كاتب الموضوع :
حسن الخلق
المنتدى :
سلاسل روائع عبق الرومانسية
رد: سلسلة الحب الملعون بقلم زهرة سوداء .. الجزء الاول .. عشقت .. الفصلين الاول والثا
كل عام وأنتم بخير تقبل الله صيامنا وقيامنا
الفصل الثالث
الثالث
كان صباحا مشرقا بالنسبة لايام الشتاء ونفضت النعس عنها ونهضت مسرعة لن تفكر بأحلام ليلة الامس انه امر طبيعي ليس كل يوم تقابل ولي عهد انه صدمة اللقاء الاول وستنتهي بالطبع خصوصا انه لم يكن لقاء عادي
قالت بمرحها المعتاد "صباح الخير ماما صباح الخير بابا "
وبادلاها اياه نظرت الى والدها
وقالت بصوت يشوبه التوتر "بابا اتفهم قلقك علي لكن لا أحب ان اراك مشغول البال ان كنت لا تريدني ان استمر في العمل ساتركه"
"كلا عشقت اقلق عليك لكني واثق من انك قادرة على مواجهة اي صعوبة تتعرضين لها وكذلك لدي ثقة انك لن تخفي شيء عني او عن والدتك اما عن انشغال بالي فإنها أمور العمل عزيزتي لا تشغلي نفسك فقط ركزي على عملك الجديد"
وابتسم لوجهها الذي انفرجت ملامحه ودعتهما وخرجت بعزم اليوم سيكون هو اول ايام عملها فعليا
تم تفتيش سيارتها عند المدخل والسماح لها بقيادتها الى الموقف الخاص توجهت الى مكتبها مباشرة ووقفت في مدخله ناظرة بدهشة للوردة الحمراء التي وضعت عليه نظرت لها خولة باسمة
"صباح الخير"
"صباح الورد"
"كلا لست انا من احضرها إجابتها خولة بينما عشقت عبست تفكر من عساه إذن احضرها جلست تنظر اليها قرمزية أللون مخملية البتلات !!
مرت باقي ايام العمل هادئة لقد تكفلت بامور السيكرتاريا والترجمة لم يكن عملا صعبا لولا ترتيب الملفات التي تعاني من فوضى والرد على خطابات الخارجية كانت هذه المِحنة الحقيقية اذ عليها الدخول اليه وطلب مراجعة بعض الامور وتوقيعه في كل مرة تدخل كانت تراه يحمل ذات الوردة التي تجدها يوميا على مكتبها حمراء قرمزية ويطالعها بابتسامة
قال في احدى المرات "اتعلمي ما المشترك بين الورود والفتيات "كانت قريبة منه تمرر له احدى الملفات ليوقع عليها ابتعدت بهدوء شاعرة بالارتباك لأول مرة يوجه لها حديث بعيد عن العمل
أجابت بهمس "لا سموك"
"دون ذكر الجمال ... أنهن ناعمات رقيقات عندما تلمسيهن تشعري بالإثارة والحرارة تغمرك"
قال عبارته ينظر الى عينيها بينما عيناه تلمع بجنون .... جنون لا تستطيع استيعابه
عاد ليقول بصوت أجش "انت تُحبين الزهور عشقت "
اومات غير قادرة على النطق
"لذا ارسلها لك كل يوم لانها تشبهك ناعمة رقيقة ... وقطع جملته ليترك لها ان تفهم باقي مقصده
ما كان منها الا ان أبعدت عينها عنه بمعجزة لتفلت من سحره
قالت هاربة من مكتبه ومن نفسها التي وجدتها تضعف في حضرته
"سأعود لأخذ الأوراق عندما تنتهي سموك "
ابتسم لمغادرتها أهربي ما دمت تستطعين
الابتعاد كان عنوان الأيام التالية لهذا الموقف انها تضطرب لمجرد رؤيته وهو ما سعى اليه علم انها تتحاشاه لذا كان يستغل اي فرصة ليراها ويحرجها بكلماته ذات المعنيين ونظراته العميقة التي تخترقها الى العمق ووروده ...تطالعها كل صباح حتى كان يوم عندما غادرت عملها لتجده يقف أمامها
"عشقت اه تلك الطريقة التي ينطق بها باسمها
اهتزت وتحشرج صوتها "سموك "
"لقد وجدوا خللا في سيارتك لذا قد تم اخذها للتصليح "
"لكنها لم تكن تشكو من شيء"
ابتسم لها بطريقته الساحرة "ربما أتتها عدوى من مكان ما "
لم تمنع نفسها من الابتسام لتعمق غمازتيها وهنا هدر دمه بقوة
"ساوصلك"
مستغلا استمتاعها بالطرفة
"ماذا لا ؟!! يمكنني أخذ سيارة اجرة "
تراجعت قليلا وهي ترى النظرة الصارمة في عينيه
"تعالي قال أمرا بشكل عجزت معه عن الرفض فتح سيارته جلست الى المقعد بجوار السائق بينما أخذ هو مهمة القيادة منت نفسها لدقيقة ان يأتي سائقه لكن سرعان ما أجهض لها ذلك الأمل
كانت رائحته العطرة قد ملأت السيارة المغلقة والتي غمرتها التدفئة لتزيد من عبقه تركيزا وملامحه تركز على انطلاق السيارة
جذاب فكرت عشقت لا يمكن ان يوصف باقل من ذلك مع ملامحه الحادة والمنحوتة بإتقان الخالق وليس هذا فقط من عليه بهالة ملكية يملكها بالفطرة حتى لو لم يكن أمير سيكفيه النظر الى اي احد ليقع تحت سلطته
نظر لها فجاة لتأسر نظرته عينها التي أخفتها بسرعة بينما اقترب منها بطريقة خطرة جعلتها تلتصق بالمقعد اكثر تحاول الابتعاد
متسليا بردة فعلها "اهدئي اريد وضع حزام الأمان "بابتسامة لم تصل الى عينيه التي كانت تموج وتضيء باشياء بعيدة جدا عن الهدوء الذي امرها به احتقن وجهها بلونه الأحمر الذي بات يعشقه
|