كاتب الموضوع :
wafa hadad
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
رد: لن تدوم السعادة
الفصل الحادي عشر
حمل صهيب جميلة بكل خفة و توجه الى غرفتهما امام أنظار جميلة التي لم تفهم شيء بل بقية معلقة الذراعين في رقبته
و هي تنظر الى عيناه التي سحرت بهما منذ رأتهما اول مرة في الجامعة و هنا فتح صهيب الباب برجله و من ثم انزلها و
هم باغلاق الباب لكن جميلة اوقفته قائلة"من يسمعك تتكلم هكذا في المطبخ يظن انك تعرفني من زمن،ألن تخبرني كيف
عرفتني و كان اول لقاء بيننا في أول يوم لي في الجامعة؟"فيجيبها ياسما"لن اخبرك الان ألم أعدك أن كل استفساراتك
سأخبرك عنها في الوقت المناسب،هيا الان كفانا تضييع للوقت فأنا لا أود الأكل الان و أنا جائع فقط لك"و هنا تحمر جميلة
من القادم لكنها تضيف بعزم"نحن جائعتان و نود الأكل ثم أجلي الصحون و بعدها أطمئن عن نوم أمي و بعدها أنام
بجوارك،فهمت الان هيا ابتعد من الباب فماما تنتظرني و اذا اردت الانتظار فلك ذلك"و همت مغادرت الغرفة لكن صعيب فطن
لحركتها فأغلق الباب بالمفتاح ثم اسرع اتجاه النافذة و رماه منها ثم احكم اغلاق النافذة من وراءه امام ذهول جميلة ثم
ابتسم لها ابتسامة انتصار قائلا لها"مارأيك الان يا حلوة نحن محتجزان و لا يستطيع أحد مساعدتنا"و مع اقترابه منها تبتعد
عنه جميلة مهددة"انت مجنون اتركتي الان او صرخت على أمي حتى تنقذني منك"و ماأن اكملت جملتها حتى سقطت
على السرير فزادت ابتسامة صهيب أكثر فأكثر و قال لها"أرى أن قطتي الصغيرة تدعوني لها و انا لن ارفض دعوة مغرية
كهذه"فحاولت جميلة أن تنهض لكن دون جدوى فصهيب أقوى منها جسديا و فطن جدا لحركتها فبانت أنها مكشوفة امامه
فأثبت يديها من الخلف و بدأ بتقبيلها من عيونها و أنفها و وجنتيها و جانبي شفاهها ثم وصل الى شفاهها و هنا بدأ
بالاقتراب ببطأ حتى يتسن له و لها أخذ أنفاسهما المقطوعة فقال لها"هدئي من روعك يا حبيبتي فأنا لن أأذيك،أنت فقط
استرخي،موافقة"فأومئت جميلة موافقة و هنا فقط اقترب صهيب من شفاهها و قبلها قبلة صغيرة سرعان ما تحولت الى
قبلة طويلة بعدما وضعت جميلة ذراعيها على رقبته و بدأت بالتجاوب معه و هنا بدأ صهيب بالعبث بفساتانها الذي صار الان
في ارضية الغرفة حيث ان جميلة لم تحس حتى كيف صارت بين أحضانه يتلاعب بها كما يشاء و هي في دوامة خاصة
سرعان ما تحول احساسها المصدوم باحساس لذيذ يدغدغ كل حواسها فأصبحت الان تأخد دور العاشقة الولهانة و كيف
استطاع صهيب تحويل غضبها الى حب و عطاء بلا حدود و كأنه داهية عشق لا تنتهي،فعلمها اسس العشق الحقيقي
الصريح و كأنه استاذ في العشق الا أن ناما في سلام هو يحيط خصرها بيديه و هي تضع كفيها على صدره العاري.
اما حالة الحاجة عائشة فكان يرثى لها فبعد صلاتها و دعاءها و استغفارها لم يأتي ابنها للاطمئنان عليها كعادته،فأحست
أن كل سنين عمرها التي افنته في تربية ابنها ذهبت هباء منثورا فاستطاعت فتاة في لمح البصر أن تنسيه تعب و سهر
أمه عليه فلم يقبلها كما يفعل عادة بعد رجوعه الى البيت أو حتى عند موعد نومها،فرغم سعادتها بأنه وجد حبا حقيقيا لا
يشترى غير أنها حزينة من أجل نفسها حيث انها لم تعش الحياة التي تمنتها و ذلك بسبب حبيبها الخائن عز،و هنا فاجأتها
دمعة ساخنة سرعان مامسحتها بسرعة،و في هذه الأثناء رن هاتف المنزل فهبت الحاجة عائشة واقفة و توجعت للصالة
للايجابة عليه قائلة"السلام عليكم،هنا منزل الراسي من المتصل؟"فيجيب عليها عز باسما"و عليكم السلام يا سيدة
الراسي معك عز التاجي يا حبيبى قلبي و كياني،كيف حالك يا عمري و يا نور حياتي افتقدتكي كثيرا و اشتقت لحنانك و
صدرك الدافيء يا عروستي الصغيرة،الن تكفي من عقابك لك بعد فأنا لم أعد أحتمل أكثرفغيابك يؤرقني و يجعل ليلي نهاري
فلا طعم للحياة بدونك،اقسم انني لم أخنك،كيف أخونك و انت كياني و كل ما أملك يا زهرة...."فتقاطعه الحاجة عائشة
بعصبية قائلة"ما هذا الكلام؟هل جننت؟كيف تكلمني بهذا الاسلوب يا سيد احترمني يا هذا فأنا لم أعد زوجتك و اذا ندمت
على شيء فهو ندمي على الزواج منك و حبي لك في وقت من الأوقات"ثم تغلق السماعة في وجهه و هي تبكي كم
تمنت هذه اللحظة أن تأتي لكن فات الاوان على ذلك انتظرت أن يكلمها قبل أن ترتبط بحاتم ليس عندما اصبحت ابنته
عروسة عندها،و عند تفكيرها في الموضوع اجتاحتها ذكريات ابت أن تفارق خيالها منذ أن علمت أن ابنها اختار ابنة التاجي
الني حاربت من اجل نسيانه لكن دون فائدة،في ذلك اليوم من أيام زواجها و بعد عام من الفراق بسبب القضية التي كان
بتابعها ان ذلك ارادت أن تفاجأه بمفاجأة خاصة و شخصية فكان ذلك اليوم يصادف 14 فيفري أي عيد الحب حيث طلبت
عائشة من عز الا يأتي الى البيت حتى المساء لأن مفاجأة سارة في انتظاره و لم تكن تعلم انها بذلك اسدت خدمة لرندة
حيث أنها قدمت لها عز بطبق من الذهب الخالص كما أن رندة لم تفوت هكذا فرصة و امسكت بها بأسنانها و يديها فتتذكر
عائشة جيدا عند زيارتها لمكان عمل عز حيث ارادت أن توصله هي بنفسها الى البيت ليحتفلا سويا بعيد الحب بعد عودته
من سفريته الأخيرة حيث أرادت أن تخبره عن حقيقة ابنهما،فعندما دخلت الى مكان عمله و بالتحديد الى مكتبه رأت عز
هائم برندة التي لم يكن أمامها الى الشراشف لتغطي خطيئتها امام أعين عائشة المصدومة و التي اغروقت عيناها
بالدموع و عندما احس عز أن رندة لم تعد تبادله نفس النشوة افاق و حول نظره باتجاه الباب لكن بمجرد وقوع عيونه مع
عيون عائشة الجريحة هربت هذه الأخيرة من أمامه دون أدنى كلمة فركض و ركض خلفها لكن دون جدوى و هنا صاحت
عائشة من ذكرياتها و عيونها تأبى التوقف على سكب دموعها و هي تكتم شهقاتها حتى لا يسمعها ابنها و زوجته.
اما عز فلم يكن أحسن منها حالا فعند مكالمتها لها و اغلاقها السماعة في وجهه أخذ يشرب الخمر الكأس وراء الاخر و
أصبح يلعن في رندة و حاتم اللذان حطما حياته لكن لن يهدأ حتى ينتقم من رندة و يرجع الى محبوبتها فهو يعلم جيدا أن
حبيبته ستسامحه و ترجع الى حضنه من الجديد بعدما بدأ في اعداد أوراق طلاقه من رندة كما انه سيلحقها في القريب
العاجل مع أخيها لكن حسين أين ذهب؟منذ أن طرده منذ حوالي 10 سنين لم يسمع عنه أي خبر هل من المعقول أنه مات
جراء ضرباته له في ذلك اليوم؟و هنا بدأ هاتفه بالرنين فاجاب عليه دون أن ينظر للمتصل"نعم،عز معك"فيرد عليه
عمران"سيد عز لقد اكملت كل الاوراق التي طلبتها مني،ومتى تريد أن أبعثها لها"فيرد عز باسما بسخرية و هو يرتشف من
كأسه"اتركهم في مكتبي غذا صباحا سأأخذهم وحدي"ثم أغلق السماعة في وجه عمران محدثا نفسه"ستندمين على
كل ما فعلته اقسم بذلك"ثم أصبح يضحك بهستيرية و مسك القارورة و ارتشفها دفعة واحدة ثم أخذ القارورة و رماها على
الحائط فأصبحت حطام و هنا فقد استطاع النوم.
|