لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > الروايات المغلقة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

الروايات المغلقة الروايات المغلقة


 
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (4) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-02-16, 09:51 AM   المشاركة رقم: 1531
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
قارئة مميزة


البيانات
التسجيل: Jan 2016
العضوية: 308877
المشاركات: 164
الجنس أنثى
معدل التقييم: Maysan عضو على طريق الابداعMaysan عضو على طريق الابداعMaysan عضو على طريق الابداعMaysan عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 391

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Maysan غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ؛¤ّ,¸مــشـآعلـ¸,ّ¤؛ المنتدى : الروايات المغلقة
افتراضي رد: أسمتني أمي قربى

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

صباح الخيرات للجميع .. بنات مافي أخبار عن ميشو اللي معهم سناب يطمنونا عن صحتها .. ربي يرفع عنها ويشفيها ..

 
 

 

عرض البوم صور Maysan  
قديم 03-02-16, 11:15 AM   المشاركة رقم: 1532
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 207729
المشاركات: 207
الجنس أنثى
معدل التقييم: همس الوجووود عضو على طريق الابداعهمس الوجووود عضو على طريق الابداعهمس الوجووود عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 209

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
همس الوجووود غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ؛¤ّ,¸مــشـآعلـ¸,ّ¤؛ المنتدى : الروايات المغلقة
افتراضي

 

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جنان الياسمين مشاهدة المشاركة
   السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

صباح الخيرات للجميع .. بنات مافي أخبار عن ميشو اللي معهم سناب يطمنونا عن صحتها .. ربي يرفع عنها ويشفيها ..

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
صباح النوور .. لا والله مافيه اخبار عنها ومانزلت شي
ان شاء الله قريب تنزل وتطمنا عليها...

 
 

 

عرض البوم صور همس الوجووود  
قديم 03-02-16, 12:05 PM   المشاركة رقم: 1533
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2012
العضوية: 241651
المشاركات: 158
الجنس أنثى
معدل التقييم: ؛¤ّ,¸مــشـآعلـ¸,ّ¤؛ عضو جوهرة التقييم؛¤ّ,¸مــشـآعلـ¸,ّ¤؛ عضو جوهرة التقييم؛¤ّ,¸مــشـآعلـ¸,ّ¤؛ عضو جوهرة التقييم؛¤ّ,¸مــشـآعلـ¸,ّ¤؛ عضو جوهرة التقييم؛¤ّ,¸مــشـآعلـ¸,ّ¤؛ عضو جوهرة التقييم؛¤ّ,¸مــشـآعلـ¸,ّ¤؛ عضو جوهرة التقييم؛¤ّ,¸مــشـآعلـ¸,ّ¤؛ عضو جوهرة التقييم؛¤ّ,¸مــشـآعلـ¸,ّ¤؛ عضو جوهرة التقييم؛¤ّ,¸مــشـآعلـ¸,ّ¤؛ عضو جوهرة التقييم؛¤ّ,¸مــشـآعلـ¸,ّ¤؛ عضو جوهرة التقييم؛¤ّ,¸مــشـآعلـ¸,ّ¤؛ عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 1903

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
؛¤ّ,¸مــشـآعلـ¸,ّ¤؛ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ؛¤ّ,¸مــشـآعلـ¸,ّ¤؛ المنتدى : الروايات المغلقة
افتراضي رد: أسمتني أمي قربى

 

بسم الله الرحمن الرحيم .......
:
:
:
الجزء الواحد و العشرون ...
:
:
:
لا وعد .. لا امل كاذب .. أبد لا سراب
لا أماني فرح .. يطويها عذاب
مالك معي الا الثواني .. اللي يرضاها الزمان
ولا تسمعي مني الأماني .. ويخدعك فيها الأمان
لا .. لا وعد!

كان بودي اني أقدر .. أوعدك .. وأملأ عمرك بالأماني واسعدك
وافرش دروبك أمال .. وتصبح حياتك خيال
ويجي بكره وعن طريقي يبعدك
لا .. لا وعد!

مالي في حياتي غير الدقايق .. أوهبك فيها حياتي
حتى حياتي فيها حقائق .. تمتلي بشكوى اهاتي
شاركيني .. لو مشينا .. في دروب .. الهنا
واعذريني .. لو لقيتي .. في طريقي عنا
لا .. لا وعد!
:
:
كانت تجلس أمام الشاشه في الصاله الرئيسيه الواسعه وهي ترتشف من كوب الشاي ...لقد تأخر الوقت حقا لكنها اخذت كفايتها من النوم اليوم ..وضاع اول يوم لها في جده بالنوم ...
:
:
دخل ذاك بهدوء ...كان سيتجه للأعلى لولا انه لمحها جالسه سارحه ....اتجه لها وجلس بجانبها ...
راقب الشاشه معها ...دون ان يهتم أحدهم لما تعرض .....
:
:
تحدث حينها ...."اميمه ...ليش كانت تبكي ...؟؟"
:
اتسعت حدقتيها وهي تلتفت اليه كان يراقب الفراغ بعدم اهتمام ....أجابته تحاول التبرير ...."ما ادري ...ما قالت لي ...ليش مهتم ....؟؟"
:
:
تجاهل الاجابه وهو يقف امرها قبل خروجه ....."كلمي البنت وشوفي ليش تبكي ....أصري عليها تراها امانه ...."
:
:
..................
راقبت غيابه بأندهاش ....ماهذا الرجل ياربي .....حدثت مكانه الفارغ بسخريه......"اسمها جليله..."
:
:
:
وقفت هي ايضا متجهه الى الاعلى ...فقد كانت غارقه تماما وسارحة في الكثر من الافكار ...عمران الذي لم تراه بعد وزواجه المزعوم من قربى ...غياب ابنها وغضبها عليه ...وحدة بخوت ..مرض صياف و رهبانيته ..و أخيرا ما وصتها به أمتنان ....لكن مواجهتها الاخيره مع هذا المتعب شتت كل ما وصلت اليه افكارها ...
صعدت السلم سارحه وهادئه ...متى ستفكر هذه الاميمه ولو للحظه في نفسها ....؟؟
:
:
:
منذ دخولها المكان....مثلت النوم حتى على نفسها ..لم تعلم كم ساعه لبثت وهي مستلقيه تراقب تموجات الستائر الشفافه على واجهة النوافذ الضخمه متأثرا بتيار الهواء البارد في الغرفه ...
لا تعلم متى توقفت عن البكاء ...متى توقف عقلها عن التفكير وقلبها عن الحزن واكتفت بمراقبة الفراغ والغرق به ...
:
:
تواجدها هنا من حيث بدأ وانتهى كل حدث في حياتها الجديده ..يذكرها بأدق تفاصيل تلك الايام الطويله والخوف والهلع الذي كان اكبر من طاقتها وتحملها ...
لا تمنع جسدها الذي يرتجف كل بضع لحظات تمر بها هنا وهي تتذكر قرب ذاك اللواء المرعب ..معرفته بكل مايجري في حياتها البائسه ...
تذكرت بأنها خافت من فاتح ...خافت حتى اخر خلية حيه في جسدها وغطته بأشمئزازها وكرهها التام ..
لكن كل خوفها من فاتح لم يوازي قدر ربع خوفها من متعب ذاك ....فهو يحمل ذاك الموقف بأنه أنا على حق ...و أنا اعلم كل شيء... وايا كان ماتفعليه امامي فهو خاطئ وسيبوء بالفشل..
:
:
:
تنهدت وهي تستقيم جالسه لتبعد هذه الافكار فقد أثقلت استلقائها ...حينها فُتح الباب بهدوء ...
خوف احمق اعتراها اختفى ما ان اطلت من ورائه اميمه ..
:
:
أبتسمت لها اميمه وهي تفتح الاضاءة الجانبيه ..أتجهت الى طرف سرير جليلة وهي تعدل رداء نومها فوق بيجامتها الحريريه السوداء لتجلس ...
:
:
ساد الصمت المليء بالاحاديث بينهن ...حينها تكلمت أميمه مهتمه حقا ...."جليله.....قولي لي ...مو معقول هالبكاء كله ومافي شيء.....؟؟ "
:
:
أخذت جليله نفسا عميقا وهي تعدل الغطاء فوق خصرها ....غللت اناملها في شعرها وهي تبعده عن محياها....تحدث كما انها تحدث نفسها ...."البكاء ذا ...مو حزن او حاجه او نقص ...هالبكاء اول مره يمر علي ....بكاء صدمة ...بكاء على احلامي اللي دوبي بس بنيتها ...أبله اميمه انا بفهم الناس مستقله علي افرح...؟؟ أعيش طبيعي ...؟؟ يعني اذا يتيمه مالي حق ....اذا كنت معدمة وبدون سند او حياة طبيعيه على طول اكون انسانه ناقصه وما اصل لشرف اخواتهم ولا مكانتهم ...أنا صح ابوي اهملني وما كنت اعرف منه الا الضرب والشتم والكلام اللي يسم البدن ...بس أمي ربتني على الدين ..والادب ..و الطيب والسناعه ..أنا امي يمينه يعني من ارض الاصل والطيبه كلها ...وابوي حتى لو كان قاسي يضل ابوي وعلى عيني وراسي ....وابدا ماتركني للشارع ...صحيح قصر بس كثر الله خيره...."
:
:
:
نظرت لها اميمه مستفهمه مالذي يدعيه كل هذا الحديث ......"امك يمنيه ..؟؟أول مره ادري ...."
:
:
ابتسمت جليله بين حزنها ...."آه يا امي ..."
:
أكملت اميمه متسائله ....." جليله دام انك تعرفين انك بنت اصل و متربيه اش عليك بكلام الناس ...لان..."
كانت ستكمل حديثها لولا انها قاطعتها جليله ......"أبغا اتطلق من باسم ....لو على قبري وموتي ....ان شاء الله يمرمطني في المحاكم عمري كله لكن ما اعيش يوم معاه ....لو على موتي بتطلق منه ...."
:
:
بهتت ملامح اميمه وهي تراقبها بعدم تصديق .....أكملت تلك ...."انا جليت طول عمري اللي راح مجبورة ...وضعيفه ...ومظلومه ...وامي ماتت مستسلمه لكل هذا الشعور ....ابغى اسوي شيء في حياتي ارضى عليه ..ابغى ادافع عن نفسي لو لمرة وحده ...دام انا اقدر ليش اسكت ...أما لسى على البر و مهره زي ماهو ما لمست منه ريال ....اخواته اختفوا من الصورة بس قلت ايوه عليه ....وهو غريب احسه مايفهم ...اربع وعشرين ساعه رسايل من يوم عرف رقمي وكلمته كم مره بس عشان اعرف انه انسان ناقص ومختل ....لا وامس يقولي انتي لا ام ولا ابو من مين تخافين ....وبكل سخافه يقولي بجي انام عندك ....يوم قلت لا هاجمني في شرفي ....انسان زي ذا انا ما يلزمني ...وعساي ماتزوجت ولا ارتبطت العمر كله ...."
:
:
:
لازالت اميمه تراقبها بعد استيعاب ليس من جليله ذاتها بل مما تقوله .....أكملت جليله ..."أسفه يا ابله اميمه اذا حطيتك بينا في الموضوع انا جد اسفه ومقدر اكمل معاه ...اول ما اصلي الفجر بدق على اخته واقول لها ...."
:
:
هزت اميمه لها رأسها بالنفي ....."لاتكلمينها ولا شيء هذا موضوع يحلونه الرجال ......"
:
:
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: :::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: :::
:
:
:
تجلس امام المرآه الضخمه التي عكست الغرفه الواسعه خلفها ...لازالت تحمل فرشاة شعرها في يدها وهي تمررها على خصلة مبتله اسفل شعرها الرطب ....
كانت تقوم بكل هذا دون استيعاب سارحه تماما بما حل بها ...انها كانت بين خيارين احلاهما امر من علقم ....
للتو فقط هي بدأت تستوعب انها وافقت على ذاك وردت بالموافقه امام جدها وكانت مسيره تماما ..
نظرت الى هاتفها على طرف التريحه بعدما جلبها صوت اصاراه المزعج من سرحانها يبدو بأن لبث يرن طويلا ....
كان رقم امها ....رفعته سريعا وهي ترد ....لحظات كانت اطول من دهر وهي تنتظر الصوت على الطرف الاخر كان صوت امها الحزين يناديها ....." هياتم ....." = حياتي
:
:
وضعت يدها على شفتيها تكتم شهقاتها من ان تصل لامها فتحزنها ....انها مستعده لتضحي بكل امل ورغبه في حياتها مقابل ان تستمع لصوت امها هذا بقية عمرها ....
همست لتخفي حزنها وهمها وهي تمثل الاعتياديه ....."انيم ...سيني تشوك اوزلديم ....هاستا مه سن ...؟؟..." = امي لقد اشتقت اليك ...هل انتي مريضه ؟؟
:
:
اجابتها تلك بشوق تطمئنها ....."بيليورم جنم ....تشوك شوكور ..بوشفار جنم ..." = اعلم ياروحي ...الحمد لله ..لاتهتمي ياروحي ...
:
:
:
دون ان تعي سألت امها فباحت بك ما كانت تفكر به ..."انيم بو ايف ...يأني ...ني كدر ؟؟" امي هذا البيت ...؟؟ يعني ..كم سعره ؟؟


نهرتها امها مستغربه من نبرة ابنتها ..."جوزيده يابما ..ني اولدو ..سانا ني..؟؟هاد وئتو يعني ...؟؟" جوزيده لاتفعلي ...ماذا حدث ..ما دخلك انتي ؟؟

:
علمت بأن احدهم بجانب امها ما ان تبدلت بحديثها للغه العربيه ....."اجابتها ....أمي الله يخلكي انتي اللي مو وقتك والله ....."
:
:
كانت امها ستكمل حديثها لولا ان قاطعتها ....."لا ما اصدقك امي ...ولا راح تقدري تجيبي قيمته ...خلينا من البيت ذحين .....انا انخطبت ...من ولد عمي مهاب ....ومن متى ادق عليكي ماتردين ليه ....مافكرتي فيا كل يوم انام واصحى ابكي على الاقل طمنيني عنك بس وقفلي في وجهي ..."
:
:
قاطعتها امها .......وهي تشعر بسعاده بالغه ......" ورديتي عليهن ...لو كبرتي مناخيرك متل عادتك وما بدي ومو عارفه شو ...."
:
:
تنهدت وهي تجيبها ..........."وافقت عليه ...مو بيدي لقيت نفسي ما ادري كيف اوافق ....."
:
اجابتها امها ..........."بنتي ..لشو هاد التنهيد ....مو رضاينه في ؟؟مغصوبه يعني ...."
:
:
قاطعتها تبعد الشك............"لا يا امي اش مغصوبه ....لكن ماكنت مقتنعه بالمسأله كلها وما ادري كيف وافقت ..والبيت قلب حفله بعد الخير كنو الزواج اليوم ...."
:
:
تشعر بدفء ابتسامه امها يصلها وهي تأزرها ...."حبيبتي هو الزواج هيك ...نصيب يابنتي ..متلو متل الموت مابتئدري تئولي لا ...."
:
:
نفثت نفسا عميقا وهي تدلك جفنيها المتعبه ......" ما ادري الموضوع كان جدا سريع لدرجه اني مافكرت فيه ...ودوبني استوعب واجلس مع نفسي ....اش القوة اللي خلتني اوافق ما ادري ...."
:
:
نهتها امها عن هذا التفكير..........."جوزيده ....بلا ما تفكري هيك ....ممكن ..حبيبتي هاد ابن عمك ...دموا من دمك ..مستحيل يضرك او يزعلك ...ماشاء الله شب ومتعلم وموظف والاهم من اهلك أسمكن واحد يابنتي ....فبرضاي عليك توئفي هالافكار ...."
:
:
وكأنها لم تحادثها فاجئتها بالقول ........."جزء من مهر ابن عمي الموقر بيت في تركيا ....و .."
:
:
قاطعتها امها بحزم .........."جوزيده لهيك وافئتي ما ....؟؟"
:
:
اجابت حينها ببرود مدعي ...."امي ...ماعرفت المهر الا بعد ما وافقت ...."
لا بأس بكذبه صغيره ....كذبة حتى لاتحزن امها ...فلطالما كذبت امها عليها كلما رأتها تبكي ...لطالما وعدتها كذبا لتحول بينها وبين حزنها طوال تلك السنوات بأنها بخير وابيها سيعود قريبا ...
نهرتها امها ...."جوزيده ...."كانت ستكمل توبيخها لولا انها قاطعتها ..
:
:
"أمي ....أيش مو فرحانه ليا ....واذا يعني وافقت عشان البيت ..؟؟ هو انا كنت احلم بشخص زي مهاب على قولتك ....حنا كذا حطنا المجتمع تحت الين ماصدقنا على نفسنا ....امي مهاب انا وافقت عليه وبشتري لك بيت والموضوع منتهي النقاش معاي الله يخليك ....."
:
:
:
تنهدت امها بقل صبر ....."بس لاني بعيده عنك بدي اسكت هلا ....بس هاه ...بنت رباح بس تجي لألي تشتكي ...مافيني اسمع لك ...وبدي ذكرك ...وبنشوف ....وموضوع البيت هاد اتركي لالي مع زوجك المستقبلي هاد ...."
:
:
نهت امها مصره .........."امي البيت حقي انا ...ليا انا مهري ...وانا بحطك فيه كيفي ....وكمانت بكلموا يشتري بيت جدي ....مره وحده خليني اتخذ قرار في حياتنا عنك ....مره وحده ...انتي ماتشوفي من حقك انو بنتك تريحك ...يعني الا نشقى يا امي عشان مسأله الكرامه والفضيله هاذي ....كل الناس عايشه ...خلينا شويا انانيين ....انا ما ارضى عايشه في العز منقطع النظير هذا وامي تشقى في مكانها ...طيب ..."
:
:
:
استغربت امها ...." جوزيده شو صار لك بنتي ....؟؟"
:
قاومت بكاءها ...."ماصار لي شيء امي ....بس هذا ناتج السنين اللي عشتها قبل ...امي واصله معاي الله يخليك ....تسكنين في البيت اللي بيشتريه ليا مهاب يعني تسكنين فيه ....طول عمري وانا اسوي اللي تبغينه ...مره وحده سوي اللي ابغاه ....لوتفا انيم ...بكتم ارتك يأني ..بان استديم قيبي ياشارم ..."= لطفا امي...لقد سئمت ...انا اعيش بالطريقه التي اريدها ..
:
:
عاتبتها امها ...."بان تشوك كلبمي كرد ...نيدان بويلي يبتن ..؟؟ ..."= كسرت قلبي كثيرا ..لماذا فعلتي ذلك ..؟؟
:
:
همست لامها وهي تود ان تنهي المكالمه حقا قبل ان تنهار باكيه ...."انيم ...فالله سوز ...سوز انيم ...بان أيي أولجوم ....تمام ...سوز ..."= أمي ...والله وعد ....وعد ..أمي ...سأكون بخير ..حسنا ..وعد ..
:
:
سمعت صوت امها الحنون رغم كل شيء وهي تهمس لها توكلها لعناية الكريم ..."استودعتك الله يابنتي شو بدي ئول ....الله يسخروا لألك...."
:
:
أغلقت الهاتف وسقط منها على الارض دون ان تعي فلم تعد اناملها تقوى على حمله وهي تخفي ملامحها بين ذراعيه وتغرق في بكاءها .....يكاد قلبها ان يتوقف من شدة شوقها لامها ...
تتمنى في هذه اللحظه ان تعود رضيعه ولاتفارق حضنها ابدا ..ان تعود اليه لتتمع نفسها من كل هذا الشتات ...
:
:
:
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: :::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: ::
::
::
::
لم يكره نفسه يوما نصف مقدار كرهه لنفسهه هذه اللحظه ...انه مجبر على القدوم لانه يعلم تماما امام من يقف....لم يقابله سوى مرتين في حياته لكن سمعته تسبق تواجده ....
قديم عهد ...مثيل لابيه الشيخ قديم ...نسل شيوخا ...طويل قامه هامة و نفسا ...فطر على الزعامه والرياده ...
:
:
كان المجلس الضخم الممتد حتى النهايه بديكور بدوي تقليدي فخم ...اعتمد على اضاءة الشمس التي غزته من النوافذ الواسعه الممتده على جدرانه العاليه ...
:
:
لا يعلم المسافه التي مشيها مترددا وهو يقف حيث عجزت خطواته عن التقدم ....كان ذاك يجلس في صدر المجلس الذي لم تصله الاضاءه جيدا في اختفت ملامحه لكن انكسر الضوء الخافت على هامته الضخمه ...
فهو كأسمه ...له جسد صحيح فتي و ضخم فوق التخيل ...
:
:
تكلم ذاك بوصته الوقور المخيف ....فهو يتحدث بتلك النغمه الرتيبه الواثقه التي تبعث الخوف الغريب فيمن يقف مواجه له ...
:
:
"تعرف انا ليش ناديتك في مجلس ابوي ..................."لم ينتظر اجابته وهو يكمل ...."لأن الكلمه اللي يقولها متعب العمران في مجلس ابوه الشيخ رافد ...مايثنيها ...."
:
:
همس ذاك ..."ماعليك قصور طال عمرك ..."
:
أجابه ببرود ..."غصب عنك ....انا هنا ما اعاملك بطيب ابوك واخوك ....انا اعاملك كأنسان مريض وناقص ....انت تضن ماوراها احد ...كيف تتجرأ تجي تخطبها مني شخصيا ...وتعاملها كذا ...مستوعب اش سويت ...اضنك فكرت وندمت ..من لحظة طلبتك حتى وصلتني ..."
:
:
همس ذاك بأشد الندم ..."نادم والله ...و اوعدك"
:
قاطعه بحزم ...."أسمع ...وراها عيال العمران....وان توفوا امها و ابوها ...وراها متعب العمران بكبره ...اذا انت شكاك وناقص وتفكر في بنت يتيمه بهذه الطريقه ...هذا مايجبرها تكون عند سوء ضنك ....لكن معادن الرجال ماتبان الا مع محارمهم ...معاك اربع وعشرين ساعه ...بكرا مثل هالوقت بالتمام ماتكون ورقة طلاقها قدامي هنا في هالمكان ...اطلع سواد وجهك كله ...وحتى لو ماعندك بتلقى طالع لك ...انا محد يقول لي ..."
:
:
لا لايود تركها بهذه الطريقه انها اجمل حتى من ان يتخيل انثى يرتبط بها يوما ما ...لأن يتركها دون ان تكون له ولو ليلله ...."وان قلت لا ...."
:
:
قالها فتمنى ان تعود .....تقدم ذاك كليث من غمده حتى تبين ملامحه جزئيا في الضوء....ابتسم بشماته وهي يفرج شفتيه عن انيابه ..." يوه ....ادمرك ...مافي جهه حكوميه او خاصه بترضا توضفك ...كل ماقمت ..تطيح اسفل الخلق ...هذا وانا بستر عليك ومو مطلع سواياك لكل عيلة بنت بتخطبها ...بس تصدق انت بنات الناس ماينفعون لك ..روح دور وحده من مستواك ...صديقني في كلام كثير بيطع وجهك الارض ...بس مو رايق لك ابد .....فالبطيب يا باسم ....تطلقها ..وتعيش حياتك بسلام ..والافضل تصحى لنفسك وتصحح حياتك ...مهنتك شريفه خلك على قدها ...."
:
:
:
كانت يعلم تماما بأن هذا الشقي سيرفض ...لذا اتبع معه مبدأ التهديد ....او لربما لغضبه العارم على نقص رجولته وشدة تفاهته ...
أم لشيء غريب داخله دفعه كرجل للوقوف في وجهه ....
:
:
:
:
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: :::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: :::
لقد عادت من المدينه ظهر اليوم ...
لا زالت تسعى مصره لامر ابتعاثها هذا ...حتى انها كانت في الامس في الجامعه لتنهي بعض من اوراقها ...
نزلت السلم وهي منشغله بهاتفها ..التفتت الى صوت امها تحادث احدهم في الصالة ..
اقتربت اكثر كانت زوجة أجد اخوالها ..
ابتسمت وهي تلقي السلام ...الا ان صمتهن بدخولها لم يفتها ....راقبت امها لتكمل حديثها ...الا ان امها لا زالت تتمسك بصمتها مصره ...
بهتت ابتسامتها وهي ترفع احد حاجبيها ....."خير اشبكم سكتوا بس دخلت ؟...."
:
:
همست امها بنبره حاولت ان تكون غير مهتمه امام من حملت اليها الخبر ....."مهاب ..."
:
غضنت تلك حاجبيها بأستغراب ...."أشبه ..؟؟لايكون وافق ..."قالت جملتها الاخير مبتسمه ..
:
:
الا ان امها تحدثت ......"ما وافق يا عيني الا توافق عليه ...خطب بنت عمك رباح وماحسبت البعيده بنت البعيده و وافقت عليه ...."
:
:
لازالت تراقب امها صامته ....الا ان ابتسامتها اختفت وحلت محلها الصدمة التامه ....اضافت امها منفجره ...."كله منك يا غبيه لو ماسكه ارضك ...انتي وابتعاثك ذا ...."
:
:
اتسعت حدقتيها عندما استوعبت ماقيل لها ....همست ..."امي ..من جدك ....مابقى الا هالجنيه ياخذها مهاب علي ....ام من جدك قولي لي بالله ....متأكده بياخذها يا أمي ...."
:
:
عندها تحدث زوجة خالها ...."والله بياخذها ولو تسمعين وش مهرها ماتصدقين ...."
:
:
صرخت بأمها التي دللتها كثيرا وهي تضرب الارض بقدميها وترمي الهاتف الذي ارتطم بتقديم امها لضيفتها وتبعثر الزجاج حول المكان...."امي ماليا شغل ...ذحين تكلمينه ...ذحين ...مايخذها علي ....انا بأيش زايده عنهم كلهم الا بمهاب وياخذ هالجاهله ....مالي شغل يتركها يعني يتركها ..."
:
:
تحدثت زوجة خالها التي لم تحمل الخبر الا شامته ...."يابنتي خلاص طاح الفاس في الراس بياخذها ....مو راده شيء...."
:
:
صرخت بها ..."انتي مالك شغل لو بيجي لبناتك بتعطينه وانتي تضحكين ...."توجهت بحديثها لامها وهي تصرخ بها ...."انا ادري ...ادري كنت عرافه انه بيسوي فيني هالموال وبياخذ علي من بنات عمامي الغبيات الجاهلات البزارين ...ياخذ أي وحده ...ياخذ اللي يبي عادي ...ماحد يوازيني بهالعيله المعقده كلها ....لكن الا هاذي ....الا هاذي الجنيه ....امي انتي شفتيها ....شفتيها ...تحطني جنب ....وبتلعب حوله زي مالعبت امها حول ابوها ....شفتي الخبيثه ....شفتي ...جدي حاطها معاه في نفس البيت ...لعبت حوله ...ولعبت ..واخذته ....الله اخذها يارب ..الله لا يسلم فيها عظم .."
انهارت جالسه وهي تحدث امها ..."يا امي ماني قادره استوعب ....مهاب ...مهاب يا امي ..شيخهم شيهخم كلهم ....اغناهم واحلاهم وافهمهم ....لي انا ...ملكي ...من يوم كنت بزر وهو لي ...تجي هاذي تاخذه كذا بارده مبرده ....خياطه هاذي خياطه ...بنت الاجنبيه ماقعد عرق مادخل فيها ....يرميني انا بنت عمته وياخذها ....والله لو اخذها لا احول حياتها جحيم ...والله لاحرقها قدامه واخذه وانا اضحك مرده لي ....هالجاهله بتقدر عليه ....والله ماتقدر عليه ....انا أي رجال ابغاه أأشر عليه واخليه خاتم في اصباعي ...."
:
:
صرخت بها امها توقفها ........"والله من غبائك ودلعك ضيعتي الرجال ياحسرتي ....ابتعاث ...ابغا ابتعث ....قالك ..اوديك احسن جامعه على حسابي بس نستقر وانتي زي القرد ..معنده لا ابغا ابتعث هذا السنه مدري ايش ..كرامتي ..قراراتي ..تعليمي ...الله ياخذك انتي وتعليمك وارتاح يالغبيه ....طيرتي الرجال من يدك ...."
:
:
اجابت امها بما وصتها به ........"مو انتي اللي قلتي ....مشي كلمتك من الاول ....انا بمشي كلمتي من الاول ....اش يضمني لو سكت له ما انقبر في هالقريه السجن وسنه ورى سنه اخلف له زي البسه وبعدين بارده مبرده ياخذ علي اصغر بنات عمه عشان انا صرت ماعرف نفسي وناسيه عمري .....دراستي وعنادي وشخصيتي القويه هي اللي بتثبتني في عين رجال زيه وبدرجاته وبافكاره وبمنصبه ....رايح جاي بين هالدول وبيقابل الشقرا والصهبا وكل وحده شهاداتها من شهاداته وانا اتفرج لا ....."
:
:
وبختها امها ....."يا ختي يابنت مين انتي ....نسينا ابوك وعمك مين ...انتي مين عشان تتكبرين على مهاب ولد سيار العمران وتربينه من جديد ومدري ايش....والله لو تنفضين نفسك نفض ها ...لو اش تسوين ...الرجال اللي زيه ماتسيطر عليه حرمه ها ....ماتمشي كلمتها ..لا يالغبيه يالهبلا ..لو تدرسين العمر كله ما دخلتي نص راتبه ولا نص ثروته ...كلام السيطره وقوة الحريم ذا ....يمشي على كل الرجال الا عليه ....هه عانديته وانتي خطيبته بس جاب عليك الثانيه ....لو عانديته وانتي زوجته وش يوى بك ....خبيث تراه صدقيني ...ماسايستيه ما سايرتيه ....شفتي من جاب عليك اكره الناس لقلبك ...يلعن غباءك ....لكن الغلط علي اديتك وجه ...والله مافي ابتعاث ...لا احرش عليك خالك صخر لا اخليه يدفنك في مكانك ....وخلي توقيع من عمك الهامل ينفعك ....كل ما قلت لك يابنت ...قلتي لي لا يا امي زوجي وانا اعرف اش اسوي بروضه مدري ايش ....ياختي رجال العمران ماينفع معاهم ....ماينفع يطبقك انتي وترويضك واقرب زباله ويجيب عليك بنت شيوخ تبيعك وتشتريك .....واخر ما سمنعه منك لا اسفه ولا حقك علي سمع طلقني ....انا مالي شغل فيك كل ذا من سواتك تستاهلين ....نهاية الدلع وقلة الادب"
:
:
:
وكأن امها لم تحادثها توعدت هامسه تكن الشر ...."والله لا اوريها ..والله لا انكد عليها عيشتها الغبيه ....تجطي راسها براسي ....تاخذ رجالي مني ...هين .."
:
:
:
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: :::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
:
:
:
عدلت فتحة نقابها وهي منشغله بهاتفها ..انزعجت حقا من برودة السيارة و الالم في جرحها من طول جلوسها ...
دون ان تلاحظ كان مركزا في سرحانه بما تعرضه شاشة الهاتف وهي تمرر ابهامها حول الصورة التي لم تكن تتحرك فقط تهتز لتعود تستقر منتصف الشاشه ...
:
:
كانت بألوان باهته ...لانثى تشبهها لحد ما ..لربما خيل له بأنها تشابهها ...فلقد سيطرت عليه ملامحها تماما ...
لكن هل من انثى تشبهها حقا ...؟؟هو يعلم بأنها جميله ..ويحمل لها اخر ذكرى دون حجاب امامه في زواجه من هنده ....لكن كل ذكراه عن جمالها محيت تماما ما ان قابلها مره اخرى الشيء الوحيد الذي لم يتغير بها هو العنفوان في حدقتيها الرماديه ...
فقد حل محل ذكراه ورؤيته لها بأنها اجمل حتى مما يستطيع تذكره او استيعابه ...فقد استوت انثى كامله ..
ليست مراهقه برتوش انثى ..لم يعرف في حياته سوى القليل من الاناث ..لكن ليست هناك انثى يضعها في مقارنه بها ...
:
:
تحدث ليرى ما ستفعل .....فهي سارحه تمامه ومنأخذه بشاشة هاتفها ...." بعد ثلاث اسابيع بسوي الزواج .....ممكن اقدمه على حسب جدولي ..."
:
:
اقفلت هاتفها ما ان تحدث.....دون ان تلتفت اليه ...."ماشاء الله مبروك .....الله يقويك ...."
:
:
رفع حاجبه وقد استفزته نبرتها الساخره ......"مهرك في حسابك في البنك ...حاولي تستعدين في وقت قصير ...."
:
:
التفتت اليه حينها ساخره ....."نعم ...؟؟ انا العروسه ...واو ..كوليش ماحبيتها هاي المزحه ...اني العروسه ....الله ينطيك القوه صراحه...."
:
:
لمس نابه بطرف لسانه يمنع ابتسامته لطريقة حديثها وهي تمثل المفاجأه ....احيانا لشدة رغبته وتملكه لها ينسى مايغضبه منها ....
:
:
اكملت تعارضه ...."اني هايه سالفه عروسة وفستان ابيض ...ما اريدها ...اقولك شيء ..تريد عروسة ..ابشر وامر عليا هاي ...بخطب لك ست البنات ...و برقص لك زود..الفح واردح الين ما ادوخ ....اني لا ...عليمن بنضحك ...عليك لو علي ....لو ع الناس "
:
:
راقب حركة اناملها في الهواء وهي تحادثه بلهجتها الام الجميله ....رد لها نبرة السخريه ...."بتزوجيني يعني ..."
:
:
تنهدت ..."الله يعينها ....اني اخاف احتجي وياج عن اللي بتذوقه ...تفشلني وتذوقها الامر ...."
:
:
:
رفع حاجبه وهو يجيبها بغرور ....."ليش انتي تعرفين عمران الراضي ....كيف بعاملها ...اكيد بتكون ملكة اللي بترضيني .....بس سالفة الزواج ذي مو في راسي...."
::
::
تحولت ملامحها للجمود ..........." أشمعنى أني ...."
:
:
لازال مركزا بنظره على الطريق .......همس لها بغموض..."انتي حاله خاصه..."
:
ردت له الهمس ..."طول عمري واني حاله خاصه...."
أكملت تمثل اللا مبالاة ..."اللي اعُرفه هسه اني ما اريد زواج او حفله ...هيج يعني ..ماريد ..."
:
:
رفع حاجبه مصرا على موقفه ....."انتي تزوجتي عمران العمران مو أي احد ...وانا ما استشيرك انا اعطيك علم ..."
:
:
اغمضت عينيها ....لن تحبس الحديث بداخلها ...." انت ليش صعب كذا ...ابغا افهمك ...اذا كنت مصر تكون صعب حوليني اتركني بحالي خلاص ...خليني اعيش بهدوء ..."
:
:
رفع حاجبه وهو يلتفت لها ..."حاظر ...بس قولي لي ..ليش كنتي هناك ذاك اليوم ..."
:
:
راقبته ببرود ومن ثم التفتت الى جهتها ....."لقيت نفسي هناك ....مجبره ..."
:
:
همس لها يحاول ان يتبين الصدق ......" اش اللي جبرك ...؟؟"
:
:
اطالت الصمت ثم التفتت اليه ......"عمـ.... "تداركت قولها الا انه انتبه لها ....اضافت ...."عمران ...من جد ما ابغى اتكلم في الموضوع ذحين ...شكرا ..."
:
:
:

قالتها وهي تسند رأسها على ذراعها وتراقب رده....

عادت حاجبيه الى تقاربها المعتاد ....وهو يركز في الطريق .....هذه الفتاه تخبي آلم ما ..رباه ارحمني من التفكير والتخيل مما تعرضت له ...همس لها ...."الموضوع غير منتهي بالنسبه لي ...وبريحك ذحين ...عشان طلبتي بأدب وادري انك تعبانه ....."
:
:
لم ترد عليه ...بعدها بفتره التفت اليها كانت تغرق في نومها العميق ....
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: :::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: :
:
:
وقفت على باب المنزل الشعبي القديم الواسع و المرمم بعنايه فائقة ....ما ان تفتح الباب الفناء الخلفي حتى تجد نفسك في جنة ضائعه ما ...فهو في الاصل منزل مزرعه ..
:
:
الهدوء في المكان لا يقتطع وتيرته سوى صوت حفيف سعف النخيل المعمر حول المكان ...رفعت عبائتها وهي تتجاوز احواض النخيل حتى المكان التي تعلم بأنه سيكون به ...
:
:
توقفت في نصف طريقها وهي تتأمل المكان الذي يبدوا بأنه لن ينتهي ...هذه المزاعه توارثتها اجيال من عائلة العمران لا تكاد تعد ...انها ملك لعمران الاول ...وهاهي الان لازالت صامده ...
:
:
سمعت صوتا فوقها ....." أخوك نايم ...."
:
:
رفعت رأسها مبتسمه وهي تكشر لتراه بين اشعه الشمس ...كان يجلس اعلى النخله وقد انهمك في تلقيحها ...ردت عليه ...."نام توه ...."
:
:
:
راقبته وهو يرمي عدته ...كان فقد يرتدي بنطولن بلون رمادي غامق تأثر من عمله حول المكان ....
حرر نفسه من ما يقيده بجذع النخله الشامخه ...التي اهتزت لضخامه وثقل جذعه ...بخفه وفي لحظات وبخطوات معتاده ومدروسه كان على الارض بالقرب منها ....
:
:
بعدما قبلت يده ورأسه ..شاركته صمته وهي تتبع خطواته بين نخيله ليعتني به ....فلو كان هناك ملكا للصمت فهو صخر حتما ...
ان صخر قاسي لدرجه انه لا يعرف طريقا او ووسيله يتواصل بها بمن حوله ....
سألته ابنته وهي تراقب الخدوش التي خلفتها حراشف جذعها الحاده الخشنه على يديه ..."أبوي ...كيف حال رباح ...؟؟"
:
:
لم يرفع رأسه لها وهو منشغل بما في يده ...."الحمد لله ....أدعوا له ...."
:
همست وهي تراقب ظهره الواسع العاري الذي برزت عضلاته ...."ندعي له يا ابوي ...."
:
هي فقط من اعتادت ان ترى بداخلها منذ صغرها حزنا غريب على ابيها ووحدته التي احاط بها نفسه حتى لو انها تعارضه في قسوته القديمه وصمته الحالي و سيطرته ....لكنه لم يؤذها يوما ...
سألها ....."كيف حال امك ؟؟واخواتك ...؟؟"
:
:
همست له ...."طيبين الحمد لله ...."
:
:
نزع سعفة نخيل قد جفت وذبلت بخفه ...وهو يحدثها وكأنه يحدث نفسه ...."ميمرون يسلمون على ابوهم ...."
:
:
بهتت ولم تعرف ماترد عليه ...."مشاغل... يا ابوي نجوى حامل ...و أمل اولى جامعه ..."
:
:
رفع رأسه لها وكأنه يعلم بكل هذا لاول مره ....متى كبرن ....." وانتي ...."
:
أبتسمت له ...."وانا ....؟؟"
:
:
سألها ...."ناقصك شيء ....؟؟" هي عرفت كيف تفسر سؤال ابيها هذا او اقنعت بتفسيرها له حتى لو كانت مخطئه ...هو يعني بأنه انا اهتم لك واشتاق اليك واحبك ...ولا اعرف كيف اوصل كل هذا لك ....
:
أبتسمت له تمنع دموعها ....."ناقصني شوفتك يا ابوي ....."
:
طال الصمت حوله وهو يستغرق بعمله ...حتى اقتربوا من المنزل ....سألته وهي تتأمل المنزل خلفها ....."أبوي لمتى ما تنقل من هنا ....."
:
:
التفتت خلفه ....تأمل البيت للحظه ....."رباح هنا مرتاح ..."
:
تذكرت الفيلا والمزرعه التي كانوا مستعدين للانتقال لها و التي باعها ما ان عرف بمرض اخيها قبيل 10 سنوات ..
صخر عاش في هذا المنزل طفولته كلها مع جدته ام رافد و صلاح ...كانت امرأه قويه وقاسيه ومكافحه للغايه لربما هذا ماتركته داخل صخر ...
وهناك حنان غريب يربطه في المكان ....هو الحنان والحاجه الوحيده في حياته ورغباته ...
صخر على الرغم من شهادة الماجستير التي يحملها ...الا انه مرتبط كليا بهويته البدويه أكثر من ابيه صلاح حتى ...
له نظره متفرده وغريبه للامور من حوله ...لطالما عامل من حوله بقسوة محاولا ان يحميهم ان يظهر قوتهم ..
وكان على عكس مايراه الكل عدوا لاخيه رباح الا انه متعلق به للغايه ..يوقن بأنه تكبد الكثير من الاغلاط لكنه تعلم منها ...وهاهو يكبر زاهدا بسيطا على الرغم من الارقام الفلكية التي يديرها لابيه ....
وقد خلف العمل بعده لمعد ومهاب ولابن عمه عمران ...اراد ان يبتعد عن كل شيء ليهتم بصحة ابنه الأكبر ...لكنه لم يهمل ابنيه الاخرين الذين يعيشون مع امهم حاليا ...
:
:
حتى ان كان هو ومعد لايتفقون كثيرا ...لكن في بعض الاحيان معد يلجأ له في حل امور عملهم المستعصيه ...
:
داخل ومع صخر الكثير من الماضي والقصص والمواقف والقسوة ....التي انتهت جميعها وبقي خلفها رجل مبتعد انطوائي وهادي ..عاش مراحل مختلفه من حياته بكل حذافيرها ...مراهقته الرجوليه ..دراسته في الخارج ..ادارة اعمال عائلته ..اندفاعه لتولي السياده في العائله ..الاسرار التي يحملها لكل من حوله وهاهو يمر بمرحله راحة وهدوء في حياته ...
وقد اختفت نوبات غضبه وقسوته التي اخافت من حوله دوما ...لطالما كان متربعا على عرش سيادة و مشيخة العائله حتى بدأ ينسحب منها تدريجيا في السنوات الاخيره ...لقد أشغله مرض ابنه رباح للغايه فنسي كل شيء حتى نفسه ...

:
:
:
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: :::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: :
:
:
:
يوم الاربعاء من الاسبوع التالي ...
:
:
كانت تجلس بجانب جدتها وهي ترتب السفرة امامها لترفعها وكأن جدتها لاتحادثها حتى ....كانت قوت تدافع بكل ما اوتيت بقوة ...."هالرجال ...ماينكسر اللي في راسه ....اقوله البنت تبغا وقت تتجهز فيه ..تستعد ...تجي امها ....لا راكب راسه الزواج ثاني العيد يعني ثاني العيد ...انا جدتك الرجال لاتسكتين له من البدايه والله غير يجننك ...كلميه قولي له ما ابغى ...أجله ....والله مافي وقت تمر الاسابيع ...ولاك ماسويتي شيء ...عيب بيجونا ناس من القاصي والداني .."
:
:
تنهدت جوزيده وهي تقف تحمل مارتبته للتو ...."يسوي اللي يبغاه ياجده ...."
:
:
نهتها جدته ....."لا مو على كيفه ....هذا المهاب مايحسب حساب لاحد الا راسه ....متعود الكل يقوله حاظر وتحت امرك .....وجدك يقول رجال ويسوي زواجه متى ما يبغى انا وش اقوله ....ترى اقل من اسبوعين وانا جدتك والله حسبتها 12 يوم وش بتسوين وش بتخلين ..."
:
:
نفثت نفسا عميقا وهي تحاول ان تبين لجدتها بأن كل الامور على ما يرام ....."ياجده انا مو مكلمته ...سواه بكرا سواه اليوم ...عادي عندي ...يعني لمتى بنأجله ..."
:
:
حينها دخلت نصره المكان ....انها تزيد كل يوم فتنة اشد مما قبلها .....لازالت جدتها ناقمة منها ...."جيتي يالهامله ....."
::
ضحكت نصرة بقل حيله وهي تجلس بالقرب من الباب ....."جده انتي متى ترضين علي ....خلاص والله طقيت من جلسة البيت ...وبعدين مافي تعب في المدرسه ..داومت وانا حامل مو مداومة ذحين ....."
:
:
وجهت حديثها لجوزيده ..........."اسمعي اليوم خلينا نطلع جده نستأذن من جدي أول ...والمغرب بالكثير نمشي ..."
:
:
أبتسمت لها جوزيده ...فهي حقا مسيره تماما ...لكنها تشعر براحه كبيره ما ان تطمئنت على امها ....وهي تحادثها بأستمرار منذ أسبوع تقريبا ...حتى ذاك المهاب عاد من تركيا منذ يوم ...كما حدثتها نصره فأنه مصر على ان تمر الامور من تحت يده في شراء المنزل لأمها ....
كلما حاولت امها فتح موضوع للنقاش حوله ...كلما تهربت هي أكثر ....لم تره منذ ذاك اليوم الذي بلغته بموافقتها ...
لكن تصالح غريب يمر بها كل يوم او ربما استسلام بما يحدث لها ...لكنها حتى الان لم تتصور كيف سيكون ارتباطها به ..
فقط عالجت الفكرة وتجاوزتها في عقلها ....لأكنها لم تتعمق بها وتفسرها ...لتترك التفكير ليومه ...
:
:
:
سألت نصره بعدما عادت من المطبخ ....."كيف الدوام اليوم ...؟؟"
:
عاتبتها نصره ..........."ذحين عروسه ....المفروض تدلعين ...تسكرين على نفسك باب الغرفه وانتي طالعه نازله كرف ....أهجدي اجلسي ....والله الدوام اليوم يجنن ..صورت كم صورة ماكنت فاضيه ....والهدايا عبت السياره ....حتى طالباتي ياعمري ماقصروا ...."
:
:
راقبت جدتها حديثها هي لم يعجبها الحال ابدا ...فهي تعرف لما عادت نصرة الى عملها ...حتى تتوقف عن التفكير .....بنبرة ذات مغزى حادثتها ...."بنت يانصره ...."
:
:
حينها وقفت جوزيده عندما رن هاتفها ...وهي تستأذن منهن ...ما ان اختفت جوزيده حتى تولت نصرة الحديث ....لتبعد جدتها عما ستقوله ....تسألت بأستغراب ...."أمتنان ما بينت يا جده ....؟؟"
:
:
هزت جدتها رأسها بالنفي....."مابينت ..البنت غاطه الله يستر منها ومن امها ...لاتحسبيني بسكت عنك ....؟؟"
:
:
تنهدت نصرة بقل صبر ........"أيش ياجده ....؟؟أش في كمان ؟؟"
:
اخرجت جدتها نفسا عميقا متحسره ...."يابنت انتي متى بتعقلين ....انا وجدك ندري انه مهاب كلمك ....وللحين ماتكلمتي ولا رديتي ...."
:
:
جمدت ملامحها وهي تمثل اللا مبالاة ...."بأيش كلمني ...؟؟"
:
نهرتها جدتها ...."نصيير مو على جدتك قوت ...."
:
قابلتها بالصمت وهي تنشغل بنزع عبائتها ..وترتيب هندامها ....تحدثت بعدما طال صمتها ...."جده ..الله يخليكم لاتفتحون الموضوع معاي ...الله يخليك ....انا سكت ..خلاص يعني الموضوع غير قابل للنقاش عندي ..."
:
:
قالتها وهي تقف تهرب من الحديث عن هذه المهزله في رأيها ....جمعت عباءتها وحقيبتها وهي تخرج من المكان ...
:
:
مرت بأبنتيها في منتص الصاله منشدات تماما بعرض للأطفال يعرض على الشاشه ...قبلتهن وهي تستنشق رائحتهن ..فهي سعادتها وراحتها ومبلغ مناها ...
:
:
استلقت بجانبهن تشاركهن لحظات نقاء طفولتهن ...
دخلت جوزيده المكان وهي تهم بالجلس على مركاة بالقرب من نصره ....تأملتها للحظه ...سألتها بأهتمام ...."نصرة أشبك ...؟؟مو على بعضك ...؟؟ خير ان شاء الله ...؟؟"
:
:
أبتسمت لها نصره وهي ترفع رأسها ...."لا ياعروستنا مافي شيء ...بس دخت شوي...."
:
:
سألتها جوزيده ..."أقول للخدامة تحط لك غدا ...ترى انا سويته ...."
:
أبتسمت لها نصره وهي تجلس لتهم بالوقوف ...."ياحياتي ...لا ما ابغى ...آه يابخت مهاب ....الهامل والله مو انا ...الولد ذا ماتعرفين له ارض ...الله يعينك ...."
:
:
أبتسمت تلك بحزن وعدم اهتمام وهي تنظر لابنتي نصره لتغير الموضوع ....."اذا تبغين تنامين نامي انا بجلس معاهم ....
تود حقا ان تعرف ما بال هذه الجوزيده ...لكنها ليست في هذا المزاج حقا ...فمهاب عاد لتكرير الموضوع المستحيل اياه عليها ..
وجدتها اليوم تحدثت ...وجدها لم يتحدث بعد وتأخيره للحديث لا يبشر بالخير ...هذا اول الاصرار ...وستواجه الكثير لكنها ستتشبث برأيها فهذا أمر مستحيل ....
:
:
:
صعدت لغرفتها بعدما امطرت صغيرتيها بالقبلات ...ألم يفكر الجميع حولي بما هو مصير هاتين الصغيرتين ...
أن أكون أنثى لرجل ما ...وحشى الله أن يحدث ذلك ..هذا يعني بأنه سيأخذ هذا من وقتي لهن ..و أخوف ما أخشاه هو ان اقصر في حقهن او اختفي لحظه كان بأستطاعتي اغتنامها في حياتهن ...
أن أفوت حدث أو حزن او سعاده في أيامهن ....لقد عشت بدون أم واعلم كم هذه اللحظات صعبه ...
لا اريد ان يشعرن ابنتي ولو بأقل من القليل منها ....
:
:
نفضت كل افكارها هات هالا انها عادت اليه بأصرار أكبر ...نزعت ملابسها وهي تدخل تحت هدير المياه الساخنه ..
مررت اناملها التي صبغت اضافرها بلون غامق زاد من حدة تميز لون بشرتها على اثر العمليات السابقه التي لم يبقى منها سوى خطين فاتحه متقاربه في الموضع ...أما عمليتها الاخيره لازالت ندبتها واضحه ...
::
معد الذي صبر كثيرا و أجل موضوع ارتباطه الا يستحق انثى تكون له لأول مره ...ألم يفكروا به ؟؟
هي تفكر به ....تريد ان توفر عليه عناء كل هذا ....من ان يعيش معها بأمال ورغبات اخرى ...
بأن يستصعب بأن يقارنها بأنثى اخرى لقيمتها المعنويه عند العائله ولن يرضا يوما بعلاقته بأنثى ...
:
:
مشاعرها وقرارتها متضاربه كلها تقودها للرفض ...سرحت تماما بأفكارها ...حتى احست ببناجرها الذهب تلسع باطن ذراعها ...متأثره بسخونه تيار الماء ..
:
:
خرجت وهي تلف المنشفه حول جسدها ..جلست امام المرآه وهي تمحي باقي الكحل في عينها ...
الا ما أبى منه ان يغادر كثافة رمشيها ...سرحت في الفراغ وهي تمرر من تولة الود والعودة خاصتها على اماكن نبضها وداخل شعرها المبلول ...
:
:
ارتدت اول ثوب قابلها في خزانتها بلون أسود واطراف بنقوش بدوية حمراء ..لم يبرز ضيقه وفخامة تفصيله سوى جمال جيدها وطولها ...
تناولت برقعها الذي تركته بالقرب من المبخره صباح هذا اليوم وطرحتها السوداء الخفيفه .....
ربطت برقعها على عجل و وضعت الطرحه على رأسها...كان المكان هاديء الا من اصوات رنين بناجرها متأثره بحركاته المستعجله ..
تحاول ان تسرع حتى تلحق بجدها قبيل خروجة لصلاة الظهر فمن حسن حظها بأنها خرجت اليوم مبكرا من الدوام ...
تريد ان تنهي الموضوع تماما ...قبل أن يبدأ حتى ...
:
:
:
قطعت مسافات المنزل الشاسعه مسرعه متجهه الى مجلس جدها الخارجي ....
:
:
ما ان دخلت المجلس ...حتى توقفت فجأة وهي ترفع عينيها لتواجده يقف امامها ...
لأول مره في حياتها تشعر بالحرج منها ...وقد ضاق بها اتساع المكان ...كان يقف شامخا امامها بطولها الفارع ...
مرتديا شماغ رمادي بأطراف عودي وبطريقة ارتداء اهل قطر المميزه لها ...وثوبه الابيض الناصع ...أنيق وفخم كعادته سبحته السوداء وعصاته السوداء ...
:
:
شدد على سبحته في يده ...ياه كم هو مفتقد لهذه العينان ...لهذا العنفوان الفتي بها ..لكمية اللمعان كليالي العيد بها ...
:
:
تجولت نظراتها حوله وتحولت من خجل الى هلع وهي تستوعب كمية التغير به ...فهي لم تراه منذ أشهر ...فقد ازداد سماره ونمت لحيته ونقص وزنه ..
همست بخوف واهتمام بالغ ...."معد ...أنت طيب ...؟؟أشبك ياروحي ليش وجهك كذا ...؟؟"
:
:
لازال يتأملها ...أنفرجت شفتيه دون ان يتحدث ...همس لها بعد طول صمت لكلمتها الاخيره له ....يا كم لذي هو وقعها حتى عندما لم تقصدها ووقعت من بين احاديثها سهوا ..." طبت بشوفتش يالغاليه ...."
:
:
دمعت عينيها لنبرته ...."معد.....لاتسوي كذا الله يخليك ..."
:
:
لازال ينظر لمستواها من الطول بهيام فضحه ....حتى مع طولها الفارع الا انها طفله امامه ...." وش سويت ...؟؟"
:
:
تأملت عينيه ....."هذا ....اللي جالس تسويه ....معد لاتبين لي انك مهتم بس عشان ترضي جدي و فزعاته بمجالس الرجال ...معد انا وانت نعرف انه لا يمكن اللي يفكر فيه يتم ..."
:
:
رفع عينيه عنها وكأنه استيقض للتو من الغرق بالشوق الذي وقع به دون ان يعي فقد اشتاق لها حقا ....." وليه ما يتم يا بنت خالي ....بي نقص...بش عيب ..."
بهتت ملامحها وهي تبتعد عنه ...وتتجاوزه لتجلس في مكان ما فهي لم تعد تقوى الوقوف لم تتوقع بأنا المواجهه تكون صعبه لهذه الدرجه فالحديث في الموضوع مستحيل كأستحالة تجسده على ارض الواقع ....
نظرت الى الارض ....لاتريد ان ترفع عينيها له.........وقد سيطرت هيبته على المكان ...لما تره لاول مره بهذه الطريقه لطالما كان تواجده يشبه في عينيها تواجد مهاب ....." معد ...اسمعني ...لانغصب نفسنا ...انت تستحق اللي احسن مني ...وانا ما اكذب عليك والله مافي حمل زواج وارتباط ...وانا ما ارضى عليك اقصر فيك او ازعلك ...."
:
:
سكتت وهي تغطي شفتيها من فوق برقعها بأناملها ....."يامعد الفكرة لحالها والله مو مخليتني انام ....انا وانت بالنسبه لبعض كل شيء واي شيء الا اننا نكون زوجين ..."
:
:
لم يرد عليها الا انها لازالت تشعر بتواجده ....رفعت عينيها له ....أكان هذا خذلان ما يراقبها به ....؟؟
:
:
لا ...ليس خذلان ابدا ....حاولت الوقوف الا ان كان هناك مايمنعها ...قاومت وهي تقف لتواجهه ...قبل ان تتحدث حتى ....همس لها بعدم اهتمام ..."نصرة ...ماتبين لا توافقين ...انتي من اللحين وقدام كل الرجال حتى لو ماكنتي زوجتي فعصمتش في يدي ...ماحد بياخذش بدون رضاش يابنت خالي وانا رأسي يشم الهوا ...أتركيها علي"
:
:
تأمل الراحه في عينيها ...و كمية الشكر والامتنان والتفاؤل ....."الله يكملك بعقلك يا ابو عبد العزيز رجال من يومك ...الله يرضا عليك ويرزقك ...اللي تسعدك وترضيك ....لا نت تصلح لي ياولد عمتي ولا انا اصلح ...و والله مافيك قصور ...والله مافيك كامل يا ابو عبد العزيز ...وبشكرك عمري كله ....و مو غريبه عليك وقفاتك بجنبي ...روح الله يعطيك اللي تتمناها"
:
:
:
قالتها وهي تخرج من المكان ...لازال مكانها يحمل رائتها العذبه ...لازال المكان يغرق بأنوثتها التي نثرتها حوله ...
ولازال يحبها ...كأول يوم أكتشف به ذلك ...
بوفاة زوجها ...عاد له التمني القديم ..الفقد القديم ...و الحلم الجميل اياه ...عاد له العجز والالم وجرح الكرامة ...
:
:
همس وهو يجلس في مكانها ....." انتي اللي اتمناها يا نصرة ...انتي ..."
:
:
شعر بشيء ما اسفله ...مد يده بأستغراب وهو يفك عقدته من الاشتباك في نسيج الجلسات البدوية على الارض ....
هذا ما كان يمنعها من الوقوف للتو ....خلخالها الذهب ...لقد قطعت لتقف ...جمعه في يده ...ما ان دخل جده المكان حتى وضعه في جيب ثوبه ..
لقد تركت له ذكرى ...لقد حمل منها شيء يخصها وقد لمس جيدها ..حضي بشرف القرب منها ...
:
:
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: :::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: :::
:
:
:
ما ان ركبت السيارة حتى رن هاتفها ....لن يكون ذاك لانها حضرت رقمه تماما ولن تستقبل منه أي رسالة تهديد او اهانه او توسل ...
تشعر بنفسها أسعد و أكثر خفه ما ان وصلتها ورقة طلاقها ....كان طلبها للطلاق اسعد و اصح قرار اتخذته في حياتها ....
وكالعادة ...تشكر ذاك في دواخلها ....فهو من وقف على موضوع طلاقها ...لما هو هكذا مكلف بكل ما يحصل في حياتها وقرارتها الجذريه ...
لما ...؟؟
ردت على اميمه ...وبعد السلام سألتها تلك ....."قلت ادق اسألك ليش تأخرتي ؟؟ خفت يكون صاير لك شيء يعني ..الحمد لله بس .."
:
:
لكم هذه الاميمه لطيفه ومراعيه ....أجابتها بحب ...."ايوا رصيدي انتى ..كنت بدق واقولك بمر الثانويه ...في كم شيء مو فاهتمها ومريت على الابلات ...وخلصت خلاص في السايره ذحين جايه الجمعيه ..."
:
:
ارتاحت تلك ..."الحمد لله ريحتني ....خلاص اجل لاتمرين الجمعيه اطلعي بيتك على طول البنات كلهم خرجوا ....وها لاتنسين بكرا ترى الغدى عندي ...بخوت بنفسها بتطبخ ....وتقول وحشتيها ....."
:
:
تذكرت تلك الجميله الهادئه ...."ياعمري هي ربي يسعدها ما يوحشها غالي ....خلاص ان شاء الله بكرا عندك ....بس لازم اشبع نوم اليوم ...."
:
:
أغلقت الهاتف وهي تضعه على المكتب امامها....شهر ذو الحجه هو اخر شهر لبخوت في عدتها ....أي نعم هي صامته ولم تفتح الموضوع ابدا مع بخوت لكن هذا لا يعني بأنها تفكر به كل ليله تمر بها ..
وما اطول لياليها ...
:
:
:
وجليله ....جليله اليتيمه الوحيده ...تشعر بالغضب العارم على هذا المجتمع الاناني ...فعندما واجهت صديقتها بحقيقه اخوها الذي وثقوا بها وبطلبها عليه ....قالت بأنه مسكين وابتلاه الله ...وترأو ان يزوجوه قبل رحيله حتى لا يقع في الحرام ...وحين عودته يختار من يريدها ...
وما ذنبها هي ان تتحطم كل احلامها من عائلة متعالين ومرضى وحمقى مثلهم ....لكن هو الله يحميها من كل شرور الخلائق ...
:
:
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: :::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: :::::
:
:
:
خرجت من المطبخ مارة بالصالة الواسعه في صدر المنزل لتصعد الى غرفتها ....اعترضت تلك طريقها ....
أختفت نظرة قربى السارحة لتتبدل الى نظرة بها الكثير من التحدى وابتسامة كيد جميلة ..علت ملامحها الفاتنه ...
:
:
تأملتها تلك بكل حقد ...يالها من جميله فهي تزيد جمالا كل يوم يمر بها ...فشفتيها الممتلئة هذه اجمل من هندة كلها حتى واكثر اثارة منها ...
:
:
سألتها تلك وهي ترفع حاجبه بغضب ...."أش قلتي لعمران يالحراميه ...."
:
أبتسمت قربى لكلمتها الاخيره انها حتى ليست بند قوي ....."قصدتج شنو اقدر اقول له ..."
:
نفثت تلك نفسا عميقا وهي تحاول ان تكون المسيطره في الحديث ...." اذا قدرتي تقولين له شيء اصلا ....مسويه نفسك فيها وانتي مادخلتي غرفته حتى من يوم ما جاء امس وانتي مرزوعه في غرفتك ....شفتي كيف الرجال مل بسرعه ....شكله مالقى اللي يبغاه"
:
:
أتسعت ابتسامه قربى الشامته ...."هاي كوله خوف ....عيني اني هايا الكلام مايفيد ويايا أنزين ...واني وقت ما اريد اقول اللي ابيه و وقت ما اريد اني بس اشارة وحدة صغيره مني وعمراني بيدي ...اي صح نسيت ...ها بشري ...نقول سلامات لو حرامات ....الله ياخذج ...وخري من طريقي ..."
:
:
قالتها وهي تتجاوزها فلم يعد هناك ما يمنعها من الرد عليها والوقوف في وجهها ...فلقد احتملت الكثير منها منذ ان دخلت هذا المنزل ...
لم تستسلم تلك وهي تلحقها للسلم ....لتوقفها .....مهدده " اذا فيكي خير افتحي فمك وتكلمي ...وزي ما لقيتي شيء تقولينه عني بقول شيء اقوله عنك ...."
:
:
رفعت قربى حاجبها بثقه ...."عيني اني كوليش مو غبيه أترك مجال لاشبهاتج يقولون شيء عني ....واني وقت ما اريد واشوفه الوقت المناسب كول اوراقتج بكشفها ...هه ..لاتحطين راستج براسي كوليش مو فاضيه أو رايقه لج..."
:
:
لازالت تلك مصرة على موقفها العدائي ..........."اسمعي يا بنت الـ.. من تحت الارض اطلع سواد وجهك ...هاه ...مو عليا ....لفيتي على الرجال لين ما اخذتيه ....انا اقدر اقلبه عليكي ...."
:
:
ما لاتعلمه هنده بأنها بكل لفظه عنصريه تشتم بها اب قربى كلما زادت حدة انتقام قربى منها ...
لم تحدثها حتى وهي تنظر الى الباب خلفها .....كانت تنظر الى مستوى اعلى من هنده ...رسمت ابتسامه مثاليه ....وهي تفتح معطف بيجامتها الحرير الكلاسيكيه القصيره التي تفضح تضاريس جسدها ... بلون زرعي غامق ..
همست لها وهي تنزل درجات السلم متجاوزتها ...."تعلمي ...."
:
:
كان يهم بنزع شماغه عندما اقتربت منه .....رفع حاجبه بأستغراب على فعلها ....أقتربت منه وهي تلقي بكل اسلحة انوثتها في المعركه من رائحتها لرقتها لصوتها ....
:
:
وهي ترحب به ...."ياعمري انا ....يامساء الخير ...هاي البيت بدونك عيني كوليش ظلما ...يانور البيت ....ياروح قربى انت ..ياعمري انت ...فدوة لك وقربان لامك اني ..."
:
:
لازال يحيطها بنظراته المستغربه ...كان يمر بيوم متعب حقا فقد سافر للمدينة فجرا وعاد بنفس اليوم للتو ...وكانت اجمل من الراحه التي يلقاها عند عودته التي قد تخيل له يوما ...
:
:
أخذت الشماغ من يده وهي تمرر يدها على منكبيه ....و تسئله بكل اهتمام وهيام وفخر كاذب في عينيها ..."تعبان عيني ...مجهزة لالك الغدا بأيديا ...وحمامك ..وغرفتك ..وكل شيء جاهز بس اريدك ترتاح ...والحلى عليا ..." قالتها وهي تغمز بحدقتيها اليسار الرماديه الواسعه وهي تشير على نفسها ...
:
:
أبتسامه جانبيه رسمها وهو واعي تماما بنظرات هنده لهما بكل تفاجئ واحتراق ....اذا هكذا تكون قربى الراضيه ...
اذا هكذا تعامل قربى رجلها الامثل ....غيره غريبه كادت ان تحرق ما حوله منبعها دواخله حتى بعد أن احتكرها وملكها لازال يغار من طيف رجل قد ينعم بقربها ....
:
:
احاط خصرها بذراعه الثقيله وهو يجرها اليه ....سرق من رائحة شعرها الغزير المموج قبله ...سألها بأهتمام ...."كيف جرحك ...؟؟"
:
:
غرقت في تأمل ملامحه الرجوليه الجامده ....ندمت لقربها منه كادت ان تدمع عينيها لا تعلم لما ...؟؟...همست ..."تمام ...."
:
:
هز رأسه لها بالايجاب وهو يصعد السلم ...."هاتي الغدا فوق ....وما ابي احد يزعجني ..."
قالها وهو يلتفت لهنده التي كانت ستلحقه وهي تجهز الكثير من الاحاديث الواهمه ...والشكاوى ...و اللوم ..والشتم ...
بعد كل هذه السنوات هي لا تعي بأنه يكره هذه الخصله في أي شخص فما بالها بزوجته ...
هنده حتى ولو كانت بعيده عنه ولا تهتم به ...لا تقترب منه او تلاقيه الا بتذمر وشكوى و احاديث تافهه ..
لم تسأله يوما ...كيف كان يومك ....؟ هل ينقصك شيء...؟؟ أتريد أن تتحدث ..؟؟
لا فهي منذ ثاني يوم في زواجهما اشتكته وتذمرت عما حدث في الامس في حفلتها ولم يرضيها ...من امور سطحيه وتافهه ...
:
:
:
أنها انانيه لدرجة انها لاترى كم هي محظوظه و تملك الكثير ...
:
:
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: :::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: :::
:
:
كانت سارحه تماما طوال وقت تحضيرها لوجبة غدائه ..لا تعلم مالذي اصابها ...كل ماتعرفه بأنها ستكون حذره في المره المقبله ولن تفعل هذا مجددا ابدا ...
رتبت معطفها الطويل فوق البيجامه وهي تتأكد بأنه يستر ما اسفله ....اعادت ربطه على خصرها حتى لا ينحل فيفضح ما اسفله ...
:
:
حملت الطعام متوجهه الى جناحه ..طرقت الباب ما من مجيب ....وضعته على الطاوله وهي تهم بالخروج ...الا انه خرج يلف اسفل جسده بالمنشفه ويجفف شعره بأخرى ....
:
:
رمى المنشفه على الاريكه بجانبه وهو يستوقفها ....."لحظه ..."
:
توقفت مجبره كان سيهم بالحديث لولا دخول ابنه بعد استأذانه ...أبتسمت له قربى بطريقه جميله جدا ...اعادها لها بخجل ..كطفلين يتبادلون الابتسامات الشقيه بتواجد معلمهما الصارم ...
هو يعلم بأنها ليست عمته ...وبأنها ستكون من الان وصاعدا زوجة لابيه ...
لكنه تربى على انهما لا يتواجدان في نفس المكان فهذا غريب عليه ...
:
:
سأل ابيه بكل ادب بعد أن قبل يده ورأسه ...."أبوي اليوم المدرس سأل عن الاوراق مره ثانيه ...أبغاها منك قبل لاتروح ...."
:
:
غضن ذاك حاجبيه متذكرا ...."ايوه صحه ....ذكرتني ...مادري وين حطيتها ...أصبر خليني ادورها...."
:
:
قال جملته وهو يتجه الى المكتب ....أقتربت منه قربى وهي تلمس اذنه بسبابته ببطء فهي تعلم مدى كرهه لهذه الحركة ..وقد كان رسميا جامدا للتو مع ابيه ...
ابعد يدها ...مره ....لكنها حاربته على الحركة اكثر ...اطلقت سراحه اخيرا وهي تحتضنه محاوطه كتفه وتقبل رأسه ..
:
:
كل هذا وهي تنتظر ما طلبها "اللحظه" له...فقد قررت ان لاتفكر بما سأتيها منه فهو فوق التوقعات ....
:
:
أقترب منهم رافع احد حاجبيه وهو يناول ابنه الظرف ...أخذه منه شاكرا وهو بالخروج ...
أغلق الباب خلفه التفتت لفعلته ....حينها حادثها ذاك ...."انتي كيف تقابلين الولد كذا ....؟؟"
:
:
نفثت نفسا عميقا وهي تبرر له ..."مو بالعاني ...وسكرته زين والله مو باين شيء من تحته ..."
:
:
عندها استمر بانتقاده...."ترى الولد كبر ياقربى بلاها هالحركات ...."
:
:
رفعت حاجبها بأستفهام ..."أي حركات ...رافد يكبر على أي احد الا علي انا اللي ربيته ...اكله ..تغيراته ..سخونته ...مشيه ..اسنانه ...كلها كانت معاي ...."
:
:
:
دافعت بطريقه غريبه عنه ...عن ان يسلبها الحق بحبه ...فهي متعلقه بهاذين الصغيرين اكثر من أي شيء في حياتها ..
:
لم يكن يعرف هذا حقا .....يعرفه للمره الاولى ...الان هناك سبب يتفهمه لمقدار حب ابنيه لها ..هذه الانثى تفاجئه كل يوم ..
كان سيستمتع بتوبيخه لها لما حدث بالاسفل ..حتى غار من ابنه للتو دون وعي منه وصدمته بأجابتها فنسي كل شيء....
:
:
جلس على الاريكة أمام الطعام .....سألها ..."تغديتي ...؟؟"
:
:
هزت رأسها له بالنفي ...."مالي نفس ....."
:
أشار لها ..."كلي معاي ...."
:
عضت طرف شفتها تمنع دموعها ...لما قربى القويه المدافعه الشرسه ...تدمع عينينه لاي لطف او اهتما يبديه لها سجانها الغريب هذا ...
:
:
تقدمت بهدوء لتجلس أمامه ....هم بالاكل ...الا انه توقف بعد بضع لقيمات ...نظر اليها ...لما هي اليوم هادئه عاطفيه وخجله ...."ليش ماتاكلين ...؟؟"
:
:
همست وهي تنظر لما وضع امامها ...."ما اكل طبخي ....بس استحيت اردك .."
:
بعض الامور حقا يجهلها في منزله فهو للتو ربط بعودة نكهة الطعام التي تعجبه بعد عودتها الهذه الدرجه كان مغيبا عنه كم كانت متواجده ومرتبطه بلحظات حياته دون ان يعي ...
:
:
وقفت حينها عندما طال تأمله لها ......همست ...."بالعافيه ..."
:
:
قالتها وهي تهم بالخروج ......وقد تركت المكان خلفها خالي ..يندب صامتا هجرها ....يالجمالها هذه الانثى الذهبيه ...
:
:
بكل الحصون الزجاجيه حولها ....بالاسرار ..بشخصيتها الفريده الغريبه ....بكل الاحاديث التي تحملها حدقتيها بلون الحزن ....بلونها الرمادي ...
:
:
:
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: :::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: ::::
:
:
كانت هناك سياره غريبه بالخارج ....لم يهمها الامر فقد اعتادت على توقف السيارات بالقرب من الجمعيه هذا الوقت فهو وقت خروج صلاة الظهر ...والمسجد قريب ..

:
:
ما ان اوقف السائق السياره حتى ركض مترجلا ليلحق الجمع المتأخر في الصلاه...
الحارس ايضا لم يكن متواجدا ...
:
:
حملت كتبها وحقيبتها ..ترجلت من السياره وهي تخرج مفتاح الباب ....فتحت نقابها ..ومررت يدها اسفل جفنيها لتمحي ما سال من الكحل لشدة الحر ...
:
:
لم تسوعب بعد وهي تبتعد عن الباب الذي مدت يدها له بالمفتاح لتفتحه ....ضنت انها تسقط ..لولا ان شلها الرعب وهي تستوعب يدا الرجل القويه التي التفت حولها ...
:
:
ضنت بانها نسيت هذا الرعب وتجاوزته ...بغمضة عين فقط عاد لها كل رعب وصدمة قد مرت بها منذ ان تركها ابيها ووضعها ذاك ..احست بألم وقع عقا ابيها وكأنه ضربها للتو ..
:
:
لرباه كم هي تكره جنس الرجال ....حاولت ان تحمي نفسها عبثا من الضربات التي تتلقاها ولم تستوعب بعد من من هي صادرة ...من أي متجرد من الانسانيه ناقم وغاضب ...
سمعت صوته حينها ......"أنا تطلقين مني .....أنتي مين اصلا ...انتي وحدة ـــ...."
وانهار عليها بشتائم تبكي كرامتها ما ان تسمعها ....حاولت ان تصرخ مستنجده لكنها لم تقوى من شدة بكاء رعبها والمها وتوالي شهقاتها ...
:
:
ومحاولة فرارها الفاشله منه ...حمت نفسها من الضربت التي ستتلقاها لولا انه اطال الغياب...
:
:
رفعت رأسها وهي تبعد كفيها عن محياها بخوف لتستوعب ما حولها ..كانت اغراضها متناثره حول المكان طرحتها ...نقابها ...حقيبتها وكتبها ...حتى ان عبائتها تمزقت ..
واحدهم يتلوى على الارض صريعا لشدة ما حل به ....
:
:
استندت علي يديها لتجلس متأوهه وهي تلتفت لمن كان يقف خلفها .....كان ينفض قبضته اليمين ليزيل شدة وقع ضربته على وجه ذاك ...
:
:
" آه " صدرت منها وهي تفشل بالوقوف ...ألم ....خجل ...ضعف ...خذلان ..وحدة ... حاجة ...وجع ...بكاء ...رعب ..صدمة ...خوف ...
:
:
كلها اجتمعت بها بنفس اللحظة ....لم ترحمها الدنيا ابدا ....ما ان راقبت ذاك يقف ..حتى هرعت واقفه بأقدام متعثره ..وهي تختبىء خلف درعها واسع المنكبين ....
:
:
دفنت رأسها في ظهره وهي تشدد على ثوبة الذي اشتد على منكبيه بين قبضتيها المرتجفه ....وهي تهمس بأسمه بين نحيبها كي يحميها ...." متعب ....متعب ....متعب ..."
:
:
شهقت وهي تدفن رأسها أقوي به حتى شعرت بأهتزازات جسده العملاق الطفيفه وهو يتعامل مع ذاك مهددا ...
:
:
لم تعلم كم لبثت على فعلها وهي تسمع لصوت رجلين أخرين ....كادت ان تفقد جميع حواسها ...
وفشلت قدميها خاذلتها في حملها وهي تسقط على الارض ...
:
:
أخر ماتذكره .....
:::
::
رائحة صدرة الواسع وهو يرفعها عن الارض ويوبخها هامسا ...."أنتي يابنت مغناطيس مشاكل ...."
:
:
:
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: ::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
:
:
لو تعملنا ...ما سنلقى .....قبل ان نختار الفراق وكل هذه المسافات بيدينا ...بكل اندفاعنا وكبريائنا ...لو تخلينا قليلا ...كنا سنكون سعداء اليوم ...
كنا سنعرف كم نحن اغبياء ....
:
:
:
:
:
:
:
هذا وقد كان بحمد الله الجزء الواحد والعشرون ولي بكم لقاء قريب ان شاء الله ..
اللهم لك الحمد على نعمة الصحة والعافيه ...
:
:


 
 

 

عرض البوم صور ؛¤ّ,¸مــشـآعلـ¸,ّ¤؛  
قديم 03-02-16, 02:06 PM   المشاركة رقم: 1534
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jan 2016
العضوية: 310609
المشاركات: 10
الجنس أنثى
معدل التقييم: لمياء الحمدي عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 24

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
لمياء الحمدي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ؛¤ّ,¸مــشـآعلـ¸,ّ¤؛ المنتدى : الروايات المغلقة
افتراضي

 

مسسساء الججمال 💝
جميل م سطرت اناملك كاتبتنا المبدعه واستمري ف ابداعك ماشاءلله 😙😘 وانا كنت من خلف الكواليس لروايتك هن لباس لكم و العشق انفى للعشق واتمنى تكملينها 😢😢😢و نرجع لروايتنا الجميله والرائعه
وش بقول وش بخلي البارت تحطيمم 😱
متعب جليله
مهاب جوزيده
معد نصره
والثنائي الروعه و الجميل عمران وقربى😢
لا تعليق البارت سعادهه 💗💗 وننتظر البارت الجاي ب فارغ الصبر
وسلمت ايديك ميشوو 😍
استودعتككم لله ❤

 
 

 

عرض البوم صور لمياء الحمدي  
قديم 03-02-16, 03:01 PM   المشاركة رقم: 1535
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
قارئة مميزة


البيانات
التسجيل: Feb 2015
العضوية: 289774
المشاركات: 1,941
الجنس أنثى
معدل التقييم: شيماء علي عضو ماسيشيماء علي عضو ماسيشيماء علي عضو ماسيشيماء علي عضو ماسيشيماء علي عضو ماسيشيماء علي عضو ماسيشيماء علي عضو ماسيشيماء علي عضو ماسيشيماء علي عضو ماسيشيماء علي عضو ماسيشيماء علي عضو ماسي
نقاط التقييم: 4305

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
شيماء علي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ؛¤ّ,¸مــشـآعلـ¸,ّ¤؛ المنتدى : الروايات المغلقة
افتراضي رد: أسمتني أمي قربى

 

اي ارى فصلاااا
ياااا حلاااااوه 😍😍

 
 

 

عرض البوم صور شيماء علي  
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
أسمتني, قربى
facebook




جديد مواضيع قسم الروايات المغلقة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t199150.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 12-11-16 10:35 PM
Untitled document This thread Refback 31-05-16 02:16 PM
ط±ظˆط§ظٹط© ط³ظ…طھظ†ظٹ ط§ظ…ظٹ ظ‚ط±ط¨ظ‰ - Rocket Tab This thread Refback 26-04-16 08:37 AM
ط§ط³ظ…طھظ†ظٹ ط§ظ…ظٹ ظ‚ط±ط¨ظ‰ ط؛ط±ط§ظ… - Rocket Tab This thread Refback 21-04-16 06:56 PM


الساعة الآن 02:18 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية