لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (1) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-09-16, 01:32 PM   المشاركة رقم: 221
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jun 2015
العضوية: 297728
المشاركات: 211
الجنس أنثى
معدل التقييم: auroraa عضو على طريق الابداعauroraa عضو على طريق الابداعauroraa عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 248

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
auroraa غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : auroraa المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: شهم الطبايع يابشر هذا هو الفهد / بقلمي AURORA

 
دعوه لزيارة موضوعي

27

‏‎السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
‏‎لا تلهيكُم عن العبادات والطاعات
‏‎ما شاء الله تبارك الله
‏‎للكاتبه
‏Aurora
..

الفصل السابع والعشرون


وكأن الخريف جاء يتبعه الشتاء يهرول خلفه الربيع لماذا تشعر بهذه الثلاثه أشهر تمُرّ عليها كالقرون والدهور ؟؟؟!
كانت تعمل بالمطبخ ووجهها حزين كما كان حزيناً تلك الشهور الماضية .
بطنُها برزت قليلاً وقد اصبحت في بدايه شهرها الخامس ، بينما هو كان مُستعجلاً وأخذها إلى الفحص عندما كانت بشهرها الثالث وقتلها هناك بدمٍ بارد .
ارتعشت يديها وهي تغسل بعض الأطباق وتتذكر ذلك اليوم الذي قُضيَ عليها به رُغم انها ترجته الا يفعل ذلك بها دون ان يأبه لها ولتوسلاتها الضعيفة .
مافعلته بها زوجه خالها طوال تلك السنوات لا يُضاهي مافعله هو بها خلال اربعه أشهر من شكه بها وإجبارها على عمل التحليل و نظراته الغريبه التي كان يرمقها بها طوال هذه الأشهر .
انزلقت احدى الأكواب من كفها بسبب شرودها وتهشّم الكوب داخل المغسلة ، ورفعته بلحظه شرودها مره اخرى حتى تُنظف مكانه ويجرح باطن كفها .
فتأوهت بألم وتفاجأت بكفٍ خشنه تُمسك بكفها المجروحة .
عقدت حاجبيها بغضب لتسحب كفها بقوه وتتأوه بألم أكبر ، ثم قالت بشراسه : وخرّ عني ، لا تلمسني مو انا ***** احمل ولد مو ولدك ؟؟؟! ليييييييييه تلمسني ؟؟؟! لييييييه ؟؟؟!
عقد حاجبيه هو هذه المرة وقال بحده : هاتي ايديك وانتِ ساكته ، ولسانك بقصه لو قلتي هالكلمه مره ثانيه !!!! فاهمه .
اقترب منها بقوه ينهب الارض قاطعاً المسافة بينهما ويهمس : ماتقولين عن نفسك هالكلمه وانتِ بريئه من اي ذنب .
قالت بغضب وهي تُبعِد كفها عن مداره وتُخفيها خلف ظهرها : ما رح اعطيك ايدي ، وبعدين للحين ماطلعت نتايج التحاليل ؟؟؟! عشان تعرف انه الولد مو ولدك !!!!
تنهد بنفاذ صبر : ياصبر أيوب ، ما تملين وانتِ تسألين هالسؤال كل يوم ؟؟! من يوم سوينا التحليل ؟؟!
قالت بألم قلبها المجروح وألم كفها النازفة بصوت مرتفع قليلاً حتى لا تسمع جدتها : لا ما رح امل لو أسألك سنه لقدام عشان اثبت لك انك ظلمتني وظلمتني كثير وقذفتني .
أمسك معصمها بقوه بلحظه غفله منها وحاولت ان تفُكّ كفه القاسيه عنها دون ان تنجح في ذلك ، وأدخلها لغرفه نومهما عنوه .
تركها وهو يُخرج عده الإسعاف ويُعقم جرحها رُغماً عنها ويلفُه بالشاش ، ثم يتوجه للخِزانه ويُخرج منها ظرفٌ مُغلق ، وقال بخشونه : هذا هو نتيجه التحليل ماخذه من زمان ولا فتحته للحين .
كتفت ذراعيها وقالت بسخريه لاذعه : ليه ان شاء الله ما فتحته ؟؟؟! خايف شكوك تطلع صحيحه ؟؟! وعشان كذه ماقدرت تفتحه للحين وانت ماخذه من اول على قولتك .
هزّ رأسه نفياً وقال بصوت خافت وصل لمسامعها : لا مو عشان كذه ، الصار قبل اربع شهور يوم اتهمتك ، كنت وقتها توني طالع من المستشفى و مقهور من اتصال جاني قبل لا اروح لموقع الحادث بنص ساعه وتصيبني الرصاصة من الشخص نفسه الكلمني وحاول يقتلني ، وقهري من كلامه ما راح بسهوله غير قبل كم يوم لين حسّيت انه الصار مو طبيعي وفي شي مخفي .
بلل شفتيه بتوتر ليردُف : ومثل ماقلتي انا انسان مُعقّد فصدقت كلامه هذيك اللحظه و طوال العشر سنوات الاخيره من حياتي فقدت ثقتي بكل الحريم الحولي ، كانوا كلهم كايدات وطمّاعات وكان هذا سبب يخليني اصدق كلامه بس كلامه هذا مو عنك فلا تفكري فيه ، انا بس تأثرت من حكيه عن الماضي صح انه شي راح بس غصب عني اتأثر منه .
قالت باقتضاب : ايه وايش هو هالشي الأثر فيك وخلاك تقذفني ؟؟؟!
نظر لها وهمس يتنهد : اجلسي عشان احكي لك اكثر ، يمكن وقتها تفهميني ، بس الابيك تعرفيه اني واثق فيكِ .
عاد ليُشدد على كلمته بتصميم واصرار : واثق فيكِ لدرجه اكثر من ثقتي بنفسي وادري ما رح تسويها فيني وتخونيني وأنك غير عن اي وحده تزوجتها ، المشكله بس كانت في وقتها قبل اربع شهور ماقدرت اتجاوز قهري بسرعه واسيطر على نفسي واحتجت للوقت استوعب المريت فيه والسويتيه فيكِ ، وجلست ابحث عن الحقيقه من الماضي لين عرفت شويه تفاصيل ، و صار هالتحليل ماله معنى بدون لا افتحه ولا اشوفه انا واثق انك حامل بولدي .
قالت بتمرد وهي تستغرب حديثه بالألغاز عن الماضي ، لا تعرف ماحدث معه ليجعله يقسو عليها ويجرحها ويتهمها هكذا ؟؟! ولا تُرِيد ان تعرف لانه مهما كان السبب لا يحق له اتهامها .. لا يحق له !!!
: ما ابغى اجلس ولا ابغى اسمع وش حتقول لانه ايش الكان رح تقوله ما يحق لك تتهمني بشرفي بلحظه قهر منك او عصبيه وانا الحافظت عليه طول حياتي .
تنهد بعُمق وهو يعرف ان طريقه طويل لمُصالحتها ، كان عليه ان لا يتسرع ويتهور ويتهمها ويقسوا عليها هكذا ، ولكن ماذا يفعل ان كان بطبعه مُتهور وجلف ؟؟؟!
أجفلته عندما أردفت بقسوه : والحين وش بتسوي بالتحليل لا انت الفتحته عشان تتأكد ولا الرميته وتبغاني اصدق انك للحين ما تشك فيني ، وجود هالتحليل معك للحين اصلاً دليل على انك للحين تشك فيني وفي شرفي !!!!!!
قال وهو يتجه بخطواته الرزينه إليها بينما كانت هي تبتعد عنه بإشمئزاز اتضح في ملامحها وكم آلمته هذه النظرات التي يراها ايضاً على وجه دينا عندما يُعاشرها : قد قلتلك قبل كم يوم بس هو القدرت اجمع فيه نفسي واستوعب كل الصار ، وخليته معي للحين عشان تعرفين وتشوفين اني مافتحته ولا شفته وبقطعه قدامك .
قبل ان يفعل شيئاً كانت قد انتزعت التحليل على غفله منه وهي تحاول فتحه بقسوه ، ادرك ذلك فوراً فانقض عليها يُكبلها بذراعيه المفتولتين من الخلف حتى التصق ظهرها بصدره .
وكانت تُحاول دفعه عنها بقوه دون اي جدوى من قوته التي تُحاصرها ،
يمنعها من فتح ذلك الظرف المُغيظ ، وهمس بصوتٍ أجش : هشش خلاص اهدي يا المجنونه اهدي .
كانت تنفض نفسها بقرفٍ منه حتى تستطيع فتح الظرف ، بينما هو مُستمتع بقُربها ويسحبها إليه بقوه ويرفعها قليلاً لترفرف قدميها بالهواء ، حتى يضُمها إلى صدره البارد وإلى جسده الصائم منذ اربعه أشهر عن النساء .
كان غارقاً برائحتها المُسْكِرة ولم ينتبه لأنيابها التي قضمت ساعده بأقوى قوه تمتلكها ونجحت بإبعاده .
وابتعد يفرك مكان عضَتّها المُباغته ، ولكن ليس عليه هو لقد اجفلته وحسب اما عضَتّها الناعمة لم تؤثر ولا مقدار ذرّه بذراعه .
عاد وانتزع منها الورقه وقد استطاعت اخراجها من الظرف فمزق الورقة بعُنف وقسوه امامها لأشلاء صغيره جداً .
ليراها تهجم عليه مُجدداً وعينيها غارقه بدموعها : ليييه شقيتها ؟؟! ليه ما تأكدت بنفسك اني بريئه عشان ترتاح دام انك متأكد من برائتي خلاص طلقني !!! طلقني وفكني منك ومن وجهك وعُقدك وكل شي بحياتك انا كنت انتظر تتأكد من برائتي عشان اطلب الطلاق وأحافظ على الباقي من كرامتي الهدمتها بنفسك .
كانت تضربه ومع كل ضربه كانت تطلب الطلاق دون ان يتحرك حركه واحده لتُفرغ بِه كل ما تُرِيد من كبت طوال هذه الأشهر .
لم يتحمل دُررها المنهارة التي التي تجرح وجنتيها فعاد يضُمها له وهي كانت تحاول الفِرار دون جدوى .
إلى ان استسلمت لاحضانه عنوه وهمست بصوتها الرقيق والباكي : اي شي تسويه ما رح يخليني اسامحك قذفك لي كوم وانه جدتي هي الرشحتني لك وتخطيطك مع دينا اني مكينه تفريخ بس أولد وتاخذوا ابني تربوه واتهامك الاول لي بالسوق كله كوم ثاني .
شهقت بقوه ثم عادت لتقول : حسابك عندي مره ثقل ما رح اقدر اسامحك عليه حتى لو جبرتني عليك .
جلس على السرير واجلسها بقربه ومسح على شعرها المموج بينما عينيه شردتا للأمام وهمس لها : لا تسامحني لو هالشي رح يريحك لا تسامحيني ، بس خليكِ عندي ولي .
قالت بغضب ورأسها مدفون بصدره رُغماً عنها ولا تستطيع ابعاده : ما رح يريحني إلا الطلاق ، انت انسان ما تستحقني وقبلت اتزوجك بكل عيوبك ويكفي انك ماخذ قبلي ثلاثه والثالثة لِسَّه على ذمتك ، يعني ما رح تفرق معك لو طلقتني وانت بطبعك مِزواج هذا إذا ماعندك زوجات بالسرّ كمان .
ابتسم ببهوت دون ان ينبت ببنت شفّه على كلامها لقد همس فقط : ماعندي غير زوجه وحده بس احس فيها ، زوجه وحده بس .
قالت بسخريه : هه لا يكون تبغاني اصدق انها انا هالزوجه ، وعلى فكره ترى دينا رجعت من السفر وهي غايبه اربع شهور ياليت ترجع تعدل بينا عشان خاطرها المسكينه ، هذا اذا عرفت تعدل !!!!
تنهدت بعُمق وكأنها أفرغت كل ماتريد قوله له وارتاحت لانه لم يتكلم وكأنه فهم انها تُرِيد ان تُفرغ كل آلامها وجعلها تُفرغها عليه بصدرٍ رحب
ثم أردفت : لو سمحت تعبانه وابغى انام ، الحمدلله انه وحامي كله نوم عشان لا اضطر اشوفك كل شوي لانه كل ما اشوفك اتذكر مأساتي البسببك حيتضرر منها ولدي ولو تضرر ما رح أسامحك ابداً .
مسح على شعرها بهدوء وقال : كل التبينه رح يصير من عيوني ، ماعدا سالفه اني اروح عند دينا وأطلقك انسيهم ، اعتقد تعرفين ماصدقتّ اطلع من المستشفى عشان تسافر مو على مزاجها انا ، اروح لها وقت الابي .
كان ذلك الوقت قد آلمها ان تسافر دينا دون ان تطمئن على فهد ولكنها تعرف انها لن تهتم وكانت تدعو لموته .
ارتعش قلبها عند هذه الفكره ربما هي تحقد عليه الان ولا تُطيقه ولكنها لم تتمنى له الموت ابداً ولن تتمنى فابنها يحتاج لوالده وقد عاشت معه أياماً جميله تعلم انها لن تتكرر ابداً .
صمتت ولم تجبره على الذهاب لتلك المرأه التي تُرِيد موته وكأنه يشعر بحقدها عليه ،
وغرقت في نومٍ عميق .
قِبَّل اعلى رأسها وهو يضعها على وسادتها وشعرها يتناثر حولها ، يؤلمه نظراتها الحاقده له وكرهها له فلقد كان هو يشعر بكره النساء له وطمعهم بماله وثروته وهالته في المجتمع وهاهو يرى الكره في عينيها .
حقد وكُره في عينيّ الفيروز الوحيده التي أسرت قلبه وعقله .
عضّ على شفته وهو يوقن بانه وجه شؤم ولا امرأه ترغب بالعيش معه لذاته ، انه ببساطه فاشل في ان يكون زوجاً وفي ان يكون أباً وفاشل بتكوين أُسرة وعائلة صغيرة تخُصّه .

*****

وضعت كفها على بطنها الخاوية !!!! نعم هي الآن خاويه من اي نطفه او جنين تسلل إليها من زوجها .
هبطت دمعه يتيمه وهي تستقر على فِراشها في منزل عائلتها ، وفي كل يوم تتذكر تلك الليلة الموجعة قبل ثلاث أشهر ولا تنساها لا تستطيع ان تنسى والكوابيس تُلاحقها في كل مكان وزمان .

*

انتفضت من السرير بهلع واقتربت من النافذة وهي ترى عينين شيطانيتين تُحدّق بها من علُوّ ، لتصرخ بأعلى صوتها الذي شعرت به يَخْرُج هادراً كرعد جلل الغيوم طالبه النجدة ، فيرد عليها ذلك الظلّ البشري بخباثه : ماله داعي تصيحين ماحد بيسمعك هنا !!!!
قالت بخوف وهي تبحث عن وشاح يستُرها فالتقطت وشاح عبائتها لتلُف شعرها وجزء من أكتافها وتحمد الله انها تردي الملابس الطويلة حتى لا تنكشف امامه ، والخوف يرتعش من رأسها لأخمص قدميها وقالت بصوتٍ حاول ان يخرج قوياً : يا حيوان انا عرضك وشرفك قبل لا أصير زوجه اخوك ، كيف تسوي فيني كذه ؟؟؟؟؟؟!!!!! الله لا يسامحك لا دنيا ولا اخره .
هزّ منكبيه بلا اهتمام دون ان ينطق بكلمه من كلامها السخيف .
لقد كان ينفر منها لسُمنها الواضح من خلف العبائه إلا انه عندما رأها صُدفه بجسدها الرشيق ووقفتها المُهيبة سلبت المُتبقي مما بقي من عقله .
وحاول ان يقترب منه ولكن كماشتين من حديد انقضتّا على كتفيه من الخلف وتسحبه بعُنف للخلف ، واتسعت عينيه بذهول عندما وجد ان الذي سحبه ليس إلا " طارق " !!!!!
كان يضربه بعُنف ويركله بقسوه تخرج من اعماق قلبه على هذا الخائن ، دون ان يترك به مكاناً سليماً .
وسميره كانت ترتعش من فرط الخوف بعد ان سحبت نفسها بصعوبه إلى زوايه الغرفه وتنزلق على الارض ، تبكي بأسى ودموعها لا تتوقف عن الهطول .
شعرت بِشَيْءٍ بارد يسيل تحتها وإذ بها الدماء تسبح أسفلها !!!!!
فهمست بهلع والدموع تغزو عينيها : البيبي .. البيبي رح يروح .
التفت لها طارق وحاجبيه معقودين من الالم لصوت نشيجها ووتيره البُكاء التي ترتفع كل ثانيه من صوتها .
ثم عاد ليلتفت لاخيه ويركله ركله قوية على وجهه ويسحبه من حاشيه ملابسه بعُنف ويقُرب إليه وجهه المكدوم بالضربات بينما فمه يلفظ بزمجره خشنه : انا اوريك يالحيوان يا عديم المُرُّوّة ، انقلع من وجهي الحين وحسابك معي للحين ما خلص ، وين رح تهرب مني يالكلب ؟؟؟! وييين ؟؟؟!
كان طارق اصغر بعده سنوات من طلال ولكن بنيه طارق العضليه تتوفق بجداره على بنيه طلال الهزيلة من التدخين .
دفعه بقوه نحو الباب فارتطم كتفه بإطار الباب ، بينما توجه طارق بسرعه إلى سميرة واتسعت عينيه بفزع وهو يرى الدماء تُغرق أسفلها .
لم يحتج للوقت وهو يلفها بعبائتها ويرفعها بين ذراعيه ليأخذها إلى المشفى دون ان يفهم الكلمات التي كانت تهذي بها .
وكم تفاجأ بأن زوجته ومن رقّ لها قلبه وبات لا يتخيل الحياه بدون وجودها قد أجهضت طفله ، لا يُصدَّق ذلك .. خسر طفله قبل ان يفرح به .
ولكنه كان يسمعها تهذي وهي تتقلب على الفِراش من الالم ويديها لا تبتعدا عن بطنها وعينيها مُغمضتين عن الواقع : ولدي لا يروح مني انا ابغاه لايروح مني .
مسح على شعرها يُحاول تهدئتها دون ان تستجيب له .
وعينيه غارقه في حُزنٍ رهيب ، وقد ادرك من كلامها انها كانت تعلم بوجود نطفه تسللت منه إليها دون أن تُخبره بذلك
فاضطر إلى استدعاء الممرضه لتحقنها بالمُهدئ ولم يعد يحتمل رؤيتها تتألم ، فيغيب عن عينيها الواقع والألم مؤقتاً فقط .

*
يا الله عينيها فقدتا بريقهما منذ فقدها لجنينها وتورمتا من البُكاء لحياتها البائسة مع زوجها ، كانت تعرف ان ذلك سيحدُث يوماً ولذلك لم ترد الزواج منه ولكن سامح الله والدتها التي كسرتها وأجبرتها على الزواج ، لتُجدد بزواجها منه حُبها له .
كيف تستطيع الابتعاد عنه الان ؟؟؟!! وقد جربت في قربه الكثير !!!! ورأت بعض الاهتمام في عينيه .
وهاهي والدتها تدخل عليها بعينيها الحزينة وتقول : يمّه طارق تحت يبيكِ ، انا للحين ساكته من قبل ثلاث شهور ولا احد فيكم راضي يتكلم عن الصار ، ماوده احد فيكم يفهمني الصار ، كنتوا زي الفُلّ ، مين النظلكم اعوذ بالله ؟؟؟!
ابتسمت بسخريه وهي تُحدّق بالجدار الذي امامها لتقول بكذب طفيف وتتذكر أيامها السوداء معه ضاربه بعرض الحائط اللحظات الجميلة بينهما : يمّه ماحد حسدنا ، احنا ماكنا زي الفل مثل ماتفكرين ، صار بينا اشياء كثييير لدرجه ماعاد اتحمل الحياه هناك .
قالت والدتها بيأس : ويعني ؟؟؟! وش بصير الحين ؟؟! الرجال كان يجي كل يوم لين طفش منك و زياراته قلّت وصار يجي كل اسبوع ، خلاص ماعاد تبيه يجي مره ثانيه ؟؟؟!
ابتلعت غصتها بألم وهمست رغم حبها له الذي كان يتضاعف في قلبها منذ اصبحت زوجته رسمياً ولكن كبريائها يمنعها بعُنف من العوده إليه بعد مافعله بها : مارح يصير شي يمّه ، قلتلك من قبل خلاص ماعاد ابيه يجي مره ثانيه ، ولا يتعب نفسه ماعاد في شي يربطنا ببعض ، ومن الأساس هو ماكان يبغاني .
تأففت والدتها من عنادها ، لما تُتعب نفسها وتُكلمها ؟؟! وهي تعلم ان رأسها كالحجر .
أما في الجهه الموازية .
كان يجلس طارق مُقدماً جذعه للأمام ويسند مرفقيه على فخذيه .. شابكاً أنامله ببعضها .
ثلاثُ أشهر مرّت ، مرّت كمرور الشلال والايام كانت تطير يوماً بعد يوم دون ان تتوقف للحظه ، وهو إلا الآن لا يلومها أبداً على صدها له لا يلومها .
فهو مايزال غاضباً على أخيه القذر ، غاضباً إلى درجه انه يُرِيد قتله بيديه وتقطيع جسده لأشلاء ورميها للكلاب الشاردة في الشوراع .
هرب الآن ولكن اختفائه لن يطول إلى أين سيبقى مُختفياً ؟؟؟! فهو لا مكان له غير هنا !!!!
في بدايه تلك الليله عندما كان يجلس بين الرجال في دعوه خاله الحبيب تسلل إليه أخيه كالشيطان وظنّ بأنه سأله سؤال عابر ان كانت كل عائلته حضرت إلى الدعوة ، فأجابه بعفويه ذلك اليوم بأن زوجته مُتعبه وبقيت وحدها في المنزل ، فلم يرى ابتسامته القذرة .
لم يلتفت أيضاً لسؤاله ، فجأه انتابه شعورٌ غريب كان يلتفت حوله ولا يجد أخيه وكأن الوحي أوحى له وتذكر سؤاله اللولبي وتذكر زوجته عندما شكتْ له عن أخيه .
لا يعرف ماذا حدث بعد ذلك وكأن عقله كان يُسيِّره فذهب مُباشره إلى المنزل وصعد عتبات الدرج بقلق اجتاحه وتمنى وإن كانت الأمنيات احلام ان ما يُفكر به وما تراوده من شكوك نحو أخيه غير صحيح .
ولكنه قالها تبقى الأمنيات احلام فبُهت من صُراخ زوجته وردُ أخيه القذر عليها بكل وقاحه ، ليعمي الشيطان عينيه وينقض عليه مُفرغاً به كل تلك الأيام التي مضت يُخاصم بها زوجته واتهمها بالابتلاء عليه وإذ بها هي الصادقة البريئه من كل تهمه .
تنهد بعُمق ويُشتت عينيه بالغُرفه وقد اجتاحته هذه الذكرى ككل مره يأتي بها إلى هُنَا ، كما لم ينسى ولو للحظه .. حُزن عينيها عندما اخذها إلى المشفى .
كان يجلس بقُربها على السرير بعد ان أعطتها المُمرضة أبره المُهدئ ، وخفق قلبه لرؤيه عينيها تُرفرف وتفتحمها ببطء شديد ، وصوت همسها يصله قائله بلهفه ضعيفه : البيبي بخير صح ؟؟! لِسَّه ما راح أحس فيه موجود .
رمش بأهدابه ثم التقط كفها الراقده بجانبها بِكُل هدوء وهمس بوجع نخر عظامه مما مرّ به هذه الليلة : مُعوضين خير يا قلبي مُعوضين ، باْذن الله ربي رح يعوضنا عن الراح .
سالت دمعتها فسارت حتى وصلت إلى أُذنيها وهي تقول : لا ، لا ، لا تقولها هو موجود احس فيه ، ما رح يروح ويتركني ما رح يروح .
بدأت تنهار تدريجياً وترتفع وتيره بُكائها كما ضغطت على نفسها وجلست بتعب والدموع لا تتوقف عن الإنهمار ، لم يُنادي الممرضه حتى تحقنها مره اخرى حتى لا تشعر بألمها ،
بل ارادها ان تقاوم هذا الالم بقوتها وعنفوانها الذي يعرفه وكأنها فرسٌ غير مروضه .
نهض عن الكُرسي ليجلس على السرير بجانبها ويسحبها لصدره مُهدئاً إياها ويمسح على شعرها .
وأوجعه كثيراً همسها له : كله منك انت !!! انت السبب في كل اليصير لي ، ماكان رح يصير كذه لو انك مصدقني من البدايه ماكان رح يصير كذه !!!!
طارق : طيب ، طيب اهدي وبعدين سوي التبغيه وعاقبيني ولا رح أتذمر او اقول شي ، بس انتِ الحين اهدي .
بعد عده ساعات كانت قد ارتاحت وتوجب عليها النهوض حتى تخرج إلى المنزل . كانت ترفع أغراضها القليلة بينما طارق يرمُقها من زوايه الغرفة : يلا اجهزي وانا بقرب السياره عشان نرجع البيت .
توقفت يديها عن الحركه واتسعت عينيها بصدمه لتلتف بقوه وتقول بشراسه : انا ما رح ارجع هذاك البيت لو تنطبق السما على الأرض ، وكل من هبّ ودبّ يدخله براحته بدون لا حسيب ولا رقيب .
قال بهدوء وهو يعذرها على كل انفعالاتها : طيب بوديك بيت أهلك مؤقتاً لين ترتاحي وبعدين نتكلم في هذا الموضوع .
قالت بعُنف اكبر جعلها تربت على بطنها بألم وملامحها مُكفهره : روح انت بالمايحفظك وطبطب على اخوك لأنك قد قلتلي اخووووووك ما يسويها فيك ويخونك وماخليت ولا كلمه ما قلتها لي ، انا ادل طريق بيتي ما احتاج منك توصلني .
كان صامتاً منذ البدايه على برودها وتصديها له وهجومها الشرس عليه لانه لايلومها فما مرت به ليس بقليل ، ولكن صبره نفذ هذه المره فقال بقوه : اقول انطمي رح أوديك لبيت اهلك وبعدها بنتفاهم بكل شي ، أكسري كلمتي وشوفي وش بصير .
ارتعشت قليلاً من تهديده فهو لا يُهدد عبثاً ، ولكنها سارت على ما يُرِيد هواه .
مضى الباقي من شهر رمضان دون ان يُكلمها او يزورها حتى تُفرغ ذهنها وتفكر جيداً ويرتاح بالها وكان يطمئن عليها كل يوم باتصاله بوالدتها .
اول زياره له قام بها في العيد حتى يُسلمها هديتها فكسرته كثيراً بصدها وعدم رغبتها برؤيته ومضت الأيام وكسره يزداد بشروخه حتى وصل إلى هذا اليوم وفقد صبره الذي طال وأخيراً .
دخلت عليه عمته ولم يحتج لسؤالها عن سميره فقد عرف الاجابه من ملامحها المُحرجة ، فقال بتصميم : عمتي من بعد إذنك ممكن ادخل لسميره ، ماودي الفتره هاذي تطول اكثر من كذه لازم أتدخل ونحط النقط على الحروف ، ومايحتاج اقولك شلون عقلها يشتغل .
قالت والدتها بحماس وهي تنتظره منذ أشهر ليُبادر بطلبه هذا : ايه يمّه اكيد روح وكلمها عسى الله يهدي سركم ، عاد يوم طلعت من عندها قبل شوي كانت تتروش امداها خلصت الحين .
أومأ طارق بإحراج ، وهو يتوجه لغرفتها بتصميم واصرار لإنهاء هذا الوضع . لقد نفذ صبره هذه الأشهر ، ويظن الان انها قد ارتاحت واراحت بالها وافكارها لوقتٍ كافٍ ويزيد .

*****

كان يجلس قاضباً وجهه وملامحه عابسه ككل مره يجلس فيها مع أخواته اللاتي يكبرنه سِناً ، بالرغم انه كان اخر العنقود إلى انه يفوق أخواته طولاً وهيبه وشموخ فيبدو بأنه هو الأكبر بينهم ، لم تتحمل اخته الكُبرى هذه الحاله منذ أشهر فلفظت بسخط : رعدّ وبعدين معك يعني كل مره نجتمع فيها بتقلب وجهك علينا ؟؟؟! وتنكد علينا جمعتنا الاسبوعيه ، مو حاله هاذي تعاملنا بالهبرود وحِنّا أخواتك .
نظر لها بطرف عينيه بينما يعقد ذراعيه لصدره المصقول : اعتقد اني قايلك قبل ثلاث شهور وش الشي البخليني ارضى على سواد وجهكم قبل سبع سنين .
رغم انه الأصغر سناً فهو الوحيد الذي يجرؤ ان يتحدث بهذه الوقاحة والجرأة وأخواته لا يتجرأن الحديث معه هكذا .
انتفضت اخته بغضب وقالت : تبغانا يعني ننزل نفسنا من مستوانا لمستوى السورية ونعتذر منها ، لاااااا ونروح نخطبها لك بعد علني وقدام الكُلّ وفوقها بتسوي زواج كبير وبتلبس الأميره الابيض وعندكم ولد وش طوله ، وش ذَا القرف والوقاحة .
انتفض رعد هذه المره واقفاً ويوجه سبابته لها بتهديد وصوته هدر كجلجله الرعد بين السُحب : ام سعود اقضبي لسانك عن ام ولدي ، ولا اسمع احد يهينها باي كلمه ولا قصيت لسانها من حنكها وان كانت سوريه فهي تسواكم كلكم .
شهقت اخته الكبرى وانتقلت الشقهات بين أخواته فنهضت الوسطى وهي تلفظ بغضب : ماقهيتها منك يا اخوي وسندي بالحياه تهينا وتبهذلنا عشان و...
قطع كلامها بهسيس وغضب التمع بعينيه وزمجره خشنه صدحت من صوته : ياويلك تهينينها وتشتمينها !!!!! ياويلك !!! انا يوم تزوجتها كان عمري ثمانيه وعشرين يعني لاني بزر ولا غِرّ واعرف الصح من الخطأ .
قالت بقوه وهي تتجنب الكلمه التي ارادت قولها خوفاً من تهديده : طيب انا بقولك أنسى نروح نعتذر منها او نخطبها لك مره ثانيه انتظارك نلين كل هالشعوب على الفاضي وانا اقولها لك على بلاطه ما رح نروح نخطبها لك ، اذا ودك تتزوج مره ثانيه البنات مثل الهم على القلب ، بس هاذي أنساها مو ناقصنا ننفضح بعد هالعمر .
زمّ شفتيه بقوه وقال يزأر بغضب : طيب مثل ما تبون لا تعتذرون ولا تجون تخطبونها ، انا انتظرتكم كل هالفتره لين تحن قلوبكم وتعوضوا سنيني الراحت بسبب سواتكم وتوقفوا جنبي بس انتظاري راح على الفاضي زي ماقالت الأخت المبجلة ، انا برجع اخطبها لحالي وابني عائلتي واربي ولدي مع أمه الانتوا دمرتوها بحقدكم وكرهكم قبل سنين، ولا رح اسأل عن احد .
ثم نظر بعتاب لسوزان الصامته من بينهم جميعاً وقال : ماهقيتها منك يا سوزي ، انك انت بعد تعرفين ولا علمتيني من زمان .
قالت سوزان بسرعه : والله انه الليله العرفت فيها السالفه كانت يوم ملكه رسيل وانت تدري الصار بفهد ذيك الليله ؟ ماكان فيني حتى حيل أتكلم او اقول لك اي شي ، ويوم جيت اقولك بنفسي وقدام اخواتنا طلعت تعرف شوي من الصار وسألت وحبيت تعرف التفاصيل وتتأكد وانا قلت لك كل شي .
غامت عينيه بتلك الذكرى قبل ثلاث أشهر تقريباً من الان ، عندما كان يتحدث إليها بالهاتف وتخبره بأمور غريبه لم يسمع بها من قبل بأنهم أخبروها ان طفلها قد مات ولم تكن تعلم وفجأه اختفى صوتها من بين الأثير ليسمع بعد لحظات صوت صُراخ والدتها .
فسقط قلبه من مكانه يُنادي بصوته الخشن عبر الهاتف عله يسمعه اي احد دون اي جدوى فينقطع الخط ويعود ويتصل دون اي مُجيب يُريح له قلبه ، فتذكر لوهله من بين كلماتها ذكرت امر أخواته فذهب لهم فوراً وبالطبع أنكروا ذلك وتظاهروا بأنهم لا يعرفون عن ماذا يتكلم ، بينما سوزان أخبرته بكل شيء دون ان تهتم لنظرات الحقد التي وجهها لها أخواته الشقيقات .
ابتسم لها وقال : مشكوره ياوخيتي على كل شي سويتيه مارح أنساه لك ابداً .
ابتسمت له بحُب اخوي وقالت : والله العظيم انك ماتروح تخطب لحالك كأنه مالك ولي ولا عائله ، بروح معك انا وسلمان وفهد ولو تبي كل عيالي بعد .
يكفيه وقوفها بجانبه وكلامها الذي ازداد مقدار معزتها له بقلبه ، ليقول لها بامتنان : ما تقصرين ياوخيتي بتبيضين وجهي والله .
ثم اردف بقسوه وهو ينظر لأخواته الشقيقات : إحساسي لكِ انك انتِ اختي الوحيده المن دمي ولحمي ، اما الباقين فأعوذ بالله من شرهم .
وغادر ولم يهتم لكسره قلوب أخواته اللاتي حزنوا على حاله وكأنهم ادركوا للتو سوء مافعلوه به في الماضي والحاضر ، بينما كان سعيداً ليهدموا له سعادته التي لم يروها على وجهه طوال سبع سنوات .
صعد إلى فراشه رغم ان الوقت ما يزال مُبكراً إلى انه أراد ان يُريح جسده قليلاً.
نظر للهاتف فرفعه ليرى رساله منها على " الواتس اب " تقول بها
" ابو فِراس ممكن تسمح لفروس ينام عندي الليلة ؟؟؟! ما حسّيت اني شبعت منه ، وبكره بدّي طالعُو للألعاب في السوء " السوق " وعدتو لما طلب مني "
ابتسم ببهوت وهمس بصوتٍ خافت : فداكِ ابو فراس بس ، وهو الخايس سحب عليّ يوم تعرف عليكِ أحيييه اكيد عنده القمر والنعومة وش يبي في النجوم والجلُوف وبدون لا يحس يقهرني وهو يقول انه ينام بحضنها ، وانا المغربل مالي ونيس ولا جليس يونسني .
استطاع تمالُك نفسه من العاطفة التي اجتاحته كلما يتحدث معها بخصوص ابنهم ، فكتب بسرعه وهو يراها مُتصله الآن
" اكيد خليه ينام عندك بدون لا اسمح باي وقت تحبين ، وطلعيه وين ما تبين بس علميني قبل وين ؟؟! عشان أكون مطمن عليكم "
خفق قلبها بشده من الطرف الآخر وهي تكتب له
" ان شاء الله بدّي آخده الراشد مول "
" تمام ، انتبهي على نفسك وعليه "
" ان شاء الله ماتاكل هم عليه بحُطو بعيوني "
تنهد براحه وشعر ان الراحه التي كاد ان يستمدها من القيلولة قد تبخرت وهي تتحدث إليه بلهجتها السورية الرقيقة لتودي بما بقي له من عقله ، متى يأتي ذلك اليوم ليضعهما هما الاثنان في عينيه ؟؟؟!!

،

أمّا في الطرف الأخر من الدُّنْيَا ،
تذكرت قبل ثلاث أشهر عندما استعادت وعيها في المشفى بتدخل سريع من والدها ووالدتها القاسية التي لم ترأف بحالها وحال ميرال ، كانت ماتزال غارقة بصمتها وصدمتها في المشفى وقد أُصيبت بانهيار عصبي حاد جراء الصدمة ولم تستطع ان تعود لتتحدث إليه إلا مساء اليوم التالي .
اتصلت به بكل جرأه المهم عندها ان ترى ابنها وتسمع صوته الصغير يُطرب اذنيها ، ان يقول لها " ماما " .
أجاب بخشونه قلقه : هلا ، وين رحتي امس ؟؟! انتِ بخير ؟؟؟!
قالت بهدوء : انا اسفه بس فقدت وعي وأخذوني المشفى وطلع معي انهيار عصبي ، بلكي مبارح مافهمت علي الكنت بحكيه لانــ ... .
قال بسرعه وقلبه خرّ صريعاً عندما عرف انها كانت بالمشفى : فهمت وش قلتي ؟؟! ورحت اسأل اخواتي وأتأكد منهم ، للحين مو مصدق السوه فيني والسوته امك بعد مو قليل .
تنهدت بعُمق : اسفه كتييير ، كان عِمرِي 16 وما كنت بفهم بهاي الشغلات وانه ابني مات بعيد الشرّ عنه وماما ضغطت عليّ وقتها ، انا بترك روحي بس ما بترك ابني .
قال بتحشرج : انتِ مالك ذنب بالصار ، الذنب على الخطط ونفذ هالخطط الوسخة .
ازدردت ريقها بصعوبه وهمست : يعني مش معصب عليّ ؟؟؟! وحتخليني شوفو
ابتسم ببهوت وهمس كهمسها : لا مو معصب منك بعد العرفته !!! وايه بتشوفينه ان شاء الله
همست والدموع تتجمع في مُقلتيها : شو اسمو ؟؟؟!
عاد ليبتسم ابتسامه صغيره وقال بخشونه : اسمه فراس .
قالت والشوق يقتلها حتى تراه ، والابتسامه تُزين محياها لقد كان الاسم الذي اتفقا على ان يُسميّا الصغير به قبل سبع سنوات : رعد الله يخليك بدّي شوفو !!!
كم مره عليه ان يذكر ان مضخته لا تتوقف عن ضخّ الدماء لعروقه كلما ذكرت اسمه من بين شفتيها الممتلئة .
قال بمنطق وهدوء : طيب ، والله بتشوفينه وبِنام عندك بعد وكل التبينه بصير ، بس ما ودي افجعه لازم نمهد له شوي شوي وتكلميه بالتلفون بالبدايه وبعدين يبدأ يزورك وبعدها خلاص يصير يبات عندك إذا ودك .
قالت بلهفه : اكيد حابه ينام عندي ، شكراً كتييير إلك ما بتئصر " تقصر " ورح أكون ممنونه إلك علطول .
بلل شفتيه بتوتر وهو يهمس : طيب كيفك الحين؟؟! أكيد انك بخير ؟؟! طلعتي من المستشفى ؟؟! ولا توك ؟؟؟!
قالت بهدوء : الحمدلله منيحه وطلعت من شوي .
لم تكد ترغب في ان تُعطي وتأخذ معه بالحديث اكثر من ذلك ، خاصه ان من المحتمل ان يكون متزوجاً ولا تُرِيد الاذى لزوجته على حسابها .
خرجت من غمره ذكرياتها قبل ثلاث أشهر تقريباً وهي تتألم لفكره انه تزوج وعاش حياته بينما هي عندما قررت ان تعيش حياتها ظهر ابنها ولا تستطيع ان تُفرط به إطلاقاً .
...
كانت تتشبث بهاتفها بشده وهي ترتعش من فرط اشتياقها ترغب بالعوده اليه لتُربي معه ابنهما ويعودان لحياتهم السابقة ، ولكن ليست كل الأمنيات تتحقق مرّت ثلاثُ أشهر ولكنه لم يفتح معها هذا الموضوع مُطلقاً ، فهو لن يُدمر أسرته مره ثانيه ويأخذها زوجه ثانيه وهي من الأساس لن تقبل ان تكون زوجه ثانيه ، لن تقبل ان تكون فاسده فطوال هذه الأشهر تُحدثه على الواتس اب بخصوص ابنهم فقط وبالتأكيد زوجته المسكينة تتألم لذلك ، وهو يكون جريئاً معها بعض الأحيان ويرمي عليها الكلام ستنبهه مره اخرى ان ألقى عليها كلمه عابره .
انها مضطره لتتحدث اليه بنفسها ولا تثق بوالدتها ووالدها لا يكون مُتاحاً دائماً .
مسحت على شعر ابنها يكفيها الان انه يسمح لها ان تُبقي طفلها عندها في اي وقتٍ تُريده وساعد والدها ليعثر له على عمل لتعود حياتهم بسيطه .
قبلّت رأس ابنها لتتمدد بجواره وتدفن رأسها بشعره الفاتح الغنيّ برائحه والده التي لم تتغير ولم تنساها حتى بعد مرور هذه السُنون العِجاف .

*****

كانت تجلس مع عمها وزوجته وكانت رسيل موجوده بحيويتها المعتادة ، و ريما بهدوئها الغريب عليها والحُزن المرير الذي لم يُغادر وجهها ولن تنسى ان تذكر ان زوجها الظالم يجلس معهم وكالعادة تفقد حيويتها وابتسامتها عندما ترى وجهه الكئيب امامها .
قالت سوزان تهمس بإذنها : رحتِ المستشفى عشان فحصك الدوري ، لازم تروحين حبيبتي شفتي اول حملك كان ينزل لك دم وقالت الدكتوره حملك ضعيف وما ثبت ولازم تنتبهين .
همست لها ميرال بينما فهد يجلس مُتحرقصاً ليعرف عن ماذا يتكلمون ؟؟؟!
: ما رحت لِسَّه يا خالتي ، السواق مو فاضي وبعدين الحمدلله حملي ثبت .
عقدت سوزان حاجبيها بخوف : بس للحين ينزل لك دم لازم تروحين وتسألين .
قبل ان تنتظر اجابه ميرال ، التفتت لفهد وقالت بحنانها الأموي : فهد يمّه لا تنسى اليوم تاخذ ميرال الدكتوره عشان تفحص ضروري !!!!
نظر لها بقلق وخوف اكتنز قلبه من نبره والدته المُحذره ، وهي كانت تتجاهل النظر إليه فهي لن تُصدق نظرات خوفه عليها مهما كان .
أجفلهم نزول دينا من الدرج بشموخ وقد بدت مُختلفه كثيراً لأعينهم جميعاً عن قبل وكأنها قد اجرت عمليه ما حتى تُبرز خصرها النحيل ، وبدا وجهها مُتغيراً عليها وكأنها قد حقنته ببعض المواد الغريبة التجميلية .
وكانت كذلك فعلاً فلقد غابت اربعه أشهر لتقوم بعملية خطيره وحطّمت ضلعين من جنبيّها ليُصبح لها خصراً نحيلاً كما انها نفخت صدرها وشفتيها ، وحقنت الفيلر لتُحُدد وجنتيها وشفتيها والبوتكس حتى ترفع حاجبيها وبالكاد تكفيها اربعه أشهر لتختفي اثار كل ما فعلته وتبدو طبيعيه جداً .
نظرت دينا بنقمه لفهد الذي لم يُبدي اي تفاعل او رده فعل مع شكلها قبل عده ايام من وصولها من الخارج و الذي تعبت عليه حتى وصلت به لهذه النتيجة غير الاشمئزاز والامتعاض وكأنه يعلم ماقامت به .
كما ازداد حقدها عليه بعد ان تجاهلها منذ عودتها لم يلتفت لها او يبات عندها لليله .
جلست بقُربه بجرأه وهي تهمس له : وين العدل الكنت تحكي عنه ؟؟؟! ليله عندي وليله عندها ، ولا كله اخرطي !!
لم ينظر لها فهد وهو يقول بقسوه وعينيه على ميرال : انطمي ، انا اوريك بعدين على السويتيه بنفسك بدون لا تسأليني وتشاوريني .
ارتفع حاجبيها بأناقه وقالت : وش سويت ؟؟!
تجاهلها وهو مستمع برده فعل ظبيته التي تعُضّ شفتيها الجميلتين الطبيعيتين من غيرتها عليه .
وتفاجأت ميرال من تلك الغيرة المُقيتة التي اجتاحتها عليه ،
يا الله !!! انها تكرهه وتزدريه لما فعله بها ، لماذا تغار عليه إذاً ؟؟؟! وتكاد تُجن من غيرتها وهي ترى دينا تلتصق به بزينتها وقد بدت جميله ، جمييييله جداً بجسدها المُتناسق وكأنه قد فُصل تفصيلاً ووجها المليح ، و بشعرها الجديد الذي صبغته باللون الاسود ، متى وصل شعرها لهذا الطول ؟؟! وقد تجاوز طوله خصرها النحيل !!!
لم تدرك بأن شعرها كان عباره عن مجرد " إكستينشن "
وكان يبدو ذلك الغليظ مُستمتعاً بجلوسها جانبه والتصاقها به .
قالت سوزان وهي تقطع نظرات الجميع المتعجبة لدينا : فهد لا تنسى يمّه تاخذ ميرال المستشفى ، ولو قدرت الحين بعد .
قالت دينا باستغراب وهي تنظر لميرال : سلامات وش فيها البرنسيسه ؟؟؟!
قالت ريما ورسيل معاً بغيظ منها ومن وقاحتها : الحمدلله لك يا رب حااااامل .
عاد جسدها للخلف بهلع لتشهق تلك الشهقة التي خرجت من أعماقها الحاقدة وأعماق شياطينها التي ثارت واستيقظت بعد سُبات دام اربعه أشهر .
شهقه جعلت ميرال تضع كفيها على بطنها بخوف ، خوف من مستقبل بدون وجود طفلها بِه .

 
 

 

عرض البوم صور auroraa   رد مع اقتباس
قديم 07-09-16, 03:13 PM   المشاركة رقم: 222
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Aug 2016
العضوية: 319744
المشاركات: 16
الجنس أنثى
معدل التقييم: كبريـائي هو سـلاحـي… عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 30

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
كبريـائي هو سـلاحـي… غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : auroraa المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: شهم الطبايع يابشر هذا هو الفهد / بقلمي AURORA

 

ايه خلاص ثقلتي سميرة لمدة 3 شهور خلاص يكفي والجنين بيتعوض خلاص تكفين خليها تسامحه لطروق

ايه ميرال يبغى لها شوية ثقل زيادة عشان تطلع عيونه


الله يستر من دينا جت وجابت معها مصايبها

رعد ونادين يالله فرحت لهم كثير وحواره مع اخواته الشريرات يا ربااااااااااااااه اندمجت معاهم وقعدت اتخيل الموقف والله اكثر مقطع عجبني بالبارت يستحق جائزة ✌

رسيل ويوسف ما جبتي طاريهم هم تزوجوا ولا لسة مملكين؟

ريماوزياد شصار بوضعهم؟
ياترى الاهل عرفوا بسوات زيادواسيل القليلين الاصل؟

اكيد في كثير احداث صارت بالثلاث شهور ذي

غموض كثير يلتف حول الفصل القادم سأنتظره بفارغ الصبر

تسلم اناملك بارت اليوم ابدااااااع بحقه قليل ✌
تسلمي ع مجهودك واحنا مقدرين تعبك
ايه هالحين ارتاحي كويس عشان ترتبي افكارك زين تكونين مرتاحة نفسيا عشان تعطينا الاجمل والاجمل من اناملك

ادري حبيبتي طولت عليك بس الحماس ومايفعل

سلام❤

 
 

 

عرض البوم صور كبريـائي هو سـلاحـي…   رد مع اقتباس
قديم 07-09-16, 03:53 PM   المشاركة رقم: 223
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jul 2014
العضوية: 271387
المشاركات: 11,112
الجنس أنثى
معدل التقييم: bluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 13814

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
bluemay غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : auroraa المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: شهم الطبايع يابشر هذا هو الفهد / بقلمي AURORA

 
دعوه لزيارة موضوعي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,

رووووعة كتير عجبتني ردة فعل ميرال .. خليه يحترق شوي الغليظ .


سميرة حزنتني فقدت حملها بسبب هداك الخسيس.. طارق شرير يستاهل التعذيب .



نادين الحمد لله رجعلها ابنها و رح يرجعلها رعد عما قريب ان شاء الله.


دينا الله يكفينا شرها ع شو ناوية الكريهة ؟!!


يسلمو ايديك يا رورو

ومتشوقة كتييير للقادم

تقبلي خالص ودي

 
 

 

عرض البوم صور bluemay   رد مع اقتباس
قديم 07-09-16, 07:17 PM   المشاركة رقم: 224
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jun 2016
العضوية: 317824
المشاركات: 6
الجنس أنثى
معدل التقييم: قمرة ، عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 18

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
قمرة ، غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : auroraa المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: شهم الطبايع يابشر هذا هو الفهد / بقلمي AURORA

 

هلا بصاحبة البارت والبارت ،
بغض النظر عن البارت ، أنا اليوم بخاطري إحكي
عن سردك للكاتبة وطريقتك ، أنا مُعجبه جداً
حلو وشيق، وخفيف مافيه تكلّف اللي غالباً نلقاها بكل رواية .
يعطيك العافية ،

بالنسبة للبارت ، عجبتني قوة ميرال والغيرة اوردي طبيعية بالنهاية هذا الفهـد
ودينا إحساسي إنها بتسوي شي لميرال ، إكيد ماراح تسكت كعادتها ...
المهم كيف ميرال ، تصير قوية وتعرف تتصرف ، لازم تصير ذيّبة ..
ورسيل ويوسف إيش صار عليهم؟
والجده من زمان عنها وحشتني :(

 
 

 

عرض البوم صور قمرة ،   رد مع اقتباس
قديم 10-09-16, 01:23 PM   المشاركة رقم: 225
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jun 2015
العضوية: 297728
المشاركات: 211
الجنس أنثى
معدل التقييم: auroraa عضو على طريق الابداعauroraa عضو على طريق الابداعauroraa عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 248

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
auroraa غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : auroraa المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كبريـائي هو سـلاحـي… مشاهدة المشاركة
   ايه خلاص ثقلتي سميرة لمدة 3 شهور خلاص يكفي والجنين بيتعوض خلاص تكفين خليها تسامحه لطروق

ايه ميرال يبغى لها شوية ثقل زيادة عشان تطلع عيونه


الله يستر من دينا جت وجابت معها مصايبها

رعد ونادين يالله فرحت لهم كثير وحواره مع اخواته الشريرات يا ربااااااااااااااه اندمجت معاهم وقعدت اتخيل الموقف والله اكثر مقطع عجبني بالبارت يستحق جائزة ✌

رسيل ويوسف ما جبتي طاريهم هم تزوجوا ولا لسة مملكين؟

ريماوزياد شصار بوضعهم؟
ياترى الاهل عرفوا بسوات زيادواسيل القليلين الاصل؟

اكيد في كثير احداث صارت بالثلاث شهور ذي

غموض كثير يلتف حول الفصل القادم سأنتظره بفارغ الصبر

تسلم اناملك بارت اليوم ابدااااااع بحقه قليل ✌
تسلمي ع مجهودك واحنا مقدرين تعبك
ايه هالحين ارتاحي كويس عشان ترتبي افكارك زين تكونين مرتاحة نفسيا عشان تعطينا الاجمل والاجمل من اناملك

ادري حبيبتي طولت عليك بس الحماس ومايفعل

سلام❤

ولا يهمك حبيبتي بالعكس انبسطت بتعليقك احب اقرا التعليقات
اكثر من مره

نشوف طروق رح يقدر يصالح سميره ولا لا
ورعد وأخواته ههههههههه يستاهلوا كانه هو الكبير عليهم
مع انه اخر العنقود

فهد وميرال اكيد لِسَّه شوي شوي لين تقدر تنسى ميرو القاله
حتى بعد تبريره

رسيل ويوسف زياد وريما ووضعهم كله ببان الفصول الجايه
مش حخليكم معلقين فيهم

 
 

 

عرض البوم صور auroraa   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
#aurora, البشر, الطبايع, اجتماعية, دراما, رومنسية, رواية خليجية, رواية طويلة, رواية#أورورا, فهد
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t199807.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
(ط±ظˆط§ظٹط©) ظ†ط¸ط±ظ‡ ط§ظ„ظپظ‡ط¯ ظˆط³ط­ط± ط¹ظٹظ†ط§ظٹ / ط¨ظ‚ظ„ظ…ظٹ | Bloggy This thread Refback 24-10-15 08:17 PM


الساعة الآن 11:54 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية