لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > الروايات المغلقة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

الروايات المغلقة الروايات المغلقة


 
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (4) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 17-10-15, 08:15 PM   المشاركة رقم: 301
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
قارئة مميزة


البيانات
التسجيل: Feb 2015
العضوية: 289774
المشاركات: 1,941
الجنس أنثى
معدل التقييم: شيماء علي عضو ماسيشيماء علي عضو ماسيشيماء علي عضو ماسيشيماء علي عضو ماسيشيماء علي عضو ماسيشيماء علي عضو ماسيشيماء علي عضو ماسيشيماء علي عضو ماسيشيماء علي عضو ماسيشيماء علي عضو ماسيشيماء علي عضو ماسي
نقاط التقييم: 4305

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
شيماء علي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ؛¤ّ,¸مــشـآعلـ¸,ّ¤؛ المنتدى : الروايات المغلقة
افتراضي رد: أسمتني أمي قربى

 

همسمس دا اسمه الفصل بين الخيال والواقع >> محدش عارفه قدي😏😏
هتعرف ان شاء الله
كلو بيجي بالتفاؤووووول 😌😌😌

 
 

 

عرض البوم صور شيماء علي  
قديم 17-10-15, 08:54 PM   المشاركة رقم: 302
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري


البيانات
التسجيل: Sep 2014
العضوية: 277449
المشاركات: 12,423
الجنس أنثى
معدل التقييم: همس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 17240

االدولة
البلدQatar
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
همس الريح غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ؛¤ّ,¸مــشـآعلـ¸,ّ¤؛ المنتدى : الروايات المغلقة
افتراضي رد: أسمتني أمي قربى

 
دعوه لزيارة موضوعي

رووعة يا قلبي

 
 

 

عرض البوم صور همس الريح  
قديم 17-10-15, 09:27 PM   المشاركة رقم: 303
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Sep 2010
العضوية: 193336
المشاركات: 28
الجنس أنثى
معدل التقييم: yaw yaw عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 37

االدولة
البلدOman
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
yaw yaw غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ؛¤ّ,¸مــشـآعلـ¸,ّ¤؛ المنتدى : الروايات المغلقة
افتراضي

 

ابدآآآآآآآع منتظرة البارت الجاي بحمآ آآآآآس 😍

 
 

 

عرض البوم صور yaw yaw  
قديم 17-10-15, 09:40 PM   المشاركة رقم: 304
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري


البيانات
التسجيل: Sep 2014
العضوية: 277449
المشاركات: 12,423
الجنس أنثى
معدل التقييم: همس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 17240

االدولة
البلدQatar
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
همس الريح غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ؛¤ّ,¸مــشـآعلـ¸,ّ¤؛ المنتدى : الروايات المغلقة
افتراضي رد: أسمتني أمي قربى

 
دعوه لزيارة موضوعي

بنات اللي تبي تتواصل مع الكاتبه ..البارت القبل اللي فات نزلت حساباتها

 
 

 

عرض البوم صور همس الريح  
قديم 18-10-15, 10:28 AM   المشاركة رقم: 305
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2012
العضوية: 241651
المشاركات: 158
الجنس أنثى
معدل التقييم: ؛¤ّ,¸مــشـآعلـ¸,ّ¤؛ عضو جوهرة التقييم؛¤ّ,¸مــشـآعلـ¸,ّ¤؛ عضو جوهرة التقييم؛¤ّ,¸مــشـآعلـ¸,ّ¤؛ عضو جوهرة التقييم؛¤ّ,¸مــشـآعلـ¸,ّ¤؛ عضو جوهرة التقييم؛¤ّ,¸مــشـآعلـ¸,ّ¤؛ عضو جوهرة التقييم؛¤ّ,¸مــشـآعلـ¸,ّ¤؛ عضو جوهرة التقييم؛¤ّ,¸مــشـآعلـ¸,ّ¤؛ عضو جوهرة التقييم؛¤ّ,¸مــشـآعلـ¸,ّ¤؛ عضو جوهرة التقييم؛¤ّ,¸مــشـآعلـ¸,ّ¤؛ عضو جوهرة التقييم؛¤ّ,¸مــشـآعلـ¸,ّ¤؛ عضو جوهرة التقييم؛¤ّ,¸مــشـآعلـ¸,ّ¤؛ عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 1903

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
؛¤ّ,¸مــشـآعلـ¸,ّ¤؛ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ؛¤ّ,¸مــشـآعلـ¸,ّ¤؛ المنتدى : الروايات المغلقة
افتراضي رد: أسمتني أمي قربى

 

بسم الله الرحمن الرحيم ..
:
به مسلي طول ليلة كل ما مولاه مانع ..
و به مصلي ذاب ليله في سجوده و الركوع...
به كساد و به فساد و به طموح و به مطامع ..
به بطالة به سفالة به مخادع و مخدوع...
به اسى غطى الحناجر به كدر قضى المضاجع...
به هروب للتطرف و الا لغياب و هجوع...
:
الجزء الثامن ..
:
:
::
:
:

التفتت اليه دون ان يلاحظ ....لازالت تكتم بكاءها بكفها ...مدت يدها بخفه داخل قميصها من الاسفل بحركه واحده سقط الهاتف في حجرها ...
توترت وضاعت ذاكرتها مهما كان هي لم تجرب هاتفا كهذا من قبل ....
:
:
كانت توصلت للرقم كي تطلبه ...فأذا بدخول راني ....
:
:
تركت الهاتف فسقط منها على الارض ...مدت رجلها بسرعه وخبئته اسفل مفرش الطاوله ....
:
:
مع اقتراب راني حادثها ذاك ....."كيف كذا ياراني غزالك مررره شارد يابت ..."
:
:
نظرت اليها شزرا ...."ليه ؟؟"
:
اجابها ذاك وهو يتأمل جليله بتوهان ...."من لمن دخلت الين الان ماوقفت بكا ...ايش هي مو داريه بالاتفاق ...."
:
:
اقتربت من جليله كأنها تضع يدها بالقرب منها الا انها قرصتها باظافرها القذره الطوليه ....."تدلع ياروحي يافاتح ...تدلع ...."
:
:
لم تشعر بالالم ابدا وقد نزف قلبها منذما دخلت هذه المكان الكريه الأثم .....
:
:
:
تعلقت عينيها الباكيه بالفراغ ....وحديث ما أثم و قذر يدور حولها ....كرهت ابيها ..وكرهت وجودها في هذه الحياه ....
:
:
همست لروحها ...."يارب خذ روحي ونجيني من الحرام ...."
:
:
مد يده بغير حق و وضعها على فخذها ..فأذا بحرائق تلهب جسدها ..ابتعدت عنه فسقطت يده في الفراغ ...
:
:
دفعتها راني بعنف وهي تجلس في حضن ذاك تغويه بدلالها الذي شاخ تائها في دروب الرذيله ...
فهو شخص مهم جدا في حياتها العمليه ...تعطيها فيفيدها بشيء من سيطرته على المنطقه ...
:
:
أشارت الى احداهن تجلس بالقرب من الباب ...."شغلي لنا حاجه حلوة ننبسط شويا ...."
:
:
نهاها وقد بدى غير راضيا ...."لا تشغلين حاجه ...هادي اللي وراكي اللي شايفه نفسها علينا اش وضعها ..شوفي ياراني انا ساكت لها بمزاجي بس عشانها قمر وتجرح الخد ...."
:
:
قالها وهو ينظر اليها بعينان قد افترست روحها قبل جسدها ....لم تلقى له بال وقد مات في صدرها كل شعور ...وانتابها استسلام غريب للاقدار ...
:
:
قبلت راني خده محاوله ارضاءه ...."فاااتح ...أنا عمري وعدتك بشيء وما سويته ....هي لك خلاص ...يعني تدلعت تكبرت خلاص لك ....فين حتروح منك ..بعدين خليها تتدلع ماتشوف قد ايش هيا قمر ....هيا قوم ...."
:
:
قالتها وهي تسحب يده .....نظرت الى جليله وهي تتوعدها بهمسات صامته الا ان جليله لازالت تسهو في عوالمها الخاليه المرتعبه وقد تجمدت دمعه في طرف عينها ....
:
:
أمرت تابعتها ان تعيد تشغيل الموسيقى ....تمنت لحظتها ان تفرش سجادتها فقد دخل وقت صلاة المغرب منذ مده طويله ..
:
:
نظرت الى الاسفل كانت ستمد يدها للهاتف مستغله الفرصه الا ان نظرات راني التي تحتك بحركاتها الراقصه البذيئه في صدر ذاك الضخم المخيف كانت تراقبها كنسر ....
:
:
تلاشت الحياة والمعاني من ملامحها ومن تفكيرها ...وتوقفت الدنيا ولم تتمنى سوى قبرا يسترها .....لاتكاد تصدق اين هي ..وما حولها لا تستوعب البته ...
لم تعلم كم لبثت وقد أحتشد المكان مره ...أخرى .....
آه يا جليلة من يتفهم موقفك ...من يتبنى براءتك ...وكأن المجتمع هو من كان ينقصك ...
:
:
بأحتشاد المكان ...رفعت مفرش الطاوله لم تلمح الهاتف ....غيرت مكانها الا ان رجليها وفخذها آلمتاها من شده التمامها على نفسها بحثا عن حمايه ...
رفعت المفرش مره اخرى لم تجد الهاتف ...تصلبت عندما انتبهت الى نظرات راني التي همست في اذن ذاك ....فا التفت اليها بنظرات غريبه ...لم تقوى على ابعاد عينيها عن حدقتيه التي فاضت بنظرات لم تفسرها ...
/
:
:
:
اقترب منها ...أحست بان الكون يتلاشى ويعم المكان الظلام واختفى المكان في معمعة خلق أثمه ومبهمه ...
:
:
وقف خلف الكرسي الذي تجلس عليه .....همس لها بأبتسامه ...."طفشتي ياقمر ...اش رايك نطلع ؟؟انا عارف الجو مو مناسبك ...."
:
:
التفتت اليه بهلع ....همست بلهجتها النجرانيه الجميله حاقده.."طلع قلبك من ضلوعك..."
:
:
جرها لتقف ...وكأن يديه صهارة معدن مشتعله تنسكب على ذراعها ....قاومته ..."أتركني ...انت ماتخاف الله ..."
:
:
ابتسم لها بلا اي شعور ...."ايوا اخاف ...اخاف ماتكوني ليا ...يلعن شكلك يابت اش الجمال دا كيكة ...."
:
:
اتسعدت حدقتيها وهي تراقب اقترابه منها اكثر ....دفعته صارخه ..."ابعد .."
:
الا انه حينها لم يطق معها صبرا جرها غصبا عنها ....اغمضت عينيها وهي تحاول ان تخلص نفسها منه عبثا ....
:
:
:
:::::::::::::::::::::::
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
:
:
ثانيه فقط ...لا بل لحظه ...كانت ستغير حياتها للأبد ....
:
حتى سمعت صوتا مسيطرا ومن ثم صراخ متفاجئ من النساء في المكان حولها ...
فتحت عينيها ....
واذا بأصحاب الزي الاسود يملؤؤن المكان واخرين بزي الجوازات الاخضر المميز ....صرخ كبيرهم ...."لا تتحرك ...اثبت مكانك القوات حاوطت المكان ....سلم نفسك بهدوء ...."
:
:
الا ان ذاك لم يخضع وهو يبعدها عنه بعنف حتى انفتق قميصها الذي كان يشد عليه بيديه القذره من الامام ....
دخل أخرهم ...كان اطولهم واعرضهم بزيه الاسود المميز ...لم يكن يوما لينزل لمداهمه ميدانيه لكن هذه اهمها ...
لن يترك رجاله وحدهم ....
"فاتح سلم نفسك بدون مقاومه ..."
كان يحدق به بثقه وقوه الا انه منتبها لكل مايحدث حوله ....لم يصغي ذاك له وهو كما توقعوا اشهر سلاحه المخالف ....
:
:
صرخت لا اراديا وقد ازعجها دوي الصوت المتتالي في المكان ...الذي كان يعج بالرجال قوات الامن والمخالفين ....
فقدت توازنها وهي تختبئ وراء الطاولة والكراسي التي تبعثرت ....
:
:
دفنت رأسها الذي حمته بيديها بين ركبتيها ....لم تشعر بنفسها الا وهي تنتشل من على الارض ...
فتحت عينيها فكان فاتح الاثم يجرها اليه ...لم تستوعب سرعة مايحدث ....
حتى جره ذاك بخفه كان كدميه في يده رغم ضخامته التي اخافتها منذ دخولها ....حررها من بين يديه بعملية اعتاد عليها ...
همس لها ذو الزي الاسود بتوصيه وامر ....."....اجري اطلعي فوق لاتوقفين ...اجري يابنت ..."صرخ بها في اخر كلمه ...وهو ينشغل بفاتح بين يده ...
:
:
لم ينتهي من نطقه حتى امتثلت لقوله .....واطلقت عنان ساقيها المتصلبه لا يهمها من هو ...؟؟من يكون ؟؟فقط ارادت ان تخرج من المكان ...وكأنها من حكم عليه بالقصاص ظلما وتحرر في أخر لحظه .....
كان المكان لازال يعج بالفوضى ...لكثرة من بداخله ....تاهت ...وذبلت ساقيها وهي تخرج من المجلس ....لم تتوقف وهي تصعد الدرج بسرعه ...
التفتت للحظه فبهتت بالاجساد المتزاحمه واختلاط الاصوات الهلعه المزعجه ودوي طلقات الرصاص المخيفه ...
الا انها ركضت بكل قوتها وتجاهلت الجميع حولها ....تفاجئت عندما وصلت الى الدور الاخير بالباب قد كسر ...
والطابق خالي ....التفت حول نفسها ...وقد انتباتها رجفه منعت سيطرتها على اطرافها وبدون ان تلاحظ كانت تبكي بصوت عالي اقرب للصراخ ....
فقد انهارت تماما والحمد لله ان حملتيها رجليها ....
جلست على الارض ضائعه وهائمه ....
اتجهت الى حقيبتها وهي تخرج حقيبه اوراقها الرسميه الصغيره وتضعها على كتفها أخذت طرحه تركت على الارض فالمكان يعج بفوضى مخيفه ...
حست للحظه بأنها الآخره ...
الا ان ذاك الذي أمرها ولم تعرف من هو كان يقف لاهثا في الممر فقد صعد الدرج راكضا .....انتبه اليها مسرعا ...
رفعها عن الارض بسرعه ....وهو يلتفت خلفه ....رفعت عينها له بهلع ...كانت خفيفه في يده ....
الا ان قوته آلمتها في عضديها ...
فتح النافذه ....كان الفراغ مصمتا بشبك اسود لا يرى ماخلفه حتى ...
دفعه بكتفه بخفه ....وكأنة ورقة في مهب الريح ..وليس حديدا مصمتا في الحاط...
القى نظره عليها ومن ثم نظر للوراء ...وضع يديه تحت عضديها وبخفه رفعها واخرجها من النافذه ...هلعت وهي تتشبث به فهي لا تعلم ما اسفلها ...
سقطت فردة حذائها الايمن ....الا انه همس لها ...وهو يلتفت خلفه ....امرها بصرامه ..."اشش ...اسمعيني ...ماراح اتركك هنا راح ياخذونك ..امشي ..وانا برجع لك امشي ابعدي قد ماتقدرين ...."أخرج هاتفا من جيبه ويبدو بأنه هاتفه الخاص .....و وضعه داخل كفها ....
:
:
كانت تمسك قميص زيه من جهة خصره الايسر بكل قوتها ....للحظه عرفت صوته ....همست بعدم تصديق ...."متعب ..."
:
لم تعرفه بتغير بذلته و يبدو بأنه هو لا يريد ان يعرفه أحد ....فتواجده في مكان كهذا ليس من واجبه ابدا .
:
:
سحبت يدها وهي تنظر الى باطنها الذي احمر تأثرا بدمائه ....صابها شيء من تبلد غير مستوعب...
جرته اقوى وقد استرجت منه الامان والمكان الذي وضعها فيه مخيف ومظلم ...."متعب ...."
:
:
نبرة رجاء في صوتها الباكي ...وعينيها الدامعه تعلقت به ....الا انه دفعها عندما شعر بقرب احدهم واعاد الشبك المحطم الى مكانه ...
سمعته ...بعمليه وبقول واثق ومسيطر ...."الطابق خالي من اي نشاط ...."
:
:
نظرت حولها في كما يبدو سطح بيت مجاور مهجور ومغطى بالغبار والعفن ..أرتجفت بخوف وهي تتحرك ...
لم ترعى قدمها النازفه من الزجاج المحطم في الارض اهتماما ...
الانوار الخارجيه سمحت لها ان تستدل طريقها ..اتجهت الى الباب الخشبي المتهالك من الرطوبه والحراره ...
دفعته ففتح معها ...
لم يقابلها سوى الظلام ...والفراغ والرطوبه الخانقه ...
لازال هاتفه في يدها ...فتحت الاضاءة واستدلت واذا به سلم طويل ...خيل لها انها سمعت صوتا خلفها ..فأنطلقت بهلع ...تتعثر بين درجات السلم القديمه والظلام الحالك المخيف ...
لا تعلم ربما سلكت اربعه ادوار ....
الا ان في الدور الاول كانت هناك شقه قد أضاءت ممرها ...
سمعت فيها صوتا لحياة اطفال فشعرت بأمان ...الا انها اكملت طريقها الى باب العمارة البني القديم ...ومدخلها الضيق لاتريد ان تكون بمكان غريب مره أخرى ....
أتجهت الى الفناء الضيق الذي لا يبعد عن السطوح في منظره ...خرجت فأذا بها في شارع ضيق في جهه اخرى تماما ....
مشت في الشارع الضيق بخجل وخوف وهي تدعو ان لا يراها احدهم ...
غمرها البكاء وهي تستمع الى صوت الامام الهادىء في مسجد مجاور وقد بدأ في اول ركعات صلاة التروايح استعدادا لغدا اول ايام رمضان...
:
:
لم تعرف ماذا تفعل اتجهت الى اخر الشارع ...توقف صبيه في عمر المراهقه عما كانو يفعلونه و قد همو في لعب الكرة في بداية اتساع مساحة الشارع ...
راقبوها بأستغراب وفضول ....لم تعرف ما تفعل فقط شددت على الطرحه تخبئ بها صدها الذي فضحته فتحت صدر القميص الممزقه ....
وقد غطاها الغبار والتعب والوهن وتبعثر هندامها و زاغت نظراتها في المكان بخوف ...ونزفت قدميها ..متأثره بجراحها ...
لم تحملها قدميها وهي تجلس على الرصيف القديم الحار بالقرب من عمود اناره ...
وانهارت باكيه ....وهي تردد ...."يا امي ....وينك يا امي ...."
:
رفعت رأسها لطفله مدتها بكأس ماء من برادة ماء صدءه قريبه ....اخذتها منها بوهن ..شربتها دفعه واحده ...
فهذه الطفله لا زالت انسانه لم تلوثها مطامع الحياة بعد ...
قواها قد خارت تماما فلم تأكل منذ يومان ....ونسيت متى اخر مرة شبرت ماء اليوم ..فقد كانت حذره في المنزل المشؤوم ذاك ....
:
:
أسندت رأسها على عمود الانارة اغمضت عينيها وهي تستمع الى اصوات الاطفال في المكان و صلاة التراويح من مكبرات صوت المسجد ...
قدميها لاتقوى على حملها ابدا كي تتحرك وتكمل طريقها ...
لا يهم فقد ذاقت الحياة بعد لحظات ضنت انها انتهت فيها ....
:
:
سيارة سوداء فخمه غريبه عن المكان المتهالك القديم تماما توقفت في مطلع الشارع ...وقد علق قائدها على البوق ....
الفتاه الصغيره اياها ربتت على كتفها و اشارت لها عليه ....وسحبتها من فوضى ادراكها ....عرفت من يكون ...
لم تستطع الوقوف ...نزل من السياره واتجه اليها على عجل ..ورفعها بخفه مره اخر ...لم تشعر بنفسها الى وهي تجلس على مقعد السياره البارد الوثير والمريح ....
:
:
أخر ما تذكره هو ذاك الذي انطلق مسرعا مركزا في طريقه ....لم تتسنى لها سوى رؤية جانب وجهه القاسي الايمن فقط ...
:
:
لا يهم اين يأخذها فقد فقدت وعيها ...
:
:
::::::::::::::::::::::
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
:
:
" نزيف حاد ...الدم عندها خمسه ....فقدت جنينها ..وكسر في يدها اليسار ...حنا بنحطها في العناية المركزة لكن لو ساءت حالتها لازم اخلاء للمدينه ....الان حالتها سيئه لكن مستقرة مانحتاج اخلاء ...."
:
:
هز رأسه بتفهم وهو خجل تماما من ما وضعه ابن خالته فيه ...."شكرا دكتور..."
:
:
نظر اليه وهو يعرف مقام عمران وعائلته في المكان ...."تحب نقدم بلاغ ....."
:
:
التفت الى خالته الواجمه خلفه ...."لا ...خليه علي ...جزاك الله خير يا أحمد ماقصرت ..."
:
:
نظر الى ثوبه بملل...فقد طاله شيء من نزفها ...أقترب من خالته جلس بجانبها ....راقب الفراغ للحظه ...."قومي ياخالتي ...ماراح ينفعها جلوسك هنا ...."
:
:
قالها وهو يقف ...لطالما كان وليد مدلل بطريقه مبالغ فيها ...من بعد تعب صياف لم يعد وليد يخاف من أحدهم فقد كان صياف مسيطر على كل انحاء حياته ...
:
رفعت عينيها اليه .."ما اقدر ياعمران حسبي الله فيك ياوليد ...حسبي الله فيك .."
:
تنهد بملل أكبر ..."ياخالتي الله يصلحك قومي معاي وماعليك وليد خليه علي ..."
قالها وهو يمد يد العون لها لتقف .....
:
هو يعلم تماما بأنه لو سلم الامر للشرطه سيتالفى العقاب بطرقه ...لكنه بالمقابل يعلم من يكره وليد مواجهته ...."صياف ..."وما ادراك من صياف عند الغضب ....لكنه ايضا هو بدورة لن يتركه يفلت ..
:
:
ركب سيارته وبجانبه خالته ...ادار المحرك ....تذكر للحظه .."صياف " وكأن تبقى شيئا من صياف القديم ....انه ينسى دوما حالة خاله ...
لا يلوم نفسه ....صياف هو من يشعر حوله بأنه طبيعي ولا يحتاج لشيء سوى الانعزال ..لله در قوة ارادته ...
:
:
::::::
:::::::::::::::::::::::::::::::::::
:
:
كانت تجلس في الصاله كعادتها ...برداء الصاله ومصحفها في يدها ...الا انها سرحت تراقب الفراغ ...
وقد تحول كل تفكيرها الى فراغ تام ..
:
:
وعت على صوت عمتها توصيها ...."قربى ..أنا بخرج ...شوي واجي ...انتبهي سليم لا يخرج ...انا بقفل الباب من برى ....."
:
:
سكتت للحظه متردده الا انها نطقت ...."اذا سأل عني سعد او ماجد ولدي أنا صليت العشاء ونمت ...."
:
:
غضنت جبينها من طلبها الغريب ....."حاظر يا عمه ...."
:
هزت تلك رأسها بالايجاب على عجله ...."انا ماراح اطول ....سلام ..."
:
كسى ملامح وجهها الاستغراب وهي تقف لتلحقها ...كانت تلك قد اغلقت الباب للتو ...سمعت ادارة المفتاح من الخارج ...
:
:
ما ان اغلقت الباب حتى اطل ذاك برأسه من اعلى الدرج ....سألها بطفولية لا تليق عليه ...."وين أمي؟؟"
:
جاوبته بأستغراب ...."خرجت ...."
:
صرخ بها ...."لا ..."قالها وهو يتجاوزها راكضا الى الباب ...
حاول فتحه عبثا ...فجلس يضربه برجليه كطفل ...تصرفاته تخيف قربى الا انها باتت تعتاد عليه قليلا الان ...
فهو مريض لا يعقل ...
نهته بهدوء ...."سليم بس ..خلاص تجي امك ذحينه هي خرجت شويا وتجي ...."
:
لم يرد عليها الا انه هداء نسبيا فقد ارتاح لنبرتها المتفهمه ....سألته ...وكأنها تهدىء طفل ...."أشغل لك التيلفزون ...تعال...."
:
:
لم يستجيب لها ....
لخمس سنوات هي درست تخصص تربيه خاصه تعلم كيف تتعامل معه....جلست في الصاله ..
استمعت الى اصوات ركلاته للباب الحديدي ....رفعت صوتها ...."سليم ....تعال شوف اش لقيت "
:
:
توقف الصوت فقد اثارت اهتمامه كما يبدو ....أعادت ماقالته ...مرتين ...
سكتت لبرهه.. اطل برأسه بهدوء وتطفل من الباب ....أبتسمت له ....وهي تشير الى شاشه التلفاز القديم ....."شوف اتفرج المغامرة هاذي ..يمر الوقت بسرعة وتجي عمتي هيا ....طيب....هيا شوف ...."
:
:
كان لازال يراقبها بأستغراب ....كانت تشجعه بعبارات حماسيه تعليقا على الاحداث ....
جلس في مكانه يراقب التلفاز .....بملل ..."ما ابغاها ابغا المصارعه ..."
:
:
غضنت جبينها فهي قد قلبت في التلفاز من قبل ....اشتراك القنوات دينيه لن تبث مايطلبه ...."أأأأ ..المصارعه ماتجي في رمضان ...."
:
ردد طلبه بأصرار ....لم تقنعه شتى الهاءتها له ....صرخ بعنف وهو يضرب التلفاز بيده ...."فين امي ؟؟....بأخرج الشارع فكي الباب ....فكيه ..."
:
:
كانت تغمض عينها بأزعاج لحركاته العنيفه التي يؤذي نفسه بها بلا ان يلاحظ ....لم تنتبه للذي كان يقف عند الباب ...
صرخ بها ..."أش يبغا هذا ...؟؟"
:
:
كانت تراه للمره الاولى ....لم تكن تغطي وجهها سليم لاتغطي وجهها امامه لانه يرتعب من الغطاء ....أما هذا فهو عاقل وبالغ ولا يريحها هندامه أبدا ....
:
لم يعرها اهتماما وهو يضرب أخيه بلا رحمه ...."اسكت ....أسكت لا احبسك واطفي النور عليك ....أسكت ...."
قالها وهو يدفعه بعنف ....خرج كما دخل ....اتسعت حدقتيها وهي تراقب ذاك ...يرتجف على الارض بعنف ....اقتربت منه ارتجافه غير طبيعي ....
الموقف كله غير طبيعي .....استوعبت ما يمر به ....أنها نوبة صرع ....
:
:
لم تعلم ماذا تفعل ...رفعت صوتها بتردد تنادي ذاك الذي اختفى عنها ...."ماجد ....ماجد ....."
:
:
لم يلبث حتى دخل الغرفه ببرود نهرها ...."وطي صوتك بلا قلة حيا ...."
:
لم تعره اهتماما وهي تنظر الى ذاك بشفقه ....وكما يبدو أخيه بأنه اعتاد مايحدث ....رفع رأسه ووضعه في حجره وحاول فتح فمه ....
صرخ بها ..."واقفه هنا اش تبغين نادي أمي ...."
:
:
تجمدت للحظه الا انها خرجت الى الصاله ....تحركت بتوتر وهي تشدد على قبضتها تبحث عن حل فموقفها صعب للغاية ...فُتح الباب فهرعت اليه..
كانت عمتها فحمدت الله ....همست لها ..."عمه سليم تعبان ..وماجد يبغاكي ...."
:
:
ارتعبت تلك وهي تنزع عبائتها بسرعه وتعطيها اياها ...دخلت الصاله واغلقت الباب ...نفثت نفسا عميقا بتوتر ..ماهذه العائله المفككه الغريبه ....أتجهت الى الغرفه التي تشاركتها مع عمتها ...فردت فراشها على الارض واستلقت عليه بتعب ...
وغرقت في سرحانها المتفكر مرة أخرى ..
:
:
:
::::::::::
::::::::::::::::::::::::::::::

...............
................................................
تشعر بغرابه تامه وهي تراقب البدوية الجميله تجلس في الصالة ببرود واصرار ...تحاول الا ترفع نظرها الى السقف المتهالك ..
كانت تخدم جدها بطريقه مبالغ فيها فلا يمد يده الى شيء حتى تقربه منه ...أعدت لهما قهوه عربيه ومتى اعدتها أخر مره ...لكن يكفيها ان امها سعيده بهم ...
لم تستجب الى اي من محاولات من تقول انها ابنة عمها لجرها الى حوار مشترك ...نظرت من مكانها الى امها ..أتسعت حدقتيها وهي تقف متجهه لها ...
حاولت الا تتحدث امها العربيه ....
وقفت بالقرب من امها التي حشرت الحقيبة الوحيده اللاتي يملكنها ...حاولت نهيها "الله الله ...أنيم"
:
رفعت امها رأسها لها ....توبخها"أي دور ...بيس جوزيدة ....بنا بك ....فالله يأني " خفضت صوتها وهي تنظر الى الصاله ...قرصت أبنتها ...."ولا حيوانه ما بدي اسمع لك صوت هيدول اهلك ...لشو انا خلفتك وربيتك ها ..أحكي ..."
:
:
مسحت مكان قرصة أمها بألم ....وبعناد ..."أنيم ..بنروح نسلم على جدتي ونجي انا ماراح اجلس عندهم ولا لحظه زيادة ..."
:
غضنت امها جبينها ...."انا ياللي بدي اياه يصير ..اهله لرباح وبنتو ظهروا بعد سنين ئولهن لا مابدنا اياكن ...انا بفصل انتي تلبسي ابعدي ولا ..."
:
:
التفتت الى من كانت تقف على الباب ....مبتسمه بلطافه ...لطيفه الا انها شامخه ومهابة بشكل لا يليق الا بها ....."جوزيده ...بدر 150 كيلو عن المدينه وانتي تتوقعين جدي وجدتي بيتركونك لحالك ...وعلى مايعم الخبر العائله نحتاج ثلاثه ايام عشان نلمهم من انحاء الحجاز ...."
:
:
لم تعلق على ماتقوله وهي تجلس بهدوء بالقرب من امها التي تجاذبت اطراف الحديث مع نصرة التي لفت الاثنتان جمالها الغريب ...
:
:
نظرت الى الصالة كان ذاك الرجل جالسا بوقاره وهدوءه ..يبدو كمن ترفع عن كل دنيئ فبات في مراتب عليا في نظر نفسه..
:
كرهت المنظر وهي تراقبه خارجا بكل هيبته وامها ترتدي عباءتها كانت لا زالت لم ترتدي عباءتها وبلباس بيتها المعتاد ..وقد نزعت رداء صلاتها للتو ...

لكنها لاحظت اناقة تلك و قطع ذهبها الباهضه ....أمرتها امها ...."جوزيدا ...قال جنم قال ...."
:
:
قالتها وهي تقرب الحقيبه منها ...لبست عباءتها على مضض ..ومن ثم رفعت رأسها لأبنة عمها الوافده الجديده ...كانت تهم بأرتداء نقابها ..الذي لم يزيد عينيها الا جمالا ...لم ترتدي نقابا يوما ...
أمرتها تلك ...."جوزيده اتركي الشنطه يرسل لها جدي السواق ...."
:
أبتسمت امها وهي تجرها خلفها ..."بوراك جنم ....بدها ترسل السواق ...."قالت حملتها الاخيره هامسه مستغربه ...
لتجاري امها هذا اليوم فقط ...يبدو بأنها كانت تحب أبي اكثر مما اعتقدت يوما ...
كان الجامع في أول الحي قد بدأ صلاة التراويح للتو ...أمرته أن يجلب الحقيبه ...وهي تأخذ المفتاح منه ...
كان سياره gmcسوداء ضخمه بموديل حديث ...أتسعت حدقتيها وهي تراقب تلك بكل ثقه واعتياد تفتح باب السيارة وتركب بنصف جسدها ...وتدير المحرك ....
منظرها كان غريب جدا ..وغير معتاد واقرب للعيب في المجتمع السعودي ...أقترب منها جدها عائدا من الصلاة مبتسما ...قبلت يده وهي تخرج من مكان السائق...
:
نظر الى جوزيدا و امها خلفها ...."جهزتو ...هيا بسم الله توكلنا على الله ..."
:
:
ركبن في الخلف ..راقبته يأمر السائق من وراء غطاءها ....تفحصت السيارة من حولها ...لم تتوقع بأن عائلة ابيها من فاحشي الثراء الى هذه الدرجه ...
أخرجت تلك هاتفها من حقيبتها ...كان مذهبا هو بدورة ...وقد سمعت مسبقا الفتيات عند حياة ذات جمعه يتحدثن عنه ..
التفتت الى امها التي كانت تقلب سبحة أبيها التي تركها لها ..وقد جلبها من تركيا يوما ...مدت كفها تحتضن كفي أمها ...
رفعتها أمها تقبلها ...أخذت نفسا عميقا ..وأغمضت عينيها بشيء من شوق ..ترقب ..خوف ..تتمنى لو انها ترى ابيها مرة أخرى هناك ...
:
:
::::::::::
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
ألمها قلبها ..ونزعها شعور سيء من نومها او اغمائتها القصيره ...
رفعت عينيها لم ترى شيئا أو أحدهم كانت لوحدها في السياره ..تأوهت وهي ترفع جسدها استوعبت للتو ما مرت به ...دمعت عينيها ..وهي تراقب في الخارج مبنى ..كما يبدو بأنه منزل خاص ...بحديقه مشذبه واسعه وممرات جصيه ...ومنزل ضخم من طابقين وتصميم عصري ..وانارة تامه للمكان ...
:
:
فتحت الباب وهمت بالنزول ..الا ان توازنها اختل ..نظرت الى نفسها بتعب وهي تقف بصعوبه مره اخرى ...
سمعت صوتا خلفها ..."بنت ...."
:
التفتت اليه هلعه ....نظرت الى المكان الهادء حوله وكما يبدو بأنه بعيدا جدا عن جده البلد...."أنا وين ؟؟"
:
لم يكن ينظر اليها الى ان نظراته كانت واثقه ..."بيتي ...."
:
تاهت نظراتها بخوف ....تلعثمت ...وهي تبتعد الى الخلف ...."بس انا ما ابغا اكون في بيتك ..."
:
:
رفع احد حاجبيه بأستفزاز .."لك مكان غير بيتي ....؟؟"
:
لماذا هو واثق ومخيف لهذه الدرجه ....لماذا هو ضخم ويقف ببرود وقوه واعتياد هكذا ..هي تعلم تماما لمذا جلبها هنا ...حمقاء اوهمها بالثقه ...و جعلها تنفر وتكون حذرة من راني بينما هو من ينوي استغلالها ...."دار الملاحظه ....السجن اي زفت مكان الا بيتك ....انت ماتخاف الله ....انا بروح دار الملاحظه ....ولاتحاول تمنعني ...."
:
:
قالتها وهي تبتعد عن السياره وتنظر حولها لاتعلم من اي مكان تخرج .....دمعت عيينها وكتمت بكاءها قليل الحيله ....
:
التفتت فكان وراءها ...صرخت بهلع ...وضع يده على فمها ...ورفعها بخفه ...حاولت ان تفلت منه عبثا ...شعور غريب يعتري جسدها ..غريق قنط من النجاة ..جاهل هو بالاتجاهات وقد فُقد في بحر ممتد عظيم الموج ....
ذبل كل مافيها ...وقد خارت قواها في لحظتين فقط ....اقترب من الباب وضعها على الارض ...الا انه كتم شفتيها بسرعه ...هددها بهمس ...."تقولين دار الملاحظه مره ثانية يصير لك شيء مو طيب ....لا اسمع صوتك ...."
:
:
رفع يده ببطء عن شفتيها التي دون قصد من قد ادماها من وقد جرحت من احتكاكها بأطراف اسنانها العلويه ...
عندها لم تمنع شهقاتها المرعبه وهي تراقبه يخرج المفتاح من جيبه ...التفتت لها بقل صبر ..."شش..."
:
:
حاولت الا تكتم بكاءها وقد استسلمت فلا مفر منه ابدا..كانت ستهم بالهرب عبثا ...لولا انه جرها بعضدها الى داخل المنزل المظلم البارد ..وقد غرق في رائحة العوده والنظافه ...لايبدو بأنه منزل للسكن ابدا يبدو كشاليه فاره وهي تستمع الى صوت موج البحر القريب ..

:
:
لم تستدل طريقها وهو يجرها خلفه بخفه ...تبعثرت خطواتها ...الانوار خافته للغايه ..حاول فتح باب غرفه في ركن الطابق الا انها كانت مقفله ...
كل هذا وهي تحاول ان تحرر نفسها عبثا منه ..هي تعلم بأن النهايه اقتربت لكن روحها البائسه اوهمت لها بأن تحاول لعلى وعسى ..
:
:
جرها لباب أخر واسع في منتصف الدور ...فتحه كان المكان مظلما حالكا باردا ورائحته رجوليه قويه ...
دفعها امامه وهو يغلق الباب تاهت للحظه في الظلام ...فُتحت الاضاءه ...راقبته بهلع وهو ينزع قميصة الاسود ..
ترك قميصه الابيض الداخلي الذي اشتد على ذراعيه وعضلات صدرة ...كانت هناك بقعة دم ضخمه اسفل يسار صدره حتى حزام البنطلون ...
نزع حزام سلاحه بتعب وتركة على الطاوله بجانبه ...تحرك من مكانه ففقدت الشعور بركبتيها فقدت توازنها وسقطت ...
الا انه تجاوزها وفتح باب أخر منتصف يسار المكان ....أشار لها بهدء وهو يرفع حاجبه بنظره حاولي ان تقاوميني ..."تعالي ..."
:
:
دمعت عينيها وهي لاتستطيع الوقوف ...نظرت الى السرير الضخم الذي ترأى لها طرفه ....ترجته بين بكاءها المرتجف .."متعب الله يخليك ...أتركني الله يرحم والديك ...خاف الله ..."
:
:
غضن جبينه بقل صبر ...وهو يقترب منها ...وقفت بسرعه من خوفها ...أقترب منها ..للمرة الاولى يرفع عينيه لها ...هالها اقترابه وطوله الفارع وعرض صدره ...همس لها .."أنا اخاف الله قبل أعرفك ...."
:
:
أبتعد عنها وهو يرفع عينه الى باب الغرفه ..."هيا ادخلي ولا اسمع لك صوت ...."
:
قادتها رجليها الى المقصله وهي لاتفهمه ابدا ...لابد انه يوهمها بالحديث..علم ان لاسند لها فقرر بأستغلالها ...
أنتصفت الغرفه بأثاثها الضخم ....لحقها فلمت تلتفت اليه ...نظر الى قدميها الداميه ...سمعتها يأمرها من خلفها ..."تحميي ...وارتاحي ...ولنا كلام بكرا ..."
:
:
اغمضت عيينها تمنع دموعها وهي تستمع الى صوت اقفال باب الغرفه خلفها ...أطالت السكون على وضعها هذا ...
التفتت لم يكن معها أحد في الغرفه..نظرت حولها كانت الغرفه مصمته من اي باب او خزانه ...الا من السرير الضخم و الستائر البيضاء الشفافه التي تغطي الجدار الزجاجي الكامل ...وباب دورة المياة مفتوح ....
نظرت الى قدميها التي جفت جروحها ...لم تشعر بالالم فيها او تلاحظ الا للتو ..جلست في مكانها بتعب ..وهي تشعر بألم في قدميها و انعدام توازن وألم في رأسها بالكاد تفتح عينها ...
غير الم عظام صدرها من شدة دفع ذاك لها ...تأوهت وهي تجلس في مكانها نظرت الى السرير بخوف ...
أبعدت نظرها وهي تنظر الى نفسها لم يسرها حالها فهي اقرب الى وسواس النظافه ...نظرت حولها ....الغرفه كانت مرتبه لأبعد حد لكن ليس هناك مؤشرات الى حياة أحدهم فيها ....
فهي مصمته تماما لاتحمل اثاثا سوى السرير وثلاجه صغيره والستائر العملاقه ..واللون الابيض مسيطر على المكان .....الا غطاء مفرش السرير المخملي الاسود ..ورخام الارضيه الاسود بعروق بيضاء ...
لم تعلم كم جلست وقد ايقنت بأن الغرفه خاليه ..أتجهت الى الحمام بهدوء ....وقد توترت من انتظار لحظة المواجهه ...كان خاليا هو بدوره ....أدارت مفتاح الانارة ..
لاتعلم ماتشعر او ما تريد ...لكنها اشتاقت الى صلاتها فقد أخرتها بما فيه الكفايه ....
كان الحائط الايسر مرأة بكامله ..نظرت الى نفسها فخجلت ...فهمت نظرات الصبيه في الشارع لها ..
فقد كان القميص الممزق يفضح اكثر مما اعتقدت و وتمزق طرف تنورتها القطنيه متأثرا من سقوطها في سلم المنزل المهجور ...وقد غطاها الغبار ....وشعرها تبعثر وفقدت الطرحه لاتعلم اين هي ...والجرح في طرف شفتها السفلى ..كدمات على عضديها وساقيها لم تذكر متى اصيبت بها ..
:
:
لفت نظرها لون ما على التقاء نحرها بصدرها ...أنها كدمة بدأت بالتلون للتو ...لمستها متألمه فهذا المكان الذي يؤلمها منذ ان دفعها ذاك الاثم ...
:
تريد ان تصلي لكن ليس بهذا المنظر كيف تصلي ...أتجهت الى باب المغطس الزجاجي فتحته ...كان خاليا من اي مستحضر نظافه شخصيه ...الا من مناشف سوداء رصت بطريقه منمقه على رف معدني اعلاه ..
:
:
نظرت الى المغسله ورائها ..أتجهت لها وهي تفتح خزانتها ..كانت خاليه الا من مستحضرات حلاقه ...فرشاة ومعجون ...مسكن قوي ..علبة اسعاف ..وشامبو وغسول رجالي قوي ...
:
:
نظرت حولها أ تكون غرفته ياترى ؟؟ ...ألمها بطنها لضنها ...ماذا يريد منها ..لماذا قال لها بأنه يخاف الله قبل أن يعرفها ......ان كان لايريد بها سوء لماذا جلبها الى هنا ..
:
:
أخذت الشامبو ..اقفلت الباب جيدا و أتجهت الى المغطس كرهت ملابسها وهي تنزعها و ترميها في سلة المهملات فقد حملت لمسات ذاك القذر المكروه ...وتحمل لها ذكرى سيئه تماما ..
دخلت تحت هدير المياة الساخنه ...فخامة المكان ونظافته ورتابته لاتريحها أبدا ...الا ان شعور بأنها ستصلي أخيرا يريحها ..
لا تعلم كم لبثت تحت المياة الساخنه ...وقد سرحت تماما ..خيل لها بأنها تسمع صوت ..أوقفت تدفق المياه ...
مدت يدها الى اعلى منشفه في الرف سحبتها ولفت جسدها بها ...أقتربت من الباب بهدوء ...لاصوت خارجه أبدا لربما تهيأت ...
:
ما موقفها أن خرجت الان ووجدته أمامها ..قررت انها لن تفتح الباب ...
توضت بهدوء ونفس سارحه ..وقفت لبرهه لا بد من ان تخرج هي تريد ان تصلي ...كيف ستصلي بهذا المنظر ..
:
فتحت الباب ببطء ...وتردد ...ألقت نظره على الغرفه الخاليه مجددا ...تنفست الصعداء وهي تخرج ...
وقفت أمام السرير بأستغراب ...متى كانت هذا هنا ؟؟كانت وجبه متكامله رتبت بأناقه وعناية ..
التفتت حولها لم يكن يوجد أحد هي متأكده ..
أخذت الطعام ووضعته على الارض ...رفعت الغطاء الاسود الثقيل الذي كان سيخنقها ثقله وكبر مساحته ...
نظرت الى السرير بشراشفه البيضاء المرتبه ...نزعت الشرشف العلوي بصعوبه ...جلست لبرهه لتأخذ نفسا وقد ألمها بطنها من شدة البرد ..
لفت الشرشف الابيض لتصلي ...خنقت رائحته الرجوليه انفاسها ...هي مضطره اليه ..
أتجهت الى المنضدة الصغيره بجانب السرير التي لم يكن يحوي سطحها سوى منبه يشير للساعه الثانية عشر صباحا ..
فتحت الدرج العلوي ....شاحن هاتف وساعه رياضيه ...
الدرج الاسفل وجدت سجاده سوداء مرتبه ومصحف سحبتها ...نظرت حولها ...خمنت مكان القبله وصلت ...
لاتعلم كم لبثت وهي جالسه على سجادتها ..
رجل سحتفظ بمصحف وسجادة في غرفته لن يضرها أبدا لكن وجودها هنا لا يريحها البيته ..انتهت من صلاوتها وقراءت وردها ..تذكرت مصحف امها وسبحتها كانت قد وضعتها مع اوراقها اين حقيبتها ....
تنهدت براحه عندما تذكرت بأنها لاخر وهله كانت معها لابد انها في ......سيارته ...
ماذا يريد مني لماذا يصر على وجودي هنا ...ويعارض دار الملاحظه ...أخذت نفسا عميقا وهي تقف ...
رتبت مكان صلاتها ومن ثم اتجهت الى الطعام ....نظرت الى العصير بشك تركته وفتحت قارورة الماء ...
فبعد راني لن تشرب من كأس مده بها احدهم ابدا ..اضطرب نفسها بعد ان انهت القارورة ولازالت عطشه ..
تحمد الله انها لازالت تستطيع الحركة بعد جوعها وعطشها هذا ...نظرت الى الطبق المنمق امامها ...
لم تأكل كثيرا...غصبت نفسها على بضع لقيمات لتشد بها جسدها المتعب ....
تذكرت المسكن في الحمام ذهبت لتجلبه ...فجسدها تؤلهما أخر خليه منه ...أخذت حبتان التفتت حولها ...
أتجهت الى الثلاجه ...في اقصى الغرفه الواسعه ...فتحتها ...نظرت اليها بأستغراب ...غير قوارير الماء المصفوفه بترتيب...هناك عصير والواح حلوى ...
مدت يدها لأحد الالواح تراه لاول مره ...قراءت تعليماته بفضول بسعراته الحراريه المحدودة ..العصير ايضا تشارك نفس المسمى ...
أخذت قارورة ماء واغلقت الثلاجه ...التفتت حولا لماذا هي هنا ....تلوم نفسها لانها شعرت بالراحه لوهله ...
عليها ان تكون متأهبه ...ماذا؟؟وكأن هذا سيفيدها انها في عقر داره ويقفل عليها بمفتاح يملكه ...
لازالت تلف المنشفه المبلوله حولها اقشعر بدنها من شدة البرد ...أخذت السجادة والمصحف لتعيدها الى مكانها ...
كان الدرج نفسه يحوي قطعه رماديه مرتبه ...رفعتها ...شكرت الله لانها وجدت قطعه ملابس ...
قميص رمادي قطني يحتوي شعار قوى الامن في منتصفه ...يبدو شبه مستعمل ..نزعت المنشفه وارتده بلا تفكير ...أندست بسرعة تحت الغطاء الاسود ...تنهدت وهي تشعر بالدفء ...
لن تنام فقط ستحامل قوة وسيطرة هذه الرائحه على المكان ..وستراقب الباب ...
نظرت الى الستائر التي تحركت بهدوء متأثره من تيار الهواء من التكييف ...
كيف تقفله تشعر ببرد شديد ...كرهت ان تخرج من تحت الغطاء لكنها تريد البحث عن مفتاح التكييف الذي لاتعلم من اين يأتيها ...
لم يكن هناك اي مفتاح سوى فيش بالقرب من السرير ..أخرجت نفسا متعبا وهي تقترب من الستاره ..أبعدتها قليلا ..واجة الغرفه الزجاجيه العملاقه اطلت على الحديقه أسفلها ..تأملت المكان الهاديء المرتب في الاسفل ...رفعت عينيها ..لم تصدق اي فاحش ثراء هذا الذي يسكن بالقرب من البحر في "جدة" ..
:
:
نظرت مره اخرى الى الحديقه والسيارة السوداء الفارهه ..أبتسمت بسخريه ..اذا هكذا يعيشون ..
أخذت نفسا عميقا وقد أشتد الم عظامها ...عادت الى السرير ..راقبت الباب بتعب ...وبلا ان تعي قادتها رغبة جسدها المتعب الى الخلود الى النوم ...
:
:
:::::::::::::::::::
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
لأول مرة تخرج من المدينة بعد أن كبرت فهي بالكاد تتذكر ملامح رحلتها الى مكه في طفولتها ....
نظرت الى الظلام الحالك خارجا ...ألتفتت الى امها ...يا الله انها متعبه للغايه خلدت الى النوم من قبل ان نخرج من حدود المدينه ...
قادها الفضول .....همست لتلك التي لازالت منشغله بهاتفها ...بعدما اطالت التأمل في الوقور الهادئ الذي يدعي انه جدها ..."جدتي أم مين ...؟؟"
:
:
ألتفتت تلك لها وهي مبتسمه فأخيرا توجهت بسؤال لها ..."جدتي قوت أم سيار ...أبوي ..."
:
:
هزت جوزيده رأسها بأيجاب وهي تبعد نظرها للفراغ ...أردات ان تفتح معها موضوع ...."عائلتنا كبيرة اكبر من ما تتصورين ...."
:
التفتت تلك اليها مستغربه ماتقول ...أكملت نصرة بفخر ..."جدي ماله الا اخو واحد أسمه رافد اولادة متعب وعمران واهداء الله يرحمها مالها شيء توفت من السرطان ..."ترحمت جوزيده عليها بحزن فأكملت نصرة ...."بعد ماتوفى عمي رافد المشيخه صارت لجدي صلاح .."بحزن أبتسمت جوزيده تعقب...."صلاح بن شايق العمران ....."
وضعت تلك يدها على كتفها تواسيها ...محاولة تغيير الموضوع ...."جدتي قوت عندها غير ابوي وعمي رباح الله يرحمه اربعه اولاد .....وعمتي منوة هاذي اكبر خلفة جدي عايشه في قطر لان زوجها قطري وعندها ماشاء الله اولاد وبنات كثير عندها 11 واكبرهم معد ساعد جدي اليمين ....بس جدي متزوج اربعه حريم ...أصغر اعمامي عمره 14 سنه واكبرهم ابوي بكره مهاب وعمره 35 مستوعبه الفرق .....جدي عنده 21 ولد وسبعه بنات ...لو اعد لك من اليوم لبكره الاحفاد ماراح اتذكرهم ...يعني عندنا جيل شباب كامل ومايتزوجون الا من بعض ..انا متزوجه ولد عمي رجا أسمه بندر وعندي بنتين طيف وفي ...."
:
:
لم تصدق ماتسمعه أ لهذه الدرجه عائلته ممتدة أنها كقبيلة مستقله ....نعم هم مستقلين فيدعون بالعمران في أخر أسمهم ....
لكن ما لم تصدقه أكثر بأن هذه الجميله المتألقه أم ..أنها كعارضه ازياء أو أميره خيالية ...
:
:
:
رفعت رأسها بعدما انهت تلك حديثها وهي تهمس "ماشاء الله "...الا ان شدها ما يوجد خارج المركبة ....لاول مره تكون في مكان غير المدينه ...عندما قالوا بأنهم يسكون في محافظه لم تتوقع هذا المنظر ...بعدما أنتصف السائق الطريق التف الى اليسار ..وسلك طريقا معزول ...سكتت افكارها لبرهه وهي تراقب البوابه البضاء الكبيرة الفخمه تفتح ...
أيقضت امها التي تفاجئت بدورها ...كان المكان عباره عن مزرعه عملاقه تمتد لهكترات بجانب جبل ...في نهاية الطريق بان لها بيت لا تعلم مدى اتساعه بجدرانه البيضاء العاليه ...
فتح الباب فدخلت السياره ...غضنت جبينها قالت لها نصرة بأن عائلتهم عملاقه لكن ماهذا يبدو بأنه زفاف ...
زفاف وغدا رمضان ....ماكمبة الرجال هذه ....
ما ان توقفت السياره حتى دوى صوت تسمعه لاول مره ....
:
:
نظر اليه بتردد مال على عمه ....."عمي تركي ...ولد اختك زرى مايضحك لأحد ...."
:
أبتسم ذاك وهو ينظر الى ابن أخته ...."معد ما يضحك الا لجدتي ويوم العيد...."
:
أعاد النظر الى اطولهم وهو يقف بأهتمام يراقب البوابه بصمت ..ما ان رأى السياره وجده مبتسما داخلها ...حتى أخرج مسدسه الاسود من حزامه وأطلق رصاصته في الهواء فرحا لرؤيته ابتسامة جده ...
:
:
سمعت الصوت فوقفت بحماس باكي ..."جت ...يامنوة بنت رباح جت ...يامالي ياريحه الغالي ...."
:
:
أبتسمت منوة غير مصدقه وهي تلحق بأمها للخارج ....لقد تحاملت امها الالم والبكاء لسنوات طويله وكان لديها يقين غريب بأنه لازال لرباح ذكر في الدنيا ...
:
تمسكت في امها برعب وهي تنظر الى الخارج ...
فتحت نصرة الباب خلف جدها ...فأجتمعوا حول جدها يقبلون رأسه ويده ويباركون له ...
أمرتها فخرجت خلفها ...أبتسمت لمعد ..."معد عطني "قالتها وهي تشير الى الرشاش في الخلف في يد ابن عمها ...
أخذه معد منها وهو يمده بها ...."أمري يالشيخه ...."
تعلقت عينيها وامها بخوف فيها فهم لا يفهمون لماذا يقومون بكل هذا ....
وبكل ثقه واعتياد اخذته منه ...فتحت صمام الامام ورفعته في السماء ....لقد فقدت حاسة السمع لانها بالقرب منها ....
بعدما انهت مافعلته أقفلت الصمام ومدت به معد الذي تلقفه منها بخفه وهي تستمع لمدح الرجال حولها ...."كفو يابنت عمي ....بيض الله وجهك ...." .."ما ننتخي الا بنصرة ..."
وعبارات اعتاد على سماعها منهم بسبب صفاتها القياديه ...أقترب منها احدهم ...كان اقل منهم وسامه ...وقف بينها و بين معد ...ألتفتت اليه مبتسمه ...."بندر ...متى جيت ...."
:
:
همس وهو ينظر لمن خلفها ..."توي ...."
:
:
رفع معد يده بعدما فهم نظرات نصرة ...."طريق يا ولد لبنت رباح .....نادوا جدتي ...."قال اخر جملته وهو يرفع صوته ..سمعت عبارات الترحيب والتبريك العاليه من الذين حولها بدون تركيز ..
:
أبتعدوا عنها لتحثها نصرة على الخطى وهي تمسك يدها ...كان الممر خاليا حتى الباب ..وشكل رجال العائله صفين على جانبيه لتمر ...ويراقبون فرحة جدتهم اخيرا ...
لم تشعر بركبيتها وهي تراقب الباب الذي فتح فأطلت منه أمرأة مسنه الا انها لازالت تحتفظ بقوتها ...بحناء وصف بناجر الذهب ثوبها البدوي العودي وطرحتها ..
وملامحها ..يالملامحها وكأن حنان الارض كلها اجتمع في عينيها ...نسيت جوزيده الكل حولها وهي تقترب منها ...الا ان تلك سبقتها وهي تفتح ذراعيها باكيه ....
ما ان القت جسدها في حضنها حتى غمرتها رائحتها الحنونه ...لطالما تمنت ان تقابلها ...تعاتبها ..تشكي لها ..تحتضنها فهي من ودحملت والدها وربته ...
:
انهارت ركبتيها وهي تتشبث بجدتها باكيه ...لم يتوقع احدهم ردة فعلها التي لم تزد جدتها سوى بكاء وهي تشد عليها الى صدرها ..وتقبل وتستنشق رائحتها وتهمس بين بكاءها ...."ياريحة رباح ياريحة الغالي انتي ...."
:
:
لاتعلم كم لبثت وهي متشبثه في حضنها تخاف فراقها ..سمعت صوت نصرة الهادئ الوقور..."جدة هاذي امها ...مرة عمي رباح ماتبين تسلمين عليها ..."
:
:
رفعت جدتها رأسها وهي تتأمل الواقفه بجانب نصرة وقد تأثر ببكاء ابنتها الوحيده ...مدت يدها ..."الا بالله ابي اشوفها مرة الغالي ....ماخلف للغالي ضنا غيرها ....."
:
:
قبلت رأسها وهي تشكرها ببكاء ...."جزاك الله خير ....ماقصرتي ....سامحينا ياوليدي ..والله ماقصرتي ...."
:
نظرت نصرة الى جدها الذي يقف يراقب جدتها منذ اول لحظه وقد خلت الساحه من اي رجال العائله
:
:
أقترب فوقفت تلك ..تركت جوزيده من يدها واقتربت تقابله ...مسحت بيدها على لحيته وهي تقبل كتفه بحنان ....قبل رأسها وأحتضنها ...فأنها كنزة وابنة عمه وشريكة حياته لم يتحمل يوما الحزن واللوم في عينها على ابنها رباح ...
:
:
كفاهم هذا فهم روح في جسدين ويفهمون كل اختلاجات بعضهم ...
دخلن البيت ولازالت تحتضنها جدتها فهي لم تصدق وجودها بعد ...بينما جوزيده غرقت بكل المشاعر مع جدتها ونسيت كل نقمتها وسلبيتها اتجاه عائلتها بعدما رحبوا بها بهذا الطريقه ...وبرروا لها غيابهم بكل صدق ...فمن يحمل ملامح جدها ووقارة لايُكذب ابدا...
راقبتها جدتها بحب و ترقب وهي تفتح غطائها ...همس كل من في المجلس ..."ماشاء الله ..."
:
:
لكن بهتوا عندما فتحت طرحتها وحررتها خصلاتها النحاسيه الحمراء...ألتفتت الجدة مستغربه لنصره ...
أبتسمت تلك ...."طبيعي ياجده ...جدتها شيشانيه ....."
:
خجلت جوزيدا لمنظرها والنظرات المستغربه حولها ....الا ان جدها سحبتها الى حضنها وهي تقبل رأسها .
لم يكن احدهم يوازي سعادة عائشه التي عاشت للحظه التي تقابل فيها جوزيده أهلها وتجد لها سندا ..
وها قد امتلأ المكان بالوفود فرحا بها ...لم تتوقع هذا المنظر لكنه نهاية صبرها ودعائها الذي أثمر ...
:
:
عرفتها نصرة بوفود النساء حولها ...عماتها وبناتهم ..زوجات اعمامها وبناتهم ..و ...و .... عائله عملاقه بحق ...
:
:
أستمع الجميع الى شكر ودعاء جدتها وهي لازالت تحتضنها ...كانت تتأملهم بدون صدق ...أ هولاء بنات عمها ...لماذا لا تشبههم ابدا ...
:
يالحنان حضن جدتها ..تتمنى الا تبتعد عنه ابدا ... يا الله ان لها جده لا تستوعب هذا بعد ...هناك الكثير من الاحاديث خبئتها لها لكنها نسيت تماما ....
:
:
دخلت أخيره المجلس خجله .....فحيت بها جدتها بشوق ...."ياحي الله بنت الغاليه اللي بتزوج تندس عن جدتها ...."
:
اقتربت تلك بخجل وهي تقبل رأس جدتها بادلت جوزيده السلام وهي تفغر فاها غير قصد بكمية غرابه شكلها ...
:
أبتسمت نصرة تعرفها ...."هاذي وردة أخت معد ولد عمتي قطريه بتتزوج ثاني العيد ان شاء الله محمد ولد عمي عبد الله ..."
:
:
أبتسمت لها جوزيده ....يالها من هادية وخجوله ويبدو عليها صغر سنها ...ألتفتت الى نصره ..."معد زوجك .؟؟..."محاولة التذكر ماحكته لها ..
:
ضحكت نصرة ...."معد ..معد اخوي واكثر من اخوي تقولين.. روحي ...عمي ...يعني معد رباني الفرق بيني وبينه 13 سنه ...."
:
استغربت جوزيده .."مافهمت ...؟؟"
:
أبتسمت نصرة وقد حبذت تساؤل تلك ...."معد جدتي وجدي ربوه لان عمتي وزوجها كانو في اميركا وجدي وابوه ماحبو يتربى هناك رغم ان اخوانه تربوا هناك ...من عمره سنتين اليه ماصار عمره 20 وهو هنا ...حتى غرفته للان موجوده ...وانا ومهاب اخوي جدتي ربتنا ...حتى صياف ولد أخت جدتي ربته مع معد هذا البيت ربى اجيال ...وطول عمره كان بابه مفتوح ...."
:
:
التفتت حولها ...وهي تهمس بحزن وقد اقصاها زمانها عنهم ...."ماشاء الله ..."
:
:
لم يكن تواجدهم الا خوفا من جدهم وسعيا لرضاه ...لم تنتبه لدخولهم وهي تسأل لقد التفتت للحظه فأختفت ...."وين أمي ؟؟"
:
:
أبتسمت نصرة ..."أخذتها عمتي منوة تقول تعبانه خليها ترتاح ..."
كان المجلس خاليا الا من القليل ....وقد توزع البقيه في المنزل ....رفعت عينيها للواقفه امامها ....عرفتها فهي لم تنسى وجهها قط ..لم تنسى يوما وجه احدهم قد أذاها ونبذها ...
لم تبادلها التحيه فقط قبلت رأس قوت زوجة ابيها وجدة هذه الصهباء فهي ليست امها فقط زوجة ابيها فأمها انفصلت عن ابيها منذ زمن بعيد ...
:
:
لم تستطع رفع نظراتها الساخطه وهي تراقب عمتها بسخط ...ومن بعدها اربع فتيات قاموا بما قامت به الا واحده مدت يدها لها مبتسمه ...."أنا سخاء ...."
:
بادلتها التحيه ...نظرت الى الاخيره هي تعرفها جيدا فهذه المتنمرة من قلبت حياتها الى جحيم في الابتدائيه ....
عرفتها الان ..وعرفت دوافعها ...بسبب اختلاف اسماء الاباء لم تعلم بأنها قريبتها ...قبلت تلك رأس جدتها ورفعت عينيها خجله الى نصرة التي بادلتها السلام بجفاء ...تغيرت نظرتها كليها وهي تنضر الى جوزيده بعلو ...بادلتها التحيه بطرف يدها وخرجت كما دخلت ....
التفتت نصرة الى تعلق نظرات جوزيده الناقمه بمكان خروج تلك ...هي لم تعلم بوجودها الا من صديقة تلك يبدو بأن كان بينهم ماضي حافل بالاحداث ....
:
:
:
انه منهك للغايه ..حقا أختلاف الوقت مع انتقاله السريع بين المناطق يرهقه ...أوقف السياره في المواقف ...أتى يمشى بملل حتى وصل الى اول الساحه ..لم ينظر الى مجلس جده بالكاد يرفع عينيه نعاسا وقد عاد للتو من مكة لقضاء أمور تخص عمله ..أبعد بقايا الطلقات الناريه عن الارض ...بطرف حذائه ..
ماذا يحدث هنا من زار جدي بهذه الاهميه ....؟؟لا يهم كل مايريده هو اخذ قسط كافي من النوم ...
أخرج مفتاحه ...توقف للحظه ومن ثم فتح الباب ...
رفع حاجبه بأستغراب وهو يراقب المنزل المكتض ...كانت على وشك الخروج لتضع طرحتها على رأسها ...ما أن رأته حتى تغيرت ملامحها ...ألتفتت الى بنات عمومتها خلفها في انحاء المنزل ....أقتربت منه تحتضن ساعده ...لم يستوعب للحظه وهي تسأله عن حاله بغنج ....أبتسم لها وهو يمسح على رأسها ...."هلا منو كيفك ....كل عام وانتي بخير .."
:
:
نهته ..."مهاب ....لاتسوي كذا انا نونو قدامك ..."
أبتسم لها وهو يقرص خدها ..."ولا تكبرين في عيني يامنو ....استأذنك تعبان بنام ...."
:
:
رفعت صوتها ..."نوم العوافي حبيبي ...."
غضن جبينه يراقبها بشيء من تبلد ....حبيبي ...كلمة كبيره ...الا انها لم تحرك مشاعره البارده أبدا ...
:
:
أبتسم لها واكمل طريقه ..هو يرد على سلام عماته وسؤالهن ....ما ان وصل لغرفته حتى اقفل بابها ..
نزع غترته وثوبه بتعب ...وامتد على سريره بلا تفكير بالكاد اطفأ النور ..ماذا يحدث بالاسفل ...نسي ان يسأل ....آه لا يهم ...عليه ان ينام ...غدا لا بد ان يذهب الى المدينه السابعه صباحا ....يالصعوبة عمله ...لم يمهله عقله لان يفكر بأي شيء وغمره النوم ..
:
:
:
:::::::::::::::::
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
عاد للتو من المشفى ...لزمة سبع غرز لاقفال الجرح الغائر لو تأخر أكثر لكان التهب ...آه لقد مل من كل هذا حقا ...لكنه واخيرا بعد سنوات انتهى قضيته المتعبه ..واخيرا داهمه متلبسا ..وسيثبت بأنه مروج ..والحمقاء تلك سيثبت بأنها تدير المكان للدعارة ..
:
:
عاجلا غير أجل سيقدم أستقالته ويتفرغ لأعماله مع عمران الذي بات عملهم اكبر من ان يديره وحده ..
لا يهم الان سيتجه الى سريره وسينام بكل راحه ولن يداوم غدا فلديه اجازة الا ان هناك الكثير من الاعمال ينتظره ..
عادت اليه ذاكرته وقد نسيها تماما ...من اين ظهرت له هذه الانثى وقد ضن بأنه سيتقاعد في هدوء وسلام ..
لكن لاينكر لولا اتصالها الناقص ذاك كان سيفلت منه مره اخرى ..تنهد ..."من وين طلعتي لي يا بنت .."
:
:
رفع هاتفه مره اخرى ....ليطلب رقم ابنته ...
:
:
:::::::
::::::::::::::::::::::::::
كن يقفن امام الباب مع خالتهن وبناتها ....عاتبتهن الخاله ..."ليه ماتنامون عندي ....؟؟"
:
أبتسمت لها نوف بعقلانيه ...."في العيد ان شاء الله ياخالتي لانو بنروح بدر الاسبوع ذا وماجمعنا شنطنا "
:
:
حزنت خالتها ..."يعني متعب ياخذكم بدر بالشهر تنامون عند اخوه ومايخليكم تنامون عندي يوم ...."
:
أبتسمت لها نوف ...."ياخالة مو نمنا عندك الاسبوع اللي فات كله ..."
:
أحتضنتها خالتها ..."ولا يكفيني ...بس ان شاء الله رمضان نطلع نفطر يوم مع بعض "
:
تأففت عنود بقل حيله .."اف مدري ليش ابويا كذا ...ليت نقدر نطلع معاكم دايم ...."لم تنتبه الى نظرات اختها المحذره ...
وقفت اصغر خالتها وهي تحمل طفلتها في يدها ....وبنبرة ذات مغزى ..."زوجوا متعب يفكك عنكم شويا ...."
:
:
لم تعجبها نبرة خالتها التي انفصلت عن زوجها منذ مده ليست طويله ...الا ان عنود اجابت بحسن نيه ....."ياليت يرضا ياخالتي ..شويا نرتاح و يرتاح هو بدال مو هو ام بنص دوام ..."
:
:
أستعجلتها اختها ....."عنود بسرعه ابوي يستنى من اليوم ....بكرا بيداوم وهو صايم خليه يرتاح ...."
قالتها وهي تجر اختها ...راقبت اغلاق خالتها للباب خلفها ..التفتت الى ابيها الذي كان ملتفتا للجهه الاخرى ويضع سبابته بين شفتيه سارحا ...
نهرتها بغضب ...."انتي ماتفهمين مرة ثانيه لا تتكلمين عن ابوي قدام خالاتي ...كثر خيره يجيبنا لهم وبعدين اضن انك عارفه اخلاق بنات خالتي صح طيبات بس ابوي يفهم ويعرف ...واوعي تحسبين ما انتبهت لك اليوم لمن كنتي متحميه لقصة خالتي الماصخه ....خالتي فريال بالذات لاتجيبين معاها سيرة ابوي سامعه يا عنود ولا والله احلمي اقنع ابوي ننام عندهم مرة ثانيه ...أمشي قدامي ...."
:
:
تكره اللحظات التي توبخها اختها فيها وتكون على حق فيها ...ركبن السياره القين السلام عليه التفت وهو يأخذ نفسا عميقا ويرد السلام بهدوء ...
:
سلك طريقه بأنهماك وسرحان في ذات الوقت ...فهم يسكنون في الجهه الاخرى من جده ويحتاجون الى وقت طويل لقطع المسافه مع هذا الازدحام ..
ارتاحت في جلستها وهي تخرج هاتفها ..ألتفتت الى حقيبه قديمه بجانبها ...نظرت الى ابيها وفتحتها بفضول كانت تحتوي على اوراق متفاوته الحجم داخل ملف أخضر ..ومصحف صغير وسبحه ..نظرت الى الارض فكان هناك طرحه نسائيه بطرف منقوش ...انها ليست لاحداهن اكيد ...رفعتها ..رغم الغبار الا انها تحمل رائحة انقويه رقيقه ...
:
:
اتسعت حدقتيها رفعت رأسها لتسأل ابيها الا ان غيرت رأيها بعدما راقبت نظراته لتطفلها في المرأه الاماميه ...
استقامت في ماكنها وهي تطرق رأسها ..أيا كان لا يهم ..وما دخلها هي ان كان هذا سيجر توبيخا من ابيها المرعب ...
كم تفتقد أمها ..هي الوحيده التي كانت قادرة على فهمه وتفسيره لهم ...
:
::::::::::::::
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
لم تستوعب الصوت الذي يتردد حولها الا انها فتحت عينيها بسرعه ....فأذا بعمتها كانت تقف بالقرب منها ...."قربى قومي سوي السحور ...."
:
:
جلست وهي تحاول جمع شعرها ..نظرت لها عمتها بشيء متأمل ...شعرها الفاتح عيناها الرماديه الواسعه الاقرب الى عيني قطه ...جسدها لون بشرتها الرقيق الاقرب لان يكون ذهبي ...
أنها افتح منها حتى ..شفتيها الممتلئه حاجبيها الكثيفه المرتبه ...انها رقيقه ومدلله وجميله بأناملها الطويله الناعمة الشفافه من شدة رقتها ...
:
:
لا يشير فيها اي شيء ابدا بأنها ربيت كتابعه ...بل ربيت كأميرة ...
:
جلست على باب المطبخ تراقبها وقد انهمكت تلك بأعداد ما جهزته لها عمتها ....رفعت رأسها ..."كيف حاله سليم ...؟؟خفت عليه ؟؟"
:
:
أستغربت قولها ...."ليه تخافين عليه؟؟طيب نام اللحين "
:
أبتسمت قربى بأنسانيه ...."الحمد لله....وكيف ما اخاف عليه ياعمه ..."
:
:
هزت تلك رأسها بايجاب مع عدم اقتناع ...أكملت قربى ....."انا درست زي حالاته كثير ...واخيرا تخرجت ...رغم انه للان ما اعرف معدلي بس ان شاء الله عالي .....بأذن الله عمي ينزلني المدينه أخذ وثيقتي عشان اتوظف ...."
:
:
أتسعت حدقتي عمتها بعدم تصديق ...."من جدك انتي ....؟؟"
:
أستغربت ردة فعلها ...."في ايش يا عمه ...؟؟"
:
نهرتها ..."لايسمع عمك ولا ماجد كلمة وظيفه على لسانك يحرقونك بوثيقتك ...."
:
غضنت جبينها بعدم تصديق ...."انا درست عشان اتوظف ..لاتخافي اقنعهم بالمنطق ..."
..ضحكت عمتها بسخريه وهي تغادر المطبخ ...راقبت مكانها الفارغ لوهله ..كم هي سلبيه ...
:
:
::::::::::::::::::::
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: ::::::::::::::::
دخل غرفته بعدما تطمئن على بناته ...وضع المفتاح على المنضده بجانب الباب ...نزع ثوبه متجاهل ألم لحظي في مكان الغرز ...ونزع قميصه بعده تناول بنطلونه الاسود من الخزانه بدل واتجه الى الباب..
:
:
أطفأ الاضاءه فلم يبقى مضاء في المكان الا الابجورة بجانب الباب والشاشة العملاقة التي تبث قناة السنه النبويه ...أستلقى على الاريكه السوداء الواسعه أمامها ...تأمل جموع المصلين المبعثره في انحاء المسجد النبوي ...بثت الكاميرا منظر الروضه واكتضاض المسلمين فيها ...
:
:
راقب المنظر ..لا اراديا رفع عينه الى باب الغرفه ..في ماذا كان يفكر عندما جلبها الى هنا ...
ليس لها مكان الا هنا يارجل ؟؟
نعم ..فأنا أب ..ودار الاملاحظه هي كلمة مرعبه لكل أب ...لكن مهما يكن وجودها في بيته غير مناسب..
:
أخذ نفسا عميقا ..غدا سأفكر اليوم فقط سأنام ...أغمض عينيه لبرهه ..الا انه رفع عينه مره اخرى الى الباب ..كانت الاضاءه مفتوحه عند وصوله ...
أ تراها ستؤذي نفسها ...؟؟ لا لقد سمع صوت هدير المياة عندما ادخل لها الطعام هو لن يغامر ويجعلها تتواصل مع احد غيره في منزله ..
لا زال لا يعرفها ...وايضا لن يسمح لاحدهم بأن يعلم بوجودها ...اغمض عينيه بهدوء وهو متكتف ويراقب الباب ....غدا سينقلها الى غرفة الضيوف..
:
:
:::::::::::::::::
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
لم تأكل من السحور وهي سارحه بابتسامه من كمية الرجال الذين خجلت اليوم وهي تبادلهم التحيه كانوا جميعا اعمامها ...
أكثر من تعلقت به هو عمها سيار اب نصرة فهو الوحيد الذي يشابه ابيها بعد جدها ..لاتريد تذكر خجلها وتوترها مع كل نظره اعجاب واستغراب من اعمامها ..
وقبلاتهم لرأسها ومديحهم و حمدهم المتواصل ....هل هذا هو السند ...يا الله اليوم وكأني رأيت ابي بين الجموع باسما ...
تماما كما كان يفتخر بي بتعلمي لكلمات جديده وحفظي لقصصه الشعبيه التي لاتنتهي ...ورقصه معي على انغام شعبيه كان يرددها وضحك امي المتواصل على منظرنا ...
آه يا ابي ...أشتاق اليك كأني لم أستوعب فقدك يوما ...كأنك ستدخل في اي لحظه بين ابيك و اخوتك ....آه لقد جمعكتم مواقف كثيره لابد ...واسماء واحداث واحاديث ..
:
:
قبلت يد جدتها بشوق وهي تحثها أن تأكل ...التفتت الى امها القريبه منها وهي تتبادل الاحاديث مع عمتها منوه ..انها حنونه ودافئه للغايه ...
ويالجمال صغيرتي نصره كأمهم تماما ..خلا المنزل شيئا فشيئا الا من منوة وبناتها الاربعه و نصرة وابنتيها ..
:
:
راقبت جدتها بخجل وهي تصر ان تنام بجانبها في السرير ..قبلت رأسها وهي تغرق في رائحتها ...مع اصرار نصره وامها وعمتها علياء رضت ...
في الواقع هي تود ان تنام في حضنها حتى اخر يوم في حياتها لكن خجلها يمنعها ...بعدما وعدتها بأنها ستنام معها صعدت الى الغرفه التي ستنام فيها امها ..
دارت فيها بأستغراب انها اكبر من بيتهم حتى ....
راقبت امها تسلقي على السرير ..أقتربت منها وهي تقبل خدها ...أحتضنتها أمها بحب ...جلست تدلك رجل امها التي راقبتها بكسل وابتسامه ...."انا كتير مبسوطه اليوم وبدعي لرباح وبدعي لك الحمد لله بنتي هيدول اهلك ....شو بيجننو ماشاء الله ....."
:
:
سكتت تراقب ابنتها وقد عادت لها مشاعرها القديمه ....."كتير مشتائه لأهلي ...بالاول سوريا وهلا السعوديه مابعرف متى ارجع لتركيا ....."
:
:
صمتت ابنتها لبرهه ....الا انها اعقبت ..."مليتي مني يا امي ...."
:
أبتسمت لها ..."ايه مليت وماعاد بدياكي خلص ...ولا حيوانه سنين عم ربكي وحدي انتي وعنادك وتؤلي مليتي مني ......بس بنتي هيدا مكانك وهيدول اهلك ..أنا مكاني مو هون ابدا ..وهلا بس بدي ئول انا تطمنت عليكي ...."
:
:
دمعت عينيها ...."أنيم ..روحي شهر شهرين سنه ...بس لا تتركيني ....ما اقدر اعيش بدونك ..."
:
:
جرتها الى حضنها ...."يعني انا ياللي فيي عيش بلاكي ....."
:
بعدما فرغت من دموعها ...وقفت وهي تتدلل عليها ابتسمت لها فهي لم تراها هكذا منذ زمن بعيد ...."هيا ....قونايدن ..بروح انام عند جدتي ..."
:
:
أبتسمت لها امها وهي تقبلها في الهواء ...راقبت غيابها وهي تحمد ربها فأيام الالم اخيرا ستنتهي مع هذه الصغيره ..
:
:
:::::::::::::::::
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
أتجهت الى غرفه جدتها ....كانت نصرة تحمل ابنتها على كتفها ...والكبرى وقفت تتعلق بعبائتها ناعسه ...
قبلتها ومن ثم قبلت رأس جدتها ...."يالله نسلم عليكم ...برجع بيتي ...."
:
تغيرت ملامح جدتها بعدم رضا على فراقها ....."نامي عندنا يابنيتي ..."
:
أبتسمت لها ....."اعوضكم ياجده بس البنات خلاص وحشهم ابوهم ...."
قبيل ان تهم بالخروج التفتت الى جوزيده ...."هيا سلام ياجوزيده اشوفك على خير ياروحي والله ماشفت ضحكت جدتي هاذي من سنين ياعمري الله يخليها لك ولنا ....."
:
أبتسمت لها جوزيده كانت غريبه وقويه اول النهار الا ان شخصيتها تجلت امامها مثلها انثى عظيمه تستند عائله كامله عليها ....
:
:
راقبت غيابها ..وتوصيات جدتها لها ودعائها ....
ألتفتت الى جدتها التي نادتها بنطقها البدوي كانت تنطقها كنطق ابيها تماما ...."جوزيده ...تعالي نامي ياوليدي ....مداك تعبانه ...."
:
:
اقتربت من جدتها مبتسمه وهي تدفن نفسها في حضنها ....دمعت عينيها فرحا وهي تخلد الى النوم في حضن جدتها وتغرق بطفوله افتقدتها مبكرا ...
:
:
:::::::::::::::::
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
دخلت غرفتها بهدوء ...وضعت ابنتها في السرير ...بدلت ملابس طيف الناعسه وهي تمطرها بقبلاتها الحنونه ...ومن ثم وضعتها في السرير
عادت الى في وفعلت المثل ...تأكدت من تغطيتهن جيدا ...تأملتهن حتى اخر لحظه لخروجها من الغرفه ....
:
:
تنهدت وهي تجمع الملابس المتسخه المبعثره في الغرفه وتضيفها الى ملابس ابنتيها في يدها ..كان ذاك يجلس امام الشاشه ...
:
:
لم يحدثها ...سألته وهي منهمكه ....."الحمد لله على السلامه ....وين كنت ؟؟"
:
:
رد بعد طول صمت وهو يبعد جهاز التحكم عن شفتيه ولم يرفع عينه ...."في شاليه وليد ...."
:
رفعت رأسها ....نظرت اليه بصمت ....."بندر لك اسبوع غايب وتقولي شاليه وليد لا يكون رجعت للزفت الحشيش.....بندر انت عندك بنات وبيت الله يخليك انا طلبت قبل واطلبك من جديد ابعد عن وليد ....."
:
:
التفتت اليها بقل صبر ..."أنت اشبك على وليد ...ليه مو عاجبك ....؟؟"
:
تأففت بقل صبر وهي تقف مستقيمه ...وتترك ما في يدها ...."ولد بنت خالة ابوي على عيني وراسي اما اللي مو عاجبني اخلاقه ....يابندر انت كبير عقلك في راسك ماتعرف الصالح من الطالح ...."
:
بملل ....."كبير مايحتاج كلامك هذا ...جننتينا بمسألة العمر ...."
:
تمالكت نفسها ...."انت اللي لفيتها لمسألة العمر ...انا بيوم حسستك انه انا اكبر منك ....لا...من يومي وانا اعاملك رجالي وابو بناتي ولا تطرقت لمسألة العمر هاذي اللي كل يومين تفتحها ....انا ماجريتك وقلت لك تعال اتزوجني انتي خطبتني برجلينك جيت للي اكبر منك على قولتك ....."
:
:
بنظراته المعلقه في الشاشه ...."أغبى قرار اخذته ..."
:
تنهدت بقل صبر عليه ...."بندر ...ترى الباب مفتوح لك ...مستعده من بكرا اخطب لك بنت الستطعش من بنات عماني وتزوج انت ومحمد بيوم واحد ...والله ماعند اعتراض بس فكني من اسطوانة العمر هاذي ...."
:
:
بسخريه اعقب ...."لا ياشيخه عشان ابوي وجدي وولد عمتك وش يسكتهم .....ما اكرهي لولد عمتك ...."
:
:
تأففت ...."بندر اش تبغى الله يخليك فهمني اش تبغى انا تعبت منك ...."
:
نهرها ....."ما ابغا شيء ريحني من زنك بس....."
:
كانت سترد عليه ..."أنا الزنانه ذحين ...؟؟".....لكنها كتمتها وهي تجمع الملابس وتختفي عن نظره ....
تأمل ظهرها وطول شعرها ...ودقة خصرها ...أنها جميله الى حد موجع انها حتى اطول منه ..
أنها حلم ابناء عائلته اجمعهم ..أنها كقائده عليا للعائله ...لاتنفعه شخصيتها القويه ابدا ...لم تشعره يوما بأنها اقوى منه او اكبر منه ...لأكن كرامته الحمقاء تدفعه لهذه المعامله ...
لوزنه المنسي بين ابناء عمومته ...كل الذي يعرفه ان شخصيتها لاتناسبه ابدا ...ترك جهاز التنفس ولحقها ...
كانت تقف أمام الخزانه وقد وضعت الغسيل في سلته ...كانت ستهم بنزع ثوبها بعد ان فتحت سحابه ..
قبلها في منتصف ظهرها ...."نصرة ....وحشتيني ...."
:
:
اغمضت عينيها وقد كرهت الشعور تماما لكنها مجبره ان تجاريها فمساكله الغير منتهيه معها وانعدام شخصيته جعلها تنفر منه ...
ألتفتت اليه وهي تتصنع الابتسامه لم تستطيع اقناع نفسها بالابتسام ....وضغطت على مشاعرها كالعاده ...هي تعلم تماما بأنها ستسيقظ غدا على خذلانه ومواقفه الحمقاء ومزاجه المتقلب...
لم تتخيل يوما بأن زوجها سيكون هكذا ...لقد اقتنعت تماما بأنها لاتحتاج الى رجل في حياتها ابدا ...
:
:
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: ::::::::::::::::::::::::::::::::
تحركت في السرير بعدم راحه ..ورائحه غريبه تغمرها وتلتصق بها ...طريق الهروب لاينتهي ابدا ...
الاضاءة الحمراء مزعجه ...والمنظر حولها الاجساد العاريه وتصرفاته الآثمة المتخبطه ...
:
:
جلست جزعه وهي تأخذ نفسا قويا ...آه صدرها يؤلمها فلا تستطع التنفس ...نظرت حلوها في الغرفه انها عطشه للغايه مدت يدها لزجاجة الماء شربتها كلها ...وقد اضطرب نفسها ..
اغمضت عينيها وانهارت باكيه ....هلعت وارتجفت لصوت المنبه الرتيب يشق صمت المكان ...
التفتت الى الستارة الواسعه صوت الاذان يتسلل الى مسمعها ...ارتعاد صدرها هدأ تدريجيا ...
وقفت بتعب ...كادت ان تتعثر ...الا انها تمالكت نفسها ....
أستغفرت وهي تتجه الى دورة المياة ...صلت كما صلت بالامس ...لبثت طويلا ....حتى غفت على السجادة ..
:
:
:::::::::::::
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
جلست في الصالة وقد انهت صلاتها للتو ...أنه اول رمضان يأتي بدون اهداء وبدون حياتها القديمه ..
آه ..فلتت منها دون قصد ..التفتت الى الممر المضيء وقد سمعت باب الباب يفتح كانت جلس في ظلام نسبي...
راقبت دخول عمها الصامت الى غرفته انها لاتفسره حتى الان ابدا ...يبدو غاضبا وصامتا وشاردا بالكاد يقضي وقتا في المنزل الذي علمت انه لعمتها تركه زوجها لها بعد رحيلة ..
:
:
داهمتها ذكرى نفتها بسرعه من عقلها ...عمها عمران ..متى كانت أخر مرة رأته فيها ....في عيد فطر قبل ست سنوات ...بالكاد تتذكر ملامحه ...الا انها لاتنساه ابدا ..سماره ..طوله ..حركت معصمه ليعدل ساعته ..كم تشتاق ...لرافد و أميمه أبناءه ...نوف وعنود ... واهداء ....لكم تشتاق الى اهداء ....رفيقة دربها وروحها اختها وكل حياتي كانتا كأم لبعضيهما وسعادة ومؤازرة لا تنتهي ...
لكنها لاتفتقد بدر بقدر افتقادها للمدينه ....تحتاج لأن تبتعد كي تكمل حياتها والا غرقت في الحزن حتى النهاية ...
:
:
::::::::::::::::
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
عاد للتو من الصلاة لازال شعره مبلل وقد تحمم في دورات مياة الدور الاسفل ...لا ينوي ان يداوم اليوم ابدا ...نزع ثوبه وقد آلمه رأسه بسبب قلة نومه لانه غير مكانه لاول مره منذ سنوات طويله ...
:
:
عاد الى الاريكه وهو يرتب الوسادات عليها ..أنتابه الالم في خصره الا انه لايستطيع تناول اي مهدئ لانه نهار رمضان ...
:
:
أغمض عينيه بعدم ارتياح وهو يستلقي ...
:
:
أرتجفت في مكانها ومن ثم جلست ....صابتها خيبة امل وهي تتأمل المكان حولها ....ياجليلة متى ستشعرين بالاستقرار ..؟؟الى متى الاستيقاظ الجزع هذا ...؟؟
متى أخر مرة نمتي براحه ....؟؟
:
:
أحست بأنها في سجن مصمت وكئيب ...تأملت الليل الذي بدأ في الانجلاء في الخارج بقل حيله ..
أقتربت من الباب الابيض الواسع ..طرقته بيدها بقل حيله ...."متعب....."
:
:
ما من مجيب....؟؟كررتها اكثر من مره وقد غمرت عيينها الدموع ...."متعب الله يخليك افتح الباب ادري انك برى ....الله يخليك بأنجن ....أفتح الباب ....خليني أخرج ..."
:
:
غضن جبينه لصوت متقطع ازعجه فتح عينيه كذيب يراقب منطقته ...أستمع الى نحيبها الهادئ الحزين ....
والرجاء في صوتها المكتوم من وراء الباب .....
:
:
جلست وهي تسند نفسها على الباب ....."متعب الله يخليك اذا تسمعين افتح الباب ...بأنجن ....مكاني مو هنا ....انا اش سويت عشان تحبسني كذا ....خرجني ....أروح لدار الاملاحظه ....ولا لليمن ادور خوالي بس افتح لي الله يخليك ...."
:
:
رفع حاجبه بقل صبر لما تقوله هذه الجاهله ...كان سيتجاهلها الا انه لم يستطع عندما سمعها تشتكي ...."متعب ......مو قادرة اتنفس افتح الباب ...."
:
:
خفت صوتها في آخر جملتها ....عاد للأستلقاء ...توقع ان تعود للطرق في أي لحظه ...الا انها تأخرت عما يتوقع ...
:
:
لم أختر يوما انا أكون هنا ...لم أختر حياتي ...انا لم اختر هذا الدري المضني أبدا ...
:
:
هذا وقد كان الجزء الثامن ولي بكم لقاء قريب ان شاء الله
:
:
كاتبتكم /مشاعل الحربي ..
:::::::::::::::::::::::
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: :::::::::

أعتذر عن التأخير كان المفروض البارت هذا ينزل يوم الجمعه ...
:
:
:
أحبكم ..

 
 

 

عرض البوم صور ؛¤ّ,¸مــشـآعلـ¸,ّ¤؛  
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
أسمتني, قربى
facebook




جديد مواضيع قسم الروايات المغلقة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t199150.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 12-11-16 10:35 PM
Untitled document This thread Refback 31-05-16 02:16 PM
ط±ظˆط§ظٹط© ط³ظ…طھظ†ظٹ ط§ظ…ظٹ ظ‚ط±ط¨ظ‰ - Rocket Tab This thread Refback 26-04-16 08:37 AM
ط§ط³ظ…طھظ†ظٹ ط§ظ…ظٹ ظ‚ط±ط¨ظ‰ ط؛ط±ط§ظ… - Rocket Tab This thread Refback 21-04-16 06:56 PM


الساعة الآن 03:13 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية