السام عليكم ..
هموس اعطتني كلمة مرورها و وصتني اول ما افتح المنتدي اسلم عليكم و انزل البارت الجديد من الرواية ..
و ترسل اعتذار خاص لليل الشتاء ...
بترسل لك الهديه عقب ...
هموس تعيانه و مسخنه من يومين .. ان شاء الله تصير احسن و ترد لكم ..
و الحين مابي اصدعكم .. هذا البارت .....



همسات الالم
البارت رقم (11):
لا تشغلكم روايتي عن الصلاة و العبادة و الدراسة و العمل
اهتز هاتف عبدالله ليخرجه و يرد عليه "هلا .. وش ؟؟ ..جايكم الحين" ..
عقد سلطان حاجبيه ..فشحوب وجه عبدالله لا يعني الا مصيبة جديدة ..اقترب منهم تركي تاركا رائد ممددا علي احدي الوسائد الارضيه .. اما عبدالله فكان يغمض عينيه و هو يتمتم بدعاء متضرع لله تعالي ..وضع تركي كفه علي كتف شقيقه ..ليقول عبدالله بخفوت "باروح المستشفي ..نور... ت .. تعبانه" ...
منع تركي رائد من الخروج و طلب من سلطان ان يقودهم احد رجاله الي المستشفي .. ارسل معهم طقم حراسة كامل و جلس لينتظر سيف فقد عاد وسام بكل الاجهزة الالكترونية الموجودة في المنزل ..

شهقت سديم برعب و هي تحاول التملص من القبضة القوية ..صرخت بهستريه "وخر ..وخر" .. لتفلت اليد خصرها و تمسك براسها .. حاولت دفعه بعيدا او التملص من قبضته بدون جدوي .. لتحس برائحة نفاذة علي انفها و فمها .. زادت حدة ضرباتها لليد التي ما زالت تمسك براسها لتحس بالظلام يطبق عليها ...

احس راكان بالم يضرب راسه .. فمنذ ان تم رميه في ما يعتقد انه مؤخرة سيارة و راسه يصطدم بجزء معدني مع كل التفافة للسيارة .. حاول تلمس المكان حوله باستخدام اطراف اصابعه و لكنه لم يتمكن من لمس شئ مفيد ... كان ملقي علي جانبه و ركبتيه شبه مثنيتين .. فكر للحظة قبل ان يبدا في محاولة ثني جسده اكثر ليمرر ذراعيه المقيدتين امام جسده بدلا من خلفه .. لم يكن الامر سهلا اطلاقا .. و لكنه نجح في النهاية و اصبحت قيوده امامه .. رفع يديه ليحل ربطة عينيه و اللاصق من علي فمه ....بصعوبة تمكن من حل رباط قدميه اما يديه فكانتا مصفدتين باغلال حديدية... نظر حوله ليجد انه كان محقا .. فهو في الحقيبة الخلفية لسيارة .. لمس حوله ليجد احدي قطع تغيير اطارات السيارات ..تنهد بارتياح ..فعلي الاقل معه سلاح الان ..

اسند راسه الي مقود السيارة .. خرج من قصر والده و اخذ يقود .. ابتعد بسرعة جعلت الاطارات تصدر صريرا محتجا .. خرج من الطريق المعبد الي الصحراء ..اوقف السيارة ما ان ابتعد .. خرج منها و هو يضرب صدره بعنف ... يحس بالاختناق .. يعرف والده جيدا .. يعلم انه يخطط لشئ ما .. و حتي جواسيسه بين رجال والده لم يستطيعوا معرفة خطواته القادمة .. و لكن قلبه غير مطمئن .. بما انه عاد لموضوع سديم و صبا و بهذه الحدة فلن ينساهما .. سيفعل شيئا ما ..عندما وصل تفكيره لهذه النقطة اتسعت عيناه و هو يستوعب ما فعله .. سديم في المنزل ..و صبا في المول .. و هو في قلب الصحراء .. شتم نفسه و هو يدير سيارته ليسرع عائدا .. ليفاجا بانغراس اطار السيارة في الرمال ...

اغمض انور عينيه بتعب و هو يستند الي الحائط بعد ان اخرجوه من غرفة شقيقته ... انزلق للارض ليجاور شقيقه احمد قبل ان يلف ذراعه حول كتفه .. بدا جسد احمد في الاهتزاز و هو يحاول كتم شهقاته و ايقاف سيل الدموع المنهمر ...فتح باب الغرفة ليهب الاثنان واقفين ... ليعاودا الجلوس مرة اخري و هم يرون الممرضة الراكضة لاحضار شئ ما .. كم مر من الزمن ؟؟.. لا يعرفان ... ففي تلك اللحظات تكون اللحظة كعمر كامل . ..

وضع سيف اخر جهاز حاسب لوحي علي الطاولة امامه و هو يغمغم "و لا واحد .." ..
ليسال سلطان وسام "انت متاكد انك جبت كل شي ؟؟" ..
ارتبك وسام للحظة قبل ان يقول بحرج "اي بس يمكن البنات عندهم لابتوب او ايباد ..بس جبت كل شي في مكتب ابوي" ..تحشرج صوته مع نهاية جملته ليغمض عينيه و يدعو لابيه بالرحمة ..
ليصرخ فيه سلطان بغيظ "وسااام ..روووح جيب اجهزة البنات ..بسرعه و اجهزتك انت ..و الخدامه اذا عندها جيبهم بعد" ..
تركه ليذهب قبل ان يلتفت لسيف ليساله للمرة الخامسة منذ وصوله "سيف ..انت متاكد ؟؟" ..
ليرفع سيف احد حاجبيه قبل ان يقول بحزم "ميه بالميه" ...

ارتجفت مرة بعد مرة تحت اللحاف الثقيل ... ما راته اليوم ارعبها ..كيف يتجرد شخص من كل المشاعر الانسانية و يقتل شخص اخر .. كلما اغمضت عينيها تري وجه العامل المسكين و جسده يهوي امامها ... اغمضت عينيها اكثر و هي تحاول السيطرة علي الارتجافة المسيطرة عليها ... سمعت صوت طرقات علي الباب ..تجاهلتها لعل الطارق يظن انها نائمة و يخرج ..سمعت صوت فتح الباب لتنكمش اكثر علي نفسها ... لا بد انها ريم اخذت شيئا ما و خرجت ... لم تفكر كثيرا و هي تحاول محو مشهد اليوم المرعب من ذاكرتها .....

لم يتوقف عبدالرحمن عن شتم نفسه و الصحراء و الشمس و حتي السيارة و هو يحفر حول الاطار المغروز في الرمال بغيظ ..مغتاظ من نفسه و عصبيته الزائدة ..و شعور مؤلم في صدره لا يعرف سره ..و لكنه يحس بالكارثة قادمة .. ادار المحرك مرة ثانية و اطلق صرخة فرح و هي تخرج من الرمال ..ادارها بخفة عائدا الي الطريق السريع ..و منه متجها الي الفيلا .. اتصل عليه الرجل المكلف بحماية صبا ليبلغه برغبتها بالعودة ..طلب منه اخذها اولا الي احد المطاعم لتناول الطعام و التاخر هناك ..انهي الاتصال و هو يضغط علي دواسة الوقود ليسرع اكثر ..يريد ان يضع النقاط فوق الحروف مع سديم اولا ...يريد ان يراها ليطمئن هذا الذي يخفق باسمها بجنون ..منذ مقابلته الكارثية مع والده و هو قلق .... وصل للباب الخارجي ليجده مفتوحا و الحارس غير موجود ... قفز من السيارة بدون ان يطفئ المحرك و هو يركض للداخل ..قاطعا المسافة نحو الفيلا في زمن قياسي .. احساس متوحش بالالم ينهشه و هو يجد الباب مفتوحا ..صعد مباشرة للغرفة ..مفتوحه ..ابتلع ريقه الجاف و هو يدخل ليجد الغرفة خاليه ... بحث في كامل الفيلا ..دخل المطبخ في النهاية ليجد جسد الخادمة مكوم علي الارض تحيطه بركة من الدماء ... خرج ليدخل الي مكتبه .. الفوضي داخله جعلته يغمض عينيه بالم .. خرج الي الحديقة و مشطها ببصره ..يبحث عن جسدها الملقي في احد الاركان ... اخرج هاتفه ليتصل علي والده قبل ان يعقد حاجبيه و وجهه يسود من الغضب و يندفع نحو سيارته و يتجه نحو قصره ..

شعر انور باليد التي استقرت علي كتفه ..رفع عينيه ليجد عمه تركي .. و من فوق كتفه راي والده يحتضن احمد ...رد علي التساؤل الصامت من عمه بهزة نافية من راسه ..فهو لا يعلم ماذا بها .. او حتي ما هي حالتها الان ...احس ببلل علي خده الايسر ..مسحه بخفة ليكتشف انه خيط من الدموع ... تقلص قلبه بالم و هو يري شقيقه يبكي بالم في حضن ابيه ... التفت بحدة للباب الذي فتح في هذه اللحظة و الطبيب يخرج من غرفتها و هو يصرخ علي طاقم التمريض بحدة .. اندفعوا نحوه جميعا ليتنحنح قبل ان يقول "المريضه بخير الحين ..قلبها توقف لفترة لكن تعدت مرحلة الخطر ..و ان شاء الله كم ساعه و تصحي من الغيبوبه " ..
سال تركي بحده "وش سبب توقف قلبها؟؟" ..
لم يفت عليهم التوتر الذي ظهر علي وجهه ليرد بحرج "خطا غير مقصود و بيت " ..
لم يمنحه انور فرصة لاكمال عبارته و هو يمسك به من عنقه بيد واحدة و يدفعه الي الحائط و هو يقول بقسوة "وش الخطا الغير مقصود ؟؟" ..
اجاب بصوت مختنق "اعطوها ابرة بالخطا سببت توقف القلب بس..."
لم يمنحه انور الفرصة لاكمال العبارة و هو يزيد من ضغطه علي عنقه و هو يسال بصرامة "من؟؟" ...
لم يتمكن من اصدار اي صوت ووجهه يحتقن بشدة .. لينتزع عبدالله الطبيب منه و هو يهمس لانور "بتذبحه و ما درينا منه شي "
سعل الطبيب بحدة و هو يحاول التقاط انفاسه ..ليضغط عبدالله علي كتفه بقسوة و هو يقول "ما جاوبتنا ..من ؟؟"
نظر اليهم الطبيب بتوتر و هو يقول بصوت مبحوح "مدري من ..كل الطاقم ما يدرون " ...
صرف عبدالله الطبيب ليغادر مسرعا قبل ان يتجهوا لغرفة نور ...اطمئن عليها و ترك تركي و احمد معها و خرج هو و انور ... ارسل رسالة مختصرة لسلطان ثم طلب طاقم طبي مختص لمتابعة حالتها و اتجه مع انور لمكتب الطبيب ليبدءا التحقيق مع كامل الطاقم الطبي ...

تاوهت سديم بالم و هي تحس بثقل في راسها و جفاف في حلقها ... حاولت النهوض لتحس بدوار لتعيد القاء راسها علي الوسادة و تغمض عينيها قليلا قبل ان تفتحهما .. لم تتعرف علي المكان حولها .. نظرت للجدران بلون الكريم بحيرة قبل ان تتذكر كل شئ ... عبد الرحمن و صبا و ذلك الحائط الذي اصطدمت به .. لا ليس حائطا .. رجل ضخم ... شهقت بخوف و هي تدرك انها مختطفه .. و لكن من ؟؟ .. و لماذا ؟؟ ... ازاحت اللحاف عنها لتجد انها لا زالت بعبائتها و ثوبها المنزلي .. و حجابها علي راسها .. فقط النقاب لم تجده ... تلفتت حولها في الغرفة الواسعة .. و شبه الخالية من الاثاث . .. فعدا السرير الجالسة عليه و مقعد و طاولة في الركن و خزانة ملابس لا يوجد اي شئ اخر .. حركت قدميها لتنزل لتفاجا بثقل احداهما .. نظرت و هي تري سلسلة من المعدن مثبتة الي كاحلها الايمن .. حاولت ان تحلها بلا جدوي ... سحبت السلسلة لتفاجا بطولها .. طويلة جدا .. نزلت للارض تختبرها لتجد انها يمكن ان تدخل الحمام .. و تصل كل اركان الغرفة ..فكرت بجنون ... هل هذا عقاب جديد من عبدالرحمن .. يحبسها هنا مقيدة كالحيوانات ... حاولت ان تحل السلسلة .. حاولت ان تسحبها من مكانها المثبت في الحائط بدون جدوي .. اختنقت بالدموع لتذرف عبراتها و هي تصرخ "صبااااااااااااااااااااااااااااا ...عبدالرحمااااااااااااااااااااااااااااااااااان " ......

عاد وسام بعدد من الاجهزة الالكترونية و اعطاها لسيف الذي بدا في فحصها مباشرة .. دقائق قصيرة مرت قبل ان تصل رسالة قصيرة لسلطان ..قراها بتوتر و هو يخرج من المجلس ليجري مكالمة هاتفيه ... لم يشعر سيف بخروجه و هو يتعامل مع الحاسب المحمول ..كان حديثا من طراز منتشر و لكن الغريب فيه كلمة المرور ثمانية الارقام .. عندما حاول تجاوزها وجد في مواجهته برنامج حماية مميز للغاية و غريب للغاية .. مميز لانه ما ان حل شفرة اول رقمين حتي تم التعرف عليه كمجهول و تم تغيير الشفرة الي اخري من 16 رقم هذه المرة .. و غريب لانه لم ير له مثيل من قبل قط .. و لا سمع عنه ايضا ... ابتسم باستمتاع فهو يهوي التحديات .. و هذا تحد من نوع مشوق ..جدا ...

انهي عبدالله و انور تحقيقاتهم السريعة مع الطاقم الطبي بدون اضافة معلومة واحدة عن من فعلها ... ليقوموا بمراجعة تسجيلات المراقبة لمعرفة من دخل الي غرفة نور .. رن هاتف عبدالله ليجد انه سلطان ..خرج لابلاغه نتائج تحقيقاتهم التي وصلت الي طريق مسدود ... تاركا انور خلفه يكمل المشاهدة .. تالقت عيني انور بقوة و هو يري تلك الممرضة الاسيوية تدخل و تخرج من غرفة نور .. لم تكن ضمن من حققوا معهم .. قرب الصورة اكثر ليحفظ ملامحها قبل ان يخرج ليبلغ والده الذي انهي المكالمة لتوه بما وجد .. ليهبطا سويا الي مكتب مدير المستشفي .. و بعد دقائق كانت ملفات الممرضات امامهما ...بدا انور في تقليبها قبل ان يعثر علي ما ينشده ..
اتصال مقتضب من المدير لمكتب التمريض لاستدعائها ..ليبلغهم انها خرجت قبل عدة دقائق ...
ذهب انور لمراجعة التسجيلات مرة اخري لعله يجد فيها شيئا مفيدا .. بينما ابلغ عبدالله رجاله بتمشيط المنطقة حول المستشفي .. ليعود انور بعد دقائق و هو يقول بغضب مكتوم " خذتها سيارة سوداء من الباب " ....
ليجلس عبدالله علي المقعد و عقله يصرخ .. من هذا الداهيه الذي يسبقهم في كل مرة و لا يترك خلفه اي اثر ...من؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

احس راكان بالسيارة تتوقف .. تقلصت كل عضلاته و هو يشدد من قبضته علي قطعة المعدن في يده .. كان يعلم ان عنصر المفاجاة في صالحه ..فايا كان لن يكون مستعدا للهجوم من سجينهم المقيد ...سمع صوت الرتاج يفتح قبل ان تفتح حقيبة السيارة .. بهره ضوء الشمس الساطع و لكنه طوح سلاحه بقوة ليسمع اهة متالمة ممن فتح الحقيبة .. فتح عينيه و هو يحاول الخروج لتاتيه ضربة علي يده اجبرته علي افلات السلاح الوحيد الذي معه .. خرج من الحقيبة ليسقط علي الارض بفعل لكمة مفاجئة .. استقام برشاقة و هو يري احد مهاجميه ممسكا ركبته علي الارض بينما الاخر يصوب نحوه مسدسا .. نظر للارض ليجد قطعة المعدن قرب قدميه .. ثني ركبتيه و هو يرفع يديه باستسلام زائف ليخطفها و يقذفها نحو حامل المسدس بسرعه لاصيبه في راسه .. و قبل ان يستعيد توازنه هجم عليه و هو يضربه بقبضتيه علي راسه عدة مرات بقوة حتي همدت حركته .. تدحرج مع احساسه بحركة خلفه ليحس بعمود نار يخترق كتفه الايمن .. ركل مهاجمه الثاني بقوة في ساقه ليسقط و لكنه لم يسقط المسدس .. ليقذف راكان نفسه بحركة رشيقة نحوه و يلتحم معه في قتال عنيف ... نهض يلهث بعد عدة دقائق و كتفه لا تزال تنزف ... عشقه للفنون القتالية و ممارسته لها لسنوات افادته هذه المرة ..مع ان لياقته تراجعت قليلا لبعده عن التدريب المنتظم مع انشغاله في الشركة .. حمل المسدس الملقي قربه ليلقي به في حقيبة السيارة المفتوحة و يغلقها قبل ان يحمل المسدس الثاني في يده .. بحث عن جوال او مفتاح لقيوده في جيبي الرجلين بدون فائدة .. توجه نحو السيارة و فتح بابها ليجد المفتاح بداخلها .. نظر للمكان حوله ... منطقة مهجورة .. قاد السيارة عبر الطريق الذي امامه ليستدير مع التفافته لتتسع عيناه بدهشه .....





نهاية البارت الحادي عشر
استودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه

سلامتك الف سلامة وما ع قلبك شر حبيبتي

ترجعيلنا بالسلامة يا رب.

ولايهمك حبيبتي تتعوض ان شاء الله
واهم حاجه سلامتك والف الف لاباس
وترجعيلنا بالسلامه

ميميتي حبيبتي .. ربي يرزقك سعادة الدارين
حبيبتي ليل الشتاء ..ما تشوفين شر حبيبتي ...
هديتك محفوظة .. و هديتك بجزئية سديم من البارت الجاي تنتظرك قبل البارت ان شاء الله .. غالبا السبت المساء .. و تستحق الانتظار ..