لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (1) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01-07-16, 10:36 PM   المشاركة رقم: 71
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jun 2015
العضوية: 297728
المشاركات: 211
الجنس أنثى
معدل التقييم: auroraa عضو على طريق الابداعauroraa عضو على طريق الابداعauroraa عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 248

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
auroraa غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : auroraa المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: شهم الطبايع يابشر هذا هو الفهد / بقلمي AURORA

 
دعوه لزيارة موضوعي




لا تلهيكُم عن العبادات والطاعات
ما شاء الله تبارك الله
للكاتبة
AURORA
..
الفصل الخامس عشر

أسدل الليل استاره وتلألأت النجوم بالسماء التي هربت منها الغيوم , خمسُ ساعات تفصلهم عن وقت اقلاع الطائرة إلى الأرض الطاهرة ولا يعرف كيف سيقضي هذه الخمسُ ساعات مع زوجته ّ!!! التي لا يعرف عنها إلا أنها ابنه عمه واسمها , و في جناح مُغلق عليهم وحدهم وكأن جميع ليالي زفافه مُكرره أمام عينيه بنفس هذا الروتين المُمل ولكن هذه المرة ستكون الأخيرة فإن فشل فهو لن يسمح لأحد أن يجبره وإن كان بالمشاعر كما فعلت جدته بالزواج مره اخرى .
قام باجراءات جناحهم داخل الفندق الفاخر كما جرت العادة , بينما هي كانت تستمع لأوامره الصارمة بصوته الخشن بأن تتبعه , مشت خلفه تتعثر بخوف من كعبها العالي الذي لم تعتد ارتداءه .
كانت هذه المره الأولى التي تدخل بها مكاناً كهذا , حتى رائحته تبدو فاخره أثاثه الموزع والذي وُضع بعنايه كما يُعامل ويُنظفْ بحرصٍ شديد وكأنه ليس بجماد بل انسان حيّ يفقه ويسمع ويرى .
وصلا لجناحهما الموعود وقد غمرها الخجل من فكره بقائها لوحدها معه , وقفت كما الصنم تتنظر أن يقول لها شيئاً , بينما هو تجاهلها ظناً منه انها ستتحرك بنفسها , كان ينهب الأرض حيث غرفه الجلوس وخلع " الشماغ والعِقال " عن رأسه وتبعها بالطاقية البيضاء وألقاها بإهمال على إحدى الأرائك , وهبط بجسده بقوه وفرد ذراعيه على ظهر الأريكه ورفع رأسه للسقف يتنفس بعُمق وهو يشعر بالاختناق من هذا الجو الكئيب الذي يشعر به , زفر بعُمق ولا يُصدق أنه اخيراً يستقر على الأريكة بهدوء .
رمش بعينيه بعد عده دقائق عندما لم يسمع أي همس من عروسه , والتفت برأسه يبحث عنها وصُعق عندما رأها تقف عند الباب كالحجر ولم تتحرك , وتنكس رأسها وتعبث بطرف خمارها .
ارتفع حاجبيه خشيه ان يكون قد تزوج بمجنونه , وهو ينهض ويقول بقوه : أنتِ !!! وش تسوين عندك ؟؟؟! .
شهقت بخوف عندما سمعت صوته الجهوري المُرعب , ورفعت رأسها وليتها لم تفعل وقد كانت قد كشفت عن وجهها فقط . فغر شفتيه قليلاً فقط عنما سقطت عينيه على عينيها البلوريتين .
تمالك نفسه عندما رأى خوفها الواضح منه وخفض صوته قليلاً ولكن لم يستطع أن يمنع هديره وقال بقوه : ليه واقفه للحين ؟؟! روحي بدلي ملابسك عشان بنصلي ركعتين السنة .
أومأت برأسها وهي تتحرك ببطء شديد من خجلها , بينما كان هو يرمقها من الأعلى للأسفل بلا حياء وكأنه يقوم بتقييم لبضعاته , ثم همهم بعض الكلمات عندما تذكر ليالي زفافه الكارثية وقال : هممم , إيه وبعد خمس ساعات ترى بنروح المطار ـ تقززت ملامحه عندما تذكر زوجاته في كل ليله ترتدين له أقمصه النوم البيضاء المُبتذلة وأردف ـ يعني لا تلبسين قميص نوم .
جرئته جلبت الاحمرار لوجنتيها وهمست بسِرها " قليل الأدب وكأني كنت ناويه البس له قميص , أصلاً مستحيييل البس قدامه قميص ولا في أي يوم من الأيام " .
هرولت حيث دوره المياة وهي تتعجل في تبديل ثيابها , وحمدت الله ان فستانها كان بسيطاً وعادياً فلم تُعاني من خلعه , وارتدت سروال من " الجينز " يعلوه قميصاً أحمر ذو أكمام طويلة , بالرغم من حراره الجو إلا أنها لم تقبل أن ترتدي شيئاً قصيراً مهما كان أمامه .
خرجت بهدوء وهي تُعيد خصل شعرها البندقي خلف أذنها , والفستان يتدلى على ذراعها , وتوجهت إلى حقيبتها وهي تضع الفستان بشكلٍ مُرتب , ثم تشنج جسدها وهي تشعر به قد دخل إلى الغرفة .
اسبلت أهدابها وهمست لنفسها " إهدي ميرال , شكله يخوف بس ما رح يأذيك هو زوجك , ما رح يأذيك " .
أفزعها صوته القوي يقول : ها خلصتِ ؟؟ ولا توك ؟؟!
قفزت برعب تلتفت إليه وقالت بنعومه : خلصت .
فهد بنفس قوه صوته وهذه هي طبيعه صوته الجهوري : طيب يلا عشان بنصلي .
أخرجت رباط صغير حتى تربط به شعرها كذيل حصان تدلى على ظهرها , وقد فتن عينيه شعرها بلونه وتموجاته كما فتنه لون عينيها , عليه ان يتذكر أن يخبرها أن تخلع هذه العدسات فلقد قالت له دينا في يوم حفله استقبالها بأنها ترتدي عدسات زرقاء تجعل من عينيها فتنه وهي مُحقة بذلك .
أخرجت جلال الصلاة من حقيبتها وهي ترتديه بهدوء وأخرجت سُجاده للصلاة .
ابتسم بخفه ولم تظهر هذه البسمة على شفتيه كما لم تصل لعينيه وقد اعجبته هذه الحركة منها , لقد كان يُصلي هذه الركعتين بكل زواجٍ له حتى يوفقه الله ولكن ولا أي واحده من زوجاته السابقات قد رأها حريصه على حمل جلال الصلاة والسجادة فلقد كُنّ تكتفين بالصلاه بالعبائة .
كانا يُصليان بكل خشوع وكل واحد منهما يتمنى ان يتوفق مع الآخر وان لا يندم على هذا الزواج الذي قد حدث بسرعة , وبدون أي تخطيط .
انهيا صلاتهما والتفت فهد إليها وهو يضع كفه الضخمة على جبينها ورأسها , وشعر بارتجافها وبروده جسدها أسفل جسده وتجاهلها , ثم ذكر الدُعاء المُتعارف عليه بخفوت , " اللهم إني أسألك خيرها و خير ما جَبَلْتها عليه ، و أعوذ بك من شرها و شر ما جَبَلْتها عليه" .
تنهد بعُمق وهو يقول بهدوء اتشح به بعد الصلاة : ما في داعي لكل هالخوف الأشوفه بعيونك , تراني ما أكل بشر !! .
ازدردت ريقها و رفعت رأسها بهدوء , بينما هو قد غرق في بحر عينيها وأنين الحيتان بهما , وعقدت حاجبيها وكأنها لا تُعطيه الثقة والأمان .
أرخى شفتيه بعد أن تعب من إطباقهما بصرامه ومازالت كفه تستقر على جبينها وحرك إبهامه لذلك التغضُن بين حاجبيها الرقيقين , وقال بشبه ابتسامه : كذه شكلك أحلى .
زفر نفساً خشناً ثم ابتعد عنها وقال بهدوء وهو يُبعد جمال عينيها الكبيرة عن عقله : أنا بروح أجيب عشا سريع لأنه رحلتنا على الفجر والطيارة ما فيها أكل زين , تحبين أجيب شي مُعين ؟؟! .
همست بخفوت وصل لمسامعه : لا عادي أي شي .
كانت المرة الأولى التي يسمع بها صوتها , كان هادئاً وناعماً كالنسمة الرقيقة , كان صوت أنثى لم يمُرّ على أذنيه من قبله , وهو الذي اعتاد الصُراخ والصوت العالي من جميع الإناث حوله ولن يستثني اخته رسيل ذو الصوت الذي يُشبه المُهرج بتهريجه .
عاد يحمل أكياس العشاء وقد أكتفى ببعض النواشف من الحُمص والفول , حتى يسهُل عليها أكلها , ناولها الأكياس حتى تُحضرها بهدوء على الطاولة في غرفه الجلوس .
كانت تراقه بطرف عينيها , وقد اتسعت حدقتيها , عندما رأته يُمسك قطعه الفلافل ويُلقيها بفمه دُفعة واحده ويتبعها بالأخرى وعينيه لاتُفارق جهاز التلفاز بإهتمام للأخبار , كانت تتابع حركات فكه المُريع وهو يمضغها , بينما هي قد بقيت ربع ساعه تتناول قطعه فلافل واحده فقط .
لم يُلاحظ مُراقبتها له فهو لم يكن ينظر لها حتى تأخذ راحتها ولكنه لاحظ خجلها الشديد من وجوده فهو يُفرق بين الخجل المُصطنع والطبيعي وقد أصبح خبيراً بذلك , ولقد رقّ قلبه لها فهي لم تضع لُقمة واحده بفمها من خجلها , بل كانت تتناول ببطء شديد .
نهض بهدوء وهو يقول : انا بطلع شوي بشوف اجراءات الخروج ما بقى شي يلا نلحق نروح المطار , وانت خلصي أكل ولمي الأكياس .
أومأت برأسها , وأطلقت نفساً عميقاً وكأنها كانت تحبس كل ذره نفس بوجوده , لم تكن جائعه بقدر ماكانت تتوتر بوجوده بقُربها فهو لم يكُن مُخيفاً كما كانت تتخيل , لقد عاملها بلطفٍ شديد وقد أصبحت تعرف ان حده صوته من طبيعته فهو إن كان يتكلم بهدوء لا تختفي هذه القوة من صوته , وكأنها مُلازمه لها .
انهت طعامها بسرعه وهي ترفع الطعام من حولها وتُرتب المكان وتُعيده نظيفاً كما كان , وتُرتب أغراضها التي لم تخرجها من الحقيبة ولم ترى ما بها , وجلست بهدوء تنتظر قدوم زوجها ولا تعرف إلى أين سيأخذها فهي لم تسافر أبداً في الطائرة ولا لم تزر إلا الرياض وقد سافرت اليها مع خالها بالسيارة , لهذا هي متحمسه أنها ستسافر لأي مكان المهم أن تستمتع ولو قليلاً بوقتها .
أنهى اجراءات الخروج بمهلٍ شديد , وعندما صعد للجناح تفاجأ ان الجناح كان كما كان بترتيبه ونظافته , قال بسرعه : يلا البسي عبايتك رح نمشي الحين .
نهضت بسرعة حتى ترتدي عبائتها وترتدي نقابها , اما هو فقد عاد ليلتفت لها ويُذكرها ان تخلع تلك العدسات اللعينة وترتدي النقاب , فتفاجأ من ارتداءها للنقاب دون ان يتشاجر معها فهي المرة الأولى التي لم يتشاجر مع زوجه له لهذا الموضوع .
زفر بقوه وقال : زين انك لابسه النقاب , بس شيلي العدسات مالها داعي وبتعب عيونك في الطريق .
مال حاجبيها بتعجب وقالت : بس انا ما البس عدسات ولا حاطه مكياج مسحته قبل شوي .
ارتفع حاجبيه وقال بريبه وهو يُحدق بفتنه عينيها : يعني هذا لون عيونك الحقيقي ـ همس دون ان تسمعه ـ الفيروز .
ابتسمت بخجل لوَّنْ وجنتيها : ايوه لون عيوني , نفس عيون ماما.
ازدرد ريقه وقد صدقها بالتأكيد هي لن تكذب عليه , فهذا الموضوع لا يُكذب به وهي ستعيش معه عُمر وسيكشف كذبها بسهولة !!! عُمر هل حقاً ستعيش معه العُمر ؟؟؟ يحمد الله انه إلى الآن وهو حصِنُ القلب ضد النساء فلم تأتي بعد التي تأخذ قلبه وتجعله مُدلهاً بها , ولن تستطيع هذه الطفلة بعينيها البلوريتين ان تفعل .
*****
: يا الله ما أصدق , من جد الدُنيا صغيرة , تخيلي يا نورة العروسة طلعت صديقة بنت خالتي سارة القد كلمتك عنها زمان ميرال .
قالت سميرة ذلك وهي تهمس لابنه عمها بالمقعد الخلفي بينما زوجها يقود السيارة وتستقر بجانبه والدته .
أراد أن يسمع ماذا تقول لأخته وهي تُغرِّد بصوتها المُغوي , وحققت له أخته مُراده عندما هتفت بصوت عالٍ : أمانه العروس هي البنت الحكيتيني عنها زمان وتكون جيران سارة صح ؟؟!! .
أومأت سميرة بهدوء : ايه هي , ماشاء الله تذكرين للحين .
نوره بفخر : أفا عليكِ بس اعجبك , ماشاء الله عليّ , بس المهم سبحان الله جد الدُنيا صغيرة , عاد كانت المسكينة تتنافض من الخوف ما ألومها , اليشوف فهد يسكنه جني يخرع بطوله وملامحه القاسية .
همست لها سميرة بخُبث وكانت تتجاهل وجود طارق وتحكي بكل راحه : بس لا تنكرين تراه وسيم , وملامحه صح قاسية بس حلوه .
كز طارق على أسنانه وقد سمع حديثهما بوضوح فلقد نسيتا نفسهما وهمسهما وبدأ صوتهما يعلو مع حماسهما بالحديث , ولا يعلم لماذا اجتاحته الغيرة من مدح زوجته لصديقه ؟؟! , فصرخ بنفاذ صبر : خلص , بس انت وهي خلااااص , وقفوا بربره الله عليكم يا الحريم ما تتعبون ما تهجدون , مكينه لسانكم ما صدت من البربرة وكل وحده تجدع للثانية كلام .
نوره بمرح : يوووه يا طارق , عاد معروف حنا يا الحريم بعد كل عرس ومناسبة تصير في الف سالفه وسالفه لازم نتكلم ونتناقش فيها , عشان نفيد المجتمع بغمره السواليف , انت وش فهمك بهاذي الامور .
تجاهلته وهي تلتفت لوالدتها وتسألها بخجل وهي تتوقع عريساً لها : إلا يمّه علميني وش كانت تبي فيكِ ذيك الحرمة شايفتها ملصقه فيكِ من يوم دخلنا القصر .
قالت أُم طارق بابتسامه هادئة : إيه , هاذي ام صقر كانت تسأل عن سميرة يوم شافتها داخله معي , وبتخطبها لولدها .
اختنقت انفاسه وهو يركُن السيارة أمام المنزل ويترجل منها ليُزفر انفاسه المتقطعة , ويُغلق السيارة بهدوء ويُساعد والدته على النزول .
وصل لشقته الصغيرة في الدور الأعلى , بعد ان اطمئن على اخواته و والديه وتحدث معهما قليلاً .
تفاجأ عندما وجد سميرة تجلس أمام طاولة الزينة وتُسرح شعرها بالفرشاة بحنو شديد , تركت الفرشاة على الطاولة ونهضت تتهادى بقدها المياس , تخطو الخطى نحو طارق وكأنها لبوه مُستعده للإنقضاض على فريستها , كل همها هو ان تنتقم لكبريائها منه وتعلم جيداً كم هي حصينة القلب تجاهه لذلك لاداعي لكل هذا الخوف الذي يُسيطر عليها بوجوده .
كان يُراقب خطواتها المُتمايلة ولم يخفى عنه بريق الخُبث في عينيها يُدرك جيداً أنها تتلاعب به , ولكن لا يعرف ماذا تُريد منه ؟؟! ولها ما تُريد ان كانت تتلاعب فهو ايضاً لن يُضيع الفرصة وهي حلالٌ له وسيتلاعب مثلها ليرى أين سيصل نهاية هذا الطريق الشاق .
همس بخفوت عندما وصلت إليه ويفصل بينهما عده سانتي مترات : وش كُل هالحلاوة ؟؟! أعتقد انك صرتي تعرفين أني أغار .
ابتسمت بإغواء وهي تُمرر إصبعها المُرتجف بجرأه على أزرار ثوبه وتقول بنعومه اودعتها لصوتها الحاد الذي يُشبه حده ملامحها : بس أنت تدري انه هالغيرة مالها داعي , أنا لك من سنتين بس أنت الكنت بايعني , والحين صرنا سوا وإذا كنت ودك بكون لك العُمر كله .
ارتفع حاجبه بريبة : العُمر ؟؟
رطبت شفتيها بلسانها , جعلته حركتها يقضي على آخر ذره من صبره : إيه العُمر , بس ....
قطع تلك الكلمات التي ستقولها له بقبله فور أن رأى تلك الرغبة الجامحة في عينيها و أودعها كُل شوقه لها منذ أن رأها للمرة الأولى وهي حلالٌ له دون أن يستطيع , كان يُدرك ان رغبتها وقبلوها لم يكُن إلا خِداعاً , ولكن فاليكن الأهم ان تصبح له ويُتمم زواجهم المُتوقف بشكلٍ مؤقت .
ابتعد عنها ليلتقط انفاسه الهادرة , وهو يُحدق ببراءة عينيها التي ترمشُ بصدمه من اجتياحه لعُذرية شفتيها , وقد صدمها دون أي تخطيط منه فهو لم يعد يستطيع المُقاومة أكثر من ذلك .
مرر أصابعة على صفحة وجهها الرقيقة وأخذت أطراف أنامله تتحسس امتلاء شفتيها المُثير , خفقات قلبه المُدوية تُناجي قلبها المجنون من تحته .
أحاط خصرها بذراعيه القويتين , بينما هي قد لفت ذراعيها على رقبته .
تنظرُ في عُمق عينيه وترا بوضوح كم هو يُريدها ولم يعد يستطيع الصبر , ترى الرغبة الحقيقة تشِعُ من مقلتيه , عكس رغبتها التي اصطنعتها .
فهي لم تحسب حساباً لكميه هذه المشاعر التي اهتاجت عليها من قُبلَه مُفاجأه لها !! لم تحسب حساباً لقلبها الذي يقفز بين أضلعها من رائحه رجولته الفتاكة وقد كانت تغويها عندما تشتمها بثيابه التي يرميها بإهمال !!! لم تحسب حساباً لمشاعرها المُتعطشة لأن تشعر بأنوثتها وهو الوحيد الذي يُشعرها بهذه الأنوثة , نظراته الوحقة , وكلامه الوقح الذي يرميه عليها , كُل شيء به يصُرخ برغبته بها وكم يزيد هذا الأمر من غرورها وكبريائها .
شعرت بنفسها تتحرك والأرض تتلاشى من تحتها , لقد عاد ليُقبلها ولكن هذه المرة بجنون وهو يدفعها بخفه نحو السرير , حتى سقطت عليه دون ان تستوعب ما يحدث معها من كومه المشاعر التي اجتاحتها .
لم تنتهي هذه الليلة إلا عندما قد جعلها زوجته بحق , كانت ليله غريبه عليها لم تعش مثلها من قبل , ليله من الحُلم البعيد , وقد اجبرها على النوم بين احضانه لأول مره , ويا للغرابه شعرت بالدفء ولم تعد تُريد لهذا الدفء أن يختفي من حياتها , بل تُريده للعُمر المديد , وكم تُخيفها هذا الأفكار الخطيرة !!! .
*****
كانت تطُل برأسها عبر النافذة الصغيرة بقُربها , علها ترى غيوم السماء كما كانت تحلم ان تراها عن قُرب فلطالما كانت تُشبهها بحلوى غزل البنات , ولكنها لا ترى أمامها إلى الظلام الحالك .
تنهدت بيأس وهي تطرُق برأسها , وقد لاحظ فهد تنهدها فقال باستفسار : وش كنتِ تدورين ورا الدريشة ؟؟!
قالت دون أن تنظر إليه : كنت حابه اشوف الغيوم , بس الدُنيا ظلام حتى لو طارت الطيارة ما رح تبان مع العتمة .
قال بهدوء هو الآخر دون أن ينظر لها : لازم نسافر بالنهار عشان تشوفيها وتكون واضحه , بس مع الأسف حتى رحله العودة بتكون بالليل .
بعد لحظات قصيرة كان يتصفح المجلة بملل , فمن النادر ان يجلس في مقاعد الدرجة الأولى كمُسافر , ففي الغالب هو من يقود هذا الوحش الطائر بين الغيوم ويستمتع بقيادته , أُجفل من الصوت الناعم الذي اُصدر بقُربه فالتفت اليها ليسمعها تقول : كنت دايماً اتخيل الغيوم زي حلاوه القطن , عشان كده كنت حابه اشوفها عن قُرب ـ هزت اكتافها للأعلى برقه ـ بس ربي ما أراد .
قطب بجبينه من بلاهتها وتفكيرها الأحمق " قال حلاوه قطن قال " .
فأجفله صوت أنثوي مُتبختر في الجهة الأُخرى , التفت إليها وقالت بصوت مائع : شو هالمفاجأه الحلوة كابتن فهد معنا هووون !!! .
قال بجفاف وهو لا يعرف من تكون أصلاً ولكنه توقع انها إحدى المُضيفات اللاتي عملت معه في رحلاته : هلا والله .
قالت بإبتسامه سمجه : هاي هيا مرتك ؟؟! اول مره بشوفها , أساساً اول مره بشوفك ئاعد هون مع الرُكَّاب مابليق فيك هالمكان , مكانك في المُقدمة وبس .
مدت كفها الرقيق أمام وجه فهد , حتى تُصافح ميرال التي بادلتها المُصافحة بخوف , ولم ترتح لها , هكذا لم ترتح لها أبداً ؟؟! حدسها جعلها تشعر بالخطر تجاهها !!! .
فقال فهد حتى يُنهي قله تهذيب هذه المُضيفة الوقحة وزوجته البلهاء التي لم تفهم ما معنى حركاتها المكشوفة له : أنا في اجازه لأسبوع عشان كذه حاب أغير شوي جو , ممكن تجيبي لنا عصير يبلل ريقنا النشف .
قالت بوجه عابس وهي تُدرك تصريفه لها وهو يأمرها بصلف ويُبين لها مكانتها ان تخدمه وتجلب له العصير : بتأمر أمر يا كابتن .
ذهبت لتُلبي الطلب , ومضى الوقت ببطء مُمل عليه حتى سمع اعلان الموظف عن مرورهم بمُحاذاه ميقات الإحرام , وابتسم بخفه وكأن الفرج قد جاء بعد ان زحف طويلاً إليه .
قال بهدوء وهو يلتفت لميرال التي تنظر للنافذة : هي أنتِ !!! .
التفتت إليه تنظر ببراءة وقالت : تكلمني ؟؟ .
فهد بسماجة : لا أكلم الدريشة الجمبك , تستهبلين عليّ اكيد اكلمك !!! انوي الإحرام الحين لأنه ببنزل لمطار جده وعلطول بنروح لمكه بنزل اغراضنا بالفندق ونروح نعتمر .
نهض حتى يُبدل ثيابه للإحرام , بينما هي قطبت حاجبيها من توبيخه لها , وأدركت ما كان يقول عن العُمرة .
رمشت بعينيها غير مُصدقه بأنها سترى مكه وأخيراً بل انها سترى الكعبة بذاتها وتطوف حولها , حُلمٌ راودها لسنوات دون أن يتحقق بالنسبة لها لا يُوجد افضل من مكه لتغير الجو والاستمتاع قليلاً بوقتها , لم تذهب إلى هناك من قبل , ولكن لا تعرف ماهذا الشوق الكبير لمكة و لرؤية الكعبة ؟؟! .
وصلا إلا فندق بُرج الساعة بإطلالة على الحرم المكي , رباه ما أجمل هذا المشهد أمام عينيها والمعتمرين يطوفون حول الكعبة , لاتزال لا تُصدق انَّ الكعبة قريبة وتبعد عنها بضعه سانتِ مترات ترها بوضوح ولون ستارها الأسود قد غشيَ عينيها .
أُجفلت عندما فُتح الباب ودلف منه فهد , وقال : يل تعالي رح نطلع الحين , ما يحتاج سيارة الحرم قريب بنروح مشي , وشيلي النقاب لأنه مُحرم تتنقبي في العُمرة , بس العُمرة بتكشفين وجهك لا تاخذينها حلا .
أومأت برأسها بهدوء وهي تتبعه وقد خلعت نقابها وتحجبت بشكلٍ جيد , بدآ يطوفان حول الكعبة رغم ان الوقت هو قُبيل الفجر بقليل إلا أن المكان كان مُزدحماً نوعاً ما بسبب اجازه الربيع . كانت تلهث وهي تلحقه حتى لا يضيع من أمام عينيها , لم يتسنى لها الدُعاء او قراءة القُرآن وهي تتبعه خشيه ان تضيع منه . لاحظ لهاثها وقطرات العرق الذي تصبب بخفه من جبينها على وجهها الجميل الخالي من مساحيق التجميل ومحاولتها اللحاق به حتى لا تضيع , فقرر أن يُمسك بكفها ويُسَيِّر هذه البلهاء بقربه . ابتسمت برقه وهي تشعر بخشونه وضخامه كفه فوق كفها الصغيرة , ولن تكذب بأنها تشعُر بالأمان في قُربه , أخرجت المُصحف الصغير من حقيبتها وهو الذي تحمله معها إلى أي مكان ولا يخرُج من حقيبتها إذا احتاجت القرآءة بها . نظر لها وقد لاحظ تحركها بجانبه وابتسم دون أن ترى هذه الابتسامه التي لا تظهر على شفتيه إلا نادراً .
أنهيا مناسك العُمرة على خير بعد أن سعيا نحو الصفا والمروة وصليَّا الفجر , وقد مرت عُمرتهما خفيفه على قلبيهما دون أن يشعُرا بالتعب وقد سهَلَّ لهم الله هذه العُمرة وجعلها كالبرد .
كان فهد ينظر لردات فعلها وكان مُتفاجأً من راحتها , وكان يرى الابتسامة على شفتيها ولم تُغادرها إلا ما ندر , وتحديقها الطويل بالكعبة ونظراتها المُنبهرة تحكي عن الشوق لهذا المكان الطاهر , فهو يفهم القليل بلغه العيون فلم يصعُب عليه معرفه أنها سعيدة بهذه العُمرة .
في زواجه الأول لم يأخذ زوجته الأولى للعُمرة وبعد أن طلقها في اليوم الثاني دون أن يقترب منها أو يلمسها وتزوج للمرة الثانية قرر أن يأخذ زوجته للعُمرة حتى يوفقهما الله ولم يحدث وهكذا فعل مع الثالثة ولكن الاثنتان لم تكونا ممنوناتان لهذه الزيارة ولم تعجبهما
*
*** بصدمة وهي ترى سماء عروس البحر الأحمر , وعندما علمت بنيه زوجها من اعلان الموظف في الطائرة : فهد من جدك جايبني جده لشهر العسل ؟؟! ولا تستهبل عليّ بس ؟؟ مو معقول هاذي المفاجأة التقول عليها !!! .
أرتفع حاجبه وقال : مو لجده لمكة , ليش مو عاجبتك مكه ؟؟! .
قالت بسخط : مين قال مو عاجبتني ؟؟! اكيد حابه اروح بس مو شهر العسل .
فهد بجفاف : الشرهه مو عليكِ عليّ انا الأجيبك لها , تراني حاجز بعدها للندن , كنا رح نعتمر زي أي متزوجين ونكمل هناك .
..
في موقف آخر أثار حُزنه وغضبه على النساء المعتوهات
كانت دينا تسعى إلى الصفا وهي تلوي شفتيها بضيق وقد أتعبها هذا الكعب وهي تسير عليه , قال فهد يرفع حاجباً : من جدك انت جايه تعتمري بكعب ؟؟! .
تأففت بضجر وقالت : والله كل الجبته معي كعوب , وش يدريني انك بخيل وبتجيبني هنا لشهر العسل !! .
علقت الكلمة بين شفتيه وهمس بخفوت : بخيل ؟؟!!
طيَّرت عينيها بضيق وهي لا تريد ان تفسد الأمر بينهما وما يزال اسمهما " عرسان " , وقالت : معليش يعني ما توقعت ولا واحد بالمية بتجيبني هنا في شهر العسل . ...
*
جرجر أفكاره من هذه الذكريات المريرة , والتي تُنغص عليه راحته التي شعر بها هنا , وقال بهدوء وهم يقفون بقرب إحدى البوابات الضخمة : اسمعي اوقفي هنا , ولا تتحركي من هذا المكان ولا خطوة , بسوي شي ضروري وأرجع , سامعة ؟؟؟!!
قالت بخفوت : طيب , بس لا تتأخر عليّ أخاف لحالي بهذا الوقت والشمس لسه ما شرقت .
همس : طيب ما رح اتأخر .
كانت تنظر إلى ظهره إلى أن أختفى من أمامها ولم تعد ترى منه أي آثر , وفجأه شعرت بموجٍ غفير من المعتمرين الآسيوين وقد كانوا مجموعه كبيرة مُتحمسة لرؤية الكعبة للمرة الأولى بحياتهم جاءوا سويه نحوها ينهبون الطريق , وأثناء سيرهم بجوار بعضهم البعض كالجراد دفعوها معهم حتى أدخلوها من البوابة وأخرجوها من البوابة الأخرى , وكل شخص يراها تُعيقه يدفعها عن طريقه , ولم تستطع المقاومة منذ البداية وقد أكل منها الإرهاق والأرق ما أكل .
ابتعدوا عن طريقها , وقد تاه عنها طريق الخروج وهي ترى الأبواب الضخمة حولها والمداخل المُتشابهة .
مشت قليلاً إلى الداخل , ولا تعرف أين الطريق إلى نفس مكانها !! فهي مُتعبة للغاية ولم تأكل شيئاً منذ عده ساعات تشعُر بالغثيان و حتى شعرت بالدوار من قله الطعام من دفع هؤلاء الناس لها .
استندت بتعب إلى أحد العمدان الضخمة , وجسدها الرقيق لم يُقاوم التعب أكثر وهو ينهار بجانب رفوف المصاحف , ويميل رأسها الصغيرعلى الخشب , وقد بدأ الإعياء يُهاجمها .

 
 

 

عرض البوم صور auroraa   رد مع اقتباس
قديم 02-07-16, 05:29 PM   المشاركة رقم: 72
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jun 2015
العضوية: 297728
المشاركات: 211
الجنس أنثى
معدل التقييم: auroraa عضو على طريق الابداعauroraa عضو على طريق الابداعauroraa عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 248

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
auroraa غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : auroraa المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: شهم الطبايع يابشر هذا هو الفهد / بقلمي AURORA

 

 
 

 

عرض البوم صور auroraa   رد مع اقتباس
قديم 03-07-16, 11:07 AM   المشاركة رقم: 73
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2016
العضوية: 316716
المشاركات: 178
الجنس أنثى
معدل التقييم: حلم الحياه عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 87

االدولة
البلدOman
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
حلم الحياه غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : auroraa المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
Ciao رد: شهم الطبايع يابشر هذا هو الفهد / بقلمي AURORA

 
دعوه لزيارة موضوعي

السلام عليكم....

بارت جميل في انتظارك بعد العيد

وعيدكم مبارك مقدما

حلم الحياه⛅

 
 

 

عرض البوم صور حلم الحياه   رد مع اقتباس
قديم 06-07-16, 04:47 AM   المشاركة رقم: 74
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jul 2014
العضوية: 271387
المشاركات: 11,112
الجنس أنثى
معدل التقييم: bluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 13814

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
bluemay غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : auroraa المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: شهم الطبايع يابشر هذا هو الفهد / بقلمي AURORA

 
دعوه لزيارة موضوعي


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

تقبل الله منا ومنكم وعيدكم مبارك وعساكم من عواده

لي عودة بتعليق بعد قراءة ما فاتني


تقبلي مروري وخالص ودي



★☆★☆★☆★☆
بعد نهاية النقاش او الحديث مع أحد
لاتنسوا دعاء كفارة المجلس:

سُبْحَانَكَ اللهم وَبِحَمْدِكَ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أنت أَسْتَغْفِرُكَ وأَتُوبُ إِلَيْكَ

 
 

 

عرض البوم صور bluemay   رد مع اقتباس
قديم 06-07-16, 08:56 PM   المشاركة رقم: 75
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2016
العضوية: 316716
المشاركات: 178
الجنس أنثى
معدل التقييم: حلم الحياه عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 87

االدولة
البلدOman
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
حلم الحياه غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : auroraa المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
Hello رد: شهم الطبايع يابشر هذا هو الفهد / بقلمي AURORA

 
دعوه لزيارة موضوعي

كل عام وانتم بخير ينعاد علينا وعليكم بالصحه والعافيه.....


متى البارت؟؟؟؟؟



حلم الحياه⛅

 
 

 

عرض البوم صور حلم الحياه   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
#aurora, البشر, الطبايع, اجتماعية, دراما, رومنسية, رواية خليجية, رواية طويلة, رواية#أورورا, فهد
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t199807.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
(ط±ظˆط§ظٹط©) ظ†ط¸ط±ظ‡ ط§ظ„ظپظ‡ط¯ ظˆط³ط­ط± ط¹ظٹظ†ط§ظٹ / ط¨ظ‚ظ„ظ…ظٹ | Bloggy This thread Refback 24-10-15 08:17 PM


الساعة الآن 12:28 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية