لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 18-01-16, 12:39 AM   المشاركة رقم: 396
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Nov 2011
العضوية: 232664
المشاركات: 436
الجنس أنثى
معدل التقييم: بنت أرض الكنانه عضو سيصبح مشهورا قريبا جدابنت أرض الكنانه عضو سيصبح مشهورا قريبا جدابنت أرض الكنانه عضو سيصبح مشهورا قريبا جدابنت أرض الكنانه عضو سيصبح مشهورا قريبا جدابنت أرض الكنانه عضو سيصبح مشهورا قريبا جدابنت أرض الكنانه عضو سيصبح مشهورا قريبا جدا
نقاط التقييم: 628

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
بنت أرض الكنانه غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : بنت أرض الكنانه المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: حمامة الأرباش الفصل الثالث عشر ج1

 

السلام عليكم
انا بشكر اللي بيحب مخي بقصوره وشطحات عقلي بجموحها
لكن بعد تفكير قررت اهدي البارتوت ده لنفسي لاني استمتعت بمعايشته كثيرااااا
وادعو الله ان يعجبكم وان تسعدوني برودوكم عليه
كانت مباراة صراحة من الكابل الافضل اعمار وسلمان ولا ملوكة وعلي
اتمنى ان حد منكم يعرفني

((هُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَمَا يَنزِلُ مِنَ السَّمَاء وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنتُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ ))


البارت الثاني من الثالث عشر
لجة الأشواق
أعمار وسلمان
ضجت شكيمتي على احتمال رباطة جأشي وإياكِ
تستعمرني عيونكِ ولن أفتش يوما عن سبيلِ الفكاكِ
ظمآن لقلبكِ يهدهدني وينتشلني من وهدة البؤس والشقاء
يا حاجتي الوحيدة في الدنيا متى ينصفني القدر وإياكِ
تهتف روحي باسمك وتذمني لو قسوت عليكِ بالكلماتِ
يا نجمٌ يتجول بأريحية في جو السماءِ
يا برجٌ جدير بأن تتوافد عليه قاطبة أفواج حمام الأرباشِ
يا حبيبتي تعبت من العراك وإياكِ أو حتى من تفاديكِ كي لا نُجَرِّح بعض بطلقات الكلماتِ
يا ريحانة ريعان الصبا
وسر السرور
مهما تلاحقت علينا الأحقاب
واشتدت الخطوب
وأنكرت بكل قواي أنكِ لو كنتِ سقمي فأنتِ وحدكِ إكسيري وترياقي

تسيطر عليه ذكرى الليلة المنصرمة....
يمر العمر متثاقل الخطى على الجريح المُسْتَنْزف....
وبغتة يتوقف تماما عند لحظة معينة ليحيلها ومضة تتدفق بدواخيله كذكرى تسبغ الحياة بنكهة الحياة.... وتبدل الصحراء الجرداء سلسبيلا عذبا رقراق.... خلق الله زبرجدة من ذات نفسه.... ملتصقة بشغافه.... حجر أساس أعمدة رجولته... بس إن أنوثتها تُقيم رجولته وتصلب عود عنفوانه....
لقد عاش كل لحظة من الليلة المنصرمة بتأن قبل أن تؤول إلى خانة الذكريات لتستحيل أحلى وأعذب الذكريات.... لقد انقضت سراعا رغما عنه.... رغم أنه قسمها تفاصيلا ولم يغمض له جفنٌ فيها...
تفوهت وهي تقتحمه بصريا :" أنت لا تصدق أني فاقدة للذاكرة فيما يخصك أنت فقط.... ومعك حق فالأمر يبدو غير منطقي وأنا لا أجد له تفسير..... ومن جهة أخرى الحقائق تقول أنك غريب الأطوار ومنزوع النخوة.... وأنت لا تبرر!!!!.... أنت ببساطة تخشى أن أكون فعلا فاقدة للذاكرة..... لأنك هكذا لا يكون لك حق لتقتص مني!!!!.... سلمان ..... ربما أكون قاتلة إلا أني لست ساقطة.... هناك أشياء تشبه المناطق المحرمة لا يحق لي التفوه بها.... الأمر لا يخصني وحدي بل لا يتعلق بي أساسا.... أشعر أني سأفارقك في يومٍ قريب فأريدك أن تعلم هذا.... لم يتبقى لي بعد مطحنة الحياة قلبٌ يحب ولكن لو برأت يوما من ذلك الألم الثخين.... لو اجتزت ذلك الذنب الرهيب... فلربما....."
وازدردت ريقها لتردف :" ولو كان الحب يعني أني سأمحيك من حياتي للأبد لأن بقائك فيها يعني لك الهلاك وسيراودني شعور دائم بالخواء والوحدة مهما اكتظ من حولي البشر وكان شعورا لا يتبدد سوى برؤياك وسأعلم يقينا في نفسي مهما ارتفع الضباب على عقلي بأنك الوحيد الذي عشقته في تلك الحياة فبهذا أنا أكون أهواك"
تزلزل كيانه واضطربت ركائز ثباته من جراء قولها... لقد أنكرت أن لها قلب يهوى ولكنها في النهاية اعترفت بعشقه بأروع بيان قد يصدر من لسان....
أكدت له وهي لا تلبث متداخلة معه بصريا :" أنا لم أحنث بيمين وفاء قطعته لك... فقدان الذاكرة الانتقائي أنا أيضا لا أستوعب كيف أصابني... أنا ممتنة لك لأنك تحبني بهذا المقدار... لأنك شيدت لي مشفى لتحقق حلمي في تلك الحياة... لأنك ابتعت منزلي كي لا تُخَرِّق يد آثمة كل ما لي من ذكريات... أنا ممتنة لك لأنك تتحمل توت بكل ما يحيطها من عتمة وشرور... لأنك تتحمل تعاليها عليك وبغضها لك بابتسامة تفهم واحتواء... لأنك لم تقذفها خارجا على الرغم من أن أي شخص سواك كان له كل الحق في الإقدام على ذاك... أنت تجابه اتهام الناس لك يوميا بأنك قرطاس لأنك متزوج بي بمنتهى الصلابة والثبات..."....
ولوحت رأسها يمنتا ويسارا وواصلت بيأس وهي تغالب عبراتها:" كل ذكريات معك تدخل تحت بند الهباء المنثور... لن أُمْسِك بأحدها يوما... لا فائدة من بقائي هنا... أنا لن أتذكرك أبدا... ضقت ذرعا من معاتبتك المبطنة لي لأني لا أذكر شيء وضقت أكثر من ارتيابك في لأنك تظنني أذكر كل شيء ومع ذلك طويت قصة هوانا بمنتهى القساوة والجمود... حينما يصل الأمر إلى قلبي فإني لا أتسلى... وأنا قلبي في هذا البيت على المحك..."....
عضت على ناجذها من الداخل وأردفت بصوت أبح وبمزيج من التوسل والاعتداد وهي تُخفض بصرها وتُهَدل أكتافها :" أرجوك أَطْلِق سراحي... قصتنا معتكرة بالكثير ولن تصفو يوما... كلانا يعلم هذا فدعنا ننفصل كبشر متحضرين"....
رفع ذقنها بإبهامه كي يجبرها على التواصل معه بصرها وضيق حيز عيونه وسألها :" هل قلبك على المحك فعلا أم أنه غرق في لجة العشق وانتهى أمره؟!!!...."....
وتابع يزجرها بلطافة :" أراكِ تراوغين وتكذبين على الرغم من ادعائك الصدق النازف في ذلك الحين"....
سألته بقنوط وطعم المرارة الصفراء يرتفع في حلقها والعبرات تغشي أحداقها:" كيف لنا أن تكون لنا نهاية سعيدة؟!!!!"
ضمها لصدره منزعجا ومستاءً وهو يهتف ساخطا :" أنتِ تبكين... "....
وطالبها بخشونة:" كفكفي دموعكِ في...."....
واستطرد يبث فيها الأمل:" بإمكاننا أن نحقق ما نشاء فالقدر محجوب عنا وصدقي أو لا تصدقين قد يكون القدر يريدنا سويا عبر امتدادة الحياة... فقط لنحارب بصمود أمام من لا يظن ذاك"....
وأحاط ذراعيها بأكفه وتابع وهو يتشابك معها بصريا :" أنتِ لا تذكريني.... حسنا سنصنع ذكريات أخرى جديدة... فقط آمني بنا... بأن بقائنا سويا يكون قدرنا...".....
أقسمت له :" أنا لن أنساك مجددا أبدا.... هذا وعدٌ أقطعه لك".....
مد يده مصافحا إياها وأعرب وابتسامة عذبة تزين ثغره :" لنتعارف من جديد.... اسمي سلمان"....
أجابته ويدها تعانق خاصته :" وأنا أفضل اسم زبرجدة... حينما تكون مغتاظ مني أو ناقم علي قل لي أعمار وسأفهم حينها!!!!"
استحال واجما ساهما مشدوها.... لقد مر بهذا الموقف معها سابقا وتسببت في سقوط فكه حينما أردفت وابتسامة باشة تعبر تقاسيمها :" وردا على سؤالك أنا فعلا غارقة في لجة هواك، لستُ مجذوبة ولكن ما الحل معي وأنا أراك في كل الوجهات.... حتى وأنت على مقربة مني أنا أشتاق لسناك.... قاسية أنا... متذبذبة... أسعى لشيء وحينما يصبح في يدي أقذفه ليتناثر أشلاء.... سيكون عليك التعامل مع تلك الطبيعة الطائشة والغير مسئولة، وسيكون عليّ الآن أن أخبرك أنك لست شيئا بالنسبة لي... أنتَ تعني لي الرجولة والنخوة والشهامة... أنتَ تعني لي نكهة الحياة... "...
كانت تكرر أحاديث جمعتهما مسبقا.... مرة تتحدث بلسانه ومرة تتحدث بلسانها... كيف يمكن أن تكون فاقدة لذاكرتها.... استحال مقطب الجبين متحيرا ومفكرا.....
تمتمت له وهي مطرقة بجبينها وتلوح برأسها وتبدو متكدرة لاضطرارها التفوه بذلك :" يحق لك بعض التفسير"....
أجابها بسماحة وابتسامته تشملها هي :" لو كنتِ لا تريدين البوح... لا تبوحي"...
واستطرد وهو يحتويها بين أكفه :" لا أريدك أن تغتمي لأنكِ تظني نفسك بحاجة للتفسير لي"....
لوحت برأسها معترضة على قوله وتمتمت أمام عيونه :" لن تستقيم حياتنا سوى ببعض المصارحة.... الحاج علي الكبير... جد عليّ الصغير يكون جدي كذلك!!!!!"....
وتابعت بشيء من الزهو وهي تشيح ببصرها عنه وتتوجه صوب الحائط لتقف عنده :" حينما كنت صغيرة... كنت لصة بارعة!!!!.... أسرق التفاح من حقول الحاج علي.... "....
وبررت تصرفها :" كان مذاقه رائعا ومثاليا أما التفاح خاصة جنينة أبي فكان طعمه لاذعا وغير محبذا.... أنا لا أضر ما دمت آخذ واحدة كل فينة وأخرى... ولكن ذات يوم بعدما تسلقت الشجرة والتقطت التفاحة الحمراء الطازجة وأنا أهم بالنزول رفعني أحدهم من ملابسي فاستدار بصري حياله وكان الحاج علي.... سألني بتجهم ماذا أفعل هنا... فأجبته بضراعة وأنا زائغة البصر ومرتعبة جدا أني لصة ولكني سأتوب... لو انتشر الخبر في القرية سأصير وصمة عار أبدية لأبي... فسألني من يكون أبي.... فاضطررت للبوح له وأنا مكرهة أنه الحاج شمس التبريزي... توقعت تأنيب لوالدي لأنه أنجب سارقة مثلي... ولكن خفف من قبضته علي قليلا وجثى على ركبته أمامي وأمعن النظر في وكأنه يود لو يحفظ قسماتي... شرعت بالهرب بمجرد أن فكني قليلا من احتجازه لي... ولكنه أحكم عليّ تلك المرة قبضة حديدية ورفعني من على الأرض وتواصل مع عيوني... ووبخني بقساوة وهو يصطنع الجدية ويطلق وعيدا (لصة لا تتوب... سأخبر والدك)... اندفعت قائلة وأنا مصرة على أسناني وناقمة عليه ( أنتَ شرير... أنا مطلقا لن أغفر لك لو فعلت بي ذلك... لم أقترف في حقك سوء لتوصمني بالعار!!!.... لمَ تلطخ شرفي يا شرير؟!!!)... تراخت قبضته عني وغامت عيونه بالدمع الغزير.... كان سبيل الفكاك حينها متاحا أمامي ولكن.... دموعه ثبتتني مكاني... وجدتني أتقدم صوبه وأتمتم له وأنا أزدرد ريقي ( حسنا لا تأسى هكذا.... أنتَ لست شرير وأنا لصة تائبة.... صدقني لا أسرق من حقل سوى خاصتك... لقد سرقت عشرات التفاحات عبر امتدادة عمري الغض الصغير... بإمكانك أن تحسب ثمنهم وأنا سأحضره لك... أنتَ لن تفضحني يوما لأنك طيب وصالح... أليس كذلك؟!!!!).... صرنا صديقين منذ ذلك الفين وهو أخبرني أنه يمكنني أن آخذ كل ما أريد من التفاح وقتما أحببت، وأبلغ حراس الحقل أن تفاحه كله ملكٌ لي.... آخذ منه حالما أشتهي... تطورت صداقتنا عبر السنوات.... كان حنونا للغاية معي.... إلى أن اكتشفت توت تلك العلاقة استشاطت غضبا حينها.... وجذبتني بعنف لدارها المتهالك لنكون وحيدتين وتُفرغ ما في جعبتها عليّ... بعدما أكالت لي الضرب.... ونشرت الكدمات والرضوض على جسدي... وحفرت الجروح الغائرة في كل إنش ببدني.... انهارت باكية كطفلة صغيرة بائسة وأخذت تعفر وجهها بالتراب وتولول ( عليّ أخذكِ مني.... ذلك الحقير يسعى لينتزعكِ مني).... لم تُقدر توت يوما سني الصغير وهي تُفرغ عليّ أحزانها وتطالبني بدعمها... لم تراعي براءتي أبدا وهي تنفث بداخلي ضغائنها وأحقادها.... أحكمت قبضة فولاذية علي وتفوهت وهي مشدودة المحيا وبغضها لجدي عليّ تنقله لي كما العدوى (أنتِ تعلمين أني جدتكِ... أما هو فمن استغلني ورماني بعدما انتهكني وحقق مأربه مني... أجل هو جدك.... تزوجني على يد مأذون لكي لا تظني بجدتكِ السوء... ولكن والده الطاغية حرَّض على سرقة وثيقة زواجنا لأنني غجرية تجري في عروقي دماء قذرة لا تليق بزوجة ابنه الوحيد... كمم فاه المأذون بالنقود الطائلة التي أغدقه بها... وحرق وثيقة زواجي أمام جدكِ وبمباركته لتستحيل رمادا متطايرا.... وجدكِ لم يراعي الله في.... كنت متيمة به وحمقاء جدا حينها... كنت بريئة لا أعرف سبل السحر الأسود ولا أطيق التفكير فيه... هو أحالني سوداء القلب وشريرة.... هو لم يعترف بزواجه مني.... هو أنكر نسب جنيني.... بسببه ابنتي صارت أختي.... بسببه حُرِمْت للأبد من لفظة أمي!!!!.... لو كان اعترف بأمك لكانت حية للآن... لما ماتت من القهر والعجز والإحساس بالخزي والهوان... أنا مطأطئة الجبين بسببه.... أداري عار لم أقترفه.... أداري عار اقترفه هو وأبيه.... ابغضيه.... احتقريه.... يجب أن تنتزعي منه كل ما يملك ذات فين.... ينبغي أن تحشي في فمه مذاق الحميم)..... وأنا..... أنا لم أعد أسرق منذ ذلك الحين.... كان عليّ الصغير مقربا ومحببا لنفسي منذ نعومة أظافري.... كنت أتلهف لحضوره للقرية مع عائلته في عطلة كل أسبوع وأنتظره عند مدخل البلدة بشوق عارم وأظل أركض خلف سيارة خالي محمد حتى يكبح جماحها وتستقر أمام دار الجبالي.... حتى تلك العادة المتأصلة في ماتت بداخلي!!!!... أنا ابتعدت وعاملته بجفاء وهو ظل يحاول التقرب مني... زواجه من ملك فصم عرى روحي.... ظننتني أحبه لسنوات وحسبت أن حقيقة منبتي هي ما رفعت سياجا شاهقا بيننا.... بعد انفصاله عنها صار يعرج عليّ بين الفينة والأخرى في الاسكندرية.... استفقت من غيبوبة ذات يوم في مشفى فوجدته يمسك بيدي ومتهلل الأسارير لنجاتي... عرض علي الزواج.... فرأيته حلا مثاليا لمعاناة توت.... ذلك الزواج هو ما سيُخمد نارها حتى لو أنكرت هي ذلك... سيخامر توت الرضا والاعتزاز بالنفس حينما يتم ذلك.... رد اعتبار توت أمام نفسها يكمن في تلك الزيجة..."....
واستطردت وهي تتذكر حالها في ذلك الميقات :"كنت هزيلة جدا ومتهالكة القوى نوعا ما... كنت مشتتة التفكير تتراءى لي ومضات لا أفهمها.... كنت ضائعة بدون أن أستوعب سبب لذلك... قيثارة زارتني.... وقالت أن زواجي بعلي لا يجوز!!!!.... لأني أجريت إجهاضا لتوي.... لأني حملت بذرة رجل سوى علي في أحشائي.... لأني شائنة التصرفات تماما مثل أمي!!!!.... طردتها.... وقذفتها باحدى نعالي.... واعتراني شعورا غريبا حينها.... شعرت وكأن قطعة مني قد تم فعلا انتزاعها.... بسطت يديّ على بطني وهالني أن أنتبه لجرح عملية بها.... توت ذاتها كررت نفس كلمات قيثارة حينما وافتني في الوقت الذي حدده الطبيب لمغادرتي المشفى.... نفس الكلمات.... إجهاض!!!!.... رأس بها شرخ هائل.... وبطن تحوي ندبة مريبة.... بتلك الحالة أنا غادرت المشفى.... ارتبت في شكري.... هو يمقتني جدا.... من سواه يدبر لي حادث مميت.... هو اعترف... اعترف بأنه بعدما يأس من نيلي قرر الإجهاز علي.... هو أيضا قال أني مسلكي أعوج وأني لست طاهرة البدن كما أدعي وأني حملت سفاحا من أحد الرعاع.... أنا لم أصدقهم كلهم!!!!.... ولكن.... حينما ولجت لهنا بعد سنوات متحدية مصيري بأنه سيتم قتلي في مسقط رأسي لعدة أسباب.... كنت أنت من يحميني.... من يدرئ عني شرور البلدة كلها.... عيون توت قالت أنني أعرفك فعلا رغم أن لسانها أنكر... عيون منصور كانت تعنفني وتحتقرني.... عيون والدتك كانت تزدريني.... عيونك أنت كانت تهدهدني وترفع الضيم عن سنيني!!!!.... لهذا كان لا مناص من هروبي.... لأني في تلك اللحظة تحديدا عرفت بأنك نقطة ضعفي الوحيدة.... بأني يجب ألا أسمح بتفتح هذا الشعور بداخلي.... بأني دمرت حياتك بالأسلاك الشائكة التي تحيط بي.... لهذا صرخت فيك لمَ دبت فيك الحياة من جديد ونعتك باللعين... لأن دبيب الحياة فيك يعني أني لست ميتة القلب كما أدعي.... يعني أنني لا ألبث أتنفس ولا ألبث أحيا.... أنا ما زلت آملة في الدنيا.... أنا مازلت حتى ولو لم يذكرك عقلي مغرمة بجنون بكل ما يتعلق بك.... أنا عرفتك يا سلمان... عرفتك منذ وقعت عيوني عليك.... عرفتك ولذا....."
تواصلت معه بصريا وأردفت بضراعة :" أنا أرجوك... لا تتخلى عني أبدا وكن دائما لي".....
أنا امرأة من زجاج
أدعي صلابة في تلك الحياة
هشة وضعيفة
وأزعم التماسك والثبات
استبدادك بي يشفيني
يرفع الضيم عن سنيني
كن للأبد لي مُمْهِرَا قلبك بتوقيعي
أنفاسه المتلاحقة لفحت وجهها وهو يعرب قائلا ممررا أنامله على خدها :" أنا لن أتخلى عنكِ أبدا... لقد مزقتكِ توت بسياط أحقادها.... إلا أني لم أستطع أن أكرهها رغم مواقفها القاسية والمشينة معكِ.... أنتِ تحبيها.... أنا أتفهمها كما تتفهميها ولكن..."
ابتعد عنها شاردا بتفكيره
هرعت نحوه وتشبثت به وسألته :" ما بك؟!!!"
قرر أن يصارحها هو الآخر بما يعتمل فيه فأعرب متململا وهو يتفاداها في النظر ويلوح بكتفيه:" توت.... وقيثارة.... أشهرتا في وجهي وثيقة بشعة تحوي اسمك في خانة الأم لزبيدة وتحوي اسم محمود شحاتة في خانة الأب... لم تبدو لي كوثيقة مزورة!!!"...
ارتشفت نفسا عميق وأخرجته مربدا وسمرت بصرها عليه وتمتمت وهي تدرسه بنظراتها:" اتهام جديد توجهه لي؟!!!"
أومأت برأسها وتابعت :" معك الحق... أنا من تسببت لنفسي في تلك الورطة... ولكني لا أصدق.... توت وقيثارة لم تتفقا يوما... أحينما تتوحد مصالحهما يكون الهدف تشويهي أمامك والإطاحة بي.... شكري قتل زبيدة.... راقصة غجرية فاحشة الفتنة... ابنة زبيدة الصغيرة اختفى أثرها.... تعذر الوصول إليها وكأنها فص ملح وذاب... ولكن ابنتها الكبيرة المنقوصة العقل بقيت هنا... دفعت والدي ليرعاها ويبسط لها محبته ودعمه.... هو أيضا كان يشعر بالذنب الرهيب حيالها فلم يتوانى عن تدليلها وتلبية كافة طلباتها.... الذنب اعتراه حيالها لأنه التزم الصمت تجاه شكري.... سمح له بأن يرتع فسادا... بأن يستحل دم الغزالة.... نشأت زبيدة منعمة ومترفة في كنف أبي... أحيانا كنت أغار منها فبراءتها لم تفتر يوما لأن ربي كتبها طفلة منذ مولدها وحتى شيخوختها.... كنت أغار من تأخرها العقلي.... لم تلوثها الحياة وتنشب قساوتها فيها... لم يَرُق لتوت ملازمة زبيدة لأبي... خافت أن يتعلق بها فيعدها ابنة له.... خافت أن يمنحها وصية أو يكتب لها شيء من أملاكه في حياة عينه... بدأت تنفث سمومها ليضج الفوران في عروق أهل القرية.... فجسد زبيدة ينمو ويصير ممشوقا ووجهها يَطَّرد نضارة فاحشة ورثتها من أمها.... وهي تعيش في بيت واحد مع رجل لا يمت لها بأدنى صلة.... اضطر والدي مكرها أمام استهجان أهل القرية لذلك بأن يقيم بيتا مستقلا لزبيدة وجلب لها خادمة ترعاها وكان يدفعني لزيارتها كل يوم وبأن أمكث معها قدر المستطاع لأن حينما كان الأمر يتعلق بزبيدة لم يكن أبي يثق سوى بنفسه.... و بي!!!!!... كان للخادمة ولد فاسد يغترف من الخمور ويركض خلف اللذات المحرمة.... لم يكن طامعا بزبيدة فهو لا يحب الخرقاوات المنقوصات العقل... "....
بدا الكلام ثقيلا عليها ولكنها أكملت رغم ذلك:" حينما سقط أبي صريع المرض.... خلفته ورائي وسافرت للاسكندرية لأكمل دراستي ولم ألج للبلدة أبدا.... كنت أهاتف زبيدة كلما استبد بي الحنين لها... لقد عاشت كأخت لي.... وأنا صدقا ورغم كل غيرتي منها كنت ولازلت جدا أحبها.... كانت تناشدني العودة.... تتوسلني أن ألج لها!!!!.... كانت تظن أنني هجرت البلدة لأنها كانت تضايقني أحيانا.... وقطعت لي وعدا ألا تضايقني مرة أخرى... مطلقا لو ولجت لها... "....
ساد الصمت لهنيهة قاسية قبل أن تردف أعمار وهي متلاحمة مع سلمان بصريا :" لم أرضخ يوما لمناشادتها.... كان في آذاني وقر عن توسلاتها.... وفي يوم هاتفتها فأجابت الخادمة وكانت مرتبكة ومتلعثمة.... وادعت بأن زبيدة سقطت صريعة الانفلونزا الغاشمة وأنها محمومة وهاذية.... خامرني شعورا جازما بأنها كاذبة!!!.... وشعرت بثقل يجثم على صدري فرعدت فيها أن تقرب الأثير لها لأستمع لهذيانها.... انقطع الاتصال فأصبت بشطط وقررت الأوبة للقرية لأفهم ما حلَّ بزبيدة.... لم تتوقع الخادمة عودتي سقط فكها وجوما حينما شرعت لي الباب انسحب اللون من وجهها وبدت وكأن إطلالتي قد ألقت الرعب في قلبها.... تقهقرت بخطواتها وبغتة شعرت بعاصفة مقبلة علي.... ارتمت علي زبيدة وانهارت باكية... طأطأت الخادمة رأسها وهتفت بلوعة بأن هذا ليس ذنبها فابنها من منحها نقودا لتؤدي العمرة التي تتوق لها.... وحينما أخبرته أن عليها إبلاغي لأفتش عن خادمة أخرى سواها لترعى زبيدة رفض بشكل قاطع ووسوس لها أن الخادمة الأخرى التي ستجالس زبيدة أثناء فترة سفرها قد تتمكن من انتزاع الوظيفة بصفة دائمة منها... فمن الأفضل أن ترحل دون إعلامي وهو من سيعتني بزبيدة.... لم يكن شاهين ابن الخادمة طامع بزبيدة.... كان يمهد السبيل للكلب شكري ليرتع في جسدها فسادا.... ظنوا أني لن أعود... كان شاهين يتزلف لشكري.... وكان شكري يود الإجهاز على براءة زبيدة... كان شكري نفسية مشوهة يمقت البراءة أينما وجدها ولا يطيب له وقت سوى حين ينتزعها ويخرقها بيديه الآثمتين.... واستحالت زبيدة أرنبا مذعور.... يتكور على نفسه ولا تفهم لمَ قد يُقْبِل أحدهم على مثل هذا المجون والشر... كنت أقسمت لأبي حينما كثرت الشكوى بأني متوحشة وأكيل ضربا لكل أترابي من الذكور أني لن أُقْدِم على هذا مجددا... ولكني أخلفت يميني في ذلك اليوم وأشبعت جسد شاهين ضربا مبرحا مميتا... ولفقت تهمة سرقة لأم شاهين وأودعتها السجن.... ولم تنفي يوما جريمتها.... يبدو أنها شعرت بالراحة هناك وبأنها تكفر عن إثمها في حق البريئة زبيدة... شاهين من تأجج حقده عليّ وصار ملازما لشكري كي يقتص مني.... تلك المرة الوحيدة التي ولجت فيها للبلد خلال السقم الذي استبد بأبي... وعاشت زبيدة معي بالاسكندرية واكتشفت حملها وهي في شهور متأخرة.... كان حملها غزالي وكان الدم يتساقط منها في الشهور الأولى فلم أرتَب في الأمر.... كانت روحا تتشكل بداخلها ولم أكن قادرة على إزهاقها.... ماتت وهي تضع طفلتها.... أسميتها زبيدة أيضا... كان استخراج شهادة ميلاد للطفلة أمر يشبه المستحيل... فمن سأضع في خانة الأب ومن هي الأم... انتهز محمود فرصة عجزي وحيرتي وقبض على بطاقتي في غفلة مني وسجلها باسمنا... انفعلت عليه غاضبة حينما علمت ولكني وجدته حلا منطقيا لتلك المعضلة المستعصية.... تم تشخيص مرض زبيدة بأنه سرطان بالدم وبأنها في حاجة لعملية عاجلة لزرع نخاع عظام... لم أكن أملك نقودا... فاستحلت بائسة.... جارتي كانت تظن أن زبيدة ابنتي عن طريق السفاح فعرضت علي أن تكفلها... لم يكن زوجها ينجب... أنا وافقت.... كان الأمر أشبه بإلقاء الثقل عن كاهلي... بعد فترة أخبرتني أنها استخرجت شهادة ميلاد جديدة للطفلة واستبقت اسمها كزبيدة ولكنها منحتها اسمها هي وزوجها.... تنفست الصعداء حينها فلقد تخلصت من أثر طيش محمود.... وتكفلت الجارة وزوجها بمصاريف علاج زبيدة ولكن سرعان ما تعرضوا لأزمة مالية طاحنة وداهم المرض زبيدة من جديد وكانت في عوز مُلح لتجري جراحة أخرى عاجلة... توت أخبرتني أنني طلبت النقود من قيثارة وأنها منحتها لي برحابة.... وأن عملية زبيدة رغم نجاحها إلا أن ثانويات بمخ الصغيرة كانت السبب في فنائها.... زبيدة وافتها المنية.... كنت في غيبوبة حينها.... ولما استفقت كانت زبيدة متوارية تحت الثرى...... شعرت بأني أخفقت في تحمل المسئولية التي عهدت لي بها زبيدة الكبيرة قبل أن تلفظ أنفاسها... شعرت بأن خذلان أحدهم لمناشدة حبيبه جريمة نكراء يقترفها بحقارة.... أنا خذلت صديقتي زبيدة المنقوصة العقل... لم أستجب لتضرعاتها فأحميها من براثن الذئب الجائع.... ولم أتمكن من إنقاذ وليدتها... أنا مدينة لعلي بدعمي في ذلك الميقات... كنت سأتزوجه لأجل توت.... لأفعل شيئا يرد كرامتها... لم أرد أن أفشل في إثبات حبي لتوت كذلك.... تلك هي قصتي... لن أفصح عن أكثر من هذا... أستطيع تصور ما قالته توت وقيثارة في حقي.... أوغرتا صدرك حيالي واستخدمتا ذريعة محمود لابتزازي لتلصقا بي وصمة إنجاب طفل عن طريق السفاح"....
كانت ترتجف مشمئزة مما فعلتاه بها....
ضمها لصدره بقوة عاتية يحميها من برودة تكتسحها...... يؤكد لها أنه يثق بها... يطالبها بألا تزبد أكثر في الشرح.... ألا ترهق نفسها... فلقد تحملت تموجات نفسية رهيبة وهي تقص عليه عذاباتها.... وهذا يكفي.... لا يريدها أن ترتجف أكثر.... أن تترقرق العبرات من أحداقها أكثر.... الأمر لا يستحق.... نعم أن تفسر له وتتداعى هكذا أمر لا يستحق..... هو يستطيع التحمل ولكنها لا.... كفاها تحملا بما يفوق وسعها.... كفاها تبريرا وكأنها فعلا الجانية.... تطور الأمر وصار يروي غِلَّة أشواقه لها وهي لم تحتج.... بادلته ذات الشوق وسافرا عبر مدائن الأحلام الوردية....
زمان لم يفارقه العذاب فيه ولازمه الشقاء به كظله.... ها هو يندثر وينزوي.... حياة قفر بعد قفر ها هو الصباح ينجلي.... صفا الدهر له بعد أن قَلَّبَه على الخناجر وانمحى الشجن من ربوع حياته برحيق شذاها الفاتنِ...
_________________________________
علي وانجيلا
الحلة الرمادية الغامقة التي كان يرتديها مصممة تماما على كتفيه القوية العريضة وقميصه الوردي المفتوح عند العنق تناقض بشكل حاد مع جلده البرونزي، كانت السترة مفتوحة وحزام من الجلد الرمادي الخفيف يزين خصره وكانت هيئته مهلكة وتسبغه برجولة كاسحة.....
كان يضع ساقا فوق ساق وينتظرها في بهو أحد الفنادق الفخمة مستوليا على أريكة وثيرة تقبع في ركن منزوي من البهو
تقدمت نحوه بإطلالة محتشمة من رداء فاحم اللون ينسدل في طيات حتى الكاحل.... تناقُض لونه مع بشرتها أبرز بياضها العاجي.... وكان شعرها مرفوع بشكل جديلة مشدودة لامعة تمنحها مظهر صحي....
حالما أدركته تناهى لسمعها صوته يقول بصرامة :" الحوار في مكان عام لن يصلح... صرت أكثر شهرة من بعض الفنانات.... فأخبارك تتصدر كافة الجرائد"....
هزت رأسها ورددت باطراب وجزل وثغرها يفتر عن ابتسامة عذبة :" وهذا يثير حنقك وانزعاجك"....
لم ينكر وتمتم بعبوس وفمه يتصلب في خط رفيع للغاية :" نعم لا أحب أن تكون زوجتي مشهورة"....
انطلق وميض كاميرات التصوير صوبهم وتمكن من إنقاذها ودفعها لتستقل المقعد المجاور له في السيارة وانطلق بها.....
تنحنح وهو مركز بصره على الأفق الممتد أمامه :" حمدا لله على سلامتك...."
ردت عليه وهي تصطنع المرح :" ربما يجب أن أجري تعاقد مع المشفى التي يتم احتجازي فيها.... مرتان في نفس ذات العام وبحوداث دامية!!!!"....
حدجها برمقة اعتذار وأكد لها :" أنتِ لن تتعرضي لمآسي مجددا.... ذلك قسم أقطعه لكِ..... لن يلحق بكِ أي ضير.... سأقدم حياتي قربانا قبل أن يتم ذلك"....
استراحت على مقعدها واصطنعت عدم الاكتراث بوعده....
ألحَّ عليها في القول :" لن تردي!!!!"
تنهدت واعترفت وهي تطلق سراح ابتسامة ممطوطة وتطرق برأسها وتلوح بكتفيها :" عليّ... أنت حاولت قتلي وأنا زعمت أمام الشرطة أنه حادث عفوي وبرأت ساحتك.... وأنا أجلس الآن بجوار من سبق وسفح دمي وأنا راكنة للهدوء ومدعية أن الأمور بخير ولكن في الحقيقة كلما وقع بصري عليك أشعر بارتعادة هلع تجتاحني.... "....
التزمت الصمت لهنيهة ومن ثم استطردت بتحشرج وبشيء من الاختناق وهي تشبك قبضتيها الباردتين :"وأنا منحتك صك العفو والغفران وأنت تطالبني بما هو أكثر من ذلك.... بأن أمنحك ثقتي وأعاود الحياة وإياك.... وتلك الأمور تفوق طاقتي.... عصبيتك مفرطة ولا يمكنك كبح زمام غضبك ولا يمكن الثقة بك.... الأمر بذلك البزوغ عندي"....
صار مزاجه طفوليا وهو يدق بانفعال على عجلة القيادة ويطالبها بوحشية حادة:" ولمَ رافقتيني ورضيتِ بمقابلتي مادامت الأمور بالنسبة لكِ بازغة؟!!!"
بادلته الاحتداد وهي تكز على أسنانها :" أولا ركز على الطريق.... أنت ستتسبب في ملاقتنا حتفنا.... ثانيا قررت أن أطلب الطلاق منك وجها لوجه فأنا لست جبانة كي أتوارى منك.... ويمكنني مواجهة كل الوحوش الكاسرة الرابضة فيك..."
كبح فرامل السيارة في حركة مباغتة مما دفع بجسد انجيلا ليرتطم بالإطار الزجاجي الأمامي للسيارة.... استشاطت غضبا فالتفتت له وهتفت فيه وأوداجها منتفخة غضبا :" منذ برهة وجيزة أقسمت بأنك لن تسمح لأي ضير بأن يلحق بي.... وماذا عن الكدمة التي شوهت وجهي الآن؟!!!.... وماذا عن كونك ثور هائج لا يمكنه التحكم في انفعالاته؟!!!.... كلام.... كلام.... وأفعالك مناقضة تماما لما تتفوه به...."....
كانت تهم بمغادرة السيارة ولكنه فجأة انطلق بها من جديد وصار يلتهم الطرقات بسرعة فائقة مخلفا عاصفة من الأتربة خلفه....
شهقت فزعا حينما فعل ذلك فقدمها كادت تقارب أرضية الشارع قبل أن ينطلق بها كما النفاثة المضطرمة.... اضطرت لإرجاع قدمها للسيارة وإلى إيصاد الباب مجددا... والأدهى من ذلك أنها اضطرت آنفة أن تتحلى بالهدوء كي لا تنفذ فكرة ألحت عليها بأن تقتص منه... بأن تخمش وجهه بأظافرها وتقتلع عيونه من محجريهما....
وتناهى لسمعها تحدثه بأسيلية أشعلت ثائرتها أكثر وأكثر:" حسنا.... سيدة انجيلا يبدو أنكِ أيضا زمهريرية المزاج مثلي... ولا يمكنك التحكم في انفعالاتك.... يتجلى على صفحة وجهك تأهبك للانقضاض عليّ بمجرد أن تتوقف السيارة.... حسنا يا فاتنتي أنا لا أمانع.... "......
واستطرد وهو يلقي عليها نظرة جانبية :" وجهك اَطَّرد حلاوة بسبب تلك الكدمة القرمزية الصغيرة الفاتنة.... أرى أن تحافظي عليها ولا تسعين لمعالجتها".....
كان صوت أنفاسها يتصاعد وهو يكتم قهقهة بشق النفس.... يراها تعتصر أناملها وتكمم فاهها رغما عنها.... وتضغط على أسنانها ووجناتها تشتعل لهيبا.... وبمجرد أن أدركا شاليه تمتلكه أسرته بالاسكندرية.... حتى قفزت فوقه وسددت له ضربات متلاحقة غير واعية لحالتها وهي تهتف هاذية :" تريدني مشوهة أبد العمر يا سادي.... تتحقق لذتك حينما ينغرز قبحا في ملامحي".....
رفع أياديه مستسلما لثورتها العارمة وتمتم متشدقا بهدوء استفزها :" أهذا كل ما يشغل عقل النساء... القبح والجمال؟!!!!"
احتدم مزاجها أكثر وأكثر وتهيأت لتكيل له الضرب أكثر وأكثر ولكنه أحجمها تلك المرة عن المواصلة فازمهرت عيونها وغمغمت وهي تصر على أسنانها :" أنتَ تسخر مني.... وتستهزئ بي!!!"....
أجابها بصدق نازف :" أنا أحبك"....
واستطرد حينما راقه الاختلاجة التي طرأت على وجهها :" تلك أول مرة أدلي بها لكِ.... فما رأيك؟؟.... أتحبين الاستماع لها لمرات أُخَر"....
اعتدلت على مقعدها وأحادت ببصرها عنه ودمدمت له :" لن نكمل المحادثة في الشارع.... جلبتني لمكان لا أعرفه... ولكني لا أمانع أن ننهي ذلك الحوار فيه"....
وترجلت من السيارة.....
بغتة اختطف يدها منها.... وسحبها ورائه وهو يتمتم لها بصوت مثقل بالعواطف الجياشة :" شاليه صغير تمتلكه أسرتنا ولكن بوسعي أن أجعله لنا فحسب لو أردتِ"....
أشاحت ببصرها عنه ولم تمنحه رد
في ردهة الشاليه المحدودة المساحة نوعا ما....
ركزت بصرها على نقطة في الحائط وشرعت تتحدث وهي تشوح بيديها:" حسنا الحب لا يهبط فجأة يا علي.... الحب له مقدمات.... وبغتة بعدما شققت صدري صرت مغرما بي ولا تقوى على مفارقتي وتبذل حياتك قربانا كي لا يصيبني ضير.... حتى أيام المراهقة لم تكن المشاعر مندفعة هكذا.... أنت تعرف أنا ابنة من.... أنا ابنة أزاهير وأخت ملك وتلك حقيقة لن تتبدل يوما.... أنت رأيك وضيع بالاثنتين!!!!... رجل يرى أختي كلبة وآكلة رجال أية مستقبل قد يجمعني به؟!!!!... ألا ترى أنه من الجيد لنا كوننا لم نتورط في علاقة زوجية حقيقية؟!!!... "....
شعرت بيده تديرها إليه وهو يتمتم لها بصرامة :" أنتِ أيضا ابنة عمي.... تلك الحقيقة قد تلغي أية شيء آخر".....
ولوح برأسه نافيا واستطرد :" ولا... ليس من الجيد لنا أننا حتى الآن لسنا زوجين حقيقيين.... يجب أن نُدخل زواجنا حيز التنفيذ.... أنتِ اعترفتِ بحبي قديما وبإمكاني لو منحتني فرصة أن أزرعه بدواخيلك مجددا....".....
عاتبته وهي تلوح برأسها وتغالب ترقرق عبراتها :" أنت لم تصدق حبي قديما.... لم تهتز لكلماتي... غضضت الطرف عنها واستمررت تكيل لي الإهانات وتضمر لي شرورا.... وكل هذا على الرغم من أنها المرة الوحيدة في عمري التي تفوهت بكلمة أحبك لرجل وأنا صادقة تماما....".....
ضغط على أسنانه وهو يذكرها ويبسط أنامله على لحم أكتافها:" لا تعيشي دور الأضحية يا انجيلا.... أرجوكِ أنا أود اجتياز خداعك لي.... لقد جعلتني أظن أنكِ ملك.... بكل فحش ملك... بكل فجورها... أنتِ تعلمين في قرارة نفسك أن أختك كانت معوجة المسلك.... كانت منحرفة وخبيثة التفكير.... ردود أفعالي كانت طبيعية فلقد رددت لعصمتي زوجة لا تقيم وزنا للوفاء.... أنا سأطلعك على أمر لا أدري إن كانت أختك قد تفوهت به لكِ أم لا..... أنا لم أمس ملك يوما.... فكرة مقاربتها كانت تدفع بالاشمئزاز ليعربد في.... لقد توسلتني سترها كونها حملت عن طريق السفاح.... بسببها تخليت عن فتاة محترمة كنت أنتوي الزواج بها.... كنت أتقزز من فكرة اتخاذها زوجة فعلية ولكن حينما اقترنت بكِ كان الأمر متبدلا وكان الفارق بداخلي شاسعا وددت لو أحتجزك بين أضلعي لو أبثك محبتي طوال أيام حياتي.... وصرت أشمئز من نفسي أنا... لأن قلبي يركض وراء امرأة عابثة فاسقة.... تخيلي شخص بوضعي المتقلب على جمر النار يقرأ خبر إفادتك بقضائك ليلة مع حبيبك السابق.... قلبي استحال أوتارا دامية!!!!.... وأنتِ أيضا لم تساعدي.... أخفيتِ الأمر عني لأطالعه في جريدة وحينما هاتفتك تحدثتِ عن عشيق لك بوقاحة منقطعة النظير.... أنتِ أيضا مستفزة يا زوجتي العزيزة"..... استقرت ابتسامة طفيفة لطيفة على وجهه مع قوله الأخير
والتزم الصمت لوهلة ليردف بعدها :" حينما قررتِ أنك لم تعودي تقوين على التعارك معي وسمحتِ لي بأن أغرز الشظية الحادة في جسدك..... واعترفتِ بأنكِ لست ملك.... شعرت بمساحة حرية تتسع في صدري لا تهتف سوى باسمكِ ولا يطيب لها سوى ذكرك.... لقد حررتني حينها لأسقط صريع هواكِ.... لأصير مصفودا بأغلال عينيكِ.... لم أحتمل ألم أنني سأفقدك بسبب اندفاعي الأرعن.... فقدت ذاكرة مشاجرتنا التي وقعت.... ولكنني لم أستطع نسيان أنني أهواك.... صار صوتي يلهج بالدعاء لكِ.... صار العالم مقصورا عليكِ.... تقولين أن الحب يحتاج مقدمات... وأنه لا يصيبنا بغتة.... حسنا أنا أهواكِ منذ إشراقتكِ على صفحة البسيطة.... أنتِ ملك الحقيقية ووالدة أمورة تكون أمان.... لا أدري لمَ قد تقوم أمكما بشيء مماثل... لمَ تدعي أن ابنتها المفقودة هي أمان وهي في الحقيقة ملك.... أمكِ أحجية مستعصية بالنسبة لي.... تلك المرأة لم أفهمها يوما.... نعم أنا وقعت في هوى ملك منذ تفتحت عيونها لي.... منذ أشرق وجهها بابتسامة صافية لي.... وأنتِ ملك وأنا أحبك تبعا لهذا لسنوات طوال.... لقد طال شوقي لكِ مدادا..... وظننت أن ذلك الاكتفاء الذي اعتراني حينما أبصرتك عند مولدك قد تبدد مني للأبد....."....
علقت رافضة تصديق ما يتفوه به :" عبرت لي عن امتنانك لأني أطلقت سراحك بحديث مقتضب عبر الهاتف.... لم تهرع لملاقاتي.... لم تتلهف للاطمئنان علي.... استلزم الأمر منك شهرين كاملين منذ استردادي وعيي لتهاتفني طالبا رؤيتي.... وها نحن هنا.... دعنا نتحدث بواقعية... ذلك الحب الأسطوري الذي تسهب كلاما عنه أنا لا أؤمن بوجوده!!!!.... حتى الحب الذي خامرني حيالك يوما كان يحوي جزءً ماديا.... أنا لا أؤمن بالروحانيات الصرفة سوى في علاقتي بربي.... أنا أيضا ممتنة لك يا علي لأنك لم تفضح كوني انجيلا للصحف... احترمت رغبتي في ملاعبة الجرائد.... وارتضيت أن أزج باسمك في تمثيلية حريق شقتي التي خططتها مع مارسيلا بمعاونة الشرطة.... لو كان الحب في قلبك أسطوريا كما تزعم فلمَ لم تسعى لملاقاتي قبلا.... الحديث عن الشعور بالذنب أنا لن أصدقه..... فلو كنت تنتوي البدء به من الأفضل أن أنصرف من هنا.... أنا لا أحب الاستماع للترهات.... أنا باقية هنا لأكشف هوية قاتل أختي.... وموضوع أن أمورة ابنة سفاح كما تدعي أنا لا أصدقه.... سأجري تحليل الحامض النووي لك ولها لو كنت مصرا على تنصلك من أبوتها"......
حضها وهو يدور من حولها:" اجريه.... أتحسبيني كاذبا..... أختك هي الكاذبة.... حينما تنقشع غمامة خداعها لكِ سترغبين في البصق على قبرها"....
تصاعد اللهيب الأزرق في عيونها واشتدت تقاسيمها وأعربت وهي تضغط على أسنانها وتكشر عن أنيابها:" إياك أن تقلل من احترام أختى..... ولو بها مساوئ الدنيا قاطبة يكفيني أنها ضحت بحياتها لأجلي.... فضلتني عليها في لحظةٍ حاسمة.... كنا نسيج واحد في تكويننا الأول وانفصلنا شطرين لنصير شقيقتين متماثلتين...."....
وتهدلت أكتافها وانطفأت جذوة عيونها وهي تردف :" أرأيت لا أمل لنا معا...."
تلاحم مع عيونها وهو يعرب بصوت أجش:" الأمل نحن من نصنعه..... يحتاج أن نبذل جهدا ليصير واقعا ملموس.... كنت أستقصي أخبارك منذ خروجي من المخفر... أخبار انجيلا أو روكسان.... كنت أعرف كيفية التعامل معكِ وأنتِ تتسربلين بزي أختك وكنت أجيد التعامل مع نوعيات النساء اللواتي كنت أتخذهن زوجات لي قبلك فهن إما سطحيات التفكير إما باحثات عن ذهب إما متعة وقتية بالنسبة لي.... حسنا لم أتعامل سابقا مع جراحة وظننت أن الأمر يحتاج استعداد وتحضير.... فالحب يموت مالم نرويه ما بالك وأنا غرزت شظية فيه"......
رغما عنها انفجرت مقهقهة ووكزته في مرفقه وهتفت غير مصدقة :" تتفكه في موقف كهذا؟!!!"
حدثها بجدية حينها :" الغيرة نهشتني حينما ارتطم بصري بصورة تجمعكِ بخطيبك السابق.... كانت تشوه الصفحة الأولى من جريدة فرنسية!!!.... كنتِ تبتسمين فيها وكنتِ جزلة جدا.... وحينما علمت بقدومه لمصر قررت أن التأني والتمهل معك لن يجديا.... لن ينتزعك أحد مني لذا نحن هنا..."
ارتفع صوت أثيرها المحمول فأبصرت الاسم عبر الشاشة المضيئة ورسمت ابتسامة متقنة على ثغرها لتغيظه أكثر وتفقده صوابه
وقبل أن يهم بانتزاع الهاتف منها أفصحت وهي تسكب على مسامعه :" ذلك أبي الصديقي.... ستحبه جما حينما تلتقيه.... حياتي أنا تقوم فقط على إشراقة عينيه".....
وشرعت الهاتف أمامه واستوت جالسة القرفصاء على مقعد قريب
" أنا مع عليّ.... لا اطمئن أنا أبعدت عنه كل الأدوات الحادة!!!.... تصور يقول أنه يحبني.... هل من يغرز شظية في قلب أحدهم يكون محبا له يا أبتي؟!!!!.... تريد أن تلاقيه.... حسنا سأخبره..... سأوافيك بعد قليل يا أبتي.... عمت مساءً".....
قطبت جبينها وأولجت بصرها لعلي ورددت كلماته:" كانت صورتي تشوه الصفحة الأولى من جريدة فرنسية".....
أعرب عابسا وهو يطوي الخطوات التي تعزله عنها وعيونه تقدح شررا متطايرا:" لو كنتِ تمنحيني فرصة للتراجع فانسي.... أية صورة لكِ مع رجل سواي تقوم عليها حروبٌ ضروس يا زوجتي".....
انتابها الحبور من جراء قوله..... هي تحبه وهو غيور
عددت له كي تجتث النبتة الخبيثة من علاقتهما:" ترمي أمي بالكذب وتشكك في هويتي كأمان... وترغب في البصق على قبر أختي.... وتود لو تلغي تاريخ حياتي التي عشتها قبلك.... لا يمكنني الإنكار بأني خُطِبْت لأكثر من مرة... وبأن آدمز كان شخصا مثاليا لي.... ظننت لفترة ليست هينة بأنه المنشود لي... أنا لا أحب الاختناق يا علي.... الزواج عندي حرية وليس قفصا تحتجزني فيه.... احترام متبادل.... وشعور بالهوية والأمان.... حينما تعتريني تلك المشاعر معك سأكون زوجة حقيقية لك.... لقد اعتدت الصنف الرديء من النساء.... عليك ألا تعاملني مثلما اعتدت معاملتهم... أعتقد أني جديرة بما أبتغي..."
تفاوض معها وهو يدنو منها :" عليكِ أن تقلصي الشروط قليلا... أنتِ تضعين لي شروطا تعجيزية.... لقد عشت أكثر من نصف عمري أتعامل مع الحياة بطريقة معينة.... لن أستطيع نزع جلدي وتركيب آخر بدلا منه فما بالك بعقلي أنتِ تسعين لتبديل تلافيفه وتغيير تضاريسه... وماذا عن قلبي هو يميل للكلام الناعم خصوصا في حضرة جمالك الطاغي... أنتِ الزواج لديكِ حرية وبالنسبة لي قفص فضعي منطقة وسطى نتلاقى فيها... بالطبع أنا أحترمك وأوقرك وسأنجب منكِ أطفالا بالمراسلة لإثبات ذلك!!!!... وبالنسبة للهوية والأمان... أنتِ هويتي وسريرتكِ هي أماني فهي كما البتلة النقية يا فتاتي..."
اصطنعت الجدية طامرة ما داهمها من شعور لذيذ من جراء أقواله الملداء
وتفوهت وهي مقطبة الجبين :" الرجل الناعم في كلامه ليس محل ثقة... حقيقة تعرفها كل النساء!!!... شروطي مازالت قائمة ولكني بعد بحث وتروي قررت إضافة بند عليهم... هو أهم بند فيهم... ستساعدني على قلب رجل واحد لأكتشف هوية قاتل أختي... ستتعلم احترامها والدعاء لها كلما ذُكِرَ اسمها.... عليّ.... أنا وأختي وجهان لعملة واحدة... فلو كنت تبغضها فأنت تبغضني أيضا ولو تعلمت تفهمها فأنت ستفهمني أيضا.... تلك شروطي ولن أقبل أية مفاوضة أخرى فيها"....
همت بالمغادرة فلحق بها وحثها :" تأبطي ذراعي"...
سألته ساهمة :" لمَ"....
رد بتلقائية أفقدتها صوابها :" لأني سأرافقكِ لأبيكِ... لا مناص من اكتسابه لصفي... وهو دعاني"
تشابكت معه بصريا وتمتمت له ومحياها يطلق سراح ابتسامة واهنة:" لقد نسينا شيء هام... أنا مسيحية... أنا من ملة مغايرة ولا أنتوي تبديلها"....
ارتعشت ابتسامة متوترة على ثغره وتلك المرة لم يتمكن من منحها تعليقا ولكنه اكتفى بتقريبها منه ليضمها لصدره العريض... لتتوحد دقات قلبيهما ولو لهنيهة.... فمن يدري ما الذي يخبئه القدر لهما....
________________________________

 
 

 

عرض البوم صور بنت أرض الكنانه   رد مع اقتباس
قديم 18-01-16, 07:27 AM   المشاركة رقم: 397
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Mar 2011
العضوية: 218827
المشاركات: 147
الجنس أنثى
معدل التقييم: الخاشعه عضو على طريق الابداعالخاشعه عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 172

االدولة
البلدFalkland Islands
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الخاشعه غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : بنت أرض الكنانه المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: حمامة الأرباش الفصل الثالث عشر ج2

 

السلام عليكم
تسلم شطحات هالمخ العبقري
لجة الاشواق تصافت فيه النفوس المرهقه والمشتاقه
عجيبه حياة أعمار كلها غموض ودهاليز مظلمه....نورتها اليوم لسليمان... واعمار ما تتنازل إلا لما تحب💘
انجيلا وعلي لهم حق يعيشون حياه نظيفه...وان كان علي صادق انه ستر على بنت عمه وساعد أعمار تتخطها أزمتها الصحيه.. فهو اثبت انه يستاهل انجيلا بجداره
البارت كله مشاعر جميله💞
شكرا جميل يليق بما تكتبين👏

 
 

 

عرض البوم صور الخاشعه   رد مع اقتباس
قديم 18-01-16, 11:16 AM   المشاركة رقم: 398
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jul 2014
العضوية: 271387
المشاركات: 11,112
الجنس أنثى
معدل التقييم: bluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 13814

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
bluemay غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : بنت أرض الكنانه المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: حمامة الأرباش الفصل الثالث عشر ج2

 
دعوه لزيارة موضوعي

سلمت يداك عزيزتي

فصل مؤثر وانبساط زبرجدة مع سلمان مبشر خير انها احست بصدق محبته لها

علي وانجيلا ماذا تخبئ اﻷيام لهما ؟!



سامحيني مروري سريع ولكن احببت ان اضع بصمتي المتواضعة


تقبلي خالص الود

«اللهم أغفر لي هزلي وجدي، وخطئي وعمدي، وكل ذلك عندي»

 
 

 

عرض البوم صور bluemay   رد مع اقتباس
قديم 18-01-16, 06:55 PM   المشاركة رقم: 399
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jan 2016
العضوية: 309364
المشاركات: 7
الجنس أنثى
معدل التقييم: احلام طائرة عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 21

االدولة
البلدAustralia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
احلام طائرة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : بنت أرض الكنانه المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي

 

قصة أكثر من رائعه وفيها مزيج رائع من الحبكة الدرامية واللغوية التي قلما أجدها في قصة قرأتها والبارت الأخير فيها زاخر بالمشاعر الجميلة التي أثرت كثيرا فيا ارجو ليكي التوفيق فيها وفي أعمالك القادمة واتمنى ان أظل اتابع معكي حمامة الارباش حتى نهايتها مع جزيل الشكر ليكي وارجو ان تقبلي مروري والسلام عليكم

 
 

 

عرض البوم صور احلام طائرة   رد مع اقتباس
قديم 18-01-16, 08:08 PM   المشاركة رقم: 400
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Nov 2011
العضوية: 232664
المشاركات: 436
الجنس أنثى
معدل التقييم: بنت أرض الكنانه عضو سيصبح مشهورا قريبا جدابنت أرض الكنانه عضو سيصبح مشهورا قريبا جدابنت أرض الكنانه عضو سيصبح مشهورا قريبا جدابنت أرض الكنانه عضو سيصبح مشهورا قريبا جدابنت أرض الكنانه عضو سيصبح مشهورا قريبا جدابنت أرض الكنانه عضو سيصبح مشهورا قريبا جدا
نقاط التقييم: 628

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
بنت أرض الكنانه غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : بنت أرض الكنانه المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
Marchmellow رد: حمامة الأرباش الفصل الثالث عشر ج2

 

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الخاشعه مشاهدة المشاركة
   السلام عليكم
تسلم شطحات هالمخ العبقري
لجة الاشواق تصافت فيه النفوس المرهقه والمشتاقه
عجيبه حياة أعمار كلها غموض ودهاليز مظلمه....نورتها اليوم لسليمان... واعمار ما تتنازل إلا لما تحب💘
انجيلا وعلي لهم حق يعيشون حياه نظيفه...وان كان علي صادق انه ستر على بنت عمه وساعد أعمار تتخطها أزمتها الصحيه.. فهو اثبت انه يستاهل انجيلا بجداره
البارت كله مشاعر جميله💞
شكرا جميل يليق بما تكتبين👏

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
تسلمي يا حبيبتي
ممتنة لكي كثيرااااا
مين قال تصافت انا قلت انا قررت اعمل هدنة مستمرة لنهاية الفصل 13 اللي انا لسه ما خلصتوش
بعدها ارجع للعذاب تاني طوالي
مش كده برضه ردي بخصوص اعمار
علي ده ما يستاهلش حاجه مش مرتحاله بكرة نشوف جايز ربنا يهديني واكف عن الشر
:pea ce:
شاكرة مرورك الجميل
نورتي

 
 

 

عرض البوم صور بنت أرض الكنانه   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الهند, جرحك!!!!!!!, وأذكر
facebook




جديد مواضيع قسم ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 09:26 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية