لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (1) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 23-05-16, 10:25 PM   المشاركة رقم: 31
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jun 2015
العضوية: 297728
المشاركات: 211
الجنس أنثى
معدل التقييم: auroraa عضو على طريق الابداعauroraa عضو على طريق الابداعauroraa عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 248

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
auroraa غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : auroraa المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: شهم الطبايع يابشر هذا هو الفهد / بقلمي AURORA

 
دعوه لزيارة موضوعي




لا تلهيكُم عن العبادات والطاعات
ما شاء الله تبارك الله
للكاتبة
AURORA
..

الفصل التاسع

وعلى ذكر ملاك ابنه العمة المُدللة , اتسعت حدقتيّ رسيل بصدمه , وشهقت بقوه وهي تتعرف إليها بوضوح , ولا تُصدق ما تراه عينيها أمامها , بمنظرها السافر كانت تُقهقه بدلع وتتحدث الى اثنين من الشباب بكل راحه .
قالت ميرال بقلق وهي تنظر إليها ثم تنظر تاره إلى حيث تُحدق رسيل بصدمه والدموع تترقرق على عينيها
:رسيل بسم الله عليك وش فيكِ ؟؟؟! .
تحركت رسيل باصرار فور ان رأت الشابين قد ابتعدا عنها , بضحكاتهم القذرة , ولحقتها ميرال بوجوم حلّ على ملامحها .
توقفت خطوات رسيل أمام فتاه لم تعرفها ميرال وصُدمت حينما قالت رسيل بقوه وبعينين حادتين
: انت يا وقحه يا قليله الأدب , كيف تتجرأي وتوقفي مع الشباب بهاذي الطريقة .
ارتفع حاجبيّ ملاك الأنيقين وقالت : نعم مين انتِ يا البزر تجي وتحاسبيني ؟؟؟! , اصغر عيالك انا , مالك شغل بالأسويه وأذلفي انت
ـ ونظرت لميرال من الأعلى للأسفل وأردفت بإشمئزاز من عبائتها المهترئه القديمة ـ
وصديقتك ذي المتعرفه عليها من الزباله .
شتت ميرال عينيها بحزن دون أن تجيب عليها لأنها لا تعرفها ببساطه , وقالت رسيل بصدمه مُتسعه العينين
: يا الخبلة زباله في عينك , هاذي ميرال بنت عمي , مشكلتك لو انك بعيده عن العائلة وماسمعتي فيها .
فغرت ملاك شفتيها باستنكار وقالت ساخطه
: نعم !!!!! , وووووع هذا الباقي تصير بنت خالي وحده مثلها , بالله مو شايفه عبايتها شلون قديمه وكأنها لها سنين تلبسها .
رفعت رسيل صوتها قليلاً حتى لا تصرخ بوجهها
: طيب يا قليله الحيا , انا اوريك لو ما علمت عمتي عن حركاتك الوسخة ولا كلامك عن ميرال , الحين بكلم فيصل يجي يتفاهم معك يا وقحه , يا ليلتك سوده بتكون .
توترت ملاك وببراعة أخفت توترها خلف ملامحها الباردة , وحمدت الله بسِرها انها اتصلت بالسائق وكان على وشك الوصول حتى تُغادر معه , فلن يُصدق احدٌ هذه الطفلة المُستفزّة .
قالت بهدوء تخفي اضطرابها
: أنا ما دري ايش شوفتي بس اكيد ظلمتيني بكلامك عني , وكان مجرد سوء فهم .
اتسعت عينا رسيل لإنكارها بكل وقاحه , وقالت
: يعني على بالك أني ما اعرفك ولا اعرف بلاويك الساكته عنها عشان عمتي المسكينة لا تنصدم فيكِ , وبلا كذب شفتك بعيوني كنت تضحكين معه وهو يعطيك ورقه
ـ ثمّ اردفت بسخرية ـ
اخمن انها رقمه عشان تكلميه آخر الليالي !!!!! .
اشتعلت عينيّ ملاك وقالت بقوه يتخلله الخبث
: أنت تقذفيني وما رح ابرر لك موقفي , خليك قد كلامك يا البزر وقولي لأمي اشوف بتصدقك ولا لا .
قالت بكبرياء , وهي تنظر لعينيها بقوه
: ما يهمني ايش تسوين , لا مع مين تطلعين ؟؟! , ولا مين تكلمين ؟؟! , بس ابعدي عن اخواني وفيصل بعد , وولد عمي سيف
ـ وشدّت على حروف اسم أخيها , الذي تعرف جيداً ماذا يعني لها ـ
وخاصّةً فــ ــهــ ــد
, لا تقربي منهم ولو شميت ريحه خبر انك قربتي منهم , رح اسبب لك فضيحه ما لها أول ولا تالي , تخلي الواثق فيك يشك .
التفتت رسيل بعنف والدمع يترقرق في عينيها , تعلم جيداً ان عمتها لن تصدقها وستتهمها بالكذب كما فعلت المره الماضية وكذبتّها , عندما اخبرتها انها سمعت ملاك تتحدث مع احد الشُبان , لا تريد تذكر احداث ذلك اليوم الكئيب , عندما خرجت مكسوره من منزل عمتها وكانت المره الأخيره لها ولم تذهب إلى هناك إطلاقاً .
سحبت كف ميرال بقوه , وهي تنهب الأرض نهباً , وقد اختفى المرح من ملامحها المتجهمة , واتصلت فوراً بفيصل تقول بعصبيه
: فيصل وينك ؟؟؟! , بنرجع البيت خلاص خلصنا شغلنا وتقضينا !!! .
قال فيصل وهو ينظر لأخته و زوجته بداخل المحل
: طيب انتظري شوي روحي كوفي او أي مكان اجلسوا ارتاحوا من الفِراره , يعني يوم خلصتوا صرتي بترجعين للبيت بلا انانيه تونا ما خلصنا , تعرفين وضع زوجتي نبغى شوي وقت .
قالت بعصبية ولم تعد تحتمل : ما رح انتظر مع نفسك بنرجع مع تاكسي !!! .
تنهد فيصل بملل وهو يجلس بأحد المقاعد أمام المحلات
: لا حول ولا قوه الا بالله منك , دقيقه يا ويلك تسوين شي من راسك .
أغلق اهاتف وهو يهمس ويكزّ على اسنانه
" هين يا رسيل اجل بترجعين مع تاكسي , طيب , طيب نشوف فهد وش بقول ؟؟؟! " .
بطبيعته هو متحرر نوعاً ما , ليس كفهد البدائي بغيرته العمياء التي لم تُهذب مع تطور الزمن , ولكن رسيل اخته وعليه أن يعرف ماذا تنوي أن تفعل ؟؟! فهو يعرف ان فهد يرفض رفضاً باتاً لأخواته خروجهم مع السائق لوحدهم أو سيارات الأجرة , بينما هو لن يُمانع لو الأمر بيده .
اتصل بفهد حتى يصله صوته المُتعب من السفر ليلاً ونهاراً , مُتعجباً
: أرّحب بو سعد , شخبارك ؟؟! .
: هلا فهد بخير أزّقح , شخبارك أنت ؟؟! , طيب طيب ماعلينا , شوف رسيل ذي انهبلت عليّ أخذتهم السوق كل شله الحريم الفي بيت , وطبعاً انا الحمار الأشيلهم معي كلهم مره وحده ,
خلصت من شغلها وإلا ترجع البيت واحنا تونا ما خلصنا قلتلها تنتظر وهي قالت بترجع بتاكسي , اتصل عليها خلها تقضب ارضها لين نخلص .
زفر فهد نفساً خشناً , وهو لم يفهم منه أي كلمه من التي تفوه بها وقال بهدوء , يجرُّ حقيبته الصغيرة على أرض المطار
: خلاص , انت قفل الحين وبتصل على رسيل وأشوف !!! , بأي سوق انتوا ؟؟؟! عشان بجي أخذها بطريقي .
,
جلستا سوياً بإحدى المقاهي في مركز التسوق , تنتظران قدوم فهد , وكانت رسيل شفتيها ممطوطتين بضيق وقالت بنفاذ صبر
: ميرو معليش خربت عليك الطلعة يا قلبي , بس اعصابي تلفت من ملاكوه الزفت , حيوانه يا شيخه ما يهمها شي ولا سمعه العائلة الزفتة , ولو علمت أي احد ما رح يصدقوني انها وسخه .
شربت ميرال قليلاً من قدح الماء أمامها , وقلبها يخفق بخوف لم ترى بحياتها مشهداً كهذا المشهد بحياتها وأثار رعبها , شباب ما يُغازلون الفتيات كانت تسمع ولم تتوقع أن ترى ذلك بعينيها التي سيأكلهما الدود , صابتها القشعريرة عندما علمت ان هذه الفتاة هي ابنه عمتها , العمّة التي لم ترها بعد .
قالت بهدوء , ولا ترغب أن تتدخل بأمورهم العائلية , فهي غريبه عنهم ولن يصدقوها لو حاولت ان تخبرهم ذلك مع رسيل , فقررت ان تبتعد عن الشرّ
: معليش , هوني عليك , انت لا تتواصلي معها عشان تكوني بخير وخلاص .
رفعت رسيل هاتفها تُجيب عليه , بعد أن هدأت أنفاسها
: ألووو , هلا فهود , طيب يلا طالعه .
دفعت الكُرسي للخلف حتى تنهض وتجمع الأكياس , وقالت لميرال : بتجين معي , ولا حابه ترجعي مع فيصل شكلهم لسه مطولين ؟؟!! .
ردت بذعر من هذه الفكرة , وهي تخجل كثيراً من اولاد عمومتها , ولم تعتاد عليهم حتى الآن , والأفضل لها ان تكون ملتصقه برسيل فهي الوحيده التي اعتادت عليها خلال يومٍ واحد
: لا بجي معك أحسن , خلصت أموري , وبرجعلك فلوسك قريب .
ابتسمت رسيل وهي تلتقف كفها , وكانت ميرال ممتنه لذلك فدخل بعض الأمان لقلبها , وهمست رسيل
: ما عليك بس , فلوسي هي فلوسك ابوي ما رح يقصر علينا .
أجفل فهد من المرأة التي فتحت الباب الخلفي لسيارته و عندما استقرت رسيل بجانبه قامت بتعرفيه
: هلا والله بأخوي الحمدلله على سلامتك , معليش ميرال جت معي عشان خلصنا امورنا و ما في شي نسويه .
أومأ برأسه وأحجم عن التحدث أكثر من ذلك , ولفّ رأسه بجمود للأمام , بينما دخلت ميرال وجسدها الغضّ يرتعش , لا تعرف هل خوف ام خجل ؟؟؟!! , أم الاثنين معاً ؟؟! , والأحرى انها تشعر بالشعورين .
ألقت السلام بصوت خافت وصل لمسامعهم , ورد عليها فهد بهدوء دون أن يتأثر من صوتها او وجودها بسيارته , مضى الوقت بطيئاً للقصر .
وقد تخللت رائحتها الطبيعية النفاذة إلى انفه وتحسست خياشيمه منها , يُدرك انها ليست رائحه عطرٍ ما فهو يُميزّ بين روائح العطور والعود والرائحة الفرمونية , لا يعرف ماذا حدث ؟؟! , إلا ان رائحتها تركت أثراً طفيفاً بداخله , جعل حدسه ينبئه بأن الأمور بوجود ابنه العم الجديدة , لن تبقى كما هي .

*****
لم يكن يتوقع أن دموع المرأه قد تكون ذات فائده بيومٍ ما , فلطالما كره المرأة الضعيفة الخاضعة للرجل , ولكم كان يكره رؤيه الدموع فهي لا تؤثر به إطلاقاً , يشعر ان الحياة بهذه الطريقة ممله دون أي إثارة , روتينيه تجلب الكآبة خاليه من الحيوية .
زوجه عمه هذه المرة قد ابدعت بأخذ حقه , الذي ينوي أخذه بيده في الوقت المُناسب , وأنقذت كرامته التي كانت تنوي ابنتها أن تهدرها .
تذكر ذلك اليوم الذي سمع به كلامها بحقه ووصفها له بالكلب , وكاد أن يهُمّ لتأديبها تلك السمينة التافهة , وهو مايزال زوجها وله الحق في الدخول عليها وصفعها .
لولا أن سمع صوت الصفعة التي صفعتها بها والدتها وهي تصرخ بها موبخة إياها , ثمّ بدأت دموعها بالهطول .
جعله يتراجع بهدوء ويُدرك أن والدتها تقف بصفه خوفاً على سمعه ابنتها من الطلاق , وان الزواج سوف يتم قريباً , وعندها يستطيع قطع لسانها الطويل الذي يلتف على جسدها .
دخل إلى المنزل يُدندن ببعض الألحان , ويبتسم بجذل وزوجه عمه تؤكد عليه ذلك اليوم أن الزواج سوف يتم يوم الخميس , وحمدلله أنه لم يضطر للتحدث مع تلك البدينة واقناعها بنفسه , فلقد أدت عمته الواجب وشاكراً لها للغاية .
قال لوالديه اللذين يجلسان بهدوء , ويحتسون قهوتهم المعتادة بعد المغرب
: يمّه , يبه , نسيت أعلمكم ترا زواجي ما تأجل ولا شي , وبنت عمي كانت تكابر بس !!!! , كل الأمور رح تتم مثل ماكان مخطط لها .
قالت والدته وقد شرقت بفنجان القهوة
: غريبه , كيف اقنعتها عاد سميرة عنيده مره , ما قد شفت بنت بعنادها .
عندها برقت عيناه بالطريقة التي تخصه وحده
: ما في شي يصعب على طارق !!!!
ـ ثم هتف بمضض ـ
رضت بالأمر الواقع عشان سمعتها وكلام الناس .
وهمس بخفوت دون ان يسمعه أحد
" انا البكسر راسها العنيد وأوريها شغلها , وبقص لسانها الطويل بعد " .
قال والده بتصميم : طيب , دامها بتجي وتعيش معنا بذا البيت وبكون من حقها , يا ويلك أشوفك تضيمها , سامع ولا لا ؟؟! , بنت أخوي مو لعبه بإيدك وإن ضمتها بتلاقيني أنا في وجهك .
, وجرجر افكاره من ذكرياته إلى الحاضر , حيث يستمع لتهديد والده الصريح له بلا أي اهتمام , و أوما برأسه , وهمس
: طيب يبه ما يصير خاطرك إلا طيب , بروح أريّح شوي الحين , وببدا أجهز حق الزواج .
*****
تضُم ركبتيها إلى صدرها في منتصف السرير , وتلف ذراعيها حولهما , فمُها مزموم بشده , الغضب ينهشها نهشاً , تشعر بأطرافها تتآكل كما تتآكل العظام .
حاجبيها بإنحنائهما الحاد معقودين بشده , وتُحدق أمامها بتصميم , تهمس لنفسها
" طيب , يا طارق انا بوريك يا الحيوان والله لأسود عيشتك , ما أكون سميرة لو ما وريتك الويل , تبغى تكسرني ؟؟! , ماعاش مين يكسرني " .
أجفلها صوت طرق الباب , مال حاجبيها بأسى وهي تعرف من الطارق من طرقته , لم ولن تُجيب فلارغبه لها بالتحدث .
دخلت والدتها بهدوء تقول بهمس
: يمّه سميره فاضية ؟؟؟!!! , بكلمك شوي .
: بصلي العشا راح علي , وبعدها بنام وراي شغل .
قالت ذلك وشفتيها مبرومتين , ونهضت تلتقط إسدال صلاتها .
اخفضت والدتها رأسها بأسى وقالت تهمس
: سامحيني يمّه كسرتك , بس كله عشان مصلحتك , تعبنا من هالحياه نبغى يكون لنا سند في حياتنا يكون لنا عون , وما رح يصير لنا السند غير زوجك وأخواتك بعدهم مطولين , صدقيني طارق انسان كويس بس تعيشين معه رح تفهميه .
ارتدت إسدالها وهي تلفه على رأسها حتى تُغطي شعرها , ونظرت لوالدتها من فوق كتفها
: لو كان كويس مثل ما تقولي كان ما طنشني سنتين بدون لا يسأل عني , يعني لو انه في بينا تواصل وحسيت انه فعلاً يبيني كان ممكن أنتظر سنين حتى مو سنتين بس .
هزت منكبيها , مُسبلة اهدابها
أنا ما حبيت أرمي نفسي عليه ويقول هاذي ما صدقت حددنا موعد الزواج , كنت ابيه يجيني بنفسه وأذله شوي , وصار وجاني بعد ما رفضته , بس انت يمّه كسرتي مجاديفي قدامه وقدام عيونه , والراح راح ما رح افكر بالماضي تفكيري كله بكون محصور بالمستقبل عشان نتأقلم مع بعض .
قالت والدتها مُصغرة عينيها بتأهب
: وش قصدك ؟؟! , يعني خلاص رضيتي بالأمر الواقع .
التفتت بإسدالها , ووجها يُضئ تحت ضوء القمر وقالت بابتسامه لطيفه , تُخفي خلفها الكثير و الكثير من الألم , ولن تنسى ان تنتقم لكرامتها, خسرت الجوله الأولى ولكنها ستربح باقي الجولات لن تُهزم
: إيه يمّه رضيت بالأمر الواقع المفروض يصير قبل سنتين , و رح اتعايش معه .
زفرت الأم أنفاسها وتنهدت براحه , وهي ترى الثقة تشعُ كالحرير من عينيها الغارقة بلون القهوة الداكنة , وهمست
: طيب يمّة الله يوفقك يا رب , ويسعدك .
أومأت برأسها بابتسامه صغيره , خرجت والدتها , حتى تختفي مع خروجها ابتسماتها , وتشتعل عينيها بلهيب سجالٍ سيبدأ قريباً , لن تكون الخاسرة فيه , فكما المقوله
" في الحب واحرب كل شيء مُباح " .
*****
حذائين من الكعب العالي , يعلوهما ساقان تبرقان من بياضهما ونعومتهما , و يعلموهما فستان من الدانتيل والحرير يُهفهف على قدها المُكتنز .
كانت تجلس بخيلاء , رأسها مرفوعاً للأعلى دون أن تتعب نفيها وترى ماذا يحدث حولها أو أسفلها ,وتضع قدماً فوق الأخرى وتأرجحها بتباهي .
حتى أجفلت عندما صرخت صديقتها ساخطه , تقول
: أسييييلل , خلاص تكفين وقفي هزّ رجولك , هالحركه تسبب لي توتر وصداع , ما أتحمل أي شي يهزّ !! .
بدلال قد اتشح به صوتها : يا الله يا سوسو , وانا انسى ايش اسويلك تعودت .
قالت سلوى وهي تهفهف بيديها على وجهها : طيب , طيب مو مشكله بذكرك , بس انت طمنيني وش صار معك ؟؟! , لسه مصره تدخلي بحياه أختك وتخربيها .
نظرت لها بطرف عينيها وقالت : ايه اكيد !! , بس لسه شكلها حركه الورد ما جابت نتيجه .
ثمّ لوت شفتيها وأردفت : أفكر بفكره جديده , انت ما تتحملي تشوفي احد يهزّ , وأنا ما اتحمل أشوفها مبسوطه والمفروض أني أنا المكانها , زياد كان لي !!! .
: قلتيها بلسانك , كاااان لك , فعل ماضي وانت الفرطتي فيه , حرام تخربين حياه اختك , تزوجي وعيشي حياتك مع زوجك وبتكوني مبسوطه مثلها .
قالت سلوى ذلك وهي ترفع فناجين القهوة و الحلويات وتضعها جانباً
ردت اسيل بلا أي اهتمام
: ما أضمن أكون مبسوطه , وأدري انه حتى حياتها لو خربت ما في أمل نكون مع بعض , زياد كان لي وكان لازم تفكر قبل لا تقبل تتزوجه .
: هي ما كانت تدري , على بالك لو كانت تدري رح تقبل تتزوجه .
قالت سلوى ذلك وحاجبيها معقودين
هبتّ اسيل واقفه , تنفض فستانها المطبوع عليه علامه من أشهر علامات مُصممي الأزياء , مُتجاهله ما تقوله صديقتها
: تعرفين ما احب النصايح ما ابغى اسمع اكثر عن هذا الموضوع , وزياد كان اول وأخر شخص كلمته بحياتي , بس كان في خوف بقلبي عشان ارتبط فيه من الكنت اسمعه , وانه بصير يشك فيني و مارح يثق فيني ومن هالكلام .
فردت ذراعيها أمامها , واتسعت عينيها , لتردف
: وبكل بساطه يتزوج اختي ويعيش معها بسعاده , انا هذا الما رح ارضاه .
أعادت شعرها القرمزي , تدفعه خلفها وتقول بتباهي
: معليش ممكن تجيبي عبايتي ؟؟! , تأخر الوقت ولازم أمشي .
قالت سلوى بهدوء
: ما تعشيتي طيب , خليك شوي .
ابتسمت إحدى ابتساماتها الجميلة
: يوم ثاني ان شاء الله , ما عندي وقت .
خرجت من منزل صديقتها بعبائتها المُلونة , غافله عن تلك العيون التي ترمقها من الأعلى .
كان يقف بجانب النافذة الزُجاجية الممتدة من السقف إلى الأرض , والستائر تُهفهف مع هواء الليل العليل , وقد بددت رياح الظلام بعض الغيوم .
كان يُداعب بكفه ذقنه الداكنة التي سبغت على ملامحه , ويُمرر اصبعه على أثر جُرحٍ قديم نوعاً ما , يمتد هذا الجرح من صدغه إلى منتصف وجهه .
ابتسم !! , حقاً ابتسم , ولم تكن بسمه بقدر ماكانت التواء خبث على شفتيه القاسيتين , تلك الصغيرة التي خرجت من منزله هي أخت ذلك الفهد , هي التي ستكون الجسر بينهما .
همهم بكلمات غير مفهومه , عندما تذكر ذلك السِجال الخطير الذي خاضاه معاً قبل سنه , وخرج كلٌ منهما مُعَلِّم على وجه الآخر , بعلامه هو لم ينساها أبداً وقدت شوهت له وجهه الوسيم , صحيح انه لم يُقصر معه وقد شرخ له حاجبه مُتتابعاً مع جبينه , ولكنه خسر والضربة الأخيرة كانت له , ولن يسمح لهذه المره أن تتكرر وسينتقم أشد الأنتقام .
*****
وبزغت شمس صباحٍ جديد , تعلن عن يومٍ جديد بعد أن هرولت تلك الأيام , ووصلت إلى هذا اليوم الموعود .
كان القصر ملئ بالضجيج , العاملات تهرعن هُنا وهناك كالنحل المبثوث , لترتيب الأمور بداخل القصر وخارجه بأفضل ما يكون .
,
كانت تقف عند النافذة تتأمل العاملات وهُنّ ما زلن يعملن , حتى بعد غروب الشمس وإختبائها بين قطع القُطن البيضاء , تلتف بمبذل دوره المياه , حتى فاجأتها رسيل تقول بسخط
: ميراااااال يا حماره وش تسوين ؟؟؟! , ما تجهزتي للحين الناس بجون ويبون يشوفونك , صليتي المغرب ؟؟! .
تاهت شفتيها عن بعضمها , ورمشت بعينيها ببراءة وقالت تهز كتفيها برقه
: أيوه صليت , بس التجهيز ما أعرف أيش اسوي ؟؟! , ما عمري حطيت مكياج ولا أعرف كيف ؟؟؟! .
هذه المره رسيل من فغرت شفتيها كالبلهاء , وقالت بيأس
: يا الله توك تتكلمين !!! .
سحبت أنفاسها وزفرتها بهدوء وهي تهمس بخفوت دون أن تسمعها ميرال
: اهدي يا رسيل خذي نفس , أيييوه , وزفريه , امسكي اعصابك عشان لا تضربيها وتنتفيها , وتذكري في التأني السلامه وفي العجلة الندامة .
رفعت رأسها بتصميم حيث تشير للسرير
: يلا , يلا ماعاد في وقت بخلص منك , وأروح اجهز نفسي قبل ما يطُب علينا أحد , تمددي على السرير وجهك حلو ماشاء الله ما يحتاج شغل كثير , لمستين واحنا مخلصين .
قامت رسيل بتجهيزها وقالت بسرعه
: يلا البسي فستانك , وشوزك وخليك بمكانك لا تتحركي بجي أشوفك وأخذك معي للقصر .
قالت بصوت عالٍ وهي تخرج من الغرفة , حتى يصل صوتها إلى ميرال
: خلي جدتي تشوفك قبل عشان تقرأ عليك اذكارها ولا بتنتفني لأني طلعتك للناس بدون لا تقرا عليك وتحصنك .
ابتسمت بحب لجدتها ولرسيل , لم تكن تعرف ماذا تفعل لو لم تكن موجوده ؟؟! , فالحياه أسهل بوجودهما حولها .
اكملت ارتداء زينتها , وهي تلتف بجسدها أمام المرآة الطويلة , لترى نفسها , كان الفستان وكأنه قد صمم لأجلها , حيث كان يضيق عند صدرها ويُظهر اكتنازه , ويبدأ يتوسع كـ " كلوش " من خصرها .
خرجت ورأسها للأرض , فهذه المره الأولى التي ترا نفسها جميله إلى هذا الحد , كانت تتأمل ساقيها الحريريان , الحذاء الذي التف على كاحلها وأظهر رقتهما .
ولم تفطن لذلك الجسد المفتول الذي يجلس بأريحية على الأريكة , يمُد ذراعه القوية على ظهرها , ويده الأخرى تعبث بخرزات المسبحة , بينما كان بكامل اناقته بالثوب السعودي الذي يُفصل جسده تفصيلاً ويتناغم مع عضلاته , والشماغ قد نُسف بإحتراف على رأسه .
وقد اتسعت حدقتيه فور أن رأها تقف أمامه , دون أن تنظر إليه .
أما هي فقد تسللت إلى انفها رائحة دهن العود النفاذة , ليست رائحه جدتها الرقيقة , بل هي رائحه قد أثارت خياشمها قبل اسبوع بسيارة ما .
رفعت رأسها مُتسعه العينين والفيروز إلتمع خوفاً بعينيها , وهي ترى أمامها أخر شخص توقعت ان تراه هذا اليوم !!! , ولم تكن تتمنى أن تراه !! .
" لقد كان الفهد " .

 
 

 

عرض البوم صور auroraa   رد مع اقتباس
قديم 24-05-16, 06:03 AM   المشاركة رقم: 32
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jul 2014
العضوية: 271387
المشاركات: 11,112
الجنس أنثى
معدل التقييم: bluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 13814

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
bluemay غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : auroraa المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: شهم الطبايع يابشر هذا هو الفهد / بقلمي AURORA

 
دعوه لزيارة موضوعي


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

آآآخ يا القهر
اما قفلات شريرة بشكل ...

عاد مو متخيلة شو ممكن يصير
بس اكيد رح يقول انها متعمدة تورجيه حالها
مسكينة ميرال من هﻷ متعاطفة معها من اللي رح تسمعه منه.


ملاك عن جد صدق فيها المثل
فوق شينه قوات عينه


اسيل ربي يرد كيدك يا البعيدة
حسودة ولا بتحب الهير لغيرها.
وشكلها رح تتورط مع عدو فهد
اللي اتوقعه من العصابة اللي بتترصده.


يسلمو ايدي ومتشوووقة كتير للحفلة

تقبلي مروري وخالص ودي



★☆★☆★☆★☆
بعد نهاية النقاش او الحديث مع أحد
لاتنسوا دعاء كفارة المجلس:

سُبْحَانَكَ اللهم وَبِحَمْدِكَ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أنت أَسْتَغْفِرُكَ وأَتُوبُ إِلَيْكَ

 
 

 

عرض البوم صور bluemay   رد مع اقتباس
قديم 24-05-16, 05:21 PM   المشاركة رقم: 33
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: May 2016
العضوية: 316265
المشاركات: 5
الجنس أنثى
معدل التقييم: لمى وجدي عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 13

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
لمى وجدي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : auroraa المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: شهم الطبايع يابشر هذا هو الفهد / بقلمي AURORA

 

بدايه موفقه بانتظار البقيه

 
 

 

عرض البوم صور لمى وجدي   رد مع اقتباس
قديم 25-05-16, 01:46 PM   المشاركة رقم: 34
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jun 2015
العضوية: 297728
المشاركات: 211
الجنس أنثى
معدل التقييم: auroraa عضو على طريق الابداعauroraa عضو على طريق الابداعauroraa عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 248

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
auroraa غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : auroraa المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: شهم الطبايع يابشر هذا هو الفهد / بقلمي AURORA

 
دعوه لزيارة موضوعي

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة bluemay مشاهدة المشاركة
  
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

آآآخ يا القهر
اما قفلات شريرة بشكل ...

عاد مو متخيلة شو ممكن يصير
بس اكيد رح يقول انها متعمدة تورجيه حالها
مسكينة ميرال من هﻷ متعاطفة معها من اللي رح تسمعه منه.


ملاك عن جد صدق فيها المثل
فوق شينه قوات عينه


اسيل ربي يرد كيدك يا البعيدة
حسودة ولا بتحب الهير لغيرها.
وشكلها رح تتورط مع عدو فهد
اللي اتوقعه من العصابة اللي بتترصده.


يسلمو ايدي ومتشوووقة كتير للحفلة

تقبلي مروري وخالص ودي



★☆★☆★☆★☆
بعد نهاية النقاش او الحديث مع أحد
لاتنسوا دعاء كفارة المجلس:

سُبْحَانَكَ اللهم وَبِحَمْدِكَ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أنت أَسْتَغْفِرُكَ وأَتُوبُ إِلَيْكَ

وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته

ههههههههههههههه
الحمدلله طلعت معي كده القفله
رده الفعل اووووه نيران مستعرة
بس بلحظتها وان شاء الله خير

ملاك نشوف شو حيكون مصيرها

هممممم هم مش عصابه بقدر ما هو
ثأر قديم شوي

سُبْحَانَكَ اللهم وَبِحَمْدِكَ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أنت أَسْتَغْفِرُكَ وأَتُوبُ إِلَيْكَ

 
 

 

عرض البوم صور auroraa   رد مع اقتباس
قديم 25-05-16, 01:49 PM   المشاركة رقم: 35
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jun 2015
العضوية: 297728
المشاركات: 211
الجنس أنثى
معدل التقييم: auroraa عضو على طريق الابداعauroraa عضو على طريق الابداعauroraa عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 248

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
auroraa غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : auroraa المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: شهم الطبايع يابشر هذا هو الفهد / بقلمي AURORA

 
دعوه لزيارة موضوعي

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة لمى وجدي مشاهدة المشاركة
   بدايه موفقه بانتظار البقيه

آآآآآآآآآآآآآمين يا رب

ان شاء الله على خير

 
 

 

عرض البوم صور auroraa   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
#aurora, البشر, الطبايع, اجتماعية, دراما, رومنسية, رواية خليجية, رواية طويلة, رواية#أورورا, فهد
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t199807.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
(ط±ظˆط§ظٹط©) ظ†ط¸ط±ظ‡ ط§ظ„ظپظ‡ط¯ ظˆط³ط­ط± ط¹ظٹظ†ط§ظٹ / ط¨ظ‚ظ„ظ…ظٹ | Bloggy This thread Refback 24-10-15 08:17 PM


الساعة الآن 12:31 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية