كاتب الموضوع :
همس الريح
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
رد: همسات الالم
حبيبة قلبي برد الشتاء ... تستاهلين اكثر من بارت ..
يلا حبيباتي استلموا البارت
همسات الالم
البارت رقم (9):
لا تشغلكم روايتي عن الصلاة و العبادة و الدراسة و العمل
تاملت الشروق ففاض حسي
و اسمعت الفؤاد قصيد شمسي
اناجيها الا يا شمس بوحي
لعلي ان اغادر صمت حبسي
تأوه بخفوت و هو يحس بالم شديد في رأسه ... حاول ان يفتح عينيه بدون جدوي .. اراد رفع يده الي راسه ليمسده عله يفيد صداع راسه ليجد ان رسغيه مكبلين معا باغلال حديديه ... ثوان قليلة و تذكر كل شئ .. خروجه من المستشفي .. سيره علي الطريق .. السيارة التي توقفت و الضربة علي رأسه .. و الان بعد عدة محاولات للحركة يكتشف انه مقيد الي مقعد .. يداه خلف ظهره و قدماه كل منهما الي احد ارجل المقعد .. عينيه و فمه مغلقان ايضا برباط او لاصق ... تنفس من انفه بعمق .. فمهما كانت الورطة التي هو فيها الان فلابد من ان لها علاقة بعمل زوج عمته و اختطاف نور .. و لكن لم يخطفونه ؟؟...
عقد حسين حاجبيه بشدة و هو يشدد من ضغط المسدس علي راس ابنه قبل ان يغمض عينيه و هو يلقي به بعيدا .. نهض ليقف مشرفا عليه قبل ان يقول بنبرة جليدية "زمان لما طلبتني قلت لك لا .. و عصيتني .. و انا تركتكم بمزاجي .. الحين الوضع تغير يا عبدالرحمن .. و" ..
ليقاطعه عبدالرحمن و هو يقترب "يبه اللي تبيه باسويه .. بس لا تاخذها مني ..تكفي" ..
رد عليه بسخرية ثلجيه "بتقنعني انها معك " ..قبل ان يستعيد صرامته " اهي و بنتها اذا ظهروا الحين بيربكون شغلي و خططي " ..
ليقترب منه عبدالرحمن اكثر و هو يقول بتوتر "ما بيظهرون .. و لا في احد بيدري عنهم .. و اذا تبا الحين باسفرهم لابعد مكان و ما عادوا يطبون الديرة" ...
فكر قليلا و هو يدير ما قاله ابنه في راسه .. يؤلمه حال ابنه و لكن خطته تمر بنقطة مرحلية الان .. و الخطأ فيه سيكلفه خسارة كل شئ ... فكر قليلا قبل ان يعود الي مكتبه و يجلس ثم يشير لعبدالرحمن باصبعه "غلطة واحدة يا عبدالرحمن و بانهيهم اثنيناتهم ..و قدام عيونك بعد "
اخرج عبدالرحمن نفسا لم يدر انه كان يكتمه قبل ان يسرع لابيه و يقبل راسه .. لم ينطق احدهما بكلمة .. فحسين قد حدد الشروط و عبد الرحمن قبل بها .. سديم لن تتصل باحد من ماضيها ابدا ..و ان فعلت فالثمن حياتها ...
دخل سلطان الي غرفة والدته ... انحني علي يدها و قبلها قبل ان يقبل راسها .. جلس علي المقعد المجاور لفراشها و هو يغمض عينيه بتعب ..اسند راسه لقبضته المضمومة للحظات و هو يفكر في ما يحدث و يحاول ربط الامور ببعضها .. لينتزعه رنين هاتفه من افكاره .. رد عليه بسرعة و هو ينظر الي وجه والدته خوفا من ازعاجها .. استمع للطرف الاخر قبل ان يهمس بالتعليمات ...انهي المكالمة و هو يزفر بعمق ..شكوكه تاكدت و راكان تم اختطافه ... القي نظرة علي شاشة هاتفه ليجد رسالة من سيف فتحها ليعيد الاتصال به ....عقد حاجبيه اكثر و هو يخرج من الغرفة و يغلق الباب خلفه و هو يقول بحده "انت متاكد؟؟" ..انهي الاتصال فور سماعه التاكيد . ليتصل علي قائد الفرقة الخاصة و التي تنتظر العنوان لمداهمته و يلغي المهمة .. وصل الي سيارته لينهي الاتصال و يدير السيارة متجها لمنزل عبد المحسن .. ليرده اتصال جديد ... انهي الاتصال ليدير السيارة بعنف و ينطلق في اتجاه معاكس قاطعا اشارة حمراء ...
فتحت عينيها بتعب .. ازاحت الغطاء عن جسدها و هي تتجه للحمام بتثاقل .. اغتسلت و بدلت ثيابها قبل ان تتجه نحو الباب .. فقد قررت .. ستخبر صبا الحقيقه و بعدها سلطان و ليحدث ما يحدث ... عقدت حجبيها و هي تحاول فتح الباب بدون جدوي .. ضربت الباب بقبضتها بقهر و هي تصرخ "عبدالرحماااااااااااااااان " .. صرخت و ضربت الباب حتي احست بالالم .. لتدور في الغرفة كلبؤة محبوسة ... لم حبسها هنا ؟؟ ... و اين صبا ؟؟ .. لم يفعلها من قبل .. حتي حين كان يسافر و يتركهم كان يشدد الحراسة علي المنزل و يمنعهم من الخروج فقط ... جلست قليلا علي الفراش ليقع نظرها علي باب الشرفة ... فتحته و اطلت منه خارجا .. كانت تطل علي الحديقة بشكل جانبي .. و لا اثر للحراس في هذا الركن .. قدرت المسافة حتي الارض .. ليست مرتفعه و لكن هل ستتاذي اذا سقطت ؟؟ .. فكرت لدقائق قبل ان تاخذ القرار .. ستهبط و تعود الي المنزل من باب المطبخ الخلفي .. ستبحث عن صبا ثم تتصل بسلطان ...من حقه ان يعرف كل شئ ....
وصل الي امام احد الفنادق الشهيرة في قلب الرياض .. خرج من السيارة ليتجه نحوه احد الضباط ... مسح المكان ببصره قبل ان يري رائد و رغد جالسين في المقعد الخلفي لاحدي سيارات الشرطة ... اتجه نحوهما ليخرج اليه رائد ...
سال سلطان بتوتر "انتم بخير .. صابكم شي؟؟" ..
ليهز رائد راسه نافيا قبل ان يجيب بصوت متاثر "اختي خافت من صوت الرصاص " ..
تنهد سلطان قبل ان يطلب من احد الضباط ايصالهم للمنزل .. استمع لتفاصيل ما حدث ... عامل ركن السيارات احضر سيارة رائد لتتوقف سيارة سوداء اللون و تندفع منها رصاصات استقرت في جسد العامل المسكين بدقة .. قبل ان تنطلق بنفس السرعه ... و الشرطة وجدت سيارة بنفس المواصفات متروكة علي بعد عدة شوارع ...
القي عدة اوامر و ارسل فريقا فنيا لفحص السيارة .. لكنه يشك في انهم تركوا خلفهم اي دليل ... ادار سيارته الي وجهتها الاصليه ..منزل عبدالمحسن رحمه الله .. فقد تكون بداية كسر سلسلة الغموض هناك ....
ارتعشت رغد بخفة و هي في احضان ابيها .. الذي زاد من احتضانها و هو يستمع الي رائد الذي روي ما حدث ووالدته توزع قبلاتها عليه ... ارتعاشتها لا علاقة لها بالبرد و لها كل العلاقة بالرعب الذي راته امامها ...رائد كان يخرج بعض النقود ليعطيها للعامل حينما توقفت السيارة بصرير عال للاطارات قبل ان تنفتح النافذة و تخرج منها فوهة سلاح .. لم تركز مع السلاح و لكنها ركزت مع الوجه الذي خلفه و انحفرت ملامحه في ذاكرتها .. ارتعشت مرة اخري ليلمس والدها جبينها بحنو و هو يطلب من والدتها اخذها لترتاح ...و اخذ رائد للخارج .. فشقيقه يريد ان يسمع ما حدث منهما و يبدو ان الحديث مع رغد سيؤجل فالفتاة شاحبة و خائفه ..
جلس انور جوار شقيقه المنشغل بمتابعة تفاعل ما علي احد مواقع التواصل الاجتماعي ... اخرج هاتفه هو الاخر و بدا محادثة مع احد اصدقائه و زملائه في العمل .. لينتبه علي حركة غير عادية للممرضات من و الي غرفة شقيقته .. هب واقفا و هو يري طبيبين يركضان للداخل و خلفهما ممرضة تسحب احد الاجهزة ... قطع المسافة الي الداخل بسرعة يتبعه احمد .. ليجد جسدها الشاحب و الطبيب يحاول اعادتها الي الحياة بالصعقات الكهربائية ....
نهاية الجزء التاسع
استودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه
|