كاتب الموضوع :
خيرزان
المنتدى :
ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
رد: ما يلتقي برد و دفا
-
بسم الله الرحمن الرحيم
كل عام وانتوا بخير وعساكم من عواده حبايبي
البارت الواحد والعشرون
" 21 "
خيرزان
-
كيف قلبي فيك صدّق؟
كيف لي أن أنفي هواك أو أُصدّق ؟!
كيف أبقى فوق ذا الجسر المعلق
وتتدلى قدماي وإحساسي يتدفّق
بي ترفّق !
-
فتح باب سيارته الامامي وهو يدفعها تجلس
رمد بصراخ وهي تراه يربط حزامها بطريقه المتها : ممكن اعرف وش اللي يصير
تأوهت ب ألم وهو يشد حزامها بحيث لم ينتبه لطريقته الخطأ
تجاهلها متوجها لمكانه وهو يشغل السياره وهاتفه ب اذنه
حرك السياره بشكل سريع ومبالغ به وهو يتوجه لطريق خالي
دقائق قصيره فقط وهي ترا نفسها بمكان اشبه بخالي وسياف يزداد سرعه
صرخت رمد برعب من سرعة سياف وهي تتخيل خروج سياره مفاجئة لهما
رمد بصراخ : يامجنووون وقف
زاد نحيبها : سياااف الله يخليك خفف السرعه سياف
ثبت هاتفه على مكان مخصص امامه بعد تلقى الرد
قصاف بتعجب من اتصال سياف به : الو ؟
انقبض قلبه من صوت الصراخ
التفت بحدة لأحد رجاله وهما على درج الطائرة الخاصه سيصعدان
ليشير له الرجل الذي بجانب قصاف بطمئان ان قدر على متن الطائرة
تنبه على صوت الهاتف ولأول مرة يشعر بالعجز
رمد بنحيب وصوتها قد بح تماما : سياف اللله يخليك خفف السرعه سياااف
بينما سياف قد وضع على السبيكر وصوته اتى حاداً لمسامع قصاف : وين راجح ياقصاف وينه
قصاف بغضب : بحرييقة انت وولدك تضن اني انا اللي ماخذه عشان احرق قلبك عليه مثل ماحرقت قلبي على رمد
سياف بصراخ وعرقا قد اشتد برأسه : انا لسى ماحرقت قلبك عليها ان مارجع ولدي لحرق لك قلبك عليها صح ياقصاف
نظرت له بفجع دون تصديق ، لا قل ب انك كاذب قل
قل ب انك ماتقوله من باب التهديد لا اكثر
ارني ملامحك لعل شيىء منها قد يوضح لي صدقك او حيلتك
لا سياف لا شعوري الذي تسلل من قلبي اليك لاتقطعه بفعلك هذا
شعوري الذي شراك لاتبعه بالطريقه هذه
وكأن لاقيمة لي لديك بل هذا الواقع لاقيمه لي لديه وماالقيمه التي تجعلني لديه شيئاً
لست سوى نكرة ابنة قاتل دخيله على عائلته
من الطبيعي ان يتخلص منك بالطريقه هذه
يالله الهمني الصبر يارب
باتت تبحث عن ملامحه شيئا يدل على كذبه وانه لن يتخلص منها ليحرق قلب عمها
لكن لا لم تجد شيئا
يبدوا انها اضاعت سياف الحنون احيانا بالوقت الذي يلي ضياعها لرسمتها
كرهته الان مثلما كرهت ذاك الشعور الذي تسلل من قلبها له
حتى وان انكرت سابقا ان لامشاعر له تقر بها الان
لكن بعد هذا وان كنت على قيد الحياة لن تحيا له المشاعر منها شيئا واحده له
تنبهت من تفكيرها على صراخ سياف : وييينه
قصاف : تدري شلون مع اني مو انا اللي ماخذ ولدك لكن ليتني اللي سويتها ، علي دينٍ حبة راس من سواها ياسياف
وضع يده سياف على احد معدات السياره لتزداد سرعه
وصراخ رمد يزداد معها
لم يسمع الا صوت قصاف
على شدة صراخ رمد وخوفها بجانبه الا انه لم يسمعه من شده قهره
سياف : معك 5 دقايق ماتقول لي وين ولدي تترحم لي على بنت اخوك
قصاف ببرود مدروس : الله يرحمنا جميعا مادري وين ولدك
تصنمت بمكانها وهي تسمع صوت قصاف البارد
لا لا تفجعني انت الاخر وكأن امري لايعنيك
صرخت بصراخ باكي مستنجده قصاف
رمد ببكاء : قصاااااف
ضن سياف انها تستنجد بعمها يأتيها
بينما رمد كانت تستنجده ان لايكسر قلبها بما يقول
اغمض قصاف عينه بقهر من صوت رمد
لكن ليس بيده سوا فعل هذا
لن يصدقه سياف سوى ببروده
سياف بحدة لقصاف : انا بسكر الحين لكن هي ساعه وحده مايجيني راجح فيها حرام بالله يوصلك علم بنت اخوك .
قصاف ببرود متصنع وهو يجلس على مقعده امام قدر : رحلة بحث سعيده ياسياف
كانت انظارها معلقه بهاتف سياف وبرود نبرة قصاف يترسخ بها
تشعر بشعور سيىء مميت لاتعلم ماهو تشعر بشيء قد ربط على صدرها وحواسها
جعل منها التنفس صعبا
جعل الكلام منها يُسلب
تشعر بالفتور لاتعلم ماسببه ، لا هي تعلم سببه لكن ماذا يُطلق على حالتها الان لاتعلم
تنبهت على صوت بوري السياره امامها مقابلهم بسرعه
وضعت يديها على وجهها بخوف وهي تضن ان هذه لحظتها
صرخت بخوف واصوات سرعه السيارات وبواريها برأسها صرخت بكل ما اعطاها الله من قوة وصوت وهي تسمع صوت اصتدام السياره
بينما لم تنتبه لسياف الذي اجتازها بشكل سريع
والسياره الاخرى قد صدمت جذعا خلفهما
اغلق سياف الهاتف مباشره
واخر ماقد وصل قصاف هو صرختها وصوت اصتدام ما
قصاف بصراخ وهو يأمر رجاله لأعطاء الاوامر للكابتن ان يوقف الاقلاع
قصاف : امنع لي الاقلاع بسرعه
احد رجاله : مانقدر طال عمرك اقلعنا من 10 دقايق والمدرج مو مهيأ للهبوط
قصاف بقهر وهو يتحرك بكرسيه بشكل لاارادي : لعنه تلعنك انت والمدرج انا قلت يرجع وينهي لي الرحله الحين
كانت انظار قدر موجهه عليهما بقلق دون علم بما يحدث
لكن ماتعلمه ان كارثه ما تحدث لقصاف
احد رجاله الاخرين بمحاولة اقناع : ياطويل العمر قل لا اله الا الله صعبه نرجع الحين دون علم المطار بالهبوط
هذا الشي راح يلفت لنا الانتباه ونتعرض لتفتيش وراح توصل لتوقيفك
ان شالله مو صاير الا الخير اتصل بطويل العمر رماح واستفسر منه
قصاف بقهر وعجز اول مرة يشعر به : الله ياخذك انت ورماح قل امين
جلس بمقعده وهو يحاول التفكير في حل
الطائرة لا مجال لها للعوده اطلاقا
اخذ هاتفه وهو يتصل برماح
رماح وكوب قهوه امامه : هلا
قصاف بغضب : انت وش مسوي ؟
رماح بتعجب : ووش سويت عسى خير شصاير ؟ انت ماسافرت
قصاف بغضب : الا سافرت وانا بنص الطياره يجيني اتصال من الزفت اللي ماينسمى سياف ويهددني بحياة بنت اخوي
رماح ببرود وحيله وهو يخبر قصاف : ماعليك حبيبي ريح ،وماهانت علي روحتك مقهور
قصاف بمقاطعه : يعني ؟
رماح وهو يرمي الجريده على الطاوله امامه : قلت لي ضمير سياف يعذبه اذا كان ظالم احد صح ؟
قصاف بعدم صبر : رماح انطق اللي عندك بسرعه
رماح : راجح مانخطف ولا شي اتصل عليه صديقه اللي ماشافه من سنين وراح يشوفه
وبينما هو راح يشوف صديقه صديقه اعتذر من حضوره
وطبعا لما حاول راجح يرجع للبيت مالقى سيارة اجرة ترجعه والفضل هذا بعد الله يرجع لرجالي
بحيث كل ماقربت سياره كانوا يستخدمونها
وللأسف طاح جوال راجح لما صدم بواحد من رجالي
اوخلنا نقول رجالي تصادموا معها بالغلط المتعمد وحلف عليه يصلح له جهازه قبل رجع للبيت
وبكذا راجح الخجول ماقدر يرفض للرجال اللي حلف عليه يصلح له جواله
وطبعا صار تأخير متعمد
بينما رجال سياف لاحظوا تأخر راجح مما خلاهم يتوصلون لراجح ب انه مع احد رجالي
لكن لما راجح يشرح الوضع لأبوه بشكل طبيعي وان اللي صار كله محض الصدف
وقتها بنشوف سياف وشلون يتصرف معك ومع بنت اخوك
هذا اذا استعادالثقه ببنت مقرن مرة ثانية
اعرف ياقصاف ان كثير اشياء انهدمت الحين وانبنت لصالحنا
فاهم حبيبي وتوته توته خلصت الحتوته
قصاف وفكرة ان هذا كله مخطط حتى سلامه رمد محسوب حسابها من احد رجال رماح جعلت لسانه ينعقد
قصاف بتعب : يعني هي بخير
رماح بصدق : والله ياخوي بخير
قصاف : وسياف
رماح بسخريه : الله اعلم بقلبه يقولون الضنى غالي
قصاف بقهر وهو يتذكر طلبه وبكاء رمد امس : جعله من هالحال واردى
رماح : طيب حبيبي انت ارتاح الحين وانا بشيك عالوضع
قصاف بعجل قبل ان يغلق رماح : ابو كساب
رماح : سم
قصاف بنشوه : لك حبة راس برقبتي ،، بردت لي قلبي .
اغلق هاتفه من رماح وهو يرميه جانبا
حتى وان كان كل هذا مخطط الا ان باله لم يرتاح جدا
وضع كفيه على شعره وهو يشعر بالتعب
كان من الغلط اساسا ان يرحل عنها
كان من الذنب ان يعقد ذاك الاتفاق مع سياف
انعاد عليه صوتها وهي تخبره " وش فاد ياقصاف هذا ابوي راح بنية يحميني وبالنهاية ماستفاد لا انا اللي شفته ولاهو اللي ربح "
تمتم وهو يغرس اصابعه بشعره الكثيف : ياخوفي انا اخسر يارمد
لم ينتبه لنظرات قدر امامه وهي تشعر بالانتصار على حاله
اقتربت منه قدر بهمس : جعل حوبتي ماتعداك ياقصاف توك ماذقت من قهري شي
رفع رأسه ببطئ لها وهو يبتسم لها بسخريه بعد ان اقنع نفسه ان كل شيء على ما يرام
قصاف بثقه ونبره خبث استعادها : شكلي تاركك هاليومين براحتك وانفلتي يبي لك تأديب وترجعين مزبوط
عادت بظهرها للخلف على كرسيهابسرعه
وهي تشتمه ب اسوء الشتائم داخلها
تشتم قوته التي لاتنهار تشتم تسلطه وجبروته
ولعل الله يريها به شيئا
شعرت بحجابها ينسال بين يديه بسهوله
تلفتت بفزع لترا المكان خالي من رجاله بعد ان اعطاهم الامر
وجدته يجلس بجانبها على المقعد المجاور دون انتباه منها
كتفه العريض ملاصق لكتفها الصغير مقارنه به
شتت انظارها عنه بقلق وهي ترا الطائرة تخفض انوارها
بحيث تبقى نورا خفيف لايذكر والظلمة تسطو الطائرة
وصل لها صوت قصاف المرهق : نامي الرحلة طويله
حاولت ان تبتعد الا ان ذراعه على ظهرها ثبتتها بحظنه
وضع رأسها على صدره ليطلب منها النوم
فهو لايأتمن ان ينام ويتركها صاحيه ورجاله بالطائرة معه
لو كان بمنزله لأغلق عليها الباب ونام ولا مجال لأحد الوصول لها
لكن هنا الوضع صعب حتى وان كانت ثقته برجاله عاليه
وضع يده التي كانت خلف ظهرها على رأسها وهو يثبتها على صدره : نامي من امس مانمنا التعب خذا حقه
قدر بعتراض وهي تحاول الابتعاد وهو يزيد من تثبيتها : بس انا
قاطعها قصاف وهو يسحب نظارة النوم القطنيه على عينيه بعد ان كانت على رأسه : اششش ونامي
شعر بها تسترخي على صدره ومازالت يده وذراعه تحاوطها
بينما بالاساس هي قد فقدت املها منه ان يتركها تبتعد قليلا
قدر : هي بخير ؟
قصاف بنفس وضعيته ونظارة النوم على عينيه : ان شالله انها بخير
قدر بصوت منخفض : قالت لي بتساعدني
قصاف بتهكم وهو يضغط بيده على كتف قدر بحظنه : هه مين رمد ؟ ليتها ترتاح من بلاويها عشان تريحك .
قبل رأسها الساكن على صدره وهو يراها تجاهد للنوم
بينما خطر على باله بيت قصيده ليهمس لها به : نامي ياحزينه اللي ماجابهم حنين مايجيبهم ليل
-
رحل صوتها برفقة عمها !
كان خوفها يزاداد وهي ترا سرعة سياف المستمره
حتى ملامحه لاتبشر بخير
كانت ترا عقله غائب عنه وهو عاقد حاحبيه بغضب ويزيد بسرعته دون هدف
نزلت بعينيها ليديه الشاده على المقود وكأنه يفرغ به غضبه
شعرت بأن لحظات وتأتيه المَنِيّة " اي لحظة موتها "
حتى الان لم تصدق انهما لم يصتدما بتلك السياره
حتى وان سلمت مره لاتضمن الثانيه
اغمضت عينيها وهي تشد يديها على شريط الحزام بجهة صدرها
ولأول مره تشعر بالخوف حتى البكاء
العجز يصيبها تود الصراخ تود البكاء تود ان تصرخ بسياف لعله يعي
الا ان الصوت ضاع
تشعر بالاختناق من شدة خوفها
كانت اعصابها مشدودة وهي تنتظر انقلاب السياره او اصتدامهم بحاجز
الان فقط عرفت مقدار ضعف ايمانها
الا انه شيئا ليس بيدها لطالما كانت تردد دائما " حياتي ماهي ملكٌ لي "
بيئتها جعلت منها تخشى الكوارث وتنتظر لحظتها
شدة على عينيها المغمضتان ب ألم وهي تحاول ابعاد شريط الحزام قليلا
كان معقود بطريقة خاطئة زادت من كتمتها اضعاف
تشعر به يحرق جزئها الاوسط من شدة ضغطه عليها
الا ان لا طاقه لها لأصلاحه
لاطاقه لها لأفتاح عينيها ورؤية المأساة
رؤية قيمتها الفارغه لدى سياف
سمعت صوت سياف بنبرة امر حازمه وهو يخبر احدهم لأنقاذ السيارة التي صدمت بالخلف
لم تغير من وضعيتها لازالت ساكنه وهي تناجي صوتها لعله يخرج
وانا من ينقذ قلبي سياف ؟
من ينقذ ذاك النور الذي تسلل لك من قلبي، واحرقتَ ذا النور اليوم ، من ؟
لعله خيرا ، لعل مايحدث الان هو ادراك وتنبيه لأستعيد ذاك الشعور الهارب ودفنه
فا رُبّ ضارة نافعه
لعل ذا الضرر الان ينفع قلبي ب ادراكه واستعادة زمام الامور
تنهدت بصوت وصل لسياف وماكانت تنهيدتها سوى الماً من حزامها الذي قطع احشائها بضغطه
رغم خلو الطريق الا ان هناك بعض السيارات القليله الماره
في كل مره تضن ان دقات قلبها تهدأ
كان يزداد نبضا وتزداد روعتها وهي تشعر بسياف يمر بانسياب بين السيارات وهو يضرب " صوت البوري " بتنبيه
كانت النار تغلي برأسه هذا اقرب تشبيه يصف حالته
يفكر ببكره وعضيده
لم تخطر فكرة سيئة الا وقد خطرت على باله
مالي ارى عائلتي تسقط من يديّ كأوراق الخريف ؟
اذا ماكان قصاف خلف هذا من يكون ؟
ماعاد بي صبرا يتحمل اسلحتهم الموجه لي بعائلتي
كبلت نفسي بعد قصة مقرن صغيري وانا بنية عدم اشعال الكوارث
بنية حفظ الدم وتجنب الحروب بيني وبين الراسي
حرباً واحده ولازال جرحها يلبث بجانبي
لكن الان ونيتهم قد جُدّت براجح
فا انا اقرر السن بالسن والعين بالعين والجروح قصاص
القى نظره على رمد بجانبه ، وها انا اخشى ان اجرح الجرح ذاته بجانبي
اتى صوت جواله تنبيها له من دوامته وهو يرى اسم منصور يتوس الشاشه
سحب الجوال لأذنه
سياف بحدة : بشر ؟
ادار سيارته بشدة وهو يصعق بما يسمع
بينما هي قد تأوهت اثر ضربة رأسها بنافذة السياة من شدة توقف السيارة المباغت لسرعتها
اوقف السياره بصدمه وعينيه للأمام بعد ان اغلت يديه من المقود
سياف : انت متأكد ؟
منصور : مثل ما انت سامعني
اغلق جواله بوجه منصور دون ان يتحدث بشيء زائد
شعرت برأسها يدور بها ويرميها لأخر قاع ب الم من صدمته بالنافذة
لم تتحرك لم تصرخ ب المها استمرت بمكانها ورأسها مازال لاصقا بالنافذة بعد ان صدم
نظر لها بجانبه بعد ان مر على ايقافه لسيارته 10 دقائق
خشي ان صابها شيء
فهي لم تصرخ او تتحدث بشيء كما كانت تصرخ قبل قليل
نظر لها بتفحص اوجعه وهو يرى اتكائها على النافذة
لولا حركة رمشيها وجفنها لضن ان مكروها ما قد اصابها
لم تتحرك ضلت كما هي وعيناها معلقه للطريق بذهن غائب
شعرت به يحرك السيارة عائدا بشكل يضاد سرعته قبل قليل
اغمضت عينيها بحرقة ودمعة واحدة قد تسللت من عينها اليمنى
مسحتها بكفها بسرعه قبل ان يلحظها
بينما هو كان صدره يرتفع وبهبط بقهرٍ وغبنه
مالذي يستطيع قوله لها الان
ب أي حق يحدثها الان
من فعلٍ كهذا
من سوء فهم من رجاله ادى به للأنفجار ادى به لقطع امال قد كانت على وشك الحياة به
ادى به لخسارة كاد يخسرها وهو ينظر بعينه لرمد
طرد افكاره وهو يتذكر ان اهم ما بالامر كون ابنه سالما معافى
حمدا لله كون ابني بخير
توقف بسيارته امام المنزل وعودتهم يحيطها الصمت لكلاهما بعكس رحلة ذهابهما
نزل من سيارته بهدوء وهو ينتظرها تنزل معه
وجدها كحالها
توجه لبابها وهو يفتحه ويقترب منها
ابتعدت قليلا عن الباب بصمت دون ان تنظر له
انحنى لها قليلا بنية فتح حزامها
ضن ان عدم نزولها وفتح حزامها من رعبها
حاول فتح حزامها بصعوبه الا انه لم يُفتح
عقد حاجبيه وهو يراه معقودا ومتداخل ببعضه بطريقة خطأ
نظر لصدرهاوبطنها وهو للتو يلحظ شد الحزام المبالغ به
بينما هي كادت ان تبصق على صدره القريب الملاصق له
شعرت ان انفاسه المرتده عليها تزيد من احراقها
الا انها لم تجد صوتها لتطلب منه ان يبتعد
فهي تود التخلص من هذا الحزام الاحمق بسرعه
التفت سياف بسرعه " لدرج " السيارة الصغير امام ساقاها
فتحه وهو يخرج منها سكينا حادا
قطع حزامها دون تردد منه
ما ان انفلت الحزام الا ورأى اثاره على ردأها رأى صدرها يتنفس بشكل سريع وكأنه قد حُرر
اعاد السكين حيث مكانه وهو يبتعد خطوتان للخلف
ليترك لها مجال النزول وهو يستند على باب السياره بجهتها
نزلت من السياره بهدوء غريب تحت انظار سياف
نظر للباسها وهو للتو يستوعب انه سحبها معه من دون البالطول لها او اي غطاء
كان تحت تأثير الغضب
مشى خلفها وهو يراها بخطوات هادئة خاليه من ردات فعل
توجهت للدرج مباشرة دون ان تلقي اي نظرة لأحد
بينما سياف قد اغلق باب منزله وعيناه تتبعها
وجه انظاره لراجح الجالس بجانب الجوهره والجوهرة تتلمسه دون تصديق
بأنه عاد لها وحده سالما
فز واقفا راجح لوالده الذي اقترب منه
ليتفاجئ بسياف يأخذه بأحظانه
هو بطول ابيه وبنيته الا ان احتضان سياف بقهر له اعاده بشعور الصغير
سياف وهو يطبطب على ظهر راجح : فهمني كل شي .
،،
دخلت غرفتها بهدوء كما دخلت للتو المنزل
رفعت بلوڤرها امام المرأه لترى الم صدرها وجزء من بطنها
تعاقت عيناها بالاحمرار الموجود على شكل الحزام
وكأنه وسم مؤقت
انزلت بلوڤرها الثقيل وهي تتجه لسريرها لتدفن نفسها تحت الغطاء
تود البكاء الا ان عيناها تأبى
اغمضت لتغوص في سبات سريع
.
نظر لأبنه بحيرة وشك : وهذا اللي صار بس ؟
راجح بصدق : والله يايبه هذا اللي صار وشف هذا جوالي تصلح
مد له هاتفه
ليكمل : تذكر الخدش اللي كان بالشاشه قبل جيتي هنا عدلته مره وحده مع طيحته هذي
واساسا ماهو غالي عندي ناوي اغيره قبل ارجع للعسكريه
الجوهره بحنية : طيب يايمه ماقدرت تدق تطمني من جوال هالرجال اللي معك
راجح : فكرت فيها بس لاتنسين توصيات ابوي ما ندق لا عليه ولا عليك او اي احد من اقاربي بجوال غريب
مسح سياف وجهه بكفه بجديه : ماشين بكرا الصبح للرياض جيتكم هنا معي كان فيها خطر من البدايه
الجوهره بجديه : سياف لاتوسوس لهالدرجه الحمدلله جينا هنا وانبسطنا
واللي صار الله كاتبه سواء هنا او بالرياض
انا ما انكر حزني على حادثة مقرن قبل يومين وموقف راجح الحين
لكن الحمد الله هذاهم بخير وبنعيش اللي قدامنا
نظر لها هو لاينكر صحة كلامها لكن لن تفهم ابدا بما يحدث حوله
تضن انه يبالغ بحرصه وقلقه رغم ان مايفعله الان هو اقل شيء
سياف : والنعم بالله
الجوهره : طيب يلا جهزت لكم الفطور برا ، الجو حلو ويروقنا شوي
راجح ببتسامه وهو يقف يسبقهم : اي هذا الحكي ، عاد انا بسبقكم نشفتوا حلقي ببل ريقي
الجوهره ببتسامه : عوافي حبيبي هذانا لاحقينك
ما ان خرج راجح الا والتفتت الجوهره لسياف بنبرة جاده : وش صار مع رمد ؟ تعرف شي عن الموضوع انه صدفه ؟
سياف بحزم : لا
الجوهره : الله يعينا لو درت انه صدفه ماراح تعديها كذا ، هي وهي ظالمه ماسكتت تبيها تسكت وهي مظلمومه !
سياف وعينه على الدرج : ليتها ماتسكت
لم تفهم مايرمي اليه لذا فزت واقفه : ننتظرك برا
صعد لها من باب الاطمئنان عليها ليجد الباب مغلق !
توجه للأسفل للأفطار وبعدها لكل حادث حديث
-
ام سياف وامامها القهوه بجلستها الشعبيه بالفناء
واسيل بجوارها
ام سياف : يمه اسيل حاتم وينه ؟
اسيل : الحين نازل
ام سياف : تذكرين جارتنا اللي اجلت زواج ولدها قبل فتره يوم قلت لكم عزمتني وعزمتكم كلكم
اسيل : اي يمه اذكرها وش فيها
ام سياف : حددوا زواج ولدها والظاهر انه بعد 3 ايام او اربع
اسيل : انا عن نفسي ان شالله بحظرة معك
وعلى حسب كلام حاتم ان سياف واهله بكرا يرجعون من السفر
ان شالله انهم يحظرونه معنا
ام سياف : ان شالله وهذا اللي انا ابيه
على انتهاء كلام ام سياف جلس حاتم
حاتم : وش اللي انتي تبينه يمه
ام سياف بمجاكر يأتيها ما ان ترى حاتم : نعنبو بليسك الناس تسلم اول ،، بعدين اللي نسولف فيه هو عرس ولد جارتنا اللي تأجل
حددوه وقالوا بعد كم يوم وانا قلت زين ابي سياف واهله يحظرونه
حاتم بجديه : اذا هو قبل نهاية هالاسبوع فا بنحظره واما اذا بعد الجمعه ماقدر
اسيل بتساؤل : ليه ؟
حاتم وهو يفز واقفا ذاهب لعمله : لان الجمعه مشيتنا ل ألمانيا .
تجمدت بمكانها اذا الامر واقع لا محال
قالها بجديه وحزم مؤكد
لم يبقى لي اعذارا امنعها
ام سياف بحنية : يمه اسيل وش الي فيك ، انتي من ينطرى طاري هالسفره وانتي من حال لأردى
اسيل ببهوت : رسل
ام سياف بضيقة صدر من طاري الاسم : وش فيها
التفت اسيل لخالتها بنظرة ظياع : هي كل الموضوع .
ام سياف ببهوت مقابل : قالوا لي تتعالج برا يعني تتعالج ب المانيا ؟
هزت رأسها بنعم
ام سياف بقهر : طيب هي تعالج انتم وش دخلكم يوم انه هالاهبل شايل عفشه وطاير بك لها
اسيل : هه قلبه معها يايمه ، حاتم عندي جسد والروح لها
ام سياف : هو مانسى سواياها هالغبرا
اسيل والجواب ضاع تحتاج لقوة اكبر لتخبر ام سياف
ام سياف وصمت اسيل فهم لها الوضع
وضعت يديها على رأسها بفزع : ياحسرة قلبك ياعالية ، اسيل جاوبيني هو مصدق فيك هالسوالف اللي انقالت واللي صار ؟
اغمضت عينيها اسيل بقهر ودمعها قد ساح
ام سياف بغضب : نعنبو بليسه من ولد هذا وش هو من مله ، مصدق فيك الشينه وانتي على ذمته سنين ؟
ماتأكد ماشاف بعينه انك بكر انك اطهر من الشاش وعقولهم ؟
لازالت تبكي بهدوء دون صوت والقهر يكبلها
ام سياف بعبرة بكاء على حالة ابنة اختها : ياحيف عليك ياحاتم ياحيف ماقول الا حسافتها فيك
ولا هو مايستاهل الا هالقليلة الاصل اختك
والا انتي ثريا مايطولونها طول
اسيل وهي تضع اصابعها على اذانها بقهر : يمه لاتقولين اختتتك لاتقولين
ام سياف بفزع : ينقص لساني يمه ان قلتها مره ثانيه ، الا تخسي وتعقب ينربط اسمها فيك
ام سياف بتساؤل : يايمه بس ريحي قلبي وتعالي قولي لي حاتم هو شاف بعينه انك بكر صح وانه هو اول بختك ؟
اسيل : ايه
ام سياف : طيب هذاهو شاف بعينه الصدق وش اللي مو مصدقه
اسيل ووصل صبرها للحد الذي لا يحتمل ستفصح عن اوراقها التي جعلت منها جمره تحرقها: قالها قبل سنين انا ضمنت انك بكر بس وش يضمن لي سوايا ثانيه
ام سياف بشهقة وهي تسحب اسيل بحظنها : يخسي ويعقب الا انتي اشرفهم كلهم والله والله هذاني صادقه بقولي يا اسيل ان بغيتي الطلاق منه الحين والله لخليه يطلق وغصب عن خشمه
ولا يلحقك ضيم عندي طول ماراسي يشم الهوا
لا رد اتاها من اسيل
انتظرت وقت لتردف ام سياف بحنية : تحبينه يايمه ؟ انا اشوف حاتم بعيونك واشوف شوقه لك
انا ماهو عشانه ولدي اقول هالكلام لكن والله يا اسيل اني اشوف حاتم يدورك دواره بعيونه لاصرتي منتي موجوده
واشوف لمعة عينه وفزته لا جيتي
اسيل ببكاء بحضن ام سياف : هالقلب يمه وين ارميه هالحب اللي ماجاب لي الا الهم والتعب وين ادفنه
ام سياف : بيندفن يايمه بيندفن ، ان ماحافظ عليه بيندفن وعقبها هو اللي يجيك ويدورك دوارة
اسيل بوعيد : والله يا يمه ان الله عطاني القوه وخلا هالقلب يندفن اني لمشي عنه ولا اسأل
بس عندي طلب تكفين يمه لايدري حاتم اني قلت لك تكفين .
شددت على احتظانها ام سياف بقهر ، هي ابنة اختها وهو ابنها
لايخير بين العين اليمنى واليسرى
-
كانت تنظر لسياف الجالس اماما على الطاولة
وراجح بجانبها يكمل افطاره
الجوهره : سياف العيال طلبوني اقولك تعشينا اليوم بالمطعم بما انها اخر يوم لنا هنا
ومنها بمر لي كم محل قريب بنفس الشارع ناخذ هدية اسيل وخالتي
سياف ببتسامه مرحه : اجل قلتي لي العيال ؟ والعيال ذولا مالهم لسان يجون يطلبون
راجح : والله تبي الصدق يبه خفت اقولك وتثور فيني على مزاج اليوم
سياف : ابد من عيني هذي قبل ذي نطلع اليوم كلنا نتعشى ومنها نتمشى تخلصون لكم كم شغله قبل نمشي الصبح
الجوهره ببتسامه لطيفه : تم
راجح بثقه بما انهم طووا الصفحة تلك : يبه حنا بنكون جاهزين عالمغرب وانت بس عط رمد خبر
سياف بجمود وهو يشرب فنجاله : ان شاء الله
فز واقفا بفنجاله: الجوهره اذا خلصتي الحقيني بالاب توب فوق
الجوهره وهي تهم بالوقوف : يلا الحين اجيبه لك
بينما ضل راجح لوحدة على طاولة الافطار ومقرن بسبات نوم عميق
بات يفكر بالموضوع كثيرا يعقد معها اتفاق صلح اول ما تتواجه معه مرة اخرى
اليوم ان استطاع سيخبرها سيخرجها من باله ويجعل علاقته معها شيء افضل
فهي بالاول والاخير زوجة ابيه
وماتفكيره بها وانجذابه سوى وسوسة شيطان
صعد بعد ساعه من جلوسه لوحده على الطاولة ليجد ابيه جالس امامه بالصاله العلوية
دخل غرفته دقيقه ليخرج منها وهو حاملا شيء بيده
راجح : يبه
رفع رأسه سياف لصوته
ليجد راجح يرمي له قطعه خفيفه استقرت على كف سياف بعد ان مد يده تلقائي
ابتسم سياف بخفه وهو يقلب بيده القطعه الحديديه بيده محدثاً نفسه " بنشوف الحين شلون بتمنعينا منك يابنت مقرن "
بينما راجح تكلم بابتسامه : وهذا اسبير غرفتي عندك مالي حاجه فيه يالغالي اضن حاجتك له اكبر
دخل غرفته راجح تراكاً سياف يقلب المفتاح بيده وابتسامه لذه وانتصار تغزوا ثغره
-
استيقضت من قبل ساعه تقريبا
لتجلس بالكرسي الموجوده بجانب النافذه
لم يتغير شيء من حالتها مارست صمتها كما كانت قبل نومها
كانت تتأمل جلوسهم على طاولة الافطار من اعلى النافذه
وصعود سياف مباشره وخلفه الجوهره
تأملت حالها وهي ترا نفسها بنفس لباسها اليوم ببلوڤرها وبنطالها " اللقنز" الاسود
لا طاقه لها للتبديل والاستحمام
عادت تأملها للنافذة بصمت تام ، واصوات السيارات والسرعه تنعاد عليها
ينعاد عليها نفس الموقف الحاصل قبل سنينٍ عده
انعادت عليها رهبته اليوم
الجمت لسانها وهي ترا الماضي يعيد نفسه الا ان من معها يختلف
ضنت انها نست لكن موقف اليوم قد جد جراحها
شعرت بالباب يفتح ويغلق
عرفته من رائحة عطره الطاغي
لم تستغرب دخوله ابدا
فهو سياف يفعل ان اراد مايريد لايمنعه اي حاجز
جلس بالكرسي المقابل لها
وتعجبه عن حالتها يزداد
يعرف رمد وقوتها لا يؤثر بها سرعة سياره وغضب سياف عليها
حتى وان اثر ليس بكبير ليتسبب لها بصدمه تجعلها تلزم الصمت بحالة بهوت وفتور
كان سيخبرها ان ماحصل لاشأن لها به وماهو الا محض صدف
وسوء نية منه بسبب قلقه وخوفه
الا انه لزم الصمت ، خشي عليها من القهر والصراخ
خشي عليها من تفكيرها ان بعد ما مرت به من خوف يصبح لافائدة له
تعلم بجلوسه امامها الا انها لم تنظر له
لازالت انظارها معلقه بالنافذة دون تجاوب
ولأول مره يتأملها بحالة الهدوء هذه
لفت نظره شحوب وجهها وبعض من شعرها متسلل لوجهها ب اهمال
لم يزدها هذا سوى فتنه بعينيه
ليعقد حاجبيه ، ايعقل ان سرعة سير وقلق تفعل بكِ هذا ؟ ام هو حزناً على الراحل قصاف ؟
اوا ياليت المشاعر هذه له تنصب عليّ
إخشي غيابي وتعلقي بي كما تفعلين بقصاف
اراه يتنعم ب أحضانك وانا الذي اخذها بالغصيبه والنفور او المكر
نعم لدي الجرئة ان اطلب هذا رغم مساوئي تلك معك
لست بضعيفاً كغيري يخشى الطلب ان اخطأ
لا انا لست كسائرهم
اقر بذنبي واريدك المغفره
ليس لا بحب ولا علاقه طبيعيه كسائرهم بيني وبينك
لذا لنا ساحات الحرب رمد ، والكأس انتي
اما ان افوز بك واجلب الكأس لي وهذا حاصلا شئتي ام ابيتي ، اجعلك ترين الحياة مني ترين النور معي والظلام من دوني
واما تفوزين انتي وتقلب الادوار
سياف بهدوء : بنطلع بعد شوي نتعشى ونقضي اخر ليلة هنا ابيك تتجهزين وتجهزين اغراضك
لارد اتاه منها
لا موافقه ولا رفض
ابلغها وسيرى
خرج تاركها براحتها ، ومنها يغلق بعض اغراضه
-
فهد وهو يغلق بعض حقائبه وكاندي خلفه
كاندي بحنية : ستعود اليس كذالك ؟
التفت لها فهد بعد ان اغلق اخر حقيبه
وضع كفيه على وجنتيها : بالطبع كاندي سأعود هنا فا انا لاغنى لدي عن برلين وصراخك
كاندي بضحكة بين دمعتها : نعم وانا كذالك سأفقد وصاخة بيت اكثر النزلاء هنا
فعد بخبث : ولاتنسين اوسمهم
كاندي : لا ليس صحيح فبرلين مليئة بالوسماء
فهد بغرور : نعم كاندي لكن ليسوا برجال وقوة كا نحن
ظربته كاندي على كتفه بحنق من غروره الامنتهي
رأته يرتب معدات تصويره بعناية فائقه : متى رحلتك ؟
فهد وعينه على المعدات : يوم الجمعه اذا الله اراد .
-
نزل والجوهره خلفه بعد ان نادا عليها
سياف وهو ينزل خطوات الدرج : الجوهره شوفي العيال فوق وناديهم ومري على رمد معك ، انتظركم تحت
ما ان انهى جملته حتى رأى امامه رمد بكامل استعدادها وراجح ايضا ينتظرهم معها
كانت تنتظر بهدوء بعد ان انهت ردائها
ولأول مره يجدها تنتظره بهدوء ورضا تام
بالعادة يخرج كل من بالبيت ينتظرون وهي تستلعن بالاعلى
سياف وعينه عليها : تمام كلكم هنا
راجح : ننتظركم تقريبا من ربع ساعه
سياف : طيب يلا نركب على بال ما امك تجي ومعها مقرن
فزت واقفه بثقه وخطوات هادئه لتقف امام المرءاة بجانب الباب
لبست حجابها بشكل " التربانه " وهي تغطي عنقها بمقدمة البالطوا لها بما ان الحجاب لايغطي عنقها
رأت انعكاسه على المرءاه خلفها
ضنت انه صعد سيارته مع راجح
الا انه كا يتأملها
اشار للباب المفتوح بيده بمعنى " يلا "
،،
وصلا للمطعم اولا على حسب طلب الاغلبيه
مطعم مكشوف يطل على شوارع فيينا
جلست بجانب المكان المُطل على الشارع تماما
لترا سياف يعدل من وضعه جالسا امامها
والجوهره بجانبه
وراجح بجانب رمد ومقرن على يساره
اخذ راجح جريده كانت مركونه على الطاوله وهو يتصفحها ليلفت نظره خبرا ما
قرأه بصوت جهوري وعينه على والده
" عدسة عربية في ارجاء برلين "
حاز معرض المصور العربي الاستاذ فهد كساب
بتر اسم العائلة وهو يقف دون ان ينطقها وعينه لوالده بهتمام وحرص
ليكمل دون نطق العائلة ، على جوائز عدة نالها بجداره
وكما افصح الاستاذ فهد بعد عدة اسئلة في مقابلته الاخيرة عن افكاره وما يلهمه بالتصوير
" مُلهِمَتي عربية ، وما ترونه من جمال صوري ليس سوى التشبه بجمالها "
الصحفية جين : هل نأخذ ماتقوله الان بعين الاعتبار ونعتبره اعلان لرتباطك ؟
فهد بجرأة جذابه : اعطيني السؤال بصيغة مباشره ان اردتي .
جين ببتسامه : دارت اسئلة عدة حول مواقع تواصلك الاكتروني واثارت ضجة بالسوشال ميديا
والسؤال يتمحور " هل انت على علاقة ما ؟ "
فهد بثقه : لا لاتربطني اي علاقة جدية انا اعزب حاليا كما يتمنى الفتيات .
الصحفية جين : ومحبوبتك التي ذكرتها بالاجابة الاولى .
فهد : ملهمتي ، وليست محبوبه او زوجة ، فهناك اختلاف تام بين ملهمه وحبيبه .
جين : ذكرت انها عربيه ، من اي دوله تحديدا ؟.
فهد : ب ارضي ، حيثما انتمي انا
جين : في اخر معرض لك ذكرت انه سيقام لك معرض اخر قريبا هل هذا صحيح ؟
فهد : نعم في نهاية الشهر هذا تماما
اغلق راجح الجريدة دون اكمال المقابله وهو يرا والده ولا احد سواهما يفهم مايدور
غير راجح مجرى الحديث وهو يسأل عن طلباتهم بعد توقف النادل لديهم
دون الطلبات ليبقى رمد
راجح التفت لرمد بجانبه : ها رمد وش طلبك ؟
التفتت اليه بعد ان كان نظرها للشارع
ليسبقها صوت سياف بثقه : تاكل نفس طلبي تمام
نظرت لعينيه كما ينظر لها بثقه وتأمل
تجاهلته وهي تدير رأسها تكمل تأملها للماره
،،
بدأو بالمشي بعد ان انهوا اكلهم والمطعم
وكما طلبت الجوهره ساروا مشياً للشارع المجاور
حيث محلات تريدها الجوهره
نظر لها تنتظرهم بالجلسات الموجوده بمنتصف المحل
جلس سياف بجانبها ولا يفصلهما سوى ذراع الكرسي
سياف بنبرة هادئة وهو يلتف لها : ليه ماتشرين ؟
التفتت له هامسة بحيث اصبح وجهها قريب لوجهه : ما ابغى منك شي .
لكمل وهي تعيد نظرها ووجهها حيث الزبائن : مابي لك فضل علي .
سياف بتعجب : فضل !؟
وضع اصابعه على ذقنها وهو يجبرها على النظر له بمكر : انا زوجك وماضن فيه فضل بين الزوجين ولا نسيتي
رمد بحقد : مافي فضل بس فيه دين بيننا ولا نسيت
اقترب لها بجرأه والاغلب قد لها عنهم
تأمل عيناها ثم شفتاها ليكمل بمكر : صادقه في دين عليك ، اخر من باسك انا والثانيه عليك
رمد بسخريه وتوتر من قربه ونظره المحور لشفتاها : ماشالله يعني الاولى منك والثانيه تكون مني؟
ابعدت وجهها عنه لتهمس : مالك شي عندي
عادت لقًوقعة صمتها وهدؤها المكروه على قلبه
اشارت له الجوهره من بعيد انهم سيكونون بالمحل المجاور
نظر لها بعد غياب الجوهره وابنائه
سياف وهو يقف وبرأسه موّال : قومي معي
نظرت له بصما واستفسار
ليردف لها سياف : قريب مو مطولين
صدت عنه بهدوء رافض وهي تتأمل ارجاء المحل
سياف بعناد وهو يمسك ذراعها : اوك ماتمشين الا بالعين الحمرا
رفعها له بسهوله وهو يسحبها من ذراعها
خرجوا من المحل
لتدفع يده عنها بنفور صامت ، سارت بجانبه وتفصلهما خطوتنا عن بعض
تأملت المكان حولها
مألوف لها للغاية يقع بين حارة منزل والدها وبين حارة منزل سياف
كان ينتظر منها غضب على حمله لها بالطريقه هذه
ينتظر استفسار على المكان
ينتظر صوتٍ يطمنه عليها
تعلقت عيناها اعلى لائحة المكان الذي توقف امامه سياف
كان مستشفى صغير قد ارتادت له كثيرا خلال مجيئها مع والدها بالحالات السريعه
التفتت اليه بعد ما انزلت رأسها من اللوحة
وجد الاستفسار بملامحها
اشار بيده للداخل لتدخل
رفعت حاجبها اليه بتعجب لم تفهم تصرفاته مالذي يجلبهما لمشفى ! لا والمشفى هذا تحديدا
رجعت للخلف خطوة للخلف بنية العودة
الا انه امسك ذراعها بشده وهو يعيدها بجانبه
حاولت سحب ذراعها من يده الضخمه الا انه شد عليها وهو يدخلها معه للمشفى
وقف ب احد الممرات وهو يوقفها امامه بحرص وعنايه
وصلها صوته حنوناً ام يتهيأ لها !؟
سياف بصوت منخض وهو يحاوط عضدها بكفيه : خليك هنا دقايق وراجع تمام ؟
لم ترد عليه وهي ترا " دكتور " ملامحه لاتغيب عنها مطلقا
لا لا ، لا اوده ان يعرفني مع سياف لا يراني ولا يعرفه
نظر لها بتعجب وهي تدفن وجهها بكتف
سياف : رمد !
رفعت له عينيها وهي ملاصقه له وتسند ذقنها على صدره
سياف بشبه ابتسامه : اعقلي .
ابتعد عنها متوجه للأستقبل
بينما هي دخلت بشكل سريع على مقاعد جانبيه
الا انه استوقها صوتُ شخص بنبرة كبيره بالعمر
الدكتور : لقد كبرتي يافتاه
تصنمت بمكانها والصوت خلف ظهرها
التفتت اليه بصمت
ليهاجمها الحنين ما ان رأته
اقتربت اليه بتردد وهي تبحث عن طيف سياف
رمد : دكتور ادواردو !
د، ادواردو بحنيه : نعم ياصغيرتي اتنوين الهرب! لما لاتأتين الي ؟ ام انك نسيتي ملامحي
رمد بعبرة وهي تحرك رأسها بمعنى " لم انسى "
قبل جبينها بقبله ابويه حنونه : ابقي هنا سأرى مريضتي واعود حسنا ؟
ابتسمت له برضى وهي تشير بنعم
ودعها وهو يدخل لمكتبه
بينما هي اتتها ممرضه تنادي ب اسمها لتدخلها غرفه خاليه سوا من سرير ونافذه عازله لها
بحيث من بالخلف يراها لكن هي لا ترا
جلست بصما وهي تتأمل المكان
رفع سياف نظره للدكتور الداخل للتو
ادواردو : لا اخفي عنك لهفتي حين رؤيتي للأسم المدون بالملف ، ضننت اني لن اراها مرة اخرى بعد اخر حادثه
سياف بهتمام : وكيف حالها الان ؟
ادواردو : مالذي حدث ؟ هل تعرضت لموقف او حادثٍ ما ؟
سياف : نعم لكن لا يصنف بالشيء العظيم ليجعلها بصدمة صمت كهذا
ادواردو وهو يرا الملف بعنايه : حالتها حساسه جدا بعد تعرضها لحادث كبيرا قد تعرضت له ادى نتائجه لخسائر كبرى لها
ومنها وفاة والدتها كما تعلم حضرتك بما انك زوجها
ادواردو بهتمام : هلا اخبرتني سيدي مواصفات ماحدث لها.
سياف بصدق بما ان الدكتور يعلم طريقة عمله : وصلني اتصال بخبرٍ ما جعلني اخرج من المنزل بحالة غضب
مما ادى لسرعتي الفائقة بالقيادة وتعرض سياره اخرى بجانبنا لحادث
لكن لا اضن انها بتلك الحنية للتحزن على سيارع غريب فهو لم يمسه خطر
ادواردو بضحكة قصيره : اتفق معك صغيرتي ليست بتلك الحنية لكن ..
سياف : لكن ماذا ؟
ادواردو بجديه وهو يقف امام نافذه بمكتبه ليقف بجواره سياف
اشار ادواردو لرمد خلف النافذه : صغيرتي قد تعرضت لحادث خطر برفقة والدتها قبل عدة سنوات ربما 10 او 11
كانت بعمر الثانية عشر
تعرضت بعده لصدمة نفسيه مدة سنة كامله وربما هذا ماجعلها تعاني من فوبيا السرعه بالقيادة والسير
سياف وعينه لرمد الجالسه بصمت وعيناها على يديها بحضنها : من كان معها برفقتها بالحادث ؟
ادواردو : لا احد سوى هي ووالدتها تقود
عقد حاجبيه سياف وهو ينظر لها كيف لا يعلم عن الحادث شيء كيف
ادواردوا : احرص على ان تخرج من الحاله هذه حالا
سياف : هل تعني انها بحالة صدمه نفسيه الان ؟
ادواردو : لا ابدا وهذا شيء جيد هي لم تدخل تلك الحالة الان
سياف : اذا ماسبب صمتها وشرود ذهنها الدائم
ادواردو: ربما عدم رغبتها بالحديث او ان التعبير يخونها وبالغالب ان حادث والدتها ينعاد عليها بستمرار
حاول ان تخرجها من الحاله قبل ان تصل للصدمه النفسيه
انت زوجها وتعلم حالتها وقريب لها اكثر من البقيه
تستطيق التقرب لها بما ترغب هي
سياف وهو يفكر ، زوجها وقريب لها ! الا يعلم ان بيننا محيطات واميال
فهم مايرمي عليه طبيبها بمقولة " بما ترغب " يضن انها ترغب قربه واعادة نفسها لها بحقوقها الشرعيه ربما هذا ينتشلها بما هي .
لا يعلم انها تود الضرب ولا ان يأتي لها بستمرار ورضاها
سياق بثقه : حسنا شاكر لك دكتور ادواردو كنت محل ثقه دائما ولا زلت
ادواردو وهو يسلم بكفه على سياف : على الرحب سيدي فهي صغيرتي وابنة عزيزٍ علي امرها يهمني للغايه
سياف : بإمكاني الذهاب اليها الان اليس كذلك ؟
ادواردو : بالطبع ، وانا سأوادعها بالمقابل
رفعت رأسها على ادواردو الذي فتح الباب لتتعلق عيناها بمن خلفه
ادوارد بنبرة حنونه : ستعيديني ان تعودي لزياراتي اليس كذلك ؟
رمد بتوتر من ان يكون قد افصح عن مايقلقها لسياف : بالطبع لاتقلق
اقتربت لأدواردو : أ أخبرته بشيء ما يخصنا ؟
تأملها ادواردو مطولا : لازلتي بقوتك التي اعهدها ياصغيره
كانت تنتظر منه اجابه الا انه خيب رجائهت وهو ينظر لسياف : يبدو اننا اطلنا على زوجك عزيزتي فهو سيلتهمك من شوقه وقلقه
رمد بسخريه : لا شك بذلك
خرجت من المشفى برفقه سياف وهي تسير بجانبه
لم ترتاح فهي لا تعلم هل افصح ادواردو عن مايخصها ويخص الماضي لسياف ام لا
اقترب لها وهو يقيد ذراعها بكفه : تبين نمشي ولا نرجع الشقه نريح ؟ لان الجوهره والعيال مطولين
رمد وعينها على الشارع بنبرة تجاهل : بكيفك
ابتسم شبه ابتسامه دون ان تراه ، هذا ما اراده
اراد ان يختلي بها قليلا دون وجود البقيه
سياف : اجل نرجع نرتاح ومنها اخلص لي كم شغله بالبيت
لا رد اتاه منها لازالت تتجاهله
،،
دخلت غرفتها بعد وصولها هي وسياف المنزل
حررت شعرها من " التوربانه" ثم الحقته بالبالطوا الخاص بها وهي ترميه ارضاً
اغلقت اغلب حقائبها اليوم تبقى مستحضراتها التجميلية على التسريحة
اخذت حقيبه صغيره مخصصه لها
وهي تضع اغلب اشيائها بها
تصلب ظهرها وهي ترا انعكاسه خلفها بالمرأة وذراعيه تحاوط بطنها
اخذت نفس وهي تكمل تجميع اغرضها مدعية عدم اهتمامها
متناسيه انه يشعر بتصلبها وتوترها بين يديه
لم يعرف يوما ان خوف انثى وقلقها بين يديه بهذه اللذة والمتعه
ليست بالزيجة الاولى له لكن لما يشعر بهذا معها هي فقط
سياف بهمس وانفه خلف اذنها : ابكي
رمد ومن داخلها تتمنى البكاء تتمنى الصراخ لكن برود طاغي يغلقها
كئابة كاتمه على صدرها
رمد ببرود بعد مانظرت لنعكاسه له : وعلى ايش ابكي ؟
سياف بنفس همسه ووضعه وملامحها القريبه منه : على حالك ! على عمك , وعلي .
رمد بجهاد وهي تشتت انظارها عن عينيه : ومن قال انكم تهموني عشان ابكي عليكم ؟
سياف بتهكم سخريه : قلنا انا وعمك مانهمك ، بس نفسك ماتهمك ؟
نظرت لعينيه المتفحصه لها لتتجاهله وهي تنظر لأغراضها
وصلتهم اصوات الضجة بالأسفل معلنه وصولهم
واضاف الى ذلك صوت هاتفه
سياف وهو يحررها من يديه : بكلم واجيك
خوج لغرفته هو والجوهره ليغلق بابها وهو يتحدث بااهتمام
بينما رمد ختمت اغلاق حقائبها
تخصرت بوقفتها وهي ترا حقائبها
ستسحب واحدة تلو الاخرى للأسفل ، لن تطلب من احدٍ يساعدها
سحبت حقيبتها وهي تقف امام الدرج قبل النزول
لتتصنم حواسها وهي تسمع حديث راجح مع والدته
راجح : يمه هو صدق اللي سمعته
الجوهرة : ووش هو اللي سمعته؟
راجح : ان عم رمد تركها بناء على طلب ابوي ؟!
رمت حقيبتها بذهول وبذهن شارد ، هذا اخر من تبقى ياسياف من تريد بعده؟
صدع صوت الحقيبه وهي تتساقد على الدرجات حتى وصلت للأرض
الجوهره بروعه من الصوت : بسم الله الرحمن الرحيم
رفع راجح ابصاره لرمد الواقفة في اعلى الدرج
في حالة ذهول وصدمه لايرى من ملامحها سوى الجمود وشيئا من الدمع يغزوا مقلتيها دون النزول
صدت عنها وهي تتوجه لغرفة سياف بهجوم
فتحت الباب بكل ما اعطاها الله من قوه
وهي تتوجه للأدراج بغضب باحثة عن شيء
سياف بتفاجأ غريب من حالتها : رمد !
بدئت تفتح الادراج وهي تخرج مابجوفها بغضب حتى امتلأت الارض
لم تجد شيء بالتسريحة توجهت لخزانة الملابس
بدئت ترمي الملابس حولها وهي تبحث
سياف بحدة وهو يبعدها : رمد اصحي وش فيك ؟!
رمد بصراخ وهي تدفع صدره عنها : بععد عني لاتلمسني
توجهت لحقيبته وهي تقلبها رأسا على عقب
حاول ان يقيد يديدها خلفها وهو يمسكها لبيعدها عن ماتفعل : يابنت الناس وش فيك قولي لا اله الا الله
دفعته من خلفها بصراخ وهي ترا ماتبحث عنه بحقيبته : اعرف الله قبل ما اعرفك ياحقير
غضب من كلمتها الا انه تماسك نفسه : رمد !!!
سحبت ماتريده من حقيبته وهي تخرج من غرفته بسرعه للأسفل
ليلحقها خلفها مناديها : رمد يابنت وقفي رمد
دخلت للمطبخ بالاسفل وهي تخرج منه بولاعة صغيرة
كادت ان تتعثر بحقيبتها التي سقطت للأسفل الا انها تدراكت
توجهت للفناء الخارجي بركض وسياف يسرع خلفها
توقفت امام مكان صغير لدى اشجار وتربة
ليقف هو خلفها على مسافة مترين وهو يراها تشعل النار بالورقه التي بيدها
رمد بصوتٍ باكي وهي تشير للرسمة بيدها : تبيني ابكي ؟! هذا اللي يستاهل ابكي عشانه
وهذا انا قضيت على اعز ذكرى عندي قبل ماتقضي عليها انت
اقترب اليها ببطئ وصوتٍ مبحوح وتعِب من ركضه خلفها : رمد
رمد بصراخ باكي : الله ياخذ رمد منكم وترتاح
وصل اليها وهو يسحب الورقه من يدها بقلق وهو يراها تتأكل : اتركيها عنك لاتحرقك
رماها على التربة وهو يحضن رأسها على صدرة
رمد ببكاء : انا احترقت وقضيت خلاص سياف
سياف ويدٍ تمسح على ظهرها والاخرى على رأسها بعد ان اسند ذقنه على رأسها : اشش ياعيني انتي خلاص
رمد ببكاء وهي على صدره : سياف ليييش كذا ليش تبي تموتني من قهرب انت قبل موتي ؟
سياف : وش اسوي بنفسي من بعدك ؟ لاتطارين الموت الله لايجيبه
رفع رأسها بكفيه وهو يقبل دمعها على وجنتيها : ابكي ولا تكتمينها اصرخي كان ودك بس لاتقهرين حالك بحالك
كان من المفترض ان تبتعد ان تنفر ان تفعل اي شي
الا انها وجدت نفسها تلم نفسها بحضنه باكية تتشبت به وهي تشكيه منه اليه
زاد من احتضانها وهو يراها تحاوط منتصف ظهره بذراعيه وتبكي على صدره
هذا ما اراده ان تبكي ان تصرخ حتى لو كلفه الامر كرهها له
يودها فقط ان ترتاح ان ترمي الثقل عن كتفها
حتى لو اظطر ان يحمله عنها اضعافا
مالذي نفعلة رمد ؟ مالذي نفعله تهربين مني إلي
واهرب منك اليك
اي عبث ولهوٍ نسير به
قبل شعرها وهو يحاوطها لعلها تهدأ
-
فهد بتعجب من حديث رماح على الهاتف : طيب يابن الحلال وش اللي خلاك تحجز لي قبل الجمعه
رماح بحدة : حجزت لك اليوم العصر كم ساعه وانت عندي ب اذن الله
فهد بجديه : اليوم الثلثاء والجمعه الصباح انا عندي لقاء مهم ، مظبط اموري اني انهي اللقاء وبعدها امشي للمطار
رماح ببرود : فهد الظاهر قلت كلمتي
فهد ب انعقاد حاجبين : يصير خير
رماح : بعد ساعتين تتوجه للمطار
-
نظر لساعته بعد ان رأى انشغال ابنائة بهواتفهم وتلفاز الطائرة
بقي القليل على وصولهم للرياض
رفع عينه لها ولجلوسهت الهادئ بجانب نافذة الطياره
التزمت هدوئها بعد بكائها بالامس بحظنه
علِم من راجح انها عرفت بلقائة مع قصاف وهذا ماجعلها تنفجر ببكائها
كانت ساكنه وهي تتأمل الغيوم من خلف النافذة
فرقٌ شاسع بين رحلتهم هذه ورحلته معها حين اتو لتركيا
اقترب لها وهو يبعد ظهره عن المقعد ويتكأ بمرفقيه على ركبتيه
سياف بهمس مبتسم يصلها هي فقط بما انها تقابله: ماودك تقومين تستكشفين الطياره وتطامرين فيها وعقبها تدوخين انومك ؟
فهمت مقصده من كلامه
كان يقارن وضعها هذا بوضعها السابق بسفرتهم
حين رقصت ب ازعاج عليه لتسقط نائمه
ابتسمت ابتسامه صغيره : فيني نوم خل هاللي عندك يونسونك !
-
حضن اخيه بحرارة وهى يطبطب على ظهره بخشىونه
رماح بحماس : يالله انك تحيي فهيد
فهد بحب : يحييك حبيبي
اشار له رماح ان يجلس بمكتبه يستريح
فهد بسرعة بديهه : اضن ماجبتني قبل الموعد عبث وش عندك شصاير ؟
رماح ببتسامه : ذيب على اخوك ماينخاف عليك تفهمها عالطاير
فهد بضحكة قصيرة : هات اللي عندك
رماح بجدية : حاتم
فهد بمكر : وش فيه
رماح : الجمعه وهو زوجته ب المانيا
فهد : عز الطلب ، وانت ساحبني هنا عشان ما اقابله هاه ؟
رماح بحده وجدية : فهد اعقل عاد ، حاتم ماتخطي له خطوه وحده
فهد بمكر عُرف به : ومن قالك بتعرض لحاتم
رماح بنغزة حكي وحدة : لا حاتم ولا غيره ، بدري ، بدري على لقانا معهم يافهد
وحتى لو اظطرينا نتقابل انت ابيك برا الساحه ابي لو جا ضرر يكون علي مايلوون ذراعي فيك انت عندي بالدنيا ذي كلها فاهم ؟؟
فهد : طيب لك اللي تحبه يابو فهيد
رماح بضحك وهو يقاطعه وزيجارة بفمه : اخبرني ابو كساب تخسى اسمي ولدي على داهيه مثلك
فهد : هههههه خلاص يطلع على جده ازين منه انه يطلع على ابوه وعمه .
رماح : ايوه وش كنت بتقول يالحبيب ؟
فهد : شف اتفقنا ماراح ادخل للساحه على قولتك الحين لكن بشرط بتكتك على اللي ابيه من بعيد
سخب نفس من الزيجاره ببتسامه وهو يفهم مقصد فهد : تبيها ؟
فهد بمكر وابتسامه مقابله : حرقة بقلبي ياخوك من سنين ما تطفى الا بها
رماح : هي لك اجل ، بس تاخذها من بعيد لبعيد مثل ماقلت مابيك بالواجهه
فهد : تم وهذا اللي انا ابيه
-
يوم الجمعه فجرا
وصل مطار المانيا بعجل بعد اتفاقه مع رماح يحضر مقابلته وبعدها لكل حادث حديث
قدم جوازه بثقه للجالس امامه
ياسر بشك وتشبيه وهو يرا الاسم والصوره : استاذ فهد الشامخ !؟
-
انتهى
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
توقعاتكم ؟
اضن كذا انكشف لكم شي
وهو علاقة رماح وفهد وش صلتهم
بمقولة رماح لرمد " انا الطرف الموجود من الماضي "
البارت مليان الغاز واللي بيلقطها شاطر
وبالتحديد مقطع رماح وفهد
عاد القطوها انتم
بوداعة الله
احبكم $
|