كاتب الموضوع :
حسن الخلق
المنتدى :
سلاسل روائع عبق الرومانسية
رد: سلسلة الحب الملعون بقلم زهرة سوداء .. الجزء الاول .. عشقت .. الفصل الخامس
4خاتمة
"يجب ان تعلنا ذلك سريعا قد لا أكون الوحيدة التي شعرت ان هناك امر ما بينكما ظهورك اليوم في المكتب وطلبة اياها سيثير الشكوك خصوصا ان الجميع يعرف انك ..ترددت قبل ان يوميء لها نهار بانه فهم ما تعني "ما ان يطمئنني الطبيب على وضع ابي الصحي "
"إذن اسمحا الى ان اذهب "قالت خولة منسحبة وارادت عشقت ان تتبعها لكن صوت نهار أوقفها
"انتظري عشقت وتوقف حتى انسحبت خولة قبل ان يديرها اليه انا أسف حبيبتي "
عندها لم تستطع ان تحبس دموعها التي انهمرت على خديها
"لا لن احتمل ان ينظر لي احد بهذه الطريقة خولة التي تعرف اخلاقي للحظة شكت بِنَا ما بالك بالآخرين انا لا أستطيع ذلك لا يمكنني نهار قاطعت كلماته اعلم اعلم ان الامر صعب عليك انت ايضا لذلك انا سأبتعد قليلا أرجوك احتاج هذا سيعود والدك وستكون مشغولا باللقاء والمهام لا ..."
"كفى عشقت هل تظني ان بعدك عني سيجعلني اشعر بالراحة ام ان بعدي يريحك"
"انت تعلم انني لا اقصد هذا القصر سيكون مليء هل ستهرب من الجميع ومن مسؤولياتك لتأتي لزوجتك المخفية لايمكن ان تخاطر بهذا "
كانت كلماتها حقيقية وجارحة على حد سواء
" والداي سيعودا فجر الغد لن أكون وحيدة انا اشتاق لهما وأريد ان أكون معهما هذا افضل لنا معا "
ابتعادها مرة اخرى لم يمر يوم على عودته اليهاولكن ان فكر جيدا معها حق انه الحل الانسب
"سأرسل معك حراسة لايمكن ان تبقي وحيدة "
**********
مر الوقت بطيئا وهو يستقبل الى جانب والدته ووالده واختاه وابن عمه وفود المهنئين بعودة الملك الذي بدا بصحة جيدة انه امر مشجع بقليل من المساعدة من والدته واخواته يستطيع ان يفاتح والده بالأمر ويمكنه ان يقترح إقامة الاحتفال بزواجه وعودة والده معا وبعدها سيكون أبقى بعض ساعات على عودة والدي عشقت ليقضيها معها
********
نظرت الى ابنها بتفهم لم تتوقع ان ذلك العابث المشاغب سيتحول الى عاشق يعد الساعات ليجتمع مع حبيبته نظر الى ساعتة للمرة المئة عليها ان تنبهه لما يفعل حتى لا تثير التساؤل
"نشكر لكم حضوركم وسؤالكم لكن جلالة الملك بحاجة للراحة "أعلن ركان الذي كان يراقب من بعيد وبصمت ما يحدث
******^
تشعر بالوحدة والفراغ والاهمال لكن لا باس فكرت عشقت قريبا يعود والديها كم تشتاق لحضن أمها تريد ان تضع رايها وتشعر بلمساتها الحانية تداعب شعرها بينما هي تشكو لها مخاوفها وهمومها تنهدت بينما هاتفها يعلن عن مكتملة من والدها
اغلقت الهاتف بحيرة بعد لما اخر والديها قدومهما تساءل خصوصا ان السبب دواعٍ أمنية ربما عليها ان تخبر نهار عن ذلك
**********
"لقد تم سيد يوري تأجل سفرهما "
"متى يصل الرجال الى هناك "
"الليلة "
"التنفيذ فور وصولهم ماذا عن ابنتهم "
"انها تقيم في القصر لكنها اليوم ذهبت الى منزل والديها ومعها حراسة "
"حراسة ؟؟أليس هذا غريبا هل يشكون في امر ما "
"لا سيد ديمتري في الفترة التي تلت وفاة شقيقك أقاموا في الشيشان لفترة وجاء الامير نهار ايضا وعندما غادر غادرت ابنتهم معه "
"رفيقة الامير هذا سيجعل الامر معقد اكثر مما يجب اريد ان تنهي كل شيء دون ان تترك اثر هل هذا واضح "
"اجل سيد ديمتري سيتم كل شيء بطريقة نظيفة "
********
كانت القاعة ساكنة كأنها خالية والجميع ينظر بوجوم واندهاش بعد الكلمات التي القاها الملك هزاع على سمعهم
"الى متى ستستمرون بهذه اللعبة ؟!!"
كانت الملكة مريم هي اول من استجمعت نفسها "ما معنى هذا "
"هذا معناه انني اعلم بشأن مؤامرتكم الصغيرة كيف تمكنني من ذلك تزوجين ابني من ابنة عدوي وريث الملك المخلوع هل تعلمون كم سيؤثر هذا على موقفنا جميع العائلات التي دعمتنا من البداية من ايام جدي الملك الاول لا افهم بما تفكرون عندما اريد ان أزوج ابني سازوجه من فتاة من عائلة عريقة قوية تساندنا وليست فتاة لا نعلم اصلها المختلط من أين "
"كفى ابي كانت كلماته عن عشقت اكثر مما يتحمل تتحدث عن زواجي وكان لا رأي لي بالأمر وتتحدث عن عشقت متناسيا انها زوجتي وانا لن اقبل بان يهينها احد ولعلمك عشقت ذات أصول عريقة ومن عائلة ذات نسب وليست مختلطة الأصل وانا لن استغني عنها ولن اتركها "
"وانا لن اعترف بهذا الزواج ابدا ولا أريدها في قصري ايضا "
"إذن انت لا تريدني ايضا"
"نهار "تدخل ركان بينما الملكة مريم لا تجد شيء لتقوله لم يحدث هذا من قبل لم يصل الجدال بين ابنها وزوجها الى هذا الحد وابنتيها تذرعتا بالصمت امام غضب والدهما الذي يهدد بان ينهمر على راس الجميع
"عمي أرجوك من اجل صحتك ..أرجوك ارتاح الان وسيكون لدينا غدا لنناقش الامر سيكون ذلك افضل ويهدأ الجميع "
نظر هزاع الى ابنه "ان أردت البقاء معها انا لن أمانع لكنها لن تكون زوجتك الملكية ابدا أبقى معها ما شئت لكنك في النهاية ستتزوج من الفتاة التي اختارها انا وستنجب منها وريث عائلتنا اما عشقك هذه فستبقى بالخفاء "
"ليس هذا ما وعدتها به عشقت زوجتي الشرعية وانا لن اتزوج بغيرها ابدا "
"إذن هذا ينهني النقاش نهار سنرى ان كنت ستتزوج ام لا "
وكما هو معتاد عنه تعنته وعنده انسحب من الغرفة قاصدا جناحه تاركا الباقين خلفه في حالة فوضى
"اهدا نهار ينجد حلا"أكدت والدته
"امي انا لن اتزوج غيرها عشقت لا تستحق ذلك ما شانها بأصل والدها انه لا يهتم بأمر المملكة ولا الحكم "
"كلنا نعلم ذلك امنح والدك بعض الوقت لابد ان معرفته بزواجي بتلك الطريقة قد ازعجه انه غاضب تعلم ان والدك لا يحب ان يتجاوزه احد "
"اعلم ذلك كما اعلم كم هو مستبد كما فعل مع ريم عندما أعلن زواجها على رجل لم تره الا اسبوع بعد الزفاف وها هي تنتظر ابنه بينما هو يجوب أوربا بحجة اعمال دبلوماسية انا لن اخضع لقراره ليس هذه المرة انها حياتي وانا اخترت مع من ساقضيها"قطع كلماته صوت الهاتف الخاص به انها عشقت أتراها علمت بما يحدث هنا
"اجل عشقت هل هناك شيء "
قالت بتردد"لا لا شيء مهم لكن اخبرني والدي انهما اجلا عودتهما وظننت انه يجب علي اخبارك لم أكن اقصد إزعاجك "
"إزعاجي ؟؟عشقت انا قادم إليك "كانت كلماته حانقة
"انا المخطأ امي كان علي اعلان زواجنا منذ البداية لكني لم اعتقد مطلقا ان يرفض ابي والآن ها انا أقابل النتائج زوجتي تعتذر لانها تزعجني باتصالها سأذهب لاصطحبها الى منزلي وسأبقى معها لا شيء سيجعلني استغني عنها او أخفيها بعد الان "
غادر دون ان يسمع ردا من احد بينما والدته تابعته بنظراتها المفعمة بالسعادة مت حق ابنها ان يختار شريكة حياته هذا ما سيتعلمه والده الذي نسي واجبه كاب في غمرة انصهاره في تمكين ملكه مستخدما أبناؤه لذلك رقية قد نجت لانها اخبت ابن عمها أو بالأحرى هو احبها لكن ريم للاسف دفعت ثمن كونها أميرة غاليا وها هو يأخذ نهار لذات الخطى لكنها لن تسمح بذلك ليس بعد الان
"ركان خذ زوجتك لترتاحا وانت ريم لا يجب ان ترهقي نفسك انت حامل بالشهور الاولى "
"ماذا سنفعل الان امي "سألتها رقية
"يجب على والدك ان يعلم انه أب قبل ان يكون ملك وان يعرف ان مصلحة ابناءه اهم بكثير من مصلحة الحكم انا سعيدة انك تزوجني ركان الذي اعلم انه يحبك ولكن ان الاوان لحل مشكلة ريم وإعادة زوجها والاعتراف بزواج نهار من المرأة التي يحب لن اصمت اكثر وانا ارى ابنائي يعيشون بتعاسة اما الان اريد منك ان ترتاحوا جميعا وغدا سيكون يوم جديد "
بقدر ما حاولت ان تهدئهم بكلماتها الا انها ايضا أشاعت داخلهم القلق خصوصا رقية التي تعرف والدها جيدا وتعرف ان الامر لن يمر بدون معركة
دخلت مريم جناحها الملكي لترى زوجها جالسا على مقعدة المفضل يتأمل من الشرفة المرتفعة الارض الممتدة حول القصر
"اصدقني القول لم تكن نوبة قلبية "
"كان ارتفاع بضغط الدم "
"فعلت ذلك لتشتت الانتباه عن خبر زواج نهار ولتسحبه عندك "
"كان على احد التصرف اذا كانت الوالدة تسيطر عليها الأفكار الرومانسية كان علي ان أكون واقعي "
"وانا ايضا اريد ان أكون واقعية هزاع لقد مملت من وزن مل تصرفاتنا في ميزان الأهم والأفضل من اجعل السيادة والملكية اذا كان الامر يخص الامور الحياتية ما كنت باهتم اما ان يتعلق بمستقبل ابنائي وتعاستهم فلا ابنائي اهم من اي شيء ونهار اختار لن أحرمه من المرأة التي يحب وابنتي ريم على زوجها العودة ووضع النقاط على الحروف اما ان يبقى معها او يتركها لكن ان تبقى هنا وحيدة مهملة فلا "
"انه يقوم بعمله"
"الذي بالطبع هو اهم من زوجته ومن وقوفه معها في اهم لحظات حياتها معرفتها انها ستصبح ام لا اعلم كيف تفكر هزاع لا تنسى انك أب وواجبك هو الاهتمام بعائلتك قبل اي شيء عائلتك التي اخشى ان تسيقظ في يوم وتجد نفسك فقدتها"
*********
"أين نحن "سألته عشقت عندما وصلا القصر كان خلال الطريق صامتا وهي لم تشأ ان تتحدث كانت تعلم ان هناك أمرا ما
"انه قصري اورثني اياه جدي الذي ورثه عن جده كان منزل العائلة الاول قبل ان تصبح العائلة المالكة وتتخذ عدة قصور "
"انه جميل "
"انه لك "
"ماذا ؟؟"
"لقد سجلته باسمك منذ اليوم الاول لزواجنا "
"لكن لماذا ؟"
"لأنك زوجتي وهذا حقك "
"انا لا اريد شيء نهار "
"لا تقولي هذا عشقت اولا تعتذري لأنك تزعجيني ثم الان تقولين انك لا تريدين شيء انت زوجتي وكل ما املك لك "كان غاضبا ليس منها بل من الوضع الذي وجد نفسه فيه
"هل تفهمين ذلك "
"اجل "اومات وأجابت بخفوت
نظر الى شفتيها التي ارتجفت وهي تجيبه لقد أخافها ما ذنبها هي ليظهر غضبه عليها اقترب منها ليضمها مطمئنا
"لا تقلقي كل شيء سيكون على ما يرام انت الان في بيتك وستبقين هنا "
كانت تحتاج لتلك الكلمات لتهداها فقد كان غاضبا لا تعلم لما لكنه اقلقها واربكها
"قريبا لن تضطر لإخفاء زواجنا "قال باسما مما جعلها تطمئن
"هل تكلمت مع والدك "
"لا أريدك ان تفكري باي شيء عشقت لقد أخبرتك ان لا تقلقي والآن انا لن أضيع فرصة انك معي اخيرا في بيتنا انها مناسبة يجب ان نحتفل بها الا تظنين "
غزا اللون الأحمر وجهها بينما يمسك به بين يديه يعشقها بكل تفاصيلها
الان لن يسمح لشيء ان يفقرها انها في بيتها حيث لا يخشى او يراهما احد وليس مضطرا لان ينسحب قبل ان يشرق النهار يمكنه ان يبقى الليل بطوله بجوارها
*******
قد احكم خطته لن يتمكن ابنه من الرفض الان سيضطر لان يرضخ لأوامره
|