبيه وهو ينتبه للحقيبة في يده..خطى مُقترباً منه،:الحمد لله على السلامة
احتضنه بشوق حقيقي لم تُبَدده رياح الهواجس... رَبتا على كتفي بعضهما بتحية رجالية قبل أن يبتعدا لينظر كلاهما للآخر..ابتسامة واسعـة عنوانها الحنين ارتسمت على شفتيه،وبهمس،:الله يسلمك "ارتفع صوته ببحة" من زماااان ما شفتك محمد
بسُخرية قال وهو يمشي معه،:والله انت اللي معتكف في لندن
ابتسامة جانبية رفعت زاوية فمه اليُسرى دون أن يُعَقَّب على كلمات مُحمد الذي واصل،:غريبة جاي بس بشنطة وحدة !
ضَحكَ بخفة و سبابته ارتفعت تحك أنفه وهو يقول،:لأني جاي بس جم يوم و برد ارجع
توقف محمد عن المشي و نظرات استغراب أطلقتها عيناه لفيصل الذي تساءل برفعة حاجبين،:شفيك وقفت ؟
أبعد محمد عينيه و واصل مشيه..تساءل بحذر،:ليش جاي فيصل ؟
ببرود أجاب،:قلت لك عندي شغل بخلصه و برجع
وهو يفتح سيارته،:و بعدين خلاص بعد ما بنشوفك ؟
جلس في كرسي الراكب بعد أن أدخل حقيبته في الصندوق..و بهدوء قال،:لا،برجع اجيب باقي اغراضي " التفت له بابتسامة وهو يُردف" و بستقر اهني
تساءل من جديد بنفس النبرة التحذيرية،:و ليش قررت تستقر اهني شنو اللي غير رايك ؟
عَقَّد حاجبيه باستنكار،:محمد شفيك ؟ شهالأسئلة،كأنك ما تبي رجعتي ؟!
حَرَّك عينيه للطريق وهو يقول بصراحة،:مو القصد فيصل،بس تبي الصدق احس ورا جيتك شي،كبيــر بعد مو شي عادي

التفت لهُ نصف التفاتة كانت كفيلة بأن تلتقط إمارات الصدمة على وجه فيصل..اعتلت السُخرية شفتيه و اتساع حدقتي ابن خاله أكَّد له بصحة ما تنبأتهُ حاسته المُخطئة نادراً..شعر بهروب نظراته للنافذة..انتظر منهُ إنكار أو ضحدٍ لشكه لكنه ألتبس الصمت و أغشى الشرارات بينهما إبهام يُوحي بمشكلة على مشارف الولادة من رَحم الماضي الأبي !

مُغيراً مجرى الموضوع،:شخبار لندن و شخبار سلمان،والله انه احسن منك كان يجي في المناسبات
ضحك بخفة،:الحمد لله يسلم عليكم

واصلا الحديث الى أن توقف محمد أمام منزل خاله..ترجل الإثنان من السيارة و اتجها إلى صندوقها ليأخذ فيصل حقيبته..أنزلها إلى الأرض وهو يقول بجدية،:محمد مابي احد يدري اني رجعت "رفع عينيه له وهو يُكمل" على الأقل لحد باجر
حَرَّك كتفه وهو يعود لسيارته،:على راحتك،يله سلم على خالي و زوجة خالي مع السلامة
ابتسم له،:مشكور حبيبي في امان الله
لَوَّح لهُ محمد الذي حَّرك السيارة مُبتعداً..زَفَر فيصل بعد ذهابه..لم يتغير محمد،لا زال يستطيع أن يستنبط دواخل الذي أمامه بسهولة..عندما حادث عبد الله و أخبره بعودته لم يُبدي لهُ أي نوع من الشك..لا يدري كيف قادت عودته محمد إلى هذا التفكير الصحيح جداً !

حَّرك رأسه ينفض أفكاره..خطت قدماه تمشيان على بحرٍ من الشوق أغرقهُ لخمس سنوات و حجب عنه شمسه و قمره و نجمتيه الصغيرتين..ابتسم بمُشاكسة و هو يُخرج مفتاحه من جيب بنطاله الخلفي..فتح الباب بهدوء و دلفَ للداخل..عُنُقِه امتد ليطل برأسه مُحاولاُ أن يرى أحد..كان يصله صوت التلفاز العالي الذي يتخلله صوت شقيقته المُزعج..ضَحك بخفة،يبدو أن ثمارها لم تتساقط نضوجاً أثناء غيابه..تَحَفَّزت نبضاته لعبور أُذنه يتيمة المسامع لحن ناعم عَبقه أنثوي بَحت..ابتسم بحنان و صوت والدته عَصفَ بمشاعره.. كم اشتاقها و اشتاق لعينيها اللامعتين بحنان خُلِق لها و لأجلها..دفئ يدها المُمَيز و جبينها المُفتقر لقبلة يطبعها بِكرها العزيز..،

انتبه لصوت الباب من خلفه..و قبل أن يستدير له وصلته شهقة حادة تلاها همس غير مُصَدق،:فيـــصل !
ابتسم لأخته و لوالده الذي كان يقف بجانبها بفم فاغر من الصدمة..لهذه الدرجة عودته صادمة ؟! تقدمت رجله اليُمنى خطوة وهو يُناديها،:نـــو

تلاشت الراء في فمه لإنعقاد لسانه من احتضانها القوي..صوت بُكاءها ارتفع بشكل هيستيري أفزعه..شدَّ ذراعه على كَتِفها و احمرار خائف اتضح عِناقه لملامحه..رفع بصره لوالده الذي اقترب يسأله،:يُبه شفيها ليش جذي تصيح ؟
ابتسم له بحب،:يا ولدي لانها من زمان ما شافتك
هَزَّ رأسه بتفهم وهو يقول،:ما عليه بس مو بهالطريقة،"تساءل من جديد" اكيد مافيها شي ؟
همس لهُ بمعنى،:اسألها اذا تبي
احتضنها يُقربها لصدره أكثر..لم يسألها كما قال والده،فهو لو يعلم أنها ستُجيب صدقاً لما سأل والده من البداية..أخفض رأسه مُقبلاً قمة رأسها..ابتسم بخفة لعتابها المُتَقطع من نصل الدموع،:حـ ــ ـرام عليـ ــك خمـس سنووات غايب
مال رأسه يميناً ينظر لجانب وجهها المغسول من فيض عينيها قائلاً،:خلاص آخر مرة اغيب
رفعت رأسها و بلهفة،:قول والله
وهو يمسح دموعها،:والله،و يله عاد ارحمي نفسش من الدموع

،:فيـــصلوووه متى جيت ؟!

استدار للصوت..تجاهل صاحبه و عيناه تعلقتا بالتي وقفت قُرب الحائط..بكفها استندت عليه يُعينها على صمودها بعد أن خارت قواها لرؤية من بَكت فقده نصف عَقد..اختارت الصفة التي تربطه بها بدل اسمه وهي تُناديه بصوت اختنق بعبرته،:ولـــدي

تحرر من احتضان نور و اقترب ببطئ لمن لو قضى أضعاف سنوات عمره الثالث و الثلاثون خادماً تحت قدميها لما وَفى ولا ردَّ ولو أنملة من فضلها..وقف أمامها و مسيرة لغة العيون عادت بعد إنقطاعٍ مُضطَر...هي تأملته من قمة رأسه حتى أخمص قدميه..تطمئن أن مكروهاً لم يتجرأ ليصيب حبيبها..أرادت أن تتأكد أن الزمن لم يُمارس لُعبته مُغيراً ملامحه المنحوتة على جدران حُجرات قلبها بدماء أوردتها و شرايينها..كان جسده قبل أعوام بقياس حضنها،و ها هو اليوم رَجُلاً ان احتضنها ستختفي بين ذراعيه و عضلاته..ابتسمت لإلتماع بضع شعيرات رمادية في ذقنه..لا تدري هل هو شيباً حقيقةً ؟ أم نَتاج وَجع اعتلت لهُ روحه فترجمت ألمها هذه الشعيرات المُنتشرة ببعثرة..مدت يدها ليده القريبة و بارتعاش احتضنتها فاتحة حصونها مُفرِجةً عن أمطارها..احترق أنفها و غمامة الدموع شوشت رؤيتها لوجهه..انحنى لها يحتضنها غامراً أنفه في عُنُقِها يتزود من رائحتها التي انتهت صلاحية عطرها المُحتفظ به في عبوة الذكرى..،

و هي تُقَبل كَتفه شوقاً،:حبيبي حبيبي وينك ياولدي ؟
ابتعد مُقبلاً رأسها،:وحشتيني يُمه
مسحت على خده،:يا بعد عمري انت بعد البيت مايسوى بدونك
شعر بضربة على ظهره وصوت مُعترض،:بس عاد شهالأفلام..وانت ياللي يسمونك اخوي و لا عطيتني وجه الأحضان بس لنورو و أمي
ابتسم لها قبل أن يجرها من ذراعها ليحتضنها وهو يقول،:افا عليش انا انساش؟ انسى روحي ولا انسى جود
ابتعدت عنه وهي ترفع رأسها بغرور مصطنع،:ادري حبيبي "و أردفت بثقة" و ادري انك رجعت عشان عرسي
عَقَّد حاجبيه وبتساؤل أراد به إثارة غيظها،:ليش متى عرسش ؟
فغرت فمها من سؤاله و هي تسمع أصوات ضحكهم..بقهر ضربت كتفه بقبضة يدها،:نحيـــس ما تضحك
والدها تقدم للداخل،:امشوا خل نقعد وسولفوا على راحتكم

أمسك بيد والدته و جود تعلقت بذراعه مثل طفلة و هي تواصل مشاكستها له..أما نور فهي تناولت معطفها و حقيبتها بعد أن سقطا من يديها دون وعي..و ركضت على أطراف أصابع الشوق تتبعهم للداخل..،



لكي يُنسيها اليوم الذي غابهُ عنها دعاها إلى العشاء في أحد الفنادق الفخمة..اعتبرته أسلوب رخيـص جداً..فليس غرورها الذي يتم إخماده بدعوة عشاء تافهة ! لكنها صمتت...بكيد حَوَّرته ببراعة إلى إبتسامة بريئة صمتت..لم تُبدي عدم رضاها،فخلف جدار الصمت مَكر يطهو سُمه على نار هادئة..،

،:والله كسرت خاطري وهي متلهفة على شوفتي،ما ظل سالفة ما قالتها "و بحب" حبيبتي والله
أنزلت شوكتها و ذراعها اليُسرى ارتفعت مُتكأة بكوعها على الطاولة و أصابعها تُلامس ذقنها و بتساؤل،:جم عمرها اللحين ؟
أجاب بإبتسامة الأب الحنون التي حَرَّكت عِرقان خفيان في قلبها،أحدهما قد غفى مُنذ زمن و الآخر لم ترحمه الكوابيس،:سبع سنوات
همهمت قبل أن تقول،:الله يخليها

ساد الصمت بينهما..عدا أصوات الملاعق المُصطدمة بالصحون و أحاديث الناس المُتداخلة بإزعاج..رَفعت عينيها تنظر له و طلب تعلم أنهُ سَيُأجج ألم العِرقان حام في صدرها..تجاهلت مشاعرها الواقفة على قمة الإنتحار وهي تقول،:ابــي اشوفها
عُقدة استغراب قَرَّبت حاجبيه وهو يقول،:من بنتي ؟
بتأكيد بارد أجابت،:اييي
انفلتت منهُ ضحكة ساخرة،:غريبة !
هي نفسها استغربت الطلب و لكن ما كان يُحرك ردات فعلها الآن هذان العِرقان،بكبرياء تساءلت،:و شنو الغريب ؟
ابتسم بصمت و جسده يتراجع سانداً ظهره للكرسي و سبابته ارتفعت تحك خده المُشعر..أعادت طلبها مرة أخرى،:ابي اشوفها أحمد

ألقى عليها نظرة يملَؤها التعجب قبل أن يميل ليمينه متناولاً هاتفه المركون على الطاولة..ثوانٍ و مده إليها..اخذته هي برجفة سكنت أوصالها..،شعرت بطنين مؤلم في أُذنها و دوار حاصر رأسها..تداخلت الصور في عينيها و غثيان بدأ دوامته في حلقها..رفعت يدها لفمها و كأنها تُكبِح استفراغها..تنفست بصعوبة و نظراتها مُصَوَّبة على ابتسامة الطفلة البريئة..نظراتها المُشعة فرحاً..شعرها المُسترسل على كتفها..تورد خديها..كانت كلوحة مُبهرة،ألوانها ملأت الفراغ المتكون بين صور ذكرياتها..أرجعت الهاتف إليه بارتعاشة لم يلحظها..سكبت لها ماء و بسرعة شربته تصم صوت عطش روحها..

شهيــق و زفيـر..مرتان مُتتاليتان..ببطئ تتخلص من آثار سطو الذكرى..هَمست من جديد،:الله يخليها

،

صباحاً

و كأن صورة ابنته ما كان ينقصها ليزيد حطب ذكرياتها..قضت ساعات الليل تتقلب على جمر أفكارها..النوم غادرها بعد تسلط الذكريات..حاولت أن تتهرب من صبيب الأوجاع و لكنها فشلت..لا تدري لماذا الفشل أصبح حليفها في الآونة الأخيرة ؟! باتت تشرب الذكرى صباحاً و مساءً..تتغذى عليها و تنهل من أمطارها الثقيلة..،
وصلت مَقر عملها و الساعة قد تجاوزت التاسعة..فهي بالكاد غفت بعد صلاة الفجر و لم يُوقظها رنين المُنبه فهي بتعب كانت تهرب عن عالم صحوتها إلى أحلام عانت لتُجَملها في منامها..لولا والدتها التي أيقظتها على عجل عند الثامنة و الربع لواصلت هروبها حتى ساعات الظهر...و على الرغم من تأخرها فهي اتجهت لشراء كوب قهوة تتزود من مَرارتها قليل من الإسترخاء المُزَيف..،

تقابلت في الممر المؤدي لمكتبها أحد الموظفين الذي قال بسرعة،:آنسة جنـان المدير مسوي اجتماع لرؤساء الأقسام و انتِ الوحيدة اللي مو حاضرة
عَقَّدت حاجبيها و بتساؤل،:ليش وصل المُدير الجديد ؟
هَزَّ رأسه،:اي وصل اليوم وهو اللي طلب مني اجي اشوف اذا وصلتين ولا لا عشان اعطيش خبر
تنهدت و هي تميل في وقوفها،:ما عليه اللحين بروح،من متى كان الإجتماع ؟
،:تقريباً ربع ساعة
،:اوكي اللحين رايحة،شكرا

دخلت مكتبها وهي تضع حقيبتها على عجل..حملت كوبها معها لترتشف منهُ أثناء الإجتماع..استقلت المصعد للطابق الرابع حيث غرفة الإجتماعات الكبيرة..دقيقة و كانت أمام بابها..طرقته قبل أن تدخل..سلمت بهمس دون أن ترفع عينيها..توجهت للكرسي الفارغ و جلست..بتلقائية رفعت الكوب تشرب من ثُقبه الصغير..أنزلته وهي للتو تنتبه أن لا أحد يتكلم و أن الجميع أعينهم عليها..رفعت حاجبها ببرود وهي تنظر للجالسين أمامها و في داخلها تتساءل " شفيهم ؟! "

،: شرايش ننتظرش تنتهين من قهوتش و بعدين نبدأ الإجتماع ؟

تجمدت كفها على الكوب...فالصوت جَذب شعورها المُتَأرجح على قمة جبل إلى الهاوية..ثَقُلَ نَفَسها و بدأ بالتكوم عند حلقها..أرادت أن تزدرد ريقها،لكنهُ اصطدم بصخرة بدأت غَصَّتها بجرح بلوعمها..و كأن قلبها قد هوى و روحها تَلقفتها أصابع الفَراغ ضاغطة بقسوة تستخرج إكسيرها قبل نقل نَعشها إلى الدفن..حيث الموت و اللا حياة..،

لماذا صَدقت رؤيا ذكرياتها ؟ ما اكتنف عقلها من مشاهد الماضي بدأ يتجسد حقيقةً..بدايةً بالصوت الهـادئ الذي ينخفض مُستوى نطق حروفه من بَحَّة تُلازمه في كل الأوقات و تشتد عند مُمارسة صاحبها تعذيبه المُستَبد..رُبما أُذنها سُجِنَت بين قُضبان الذكرى و هذا الصوت باطني لا وجود لهُ واقعاً ؟

رَمشت ببطئ قَبلَ أن تُدير عُنُقِها المُتَصَلب،بَصرها أراد تكذيب سَمعها..زعزعة حَواس أصابتها..بانت الحقيقة على يسارها..إنشطار روح و خَتمٌ حِبرَه سواد خانق طُبِعَ على وثيقة موتها المُحتَم..فعيناها تعانقت مع عيني من سَرق النوم منها لليالٍ و أيام..ارتفع صدرها بشهيق مُرتَعش يتصيد آخر ذرة هواء تُنقِذه من التلاشي...من شدة اندهاشها و غيابها عن الواقع،لم تَشعر بالقهوة الساخنة التي تسربت تحرق أصابعها بعد أن سقط كوبها من يدها المُتَنَملة افتجاعاً..،





~ انتهى






،

 
 

 

عرض البوم صور simpleness   رد مع اقتباس
قديم 12-09-15, 12:31 AM   المشاركة رقم: 63
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري


البيانات
التسجيل: Aug 2014
العضوية: 273510
المشاركات: 1,332
الجنس أنثى
معدل التقييم: طُعُوْن عضو جوهرة التقييمطُعُوْن عضو جوهرة التقييمطُعُوْن عضو جوهرة التقييمطُعُوْن عضو جوهرة التقييمطُعُوْن عضو جوهرة التقييمطُعُوْن عضو جوهرة التقييمطُعُوْن عضو جوهرة التقييمطُعُوْن عضو جوهرة التقييمطُعُوْن عضو جوهرة التقييمطُعُوْن عضو جوهرة التقييمطُعُوْن عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2492

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
طُعُوْن غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : simpleness المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: ذات مُقيّدة حوّل عُنُقِ امْرَأة / بقلمي

 
دعوه لزيارة موضوعي

صباح الخير يا جميلة💕

..

آستور.. هو نفسه ابو هاينز.. وطاحت براس محمد ..
يعني الواضح انو هاينز مو عاجبه شغل أبوه.. ومستحيل يورط
صديقه بمجال أبوه.. بس يمكن ابوه قابل محمد وشاف فيه
شخص يتحمل شغلته.. او يمكن وقعت براس محمد مصيبه وهو اللي طلعه منها.. او حطه بالإجبار عميل سري..

..

يوسف.. يعني امه واخته يعرفون علّته.. بس ايش هي يا ترى..!
ايش جرحه اللي صعب يبرى..! متعلق بأبوه والا شغلته ثانية؟
بس والله محد ماكلها غير حور.. مدري شاللي جابرها تعيش
هالحياة.. اني احب شخص شيء وانو يوضح لي انه مايبيني شيء ثاني..

..

نور.. قلبي هي.. البنت ذي احبها.. بس جد هذا الفهد مدري وش اسمه بدا يزودها.. الظاهر بنيته يخطبها وعشان كذا عرفها على اخته.. يعني اذا تبين الجد عادي مافيها شيء دام نيته صادقه بس ماش نور لعبدالله وعبدالله لنور للممات.. يعني ياليت يتوكل ذا الدكتور ويشوف له بنت ثانية😈


..


فيصل.. يعني معليش يختي عالوصف بس اغلب الشخصيات هنا فيها عاهات.. كل واحد اردى من الثاني😂..

"هو أراد أن ينطوي على نفسه في زاوية لُندن..هُناك تحت سماء احتوت آخر ذكريات جنونه..و الآن بعد خمس سنوات من السبات عاد ليوقظ ذاك الجنون..و هذه المرة بشراسة أكبر،و بأنياب ليث أكثر حدة..يعلم أين الموضع الذي سيغرس فيه خناجره.. و تعلم أسلحته الفتاكة عُمق الجراح التي ستفتحها..ثورته الآن قد بدأت بجيوش أكثر و بأسلحة مطورة و عزم أقوى..سيستولي على أراضٍ جديدة، و التي هي بحوزته أساساً سينقح تُرابها كاشفاً عن بقايا جراح سيُعيد إحياء مجرى دمائها..،"

يختي تفكير عصابات.. وشو بيغرس انيابه وخناجره..
حشى ماهو آدمي ذا.. ما اقول الا العوض من الله للي ناوي عليه هالمجنون.. ومدري من أول ظهور له ربطته بعقلي مع جنان.. ليش وكيف مدري.. بس اثنين مجانين يليقون ببعض😂


..


وطلعو نور وفيصل أخوان.. وعبدالله يمكنه صديق فيصل او ولد عمه، خاله.. يعني بما انو محمد يعرف عبدالله وكلهم يعرفون فيصل يمكن بينهم صلة قرابة..

..


جنان.. "شعرت بطنين مؤلم في أُذنها و دوار حاصر رأسها..تداخلت الصور في عينيها و غثيان بدأ دوامته في حلقها..رفعت يدها لفمها و كأنها تُكبِح استفراغها..تنفست بصعوبة و نظراتها مُصَوَّبة على ابتسامة الطفلة البريئة..نظراتها المُشعة فرحاً..شعرها المُسترسل على كتفها..تورد خديها..كانت كلوحة مُبهرة،ألوانها ملأت الفراغ المتكون بين صور ذكرياتها.."

يعني تذكرت شيء من ماضيها وقت شافت صورة بنته..
او نقول ذكرياتها.. بدأت اقتنع انو سبب زواجها من أحمد مو حلم مراهقة وبس.. فيه شيء أعمق.. اللي آذاها قريب لأحمد.. يمكن أبوه..!

..

مدير جنان الجديد وعلاقته بماضيها..! طيب معقولة تكون جنان تطلقت قبل زواجها من أحمد.. او انها تعرضت لاغتصاب او محاولة تحرش.. يعني صراحة حيرتيني وش ممكن يكون سبب الجرح اللي بفخذها وايش علاقة المدير الجديد ذا بماضيها.. يعني واضح من كلامها انو هو السبب بحرمانها من النوم ايام وليالي.. بس قصدي ايش صلة قرابته فيها وكيف يعرفون بعض..! انا حاطة ببالي انه شخص خمسيني او بالأربعين..
مره مره حيرني وضعها.. بس نشوف في الفصل الجاي عسى يتوضح لي من هالشخص ومين يكون..! وهو عرف جنان او لا..!

..


اي صحيح.. البارت حلو عشان ام راس منفوخ ماهي موجوده فيه-> ما اقصد حنين ترا🙇🏻


..


تسلم يدك عالبارت الحلو ذا.. اسلوبك في الكتابة يدخل القلب..

..

بانتظارش💜

 
 

 

عرض البوم صور طُعُوْن   رد مع اقتباس
قديم 12-09-15, 02:43 AM   المشاركة رقم: 64
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو راقي


البيانات
التسجيل: Aug 2015
العضوية: 300973
المشاركات: 633
الجنس أنثى
معدل التقييم: simpleness عضو على طريق الابداعsimpleness عضو على طريق الابداعsimpleness عضو على طريق الابداعsimpleness عضو على طريق الابداعsimpleness عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 475

االدولة
البلدBahrain
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
simpleness غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : simpleness المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: ذات مُقيّدة حوّل عُنُقِ امْرَأة / بقلمي

 

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طُعُوْن مشاهدة المشاركة
  
صباح الخير يا جميلة💕

..

آستور.. هو نفسه ابو هاينز.. وطاحت براس محمد ..
يعني الواضح انو هاينز مو عاجبه شغل أبوه.. ومستحيل يورط
صديقه بمجال أبوه.. بس يمكن ابوه قابل محمد وشاف فيه
شخص يتحمل شغلته.. او يمكن وقعت براس محمد مصيبه وهو اللي طلعه منها.. او حطه بالإجبار عميل سري..

..

يوسف.. يعني امه واخته يعرفون علّته.. بس ايش هي يا ترى..!
ايش جرحه اللي صعب يبرى..! متعلق بأبوه والا شغلته ثانية؟
بس والله محد ماكلها غير حور.. مدري شاللي جابرها تعيش
هالحياة.. اني احب شخص شيء وانو يوضح لي انه مايبيني شيء ثاني..

..

نور.. قلبي هي.. البنت ذي احبها.. بس جد هذا الفهد مدري وش اسمه بدا يزودها.. الظاهر بنيته يخطبها وعشان كذا عرفها على اخته.. يعني اذا تبين الجد عادي مافيها شيء دام نيته صادقه بس ماش نور لعبدالله وعبدالله لنور للممات.. يعني ياليت يتوكل ذا الدكتور ويشوف له بنت ثانية😈


..


فيصل.. يعني معليش يختي عالوصف بس اغلب الشخصيات هنا فيها عاهات.. كل واحد اردى من الثاني😂..

"هو أراد أن ينطوي على نفسه في زاوية لُندن..هُناك تحت سماء احتوت آخر ذكريات جنونه..و الآن بعد خمس سنوات من السبات عاد ليوقظ ذاك الجنون..و هذه المرة بشراسة أكبر،و بأنياب ليث أكثر حدة..يعلم أين الموضع الذي سيغرس فيه خناجره.. و تعلم أسلحته الفتاكة عُمق الجراح التي ستفتحها..ثورته الآن قد بدأت بجيوش أكثر و بأسلحة مطورة و عزم أقوى..سيستولي على أراضٍ جديدة، و التي هي بحوزته أساساً سينقح تُرابها كاشفاً عن بقايا جراح سيُعيد إحياء مجرى دمائها..،"

يختي تفكير عصابات.. وشو بيغرس انيابه وخناجره..
حشى ماهو آدمي ذا.. ما اقول الا العوض من الله للي ناوي عليه هالمجنون.. ومدري من أول ظهور له ربطته بعقلي مع جنان.. ليش وكيف مدري.. بس اثنين مجانين يليقون ببعض😂


..


وطلعو نور وفيصل أخوان.. وعبدالله يمكنه صديق فيصل او ولد عمه، خاله.. يعني بما انو محمد يعرف عبدالله وكلهم يعرفون فيصل يمكن بينهم صلة قرابة..

..


جنان.. "شعرت بطنين مؤلم في أُذنها و دوار حاصر رأسها..تداخلت الصور في عينيها و غثيان بدأ دوامته في حلقها..رفعت يدها لفمها و كأنها تُكبِح استفراغها..تنفست بصعوبة و نظراتها مُصَوَّبة على ابتسامة الطفلة البريئة..نظراتها المُشعة فرحاً..شعرها المُسترسل على كتفها..تورد خديها..كانت كلوحة مُبهرة،ألوانها ملأت الفراغ المتكون بين صور ذكرياتها.."

يعني تذكرت شيء من ماضيها وقت شافت صورة بنته..
او نقول ذكرياتها.. بدأت اقتنع انو سبب زواجها من أحمد مو حلم مراهقة وبس.. فيه شيء أعمق.. اللي آذاها قريب لأحمد.. يمكن أبوه..!

..

مدير جنان الجديد وعلاقته بماضيها..! طيب معقولة تكون جنان تطلقت قبل زواجها من أحمد.. او انها تعرضت لاغتصاب او محاولة تحرش.. يعني صراحة حيرتيني وش ممكن يكون سبب الجرح اللي بفخذها وايش علاقة المدير الجديد ذا بماضيها.. يعني واضح من كلامها انو هو السبب بحرمانها من النوم ايام وليالي.. بس قصدي ايش صلة قرابته فيها وكيف يعرفون بعض..! انا حاطة ببالي انه شخص خمسيني او بالأربعين..
مره مره حيرني وضعها.. بس نشوف في الفصل الجاي عسى يتوضح لي من هالشخص ومين يكون..! وهو عرف جنان او لا..!

..


اي صحيح.. البارت حلو عشان ام راس منفوخ ماهي موجوده فيه-> ما اقصد حنين ترا🙇🏻


..


تسلم يدك عالبارت الحلو ذا.. اسلوبك في الكتابة يدخل القلب..

..

بانتظارش
💜



صبــاح النــور يا قمر

أيوه هــاينز يصير ولد آستور الذي انذكر اسمه عدة مرات مع محمد
أكيـد تقابلوا بس شلون جر محمد لهالشغله بنشوف في الـ"فقد ذات" الجاية

،

صحــيح حــور أبداً مو محصلة في هالعلاقة شي مُفيد
برود و هجران و تهميش،و فوق هذا أفصح انه مايبيها
ليش للحين مواصلة وياه ؟!
أكيـد في أسباب غير الحب اللي تتكلم عنه مشاعرها

،

هههههه هذا الواضح من صرفات فهد
شكله حاط نور في باله..و حالياً نور أبداً مو متجاوبة وياه
ما ندري شنو بيصير في المستقبل !

،

صادقة صــراحة كل واحد عنده عاهة غير الثاني ههههه
أفكار مجنونة و خطط في عقل هالفيصل !
اووكي ربطيتنه بجنان..الجزء الجاي بنشوف صحة توقعش
ايي والله اثنينهم مجانين -_-

،

تكلمت عن الذكريات و هي تشوف صورة البنت
مُمكن يكون في سبب ثاني غير المُراهقة مثل ما توقعتين
صحـيح الجزء الجاي قد تتوضح الأمور

،

في قرابة بينهم،أبناء عم و خال و هيـك

،

هههههه حنيــن غايصة مع بسام المسكين
الجزء الجاي بتظهر و بتنكد عليش ^__^

،

و ايديش حبيبتي،انتِ والله اللي تدخلين القلب بكلامش الجمــيل

*قُبْلة مع دعوات

سلمتِ

،


 
 

 

عرض البوم صور simpleness   رد مع اقتباس
قديم 12-09-15, 09:57 AM   المشاركة رقم: 65
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jul 2014
العضوية: 271387
المشاركات: 11,112
الجنس أنثى
معدل التقييم: bluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 13814

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
bluemay غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : simpleness المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: ذات مُقيّدة حوّل عُنُقِ امْرَأة / بقلمي

 
دعوه لزيارة موضوعي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


يا الله عالروعة ...

فعلا ما لحقت استرد انفاسي إلا اﻷحداث استمرت بسرقتها الواحط تلو اﻵخر ..


فيصل اخو نور وااااو

مفاجأة

طبعا كتير حبيت اللقاء بعد طول غياب .. مؤثر وعامر بالمشاعر واﻷحاسيس

بس لشو راجع ؟!! ومن مين ناوي ينتقم ؟!!

اتوقع القصة فيها بنت .. يمكن تكون حنين ..!




نور بلشت تحس بسماجة وثقل دم د. فهد او شو سمه يمكن نسيت لوول

جايب اخته تتعرف واضح انه طالب القرب ههههه

نور لمتى رح تضلي حبيسة احزانك .. عيشي حياتك وطنشي.




وااااو آستور والد هاينز شخصيا !!!!!

عرفت كيف وصل لهم محمد .. واكيد هاينز طلب ينضم ﻷجل صديقه لووول




جنان ... وبعدين معك .. دوختيني السبع دوخات وبعدني مش فاهمة شي .

المدير الجاي معناته الها قصة معه ويمكن يكون سبب الندوب اللي عليها .

بس ليش اتأثرت من شوفة بنته ﻷحمد؟!

مش فاهمة شي الصراحة >_<





حور .. عن جد رحمتها . فاض فيها الكيل وما عادت تحتمل اكتر

بس شو اللي جرح يوسف بعيد عن سالفة ابوه استبعد يكون في شي.



يسلمو ايديك رائعة كعادتك

متشوقة كتير للجاي


تقبلي مروري وخالص ودي

○° الله أغفر لي ذنبي كله ، دقه وجله ، وأوله وآخره ، وعلانتيته وسره .°○

 
 

 

عرض البوم صور bluemay   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مُقيّدة, امْرَأة, بقلمي, حوّل, عُنُقِ
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 08:14 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية