كاتب الموضوع :
خيرزان
المنتدى :
ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
رد: ما يلتقي برد و دفا
بسم الله الرحمن الرحيم
قبل ما ابدا
عدنا والعود احمد
قلتها بسناب وبرجع اقولها هنا
انا هنا اكتب للناس الفاهمه المتفهمه
وشكرا لهم وعلى عيني وراسي والله لكل الكلام للحلو والدعم اللي وصلني
اما من ناحية فئة معينه فا انا ما اعتبرهم الا سالب ما يودي ولا يجيب
ونجي لموضوع الاهداء
في كم توقع حلوين لكن مو بذا البارت لا فكذا بارت جايات وراح اكتب البارت اهداء لهم
وبالنسبه للي يسألون عن انتهاء الروايه
احتمال كبير انهيها ب البارت الاربعين او ماشابه
وعذرا عالتأخير توي واصله مطار السعوديه وصارت لخبطه بكم حجز للفندق
وبرجع اسافر اعدل حجز هاليومين
صايره طرقيه هالكم شهر الله وكيلكم ما اثبت والارهاق عامل عمايله
بقول نقطه
مسألة ختام الروايه والخ راح اتكلم عنها سناب بالفتره القريبه
وشكرا
-
البارت الثامن والعشرون
( 28 )
قرائة ممتعه
خيرزان
-
إنّ نارَ الشوقِ ساءَتْ مُستَقَراً ومَقاما.
-
خرج من دورة المياه وهو يحكم لف " المنشفة " على خصره ليستر نصفه السفلي
نظر لها وهي على حالها بسريره نائمة
الا انه لفت نظره تعرق ظهرها العاري ورجفتها
مشى لها حتى توقف عند رأسها ليتضح له احمرار وجهها وتعرقها فعلا
انحنى لها وهو يضع كفه على جبينها ليشعر بلسعة حرارة جسدها
وكأنها " جمرة " !
طبطب بكفه على وجنتيها لعلها تفيق له
قصاف بقلق : قدر
لا مجيب ، اعاد الطبطبة عليها
قصاف : قدر اصحي معي شوي ،، بنت
تلفت بعد ان رأى عدم تجاوبها
سيبدأ ب إخفاض درجة حرارتها
سقطت عينه على علبة مناشف صغيره وجديده بغلافها
على سطح بار المطبخ التحظيري
اخذ المناشف وايضا صحنٌ صغير عبأه ماء متوسط
جلس على طرف السرير بجانب بطنها وهو يبدأ بتبليل القطعه
سم بالله عليها قبل ان يضع المنشفه على جبينها
شعر بفزتها من الماء عليها
رفعت يدها بكسل لتحاول ابعاد الشيء البارد عن جبينها دون وعيٍ منها
بينما هو تدارك يدها لينزلها ان لاتمسك الكماده
قصاف : اششش خليها
هدئت بحركتها ويبدوا له انها نامت من جديد
لايعلم هل هو صحي وعادي نومها بحالة تعبها هذا ام خاطئ
يغطيها بسبب رجفتها ام لا
لايفقه بالامور هذه كثيرا ، عناية الناس ليست بختصاصه
ليست اختصاصه اطلاقا
اخذ يبدل الكمادات كل حين وهو يرا ان رجفتها قد هدأت لمدة نصف ساعه
اذا بدأ المفعول وانخفظت حرارتها قليلاً
لايملك ادوية وشراب حرارة هذا مازاد الطين بله
وضع كفه على جبينه وهو يدلكها ولازال على جلسته بجانبها
نظر لوضعه وهو لايزال بمنشفته وبرودة المكان تلفحه : والله انا اللي بسخن اخرتها
وصل له صوت هذيانها بكلمات مبهمه وليست ذات جملة مرتبه
لايعلم مايفعله وهو يرا عقدت حاجبيها
وشفتاها تتقوس بتنذيرات بكاء تعب
تأملها ، تأمل تعبها دون حولٍ او قوة
تأمل ذاك الماء المالح الي سلك من وجنتيها طريقاً
اخفض نظراته لتتضح له اثار هيجانه عليها بالامس
لم يترك لها مكانٍ خالي دون بصمه
مرر سبابته على الاثار من كتفيها حتى نحرها ومقدمة صدرها وذراعيها
مع كل مكانٍ كانت حاجبيه تزداد عقده
ما ان استقرت كفه ب اكملها جيدا عليها الا وشعر بلهيب جسدها
فز واقفا بعجل وهو يتذكر نقطه اخيره وهذا مايعرفه ان اصبحت الحراره للدرجة هذه
اخذ قميصه الذي تركه ليلا على وسائدهم بجانب رأسهما
ليرتفع بجلسته وهو يبعد الغطاء عن جسدها العاري
ويبدا بتلبيسها قميصه
ادخل ذراعيها بالاكمام ليلف منتصف القميص عليها دون اغلاق ازرته
كان يلبسها بعجل ليحملها متوجه بها لدورة المياه
وما في باله سوى فكرةٍ واحده وهو ان يحممها
اسندها جيدا بذراعٍ واحده وهو يضمها اليه ليثبتها
بينما ذراعه الاخرى تمتد لصنبور حوض الماء الكبير ليقوم بتعبئته
حاوطها بكلتا ذراعيه بعد ان ترك الصمبور مفتوح
ولا زالت بهذيانها وحالة اللا وعي
ما ان رأى الحوض قد امتلئ ربعه الا ورفعها ليدخل بها للحوض
سمّى عليها بداخله كي لا تفزع
جلس هو اولاً ثم وضعها بتروي " بحظنه "
شهقت بخوف من الماء وفزع
ليهدئها وهو يثبتها ويسمي عليها
قصاف بنبره هادئة منخفظه : اهدي حرارتك مرتفعه بخفضها
استقرت متمدده وهي تسند مرفقها الايمن على طرف الحوض وكفها على جبينها
بكت بصوتٍ منخفض من تعبها الجسدي هذا ، تعبها النفسي واخراها حرارتها الان
خمول اعضائها تتعبها
هي من دون هذه وذاك بلا حولٍ او قوة امامه
فكيف بمرضي يالله
نظرت لكفه الاخرى وهو يضعها على بطنها ليعيدها تستند بظهرها على صدره
عادت بظهرها للخلف على صدره ولازالت تبكي عيناها بصمت
ماذا تشكي ؟ من اين تبدأ ؟
ابتسمت بمرّ والم وهي تسخر من حالها بداخلها
" كثر خيره ملبسني وهو يحممني ماشالله "
اراحت رأسها على كتفه وهي تغمض عيناها التي بتعبها تشعر انها ثقيله لدرجة تصعب عليها فتحهما
اصبحت تكره نفسها والحياة
فكرة الموت تروق لها كثيراً مقارنةً بالعناء هذا
جعل بها كل شيء دون قيمه
حتى نفسها ، جسدها ، عائلتها واصلها
قدر بهمسٍ متعب : بردانه
قصاف ونظره على شعرها الذي يحاوطها بالماء وبنبرته الهادئة : بتدفين شوي
كانت تثقل تدريجياً عليه
قصاف بتنبه : لاتنامين ، ماهو زين تحت الموية عالاقل
لم تعطي كلامه بالاً
حتى الكلام فقدت رغبتها به
ما حاجت الكلام ان كان صوتها لاينفع ، حتى ب انقاذها لم يجدي !
كانت تغمض عينيها وهي تتذكر اتفاقهما
حين وصولهم لندن ، طلبته غرفه لوحدها دون مضايقتها
ليجيب بالموافقه وبشرطه هو
قصاف " لك الحريه ولي حريتي "
رفعت حاجبها وهي تنظر له ولوقوفهم لدى الرسيبشن وحقائبهم خلفهم
قدر بتهكم : حرية اكثر من كذا
قصاف ببتسامه ومزاجٍ عالٍ : حاسدتني ؟
قدر بحقدٍ وملل : وليته نافع هالحسد ، ماصابك شي
قصاف : we are even
وبالفعل اثبت ماقاله
فهمت مقصده في ليلةٍ كانت قد استيقضت في منتصف الليل
بنيّة الخروج بهدوء للمطبخ التحظيري بجناحه
فتحت بابهما المشترك ببطئ كي لا تنبه نومه
الا ان صوتاً ما قد لفتها والسرير فارغ
سقطت عينها عليه مفترساً شقراء بين احضانه بجانب بابَ جناحه واقفان
وسعت عيناها من الذعر بمنظره الرجولي وقبلاته لها
كانت لا تُبان تلك الشقراء الا قليلا بسبب جسده الضخم وعرضه
لتراه قد رفع رأسه لتسقط عينه بقدر
لم تستطع كسر عينها او الصد عنهما فمنظرهما الحميمي قد ربطها
قبلاته على وجنتيها وعنقها
ذراعه وكفه التي تعبث بجسدها
جميعها كانت تراها ام عينها لم تكن تتجرأ ان ترى كهذا بهاتفها خشيتاً وخوفا من الله
لاتنسى سخرية احد زميلاتها لها حين أرتها مقطع فلمٍ لأحد الممثلين المفضلين لها
لتصد قدر عن منظرهما
وتقهقه تلك ظاحكة على خجل قدر وبرائتها الزائده عن اللزوم بنظرها
كل مكان كان يقبل به تلك الشقراء كانت تشعر بالمكان يشتعل بحسدها
وكأنه يفعله معها
افلت تلك الشقراء برؤيته اياها لتغلق هي بابها بخوفٍ ورهبه منه
تأكدت من وجود القفل مرارا وتكرار
عادت خطواتٍ للخلف وعينها على الباب وهي تتوقع دخوله
كانت يدها على صدرها لعلها تهدأ من روعها
لاتعلم لما تخاف ، فهو قد جعل منها انساناً يخشى كل شيء وبالتحديد معه
تشعر بالذنب وانها على خطأ رغم انه هو من اخطأ
لا تنسى منظره ذاك ولا تنسى خوفها ذاك حتى الان
عادت لأرض واقعها على صوته
قصاف : هذاني برفعك نطلع
وبالفعل شعرت به يقف بصعوبه ويرفعها معه
منشفته المبلوله عليه اثقلت حركته جداً
الا انه قاوم وهو يرفعها
كاد ان يزلق بها وهو يقترب للباب الا انه ثبتها به
مشى بها حتى السرير ليجلسها عليه
سحب روب الاستحمام لها وهو يحاوطها به ليهمس لها
قصاف : بلبس واجيك اغير لك واشوف وضعك
كانت نظراتها جامده ب اتجاه اللا شيء
تنظر لما خلفه بوجهٍ شاحب مسحوبةٌ منه ارادته
وبالفعل توجه لخزانته فالمنشفه الثقيلة بالماء هذه تعيق حركته
ليسحب له بنطالٌ قطنيٌ واسع بلونه الرمادي
ليرتديه على عجل ويترك صدره فارعاً
سحب من ملابسه " بلوڤر " شتوي ذو قبعه ليلبسه اياها
تقدم لها حيث جلوسها على السرير
ازاح الروب الذي بُل عنها
وضع كفيه على ياقة قميصه بنية نزعه لها لأبداله بالجاف
الا ان صوتها المتعب اوقفه
قدر بصوتٍ منخفض : ما ابيحك ، مابيحك لو استغليت تعبي هذا وعجزي لك
انهمرت عيناها دموعاً لتكمل : على الاقل عطني حق نفسي ، انا ببدل لنفسي بس انت ابعد
قصاف بحده ولازال على وضعه امامها : مافيك حيل انتي وش اللي تلبسين نفسك ؟
كانت تشعر بالخمول وعدم الوعي الكامل لذا اعادت تحذيرها بصوتٍ باكي : والله مابيحك لو استغليت تعبي وماحسيت فيك والله
صد بوجهه عنها وهو يكبت غضبه من كلامها ويمد لها البلوڤر
قصاف : خوذي البسي وانا بصد عنك ، بس ببقى بمكاني لين تخلصين
وبالفعل رأته يصد برأسه عنها الا ان جسده لازال امامها
لاتثق به لكن لاطريقه اخرى
فهذا افضل ان يقوم بتلبيسها هوَ ، هذا ان لم يكن قد فعلها مسبقاً
اخذت تنزل قميصه بتعب وحاولت الاسراع باللبس الا ان خمول اعضائها لايساعد بتاتاً
ارتدت بلوڤره الابيض الثقيل لترمي قميصه المبلول ارضاً بالقرب من اقدامهما
ابعدت مفرش السرير لتتمدد
ما ان رأى قميصه لدا قدميه الا وقد علم انها انهت لبسها
نظر لها وهي تتمدد ولبلوڤره الثقيل الذي وصل الو فوق ركبتها بقليل
غطاها جيدا بعد ان رأى تحسن حالتها وانخفاض حرارتها عن قبل
-
اعتدلت بجلستها بجانبه وهي تزيح خصلاتها الغجريه عن وجهها قليلا
رمد : ايوه وش قصته هذا اسمعك
تنبهت لنظرات سياف لمكانٍ اخر
لتنظر لحيث ينظر هو
لترى ام سياف قد قدمت
تبسمت رمد ب احراجٍ لها وهي تتذكر وضعها للتو
بينما ام سياف قد اخفت بسمتها منعاً للحرج
فلا تخفى عليها نظرة رمد
ام سياف بنبره تتضح بها الفرحه : صباح الخير ياعيني
رمد : صباحك نور يارب
سياف بتلاعب : وهذاهي جت رمد يمه
اعتدل بجلسته ليردف بصوته الفخم : الا يمه تخبرين قصة البدوي وعشيرته
نظرت له ام سياف بحذر ولا تخفي عليها حركات ابنها بهذا الموضوع وهذه المناسبه
الا انها اكملت بتمثيل مسايره له
ام سياف : ايه ، وش فيه
سياف بخبثٍ ممتع وهو ينظر لرمد التي ترمقه بنظرات تحذير
فهو على حسب علمها انه سيخبرها لوحدهما ولما الان يشرك والدته
ايرى في احراجي للموضوع لذه ؟ !
سياف : ابد والله اقول لرمد عن فزعة خويه له وتونا مابدينا الا وبجيتك ، وزينٍ على زين عشان لو نسيت بحاجة تذكريني بها
اخذت الدلة رمد من ام سياف لتقوم هي تقهويها
ام سياف : على كثر ماتنذكر هالقصه الا اني ما امل منها قلبي ينطرب معها
وجه حديثه سياف لرمد بصوته الجهوري : هذا ياطويلة العمر واحد قبل سنين من البدو
نادا عشيرته عنده مدري هي جته بمجلسه
لحدن درا من ربعه ولا من اهلها
منها يتغزل بها ومنها يروي عينه بها وترتوي هي
ياعلها قضت ليلتها عنده ونامت
تلحفها هو بحضنه وغطاها ببشته واخذهم النوم
ودارت الساعه ويوم اصبح الصبح
ماحس الا بدخلة اخوياه عليه بدوانيته ومعهم صديق عمره وحسبة اخوه
هم متعودين على جيته مجلسه كل صبح بس هو غفل ونام
نبهوه بصوتهم ، يافلان قم ماهي عوايدك نايم هالوقت
وهو بلش ماعاد يقدر يقوم ويسلم عليهم وهي متنبهه للوضع تحت بشته
وكانوا من باب قوة خوتهم وصداقتهم انه تعذر لهم بتعبه ومايقدر يقوم
جلسوا ربعه وعاذرينه
وهو قلبه وعقله مع رجفتها بحضنه خوفها من الفضيحة وانهم يدرون
رفع عينه لخويه اللي هو حسبة اخوه وعارفٍ كل شي عنه من قوة صداقتهم
ولقاه يناظر له بالمقابل ومستغرب من وضعه ويسأله بعيونه عن حاله وش بلاه
طبعا ذاك أشر له بعيونه على ربعهم وللباب انه ياخذهم
الا ان خويه مافهم بالظبط خاف انه مستشك
قام وطلع جزء من جديلة عشيرته من تحت بشته واشر بها لخويه بنشغال الباقين
خويه من شاف شعرها عرف انها عنده وهذي بلوته وانه لازم يطلع اصدقاهم من المكان
فكر بها شلون شلون ، الا شوي قام يصرخ ويركض بحوش البيت ببعد مكان
ينفض ثوبه ويصارخ الموجدين من الرعبه عليه الحقوه
واللي يسمي عليه واللي يمسكة
وهو لازال بصراخه تقل تلبسه بسم الله
وذاك شافهم كلهم طلعوا وملتمين حول خويه انهم مايشوفونه
قام وفتح بشته وقالها اركضي داخل فلان يسر لنا الدرب
حطت طرحتها على راسها وركضت داخل
وذاك قام وطلع لخوياه ويصوت لخويه بصوته عشان يشوفه واقف يعلمه ب انه تم موضوع : يافلان وش بلاك قل لا اله الا الله
الا وخويه بالارض يهدأ عقب ماشافه واقف على بال مجلسه
وعرف وش يقصد بحركته
تعذر لهم بجمله عن حالته بصراخه اللي توي والجمله بنفس الوقت كانت رد لخويه من تحت لتحت بس انها ماتحظرني ذا الوقت
وهذي فزعة خويه له
رفعت حاجبيها بتعجب وشبه ابتسامه على شفتيها : اول مره اسمع بها
ابتسم لها بنيّة الرد الا ان رسالة هاتفه قد شدت انتباهه بعد قرأ جزء منها بالتنبيه
عقد حاجبيه بتركيز حتى انتهى من القراءة
رفع رأسه وهو يدعي الرخاء بملامحه
الا ان نظرات رمد المراقبه لم تخفي عليه
سياف بجديه : يمه انا بلبس واطلع دوامي توصين على شي ؟
ام سياف : وين يابوي تو الوقت على دوامك ؟
فز واقفا وهن يحمل هاتفه : تعرفين الزحمه وعندي كم شغله بقضيها بدري
ام سياف : بحفظ الله يايمه
اخذ نظرة على رمد ليجدها بنفس جلستها وعقدة حاجبها
كره الترقب والخوف بمقلتيها ,,،، وما باليد حيله
توجه للداخل حتى غرفته
اغلق خزانته بعد ان اخذ بدلته ليرتديها
ارتداها على عجل ليبقى بعض ازرة القميص على دخول رمد
اقتربت له بهدوء لتمد اناملها وتغلق الازرة
رفعت عينها له بعد ان انتهت الا ان يدها لازالت على قميصه
رأته ينظر لها بنظرات صامته مبهمه
رمد بهدوء اخفت خلف قلقها : اهلي فيهم شي ؟
" اهلي " !! رفع حاجبه الايمن ولازال الجمود بملامحه
الهذه الدرجة يا قصاف ؟ فردٌ تلقبه بعائلة ب أهل !
سياف بجمود وعيناه تترقب ملامحها : اي اهل ؟
اتسعت عيناها بذهول وهي تكتم عبرتها ان لا تفضح جرحها
الا ان عيناها المتلئلئة قد فضحتها مسبقا واوصلت المعنى لسياف
وصله صوتها الجاد : قصاف ياسياف .
سياف بحده : وانتي تحسبين ان محور وظيفتي كلها للراسي وقصاف
ابتعد عنها قليلا وهو يبدل ساعته ب اخرى ويغرق نفسه بعطره
سياف : وظيفتي ماتنحصر لعمك ياهانم عندي اللي غيره واهم فا بلا نظرات الخوف بكل مكالمه او نقطه تخص شغلي
اكمل بنبره هادئة بثت الرعب بقلبها لينهي النقاش بعد ان رمقها بنظره
سياف : قصاف ماعاد يشكل خطر دائم ، هي كلها فتره مؤقته
انتظر منها رد فعل الا انه تركها وهي لازالت بتصنمها وتتظر للفراغ
عيناها قد غُرقت دون انسياب
ما ان سمعت صوت اغلاق الباب الا ووضعت كفها على صدرها
لعلها تهدأ من الم اختناقه
لا تعلم هل تهدئ قلبها الذي قُبض
ام ذاك الوجع الذي كبت صدرها
او عيناها يالله من يمسحها
استندت بكفها على طرف تسريحتها ولا زالت الاخرى على صدرها
اغمضت عيناها بقلق رغم انه قال ليس الموضوع لقصاف
لكن لما قلبي لايفقه
مشت بخطواتٍ هادئه لتجلس بالقرب من نافذتها تريح بها اعصابها
اخذت هاتفها وهي تعيد الاتصال على رقمٍ قد اتصلت به لشهرٍ دون رد
ولا زال بضعة امل بمجيب
وضعته على اذنها ولازال الشوق يداهمها لصوته
الا انها انزلت هافتها بخيبه ولازال ذاك الصوت البغيض يتردد " ان الرقم المطلوب مقفل او خارج نطاق التغطيه "
دلكت جبينها ب ارهاقٍ فكري لتهميس " استودعتك الله "
-
فهد : قصاف مغير رقمه شي ؟ ادق عالقديم يعطيني مو موجود
رماح : القديم رماه قبل شهر وطلع له جديد
فهد : شصاير غريبه ماهي عوايده تغيير الارقام
رماح وهو ينهي فنجال قهوته : قصه طويله مع ولد عمك
فهد : هات رقمه اجل هو ببريطانيا الحين صح ؟
رماح : ليه ناوي تسير عليه ؟
فهد : ماهي شينه والله افكر بها
انهى جملته فهد وهو يرا رماح يرفع هاتفه مخاطب احداً برسميه
رماح : ارسل لكافة المرضى بمباشرة عملي يوم الاحد ،، تمام ، والمواعيد مجهزه ؟
مابغى خلل او كركبة
بجي وكل شي منظم بالعياده !
فهد بسخريه وتعجب سيجن جنونه من رماح لامحاله : لا ماشالله عليك بترجع لعيادتك وانت ببيتك تذبح الناس
لاحق عالثنتين ، انقاذ وقتل ، هواياتك لاتعد بصراحه
رماح : وش انقاذه انت الثاني ترا كلها عيادة اسنان
فهد : واذا اسنان هذا خيرك فايض ما اضنك محتاج راتب وعياده
رماح بجديه : وهذا انت التصوير والمبالغ اللي تجيك بالاعلانات والمقابلات اقدر اقولك اتركها والفلوس فايضه
فهد : انا هوايه
رماح : وانا بالمثل
فهد بمشاكسه : اعوذ بالله من صغرك وهواياتك اسنان ودم وتقطيع ،، كان هذا درب العنف الاول
رماح بضحكة : انقلع عن وجهي طالع منها انت ووجهك
فهد بغمزه لأخيه : نعين ونعاون .
ابتسم له رماح الا وانعقدت حاحبيه فوراً وهو يرا الرسالة التي تنير هاتفه
فز واقفاً متجهاً لمكتبه
رماح : شوي وجايك
فهد : خذ راحتك
مد ساقيه متأملاً لفلة اخيه المقاربه للمزارع
بينما رماح قد دخل لمكتبه
رماح وعينه على هاتفه : رد ياقصاف رد
-
اخذ جاكيت " الشامواه " الخاص به والذي يصل لنصف فخذه
وتبعه ب سكارف صوفٍ على عنقه
فالبرد اليوم بلندن لايمزح
سيذهب لأقرب صيدليه يأخذ لها ادوية ويعود
وضع كفه على جبينها ليرا حرارتها قبل ان يخرج
والحمدالله انها افضل من السابق
كان يسمع رنين هاتفه وتجاهله وهو يضعه بجيبه
سيحادث رماح اذا خرج
وبالفعل سار بالشوراع القريبه وهو يتذكر اقرب صيدليه اين كانت
بعد ان احكم اقفال الابواب عليها وتوصياتٍ عده على رجاله
رفع هاتفه وهو يسمع رنينه مره اخرى ب اسم رماح
قصاف : سَم
رماح بحرص : وينك فيه ؟
قصاف : قريب من بيتي
رماح : زين رجالك معك ؟
قصاف وهو يدخل للصيدليه : لا ، المشوار قريب
رماح بحده : وليه ؟! ياتجيني ببيتي ولا لاتطلع الا برجالك
قصاف : انتبه لصوتك ماني اصغر رجالك
ليردف بجديه : وبعدين وش صاير ؟
دلك رماح جبينه : تهديد ، وهالمرة مباشر بليغ
قصاف : بخصوص ؟
رماح بثقل : بخصوصك ! اخر شحنه تعقادت معها مع مين ؟
قصاف بثقه : سلمتها بالشكل المطلوب
رماح بتفكير : لا ، يبدوا ان الشحنه صار فيها تبديل وتسلمت لهم بشكل مزري على حسب الرساله ، اكمل بتعب : مسوين لك مكيده بالتسليم
وضع العلاج بالسله ليجيب على رماح بتعجب : رجالي وواثق منهم ، بعدين اخر شحنه قبل شهر تماماً
حاسب قصاف ليخرج
رماح بحرص : تعالي لي انت واللي معك لبيتي ، احرص لكم
قصاف : مو صاير شي كله تهديد حكي ، مايقدرون
رماح : لازم اشوفك هاليومين ، بحاول اجيك لاتطلع برا كثير
قصاف بمقاطعه لرماح : اقرا لي الرساله
رماح : خلك عالخط لحظه
بالفعل خرج من التطبيق ليدخل الرسائل
رماح وهو يقرا بصوته الجهوري رغم هدوئه : " بلغ ابو مقرن بدى العد التنازلي لخطاياه ، جريمه اخيره سعيده بالساعه 11:00 مساء "
عقد حاجبيه بعد انتهاء رماح من القراءه : ماهو سياف !
رماح : مين يابو مقرن مين ؟
قصاف : بيني وبين سياف هدنه ، ثانياً ماراح ينتظر مني جريمه ثانيه لو على كيفه بينقذ الوضع قبل ارتكابي له
رماح : اهل قدر ؟
قصاف وهو يدخل بوابة فندقه : لأ ، مالهم باللعب
جلس رماح : اهم شي خلك بعيد عن الناس الواضح انك تحت الانظار وينتظرونك تخطي
قصاف : انا وصلت بيتي الحين ، بيننا الو
رماح بصدق : لازم اشوفك قريب ، بحفظ الله
اغلق هاتفه وهو يدخله بجيبه ويدلف للجناح المخصص لهما
دخل لتسقط عينه على السرير خالي ، اذاً صَحت
وضع الكيس على مكتبه ليجلس بكرسيه وباله لدى ذاك التهديد
ليس ب اول تهديدٍ له مطلقاً لكن لما الان هناك شيء مختلف
ربما وجود قدر خلفه ما اثار قلقه
عند التفكير بها تنبه لقدومها
رفع رأسه لها ليراها لباسها الذي هو بالاصح له
الا ان عيناها قد احمرّت من البكاء
وفوق لبسه روب الاستحمام الذي يصل الى كعب قدمها لتستر به فخذيها وساقاها عنه
شعرها كان بحالة تبعثر قد تركته ب اهمالٍ عليها
الا انها بكل هذا تأسره
يتعجب منها كيف ب انثى تخرج له بشكلٍ فوضوي متعمد ان تلفته
كيف لها تلك الفتنه حتى ب اسواء حالاتها تجعل تفكيره ينحصر منها اليها
توقفت امامه ولايفصلهما سوى المكتب
ليخرج صوتها مكتوماً من شدة البكاء : تزوجني !
رفع حاجبيه من شدة ذهوله من كلمتها
لا يعلم مالجنون الذي تتفوه به لكنها جعلت شفتاه تتسع حتى اصدر ضحكاته صخباً
ردة فعله الجمتها كانت تتوقع شيئا عدا الظحكِ تماماً !
لاارادي تجمعت بعيناها الدموع
الهذي الدرجة هيَ " استهتار "
بينما هو وضع كفه على وجهه من شدة ضحكة
اخذ نفس ليهدأ
قصاف ببتسامه من اثر الضحك : نتزوج ؟
تكلمت بعبره وخزي
قدر : بالبدايه كنت مستحيل اطلب منك هالطلب ب اول مره سلبت مني حريتي ونفسي
خانتها شهقتها لكن اكملت : كان عندي امل اني بطلع منك وبرجع لحياتي وافني عمري لنفسي ودراستي وشغلي من دون رجال
الامل هذا كان يتجدد مره ، ومرتين وثلاث ، حتى بتكرارك وهجومك علي
كنت اصحى ثاني يوم وانا اواسي نفسي ب ان الله كبير وشايف عجزي
كانت تتحدث وعينها للأض بخزي من ذاتها وكره
قدر : كنت استبعد فكرة اني اطلب منك زواجي لاني ما ارضاها لنفسي اعيش معك انسان مقرف بالنسبه لي
شدت الروب عليها لتغمض عينيها بوجع : بس الحين خلاص مابقى كثر اللي راح ، ابي تستر علي ابي حتى لو تكررت اعتدائاتك يكفي انها بسقف الحلال
قصاف بحده : ارفعي راسك وانتي تتكلمين ، تكلمي بقوه ولا عليك
قدر بتعب وهي تشير كفها بالهواء : هو انت بقّيت قوّه ؟!
اردف بكتم ضحكته : نتزوج ولايهمك ، كل غالي تطلبينه في موازيني يهون .
ارهقها حركت كتفيها بقلة حيله وهي تظن السخريه بحديثه
الا انه فز واقفاً بجديه
قصاف : نجيب الملّيك الليله
اسند كفيه وهو واقف على المكتب ليردف بخبثٍ جاد : وبشرط ، كلك لي ياقدر .. اكمل بجملتها هذاهو بسقف الحلال يكون !.
انهى جملته رافعاً حاجبه اليها منتظر الرد !
-
كان ينظر لتحقيق منصور مع المطلوب من خلف الزجاج
واضعاً السماعةَ على اذنه ليسمعهما بتركيزٍ تام
مرت ساعه ونصف على تحقيق منصور وذاك لازال يمارس استفزازه والانكار
عقد حاجبيه بكبت غضبه من هذا وصورة خوف رمد وشكوكها في كل شيء قد طغت على عيناه
شعر بذراع من بجواره من المتدرين الشباب لديه تمتد وهو يقدم له قهوه عربيه بفنجالٍ ورقي تابع ل " عزبة " الشباب بالتدريب
ليهدأ ومن باب " الترويق " ايضاً
اخذها وهو يشكره عليها : ماقصرت
اردف سياف وهو يشير بيده لمن بالداخل : الا قلت لي وش اسمه ؟
سلمان : مهند
عادوا لتركيزهم احدهم مع سياف يسمع واثنان على اجهزة تصوير ومراقبه
عقد حاجبيه وهو يُجعلك الفنجال الورقي الذي فرغ بيده لكبت انفعاله
وبالجانب الاخر كان من يسمع معه ينظر لصديقه الذي بجواره بترقب وخشيه لتصرف سياف بعد سماعهم نفس الجمله
المتهم بستفزازٍ لمنصور ولازالت ابتسامته على محياه المستفز : هو اساسا المخمخه ذي كلها لهالفردين بالراسي وجالسين نلعب صح
بس عاد انت شف من اللي يسبق الثاني فيهم ، المره ولا الرجال !
لم يطل ترقبهم كثيرا وهم يرون سياف يرمي السماعةَ على المكتب
ليدلف لغرفة التحقيق مقابلهم بقوه
سياف بحده وغضبه يشع من ملامحه : ابو عبدالله اتركني معه
لو لم يكن يستحق ماسيفعله ماكان سيتركه بين يدي سياف بحزّةِ غضبه
تركهما وهو يأخذ مكان سياف ويضع السماعةِ ب اذنه
بينما سياف قد سحب ذاك من ياقته : اضن الحكي طال ومو من صالحك انا اللي استلمك
اردف بحده وفحيح : من بعد قصاف ياخسيس؟ وش مغزى الرساله ؟ ومن اللي فوقك ؟
مهند وهو يحرك عيناه وحاجبيه وكأنه يدعي التفكير : اوووه لمسنا وترك الحساس ، لاتخاف مدامك برا التخطيط حالياً لانه من دون تخطيط بتتأذى يكفيها اللي بيصير مسكينه
حك دقنه سياف بشكل خفيف ينتظره ينتهي من حديثه وهو ينظر له ليباغته وهو يكور يده بضربةٍ تخرسه
انحنى مهند برأسه قليلا ممسكا انفه بتأوه من ضربة سياف
سياف : هذي عشان الشماته بس ، اما انك تجيب طاريها على لسانك ذي حسابها ثاني
مهند بضحك مستفز وهن يرفع رأسه : لاتخاف مانقدر نقرب لها ذي بحماية رماح ماهي لعبه ، تبي روسنا تطير لادرى ؟
فار رأسه عند هذا وما شأن رماح بزوجته ؟ ماشأنه بحمايتها وهي التي تحت جنحي انا
انا الحامي وانا الضار لها وما للبقيه بها شأن
لم يستطع كبت نفسه وهو الذي كان من صعب استفزازه
بل كان العكس صحيح هو من كان يستفز من امامه اجمع ببرود ملامحه
والان ماذا ؟!
تهتز قاعدته لدى انثاه ، خلق فطري فرضت به وبرجالٍ غيره
كيف يهدأ وسيرة انثاه على لسان غيره كيف يا الله
وضع كفيه على ياقة قميص مهند وهو يرفع ليسنده على جدارٍ خلفه بعنف
ليقوم مهند بالمقابل بمحاولة لكمه للدفاع لتصيب ظربته ب انف سياف
لم يطل بدافعه بتلك اللكمات بسبب فارق البنيه الجسديه وكفة سياف ترجح بهذه النقطه
تجاهل وجع انفه وهو يلوي ذراع مهند للخلف راصاً بها جسده للجدار
لتنعقد حاجبي مهند بوجع
سياف : كلمه ثانيه عن ذا الموضوع اوديك بستين داهيه انت والثاني رماح
صمت ذاك مرتعباً من نبرة الوعيد الصارمه بسياف
وهو الذي لايجهل بغضب سياف ان غضب
فقد حذره الاغلب من غضبه بعد ان تلقى توصياتٍ خاصه ليقوم بستفزازه
لذا لم يجد الان سوى الصمت بين يدي سياف الضخمه
اطلق سياف يديه عن مهند وهو يلقي به بعدم اهتمام على كرسيه السابق
سياف : فوق العقوبات اللي بتنحط فيها زد عليها التعدي بالظرب على الحكومه ياشاطر
دار سياف خلف الطاوله حتى اصبح امام مهند وبينهما الطاوله
ليردف : والحين بتسمع الكلام واللي اقوله تجاوبني فيه
--
بالخارج
سلمان وعينه على سياف : صاير مايمسك اعصابه ابد ابو راجح
منصور ولا زالت السماعه تحاوط اذناه : ماينلام ،، يحطها بذا ولا انه يحط حرته بهالمسكينه اللي عنده
سلمان : الله يكون بعونه وعون الجميع
منصور : ظبط لي وضوح الصوت جالس يسأله
..
سياف بهدوء وبرود معاكس لما كان به قبل قليل : الرساله اللي انرسلت لقصاف مع العلم انها انرسلت بنفس المحتوى لرماح وش غايتها ؟ تخويف ؟ ولا تطبيق فعلي
لا رد اتاه
ليردف سياف وهو يشير لانفه موجهاً حديثه لمهند : اضن ماتبي له كسر ولا ؟
مهند بهدوء : ماعندي كامل الصلاحيه اتكلم بخصوص ذا الموضوع
رفع له حاجبيه بسخريه : تنتظر الصلاحيه تجيك ؟
ليردف بجديه معاكسه سخريته : يابابا ماعندي وقت انتظر فيه صلاحياتك توصلك ، هذا ان وصلتك لانه بالساهل ياحبيبي رئيسك متخللي عنك فا وفر علي وعلى نفسك وتعاون
كان يعلم ، يعلم ب انه لو وقع بين يديهم لن يخرج هذا ان خرج بفتره قريبه
كان لديه امل بخروجه او انقاذهم له لكن كونه مقابلاً لسياف الان
هذا يهدم ماتبقى من أمل
مهند بتردد : اثنينهم
سياف : تخويف وتطبيق
مهند : على حسب اللي اعرفه
سياف : قلت بالبدايه الخسران بالموضوع رجال ومره ، ابي اعرف الحرمه مين ؟
مهند بستسلام : قالوا لي حرمه من الراسي بس ماعرف اسمها وبياناتها ، كل اللي كان علي ارسال الرساله
سياف وهو الذي يصعب عليه ادخالها بالحديث : قلت لي التخطيط بعيد عن بنت مقرن بالبدايه
مهند : ما اضمن لك
سياف وهو يدون بورقه : تعرف شي عن المكان والوقت او معلومه معينه ؟
مهند : لا
سياف بتأكيد : مابي اعيد الهرج مره ثانيه تعرف ولا لا ؟
مهند بثوران وصوتٍ مرتفع وهو الذي قد كره الضغط الهادئ بنبرة سياف : قلت لك مااا اعرف وظيفتي ارسل رساله والباقي على غيري
سياف ببرود وتجاهل لصراخه : اقصر حسّك وصوتك لا يعلى عندي
نظر لساعته وهو يرى مرور الوقت السريع
سياف : حاليا بعتقك لمنصور ولنا جلسه بكرى وعاد ودك تعرف لي كل شي
اعطاه ظهره سياف وهو يخرج
ليغلق الباب خلفه متوجهاً لمنصور وسلمان والشباب
وضع الورقه وبعض المعلومات عليها امام سلمان
سياف : عنده معلومات ولازال متكتم عليها ، يبي له شوية ضغط ويجيبها كلها
واضح حاطينه بوجه المدفع وماعنده ذيك الخبره
تقدر تصرفه الحين ونكمل بكرا ، راح الوقت الحين
توجه سيا خارجاً من الغرفه لولا صوت منصور المنادي له استوقفه
منصوز بنبره مبطنه يفهمها سياف : ابو راجح ، بلحقك لمكتبك اسبقني له .
نطر له سياف بتفحص لعله يستشف منه الموضوع : انتظرك
وبالفعل صعد لمكتب في اعلى الطوابق وهيبته تطغوا المكان بهيئته على كل من يصادفه
الا انه صادفه واحداً على عجل بملفاتٍ يحملها بنيّة نقلها لأحدهم
ليقف امام سياف بقلق وحرص : طال عمرك تحتاج مساعده شي ؟
نظر له سياف بنظراتِ استفهام جاهلاً مقصده
ليفهم ذاك سؤاله ، ويشير لأنفه هو بدلالة ان ينتبع لأنفع سياف
: خشمك ينزف يابوا راجح ، اطلب لك احد يشوفه ؟
استوعب سياف مايقصده ، ليمسح بطرف ابهامه انفه
لم ينتبه لوضعه من شدة تفكيره
اشار لمن كان واقف امامه ان لا شيء يستدعي الخوف وتوجه لمكتبه
اغلق باب مكتبه ليستقر امام مكانه الدائم ،
امام جداره الزجاجي المدعم ليرى حشود المتدربين ب اسفل الساحات
نظر ل ابهامه وهو يرى بعض الدماء القليله المتبقيه عليه ..
الحمل على عاتقه يثقل ، يزداد اطناناً واطنان
هو لم يصدق ان رمد قد بدأت بتخطي وضع ابيها ووضعها مع وضعه
ليأتي اليه الان موضوع قصاف ، مارد فعلها ان حدث شيئا سترمي الذنب على من ؟
هذا ان لم يجن جنونها معه
وموضوع والدتها التي لم يفاتحه بها حتى الان شيئاً اخر
هذا جميعه بكفه وكون دولة كامله تُسْتَند على كتفيه هو وغيره من في عمله بكفه
تمتم وهو يدعوا الله بثباتٍ وشموخ : الهمني القوه والصبر ياالله
لو لم يكن يخرج طاقته وغضبه في من يستحقه لكان قد جن وفُجر بمن يقابله
سمع الباب خلفه يُفتح ، ليُغلق بذات الوقت
ليعرف انه منصور بمعرفته خطواته خلفه
جلس وهو يرى ظهر سياف ولولا سنين الصداقه العده بينهما لما عرف بضيقته الان
منصور بهدوء : جبل مايهزك ريح يابو راجح ، هونها وتهون
حرك رأسه سياف بتأييد دون رد
ليردف منصور : بلغتها ب امها ؟
حرك خطواته سياف ليجلس امام منصور مباشره على كنبه منفرده تفصلهما طاوله
اسند ظهره على الكنبه رافعاً طرف قدمه اليسرى على ركبته اليمنى : لا .
وصلت له نظرات منصور المستفهمه
سياف : عقلي يقول ما اقول لها ، وقلبي العكس يابو عبدالله
منصور بجديه : استلم الموضوع انا وابلغها ؟
رمقه سياف بنظره لو قتلته لا كان بعداد الاموات فعلا
ليجيبه منصور بحده محذراً سياف بيده : تراها حسبة بنتي ياسياف الا قل بنتي وزود ، حطها براسك ولاني مكررها .
اخذ نفس وهو يعلم انه بالغ وبالذات مع منصور ، لكن تلك القطه جعلته مسير بغيرته لا مخير
هو رجل الاربعين تأتي فتاة الثالث والعشرين تثير جنونه كيف !
شعر بحرجه منصور ليتكلم معه بشكلٍ طبيعي : وش اللي خلاك ماتقول لها اول ماعرفت ؟
سياف : مدري ، لقيت نفسي اخفيه عنها وأ أجله لين صرت اشوف ان هذا هو الصح
عقلي يقول اخليها على ظنها بموتها بالحادث افضل من اني انبش الموضوع وجروح
منصور : وقلبك
سياف : يقول اقول لها
منصور بعقلانيه : تدري بالموضوع منك ولا انها تدري فيه من غيرك
سكت قليلاً سياف وهو يرى رسالة هاتفه ليردف بتأييد : هذا اللي بيصير ان شالله
فز واقفا وهو يضع هاتفه بجيب بنطال بدلته العسكريه : يلا انا اترخص الحين ، وحطوا لي عينكم عاللي تحت
منصور وقد فز واقفاً خلفه ليذهب لمكتبه : الله معك انا بطلع عالمغرب
،،،
قاد سيارته وهو يفكر بها لازالت عيناها المعاتبه له قبيل خروجه منها تلحقه
لايعلم متى يستقر معها
هناك حاجز بينهم ، مقرن بينهم والان قصاف ووالدتها
ولا يعلم التالي من
اكثر مايخشاه انه يؤذيها
فهي تجيد استفزازه وحمقاء تثيره بمواضع لا تنتهي سوى بجرحها او ظربها
ماكان شخصاً يرفع يده على النساء ايدا
لكن شراستها جعلت منه ذلك
جعلت منه رجلاً يتصرف بتصرفاتٍ خاصةٍ معها هي لاغيرها
سياف صبوراً لدرجة لاتُصور لكن ان غضب فهو يثور بشكلٍ يعوض به طيلة صمته الغاضب
كمن تطبق عليهم واتقِّ شر الحليم اذا غضب
فتح الدرج الخاص بطبلون السياره وهو يخرج له لاصق ل انفه
وضعها بتروي وهو يقرر اخبار من يعاونه على اخبارها
يشعر انه من الازم ان تشعر بوجود اكثر من شخص حولها بهذا الموضوع
لكن لما عقله يخبره ب ان يصمت لما ؟
ماكان يحتار ب امرٍ ب السابق قط
صارماً يعطي اوامره بحزم ، لتأتي تلك وتضعه دوما بين نارين
منذ ان اتت وهي تأرجحه بنارها دون السلام
دون الثبات والبرود
وصل منزله ليركن سيارته بمواقف السيارةِ الخاصه بقصره
،،،
بعد مرور نصف ساعه على جلستهما لوحدهما بغرفة والدته
ام سياف ب أسى : يابري حالي عليتس يابنت مقرن يابري حالي
سياف : هي وينها فيه الحين ؟
ام سياف : والله من طلعتك يابوي ورقت بعدك ماشفتها
و اساسا من قامت من مكانها وجهها اصفر كلمتني قالت يا عمه انا بنام قلت نوم العافيه يمه
سياف بجدية خالطها تعجب : وش اللي نامت يمه ، البنت الفجر كانت توها قامت ترجع تنان بعدها بساعه وتكملها عشر ساعات زياده كيف
ام سيف بحنق : وانت شعليك بالبنت حتى انا بتاخذه منها؟ ويمكن انها مانامت على طول يمكن جسمها تعبان
مسح وجهه بكفيه ، لن تفهمه والدته ولن يخبرها بشكوكه
فز واقفا ونيته التوجه لها ، فالبارحه ليلة الجوهره واليوم هي
سياف : نوم العافيه يمه انا رايح لها
ام سياف : نوم العافيه يابوي جعلني فدا هالخشم
ابتسم بسمه تكاد لا ترى من كلمتها
فهي اول مارأت اصابة انفه البسيطه قد فزت له هاتفه ب " جعلني فدا هالخشم يابوي وش فيك "
سقطت عينه على باب جناحه مع الجوهره
الا انه غير مجرى نظره وهو يفتح باب غرفة رمد
لتستقبله رائحة العود الخفيفه المختلطه بروائح فرنسيه
رائحه معروفه لها هي من كثرة استعمالها لها
شعر ب ارتخاء عضلاته المتعبه وهو يرى جوّ الغرفة المهيء للنوم
برائحته وبرودته المناسبه مع هذا الشتاء بمنظرها المعتم عدى اضاءة خافته صفراء كانت من ضمن تصميم السرير
نظر لساعة كفه بقي ساعه على صلاة العشاء
ولأول مره يعود مبكراً
توجه لخزانته وهو يسحب بنطالا قطني واسع بلونه الكحلي
ملابسه بخزانته هذه قليله فالاساس في جناح الجوهره .
رمى قميص بدلته الثقيل على اريكة السرير ليتبعها ببنطاله التابع للبدله
ليتبقى فقط بالبنطال القطني
لطالما وبّخ رمد على بعثرك ملابسها بالطريقةِ هذه
لتتحجج اليه ب " يوه سياف مره تعبانه بنام " لتدفن حالها بلحافها متهربه متعبه
والان من عاشر قومٍ اربعينَ ليله اصبح منهم
رمى ملابسه ليجد ردائها القطني مرمي قبلا على الاريكة ذاتها
ابتسم بتهكم : اللهم لاشماته ، الله بلاني
رفع لحافه وهو ينوي الراحة فقط لينتظر صلاة العشاء ثم ينام
نظر لظهرها وهو يستره بجامة سودا بحريرها الاسود
مد سبابته لسيور حمالة بجامتها الرفيع وهو يداعب ملمسه ب يده
سياف بصوتٍ خامل بعلامات النوم : من مره لازم اقولك فاشله بالتمثيل ؟
اخذت نفسٍ عميق لتتنهد وهي تغير من وضعيتها لتصبح مقابله
سياف : كم صارلك صاحيه ؟
رمد : وش عرفك ؟
حرك كتفه : بركات الوظيفه
رمد : ساعه
سياف بجديه : وش هالنوم ؟
رمد بتذمر هادئ لا متفاهل : ان شفتني هاوشت وان نمت هاوشت وش اسوي بعمري انا ؟
لم يرد عليها سوى بالتأمل لملامحها تحت هذا الضوء الخافت
لتسأله هي بهدوء مشيره لأنفها : وش فيك ؟
سياف بخمول : اصابه خفيف
رمد بحقدٍ صادق من تصرفه صباح اليوم معها : احسن ليتها اقوى
تهكم مبتسماً على تعابير وجهها الحاقد
رمد بحقد : واضح مافيك حيل حتى تضحك
سياف : الناس تتفداني بخشمها وانتي من العوابيه تتشمتين
رمد وجاء في بالها انها الجوهره : رح لهم هاللي يتفدونك وريحني
عاد لصمته الا انه مد يده لأطراف شعرها المحبب له
وهو يلفه حول سبابته والوسط ليعاود افلاته بصمت
سياف بجديه : لو قلت لك تمني اللي تبينه هاللحظه واجيبه ،،، وش تبين ؟
نظرت له مطولا لعلها تستشف من ملامحه معنى الا ان لسانها قد خانها من شدة شوفه
لتهمس له : قصّاف ،
سياف : قصاف ؟
-
انتهى
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
توقعاتكم ؟
-
|