كاتب الموضوع :
همس الريح
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
رد: همسات الالم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
السموووحه علي التاخير
و اعتذار خاص لفوفو ..
و بدون مقدمات ..استلموا البارت
همسات الالم
البارت رقم (14):
لا تشغلكم روايتي عن الصلاة و العبادة و الدراسة و العمل
ابتسم سيف بظفر و هو ينجح اخيرا في حل شفرة الدخول المعقدة ..تاكد فور فتحه للجهاز انه لفتاة ...صورة لها و هي تبتسم بعذوبة كخلفية ..ايقونات وردية ..بدا في البحث عن اي شئ مريب ..منشورات ..مدونات لافكار ظلامية ..و لكنه و لحيرته الشديدة لم يجد اي شئ ..عدا عن ذلك التحويل الذي تتبعه الي هذا الجهاز فلا شئ مريب فيه ..تنهد و هو يخرج هاتفه ليتصل علي سلطان ..فلا بد من التحقيق مع صاحبة الجهاز ...ارسل له رسالة نصية ببياناتها و انتظر الرد ...
غرق سلطان في تفكير عميق ..ارسل رجاله للمنطقة الخلفية من المبني ليقبضوا علي الرجلين اللذان كانا بصحبة راكان ...عادوا بهم و هم الان في انتظار افاقتهما للتحقيق ..لعل شئ من الغموض يتضح ..يشعر انه يدور في حلقة مفرغة ..و دائما يصل بعد فوات الاوان ..دائما يسبقونه بخطوة ..لا يستطيع حتي ضمان حماية احد ..عاد من شروده علي صوت رسالة نصية ..قراها قبل ان يقول لعبدالله الجالس قربه "عبدالله ابيك ترد البيت ...سيف عرف من اللي سوا التحويل " ...
عقد عبدالله حاجبيه و هو يقول بحذر "من؟؟" ..
اجابه سلطان "رغد تركي" ..نهض عبدالله بحده ليواصل سلطان "سيف يقول ما فب نشاط غريب علي جهازها ..بس ذا التحويل ..لا تستعجل" ..
خرج عبدالله مسرعا و هو يتمتم "يصير خير ..يصير خير" ..كان في منتصف الطريق الي خارج المبني قبل ان يضرب جبهته بكفه و هو يتذكر راكان ..استدار متجها للوحدة الصحية الملحقة بالمبني ..دفع باب الغرفة ليجده جالسا علي طرف السرير ..حاول رسم ابتسامة علي شفتيه و هو يحمد الله علي سلامته ...
تمتم راكان بشكر مقتضب قبل ان يقول لزوج عمته "عمي عبدالله ..طلبتك" ...
انتفض عبدالله بحمية و هو يجيبه بقوة "عطيتك يا راكان" ...
تنحنح راكان و هو ياخذ نفسا عميقا قبل ان يقول "ابي اتزوج نور"...
نظر له عبدالله للحظات قبل ان يقول "راكان انت غالي ..بس الزواج مهوب كذا ...و لا تنسي ان نور للحين ما صحت من الغيبوبة" ...صمت للحظة اخري و هو يقول بصوت خرج رغما عنه مخنوقا "و كانت مخطوفه ..و بعدنا ما ندري اذا .."
قاطعه راكان و هو يقف متجها نحو النافذة "نور بنت عمتي و انا ابيها ..في غيبوبة ..صاحيه ابيها ....صار فيهاشي ما صار ابيها " ..
تنهد عبدالله و هو يشعر ان الحديث مع هذا الشاب سيطول و هو لا يملك الوقت الان فقال "اذا صحت من الغيبوبة يصير خير " ...
دخل الطبيب في نفس اللحظة ليطمئنهما ان فحوص راكان سليمة و لم يصب باذي سوي الجروح التي تم تضميدها ...خرجا بعد ذلك ليوصل عبدالله راكان الي فندقه و يترك معه حراسة قبل ان يتجه لمنزل شقيقه ...للتحقيق مع رغد ...
فتحت سديم عينيها عند سماعها لصوت المفتاح يدور في باب الغرفة ...انزوت في ركن السرير و ضمت ركبتيها لجسدها ..اقترب منها بخطوات جامدة لتقول بتعب "تكفي ابي بنتي ..بس اسمع صوتها " ..
لم يجبها و هو يجذب ذراعها بخشونة و يخرج المحقن من جيب سترته ..تلوت في قبضته و هي تصرخ "انت وش تعطيني...وخر عني ..وخخخخر" ...شدد من قبضته عليها و هو يضغط جسدها بجسده ليثبتها علي الفراش ..ادعت الهدوء ليخفف ضغطه قليلا و هو يكشف ذراعها و يغرس طرف الابرة في وريدها ..دفعته بكل قوتها لتهتز الابرة في يده و تخرج من الوريد مسيلة دمها علي ذراعها ..كادت تصرخ فرحة لانتصارها الصغير عندما جذب السلسلة المثبتة الي قدمها بعنف اسقطها علي الارض ...ثبت ركبته علي منتصف ظهرها و هو يهمس في اذنها "تحركي مرة ثانية و بكسر ظهرك" ...تجمدت برعب و هي تشعر بانغراس المحقن في ذراعها و السائل المجهول ينساب في عروقها ...
دمعت عينا احمد و هو يري شقيقته مفتوحة العينين ...نظر لانور بفرح و هو يمد يده ليلمس وجهها ..جفلت مع لمسته ليرفع يده بسرعه و هو يقول بحزن "عورتك ؟؟" ....
نقلت نظراتها بين انور و احمد قبل ان تقول بحيرة و بصوت مبحوح "انتم من؟؟" ..
ضيق انور عينيه للحظة قبل ان يغادر الغرفة صارخا في الممرضة التي كانت مارة "ابي الطبيب ..بسرررعه" ...
عاد للغرفة ليسمع احمد يقول برعب"نور ..انا احمد "
اجابته بحيرة اشد "احمد من؟؟ ..و من نور؟؟" ..
اشار اليه انور براسه ليتوقف عن الاسئلة ..حتي يصل الطبيب ....
اوقف عبدالرحمن سيارته امام الفيلا ...تنهد بضيق و هو يدخل ..تمني ان تكون صبا في غرفتها ..فستطلب ان تحادث والدتها ..و هو لم يجدها ...اغلق الباب خلفه و صعد الي غرفتها مباشرة ...القي بنفسه علي الفراش و هو يتنفس بقوة ..يحاول ان يحبس رائحتها العالقة في صدره ...اغمض عينيه و هو يذكر اول مرة رءاها ...
كان مع والده ..الذي كان يثبت اقدام امبراطوريته في التهريب ..كان يهرب كل شئ ...مشروبات كحولية ..مخدرات ..و حتي السلاح ..و السلاح كان سبب معرفته بها ...هو كان قد انهي دراسته الجامعية في بريطانيا و عاد ليعاون والده ...كان سلطان في ذلك الوقت في بداية عمله الامني ..و اوقع باحدي شحنات السلاح التي كانت في طريقها عبر المملكة الي اليمن ..لم يعرفوا ان اباه خلفها و لكن والده كان يريد الاسلحة بشدة ..كلف احد رجاله باحضار كل المعلومات عن سلطان ..و دخل هو الي المكتب لينتظر والده ووجد الملف ملقي ...سحبه ليقرا ما فيه لتسقط منه عدة صور ...بعضها لسلطان في اماكن مختلفة ...و واحدة لوالدته في الحرم المكي ...و الاخري لسديم ..اسرت قلبه منذ تلك اللحظة ...اعاد الملف و احتفظ بالصورة ...لم يخبر والده عنها ..استمع برعب صامت لاوامر والده بوضع سديم ووالدة زوجها تحت المراقبة ..فهو سيرسل من يحاول رشوة سلطان لتسليمه شحنة الاسلحة ..و اذا فشل سيختطف احداهما ليساومه عليها ..خرج من المكتب ذلك اليوم و فكرة واحدة في راسه ...سياخذ سديم لنفسه ..مهما كان الثمن ...
تاوه بالم و هو يدفن وجهه في الوسادة ..اخرج هاتفه من جيبه و فتحه لينظر لصورتها علي خلفية الشاشة ...همس بخفوت "وييينك يا سديييم؟؟" ....
ادار سلطان سيارته و هو يتجه نحو منزله ...يحتاج لحمام دافئ و استبدال ملابسه قبل الذهاب لمنزل عبدالمحسن رحمه الله و معرفة نتيجة التحقيق من عبدالله ..وصل لاحد التقاطعات ليقف منتظرا الاشارة الخضراء عندما لمح الرجل في المسار المعاكس ...هو لا ينسي الوجوه اطلاقا ..و هذا الوجه لاحد رجال الخلية الذين قبض عليهم و تم تهريبهم ..ناور بمهارة متفاديا عدد من السيارات التي توقفت بعشوائية مغلقة الطريق باكمله ..حتي سيارة الحماية لم تستطع اللحاق به ..زاد من شرعة السيارة و هو يتبع سيارة الرجل الذي احس بالمطاردة بعد لحظات فزاد السرعة و اندفع في احد الطرقات الجانبيه ....زاد سلطان من ضغطه علي دواسة الوقود لزيادة السرعة مع ان المؤشر كان يشير لان السيارة تنطلق بسرعتها القصوي بالفعل ...انحرفت السيارة في طريق جانبي لمنطقة سكنية
انحرف سلطان ليوقف السيارة بحدة و الطريق امامه خالي تماما ..ترجل من السيارة ليتصل باحد معاونيه ..ابلغهم مواصفات السيارة لمتابعتها عبر كاميرات الطريق و طلب فريقا امنيا الي المنطقه ..فالسيارة اختفت في احد المنازل هنا ..و هو مستعد لان يحطم كل الابواب حتي يجدها ...دوي صوت طلق ناري ليخفض سلطان عينه الي صدره ليري بقعة الدم التي تتسع ..تراخي جسده و هو يهوي الي الارض و هاتفه يسقط الي جواره و صوت معاونه يدوي "سيدي...سيد سلطان" ....
نهاية البارت الرابع عشر
استودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه
|