لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > الروايات المغلقة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

الروايات المغلقة الروايات المغلقة


 
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (4) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 10-02-16, 11:27 PM   المشاركة رقم: 1626
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Mar 2015
العضوية: 292078
المشاركات: 46
الجنس أنثى
معدل التقييم: غزلان سلمى عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 53

االدولة
البلدMorocco
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
غزلان سلمى غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ؛¤ّ,¸مــشـآعلـ¸,ّ¤؛ المنتدى : الروايات المغلقة
افتراضي رد: أسمتني أمي قربى

 

بانتظار البارت بنات في اخبار من مشاعل

 
 

 

عرض البوم صور غزلان سلمى  
قديم 10-02-16, 11:32 PM   المشاركة رقم: 1627
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Sep 2013
العضوية: 258758
المشاركات: 360
الجنس أنثى
معدل التقييم: najla2013 عضو سيصبح مشهورا قريبا جداnajla2013 عضو سيصبح مشهورا قريبا جداnajla2013 عضو سيصبح مشهورا قريبا جداnajla2013 عضو سيصبح مشهورا قريبا جداnajla2013 عضو سيصبح مشهورا قريبا جداnajla2013 عضو سيصبح مشهورا قريبا جدا
نقاط التقييم: 524

االدولة
البلدTunisia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
najla2013 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ؛¤ّ,¸مــشـآعلـ¸,ّ¤؛ المنتدى : الروايات المغلقة
افتراضي رد: أسمتني أمي قربى

 

مع الاسف ما فيني استنى اكثر ...سلطان النوم كبس ء،،

 
 

 

عرض البوم صور najla2013  
قديم 10-02-16, 11:32 PM   المشاركة رقم: 1628
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Sep 2013
العضوية: 258194
المشاركات: 52
الجنس أنثى
معدل التقييم: مدنايت عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 28

االدولة
البلدIraq
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
مدنايت غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ؛¤ّ,¸مــشـآعلـ¸,ّ¤؛ المنتدى : الروايات المغلقة
افتراضي رد: أسمتني أمي قربى

 

يمته البارت مو كادره اصبر اااه

 
 

 

عرض البوم صور مدنايت  
قديم 10-02-16, 11:59 PM   المشاركة رقم: 1629
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jul 2015
العضوية: 298260
المشاركات: 6
الجنس أنثى
معدل التقييم: TIHA عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 15

االدولة
البلدAlgeria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
TIHA غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ؛¤ّ,¸مــشـآعلـ¸,ّ¤؛ المنتدى : الروايات المغلقة
افتراضي رد: أسمتني أمي قربى

 

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 82 ( الأعضاء 19 والزوار 63)
‏TIHA, ‏shecamara, ‏مملكة الغيوم, ‏sayowa, ‏ez3ag, ‏ريم السعودية, ‏عين وهدب, ‏سجدة قلب, ‏لحظات عمري, ‏شوكلات, ‏امم حور, ‏زهور الكرز, ‏خالة الدلع, ‏atmin, ‏ذاكرة الجسد, ‏حكايه}.., ‏سحايب خير, ‏ورد الخال, ‏الحيآآهـ حلوهـ~

 
 

 

عرض البوم صور TIHA  
قديم 11-02-16, 12:23 AM   المشاركة رقم: 1630
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2012
العضوية: 241651
المشاركات: 158
الجنس أنثى
معدل التقييم: ؛¤ّ,¸مــشـآعلـ¸,ّ¤؛ عضو جوهرة التقييم؛¤ّ,¸مــشـآعلـ¸,ّ¤؛ عضو جوهرة التقييم؛¤ّ,¸مــشـآعلـ¸,ّ¤؛ عضو جوهرة التقييم؛¤ّ,¸مــشـآعلـ¸,ّ¤؛ عضو جوهرة التقييم؛¤ّ,¸مــشـآعلـ¸,ّ¤؛ عضو جوهرة التقييم؛¤ّ,¸مــشـآعلـ¸,ّ¤؛ عضو جوهرة التقييم؛¤ّ,¸مــشـآعلـ¸,ّ¤؛ عضو جوهرة التقييم؛¤ّ,¸مــشـآعلـ¸,ّ¤؛ عضو جوهرة التقييم؛¤ّ,¸مــشـآعلـ¸,ّ¤؛ عضو جوهرة التقييم؛¤ّ,¸مــشـآعلـ¸,ّ¤؛ عضو جوهرة التقييم؛¤ّ,¸مــشـآعلـ¸,ّ¤؛ عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 1903

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
؛¤ّ,¸مــشـآعلـ¸,ّ¤؛ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ؛¤ّ,¸مــشـآعلـ¸,ّ¤؛ المنتدى : الروايات المغلقة
افتراضي رد: أسمتني أمي قربى

 

بسم الله الرحمن الرحيم ....
:
:
:
الجزء الثاني والعشرون .."الفصل الاول"

:
:
مرتاح أحبك ولا علمت**حتى انت عييت أبين لك
والبارحه يوم أنا سلمت**شكيت لو عيني تدلك
برق لمع بالعيون وخفت**مواجع القلب توصل لك
عساك في ناظري ماشفت**كيف المعاليق يومن لك
من خوفتي لا احترق جنبت**هربت من شمسك لظلك
أخشى عليك الهوى لو طحت**ماتلني يمك يتلك
أبي قليلك ولا حصلت **بعضك تركني مع كلك
ما ادري صواب أو خطا ما قلت**إنك حبيبي وانا خلك


:
:
:
:
:
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: ::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
:
:
:
شهقت جالسه وهي تفتح عينيها الواسعه ....ياله من حلم سيء طال أملة جسدها قبل دواخلها ...
:
:
لما هذه الاحلام المنتهية برائحته تباغتها كثيرا .....لما الخوف والارتعاد وانعدام الامان عاد لها ....
لم تستوعب المكان حولها وهي تعيد أسدال جفنيها الواسعه التي غرقت رموشها الغزيرة و وجنتيها النافرة بدموعها وأحمرارها ...
/
/
لتلك الايام التي واجهتها أخر فترة مكوثها في جده وقع مخيف على قلبها يشتت ليلها الطويل بالكوابيس والبكاء ....ضنت انها تشافت منه أخيرا لكن الشعور يعود لها أكبر هذه اللحظه ..
:
:
وضعت اناملها على جفنيها ....تألمت وهي تبعد يدها ....فتحت عينيها بأنزعاج للصداع الذي يهاجم رأسها ...
تأملت باطن ساعها المغطى بالخدوش الداميه ....وطيف كدمات ...سيغمق لونها ويزداد ألمها مع الوقت ..وانامل يدها التي تلوثت بدمائها ....
:
:
أعادت لمس المكان ...تأوهت وهي ترمي بجسدها على الوسادة خلفها فوق الاريكه الجلدية الرسميه ....
كان جرحا في اقصى يسار جبينها ....أستوعبت اخيرا اين هي ...؟ أنها في مكتب اميمه البارد الخالي من أي أحد سواها و ألامها الكبيرة ...
:
:
تنهدت تمنع شهيقها عندما تذكرت خيطا مما مرت به للتو ....الا ترحمها هذه الحياة ياربي لقد تعبت حقا من كل هذا الهجوم والتمنر عليها ممن يضنون بأنهم أفضل منها ...

:
:
لكن خوف اكبر دفعها لم تفسره عن من احتمت به .....هل كان هناك حقا ...أم انه خيالي الذي لم يعد تضح بعد ما مريت به ....أهذا خوف منه أم عليه .....؟؟
:
:
لازالت اناملها ترتجف ونبضات قلبها تكاد تصم أذنيها ....كانت في لحظة أمان اعتيادية من يومها ...في لحظه فقط كانت اسفل ركلاته الجائرة ...تأوهت وهي تنزع ماتبقى من عبائتها ....
:
:
حينها دخلت اميمه المكتب وهي تحمل حقيبة الاسعافات الأوليه بيدها ....وبعينها كل الحزن على هذه الانثى الوحيده....تقدمت وهي تجلس بجانبها وتضع ما بيدها على الطاولة امامها ....
مررت يدها على ظهر جليله ....فتأوهت تلك .....أتسعت حدقتي اميمه لما رأته ....كان قميها الحريري الابيض تأثر لشدة وقع عقال ذاك الأثم على جسدها ....فتمزق تاركا ندوبا داميه ....
:
:
همست جليله ...لم تسمعها حتى تلك أعادت ما همست به ....."متعب ...."
:
:
رفعت اميمه حاجبها بأستغراب ....."أشبه متعب ...؟؟"
:
:
أخذت جليله نفسها عميقا وهي تهمس ...."متعب ....طيب ..؟؟"
:
:
همت اميمة بتنظيف جروحها ................وهي تجيبها بلطف بالغ واهتمام واضح ..."انتي تسألي عن متعب اسألي عن قليل الحيا اللي مدري من يضن نفسه وسوى اللي سواه .....والله يا أنه بينشب مع متعب ....اعرفه ولد اختي ما يمر أي شيء معاه بالساهل ...اضمن لك بينكد عليه عيشته ....ياويلي ....قلبي بيوقف كل مافكرت لو ما كان متعب مارني اليوم اش صار لك ....الحمد لله ....لو اتأخر دقايق ....الحمد لله .... ما ابغا اتذكر منظر متعب وهو داخل فيك علي ....بس والله ياهو معصب .....احمدي ربك انه فقدتي الوعي ولا جاكي شيء مو هين ....."
:
:
أشارت لها على يدها ...."شوفي للأن انا ارتجف من اللي سواه ....بس اللي ما يتسمى ذا بياخذ أكثر من حقه من متعب ...بفهم كيف يتجرأ هذا اكيد انسان مريض ......خليني انظف جروحك على بال مايجي السواق و اوديك المستشفى ...."
:
:
:
انه حقا لا تود الا سريرها ........تنهدت وهي تقاوم لفتح عينيها ....هزت رأسها بالنفي ...."لا ماله داعي ..ابغى انام بس .....متعودة ..."
::
قالت كلمتها الاخيرة بشيء من سخريه ....فهي التي مرت بمراهقتها وشبابها بشتى انواع العقاب والتنكيل والضرب بدون سبب يرجى ...
:
:
أمرتها اميمه صارمه ..........."تروحين غصبن عنك ...جليلة منظر ظهرك ما ينفع تسكتين عليه ..."
:
:
:
غطت ملامحها الالم وهي تغمض عينيها وتريح جسدها ......كان واضح لاميمه بأن جليله مشدوهه تماما ولم تستوعب ماهي به ...
وهل ما مرت به سهل لأي انثى استيعابه .....لا تعرف كيف تقف قوية هكذا امام ما ألم بها ....؟؟فكل انثى ضعيفه بطبعها كانت ستنهار الان ولن تقوى على الحديث حتى...
:
:
وجلليه هذه تتماسك ...وتجمع شتات اشلاء اتزانها ..وكأن شيء لم يكن ...وتدعي القوة ...
:
:
أشعر أحيانا وراء هدوءها ولطفها وكرمها هذا الكثير من القصص والكثير بالمواقف الصعبه تمر دائسه عليها ...
:
:
فأشعر بأن أي كان حجم ما يمر بها ....فهو شيء لا يذكر مما قد مرت به قبلا ...
:
:
:
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: :::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: ::::
:
:
كان يجلس امام مكتب رجل الأمن القائم على القضيه....يريد ان يري هذه الرجل المنسلخ من رجولته شتى انواع العقاب لكي يستوعب امر الرجولة التي وهبه الله اياها ويقدرها ...
:
:
كان يناقش مع ذاك حجم العقوبات القانونية التي ستطول المعتدي الاحمق ....و قد رفض للتو أي تواصل مع جليله ...
يريد ان يحميها من الاحتكاك اكثر بهذا المجتمع الرجولي القاسي ...يكفيها بأنها دخلت مكتبة وحيده في يوما ما ...
كان هناك شاهدين على ماحدث ...حارس الجمعية و أحد المصلين الذي كان قد أتى معه ليمضى الوقت معه ...
:
:
كان متعبا للغاية وقد وصل بدر للتو ...ويود الذهاب لمنزله لولا انه اضظر لمرور اميمة لأجاء اوراق قانوينة تتحتم وجود توقيعه لمشروع الاسكان القادم الذي سيبدأ تدشينه هذا الاسبوع مع مهرجان الجمعية للأسر المنتجة في المنطقه ....
:
:
وبعدها نسي كل شيء سوى فقدانه أعصابه .....
:
:
عدل غترته ليخفى بقعة الدماء الباردة التي تركتها جروح تلك اسفل ترقوتة على ثوبة ناصع البياض ....
:
ولا زالت نوبة غضبة المستترة لم تهدأ بعد .....هو يعرف نوع غضبه هذا الذي يتأجج كلما مر الوقت وينتهي بحلول جامحه هو بغنى عنها ......
:
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: :::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
:
يوم التالي ....
:
:
:
على غير عادتها ارادت العزلة ولكن بعيدا عن كل ازدحام وضوضاء منزل بيت جدها .....حملت عدتها لتكمل اخر مرحلة من تزيين منديل الحرير في يدها ....
واكتفت بأرتداء ابيض بنقوش صفارء ربيعيه خفيف ويضفي انتعاش على مظهرها الريان المشع ....
أنها لطيفة وجميله للغاية ....أن تتواصل معها وكأنك تتواصل مع زهرة ربيع ...مع خيوط الشمس اللامعه ....نقاوة بشرتها وبياضها الناصع احمرار خديها ونضارة محياها الجميل ...
:
:
لقد طال شعرها للغاية ...لم تقصة من مدة طويله ...بجلوسها قد التفت خصلاته بتموجاتها الصهباء اللامعه حولها والتقت بالعشب الاخضر ..فأزدادت حدة لونها ....
:
:
لفت الخيط اللامع حول اناملها ...واستغرقت تماما بفعلها ونسيت كل ما حولها ....وبحركات خفيفه ومعتادة ومتقنه كانت على وشك الاقتراب من انهاء عملها ....
:
:
عندها فردته على فخذها لتتأمله ...مررت اناملها عليه ...نسيته تماما وهي تتأمل الدبله في يدها ...ذهيبة ..فخمة وثقيله ..
كانت قد اعطتها اياها نصرة هذا الاسبوع ....بما انهم لن يقوموا بأي أحتفال قبل الزواج ....فقط لبستها يوم ان كتبت كتابها ...
هي مرتاحة هكذا في بعده ...في المسافة التي يتركها لها ..بحجة قرب الزفاف ....
:
:
تؤجل كل ما يتعلق في هذا الزفاف ...لمأرب في صدرها تجهلها هي حتى ...وسعدية حقا بتولي نصرة مهام التنظيم لكل شيء ....
لطالما كانت هادئة ومنعزله ولاتهمها أي من حمى المظاهر حولها ...
:
:
:
غضنت جبينها لظل امتد بالقرب منها ....رفعت عينها فكانت تلك تتأملها ...بكل كره قد يكون قد خلق بداخلها ....
بكل كره قد مر بحياتها بالقرب منها او استوعبته ...
:
:
القت عليها جوزيدة نظرة باردة وهي تعيد حدقتيها العسليه للمنديل في يدها ....عندها تحدثت تلك بنبرة ساخرة ....."مبروك يا عروسه ....الله لا يتمم لك على خير ...."
:
:
لم ترد على جوزيدة ابدا وهي مستغرقه فيما بين يديها .....أكملت تلك ...."مسكينة يالمخفه ماحسبتي يخطبك وافقتي ...تحسبين بتوصلين لي ولا لمكاني ....ياحبيبتي مرده لي ...انا خطيبته ..وبنت عمته وحبيبته من سنين انتي مين ....؟؟بس بيوريني انه زعلان جا واخذك عشان انتي الوحيده اللي بدون قيمة قدامة وبترضا على نفسها ....ولا انتي يالجاهله بينزل لك مهاب مستواه ....انتي تسلايه وبيطفش ومردة للي ترضيه وترضي منصبه ووجاهته ....أنا واثقه من ميوله ..."
:
:
:
أخذت جوزيدة نفسا عميقا وهي تقف ...فاقتها في الطول ..بدون ان تنظر اليها نفضت فستانها ......"دام واثقه ....تقولين هذا الكلام ليه ؟؟....أش حأستفيد أنا ....عندك كلام ...أعتراض ...روحي كلميه ..امتنان ...شوفي من ذحينا بأقول لك ...لا تتعبي نفسك معايا ...من جد انتبهي لمستقبلك على قولتك ...لان لو تسوي اللي تسوي ماحيأثر معايا ...لأن مو مهتمه ابدا ..."
:
:
:
تجاوزتها وهي تأخذ نفسا عميقا تمنع دموعها ....أنها جاهله تماما في الرجال ...ماذا لو كان ما تقوله صحيحا ....
ماذا ...هل يهمك كل هذا الان يا جوزيده ....لقد كان تفكيرك منصبا على الجزاء بعد موفقتك عليه ...على المعيشة الكريمة التي قد توفرينها لأمك ...
:
:
دخلت غرفتها وهي تتحاشى المرور بأماكن تجمع العائله .....أغلقت الباب ....وهي تستند عليه اغمضت عينيها بعدما ترتكت ما بيدها على الطاولة بالقرب منها ....
من أين ظهرت لها هذه الأن ......مالذي اقحمتي نفسك به يا جوزيدة الحمقاء ....؟؟"
:
:
:
تأففت وهي تفتح عينيها ....استغربت للحقيبة التي تقبع بجانب السرير ......
:
:
عندها فُتح باب دورة المياة ....مهلا أليست هذه حقيبة أمها ....؟؟
:
:
:
أحست بكل حزن الكون يتلاشى .....ويختفي أي هم طالها او سيطولها ...وهي تراقب أمها تغلق الباب خلفها ....
دمعت عينيها وأحست بنبض قلبها ينحصر في حنجرتها .... وكأن الكون أجمعه استحال لحضن امها ...
تعثرت في خطواتها وهي تتجه اليها فاتحة ذراعيها ...وكأنها طفل السنة الولى لا وجهه له من خطواتى الصغيره ترجى الا احتضان امه له ورفعة عن كل هذا البعد عنها ....
:
:
أحتضنت امها ....وهي تشد بساعدها حول خصرها وقد فقدت القوة على الوقوف ...... ودفنت محياها بجسد امها ...واخذت نفسا عميقا من رائحتها فكأن بالروح تعود اليها ...
:
:
:
نطقت من بين نشيجها المكتوم ....."أنيم ..سيني تشوك اوزلديم ....اي كي فارسن ....ايي كي فارسن ......"
:
:
شددت امها على احتضانها وهي تساعدها للوقوف ...."جنم ...يتار يابما ...اولميه .."
:
:
بعدما طال احتضانها لها ...استمرت امها بترتيب شعها والتشديد على احتضانها وكأنها تقول لها انا هنا ....لا تحزني ...
:
:
جلست فجلست جوزيده بجانها وهي لازالت تحتفظ بكفي امها بين اناملها .....تأملت محيا امها ....الذي لن تمل يوما منه ...."اش المفاجأة الحلوة هاذي ....ما توقعت تجي ..."
:
:
أبتسمت لها امها وهي تتأملها بحب وشوق وفخر ...." ما كنت متوقعه انو راح أحضر عرسك ...بس مهاب الله يرضا عليه ...هي ياللي جابني معو ...لك نيالك على هيك رجال ...الله يحميه ...."
:
:
أبتسمت بحزن لأمها .....فهي قد اشتاقت لها حقا حتى ان فكرة فراقها مرة أخرى تؤلمها منذ الأن .....لكنها شاكرة له حقا ...."جزاه الله خير ..."
:
:

:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: :::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
:
:
:
لقد غاب لعشرة سنوات عن بدر ......كان بالكاد يجد وقت في اجازاته ليزور الدوحة ....والأن بعدما أثبت نفسه ...بشهاداته وفي مجال عمله ...عاد ليستقر نهائيا في الدوحة لكن هذا لا يمنع زياته المتكررة لمكان نشأته ...فقد تربى هنا منذ طفولته حتى بلغ العشرين....
:
:
:
قضى اول يومين في بدر كما قضاها من قبل بين مجلس جده و جمعات العائله ومحافلها ....
لم تكن جدته موجودة ...كانت تقضي هذا الاسبوع في منزل ابنتها في المجينة المنورة ....
لكنها عادت يوم عرفة ....كان ثالث يوم يقضيه هنا ....عندما سمع بعودتها ....ترك المجلس خلفه ليقابلها ....
:
:
كان سيهم بدخول غرفة جدته لولا انه استوعب وجود انثى غريبه فعاد بخطواته سريعا للوراء ...وكاد ان ينفر قلبه من مكانه ...لشدة تسارع نبضه ...
نفث نفسا عميقا ......من هذه ...؟؟ ألا زالت هناك اناثا بهذه المواصفات ...كانت تعطيه ظهرها ...وقد استغرقت تماما في ترتيب المكان ....
بجيدها الرشيق المتناسق وطولها الفارع ...وشعرها الاسود الكثيف الذي غطي حتى منتصف فخذها ...ترتدي ثوبا بدويا ضيقا باللون العودي الغامق الذي يكشف عن ساعديها ولم يزيدها سوى جاذبية لشدة تنافر اللون عن بياض بشرتها ...
:
:
خرجت من الغرفه وهي تضع الطرحه على رأسها ....وقد ارتدت برقعها للتو ....شهقت بخوف وهي تستوعب ضخامة الكيان الذي يقف بالقرب من الباب ....
:
:
تاهت عينيها في ملامحة المميزة لتستوعب من قد يكون .....شهقت بتفاجئ اكبر فرحة عارمة وهي تنادية لكي تتأكد ....."معد ....معد ولد عمتي صح .....معد ....يا الله تغيرت ....يوه وين كنت ...؟؟"
:
:
بهتت ملامحه وهو يغرق تماما في اتساع حدقتيها وحدة التماعها اتساع جفنيها وطول رمشيها ...وجنيتها النافرة النضره ...
:
:
غضن جبينه ...."أنتي مين ....؟؟"
:
ضحكت بعذوبة كادت ان تذوب لها دواخله ....بل قد ذابت وتلاشت .....اجابته بسخريه ..."معد اشبك ....؟؟ خلاص يعني عشان طلعت برى يعنني تتكبر علينا وتنسانا .....أنا نصرة ....أشبك؟؟"
:
:
رفع حاجبه بعدم اقتناع ............."نعم ...نصرة بنت خالي سيار ...؟؟"
:
:
غضنت حاجبيها ببديهيه ...."ليه في نصرة غيري ....؟؟ايوا ...انا نصرة سيار العمران ...متأكد انك معد ....يوه ياقدمك ...."
:
:
ان هذه الانثى الفاتنة أخر ما قد تكونة نصرة الصغيره المدللة السمينة .....لقد ترك خلفة طفله في السابعه ...بشهيه مفتوحة للحلوى و الكثير من الاحاديث الطفوليه ...
:
:
ويعود ليرى هذه البدوية الفاتنة الناضجة .....في اليوم التالي ...يتذكره جيدا ....
عيد حج عام 1427 هـ ...كانت اول رغبة ...واول حلم لذيذ يدخل حياته ...
:
من لحظه ضحكتها تلك ...وقعت في قلبة ...ومن يومها ...من يومها لم تخرج منه ولو للحظه فقط ومارس كل مرؤته و احترامه حولها ....حول حبه مع السنوات ...طهره...خبئة صانه وحفظه ....
:
:
:
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: :::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: ::::
:
:
لقد استيقض للتو من نومة الذي لم يخلد له سوي بأقوى مسكن ليوقف هذا الصداع ....خرج من المطبخ وهو يحمل في يده كوب قهوته القوية ..
:
:
شعر بها فرسم أبتسامة زائفه على محياه الوسيم حتى لا تذوق حزنه ....سمعها وهي تعاتبة ...."اذا بتتفصخ كذا طفي التكييف ياولدي ....والله حرام منظرك بس جاب لي البرد ..."
:
:
قبل رأسها ومن ثم جلس بجانبها .....حتى وان كانت لم تربية وخلفته في وقت مبكر جدا من حياتها لكنها لا ازالت امه ...
:
:
أخذ نفسا عميقا وهو يتمدد بكسل وقد أثر طول نومة حتى على صوته ....حادث امه .."أحد يزور هالوقت وين ابوي عنش ....باقي دقايق ويأذن الفجر ..."
:
:
أبتسمت له بحب ....."يدري اني بأفطر عندك اليوم ....."
:
حياها مبتسما ومن ثم عاد لسرحانه يمثل الاستماع الى احاديثها المتفرقه .......
عندها حادثته بما اتت لأجله ......" معد .....اش ناوي على موضوعك انت ونصرة ...."
:
:
راقبت جمود ملامحه .....الا أنه رد بأعتياديه ............."أي موضوع .....اعتبريه لاغي ومنتهي ...وبنت خالي ماتفكر تتزوج ....وجدي حط الموضوع في يدي ....تتطمن أم طيف ..."
:
:
راقبته امه بعدم تصديق ...وكأنه طفل يخبىء المه من شدة سقوطة ويكابر ......." معد ....انا ام لتسعه ...والله اعرف كل الكلام اللي بقلوبكم بنظره ....افهمكم ....و انت صعب ياو لدي ومافي اصعب منك .....بس برضوا انا امك وعارفة ...وباين لي ....لكن اتأخرت في الملاحظه ....قد ايش انت ...تحبها ...وتعشقها ....وروحك معلقه فيها ....ليش تكابر ....."
:
:
نفث نفسا عميقا ولا زال محافظا على هدوءة و برودته .............." راضي بوضعي يمه ....لاتفتحين الموضوع معاي الله يحفظش ...."
:
:
اصرت امه على موقفها ........."لا بأفتحه ...وبأفتحه الين ارضى عليك ....معد حالتك ما ترضيني والله ....يعني ابوي حط الموضوع في يدك خلاص .....خذها ...والله ياولدي الانثى تتعود ...والله تتعود وبتلقاها تحبك أكثر من ما انت تحبها ..........."
:
:
أجاب امه بوجع قديم ...."يمة من ثاني يوم شفتها رحت خطبتها من جدي ....من ثاني يوم ....وقالي ...أبشر بسعدك ياوليدي بس خلها تكمل دراستها نصرة غاليه وطلباتها اوامر وتحب علمها....ورضيت ...وكلي امل وما حسستها بشيء عشان ما اثقل عليها بوجودي ...وكنت نادر اشوفها ....خلصت الثانوي خطبتها .....قالي لا ....أصبر خلها تدرس الجامعه يم جدتها ....خلصت الجامعه ...وخطبتها ....قالي .....ياو لدي ...اذا انت ترضاها انا ما ارضاها ....البنت تخرج عن عيال عمها ....وعيلتها واهلها ...زوجت امك ...وجدتك تبكي عليها شوق كل يوم ...وامك مثل الغريبه صارت .....زوجت علياء من برى العيله وهاذي هي ببناتها وعيالها عندي ....يمة انا كنت ولده كيف يقولي كذا ....يمة هو ادرى الخلق بأن محد بيعز نصرة كثري محد بيحبها كثري ويرفضني عشان سبب تافه كذا ....هو يحبها لدرجة ما يبيها تبعد عن عينة وبواسطتة درسها و وظفها قريب منه ...يمه وش شعوري وانا سنين اخطبها كل عيد حج اخطبها ...وقدامي جدي يعطيها بندر البزر .....الله يرحمه ...ويغفر له ويتجاوز عنه .....وانا ما تجاوزت جدي ورحت لعمي سيار ....اضن انه وقتها عطاني ....قدامي تزوجت يمه ...وعشان جدي ...ولا ابين لجدي اني رخمه ...واني مو رجال واتغير بسبة مره ....قابلتها مره واثنين وثلاثه وانا اضحك لها ...لقيت نفسي يمه سند لها دون لا احس اخاف عليها يمه من النسمة ...اخاف ابعد عنها تحزن وانا مب قربها ...ويشهد علي الله يمة من يوم صارت حلال لبندر الين توفى وانا مافكرت فيها مثل ما يفكر رجال بمره .....لكن بعد موته خلاص رجع الشعور اقوى ...مو بيدي ...وكرامتي ماتسمح لي اخذها انا اموت مليون مره انقهر ...ان عاملتني بكل طيبها وحنانها ذاك ....وما شافت في عيني نظرة وحدة لها مختلفه ....الظاهر اني كنت شاطر زيادة عن اللزوم وما بانت لها لهفتي لحظه ....واليوم يا يمة حلفت والله ما اخذها .....الا ان جاتني هي بنفسها تقولي خذني ....لو يترجاني جدي ....وعمي ومهاب وانتي وجدتي والدنيا كلها .....اللحين يمة ...اللحين يجي ويقول نصرة تنطلب من معد ....بعد ما ضاعت أي فرصه تفكر فيني نصرة كزوج ...مو كعم او كأخ ...ما يهمني انها تزوجت قبلي ولا يفرق معي حتى .....لكنها هي يمة زادتني تقولي ما ابيك ولا تغصب نفسك علي ....يمة لا ابي لا نصرة ولا غير نصره بعيش كذا ناسك نفسي عافت الموضوع كله ....وتقولين لي اكابر ...المسألة مسألة كرامة وزعلت من نفسي ليش صابني امل انها توافق علي "
:
:
:
تنهدت امه وهي تمرر كفيها على محياها ....................."اه يا ولدي ....آه الله يسامحك يا ابوي .....انا ما راح ارتاح الا اذا جمعتك فيها ....والله لايقين لبعض ...."
:
:
كانت ستكمل حديثه لولا انه قاطعها واقفا ......"أنا بروح اصلي .....هاه وش بتفطرينا اليوم ...."
:
:
أبتسمت له بحزن يالبكرها الوحيد هذا ....." كل ما لذ وطاب ....اول ماترجع تلى الفطور جاهز ......"
:
قبلها على جبينها وهو يهم بالصعود الى الطابق الثاني ....وقد طالته دعواتها الهامسه بأن يريح الله قلبه ويحفظه ....
:
:
لقد كرهت الحسرة والانكسار في صوته....لقد تحدث للمرة الاولى وتجزم بكل قواها العقليه بأنها ستكون مرته الاخيره في التحدث للأبد ...
:
:
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: ::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
:
:
:
يوم الاحد من الاسبوع التالي ....دخل جناحة من منزل جدة فكانت نصرة امامها ترتب المكان أستعدادا لنقل مقتنيات جوزيدة ....
فمهاب لم يضيف الكثير من التغيريات فقد اعاد تأثيث الطابق للتو ...
:
:
جلس على الكرسي خلفها .....راقب حركتها حول المكان ....حدثها فاتح الموضوع الذي يؤرقة ...." نصرة انتي قابلتي معد .....؟؟"
::
::
راقب توقف حركتها للحظة ......سألته دون ان تلتفت اليه ..."ليه ...؟؟"
:
أجابها....."عشان جدي يوم كلم معد قال له ..نصرة رافضه وانا رافض ...."
:
:
تنهدت وهي تواجهه جالسه ...."ايوه كلمته ...واتفقنا على الرفض ...."
:
:
رفع مهاب حاجبة بغضب ....."معد اللي اعرفه مؤيد الموضوع ...وهو يحترم رفضك فيقول انه رافض حتى هو ...."
:
:
تأففت بقل صبر.........."اتركوا الرجال في حاله لاتغصبونه ....انا اعرفه ما يقول لا ويزعل جدي بشيء .....ومهاب خلينا نقفل الموضوع الله يخليك ....."
:
:
كان سيتحدث مهاب الا انها اكملت حديثها ساخطه .........."وبعدين فين كنتم لمن كان معد رافض الزواج تماما ...فينكم مالقيتوا له زوجة وغصبتوه ....علي جيتوا وتكلمتوا ..."
:
:
:
لم يكن يتوقع بأنه سيضطر لسلوك هذا الاسلوب معاها ....."تدرين انه جدي حالف يا يعطيك اخو زوجك الله يرحمه ...يعني ولد عمك وزوج بنت عمك ....او محمد ...يعني على وردة تجين ضره يانصرة .......وافقي على معد ....."
:
:
اتسعدت حدقتيها .........."مهاب انا ماعاد اعرفك ....ومعد بنفسه قالي لي لا يمكن احد يغصبني ....."
:
ابتسم بسخرية ........."تتوقعينها صعبه على جدي ....تعرفين مهارة الاقناع عندي جدي للي حوله ....يانصرة اسمعي كلامي ووافقي على معد ...انا اخوك وانا ادرى ...صح انك تضنين نفسك الان سعيدة ومستقله بس بيوم راح تضعفين وراح تحتاجين شخص بجنبك ...معد افضل انسان لهذا المكان ....بيحترمك ويقدرك ويساندك ويحبك ...ولا يمكن بيوم يغلط عليك ..."
:
:
:
أغمضت نصرة عينينها تبعد توترها وتجمع شتات فكرها وترتجي صبرا يلزمها حتى يندثر هذا الموضوع ..........." مهاب ....انتوا ليش ماتفهموني ....ما ابغى اتزوج ...ماعندي رغبه ...خلاص موضوع واتخذت قراري فيه ....ومعد مجبور بيسوي لي كل اللي قلت عليه حتى لو غلطت او قصرت بيوم ما راح يتكلم ....اول زواج لمعد في حياته تنكبونه فيني ....حسوا في الرجال ...."
:
:
نهرها حينها مهاب ........."نصرة انتي حسي ...مو حنا ....انتي الادرى برفض معد لفكرة الزواج اشمعنى انتي بالذات اللي قال عليها تم وموافق...."
:
:
تنهدت بقل صبر وهي تقف ...."مهاب ....انت الادرى بمعد مو انا .....كل اللي يسويه تقدير ومرؤه منه .....ولاني الادرى بفكرة رفضه للزواج اقول كذا ....ما وافق الا مجبور ...مستحيل يقول لا لجدي بعد ما ورطة قدام المجلس كله ....اذا انا اقول لا ...."
:
:
:
لازال مهاب مصر على موقفه ......."يا بنت وش هالعناد ....انتي ليش عميا وغبية وماتشوفين .....معد ......" تراجع عما سيقوله ..هذا البوح العظيم من حق معد فقط...
:
:
:
تأففت وهي متجهه للخروج .......حاولت ان تكتم انفجارها من اصرار اخيها ..."أشبه معد ....؟؟ اتركوا مساحة للادمي يرتاح من الالتزام بعطية جدي الغريبة هاذي ...كلمة وحدة بقولها وما ابغا اكررها .....لا يعني لا ....طيب..."
:
:
وقف هو بدورة ايضا مهددا ....ستأخذه ولو غصبا وبكاء لانها ستكون سعيدة للأبد بجانبه .........."والله العظيم يا نصرة.....والله حلفت يا بنت امي وابوي ...أن ما اخذتي معد ...ورب البيت ...واللي خلقني ..انه ما اكلمك لأخر يوم في حياتي ...وتنسين انه لك أخو أسمه مهاب ....اذا انتي بايعه عمرك وماهمك سعادتك وراحتك انا تهمني .....ومن اليوم ...لا اعرفك ولا تعرفيني الين تقضبين عقلك وتأخذين ولد عمتك ......"
:
:
:
لم ترد عليه فقط تركت خلفها صوت دوي الباب الذي فرغت به غضبها .....
:
دخلت غرفتها واقفلت الباب خلفها ....كيف يسمح لنفسه بأن يتحدث معي هكذا ...كيف يخيرني بين أمرين حلوها علقم ...
:
:
أما معد و أما هو ...كيف يفعل هذا بي يعرف بأنني لا اطيق صبرا في فراقه فهو أخي و أخر ماتبقى لي من أمي ...
:
كيف يجبرني وكأني لا خيار لي أو شخصيه ليس بعدما استقليت بنفسي تماما يأتي محادثا اياي هكذا ...
:
:
وما قصة عم بناتي ومحمد أبن عمي هذه .....كيف يفكر جدي ...
كل الذي أعرفه بأني سأقاوم لأخر لحظه ...سأرفض ...لا يمكن لهذه المهزله أن تتم ...
:
:
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: :::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: ::
:
:
:
اليوم مزدحم للغاية لأول مره يمر بها مهرجان من بداية عملها هنا ....لقد أمضت الامس بأكمله مع اميمه في يوم أجازة رسمي بترتيب وتنسيق صالة الحفل الضخمة الملحقه بمبنى الجمعيه ...
:
:
أعطت ظهرها العاري المرآة وهي تزيح شعرها المبتل على كتفها ..غضنت جبينها وهي تمد يدها لنزع الضمادتين الكبيرة التي غطته ...
:
:
كتمت آه متألمه وهي تتأمل منظره ....كانت ندبتين بدأت بالتلاشي تعترض ظهرها وتركت أثر أحمرارها وكدمات حولها على بشرة ظهرها الرقيقه ...
:
:
بصعوبة وضعت المرهم عليها لصعوبة وصولها لمنطقته .....جلست على الكرسي أمام المرآه متنهده ....
تأملت ذبول ملامحها و احمرار محاجر عينيها .....فهي بالكاد تحصل على النوم الكافي منذ أخر ماحدث لها ...
فما ان تتمدد على سريرها حتى يجفي النوم مقلتيها ...و تشرد سارحة في فراغ يحيطها غير مفسرة أي من ما يمر في ذهنها ....
فهي تقضي أكثر من ستة ساعات تستلقى فوق سريرها دون ان تغمض جفنها ...
:
:
وضعت مكياج خفيف ...ورسمة عينيها بالكحل والايلانير وكثفت من الماسكرا ....أختفى ذبولها و أبرزت خطواتها البسيطه جمال اتساع حدقتيها اللامعه ....
:
:
وسرحت شعرها في جديلة ...فطوله أسفل العبأة والحجاب يزعجها ...لكنها لن تقصه فهو ما كانت تعشقه بها ...واعتنت به لسنوات ..
:
:
أرتدت طقما صيفيا خفيفا يؤهلها للعمل بأريحيه ....ومن ثم ارتدت عباءتها ...عدلت من فتحة نقابها وهي تحمل حقيبتها وهاتفها مستعدة للخروج ...
:
:
مرت المكتب أولا لتأخذ معها اوارق مهمة لتنظيم المعرض ....فتحت اميمه باب مكتبها ...وهي تسألها ...."جليله في قهوة جاهزه ...؟؟"
:
:
أستغربت جليله ...."أيوا حطيتها لك جوا على الطاولة هي والتقديم وبخرت بدري ....ليش؟؟مو رايحين المعرض ذحين ..؟؟"
:
:
كانت اميمه تضع طرحتها على كتفها ولم تغلق عبائتها بعد ....."لا عمي صلاح أول بيمرني هنا ...في أمور سنويا يراجعها معاي لا تروحين الا معاي ...."
أستغربت جليلة ....."مين؟؟"
:
أجابتها اميمة على عجل ...."عمي صلاح عم متعب وعمران والمؤسسه مشتركة بينهم ....لاتروحين سامعه يمكن احتاجك ...."
:
:
راقبت اميمه تتغيب داخل مكتبها .....جلست بتعب على كرسيها وهي تضع الملف من يدها و حقيبتها على المكتب ....
:
:
لا تعلم كم طال مكوثها وهي تتأمل الفراغ ...كانت مكاتب الطابق خاليه الا منها و أميمة ...وقد شرع بابها على أوسعه ..سامحا لضوء الشمس أن يتغلل المكان ...
:
:
سمعت أصواتا فخمه و رجولية تأتيها من المدخل ....كانت ستقف لولا أن ذبلت ساقيها وخذلتها في حملها من منظره يتقدمهم ...
كان يرافقه ...رجل كبيرا و وقورا بلحية بيضا ..و أخر تفضل ان لاتنظر اليه ...للحظه فقط ...تعلقت عينيها به ....
على الرغم من الخوف الذي زرعه بداخلها منذ اول مره قابلتها الا ان هذا الترقب اللذيذ المحرم بداخلها كلما رأته فيصم نبض قلبها سمعها ...وتتوقف عن استيعاب ما حولها ...ويمر كل حدث أبطأ مما هو في الواقع ...
كأن يدفعك خوفك وجبنك الى القفز من اعلى منحدر صخري شددي ...ترقبا للشعور الذي ستخلفة اللحظات القليله قبل أن تصل الى الارض ...
:
:
:
تجاوزاها للدخول الا ذاك القائد الوقور القى سلامه عليها ...لاتعلم هل ردت عله أم لا من شدة خجلها ...
رمت بجسدها على الكرسي فلم تعد تقوى الوقوف فقد صعب تنفسها لشدة اختلاط رائحة عودتهم النفاثه التي تركوها حولهم بمجرد مرورهم ...
الى ان أصواتهم الجهورية الفخمة وصلت اليها وهم يلقون السلام والسؤال عن الحال على أميمة ...
:
:
خبئت وجهها بين كفيها ....ماهذه المواقف المخجله التي كلما ضنت بأنه نسيها تمر بها معه ...أخذت نفسا عميقا وهي ترفع رأسها وتعدل نقابها ...كان الله بعونها ..
:
:
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: :::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
:
:
منذ لحظة دخوله تقدم متعب وصلاح الذي جلس امام طاولة اميمة التي رحبت بهم بشده و بشخصية "أخت الرجال "التي اعتادوا عليها منها ..
:
:
الا هو كان يقف أقصى يسار غرفة المكتب بكل هيبته المخيفه وهامته الخمة مكتفا يديه ...بملامح جامدة وهاله صامته مخيفه ينثرها حوله ....
لقد طلبه ابيه للقدوم معه في أخر لحظه فمعد غير متواجد ..وهو يحتاج لأحدها دوما في اعماله هذه ..
كان ينظر الى الفراغ مستمعا اليها ...ولكل ماتقوله ....مركزا بكل كلمها يبحث عن الكمال وعدم ايجاد أي ثغره في عملها ...
:
:
:
:
هذا الجليدي الذي احتل مكتبي فأستحال علي المكان كسجن بارد ورمادي .....صمته قد وترها تماما ...كان يبدو كمن يسجل كل ماتقول في عقله ...
:
:
لحظة انشغال زوجة خالتها وابن اختها في مستند ما ..وجدت نفسها لا اراديا ترفع نظراتها لها ...
انتباتها قشعريره خفيفه وهي تعض على شفتيها اسفل نقابها ....
اذا هذا صخر العتيد...تراه للمره الاولى لا تحتاج لأن تخمن من هو ....فهالته هذه لا تليق بسمعة أحدهم سوى بصخر ...
كان لايبين عليه عمره ....فقط يهيئ لك بأنه شديد البنية صحيح الجسد ...وسياهجمك في أي لحظه ...
ففي عينينه السوداء الداكنه بطريقه غريبه صراعات وغضب محتدم .....وجرح حاجبه الذي عزل طرفه بطريقه واضحه يزيد ملامحه حده ...
:
:
أرتجفت قدميها لا اراديا لمدى الرعب الغريب الذي يحاوطه فأحدث كعبها الرسمي صوتا على الارضيه الباردة ...
::
رفع عينية حينها ...أتسعت حدقتيها وهي تتأمله فقد تصلبت اطرافها حتى انها لم تقوى على رفع نظراتها عن حدقتيه السوداء التي يبدو وكأنها تغللت الى اقصى دواخلها واججت أي خوف او رعب قديم داخلها من جنس الرجال ...
:
:
:
تعثرت حدقتيها حوله وهي تعيدها لمتعب الذي سألها بأهتمام عن اوراق يريد الاطلاع عليها ....
كانت ستقف لتجلبها لكنها لاتشعر بما هو اسفل جذعها ....
:
:
وقفت جزعه وهي تستوعب صوت أميمة التي نادتها للتو .....لا تعلم ما تفعل سوى أن تتجه الى باب الغرفه ....
:
:
كان لازال يقف معطيا ايها ظهره ....أمرتها اميمة ...."جليله هاتي الملفات اللي رتبتيها أمس ..."
:
:
حينها التفت صلاح مبتسما ....بلطف مرحب ...."هاذي بنتنا اللي من نجران .....؟؟"
:
:
أبتسمت له اميمة ....."أيوا ...شاطرة ما شاء الله عليها في شغلها ...."
:
:
سألها بحب ...."كيف حالك ....عساك بخير ...؟؟سلامتك وانا عمك "
:
:
خجلت من الرد عليها وبنفس اللحظه ....تحرك هو في وقوفه ليخبأها خلفه وتحركت هي بجذعها لتختبئ خلفه ...
وكأنه يحميها من وجود الرجال حولها ...وكأنها لا ترى درعا سواه ردت هامسه ..."الحمد لله.... الله يسلمك ..."
:
:
أكمل ذاك بمرؤة ...."....وان شاء الله انه بيأخذ حقه و أكثر من تعدى عليك وانا عمك....وانتي بنتنا من يوما طبيتي بدر ...ويخسى من يطولك ولا يأذيك ..."
:
:
:
همست ترد عليه بخجل وهي تنسحب ..."تسلم ...ماتقصرون جزاكم الله خير ..."
:
:
عادت بعد لحظات وهي لاترعف كيف ستدخل وتوصل لأميمة ما بيدها ....الا ان ذاك انقذها وهو يستوقفها مادا يده ليأخذ ما بيدها ...
قاومت ان لاترفع نظراتها لها الا انها ضعفت في أخر لحظه ....كان ينظر اليها بدورة و في عينيه توبيخ صامت لها ....
:
:
لقد مر اللقاء ثقيلا على اميمة و جليلة ....فالأثنين الصامتين الذين كانا هنا للتو على عكس الشيخ صلاح اللطيف الهاديء ....خلفا ورائهم الكثير من الفوضى في نفس كل انثى منهن ...
:
:
:
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: :::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: :
:
:
:
لكن التفت ذاك اليها قبل خروجه وهي تناديه بأسمه بصوتها الانثوي الرقيق الذي غير من حلاوة نطقة معنى أسمه حتى...........يالجرأتها ....
:
:
:
خفايا القلب العظمى لا تظهر الا في لحظة ضعف ....أن نكون اقوياء يعني ان نموت بلا بكاء ...أن نعيش طويل دون التطهر من هذا الوجع والألم ...
:
:
::
::
::
هذا وقد كان بحمد الله الفصل الاول من الجزء 22 ....الجزء أطول من كذا لكن لظروفي العائله نزل الجزء هذا في ظروف قهرية ...
عندي عزاء وفرح في نفس اليوم من الاسبوع يعني بكرا ..ومشتته بينها ...ولازم اكون في واحد منها ....
الجزء الثاني من الجزء 22 ينزل قريب ...ماحبيت انكث الوعد بأني انزل الجزء يوم الاربعاء وانا كتبت نصه ...
شكرا لكم ...........
أحبكم ...

 
 

 

عرض البوم صور ؛¤ّ,¸مــشـآعلـ¸,ّ¤؛  
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
أسمتني, قربى
facebook




جديد مواضيع قسم الروايات المغلقة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t199150.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 12-11-16 10:35 PM
Untitled document This thread Refback 31-05-16 02:16 PM
ط±ظˆط§ظٹط© ط³ظ…طھظ†ظٹ ط§ظ…ظٹ ظ‚ط±ط¨ظ‰ - Rocket Tab This thread Refback 26-04-16 08:37 AM
ط§ط³ظ…طھظ†ظٹ ط§ظ…ظٹ ظ‚ط±ط¨ظ‰ ط؛ط±ط§ظ… - Rocket Tab This thread Refback 21-04-16 06:56 PM


الساعة الآن 10:49 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية