لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > الروايات المغلقة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

الروايات المغلقة الروايات المغلقة


 
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (4) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 27-07-16, 04:53 AM   المشاركة رقم: 1931
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jun 2016
العضوية: 317756
المشاركات: 1
الجنس أنثى
معدل التقييم: اطياف المنى عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 12

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اطياف المنى غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ؛¤ّ,¸مــشـآعلـ¸,ّ¤؛ المنتدى : الروايات المغلقة
افتراضي رد: أسمتني أمي قربى

 

البارت طول مره ، نعذر الكاتبه يمكن عندها ظروف لكن مافيها شي لو وضحت وتجاوبت مع الي جالسين يقرون وينتظرونها بفارغ الصبر !
شوية احترام للقراء مو معقوله كلن يسأل ويستفسر ومافيه اجابه ومانعرف ادا بتكملها او لا !! والكاتبه بالسناب تنزل يوميات لها بعض الاحيان وش المشكله لو وضحت ان البارت بينزل بالوقت الفلاني !! حتى لو توصح ان البارت بيكون بكل شهرين مره والله راضين المهم نعرف الوقت وماياخذ الموضوع ولا ثواني والله
نعرف ان مشاعل كاتبه مميزه لكن الي كرهنا منها عدم التجاوب مع القراء للأسف !
ومااعرف وش السبب !
وياخوفي تكون مثل رواية العشق انفى "

 
 

 

عرض البوم صور اطياف المنى  
قديم 27-07-16, 02:01 PM   المشاركة رقم: 1932
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
القلب الجريء



البيانات
التسجيل: Oct 2011
العضوية: 230810
المشاركات: 1,937
الجنس أنثى
معدل التقييم: ~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم~FANANAH~ عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2391

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
~FANANAH~ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ؛¤ّ,¸مــشـآعلـ¸,ّ¤؛ المنتدى : الروايات المغلقة
افتراضي رد: أسمتني أمي قربى

 
دعوه لزيارة موضوعي

تُغلق الرواية لحين عودة الكاتبة ..

 
 

 

عرض البوم صور ~FANANAH~  
قديم 20-09-16, 05:32 AM   المشاركة رقم: 1933
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jul 2014
العضوية: 271387
المشاركات: 11,112
الجنس أنثى
معدل التقييم: bluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 13814

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
bluemay غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ؛¤ّ,¸مــشـآعلـ¸,ّ¤؛ المنتدى : الروايات المغلقة
افتراضي رد: أسمتني أمي قربى

 
دعوه لزيارة موضوعي

مرحبا بعودتك مشاعل

نورت يا قمر

 
 

 

عرض البوم صور bluemay  
قديم 20-09-16, 05:43 AM   المشاركة رقم: 1934
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Mar 2011
العضوية: 218827
المشاركات: 147
الجنس أنثى
معدل التقييم: الخاشعه عضو على طريق الابداعالخاشعه عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 172

االدولة
البلدFalkland Islands
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الخاشعه غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ؛¤ّ,¸مــشـآعلـ¸,ّ¤؛ المنتدى : الروايات المغلقة
افتراضي رد: أسمتني أمي قربى

 

يا مرحبا .....عداد ما غبتي واشتقنا💝

 
 

 

عرض البوم صور الخاشعه  
قديم 20-09-16, 05:47 AM   المشاركة رقم: 1935
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2012
العضوية: 241651
المشاركات: 158
الجنس أنثى
معدل التقييم: ؛¤ّ,¸مــشـآعلـ¸,ّ¤؛ عضو جوهرة التقييم؛¤ّ,¸مــشـآعلـ¸,ّ¤؛ عضو جوهرة التقييم؛¤ّ,¸مــشـآعلـ¸,ّ¤؛ عضو جوهرة التقييم؛¤ّ,¸مــشـآعلـ¸,ّ¤؛ عضو جوهرة التقييم؛¤ّ,¸مــشـآعلـ¸,ّ¤؛ عضو جوهرة التقييم؛¤ّ,¸مــشـآعلـ¸,ّ¤؛ عضو جوهرة التقييم؛¤ّ,¸مــشـآعلـ¸,ّ¤؛ عضو جوهرة التقييم؛¤ّ,¸مــشـآعلـ¸,ّ¤؛ عضو جوهرة التقييم؛¤ّ,¸مــشـآعلـ¸,ّ¤؛ عضو جوهرة التقييم؛¤ّ,¸مــشـآعلـ¸,ّ¤؛ عضو جوهرة التقييم؛¤ّ,¸مــشـآعلـ¸,ّ¤؛ عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 1903

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
؛¤ّ,¸مــشـآعلـ¸,ّ¤؛ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ؛¤ّ,¸مــشـآعلـ¸,ّ¤؛ المنتدى : الروايات المغلقة
افتراضي رد: أسمتني أمي قربى

 

بسم الله الرحمن الرحيم ..
الجزء السابع والعشرون ..
# القسم الاول
:
ما أبي منك كثير
يا ابتساماتي يا فرحي
يا ضوى عيون الضرير
ما أبي منك سواك
شفني طيرٍ من رحلت
وأقصى حدودي سماك
في عيونك دنيتي وأنسى بردي في دفاك
كيف أنا أحيا بحبك وانت دايم لي تقول ..
دنيتي أحلى بلاك!
ما أبي منك كثير
يا ابتساماتي يا فرحي
يا ضوى عيون الضرير
شفني مل كثر الدمع جفني
واتعبت هالنسيان .. شفني
اشتقت لك تحضنّي والشوق ولهان
يا عذاب الأحزان
أهديك أنا حبي وتهديني جراحك
وتسقيني الحرمان
وش ذنبي؟
اش ذنبي يوم الجفا سجني
والصوت هجرانك
اش ذنبي؟
لو العطا ذنبي .. أعشقه نكرانك
من فراقك صبري أشعلته وذاب
مثل شمع من غياب الضي أفناه العذاب
قل لي اني ما خاب لك أجمل احساسي وظني
قل لي انك ما تبي قربي لأنك
تعشق جروح الفراق
لان قربي يشفي جرحك وانت اخترت الفراق..
:
لازلنا عالقين في ليلة الامس المزدحمه..
كان مافعله انه اقترب منها أكثر وهو يلتصق بها ليضمها الى صدره كطفله باكيه ..
تجاهل التعليقات حوله عن فعله الجريء ..شدد من التفاف ذراعيه حولها يحاول يشعرها بأمانه لها ...وهو يقبل رأسها ..."لاتبكين خلاص ..."
:
تعالت ضربات صدرها لفعله وهي مقيده تماما داخل صدره الواسع الصلب ..كادت ان تفقد القدره على التنفس وهي تجرب هذا للمره الاولى ..
حاولت الابتعاد عنه عبثا ...تحاول الهرب من شعورها هذا ...الامان ..تحاول ان تبتعد عنه لتفهمه ..
حادثها داخل حضنه ...."تبغين اترك ..وقفي بكاء ...وقفي ..تبغين انادي امك ...؟"
توقف بكاءها الا ان دموعها لازالت تنهمر وهي تستمع الى صوته الواضح الهاديء بين الازعاج حولها ...
كأنه يقودها اليه ...ابعدت نفسها هذه المره وقد ترك لها المجال للأبتعاد رفعت رأسها حولها وقد احمرت ملامحها ..متأثره لبكاءها وخجلها ..كان المكان خاليا من رجال عائلتها ..التفت لصوت امها ..
ابتسمت بين دموعها لها ...وهي تتناول يدها لتقبلها ..كل هذا وهو يراقبها ..يا رباه انها ارق مما تصور ..انها طفله بجسد انثى ..
:
:
قبلت امها يدها وخدها ...وهي تبتسم لها بين دموعها ...التفتت الى ذاك يقف بجانب ابنتها ..يا الله كم تشعر براحه تسري بكل عروقها تطفيء مخاوفها ..و تزيح الهم وثقله عن كاهلها وهي تتأمل نظرات ذاك لطفلتها ...أين انت من كل هذا يا رباح ؟؟..رحمك الله ..
اقول لك ..
هل انت راضي عني يا حبيبي ..هل صنت امانتك يا رجلي ....ياه كم انا اشتاق اليك ...
ربتت على كتفه بحب وهو يقبل يدها ...انه نعم الرجل حقا ..لقد احتكت به في تركيا وطوال فترة اقامته القصيره تلك التي احدث بها تغييرات كبيره كان مقيم عندها ...
:
همست له مبتسمه ...." الله يرضا عليك أبني ....ما راح وصيك اكتر مما وصيتك ..ولا شو ..؟؟"
قبل يدها مره اخرى ...."ارتاحي يا عمه ...في عيوني وعلى راسي بنت عمي..."
كانت تلك لاتزال مطرقه رأسها للأسفل ....كانت ملتصقه به ما ان لمحت امها ...دون ان تشعر ابتعدت عنه تدريجيا اثناء حديثه لتلاصق امها ...
:
:
كانت تنظر الى الارض حيث موضع وقوفه لا تريد ان ترفع رأسها له حتما ستدخل في موجة بكاء جديده ...مالذي وضعت نفسها به ...
:
حينها اقتربت نصره منه مبتسمه وهي تحمل ابنتها الصغرى على خصرها والاخرى تقف خلفها ....سألته بأهتمام ...الا انه قرأ رفض الفكره في عينيها ..." حبيبي ..تجلس مع عروستك هنا ...ولا خلاص بتخرج ...."
:
ابتسم لها ....وهو يقبل ابنتها التي اسندت رأسها بكسل على كتفها....لطالما كانت صغيرته نصره تكره ان يختلط بأي من نساء العائله في هذه المواقف ....لربما غيره ...لربما رفض لكل هذا المبدأ ....هز رأسه لها بالنفي ..." لا بمشي ...تعبان والله من المطار لبست وجيت القصر ..."
:
أبتسمت له وهي تقبل كتفه ....." روح اختك انت ...خلاص ارتاح ذحين ...مره ما احد يبغى منك شيء الا بعد شهر ..انت بس ريح لي حالك وافضى لعروستك ...."
:
تبدلت ملامحه للجديه التامه وهو يتأملها بأحاديث كبيره في عينيه السوداوتين....همس لها ...."نصره انا عند كلمتي ...في هاليومين احتاج منك تحسمين الموضوع هذا ..."
تصنعت ابتسامه غير مباليه وهي ترتب بشته على كتفه ...." حاظر ..."
:
كان المكان شبه خالي الا من نساء العائله التي لم ينتهي احتفالهن بعد ...حادث اخته وقد كره وقوفه هنا حقا ..."خلاص اجل انا بخرج ....خذوا وقتكم استناكم برى ..." قالها وهو يحرك رقبته بأنزعاج ويعدل غترته ..
:
:
راقبت ابتعاده ما الذي ازعجه لهذا الحد في هذه اللحظه ....تأملت جوزيده التي غرقت في همس باكي مع امها ...لاتعلم مالذي دفعها للألتفات خلفها ...كانت عمتها علياء تقف ونظراتها مصوبه تماما على مهاب الذي هم بترك المكان ...
ارتجف قلبها لمقدار الكره الحاقد في نظراتها اليه ...وضعت يدها على قلبها وهي تذكر اسم الله على ظهر اخيها عريض المنكبين الذي ترك المكان للتو ....
اقتربت من ام جوزيده وهي تهمس لها ...."فاطمه ...خلاص مهاب خرج ...نخرج جوزيده ولا لسى ..؟؟"
شددت من قبضتها على ثوب امها الذي جمعته بين اناملها الناعمه ...وضعت امها يدها فوقها وهي تضغط عليها ....لمسة ام معناها ان لاتخافي ...
ابتسمت لنصره بحب ..."لا شو لسى ...خلص زوجها خرج تخرج ...."
:
ارتجف صدرها ..وهي تقترب بجسدها لامها اكثر ..وتكتم شهقاتها ...تحاول ان لاتبين حمقاء امام هذا الجمع فهي كبيره وليست بطفله ....لكنها حقا خائفه للغايه من تركها وحدها معه ...
مدت نصره يدها لها بعدما تركت صغيرتها على الارض التي سرعان مالحقت اختها الكبرى لتلهو في مكان ما ...."تعالي ياروحي خليني اساعدك ...."
مدت يدها مغيبه ومرتجفه لنصره ....وهي لاتكاد تبصر أي من المكان حتى موطئها ...اجتمعن نساء عائلتها حولها ...
وهن يتمنين لها التوفيق ويمدنها بالهدايا ...كانت خجله بالكاد ردت على أي منهن ...واخذت نصره منهن ما جلبن بدلا منها ..
لم تستطع تمالك نفسها وهي تستنشق رائحة جدتها التي زرعتها في صدرها وهي تهمس برقيتها عليها ...انها تخاف عليها حقا ..من ان يمسها أي ضر يحزنها ...هذه الزهرة الرقيقه ...
انتهت جدتها من فعلتها ..رفعت رأسها وهي تقبل جبينها ....." أنا أمك هالبكا ليه ...يا وليدي المره ما لها الا زوجها ياوليدي ..ربي وفقك بهالرجال ..تبكين ..قولي الحمد لله واستهدي بالله وصلي على النبي ...يانعم ما اخترتي ونعم ما اختار ...وربي يرزقكم التوفيق والصلاح و السعاده ويرضا عليكم مثل ما انتوا مرضينا واكثر ....انا امك ها لا اوصيك مهاب ابو راس يابس قد وصيته ودق صدرة وانا مربيته واعرفه ....اللحين اوصيك يا وليدي ...رجلك ...رجلك ..جنتك ونارك ...ارضيه ترضا عليك الدنيا كلها ...اعينيه على فعل الخير ..وساعديه ..ودلعيه ..و انتبهي له ..و سايسيه ...تملكين الدنيا .."قالت جملتها الاخيره بأبتسامه تحاول تخفيف توتر تلك المرتجف ...ابتسمت نصره ....وهي تضيف ..."اهم شيء دلعيه ...تراه من جد مدلع اخوي ..انتي بس خليك شاطره وتنسينه الكل ..."
:
:
اقتربت عمتها منوه وهي تنظر الى اقتراب علياء منهن ....سحبت جوزيده من حضن جدتها بلطف وهي تحاول حقا انقاذ الصغيره من لسان علياء السليط الذي لا يرمي الا بالسم .."خلاص يمه رجلها من متى برى يستناها ترى بتعيش معاك بنفس البيت ...."
قالتها وهي تشير لامها بعينيها على علياء خلفها ...قبلتها جدتها على خدها وهي تأمرها بلطف وحب ...."هيا ياوليدي زوجك من متى يستناك ...لا نأخرك ...روحي يابنيتي عسى الله يحفظك ويرضا عليك ..."
ما ان وقفت علياء بالقرب منها لتلقي بقولها ...حتى ابعدنها عنها ...رفعت حاجبها بعدم رضا وهي ترمي امها بنظره مستحقره ....وبسخط مستصغر نطقت ..."هه وين تروح اللي هاذي امها ...خليها تفرح شوي وتعيش الدور مردها تنرمي و تنسيِ زيها زي غيرها ...."
:
رمقتها ام جوزيده باشفاق وهي تبتعد عنها هامسه ..."بيس .."
لا تهمها ابدا ما هي الا افعى لن تفلح في الارض...اليوم هي فرحه بأبنتها ...ولن تفكر بأي شيء اخر قد ينقض فرحتها التي انتظرتها مطولا ...
:
:
رتبت امها عبائتها الواسعه فوق كتفها ....وضعت طرحتها فوق رأسها هي ترتبها لها ...ياه كاليوم كانت صغيرتي تجلس في حظني تطلبني ان اضع لها طرحتي فوق خصلاتها الحمراء لتلعب دور العروس الخجله ..وتصف دماها الصغيره كالحضور ..وتبسم ملوحه بخجل ....
لما لا ارى ابتسامتها تلك اليوم ....لا يهم ..لقد رأها ابيها ...لقد شعر بها و عرفها ...
قبلت امها جبينه ..." جوزيده ...بنتي ..أئد ما انا راضيه عليك ...ربي يوفئك ...بنم جوزيده قوزال جوزيده ..." قالت جملتها الاخيره وهي تبتسم بين دموعها و تداعب خدي تلك التي احمرت أ خجلا هو ام بكاء لا تعلم ...
ابتسمت لها ابنتها بين دموعها ...." أمي ...اهم شيء انتي ترتاحين يا امي ...انا طيبه ..وراضيه ..اهم شيء انتي مرتاحه ..."
أبتسمت لها امها برضا ...وهي تشدها لحضنها ...شددت من التفاف ذراعيها حولها ...لو ان كل الزمن يتوقف وتعود صغيرتها لحضنها ...صغيره لاتفقه ...تحميها ...تحميها من كل ماحولها ...من حزنها ..كسرتها ...وهمها ...
:
:
ابتعدت عن حضن امها كارهه وهي تجمع كفي امها لتقبلها ....مسحت ما تبقى من دموعها انها تفتقد امها منذ الان ...لفت طرحتها بيدين مرتجفه وهي تحاول بكل طاقتها ان تكون طبيعيه ..
اخذت نفسا عميقا وهي تتناول نقابها من يد امها .. والرجاء في صوتها ...."امي لاتروحين تركيا وانا ماشفتك ...طيب..."
هزت امها رأسها لها بالايجاب مبتسمه ..." حاظر ..هلا بدك تخرجي ولا شو ؟؟"
نفثت نفسا عميقا ....وهي تنظر الى الباب خلفها ...."خارجه ...أمي لاتمشين بدون تقولين لي ..."
وبختها امها بأبتسامه ..." يي علينا ...امشي لشوف .." قالتها لها وهي تشير لها بيدها على التحرك كأنها تأمر طفلا صغيرا ...
وقفت امام الباب المخصص لخروجها في غرفتها ...وهي تشدد اناملها على مقبضه ...اغمضت عينيها واخذت نفسا عميقا...همست ..." يارب ..."
فتحت الباب وهي تلتفت لامها التي تقف مبتسمه خلفها وتحثها على الخروج بنظراتها ....
ابتسمت براحه اسفل نقابها لوجود امها ....خفتت ابتسامتها وهي تلتفت للسياره الفخمه التي تقف خلفها ....
لاتعلم اين كان يقف ...تجدد الخوف وتعاظم في داخلها ما ان اقترب في المساحه الضيقه ليفتح لها باب السياره ...
لم تنظر الى وجهه وبالكاد استدلت طريقها ...اغلق الباب بهدوء ...غطت طرف فستانها بعباءتها ..غطت بطرف طرحتها فتحة عيني نقابها الواسعه ...لا تريد ان ترى أي مما حولها فتعلق اللحظه في ذاكرتها ...
ارتجفت لبرودة السياره التي غاصت في مقعدتها الضخمه الوثيره ما ان ارتاحت في جلوسها ....
ضنت بأن المكان ضاق حقا وتوقف الهواء عن استدلال طريقه الى صدرها بمجرد ركوبه واغلاقه الباب ...
انطلقت السياره في هدوء ...تشعر حقا بأن قلبها سيتوقف ....أخذت نفسا عميقا ...فدمعت عينيها لرائحته القويه التي غمرتها ...
رائحة العود الصافي هذا ..انها لاتشبه أي رائحه واجهتها في حياتها ...انها معقده وملفته ...
مدت كفها اسفل نقابها لتكتم نفسها وتوقف من تسلل رائحته المشتته لانفها ...
:
:
كان المشوار رغم قصره الا انه اطول دقائق مرت عليها في حياتها كلها ...اثقلها و اصعبها ...
هل هذا كله خجل من رقيقته هذه...ياه بالكاد هو يصدق بأنه ارتبط بها ...انه لا يعرف نفسه..ويجهلها بتواجدها وقربها ...ما هذا الشعور الغير مفهوم بداخله ...وكأن نبضات قلبه تزدحم لملاقاتها ايهن اولا ؟؟....وكأن هواء المكان اجمعه احتبس في رئتيه ...
اراد الارتباط بها ليتخلص من هذ الشعور لكنه يتفاقم حقا بقرب هذه الانثى ...
:
:
ترجل من السياره وهو يمد حاجب الفندق الفخم بمفاتيح سيارته ...عدل غترته بنزوله وهو يتجه الى بابها ..
فتحه فكانت مطرقه رأسها يبدو بأنها لا تعلم بأنهم وصلوا وجهتهم ...وقد شبكت اناملها في حجرها ..
مالا يعلمه بأنها اسفل غطاءها سرحت في بعد اخر ...مليء بالمخاوف ..وماذا لو ..ومن هو ...وكيف ..؟؟
همس بأسمها وهو يمد يده ....." جوزيده ...وصلنا ..."
جمعت عبائتها تغطي فستانها وهي تحاول الترجل عبثا متجاهله يده التي مدها اليها ...الا انها ضاقت ذرعا وفقدت الامل بالترجل وحدها ...مدت يدها بسرعه دون تفكر بما تفعله ...لو فكرت كانت ستبقى في مكانها اليوم بطوله ...
ابتسم لخجلها ...ياه ..الم يجذبه سوى خجلها هذا ...شدها اليه بخفه ..انها ارق واخف مما تصور ...وقفت وهي تكتم آهه لطريقة وقوفها الخاطئه وقوة حركة يده التي حاول ان تكون خفيفه ....سحبت يدها من بين كفه بسرعه ..
التفتت ورائها للتأكد من صحة وقوفها ...نظرت للفندق خلفه ...كادت ان تدمع عينيها خجلا لمنظرها ...لاتعلم كيف وصلت الى المصعد معه ...وقد حاولت بكل قوتها ان تختبيء خلفه للتو اثناء مرورها دون ان تقترب منه او يلاحظها ...
:
:
بطئت خطواتها في الكعب الذي ازعجها حقا ...خلفه وهو يمرر البطاقه في باب الجناح ..كادت ان تفقد توازنها ..وهي تتمسك بوعيها مقاومه فقده ..مدت يدها للجدار القريب منها لتحافظ على وقوفها وتسند نفسها ...
التفت اليها مبتسما بلطف مشيرا لها بالدخول ..."تفضلي ..."
اجبرت قدميها على الحركه فعقلها يأبى ترك مكانه ...وهي تمر بجانبه ملتصقه بأقصى الباب الواسع لتفادي القرب منه ...
:
:
راقب ظهرها وهي تتفاداه بتصرف طفولي ...كطفل ينأي بخطواته لتفادي العقاب ..ابتسم بطريقته الفاتنه تلك ..اغلق الباب خلفه وهو ..يمرر انامله على ياقة ثوبه ويفتح ازاراه براحه بعد ان جاهد طويلا للحفظ على منظره الانيق ..وقد تخلص من البشت لحظة خروجه ..
:
:
نزع غترته وهو متجه الى الداخل ...مرر انامله بين شعره يبعثره يتخلص من اثارها ...وضعها على المنضده بالقرب من المدخل وهو يتأمل وقوف تلك الصامت ...وهي تحاول نزع نقابها..
توقفت عن ماهمت بفعله ...عندما شعرت بوجوده حولها ...مرر انامله بين خصلات شعره السوداء الداكنه وهو يعيد ترتيبه ...ويحاول ان يشعرها بالراحه ..
اشار لها على الخزانه ..." اغراضك هنا ...واذا تبغين شيء ثاني امري .."
:
لم ترد عليه ..وهي تنزع نقابها اخيرا عن محياها ...صمت حينها وهو يعيد ترتيب شعره متأمل محياها ...لم هو ينسى دوما كم تأثر به هذه العينين ..؟؟و يتأجج كل شعور في صدره ما ان يراها مجددا ...؟؟
راقب الحيره فيها واثر الدموع وهي تشتت نظراتها حولها ....وتهم تنزع عبائتها مكرهه متردده وبحركة بطيئه ...
:
نزعت عبائتها اخيرا ..التفتت حولها متردده اين تتركها ...حينها لم يستطع كبح رغبته أكثر وهو يقترب منها ...
مد يده لها يأمرها ..."هاتيها ...؟؟"
راقب الاستغراب في عينيها ...ياه كم سيكون لذيذ مراقبة عينيها هذه ...اشار لها بيده أن اعطني اياها ...
مدتها له ...أخذها منها ووضعها بجانب غترته ...ابعدت نظراتها عنه ...وهي تغمض عينها وتضع كفها البارده على التقاء رقبتها بكتفها وتلتفت الى الجانب الاخر ...لتمحى تلك الملامح الرجوليه القويه من ذهنها ..
:
اخذت نفسا قويا لتفتح عينيها على تأمله لها ...ابعدت عينيها عنه متوتره وهي ترفع فتحة صدر فستانها بكلتا ييدها ..
ارتعد صدرها لصوت خطواته المقتربه منها ...لما عينيه عميقه لهذه الدرجه ..وطريقة نظراته هاته ...
اخذت نفسا عميقا مرتعدا وهي تشعر بضياع كفها الرقيقه بداخل كفه السمراء القويه ...رفعت رأسها متردده له ...
راقبته ينظر الى عينيها مباشره ...قرب كفها من شفته و هو يفردها بأبهامه ..ابتسم لها وهو يقبل باطن كفها ...كتمت شهقتها لفعله ...
أبتسم بخبث لفعلها وهو يعيد فعلته ...تأمل ضياع كفها الرقيق الناعم بين كفه الضخمه وفرق لون بشرتها عنه ..وخطوط الحناء الناعمه فوق اناملها ..أعاد فعلته ثالثه ..
شعرت بأنها لاتقوى على الوقوف اكثر ...وبأن المكان رغم وسعه قد ضاق بها ...واشتدت حراره المكان فلم تقوى على ترتيب انفاسها حتى ...
عض باطن كفها حيث قبلها بخفه ليضيع توترها هذا ... راقب تغضن حاجبيها لفعله ...وهو يهمس لها مبتسما ...." مبروك .."
راقب ردة فعلها الهلعه اكثر منها خجله ولا زال يستحوذ على كفها بين انامله ...مثل بأنها سيعيد فعلته ...حينها اجابت مسرعه تثنيه ...."الله يبارك فيك ..."لكن غلبها همسها ...
أبتسم لها ..."نعم ...؟؟ ماسمعت ..."
رفع حاجبه مصرا..." ايش ...ما اسمع ..اليوم ماسمعت لك حس ..."
حينها دمعت عينيها حقا لفعله وهي تحاول ان ترد عليه عبثا ....الا انه اضاف حينها ..." مبروك ..مبروك يا ارق ما خلق ربي ...والله يقدرني على رضاك ..وما اقصر بحقك بيوم يابنت عمي .."
:
ابعدت نظراتها عنه وهي تنظر حيث تقف ...كادت ان تفقد توازنها لفعلته المفاجئه ..الا انه سندها بذراعه الصلبه التي حاوط بها خصرها النحيل ...وقد غرق تلك اللحظه برائحتها ...برقتها..عذوبتها وانوثتها التي لم يرى مثلها يوما ...
وهي تشعر بوخز شعيرات ذقنه المشذبه على رقبتها ...اغمضت عينيها تتمالك نفسها خلال قبلته العميقه الطويله تلك ..
ابعد شفتيه عنها الا انه لم يبعد رأسه مستنشق رائحتها و يتوه بها و يستكن ..قبلها قبله صغيره وهو يبتعد عنها ليستقيم واقفا الا انه لا زال ممسكا بها ...
نفث نفسا عميقا وهو يبتسم لها ...سحب يده من على خصرها بهدوء وهو يحاول ان يوازنها لتخبطها في وقوفها بعد فعلته ....التي يبدوا بأنه تسرع بها ...لكنه لم يقاومها ..وقد صبر كثيرا ...ستعذره ان فهمته ...
:
ما ان ابتعد عنها حتى جلست بالكاد تسند نفسها على كرسي التسريحه القريب منها ...اخفى ابتسامته بظاهر كفه وهو يبتعد عنها ردة فعلها مضحكة وبريئة حقا ...
:
اختار حقا ان يترك المكان لها ...يكفى ما المه بها ...لتلتقط انفاسها قليلا ...راقبت المكان الخالي خلفها في المرآه ...نفثت نفسا مرتعدا ..وهي تكتم ردة فعلها كطفل يرتعد صدرة مقاوما بكاءه بكبرياء ...
:
التفتت الى النافذه الواسعه القريبه منها ...التي اتاحت لها رؤية منارات المسجد النبوي الشريف ...اغمضت عينيها لمقدار الامان الذي استمدته من المكان ...وهي تذكر الله كما وصتها جدتها ...
فتحت عينيها بعد ان تمالكت نفسها ..وهي تمد يديها الى شعرها ..نزعت دبابيس الشعر المعدينة التي توزعت حول خصلاتها الصهباء لتحافظ على تسريحتها البسيطه ...
لم تلبث بها وقتا طويلا ...مررت اناملها بخصلاتها الطويله المتشابكة لترتبها ...نزعت كعبها ..و بعض ذهبها ..التفتت في المكان الهادئ حولها ...لاتعلم كم لبثت ...
وقفت متجهه الى الخزانه ...وجدت حقيبتها التي رتبتها لها نصره ...جلست على ركبيتها وهي تفتحها ...اخرجت حقيبة المستحضرات الصغيره ...
مررت اناملها فوق قماش القميص الوردي الفاتح الحريري...حسنا ...لا مفر منه ..لا مفر من كل هذا حولي ..
ولا حتى من هذا الرجل ...الجارف العارم ..
:
اليوم فقط ...اليوم لتصبح غير مباليه ....وسيمر كل هذا انه يوم ومصيره ان ينتهي ..ما ان همت بأغلاق باب دورة المياه حتى سمعت صوت الباب يُفتح ...
نزعت فستانها بسهوله بعد ان وضعت اغراضها في مكانها المخصص لها ...نزعت ماتبقى من ذهبها سوى خلخال ناعم تركته ...انها ترتديه منذ زمن واعتادت عليه ...
لكن هذه الاسورة الثقيله امها من البستها اياها لاتعلم حقا كيف تنزعها ...حاولت فيها دون جدوى ..
تأففت بقل صبر وهي تفتح تيار المياة الساخنه ...دخلت تحت هدير المياه وقفت لبرهه سارحه ..مررت اناملها على محياها تمحي الزينة التي ازعجتها حقا ولم تعتاد عليها ...
اغمضت عينيها تمرر اناملها فوقها لتمحي ماعلق بها من بقايا الكحل ...تلك اللحظه فقط مر بها موقف امتنان الاخير ..
فتحت عينيها بسرعه تحاول نسيانه ...تأملت الفراغ ..انه يفكر بها ...انه تقنعه وتليق به ...
من انا ...؟؟ هل انا نزوة حقا ...؟؟
:
:
مررت كفيها على محياها وهي تنهي استحمامها لتخرج من هنا ...لتوقف كل هذا التفكير ...وقفت امام المرآه وهي تمرر مناديل ازالة الزينه على محياها ...
حاولت الانشغال بنفسها ...جففت جسدها وشعرها ...مشطته على عجل ..ومن ثم توضت ...مررت الماسكرا على رموشها الطويله ...
بحثت في حقيبتها لم تجد سوى روج بلون احمر غامق وجريء ...ماذا ...لا ..لقد توقعت بأني وضعت الوردي ..تبا لي ...
تأملت ملامحها بدونه ..لا تبدو متعبه ولون وجهها شاحب ..وضعته دون ان تنظر لمنظرها خجله ...
رشت قليلا من عطرها الورد ..ارتدت قميصها ...ومن ثم اخذت نفسا عميقا وهي تتناول فستانها من وراء الباب ...و للمره الاخيره حاولت فتح الاسوره دون جدوى ...
فتحت الباب ...بتردد ..أطلت من خلفه بهدوء ...لم يكن موجود ..الجناح كبير لا بد بأنه هنا في مكان ما ...
وضعت فستانها في الخزانه ...واخرجت رداء صلاتها ..لتوتر قبل اذان الفجر ..حينها دخل الغرفه ..وقد حاول للتو شغل نفسه بالتحديق الشارد في التلفاز في غرفة الجلوس ...
:
اخذت نفسا عميقا ..متأثرة بتواجده ..رباه لقد ارتاحت قليلا بعزلتها ..هل ستعتاد على هذه الهيبة التي يطرحها في المكان يوما ...
لا لن تعتاد ..ولا تريد حتى تقبله او التعلق به ...انه ملك امتنان ...
...امتنان ..لن تفكر بها ..عليها التوقف عن استحضارها ..انها اهم ليله في حياتها لن تسمح لها بتخريبها ..ابدا ..
:
ابتسم لها وهو ينظر الى ساعته ..." بتوضا وخلينا نصلي قبل يقوم الفجر .." ملامحها دون الزينه اجمل و أحد ..عندما تأملها بهذا القرب الملامح البدويه تطغى عليها اكثر من عرق امها وجدتها ...وما هذا اللون الذي اختارته لشفتيها ....الا ترحمني لو للحظه ..
هزت رأسها له بالايجاب ...دون ان ترد عليه ...فرشت سجادتها بالقرب من النافذه ..وقفت متأمله حركة ساحات الحرم النشطه التي اكتضت للتو بالمصلين الذين رتبوا صفوفهم لحظة اذان الفجر ...
لقد اعتادت على قضاء يوم عرفه بالحرم منذ طفولتها الا انه فاتها لاول مره ...ان هذه الايام جميله جدا في الحرم وما جاورة ..لها اجواء خاصه يستغلها اهل المدينه ..قبيل اكتضاضة وازدحامه من قبل الحجيج ...
:
:
التفتت لتواجده ...أمرها بلطف ..."بسم الله نصلي .."
وجدت نفسها تبتسم اليه بعمليه وهي تمتثل لامره ..لربما كان هذا تأثير السلام الذي بعثه في روحها قربها من الحرم ..
:
ما ان انهى صلاته حتى التفت اليها واضعا يده على رأسها يتلو دعائه اقتداء بسنة النبي ...
قبل جبينها ما ان انهاه ...وهو يهم بالوقوف ليلحق صلاة الفجر جماعة مع الحرم ...وقف امام المرآه يعدل من هندامه ..
لبس غترته سريعا ...اشار لها على المنضده ..."بطاقة الباب هنا ...شوي وراجع .."
:
تنهدت لخروجه ..وهي تقف لتؤدي صلاة الفجر ..في اخر سجدة من صلاتها ...دعت من كل قلبها ورغبتها ... أن يريح الله سرها ..ويكتب لها الخير في حياتها الجديده هاته ...
:
:
وقفت مقتربه من النافذه ...لم يخرج هذا المنظر من قلبها لحظه ..كشخص تربى في المدينه ..هذا يعني انها تربت على الحرم...زرع فيها حبه والتعلق به منذ طفولتها ...
تأملته وغشيتها سكينته ..لقد ابتدأ الشروق ولم يعد ذاك ...أغلقت الستار ...ورتبت مكان صلاتهما ..
التفتت الى الباب ..هلع غريب تسلل الى قلبها ...لم يعد ..هل نسيها ...ماهذا السؤال الاحمق ...انه حتما يتهرب منها ..انها لاتهمه ..
حينها فُتح الباب ...دارت حولها نفسها لا تعلم ماذا تفعل تحاول ان تضيع ملامح الشك التي رسمتها على محياها ...
دخل المكان حينها مبتسما معتذرا وهو يضع الهاتف على المنضده ...ومن بعده غترته ..." تأخرت عليك ...بس كان في اتصال مهم لازم انهيه..."
رفعت حاجبها بعدم اقتناع ..كأنها تعلم الاتصال لمن حينها اكمل وهو يفتح كبك ثوبه ...."كان اخر اتصال اسويه علشان اضمن اجازة مريحه وسعيده بدون ارتباطات الشغل ...."
:
:
لم تقتنع لقوله ..يبدوا بأن ارتباطه بتلك سيؤثر حتى منذ الان ...خجلت تبعد نظرها عنه وتمثل انشغالها بفتح اسورتها وهو يهم بنزع ثوبه ...كانت حركته في المكان وكأنه معتاد عليه ..معتاد على الاغتراب الفنادق وكل عدم الانتماء هذا ...
:
رفعت رأسها عندما اغلق باب دورة المياه وهي تتأفف بقل صبر ما ان اغلقه وقاد ضاقت ذرعها حقا من هذه الاسورة ...وقفت لتنزع رداء صلاتها ..رتبته مع السجاده ..ومن ثم وقفت امام المرآه تعدل شعرها ..ولا زالت خصلاته تحمل رطوبته ...
اعادت المحاوله لفتح الاسورة ..لقد احمرت اطراف اناملها دون جدوى لفتحها ...التفتت الى تنبيه هاتفها داخل حقيبتها الصغيره فوق التسريحه بقرب نفاذ الطاقه ...
اخذته لتصله بأقرب فيش رأته ..جلست على السرير ومن ثم اوصلته ...لا تريده ان يطفئ لربما ستطلبها امها ...
انشغلت بمحاولة اخيره دون جدوى لفتح الاسورة ..نظرت الى فتحة القميص التي فضحت حتى منتصف فخذها ..جمعتها ساخطه وهي تعدل من جلوسها ..لكن محاولتها بائت بالفشل ...همست ..."ناقصتك انت كمان ..."
لقد المتها حقا الاسوره انها غير مريحه ابدا وثقيله ...لن تدعها على يدها ..
:
فُتح باب دورة المياه لا راديا رفعت رأسها وقد تعبت حقا من انحناء رقبتها على يدها ...خجلت ليس لمنظر قطرات الماء على صدرة العاري ..بل لنظرته لها ...
استوعبت بأنها تجلس على السرير ..احمرت خديها خجلا لفعلتها ...كانت ستقف الا انها خجلت اكثر لمنظرها ...سحبت طرف الغطاء الثقيل لتستر به ما فضحه قميصها ...
اعادت نظرها لمعصمها الذي احمرت اماكن التقاء بشرتها باطراف الاسوره ..وضع المنشفه التي كانت في يده يجفف بها شعره على الكرسي و هو يتأملها ..انها انثى ملفته للغايه ..
انها غريبه تحمل خوارزميه فُصلت له...لم تلفته اخرى من قبل سواها ...
أقترب منها ..ابعد الغطاء الثقيل بخفه ..قاصدا فعلته ..وجلس بالقرب منها ..مد يده يبعد كفها اليمنى عن معصمها الايسر ...
تناول معصمها الايسر وبكل سهولة وبلمحة بصر فتح الاسورة ..و وضعها على الكومدينو ...
كانت تنظر حيث يده فوق معصمها ...تأمل احمرار انامل كفها الايمن ...حادثها بأبتسامه .." الله على الناعمين هذا كله من الاسوارة ..."
قالها وهو يقبل اناملها ... نظر الى معصمها الايسر الذي بان احمرار تأثره بين خطوط الحناء الرقيقه فوقه ...
نظر الى عينيها...وهو يهم بتقبيل موضع تحسسها ...دون وعي منها غرقت في التأمل به ...سماره ...ضخامته ..حدة ملامحه و سواد شعره ...رجولته الاخاذه وهيبته ...من انت ...مالذي تطلبه مني ..؟؟
::
ابتسم لها وهو يبعد خصلات شعرها الصهباء الطويله التي سترت بها نحرها وفتحة صدرها الفاضحه بأنامله ويضعها خلف كتفها ...
ما ان انهى فعلته حتى جرت فتحة صدرها للاعلى وبقيت ممسكه بها ...احترمها وقدر خجلها واعاد خصلات شعرها التي ابعدها الى مكانها ...
تأمل خصلاتها بين انامله ..."شعرك ..."
استغربت قوله ...يبدو بأنه لا يعجبه ...."أشبه ؟؟"
ابتسم لها وهو يرتب اطرافه على فخذها العاري ...."لاتقصينه ...ولاتصبغينه .."
غضنت جبينها ...تبعد تأثير لمسات انامله على جسدها ...وقد فضحتها رجفتها .."جد...ليه ؟؟"
رفع رأسه وهو يبعد خصلاته عن محياها ..."كذا ...خلاص ذحين صار من املاكي الخاصه ..."
اضحكتها الكلمه فكتمت ضحكتها بكفها ...ابتسم لردة فعلها ...يراها تبتسم بصدق للمره الاولى ...انها كطفله في فعلتها هذه لا يليق بها سوى الابتسام ...
"أش اللي يضحك يا مدام ..؟؟"
هزت رأسها بالنفي خجله لضحكتها ...انها جدا بريئه ولاتفهم من عالم الرجال كلمه تسمع هذا الحديث للمره الاولى ...." كلمة املاكي الخاصه .."
:
ابتسم لها بخبث ...." يوه ..توك تدرين " ..اشار لها على شعرها ...."هذا املاكي الخاصه..." مرر سبابته على خصرها وفخذها ...نظر الى عينيها التي راقبت حركته بتوتر ...غلل انامله في شعره واشار بأبهامه على عيينها ..."وهاذي العيون اللي تسحر ...برضه املاكي الخاصه ...."....حينها نظرت الى عينيه ...
هل هو حقا في كل ما يقوله صادق ...؟؟
مرر ابهامه اسفل شفتيها ....اقترب منها ..فأبتعتدت عنه لا اراديا ...ابتسم لها وهو ينظر الى شفتيها ...نفثت نفسا عميقا لعدوله عن فعله ...
ابتعد عنها مستقيما في جلوسه ...تنفست الصعداء وهي تسند ظهرها على الوسادات الوثيره خلفها ...
كانت ستهم في الحديث عن أي امر ...فقط لتضيع هذا التوتر و تشغله ...
الا انه باغتها هذه المره ولم تجد منه مهربا .. احست بأن قلبها سيترك مكانه لفعلته وبأن رئتيها تقلصت ...و بأن شفتيها لم تعد ملكها ...
:
خبئت شفتيها بين اناملها وهي تنظر اليه غير مصدقه ...أبتسم لفعلتها ...ابعدت اناملها عن شفتيها وهي تحاول اخفاء ردة فعلها ..وتضيع توترها بترتيبها خصلات شعرها ...الا ان تقوس شفتيها فضحها ...
امال رأسه لمستواها ...قبل تقوس شفتيها ..جذبها اليه ودفنها في حضنه مقبلا جبينها ..."تعالي ...خلاص انا اسف ..خلاص لاتبكين ....جوزيده من جدك انا زوجك ترى ليه البكا ..."
:
:
الا انها دفنت رأسها في حضنه تقاوم بكاءها ولم ترد عليه ...لازال صدرة متأثرا بأستحمامه ..الا انها التصقت به ...
غريب امرك ياجوزيده هل هذا امان منه يوفره لك ...؟؟ هروبك منه اليه هذا ...!!
عندها اضاف جوزيده ...."ارفعي رأسك لاتبكين ..."
همست له بصوتها المكتوم ..."لا ..."
حاول ابعادها علن صدره ليرى محياها الا انها ابت ....."جوزيده وريني وجهك .."
هزت رأسها بالنفي داخل صدره...."أستحي .."
:
عض شفته يمنع ابتسامته ....وهو يقبل رأسها ...."اللي يريحك بس وقفي بكا ..."
لبثت برهه على حالها حتى نسيت من تكون لهذا الشعور الغريب الذي استمدته منه ..هل هي قوة خفيه ...لاتعلم ...
وضعت يديها على صدره وهي تبعد نفسها ....الا انه عارضها وهو يعيدها الى صدره ..
يريد ان يكتفي منها ...يكتفي من رقتها وحاجتها هذه ...ليفهمها ...ليفهم انجذابه المسلوب هذا لها ...
:
:
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: ::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
:
:
تقلبت في سريرها بملل غريب بين نومها ويقضتها ...شعرت بأن هناك حمل ثقيل ينتظرها ...
رفعت رأسها بتعب وهي تنظر لاشعة الشمس القوية التي تسللت من وراء الستار ...غضنت جبينها وهي تنظر الى ساعتها ...انها الثانيه عشر ظهرا ..وقفت بصعوبه ..وهي تبعد خصلات شعرها عن محياها ...
كادت ان تتعثر بحقيبتها وكعبها على الارض ..استقامت في وقوفها وهي تنظر الى نفسها بتعب ...انها حتى لم تنزع فستانها ..اقتربت من التسريحه ..وهي تضيء الغرفه ..نزعت بناجرها الذهب ...رفعت رأسها لمنظرها ...تأملت ملامحها المتعبه ..ازالت باقي الزينه العالقه بملامحها ..ومن ثم فتحت سحاب الفستان ...عندها توقفت يدها عن فعلها وهي تغرق تماما في سرحانها ..جلست ببطيء على الكرسي مقابل المرآه ...بعد الامس لاتعرف سوى قرار واحد ...هو ...لا ...مهما حدث هو رجل ليست من بيئته الصعبه الفارهه هذه ...لاتليق بأسمه ..لاتتأقلم مع شخصيته العسكريه هذه ..وما كان بينهم يوما ليس سوى مصلحة لعمله ...
وهي انثى ضعفت في بعض اللحظات ونسيت من هو متعب ...لكن ..كل موضوع الارتباط هذا لن ينجح ...عائلته ...اسمه ...بناته ..شخصيته ...
وقفت تنزع الفستان ...وضعته على الكرسي ..واتجهت الى دورة المياه لتأخذ حماما يزيل كل هذا التعب ...
خرجت وقد ارتاحت قليلا ...تشعر بقدميها تؤلمها كم تكره هذا الوقت من الشهر ...ابعدت خصلات شعرها المبتله عن صدرها وهي ترتجف لبرودة الغرفه ...
جلست على طرف سريرها وهي تتناول هاتفها ...ستحادث اميمه هذه اللحظه ...وتنهي كل ما كان ...
حاولت طلب رقمها الا ان هاتفها اعطاها انذار بعدم وجود شبكه ...اغمضت عينيها لنسيانها لقد اقفلت الشبكه عندما ازعجها اتصال ما ...
ما ان فتحتها ...حتى تواردت انذارات الاتصلات التي لم يرد عليها ...أتسعت حدقتيها هلعه من عددها ..
20 اتصال فائت من اميمه ...و 5 من بخوت ... خير ان شاء الله ...
لا لما الخوف ...لابد بأن اميمه تريد ان تسند لي مهمه ضمن العمل ...الا انها اعادت طلب رقم اميمه بأنامل مرتجفه ...
ما ان سمعت صوت اميمه الواجم من الجهه الاخرى حتى شعرت بلسانها يتثاقل وقدميها تذوب ..
سألت اميمه بعد السلام ...." كنت نايمه توي اشوف كل الاتصالات ....خير ؟؟" قالتها وهي تنفي كل وسواس داخل قلبها ...
سمعت رد اميمه المقتضب وزادت شكوكها ....." بأجيك ..ابغاك في موضوع مهم ..."
غضنت جليله جبينها بأستغراب ..."طيب اعطيني نص ساعه بس اجهز القهوه والبيت ..."
الا ان اميمه قاطعتها ...."مره ياجليله ما ابغا شيء شوفي لبست عباتي خلاص ...."
عندها تسألت جليله هلعه ...."اميمه خير ....والله خوفتيني البنات طيبات ..في شيء؟؟"
اجابتها اميمه بأقتضاب ...."اجيك ذحين واقول لك كل شيء ..."
:
:
قالتها ومن ثم اغلقت الهاتف ...وقفت تلك والشك يأخذ من قلبها مأخذا والوساوس تعاضمت داخل ذهنها ...
فتحت باب غرفتها متجهه الى المطبخ الصغير مغيبه تماما وسارحه و بأعتياديه اعدت القهوه ...انه غائبه عن وعيها و هلعه لدرجة انها تقوم برد فعل روتيني تخبئ خلفه كل انهيارات توقعاتها ...
حينها رن جرس الباب ...التفتت حولها في الشقه الخاليه اين الاثنتين تلك ...لربما نزلن للجمعيه لاجراء التنظيف المعتاد ....
انها حتى لم ترتدي ملابسها لازالت بمعطف استحمامها المتواضع ...
رتبت المعطف على جسدها الرطب وهي تفتح الباب بهدوء...لتطل من خلفه اميمه ...
غضنت جبينها بأستغراب كيف وصلت بهذه السرعه ...فتحت الباب اكبر وهي تهمس لها بخوف ...."هلا اميمه ..تفضلي الله يحيش..."
ابتسمت لها اميمه من بين توترها تحاول ان تهديء هلع تلك الظاهر ..." الله يحيك ...جايتك مع ظهر الله الاسعد ...اعذريني ..."
ابتسمت جليله تخفي الخوف فيها ....." لا عادي والله ...تفضلي ادخلي ..خذي راحتش ..."
اشارت لها جليله بقولها على غرفة الجلوس المتواضعه .."تفضلي الله يحيش اغير ملابسي واجيش ....هاتي عباتش ..."
:
عارضتها اميمه ...."لا خليها علي شوي وماشيه روحي غيري ابغاك بموضوع مهم مايستحمل تأجيل ..."
بهت محياها وهي تراقبها بعدم اقتناع ...."اميمه قولي لي ..في شيء ريحي قلبي الله يريح قلبش...."
:
أخذت اميمه نفسا عميقا وهي تغمض عينيها بقل صبر مما وضعها فيه ذاك ..."أجلسي وانا اقولك ..."
مدت جليله يدها المرتجفه لظهر الكرسي الذي استندت عليه لكي لا تفقد توازنها وهي تشعر بأن ما ستقوله اميمه سيبدل كل شيء في حياتها ...جلست عليه وهي تراقب ملامح اميمه ...
تحاول ان تستعد لأي كان مما تقوله ....
اعتدلت اميمه في جلوسها وهي تتوجه بنظرها الى جليله ...." اول صلي على النبي ..."
امتثلت لامرها متلعثمه ....وقد نفذ صبرها ...." اميمه الله يحفظ لش غاليش ريحيني ....خير ؟؟"
وضعت اميمه يدها على عينيها ....تحاول ان ترتب قولها ...لما كل فصاحتها تضيع مما يوقعونها فيه ابني اختها الاحمقين ....." متعب اليوم الصبح كلمني عنك ...."
هوى قلبها وهي تشدد قبضتها على يد الكرسي ...كانت ستسأل وماذا ...؟؟ الا ان احاديثها قد خفتت حتى ضاعت واختفى صوتها ....أكملت اميمه وهي تراقب ردة فعلها ....." سألني وقلت له انك رافضه مبدئيا ....و.."
قاطعتها جليله المتلعثمه ...." و انا للأن رافضه قطعيا..."
غضنت اميمه جبينها وهي تبعد نظراتها عن جليله ...." قال مو على كيفها والزواج نهاية الشهر ...جليله سامحيني انا غلطت وكلمته عنك ..واذا دخل شيء في راسه والله محد يقدر يقول له لا ..."
:
:
رفعت رأسها لجليله الواجمه ...وقد راقبت الفراغ بصمت ..وبهتت ملامحها و تاهت نظراتها...ما ان القت اميمه كلمتها الاخيره حتى شعرت بأن هناك قوه غريبه سلبت من داخلها بعنف ..ورميت اقصى النسيان ..وكأن ليس لها قيمه او كيان ..
حاولت ان تقف عبثا ...عندها اضافت اميمه ...."جليله لو رافضه لهدرجه ...مو على كيفه بدق لك عليه وكلميه .."
هزت رأسها بالنفي ...وهي تنطق بصعوبه ..."لا ...لا ما ابغى اكلم احد ...خلاص ...."
أحست بأن ما حولها تحول لسواد داكن وهي تقف بقدمين مرتعشه ...تباعدت نبضات قلبها ووهن جسدها ..وهي تفقد توازنها للتعثر وتتخلى عن وقوفها الضعيف....
هلعت اميمه وهي تقف متجهه اليها وتساعدها على الوقوف ...."بسم الله جليله أشبك ..؟؟"
نظرت اليها جليله وهي تغضن حاجبيها بأستغراب وقد غاب كل ماحدث للتو عن بالها للحظه ...حاولت اميمه ايقافها وهي تذكر اسم الله عليها ..."قومي اوديك غرفتك ...شكلك تعبانه ..."
دمعت عينيها وهي تراقب اميمه وبنبرة رجاء هارب في صوتها طلبتها هامسه متعبه ..." ما ابغى اكلمه ...يسوي اللي يبغاه اميمه ..ما ابغى اسمع صوته او اشوفه الله يخليك ..."
:
:
هدئتها اميمه ..."تامريني اروحي ...لاحول ولاقوة الا بالله ...أنتي قومي ذحين ..ومو على كيفه ما تبغينه ما ياخذك ...ذحين ادق عليه ..."
عندها توارد لذهنها الهلع ذاك الرجل ...متعب ..كيف تصفه لذهنها الا بأسمه ...فلا يليق بوصفه الا اسمه ....عارضت اميمه بخوف وتلعثم ...وقاطعتها مسرعه ..." موافقه ...اميمه ..موافقه والله موافقه ...خلاص اللي يشوفه ..الله يخليك لاتقولين له شيء....اميمه انا مين عشان اقول له لا ..مقدر اقول له لا ...."
ابعدت اميمه خصلات شعرها الرطبه عن محياها ...." جليله ...قولي لي صارحيني ...اش هالخوف ...متعب يخوف صح بس مو لهدرجه ...في شيء..."
هزت جليله رأسها بالنفي وهي تتأمل قول اميمه شارده ...." لا ...لا ...اميمه انا فكرت ...خلاص انا موافقه ها ..."
تأففت اميمه وقد تشابكت الافكار في ذهنها ...." جليله ...اشبك ..؟؟ نفس اللحظه تقولين لي ايوا ولا ...يابنتي هذا زواج مو لعبه ..ماتبغينه مو غصب عنك ...لو موافقه برضوا وبرضاك ترى مافي زي متعب والله ...ريحيني الله يريحك ..."
:
كان وقع الخبر عليها مدوي للغايه حتى انها فقدت صوابها ...لقد ايقنت منذ ان فاتحتها اميمه بالموضوع ان ليس لرفضها أي معنى ...وان كان قد وصله رفضها فهذا لا بد بأنه لن يزيدها سوى سخطا منه ...لقد جربت رضاه وانسانيته وكانت ...مخيفه ...ماذا عن سخطه ..سيحرمها من كل هذه الحياه التي كان هو سبب كبير فيها ...لاتريد ان تفكر في سخطه او ان تتخيله ...لابد بأنه عارم وقاسي ....اغمضت عينيها وهي تبعد ذكرى صراعه مع فاتح ذاك يوم عن ذهنها ..واحد ..اثنين ..ثلاثه ..وستفتح عينيها ..وستكون قويه ..هادئه ...وتمثل الشخصيه الطبيعيه التي اصنطعتها لتعيش كل يوم بينهم ...وتنسى كل مخاوفها وكوابيس وحدتها ...وماضيها ..
فتحت عينيها وهي تخبيء حزنها وهلعها بأبتسامه زائفه ...." أسفه ..." اخرجت نفسا عميقا بين ابتسامتها ..ابعدت خصلات شعرها عن محياها ..." معليش ..خوف ..يعني من الارتباط وكذا بعد باسم ...يعني اللي صار مو هين صح ...موافقه انا يا اميمه ..يعني موغلطش اذا بينت لش الرفض في البدايه ..بس فكرت ..وو ..وو ..موافقه ..." قالتها وهي تأخذ نفسا عميقا ..وترقب اقتناع اميمه ..عضت على شفتيها تريد ان تمنع بكاءها و تستعد لاصطناع ابتسامه زائفه ...
:
:
هزت اميمه رأسها بعدم الاقتناع ...." والله مدري اش اقول مو فاهمه ولا شيء ...لكن دام هذا قولك ما راح اوقف بينك وبينه ....خلاص الله يتمم لكم على خير ...بدق عليه واقول انك موافقه ...ولو انه شكله مو فارقه معاه ...."
:
:
اكملت قولها وهي تسندها للوقوف ..."اهم شيء انتي ذحين تمام ..خوفتيني "
وقفت جليله بصعوبه وهي تغطي ردة فعلها ....."لا بس..تعرفين ضغطي هابط مع الدورة وتعبها ...لاتخافين ذحين بس افطر واخذ المسكن كله يختفي..."
:
عارضتها اميمه ...."ما راح اتركك وانتي هاذي حالتك عارفتك بتقولين لي متعوده اتعب لحالي بس مو علي ...قومي ارتاحي وانا بسوي لك فطور وشيء حار تشربينه ..."
:
:
لم تستطيع مقاومة لطف اميمه المصر وهي تمتد على سريرها وتغطي جسدها بغطاءها الثقيل ...تحاول ان تبعد رجفتها البارده هذه ..تحاول ان تقترب من أي شيء ...ان تشعر بالامان ...ان تتوقف الحياه خارج محيط سريرها ...
ما ان اختفت اميمه ..حتى رفعت الغطاء تجمعه بين كفيها و تخبيء فيه محياها ..تكتم شهيقها و تدفن دموعها في مهدها ...هنالك الكثير من حيث اتت ..
:
:
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: :::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: :::
:
عدل غترته وهو يحاول ان يهرب من سرحانه هذا ويركز في الماره امامه ...نسي متى كانت اخر مره خلد فيها الى نوم مريح ...
لحظه حتى دخل المكان سته رجال يشبهونه في ملامحه وهيبته ...ابتسم وهو يتقدم ليقبل رأس والده ..وعيناه تبحث عن اخر بلهفه وراء والده ...
بادل عميه واخوانه الثلاثه السلام و المعايده والسؤال عن الحال ....حسنا جده لم يأتي ...هذه بدايه موفقه ...يبدو بأن الموضوع أصعب مما توقع ...
::
سأله اخيه وهو يمشى بمحاذاته ...." امي وخواتي وينهن ..على اساس يردون قطر اليوم ...؟"
أبتسم له معد بلطف ..." ما حسبوا يعيدون هنا ...بعدين خلهم لين ينتهي موضوعي .."
ربت اخيه على كتفه بحب واحترام...." معد يشهد علي الله اني فرحت لك يا اخوي ..وبنت خالنا مافيها أي قصور ...الله يتمم لك على خير ...والله وسويتها وبتاخذ لك حجازيه ..."
ابتسم له معد يثنيه ..." انا وين وانت وين يا ثاني ..."
بادل اخيه الابتسامه ...."يقالك بتسكتني بس انا لها مو بمخليها تعدي ..."
هز معد رأسه بالرفض ..." اص بس ...جدي وينه عنكم ..؟؟"
تأمل تساؤل اخيه بعجز ..." يقول مشغول..."
تفهم معد جيدا قول جده وهو يخرج نظارته الشمسيه من جيب ثوبه ويرتديها ...." الله يعينه ويعينا ..."محاولا بذلك الا يقرأ أخيه عينيه ...
:
:
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: :::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: :::
:
كانت غير واعيه تماما بما يعرض في الشاشه امامها وقد استلقت على بطنها محتضنه وسادتها ...وقد استلقت اميمه الصغيره بالقرب من حضنها كما اعتادت منذ طفولتها ...وهي تقلب في هاتفها ...
رفعت اميمه رأسها بفضول متسأل .."عمه ..هاذي مين البنت ...؟؟"
قالتها وهي تقلب جوال قربى ليواجهها ..تبدلت ملامح قربى تماما وهي تغرق واجمه بما تعرضه شاشة هاتفها ...وكل ذكره حزينه ومريعه حملتها وحدتها تنهمر بعنف داخل ذهنها ...
همست وهي تغمض عينيها وتأخذ نفسا عميقا محاولة الخلود الى النوم ..."أمي .."
غضنت الصغيره جبينها بأهتمام وهي تقلب الهاتف للتأمل صاحبه الصورة ..." تشبهين لها ...بس انتي احلى ..."
أبتسمت قربى بسخريه ...." يمكن ..."
الا ان الصغيره اصرت .."نفس لون الشعر ...والعيون .."
فتحت قربى عينيها وهي تتأمل الصغيره ....اجابتها بغموض يحمل قديم حزنها..." لا ....ما اشبه لها ...عمري ما راح اشبه لها ..."
مدت يدها تأخذ الهاتف من يد الصغيره لتنهي الموضوع ...."هاتي من متى وهو معاكي ارحمي عيونك ....اتفرجي يالله على التليفزون معاي لين يجيك النوم ..."
:
عدلت الصغيره وضعها دون رضا وهي تتأمل الشاشة دون استيعاب ...حينها ضحكت بسخريه ..." عمه هذا برنامج عن سمك القرش ...هذا يخوف ما ينوم ..."
:
ضحكت قربى لقولها ...." احسن اتفرجيه ..خافي دوخي ونامي في اسهل من كذا ..."
ضحكت الصغيره لقولها وهي ترفع رأسها لها ...."عمه امس الزواج كان مره حلو ... "
تنهدت قربى بتملل ...." اميمه حكيتني للمره الالف نامي ...ترى على الشويه اللي اخذتيها في السياره مانمتي ....ارحمي نفسك من هوس الافراح والاحتفالات هذا ...."
ابتسمت الصغيره معانده لتكمل حديثها ..." والله حلوه الافراح ...فساتين زي الاميرات و كيكة و رقص وكل الناس تشوف بعض ..."
مررت يدها على شعرها وهي ترفع رأسها لها وتقبل جبينها ....." هاذي افلام ديزني مو الافراح ...الافراح كئيبه ...و نفاق اجتماعي ونهايه حزينه.... "
تأففت الصغيره بعدم اقتناع ..."انتي ذحين مو تزوجتي ابوي ...فين فرحكم ...؟؟ احلى شيء انه انتي تزوجتي رجعتي لنا مو زي البنات يتزوجوم يسيبون اهلهم....."
تأملت الفراغ سارحه بقول الصغيره البسيط المليء بالمعاني ....تسألت وهي لاتزال سارحه " ميمي ....انتي راضيه عن زواجي ببابا ...."
هزت تلك رأسها بالاقتناع ....." صح هو متزوج ماما ....بس عايدي ..ما زعلت ولافرحت عايدي ..اهم شيء تجلسين عندنا يكفي عمه اهداء راحت ...." سكتت لبرهه الا انها اضافت مايدعم نظريتها ..."عمي صلاح زوجاته كثير وعياله كثير ...خلي بابا يتزوج كثير يمكن تجيني اخت ..."
:
:
ضحكت قربى من كل قلبها لقول الصغيره البريء ...." آه يا ميمي ضحكتيني ....أش ذنب امك ابوك يجيب عليها ثلاثه ..."
اجبتها تلك ببساطه ..."عادي خالتى قوت عمي صلاح كم مره اتزوج عليها ...بس هي الاولى زي الملكه ..."
تنهدت قربى وهي تجلس...." مو كل الناس خالتي قوت وعمي صلاح ....لاتقولين قدام امك كذا تزعل ...."
قالت جملتها الاخيره وهي تلقي نظره على باب غرفتها الواسع المفتوح الذي يهيء لها رؤيه باب جناح ذاك من مكانها...
فهمت الصغيره نظراتها ...."بابا مو في... سافر تركيا ..."
:
عضت على شفتيها وهي تراقب الفراغ ..."جد ....؟؟" التفتت الى الصغيره التي انشغلت بتقليب القنوات ...مررت كفيها على محياها تمنع هذا الشعور ...أكانت تلك بذرة شوق في قولها ...؟؟
:
:
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: :::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: :::
:
يريد ان يزورها قبل ان يعود ادراجه ...فجدولة مزدحم لديه تصميم يحتاج مراجعته ..و اقترب موعد عمليته ...وامور كثيره تربطه بهناك ...الا انه اختار ان يقضي العيد بين اهله ...
قرر بأنه يكفي اختباء من العالم المحيط ...حالته في تحسن بفضل الله ثم بمجهودة الاحتكاك بمجتمعه القديم لربما يعيد اليه الرجل الذي نسي من يكونه ....؟؟
:
:
كشر وهو يدير كتفه اليمين في مكانه ...ألمه حقا تعلق يده اليمين في رقبته ...لكنها يريحها بعد العمليه الصغيره استعدادا لثلاث عمليات كبيره متتاليه ...لترميم اعصاب يده فقد تأثرت كثيرا ..
سند نفسه على عصاه وهو يميل لرن جرس الباب ...
ما من مجيب ...أعاد كرته ..وقد انزعج حقا من الوقوف في الشمس الحارقه ...أخرج هاتفه ليطلب رقمها الا ان الباب فُتح حينها ...
:
:
خرجت من المطبخ وهي تمرر يدها في خصلاتها الرطبه ..مرتديه منامتها استعدادا للخلود الى النوم ...أين خرجت اميمه في هذا الوقت ...لكنها ايام عيد لاغريب في هذا ...
:
غضنت جبينها وهي تقترب من الباب ...يا الهي متى ستتذكر ان تأخذ مفتاحها قالتها وهي تلقي نظره على مفتاح اميمه الذي تركته على المنضده بالقرب من الباب ....
غضنت جبينها عندما اطالت تلك الوقوف قبيل دخولها ..فتحت الباب اكثر وهي تهم للنظر خلفه لترى ما الذي اخرها ....
انها يديها توقفت .....عندما سمعت صوت تسمعه لاول مره ...." يا..بــبنت ...ام وليد ..."
:
بطبعه لن يهم بالدخول ان لم يعطى الاذن ...شعر بها تقف خلف الباب الزجاجي المعتم وقد عكست الاضواء خيال ظلها ....لم يلمح سوى خصلاتها الطويله واناملها وهي تهم بفتح الباب أكثر ...أبعد نظره ...ينقذها من الموقف المحرج نادى بقوله ....
:
:
وضعت يدها على شفتيها وهي تغمض عينيها مرتجفه مما كانت ستفعله وبخت نفسها هامسه ...لطالما تردد ابني اختها على المكان لكنها لم تفتح لهم الباب يوما ....لكن من هذا تسمع صوته للمره الاولى ...
سألته وهي تحاول ان لا يعلى صوتها ..."مين ..؟؟"
غضن جبينه وهو يستند على عصاته بتعب ..."صياف ..."
:
رفعت حاجبيها بأستغراب ...ماذا هل هو يزورها الان ...؟؟ ...نظرت الى صالة الجلوس الواسعه من مكانها ...." تفضل الله يحيك ...."
قالتها وهي تفتح الباب اكبر و تخبئ نفسها خلفه ....اعادت قولها ..."تفضل ...أعذرني تعبتك ...؟؟"
قالتها وهي تعتذر بصدق ...مستمعه الى صوت نقرات عصاته على الارض الملساء ...
ابعد نظره عن الباب وجعله مصوبا نحو المكان الذي قصده للجلوس ....
رفع حاجبه بعدم رضا لقولها الاخير ....اهذه شفقه في صوتها البدوي الرخيم هذا ...توقف دون ان يكمل طريقه في حدود الباب الواسع المفتوح ...." أمم وليد موجوده ....؟؟"
:
كادت ان تلعن نفسها لموقفها الاحمق هذا ...." لا والله ...بس شوي وتجي اكيد ماتطول ...تفضل الله يحيك ..."
عندها اجابها وهو يهم بالعودة ...." خلاص اجل ققولي لها صياف ممرك ..بييعيد عليك ..ممالقاك ...رحلتي موعدها قريب ..."
:
لما هو يتلعثم لحظات وينطلق اخرى ...أضافت تعارضه ...." ادخل ...تقهوى وافطر وعين من الله خير ...تجي شوي ماتطول ..."
كرمها هذا ماتربت عليه وحسن الضيافه ودماثة خلق البدويه ...
تريد ان تعوض حقا عن غلطها بايقافه طويلا في هذه الاجواء ...هي تعرف بأنه عليل لكن لاتدري مابه ...
كان سيرفض قطعا لقولها ...لهجتها حجازية بدويه خالصه ذكرته بطريقه تحدث امه التي كاد ان ينساها ...
سمع صوت اميمه من خلفه ...."ياهلا بشيخنا ...نورت الدنيا بقدومك والله ...يابختي تذكرتني ..."
ما ان سمعت صوت اميمه حتى انزاح حمل ثقيل من على كاهلها ...يالله متى كانت اخر مره حادثت ظيف غريب ...لربما قبل سنوات في بيت عمتها ...نفثت نفسا عميقا وهي تتجه راكضه الى غرفتها ..
:
أغلقت باب غرفتها بهدوء وهي تضع يدها على صدرها لترتب نفسها ..رفعت غطاء سريرها واستلقت اسفله ...
احتضنت وسادتها وهي تراقب الفراغ ...ستحادث اميمه اليوم عن قرارها ...لن تشاورها او تسمح لها بمعارضتها فقط ستعلمها بأنها ستتركها عائده ادراجها ...
:
:
راقبت نظرته المتوترة اثناء جلوسه يبدوا بأنه لا زال يحمل وسواسه الذي يحاول جاهدا التخلص منه .....
جلست أمامه وهي تعدل لباسها ...."ياهلا بأخوي ...نورتيني والله ...زعلانه منك متى حدي فيك ..."
أبتسم لها وهو يترك عصاته التي سندها على رجله ..." ممقصر في حــقك يا ام وليد ..."
عارضته ...."لا والله ياعمري فاهمتك ومقدرتك ودخلتك علي بالدنيا ....ها بشرني عنك ...؟؟ كيف واشنطن واللي لنا فيها ...."
اعاد ظهره ليستند على الكرسي فقد اتعبته وضعية جلوسه ...." متعبني ..بس ان شاء الله انه طيب ..."
تغضنت جبينها بحزن .." ما سأل عني ؟؟"
هز رأسه بالنفي ...." مايتكلم كثير ....ممتأثر ...واغلب وقته مشغول .."
أبتسمت بحزن ...."أهم شيء انه طيب ...كلمه يكمل دراسته او اغصبه بس لاتجيب له سيرة انها رغبتي ...."
هز رأسه بالايجاب ....." أنن شاء الله ..."
اخذت نفسا عميقا وهي تبتسم له تحاول تغيير الموضوع ..."ماعلينا ..انتي طمني عنك ...كم بقى لنا ويرجع صياف القديم والله وحشتنا ...."
:
أبتسم لذكرى من يكون ...."عشرين بالمميه ..ببستغل ثلاث شهور ممراجعتي فـ في وواشنطن ليدي وو اتغلب على بباقي الامور النفسيه ...."
انه قوي لدرجة انه يعترف بمصاعبه النفسيه ..وهي الصعب على على رجل شرقي ..
أبتسمت له بحب وفخر ....." الحمد لله النطق والجسد خلاص شبه تغلبت على كل الاثار ...بس لو ربي يفكك من هاذي الوسوسه ...عشان نفرح بك ونزوجك ..."
بانت اسنانه بين ابتسامته الجذابه وهو يمرر يده على لحيته المشذبه ...
ابتسمت لفعلته بحب ..."الله الله ....كأني اشوف خجل ...يعني مقتنع اخطب لك ...."
هز رأسه بالنفي وقد تسلل الجمود لملامحه ...." المموضوع ممعقد يا اميمه ..حـ..حتى لو اني اأبغى اتزوج انا ممقدر اتزوج ..."
بهتت ابتسامتها وهمست تراقبه بخوف لقوله الاخير ...."بسم الله صياف لاتقول كذا ..هه رجال اسم الله عليك اش زينك الله يحفظك الف بنت تتمنام وعليك قصور ...."
انهى الموضوع بحزم ...."خخلي الامور ههاذي لووقتها ....ووين كنتي..أحد يخرج ذحين ...؟؟"
لازالت تحمل الخوف من اخر ما قاله ....وفهمت تغييره لمجرى الموضوع ....تنهدت وهي تضع فنجال القهوه من يدها ..." ياشيخ اسكت بس ...لاتذكرني ...نفسي اتكلم صراحه ابغى احد افضفض له غير بخوت المسكينه شيبتها من هروجي ....بس الموضوع مدري كيف ...خليها لوقتها على قولتك ..."
رفع حاجبه مستغربا ...."خخير اميمه ..."
ابتسمت له ..."حبيبي الخير في وجهك ماعليك مني ...اصلا الموضوع بكبره مالي دخل فيه لو فكرت ...على قولة بخوت ..يا الله لاتعني من عنانا ..."
:
ضحك لقول اخته الاخير ....ابتسمت لردة فعله ..."خير ...على ايش هالضحك ..."
هز رأسه بالنفي ..."ببنت تقول كذا ...لو عجووز اش تقول ..."
ابتسمت لقوله ..."يازينها هالبنت بس تربية رحمن مدري كيف بفارقها ..."
تفهم تعلق اخته بها .."الله كرييم ...لاتعارضيين رغبتها ففي شيء...سانديها ببس فــ في أي قرار ..."
هزت رأسها بالايجاب ...وبقل حيله ..."ونعم بالله الله يكتب اللي فيه الخير ..ها تتغدى عندي ولا اش الوضع ..؟"
هز رأسه بالنفي وهو يقف ..."لا ..رحلتي موعدها قريب ييالله اوصل المدينه .."
غضنت جبينها بحزن ...وبلهفة الام قبل الاخت ..." ياربي ابغى اشبع منك .. وحشتني ...متى ترجع ..."
اقترب منها يقبل رأسها ....نظر الى مكان خروجه ..." ممو اكيد ارجع ..لكن ببعد اسبوعين نازل 13 ييوم وارجع ...ثلاث شهوور ما اننزل ..."
أبتسمت له بحب وهي تقبل كتفه ...."ياروح اختك انت ...ياعمري ربي يخفف عنك ويشفيك و يكون بعونك ....ويرضا عليك ويسعدك ...زي ما انت مرضيني ومريح بالي .."
::
اومأ لها بنظراته على باب البيت حيث قابل تلك ...."أأعتذري لي ممن عجوزكم ..."
ضحكت وهي تربت على كتفه ...." على ايش ...لاتسمعك تزعل تقول هرجي عادي ..."
ابتسم لقولها وهو يتجه للخروج ..." في امان الله .."
تبعته حتى اغلقت باب المنزل وهي تحيطه بدعواتها ...انه تحمد الله لمجرد ان رأته يمشي مجددا لا ان يمارس حياته بطبيعيه ....فمن رأه ايام وقوع حادثه لن يدق بأنه سيعيش ولو للحظه أخرى ...لكن قال لها عمران ..أن صياف اقوى من مما يتوقعون ...
:
:
التفتت الى حيث باب غرفة تلك ...اتجهت اليه وهي تفتحه بهدوء ...لاتريد ان تفارقها ولو ليوم فهي تشعر بأنها ابنتها ...لاتعلم كيف سيمر عليها ساعه من يومها دون ان تتمر غرفتها لتطمئن عليها ...
كانت الغرفه تغرق في الظلام و البرودة والهدوء ...همست "ياعمري..نوم العافيه " وهي تراقب سرير تلك ...
كانت تلك تراقبها في الظلام لم تخلد للنوم بعد ...هي تفهم الحب الصادق في عيني اميمه جيدا وهذا ما يوجعها كثيرا ...دفنت رأسها في غطاءها و هي تمحي دموعها به ...
كل يوم يمر هو اصعب من الذي قبله ...يا الله كن معي ...
:
:
:
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: ::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
كانت غرفة نومها تغرق في الظلام .... عدلت الغطاء فوق صغيريتها ...كانت متعبه في الامس لتضعهما في غرفتيهما ...انهن متعبتين للغايه فقد قضين يوم جميل للغايه في الامس ..
مايحزنها حقا بأنهن لا يسألن عن ابيهن ...هل سيتذكرانه يوما ما ...انها تذكرهن به كثيرا وتلقنهن الدعاء لرحمته ...لكن ما ان تتوقف عن تذكريهن به ينسين الموضوع ...لربما لصغرهن ..سيكبرن و يتفهمن هذا ...كل ماعليها ان تذكرهن دوما به ..
:
:
تسللت من السرير الواسع وهي تتألم لقد بذلت مجهودا كبيرا بالامس وكانت ايام مزدحمه للغايه...وضعت قدميها على الارض البارده غضنت جبينها بتعب لتأثيرها على قدميها المتأثره بأرتداءها الكعب طوال ذاك الوقت ....
نظرت الى ساعتها ان صلاة الظهر قد خرجت للتو ...غضنت جبينها لصوت الازعاج في الخارج ...اعتادت ان تكون ايام العيد مكتضه باستقبالات جدها لمشائخ القبائل الاخرى ...لكنها لاتذكر بأن جدتها اخبرتها بقدوم احدهم اليوم ..
غضنت جبينها بتعب وهي تضع يدها على جبينها غرفتها للواجهه تماما واي ما يحدث في فناء البيت المقابل لمجالس جدها كأنه يحدث في غرفتها ...دفنت جفنيها المتعبه التي لازالت تحمل اثار كحلها بين كفها بأنزعاج بمقدار هذا الصداع لأصوات طلقات البارود الناريه المرحبه ..عادة تواردتها اسر الحجاز منذ القدم يقومون بها لعظم مقدار الضيف لديهم ...
:
:
اقتربت بهدوء من النافذه ابعدت أنش من الستار وهي تسترق النظر بحذر حتى لا يراها أي مما يكون في الاسفل مجرد فضول من يكون ...
تعلقت حدقتيها بمن عرفتهم جيدا في الاسفل لربما ترى بعضهم للمره الاولى لكن من مظهر زيهم والشبه الكبير لا تحتاج لمن يعرفها بهم ...
وضعت كفها على بطنها وهي تقاوم رجفه انتابتها بعنف ...وهي تتأمل أبتسامته بينهم هو يقبل جده ....طوله الفارع وهيبته كانت لافته واضحه من بين تصاعد دخان البارود وانتشاره فوق الارض من بنادق ذويها ...
شددت على الستار بين قبضتيها ...تشعر بأنها تعرفه وتراه للمره الاولى ...معد من دللها طفله ...و.... ماذا يا نصره ....من معد يانصرة ؟؟ يا الله انك حتى نسيتي من انتي ...؟؟ و اغتربتي بين واجبات الايام هذه ....غرقتي بالاهتمام من حولك وكأنك ام الكل ..ونسيتي من تكوني ...
:
هدأت الاصوات وتوقف اخوتها واعمامها الصغار وابناء عمومتها عن فعلتهم وهم يرفعون بنادقهم على اكتافهم ...تعلقت حدقتيها بأخ بندر الاصغر وذابت قدميها انه يشبهه تماما بطريقة ارتداءه لحزام سلاحه ...
كانت ستغلق الستار لولا انها القت على ذاك نظره اخيره ...تعرف جيدا مالذي جلبه ..جلبه عرضها الاحمق الذي قيدته به ...
كان ابيه واعمامه قد دخلوا امامه بجانب جده صلاح ....رفع عينيه ... يريد ان يستوعب كل ما يحدث حوله وهو يلقي نظره على نافذه غرفتها الزجاجيه الضخمه المعتمه دوما ...
لجزء من الثانيه لمح الستار الثقيل يتحرك ...ماذا لو كانت هي ...ألهذه الدرجه غزت اللهفه قلبه حتى خيل له بأن تأثير الهواء على حركة الساكن قد تكون هي ...
:
:
وقفت بجانب النافذه وهي تسند ظهرها على الجدار ولا زالت تمسك طرف الستار في يدها ...اغمضت عينيها محاولة تمالك نفسها ..وقد تعالت ضربات قلبها ..
تعرف تماما ما يدور في المنزل في الاسفل ...لذا ستتخلى عن فكرة نزولها ..لتبقى هنا في غرفتها ...بل لتبقى اليوم كله وهي تحيط نفسها وصغيرتيها بهذه الجدران المترفه ...لتبقى هنا للأبد ولترتاح من تدخل الجميع في حياتها ....
:
اضائت الغرفه واطفأت التكييف تريد ان تهيء ابنتيها للأستقاظ ...تشعر بأنها اشتاقت لهم للغايه ...
دخلت دورة المياه وهي تترك الباب مفتوح خلفها كعادتها لكي تكون على علم بما يفعلنه ابنتيها في الغرفه ...
أخذت حمام سريع وخرجت ...لازالت تلف جسدها بمنشفتها جلست على كرسي التسريحه وهي تراقبهن خلفها وقد بدين في الانزعاج في وضع نومهن ....
لم تنظر الى نفسها في المرآه وهي تهم بتجفيف خصلات شعرها الطويله الكثيفه بأخلاص محاولة الهرب من أي فكره تسيطر عليها ...
حتى انا اوصلت مجفف الشعر بالكهرباء لتزعج ابنتيها ...لا تريد ان تواجه اليوم بدونهن ..لاتعلم كم لبثت في فعلتها وهي تلقي نظره كل لحظه على ابنتيها وقد استيقضت طيف ولازال في متمسكه في نومها ...
ابتسمت لها وهي ترتب خصلات شعرها الساخنه على كتفها العاري ....جمعته بعشوائيه وهي تتجه الي ابنتها لتحملها خارج السرير مقبل خدها الصغير ...."حبيب ماما اللي صحي ....يا صباح الخير ياعمري انتي ..."
بادلتها ابنتها قبلتها مبتسمه بكسل ..."ماما ناني .."
عارضتها وهي تقبلها بعنف وتأخذها لدورة المياه لتغسل وجهها ..." لا يكفي ناني ...حتى في ذحين اصحيها ...جوعانه ..."
هزت الصغيره رأسها بالايجاب وهي تدفن رأسها في رقبة امها ....لحظات حتى تخلت عن نومها و هي تهم باللعب حول امها التي ابتدأت في البحث عما يأكلنه في غرفتها لن تترك غرفتها اليوم ...
بكت صغيرتها ذات السنتين في السرير وهي تفتقد اختها ....فعلت معاها تماما مافعلت مع الكبيره ..
جلست تراقبهن وهن يتناولن فطورهن البسيط امام الشاشه التي تبث برنامج للاطفال تاره.... ويتحدثن بلغتهن الخاصه تاره ...
ابتسمت وكأنها ملكت الدنيا لمنظرهن ...يكفيها هذا حقا ...لكن لاتود ان يكبرن في بيئه كالتي كبرت بها ابدا ...
استغلت انشغالهن لتصفف لهن شعرهن ....بعدها بدلت منامتهن بفساتين بسيطه لازالت في ايام العيد...
ابتدأ لعبهن المعتاد حولها بعد ان نسين النوم ....استلقت على سريرها وقد خلى ذهنها من أي فكر او ميل وهي تكتفي بمراقبة افعالهن ....عمر "طيف" سنتان وأحد عشره شهر وعمر" في" سنتين بالتمام ...لقد خلفتهن بوقت متقارب جدا فأصبحتا اقرب للتؤامين ...لازلن صغيرات على كل مخاوفها هذه ...لكنها ام ...والام نصف حنانها مخاوف ...
:
:
رن هاتفها بالقرب منها ...تجاهلته للمره الاولى ...الا انه استمر في رنينه مصرا ....رفعته وهي ترتجي الصبر ...ردت فكانت جدتها...
استشعرت الفرحه الغامره في صوتها .....وهي تسألها ..." ياوليدي وينك ماصحيتي ..؟؟"
اعتدلت جالسه وهي تراقب ابنتيها ...." الا ياجده توني صاحيه امريني ..."
يالكمية الفرحه والرضا في صوت جدتها ...." مايامر عليك عدو ...اجل ياوليدي انزلي ابغاك ...تعدلي وتجملي ها ..."
تنهدت بتعب لقول جدتها الاخير ...." ليه من في تحت ....؟"
اجابتها جدتها وهي تحثها للنزول ...." عمتك منوة وبناتها و عماتك و حريم جدك ...انزلي انا امك اخلصي ابغاك ذحين قدامي ..."
اخذت نفسا عميقا وهي تهم بترك السرير انه ليست في مزاجها الجيد اليوم حتى انها لم ترتدي ملابسها بعد ...." حاظر ياجده ذحين اجيكم ..."
:
اغلقت من جدتها وهي ترقب شاشة هاتفها التي لازالت لامعه ...3 ذو الحجه ...ابتسمت بحزن للتاريخ ...اليوم تكمل في عامها السابع والعشرين الستة اشهر ...
وقفت تترك السرير وهي توصي ابنتيها بالتزام الهدوء في لعبهن ..." طيف في ماما بشويش..."
:
فتحت خزانتها ...تعلم بأن اليوم مهم بالنسبه لها في نظرهن .. وسيتحدثن عنه الى الابد فهي ستكون الاولى التي ستتزوج من خارج العائله بعد عمتيها منوة وعلياء منذ زمن بعيد ...
ارتدت جلابيه بلون وردي فاتح و اطراف ذهبيه فخمه كانت قد اهدتها اياها عمتها هيا في وقت ما بعد اخر زياره لها للامارات ...عدلتها لتلائم ذوقها لكنها لم ترتديها ...
اكتفت بساعتها الذهبيه و وخلخالها الثقيل ....لازالت اناملها تحمل خطوط الحناء التي اجبرتها جدتها عليها في اخر لحظة من يوم العيد قبل رحيلهم للمدينه للأستعداد ليومهم الكبير ...
لم تكن تتوقع بانها ستترك اثرا قويا هكذا لضيق الوقت الذي وضعتها فيه ...اضطرت لان ترسم عينيها بالكحل لتفادي منظرها الشارد المتعب ...احمر شفاه وردي خفيف ..و لمسات من عودتها المخلوطه بالورد لا تتخلى عنها فرائحتها تشعرها بالارتياح ...ارتدت كعبها التي ارتدته في الامس فقد كان امامها ...
:
:
عدلت ملابس ابنتيها واعادت ترتيب خصلات شعرهما التي ورثنها عنها ...فتحت شعرها ورتبته على كتفها وهي تلقي نظره اخيره على نفسها في المرآه ...
رتبته على كتفها لتستر فتحة صدر ثوبها الفاضحه ...اخرجت من الدرج اطرف طرحه سوداء شفافه واسعه و برقع لربما ستحتاجها ...
:
اخذتها في يدها مع جوالها وهي تفتح الباب وتلقي نظره اخيره على ابنتيها ...استحثتهم للخروج امامها ...." هيا ماما نروج لجده ..."
:
ابتسمت ابنتها بحماس ..."بيبه ..."
ضحكت لقولها ....."انزلي يا ماما بيبه نايمه في العسل ذحين ...."
ابتسمت لذكر تلك الخجوله دعت لها في قلبها بكل صدق ...شجعت ابنتيها لنزول السلم امامها ...
دخلن ابنتيها قبلها المجلس ..استمعت لترحيب جدتها المحب بهن وهي تضع مابيدها على المنضده الرخاميه اسفل المرآه الضخمه ...عدلت شعرها ومن ثم دخلت ..
القت السلام مبتسمه معتزه فخورة بنفسها كعادتها ...وقف القكل لدخولها وهم يردون السلام ...
عندما وصلت الى عمتها منوة التي لم تكد الارض تتسع لفرحتها ...ضمتها لصدره بكل حب وهي تهمس لها ..." ياحبيبتي انتي ..ربي يتمم لكم على خير ..والله موافقتك فرحتني ..."
:
ابتسمت لها تخفي استغرابها هل ترى معد افضى لها بما قلت له ...قبلت رأسها وهي تتركها لتلقي السلام على ابنتها وردة التي تقف بعدها ...
عندها شددت على انامل نصرة بين كفيها بحماس طفولي وهي تهمس مبتسمه ..."ما صدقت الخبر ...اول ماجدتي قالت انش موافقه عقلي طار ..."
التفتت الى جدتها التي تحادث عمتها بأهتمام وقد وضعت ابنتها على رجلها ....اذا يبدوا بأنهم كانوا لن يستشيروني حقا ...لا يعلمون بأنه لم يقدم على كل هذا سوى بموافقتي واتفاق بيني وبينه ...
يبدوا بأنها وجدي وابي لا يلقون لرفضي بالا ...ومتى كان لرفضي و موافقتي وزنا هنا ...لي او لغيري طالما الآمر الناهي هو جدي ...
:
بعدما انهت السلام على المجلس اجمعه جلست بالقرب من بنات عمتها منوه ..اتت صغيرتها رفعتها واجلستها على رجلها وهي تنظر الى جدتها وتركز في ما تقوله مع من حولها ...
متجاهله أي من النظرات التي تدور حولها ... ستكون وجبة الحديث الدسمه بعد جوزيده فهي التي خرجت من الاسره بعد زمن طويل ...ولمن لأخر من غير قبيلتهم وجنسيتهم حتى ...
وقد ضيقت هذه الافكار الحمقاء والعادات التي تقيدوا بها فكرهم ...
:
مدت اصغر اخواته يدها وهي تداعب الصغيره ...ان علاقة نصره بها شبه رسميه ليس لشيء سوى لكبر مساحة العائله وفرق العمر ....
التفتت لها نصره مبتسمه وهي تراقب ردة فعل ابنتها ....اضافت تلك وهي تلتفت الى نصرة وبنظرات صادقه ...." يشهد على الله اني فرحت لش من كل قلبي ...واحلى مفاجأه في هالعيد خبر زواجش من معد ...ما ادري الوضع عند هل الدوحه كيف ...لكن يكفينا فرحة معد بش .....والله معد يستاهلش ..."
أبتسمت لها بصدق وهي تشكره ..." حبيبتي ربي يسعدك ..." قالتها وهي تلتفت غارقه بقولها ...اهله ..نسيت اهله ...في الواقع هي لاتعرف من اهل معد سوى عمتها وبناتها ...حتى بناتها الكبار انقطعت بهم العلاقه لمجرد ارتباطهم بأبناء عمومتهم فأنعدمت اسباب قدومهم لبدر ...
وصغيراتها نادرا ما قد يزرن السعوديه الا في المناسبات الكبيره كأحتفلات الزواج ...لم تسأل يوما وردة عن طبيعة اهلهم هناك ...او من هم وكيف حياتهم ....؟؟
هل سيتقبلونها ...ماذا لا يهم ..هي بالكاد متقبله فكرتها بالزواج منه ..ستحافظ على المسافه ...لن يرونها كثيرا تريد فقط ان تستقل ...وتتخلص من كل سطوة العائلات الكبيره هذه ...
:
:
سمعت جدتها وهي تشكر في ابن عمها ومقدار المجهود الذي بذله في البدايه بمعاملات الزواج
..رفعت حاجبها بأستغراب ...ماذا الهذه الدرجه هم في عجله من امرهم ...
أبتسمت منوة وهي تضيف ....." جزاه الله خير...معد يقول اليوم لا رجع قطر يخلص الوراق في السفاره ..."
عندها اضافت عمتها هيا مستغربه ....."بس مو كأنه بسرعه تمموا الامور ...يعني حتى فحص طبي ما سوو ..."
عندها كشرت جدتها بأستهجان ..."وش طبي ما طبي عسكريه هي ...هذيه بنتنا يازينها وولدنا الله يحفظه سيد الرجال ..."
اكملت هيا تشرح لها ..." بس يمه هو مو عيب ولا شيء يعني للأطمئنان ....واللي اعرفه اذا رفضوه هم يتحملون المسؤليه ويوقعون اوراق بالتنازل ...."
اسكتتها امها ...."والله والهرج الفاضي ...عمتك منوة زوجناها ابو معد بدون هذا الكلام والخرابيط ...ماهو عندنا ..الله يتمم لهم على خير ويفرحنا بهم " قالت قولها الاخير وهي تنهي نقاش ابنتها معها ...
تنهدت ابنتها وهي ترفع حاجبه بأستسلام ...من يوازي امها في عنادها ...
غللت نصره اناملها في شعرها وهي تلتفت لعمتها هامسه ...." هو في شيء صعب على جدي ...ماعليك ..لا حطوا شيء في راسهم حطوه ...نقلني من صبيا لبدر في اول سنه تعيين مو قادر على كم ورقه ...."
ضحكت هيا لصوت السخريه في قول نصره ...."ما اقول الا يابختك بترتاحين ..."
ابتسمت نصره لقولها بسخريه حزينه ...." على الله .."
:
:
رفعت رأسها تتأمل المجلس بشرود ...غريبه كيف وافق جدها بل وهو من كان صاحب الفكره بزواجها منه وهو من ضيق عليه الخناق وطلبه امام مجلسه المكتض بابناء عمومتها ...
كيف وهي تستمع اليه دوما يندد بالندم الذي صاحب قرارته المتعجله بزواج نوة وعلياء من خارج العائله ...حتى انا بناته الاخريات رفض ان يزوجهن من خارج ابناء عمومته هو ...
ماهي القوة العظيمه التي دفعت جدها بأن يعرض على معد هذا العرض القوي ...مالذي تعرفه ياجدي ولا اعرفه ...؟؟
:
:
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: :::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: ::
:
:
انزعجت للسرير الغريب الذي تنام به ...كان صوت الاذان عالي للغايه ...يبدوا بأن امها كعادتها غفت ونسيت صوت التلفاز عالي للغايه ...
غضنت جبينها وهي تهمس بتعب ...." أنيم ..بو نيه ...؟؟..." = امي ماهذا ...؟؟
:
تآوهت بتعب وهي دفن رأسها في وسادتها ...اخذت نفسا عميقا وهي تبعد خصلاتها التي ازعجتها ...واعادت فعلتها بقوه اكبر لشده تعبها ....
تجمدت ....لحظه لمَ ملمس وسادتها هكذا ...؟؟ بل لمَ تتحرك ...؟ اخذت نفسا عميقا وهي تبتعد الا انها تاهت في رائحته التي اعادت كل ذكرى كان هو بها الى ذهنها في لحظه ...
:
كان مستيقضا لحركتها الا انه لا زال مغمضا عينيه بتعب وقد وضع ساعده عليها ...وترك لتلك حريتها طوال الوقت بالنوم على صدرة العاري وحركتها المنزعجه وهمس احلامها ...
كان صباح هذا اليوم اجمل مامر به طوال حياته ...
يريد ان يترك لها حريتها ليرى ماذا ستفعل ....
حدقت به مطولا لتستوعب وضعها ...دفنت وجهها بكفيها وهي تشتم نفسها لمقدار الخجل الذي اعتراها ...
نظرت حولها في السرير لتعرف كيف تترك المكان لكنها متعبه حقا ...رفعت ملاءة السرير البيضاء وهي تلفها حول جسدها واعادت رمي ظهرها على الوسادات الوفيره ...
القت عليه نظره وهي تغمض عينيها توبخ نفسها لربما اصدرت ازعاج ما وسيستيقض قريبا ويشاهدها بهذا المنظر ...
رتبت شعرها ومدت يدها لهاتفها ...اتسعت حدقتيها للوقت انه العصر هل نامت كل هذا الوقت ...
وضعت هاتفها بهدوء وهي تدفن جفنيها المتعبه بين كفها ...اخذت نفسا عميقا ...التفتت اليه ..تأملته للحظه واقصت عينيها لخجل داخلها يتعاظم بسبب الخوف ...خوف من امر لا تفهمه وجدت نفسها داخله ....
:
اعطته ظهرها وهي تمد يدها لقميصها على الارض ...لترتديه وتترك المكان المتخم به ...توقفت عما تفعله وهي تشعر به يتحرك خلفها ...
وضع ساعده على خصرها وهو يقربها اليه كدميه ..دفن رأسه في خصلات شعرها التي غطت رقبتها ...أخذ نفسا عميقا يريد ان يتزود من رائحتها للحظات يومه الباقيه البعيده عنها ....
قبل رقبتها وهو يبعد خصلات شعرها ...همس لها بصوته الذي لازال يحمل اثار نومه ....." صلاة العصر قامت .."
هزت رأسها بالنفي وهي تحاول تجميع صوتها الذي انتثر بين دوخلها لتأثير قربه ...همست ..."لا .."
أبتسم وهو يضيق الخناق عليها...."من متى صاحيه وتتسحبين في السرير زي البسه ...ماتقولين يا مهاب قوم صلي الظهر .."
احمرت خديها وغالبتها دموعها لشدة خجلها لقد كان محيط بتوترها للتو ...كاد ان يسحقها لميل جسده وهو يلتقط قميصها من على الارض و ويعطيها اياه ....قبل خدها وهو يخرج من السرير ..."صباح الخير ..."
:
:
دفنت محياها بين قميصها الذي تركه في يدها وهي تحاول ان تكتم ردة فعلها ...يا الهى كم هي حمقاء ...ماهذا الخجل الذي يشل حركتها ...اي انثى في مكانها كانت ستخجل لكن ليس بهذه الطريقه المتعبه التي تكاد توقف قلبها ...لطالما كانت خجوله حتى من مديح امها لها ....لكن هذا اكبر من طاقتها حقا ...
:
:
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: :::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: :::
:
:
لقد خرجت صلاة العصر للتو ...وقد بدأ البيت يخلوا تدريجيا من الظيوف ...ولازالت تحتفظ بمكانها حتى وجبة الغداء لم تشاركهم بها ...
بل انها تجلس هنا مجبرة تعرف ماستلقاه من جدتها لو تركت المكان ....طيف بعدما انهت غدائها خلدت الى النوم في غرفة جدتها ....و في تغرق في نومها بجانبها ...
جلست وردة بالقرب منها مبتسمه ....أبتسمت نصره لابتسامتها ...."خير .."
هزت تلك رأسها بالنفي ...." الخير بوجهش....تدرين ملكة قوت اختي نهاية اول اسبوع في محرم ..."
غضنت نصره جبينها بأستفهام ..." من جدك ...ماسمعت احد تكلم ..."
عارضتها وردة ..."اقولش لنا شهر نقول ملكتها اول محرم ما انتبهتي مو شغلنا ..."
ابتسمت لها نصره ...." اوف ..خلاص طيب اسفه ...من ابتسامتك وراك طلب ...خير ..."
اتسعت ابتسامة وردة بحماس وهي تقترب منها ..." ملكي معاها و حفلكم واحد ..."
رفعت نصره حاجبها بعدم رضا ..." نعم ...أكيد لا ...اتركي البنت تفرح لحالها ويومها لوحدها ..."
ابتسمت وردة بخبث اكبر ..." نصره ..زينة بنات صلاح ...خير وش عندش ..وش ناويه عليه ..."
وقفت نصره وهي تنهرها بحب ..."على لا اله الا الله ...اتركيني يا اختي بروح اشوف بنتي ..."
حادثتها وردة وقد اعطتها تلك ظهرها ...." هين ...ترى الموضوع ما انتهى ...."
:
:
اختفت ابتسامتها وهي تخرج من المجلس الواسع اخر ماتود ان تبينه لعمتها وبناتها هو خفايا دواخلها اتجاه ارتباطها بمعد ..
بعدما تطمئنت على ابنتها وقفت للخروج لولا ان واجهتها ابنة عمتها ..." وينك ...جده تسأل عنك بنت خالها وبناتها جايين يعايدونها ...."
رفعت حاجبها بعدم رضا ..."ياربي مالي خلق اقابل احد ...يقعدون هذي نصرة هذي مدري وش ...ترملت يوه الله يعينها ...وجده مو مقصره بتنكت العلوم كلها ..."
أبتسمت تلك لقولها ...." الله يخلي البرقع ...ادخلي وسلمي واخرجي ...ومحد فاقدك ولا سائل عنك ...بس ارضي جده ..."
تنهدت وهي تخرج خلفها ..." آه من رضا جده يا شيخه ..."
:
:
مرت بالمكان حيث تركت برقعها وطرحتها ....اخذتها وهي تنظر الى باب المجلس الواسع المؤصد ...سألت ابنة عمها ...." مين في هنا ...؟؟ ظيوف جده .."
قالتها وهي تفكر بأبنتها التي تركتها نائمه هنا ....هزت الصغيره رأسها بالنفي .." لا جدي وعماني دخلوا عند عمتي منوة ..."
ابتسمت لها ..." زين في نايمه جوه ..."
عدلت شعرها ..وارتدت برقعها الذي خصصته واشباهه للاعياد والمناسبات ...وضعت طرحتها على رأسها ...
ودخلت مجلس جدتها الاخر الذي اكتض بحفيداتها و زوجات ابناءها و ظيوفها ....
القت السلام عليهم وهي تمر بجدتها عند خروجها ..." جده بروح اشوف بناتي واجي .." قالتها فقط لتثبت لجدتها انها قابلتهم ..
:
:
اتجهت الى باب المجلس الاخر دون ان تنزع برقعها وطرحتها ...فتحت الباب ...وابتسمت لاصواتهم المرحبه لدخولها فهم عزوتها التي تعشق ....غطت فتحه صدر ثوبها بطرحتها ...وهي تهم بالدخول ...
قبلت رأس جدها ووقفت بالقرب منه لا تريد التوغل الى المجلس الذي ازدحم بأعمامها وعمتها منوة وبناتها ....فهي لاتود الدخول فثوبها ضيق وفتحة ساقيه فاضحه غير طرحتها الشفافه ...التي لاتستر زينتها ..
حادثتهم بشخصيتها الاخاذه ...." كيف حالكم ...؟؟ وحال من يعز عليكم ...؟؟ بشروني عنكم ..؟؟"
اجابوها متفاوتين بحب وفخر بابنة الاخ هذه ....عندها انهالت المباركات منهم على موضوع اجتماعهم اليوم ...
اجابتهم بهمس خجل على مضض ...انتظرت حتى يتغير محور الحديث ...
ابتسمت وهي تسألهم ...." ماشفتوا لي بنت صغيره هنا تركتها وراي ....عمي أحمد لا اختفت انت اول واحد اشك فيه ..."
ضحك ذاك وهو يدافع عن نفسه ...." والله مالي شغل ..يعني كل خلفتي عيال تتبليني ...شوفيها هاذي هي نايمه ..."
:
:
كان البعض مستغرب وجودها بينهم لكنها لم تفهم نظرات استغرابهم ...اتجهت لابنتها لتحملها ابعدت خصلات شعرها واعادت تغطية صدرها ....انحنت لتهم بحملها ....لا تعلم لماذا شعرت بأنها يجب ان تنظر لمن كان يجلس في اقصى المكان على بعد قليل من ابنتها ...
:
:
كان يسند يسراه على طرف الكرسي و قد اخفى شفته وراء قبضته ...و قد تعلقت عيناه بها ...تراقبها بأعجاب حاول اخفاءه عمن حوله ... من اليوم هو ليس بمجبر اخفاء أي مما كان عمن حوله ..
أبعدت عينها عنه ...لاتريد ان تفهم نظراته ابدا وقد سرت في جسدها قشعريره مستهجنه ...لطالما كان ملفت ومختلف من حيث ملامحه هيبته وزيه المميز ...لكن لما الان في هذه اللحظه هو بارز وطاغي هكذا على المكان ..
لامت نفسها لاستعجالها الدخول وعدم تركيزها ...
:
:
بينما كاد ذاك في اقصى المجلس ان يقف ليستقبلها ويخلى المكان من الجميع ..وقد راقب الباب منذ لحظه دخوله املا في المستحيل بأن تدخل ويراها ...يريد ان يراها اليوم ...
الموضوع كله معقد ...لكن بمجرد رؤيتها ...يوقن به ...ويخفف قربها من وطئه ...
كسر عينه بمجرد ان لمح دخول احداهن المكان ...لكن ما ان سمع الترحيب الذي لا يخص اعمامها به غيرها رفع رأسها ...
كانت اليوم في اجمل حلة قد رأها بها ...فلطالما التزمت الحشمه امامه ....لم تتعلق عينها سوى في شعرها ... خصلات الليل اللامعه الطويله التي توزعت على كتفيه وظهرها ...فتحة ساقيها وخلخالها .. ومحاولاتها المصرة في ستر مافضحه ثوبها وهي تجمع الطرحه على صدرها لتثقل وتستر ماخلفها ...
لطالما كانت جميله في عينيه ...هذا اكثر من رغبته ومطلبه ...لقد تمنى ان يراها ليفهم ما مر به يومه ...لكنها هاهي تظهر امامه ..بقولها الموزون ..وصوتها الجميل ..تغدق عليه من مواطن جمالها الذي لم يفكر يوما بها وبأنه سيراها ...
قد تكون نصرة مليئه بكل عيوب الدنيا ..قد تكون شخص متساوي به عيوبه و جمالياته ...ولن يراها معد سوى حلمه المستحيل ..سوى اكتمال رغبته ...و نهاية قصة فقده المثاليه ..
:
:
لاتعرف كيف صعدت الى غرفتها...اغلقت الباب خلفها وهي تضع ابنتها ..نزعت برقعها بقسوه ترجوا الخلاص منه لتنظم تنفسها ...
وضعت يدها على صدرها تهديء من ارتعاده وهي تجلس على طرف السرير وتنزع حذائها ...
يا ربي .. من كان هذا الرجل في المجلس ؟؟....انه ابدا ليس معد الذي اعتدت عليه واعرفه ...في لحظه واحده فقط تحول في عيني من اكثر من اخ الى رجل غريب لا افهم نظراته ....
:
:
رمت بظهرها على السرير ولا زالت قدميها على الارض ...دفنت ملامحها بين كفيها ...هل نسيتي من معد يا نصره ...هل نسيتي ...؟؟ لكن هذا كله لاجل ابنتي ...لكي اربيهن بعيدا عن سطوة كلمة العائله التي يبدوا بأني لم انجوا منها مهما ضنيت وضنيت ...
:
:
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: :::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: :::::

 
 

 

عرض البوم صور ؛¤ّ,¸مــشـآعلـ¸,ّ¤؛  
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
أسمتني, قربى
facebook




جديد مواضيع قسم الروايات المغلقة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t199150.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 12-11-16 10:35 PM
Untitled document This thread Refback 31-05-16 02:16 PM
ط±ظˆط§ظٹط© ط³ظ…طھظ†ظٹ ط§ظ…ظٹ ظ‚ط±ط¨ظ‰ - Rocket Tab This thread Refback 26-04-16 08:37 AM
ط§ط³ظ…طھظ†ظٹ ط§ظ…ظٹ ظ‚ط±ط¨ظ‰ ط؛ط±ط§ظ… - Rocket Tab This thread Refback 21-04-16 06:56 PM


الساعة الآن 12:21 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية