كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات غادة
رد: خليج القمر ( روايات غادة المكتوبة )
- انا عكس ابنة عمتك , لست معتادة على التجول نصف عارية , على كل حال اين ستأخذني ؟ أليس لي الحق ان اعرف؟
- طبعاً , تعالي وانظري الى الخريطة , نحن ذاهبان الى هنا.
شهقت:
- لكن, لكن هذه الجزر التي كان يستخدمها الأقدمون في المراقبة ايام الأسبارطين.
- هذا صحيح , فهمت الآن, لماذا لا تتوقفي عن المقاومة وتتمتعي بالرحلة؟
- لدي توضيب الحقائب.
- فلتذهب الحقائب الى الجحيم! انت لن تسافري مايلين!
مافائدة الجدال طالما هي هنا؟ فلتترك كل هذا الى ان تغادر هذا المركب, استدارت لتصعد الى السطح الذي يعلو غرفة القيادة حيث استلقت تحت الشمس مسترخية , بقيت هناك حوالي الربع ساعة قبل ان يصعد ستيفن يفتش عنها , وسألها :
- مستمتعة ؟
- ألا يجب عليك ان تقود المركب؟
- امامك الدفة , اذا اردت اخذ القيادة.
وتخطى ساقيها الممدوتين وقال :
- لكن لا داعي لهذا حلوتي , القائد الآلي يقوم بالمهمة على خير مايرام.
ردت بمرارة :
- تظن نفسك بارعاً, أليس كذلك؟
واستدارت متعمدة الى وجهها, لتدفن رأسها بين ذراعيها , لكنه لم يكن الحل الأمثل , فهي لم تعد ترى اين هو او ماذا يفعل , وكادت تقفز فزعاً حين سمعت صوت غيتار يعزف امام أذنها , فانقلبت محتجة الى ظهرها , لكن الاهتمام تملكها حين شاهدت ستيفن يجلس وظهره الى الدفة يضرب على الغيتار, وهي تنظر اليه , غمز لها بسخرية وعاد ليعزف الحاناً من الغرب الأميركي , فسألته ترفع نفسها على مرفقها :
- أتغني ايضاً؟
وكرد عليها , تحول ليعزف لحناً شهيراً لم ينزل الأسواق إلا قبل اسابيع .
- حسناً , حسناً , انت جيد , ما اسم اللحن , ترويض الجن المتوحش؟
- لا , بل ترويض الجسد المتوحش, مما يذكرني ان هناك ثوب سباحة كامل بعد في الخزانة!
احمر وجه مايلين , وادارت رأسها بغضب:
- انت تعلم انني ارتديه كاملاً تحت البنطلون , لكنني لم ارغب في ان اعرض نفسي .. هذا كل شيء.ريحانة
هز كتفيه ووقف ليمر من فوقها وينزل السلم الى غرفة القيادة , وعلى مضض قررت اللحاق به لتجد انهما يقتربان من جزيرة, كان امامها خليج صغير, يقع مابين ذراعي مدخل صخري ضيق, فأخذت تتطلع الى المدخل باهتمام بينما اخذ ستيفن زمام الدفة بيده.
|