كاتب الموضوع :
؛¤ّ,¸مــشـآعلـ¸,ّ¤؛
المنتدى :
الروايات المغلقة
رد: أسمتني أمي قربى
بسم الله الرحمن الرحيم ...
:
:
:
الجزء الثامن عشر ...
:
:
لجسمك عطرٌ خطير النوايا
يقيم بكل الزوايا
ويلعب كالطفل تحت زجاج المرايا
يُعَربش فوق الرفوف
يجلس فوق البراويز
يفتح باب الجوارير ليلاً
ويدخل تحت الثياب
لجسمك عطرٌ خطير النوايا
لجسمكِ عطرٌ به تتجمع كل الأنوثة
وكل النساء
يدوخني يذوبني
ويزرعني كوكباً في السماء
ويأخذني من فراشي
إلى أي أرض يشاء
وفي أي وقتٍ يشاء
لجسمك عطرٌ خطير النوايا
سلامٌ على شامةٍ في ذراعك
تغفو كحبةِ هالْ
سلامٌ على أيّ ملقط شعرٍ
نسيناه تحت الرمال
سلام على جسدٍ كالخرافة
يفتحُ كالورد أجفانه
ويختار عَني فطور الصباح
فأشعر أن السرير يسافِرُ فوق الغمام
سلام على الخصرِ يخطر بالبال مثل المنام
سلام على قمريْن يدوران حولي ...
فهل تحملين السلام؟
أحبكِ.. أحبكِ.. أحبكِ يا امرأةً
هي عطرُ العطور ومسكُ الختام
يا امرأةً هي عطرُ العطور ومسكُ الختام.
:
:
:
:
:
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: :::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: :::
في وقت سابق من هذا اليوم .....
كانت قد توضت استعدادا لصلاة الظهر ....
:
:
جلست على كرسيها وهي ترتب هندامها ...اوقفها رنين هاتفها ...ردت مسرعه عند رؤيتها اسمه يلتمع على الشاشه ....
بادرته بخوف ....فمتعب ان لم تكن خائف بوجوده فهناك خلل ما ....."السلام عليكم ...هلا يا ابو نوف ...."
:
:
رد عليها السلام بصوته الرتيب وهو يدخل في صلب الموضوع بعمليه ....."ام وليد قابلت الولد ..وماعندي ملاحضات عليه ...طلعت اعرف اخوه الله يرحمه ....كلمي البنت و شوفي ...."
:
:
ارتحات لصوته الهاديء...."حلو الحمد لله ربي يقدم اللي فيه الخير ....بكلمها واشوف ...."
:
:
كانت تستعد لاغلاق الهاتف ....الا انه بادرها ......"ايه صح ...ترى عمران تزوج ....."
:
:
ماذا ...متعب الا تمهد لامر ما ابدا ....ما هذه الصاعقه التي اجتاحت ذهنها بقوله ....صحيح ان عمران لا يتنبأ له بأي فعل او قرار ....لكن ليس لهذه الدرجه ....
:
:
تلعثمت ....." نعم ...؟؟متى ....؟؟انا ليه ما ادري ....كيف يتزوج كذا ...؟؟"
:
:
رد عليها ببرود ...."انتي اش لك فيه ...خلاص تزوج وكنت شاهد على العقد الاسبوع ذا ......بكيفه يتزوج بطريقته ....."
:
:
اغمضت عينيها وهي تنفث نفسا عميقا لتسيطر على ردة فعلها ...."يعني انت تشوف اللي سواه صح ....ومين ان شاء الله ذي اللي احاطها بكرمه واخذها .....؟؟"
:
:
كرهت بروده وردوده المتباعده ......."عمران ما يغلط ....مضطر ....وترى الامر اشبه بملكه زي مافهمت منه ......أخذ اللي رباها ....بنت ابو نصير ...."
:
:
كانت تشعر بالهاتف يسقط منها ....و لهيب غضب يدمر الغرفه ....الا ان الغرفه كانت بارده وهدير فتحات التهوية كان الحديث الوحيد بها ...وقد شددت على هاتفها بكل قوتها .....همست وقد احست بشفتيها جافه...."قربى ....انا عمران ذا اموت وانا مافهمته ....يامتعب اش في فمخ هالرجال مدري .....فسر لي كيف يفكر ....؟؟"
:
:
اجابها ينهي النقاش ......" بدون دراما اميمه ....اكيد لعمران اسبابه ...حتى لو كنت مو راضي ...لكن هاذي من خصوصيات ابو رافد ....تزوج وانتهينا ....يعني مثلا بتقولين له اتركها ....لاتكلمينه ...تراها واصله معاه ....اتركيه لين يهدى ويرجع من سفره ...وتفاهمي معاه ...اصلا الموضوع مايحتاج خلاص قرار واتخذه ......."
:
:
شددت على قبضتها حتى تركت اظافرها على باطن كفها اثارا شبه داميه ....همست بغل ....وهي لم تفهمهم يوما ....."الله يعين اللي تاخذ من عيال العمران ...انا تعبت منكم خلاص رافعه يدي ...خلاص ...خلينا نكمل موضوع جليله على خير ...انا مدري عمران مافكر في نفسيه قربى ....والغبيه هي ليش توافق ...."
:
:
في منتصف انفجارها....قابلها صوت رتيب من الجهه المقابله .....لقد اغلق الهاتف في وجهها ...
رمت الهاتف بكل قوتها على سطح مكتبها ....اغمضت عينيها وهي تحاول انت ترتب نفسها ...
لا لطالما سيطرت على غضبها ...لطالما كانت حليمه وهادئه ....
لكن عمران ...سأقتله ما ان أراه ...لتصلي وتهدأ ...
وتركز بموضوع جليله ...فلا ذنب لها لتزج بها داخل غضبها على ابناء العمران غريبي الاطوار هؤلاء ....ان كل ابناء العمران في كفه ...و الاخوين أبني رافد في كفه ...
:
:
:
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: :::::::::::::::::::::::::::::::
:
فتحت الباب وهي تقترب من باب غرفته ...أرتاحت لظلام الغرفه وبرودتها انه نائم لا محاله ...
كانت ستخرج لولا انها استوعبت خيالا ما قد خيل لها ....
اتسعت حدقتيها غير مصدقه وهي تعود لغرفته وتفتح الاضاءه ......
:
:
لطالما اقتنعت زاويه بعيده في ذهنها بأن هذا اليوم الذي سيستغني فيه عمران عن عزلته ...ويختار ان يرتبط بغيرها ... سيأتي...
فكليهما يعيشان في برود وتنافر غريب منذ اول اسبوع في حياتهم الزوجيه سويا ...
لطالما اقتنع كليهما في ركن مهجور داخل قناعتهما بأن كليهما يستحقان شخص آخر ...ولا يجدان أي من ذرة تفاهم او اهتمام بينهما ....
:
:
انها دوما تشعر بذاك الشعور الذي كانت تنام كل يوم به وهي فتاه ...بتخيل فارس احلامها ..برسم قصص خياليه معه .....تزوجت عمران ..وبينما هو كان في الطرف الاخر من السرير ...كانت لازالت افكارها هذه تسيطر عليها ....هناك شيء من طمع داخلها ...
لا تريد حصر نفسها على رجل واحد ....
تريد ان تعيش قصص حب متواليه ....تريد ان تحكم اكثر من رجل في ذاكرتها ...
:
:
اقتربت وقد بهتت ملامحها ...وذبلت خطواتها متثاقله ...وثقلت كتفيها وكأنها تحمل اطنان من القهر فوقها ..
وارتجفت يديها ....بالكاد استطاعات جر الغطاء ....لتعرف من هذه ..
تعرفها جيدا هذه الساحرة مختلطة الاعراق اليتيمه المستغله ....هذا ماكاد له قلبها ان يتوقف ...
كانت تصرخ في داخلها وتشتمها بأبشع الالفاظ وتلقنها درسا مؤلما ....
الا انها كانت تقف محدقه بها بعدم استيعاب .....
:
:
فتح ذاك عينيه ...غضن جبينه وهو يراقب هنده تحدق بصدره بهذه الحدقتيان الحمراء التي تلتمع شرراً ....
:
:
عندها استوعب مايحصل ...وهو في كل لحظه ينسى بأنه ارتبط بها ...وانها هنا ...
:
:
ابعد تلك من حضنه وهو يقف خارج السرير ويأمر تلك ....."هنده تعالي ..."
:
لم تستجيب له ولازالت حدقتيها متعلقه بتلك .....للحظه بحث عمران في عينا هنده ...عن أي ندم ..او حرقه ...او صدمه ...كل ما رأه كره وغيره تتأجج من تلك ...
الموضوع لهنده شخصي جدا مع قربى ....ألم أشعر بالملل بعد من البحث لداخل هذه الانانيه عن اهتمام بي ....
:
:
امرها وهو يتجه اليها ...."هنده تعالي ابي اكلمك ....."
:
:
هزت رأسها بالنفي .....وهي لازالت تراقب الجميله النائمه ...همس لها ...."هنده هذا الموضوع كان لازم من زمان يصير ...."
:
:
رفعت عينيها له ....وهي كما اعتادت لاتحدثه بأدب ابدا ...."اتزوج ...تسمم ...موت ...انتهي بجهنم ...ماتهمني ....انا ...تشاركني ببنت الأــــــ......."
اتسعت حدقتيه بعدم تصديق للكلمة النابيه التي خرجت منها ....كيف تربي اولادها ان لم تربي نفسها ....
:
:
همت بالاتجاه لتلك ...وهي ترد الكلمه التي صدمت عمران من شدة قوتها ....
حاوط خصرها بذراعه وهو يبعدها ....
عندها صرخت به ...."أتركني عليها ....الله ياخذك ...اتركني ......"
:
:
عندها فتحت قربى عينيها وهي تراقب بعدم استيعاب مايحدث حولها .......ما ان رأت جفنيها الواسعه تفرج عن حدقتيها الرماديه....
حتى صرخت بها ......"ياملعونه ....ياــــ ....ياــــــ يالجنيه يالساحره .....عمران يالوصخه ....انا من يومي عارفه انك تلعبين بذيلك ....الله ياخذك ...يالــــ يالساحره ..مرميه من بيت لبيت محد رباكي ....يلعن اللي رباكي ..."
:
:
كل هذا وهي تحاول ان تفلت من ذراعي عمران المحكمه ...رفعت قربى حاجبها بسخط وهي تقف خارجه من السرير ....
:
:
أغمضت عينيها وهي تقترب من هنده ....الا ان يدي تلك لم تصلها ولازالت تكيل لها الشتائم ....فتحت عينيها وهي ترسم ابتسامه بارده مستفزه علي شفتيها الممتلئه ...وهي تاحدثها بمرح زائف مستحقر..."هنده ...ياربي انتي لازم ازعاج الصبح ....عادي تزوجت زوجك يكفي دراما ..أوف ...ماكان الواحد نايم احلى نومه ....بعدين تراه عمران ...نسيتي .."
:
:
اتسعت حدقتي هنده وهي تستشيط غضبا من قولها الاخير ...لن تفضحها هذه الساحره الصغيره ...
:
:
ابتعدت قربى ...ولازال عمران من يحاول فهم ما قالته ....الانها لازالت تنظر الى هنده تحولت نظراتها المستفزه للتو ...الى نظرات تهديد....."تكلمي عن ابوي مره ثانيه ....وانا اعرف من فين اجيك ...."
:
:
صرخت تلك بعمران وهي تراقب ابتعاد تلك ...."اتركني عليها ....أنا تهدديني يابنت العامل ...انا يابنت اللي رموكي ...يالقطة الشارع يا اللي مالك احد ...."
:
:
وقفت قربى على باب الغرفه وهي تحمل عباءتها في يدها ......عادت لاستفزازها..."لو فيك خير ...ماشاف في بنت اللي رموها اللي ماشافه فيكي ....."
:
:
اقتربت منها وهي ترفع احد احد حاجبيها ....هددها ذاك ...."قربى يكفي ....."
:
هزت رأسها بالنفي ..."لا مايكفي ...افلتها شوف ...من زمان انا ابغاها تنفلت عشان انا اعلمها قدرها ....هنوه مو على قربى ...تأدبي معاي ....ترى كل اوراقك مكشوفه عندي ...بنت العامل كبرت هاه .....والله اكسر راسك تقربيني .....وحبيبتي رأس من راسك هنا ...والشاطره ياختي تثبت نفسها ....."
:
:
قالتها وهي تحيط عمران بنظراتها الجريئه ...
في الواقع قربى ....في هذه اللحظه تتمنى ان تقتل كليها لتدخلهما في حياتها والزج بها في زواجهما الفاشل ...
لكن ليأتي الطوفان ان تدمرت احلامها لتدمر كلاهما بقول مالا يعنيها او تقصده ....
:
:
هنا ترك عمران هنده من بين يده ....وهو يراقبها بعدم تصديق ....متى كانت هذه الوحيده الهادئه تحمل كل هذا العنفوان والصد القوي ....
:
انها حتى بقولها الاخير ادمعت عيني هنده ....مالذي يحمله المغيب والماضي بينهما ...
:
::
:
:
كانت الهامسه بشتائهما لتلك طوال فترة حديثه تجهز ردا لتلك ....وهي تقترب منها ...
عندها اوقفها صوت ذاك المسيطر ....وهو يهدد بغضب بالكاد يكتمه ....واشر الى كلتيهما ....."أنتي ....وانتي ...كل وحده منكم لها رد عندي على اللي سويتوه قدامي ....اشوفكم تقربون من بعض بعد اليوم .... كل وحده تعرف كيف ردي منكم ...."
:
:
قالها وهو يرفع حاجبه بسخط لكلتيهما ......"انقلعوا برا ...لي تصرف ثاني معاكم ..."
:
كانت قربى تقف اقصى يمينه ......وتلك تقف امامه ....اقتربت قربى وهي تركز بنظراتها على هنده ...من يشتم أبي أحرق داخله بدون أن ارد عليه حتى ....
:
:
وهي ترفع جسدها بخفه مستنده على كتف ذاك ....وهي تقبل أسفل عضمة فكه بالقرب من رقبته ...هبط قلبها وارتجف جسدها لفعلها لكن لتحرق تلك ...بشعورها برائحته تغمرها وملمس ذقنه المشذبه الخشن ....
:
:
أتسعت حدقتي تلك بعدم تصديق ....فكرة ان انثى اخرى تقترب من عمران لم تعالجها في ذهنها بعد ....
:
:
شدد على قبضته ما ان شعر بملمس شفتيها الناعمه كحرير و خفيفه كغيمه ...
مسحت قربى مكان قبلتها ..وهي تمرر سبابتها على طرف تحديد الشعر على فكه القوي ...
وهي تهمس له بنبرة انثى احرقت الاثنان غيرها في الغرفه ....."لاتزعل ياعمري أنا ...."
:
:
وتتوجه بنظرها الى هنده وهي تبتسم ....لأول مره لا يعلم ماهي ردة فعله ....يبتسم ...أم يسيطر على انفعالات جسده ....أم ينهرها ويكمل غضبه ...
هذه الخبيثه الصغيره الى اين تريد الوصول .....
:
:
عندها هنده ضربت بقدمها بعنف وهي تتجه لخارج الغرفه ...أن بقت ستجازف بصمت تلك ....لقد نسيت فعلا مالذي تعلمه قربى ...
:
:
راقب خروج تلك العنيف من المكان وهي تبعد الباب عن طريقها بعنف ويغمر دوي اصطدامه بالجدار المكان ....
:
:
نظر اليها ...وهو يرفع حاجبه ....مظهرا له غضبه ...."ممكن أعرف اش اللي سويتي ..."
:
:
مثلت المفاجأه ....محاولة ان تستفزه..."انا اللي اش سويت ....."
:
رد عليها وهو يقترب منها ...."نبرتك هذه ما تأثر علي بالعكس ممكن اسوي شيء مايرضيك ...أش اللي سويتي توك ردي علي؟؟"
:
:
رفعت حاجبها تمثل القوه بقربه ......"لا تتوقع اني ضعيفه واوقف ارد عليها الفاظها بمثلها ...لا انا اعرف من اين تؤكل الكتف...."
:
انه حقا ليس في مزاجها الان ....."بينك وبين هنده موضوع قديم ....قربى انتبهي كل يوم رصيد سلبياتك يزيد ....."
:
:
ابتعدت للخلف ....وهي تحيطه بنظراتها الواثقه ....." مين اوهمك اني ادور على رضاك علي ...انا اعرف اني صفحه بيضا ...."
:
:
اقترب منها اكثر .......وهو يهددها ..."جربي مره ثانيه تردين علي ....اليوم بسافر وراجع بعد اسبوع ....و احسن لك الاقي تبرير لكل اللي انقال قدامي .....وبس حاولي تخرجين من البيت ...حاولي ..."
:
::
رفعت حاجبها وهي تتصدى لتهديده ...."لا ...لا ماحخرج ....بس كمان ما حأسكت ....انت تحسب انك ارتحت لمن جبتني بيتك ...."
:
:
قالتها وهي تسارع بين خطواتها لتخرج من جناحه ....تبا له ...ولحياته ...و غروره ....و كِبره ....
:
:
تركته خلفها يقف منتصف ضياعه ...شتاته في تجميع أي ادراك او انطباع عنها غير انها انثى عاصفه ...
في كل قرب منها ...تزداد حيرته وتتعقد اطراف خيوط ما تتركه له من ذكريات ...
:
:
لازالت تحمل عبائتها في يدها ...وقفت امام باب غرفتها مع اهداء ...ليت اهداء لم تغادرها يوما ..ليتها لازالت تعيش داخل الغرفه هذه التي كانت كل حدود حياتها ....
الاحلام الصغيره التي بنتها داخلها ....الاحاديث البسيطه ..التفاصيل المهمشه ....
:
:
حاولت فتح باب الغرفه الا انه كان مؤصد ...اقتربت من ديرابزن طرف الدور القريب من باب الغرفه الخشبي ...
لمست اسفله حتى استدلت للمفتاح الذي لطالما تركنه هنا احتياطا ....لكن حتما ليس لظروف كهذه ...لم تخطر على البال يوما ما ...
:
:
فتحت الباب وهي تدفعه ...أصدر صريرا طفيفا وهو يفرج عم المكان الخالي من أي روح ....سوى من الظلام المخيم ورائحة الغبار التي بدأت تمتزج برائحة عطورهن والذكريات التي تركنها خلفهن ....
:
:
مدت يدها لمفتاح الاضاءة ....ما ان عم المكان النور حتى ابتسمت بحزن وهي تتأمله لازال يحمل أخر فوضتهن ...
:
:
للحظه أدمع قلبها وحزنت حدقتيها ...بأنها خذلت هذا المكان الحزين وهجرته ...
دخلت وهي تقفل الباب من الداخل خلفها ...
:
:
توجهت الى الثلاجه في ركن المكان ...فتحتها ...كانت بارده للغايه ...حتى ان علب المياه بدأت تتجمد ...راقبت ادوية اهداء التي صفت في بابها ...
:
:
جمعتها ورمتها على السرير ...اغلقت الثلاجه وهي تلتفت حولها ..منشفتها ...معطف استحماها ...بيجامتها ..وفستانها الابيض ...
لطالما لم تسمح قربى للخدم بدخول المكان وتكلفت بتنظيفه وترتيبه وفي اخر مره كن هنا كان هناك مناسابات كثيره ..والاستعداد للاختبارات فلم تنظفها جيدا ...
:
:
امتلىء السرير من جهة اهداء بمقتنايتها التي تركتها خلفها في الغرفه ...حتى عباءتها ...ِرشف صلاتها ...وسجادتها ...
:
:
بعدما توضت وصلت ...واكتفت بقارورة الماء ...فتحت خزانتهن ....كانت مشتركه على الرغم من ذوق ملابسهن المختلف ...
لطالما تعلقت اهداء بالالوان الربيعيه والقصات الواسعه ...ومالت قربى للالوان الحياديه والفساتين الضيقه ...
:
:
جمعت ما تستطيع جمعه .....ووضعته على السرير ...
اقتربت بهدوء بعد ان جرت حقيبتين السفر الضخمه بحتى مكان قريب من السرير ...تأملت مقتنايتها ....رائحتها ...تمددت على السرير بالقرب منها ...
دفنت محياها في وسادة اهداء وهي تمد يدها لتضم حاجياتها ...لقد خذل ملمسها قلبها فلم يكن صدر اهداء النحيل ...
الذي لطالما تحسسته ليلا حتى تشعر بنفسها فتهداء ...لقد كانت اهداء ابنتها ..أختها ..صديقتها ..عائلتها ..وكل حياتها ..
:
:
مررت اناملها على ملمس حاجيات تلك ..نفثت نفسا عميقا وهي تحتضن اخر ماتبقى لها من اهداء ....
جلست وهي تهم بتصفيف اطرف قطعه ..وتضعها داخل الحقيبه الضخمه ...سترتسلها للجمعيه الخيريه ...ليستفيد منها شخص محتاج ..كانت اهداء لتحب هذا ...
بعض القطع لم ترتديها حتى ...لتشغل ذهنها بهذا الفعل الحزين ..فهو ارحم بملايين المرات من التفكير في عمران ووضعها الجديد ..هنده ..وكل هذا ...
:
:
تحب ان تكون هنا في هذا المكان الهادئ ما ان اغلقت الباب حتى توقفت انهمار وتدفق الخيبات والهموم من الخارج ...
:
:
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: ::
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: :::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
:
:
لقد مرت يومان هادئه للغايه ....والرتابه و وجع الانتظار ...انتظار المجهول تخيم على الاذهان الحائره ..
:
:
كانت تقف امام المرآه ...فتحت درج التسريح السفلي ...اخرجت الصندوق اياه ...فتحته ...تأملت حدة لمعان ما تركته لها امها ...
اخرجته وهي تتأمله ...
كانت نصره تجلس على طرف السرير وهي منشغله برسم صورة ما لابنتيها الاتي فردن الالوان حول المكان ...
:
:
راقبت انعكاسها في المرآه ..ايام فقط كانت كفيله لتعود تلك النصرة الجميله الصامده ...سألتها بشيء من فضول .."نصرة تتوقعين لو ابيعه كم يجيب ....؟؟"
:
:
رفعت نصرة عينيها لتلك ...اتسعت حدقتيها وهي تراقب الحزام بيدها ....عارضتها .."نعم ...وليش تبيعينه ...حبيبتي هذا قطعه فنيه مافي احد يوفيه حقه ويديك سعره اللي يستاهل ....."تأملت الخيبه السارحه عل محيا تلك الحزين .....أكملت متسأله ..."خير يا جوزيده ...محتاجه شيء ..امك ناقصها شيء....قولي ..."
:
:
مثلت تلك اللا مبالاة وهي تعلم بأن سؤالها قد ادى بالحديث لهذا الطريق ...ان علمت امها ستغضب وتحزن حتما ....
:
:
هزت رأسها بالنفي وهي تهمس لتبعد الحديث ...."يوك ....أما يأني سادجي سورو...."
:
:
رفعت نصرة حاجبها توقفها ....."نعم ...تكلمي زينا يابنت ...عشان افهمك ,,,انا يبغى لي ما اكلمك وانتي سرحانه ....جوزيده ...ياعمري لو ناقصك شيء امك تبي شيء قولي لي ...هي الله يهديها لو تسمع كلام جدي وتوافق على انه يوزع الورث اللي تركه ابوك ..... "
:
:
اجابتها تلك وهي ترتب الحزام في مكانه اربه من النظر اليها ...."يا نصرة ابدا مو ناقصنا حاجه لا تصيري كذا الحمد لله كنا نبغا الاستقرار واهو لاقيناه ...."
:
:
نظرت لها نصره بعدم اقتناع ...."لو ادري ياجوزيده انه تبغين شيء ولا ناقصحك حاجه على قولتك يالحضريه .... لا اخلي جدي هو يتفاهم معاك ...."
:
:
تنهدت جوزيده وهي ترد عليها بأصرار ....."نصره ...والله مافي ولا حاجه من اللي تفكري فيها ...وبعدين مو يكفي كلمة حضريه هاذي ....."قالتها تتصنع الابتسامه لتغير سير الموضوع ...
:
:
أبتسمت لها نصره بود ....."أن شاء الله ......لا ياعمري الا لهجتك لا تغيرينها ...تجنن عليك اتخيلك بشكلك ذا تهرجين زينا ...يع ....بتمصخ لهجتنا ...."
:
:
كشرت لها وهي تعيد الصندوق في مكانه ويبدو بأن الموضوع اصعب مما اعتقدت ....عندها تحدثت تلك ....."تصدقين نفسي ارجع اداوم ....."
:
:
اتسعت حدقتي جوزيده بعدم تصديق وهي تلتف لها ...."أنتي مجنونه رسمي انا ما ابغا اتكلم معاكي ....نصرة ترى عمليه ...مستوعبه ..تحسبي اني ما انتبه لك بس تنامي ليلك كله يروح انين ..."
:
:
ابتسمت نصره بحزن ...."ماعليه عادي ....أهم شيء ما انشب في السرير واتعامل كأني مريضه و مكسورة وياحرام احزن ....هذا هو اللي زادني وقت حملي ...."
:
:
جلست جوزيده بجانبها وهي تشارها تأمل ابنتيها ....دون ان تلتفت لجوزيده حدثتها ...." يترى بيوم راح يحسون بمعنى أب ....انا حزينه ..ومقهورة عليهم ...مقهورة انهم ماراح يستوعبون شعور الاب طول حياتهم ....أنا عشت بدون ام ....جده ماقصرت ولا أحد قصر ....بس فقد احد الوالدين صعب ....حظ البنات من حظ امهم ...كان نفسي يعيشون في عيله مستقره ومتكامله...انا يا جوزيده في كل مره اجي انام عند جده بالشهرين و الشهر ...قلبي يعورني ويحز في خاطري لمتى ما استقر ....أخرج من بيتي ساعات وارجع له ...لأنه جنتي واستقراري و الاهم عالمنا انا و زوجي ........آه ...الله يرحمه مابي اتكلم خلاص...."
:
:
حاوطت جوزيده كتف تلك بذراعها وهي تحتضنها ......"ياعمري يانصره ...لاتقولي كذا ...هوا شيء يزعل ..وجرح بيبقى أثرو ....لكن الحمد لله صح ..وربي يعوض عبادة الصالحين سواء في يالدنيا أو في الأخره ....."
:
:
أبتسمت لها .....يالجوزيده اللطيفه ...على الرغم من الحزن الذي تحمله سرا الا انها لا تقصر ابدا في التخيف عن أحدهم ......."ونعم بالله ..الحمد لله على كل حال ....."
:
:
:
:
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: ::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
لم يقابلهن سوى اميمه وخالتها قوت وابنة خالتها ....
:
:
تأملت المكان حولها بشعور لم تصفه دواخلها ابدا ...لماذا ...أ قلت الاماكن في بدر حتى يأتي بي في منزله ...
هل من المحتم علي ان يلحق بي ذكر متعب حتى اخر يوم في حياتي ....
لكن كما قالت اميمه ..متعب الان أشبه بولي أمرها ...ومن الادب ان يحدث كل هذا في منزله ...
:
:
جلست على طرف سرير ابنته عنود التي اصرت ان تأتي جليله الى غرفتهما بدلا من الجلس في صالة الدور الكئيبه ...
:
كانت نوف لطيفه للغايه فقد همت للتو بترتيب حقيبتها ليوم غد الدراسي ....كانت عنود تجلس بالقرب من جليله ....وهي ترتب شعرها ...
كانت تلك قد اكتفت بأرتداء فستان ضيق حتى اسفل منتصف ساقها بفتحه صدر كبيره واكمام طويله بلون عودي غامق ...
واكتفت بساعتها الذهبيه وكعب أسود وخلخال أسود ...كانت ارتدته منذ مده حتى نسيته ...
كحل وماسكرا ...وروج وردي فاتح ....على طبيعتها كما اعتادت ...حتى شعرها الاود الفاحم الطويل اكتفت فقط بتسريحه وهو مبلول وتركته يجف على طبيعته بتموجاته الكبيره المتباعده التي افصحت عن كثافته ولمعانه ...
:
:
نهرتها نوف بطلف ...."عنود اتركي أبله جليله في حالها ....وقومي ذاكري...."
:
:
كشرت لها ..."ما ابغا اذاكر ويع ....وبعدين جليله هي قالت لي ارتب شعرها ...صح يا جليله القمر ...."
:
أبتسمت لها جليله بين توترها ...."خذي راحتك حبيبتي ...."
:
:
مدت لسانها لاختها ...."شفتي ....وبعدين ابوي بكرا مو في بغيب ...كيفي ..."
:
أبتسمت لها نوف بأستفتزاز ....."غيبي ياستي ...اصلا انا ماوراي شيء الا الاستمتاع بعقاب ابوي لك ....ان شاء الله يضربك هالمره عشان تفهمين..."
:
:
ارتجفت جليله وهي تلتفت لنوف بعدم تصديق......ضحكت نوف لردة فعل جليله ......
:
:
نهرتها عنود ...."ماعليك منها ياجلليه تحب تسوي اكشنات بمخها ...لا ابوي مايضرب ..حبيبي ابوي صح يحبس ويشيل الجوال ...واللاب ..والنت ...والخرجه ...بس مايضرب ...."
::
::
عندها دخلت اميمه الغرفه وهي تتجه الى عنود وتجرها مع طرف كتف قميصها ...."انتي قومي اشوف هذا لبس بنت عدله ...أش ذا ...والله الاولاد مايلبسون كذا ....قومي ...البنت عيونها طايره منكم ...هذول بنات العمران وين يروحون عن رجالهم ...."
:
:
وقفت عنود وهي تمثل السلام ...."انتي عنصريه يامي مي ....."
:
اتسعت حدقتي تلك ....."عنييد مو فايقه لك فارقي ......جليله هيا تعالي يا روحي الولد دخل عند اخواته .....وخالتي تقول لو تبغين تدخل معاكي ....."
:
قالت جملتها الاخيره وهي تخاطب جليله بود ومراعاة ....اقتربت عنود وهي تأخذ عطرا من على التسريحه ...."أنا ادخل معاها ...عادي ...."قالتها وهي ترش من العطر حول جليله ...."
:
:
أخذت اميمه العطر منها وهي تضربها على كتفها ...."ابي الاخلاق ذي تطلع قدام متعب ...بسه قدامه بس تطالعين بعيونك ...."
:
:
جليله لازالت تشعر بتوتر وهي تشدد على احتضان كفيها ...رتبت اميمه شعرها وهي تهمس ..."ماشاء الله ....هيا ياجليله ننزل ...انتي لاتفكرين ياروحي او تخافين وتمر ....اسمعي بس سلمي عليه عادي مو لازم تجاوبين على اسألته لو ماتبين ...عدي الين 15 واخرجي ..."
:
:
عندها تدخلت عنود وهي تحرك حاجبيها بدراميه ....."عدي الين ميه ..او الين يدوخ ...."
:
:
جرتها اختها مع شعرها ...."سدي حلقك ....."
:
:
خرجت من الغرفه وهي تستدل بيد اميمه التي مدتها لها ...وتركت خلفها الاختين لازلن يغرقن في عراكهن ...
:
:
ثبتت قدميها في الارض ...وهي سارحه ..لا تعلم ما تقدم عليه كبير ...الجميع يحيطها بلطافته وحسن معاملته ...
لكنها تفتقد شيئا ما ....تفتقد شخص او شعور ما لايقوى عقلها على تبريره .....
:
ما ان نزلت الدرج حت تلقفتها قوت في حصنها وكأنها تعرفها من زمن بعيد ....دمعت عينيها لرائحة وحنان حضن هاته التي تقابلها للمره الاولى ...
سمعتها تدعي لها بكل حب وحنان ....ابتسمت لها اميمه بفخر ....."هاذي خالتي قوت ..هي الي ربتني بعد امي الله يرحمها ....."
:
:
أبتسمت جليلة لها وهي تبل يديها المتجعده ورأسها....وقفت اخرى خلفها ...كانت لاتقل جمالا عن اميمه ....يتمتعن بتلك الملامح البدويه الحاده ..الرفعه ..طول الجسد الشعر الاسود الناعم وهذه العينان معلقات العشق القديمه ....أكملت اميمه ....."وهاذي بنتها الصغيره مها ام عمران الاسم هذا يتكرر كثير عند عيلة العمران ..."
أبتسمت لها جليله بخجل وهي تبادلها التحيه ....هذه اليتيمه الخجله لم تحتاج الى اذن او اشاره لتدخل الي قلوبهن ...
:
:
عندها تحدثت قوت ...."يا مها هاتي برقعي بدخل مع بنيتنا ....."
:
:
أبتسمت جليله لقولها لم تغب تلك كثيرت وهي تعود لتمدها بها ....ارتدته تلك وهي تحواط جليله بيدها ...."يا الله يا وليدي بسم الله ...عسى الله يكتب لك الخير ...ويوفقك ويرضا عليك ...."
:
:
مسحت دموعها وهي تسمع لدعواتها الحانيه ...أنها أم بكل ماتحمله الكلمه ...التفتت الى اميمه التي شجعتها ...
"هيا ياجليلة تراها شوفه يابنتي ....سمي باسم الله وادخلي ...."
:
:
أخذت نفسا عميقا وهي تتبع خطوات هذه الحانيه الغريبه التي التقتها للتو وكأنها تربت تحت يدها ....
دخلت تلك الى غرفة الاستقبال ....سمعتها تلقي السلام ...ومن ثم دخلت تختبئ خلفها ...التفتت تلك خلفها وهي تمد يدها لتوقفها بوسط المجلس ..."هاذي بنيتنا جليلة ..."
:
:
كان الجميع يراها للمره الاولى سوى اخته التي طلبتها له ....القت جليله السلام وهي تنظر الى الارض ....
:
:
كان يترقب دخولها هذا منذ أن جلس في صدر المكان..بل يترقبه منذ ان وصفتها اخته له ...وكم كانت اخته حمقاء ولم توفيها حقها ...ماهذا الجمال الاصيل النادر ...
كاد قلبه ان يتوقف لجمال خصرها ...وشبه امتلاء جسدها ......
وقف ما ان لمحها خلف تلك ....وهو يرد عليها السلام ....."ياهلا ....وعليكم السلام ..."
رد من بالمجلس السلام باصوات متفاوته ...
رتبت شعرها على كتفها تبعد توترها ...وهي تجلس بهدوء في كرسي لوحدها ....فهي لم تحملها قدميها لتتجه للجلوس بجانب الجده قوت التي همت بالحديث مع اخواته الثلاث لتترك لهم الحريه ..
:
:
همس لها بأسمها ....."جليلة ....."
:
:
ارتجفت وهي تنظر الى الارض لازالت تحمل فوبيا الرجال من ماحدث لها ....ويبدو بأنها قد تأججت الان بداخلها ...
:
:
لم ترد عليه واكتفت بهمس ..."همم...."
:
:
ابتسم لها وهو لم يستوعب جمالها بعد ...."ارفعي راسك ...."
::
::
نفثت نفسا عميقا وهي تحارب خجلها لترفع راسها للنظر اليه ....كان سيتحدث لولا انه حدق بوجهها بشيء من صدمه ....
ماهذه العينان ..كانت بلون عسلي متموج حتى الرمادي غريبه حدقتيها يا الله ...رمشيها الطويله ...ودموع بادره على طرفها ...
:
:
لم تسمح لنفسها بتأمله ...كان يصنف كنحيل بملامح هادئه وشابه..انيق للغايه ...و ليس أسمرا ..بالعكس ساعته السوداء على يده عكست بياضه ...
:
:
وقفت فوقف لوقوفها ...لم يفوقها في الطول كثيرا ..لم تفسر شعورها بعد لكنها ان بقيت أكثر ستهم بالبكاء ..
:
اتجهت للخارج ...بل وتجاوزت الجميع وهي تتجه الى الاعلى لغرفة الفتاتين لم تعلم لما فعلت هذا لكن مشاعرها متضاربه وتريد العودة الان الى المنزل ....
:
:
:
:
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: ::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
كانت تجلس مع امها في الصاله حول القهوه ...وقد تشاركن الحديث الساخط ...عن احدهم ...
وقفت متجهه الى المطبخ وهي تحادث ابنتها ....."هالخدامه جننتني ذا كله عشان ترد علي ...."
:
:
راقبت وقوف امها وهي تضع سماعات هاتفها وتفتح اخر ماتوقفت به في الفيلم ....أحست بتواجد غريب حولها مان ا رفعت رأسها ...
حتى شعرت بالألم ....
:
:
سقط ما بيدها وهي تستمع الى صراخ ابنتها في الصاله ...اتجهت لها هلعه ...بهتت ملامحها وهي تراقبها ...
يقف في منتصف الصاله .....وقد شد ابنتها من شعرها ........وهو يسألها ضامرا لها العقاب ....."انتي وش مسويه ياسويدة الوجه ها ......برى ما انتي طالعه لو ادفنك في حوش امك ماتطلعين ...."
:
:
اقتربت تلك منه وهي تحاول تحرير ابنتها بخوف ....."الله يخليك اتركها ...ياناس جننتو هالبنت بحياتها ..."
:
:
نظره واحده منه كانت كفيله بأن تتجمد صامته في مكانها ......لازالت تلك تصرخ بألم وهي تحاول تحرير نفسها من قبضته القويه داخل خصلات شعرها الناعمه ......."آه اتركني .....عمي ابو وليد رضا لي اطلع ....آي مالك شغل اتركني ...."
:
:
شدها اقوى لتقف تواجهه ...."نعم ...ماسمعت هالرخمه ماله كلمه ...لو اعرف انه بيوم بس مدك بريال ولافكر يزورك او يسأل عنك انا اقولك انقلعي اطلعي برا ....والله لا ادفنك انتي وياه بليلة وحده لا ياعيال الرخوم ......."
:
:
عندها سأتله تلك ....."أنتي مين قالك ...."
:
:
رفع حاجبه الذي تأثر بقطع قديم في طرفه وهي يبعد ابنتها من يده ففقدت توزانها تلك ....."نعم يا علياء ....مين قالي ...انا لو تتكلمين كلمة توصلني قبل يوصلك ردها ...."
:
:
مثلت تلك الجلاده وهي ترد عليه .....متلعثمه ...."مهاب قال لك ....."
:
:
هدأ هدير صوته ...."مهاب رجال مترفع عن سفاهتك ...غلط يوم اخذ هالعنز ...نبي منها خير وهذاك عمها ومن كان ابوها ....انا غلطي تركتكم ترتاحون مني ...."
:
:
حادثته تلك من خلفه ....."مهاب ما ابغاه ولعنة تلعن عيال العمران ....بيطلقني غصب عنه وبكمل دراستي برى ومو على كيفكم ...."
:
:
هنا صرخت بها امها .....وهي تحاول ان تحميها من انفجاره ......"بنت ...انقلعي غرفتك ...."
:
:
اقتربت منه وهي تقبل كتفه ...الا انه صدها ....ترجته ..."يا ابو رباح الله يخليك لاتصير كذا ..اهداء ....يعني اش فيها لو البنت طلعت تكمل دراستها ...."
:
:
نهرها...."لا مافيها شيء....بنتك هاذي عقليها لا اقتلها...تسمعين ....."
:
:
أغمضت عينيها ..لقوله ...انه انسان مخيف للغايه ....فهو في شدة هدوءة غاضب ومتهجم ....هذا الرجل اعنف من ان تتعامل معه امرأه ....
::
::
تنهدت برعب ...."يا صخر ...الله يهديك اذكر الله ...."
:
:
رفع حاجبه ....."لا اله الا الله ......شوفي ياعلياء ...تراها واصله معاي ها ....احسن لك ولها تنظفون سواد وجهكم ....كنتي تدرين انه مرة رباح ماراحت لاهلها وساكته ..."
:
:
حاولت تغيير الموضوع ....."كيف حال رباح ....؟؟"
:
:
ابتعد عنها وهو يرد عليها ...."مالك شغل ....لي فوق السنه والنص معاه برا ...اللحين قلتي كيف حاله ....؟؟طيب دامه ماشاف وجهك ....الردي ردي وانا اختك ....."
:
:
قالها وهو يخرج مغلق الباب خلفه بعنف اهتز المكان لشدة الدوي الذي خلفه ....
جلست ف مكانها وهي تضع يدها على صدرها ....وها قد عاد صخر .....؟؟
:
:
الرجل الذي لا يخلف سوى الاعاصير .............................
:
:
:
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: ::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
::
::
:
:
اليوم هو يوم الخميس ......لم يتبقى سوى يوم لانتهاء هذا الاسبوع .....
لقد اعادت احياء غرفتها ...وقالت رافد و اميمه مرتين ....فرحين بعودتها حتما لكنهما حتى الان لم يعلما ما وضعها الجديد ...
:
:
لم ترى هنده سوى مره واحده وكانت تلك الاخرى متجهه الى الخارج ...
جلست على الارض بالقرب من واجة غرفتها الزجاجيه الضخمه .....راقبت الغروب ...ان مكانها هذا يسمح لها برؤية طفيفه لمنزل ابيها ....
::
تنهدت وهي تبتسم بحزن بدون ان تعي قد دمعت عينيها .....اسلتقت على الارض وهي تتأمل هاتفها الذي تركته هنا في يدها ..كان هديه من اهداء ....
ما ان فتحته حتى توالت الرسائل ....كلها من صديقات الجامعه والدراسه يرسلون اليها العزاء ....
لم تفتح ايا منها ....
بل ضلت تتأمل الصور القليله في الاستديو التي قد جمعت ذكرى ما لها مع قربى القديمه التي لم تعد تعرف عنها شيئا ....
:
:
أين هو يكاد الاسبوع ان ينتهي ......؟؟ وما خصك انتي ايتها الحمقاء ...عساه الا يعود ...
:
:
همست نادمة...."أستغفر الله ............."
:
هذا المكان الوحيد الذي لاتود حقا الخروج منه ولا يدفعها الملل داخله ...لكن مابال ذهنها يهرب كل للحظه للتفكير به ...
أين هو ...؟مالذي يصنعه ....؟متى سيعود ....؟ من انا في نظره ....؟
وكلما اقنعت نفسها بأن كل هذا لا يهم ....عادت دون قصد للتفكير به ......
حتما ان الموضوع انتشر .....ماهي ردة فعل خالتي اميمه ياترى .....لا اضنه قد نشره لربما ينوي بأبقائي سرا ....ويمارس عنجهيته علي ...
:
:
ام لا لا اعتقد انه رجل بأبعاد غريبه .....؟؟
:
:
نهرت نفسها وهي تقف لتصلي المغرب ..متى يؤذن لصلاة العشاء كي تخلد الى سريرها ...
:
:
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: :::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
:
:
:
:
بطلب منها لم تحتفل بملكتها .....فقد تعبت حقا في مشوار و ثبوتات المحكمه ...لكي تزوجه نفسها ...
فهي ولية امرها الان ...لربما ليس لمدة اطول فهي الان زوجته .....
كان متعب معهما في المحكه لكنها لم تراه .....لم ترى سوى اميمه التي ذهبت معها وسائقها لتساندها ...
:
:
:::::::::::::::::
تمددت على سريرها وهي تراقب التماع شاشة هاتفها برقمة الذي اعطته اياه اخته ....لما هي تفكر بمتعب دوما ...لا انه لاتفكر به لكن جميع احداث حياتها بعدما قابلته هو من كان مسؤلا عنها ..
:
:
لاتعلم هي مرهقه حقا من وضع التقييم الذي تضع به متعب فوق حياتها ...
:
:
نفثت نفسا عميقا وهي تقفل هاتفها وتقلبه حتى لا يزعجها نور شاشته ....قلبت جسدها وهي تعدل شعرها وتغطي جسدها بغطائها وتجبر نفسها للخلود الى النوم ....
:
:
:
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: :::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
:
:
:
اليوم الخميس ...وامها لاترد على اتصالاتها ...الا انها لم تصدق امالها ووعودها بالامس وهي تنصت الى صوتها المتعب ....
:
:
جلست في اقصى ركن جدتها في الحديقه اياه ......كررت الاتصالات كثيرا انها السابعه والنصف مساء في تركيا الان...
اغمضت عينيها وهي تسند رأسها على ركبتيها ....وقد انتثرت خصلات شعرها الصهباء حولها ....
:
:
رفعت رأسها وهي تسمع صوت رجل ما بالداخل ....لن يأتي احدهم هنا دون تواجد جدتها ...
جمعت شعرها في جديله عشوائيه وهي تلف طرحتها البيضاء ....
:
:
حينها رن هاتفها برقم امها .....ارتجف خيفة وفرحا لرؤيتها الرقم وهي ترد عليه .....
:
:
دمعت عينيها وهي تحدق بالفراغ للصوت الذي سمعته ...
لم ترد عليه كثيرا بين جمله البارده الغير مهتمه ......كانت زوجة خالها .....تحادثها للمرة الاولى ....تقول لها بأن امها قد انهارت جسدها اليوم صباحا وهي ترقد في المشفى ...
الضغط ..الارهاق ..وانخفاض في السكري ...
:
:
اغمضت عينيها وهي تسند رأسها بحسره على الحائط القرميدي الاحمر خلفها ....
:
ان هذا ابلغ رد عليها بعجز امها عما وعدتها به ....الان الموضوع في يدها وهي ايضا عاجزة تماما ...هي تعرف امها جيدا لن ترضى ابدا بأي طلب مساعده تلجأ له ابنتها ....
ولن تلجأ أبدا ...............
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: :::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: :
:
:
كان يجلس في منتصف الصاله ...ويراقب مبارة ما قد بثت مع ابيه واخوته بعدم اهتمام ....
كان أشبه بخالهم من ان يكون اخيهم فتباعد العمر بينهم واستقراره البعيد جعل منه بهذا الموضع ...
الا انهم يكنون له كل الحب والاحترام ....
:
:
أبتسمت امه وهي تجلس بجانبه ......"بننزل السعوديه الاسبوع الجاي تنزل معانا ......"
:
:
هز رأسه بالنفي ......"بنزل اول الاسبوع في شغل لجدي بسويه وبطلع الامارات ...."
:
ابتسمت بقل حيله وهي تراقب نظراته السارحه بأتجاه التلفاز ......سألته بحسره ..."معد مو ناوي تستقر وترتاح من هالمشاوير ....."
:
:
لم يرد عليها ........وكأنه لم يسمعها حتى ..............حينها اعقبت وهي تكره وضعه حقا ..."ليه ماعاد تروح بدر ...."
:
:
رفع حاجبه وهو لازال يستمر بسرحانه ....."مشغول ........"
:
:
بعد انتهاء المباراة ....حتى لم ينتظر ليشاركهم وجبة العشاء ليخرج متجها الى منزله الذي لا يبعد الكثر عن منزل اهله ....
:
:
فتح باب منزله العصري الهاديء ...وقد ترك طابعه به ....حتى مع اللون الابيض الذي غلبه الانه يحمل في اركانه طابع شرقي مطعم بالالوان ...
:
:
صعد الى غرفته ...نزع ثوبه ومن ثم دخل الى دورة المياه .....وقف اسفل هدير المياه الساخنه وهو سارح بقول امه .....تسأني لما لم اعد ازور بدر ....
وكيف اقابلها ....كيف اضع عيني بعينها وانا اعرف بأنها قد عادت حره ....بأن وجعي وانكساري القديم قد عاد لي ....
ومن ابعدني عنها مره .....سيبعدني كل مره ....
:
:
أنا احبها ...أحب نصرة ...حتى لم اعد استوعب الحياة بدونها ....لكن هذا لايعني بأنيي أستطيع الارتبط بها ....
فأنا لدي كرامتي ....ولدي قلبي لكي احرص عليه الا يفنى ...فأبتعد عنها ...أنساها اهمشها واطلق سراحها ...
يكفيني ان نصرة حيه ...يكفني ان نصره ...تتنفس ....سعيده وتبتسم ....
:
:
أرتبط ....بأنثى أخرى ......لا اعلم لربما يوما ما ...حين أيأس من وحدتي ...لكنها ياقلبي لن تكون نصرة ....
لا قول نصره ...عينا نصره ...وروح نصرة ...ستكون انثى ما لا ارعفها واجاهد لينجح ارتباطي بها ....أكرها بعض اللحظات ...انفر منها ...واعود اليها مجبرا ....
لا لن اقبل بأنكسار كهذا في حياتي يكفيني ما لاقيت ...
لقد اجبرت على هجرها ...لقد حدني على تركها و العيش بقيه حياتي واقفا لى اطلالها اراقبها كالمعتوه من بعيد ....
::
الصعب بأني كنت مجبر على مقابلتها مع اعراف عائلتنا الباليه هذه ...التي لم تزدني سوى آلما ...
:
:
أن اجبر نفسي على الاقتناع بأنها اختي وروحي و اقرنها باخواتي ....ان انظر الى خذلانها ومقاومتها وحزنها وصدمتها وشموخها وحاجتها و انا عاجز ....
::
:
:
أن اعيش معد بدون نصرة ان لا اسمح لنفسي بتخيل كيف اصبحت ...كيف كبرت ...كيف هو وصلها ...دلالها و حسن معشرها ............
:
أن أعيش معد بدون نصرة مخيف ......أن اعيش معدا بنصرة مستحيل ....
:
:
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: ::::::::::::::::::
كانت مستلقيه على سريرها .....في الواقع هي لا زالت جميله للغايه ....بطولها ...بياضها ...جسدها الممشوق ...شعرها الاسود الطويل ...ملامحها البدوية الحاده ..اناملها الطويله ...وطريقة نطقها الجميله ...
لكن كل هذا كان سيكون لا شيء ان لم تكن تملك شخصيتها الجذابه الواثقه هذه ...
لم تكن حياتها هينه ...لكنها قد تعلمت ...أن تقتدي بكل اخطاءها ومواقفها القديمه لتصنع من ذاتها شخص افضل....
لكن لم يكسرها في حياتها سوى وليد ...أبنها الذي اقترب من السادسة والعشرين ....لقد خلفته طفله ...
لم تكن حياتهما على وفاق ....
لكن عند عوته صياف وابني اختها لم يقصروا ابدا ....هي تعلم انه مادام صياف صامت بأنه يعلم اين هو وكيف حاله ...
الا ان عمران قد الغى حساباته البنكية ....لكن مادام صياف حيا وليد لن يضيع ....
لكنها خجله حقا من صياف الذي لا يلقى ودا واو شكرا من وليد ....
:
:
لطالما كان صياف المساعد الصامت ....صياف الذي لايثقل كاهله سوى اسراره....سوى وجع الفقد في عينيه ...
ان حزن صياف اكبر من اصابته وحادثه القديم .....ليته يخبرها بكلمة واحده ...
:
:
يالاميمه ...التي قد اعتادت على امتصاص احزان الغير ومؤازرتهم ....اميمه التي لم تقول يوما أنا ....
لقد نسيت نفسها حقا .....
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: :::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: :::
:
:
:
كان للتو عائدا من الخارج .....والمنزل يعج تماما بأزعاج العائله التي تتجه في نهاية الاسبوع الى بيت الجد الكبير ...
حتى نساءه الثلاثه الاخريات يأتين الى هنا ....فهذا بيت قوت التي هي اكبر من كل تصنيف او كراهيه...
:
:
دوما ينسى ان يدخل من مدخل جناحه الخارجي .....انه حتى لايعلم ان ترك المفتاح اخر مره ....
أحس بحركة خلف باب مجلس الناسء ...فأتجه الى حديقة جدته ....
كان سيقف بالقرب من الباب حتى تمر من ارادت الخروج ....
:
:
الا انه التفت لمن كانت تسند رأسها على الجدار خلفه .....لم تلاحظ وجوده حتى ....بينما غرق هو بها ...
الا ترحم من حولها من جمالها....الا تملك برجا عاجيا معزول تحمي الخلائق به من شدة جمالها هذه ......
:كانت حدقتيها العسليه الفاتحه قد التمعت لدموعها التي غمرت وجنتيها النافره ....
مع كل هذا الازعاج و الفرح في الداخل الا انها اختارت ان تشارك الود حولها حزنها ...
انها وحيده للغايه ....
:
:
مدت اناملها لكي تمحي دموعها وتهم بالتداخل مع الجميع قبل ان تخلد الى النوم حتى لا يفقدها احدهم ...وهي تالله عاجزة حزينه ....
:
:
تجمدت يدها وهي تراقبه ...يقف بكل غرورة وشموخه يراقبها رافعا احد حاجبيه ...
بملامحه الحاده هذه ...شدة سواد حدقتيه وطريقة نظراته المستفزه ....
:
:
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: :::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
:
:
:
:
:
:
:
:
شعرت بالجوع ....لن تخلد الى النوم بمعدة خاويه ...فهي حقا لم تعد تأكل جيدا مؤخرا ....
كانت ترتدي قميص نومها الحريري الذي تحبه ...قد يكون قديم ولبسته كثيرا ...لكنها تحب هذا النوع من المنامات ...يصل الى مافوق ركبتها بصدر دانتيل بلون وردي فاتح ...
فتحت الباب وهي ترفع شعرها عن محياها ....
:
:
ما ان فتحت الباب حتى شعرت بالطاقة السلبيه التي تركها حلوه في المكان وكما يبدو بأن علق في شجار ما مع احدهم ولا احدهم هنا سوى هنده التي تركت خلفها صدى دوي اغلاق باب جناحها .....
:
:
كان يقف امام باب جناحه وقد هم بفتحه ...لا تعلم مجرد رؤيته هكذا تثير داخلها رغبه في الحرب ....
حادثها أمرا أياها بأستحقار وبرود ......"أنتي ...جهزي شنطتك ....معاك ساعتين والقاك تحت ...."
:
:
أتسعت حدقتيها لطريقة وقوله وغرابه امره ...كانت سترد عليه ...لولا انه اغلق الباب خلفه ...
:
:
تجاهلت حديثه وهي تكمل طريقها لتبحث عما تأكله ....
مالذي ينويه .....هل سيعيدني الي بيت عمتي ....ماذا هل استسلم بهذه السرعه .....لكني حتى وان كنت اكرهه لن اقبل بالعوده لهناك ابدا فقد انهارت دواخي ونسيت من انا معهم ...وبت مسخا لانثى ما ...
:
:
لكن ان اعادني هو ....بنفسه....لن اقوى ان ارد عليه ...
او اعارضه ....مالذي ينويه ....
ياه لقد بت انثى بارده لا يهمها أي حدث في حياتها ....أتراه سيخرجني في بيت لوحدي ....؟؟
::
ابتسمت للفكره ....سيترك هذا لها حرية العيش بعيدا عنه ....
لكن ماذا حينها لن ترى سواه وسيصيبها اكتئاب حاد .....
:
:
آه يا قربى لماذا انتي باردة وساخره لهذه الغايه ...لأفعل ما امر ....و أستمر في تعكير صفوه ...
وكأني املك غير لساني وشخصيتي الحمقاء هذه ...
لحظه هل أنا حمقاء .....؟؟ نعم ان وضعت نفسي في عداوة جديده مع هنده على غريب الاطوار هذا سأك حمقاء مثل هنده تماما ....
:
:
:
لا يهم .....بعد ساعتان فقط سيتبين ماينويه لي ......
لم اعد اشعر بذاك التوتر و الحماس في لحظات الانتظار لم يعد هنا مايثير اهتمامي ....
:
:
:
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: ::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
:::::::::::::::::::::::::::::::::
هذا وقد كان بحمد الله الجزء الثامن عشر ولي بكم لقاء قريب ان شاء الله .....
:
:
:
في احتمال انه الجزء التاسع عشر يكون قبل يوم الاربعاء لأن بأسافر ...لو مانزل الاربعاء راح انزل الاربعاء او الثلاثاء اللي بعده جزئين ...
أحبكم ...
|