كاتب الموضوع :
؛¤ّ,¸مــشـآعلـ¸,ّ¤؛
المنتدى :
الروايات المغلقة
رد: أسمتني أمي قربى
بسم الله الرحمن الرحيم ..
ما غدا للوقت معنى ..
مابقى للشعر دافع ملّت الآمي حروفي ..
ومل صدري من الضلوع
غصت في أعماق روحي ..
خذت نبض من الشوارع
يمكن ألقى أي معنى يوقد لشعري الشموع
البارت الرابع ....
:
:
:
:
جرت خطواتها ...بالكاد تمكنت من الوصول الى باب المنزل الذي تركته امها لها شبه مغلق ....
دلفت الى الداخل ..لم تستطع رجليها حملها ...
وهي تجهش في بكاءها كطفله وتحتضن نفسها ...
:
:
هرعت امها اليها ......"جوزيده خير انشالله ..."
:
:
رفعت عينها لها .....وبكل حرقتها طوال تلك السنين ......وهي تحرك كفها على صدرها وكأنها تمحي قهرها ..."ينيريم انيم ينيريم .........تشوك تشوك ينيريم ...فالله كلبيم ..."لم تستطيع اكمال جملتها من وسط شهيقها ...
"انا احترق يا امي احترق بشده ....."هذا ماعنته .....
راقبتها امها بقل حيله .....اكملت تحدث نفسها فلم تفهمها امها ......"يمه قلبي قلبي بيوقف ...يمه مخنوقه ومحتاره وتعبانه ....ابوي ....ما ابغا اقول الله لايسامحه ....ليه يمه ليه تزوجتيه ؟؟...."تأملت توهان امها ..."همست بحزن وهي تؤكد قولها ..."انيم ...كلبيم ينيريم ...."
:
:
مسحت دموعها وهي تقف تمحي ضعفها بقوتها التي تقمصتها كل يوم عند استيقاضها ..استمعت لهمس امها الذي يهدئها وهي تهم بنزع عبائتها ..
رمت بجسدها على الارض بعدما اغلقت الاضاءه ...استلقت على يدها وغرقت في نومها وهي تشعر بأمها تقبلها وتغطيها ....
:
:
جوزيدة الصغيره كبرت وماعادت الايام تنصفها ...لقد فهمت الدنيا بعدما كبرت ..
:
:
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: ::::::::::::
تآوهت وهي تنسل من السرير بتعب ..اتجهت الى الحمام ..جلست في المغطس تتأمل الفراغ ..
رفعت هاتفها ..لطالما اوصتها اهداء بعمها وعمتها خيرا ..
لكنها لم تراهم ولو لمره واحده ..لكن احتفائهم بها عندما حدثتهم في العيد كان مبشرا نوعا ما ...
أ تراهم قد علموا بما حدث ...؟؟كانت ستطلب الرقم الا ان اوقفها شعورا ما ..
يبدوا بأن خالتها اميمه غير متواجده ..
وقفت ...تناولت معطف استحمام اهداء ...لبسته ...لا زال يحمل رائحة جسدها ...
خرجت من دورة المياه ..جلست على طرف السرير وهي تتأمل حقائبها التي حزمتها للعوده النهائيه الى بدر ..
ابتسمت بحزن ..وقفت تقابل المرآة ..مررت اناملها بشعرها الاهوج ..لاطاقه لها في تصفيفه ..
فتحت الباب خارجه ..
:
:
سمعت صوت احدهم صادرا من غرفة المعيشه ...استغربت وهي تقترب بهدوء ...
:
:
:
ومن غيره صاحب هذا الصوت ..سكت عندما اقتربت استمعت الى همس خالته ..كانت ستهم في الابتعاد لولا ان شدها حديثه ....
وصوته الفخم الواثق يتحدث صارما ..."يا خالتي ماعاد لها معانا مكان ..من البدايه وهي دخولها بيننا غلط ......"
:
:
نهته خالته........"عمران طول عمرك صامد ..على الاقل اصبر العيله في وقت صعب اهداء الله يرحمها توها ترابها ماجف ....وكمان تطلع لنا بهالموال ..."
:
تنهد ...اخرج نفسا غاضبا ......."خاله اميمه افهمي الانسانه هاذي مو من ثوبنا الانسانه هاذي وجودها يضر اولادي ...انا كنت مستحملها لاني وعدت اهداء ....وجودها يشتتني ..ابي اتخذ قرار معها والقرار اللي يناسبني هو انها ترجع لاهلها ..........."
:
:
:
:
اتسعت حدقتيها وهي تكتم شهقتها بأناملها البارده ...اهتز وقوفها وتزعزع قلبها ...صعب نفسها ...
خلت نظراتها من المعاني ...لقد تجلت امامها صفحة حياتها الجديده وبانت ملامح مستقبلها ..
امتلأ قلبها كمدا ...وهي تندب كرامتها ..لم تكن تتوقع منه شيئا ..لكن حديثه عنها بهذه الطريقه يؤلمها ...
:
:
جرت خطواتها عائده للغرفه وهي تستند على الحائط تمنع خطواتها من ان تسهو ...
اقفلت باب الغرفه ...نظرت الى خزانتها ...فتحتها وجمعت ملابسها البسيطه التي كانت قد دفعت ثمنها من مكفائتها الجامعيه ..
وتركت كل الماركات التي كلفتها الوفا في الركن ...فتحت حقيبتها جمعت كل ماتحتاجها بعينان سارحه ..
تركت الحقيبه مفتوحه وهي تفتح جهاز الكمبيوتير ...تأملت الحجوزات بدقه ..كان السعر خرافيا لكنها حجزته ودفعت من بطاقتها الائتمانيه ...
غدا المغرب ..من حسن حظها انها في الرحلات الداخليه لديها توكيل لنفسها فلا تحتاج الى محرم ..
موعد رحيلها من هذه الحياه للأبد .."بدر" و"المدينه" لن اعود ابدا ..ابدا ..فلا ابي ولا اهداء ..من لي بعدهم ...؟؟
:
وقفت تكمل حزم حقيبتها المتواضعه وضعت غترة ابيها..التفتت للسرير ..نزعت غطاء وسادة اهداء وضعتها في الحقيبه الجلديه ...
وصورة واحده لها تملكها كلتان ...صورتها يوم زفاف ذاك يتوسطهن ...
جلست على كرسي التسريحه مدت لها يدها لمست الزجاج البارد ...أخرجت الصورة ..
طبقتها بصعوبه ..فأختفي بينهن و اقتربت هي من تلك الجميله الراحله ...ابتسمت ..فا اهداء دوما تجعلها تبتسم لا اراديا ..
تنهدت تتأمل الصورة ...ربى منذ اليوم التي ولدتها امها في مقبرة وهي تمشي في موكب نعش امها ...بهجرتها الخاليه من اي تطور ..
منذ ذلك اليوم التي نبذت فيه للونها ...على رم من انها كلما كبرت كلما تحولت الى برونزيه جميله ..ففي ايام اهداء الاخيره اصبحت بشرتها افتح من تلك فكانت تعايرها بها مبتسمه ..
ابتسمت للذكرى ...لكن حقا منذ ذلك اليوم كتبت على قربى حياة غير اعتياده ستمر بمها ..
بفقدها ابيها خسرت اشواطا كبيرة من الكرامة والاحترام ..
ما قاله عمران اليوم لم يحزنها لقد توقعته لكنها كانت تؤجل التفكير فيه لكن كلمته بأنها ستؤثر على اطفاله وهي من ربتهم تؤلمها للغايه ...
انا من كنت اسهر لمرضهم وليس هنده ...ان من كنت اسكت بكاءهم وليست تلك المدعيه ..
فهما قطعه من قلبي ..
:
:
لكن ...كما قلت لوني و قصة حياتي حتمت على الجميع التنبوء باخلاقي وشخصيتي وكأني كتاب مفتوح لمتردي القوم و نطيحه ..
كل الذي اعرفه انا جميله ..وقويه ..وحكيمه ..واذا سقطت سأنهض الف مره ...
:
:
وهذا يكفيني حاليا ...
:
:
:
:
تقلبت بأنزعاج في مكانها ..ازعجها رنين هاتفها المتواصل ...رفعت رأسها وهي تنظر لستارة الغرفه الشفافه التي خاطتها بيدها وقد اقترب وقت الغروب كما يبدو ...
رفعت هاتفها بسرعه ...كانت زبونتها التي قد وعدتها انها ستنهي فستانها اليوم ...
اغلقت الهاتف ..استغفرت وهي تقف ..لقد سمحت لنفسها وتعبها الجسدي السيطره عليها ..فقد وعدت نفسها مهما حدث او سيحدث ستكون قويه فقط حتى تجمع المبلغ المطلوب لرحيلها وامها نهائيا الى "أزمير"
وحينها ستعيش حياة كريمه بين اخوة امها و أشباهها لن تكون مختلفه وغريبه ابدا ..لن تكون صهباء ومنبوذه ..
:
:
صلت صلاتها واعدت كوبا من الشاي ..لتعود الى نشاطها لم تجد امها يبدو انها ذهبت للحرم ..
فالباصات التردديه للحرم قريبه نسبيا من منزلهم ...
فتحت ماكينتها وهي تضع اللمسات الاخيره على الفستان في يدها ..
رتبته ووضعته في غلاف صنعته له من بقايا قماشه وبعضا من الورد المديني المجفف فمهما كان هي لها اسلوبها في كل هذا فبسمعتها في اتقانها جلبت زبائنها ..
هذا لا يمنع تطفلهن بسبب سمعه جمالها الغريب في اوساطهن ...لا زال هناك وقت قبيل الغروب ...
فتحت باب المنزل ..غسلت المساحه الصغيره امامه والسلم الطويل الذي يؤدي للاعلى لباب الفناء الجانبي للمنزل الملحق به الطابق الارضي الذي تعيش فيه ...
سقت بتلات وردها التي خبئتها في الظل ...
نظرت للسماء بملل هل تنذر بسقوط المطر ياترى ...
طرق الباب فهرعت له وهي تعدل فستانها الاصفر القصير نسبيا وقد زادها انوثه ...عدلت غطاء شعرها الزهري ..وقد رتبته في جديله عشوائيها ..شعرها الاصهب الغجري الذي لم تقابل احداهن تملكه مطلقا من قبل ..
فتحت الباب وهي تختبىء خلفه ..دخلن ثلاثه نساء تبان فخامتهن من وراء حجابهن ...
ابتسمت لهن ..فبهتت احداهن تتأملها .."سلام عليكم ...اوشقالدن ...تفضلو ..."قالتها وهي تغلق الباب وتشير لهن الى اسفل السلم ...
سبقتهن وهي ترفع الستاره عن الباب ...
جلسن يتأملن المكان البسيط اختفت للحظه ثم عادت بأكواب القهوه التركيه الصغيره في يدها ..مدتهن بها ..
فتحت علبه حديديه ...مدتهن بها ...كانت حلوى اعدتها امها من الورد التي تزرعه في الخارج ..."شغل انيم ...تفضلو..."
قالتها وهي تبتسم فرحه بهن فهي تعشق ان تستضيف احدهم في منزلها ولو لدقائق معدودة تحاول بكل ما أوتيت بقوه ان تتحدث بعربيه لايفهم من وراءها من تكون وتدخل كلماته التركيه كل ما استطاعات ...
:
:
ابتسمت لها مالكة الفستان ..."جوزيده هاذي بنت خالي جات معايا تبغاكي تفصلي لها فستان ناعم لحنتها ...بعد اسبوعين ...قلت لها في شغل التطريز جوزيده وبس .."
:
:
ابتسمت لها ..."ايا والله مبروك ان شاء الله ياروحي.."
قالتها وهي تلتفت للصامته منذ دخولهن توترت للحظه ..عندما حست بأنها تعرفها ...اشارت لهن ..."لحظه ...المتر ادوره واجيبه ونقيس لك ..."قالتها وهي تنظر للمقصوده ...
اعطتهن ظهرها ..وهي توبخ نفسها لقد نسيت تقمصها وهي تتحدث بلهجتها الام ...
راقبت غيابها ...التفتت الى ابنة عمتها ..."منى هاذي اش اصلها بالزبط ....يعني الجمال تركي وفوق المكتبه علم الشيشان وتتكلم سعودي ..."
راقبت الصامته غيابها ...."تصدقون ان هاذي من نفس قبيله خطيبك يا سهى ...وانا شخصيا اعرف بنات عمتها ...."
:
:
اتسعت حدقتي منى استغرابا ..."يابنت هي قالت لي امها تركيه وجدتها شيشانيه ...ومتربيه في المدينه فتعلمت اللغه ..."
:
:
هزت تلك رأسها بالنفي ..."والله اعرفها كانت معاي في الابتدائي اسمها حبيبه رباح الــ والله ...ومستعده اثبت لكم ..."
:
:
عادت فأنهين همسهم ...ابتسمت لتلك .."منى هانم فستانك ممكن تقيسيه جوا ...لو في يعي تصليح ..."
:
:
قالتها بعربيتها التي تقتبسها من عربية امها ....اقتربت من سهى لتأخذ قياساتها ...سألتها منى وهي تخرج من خلف الستار وقد لبست فستانها ..
ابتسمت تلك فخورة بما صنعته ..مدحن صنع يدها...اتفقت مع سهى على القماش وموعد الاستلام ..
سألتها منى بفضول ....."اسمك حلو اش معناه بالعربي ..."
:
شيء من حزن اعتراها ...وهي تهمس ..."حبيبه ...."
:
ابتسمت تلك لها ...."نشوفك على خير ياجوزيدة ...ولا نقول حبيبه ..."
:
:
شاركتها الابتسام ..."اييه حبيبه جوزيده مافي فرق ..."
وترتها الصامته المتأمله بشيء من عدم اقتناع ....
:
:
راقبت خروجهم وهي تنفث نفسا متعبا ...وتعود الى المنضده خلف ماكينتها ادارت عجلتها اللامعه متناسيه كل مايحدث حولها ...
:
:
ركبن السياره التفتت الى من صعقتها بالخبر..."ريهام ...انتي متأكده ...شوفي البنت احيانا تسكت بس احسها تفهمني وفيها شيء غريب يقول لك مو تركيه خالص انا كنت اقول يمكن عرقها الشيشاني ولا لانها متربيه هنا ....يعني صراحه ابدا ماحد يديها سعوديه جمالها مختلف لكن في شيء فيها بدوي مدرس اش هو ؟؟"
:
:
ابتسمت تلك وهي تدل السائق ..."ايوب روح بيتي ..."التفتت لها مكمله ..."هاذي قصتها قصه بنات عمتها تعرفينهم امتنان وسناء اللي كانو جيران سهى ...كانوا في المدرسه يا الله مايطيقونها وعاد هيا ما طولت ونقلت من المدرسه ولمن سألناهم قالت رجعو تركيا وافتكينا منهم ..بس اهيا ..انا متأكده لان اسمها حبيبه وهي قالت معنى اسمها حبيبه ...بس البنت زاد جمالها اضعاف ...لو تشوفون امها ..كانت لمن تجي في مجمع الامهات كل الابلات يتنحو ...بس امها عايدي يعني تركيه بدون شعر احمر وكل هذا ...."
:
:
ابتسمت لها تلك ..."جدتها قوقازيه يا امي اكيد الشعر لها ...بس سبحان الله كيف بيننا ناس كذا ونحنا مانعرف ...يعني لو صح هي بنت رباح ..يعني جدها شيخ قبيلتهم ...."
:
:
اكملت تلك ..."والله لو اقول لامتنان يمكن تذبحني هي خلقه تستعر منها عشان امها ومستواهم وكذا ..."
نهرته تلك ..."مالك شغل فيهم يا ريهام هما عيله مدري كيف استغفر الله تتذكرين لمن رحنا زواج سخاء اختهم كيف كان الوضع كل عيال عمها دخلو وعمانها الوضع مدري كيف كان ...."
:
:
تذكرت تلك فأبتسمت ...."ياعمري يا منى هما كذا بدو بدو لدرجه يقابلو بعض ويهرجو عادي بس لازم البرقع ...تدرين اصلا انو في ديرتهم حتى سيارات يسوقوا ولا همهم ..."
:
:
قاطعتها سهى ..."ياعمري هذا جدهم بن شايق لو تسوق هنا في سلطانه محد قلها عينك في راسك ....بس تحزن بنتهم رامينها كذا لكن من جد تحط جمالهم طرف ...."
:
:
وكأنها تذكرت شيء...."سهى تتذكرين ابو ثوب اسود في زواج سخاء ..."
أبتسمت تلك ..."ومين ينساه ياريهام ...اخوات زوجي بنجلطون عليه ...تخيلي مياده صورته وللأن صورته عندها ...تقول ماحد يفرط فيه ..."
ضحكت ريهام ..."قولي لها طار عليكي هذا هو خطيب امتنان ...اصلا خطيبها من يوم كانت ف المتوسط بس هو دايم يأجل الزواج ذحين خلاص زواجها عيد الحج انشاء الله ...بتتزوج وتطلع البعثه على طول ...اسمه بدوي مره ...نسيته ...مهاب شيء زي كذا ...المهم ذا الوحيد اللي امه قبيلتها غير المهم حتى هو له قصه عويصه مدري كيف بس جده شايق مربيه ..هذا كل بنات عيلته يبغونه تشوفين امتنان بس تتكبر فيه ...هبله البنت ذيا ...."
:
:
ابتسمت سهى وهي تعدل جلوسها ..."الله يوفقها ويتمم لها على خير المهم مالك ومالها لاتقولين لها انك شفتي بنت عمها ...اسكتي مره ....واذا رحتي زواجها خذيني بنتفرج على زوجها ...ماشاء الله الناس حظوظ مو اللي عندي ..."
:
:
انخرطن في حديث اخر ...لطالما كانت جوزيده الصهباء حديث الالسنه المتطفله التي استباحات حياتها حولها ...
:
:
:
:::::::::::
::::::::::::::::::::::::::::::::::::
تباطئت خطواتها المتعبه وهي تقترب من المنزل الذي لا يريحها ابدا على الرغم من عدم وجود اي دلائل ضده فالوضع اكثر من طبيعي ...
كان شبه خاليا ..صعدت السلم الى غرفتها ..تنهدت وهي تجلس على السرير اتجهت للنافذه فتحتها فكانت محميه بسياج حديده بالكاد احدهم يتنفس منها ...اغلقتها بقل حيله ...تذكرت ابيها ...وهل غاب عن فكرها ...لقد مرت المنزل اليوم لمرتين لعله قد اتى لكن ليس هناك اي ذكر له ...
والذي وعدها يبدو بأنه قد نسيها ...نعم جليله فمن انتي حتى يتذكر وعده لك ...وهل وعدك ...
لقد ارعبك وهز قلبك ...ارتجفت لذكراه اتجهت لدورة المياة لتستحم بالمياة الساخنه لعلها تذيب تعبها ...
تهيأ لها بأنها تسمع صوتا خارجا عن المألوف ...لفت جسدها بالمنشفه مسرعه جمعت ملابسها وارتدت قميصها القديم ...
فتحت الباب التقتطت المنشفه من على الارض ...اتسعت عينيها هلعه و تعلقت بمن كان امامها ...
وضعت يديها على صدرها لا اراديا وقد التصق قميصها بجسدها المبلول و تبعثر شعرها حولها ...
ابتسم لعينيها ...يالها من جميله لم يرى احداهن مثلها منذ زمن طويل ....
كادت ان تصرخ دخلت حينها راني الصالة وهي ترتدي عبائتها ....نهرته ...."لو سمحت ممكن تخرج من هنا ....."
:
نظر اليها بأبتسامه جانبيه وهو يخرج من الباب ....ولازالت عيناه تتفحص تلك ..
انتباتها رجفة خائفه وامتلئت عينيها بدمعها والخوف اجتاح نبضات قلبها ...ابتسمت تلك لها بعمليها وهي تهم بالخروج ...."مستأجر المالك مرسله يحاول يهددني لانو تأخرت بالايجار ...."
:
:
جلست على الارض منهاره كيف وهي الستيره وقد التهمها الغريب بنظراته ..التى عرتها ....
:
:
:
:
:
غدا ...لقربى ..لجليله ...و لجوزيده ...ارجوك يا غدا كن عطوفا ...كن رحيما ..الحياة داستنا بلا رحمه وهي تحث الخطى لتستمر ...
يتبع .......
ولي بكم لقاء قريب ..
|