كاتب الموضوع :
خيرزان
المنتدى :
ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
رد: ما يلتقي برد و دفا
-
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قبل مانبدا لا تنسون " اللهم صل وسلم على سيدنا محمد " في يوم الجمعه
قد ايش تعجبني توقعاتكم
وسالفه " مين البرد ومين الدفا "
محضوضه بناس امثالكم
والله واقولها صادقه من دون اي اطراء بالموضوع
محضوضة بمتابعين امثالكم حطوا لغيابي سبعين عذر قبل العذر الواحد
محظوظه بمتابعين زادوا نجاحي ب ارائهم ونسبهم لي بكاتبه متقنه وكبيرة
وتشبيهي بكاتبات كبار والله
يعني جد لو اشكر بكل بارت ما أوفي حق احد منكم
كونوا دايمين قريبين مني بهذا الشي
وبارت اليوم اهداء للي ينتظرونه بصفه عامه واهداء لحزب " حاتم واسيل " اكثر
وحزب " رماح " ايضاً
اشوف لرماح معجبات وجمهور خل اشوف يزيد جمهوره بعد هالبارت ولا ؟
وقولوا لي
والله عاجبتني فكرة الاحزاب
يعني جالسه اشوف ناس تميل لقصاف وتحليل شخصيته رغم المساوء اللي هو فيها
وناس لسياف
وناس لرمد
وناس للثلاثي اللي ذكرتهم بالبدايه
يعني انا جالسه اقرا واشوف هالشيء حتى بالمنتديات المجاوره اللي تم نشر الروايه فيها من قبل عضوات ساهموا بنشرها
واقدم لهم خالص الشكر والله
ونرجع لنقطتنا ، حابين فكرة الاحزاب ؟
يعني كل وحدة تكتب توقع يخص البارت تكتب تحته هي تميل لحزب مين من الابطال
بشوف ميولكم لوين
ويالله احس طولت عليكم بالحكي
قراءة ممتعه
" البارت الثامن عشر "
" 18 "
-
خيرزان
-
قفي! فالكون لولا الحب قبر
و إن لم يسمعوا صوت النواح
قفي! فالحسن لولا الحب قبح
و إن نظموا القصائد في الملاح
قفي! فالمجد لولا الحب وهم
و إن ساروا إليه على الرماح
---------------
للمرحوم غازي القصيبي
-
وصلها صوتٌ مكتوم صوتٌ تعرفه عن ظهر غيب
صوتٌ ورث ثقل نبرته من والده وكيف ان تجهل صوت والده ؟
لتقترب للباب اكثر هامسه دون تصديق : مقرن ؟
انعاد عليها الصوت ب انه هنا
ابتسمت دون تصديق وهي تتراجع خطوتان للخلف لتأخذ شيئا تدفع به الباب
ابتسمت وهي على وشك ان تدمع من فرحتها
تعثرت بشيئ لتصتدم بصدر احدهم
لتهمس بصدمه : رماح !
بانت ملامحه لها رويداً رويدا لتهمس مره اخرى وكأنها تأكد لنفسها : رماح
كان قريبا امامها بشكلٍ واضح حتى انها تعتبر خطوة واحدة او اثنتان بينهما
رماح بصوت ثقيل : مشكلة عمك لاثقل بالمشروب نسى نفسه بينما انا العكس
رمد والخوف قد نال منها مانال
حتى شل تفكيرها متناسيه وضع حجابها المركون على اكتافها
تأملها مطولا من اعلاها بداية برأسها حتى عيناها الرماديه
ليجد نفسه يغرق بتموجات شعرها حولها
رماح بصوت منخفض وعيناه على شعرها : وش جابك ؟
ماذا تقول !
اتقول انا اتيه لتحرير ابن زوجي ؟
لأخذه منك والعوده لوالده
خوفها على مقرن ابلغ من خوفها منه
فهمت سؤاله بشيء ما
بينما كان رماح يقصد بها شيئا اخر
شيئا مبهم " لاهو ندم ولاهو شوق "
كرهت نفسها بالايام هذه عدة مرات
بعدد الايام التي خرجت بها دون ستر يسترها منه
لم يكن متعمد يالله
والله ماكان عمداً
كان تحت مشيئة الضروف والمكان
واما غير ذلك فا انا حافظه نفسي لجميعهم عدا سياف
سياف ؟!
يالله لو علم بالمرتين التي رأآها بها رماح لقطع رأسها نصفان او اكثر
،،
صوت مقرن
كان تنبيها لكلاهما
تراجعت رمد للخلف وكأنها تحمي الباب من رماح
بينما رماح وجه نظراته للغرفه الخشبيه الصغيره خلف رمد
حيث مصدر الصوت
رماح وعينه على الباب : اطلعي من الموضوع يارمد
هزت رأسها ب لا دون ان تتحدث
ليقترب رماح لها اكثر بخطوات واسعه : اطلعي منه ب اقل الخساير
رمد بقوة تعود تحاول استعادتها : لو مايخصني كان رفعت يدي منه وتسطفلون
لكن لا مقرن بالنص وانا الحلقة المعلقه بالموضوع
رماح بصوت منخفض : مقرن مايشكل فارق عندك لاتاخذينه حجة لغيرة !
،،
معتوه ايقصد اني افعل هذا لأجل سياف ؟
لالا ليس لسياف
لمقرن لسميّ والدي
نعم ليس لسياف المعتوه الاخر
للبطل الصغير كما اخبرني
،،
رأته يقترب منها شيئا فشيئا
لتصرخ عليه بتحذير : رماح ابعدد
لتردف بعد نفس : انت اللي طلع نفسك من الموضوع مو انا ، انا الاساس بالموضوع وانت الطرف الزايد
ماطلبت منك تاخذ لي حقي لا من سياف ولا غيره
واللي بيني وبين سياف ما لأحد خص فيه
واضح ؟
كانت تتحدث بسرعه وحدّة كبيره
ليأتيها صوت رماح هاديا : انا الطرف الموجود من الماضي وانتي الصلة بين الماضي والحاظر
حطي هذا شي ببالك يارمد
رأته يشد على اسنانه ليعدل وقفته
وجهت نظراتها حيث اصابته يبدوا انه يتألم او ماشابه
لتستغل وضعها وهي تتذكر حديثه مع قصاف
نظرت للمكان بصورة عامه قبل ان تتحدث
ثم اعادت نظرها لأصابته وهي تقول : بطلبك طلب واعتبره دين للايام ، وش قلت ؟
،،
تطلبني يالله
تطلبني طلب ؟
وانا الذي لو ارادت رأس اكبر اعدائها لأتيته لها
قبل ان تصبح شمس اليوم
فما بالها بطلب صغير ؟
الم تقرأ لنزار حين قال
أغرك مني أن حبك قاتلي
و أنك مهما تأمري القلبُ يفعلُ .؟
رفع لها حاجبه بمعني " وش طلبك " ؟
رمد بصوت واثق : مقرن
اقترب لها رماح اكثر ومازال رافع حاجبية : وش فيه ؟
رمد وهي تخشى قربه ، تخشى رائحة الخمر الطاغيه على رائحة عود عطرة : بتعطي خبر لرجالك اني بطلع انا ومقرن لبيتنا لبيت سياف
من دون اي ضرر يلحقني او يلحقة .
قرّب رأسة جانبا الى ان الصق خده الايسر بخدها الايمن هامسا لها : تضنين اني بسمح ب اذيتك ؟
اقشعر جسدها من قربه
من خده الملاصق لخدها
من صدره المقابل لها صادا عنها الهواء
لم ترا رأسه حتى انها لم يتسنى لها رؤية كتفه من طرل قامته
اغمضت عينيها خشية وخوف من الله
خشية وكرها من " رماح " ذاته
،،
شعر برجفتها
شعر بخوفها وهي تحاول الابتعاد عنه قليلاً
وضع كلتا يديه على زنديها ليخرج صوته ثقيلا سائلاً : وغيره ؟
فتحت عينيها بصدمه
ايعني انه قبل طلبها ؟!
رأى المفاجئة بمقلتيها ليهمس لها : تقرين لنيزار ؟
زاد جنونها منه شيئا فشيئا
الا انها حافظت على هدوئها وهي تستغفر داخلها
اكملت بمسايرة متجاهله سؤاله الاخير : افهم انك قبلت الطلب ؟
تجاهلها هو بالمقابل وهو يعاود الصاق خده بخدها هامسا لها بعد ان احكم امساكها الا تبتعد عائدا عليها الابيات التي غزت فكره : أغرك مني أن حبك قاتلي
و أنك مهما تأمري القلبُ يفعلُ .؟
شعر بتصلبها وهو يختم مايقول ب : راح اكمل لك القصيده هذي لنزار بيوم
بالمكان والزمان الغير
ليكمل بنفس كلمتها : واعتبريه وعد ودين للأيام
ابتعد عنها خطوة للخلف واضعا كلتا يديه خلف ظهره : والحين غير طلبك الاول وش عندك ؟
ابتعدت عنه للخلف بقرف ونفور وهي تضغ شعرها خلف اذنها : ماعندي غيره
اقترب بخطوات واسعه بعد ان اخرج شيئ من جيبه
لتبتعد بذعر جانبا
بينما هو كان يخرج المفتاح من فجيبه ليخرج صوته حادا وهو ينظر لذعرها جانبا قبل ان يفتح الباب : وبعد مقرن مالك دخل باللي يصير يارمد .
لم تتعب نفسها بتفسير ماقال والتفكير به
تريد الخروج من هنا بمقرن ب اسرع وقت
ب " اقل الخساير " كما قال رماح
دفع الباب على وسعه
ليرا الساعه بيده اليمنى !
ويشير لها بيده اليسرى ان تدخل
اخذت نفس عميق
شدت بلوفرها عليها وهي تهم لدخول الغرفه المشؤمة بنظرها
جالت انظارها بالغرفه
لتقع عينيها على جسد صغير
محكم ربطة بالكرسي
توجهت له بعجل : مقرن
رفع رأسه بعد ان كان قد انزله للأسفل يرتاح به
لا يرا شيء لا يرا سوى السواد
بسبب هذا الرباط على عينيه
جلست امامه وهي ترا اماكن الربط : مقرن ،، مقرن
لم يعرف الصوت ليس لسبب
لكن كان ينتظر صوت والدته ،، صوت والده
وهذا ليس بصوت والدته ولا والده
صابتها الريبه وهي تراه في حالة ضياع
لتهمس له وهي تضع كلتا يديها على خديه : بطلي !
" رمَد ؟ " قالها ببتسامه رغم صوت خوف او بكاء لامس نبرته
ضحكت وهي تدمع بسبب ماتراه من اثار رباط على جسده : ههههه اي قطوتك
مسحت خدها بشك ان كانت دمعت قبل ان تفتح عيناه
الا انها لم تدمع
لم تدمع ،، سوى تجمع الدمع بمقلتيها
فتحت رباط عينيه اولا ثم البقيه تفك قيده بعد ما يرا
رمت رباط العين ارضاً بجانبها
لتهم بفتح البقيه
،،
كان يغمض عينه ويفتحها بتعب
نظر للمكان بكره وخوف طفولي
الا انه شجاعته التي زرعها سياف به طغت على خوفه
نظر للمعدات بجانبه والتربة التي تغطيها
كراتين لايعلم محتواها
مدت يديها تحاوطه وهي تفك قيد يديه بصعوبة
اخذت نفس وهي تعاود فتح الرباط
ما ان شعرت به يُفتَح وينزلق الرباط من يديها
الا وشعرت بمقرن يرتمي عليها يحاوطها بذراعيه
سقطت ارضاً على ظهرها بسبب مقرن الساقط فوقها
ضحكت ضحكة قصيره بتعب رغم الم ساقها الذي جرح من كرسي مقرن فوقها
كحت كحات متتابعه وهي ترا الغبار يشكل ضباب حولها اثر سقوطهم : اصبر باقي رجولك نفكها من الكرسي
اعادته حيث مكانه وهي تفك قيده
شعرت ب انجاز وهي ترا اخر رباط ينزلق من عقدته
نفظت ثيابه بعد ان قام مستويا
لتقبل خده : الحمدالله على سلامتك يابطل
كتمت ضحكتها وهي تراه يرد عليها بشيء من الرجوله : الله يسلمك،، بعدين لاعاد تقولين " قطوتك" انتي قطوة ابوي
احكمت امساك يديه وهي تهم بالخروج : ايه وابوك الذيب اللي ياكل القطو
خرجت لترا المكان خالي تماما ً !
لا اثر لرماح اطلاقا
تلفتت تبحث عن شي يتعلق به
لا تنكر ولأول مره تتمنى وجوده
تمنت وجوده خشية من رجاله وتعرضهم
لا تعلم ان كان قد اعطى رجاله خبراً بخروجهما او لا
شدت على يدي مقرن وهي تعود على نفس الطريق الذي اتت منه
ابتسمت وهي تسمع صوت مقرن من باب التهديه : سمي بالله والحامي الله
،،
يالله من والدك صنع منك رجلا بعمر السادسه
صنع منك نسخة له لاتكرر
حتى راجح رغم بصمات سياف عليه
الا ان مشاعره تسيره
بعكسك ،، وبعكس ابيك !
بانت لها انوار القصر وهي ورجاله من بعيد
شعرت بشيء يوقفها
التفتت قليلا لترا مقرن ثابتا بنمكانه
خرج صوتها متعب : مقرن يلا
بينما هو عقد حاحبيه : تحجي اول ، ماتشوفين قربنا للرجال
يالله ! بات تحكمه يثير جنونها كا ابيه
نفس الغضب وحتى الغيره
احكمت حجابها ، حتى انها وضعت لثاما بطرف الحجاب المتبقي : يلا
نظرت لرجال البوابه بترقب
لكن لم تجد سوا نظرات الرضا والجمود
اذا اعطاهم خبر
ستخرج فورا
لا شيء يضمن لها عدم تغير رأي احد منهم
بالاساس لاتحتاج لشيء من اعلى
فاهاتفها بحوزتها والبقيه ببيت سياف
ستزور قصاف فور صحوته
نظرت للمكان نظرة اخيره تبحث بها عن رماح
لتسقط عينها عليه بنفس المكان الذي رأته به فوز نزولها من السيارة امس
الا ان حالته تختلف تماما
نظرت لوضعية جلوسه ووجهه مقابل النافذة الكبرى
وطبيبه جالس ارضا يكشف جرحه
رفعت رأسها حيث وجهه
لتراه عاقد حاجبيه ببتسامه تكاد لاترى وهو يشير لها ب اصابعه مودعاً لها بحركة لم يلحظها سواها .
-
مشت وهي تتأمل شوارع النمسا بشيء من الراحة
بدءا نور الشمس يتضح على شوارعها رويدا رريدا
ليلتفت لها مقرن وهو يشد على كفها : احب الشروق
ابتسمت له ابتسامه صغيره من تحت لثامها : ماتفرق عندي الشروق ولا الغروب ،، لكن لو بختار برجح كفة الغروب
اشارت له بيدها التي يمسك بها على الكفتيريا الموجودة بالزاوية ، هي ذاتها التي لجئت لقصاف بها قبل يومان : تبي نفطر
هز رأسه ب لا : بفطر عند امي
بينما هي بالمقابل هزت رأسها بتفهم صامته
وجملة رماح تتردد ب اذنها قبل فتحه للباب
قبل دخولها لمحبس مقرن
رماح بصوتٍ هادي هامساً : راح يبيعك بيوم وينسى مساعدتك له مثل ماسوا ابوه مع ابوك ،،
بالمختصر عض اليد اللي انمدت له يارمد .
،،
لم تشعر بنفسها الا وهي ترا مقرن ترك يدها راكضا لوالدته امام الباب
بعد ان كانت تحرص راجح لعدم خروجه
همست لنفسها وهي تتأمل البيت وراجح والجوهره ومقرن : وصلنا يارمد
-
جلسا بالمجلس بعد استقبال ام سياف والاخذ بالأحضان
اسيل بجانب ام سياف بشوق : حي الله راعية البيت تو مانور البيت والله يايمه
ان سياف ببشاشه وحبها ل اسيل يغزو ملامحها وحواسها
فهو يبين للجميع بكلامها وردات فعلها: الله يحيتس ياعيني وياعل عالبيت مايخلا من زولتس
تمتمت اسيل ب " آمين " وهي تمد لخالتها بفنجال
ما ان شربت اول فنجال حتى اتاها صوت حاتم الجهوري ونبرة الفرح تطغو عليه
دخل بهيبته بجماله المعتاد الخاطف لقلب اسيل دون علمة : يالله حيّ عاليه ببيتها
ابتسمت ام سياف فلا احد يناديها ويجاكرها با اسمها سواه : لابو هالوجة انت يوم ان الله مرزقك جمال الوجه مازينت لسانك ؟
اسيل وموضوعٍ كهذا يشفي غليلها
لتكمل مسايرة حديث خالتها بتشفي وهي تقطع لها قطعه من صحن حلاها تأكلها : ايه الكامل الله يمه ، سبحان الله يعطي شي وياخذ شي ، والله حارم حويتمك اللسان الزين .
نظر لها بتعجب كابت ضحكته من غلها وهو يجلس على الاريكة بجانب والدته : ايه نوريك زين اللسان بالليل ، كني اشوفك جاية على وجهك .
توقفت عن اكل " لقمتها " وملامح وجهها جمدت بحرج
لتكمل عليها ام سياف : والله ماندري من اللي يجي على وجهه اخر الليل ياحويتم عاد الله والعالم وجهك ماهو وجه اللي اخر الليل وبس مير الفرص تفور فور عندك .
انزلت صحنها ببطئ وهي تبحث عن فنجالها
لعل القهوه تخفف غصتها
بينما هي ضائعه بحرجها كانت ضحكة حاتم تنطلق بصخب : ههههههههههههههههههههه والله اثاريك علوم علوم يا ام حاتم
ام سياف بضجر : ايه ايه علوم بس سد حلقك هاللي صدع براسي
للتلفت ام سياف باحثة عن عصاها : وتعال انا كم مره قايلتن لك ام سياف مانيب ام حويتم
حاتم وهو يحك طرف اصبعه بلحيته القصيره بحركة سريعه لم تزده الا جمالا ، بضحكة كاد يكتمها بشغب : افا يعني اسحب حريمتي واطلع ؟ وخللي هالسياف ينفعك هذاهو بالنمسا عند حريمة الثنتين .
ام سياف بمزح وشغب لا يخرج ولا يتناسب الا مع حاتم القلب لها ، وضعت يدها على فخذ اسيل الجالسه بالقرب منها : لا بالله منت ماخذها ، ان اخذتها عز الله بلعتها ولا شفتها لثاني يوم
هنا انفجر حاتم ضاحكاً
امكشوف امام والدته هو لهذه الدرجة ؟
نظر ل اسيل وكأنه يقول لها " شوفي زينك وش سوا شوفي دلعك هذاهو فضحنا "
ما ان نظر لها الا وازداد ضحكاً وهو يراها قد قُلِبَ لونها للأحمر تكاد تبكي خجلاً
مسح بكفه على وجهه ضاحكا وهو يستغفر مهدئا من وضعه وضحكة : اعوذ بالله منك يابليس
ام سياف بمجاكرة : ايه ايه تعوذ من الشيطان عساك تهجد .
اراحت ظهرها على الكنبة اسيل وهي تبتسم لحاتم بتشفي ، بجلسة واحدة مع ام سياف قد اخذت لها بضع حقها من حاتم
حاتم بخبثٍ وامر : اسيل فزي جهزي لي ثوبي فوق واغراضي
وضعت صحنها بهدوء : اوك
بينما ام سياف تتهكم بضحك وصوت منخفظ لم تسمعه اسيل : اي هين ان شفنا اسيل بعد شوي
قهقه حاتم فور سماعه والدته ، يالله ابات امرهم مفضوح امام والدته ؟
وكيف له ان يصبر امام نعومة اسيل ورقتها
ان كان امرهم مفضوح لهذا الحد فهوَ لا يلم والدته حين علمت ببعده عنها شهور
-
اخذت تخرج ثوبه وشماغه لتضعها متطرفه له
نظرت لطول ثوبه وعرضه
ليس لسمنه بل لما عُرِفُ به ابناء عائلته واخيه وختامهم هو بعرض الابدان وطولها
ابتسمت وهي تتذكر بالمرة الاولى التي قد رأته بها حين اتاهم في يوم عيد
قبل زواجهم وارتباطهم بكثير
كانت قد شكّت انه يمارس رياضةً ما
الا ان شكها قد زال فور رؤياها سياف وابن عمهما خلفه
حتى ان سياف يجتازهم با اكبر بنيه
لكن جعلت ان عملة احد الاحتمالات التي جعلته يجتازهم بهذا
فهي مجرد مارأتهم خلف حاتم
عرفت ان بنية اجسادهم وراثه
وما احبها من وراثه لقلبها ان كانت تشمل زوجها
شعرت بذراع تطوق خصرها وصدها
وانف حاتم خلف اذنها : اشوفك سرحتي ؟
نظرت لنعكاسة بالمرءاه
نظرت لجفنيه المغلقه وانعقاد حاحبية بخفه
وكأنه يأخذ اكبر قدرٍ من رائحتها !
اتمثل دور الهائم المشتاق ياحاتم !
وانت ابعد من البعد عن هذا الدور
الدور هذا يليق بي
وانت يليق بك كل شيء عدا الهُيامُ ومشتقاته
كل شيءٍ عدا هذا .
اجابته بهدوء بعد ان اخذت نفس بسيط : مارحت لبعيد ،، عندك .
ابتسم وهو مازال على وضعه الا انه الصق ظهرها بصدره اكثر
ترضيه لدرجة تجهلها
ترضيه كرجلٍ يسئل ويلقى الجوابُ انثى
جميع مابها يدلها عليه
دروبها اجمع تنتهي به
حتى " كلامها " ينتهي به
رطب شفتيه بلسانه : اشوفك هديانه اليوم ؟
ابتسمت بشكل بسيط وهي تضع يدها على كفه المحاوطة خصرها : اشوف جوك بالعلالي اليوم .
ضحك بخبث وصخب وهو يلتقط معنى ماترمي اليه : فوق فوق ماتتخيلين
اسيل بنبرة هاديه منخفظة : وخالتي وينها لانخليها لحالها الحين .
شعرت بقبلاته وانفاسه الحارة تنتشر على عنقها تاره وكتفها تاره ليخرج صوته مكتوم : وتضنين بجيك واخليك لحالك لو هي صاحيه ؟
اراحت رأسها على كتفه خلفها مغمضة عينيها باسترخاء : ومشوارك
قبل اذنها هامسا لها بتهكم : مامن مشوار الله وكيلك .
ابتسمت ، هذا هو حاتم يومٌ لها ويوم عليها
تارة يرفعها لأعلى سماء
وتارة يخسف بقلبها اسفل قاع
ومع هذا كتب عليها الشقاء بعشقه .
-
نظرت لها الجوهره وهي مازالت تحتضن مقرن بحظنها : شكرا
بينما رمد نظرت لها ببررد وهي تتأمل الجوهره وراجح بنفس المكان وهي مازالت بمكانها
بالقرب من باب المدخل
لتضع كفيها بجيبها : ماسويت هالشي عشانك .
هاهي رمد لاتستطع ان تكون صالحك لمدة يوم كامل
بل انجاز لها مافعلته من خيرٍ لمدة نصف يوم
اتاها صوته خلفها : عشان مين ؟
التفتت له بذهول ،
هو هنا ، قد سمع ماقالت
واذا سمع فليسمع بالتأكيد ليس لأجله
اعادت نظرها لمقرن وكأنها تخبر نفسها انه لأجله
تجاهلت الجميع وهي تتوجه للداخل
لتسقط عينها على راجح وتجاهله المتعمد لها !
تبا له ولعائلته , يبدوا التقلب طفرة جينيه بهم
صعدت الدرج وهي تفك لثامها وحجابها بيد
بينما الاخرى تحمل بها هاتفها
توجهت بكسل الا غرفتها
لتجدها كما تركتها ببعثرتها
فضلت البعثرة على ان احدا ما لمس اغراضها
حتى وان كان من باب الترتيب
رمت البالطوا عالكنبه
واخر موقف كان هنا ينعاد عليها
حررت شعرها ليتناثر بتموجاته حولها وهي تقف امام المرءاه الكامله
مررت اصابعها على اثار عنقها وشيءٌ من الاثار يتسلل لكتفها حتى ان صدرها لم يسلم
مررت يديها بتقزز رغم ان لا اثر عميق يذكر
يبدوا انه يزول لولا لونه المائل للزرقة الداكنه
تهكمت بسخريه : هه وهذي سبب المشكلة عندك يالجوهره ؟
كانت ستتجاهل الامر ولا تلقي لها بالا لولا صفعة سياف لها
لكن يبدوا ان الجوهره " جابتها لنفسها "
وكأنها تجدد لرمد ماتفعل
ابتعدت عن المرءاه وهي تفتح خزانتها لتحدث نفسها : ان كان هذي هيضت غيرتك اجل ابشري بالباقي
ما ان فتحت خزانتها تخرج لها غياراً لتستحم
حتى غزت فكرها محادثة سياف الاخيره
كانت يوم خروجها من المنزل حيث مكالمته بعد منتصف الليل
" فتحت الاتصال دون ان تجيب بعد ان وضعت الهاتف في اذنها
سياف وهو يتأمل الرسمه بيده : تهضمين حقك بالصور
اتاها صوته ثقيل مخملي بغزله المبطن "
رددت بصوت تسمعه بمثلِ ما قال : تهضمين حقك بالصور .
بدأت تقلب درجها رأساً على عقب
تناثرت الاغراض حولها دون ان تعيرها اي اهتمام
حتى ان رسمة شكلها معه لا تأخذ حيز من اهتمامها
ينصبّ اهتمامها بالصورة المرسومة المرافقه لرسمتها
لا اثر ، لا اثر لها اطلاقا
هزت رأسها بلا وهي تتمنى انه لم يحدث : لا سياف لا الا هذي
اغلقت خزانتها بغضب وبابها يصدع صوته
نزلت بسرعه جنونيه للأسفل وهي تبحث ب انظارها عنه
لا اثر له بالصاله مطلقا سوى الجوهره وراجح
حتى ان مقرن ليس بحوزتهم
خمنت انهما بالحديقه الصغيرة الخارجيه لتهرج بسرعه
تحت تجاهل الجوهره وانظار راجح المتعجبه
تلفتت يمناً ويسرى باحثة عنه لتجد الفراغ لا اكثر
رفعت رأسها للأعلى
حيث مكان نافذته
كان اقرب لها من ان تقطع هذي المسافة للأسفل لولا عدم انتباهها
عادت حيث ادراجها للداخل
وهي تغلق الباب خلفها صاعدة للدرج بهرولة
وهذه المرة هي التي لم تنظر لكلا من الجوهره وابنها
-
جالس ببدلة عملة ومقرن بحظنه
ومكالمة ذاك الرجل ببداية يوم عمله تنعاد عليه
: ضناك ببيتك يابوا راجح
لم يترك له مجالا للسؤال وهو يسمع الرجل يكمل
: والفضل بعد الله للي مات واثره حيّ
اغلق قبل ان تكمل الثواني لنصف دقيقة حتى
يبدوا مخضرما بما يفعل
حريصا ب ادق التفاصيل
اولها بمكان الرسائل الفارغ تاليها
بحرصه على اختصار الوقت
لينطق سلمان الذي سمع المحادثه بجانبه : مايمدينا نحدد مكان المكالمة بالوقت ، اترك الشريحك على جمب
ليلتفت سياف يقابله عاقد حاجبيه : ماتنفعنا ال 30 ثانية ياسلمان ليردف بحسرة وهو يضع اغراضه بحوزته على عجل ليصل منزله : لو هو مكمل لي الدقيقه والله اجيبه بس ماهو حيّ الله
يلعب لي من تحت صح .
،،
تنبه على صوت فتح الباب وكأن اعصاراً قد داهم
لتغلق رمد الباب خلفها بغضب وهي ترا مقرن يتوسط والده : سياف بلا لعب
نظر لها بمتعه وهو يعي ماقد علمته .!
-
انتهى
صايرة تعجبني القفلات
شكلي باستخدمها بالبارتات الجايه ان كانت بتحركم كذا بالتوقعات
توقعاتكم ؟
ولقائنا يوم الجمعه الجايه ان شالله
ونثبت الجدول كذا برمضان
سبحان الله وبحمدة سبحان الله العظيم
|