كاتب الموضوع :
خيرزان
المنتدى :
ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
رد: ما يلتقي برد و دفا
قرائة ممتعه
البارت الرابع عشر
" 14 "
خيرزان
.*
وسامحيني لو قسى قلبي عليك !
الجفى بالجفى لو إنك اغلى ما بقى..
.*
نظر للعلبة بيدها بهمٍ اتعبه
رفع رأسه للغرفه ليجدها تعم بالظلامه
سوى من شمعه صغيره فوق الكعكه بينه وبين رمد
بالمنتصف تماما
بينه وبين رمد
تنير جزء من وجهها وجزء من وجهه
نزلت رأسها للشمعه تُطفيها لتهمس : الله يرحمك
تنهد سياف : ما كنت ادري عن احتفالهم ولا كنت ابيه
بس صعبه اكسر بخاطرهم وهم مجهزين فما كان مني الا القبول
ابعدت الكعكه ب اطراف اصابعها لليمين : مايهم سواء احتفلت او لا ، الحزن هو الحزن
نظر لها مطولا الى ان فتح ذراعيه لها
نظرت لذراعيه دون ان تتحرك : متى تم الزواج ؟
تمعن بها دون ان تجيب
اكملت ب اصرار : وكيف تم ؟ هه ما اضن لك الشرف تناسب الراسي
اقترب لها اكثر ليشدها بذراعيه بحضنه
مدّ ساق وثنيَ الاخرى ليكون لها مساحه اكبر تكفيها
مسح على ظهرها بعد ان دفنت رأسها بين كتفه وعنقه : بدري على الاجوبة بدري
شد على احتضانها بنية ان يحميها منه قبل منهم هزت راسها نافيه : لا مو بدري ، لو ماسألتك كان بتتركني مثل الغبيه ما ادري عن شي
لتكمل بحسره : مثل امس لو ماسمعت هواشك انت والجوهره كان ماعرفت انك بتنفيني من جديد
وضعت اصبعيها على قلبه وهي تنغزه : هذا ايش هاه ؟ قلي هذا ايش رصاص حجر ؟ الاكيد انه مو طبيعي
مسك اصابعها وهو يبسط كامل يدها على صدره بعد ان المته
انتظرت منه ردا حتى ثارت عليه حين لم تجد منه مايرشدها
ابتعدت عنه قليلا حتى قابلته ،
دفعت صدره بيديها : لو الجوهره ماسويت فيها كذا صح ؟ لو مقرن لو راجح لو امك ؟
كان حطيتهم بصدرك ودفنتهم ما نفيتهم
اجابها ببرود شطر قلبها نصفين وهو ينظر لها بتمعن : هم اهلي
اشارت لنفسها بكلتا يديها : وانا ايش ؟
نظرت لعينيه ولأول مره تراه ينظر اها بهذي الطريقة
نظره تختلف عن ما قبلها بكثير
لا تعلم هل هو يخبرها بشيء بها ام ماذا
وكأنه يريها مستقبلها المبهم
لم تفهمه قط
شعرت ب انفاسها تتقلص
اخذت نفسا عميقا وهي تبعد شالها عنها
بدءت بفك ازرة البالطوا العلوية
اكملت فك ازرة قميصها من اعلى
اقترب منها مسرعا وهو يراها بحالة اختناق غريبة
لتصرخ عليه زاحفه للخلف : بعد عني
مسحت على عنقها وهي تأخذ نفسا عميقا لرئتيها
حتى هدأت
نظر لها بشك وهو مازال قريب منها : تشكين من شي ؟
رمد وهي تجمع كل شعرها بناحية واحده : لا
اعاد عليها الكره بتأكيد وحنيه : اكيد ؟
نظرت له بغضب : قلت لك لا وما احتاج شفقتك
تحولت نظرته لغضب مماثل لها : وش هالتفكير اللي بعقلك
اي شفقه واي خرابيط ، بتتعبين يارمد اذا فسرتي كل شي بالمعكوس
قطعت كلامه بعناد وهي تشير ب اطراف اصابعها لرأسها : بكيفي افسر اللي ابغاه مالك علاقه
سياف بحده وسخريه : قامت شياطينك ؟
فهمت انه يعني قوتها التي عادت وكأنها عكس ماكانت قبل قليل
رمد بعناد طفولي : اي قامت براسك شي ؟
فز واقفا وهو ينفض يديه عن غبار المكان : مقطوع الرجا منك
وقف امام النافذ ورمد خلفه تنفض الغبار عن ملابسها
دقق النظر بالخارج وهو يدعي انه يتوهم
التفت لرمد بحده : عمك وينه ؟
فوجئت من سؤاله واسلوبه : قصاف ؟
سياف وهو يظغط على اسنانه : في غيره
رمد وخوف اعتلاها ان يأخذ عمها ايضا منها او يتوصل اليه : مدري عنه مالك شغل
ابتعد عن النافذه بشكل سريع وهو يصبح جانبها
بحيث تصعب رؤيته الا انه هو يستطع ان يرا الخارج
حمد الله ان رمد لم تفتح نوراً واحدا بالمنزل
توجهت لجدارٍ به مفاتيح الانوار بنية ان تفتح نور الغرفه
لم تشعر سوا بسياف الذي جر ذراعها برعب اخافها حتى اصبح مقابله
نظرت له برعب تمكن منها ضانه انه سيعيد مافعله ب الامس
فهو قد سحبها بنفس الطريقة هذه
ابتعدت عنه بنفور مطابق لما فعلته بالامس
ليعيد جرها اليه وهو كاره النظره تلك بعينيها
لفها اليه بسهوله واضعا ظهرها ملتصق بصدره
اشار لها من خلال النافذه بينما يده ترفع ذقنها
لتمهس رمد ببهوت : مو عمي
ترك ذقنها ليضع يده على خصره يتأكد من وجود سلاحه
تطمن بعد ان تأكد من وجوده
ضمها اليه اكثر وهو يتتبع حركة من بالخارج لعله يلحظ شيئا
تزاحمة الافكار برأسه ، لو انه تأخر على ان يأتي لرمد ماذا قد حصل
او انه لم يأتي بباله ان تكون هنا ، لكانت حصلت امور اخرى
لم ينتبه لتأوهها الا بعد فتره
رمد ب الم وهي تحاول ابعاد ذراعه : سياف جالس تضغط علي
تركها بعد ان انتبه لها
سياف ب امر: روحي اجلسي عالسرير لا
لتقطع اوامره وهي تكمل عنه وكأنه نصاً تحفظه : ولا تقربين للنوافذ ، فهمنا .
جلست على السرير بينما هو اعطاها نظره تفحص ،
ايعقل ان اشابه مقرن حتى ورثت نمطه ؟
قفز بمخيلته موقف شجارهم بالمركز بعد ان ابعده منصور موبخا له ب " تربية مقرن "
نظرت له رافعه حاجبيها متعجبه من نظرته وكأنها تقول له " نعم ؟ "
صد عنها للنافذه وهو يهمس لنفسه : رحمة الله عليه وكان الله بعوننا
تذكر بندم ورعبٍ حين ترك النافذه مكسوره
ارتعبت من حركته المفاجأه وهو يخرج هاتفه من جيبه
سياف بقلق دام ثواني حتى اتاه صوت منصور: سم يابو راجح
سياف بحده فهو لا زال غاضبا من فكرة اخفائهم امر قصاف: كاميرات مراقبه بيت مقرن لازالت موجوده ولا فرغها المركز ؟
منصور بتركيز وقلق : موجوده ياخوك موجوده ، طمني ؟
سياف بعجل : شغلها وكلمني
فز منصور راكضا والهاتف بيده ليدخل غرفه مشتركة بين مكتبه ومكتب منصور
منصور ب امر موجه لسلمان : شغل لي مراقبه بيت مقرن بالنمسا
سلمان فجع حتى تيبست يداه عن الاجهزه
صرخ عليه منصور ليوقضه : عجل علي
سلمان بعجل وهو يحرك بعض الاسلاك : يبيلها وقت معالجه بسيط ، فهي انهجرت ل 6 سنين هذا اذا كانت تعمل
منصور بقلق وهو يفتح ياقة ثوبه : طمني وش الحاصل ؟ شي كايد ولا ؟
سياف ب تطمين لمنصور : ماهو شي كبير ان شالله، بس حركة مو طبيعيه قدام البيت والبيت انهجر لفتره طويله
ثواني حتى انتشرت صور عديده لمواقع بيت مقرن ب اشكال مختلفه على شاشات متفرعه امام منصور
ليهمس منصور : الحي شبه فاضي
سياف : هذا اللي شككني انه مو صدفه
منصور : الخلفية ماتشتغل
سياف : حاول تشغلها نشوف اذا احد ورا ولا لا
اتاه صوت رمد البارد : اذا تقصد الكاميرا الخلفيه فا احب اقولك ابوي عطلها
نظر لها نظرة ارعبتها ليعاود اكمال الحديث مع منصور
منصور بتدقيق : في سيارة ببداية الحي
سياف بعجل : اوصفها
منصور : سودا بي ام دبليو
سياف : واللوحه ؟
منصور بتكبير للصوره : من دون
همس سياف : هذي هي
منصور بتركيز يحدث سلمان وهو يشير لمكان ما بالشاشه : قرب الصور بيمين المدخل
منصور : ابو راجح تشوفه ؟
سياف : ظهره مو كله
دقق منصور اكثر : اجنبي ماهو عربي ماهو من عربنا
سلمان بتعجب : راح !
منصور وهو يرا بالفعل انه قد غادر المكان
سياف بحده : ارسلي احد يتبعه ، ماهو صدفه
ليردف بلغة لاتفهمها رمد بعد ان نظر لرمد بشكل سريع وعاود النظر للنافذه : نعتبرها رساله منهم بأنهم على معرفه بوجود رمد معي
منصور بنبره تشابه الصراخ وكأنه للتو يستوعب او بتعبير اصح يتفرغ له : وانت وش موديك لبيت مقرن هاه ؟ مهبول يوم انك بايع عمرك ؟
سياف بمزاج افضل : نتبع بنته الله وكيلك
رفعت رأسها تنظر له بعد ان ذكر اسمها الا انها لم تفهم ماذا يعني
لانها بالاساس لم تسمع سوال منصور لسياف
منصور بحده بعد ان عاد لمكتب سياف : وبنته هذي بجيبها عندي اربطها بمكانها عشان تعرف ان الله حق ماتتهور على حسابنا
ليكمل منصور بعد ان سمع ضحكة سياف القصيره : اوا حلات من جابها للمبنى عندنا ودق خشمها مثل مادقيت خشم بنتي امس لا تطلع ولا تعرف شصاير برا
نظر لرمد ببتسامه مره اخرى دون ان يرفع بصره عنها : قلنا بنقوى على هالشي وما قوينا اعوذ بالله اللي خبرك ماطاوعنا
منصور بضحك : جد بك علمن جديد ؟
سياف بضحكة بينت صف اسنانه العلويه : الله لا يقوله
شعرت بغيمة غباء تدور حولها لم تعرف مايرمي عليه ولا لمغزى حديثه
بالاساس زاد تعجبها من تقلباته فهو للتو كان شيئا على مشارف الا نفجار
والان يضحك براحه
منصور : اهم شي ياخوك خلك ببيت مقرن لين يصبح الصبح
ماتدري يمكن فخ عشان تطلعون بسرعه او شي
سياف : ابشر تامر على شي
منصور : بوداعة الله
نظر لها وهو يضع الجوال بجيبه : وبسبب غبائك ياهانم راح نقضي الليله هنا
بينما بالمقابل هي نظرت اليه بنظرة تعالي وهي تشير اليه : على فكرة غبائي هذا خلاك تعلن خسارتك وتخضع
سياف بخبث وشبه ابتسامه على ثغره : اهجدي لاتخليني اعيدها
رمد بتهديد اخفت رعبها به : ياويلك ياسياف والله ياويلك
فز واقفا متجه اليها بتحدي : يا ويلي من وش ؟
فزت واقفه مبتعده عن السرير بحيث اصبح ظهرها للجدار
رمد بقهر وجرح لا زال غائر بها : ماتستاهل تلمس مني طرف ، مو هذا طلبك اني ماقرب لك ولا احد يقرب للثاني ؟
سياف بمزاج عالي جدا : وانا نقضت الاتفاق
رمد : تنقضه ولا ماتنقضه بالطقاق لكن ما اسمح لك تقرب لي ياسياف خطوه وحده
اقترب برواق الى ان التصق قدماه بقدمها
مد يده يعبث بخصلة شعرها حتى شدها لتتأوه : عاد والله انتي بياعة حكي ، شاطره تهددين بس مافي تطبيق
واكبر دليل انك قلتي الكلام هذا قبل سفرتنا بليلة تذكرين ولا اذكرك ؟
رمد بقهر وهي تدفع يده عن شعرها بقوه : لا مانسيت اثار الكف على خدي عشان انسى كلامي
عاود الاقتراب بها الى ان التصق بصدرها
اخفض رأسه الى اذنها هامسا لها : قلتي لي ماراح تلمس من انمله ، ولمستك كلك يارمد
حاولت دفعه الا انه ثبت يديها بقبضته وهو مازال على وضعه
لتمس له : ماكان برضاي ، يعني كلامي ثابت وانت اللي تكسره
سياف : وجنونك اللي بتركيا ؟
شتمت نفسها وقبلتها تلك وجنونها اولا
ابعد رأسه مساحه قليله فقط
حتى يتضح له بعضا من عنقها والكثير من اثاره بالامس عليه
رغم ان الظلام منتشر الا ان اظاءة المحلات والحي بالخارج
تسللت لداخل المزل وارجاء الغرفه
هذا ما ساعده على تأملها
نظرت اليه برعب وهي ترا مكان ماينظر اليه
نفس النظرة ونفس العطش
تذكرت حديثه قبل سفرتهم بليلة
حين اخبرها بأن قربها لحاجه في نفسه لا حب وغيرِه
مد يده لجرح بسيط اقرب للمخش يمتد من اعلى كتفها حتى جزء من نحرها
سياف وهو عاقدا حاجبيه : هذا ايش
رمد بتهكم : هه واضح ماكنت بوعيك
نظر لها بعدم فهم
لتكمل له : بركاتك
اشارت له بعينيها على عنقه وعضده بعد ان خلع الجاكيت :على فكره حتى انت ماطلعت منها سالم
مد عضده ليرا مخشا متكرر منها ، اذا هذا مارأته الجوهره صباحا
ابتسم وهو يلصق جبينه بجبينها : حلالك
ابعد رأسه للأسفل مقبلا مكان جرحها بهدوء وكأنه يقصد بها شيئا اخر
دفعته بكل ما اعطاها الله من قوه وهي تشعر بالغثيان والتقزز
مسحت مكان قبلته بكمها بعنف
تقدم لها بغضب كاره فعلتهت للتو معه
كانت ستثير عليه غضبا لولا انها اعطته ظهرها
وهي تسحب كيسا قد اتت به لبعض حاجياتها
نفضته بعجل ليتناثر مابه حولها
فتحته لتخرج مابمعدتها بتقزز من قربه
نظر لها بتعجب تبدوا بالفعل تكره قربه
ابتعد عنها متجها للنافذه وهو يمسح باطن كفه بوجهه ،
لكِ ماتريدين يارمد
كبريائه كشرقي صخري لا يرضى بقربٍ غير مرغوب
فلست انا الذي يرا الصد ويأتيه
اخذت تمسح بمنديلا كان جانبها
وضعت هاتفها بيدها وهي تنير به
متوجهه لدورة المياه ترمي كيسها بقمامته " وانتم بكرامه "
فتحت صنبور الماء تغسل وجهها لتهدأ
عادت للغرفه لتجده كما هو
توجهت للسرير وهي تسحب القماش الابيض الذي يغطيه
رمته على الكنبه لتعود حيث السرير وهي تنفض اغطيته ومخداته
تأكدت من نفض الغبار عنها لتقفز عليه وتتمدد واضعه مخده تحت رأسها واخرى تتحضنها
خيّل لها رأحة والدها بالرغم من انها لم تكن موجوده
فهي قد غزتها رأحة الغبار لست سنين
والان ابعدت الغبار عنه ضانه ان رأحة والدها ستظهر
ضمت الغطاء لها وهي ترا ظهر سياف العريض
يبدوا انه لن ينام
اغمضت عينيها ب ارهاق وهي تسمعه يحدث احدا ما بهاتفه
سياف بحرص : ارسل بعض رجالنا لبيتي بالنمسا عند الاهل
اذا لابد من انه منصور الذي خاطبه اول الليل
نامت وهي تتسائل ان كان قد يفعل هذا ان كانت هي مكان الجوهره وعائلته
*
صعدت للاعلى متوجه لغرفتها بعد ان اتصلت على خالتها ام سياف
تطمئن عليها
دخلت جناحها لتجد حقيبتان وامامهما حاتم
وضعت هاتفها على الطاولة بتعجب : شتسوي ؟
تأملت قطعة ملابس لها بيد حاتم
اسيل بحده : حاتم انا اسألك
نظر لها ببرود وهو يتوجه للتسريحة يخرج منها عطوراته : رحلتنا بكرا
اسيل بقهر وهي تسحب منه بعض عطوراته تعيدها حيث مكانها : وانا قلت ماراح اروح
اخذ عطوراته بقوة متوجه بها لحقيبته : بتروحين يا اسيل بتروحين
توجهت لحقيبتها تفرغ منها اغراضها بغضب : روح لها لحالك بحري انت وياها
لتردف بتهكم : مالي روحه لها
اغلق حقيبته واضعها بمكان متطرف
توجه لها وهو يعيد اغراضها لحقيبتها يغلقها ب اصرار
وضعت كفها على يديه محاوله ايقافه الا ان لا قدرة لها امام قوته
اسيل ب ارهاق منه ومن مايحدث : حاااتم
وضع كفيه على خدها برقة : بتروحين معي يا اسيل محتاجتكر
*
تنبهت لترا النافذه ونور خفيف على وشك التسلل
يبدوا انه على وشك الشروق
جالت انظارها بالغرفه لتسقط عينها على ظهر سياف امام النافذه على الكرسي
لم ينم مطلقا
يبدوا شكله مرهقا للغاية
تأملته مطولا دون ان تصدر صوتا يكشفها
ولأول مره تشعر بالهم الذي يحمله
فهو هنا وقلبه لدى عائلته ، هو هنا وعقله حيث بلاده وامنها
وتضيف عليه ثقلها وهمها
تكلم وهو على وضعه دون ان ينظر لها
سياف : اذا خلصتي جهزي نفسك بنمشي وعجلي علي
"حشى جن مو ادمي " هذا ماقالته بنفسها حين انها كلامه
ابعدت الغطاء عنها وهي تهم واقفه دون ان تتحدث معه
توضت بعد فرشت اسنانا وبنيتها ان تستحم فور وصولها للمنزل
فهنا الحاجيات ليست كامله
سلمت من صلاتها وهي تراه يتأكد من وضع الرصاص بسلاحه
مخفيه بخصره والجاكيت الخاص به
سياف حذرٍ للغاية وتضيف اليها سريع البديهة والملاحظه
هذا مايجعلها تطمئن معه
تشعر بتحسن ومزاج عالي جدا اليوم
بعكس امس ومعانته
تأكدت من وضع حاجياتها
ثم توجهت للكنبه الموجوده بالغرفه ترتدي البالطوا بعد ان كان مركوناً عليه
توقف امامها عاقدا حاجبيه بتركيز
واضحا بأن شيئا ما يشغل باله
مد يده يغلق ازرتها بعد ان شدها ل امامه مباشره وهو مازال عاقدا حاجبه
تركته براحته دون ان تتحدث بشيء
لا تعلم لما فعلت ذلك الا انها شعرت بالراحه وهي تراه يكمل مايفعله
يصعب عليها فهم سياف كثيرا
فتارة ينفيها ببغض وتارة يحرص عليها بمقلتيه
او ربما هذا ماتتوهمه هي
سياف : امشي قدامي يلا
مشت بهدوء وهي تتفقد المنزل بعينيها
اخذت اكبر كميه من الهواء البارد الى رئتيها فور خروجهم
شبك ذراعه بذراعها وكأنها ستضيع او ماشابه
رمد : ترا ماراح اضيع
اعطاها نظرة اخرستها وهي تمشي بجانبه
لاتعلم سبب الراحة والقوة التي تجتاحها الان
فالواجب ان تحزن قليلا ، الا ان هذا مارباه عليها والدها
ان لاتدع للحزن سلطة عليها حتى لو كان الجرح غائر
من يرا رمد مباشره، يبصم بالعشر انها ابنة مقرن
حتى لو كان يجهل ذلك
فالشخصية هي نفسها والقناعه والاسلوب هو ذاته بكلاهما
وكأن " هذا الشبل من ذاك الاسد " قيلت عنهما
والان مات مقرن لتصبح مولودة قصاف
فقصاف لا يختلف عن مقرن شيئا سوى زيادة القوة قوتان والشر شرّان
القت نظرة على سياف بطاري قصاف وهي تشعر بالقوة من ذكره
رمد بمزاج عالي جدا : في كفتيريا هنا بنهاية الشارع على الزاوية ، ابي افطر فيها
سياف بحدة وسرعه : لا
رمد بعدم اهتمام : على فكرة مره جوعانه ولو ما
وديتني الحين بنزل لها لحالي
سياف : بقص رجولك
رمد بنغزة : اي عاد انت شاطر بالضرب
سياف : رمد اشتري سلامتك ، ولا انا ماني من النوع اللي يضرب
شهقت بتمثيل واصطناع الصدمه : ياسبحان الله
مسك ابتسامته على تمثيلها
لم تنتبه الا وهي امام الكفتيريا المفتوحة
سياف وهو يدفعها للأمام واضعا يده خلف ظهرها : اجلسي وانتي ساكته
رمد ب انتصار ومتعه بعد ان اصبح جالسا مقابلها
فتحت عينيها بشكل كبير وتمثيل وهي تقرب
وجهها له : شفت انك ماتقاوم ترفض طلب عند عيوني
نظر لها برزانه وثقل مبطن بسخريه : شهب
مافيهن الزين على وش مااقاوم عندها
رمد بستفزاز ومتعه : الحين الرماديه صارت شهب ؟
لتردف وهي تضع لقمه في فمها : ماجاب اخرتك الا هالشهب على قولتك
شبه ابتسامه غزت ثغره على اسلوبها : كولي وانتي ساكته
وجد نفسه يتأملها دون سبب
فزت واقفه : الحمدالله
نظر اليها : خلصتي؟
هزت رأسها بنعم وهي تمسح فمها بالمناديل بطريقة لبقة
وضع المال على الطاولة وهو يأمرها : يلا امشي قدامي
سارت معه حتى توقفت قليلا تربط رباط حذائها اللذي ارتخى
بحيث اصبح هو يسبقها بكم خطوة
رفعت رأسها بنية ان تكمل سيرها
لولا يد سحبت ذراعها بعنف الى ان استقرت بحضنه
حتى انها لم تعرف شخصية من قيدها فهي لا ترا سوا كتفه
رعب غزى حواسها الى ان استمعت لنبرة صوته الهادية ب اذنها : كل سنة وانتي سالمة ياجميلة
التفت بشكل سريع بعد ان سمع تعثر خطوات
ليرفع رأسه من كان امامه
قصاف بستفزاز واضح : حي الله النسيب
تأمل ظهر رمد وهي مازالت بحضن قصاف بتعجب
عاد كم خطوة للخلف الى ان اصبح امامه مباشرة
لايفصل بينهما سوى رمد
وكأنها تثبت لكليهما انها الحاحز الدائم بينهم
سياف بقوه وثقة عرف بها : الله يخليك ويبقيك
ليردف سياف بخبث رافعا احد حاحبيه : اشوفك مشرفنا ، شكل عاجبكم الموت بالنمسا
رفعت رأسها بصدمة له
ابتعدت عن حضن عمها قليلا فقط وهي تشعر
بالضياع بين هيئة اجسادهم الضخمة المتشابهه
هزته نظرتها وهي تنظر اليه برعب او خوف او قوة
لم يعرف ماهيتها
الا انها جعلت شيئا ما يلسعه
رمد بحروف خرجت مكتومه منها : جيتك للنمسا ماتتعلق بعمي اطلاقا سياف
سياف بثقة وهو يشد ذراعها الى ان اصتدم كتفها بصدره : الا اذا احتاج الامر
ابتعدت عنه وهي تعود لقصاف : تقدر تروح ل اهلك وانا ببقى حاليا مع عمي
قالتها بغل وقهر " اهلك " وكأنها تذكرة بكلمته ب الامس
حين اخبرها ب انهم اهله
كره تمردها وقوتها
ب الاساس هي ليست بحاجه لقوة قصاف جانبها
فقوتها تكفي 3 اشخاص معها
ضحك قصاف بنبرك عاليه وبشكل جميل متقصد
وضع كلتا يديه على خدي رمد ببتسامه : روحي معه الحين ماراح يسترجي يسوي لك شي وانا موجود
ضحك سياف ضحكة قصيرة بتهكم : هه علم نفسك هالحكي ، انت اللي يدينك مربطة ومالك القدرة تتصرف اتجاهها
ليكمل سياف وهو يجر رمد اليه بشكل تملك : اما انا ولي امرها ولي كامل التصرف
ابتسم قصاف بجاذبية وهو يرى حنق رمد : بيجي اليوم اللي تكون فيه عندي ومالك اي مسولية او حق اتجاهها
ابتعد عن قصاف مبتسما ورمد ملاصقة لة : اعلى مابخيلك اركبة كان تقدر
*
ضن ب انها ستندفع عليه غاضبة من حديثه ومنعها من عمها
الا انه وجدها تتمخطر بمشيها بدلع وقوة زادتها اضعافا
توقفت بجانبه بعد ان اصبحوا امام المنزل مباشره
قبلت خده بهمس : لك اهلك ولي اهلي يابوا راجح
مسك ذراعها بتملك وابتسامة خبث قبل ان تبتعد : انا اهلك وانا الغربة ، ماردك لي يابنت مقرن
تركت يده وهي تدلف باب المنزل لتدخل
بينما هو همس لنفسه بعد ان مسح كفه بوجهه :
ناقصني عوابية انا ؟
*
سمعت صوت الباب لتفز واقفه بعد ان فارقها النوم طيلة البارح
فكيف يهدأ لها بال بعد محادثة سياف وغيابه
*
انتهى ، استغفر الله من كل ذمبٍ عظيم
توقعاتكم الحبيبة ؟
|