لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > الروايات المغلقة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

الروايات المغلقة الروايات المغلقة


 
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (4) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 20-01-16, 10:55 PM   المشاركة رقم: 1371
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2012
العضوية: 241651
المشاركات: 158
الجنس أنثى
معدل التقييم: ؛¤ّ,¸مــشـآعلـ¸,ّ¤؛ عضو جوهرة التقييم؛¤ّ,¸مــشـآعلـ¸,ّ¤؛ عضو جوهرة التقييم؛¤ّ,¸مــشـآعلـ¸,ّ¤؛ عضو جوهرة التقييم؛¤ّ,¸مــشـآعلـ¸,ّ¤؛ عضو جوهرة التقييم؛¤ّ,¸مــشـآعلـ¸,ّ¤؛ عضو جوهرة التقييم؛¤ّ,¸مــشـآعلـ¸,ّ¤؛ عضو جوهرة التقييم؛¤ّ,¸مــشـآعلـ¸,ّ¤؛ عضو جوهرة التقييم؛¤ّ,¸مــشـآعلـ¸,ّ¤؛ عضو جوهرة التقييم؛¤ّ,¸مــشـآعلـ¸,ّ¤؛ عضو جوهرة التقييم؛¤ّ,¸مــشـآعلـ¸,ّ¤؛ عضو جوهرة التقييم؛¤ّ,¸مــشـآعلـ¸,ّ¤؛ عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 1903

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
؛¤ّ,¸مــشـآعلـ¸,ّ¤؛ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ؛¤ّ,¸مــشـآعلـ¸,ّ¤؛ المنتدى : الروايات المغلقة
افتراضي رد: أسمتني أمي قربى

 

بسم الله الرحمن الرحيم .......
:
:
:
الجزء العشرون ..
:
:
عناد .. ادري هواك عناد
والمشكله إن الغلا مثل الجمر وقاد
والمشكله .. إن الغرام اللي بقى لك زاد
مفتون انا .. مفتون يا صياد
وادري هواك عناد!!
ما طاوعني قلبي .. ولا طاعت الخطوه
ولا طاعني المداد!!
كل الحروف الساهره فوق الورق
قالت انا حبر الهوى ميت غرق
ما للدموع إلا الخضوع .. ما للرحيل إلا الرجوع
ما للسهر غير القهر .. يظهر على انفاس الشموع
وادري هواك عناد!!
يا لهفتي .. على غيمه تزور القاع
وتمطر على روحي .. على جروح من هواه ضاع
انا طماع!!
انتي البراري بالزهر تختال
انتي الاماني بالنظر تنطال
وابيك تعرف يالحبيب ...
اني صويب والهوى قتال
ومن الهوى همي يزيح جبال
وادري هواك عناد!!
:
:
:
:::::::::::::::
:
:
راقبت سكون جمالها الهاديء وهي تجلس مبتسمه و أخاذه في مكانها ....أنها ملاذها الوحيد في حالتها هذه ...

حتى وان كانت طليقة عمها المزعوم ...لكنها تقدرها وتحبها وترى فيها قدوة لها ...
::
حتى وان كانت تعارض بعض صفات شخصيتها اللطيفه لكنها مضطره لها ...
:
جلست بجانبها بهدوء ..التفتت تلك مبتسمه لها ....."ياهلا بأمتنان ......كيفك ياروحي ؟؟"
:
أبسمت تلك لها بود...."الحمد لله ....انتي كيفك ياخاله اميمه ...؟؟"
:
اجابتها بلطف ....." الحمد لله يسرك الحال ....ها بشري كيف المعدل ..اش ناويه بعد التخرج ...؟"
قالتها وهي تسألها بأهتمام ...
:
:
لقد قادتها اميمه دون قصد منها الى الموضوع دون مقدمات ....
أجابتها تلك بقل حيلة مصطنعه ....." أش ابغا بالتخرج والمعدل الحلو ....دام جدي ومهاب وخالي صخر رافضينه ....وانا معلقه عليه كل امالي وطموحاتي من ايام الثانوي ...."
:
أبتسمت لها يالها من فتاه طموحه حقا لكن في وضع عائلتها بالذات هذا صعب ......حاولت ان تخفف عنها ...."ياروحي يا امتنان اذا حاولتي فيهم وماقدرتي ...ترى تقدرين تكملين هنا في جامعات وتخصصات ماجستير كثير جيده ومطلوبه ....."
:
مثلت تلك الحزن ...."بس ياخالتي انا حلمي اطلع برى اكمل دراسي شهادتي راح تكون غير وراح اطور شخصيتي واعيش بعيد شويا عن مجتمع عيلتي اللي معقدني اعرف نفسي وميولي وقدراتي ...الله يخليكي اوعديني تكلمين جدي صلاح يقنع مهاب وخالي صخر ...."
:
:
ابتسمت لها بلطف وهي تحاول ان ترفض ...."يعني مافي غيري وتعرفيني ما احب ادخل بقرارت عيلة العمران اللي مدري كيف ...كلمي نصره ....انا ونصرة واحد ...."
:
:
كشرت تلك بعدم رضا ..........."نصرة بتوقف مع اخوها انت وضعك محايد ..وجدي يثق فيك وفي قراراتك وتعليمك وعقلك ...ولا ماكان هو وعيال اخوه مسكوك ادارة جمعيتهم ...كلميه الله يسعدك حاولي وبحاول .....أوعديني حلمي يعتمد بعد الله عليك ...."
:
:
راقبتها بقل حيله وهي تخرج نفسا عميقا ...ستحاول ولن ترفضها او تعارضها ..فهي التي لم ترد يوما من يطلبها خائبا ....
:
:
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: :::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: ::
نظرت الى ساعتها وهي تفتح باب الشقه ..اغلقته خلفها بهدوء واحكمت اغلاقه ..انها الثانيه والنصف صباحا ..
لقد مرت المناسبه سريعا ..تشعر بملل وفراغ غريب ...كأنها لا تريد العودة للمنزل ملل الانتظار المفزع هذا الذي تمر به ...
لقد اقترب موعد زواجها ايضا ...ولم تستعد له نفسيا او جسديا ...أنها حتى لا تملك دبله ..
:
:
نزعت كعبها العالي وهي تتمدد على سريرها بكسل ...دفنت رأسها في وسادتها وهي تمنع صوت رنين هاتفها المصر ...
:
:
رفعت رأسها وهي تراقب اسمه يلتمع على الشاشه بأصرار ....لاتعلم هي لاتعارض التواصل معه ..لكنها تكره الاحراج والخجل في لحظات صمتها الممتده معه ...
:
:
قررت ان تجيبه ...مرت اللحظات الاولى من المحادثه ...حتى أقترح عليها ....
"جليله روحي ....بكرا ابغا ازورك بعد العشاء.........."
:
:
رفعت حاجبها وهي تراقب الفراغ غير مرحبه بطلبه .....أضاف ذاك ...."ها اش قلتي ...؟؟"
:
:
أخذت نفسا عميقا لترد عليه ........لا بد بأنه يقصد ان يأتي مع عائلته لأمور الشبكة والطقم وما شابه ذلك هي ليست ضليعه في امور الزواج ...."الله يحيكم ....في أي وقت ..."
::
::
الا انه قاطعها ..........."قصد الله يحيك ...انا بس بأزورك ....يعني رجال وزوجته ..."
:
استغربت ...."بس انا لحالي ما اقدر استقبلك ....يا انا معاي احد ..يا انت اهلك معاك ...."
:
أجابها بقل صبر ....."ليه ياجليله حنا نسوي شيء غلط ...؟؟"
:
اغمضت عينيه ..يبدوا بأن الحديث معه سيطول ...."مو اننا نسوي شيء غلط ...بس هذا المفروض لان حتى الان ماصرنا زوج وزوجته رسمي عند الناس ...."
:
:
لم يقتنع وهو يرد عليها ............"انا كتبت عليكي وصرتي زوجتي ويحق لي اقابلك بأي وقت ...وبعدين وش تبغين بالناس خلينا نجلس مع بعض ونروق ...أفا وانا اللي كنت ناوي انام عندك بعد ....."
:
:
همست بعدم تصديق انها لاتعرفه ...علها ان تكون مزحة من النوع الثقيل ...."نعم ..."
:
اجابها بثقه ...."أيه ..مو انتي في الشقه لحالك ....بفهم من من بتخافين لا اب ولا ام ....؟؟ وان حصل بينا شيء يعني الزواج قريب ...وانا مو قادر اصبر من لحظه ماشفتك ....خلاص ترى قررت بأجيك بكرا وصدقيني بتنبسطين"
:
:
أذا منذ الان وفي الرخا ذكرها بيتمها وانعدام سندها .....بدل ان يكون سند لها ويخاف عليها حتى من نفسه ...." باسم انت مستوعب اش تقول ....؟؟"
:
:
عندها نفذ صبره ...." خير ...مستوعب ونص ..ولا تسوين فيها انا اللي مالي بهالسوالف ...ماوافقتي الا انك ميته على الزوج ...وانا جيتك بالحلال ....."
:
:
بهتت ملامحها وهي تسأله منصدمه بأسلوبه ...."أي سوالف ...؟؟ انت اش تقول ؟؟"
:
:
عندها اجابها بما يضنه ولاتعلم مايضن البقيه....."وش جابك من نجران لبدر...مرور بجده لا ام ولا اب بتفهميني انك ماعرفتي ولا رجال قبلي ....."
:
:
همست قبل ان تنفجر به غضبا ....."أنت انسان قذر ومريض ...."
:
:

قالتها وهي تقفل الجوال نهائيا ...لازال جسدها يرتجف مما قال للتو ....التفتت حولها خوفا ....غطت نفسها بالغطاء الثقيل وهي تضمه لجسدها وقد شخصت حدقتيها في الظلام ...
من اين ظهر لها كل هذا ياربي ....؟؟ الم تكن سعيده وراضيه للتو ....؟؟
مالذي ستفعله الان ....؟؟ ما الحل والخلاص ...وعادت اسيره وعاجزة ...كما اعتادت ان تكون ..الحريه والخلاص والراحه لا تليق بها ابدا ....
وليله اخرى جديده بعد طول انقطاع تبلل دموعها وسادتها ....وقد هجرت هذا الفعل منذ زمن ...
:
:
:
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: ::::::::::::::
:
بعدما صلت الفجر لا زالت ترتدي رداء صلاتها ..جهزت سفرة الفطور في ركن جدتها اياه ...وكانت نصره وابنتيها جدها وجدتها في المكان ...
:
وكانوا يتبادولن الحديث عن موضوع ما ...شكروها وقد هموا بالتحلق نحو السفره ...جلست معهم ولازالت شارده ...
راقبت ابنة نصرة الصغرى التي استسلمت للنوم والحديث الذي دارحولها ...
نطق جدها ...."البنت الضعيفه ذي حطوها على فراشها ...."
:
:
كانت نصره ستقف لتحملها لولا ان نهرتها جدتها ....."بنت نصره أنتي عقلك فيه شيء .....بتشيلينها وتطلعين الدرج ...."
:
:
اجابتها تلك تستجمع الصبر ....لتقنعها ...."ياجده الله يحفظك والله العملية التئمت وماعاد احس بشيء........."
:
:
عندها وقفت جوزيده وهي تتجه اليها ...."خلاص يا جدتي انا راح اطلعها ...."
:
أمرها جدها ...."أفطري الاول وانا ابوك ...."
:
أبتسمت له ...وتقاوم دموعها فهي تشعر بالضيقه حقا وقربه مع جدتها يريحها ....أنها لم تنم ليلتها تفكر على سجادتها ولم يعد رقم امها يرد عليها ....."افطروا ياجدي بالعافيه سبقتكم ..."
:
:
حملت الصغيره ورفع رداء صلاتها المتدلي متجهه الى الاعلى ...عندما وصلت الى باب غرفة نصره .....فُتح باب جناح ذاك في ركن الطابق ...
:
:
أطرقت برأسها ...وتوتر كفها مرتجفا ...ولم تركز بما تفعله ...تشعر به ينظر اليها لكنه لم ينطق بكلمه ...
أتجه بهدوء الى السلم متجاوزها ...كان وقع خطواته بطيئا متباعدا ...
لاتعلم مالذي دفعها لان تلتفت وتناديه مستوقفه ...."مهاب ...."
:
:
نظر الى موضع خطواته للحظه ومن ثم التفت اليها فلم يصدق جانب منه بأنها تناديه انما تهيء متواضع منه عندما مر بالقرب من هالة انوثتها ...
:
:
دون ان تلتفت اليه ....بل استشعرت توقفه فهي لاتغطي وجهها ......همست له مجبره بأنكسار وحاولت ان تخفيه ......"تشتري بيت لأمي ......؟؟"
:
:
نظر الى ظهرها التي أعطته .....يالبساطة طلبها بالنسبة شروط بنات العائله التعجيزيه ...فمهر امتنان كانت سيارتان و ترميم منزل امها وتأثيثه وذهب ومبلغ مالي ضخم......
:
:
هز رأسه لها بالايجاب ..."تامرين يالغاليه ...."
:
أغمضت عينيها وهي تفتح الباب ....."أجل موافقه ....وتحمل كل اللوم عني ...."
:
:
قالتها وهي تغلق باب الغرفه ورائها ....ملكة الهدوء هذه ...لاتخلف سوى الضجيج و الفوضى في مشاعره ...
:
:
:
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: :::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: :
:
:

كعادة المجلس الواسع في الاسبوع صباحا يضج بأبناء العائله ..بنوافذه الضخمه واشعه الشمس التي انكسرت على ابخرة العودة في اجواءه ...
القهوه ورائحتها ...واحاديث رجوليه بحته ....
:
:
:
دخل ذاك ...أطولهم ..أوسمهم والأميز بينهم بطريقة زيه القطري الفريد ...وملامحه التي لاتشابه بقية العائله فهو نسخه من جده لأبيه حتى ولو من رباه جده لأمه ...
:
ضج المجلس بالترحيب به ومن خلفه ثلاثه من اخوته الاصغر منه ....جلس في مكانه المعتاد في الطرف الأخر لرأس المجلس أمام جده ...
:
:
عندما انتهى الجد من حديثه ...دخل ذاك ...صمت الجميع لدخوله ...ألقى السلام فردوا عليه بأصوات متفاوته ...
لصخر ...خوف يطرحه في المكان قبل هيبته و منصبه وقدره ...فهو مقتنع بمبدأ أن يخافك الناس أفضل من أن يحبوك ...
:
:
سأله الجد بأهتمام ...."بشرنا عن رباح .....؟؟"
:
بعزته وكبرياءه المعتاده ...."الحمد لله يا ابوي ...أدعوا له انتم بس ...."
:
:
:
مهاب الذي كان يجلس بجانب ابيه الذي كان يجلس يمين جده وصخر يساره ....عدل غترته وهو يقف في منتصف المجلس ....
:
بصوته القيادي ادلى بدلوه ....."جدي فلاح ...الله يحفظك لنا ويخليك ...جيتك أخصك بطلب ..ولا يهونون ابوي وعمامي وعيالهم ...."
:
:
أستغرب جده ماقد يكون .....لكنه تمنى انه لن يطلق ابنة عمته ....."أسلم ...."
:
:
أكمل ذاك بجديه ...."انا طالب بنت عمي رباح الله يرحمه منك حليلة لي وفخر و شرف لي تكملني ما اكملها ....ومهرها ان وافقت واشهدوا ...ثلاث سيارات ..وبيت لأمها بديرتها ...وبيت لها ... وذهبها و نص نياقي و 90الف ...وقليله بحقها ...."
:
:
صمت عم المكان المستغرب ....ليس غريبا عليهم مايقوله ...فالخطبات دوما تتم هكذا ...بل بعضهم وصل الى الزوجة الثالثه واجمعهن من بنات عمومته من داخل العائله ...
لكن هذا غريب ومستهجن على شخصيه مهاب المتحضره المترفعه الذي لطالما حارب فكرة الزوجه الثانيه من نفس ابناء العمومه ...
:
:
أبتسم ابيه بفخر فهذا هو قدر ابنه ...وليس ابنة عمته التي لم يكن سيار مقتنع بها منذ البدايه لكنه قرار ابيه ...
حينها تحدث صخر ...."كفو ياولد اخوي و زواجك علي ...حلفت والله ماتدفع ريال ...."
:
:
جده كان الاسعد بما طلبه...فلا يرى قدرا أجمل لهذه اليتيمه من ارتباطها برجل رباه فقد اخطأ من قبل عندما اجبر نصرة ان ترتبط بأن عمها الذي كما يبدوا بأنها مرت بأصعب الاوقات معه ...
:
:
هز جده رأسه بالايجاب ...."والنعم فيك يا ابو سيار والبنت بنشورها وان شاء الله بتوافق ..."
:
:
لم يكد المجلس أن يهدأ مما قيل للتو حتى وقف أخ بندر رحمة الله الاكبر بنفس موقف مهاب....
رفع ذاك الذي انشغل بسبحته رأسه ...حاول ان لا تتأثر ملامحه من ما يجول داخله ...
يعرف تماما لما يقف ابن خاله هنا ...
حينها نطق ذا ...."جدي ....الله يحفظك ويخليك ...عمي سيار طول الله بعمرك ....مطلبي من مطلب مهاب ...أنا طالب بنت عمي وارملة اخوي حليلة وزوجة لي ...وانا اشهد بينكم يا رجال ان ما مثل نصرة مرة ...ومانحسد الا مهاب ومعد لاقالوا وانا اخو نصره ....أستر عليها وتنور بيتي و اربي بنات اخوي ...."
:
:
بضخامة جذعه و قوة قبضته ...شد على فنجان القهوه بين يديه فتفتت ....راقبه اخيه الذي يصغره لكنه رزق بأبنين ...مد يده يضع بقايا الفنجان في الطفايه امامه...
:
:
عندما رفع عينيه كان جده ينظر اليها مباشره عبر المجلس ....مثل بأنه يعدل غترته الحمراء حتى يخفي نزيف باطن كفه بها ...
:
:
أخذ جده نفسا عميقا .........وهو يجيب ذاك ...."بنات بندر يا وليدي ماهم بضايعين في بيت جدهم ...والنعم فيك ...نصره ما تنطلب مني ..ولا من سيار ...ولامن مهاب حتى والنعم بهم رجال ......"
:
:
أستغرب الجمع قوله ...مالذي يتحدث به ....أشار عبر المجلس ...."نصرة ماتنطلب الا من ولد عمتها ...من معد الشيخ نسل الشيوخ .....اطلبوها من عبد العزيز ....كانه ارخصها لكم"
:
:
التفتت الجميع بعدم تصديق لمعد و اولهم مهاب ....برزانته المعتاده ...و ثباته أجاب بثقه ...." والنعم بك ياجدي ولا عليكم قصور ....بنت خالي لا انا ولا غيري ناخذها بدون رضاها.....أن رضت بي نصرة أتشرف ..وان مارضت ماتنجبر علي ولا على غيري أبد ...."
:
:
:
ضج المجلس بالثناء عليه وتأييد الجد في قوله و قراره ....فمعد وعائلته مكسب كبير لعائلة العمران ....
:
:
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: :::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: ::::
:
:
دخلت الفندق للتو ...لا تعلم كم لبثت في الحرم لكنها عندما شعرت بالألم في جرحها من طول جلوسها قررت العودة ستتناول دوائها ومن ثم تخلد الى النوم ...
:
عدلت نقابها وهي تدخل الى المصعد قبيل اغلاقه ...كانت بجوار عائله ما .....كانت الام تحمل طفلها و الاب منشغل بهاتفه ....
توقف حيث طابقهم المنشود ....ما ان خرجت الزوجه وتواني الزوج عن الخروج منشغلا بهاتفه حتى اغلق المصعد مكملا طريقه ....
ولم يتسجب لضغطة المستمر لرقم الطابق ....اعتذر منها ..وهو يبتعد عن الباب لتخرج ..اعتذر منها مره اخيره وقد انفرج الباب الى ممر الفندق الهادئ الواسع ...
:
تعلقت حدقتها بالذي كان يقف ينتظر المصعد ...تبدلت ملامحه البادره ....لغضب عارم ...ما ان اغلق الباب خلفها وتجاوزته للجناح ...شعرت بدقات قلبها تتعالى وهي تشعر بأقتراب خطواته خلفها ...
لم تغلق الباب حتى لشدة قربه خلفها ....ما ان نزعت نقابها اغمضت عينيها لصوت الباب الذي اغلقه بعد دخوله بعنف شق السكون ....
تحدث اليها من بين اسنانه ..........." أنا بأفهم انتي متى تمسكين عقلك ...خارجه من المكان لوحدك وبدون استأذان ....وطالعه لي المصعد لهالدور مع رجال غريب ...وكان واضح انه يكلمك .....ما ادري انتي تحبين تلفتين النظر من حولك ..."
:
:
:
رفعت حاجبها بسخط وهي تفتح الطرحه عن خصلاتها المجعده الرطبه ....."وانت عندك مشكله مع سوء الضن ....الرجال نشب معاي في المصعد خرجت زوجته وماخرج وكان ذوق وفاهم واعتذر ....خير ....؟؟"
:
:
:
اجابها ببرود وهو يهم بالخروج ...."أنتي بكبرك عبارة عن سوء ضن ...لاتغلطين وتجين تقولين لي لاتفهم غلط ....."
:
:
:
اغلق الباب خلفه وتركها لوحدها ....صرخت وهي ترمي طرحتها وتنزع حذائها ...."اوف .......أوف ...منين طلع لنا هاي ...ماكو زلم بهالارض غيره ...."
:
:
هذا الرجل الذي ضنت انها تعرفه لكنها تتعرف عليه للتو يقتله بعباراته المتهجمه المنمقه ....وسرعة بديهته الاذعه ...
:
:
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: ::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
:
كانت تجلس في غرفتها محاولة للمره الاخيره ان تتصل بأمها ...سمعت طرقات خلف الباب الذي سرعان ما فتح ...
أطلت من خلفه احدى بنات عماتها الصغيرات ...."جوزيده كلمي جدي يبغاكي ذحين في غرفة جدتي...."
:
:
أبتسمت لها بلطف تخفي توترها ..."حاظر ياعمري جايه أهو ....."
:
:
وقفت وبالكاد قدميها تحملها ...لاتعلم تشعر بأن خطب جلل يحدث بالخارج ..وتضن بأنهاتعلم ماهو ...
وقد بدأت اطرافها بالفتور ..و ألم غزى معدتها ....
لم تمر بالضجيج والازعاج في المكان وهي تتجه الى غرفة جدتها كشبح ....ما ان دخلت الغرفة حتى امرتها جدتها بأقفال الباب خلفها ...
:
:
لم تقوى على رفع عينها وهي تمثل لأمر جدها بالجلوس .....أخذت نفسا عميقا وهي تغمض عينيها ...
أستمعت الى جدها الذي حادثها بنبرة جديه ....."يا وليدي ...اليوم خطبك مني ولد عمك مهاب...ومهاب انا ربيته ورجال والنعم فيه ....وان كانت امتنان على ذمته ....وهذا الشيء الوحيد اللي يعيبه لكن الرجال مايعيبه الا جيبه وفعوله ....مهاب ان وافقتي عليه اشهدنا انه مهرك بيت هنا وبيت لامك ونص نياقه وذهبك و 90 الف ....فكري انا جدك ...استخيري وردي لنا .....ها اش تقولين ..ولا مرفوض من اللحين ...."
:
:
بأمكانها ان تقول الان "لا .." وتخلص من كل هذا الوضع الغير مريح ...لكن ان كان هذا يعني سبب شرعي في شراءه منزل لامها لن تتوانى في الموافقه عليه ....
:
:
لم ترفع رأسها لجدها وهي تجيبه هامسه ...فأن رفعت عينيها ستفضحها دموعها ...."الشور شورك ياجدي ...اذا انت وجدتي موافقين انا موافقه ...."
:
:
مرر جده يده على كتفها بفخر وهو يشيد بها ...."الله يتمم لك على خير ..وانا اشهد ان مهاب ظفر بالادب قبل كل شيء...."
:
:
أغمضت عينيها وهي تحاول ان تكتم شهقتها ...وقد تباعدت قطرات دموعها على حجرها وهي تستمع الى مباركة ودعاء جدها وجدتها ...
لم تقوى على كتمها مطولا وهي تغرق في حضن جدتها ....
لطالما كانت لاتعلم بما ينتظرها مستقبلا ...ولطالما كانت مستسلمة لما سيحدث....لكنها قد أختارت مصيرها هذه المره بنفسها ...
:
:
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: :::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::




:
:
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: ::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
:
:
كما هو واضح على رسمة عينيها التي حاولت ان تخفي بها احمرار محاجرها من شدة البكاء والسهر والخيبة التي مرت بها بالامس....
يبدو بأنها عادت لتعلق مع رجل لا يحترم الانثى مجددا ....انه زوجها الان ...ومحرمها وولي امرها الوحيد ..
لامفر منه الا الى القبر ....ومن لها غيره ....تماما كمانت مضطره مجبره على ابيها وسخط العش معه ...
هاهو سجان أخر ....لكنه يرجوا منها منافع قد تدمر نفسيتها وكيانها حتى اخر يوم في عمرها ....
:
:
مرت بها اميمه التي اتت للتو .....متأخره على غير عادتها .....وقفت جليله لمرورها ...توقفت تلك تلقي السلام عليها ....
مدت يدها الى ثلاجة القهوه امام جليله ...."مايفك تعب السهر مني الا قهوتك ...."
:
رفعت عينيها فأستغربت من جليله التي همت بمسح دموعها وانفها بالمحرمه في يدها ....هلعت تلك وهي تسألها ...."جليله ...خير ياعمري ملامحك متغيره بكاء ....في شيء ؟؟ناقصك شيء...؟؟ تبغين شيء...؟؟"
:
:
أبتسمت تلك لها وهي تأخذ نفسا عميقا ....."لا يا عمري ...مافي شيء بس انفلونزا من امس القصر برد و مانمت زين وهذا الحاصل ...."
:
:
نظرت اليها بعدم اقتناع ....."هذا كله انفلونزا... جليله ..لاتخبين شيء عني ....مو معقولة ما اقدر اساعدك ...."
:
:
هزت تلك رأسها بالنفي وهي تبدل الموضوع ........."يا ابله اميمه صدقيني مافي شيء ....وبعدين لاتنسين اليوم لازم نطلع للحفل الخيري حق ثانوية البنات ....."
:
:
رفعت اميمه حاجبها معارضه ...."نعم بتروحين بهالحاله ....؟؟"
:
أبتسمت لها جليله وهي تصر ...."ايوا لازم نروح انا ابغى اروح ....."
:
تأففت اميمه بقل صبر ..........."نعم ....ذحين بتروحين للمدرسه والعصر بنروح جده بنقضي لزواجك ...وانتي هاذي حالتك ....اطلعي نامي والعصر امرك واخذك مافي شغل كثير اليوم ...."
:
:
جمدت ملامحها وهي تحاول ان تبدو طبيعيه ......"مو شرط جده اليوم .....عادي اقضي من أي مكان ...."
:
:

قاطعتها تلك ............"شوفي انا الا في موضوع السوق محد يعارضني سامعه ....جده واليوم فاهمه ....."
:
:
ابتسمت لها جليلة تخفي ألمها ........" خلاص أجل انام في السيارة ......المهم اروح معاكي المدرسه ...."
::
::
تنهدت اميمه بقل صبر ....."آه يالعناد ....كنه عيال اختي مو مكفيني .....خلاص اجل نمشي بعد نص ساعه ......ماراح نطول لان ممكن ننزل جده بدري قبل العصر دام ماعندنا شغل هنا ....اطلعي جهزي شنطتك ....."
:
:
حاولت ان تشغل نفسها بترتيب اوراقها حول المكتب ....." لا مايحتاج ...ما راح تاخذ مني وقت ...."
:
:
:
راقبتها اميمه بشيء من شك ......"اللي تشوفينه عاد بعد مانخلص من المدرسة نقرر نروح جده قبل الظهر ولا العصر ...."
:
:
وان كانت اميمه ضليعه بخفايا الانفس من حزن و ألم ...لأطالما حاولت التخفيف عمن حولها ...لكنها في وضع كجليله لاتعلم مالذي يحزنها فقد تكالب عليها الفقد و الحاجه دون رحمة ترجى ....
:
:
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: :::::::
:
:
أدار محرك سيارته ....لا يعلم الى أين سيذهب ..فقط يريد الابتعاد عن كل هذه الضجه والمديح والمواضيع المتشعبه المتصله بموقفه للتو ...
مالذي اعترى جده ....أتراها الشفقه ....لكم هو كاره لها ...ألم يراه رجل ا ومكسبا سوى الان .....
بعدما تحطم كل جميل ...بعدما فقد الرغبه والامل بالارتباط بها ...واكتفى بصومعته ناسكا في مراقبتها و حراستها ....
:
:
خوف أكبر يتعاظم داخله ....الخوف من الرفض الذي أقترب بأقتراب لحظه المواجهه ...
لابد بأنها علمت الأن بالخبر ....
لايعلم لما احاط هاتفه بنظره متفقده ...لأطالما كنت ملجأها في أي لحظه تود ان تشكي او تخفف من وقع تقاليد عائلتهم الباليه ...
لو أحاطه الله بذره حظ ....ستتصل .....ستنفرج أساريره ويتنهد معد الرجل العملي القاسي وهو يراقب اسمها ...
ستمحى كل الجديه على وجهه وهو يبتسم لصوتها ....كأب فخور ...أخ متفاني ..وحبيب وفي ...
:
:
لقد تعقد الموضوع الان ...وتفرع ....لن يعود سره بعد الان أبدا .........
:
:
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: :::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: :::::
:
:

على غير عادتها الصباحيه المشي في الحديقه لمدة نصف ساعه بالقليل ....التزمت غرفتها وخلدت الى النوم فهي لم تنم جيدا بالأمس ...
:
:
مررت يدها بكسل على محجر عيينها وهي تقف بكسل ....ما هذا الازعاج ؟؟ عدلت من الغطاء فوق ابنتيها وهي تتجه الى دورة المياه ....غسلت وجهها وبدلت بيجامتها ومن ثم فتحت الباب ...
:
:
ما ان فتحت الباب ..حتى مر بها أخيها ...سألته بأستغراب ..."خير اش كل هالازعاج ....؟؟"
:
:
أبتسم لها وهو يقترب منها ...."كويس كنت جايك ....أدخلي بكلمك ...."
:
تعجبت وهي تدخله ومن ثم تغلق الباب خلفها .....جلست على الاريكه بجانبه .....سألته بأهتمام "خير .....؟؟"
:
:
علت وجهه نظرته الجديه ....."الخير بوجهك .....الحمد لله اليوم وافقت علي جوزيده ...."
:
:
بهتت ابتسامتها شيء فشيء وهي تحرك رأسها بعدم استيعاب ....همست ...."نعم...؟؟"
:
:
يبدو بأن الحديث معها سيطول ....." خطبت جوزيده من جدي و وافقت علي ...."
::
تصلبت ملامحها وهي ترد عليه .............."مهاب ...لو مقلب ترى مايضحك ...."
:
عندها اجابها ببرود ...."ليش انا عمري سويت فيك مقلب .....خطبت البنت ووافقت وان شاء الله زواجي بأقرب وقت ....."
:
:
فغرت شفتيها للتحدث لولا أن خانتها كلماتها .....أخذت نفسا عميقا ......"مهاب مستوعب انت اش جالس تقول .... وامتنان ...ومبادئك ونظرتك من فكرة الارتباط من بنتين من نفس العيله ...ومو أي بنتين امتنان وجوزيده يعني يعني نار و بنزين ....هذيلا الثنتين اعداء بعض من يوم ماكانوا بالابتدائي ...امتنان لو يحصلها تقتل جوزيده ...وجوزيده لو يحصل لها تدفنها حيه ....تقوم انت تسوي كذا ...."
:
:
أجابها مقتنع ............"نصره ...اسمعيني ....انا ببنت عمي اولى من الكل ...لا خذتها بتكون مع جدي وجدتي طول الوقت ...انا معها في البيت واعرف شخصيتها واعرف اخلاقها ...أنا ما ارضاها لبنت عمي تلفتني لهدرجه ...واجلس ساكت عيب في حقها ...خطبتها وافقت والحمد لله ....وانتي بالذات اللي لا يمكن يقارن جوزيده بأمتنان ...."
:
أجابته بقل صبر ...."هو ذا يامهاب مايتقارنون في بعض ....كيف تجمع بينهم ...مهاب اتوقعها من الكل الا منك تاخذ ثنتين ....ومين ؟قلوا البنات يامهاب ....خلاص ...قول ما ابغى امتنان ..طلقها وخذ اللي تبغى ...جوزيده عاد....خلقه شابه بينهم ...لا وتقولي لاتخطبينها لمعد ومن هالكلام ....اتاريك وقتها الله اعلم كنت ناويها ....ليه ...؟؟ انت مافكرت في موقف جوزيده قدام الكل ....صح الكل راح يرضا لان الكل مو راضي عن امتنان ....بس الناس تتكلم قالوا ساكت وراضي ببنت عمته ...ماجات في البيت بنت الغريبه ولعبت حوله قام اخذها على بنت عمتها .....مهاب جوزيده اكبر من كذا ....أو انا اضن ما ادري كيف وافقت عليك ...لان هذا ضد بساطتها مبادئها هي خلقه كاشه منك بس لانك زوج امتنان ....سبب تافه صح لكن يوضح لك كمية الكره بين الثنتين.....ليه كذا يامهاب ....."
:
:
هنا اجابها يقنعها ....يحارب انفعاله ..."نصرة ما اتوقع تفهميني ....أنا رجال ....تفهمين ....جذبتني ما اقدر ارفع عيني عنها ..مارضيتها لها ....وبالنسبه لامتنان الموضوع أي شيء الا انه يكون ارتباط ....البنت ماتليق في وغلطي انا دون غيري اني صبرت وسكت كل هالسنين لكن بعد مارجعت بدر وصرت اقابلها انا اقتنعت نهائي انه ماتليق في ....نصره انا كم عمري ....عمرك في حياتك صدقتي اني ارفع عيني في انثى ....ليش كل قناعه هالسنين تدمر بس المح جوزيده ....من حقي أخذها ...وما احرم نفسي لمجرد اني في ارتباط متعثر مع وحده غير مقتنع فيها ....انتي كنتي مع بندر وانتي مو مقتنعه فيه ....وكل يوم انا انام واصحى مقهور عليك ....أجل كيف انتي ؟؟ من حقي اختار واقتنع بشريكة حياتي ...."
:
:
قاطعته ...."لاتدخلني انا وبندر في الموضوع ...انت وجوزيده وجدي وجدتي كلكم غلطتوا ...انا عارفه بس انزل اشوف فرحتهم كيف ممليه الدنيا ...جده عشان تعشق جوزيده بترتاح اذا تقدمت لها ...وجدي يشوف الامان لها فيك وان الرجال مايعيبه شيء يتزوج اللي تبغا ...ومن الرجوله ياخذ وحده وثنتين واربعه ....موضوعك معقد واكبر من أي تفسير وتحليل ....انت عقدته بيدك ...وانا اقولك خاف الله في اللي بتاخذها تحتاج حياه هاديه ...انا لسى مو مصدقه انها وافقت لكن اعرفها غبيه وعلى نياتها وتضحي ذا كله عشان رضا جدي وجدتي ....بس احنا اكلناها قبلها .....ياخوفي هي بعدين اللي ترفضك في العلاقه ....ساعتها انا اعرف مهاب اللي ينرفض ....اعرف قد ايش هو اناني وبارد ....لاتدخلني يامهاب انا وبندر الله يرحمه في حالتك ...أنا احبك واحب جوزيده وما ارضى عليكم تعانون أو أحد يتكلم عنكم وعن وضعكم القديم وبعد الزواج تتوقع عمتي علياء بتفوتها مو مخليه قصة ولا مقوله الا و مألفتها وتدور وتنشر فيها ...عمتي علياء من يوم ما اختفى عمي صخر من الصورة مزودتها وجدتي قوت تستر لا يوصل لجدي ويقص راسها ....أقولك بس...."
:
:
تنهد مهاب وهو ينظر الى الارض كان يتوقع ردة فعلها ستكون الصدمه لكن ليس لهذا الحد ...."اللي بيتكلم من اللحين الله يسامحه ...بيتكلمون سنه سنتين عشر وبينسون ..أنا ما اراح اتضرر كلام الناس عن امنا وين اختفى يانصرة وصرنا انا وانتي شيوخ عليهم ...حياتي اللي راح تنكتب ان شاء الله مع جوزيده تخصنا وحدنا ولا راح اسمح لاي شخص يأذيها ...."
:
:
راقبته وهي تهمس له بغموض ...."أثق فيك يامهاب ....انت حميتني من كل شيء بس برضوا وصلني الكلام وجرحني ...ونسيت وقمت واقفه وصرت اقوى ....صاروا هالناس يرتجفون قدامي ولاينطقون كلمه ......بس جوزيده غير ....رقيقه يامهاب نسمة الهوا تجرحها ...بتستحمل ...يكفي المعاناه اللي تعيشها كل يوم عشان تثبت لنفسها اننا مننا وفينا ....بعد ماطاح الفاس في الراس انا ما اقدر اقولك شيء ...صح مو راضيه بس الله يتمم لك على خير ويخفف عنكم ...."
:
:
يريدها ان تعلم منه لا من غيره عما حدث صباح هذا اليوم .....يريدها ان تفهم الموضوع قبيل أن يصل الى يد جدها ويفاتحها ....تنهد يزيح العقده من الحديث ....."اجل لو تدرين وش صار اليوم بين جدي ومعد ...."
:
:
أبتسمت نصرة بحزن وفقدان ....."ياهالمعد اللي ماعدنا نشوفه ...خير ....انت كيف تغير المواضيع كذا ...؟؟"
:
:
ابتسامه جانبيه سراعان ما اختفت وهو يضيف قائلا ............"هذا ياستي اليوم .....خطبك أخو زوجك الكبير صلاح ....."
:
:
حاولت ان تمثل عدم الاهتمام وهي ترفع حاجبها بسخريه مجيبه ...."وكني بوافق ....خلاص انا غسلت يدي من الزواج والارتباط مايصلح لي ...أنا انسانه مايفهمها رجال ...اعذب نفسي ليش ...خلفه والحمد لله عندي بنتين زي القمر ....أهوه ام وليد ماشاء الله ...ماحققت نفسها واحلامها الا بعد ماتطلقت ومبسوطه ربي يزيدها ولا في منها ....عشان كذا لاعاد تجيبون لي سيرة الزواج والرجال ..."
:
:
لم يقتنع بحديثها وكأنه لم يسمعه حتى ....."جدي عطاك معد ......."
:
:
كانت تتأمل الفراغ عندما تغيرت ملامحها الساخطه ....الى مستفهمه ...وبهت لون محياها ...وكاد قلبها أن يفقد مكانه داخل اضلاعها ......
:
:
بعد زمن تلعثمت وهي تسأله تبحث عن الاجابه ...."ابي افهم جدي كيف يفكر ...كيف يحط معد بهالوضع ....."
:
:
أستغرب ..."يعني ماهمتك نفسك ...."
:
أجابته بقل صبر....."تراب لي يا مهاب...أش موقف معد قدام الكل ....جدي اكيد قالها قدام الجميع واللحين الكل يترقب الموعد المنتظر....ياناس معد ذا ليشد ايم مهضوم حقه ....مافكروا فيه ..في رغبته ...قراراته تراه رجال وش كبره عمره باقي له شهور ويدخل الاربعين ...حنا فين ....."
:
:
قاطعها اخيها ....."بس معد قال نصره ماتاخذ لا انا ولاغيري بدون رضاها ....."
:
:
سكتت وهي تراقب قول اخيها وكأنه ترى معد ينطقها بكل راجحته و وقاره ....تنهدت ...."مهاب ...متى جدي يفهم اننا في مجتمع مايرحم ...خلاص هاذي الفزعات والنعرات انتهت ...ورط معد قدام الكل ....وانا مو راضيه ..هه ...من عندي ...أخذ معد ...معد رجال والنعم فيه ومكسب و ولد حلال وتربينا بنفس البيت ...هه مع بعض كنا اخوان ...لكن زوجته خير ....معد قبلي ما راح يتقبل الفكره اصلا ....اش يبي ياخذ وحده ارمله وببنتين ...والله لو اني ايش ما ارضاها عليه ....ولا علي ....بس انا اعرف زن العيله الكريمه بيشتغل ....بس على مين مو علي ومعد بتدمرون حياة الرجال ...."
:
:
لم يحبذ اخيها موقفها ....."ليش وانتي وش ناقصك ....ليه ماتليقين بمعد ...لاتصيرين كذا ...."
:
:
أجابته بقل صبر ......."انت خلاص مخ انغسل مدري اش فيك ....بقولك هي ...وانت استوعب ...معـــــد ...ونصــره ...تركب لا ....بالعقل ...ماتركب ...حتى لو كنت بنت للأن وخطبني معد قلت لا لان اعرف انه مايفكر فيني اصلا لا انا افكر فيه بطريقه الزوجين والارتباط ....انت اهو قلتها جذبت البنت خطبتها وماهمتك العقبات ...انا ومعد من يومي بزر لاصقين في وجيه بعض ...ماحسينا بشيء ولا صار شيء ...بالعكس كانت مكانته من مكانتك انت وعمامي ...معد رجال وما انكر ما احلم بيوم اخذ زيه بس وضعنا انا وهو غير ....العيله خلتنا بذا الوضع ...كيف يربونا مع بعض ويقولن تزوجها ...."
:
:
:
نفذ صبره وهو يقف ينهي المحادثه ...."أتمنى تسمعين نفسك .....عمرك ماكنتي جاهل هزي ذي اللحظه يانصره ....."
:
:
:
راقبت الفراغ الذي تركه خلفه دون ان يغلق باب الغرفه حتى ..مالذي يقصده ....لما هي اليوم لاتعرف مهاب.....
ما بال شخوص حياتها يتبدلون يوما تلو الأخر ....
:
:
:
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: :::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: ::::
:
:
منذ أن ركبت السياره وهي تسند نفسها على الزجاج ....التفتت لأميمه التي دون ان تلاحظ غرقت في نوم عميق متعب ...
تنهدت وهي تمحي دموعها بقل حيله ....أبتلاء جديد يا الله ...سأعدك أن اصبر وجازني بالفرج ...
كانت تحمل سبحة امها بين اناملها ..أحست بأنها تعرف المكان حولها ...رفعت رأسها بعدم تصديق للمكان ...أنها تعود الى منزله أياه ....
الذي قضت فيه عزلتها مجبره وتحولت فيه كل حياتها وقراراتها ....
انها حقا لاتريد ان تكون في جده لكنها نسيت كل بغضها مع شعورها بالضياع والحزن على ما لم بها مؤخرا ...
:
:
نزلت خلف اميمه على مضض وهي تجيبها بعبارات متباعده عن النوم الذي افاقت منه للتو دون قصد منها ....
تواجدها هنا دفع دموعها للانهمار بغزاره ....مررت اناملها اسفل محاجرها تمحي بقايا كحلها المختلط بدمعها ...فقد نفذت منها المحارم ....
:
:
ما ان همت اميمه بصعود الدرج ....حتى فُتح الباب و أطل ذاك منه ...تراه للمره الاولى بالزي السعودي التقليدي ...
كان اخر ما ينقصها ...قد نسيته لفتره لكن تواجده القريب منها الان اعاد لها كل الخوف والارتجاف القديم ...
نسيت كيف هيبته تملأ الفضاء حوله فتخنق أي مخلوق بالقرب منه وتغمره ...
:
:
همس يرد السلام لخالته ......نظرت الى الارض بمرورة بالقرب منها خارجا ...اخجت نفسا عميقا وهي تغمض عينيها لتطرد رائحة عودته التي غزت اخر خليه من جسدها ....
وكأنه كان ماينقصها ....
:
:
:
:
مالا تعلمه جليله بأن هذا النسر ضليع موهوب بقراءة الاعين لا تفوته اختلاجه لم يفسرها ....
:
:
:
:
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: :::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: ::::
لا تريد ان تواجه جدتها او جدها ...كما انها خجله من الاتصال بمعد ...فهي تشعر بالذنب على ما وضع فيه ...
بعدما هدأ المنزل انسلت بهدوء لغرفة تلك .....
:
:
كانت تجلس على طرف السرير محدقه نحو الفراغ وهي تمس بهاتفها بين يديها ....جوزيده منذ اسبوع وهي لم تعد جوزيده العاده ...
:
:
صحيح هي ناقمه وغاضبه منها ....لكن هذه الفتاه تحمل الكثير وهي بغنى تماما عن لوم وبغض جديد أخر ....
:
:
ما ان رفعت رأسها و وجدت نصرة معها في المكان ...حتى انهارت باكيه ....هلعت نصره لفعلها وهي تقترب منها ....
"ساعمري يا جوزيده اشبك ...؟؟"
:
:
همست تلك لها بين شهقاتها ....."سامحيني يانصره مو بيدي الله يخليكي انا خجلانه منك والله ..."
:
:
أبتسمت لها نصره بين حزنها وهي ترفع محياها ....رتبت خصلاتها وهي تحاوط محياها بكفيها ...."أنا صح مصدومه ....ويمكن زعلانه ...بس اعرف انه اخوي طيب ....وانتي اطيب ....صح ماراح ترتاحون من خلق الله ....لكن انا احبكم وراح ادعمكم للنهايه ...وهو يطول مهاب يأخذ شيختنا .....لاتبكين ياجوزيده لاتحزنين ....خليكي قويه لسى الايام جايه ...."
:
:
:
قالتها وهي تعيدها الى صدرها لتحتضنها ......فلا يولسى باكي الا بحضن صادق ..
:
:
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: :::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: :
كانت تجلس أمام الشاشه في الصاله الرئيسيه الواسعه وهي ترتشف من كوب الشاي ...لقد تأخر الوقت حقا لكنها اخذت كفايتها من النوم اليوم ..وضاع اول يوم لها في جده بالنوم ...
:
:
دخل ذاك بهدوء ...كان سيتجه للأعلى لولا انه لمحها جالسه سارحه ....اتجه لها وجلس بجانبها ...
راقب الشاشه معها ...دون ان يهتم أحدهم لما تعرض .....
:
:
تحدث حينها ...."اميمه ...ليش كانت تبكي ...؟؟"
:
اتسعت حدقتيها وهي تلتفت اليه كان يراقب الفراغ بعدم اهتمام ....أجابته تحاول التبرير ...."ما ادري ...ما قالت لي ...ليش مهتم ....؟؟"
:
:
تجاهل الاجابه وهو يقف امرها قبل خروجه ....."كلمي البنت وشوفي ليش تبكي ....أصري عليها تراها امانه ...."
:
:
..................
راقبت غيابه بأندهاش ....ماهذا الرجل ياربي .....حدثت مكانه الفارغ بسخريه......"اسمها جليله..."
:
:
:

يمر الليل على كل احزاننا ...على رغباتنا السريه واحلامنا ..نتعلم ان نمثل النوم ...أن نغمض اعيننا ليأتي الصباح سراعا فيتوقف كل هذا....
:
:
:
....
هذا وقد كان بحمد الله الجزء العشرون ..ولي بكم لقاء قريب ان شاء الله ....وكان التأخير رغما عني واتمنى ان ينال الجزئين على رضاكم ...وشكرا لصبر الجميع...
:
:
:
كاتبتكم / مشاعل الحربي ...
:
:
أحبكم..
:
:

 
 

 

عرض البوم صور ؛¤ّ,¸مــشـآعلـ¸,ّ¤؛  
قديم 21-01-16, 12:07 AM   المشاركة رقم: 1372
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Sep 2013
العضوية: 258758
المشاركات: 360
الجنس أنثى
معدل التقييم: najla2013 عضو سيصبح مشهورا قريبا جداnajla2013 عضو سيصبح مشهورا قريبا جداnajla2013 عضو سيصبح مشهورا قريبا جداnajla2013 عضو سيصبح مشهورا قريبا جداnajla2013 عضو سيصبح مشهورا قريبا جداnajla2013 عضو سيصبح مشهورا قريبا جدا
نقاط التقييم: 524

االدولة
البلدTunisia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
najla2013 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ؛¤ّ,¸مــشـآعلـ¸,ّ¤؛ المنتدى : الروايات المغلقة
افتراضي رد: أسمتني أمي قربى

 

روعة... روعة.روعة ...فصلين يبردوا نار و يشعلوا نار...تعليقي بكرة ان شاء الله...بجد تسلم ايدك يا مشاعل....صبرنا و نلنا و الله

 
 

 

عرض البوم صور najla2013  
قديم 21-01-16, 12:39 AM   المشاركة رقم: 1373
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Aug 2015
العضوية: 301760
المشاركات: 23
الجنس أنثى
معدل التقييم: غرامي انت عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 23

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
غرامي انت غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ؛¤ّ,¸مــشـآعلـ¸,ّ¤؛ المنتدى : الروايات المغلقة
افتراضي رد: أسمتني أمي قربى

 

روووووعه رووووعه من جد مدري ايش اقول بس شكرررررا 😩😩

 
 

 

عرض البوم صور غرامي انت  
قديم 21-01-16, 12:53 AM   المشاركة رقم: 1374
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Oct 2007
العضوية: 51674
المشاركات: 41
الجنس أنثى
معدل التقييم: dalela عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 39

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
dalela غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ؛¤ّ,¸مــشـآعلـ¸,ّ¤؛ المنتدى : الروايات المغلقة
افتراضي رد: أسمتني أمي قربى

 

مشاعل
يال روعتك وروعة كتابتك
دمت بطيب

 
 

 

عرض البوم صور dalela  
قديم 21-01-16, 01:24 AM   المشاركة رقم: 1375
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Aug 2013
العضوية: 255734
المشاركات: 14
الجنس أنثى
معدل التقييم: امنية منى عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 24

االدولة
البلدKuwait
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
امنية منى غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ؛¤ّ,¸مــشـآعلـ¸,ّ¤؛ المنتدى : الروايات المغلقة
افتراضي رد: أسمتني أمي قربى

 

شكراً مشاعل

 
 

 

عرض البوم صور امنية منى  
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
أسمتني, قربى
facebook




جديد مواضيع قسم الروايات المغلقة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t199150.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 12-11-16 10:35 PM
Untitled document This thread Refback 31-05-16 02:16 PM
ط±ظˆط§ظٹط© ط³ظ…طھظ†ظٹ ط§ظ…ظٹ ظ‚ط±ط¨ظ‰ - Rocket Tab This thread Refback 26-04-16 08:37 AM
ط§ط³ظ…طھظ†ظٹ ط§ظ…ظٹ ظ‚ط±ط¨ظ‰ ط؛ط±ط§ظ… - Rocket Tab This thread Refback 21-04-16 06:56 PM


الساعة الآن 11:04 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية