كاتب الموضوع :
خيرزان
المنتدى :
ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
رد: ما يلتقي برد و دفا
بسم الله الرحمن الرحيم
مساكم خير وبركة يارب
اشوف توقعات حلوة واشوف ناس حولت التهمه على ناس ثانيه
مثل همس هههههه
وناس تحلل ان سياف غرقان برمد وحبها
عالعموم احبكم كلكم وسعيده بمتابعتكم
وفي ناس وحشوني كانوا متواجدين بالبدايه
ان شالله يكون مانعهم خير وسببهم شهر رمضان
وبالنسبه للعضوة اللي سألت عن كلام سياف لما قال لرمد
" تضلمين نفسك بالصور "
كان يتغزل فيها بشكل مبطن وهي فهمته
والدليل ردها
كان غزله يقصد انها تظلم جمال ملامحها برسمها
بعكس الطبيعه
وبرضوا ذكرت النقطه هذي ان غزله لها مبطن في نفس البارت والموقف
وبالنسبه للي سئلوا اذا كانت هذي اول روايه واذا لي غيرها
لا هذي اول روايه اكتبها وماادري اذا بكتب غيرها بعدها او لا
العلم عند الله حبايبي
واي سؤال ثاني انا تحت امركم
ان شالله يعجبكم البارت
بالمناسبه ذكرني البارت هذا بالبارت اللي نزلته اول تعويض عن تأخير كان لي
اللي شمل سفره رمد وسياف لتركيا وبعدها النمسا وعايلته ومواقفه معه بالطياره والخ
لان البارت هذا مشابه له بسبب كثره المواقف والمحادثات بمواضه مختلفه للأبطال
وخاصه لرمد وسياف
حتى لو ماكان البارت طويل لدرجة ال " جدا "
لكن احسه مشبع ولا تقولون قصير تكفون :(
على طاري سياف المقدمه اهداء
للي واقفين بحزب رمد ومنحازين عن سياف :)
يلا كثرت بالحكي
قراءة ممتعه
خيرزان
البارت التاسع عشر
" 19 "
لو تعدد عيوبي ما تخلص ابد
ولو تعد المزايا تغفر السيئات .
،،
نظر لها بمتعه وهو يعي ماقد علمته .!
بينما هي تنظر لبتسامته الخبيثه رغم فتنتها ، الا انها تكرهها
حولت انظارها لمقرن المتشبث بصدر سياف
وسياف بالمقابل يحتظنه بطريقة وكأنه يعوض بها فقدانه له
ليخرج صوتها حاقدا وهي تشير على مقرن بعينيها لسياف : لا تاخاف ماراح يضيع دامه فوق الارض .
فهم سياف ماتقصده
ليقبل ابنه على خده بقوة ثم اتبعها بقبلةٍ على كتفه
سياف : يلا يابطل انزل لماما الحين تحممك وانا شوي واجيك
هز رأسة مقرن بطاعه ليمر بجانب رمد قبل ان يصل للباب
لتقف بطريقة رمد : معليش حبيبي لاتنتظرون بابا الحين ، قلهم تعبان يبي ينام هو ورمد وبالعصر تشوفونه
صد سياف عنهما وجهه للنافذة كاتماً ضحكته على تصرف رمد الطفولي
اشارت لمقرن ب اصابعها مودعة ب ابتسامة بلهاء : تشاو
ما ان اغلق مقرن الباب
لتعود ملامح رمد كطبيعتها : سياف بلا لعب وعطني اللي اخذته
ابتسم لها بمرواغه : وش اللي اخذته ؟
اقتربت خطوتان بملل : شوف سياف تراني عايفة عمري وقرفانه من نفسي ابي اخذ اللي اخذته واروح اتروش
فلا تطول الموضوع
سياف بمتعه وهو يشبك اصابعه ببعضهما بعد ان اسند مرفقيه على ذراع الكنبه : واللي ضيعتيه ماهو عندي .
رمد بتمثيل : لا لا يعني فوق منت سروق كذاب بعد ،
وين المبادئ والقيم
ولا شاطر تطبق دروسك على رمد وبس
سياف بخبث : لا رمد دروسها غير ، فوق ال 18 الله وكيلك
اردف وهو يشير لها بيده لمنتصف حضنه وهو جالس : تعالي هنا
توترت من طلبه لتغير الموضوع بسخريه : مين رمد هذي ماعرفها تعرفها ؟ ،
قاطعها بحده ويده ثابته مشيرة على حظنه : تعالي
رمد بتجاهل : شكلها ماش ماتستحي على وجهها دام هذي دروسها ، من وين تعرفها انت ؟
كتم ضحكته ببتسامه على اساليبها وكأنها " سكرانه " : هذي الله وكيلك وحده فسقانه وفاصخه الحيا ، ليردف بتهكم والله بلاني بها بلوة الله لايوريك .
تلفتت لتأخذ مخدة متطرفه ترميها على سياف لتصيب الكنبه لا سياف : وجع
سياف بحده : توجع العدو ، تعالي
رمد بخبث : اسفه ما اضمنك
سياف : هه باكلك انا ؟
رمد : ماتنظمن والله
سياف بمجاكر لها ولأسلوبها الطفولي : ماهو من زين طعمك ، ليكمل وهو يخرج لها لسانه ، طعمك مو حلو
رمد : ايه اشوفك ماقاومته اول
سياف بنكران : تسذوب
رمد : والله انت الكذاب لا وبعد سراق
سياف بمكر : طيب تعالي عندي اذوق ونجرب .
تلفتت بحرج ، لكن خبثها طغى على خجلها وهي تتقدم له بغنجٍ حتى استقرت جالسه على الطاولة امامه
رمد : على علمك ، ممنوع انت من الاقتراب لا تنسى
سياف وهو يقترب بمقعده للأمام : من قال ؟
رمد وهي تعيد شعرها للخلف بنرجسية : أنا .
مسك ذقنها بيده اليسرى ليشدها اليه مقبلا اثرا خفيف على خدها إثر صفعته لها : محد جاب لأوامرك خبر .
اعادت ظهرها لنفس موضعها بعد انتهائه تقبيل خدها : بعتبر هذا اعتذار
رفع حاجبه لها ببتسامة دون كلام
رمد : ويلا الحين عطني اللي اخذته
سياف بتجاهل : طلعتي قد كلامك ،
سكت ثواني ليكمل : يومين ماطولتي
رمد وهي تأخذ نفس : قلت لك لما كلمتني سياف انا ابي لي يومين فيها ارتاح لا اكثر وراجعه
وعلى فكرة تصرفي سليم لان لو ماطلعت بحزتها كان كبرت السالفه
سياف بحذر : وكان لطلوعك عواقب !
رمد بتهكم : مقرن ؟ اذا قصدك مقرن فهو عاقبة وحدة مو عواقب و
ليقطع حديثها مقتربا لأذنها وهو جالس : والشوق ماهو عواقب ؟
لم تستطع رؤية ملامحه بسبب قربه لأذنها اليمنى
نظرت للأبجورة البعيده خلف كتفه مفكرة : ياالله لاتعبث بي ياسياف لاتعبث
لا تعبث بقلبي وتطفئ عقلي
وان انطفأ العقل ، أ أسير بقلبي وارادته ؟
اهذا ماتريد ان ارمي بعقلي عرض الحائط وتسير سُفُني لك ؟
تجري الرياح بمالا تشتهيه السفن
والرياح عقلي والسفن قلبي
عقلي يسير بما لا يشتهيه قلبي
وان وقّفتَ الرياح ؟ اتعي ماذا سيحدث من كوارث ؟
لن تعي ، انا أعي
،،
لتهمس له بسرحان : وهذا هو رجع لك
سياف : الشوق وانتي ؟ ولا مقرن ؟
طوقت عنقه بذراعيها ملصقة خدها بخده بعد ان اغمضت : كلهم !
-
تنبه بصداع شديد
شد على شعره بيدٍ واحدة ، حتى فتح عيناه
نظر للمكان حوله وبعثرته
ثم الى صدره العاري
لايتذكر تحديدا ماحدث
مرر كلتا يديه على وجهه يمسح بهما لولا ملمسا خشن استوقفه
مشى للمرءاه ببطئ
الى ان وصل لها
عقد حاجبيه وهو يرى جرحاً يمتد من حاجبه للأعلى حتى المنتصف
تلفت بالمكان
ليجده خالي منها تماما
لتسقط عيناه على تحفة خفيفه قد كُسر طرفها
غزت الأحداث مخيلته تدريجياً
صوت صراخ ، ضحكه هو ، همساته
ركضها بالجناح ،
الى ظربها له بالتحفه الصغيره امامه قبل ان يلمسها
وصل للتحفه لينثني لها مقلبها بيده : حلو دافعي عن نفسك لأخر لحظة ياقدر !
ترك التحفة على الطاولة الصغيره بعد ان سحب له فوطة وتوجه لدورة المياه .
-
ظرب زيجارته متعمد بشكل خفيف على " الطفايه " بشكلها الفخم امامه
ليتناثر بعضاً من رمادها : فهيد وصمخ اترك اللعب وعيوني معك
اخذ نفسا من الدخان وهو يستمع للطرف الاخر : ايه بنشوف ،، تمام نهاية الاسبوع وانت عندي
رماح بعصبيه : فهد انا مااستهبل ذا الحزة ، جالس أمرك ما استشيرك قلت نهاية الاسبوع وانت عندي
رماح : اوك بحفظ الله حبيبي انتظرك ، سلام
ما ان اغلق ورما هاتفه امامه على الطاوله حتى رأى قصاف متوجه اليه
مسك البكايت بيده ليسحب له زيجاره اخرى بفمه
بينما يده اليسرى تشير لجبين قصاف بتهكم : ماشالله شجايك بعد ؟
ليكمل وهو يشير لساقه : يعني انا نقول انت مصوبني ، بس انت يالصاحي مين ؟
قصاف بسخرية وهو يرمي بنفسه على الكنبة امام رماح : حور العين
قهقه رماح بضحكة قصيرة : ولك عين تفكر بحور العين انت ، لا وتظربك بعد ؟ ماشالله عليك والله
ابتسم قصاف له : وانت ماتترك هاللي معك ؟ بالليل سكار والنهار زقاير ماتفوت فرصة ابد ماشالله
ابتسم رماح وهو ينفث الدخان من فمه دون رد
صمت كلٍ منهم دقائق
رماح منسجم بزجائرة وقصاف يقرأ رساله بهاتفه من رمد
كان توقيتها صباحا
ترك الهاتف قليلا
لينظر لحاله وجرحة وحال رماح وساقه المصابه ليقهقه بضحكة قصيرة على حالهم : ههههه استغفر الله شر البلية مايضحك
رمقة رماح بطرف عينه وشبه ابتسامة على شفتيه ملتقطاً مغزى قصاف
-
ابتعتد عنه قليلا
رمد بهدوء : سياف عطني اللي معك وخلني اروح اخلص اغراضي
سياف وهو يسحب رأس انفه بعبث : اذا جلستي عاقله بكمل لك قصة رمد العوبا واذا جلستي عاقله بعطيك اللي عندي
ارتفع ظغطها من مماطلته ليخرج صوتها حاداً : لاتجلس تلف لي وتدور من اليوم
عطني اللي قلت لك عليه ،، مالك حاجه فيه
سياف وهو يسند ظهره للخلف : الا احتاجها وابيها
فزت واقفه بسخريه : ماشالله الله يديم المحبة
سياف ببرود يماشيها : اي والله الله يديمها كم عهدٍ مر وانا واياه بهالمحبة
رمد : اي انت يطابق عليك المثل " ومن الحب ماقتل " من حبك له ذبحته ماشالله .
نظر لرعشتها وهي تتحدث عنه ، كانت تتحدث ببرود وهي تحاول التمثيل عليه
الا ان رعشتها ورجفة صوتها في اخر كلمة
تفضحها .
فز واقفا امامها محاوطاً وجهها بكفيه بعد ان وضع جبينه على جبينها هامساً : ماكبرتي ؟!
هزت لا برأسها : هه احد يكبر عن الهم ؟
سياف : الى الان انتي هي انتي ! تخلطين السخرية بحزنك عشان تبينين للكل قوتك وان الوضع عادي ، ماتكبرين ؟
هزت رأسها بلا ليظهر شكلها طفولي بين يديه
حرك ابهامه على وجنتيها هامساً ببتسامه : مثلي عليهم كلهم عداي ،، قبل زاوية فمها ليكمل اوراقك مكشوفه عندي لاتشمليني بالتمثيل .
حاولت التراجع للخلف بعد قبلته الخفيفه تلك
الا ان الطاولة خلفها لا تساعدها
شد امساكه بوجهها الا تبتعد
لتجول انظاره بين عينيها وثغرها
كش جلدها من حديثه ونظراته
تشعر بحرارة انفاسه برتفاع صدره وهبوطه بشكل سريع
ترا تودده لها ورغبته بها من اول ما اتت
لو كان مايفعله الان قبل مافعله اخر مره معها
لشجعت قربه وهذا ماتريده
لكن لا هو جعلها تضع حدا حينما اجبرها معه تلك الليلة
حينما اشتد نقاشهما بخصوص راجح
ليأتيها بعدها كا أعصار هائج اوسم اثاره بها
وكأنه بهذا يخبرها انها ملكة
لا مكان للتفكير بغيره او ماشابه
لتُعلن بعدها حدوده من قربها كارهه فعلته
والان يأتيني كما وددت سابقا ، لماذا سياف لماذا ؟
ارخا كفيه من خديها ،
لينزلها ويريحها جوانب بطنها وهو يرا سراحنها
نبهها صوته : والحين روحي خلصي اغراضك وانزلي لنا بعدها تحت
لازالت على وضعها دقائق
ليمرر يده على اسفل ظهرها : بتروحين ولا اغير رأيي ؟
وضعت كفها الصغيرة على زندة قبل ان تخرج : بقوك سياف
نظر لها باستفسار : همم ؟
رمد بهدوء : اليوم العصر بطلع عندي موعد
سياف : مع مين
رمد وهي تشد على زنده وكأنها تأخذ منه القوة : مع عمي قصاف
مر دقائق على صمته
ليعقد بعدها حاجبيه بتساؤل : ليه ؟ مو توك جاية ؟
رمد بتوتر من نبرته : بيني وبينه موضوع بخلصه واجي .
سياف بنظرات تقييم لرمد : يصير خير
رمد : تمام
خرجت من غرفته وهي تتنفس بعجل
متناسيه سبب قدومها لغرفة سياف وما تريده
اغلقت باب دورة المياه بعد ما اخذت ملابسها
لتسند ظهرها على الباب دون تصديق وهي تفكر في حال سياف
لا ليس بطبيعي اطلاقا
لا تعلم كم مرة في ساعه واحدة تشاجرا ثمّ تغازلا
ثم عادا للشجار ثم يودعها بغزل
جوارحه لم تكف العبث بجسدي مطلقا
والشوق !
اي شوق تتحدث به سياف ؟
واي بشاعه من ردات الفعل خرجت مني وانا اتوسد عنقه
لا واقول " عدت لك "
يالله حمدا لله اني استعدت صوابي في لحظات
ليرجع الوضع طبيعي
لكن هو لم يكف
عاد وتغزل
صمتت قليلا وهي تدخل تحت الماء لتستوعب : بل يا الله اي غباءً تفكيرين فيه يارمد
استرخت تحت الماء متناسيه عمدا ماحدث
-
كانت تارة تنشفه بروبه وقطرات الماء على شعره وتارة تقبله بلهفة وشوق
بعدم تصديق ان ابنها عاد لها
مقرن بتذمر : ماما خلاص والله خدي وهذا يعورني وانتي تبوسيني
اخذت تقبله مره اخرى عنادا له
الجوهره بضحك : وهذي بعد بوسه
سارت هي ومقرن ب اتجاه غرفته مع راجح : يلا نلبس قبل يجي بابا
مقرن : بابا ماراح ينزل بينام هو ورمد الحين
تقلصت ابتسامة الجوهرة تدريجياً
لكن اعادة ابتسامتها سريعاً لمقرن كي لا يلحظ
ان لم يكن لأجلي ياسياف
على الاقل لأجل ابنك
طفلك الاصغر
انا لا انكر فضل دميتك الغجرية ب استعادة ابني
لكن رمد لن تضيع
ستجدها بالوقت الذي تريد
لكن ابنك وقت عودته هو بحاجتك اكثر
خرجت تنهيده منها ناتجة عن تفكيرها
سياف خلفها : جعلها اخر التناهيد يام راجح
ابتسمت له تلقائي ، لم ينسى
لم يترك ابنه لأجل الدمية الغجرية في الاعلى
لا احد خالي من العيوب
ورغم من سلبيات سياف الا ان مزاياه تشفع
اولها عدله ،
هي موقنه تماما انه يخاف الله داخله ويخشى الظلم
حتى لو مال قلبه اوقات
وانا اخشى من تلك الميلات يالله
قبل كتفها محاوطها من خلف بحنان : قرّة عينك
الجوهره : تقر عينك بشوفة النبي يارب
همس سياف وهو تاركها متوجها لمقرن امامهم : امين
حمل مقرن بين يديه ليرميه بالهواء ثم يحكم امساكه لاعباً معه
ليهمس له ببتسامة وهو يقبل اذنه بين ضحكات مقرن الصاخبة : انا ماقلت لك ماتاخذ بحكي القطاوة اللعابة ؟!
ليلتفت للجوهرة بفرح جهزوا انفسكم نطلع نتمشى اليوم تتسوقون
وبكرا عازمكم على حساب رجعة البطل هذا
ابتسمت له بفرح يوازي فرحته واكثر
كيف لا وهو جنينهما
طفلهما واخر العنقود حتى الان !
خرجت بعجل وهي تنادي بصوتها على راجح فرحة
لتعطيه خبر بخروجهم
-
صعد لها للأعلى وهو ينظر لساعته
قد مرّت لها ساعتان منذ تركها
وهي لم تنزل لهم حتى الان
سيصعد للأطمئنان ومنها يعطيها خبر لتستعد لخروجهم
رأى باب دورة المياه مردود بما انها تنام بغرفة احد ابنائة بالسابق
ودورة المياه منفصله
بعكس جناحه مع الجوهره مقابلهم
فتح باب الغرفة بهدوء
بما انه دورة المياه خاليه
كعادتها تلفحه برودة غرفتها قبل ان يتوسط
نظر للنافذة قبل ان ينظر لها
الا تحترم الثلوج بالخارج وبردها القارص
الا تخشى على جسدها المنَعّم وحالها بالمرض ؟
جالت انظاره على بعثرة الغرفه حتى وصل لها نائمة بسريرها بالعرض
اصبح معتادا على بعثرة غرفتها
بل لايتخيل شكلها " مرتبه "
بالاساس نسى شكلها قبل ان تسكنها رمد
وصل لها ليبتسم على منظرها بملابس " رجالية "
عدا البنطال فهو لها اسود قطني ملاصق لساقاها
اما الجاكيت القطني واسع اللباس طويل الاكمام
بقبعة متصلة
يبدوا له بلوڤر رياضي
هو بالتاكيد ليس له
اذا لمن ؟
يالقصاف او ابيها
لا يخرج الاحتمال من هذين
مد انامله لشعرها البارد من اثر الرطوبة
ليمررها بين تموجاته : رمد
همس لها ب اسمها لكن لم تتنبه
تبدوا غارقه متعبة
علّا من نبرته اكثر لتتضح خشونة صوته : رمد
اعطى يديه الحرية بالتعبث
حتى تصل لوجهها
كان يمررها بشيء من التأمل بشيء من فتنتها
ليبتسم بصعوبة
بل شبح ابتسامة بانت على زاوية ثغره ، اخلقت فتنتك للخداع ؟ لامغزى له سوى هذا وانها " تسر الناظرين "
شد على رأس انفها الحاد المائل للحمرة من اثر " الزكمة والسخونة "
لتعقد حاجبيها بتنبه وانزعاج
نظرت له بخمول وشكله الواقف وانثنائه قليلا عليها لتعاود اغلاقها
ابتسم على شكلها المرهق : بنت
رمد ب ازعاج وهي مازالت مغلقة عينيها : همم
سياف بمزاج عالي ورواق : قومي ماقلت لك نامي قلت لك خلصي وانزلي لي
وضعت كفيها على وجهها تغطيها بتعب : سياف بنام والله تعبانه مانمت
ابعد كفيها عن وجهها بيدٍ واحدة ليعاود شد انفها : قومي بنطلع لاحقة على النوم
رمد بصوت نائم وهي مازالت على وضعها : روحوا انتم مافيني حيل والله
سياف : وانا قلت لا ، بنطلع نتسوق قبل نرجع للرياض بعد بكرا
ليكمل بحنية وهو ينثني اكثر ليهمس لها بالقرب من اذنها : قومي حللي النمسا قبل نرجع
شعر بتنفسها يزداد سرعه حتى انها شدة على اغلاق عينيها اكثر من طاري ماذكر
نظر لها بشكل سريع وردة فعلها ، اذا صحَت ،
اقتربت بعبث
ليلامس شفتاها بشفتيه دون تقبيل : قومي قبل نتهور .
ماكان بنيته الاقتراب
ولا صادق بما يقول , لاشيء سوا ايقاضها
اعاد ظهره للخلف وهو يستقيم واقفاً متأملها
نظرت له وكأنها تثبت له صحوتها وشيء من لمعة ماءٍ مالح غزى مقلتيها
ليحجب الرؤيا الصافيه عن منظر سياف
وتأتيها الصورة " مشوشه "
اغمضت عينيها ثم تفتحها
لتعود لها الصورة واضحة مانعة مقلتيها عن البكاء امام سياف
اتاها صوته : وش اوجعك ؟ طاري السفر ؟ .
ماكان يسأل بقدر ماكان يخبرها سبب علّتها الان
يعلم تعلقها بالنمسا جيدا وماتعنيه لها
مد يده لذراعها بنية ان يسحبها تقف
وضعت كفها بكفه ليساعدها بالوقوف فالخمول استولى عليها تماما
ثانية لتجد نفسها ملاصقة لصدره واقفه
سياف بتهكم ظاحك وهو يتأمل لباسها : وش هالملابس ؟
رمد بكسل : تتمصخر ؟
سياف ببتسامة وهو ينظر للجاكيت الواسع ويصل طوله لنصف فخذها : مشكلته حلو .
ابتعد عنها بجديه : والحين بدلي ملابسك وتدفي زين لاتمرضين زياده
هزت رأسها ب طيب
ليلتفت لها قبل ان يخرج : تدفي صح احسبي حساب تعبك ربع ساعه وانتي تحت
-
نظرت لأنتشارهم بالمحل
في احد المحلات المعروفه المطلة على الشارع
الجوهره بمكان تختار من بين النظارات وراجح بمكان يقابلها
ومقرن جالس بالمنتصف على الكنبة ينتظرهم بتعب
وسياف يبعد عنها مسافهم كم خطوة
وبيده عدة ساعات يجربها واحدة جلد واثنتان كلاهما حديد حتى سيرها
اقتربت له حتى اصبحت بجانبه تماما ليأتيهِ همسها : الذهبيه افخم
كان قد احتار بين الفظيه والذهبيه وساعه ثالثة بجلدٍ اسود
التفت برأسه لها : هقوتك ؟
رمد : ايه
نظر للساعة بيده وهو يجربها وبجانبها يلبس الفضية ايضا من باب التجريب
يعلم بفخامة ذوقها وماترتديه وماينال اعجابها لكن
ابتسم بخبث ومجاكر لها وهو يُنزل الساعة الذهبيه يعيدها حيث مكانها
ويأخذ الساعه السوداء والاخرى الفضية : ماش ذوقك ماينفع
هزت كتفها بغرور وابتسامة : بكيفك والله ،، بتندم
تركها متوجه للمحاسبة ينتظر البقية
جلست بجانب مقرن بتعب مماثلة لجلسته وهي تنظر للجوهره وهي تجرب مجموعة نظارات لتقرر اخذهم جميعا
حولت انظارها لسياف الجالس على الكنبه بجانب المحاسبة وهو يرتدي ساعته الاساسية بعد ما انتها من التجريب
التفتت للخلف لتجد راجح بين الساعات ايضا
كانت المسافه بينها هي ومقرن وسياف قريبه
نظر لها سياف : ما اعجبك شي ؟
رمد وهي تهز رأسها ب لا : لا
رفع حاجبيه بسخريه : كل هالمحل ما اعجبك ؟
رمد بعناد : اي ماعجبني
لاتنكر بداخلها كم شيء لفت انتباهها بالمحل فهي ماركتها المحببه الا انها لا تود بالشراء معهما لسبب يخصها
الا ان مزاجها ومزاج سياف عالِ العال اليوم
انتهى من المحاسبه ليكملا سيرهم لباقي المحلات
كان ترتيبهم كالتالي
راجح ومقرن بالامام
ثم الجوهره وبجانبها سياف وجانبه رمد
الا انها توقفت قليلا حيث اصبحا متقدميها بكم خطوه
توقف سياف ليلتفت لها : تعالي قدامي ماحبكم وراي لاصرنا مع بعض ، لو صار شي الا انكم قدام عيني
رمد وعربة شدة انتباها
اشارت له حيث مكانها ليأتيها صوت سياف وراجح ب آنٍ واحد : برد وبتمرضين
رمد بمحاولة اقناع : اشتهيته ، بعدين عادي مناعتي قوية لاتقلق .
لم تنتهي من كلامها حتى تختمها بعطسه
نظرا لها وكلاهما كاتم ضحكته تناقضها
سياف وهو ينظر للعربة : يعني بدايتها مكيف ونهايتها هذا ،،، لا يلا مشينا
مشو كم خطوة لتلتصق رمد بكتف سياف وهي تمسك ذراعه بترجي : يلا سياف تكفى والله نفسي فيه
التفت لها : مرّه ؟
نظرت له بستعطاف لعله يرضى : مررره ، يلا ياقلبي
ابطأ خطواته قليلا معها ، تباً لاتعب كلمتها مطلقاً وماذا تتسبب به
سياف بحده طبيعيه : وقفوا دقايق هنا اجيب لرمد ايس كريم ونجي .
ليقفز مقرن : وانا بعد
لتنهره الجوهره : لا انت لا تمرض علي على طول
لينزل سياف لمستواه وهو يحدثه : انت بعد بكرا قبل نمشي اخذ لك تمام ؟
هز رأسه مقرن بطيب : تمام ، بس هذي رمد تاكله الحين
التفت لها سياف بسخريه : وشفها تعبانه
فز واقفا سياف : يلا ثواني وجاي
لتتبعه رمد فورا وهي تمشي جانبه ب انتصار وفرح
سياف وعينه للعربه القريبه منهم امامه : وش النكهه اللي تبين ؟
رمد بعجل : تشوكليت
،،
كان يسرق الانظار لها وهي بجانبه تتلذذ ب الايسكريم معها
نظر لها شكلها وهي قد استبدلت حجابها ولثامها اليوم بقبعه فرو دائرية عملاقه الحجم
لم يتبين منها سوى عيناها الرماديه وانفها والسكارف يغطي شفتاها لكن ابعدته عنها وهي تأكل بوضتها
اغراه شكلها ب انفها الاحمر
بالاساس بات يكره لثامها مؤخرا وعيناها تلفت انتباه بعض العرب بردائها
لذا فضل شكلها هذا على ان يتميز شكلها العربي لبعض العوائل
نظرت له رافعه حاحبها باستنكار على نظراته : نعم ؟
صد عنها وهو ينظر للجوهره : سلامتك ،، بينما اكمل حديثه مع الجوهره ها اي محل
اشارت له على يساره : هنا
هز رأسه بطيب وهو يعلي صوته لراجح امامه : راجح يسار
دخلا للمحل ليبدأ انقسامهم كل واحدٍ في جهه
بينما رمد ابطأت حركتها وهي تسمع صوت هاتفها
اخرجته لتنسحب بهدوء
لخارج بوابة المحل لتهمس لراجح امامها : ثواني وراجعه
،،
رمد وهي تضع الجوال اسفل القبعه بين شعرها : وينك ارسلك من اليوم مانتبهت
قصاف : قريتها اول ماصحيت
رمد بهدوء : على موعدنا اليوم ؟
قصاف : بنأجله لليل تمام
رمد بتوجس : ليه ؟
قصاف : مافي شي حبيبي هي كلها اتربطت بشغل ولازم انهيه قبل امشي
رمد وضيقه تسللت لها من كلمة " قبل امشي " : ليه متى ناوي تمشي ؟ بعدين ماقلت لي من قبل ، وش جاكم على السفر فجأه ؟
لا رد من قصاف
لتكمل : لايكون عشاني عرفت قدر او اني اخذت مقرن وطلعت و
ليقاطعها قصاف بحنيه نادرة : لا يابوي انتي لا ، واذا عليهم بالطقاق مايتقارنون فيك وازعل عليك عشانهم
رمد بصوت منخفض : اجل ؟
قصاف : رمد مظطر يابوي مظطر نشوفك اليوم بالليل ونتفاهم
رمد بتهكم بكاء : تمام
كان ينظر لها من داخل المحل وملامح الضيقة ترتسم على ملامحها
حتى حاجبيها لم ترتاح من عقدتها
ليتنبه على صوت البائع : هذي المجموعة اللتي طلبتها سيدي
" الكلام اللي بالفصحى بين شخص وشخص اعتبرها باللغة الاجنبيه واختصار للوقت نكتبها فصحه "
نظر لمجموعة التعاليق والخواتم امامه بتمعن : حسناً
،،
لاتعلم سبب الضيقة التي داهمتها بعد المكالمة
تشعر بشيء سيء يحدث او هذا ربما من حزنها على ذهابه
لاتعلم متى الفرصة التي تحين لها لرؤيته
لاتضمن سياف وتقلباته وتشدداتة بالعودة
الا انها تشعر بضيق وتوجس من شيء
لاتعلم سببه اطلاقا
فعي ذو مزاجٍ عالِ اليوم ماللذي اصابني يالله
ادخلت هاتفها وهي تنظر لخروجهم
رمد بهدوء : ها شريتوا
راجح : امي اخذت لها لانه مجوهرات نسائي فما اخذنا ، وانتي ماشوفك اخذتي ؟
رمد وهي تسير للأمام بما انهم بدوا بالسير جميعا : المحلات قدامنا لو اعجبني باخذ
تقدمها راجح حيث اصبحت بجانبه سياف الا ان بينهم خطوتان
سياف ونظره للأمام : ليه ماتشرين ؟
رمد بختصار : ماعجبني شي
سياف : والساعه اللي ب اول محل كنتي تجربينها ؟
رمد بتهرب : تذكرت ان عندي مشابه لها
نظر لها بتمعن وتقييم بينما هي شتت انظارها عنه وهي تصوب نظرها للأمام
سياف : نشوف
لم تلقي لكلمته بالاً
وهي تشعر بالكتمة تطبق على صدرها
نظر لتقلبها المفاجئ وذهنها السارح وهي تتقدمه بخطوتان للأمام
حيث اصبح خلفها بشكل قريب
تبدوا بحالة توتر وهي تعدل من سير حقيبتها
وتاره تنظر للامام وتاره تتلفت
سياف بحدة قلقه : فيك شي ؟
هزت رأسها بلا دون اجابة
نظرت لهم وهم يسيران ب اتجاه محل
رمد وهي تتجه لكراسي على المارّه : انتوا ادخلوا وانا بنتظركم هنا
سياف : كلنا ندخل محد ينقسم لي
رمد وهي تجلس وتمدد ساقاها بتذمر وشكلٍ طفولي : داخل كتمة وابي اخذ لي نفس هنا
لم تضع عينها بعينه سيكشفها كما قال ، وجهت انظارها وجهها لليمين من باب التأمل
ليصلها صوته ب " طيّب "
شعرت بهم يبتعدون متجهين للمحل امامها
لتفزع من الجالس جمبها وكتفه اصتدمت بكتفها
التفتت له
لتتفاجأ بسياف وتنظر له باستفهام
وصلها صوته ساخرا هادئ وهو ينظر لها بطرف عينه
سياف : اخاف تنامين بالكرسي وتنكبيني مثل نكبة تركيا
خليني جمبك اعرف اتصرف لاشفت عندك نية نومة
ابتسمت وهي تكتم ضحكتها : مو بيدي فجأه
لتكمل : واساساً خف
وجه انظارهه للأمام حيث عائلته بحرص لكل فردٍ منهم
مرّت ربع ساعه على جلوسهم والبقيه بالداخل
وصله صوت تثاوبها بكسل
سياف بحذر : لاتنامين
رمد : طيب
نظر لساعته ليشعر بثقل على جانبه
التفت برأسه فقط لتلتقط عيناه شكلها متكأه عليه برأسها نائمه
سياف بقلة حيلة : هذا اللي خف ؟!
ليكمل : رمد رمد بنت مابقى شي ونرجع اصحي
لا رد وكأنها نامت منذ ساعات
لم يجد حلا سوا انه افسح ذراعه محاوطها ليرتاح رأسها على صدره
بينما كان يفكر ، لايُسكت عن نومها مطلقا
سيرى لها طبيبا ماهر
بالاساس كان بباله منذ رءآها بالطائرة وتركيا
لكن منذ اتى لهنا ومصائبها ولعانتها لم تنفك حتى نسى
،،
كانت تتلمس شعر عارضه بخمول
تتأمل ملامحه الساكنه وقت نومه
لتهمس لنفسها بتهكم " الشرهة مو علي الشرهه على خالتي يوم جابتك مزيون "
رغم جمال حاتم عن سياف الا انها لا تنكر جاذبيه سياف وعدلة
تتمنى لو كان حاتم بنفس اعمال سياف لو عدلة على الأقل بنظرها
لتتضح لها ابتسامة حاتم لها وهو مغمض عيناه هامسا : انا قايلها من زمان مجنونة بس محد يصدق ، فتح نصف عيناه بمهل
حاتم : وش تسولفين مع نفسك يالمجنونة ؟
خافت ان كان قد سمعها تمدح جمالة
لابركة في غروره اكثر
لديه مايكفي ويزود
اسيل بسخريه هامسة وهي مازالت على وضعها تتلمس عارضاه : اقرا عليك المعوذات
قهقه من بشكل قصير على كلماتها المبطنه : ها اشوفك صايرة تذبين بالكلام ؟
اسيل : ههههه اي تربايتك
قبل خده وهو ينهض بسرعه : طيب يلا اتروش وجهزي لي اغراضي ننزل عند امي شوي قبل امشي دوامي
اسيل وهي تتمدد بكسل : اوك
-
بدأ يصحيها وهو يرا عائلته على وشك الانتهاء لدى المحاسب
سياف : رمد يلا مشينا ،،، رمد
لا مجيب
ابتعد عنها بمهل وهو يمسكها ان لاتسقط ويقف امامها : بنت
رمد : همم
سياف يطبطب على خدها بمهل بينما يده الاخرى تمسك ذراعها : يلا صحصحي مشينا بنرجع الفندق
اتاه راجح بخطوات واسعه وصوتٍ قلق : بها شي ؟
سياف وهو يوا الباقي خلف راجح بما انه تعجل بخطواته : لا مابها
اكمل وهو يلتفت لرمد بين يديه : خذ الكارد حقي وحاسب
راجح : ولا يهمك حاسبت انا
سياف : طيب يلا مشينا
رفعها تقف بسهوله ليجعلها تصحى
حاوط ظهرها لا تسقط والاخرى يمسك بها فكها : مشينا ، دقايق ونوصل تنامين
فتحت عينيها بكسل وهي تهز بطيب
حاوطها بجانبه بيد والاخرى حمل بها اكياس كانت له بالارض
وجه حدييثة للجميع : يلا
،،،
وضعها على سريرها بمهل وهو يسحب ذراعيه من تحتها
بعد ان رءآها تتمدد على كنبة الصاله فور وصولهم
نظر لساعة يده وهو يرى بقي ساعه على موعده
توجه لغرفته بعد ان اخفض برودة التكييف عليها
،،
كانت تتحدث مع اسيل بهاتفها وهي ترا سياف ينزل الدرج بعجل وهو يرتدي الجاكيت الثقيل يتصل لنصف فخذه
عدل من ساعته وهو يخبرها بعجل : انا طالع مشوار ساعه ساعتين وراجع لحد يطلع يالجوهره
وعندكم سلمان قريب اذا احتجتي شي
خرج وهو يتمتم داخله : ان شالله انها ساعتين وراجع ماتكثر .
اغلف الباب الخارجي ب احكام مستودعا عائلته الله
-
انتهى
استغفر الله واتوب اليه
توقعاتكم ؟
|