كاتب الموضوع :
؛¤ّ,¸مــشـآعلـ¸,ّ¤؛
المنتدى :
الروايات المغلقة
رد: أسمتني أمي قربى
بسم الله الرحمن الرحيم ..
:
:
به قلوبٍ ياهي تشقى لو يبات الحقد جايع..
وبه قلوبٍ لوهي تقوى مابقى في الدنيا جوع......
وبه عيون في هدبها تسكن الآم ومواجع.........
ومن سواد اليأس فيها ماقوت تذرف دموع...........
:
:
:
:
:
البارت السادس.......
أخذت نفسا عميقا وقد اخذها النوم للحظة بعدما انهت صلاتها ..التفتت للسرير الواسع خلفها الذي استلقت في اقصى طرفه ..
نفثت نفسا مرتاحا وهي تراقب ابنتيها تغرقان في نوم عميق...
جلست بعدما نزعت شرشف الصلاة ...اقتربت تغطيهن جيدا وهي توزع قبلاتها على شعرهن الاسود الداكن الاتي ورثنه عنها ...
:
:
لامت معد وهي تسحب جهازه اللوحي الذي تركه مع "طيف"
:
:
وقفت وهي تمتم .."وبعدين مع حنانك ودلعك يامعد ...ماكفيتك دلعتني لين تعودت باقي بناتي ..."
:
:
وقفت أمام المرآة وحاجيتها التي تتركها بأستمرار في بيت جدها تسهل عليها مرور يومها ...
تنهدت وهي تتجه الى دورة المياه غسلت وجهها الذي تميز بملامحه عن بقية شابات عائلتها فهي تشبه الى حد كبير امها ..
أمها كانت جميله للغايه وبيضاء وطويله ولها انامل رقيقه وصوت رقيق يسكر السامعين ...كانت بدوية من قرى مجاورة لكن مذهبها الديني لم يكن كمذهب ابيها وقبيلته لذا سرعان ما افترقى واختفت امها عن الانظار بعدما قررت الرحيل مع زوجها الجديد الى الرياض...
ونسينا ابي مع زوجته الجديده ..وكأن جدي سيسمح له بأن يربينا على اية حال ...
جدي ..."بن شايق ...."لايعرف كيف يعيش دون ان يسيطر على حياة احدهم ...رغم كبر سنه الا انه لازال قويا صلدا لم تزده السنين العجاف الا صلابه وحنكه ...
:
:
عادت لتقف امام المرآه وقد تجاوزت ماحدث فهو قد حدث من سنوات طويله وها هي في ال26 ...ولم تسير حياتها بخيارها يوما ابدا ..
درست في جامعة ينبع لانها الاقرب في تخصص من خيار جدها ...تزوجت بندر أبن عمها بأختيار جدها ..توظفت في احد مدارس بدر فقط للرفاهيه بتوصيه من جدها ...هي وحيده وتعيسه وممله ايضا بأختيار جدها ..
لكن لديها ابنتيها ..مهاب ...ومعد احيانا ..هم فقط من يدفعونها للأبتسام ...
أما بندر ...فلا حديث قد يصف بندر ابدا ...على الجميع العيش معه كما عشت معه لكي يفهم مايحدث بيننا ...
:
:
تأففت بقل حيله وهي تخرج فستان طويل وضيق بأكمام طويله وفتحه صدر واسعه بلون عودي غامق ...
عدلت من بناجرها الذهب الثقيله التي لاتغادر يدها نزعت دبلتها وبدلتها بخاتم اهداه اياها اخيها بعدما عاد من الامارات ..
بدلت خلخالها الناعم بأخر ملفت للغايه على لون بشرتها وساقها التي تبدي من بين فتحه في طرف الفستان ...
اغدقت من كحلها ..فزادت حدة جمال لون عدستها العسلي الفاتح ...ماسكرا ..وعدلت رسمة حاجبها وروج أحمر قاني فهي تعشق هذه الالوان على شفتيها الممتلئه وتعكس لون عينيها ...
:
:
عدلت مقدمة شعرها الاسود الاهوج الذي يغطي حتى التقاء خصرها النحيل بأردافها ...لطالما عايرنها بنات عمومتها بطولها المبالغ لكنه لا يزيدها الا تميزا وجاذبيه ...
احتارت وهي تراقب شعرها انه ليس بخشن ولكنه كثيف وبتموجات كبيره تبين لمعته ...لن تسرحه فسيأخذ وقتها ...
فقط اغرقته بعطرها عود اصفهان الذي وكالعاده اهداها اياه اخيها ...تناولت طلاء الاظافر الاسود وضعته بخفه وهي تنتظر دخول الخادمه حتى تراعي صغيرتيها في غيابها الذي لن يطول ...
:
:
دخلت الخادمه ..وصتها وهي ترتدي كعبها بلون لحمي ..بخفه ..صحيح بأنها لاتغادر بدر الا الى المدينه نادرا لكنها كانت انيقه ومرفهه بطريقه عائلتها المحافظه ...
لازال باطن يدها يحمل خطوط حناء من زفاف احدى بنات عمومتها ...
فتحت الخزانه وهي تأخذ طرحه سوداء كبيره وشفافه تغنيها عن العباءه ونقابها ....التفتت الى ابنتها التي ارتجفت في نومها توجهت لها تربت على كتفها بحنان وهي تهمس لها بحنان ..قبلتها ووقفت ...
أمرت الخادمه ..."نص ساعه وصحيهم ..انا اكون راجعه ..شكرا رحمه ...."
:
:
أبتسمت تلك لجمالها .."كويس مدام خلاص انا يأرف ...."
:
:
تركت نقابها في يدها وهي تعدل الطرحه على رأسها غطت حتى منتصف ساقها لكن لم تغطي جمالها الذي ولو من خلف اطنان من الحديد كان سيطغى ...
:
:
قبيل ان تخرج من باب المنزل الضخم ..لبست نقابها...صوت ما في الخارج نبهها ان ترتدي عباءتها ...
مدت يدها لعباءة جدتها التي لاتبارح هذا المكان ...لبستها وحملت طرفها في يدها ...فتحت الباب..
كان جدها وعمها وخمسه من ابناء اعمامها بالقرب من الباب...قبلت رأس ويد جدها وعمها ...
والقت السلام على ابناء عمها ....
"السلام عليكم ياعيال عمي ...كيفكم ؟؟كيف حال من يعز عليكم ...؟؟"
:
ردوا عليها بأصوات متفاوته ..وقد اعتادوا هذا ..ردت بصوتها العذب الواثق..."الحمد لله ..الله يديمها عليكم خير وصحه وعافيه وكل عام وانتوا بخير هه ماتقولون ام طيف ما هنتنا برمضان هاه ..والشاهد جدي تزعلون علي مثل عيد الحج العام ...."
:
:
كانت تحرك يدها لا اردايا في حديثها وقد ميزتها اناملها وطريقه حركة معصمها عن غيرها ...سألها جدها عن زوجها ...بكل وقارة وهيبته وطريقه سؤاله التي يعلم اجابته قبيل ان يطرحه ثقة في فراسته ...."وين رجلك ماعاد شفناه من اسبوع وين خافي ...؟؟"
:
:
رفعت احد حاجبيها تحت نقابها ..."والله ياجدي خذ اغراضه وراح ...ولا قال وين ...رمضان قريب يومين يوم وهو راجع ان شاء الله ...."
:
:
أستأذنت وهي تكمل طريقها الى بيت عمتها المجاور داخل السور ....
مالا تعرفه نصرة بأن ابناء اعمامها وعماتها على استعداد ان يحتكون بكل اناث العائله الا بها فهي مميزه وبها شيء من قوة شخصيه ....ولايحسدون سوى مهاب عندما ينتخي بها ..فهى لاتنفع الا للنخوة والتقدير ...
:
:
همس احدهم ...سطام .."سقم حالي ياربي منقشه يدها ...ياربي متى تكبر بنتها ...ربي ماكتبها لي جعل يكتب لي بنت من بناتها ...."
:
:
نصرة كما اخيها ماهي الا حلم شباب العائله ...عدى معد ومهاب ...و بندر ....همس له احدهم وهم يدخلون المجلس ...فهيد ..."تراها اكبر منك ..."
ابتسم الثاني وهو يدفعه ...محمد ..."واطول منك ...جعل ياربي طولها مانخلى منه بنت عمي ...."
:
:
نهرهم ذاك وهو يراقب ابن عمه يقوم ليعد القهوه ..."ريحني رباح ....الرجال مايعيبه شيء اويلي يازينها ...."
:
اقترب خامسهم ....فلاح ...."انتم على حالكم كل ماشفتوها انهبلتوا ترى بندر اخوي رجلها كان نسيتوا لو درى مسح بكم الارض ....ولاننسى مهاب ومعد ..."
:
ابتسم له سطام ..."انت بلاك بومه ياولد عمي...هي ماتصلح الا للغزل اللي مثلها قربها يوجع يشب لقلبك نار مايطفيها ...ما اقول الا ياحسرتي ياشيب عيني عليك يابندر قلبك مداه جمر ورماد منها ..."
:
:
اقترب منهم رباح بدلة القهوه ..."لو درى جدي ان هذرتكم مره علي بالحرام انه بيثور فيكم لين تنتهون ...الله من قلة الحيا والله ....."
:
أبتسم فلاح وهو يراقب جده ..."جدي مايرى مره بين الخلايق الا جدتي قوت و نصره هذاني قلتها لك ...."
:
:
:
::::::::::
::::::::::::::::::::::::::::::
ناولت الخادمة عبائتها وهي تدخل المكان وبنبرة لطيفه ..."معليش يا امتنان ارسلت خدامة امك تجيب جوالي وتطل ع البنات ..."
:
:
التفت الجميع اليها كانت تضن بان الجمع يقتصر على امتنان وسخاء ابنتي عمها ...
راقبتها عيون متعلقه بجمالها الاخاذ ...بادلتهم التحيه جلست بعدما انتهت ....أبتسمت امتنان وهي تراقبها بفخر وغرور ..."هاذي بنت خالي نصره أخت مُهاب ..."
:
:
أبتسمت وهي تنظر الي ابنة عمها معاتبه بأنها لم تخبرها ...."ماشاء الله يا امتنان ماقلتي لي انه عندك ضيوف..."
:
:
أبتسمت لها ريهام صديقه أمتنان المقربه منذ ايام المدينه المنورة ..."دايم نقضي رمضان في بدر مع العيد فقلت اجي اتقهوى عند امتنان قبل يبدا رمضان وننشغل .....ماشاء الله اسمك غريب اش معناه ...؟؟"
:
:
أبتسمت لها برسميه ..."أمي سمتني نصره يعني عشان العادات والتقاليد وانها لمن خلفتني انا نصر لها ...وبس ...."
:
:
سألتها اخت ريهام ...."نُصره ....أسمك غريب ....انتي معلمه في ابتدائيه بدر صح ...انجليزي ..."
:
:
هزت رأسها لها بالنفي وبشيء من نصر وعزة اخذته من اسمها ...."بالفتح الاسم كله نَصَره ....اي نعم لي سنه ذحين ...."
:
:
أبتسمت لها ..."ايوا بنت اخوي تقول اسم ابلتها حقت الانجليزي غريب ..فاستنتجت ....يا الله درست الابتدائي كم سنه وسحبت للثانوي ابدا ما اقدر عليهم ...ياساتر ...."
:
:
أبتسمت وهي تتناول فنجال القهوه من ابنة عمها ..."الاطفال مريحين نفسيا ...."
:
رفعت احد حاجبيها وهي تراقب الحديث ..وكأنها تقيم ما يحصل في المجلس ....
:
:
سألتها صديقتها بشيء من فضول ...."ماشاء يا امتنان فين بتعيشين مع الحبيب ...لاتقولين في بدر ...."
:
:
كشرت تلك ...."اكيد بدر فين يعني لكن ما اتوقع نطول لان راح اخرج اميركا للماستر قريب ..."
:
تعجبت تلك ...ريهام ..."جد ...والاخ راضي...."
:
رفعت حاجبها بأكثر حده وهي تراقب حديث الغريبه عن اخيها رفيع المقام ...بتلك الطريقه ..
اسرعت تلك بالاجابه ..وهي تغتر بجمالها وغنجها ...."أكيد مهاب مايقول لي لاء على طلب وبعدين مهاب متفتح وبيرضى اخرج ....."
:
:
ابتسامه سخريه انرسمت على محياها ...امتنان لن تختار مهاب لجماله ابدا فهي تهمها مصلحتها للغايه وما جمال مهاب الا كرت اخر رابح هي تعلم جيدا بأن مهاب متفتح ومستقل تماما وليس لجده عليه تلك السطوة الكبيره ...
:
:
::::::::::::
:::::::::::::::::::::::::::
:
أبتسمت وهي تدلها الى مكان جلوسها ...راقبت المكان بعدم ارتياح ..."كذا تسوين فينا يا قربى ليه يابنتي ....؟؟"
:
:
راقبت سكوت تلك المقتنع ...أكملت لربما تضعفها .."عمك عمران الله لا يوريك اش كانت ردة فعله .....أبدا ماتوقعها منك ....."
:
:
عادت لها الذكرى ....
راقبت ملامح عمران الصعبه تغضب ....توترت وهي تضع يدها على رقبتها وبتردد ..."عمران انت ماتدري..."
:
:
رفع احد حاجبيه بعصبيه فقد غافلته تلك تماما ..."كنت متوقع ...لكن مو بهاذي الطريقه ....هين ياقربى ..دواكي عندي ..."
:
:
تلعثمت ..."بس عمران هي من حقها تطلع لاهلها خلاص لاتنسى ماعاد لها مكان معانا ..."
:
:
نهرها ...."خاله اميمه الله يخليك انتي تدرين انه انا قادر اخلي لها مكان بيننا هذا مكانها وديرتها واهلها بس بعد اللي سوته صَعَبت علي كثير ...."
:
:
راقبته بعقلانيه ..."عمران وين كلامك الاسبوع اللي فات عن وضعها انت نسيت ...؟؟"
:
:
تنهد وهو يحرك معصمه الايمن بغضب يعدل وضع ساعته ...اعتدل في جلوسه ..."خالتي اميمه انا كانت نظرتي واضحه لقربى من البدايه ....قربى اختي ...بنتي ...انا ربيتها ....انا تبعت عليها ..."
:
:
سكت للحظه فهو لم يمتن ابدا ....همس .."الان ياخالتي ارسلك لبيت عمتها انا مضطر اسافر للامارات حاليا ....خالتي ارجع القاها قدامي ..."
:
اوقفته خالته ..."عمران خلاص مالك امر عليها البنت اختارت تبعد حرام ماتقدر تكون بمكان كانت فيه اهداء قبل ....وهي قالت قبل لهنده انها بتروح ...."
:
:
نهرها بهمس...."هنده اخر وحده ممكن تدخل في موضوع قربى ياخالتي ...ماتبي ذكرى اهداء انا مستعد احط لها بيت وسواق ووظيفه وين ماتبغى بس تكون تحت عيني ..."
:
:
عاتبته اميمه بحنان ...."ياعمران ...تحسب قربى مو مقدره لك وقوفها يمها كل هالعمر ...مقدره بس البنت اختارت البعد البنت تعبانه ...ماتبي تكون بيننا ..ارحمها ..."
:
رفع احد حاجبيه باصرار صارم وهو يقف...."مو على كيفها ...انا اللي ابيه يصير البنت هاذي مسؤليتي انا ..."
::
اخذت نفسا وهي تعرف صعوبة الحديث معه .."بس البنت هاذي هي اختارت انها تعتقك من الحمل ذا ياعمران قربى كبرت ماشاء الله وصار لها كيان المراهقه الخجوله اختفت خلاص .."
:
:
تنهد ....."ايا انثى صارت مايهمني يا خالتي هاذي وصيتي ...زي ما ابوي وصاني باهداء ابوها الله يرحمه وصاني فيها ...بتضل مسؤليتي لاخر يوم بحياتي ...."
:
:
اغمضت عينيها بقل حيله ...."يا عمران افهم اهداء اختك اما قربى مين ...مافكرت بيوم هي اش تحس بوجودها معانا سواء بحياة اهداء الله يرحمها او بموتها ...ياعمران قربى صعبه والله صعبه وبقلبها الف جرح وجرح خليها ترتاح ...هي اختارت البعد ...هي ماتبي يكون لها علاقه فينا بعد اليوم خلاص ...."
:
:
رفع احد حاجبيه غضبا وهو يلتفت لها ...."أيش ...؟؟ يعني هي تبي البعد نهائيا ...."
:
:
اخرجت نفسا عميقا ....كانت ستهم بالرد الا انه وقف ...."خالتي ...لو سمحتي روحي لها وتفاهمي معاها ..."
:
:
انهى النقاش وهو يلتقط غترته وعقاله ويغادر بهدوء ...وهل كان يوما عمران غير هادئ فهو هادي في اعتى عنفوان مشاعره ...
:
:
لكن هل ياترى كان عمران في يوم تداهمه مشاعر ..عمران ومن انا كي افسر عمران ...
:
:
:
::::::::::::::
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
أبتسمت لها وخارجها مسالم تماما ودواخلها تصطلي حيره ...."ياعمه اميمه الله يخلي لعمي عمران احبابه خلاص هوا كفى ووفى ....وانا انسان ولي كياني خلاص ياعمه انا اخترت اني ابعد الله يخليكم افهوني ....ما اقدر ياعمه ...مالي مكان ...انا احس انه مالي مكان بينكم ....انتم حبايبي وما انسى جميلكم لاخر يوم بحياتي بس برضوا ياعمه انا ابغى اعيش بين اهلى ...واعيش طبيعيه ....مو احس انه غريبه بين الخلق ...ياعمه مجتمعكم صعب علي والله صعبه ...انا بأهداء الله يرحمها ما استحملته بتحمله بدونها ...خلاص الناس مقامات وانا ما ارتاح الا مع اللي من مقامي ياعمه ....وبعدين سيبكي من ذا كله ...انا رغبتي اني اكون هنا رغبتي نفسيتي قناعتي ..ابي اكون ...هنا وصدقيني بأول عقبه باوجها ابد ماراح ارتدد اني أطلب منك او من عمي عمران اي شيء حتى ولو كان بسيط ...."
:
:
قالت اخر حديثها بعدم اقتناع تام فهي تقول هذا فقط لتمد اميمه بشيء من ثقه وامان واقتناع ....
ابدا لن تعود يوما اليه من جرحها بكلماته تلك اراد الله ان تستمع لها ذاك اليوم لتدعمها في سرعه اتخاذ قرارها الذي فكرت فيه كثيرا ومطولا ...
مهما كانت مشاعرها هنا لكنه اهون لكرامتها فوق كل شيء لاتهمها راحتها النفسيه التي لم تعرفها يوما ان كانت تمس شيء من كرامتها ...
:
:
تنهدت اميمه بشيء من حزن ...."ياقربى انا والله مهما فكرت ادري انه اللي تسوينه صح بس ابدا مو هاين على قلبي اتركك هنا ... طيب تعالي عندي عيشي عندي لين ربي يكتب لك النصيب ..وتستقرين ابيك تحت عيني يابنتي ومنها عمران بيتطمن بعد ..."
:
:
اسدلت جفنيها تراقب الارض للحظه فذكره يشعل اخر قطرة غضب وعتب في جسدها ...
سكتت لحظه الا انها رفعت عينيها بنظرات اقتناع وقوه ...."عمه اميمه ...انا اخترت احترموا قراري ما اراح اقدر احتمل اني اعيش معاكي او في اي مكان في بدر وانا مالي احد فيها بعد اهداء خلاص عديتها اختي والله واكثر من اختى الا روحي ...بس انا من وفاة ابوي الله يرحمه ابدا ماكان لي بعده قعده في بدر بس كنت صغيره وما افهم ولقيت نفسي مع اهداء وبعد ماكبرت فهمت همس الناس ....لكن الان لا خلاص هذا قرار مفصلي في حياتي وانا اتخذته ...."
:
:
راقبتها اميمه بنظرات حزينه وقد اقنع الحديث عقلها تماما لكنه لم يقنع قلبها ابدا ...."وعمران ...."
:
:
حاولت ان تخفي غضبها ...."قولي له تقولك قربى جزاك الله خير وماقصرت ياعمي "قالت كلمتها الاخير وهي تركز على نطقها ...."والحمد لله قربى مقدره كل اللي سويته لها وماتملك لك الا الدعاء ممكن تتركها ترتاح خلاص ....."
:
:
كانت ستهم بالحديث لو انها قربت منها صحن التمر العسلي المتواضع ..."تقهوي ياعمه ..."قالتها وهي تسكب لها فنجال اخر من القهوه ...
:
:
::::::::::::::
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
كان يقف امام باب الغرفه وهو يراقبهن بصمته الوقور ...
رفعت رأسها فهلعت ...."يمه ...."عاتبته ...."بابا بعد ماغيرت بذلتك حقت العمل للاسود من جد مو قادرة استوعب وجودك ..."
:
:
لم يرد عليها وهو يتجه الى ابنته الاخرى هزها دون ان ينحني ....."عنود..قومي صلي العصر ...مابقى شيء عن المغرب.."
:
:
رفعت رأسها له وهي تجلس بذعر ..."حاظر بابا دحين اقوم ..."
:
رفع حاجبه ...."مره ثانيه تأخرين صلاتك اسحب اجهزتك اسبوع ...فاهمه ...لله مو لي ...."
:
:
نظر الى ابنته الاخرى للحظه ومن ثم خرج ....
راقبت ظهره بخوف ....ألتفتت الى اختها نوف تنفست الصعداء بخروجه ..."هاذي حياة بالله ولا عسكريه ...اف استغفر الله ...مرعب ما اقدر اتواصل معاه ...."
:
:
لم ترد عليها اختها وهي تعيد نظرها للشاشه ..اتت الخادمه وجله مثلهن ..."مستر يقول تألي ..."
:
:
وقفت نوف وهي تشير لنفسها ..."أنا ...." هزت تلك رأسها بالايجاب "ايوه كلو انتي أنود كلو انا خلاص يسوي قهوه ..لازم انتا يجي ...."
:
:
وقفت تتجه الى الخزانه لتبدل لباسها ....فهي لن تقابله ابدا ببيجامته العاريه نسبيا ...فهو كما يبدو ليس في مزاجه الجيد ابدا ...
:
:
خطرت في بالها فكره وهي تفتح باب الخزانه ...ماذا لو ابيها تزوج ..لربما سينسى ويسلى قليلا هي كبيره الان لتعلم ان الحياه تعبتر في مثل وضع ابيها صعبه بدون زوجه ...ايا كانت فبقوته وجبروته هذا لن تفكر ابدا ان تؤذينا ...لكن هل هو ياترى على علم بمدى حاجته لانثى في حياته ...
:
:
لكنه متعب الصخري ..ومن سيصل الى قلبه ورضاه الصعب ..
:
:
::::::::::
:::::::::::::::::::::::::::::::
ناولتها الخادمه هاتفها الجوال ولا زالت هي تراقب الحديث بشيء من ملل وسرحان غير مبرر ..
كلمتها سخاء بلطف ....."حياتي نصره اشبك اليوم سارحه كذا ....لايكون بندر واحشك بس...."
:
:
أبتسمت لها ..."لا مافي شيء بس افكر في بناتي ..."
:
راعت انها لم تعلق على ماقالته فلا تريد خجلا يجره توتر علاقتها به بعد اليوم ..."واكيد ابو البنات وحشني يعني ...."
:
:
رن هاتفها..راقبت لمعان الشاشه بأسمه ...هي حقا تود محادثته في لحظه هكذه ممله وكئيبه وتنسى من هي فيها ...
:
:
:
وقفت وقد اقترب موعد صلاة المغرب ....
:
:
اتجهت الى الصاله الخاليه وفتحت الاتصال ...."ألو ...."
:
:
صوته الجميل الحنون في الصوت الآخر ...."ياهلا بالصوت وراعيته ماتبلى الالو اللي من أم طيف ...."
:
أبتسمت ...."ايوه يامعد ايوه سويت لك كنافه قول لخدامة جدتي وتحطها لك ...."
:
:
ضحك وكأنها تكشفه ...."طيب تعالي بتقهوى معش بكرا بسافر وزمان عنش يابت ...كيف المدرسه ...؟؟"
:
:
تنهدت ..."زينه ...."
:
اعتدل في جلسته ...."أفا ....مين مزعل زينة بنات بن شايق كلهم ليه هالحزن كله ..."
:
:
ضحكت لكم ترتاح اليه وتقدره ..."كنت بنت بس بعد طيف و في خلاص صرت ام مخرفه ......تخيل ..."قالتها وهي تريد فتح حديث عما يؤرقها معه......
:
:
وبمرحه الذي لا يفرقه ...."اممممممممممممم لا مافي اتخيل صراحه نوريني ....وست البنات غصبن عنش...."
:
رنت ضحكتها في الصاله الخاليه ...."آآآآه يامعد ...أسمع ...امتنان مفهمه الكل انه مهاب يدعمها وموافق على الابتعاث ...يعني لاننسى اخر مره مهاب ضغطت عليه عن سالفه الابتعاث اش سوا وهي قالت له انها غيرت رأيها خلاص ...."
:
:
غضن جبينه ...."بس مهاب رفض الابتعاث مو غيره او تحجر ...بس الرجال تعب من الخارج يبي يستقر ...هو قالي بنفسه انه بعد مايستقر ماعنده مانع يوديها على حسابه تدرس برا ..."
:
:
عضت على شفتيها وقد همها الامر فعلا ...."ادري يامعد انا فاهمه اخوي ...بس البنت مصره ومقنعه نفسها خلاص انا شلت هم مهاب لاعصب عاد تعرفه لاعصب اشو يسوي ..."
:
:
كره همها ..."يابنت الحلال يازينة بنات ادم انتي مالش وماله هو وزوجته وقريح يتفاهمون يتصالحون اللي يبونه يسوونه انا مو عزابي عشان اتنكد بسوالف الازواج اللي تسد النفس هاذي.."
:
:
عاتبته بكل جوارحها....."طيب يامعد ...طيب ياولد عمتي ...اذا مازوجتك ما اكون نصره ...ياخي نايمه قاعده افكر فيك الا ازوجك ...وعمه والله كل كم شهر دقت اشتكت لي ...حرام يامعد انا مستعده اسوي اي شيء الف الدنيا بس ازوجك يامعد ..."
:
:
تأفف بقل صبر ..."يا نصره ياتاج راس معد انتي ...متى تقتنعون انه انا كرجل ما ابي اتزوج مو لازمني ما ابي ..خلاص عقلي براسي ...يوم تلقيني انا اخطب واتزوج بدون زنكم هذا ...."
:
:
وبقل حيله ..."متى يامعد متى ...ريحني الله يريحك دنيا وآخره ...."
:
:
سكت للحظه ..."زواجي يريحك يا نصره ...."
:
همست "أكيد يريحني ويسعدني ويرضيني وكله ..."
:
:
طال صمته ..."هين يانصره الزرافه هين ...هذا عشان ماعاد تبين ابلشش بطلباتي ....زعلان منش لاتحاولين ..........الا بتشيز كيك ...."
:
:
ضحكت حتى كاد يغشى عليها فلا شخص كمعد يضحكها في هذه الدنيا ......"معد انا عارفه ليش ماتبي تتزوج ..انت تزوجت بطنك من سنين وتحاول ترضيها وتدللها بكل ما اوتيت من قوه انا خلاص فهمتك .....انا كم معد عندي بكرا على الغدا تلقاه ...."
:
:
وبحماسه الطفولي ..."ايوه ومين بيسوي الغدا ....اذا انتي اكنسل ابو ردة الدوحه ..."
:
:
وقفت وهي تنهى المحادثه ووعدته ...."ابشر من عيوني ياولد عمتي ...الا اذا جا بندر تتكنسل كل الخطط ...."
:
:
قالت الكمله الاخيره بشيء من خيبه امل ....
:
أبتسم يطمئنها ....."انا بندر لي جلسه معاه ....."
نهته ...."خلاص يامعد تعودت وبعدين بندر ابو بناتي وتاج راسي وولد عمي ...وخلاص هي شخصيته كذا ..وانا مقتنعه ...."
من كرم مرؤتها لم تشتكي احدهم بندر يوما لكن هذا ليس كافي لان يلاحظ من حولها....
:
:
سكت غير مقتنع ..."اقولش ....هيا هيا تعالي ذا مهاب وجدتي يمي ...والكنافه تسلم يد سوتها ....هيا تعرفين قهوتنا مع بعض كيف اتركي بنات عمانش ثقال الدم ....كل وحده كن ربي ماخلق بالزين غيرها ...هيا ..ومرحبا بش مضطر اقفل المكالمات في السعودية موكلفه أوي ...."
:
:
ضحكت له ولجمال اسلوبه ..."دقايق استأذن من البنات واجيكم ....."
:
همس لها ..."أتناكي ...."
:
ضحكت .....سألها ..."خير وش جاش ....؟؟"
:
جاوبته ..."لا بس لا سهيت بهرج ابوك يجنن منطوقك ...."
:
همهم بضحكه ...."هيا تعالي بس وانا باهرجش بهرج ابوي لين تقنعين ....سلام ..."
:
:
ردت له السلام وهي تغلق الهاتف فقد اراحها حديثه حقا ..مهاب ومعد هما من يمتلكان الحق فقط في اخراجها من مزاجها الكئيب...
:
:
تألمت أخر ماقاله عن مهاجمته بنات عمومته وغرورهن بجمالهن ...هل معد يحب احداهن ....عزوفه عن الزواج والارتباط لا يبرره سوى حب او جرح قديم ...لا معد لا وقت لديه للحب فمعد رجل جدي منشغل دوما بأعمال ابيه ...ومن متى احتك معد بأحدى فتيات العائله ...سوى بها فهو قد رباها تقريبا بفارق العمر بينهم ...
لمعد قصه طويلها ليتها تعرفها ..اي نعم معد جميل المعر وخفيف ظل ...لكنه صعب الرضا و رجل عصي ويصنف كرجل متسلط وواثق اكثر من لطيف ..
فهي لم ترى معد يوما يلاطف او يضحك مع غيرها هي و مهاب ...
حتى عندما تذكر مواقفه كان يقابلها استهجان كبير مما حولها فلا احد يصدق بأن معد العملي الممل الشرس تخرج منه كل هذه اللطافه ...
:
:
تنهدت وهي تقف ستستأذن من امتنان وتغادر ...
اقتربت من الصالة كانت خاليه من الجميع الذين هبوا يستعدون لصلاة المغرب الا امتنان وصديقتها ريهام ....
:
:
:
::::::::::::::::::::::
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
راقبت خلو المكان الا منهما تقدمت منها بحماس ...."تدرين قبل مده مين شفت في المدينه ...ماتتوقعين ...."
:
:
تحمست تلك وابتسمت ........"مين ....؟؟"
:
:
جاوبتها تلك بحماس أكبر ...."حبيبة بنت عمك رباح ....ياساتر يالفشله لا وتشتغل خياطه بالصدفه شفتها كنت رايحه مع منى ماتوقعت الاقيها قدامي ...أش اقولك عن حالتها يا امتنان فقر مو معقول ...بس عاد الجمال زاد اضعاف لولا اسمها ولون شعرها ماعرفتها ...."
:
:
لم تعر ملامح أمتنان المنصدمه وهي تكمل ...." منى وسهى ماصدقوا جمالها ابدا اخر شيء كانو يتقعونه انها سعودية وكمان من حفيدات بن شايق ....يعني اموت وافهم يا امتنان مهاب واخته امهم مو من مذهب دينكم ومتمسكين فيهم ليه جوزيده كذا نابذتها العائله ....."
:
:
لم تكن معها في حديثها ابدا وقد تعلقت عينيها بهلع تكاد تدمع وهي تراقب التي تقف وراء صديقتها الواشيه ....
لماذا هي ؟؟لماذا هي من يستمع ....؟؟
:
:
تقدمت من امتنان والشرر يتطاير من عينها لم تستوعب ماقالته تلك بعد ...."امتنان ....عمي رباح عنده بنت ...متى ...واش دراكم ....؟؟"
:
وقفت تلك تواجهها وقد توترت اخر خليه فيها المواجهه مع نصره في ابسط الامور صعبه فما بالها بأمر كهذه ...
:
همست لها بغضب وهي ترفع احد حاجبيها ..."جدي يدري ....وراضي ببعدها ....واش خياطه وفقر ومدري ايش ....احكي لي كل شيء ...."
:
:
رباح الذكرى القديمه الممنوع ذكرها ..رباح الفتى الذي لم يتمناه ابيه يوما ..الحساس المغلوب على أمره ...
بل واجيال العائله الجديده لاتعلم بوجود عم بهذا الاسم حتى ....
:
:
اقتربت منها وهي تترجاها ..."الله يخليكي يا نصره اسكتي الله يخليكي جدي لا يدري جدي ابدا لا يدري ....."
:
:
نهرتها بعدم تصديق ...."يا امتنان كيف كيف ...انا مو قادره استوعب انتي تعرفين قديش جدي متعلق بموضوع عمي رباح ...جدي حلف لو لرباح ضنا انه يترك له كل املاك بدر ...."سكتت للحظه وقد استوعبت الامر .....جلست في مكانها ........"لا حول ولاقوة الا بالله ....مين يدري غيرك انتي وصديقتك هاذي...."
:
:
همست بقل حيله ..."يا نصره لا تتدخلين الموضوع كبير ...."
:
نهرتها ...."ايش كيف ما اتدخل وانا اسمع وحده زي صديقتك ماتعرفنا ولا لها ولا علينا تتكلم عن سر لعيلتنا بهاذي الطريقه وجدي اللي هو جدي مادرى الناس اش بتقول يا امتنان هانم ..خلصي مين يدري غيرك ........"
:
:
تأففت بقل حيله ..........."أنا وسخاء وامي و خالي صخر ....."
:
:
صرخت بها وقد سلك الانفعال من عروق دمها مسلكا ...."عمي صخر ...حسبي الله ونعم الوكيل فيكم ....حسبي الله ونعم والوكيل ....."
:
:
أوقفتها تلك ...."يا نصره وقفي عمي رباح بنفسه موصي البنت ما تنأخذ من امها ...مايبي يصير لها اللي صار لك ولمهاب ..."ثالت جملتها الاخيره بتردد ...
:
:
نهرتها ...."نعم وانا ومهاب اش ناقصنا بكيت سنه سنتين ونسيت وانا اهو بين اهلى لو كنت مع امي اش كانت حالتي انتم مافكرتوا في الضعيفه هاذي اش حياتها اش تحس اش تبي اش تحتاج .....وطبعا بما انه عمي صخر وعمه علياء هم الوحيدين اللي يدرون واثقه تماما انه حالة البت بالبلى ...عمي صخر وده يحط جدي بالقبر وياخذ مكانه ...وعمه علياء مايحتاج اتكلم ...."
:
:
حينها غضبت تلك ...."نصره احترمي نفسك هاذي امي ...."
:
:
قاطعتها ...."وخير وامك امك يعني ما نقول انها غلطانه ....حنا حريم وبيننا يا امتنان مايحتاج نعلم بعض عن شخصية امك ...عمتي ....والله يا امتنان وحلفت ...يا بيجيكم شيء من جدي ...وانا ...انا اللي بعبيه عليكم وتعرفين ذا مو طبعي لكن كمان تعرفين انه لا انتي ولا عمه علياء تقدرون لي ....."
:
:
قالتها وهي تهم بالخروج من المكان ....لحقتها تلك توقفها وتتعلق بيدها ........."نصره الله يخليكي يانصره سامحيني انا غلطت بس ابدا لا تقولين لجدي اش بيسوي بأمي وخالي صخر الله يخليكي يانصره افهمي قدري.."
:
:
راقبت الخوف في عينيها وهي تنفض يدها بقوه ....."انسي يا امتنان ...."
:
:
قالتها وهي تأخذ عبائتها من جانب المدخل الفخم وتخرج من الباب مسرعه وتغلقه خلفها بعنف ...
فخلف صدى رعديا في انحاء البيت الضخم..........
:
:
جلست تلك في مكانها وهي تندب ماسيحصل حياتها وامها ستتحول جحيم حتما ....
:
:
لبست عبائتها في الطريق كانت تطرق الارض بكل عنف بخطواتها الواسعه وقد خلف كعبها في هدوء اول الليل صوتا ناقرا رتيبا ...
دخلت البيت فقابلها معد الذي اتا للتو من الصلاة ...
غطت صدرها بالعباءه جيدا وفي عينيها الف حديث ....
:
:
أمرته بغموض ...."معد ....تعال ...."
قالتها وهي تسبقه الى الممر الموجه الى مجلس جدها الخارجي لحقها مسرعا ...
هل جنت ....؟؟
:
:
فتحت الباب ودخلت المجلس كان يعج بأبناء أعمامها عماتها واحفاد جدها ..
صمت الكل بأستغراب وهو ينظر لها ...ومن خلفها معد الذي تجاوزها و وقف بينها وبين الجمع ليس وجود انثى في المجلس غريبا لكنه لم يكن وقته فليس هناك مناسبه او داعي ...
:
:
برجاء واصرار في صوتها ...."جدي ...أبيك تسمع لي ...."
قالتها وهي تشير بحدقتيها العسليه على الجمع الغفير من الشباب في المكان ...
:
:
ونصرة ماهي الا ملكه في قلب جدها ...نظره واحده منه كانت كفيله بأخلاء المجلس ...
الا معد الذي لم يغادر فهو استشعر في نبرتها حاجتها له ...
:
:
جلست أمام جدها والصقت ركبتها بركبتيه ...قبلت رأسه ويده وكتفه ...لا زالت تحتفظ بيده السمراء الخشنه بين كفيها البيضاء الناعمه ....
:
:
"جدي ....وش غلا عمي رباح في قلبك ..."
:
بوقاره المعتاد سكت وهو يراقب المجلس الخالي ...ومن ثم همس .."غالي من غلى أخوانه ..."
:
:
أخذت نفسا عميقا ....."ياجدي لو قلت لك انا نصره بنت ولدك سيار ..تصدقني .."
:
وضع يده على كتفها ..."ماكذبتي بيوم واجدك ابد والله يشهد ....."قال جملته الاخيره وهو يتوقى الى ماتقول فلم تحمل لها نصره يوما سوى كل مايسره ويرضيه ....
:
:
أخذت نفسا عميقا وهي تلتفت لمعد الذي كان يارقب غرابه الموقف كصنم ...اعادت نظرها ليعين جدها وهي تنطق كل كلمه على حدى وبوضوح وكأنها تشرح لطفل ما عن سر صغير ...."ياجدي لعمي رباح بنت ........................مادري من هي ولا اسمها و لامن ولا كم عمرها تكون لكنها عايشه ف المدينه هذا اول القول لي واخره لك انا عطيتك الخيط الاول وانت كمل ياجدي ولا لنا بعد شورك شور ..........."
:
:
ذبلت اطرافه وهو يستوعب ما قالته ولازال يراقب عينيها من وراء نقابها يبحث فيها عن أمل جديد ...
:
::
:
:
:
:
:
:
:
::
ولي بكم لقاء قريب ان شاء الله ..
:
:
قررت احط في كل نهاية بارت هذا التعريف عشان في ناس كثيره قالت مو عارفين يوصلون لي وانا بجد اتمنى انه يومي كله يكون تواصل معاكم /
Twitter:@welada113
Instagram:welada113
Snap:welada113
BIN:5A1024FB
الكاتبه / مشاعل الحربي
|