لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01-08-15, 03:14 AM   المشاركة رقم: 321
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jul 2015
العضوية: 299889
المشاركات: 3
الجنس أنثى
معدل التقييم: ورد وشوك وريحان عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 15

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ورد وشوك وريحان غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : بنت أرض الكنانه المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: حمامة الأرباش البارت الثاني من الفصل الحادي عشر

 

السلام عليكم انا زهرة المشمش معرفي ضاع لكن نلتقي مع الفصل الثاني عشر قريبا عذرا لدي ظروف حياتية عاقت تنزيل الفصل 12 بعتذر

 
 

 

عرض البوم صور ورد وشوك وريحان   رد مع اقتباس
قديم 09-10-15, 07:43 AM   المشاركة رقم: 322
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Nov 2011
العضوية: 232664
المشاركات: 436
الجنس أنثى
معدل التقييم: بنت أرض الكنانه عضو سيصبح مشهورا قريبا جدابنت أرض الكنانه عضو سيصبح مشهورا قريبا جدابنت أرض الكنانه عضو سيصبح مشهورا قريبا جدابنت أرض الكنانه عضو سيصبح مشهورا قريبا جدابنت أرض الكنانه عضو سيصبح مشهورا قريبا جدابنت أرض الكنانه عضو سيصبح مشهورا قريبا جدا
نقاط التقييم: 628

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
بنت أرض الكنانه غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : بنت أرض الكنانه المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: حمامة الأرباش البارت الثاني من الفصل الحادي عشر

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
دعواتكم لي بتيسير الامور
بنعي جوهرة كاتبات المنتديات العزيزة الغالية وجع الكلمات اسكنها الله فسيح جناته بدون سابقة عذاب
انقطعت فترة طويلة ولكن المشاكل والمشاغل لازمتني تباعا فعلا
فكنت ادخل تخاطيف لقراءة الروايات لاسري عن نفسي ولكن لم تكن لي طاقة للكتابة ابدا
سانتظم باذن الله تلك المرة ولن اعطي موعد لانزال الفصل ال12 لاني لم اتم كتابته بعد ولكنه في غضون ايام الاسبوع المقبل باذن الله وسيكون طويل وصادم باذن الله
واعتذر مرة اخرى لانقطاعي الطويل
وشكرا لكل من ساندني هنا في هذا المنتدى العريق
شكرا لكم

 
 

 

عرض البوم صور بنت أرض الكنانه   رد مع اقتباس
قديم 27-12-15, 03:10 PM   المشاركة رقم: 323
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Nov 2011
العضوية: 232664
المشاركات: 436
الجنس أنثى
معدل التقييم: بنت أرض الكنانه عضو سيصبح مشهورا قريبا جدابنت أرض الكنانه عضو سيصبح مشهورا قريبا جدابنت أرض الكنانه عضو سيصبح مشهورا قريبا جدابنت أرض الكنانه عضو سيصبح مشهورا قريبا جدابنت أرض الكنانه عضو سيصبح مشهورا قريبا جدابنت أرض الكنانه عضو سيصبح مشهورا قريبا جدا
نقاط التقييم: 628

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
بنت أرض الكنانه غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : بنت أرض الكنانه المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: حمامة الأرباش البارت الثاني من الفصل الحادي عشر

 

اخيرا هنتظم وشي منكم في الارض اليوم موعدنا بس النت ما يفصلش وحشتوني

 
 

 

عرض البوم صور بنت أرض الكنانه   رد مع اقتباس
قديم 27-12-15, 03:20 PM   المشاركة رقم: 324
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Nov 2011
العضوية: 232664
المشاركات: 436
الجنس أنثى
معدل التقييم: بنت أرض الكنانه عضو سيصبح مشهورا قريبا جدابنت أرض الكنانه عضو سيصبح مشهورا قريبا جدابنت أرض الكنانه عضو سيصبح مشهورا قريبا جدابنت أرض الكنانه عضو سيصبح مشهورا قريبا جدابنت أرض الكنانه عضو سيصبح مشهورا قريبا جدابنت أرض الكنانه عضو سيصبح مشهورا قريبا جدا
نقاط التقييم: 628

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
بنت أرض الكنانه غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : بنت أرض الكنانه المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: حمامة الأرباش البارت الثاني من الفصل الحادي عشر

 

السلام عليكم
وحشتوني كتير وبعتذر بس كنت بمر بظروف كانت الكتابة معها عسيرة
هي انتهت وانا حابة انشط واخلص القصة دي في شهر او اتنين بالكتير لاني زهقت منها
اتمنى انكم تدعموني ومنتظرة ارائكم
الفصل مهدى لحبيبتي وجع الكلمات الله يرحمها
كل شيء صار مرا في فمي بعدما أصبحت بالدنيا عليما..... آه من يأخذ عمري كله ويعيد الطفل والجهل القديما
سلام
بعد مرور ثلاث شهور
أحيانا نرى الدنيا كنزا ثمين نود لو ننهل منه جما ونغترف منه للتتمة.... وأحيانا أخرى نبصرها خاوية مؤلمة مريرة نلاطم الويلات فيها ولا نقبض سوى على السراب منها، لا أحد يستحق أن يتحكم في دقات قلوبنا.... لا أحد يمتلك الحق في تخريق أحاسيسنا ونزع الأمان الزائف الذي نحيط به حياتنا!!!.... قلبها مصفود بسلاسل السعير.... وروحها مغلولة بمعاناة استفاقتها من دور الساذجة الغريرة.... تسير على غير هدى في الطرقات والليل الحالك يمتد حولها والدموع تشكل طبقة كثيفة على مآقيها وتنحدر بلا توقف على وجناتها... ثناياها مثقلة بالهم وتود لو تكيل لنفسها الضرب تأنيبا منها لذاتها لأنها انساقت وراء الحلم وآمنت به وعاشت كل تفصيلة فيه بمنتهى التفاني والضمير....
ترفع ظهر يدها لتمسح ترقرق العبرات الذي شوش مجال إبصارها.... وتدق على سحنتها ملامح الصلابة والعزم.... دور الأنثى الضعيفة لا يليق بها.... هي ستقتص لنفسها.... ستجرعه جزاء ما ألحقه بها علقما صرفا....
تواترت الذكريات على عقلها فارتسمت ابتسامة تهكم مريرة على ملامحها، لا أحد يحبها، لا أحد يفتقدها حتى أخاها تخلى عنها ونفض يده تماما عنها... تلك الأفعى الرقطاء سلبتها أخاها مصطفى....
لم تتوقع هذا من مصطفى!!!!
إنه أبوها قبل أن يكون أخيها!!!!
كانت استفاقته من الغيبوبة مبعث سرور وراحة بالنسبة لها، لقد ردت لها الحياة عكازها وأمانها وظهرها، ولكنه هو من خذلها، لقد انصاع وراء تلك السوما، سممت أفكاره حيال سلام، وانتزعته منها، لا تدري كيف تم ذلك، ولكنه تم!!!!، سلام حثته لينتقم منها لأنها زورت توقيع والدتهما خلال احدى نوبات مرضها ودقت وثيقة مزورة تفيد بأن واحد وخمسين بالمائة من الشركات صار ملكا خالصا لها، توقعت إنصافا من شقيقها إلا أنه بدى غير مكترثا بما تقول، وأعرب عن أن هذا حق زوجته فلقد خدمت والدته بتفاني وإخلاص أثناء مرضها وكرست نفسها لمداوتها في الوقت الذي كان هو فيه منطلق في غمار الأعمال وهي راكضة خلف نزوات السفاري التي تستبد بها، ترنحت سلام من المفاجأة لقد أجفلها مصطفى بمؤازرته لتلك الحثالة.... أجل.... هي لم تكن متواجدة حينما استفاق ولكن كل ما تطلبه الأمر سويعات لتكون عنده بعدما تناهى لها خبر زوال الغشيان عنه... سويعات قليلة قطعتها بسرعة متلهفة من الاسكندرية للقاهرة.... كيف استطاعت سوما أن تقلبه عليها وتسيطر عليه خلال تلك المدة الوجيزة..... وهو أين ذهب عقله ليصدق أن أمه كانت تعد سوما كوليدتها لتورثها كل ذلك الوفر الفاحش.... أوبته للحياة كانت روح وريحان وجنة نعيم بالنسبة لها، لكن ببرودته وفتوره شعرت بخيبة أمل فيه تزحف لصدرها، لتستشري، وتتوغل في خلاياه.... وبزمهرير يحيط أنفاسها ويسد عليها مياسم الهواء .... طالبته سلام بكل بقاياها أن يرفع الغشاوة من على عيونه ويرى سوما على حقيقتها جرثومة عفنة وفاسقة وقحة تستحق نبذه واحتقاره... وذكرته بأنها مجرد سكرتيرة قفزت لموضع زوجة الرئيس بأقدم حيلة تلجأ لها المرأة عبر التاريخ ألا وهي الحمل.... فتبدلت سحنته وارتسم العبوس جليا عليها وعوضا عن دعمها فيما تتفوه به طردها وطالبها بألا تريه وجهها مادامت لا تحترم زوجته.....
كانت يتيمة تشعر بمرارة فقدان أمها لتوها ولم تتوقع أبدا أن تخسر مصطفى بسبب تلك الحقيرة....... حركت رأسها يمنتا ويسارا في إباء أن يكون ما يقوله أخيها حقيقيا وسلمت ساقيها تسابق الرياح لكي تجد موضعا بعيدا عن أعين الشمطاء سوما لتسكب فيه عبراتها..... لقد انتصرت عليها حقا وكان انتصارها مدويا!!!!!
حسنا وليد كان موجود ليقف بجوارها خصوصا وأنها ساندته في محنة أخيه علي حتى تحصل على البراءة باعتراف ملك وغادر المخفر، لا تدري لمَ كان يتسلى بها؟؟.... لمَ كان يغشها ويرسم ملامح حلم وردي لها؟؟؟.... لمَ كان مزيفا ككل شيء قابلته في حياتها؟!!!.....
لقد بنته في قلبها سماءً تَظِلُّهَا.... ورسمته بستانا يعطر أنفاسها.... وهو....
يا إلهي لمَ الردى بطيء في مزاره لها؟؟؟.... لمَ لا يتلقفها وينشب مخالبه فيها لتستريح من تلك الحياة الممزقة لروحها؟؟.... توقفي عن البكاء يا حمقاء ومزقت سحنتها مرورا بربريا بأصابعها عليها.... أخذت تنهر وتعنف نفسها لتماديها في الغباء..... تلك مرتها الأخيرة مع الحماقة.... ولحظتها الأخيرة مع دور الخرقاء!!!!!...
لجأت لوليد رافضة بمنتهى العند العودة للبيت فمصطفى تخلى عنها لأجل الشمطاء!!!!
مصطفى خابرها مرات وهي مستمسكة بدور ذات العقل الصلد أبت مجرد الرد عليه
كان لا يلبث مريضا في المشفى ليذهب لها ويجرجرها من شعرها ليعيدها لبيتها
ووليد استأجر لها شقة تأويها وكان لطيفا متفهما لها ساندها بدون طلب إيضاحات وتفاسير وكانت ممتنة له جدا لأجل هذا
أشبعت محاجرها بكاءً صامتا في تلك الليلة وقررت ألا تسامح أخيها إلا حينما يقوم بطرد الحقيرة أمامها تماما مثلما طردها وطالبها بأن تغرب عن وجهه
في تلك الليلة دق ناقوس الباب فانتفضت مكانها وزاغ إبصارها وامتقع وجهها إنها وحيدة تماما... أيكون وليد... ستقتلع عينه لو كان ينتوي بها سوءً.... تكتفت حول نفسها وحاولت طرد الذعر الذي انتشر فيها ممزقا التماسك الزائف الذي كانت تحاول أن تطلي به نفسها...
اقتربت من الباب رويدا رويدا مع استمرار ضجيج جرس الباب وعدم توقفه ولو لوهلة واحدة
وكانت تتشبث بالمقشة في قبضتها تنتوي أن تهوى بها عمن ينتوي بها سوء وتُقلب بصرها في كل الوجهات
استرقت النظر عبر العين السحرية فتبدلت سحنتها وصار الشر المستطير والحقد الفياض هما الشعوران الوحيدان المتبقيان على تقاسيمها... إن سوما تتشفى بها ولذا توافيها لتستلذ بانتصارها....
شرعت الباب بقوة بعدما قذفت المقشة.... دلفت سوما للداخل بهدوء استفزها وأشعل ثائرتها أكثر وأكثر....
استوت سوما جالسة واضعة ساقا فوق ساق وتنقل بصرها في ربوع المكان موضحة اشمئزازها من مستواه فهو يبدو متواضعا نسبة لما اعتادت سلام العيش فيه... رفعت حاجبيها ومطت شفتها واستفهمت مستنكرة " تخليتِ عن حياة القصور لتعيشي في مخادع الفقراء؟!!!"
استشاطت سلام غضبا وهتفت بدفاع مستميت وهي تشوح بيديها " وليد سيبتاع لي أرغد القصور ولكني فاجأته اليوم بتركي البيت فسارع ليفتش لي عن مكان لأبيت فيه فمن غير اللائق سكني مع أسرته ونحن لا نلبث خطيبين"....
وكأنها انتبهت لنفسها : " ومن تكوني يا حثالة لأبرر لكِ؟؟...."
وهدرت فيها وهي تعقد حواجبها وتلوح بكتفيها " لا تجلسي هكذا، أَنْزِلِي ساقيك لمستوى الأرضية"
ابتسمت سوما لها.... لم تكن بسمة سخرية وتشفي ولكن إشفاق عليها....
" لم أظنك طفولية المزاج هكذا.... لقد صنعتكِ مخيلتي لأعوام مديدة وحشا يتقوت من آهاتي وأنتِ أضعف وأهزل مني بمراحل، لا ترخصي نفسكِ هكذا عودي لبيت عائلتك، عزتك تبدأ من بيت عائلتك وأنتِ من بدأ بإهانتي ولقد أخبرتكِ سابقا أن زمن امتثالي للذل والهوان ولَّى لغير عودة ولو لم ينصفني مصطفى لكنت مسحت بك رواق المشفى وجعلتك فرجة للقاصي والداني"....
تشبثت سلام بتلابيب تبر ورفعتها لمستواها وهتفت فيها وهي منتفخة الأوداج غضبا واحتقانا :" ماذا؟؟... تمسحي بي الرواق.... ماذا تظنين نفسك؟؟.... انظري لحقيقتك وتذكريها.... أنا ابنة قصور وأنتِ...."
فكت تبر قبضة سلام عنها وأعربت بهدوء عجائبي : " وأنا ابنة قصور أيضا.... وسيدتك وتاج رأسك فأنا لم أحتقر يوما أحد في زمن رغدي في بيت أبي ولكنكِ تستلذين بآهات الناس.... ذلك الجانب السادي فيكِ عليكِ أن تشذبيه لن تجدي رجلا يتقبله برحابة...."
وناشدتها بضراعة : " مصطفى يموت قلقا عليكِ ولقد تجاوز الغيبوبة منذ سويعات قلائل لا نريده أن ينتكس، عودي أدراجك لبيتك وأعدكِ ألا أسعى لاستفزازك بعد ذلك مطلقا ولكن في المقابل عليكِ أن تَقُصِي لسانك حينما يصل الأمر لي فأنا أظنك تحبي أولاد شقيقك، ومنصور وياقوتة يتدمران بسبب لسانك البذيء معي"....
كان كلاما هادئا مقنعا وربما تلك الطريقة الرحبة من قبل تبر هي ما جعلت سلام تزداد عندا وتشبثا بموقفها المتزمت حيال أخيها الكبير...
عقدت سلام ذراعيها وشمخت بأنفها وقالت بملء فيها وهي تحيد عنها ببصرها :" الزيارة منتهية..... أنتِ مطرودة"...
صدرت ابتسامة ساخرة واهنة من تبر واقتربت منها وأجبرتها على ملاقاتها بصريا :" لا يوجد رجل يستحق الدفاع عنه.... أحسنهم أخوكِ بكل ما اقترفه في حقي فما بالك بأسوأهم!!!!.... وافقكِ على مغادرتك لبيت أهلك، لم ينصحكِ، لم يوجهكِ لأن ما ترتكبيه خطأ فادح، هو ليس أهل ثقة أو لا يحبكِ كفاية".... قالتها بصيغة إقرارية
ودقت على وجناتها بقوة وهي تتلفظ لها بملامح صلبة : "أفيقي".... ورحلت مخلفة إياها حائرة رغما عنها إلا أنها سرعان ما نفضت الأفكار التي سعت تبر لتُقحمها فيها وواصلت طريق القصاص من أخيها لأنه أهانها تبعا لاعتقادها أمام النكرة سوما....
هي لاتدري ما الذي دار في عقل حمويها بعدما بلغهما نبأ استقلالها بالحياة عن شقيقها.... أيا كان... لم ينصحها أحد، الوحيدة التي وجهت لها إرشاد من هذا النوع كانت عدوتها تبر!!!!
بدا وليد متلهفا لتسريع الاقتران بها، ولكنه مع ذلك ذهب لشقيقها على مضض بعد قرابة الشهر من مغادرتها المنزل، لأنها هي من ألحت عليه كثيرا ذلك، فهي لن تقيم عرسا بدون مباركة أخيها الوحيد، كان وليد حانقا بعد ملاقاته مصطفى، فمصطفى سأل واستقصى عنه ووجده عربيد لا يليق بأخته يقضي حياته في المواخير ومتنقلا بين صالات القمار، فطرده شر طردة مؤكدا أنه لن ينال ولو ظفرا واحدا من شقيقته الوحيدة مادام به نفس يحيا....
وحث الخطى لها معلنا نهاية الفسحة الزمنية التي أمدها بها لتعود أدراجها وتضع بعض التعقل في تفكيرها الأرعن المتهور، عالما بأنها كانت تنفق على نفسها من الأموال السائلة التي ورثتها وهذا يثلج صدره فهو لم يكن يقبل أن ينفق عليها ذلك الفاسد قرشا واحدا....
شرعت الباب عالمة بأنه قرر أخيرا موافاتها بعد شهر من البَيْن امتد بينهما فلقد رأته من العين السحرية وهو يدق ناقوس الباب
وقفت أمامه معتدة بنفسها كاتمة سرورها لقدرته على استئناف الحياة مجددا بدون أدنى معاونة من أحد، لقد نجا تماما وهذا ملأها فرحة عارمة
كان متجهما ولكن حين رأى محياها يشرق عن أجزل ابتسامة وأن عروقها مملوءة حنينا إليه وبخ نفسه لأنه أتى للقياها مصكوك القسمات عابس التضاريس
دلف وأوصد الباب خلفه والتفت لها ولمها بين ذراعيه وسألها بصوت أجش :" متى تعودي؟؟"
أجابت بعند وهي تكتف ذراعيها:" حينما تطرد الحثالة ويصير البيت نظيفا منها"
باغتها بقوله :" هي استغلت حالة أمنا الصحية وحرضتها لتمنحها نقودها أو زورت توقيعها.... أيا كان، أنا لن أدعها تفلت بعرق جبيني وحصيلة عمري، أنا من بذل سنوات شبابه ليرتقي هذا العمل ولنحافظ على مكاننا في الصفوة"....
سألته متلهفة وهي تطمر سرورا يتوغل في دواخيلها :" أنت لا تحبها ولا تثق بها؟؟"
رد مستهجنا ومشمئزا من الفكرة أصلا :" من يثق بحثالة مثلها ولكن علي أن أعيدها للحضيض قبل أن أحيل حياتها ركام".......
نطق الكلمات ببغض متأجج
لانت تقاسيم سلام وحينها طالبها مصطفى :" لملمي أغراضك سنغادر مخدع الفقراء هذا فورا"....
استحالت عيونها كوارتز دخانية حينها من فرط الغضب الذي عصف بها واحتدت قائلة بأعصاب منفلتة :" تكرر نفس رأيها في الشقة.... أنت تحسبني منقوصة العقل لأصدق كراهيتك لها، سنوات مرت كان بإمكانك التخلص منها ولم تفعل وها أنا أخبرك أنتَ لن تتخلى عنها أبدا طالما الأمر مرهونا على إرادتك، أنتَ خانع وذليل أمام فسقها"....
هوى على وجنتها بصفعة مدوية ألجمتها مكانها وتسببت في جحوظ عينيها وفي تفاقم غضبها....
رددت أمام عيونه : " أنا أكرهك!!!!"
جادلها فورا :" وأنا أحبك"
طالبته :" طلقها وأنا أتعقل وألفظ وليد وأعاود وإياك"....
انتفخت أوداج مصطفى غضبا منها وهزها وهو محكم قبضة فولاذية عليها :" لا تساوميني.... ذلك العابث لن ينال ظفرا منك، أنا بمثابة أبيكِ فأنا من أنشأتك وتابعتك في كافة أطوارك.... كلامي يطاع بلا نقاش.... ويكفي أني سأغض الطرف عن إهانتكِ لي"....
جابهته سلام وهي ترتقي بحاجبيها صاعدة :" حسنا لو كنت بمثابة أبي فأنا طفلتك العبقرية التي خلصتك من براثن مادلين، لولاي لكان طفلها اللقيط يحمل اسمنا ونسبنا، أنا يحق لي النقاش حينما يكون هناك محل اعتراض.... ووليد..."
بترت جملتها حينما هالها أثر ما قالت على سحنة أخيها
بان متصدعا ومتقوض الأركان
وسألها وهو يتهاوى على أقرب مقعد له:" كنتِ تعرفين أنه ليس طفلي.... نعم أتت على سيرتك وقالت أشياء لم أفهمها حينها... أنتِ من خلصني منها؟!!!!!" سألها بمزيج من الضياع والتشتت
لم تنتبه سلام لما تتفوه به كان تفكيرها منصبا على حالة أخيها الرثة هو لا يحب نفسه أن يظهر قزما أمامها وهي لا تحب ذلك أيضا، دنت منه وافترشت طرف المقعد ومدت أناملها لتدعم كتفه :" نعم ووليد عاونني قديما في ذلك، هو صالح جدا وخدوم يا أخي.... أنت لا تعرفه...
سألها متدلي الفك واجما مذهولا غير قادر على الاستيعاب :" أخبرتيه بعاري ولم تخبريني؟؟؟!!!!..."
بررت بعصبية وهي تمضغ خدها من داخل تجويف فمها :" هي حازقة في الكذب وأنا طالبته ليساعدني على ضبطها متلبسة لكي لا يكون لها فكاك ولا تفلح مجددا في طلي أكاذيبها عليك... "
طالبها وهو يحاول التمسك برباطة الجأش وقوة الشكيمة :" اروي لي ما حدث بالتفصيل... أريد أن أستمع للقصة كاملة من منظورك".....
انطلقت تسرد كل شيء عليه متحاشية التطلع لوجهه ومحاولة تلطيف ما ترويه قدر استطاعتها إلا أنه لم يسمح لها فلقد كان يأمرها كلما لاحظ تلعثمها أو ترددها أن تقص عليه كل ما وقع بدون تحريف
بعدما انتهت من روايتها صفق لها بكلتا يديه وأعرب متشدقا بسخرية مريرة :" منقذتي.... أنا مدين لكِ بالكثير فعلا، أنتِ عبقرية حقا وحقا لولاكِ لصرت قرطاس ونسبت لي مادلين طفلا ليس لي وربما درزينة من الأطفال وليس طفلا واحدا"....
استجمع قواه ولملم شتاته وطالبها بملامح صلبة :" ولو كان وليد مثاليا لا تشوبه شائبة.... لا ينبغي أن تقترني به..... لقد شهد عار أخيكِ.... وأنا لن أكون قادرا على التعامل معه أبدا في المستقبل بعدما عرفت الحقيقة".....
قذفتها في وجهه حينما أتى الأمر على سيرة وليد، ما الذي فعله وليد سوى أنه آمن بها قديما وقدم لها العضد والمساندة، أتلك مثوبته العادلة من أخيها الذي حفظ ستره طوال تلك السنوات ولم ينبس ببنت شفة لأي أحد
" هذا لأنكَ جبان...."
انتصب أخيها واقفا بغتة وأعرب بغلظة وخشونة :" جربي الحياة بدون أخيكِ كيف ستكون.... أنتِ فتاة قليلة الأدب منعدمة التهذيب.... سوما التي لا تروقك نعلها برقبتكِ.... هي محترمة أكثر منكِ....معكِ ميراثك....حينما يستنزفه ذلك الوليد لا تعاودي لي عاضضة أطراف الندم، أنتِ لستِ أختي منذ تلك اللحظة"....
هتفت دفاعا عن نفسها بصوت متحشرج ونظراتها تتقلقل وأنفاسها تغص في صدرها وازدراد الريق رفاهية لا تحلم بها :" وليد اختيار والدتنا..... أنت تعاند اختيار أمنا".....
تحداها :" لم تستقصي عنه، ظنتني أحتضر وخافت عليكِ أن تكوني فريسة للذئاب، أمي ما كانت ترتضي تزويجك من مدمن نساء وخمور وأنت تدركين ذلك جيدا، لستِ صغيرة لأكبلك.... أنتِ حرة يا سلام.... حرة مني بكل ما تحمله الكلمة من معنى، لو تساوين ما فعلته لكِ بما فعلتيه لي فنحن الآن متعادلان ولم نعد شقيقين!!!!".....
أخوها كان محقا كان خطأ فادحا زواجها من وليد، مصطفى عنيد مثلها وضع حبها له في كفة وحبها لوليد في كفة أخرى، وهي لم تحب وليد يوما أكثر منه، كل ما في الأمر أنها اعتبرته متطرفا في موقفه وظنت أنه سيرضخ لقرارها بالزواج من وليد في تتمة الأمر لأنه يحبها أكثر من الحياة نفسها ولا يقوى على فراقها أبدا مادام الأمر يعود إليه، ولكن هيهات إنه من علمها تحجر التفكير والتشبث بالرأي حتى الرمق الأخير
أصر وليد على إقامة عرس رغم وفاة والدتها القريبة ولكنه خطط له أن يكون ضيق النطاق ومقتصر على العائلة احتراما لمشاعرها فحسب أما التقاليد فهو لا يعبأ بها....
كان ثوب زفافها أسطوري، مطرزا بأناقة عالية، وكان مزينا بالتول والورد الأبيض، وتجري على أكتافه العريضة عروقٌ لؤلؤيةٌ شقيةٌ كثيفةٌ متبارية، وكانت الزنابق كنارا مموجا حول وسطها الذهبي الممشوق، وكان الثوب ينزل في صفوف انسيابية.... وفي طيات مصطفةٍ شاعرية حتى كاحلها المخضب في خفةٍ وهدوء.... يعلو قمة رأسها تاج علائها، وتتهدل خصلاتها كشرارات من نور....
وكان الحفل في حديقة قصر حمويها.... وكان باذخا وأنيقا رغم أنه بسيط ولم يحوي قائمة كبيرة من المدعوين.... وكانت تحس بلسعة دموع تلدغ مؤخرة حلقها وتكافح كي لا تتصدر حيز عيونها.... وتفرط في الابتسامات والضحكات كي لا تنهار باكية في بؤس وشقاء... أين مصطفى؟؟... أين سندها؟؟؟...
ولم تبدو حماتها سعيدة بها لأنها تتزوج دون حضور شقيقها.... بدت ممتعضة ومنزعجة لذلك.... أما حماها فبدا غير عابئ بالأمر أو غير منتبه له
وفي عرسها لم تعتريها أية بهجة حقيقية، فلقد هاتفت أخيها الكبير لتحضه على الحضور..
" مصطفى... كيف حالك؟!!"
نطقتها بصوت ملؤه التلعثم والتحشرج والتأمل
أجابها بقساوة وجفاء :" أتمنى أن تكوني سعيدة في عرسك اليوم"
تضرعته :" هو لا يفرق عنك الكثير.... أنت أيضا سقطت في الفواحش لأعوام وأعوام"
رد عليها بصوت متجهم وهو يصر على أسنانه :" ألم أقل لكِ أنكِ فتاة قليلة الأدب منعدمة التهذيب...."
سألها بعد برهة صمت امتدت بينهما :" هل تحبينه؟"...
تمتمت وهي تزدرد ريقها :" لو كنت تحب سوما فأنا أحبه"....
هَمَسَ الشقاء في صوته وهو يردد لها بصوت حاول إسباغه بنبرة خشنة :" إذاً ستتجرعي المرارة أطنانا يا أخيتي.... وهذا اختيارك وأنا من حقي الاعتراض كما من حقك عصياني!!!!.... أنتِ أطحتِ بكل قدسٍ ممجد في صدرك حيالي بكل أرائك المتعفنة المتعلقة بي.... حينما تبحثين عن كبير لكِ عودي.... ولكن مادمتِ ترين أخيكِ فاشل في اختياراته وفي الحضيض الأخلاقي فلا تؤوبي أبدا فأنت لن تجدي أخيكِ المتسامح الذي عهدتيه"....
بطشت بها رعدة ندم بعدما تذكرت كل هذا، لن تعيش في بوتقة عذاب وهو منشرح الأسارير هانئ البال لا يكدر صفو حياته شيء، ذلك المجرم في حقها سيسلك الأنين شرايين قلبه وسيجتر الندم الرهيب جزاء خيانته لها....
غدره بها وسلبه نقودها لن يمرا مرور الكرام، لن يعي سوى والمصائب منهمرة من كل حدب وصوب عليه....
علا رنين هاتفها المحمول فأخرجته من جيب سترتها وشرعته وعيونها يتطاير منها لهيبا حاقدا وتفوهت بعد برهة بهدوء وأسيلية لا يتناسبا مع الألم الثخين الذي هي فيه
" لم أعد للبيت بعد لأني كنت أبتاع أغراضا خاصة بالنساء.... نسيت أن أخبرك.... المعذرة.... نعم سأعود الآن...."....
وأردفت بغنج ودلال :" وأنا أيضا توحشتك جما.... ستظل شقيا حتى وفاتك يا وليد.... سلامممممم حبيبي"....

يتبع "

 
 

 

عرض البوم صور بنت أرض الكنانه   رد مع اقتباس
قديم 27-12-15, 10:51 PM   المشاركة رقم: 325
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Nov 2011
العضوية: 232664
المشاركات: 436
الجنس أنثى
معدل التقييم: بنت أرض الكنانه عضو سيصبح مشهورا قريبا جدابنت أرض الكنانه عضو سيصبح مشهورا قريبا جدابنت أرض الكنانه عضو سيصبح مشهورا قريبا جدابنت أرض الكنانه عضو سيصبح مشهورا قريبا جدابنت أرض الكنانه عضو سيصبح مشهورا قريبا جدابنت أرض الكنانه عضو سيصبح مشهورا قريبا جدا
نقاط التقييم: 628

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
بنت أرض الكنانه غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : بنت أرض الكنانه المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: حمامة الأرباش البارت الثاني من الفصل الحادي عشر

 

اشوف ردود حلوة اذا امكن

 
 

 

عرض البوم صور بنت أرض الكنانه   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الهند, جرحك!!!!!!!, وأذكر
facebook




جديد مواضيع قسم ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 09:55 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية