كاتب الموضوع :
همس الريح
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
رد: همسات الالم ( الفصل السابع عشر )
و انا بعد ما احب النهايات الحزينه ..
و الحين استلموا الفصل الاخير ..و الخاتمه يوم الاحد ان شاء الله و بدون تاخير ..
همسات الالم :
الفصل الاخير
لا تشغلكم روايتي عن الصلاة و العبادة و الدراسة و العمل
الم ..الم رهيب ..صداع مؤلم و نار ..نار تشتعل في احشائها ..ترتعش بردا و تكتوي بالنار في نفس اللحظة ..عضت شفتيها حتي ادمتهما و هي تكتم تاوهاتها التي تحولت من انين مكتوم الي صراخ رهيب ...ضربت راسها بجنون في الارض لعل اغماءة تنتشلها من هذا العذاب ...
جلس علي الارض مستندا الي باب الغرفة التي سجنها فيها ..اغمض عينيه بقوة و هو يسمع انينها الذي تحول الي صراخ ..ضم ركبتيه لصدره و دمعة يتيمة تنحدر علي خده ...احس بهدوئها المفاجئ ..نهض بتوتر و هو يفتح الباب ليجدها مكومة علي الارض ..فحصها بسرعة ليزفر بارتياح فهو لا يريدها ان تموت ...فهي مثلها لا ذنب لها ..رفعها بخفة ووضعها علي الفراش قبل ان يخرج محقنا من جيبه ..ملاه بنصف الجرعة المعتادة قبل ان يغرزه في ذراعها ..اخرج هاتفه و التقط لها صورة اخري ..كانت تبدو اسوا من المرة السابقة ..ارسلها لرقم عبدالرحمن قبل ان يغلق هاتفه مرة اخري و يخرج مغلقا الباب خلفه ...
تخلصت رغد بصعوبة من اسئلة والدتها و زوجة و بنات عمها ..اعتذرت لهم بانها مرهقه و تريد ان ترتاح قليلا ..ما ان اغلقت الباب خلفها حتي اغمضت عينيها و جلست علي الارض ...تشعر بالغضب .. و بالغباء ..كيف حدث هذا ..كيف تمكنت لمياء من خداعها و توريطها بهذه الطريقة ..نهضت من الارض و اتجهت نحو هاتفها فتحته بسرعة قبل ان ترسل رسالة مقتضبه لشقيقها رائد (ارسل لي رقم عمي عبدالله) ..اتصل بها فور قرائته لرسالتها لتجيبه ببرود "هلا ....ما في شي ....انت بس ارسل لي الرقم .....ابي انام رائد تكفي " ...انهت المحادثة و هي تحس بالذنب فشقيقها يريد ان يطمئن عليها فقط ...وعدت نفسها ان تصالحه لاحقا ...لحظات و اضاء هاتفها معلنا استقباله لرسالة جديدة ...فتحتها لتجد الرقم ..اتصلت مباشرة ليجيبها عبدالله بعد رنة واحدة لتقول بخفوت "عمي في شي ابي اسويه" ..
اوقف عبدالله سيف الذي كان في طريقه لمغادرة غرفة الاجتماعات و هو يستمع لما قالته رغد باهتمام قبل ان يقول "فكرة زينه ..خلك معي" ..
اخفض الهاتف و هو يقول لسيف "رغد تقول انها ممكن تسوي تحويل عكسي ..تفرغ الحسابات اللي تحولت لها الفلوس و كذا نقدر نتتبع اصحابها" ..
تالقت عينا سيف فالفكرة مرت علي عقله بالفعل و لكنه لم يقم بتنفيذها بعد ..ليقول بحماس "فكره ممتازة"
فكر عبدالله للحظات قبل ان يرفع هاتفه لاذنه ليقول "بارسل لك سياره تجيبك انتي و رائد "
انهي المحادثة ليتصل علي رائد ..طلب منه الحضور مع شقيقته بالسيارة التي ستصلهم بعد قليل ..انهي المحادثة ليجد سيف قد ارسل السيارة بالفعل ..تنهد و هو يقول بخفوت "توكلنا علي الله" ..
جلس سلطان في المقعد الخلفي للسيارة التي ستاخذه الي المستشفي ..فهو يتالم كما ان ضمادة جرحه ملوثة بالدم و لا بد من تغييرها ..اغمض عينيه و هو يفكر ..ما الرابط بين ما حدث قبل اكثر من 12 عام و ما يحدث الان ..رن هاتفه ليجيب دون النظر للرقم ..فتح عينيه و هو يكرر الاسم الذي قاله له مساعده "عبدالرحمن الداؤد؟؟" ..انهي المحادثة و هو يفكر بحيرة ..لم يتصل عليه ابن حسين الداؤد ؟؟..و كيف حصل علي رقمه الخاص ؟؟...
اعاد الاتصال بالرقم ليجيبه عبدالرحمن مباشرة و كانه يحمل الهاتف في يده ..ليقول سلطان بهدوء"السلام عليكم" .. استمع لعبدالرحمن للحظة قبل ان يهتف "وينك فيه الحين؟؟.....جايك الحين" ..انهي المحادثة ليملي سائقه عنوانا مضيفا "عجل" ..ليزيد السائق سرعة السيارة و ينطلق نحو العنوان المطلوب ..
عدل حسين الداؤد طرف شماغه و هو يستقبل الرجلين الذين وصلا الي المملكة منذ ساعه ..صافحهما قبل ان يقول بانجليزية متقنه "مرحبا بكما " ..
اشار لهما بالجلوس قبل ان يحضر احد رجاله صينية عليها عدة انواع من الخمور ..ليرفع اكبر الرجلين يده رافضا و هو يقول "نحن لا نشرب اثناء العمل سيد حسين" ..
اشار حسين للرجل ليبتعد قبل ان يقول بابتسامة "سنشربها عندما ننتهي اذن" ..
اعتدل في مقعده و هو يقول "كما ابلغتكم ..المرحلة الاولي تمت بنجاح ..و هم الان يدورون حول انفسهم و هم يحاولون معرفة اسباب ما يحصل لهم" ..
تنحنح اقصر الرجلين قبل ان يقول ببرود "خطتك كانت عبقرية ..فمصادرنا تقول ان الاجهزة الامنية في حالة استنفار حاليا لمعرفة اسباب الحوادث المتلاحقة التي حدثت ..و لكن ما نريد فعله الان يحتاج لجهد اكبر" ..
عقد حسين حاجبيه و هو يقول باهتمام "هل هناك تعديل في الخطه؟؟" ..
فتح القصير حقيبة اوراق جلدية و اخرج منها ملفا اعطاه لحسين الذي فتحه باهتمام قبل ان تتسع عينيه و هو يقول بذهول "تبون ويش؟؟" ..
تبادل الرجلان نظرة محتارة فكليهما لا يجيد العربية ...ليتمالك حسين اعصابه و يقول بصوت لم يزل الذهول عنه تماما "هذا جنون" ..
ابتسم الطويل قبل ان يقول بحزم "جنون سيعود عليك ب 300 مليون دولار كمكسب صاف" ..
برقت عينا حسين للحظة قبل ان يقول "سياخذكم رجالي الي افضل فنادق الرياض لتاخذوا قسطا من الراحه و بعدها سابلغكم قراري النهائي" ..
ما ان خرجوا من مكتبه حتي استرخي حسين علي احد المقاعد و هو يفكر ..فالخطة السابقة كانت متقنة و التنفيذ شبه خال من الاخطاء ..كما انها كانت تمهيد لدخول اكبر شحنة مخدرات ..صفقة العمر كما اطلق عليها ..و مكسب يقدر بعشرين مليونا من الدولارات .. عدا عن تنفيذ انتقامه الشخصي من الاشخاص المسئولين عن الفشل الاول و الاخير في حياته ..صفقة الاسلحة العراقية ...
زفر بضيق و هو يذكر ما فعلته المنظمة عند القبض علي احد افرادها قرب الحدود ..اعلنوا الحرب عليه شخصيا ..و لا زال اثر الرصاصة التي كادت تقتله محفورا علي صدره ...
هز راسه و هو يلتقط زجاجة مشروب من خزانة صغيرة ..ملا كاسه بالثلج قبل ان يصب القليل من السائل الاصفر و يشربه في جرعة واحدة ..احتقن وجهه قليلا و هو يدور في مكتبه ..المكسب مغري و يسيل لعابه ..صفقة اضخم من صفقة العمر ..و لكن المطلوب جنون ..جنون كامل ..
فكر لدقائق قبل ان يتصل برقم خارجي و يقول "موافق ..ستنفذ العملية قبل الفجر"
كور رائد قبضته و هو يستمع لرغد تروي له بخفوت ما حدث منذ لقائها بلمياء في لندن ..اشاح بنظره بعيدا عنها فهو يريد ان يصرخ عليها لغبائها و لكن المكان لا يسمح بذلك ..قال من بين اسنانه "حذرتك يا رغد" ...
زفرت بضيق قبل ان تلتصق بشقيقها و تقول له بدلال "خلاص راائد " ..
تنهد قبل ان يلتفت لها و يقول بجدية "رغد ..تدرين اني احبك و اخاف عليك ..ذي المرة و ربك ستر ..تدرين ذي السالفه اذا صارت بلندن وش كان بيصير ؟.كانوا اتهموكي بالارهاب و صارت سالفه" ..
قطع حديثه توقف السائق الذي قال لهما "وصلنا" ..
ترجل رائد من السيارة تتبعه رغد ليستقبلهما احد رجال عبدالله و يصحبهما الي مكتب سيف الذي حياهما قبل ان يشير لرغد بالجلوس امام جهاز حاسب الي متطور ..لتجلس و تمرر يدها عليه قبل ان تهتف بمرح "هذا شلونحصلته ..بعده ما نزل السوق" ..
ابتسم سيف قبل ان يقول "واحد من ربعي يشتغل في الشركة و وصيته عليه ..توه واصل من يومين" ..
برقت عيناها اكثر و هي تتقول بدال "ممكن توصيه يجيب لي واحد؟؟" ..
زمجر رائد بخشونة "رغد" ..
ليبتسم سيف قائلا "ان شاء الله " ..قبل ان يقول بنبرة جادة "نبدا؟" ..
التفتت رغد مرة ثانية الي الحاسب الالي المتطور و تبدا في العمل عليه بنقرات سريعه ...
وصل عبدالله الي المستشفي ليسرع بخطواته الي غرفة ابنته ..وصل الي الممر امامها ليجد راكان و انور و احمد علي مقاعد الانتظار ..ابلغه رئيس فرقة الحراسة بان مشاجرة دارت بينهم قبل قليل ليعقد حاجبيه و يتجه اليهم ..وقفوا عند رؤيته لينقل نظراته بينهم قبل ان يقرر تجاهل قصة المشاجرة للان ..القي التحية عليهم قبل ان يتجه لغرفة نور ..
دفع الباب برفق و قبضة باردة تعتصر قلبه ..فقد ابلغه انور انها فقدت الذاكرة ..وصل الي فراشها لينظر اليها ..مرر يده علي وجهها الشاحب لتنتفض بخفه و تفتح عينيها ..قبل ان تقول بخفوت "يبه" ..
خفق قلبه بعنف و هو يسمع صوتها لاول مرة منذ ايام قبل ان يقول "وش قلتي؟؟" ..
اجابت نفس الخفوت "يبه"..
احتواها بين ذراعيه و هو يحتضنها بقوة حتي تاوهت بالم ..ليخفف من احتضانه لها و هو يقول بخفوت "الحمد لله ..الحمد لله" ..نظر الي وجهها مرة اخري قبل ان يقول بلهفة "عرفتيني يا يبه ..تذكرتيني" ..
اجهشت نور بالبكاء و هي تدفن نفسها اكثر في احضان والدها ..لتهدا بعد دقائق و يعدل عبدالله وسادة خلف ظهرها لتجلس بارتياح قبل ان يسالها "متي تذكرتي يبه؟" ..
تنهدت نور و هي تجيبه بابتسامة شاحبه "انور " ..اغمضت عينيها للحظة قبل ان تكمل شارحة لوالدها ان حضور انور مع تلك الطبيبة ارعبها ..ثم مشهد شجار انور و احمد امامها اعاد لها صور متفرقة اصابتها بصداع مؤلم ..و نامت بعد ذلك او فقدت وعيها لتستيقظ و هي تذكر كل شئ ..
خرج عبدالله من غرفة نور بعد اكثر من ساعة و هو يجري مكالمة هاتفية ..توقف جوار ابنائه و ابن خالهما ليقول باقتضاب "لا احد يطلع من المستشفي لين اقول لكم" ..وصل المصعد ليلقي بعض الاوامر علي رئيس فرقة الحماية بتشديد الحماية علي المستشفي باكملها و هذا الطابق بصفة خاصة ..
ضغط علي زر استدعاء المصعد و هو يعيد الاتصال بنفس الرقم الذي يحاول الاتصال عليه منذ خروجه من غرفة نور دون فائدة ..وصل المصعد ليخطو عبدالله تجاهه عندما اهتز المستشفي كله بدوي انفجار ضخم ...
عقد تركي حاجبيه بضيق ..فشقيقه عبدالله لا يجيب علي هاتفه ..و سلطان ايضا ..و الرجل امامه يصر ان عبدالله يطلب حضوره حالا في المقر الامني الذي يعمل به ..و رغد و رائد لا يجيبان علي هواتفهما ايضا ..زفر بضيق و هو يعيد الاتصال بعبدالله ثانية دون فائدة ..ليلتفت الي الرجل الجالس امامه قائلا "عبدالله ما يرد علي جواله " ..
ليبتسم الرجل و يقول "قلت لك انه مشغول و يباك ضروري ..بس انت الله يهداك الا تبي تكلمه" ...
نظر له تركي بشك لم يخفه ..فهو دبلوماسي محنك و يجيد قراءة لغة الجسد ..و الاشارات الصادرة عنه لا توحي بالثقة و لا الاطمئنان ...اشار لوسام بخفة ليستدعي رجال الحراسة الا ان الرجل لمح حركة وسام بطرف عينه ليخرج مسدسا كان يخفيه في ربطة قرب كاحله و يصوبه لهما قبل ان يزمجر بشراسة و هو يخرج كاتما للصوت من جيب ثوبه "لا احد يتحرك" ..ثبت كاتم الصوت علي المسدس قبل ان يعيد تصويبه نحوهما ..و يطلق النار ...
وصل سلطان الي الفيلا ليجد عبدالرحمن واقفا جوار الباب الخارجي ..اشار لسيارة الحراسة التي تتبعه بالبقاء في مكانهم ..تحسس سلاحه الذي لا يفارقه و هو يغادر السيارة ليقابل عبدالرحمن و كلماته في الهاتف تضج في اذنه ..
"سديم بنت عمك مخطوفة و ابي فزعتك"
"سديم بنت عمك مخطوفة و ابي فزعتك"
ادخله عبدالرحمن الي الفيلا مباشرة ثم الي مكتبه المبعثر ..اغلق الباب خلفهما قبل ان يلتفت لسلطان و يقول بصوت مخنوق "تراني انا السبب ..انا اللي خذيتها زمان و انا اللي ضيعتها الحين " ...
ضاقت عينا سلطان و هو يستوعب معني كلمات عبد الرحمن ..قبل ان يمسكه من عنقه و يدفعه بعنف علي الحائط مزمجرا "انت وش تقصد؟؟" ..
احتقن وجه عبدالرحمن و سلطان يخنقه قبل ان يخفف الضغط ليسمح له بالتقاط انفاسه و هو يسعل بعنف ..ليبدا عبدالرحمن في سرد القصة ..منذ بدايتها ..
قبل اكثر من 12 عام ..
اخذ عبدالرحمن الورقة التي تحوي كل البيانات الموجودة عن سلطان و زوجته ..قبل ان يلتفت للرجل الذي خاطر بعنقه لينسخ البيانات من مكتب والده ليلقي له رزمة من الريالات اخذها الرجل شاكرا قبل ان يخرج تاركا عبدالرحمن ينسج خيوط خطته ..
ارسل احد رجاله ليحضر له سائق المنزل الذي تعمل زوجته خادمة فيه ايضا ..و بين ترغيب و ترهيب و عرض لمبلغ ضخم يكفي لشراء منزل في بلد السائق الاصلي كسب حليفا ..بل اثنين الي صفه ..
نسج ببعدها خيوط لعبته بمهارة ..ابلغه السائق بغياب سلطان منذ عدة ايام عن المنزل و انه لا يتصل ..فاتصل بهاتف المنزل و ابلغ سديم انه يعمل مع سلطان المريض و الذي يرغب في رؤيتها ..كان يخاطر بان تاتي والدته معها و حينها كان سينفذ خطة احتياطية ..و لكن حظه كان جيدا ..غادرت سديم المنزل مع السائق و زوجته و اعطته عنوان المستشفي ليقوم السائق بايصالها الي نقطة معينة حيث كان في انتظارها ...
لياخذها بعد ذلك ..قاومته و ضربته ..صرخت و هددت و هي تتوعده بان زوجها سيذبحه حتي سقطت مغمي عليها ..ليحضر لها طبيبا فحصها بسرعة قبل ان يسحب عينة من دمها و يخبر عبدالرحمن بانها حامل ..و عندها فقط وجد عبدالرحمن نقطة ضعف سديم ..اخبرها بحمله ثم هددها بان يقتل طفلها قبل ان يري النور ..املاها رسالة طلبت فيها الطلاق من سلطان و اخذها معه الي الكويت ..حبسها في منزله بدون ان يسمح لها بان تغيب عن عينه لحظة واحدة حتي وضعت طفلتها ..صبا ..ليتزوجها و هي في المستشفي ..
الان ...
اتسعت عينا سلطان و هو يقف بذهول ..و عبدالرحمن ينهي حديثه ..شعر بضيق انفاسه ليحرر زر ثوبه و يشهق بعنف قبل ان ينظر لعبدالرحمن بعينين ملتهبتين كالجمر و يهدر بعنف "باذبحك يالخسيس" ..
هوي علي وجهه بلكمات عنيفة قبل ان يركل جسده بعنف ليتوقف علي الم مبرح في صدره ..نجاهل المه و هو يصرخ "بتطلقها و انت ما تشوف الدرب" ..
ليقول عبدالرحمن بالم "اهي ترد و انا باسوي اللي تبيه" ..
ليذكر سلطان السبب الذي احضره به عبدالرحمن الي هنا ..خطف سديم ..اغمض عينيه بالم و هو يقول ببغض "من خطفها؟؟" ..
نهض عبدالرحمن بصعوبة و هو يخرج هاتفه و يفتح صورتي سديم قبل ان يضعه في يد سلطان و يقول بمرارة "ما ادري " ..
اخرج سلطان هاتفه و هو يتجاهل المكالمات الفائتة و يتصل علي احد رجاله و يطلب منه معرفة صاحب الرقم و تحديد موقعه ..جلسا في صمت لدقائق قبل ان يقول سلطان "وش اسمها؟؟" .
رفع عبدالرحمن عينيه لسلطان للحظات قبل ان يشيح بوجهه و يقول "صبا" .
ليساله سلطان "سجلتها علي اسمك؟؟" ..
هز عبدالرحمن راسه قبل ان يقول "غصب مهوب طيب" ..
ليقول سلطان ببرود "تدري اني باذبحك" ..
ليجيبه عبدالله بمرارة "انت رجعها و سو اللي تبي" ..
رفع سلطان حاجبا ليقاطعه رنين هاتفه ..القي نظرة علي الشاشة ليجيب "و عليكم السلام ...متاكد انت ؟؟...ارسل لي العنوان" ..
انهي المحادثة ثم فتح الرسالة الواردة لينهض مخاطبا عبدالرحمن "بنتي وينها الحين؟؟" ..
نهض عبدالرحمن و هو يقول بخفوت "ارسلتها الكويت امس" ..
تنهد سلطان بالم ..فكل ما عرفه اان جعل راسه يدور ..فسديم لم تتركه بارادتها بل بخطة شيطانية رغم بساطتها ..و لديه ابنة ..ابنة في ال12 من عمرها الان لم يعرف عنها قط ..و الان سديم مخطوفه ..و الرقم الذي ارسل صورها مسجل باسم احد الوافدين الا ان رجاله قد وجدوا ان كفالته علي شركة تتبه لاحد رجال الاعمال الشباب ..و هو سيذهب الي هناك الان ..لن يترك خيطا الا و يبحث خلفه ..و سيجدها .. و عندها فقط سيقتل هذا الرجل بيديه العاريتين ..
خرجا معا ليستقلا سيارة سلطان الذي املي العنوان الجديد للسائق الذي اتجه اليه مسرعا ليصلا بعد ربع ساعه ..
المكان الذي تم منه ارسال الرسائل الخاصة بسديم ...
فيلا تابعه لعبدالله الفيصل ..
اشار سلطان لرجاله الذين حاصروا الفيلا بشكل مدروس قبل ان يعود احدهم اليه و يقول بعمليه "سيدي ما في غير حارس واحد و تعاملنا معه ..و يقول ان صاحب البيت موجود" ..
تجاهل سلطان المه و بقعة الدم التي تغرق صدره و هو يتجه نحو باب الفيلا يتبعه عبدالرحمن و اثنين من رجاله ..دفع الباب مشيرا للرجال بالدخول من الجهة الخلفية قبل ان يدخل بخفه مشيرا لعبدالرحمن بالانتظار .زليتبعه عبدالرحمن الي الداخل هامسا"بادخل معك" ..
دخلا بحذر ليخاطبهما عبدالله الفيصل بصوت ساخر "ارحبوا " ..
نظرا لمصدر الصوت ليجداه يقف باسترخاء علي الدرجات المؤدية للطابق العلوي مصوبا مسدسه لهما ..نظر لهما للحظة قبل ان يقول "سلطان ..وش جاب السما للارض" ...
اجابه سلطان مباشرة "بنت عمي " ..
شحب وجه عبدالله للحظة قبل ان يقول بجديه "تراك منت بمقصود ..المقصود ذا الخمه و ابوه" ..
ليهدر عبدالرحمن بانفعال "الخمام انت اللي تخطف الحريم " ...
نظر له عبدالله للحظات قبل ان يقول ببرود "ابوك بدا كل شي و انا ابي انهيه" ..
ليقول سلطان باقناع "خلها تروح و بساعدك تاخذ حقك" ..
ضحك عبدالله قبل ان يقول بمرارة "مابي احد يساعدني ..ابيه يسال ابوه وش اعطي الضعيفه" ..
عقد عبدالرحمن حاجبيه بحيرة ..قبل ان يشحب وجهه و عبدالله يواصل "خذا اختي و هدد فيها ابوي لاجل يتنازل له عن صفقة كان يبيها ..و البنت من يوم ردت و حالتها حاله .." ..صرخ "الكلب كان يعطيها مخدرات ..و ما عرفنا وش نوعها لاجل يعالجونها من اثارها " ..لينخفض صوته بمرارة "و الحين ..الحين تعيش علي المنومات " ..
تقدم منه عبدالرحمن ليرفع عبدالله مسدسه في وجهه بتهديد ليرفع عبدالرحمن يديه و هو يقول "خلها تروح و هذا انا عندك ..سو فيني اللي تباه" ..
فتح عبدالله فمه ليقول شيئا عندما ارتفع دوي الرصاص ...
|