لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (1) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 23-03-15, 02:46 AM   المشاركة رقم: 1266
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
اميرة القلم


البيانات
التسجيل: Aug 2014
العضوية: 273354
المشاركات: 4,068
الجنس أنثى
معدل التقييم: برد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسي
نقاط التقييم: 4345

االدولة
البلدLibya
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
برد المشاعر غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : برد المشاعر المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: منازل القمر ( الفصل الثالث والعشرون)

 


يسعدلي صباح الحلوين السهرانين

وهذا أحلى فصل لعيونكم وأتمنى يعجبكم وقراءة ممتعة





الفصل الرابع والعشرون








رمى بجريدة على الطاولة وقال " بل جئت من أجل هذه وشيء آخر أهم منها "

نظرت له بحيرة فتابع " لا شهادة وفاة لقمر في ذاك المستشفى "

وقفت على طولي ونظرت له بصدمة عجزت أن أخرج منها إلا بعد

جهد ووقت وقلت " ماذا تعني !! "

قال بجدية " أعني ثمة حلقة مفقودة في الموضوع فهم يتكتمون عن أمرها , لقد تعبت

كثيراً ولم اعرف سوى أنها لم تمت ليومين هناك ثم قاموا بإخراجها خارج البلاد وبعد

ذلك لا علم لي أين ذهبوا بها وعاشت أم لا "

قلت بابتسامة ترتسم على شفتاي ببطء " قل أنها حقيقة يا حيدر "

قال بهدوء " لن نتأمل كثيراً يا رائد حتى نتأكد أنها لم تمت بعد خروجها من هنا "

جلست أمامه و هززت رأسي وقلت " لا يهم.... قل قسما لم تمت هنا "

قال بهدوء " المعلومات أكيدة "

قلت من فوري " وكيف سنجدها ؟؟ "

قال رافعا كتفيه " قل كيف سنعلم أنها على قيد الحياة أولاً "

قلت بهدوء " أين أخذوها ؟ لألمانيا بالتأكيد "

هز رأسه بلا وقال " لا لم يفتني ذلك ولكنها ليست بمستشفى القلب هناك "

نظرت له مطولاً وقلت " لا أفهم لما يخفون أمرها كل هذا الحد "

شتت نظره على الأرض وقال " يبدوا ثمة حكاية وراء والدها , لدي صديق مقرب

يعمل في المخابرات سوف يفيني بكل المعلومات قريباً "

وقفت وقلت " سأبحث عنها "

وقف وقال بضيق " أين تبحث عنها ؟ في أي دولة وفي أي شارع من شوارعها

رائد توقف عن الجنون وكما أخبرتك ضع جميع الاحتمالات نصب عينيك "

قلت بغضب " لا ... إلا أن تكون ميتة لن أضعه أبداً لا نصب عيني ولا شيء

وإن عشت على الأمل حتى أبلغ التسعين "

قال بصراخ " رائد فكر بعقل كباقي البشر أين كان كل هذا وأنت

تقسوا عليها وهي بين يديك "

قلت بحدة ملوحا بيدي " توقفوا عن لومي يكفيني ما بي لما لا يرحمني أحد "

تنهد بضيق وقال " اقرأ ما في الجريدة وسنتحدث فيه فيما بعد , ولدي شيء

آخر لك من أنوار تركته لك قمر قبل أن تموت "

قلت ببرود " لا تقل تموت قل تختفي "

هز رأسه بيأس وقال " لا أعرف ما أسمي هذا إلا بالجنون وأنا أكثر منك جنوناً

يوم قررت أن أخبرك بما علمت "

تجاهلت كل ما قال وجلست على الأريكة وأخرجت سيجارة وأشعلتها فخرج وعاد بشيء

مغلف بالأبيض يبدوا كلوحة وضعها على الكرسي ووضع معها ظرفاً ورقياً صغيراً وقال

" كنت رافضاً أن تعطيهم لك ولكني جلبتهم بسبب إصرار أنوار لأنها أوصتها بهذا "

قلت ونظري للأرض والعب بالسيجارة المشتعلة بين أصابعي

" ولما ترفض إعطائهم لي أليسوا من حقي "

قال بضيق " لأنه يكفيك جنون وهروب وسجن عليك أن تعود للحياة كما أرادت

هي إن كنت تحبها وتحترم ذكراها "

ثم قال مغادراً " زر مريم هي لم تنشف دموعها حتى الآن وتقول أنها ملامة مثلك

ولا أفهم لما , زرها ولو من أجل قمر "

ثم خرج وأغلق الباب , رميت السيجارة على الأرضية ودستها بقدمي وأنا لم أرشف

منها سوى رشفتين , أمسكت بعدها اللوحة وتلمستها من الخارج كم أخشى مما فيها

ارحميني من عذابي يا قمر , أمسكت طرفها بيدي ومزقت الورق من عليها فظهر

لي وجه قمر الطفلة لتتوقف أنفاسي عن الخروج , مزقت باقي الورق لتظهر اللوحة

بكاملها , قمر تجلس على أرضية سطح المنزل تكتب في كراسة على الأرض

هي قمر الطفلة وكأنها أمامي الآن لكن دون ابتسامتها تلك بل بحزن لم أره فيها طوال

طفولتها , قرأت بعدها الأسطر المكتوبة في الطرف السفلي للوحة

( كم تقتل الورد يا من زرعته في قلب طفولتي كم تقتل البسمة وأنت وحدك من زرعها

في بؤس تلك السنين كم أخشى أن تقتل حباً في قلب نبضاته تموت كل يوم )

ثم تحتها بخط دقيق جداً ( أحببتك دائماً يا رائد )

كلها كانت بخط يدها , تلمست الكتابة بأصابعي وغصة تكاد تخنقني وسكين

يمزق قلبي تمزيقا فليته يموت كما قتلها وليته يعاني كما عانت , نظرت لصورتها

مطولاً كمن تاه في معالم الأرض جميعها ثم مررت أصبعي على شفتيها الحزينة وقلت

بغصة وعبرة " ليثني لم أقتل تلك الابتسامة ليت الزمن يعود , كوني على قيد الحياة

من أجلي يا قمر لأني بدونك أموت شيئاً فشيئاً كوني على قيد الحياة ولو ليوم واحد فقط "

حضنت بعدها الصورة أبكي بمرارة وألم , أقسى ما في الوجود أن تعجز عن إيصال

ما في قلبك لشخص غادرك للأبد , أي عقاب لي أنتي يا قمر أي ألم تركته بي قبل

أن ترحلي , نظرت بعدها باتجاه الظرف مددت يدي وأخرجت ما كان فيه فظهر

طرف أوراق مكتوب في أعلاها كلمة ( الخاتمة ) فدسست الورق فيه من جديد دون

أن أراه , هذه خاتمة كتابي الجديد الذي طلبت مني أن تكتب هي خاتمته , ليس لدي

أي طاقة بعد لقراءتها , قد يخرج الكتاب للنور يوماً وتخرج هذه الأوراق معه ولكن

ليس قبل سنين طويلة , وقفت لأعلق لوحتها في صدر المنزل لتبقى نصب عيناي فقد

أنسى يوماً أني قتلت ابتسامتها البريئة فتذكرني هذه بجريمتي , علقت اللوحة بعد أن

أزلت ساعة الحائط ووضعتها مكانها وعدت لجمع الورق الممزق فلمحت حينها ورقة

مطوية على الأرض يبدوا سقطت من اللوحة حينما كنت أمزق الورق من عليها

رفعتها وفتحتها فكان مكتوب فيها ( أعذرني يا رائد لم أرد زيادة حزنك وذكرياتك

ولكن قمر أصرت عليا يوم زرتمانا في منزلنا أن أرسم هذه اللوحة وحين التقيت بها

آخر مرة في المزرعة أخذتها معي لها فكتبت عليها هذه الكلمات وأوصتني أن أرسلها

لك مع الظرف في يوم سأعرفه لوحدي ولم يخطر في بالي أن يكون ذاك اليوم هوا يوم

موتها , لقد رفض حيدر بشدة أن أعطيها لك ولكنها وصيتها لي ولم أستطع غير

تنفيذها , كن قويا يا رائد فهذه هي سنة الحياة ....... أنوار )

طويت الورقة مجدداً ووضعتها مع الأوراق في الظرف وعدت لغرفتي بل

لسجن ذكرياتي الدائم وعند المساء خرجت فلمحت الجريدة التي تركها لي حيدر

مكانها , لقد نسيت أمرها تماماً ترى ما قصتها !! قلبت أوراقها حتى وقعت عيناي

على مقال تحت عنوان ( مذكرات زوجة كاتب ) وأسم الناشر مجهول فنظرت من

فوري لأعلاها أنظر ما تكون هذه الجريدة فكانت جريدة العوسج , عدت بنظري

مباشرة للمقالة وقرأت (( الجزء الخامس ـ مر اليوم كباقي أيامي أشرقت فيه الشمس

فوق منزل جمعني ورائد لتغرب على دموع ملأت وسادتي , كيف سأقضي من دونه

مسائي كيف وحضنه دفء سكنات شتائي وعبق عطره ملاذ أشياء قلبي وفوق ضلوعه

تغفوا وتنام تلك الأشياء , كيف الموت بعيداً عنه وكيف من دونه يكون البقاء

حاولت أن ألتمس وجوده في أشياء كثيرة غبية جداً , أتحسس صوت خطواته في الأرض

القريبة مني في غرفة لا يفصلني عنه فيها سوى جدار وكم تفعل الجدران وكم تقتل من

مشاعر وتوقد من أشواق , بت التمس وجوده حتى في رائحة دخان سيجارته الليلية

وهوا يصلني ضعيفاً خفيفاً لست أدري لبعد المسافة أم أني أنا استنشقته قبل أن يخرج

من هناك , كم كنت أتمنى أن أفتح الأبواب ليصلني ولو رائحة هذا الدخان القاتل لأشعر

بوجوده معي ولست من دونه في هذا العالم الكئيب وهكذا مر المساء تموت فيه جميع

أشيائي وتتلاشى على عتبات تلك الغرفة التي تحتضنه بدلاً عني كل مساء, تسرق دفء

أنفاسه ببرودتها وبرد أجفاني يحتاج لكل ذاك الدفء في تلك الأنفاس

وهكذا نعم هكذا مر مساء آخر ويبدوا لي ليس آخر مساء , وها قد حمل قلبي من هذا

النهار كلمة ما أقساها من شفتيه كلمة تنفي كل هذا الحب الذي أحمله إليه وتقتل العشق

فيني وتتهمني بكل قسوة بأنني بلا مشاعر , كيف تكون المشاعر يا رائد إن كانت هذه

ليست مشاعر كيف يكون الحب إن لم أكن أنا أحبك بل كيف يكون العشق جنونيا وأنا

لا أعرف كيف أعشقك بل كيف تصفني بأقل الأشياء لقد قتلتني على مشارف هذا المساء

ومر ها قد مر مساء آخر وليس بالطبع آخر مساء ))

كانت هذه نهاية المقالة قلبت الجريدة مجدداً وكأني ابحث عن غيره أو عن شيء

يمد له بأي صلة , إذاً هذه هي المذكرة التي تكلمت عنها تلك الفتاة وقالت أني لا

استحق الاحتفاظ بها واني سأعلم عنها قريباً , إذاً هنالك أربع أجزاء قبل هذه ولا

أعلم كم سيكون بعدها , من يفعل هذا هل هي تلك البائعة أم هو شخص آخر

ولكن من سيكون ! عمتها أم زوجها أم والدها ؟ رفعت هاتفي واتصلت بحيدر

فأجاب من فوره قائلا " هل قرأتها "

قلت " نعم ... من وراء هذا ؟ "

قال " لا أعلم الأمر مبهم للغاية سأتقصى عن كل شيء ونلتقي عند

مريم بعد أسبوعان من اليوم "

قلت " ولما ليس هنا "

قال بحدة " بل عند مريم عليك رؤيتها قبل أن تصبح نسخة أخرى عنك

وأفهمها أنها ليست وراء موت قمر كما تقول "

قلت " وهل ستحظر ما سيفيدنا "

قال ببرود " كل ما سأستطيع الحصول عليه "

قلت " حسناً ولكن أين باقي أجزاء المذكرة , أي هل تملك

الأعداد السابقة من الصحيفة "

قال بضيق " رائد لا تدمنها لتنهيك أكثر مما أنت منتهي لن تكون

قمر من يرسلها أبداً لن تفعلها "

قلت ببرود " لم أفكر بها ولكني أريد قراءتها "

قال بهدوء " رائد أحلفك بالله أن ترحم نفسك , كل غرضي من

الأمر أن تتدارك الموضوع سريعاً "

قلت مختصرا " سنتحدث ما أن نلتقي ...... وداعاً "

وما أن أشرقت شمس الصباح حتى خرجت أبحث عن باقي الأعداد السابقة في

المحال الخاصة ببيع الصحف لأصبح أنا الآن من يجمع قصاصات المقالات

ويلصقها ليس في مذكرة بل على حائط غرفة النوم , خمس مقالات وأنتظر

البقية وكأني لست من عاش الأحداث كلها معها بل وكأني لست أحد أبطال

كل هذا البؤس فالجزء المظلم من الحكاية ينحصر في شخصي أنا

كنت ألتصق بالحائط كل صباح واقرأ كل كلمة فيها بصوت مرتفع وحزين

لأذكر نفسي بجرمي ولأرى نظرتها لي تلك الأوقات , ولا أنام ليلا قبل أن

أقرأها مجدداً , فأصبحت كما قال حيدر مدمناً عليها بل مدمن على الموجود

منها قبل المجهول , بعد أسبوعين ذهبت لزيارة مريم لأعود في ذات اليوم

كم كانت الرحلة مؤلمة لي فحتى هذا الطريق حمل ذكريات حزنها معي وما

أن اقتربت من المدينة وقفت حيث أوقفتني هنا من شهور وجلستُ حيث جلست

تشاهد أنوار المدينة من الأعلى وتذكرت حين ترجتني وهي مكاني الآن أن لا

آخذها لمنزل خالها ولا تعيش فيه ولكني كنت كهذه الصخرة أو أقسى بكثير فلم

أترك طريقة لم أعذبها بها ولم أترك لحظة لم انزل فيها دموع عينيها

كنت أتوهم أنها دموع ضعف لكنها كانت كل كلامها المكبوت وجرحها الغائر

مني والحب الذي تخفيه وسط ذاك القلب الضعيف , وقفت بعدها وعدت لسيارتي

ودخلت المدينة متوجهاً لمنفى ذكريات جديد سيعذبني فوق عذابي , توجهت من

فوري لمنزل مريم طرقت الباب ففتحته هي لي , نظرت لي بصدمة مطولاً بادئ

الأمر ثم امتلأت عيناها بالدموع وقالت بعبرة " قتلناها يا رائد "

ثم دخلت باكية وأنا اتبعها وهي تقول " ليثني لم آبه لقسمك وحكيت لها كل ما قلته لي هنا "

كانت تسير في منزلها بغير هدى كالمجانين وهي تردد " ليثني لم آخذها للمزرعة

لأسلمها لك لتقتلها , ليثني لم أعرفها يوماً ليتك بقيت مهاجراً عنا ولم تجلبها لنا

ليتك لم تتركها لدي شهران كاملان وأنا أراها تتعذب شوقاً لك أمامي "

ثم وقفت ونظرت لي وقالت وهي تضرب يداها تقبضهما لبعض وتضمهما لصدرها

" قالت أحتاجه وأشتاق له يا مريم , لا تتركوا رائد يعيش وحيداً بعدي يا مريم

لا حياة لي معه ولا بدونه يا مريم , لا أريد أن أموت وهوا بعيد عني يا مريم "

كنت أنظر لها بجمود ودموعي تعبر خداي الواحدة تلو الأخرى دون أن أمسحها

فتوجهت نحوي وأمسكت معطفي بقوة وقالت بحدة " أخبرتك مرارا أنها تحبك

تحبك يا متحجر يا رائد , لما جعلتني أشاركك جريمتك لماذا ؟؟ "

أمسكتها من ذراعيها وأبعدتها عني وقلت " يكفيني ما بي يا مريم يكفي "

قالت ببكاء حزين وهي تنظر لعيناي " ماتت قمر يا رائد ماتت "

حضنتها بقوة نتشارك حزننا ودموعنا كما تشاركنا ذكرياتنا معها ومأساتها

نبكي بمرارة ونحيب فخرجا ابنيها وبدئا بالبكاء مثلنا جاهلين حتى لما نحن نبكي

الآن ليتحول المنزل لمناحة تكسر قلب أقسى الحجر , وبعد وقت طويل من البكاء

محتضننا لها وطفلاها يحتضنان ساقينا ويبكيان أبعدتها عني وقبلتها بين عينيها وقلت

" لا تغضبي مني يا مريم فيكفيني من رحلوا وهم غاضبون بسبب وبدونه "

أمسكت يدي قبلت كفها من الداخل وحضنتني وقالت

" كيف لنا أن نطلب منها السماح يا رائد "

قلت وأنا أمسح على ظهرها " أنا المذنب الوحيد فما ذنبك أنتي "

قالت وقد عادت للبكاء " لو كنت حكيت لها ما قلته لي عن ماضيكما لعلمت

وأصلحت الأمر لم أندم على شيء لم أفعله في حياتي كما ندمت على هذه "

قبلت رأسها وأبعدتها عني وقلت

" قد تكون على قيد الحياة يا مريم ونكفر عن كل ذلك "

نظرت لي مطولاً بصدمة ثم قالت " عـ على مــ ماذا "

مسحت وجهها وقلت بابتسامة حزينة " لم تمت هنا وخرجوا بها من البلاد

وهي على قيد الحياة فاحتمال حياتها أصبح كاحتمال موتها "

هزت رأسها بحيرة وهي تقول " لا تعلقني بالأمل الكاذب يا رائد أرجوك "

نظرت للسقف وقلت بحزن " وهل لي غيره أعيش عليه "

سحبتني من يدي وهي تقول " تعال اجلس وارتاح وسأعد لك الغداء حالاً "

هذه هي مريم لا تتغير أبداً لا أنقى من قلبها سوى القلب الذي قتلته ... آه سامحيني

يا قمر أرجوك , جلسنا بعد الغداء أنا في صمتي ومريم تتحدث عن أمور كثيرة

تواسيني أكثر مما تسليني فلم تترك شيء لم تتحدث عنه سوى ماضيها مع قمر طبعاً

نظرت لي بحنان وقالت " رائد نم قليلاً وارتاح الرحلة كانت طويلة "

أبعدت نظري عنها وقلت " لا رغبة لي في النوم سأنتظر حيدر "

قالت بابتسامة " لهذا إذا طار النوم من عينيك أتمنى أن يكون لديه جديد في الأمر "

وما هي إلا لحظات وطرق أحدهم الباب فوقفت على طولي وتوجهت له مسرعا

فتحته فكان حيدر سلم عليا ودخلنا سويا وتلقته مريم بسلامها الذي لا ينتهي من

الأسئلة فقلت بضيق " مريم دعيني أفهم ما لديه واتركي السؤال عن صحة

أنوار وجنينها لبعض الوقت "

ابتسمت وقالت " أمري لله أنا أيضاً متشوقة لسماعه "

جلسنا ثلاثتنا فنظر لي حيدر بصمت قاتل فتنهدت وقلت " حيدر تكلم "

نظر للأرض وقال " والدها كان يعمل ضابطا في المخابرات , مجموعة قامت

بقتل زوجته وكانوا سيقتلون ابنته حينها أيضاً فقتل منهم ثلاثة ذات اليوم , يبدوا

لي ثمة قصة وراء الأمر لم أهتم بالسؤال عنها , المهم حاكموه محاكمة عسكرية

سرية وسجنوه لسنين طويلة رغم أن لديه الدليل على قتلهم لها يبدوا لأنه قتلهم

دون أن يسلم القضية للقانون , خرج من السجن منذ عامان ونصف بعد مرافعات

عديدة لتخفيف الحكم عنه وحياته مهددة للحظة بالخطر وحاولوا قتله أكثر من مرة

رغم أنه تحت حماية الجهاز الأمني , كان يراقب ابنته عن بعد كي لا يؤذيها

فيبدوا أنهم لا يعلمون عنها لاختفائها كل سنين حياتها من منزل خالها لمنزل

عمتها التي تُعرف باسم زوجها لانقطاعها عن عائلتها لسنوات ثم لسفرهم بها

للخارج وحتى مقالاتها وكتابها كانا تحت اسم مستعار وهي لا تعلم شيء عن

أمر والدها ثم زواجها منك ويوم مـو.... أقصد يوم أخذتها للمستشفى ذهب لها

وأظهر نفسه لذلك قاموا بالتعتيم عن الأمر وخرجوا بها من البلاد ولا أعلم غيره

إلا القليل وقد لا يفيدنا في شيء "

نظرت له مطولاً بضياع ثم قلت " حية أم ميتة ؟؟ "

هز رأسه وقال " لا أعلم لدينا خيط رفيع جداً لا يمكننا التأمل فيه لكني سأحاول جهدي "

قلت بجدية " الدولة فقط احصل لي على البلاد التي أخذوها إليها وسأجوبها مدينة

مدينة بل وشارع شارع ولو أفنيت عمري بحثا عنها "

قال بهدوء " اترك لي الأمر قليلاً والآن علينا إيجاد حل لمشكلتك مع تلك الجريدة

ومذكراتها التي تنزل فيها , ستدمر سمعتك ككاتب يا رائد أنت منقطع عن العالم

ولا تعلم شيئاً لقد أصبحت خبر الموسم وسيرتها على كل لسان وسيكشف من يرسلها

لهم عن اسمك كاملاً في أي وقت فأكثر من كاتب في هذه البلاد يحملون اسمك الأول

وقد أصبح شغل الناس الشاغل بل والصحف والمجلات وحتى قنوات التلفاز البحث

عن من يكون من بينهم , سيضع سمعتك تحت التراب "

نظرت للجانب الآخر وقلت ببرود " لا يهم لدي فليصنعوا ما شاءوا لا شيء

في هذه الحياة بات يعنيني "

قال بحدة " رائد توقف عن جنونك , كل مخاوفي أن يكون والدها وراء ذلك

لقد سمعت بأذنك أنه قتل ثلاث رجال لأنهم قتلوا زوجته وفعل ما فعل لخال

قمر وزوجته انتقاما لها ولن يتوانى في فعل ما هوا أبشع لك "

نظرت له وقلت بغضب " وما سأفعله ؟ أهرب من البلاد أم أكذب على الناس

لأغطي الفضيحة وأسرد عيوب ليست بزوجتي أم أنكر كل ما يُكتب عني

دعه يأخذ بحقها مني يا حيدر لن أوقف شيئاً مما يكتب ولن أقاضي جريدتهم

بتهمة التشهير وإن كانت ميتة فأنا أستبيح دمي له وليقتلني مرحباً به متى أراد "

هز رأسه وعيناه في عيناي وقال " كلمة جنون لم تعد تليق بك "

قلت ببرود " يعلم بمكاني لو أراد أذيتي ما تأخر لحظة كما فعل بخالها وزوجته

فالحادثة حصلت لهما منذ عامان ونصف وهذا يؤكد أنه انتقم فوراً ودون تأخير "

ثم شردت بعيناي بعيداً وقلت بهدوء " شيء ما يمنعه من أذيتي الآن قد تكون قمر

أو مذكراتها لعلمه بمشاعرها اتجاهي , لو هي الآن على قيد الحياة فلن يؤذيني

كي لا تغضب منه , هذا يضع احتمالا وأحداً أنها في غيبوبة الآن أو ما شابه "

نظر لي مطولاً بحيرة ثم قال " نعم ما الذي يمنعه من أذيتك كالبقية فلو أنها ماتت

سينتقم منك أشد من انتقامه من خالها وزوجته , أي سيكون عقابك القتل كالسابقين "

قلت " هددني بشيء كهذا في المستشفى قال أنه دخل السجن سابقاً لأجلها وسيفعلها

مجدداً بقتله لي كما قتلتها "

قال بجدية " ستبقى مجرد فرضيات حتى نحصل على شيء يؤكد صدقها "

قالت من فوري " كيف ؟؟ "

قال " الأمر ليس سهلا لكن لا تبحث أنت عن شيء ودع الأمر لي حاليا حتى

نتأكد أنه بعيد عنك فلا تنسى مركزه فبالرغم من سجنه وجريمته لازال قوياً

ويمكنه مسحك عن وجه الأرض في لحظة "

لذنا بصمت مبهم ومخيف ثم قال " وإن كانت على قيد الحياة فثمة مشكلة أخرى "

نظرت له باهتمام فقال " كيف ستعيدها منهم خصوصاً والدها "

قلت بحزم " هي زوجتي "

قال بابتسامة سخرية " يمكنه تطليقها منك بجلسة محكمة واحدة "

وقفت مغتاظا فنظر للأرض وقال بهدوء

" علينا أن لا نستبق الأحداث فلنتأكد من وجودها ضمن الأحياء أولاً "

قالت مريم بحزن " لم ترى عيني أنقى منها على ظهر الأرض . حتى جدتي

التي تنتقد الجميع لم تقل ربع كلمة عنها حتى في غيابها ولم تأكل يومين بعد

سماعها بالخبر رغم كتمها لحزنها عافت الطعام , موتها كان حسرة في قلوب

جميع من عرفوها , كانت بين يديك ملكك يا رائد وتحت نظر والدها ولم يأخذها

منك , لو كنتُ مكانه ما كنت سأرجعها لك أبداً "

غادرت مستاء وسمعت حيدر يقول لها " يكفي يا مريم لن يجدي لومه شيئاً فلم

تري كيف كانت حالته قبل أن أخبره بما علمت , لا نود العودة لنقطة البداية "

خرجت من الباب الخلفي للمنزل حيت الطبيعة تحتضن برد الشتاء , نظرت يسارا

وكأن قلبي يخبرني أن أنظر هناك حيث مكان جلوس قمر تلك المرة تنظر للأفق

البعيد بحزن وأنا بكل بلاهتي أضنها حزينة لأنها لم تجد رائد طفولتها في المدرسة

ولكنها كانت تبكي بمرارة في داخلها لأني لم أتذكرها حينها , كم كنت أفتخر دوما

بذكائي وفهمي السريع للأمور واكتشفت الآن حجم غبائي الذي لا يوازيه شيء في

هذا الكون , نعم غبي ومنذ أن عرفتها في طفولتها كنت أحمق وغبي ولم أفهم حقيقة

معاناتها الواضحة حتى للأعمى ليزداد غبائي وهي زوجتي , لقد صدقوا من انتقدتهم

دائماً وهم يقولون أن الحب يجعل من أذكى البشر غبيا ويصنع من أقوى الرجال

ضعيفا ويدمر مدن بأكملها .... نعم صدقوا وكذبت أنا , نظرت للسماء وقلت بابتسامة

حزينة " صدقتي يا قمر حين قلتي غبي وستكتشف ذلك يوماً وها قد اكتشفت "

أخذتني خطواتي لذاك المكان ووقفت حيث جلست تحديداً ونظرت للأرض بصدمة

بل برجفة سرت في كل أوصالي حتى ضربت قلبي بقوة , كنت أحملق في طوق

الأزهار الذي صنعته وصبا سابقاً ملقى تحت قدماي وأزهاره لا تزال غضة ندية

نفس الطوق والأزهار والألوان , انحنيت لآخذه من هناك فلم تمسك يدي سوى حشائش

الأرض لتتبلل أصابعي بندى البرد على تلك الوريقات , رفعت يدي ونظرت لكفي

مطولاً ثم للأرض , اختفى كيف وهوا كان هنا !! نظرت لتقاسيم الأرض تحتي بتشتت

ثم ابتسمت بألم وأنا أدس يدي المليئة بحبات التراب في صدري أحتضن طيف الذكرى

بل طيف الأوهام ... كنت أتوهم نعم كل شيء كان وهم أشبه بالحقيقة

علمت الآن ما كانت تعنيه قمر في المقال الأخير منذ يومين في الجزء السادس من

معاناتها التي تبتها تلك الجريدة للخلق أجمعين وعلمت في أي حالة من الضياع كانت

ذاك الحين , سرت بخطوات بطيئة مبتعدا وأنا أردد كلماتها في تلك المقالة التي أحفظها

كاسمي كسابقاتها أرددها بحزن (( لم أصدق يوماً أنه يمكن للأوهام أن تتجسد في الواقع

حتى رأيته يسير بخطواته الثقيلة بجانبي على رمال البحر لأنظر له بنظرة ملئها دموع

وحب وعتاب ولهفة لتحتضنني ذراعه وهوا يخبرني بأني من سكنت قلبه للأبد

حينها توقف العالم وتوقف جريان الموج تحتي وتوقفت كل تواريخ الأرض تصفق

لكلماته ... لا بل لغبائي لأني حين تلفتت حولي لم أجده فكان مجرد واقع صوره لي

الوهم وليث الوهم رسم لي شيئاً من الواقع فيالا غبائنا حين يصل بنا الحب حد

الضياع في الأوهام ))

ثم وقفت ونظرت للخلف فكان المنزل قد أصبح بعيداً فعدت أدراجي

دخلت ووجدت مريم تجلس بتوتر فوقفتْ ما أن رأتني واتجهت ناحيتي

وقالت بقلق " رائد قلقت عليك "

قلت بابتسامة باهتة " ليست المرة الأولى أخرج فيها لذاك المكان "

قالت ودموعها تملا عينيها " نعم ولكن ليس غاضباً مني ومن نفسك , رائد اعذرني

لم أقصد كل ما قلته منذ دخلت هنا ولكن لا أحد يشعر بحجم مأساتي فوحدي من كانت

تحكي لي عما يسكن في قلبها وتخفيه "

ضممتها لصدري بيد واحدة وقلت بحزن " بلى كانت تحكي لي أيضاً بكل شيء فيها

عدا كلماتها لكني كنت بلا قلب وليس بلا أذنين , أعرفك جيداً يا مريم أرق من أن

لا يؤثر فيك فقدنا لها "

ثم أبعدتها عني وابتعدت خارجاً من المنزل فقالت منادية " رائد إلى أين ؟؟ "

وقفت وقلت وظهري لها " من حيث أتيت "

لحقت بي حتى وقفت خلفي تماماً وقالت " لكنك وصلت اليوم ولم تنم ولم تأكل

أبقى معي لليوم فقط وغادر في الغد "

قلت وأنا أدير مقبض الباب وافتحه

" لن أنام على أية حال فهناك يوجد ما لا أستطيع النوم من دونه "

وخرجت دون أن أسمع منها شيئاً آخر وذهبت من فوري لمنزل والدي الفارغ

فتحت الباب ودخلت متجنباً زيارة غرفتي وسريري الذي ضمني معها لليالي

صعدت من فوري لسطح المنزل , لم أزره منذ سنوات طويلة

نظرت في الأرجاء ثم توجهت بنظري فوراً للجدار الفاصل بيننا وبين منزل

الجيران , اقتربت منه ووضعت يدي على حافته أنظر لسطح منزلهم بضياع

وعيناي تبحث في جدار السلالم المقابل لي حتى وقع نظري على ضالتي فقفزت

من فوري بقفزة واحدة مستندا بيدي على الحافة وكنت فوراً في سطح منزلهم

اقتربت من الجدار من فوري حيث كان مقابلاً لي وأنا هناك , نزلت لأسفله

وتلمست بيدي الكلمات المكتوبة على جداره الخشن , الكلمات التي نقشتها

أناملها هنا منذ سنين بقطعة الحجر الصغيرة بعدما علمتها الكتابة

كانت أول كلماتها ( رائد قمر ) زدت المسافة للأعلى وتلمست المكان

هنا كان قد ازداد طولها أكثر بزيادة عمرها وكان مكتوب ( رائد مدرستي )

مسحت دمعة نزلت مني وصعدت بيدي أكثر وكان مكتوب ( رائد برد )

مسحت دمعة جديدة نزلت تتفقد الأولى أين وصلت وصعدت بيدي حيث

كان آخر عهد لها هنا وتبدوا وهي في العشر سنين وكان مكتوب ( رائد )

فقط , استغربت الأمر مددت يدي أمام الكلمة أكثر فكان ثمة كلمة أخرى

أصغر بكثير وكأنها تخفيها وهي ( أحبك ) كان هذا آخر سطورها وآخر

قوى لي على الصمود فوقفت على طولي مستندا بيدي على الجدار , كنت

أراها في الماضي وهي تكتب على هذا الجدار في بعض الأحيان ولكن من

غبائي ظننتها ترسم بعشوائية كباقي الأطفال ولكنها لم تكن إلا تعيد حفر هذه

الكلمات أكثر كي لا يمحوها الزمن يوماً , كانت تكتب في كل مرة ذات الكلمات

في ذات الموضع , يالك من غبي يا رائد وشهادتك الأدبية التي أخذتها من

الجامعة بامتياز لم تكن إلا كذبة بل وتفوقك في كل تلك السنين التي عرفتها فيها

هنا كان شيء لا تستحقه لأنك أغبى من أن تنجح في المرحلة الإعدادية

التفتت لأغادر فشد نظري شيء عاد بوجهي سريعاً للجدار وقربت أناملي ببطء

ألتلمس الكلمات الجديدة المكتوبة في الأعلى , مؤكد كتبتها في تلك الليلة التي

صعدت فيها هنا وانغلق عليها الباب , نظرت لها بتمعن وأصابعي تعبر مجراها

المحفور في خشونة السطح , تبدوا كتبتها أعلى من مستوى وجهها بقليل لأنها

كانت مقابلة لوجهي فكانت ( رائد قتلتني ) اتكأت عليها بجبيني وندم العالم كله

يعتصرني وخرجت مني آهة بغصة ألم , لما لم تتحدثي معي يا قمر ! لماذا تركتي

كل هذا في قلبك ! لما لم تعترفي لي بما حدث يوم تركتني ؟ لماذا وأنتي بتي تعلمين

أنني لم أعد للمنزل بعد السبب الذي ذكرته لك غيداء , هل كانت تخشى أن لا

أصدقها يا ترى , ثم ضربت بجبيني عليه وقلت بعبرة مخاطبا الجدار

" لما لم تخبرني أنت ولما كنت أنا مثلك ومثل بابك الحديدي الموصد عليها

كل تلك الليالي ... نعم كنت مثلكما بارد وقاسي وأصم ومتحجر وبلا نفع "

بقيت هناك لوقت على ذات الوضع أبث معاناتي وندمي لجدار لا يشعر ولا

يسمع شيئاً ثم غادرت ذاك المكان بحِمل جديد أضفته على أحمال قلبي عله

يموت أيضاً وأرتاح , غادرت المدينة وعدت لمنزلي ووصلت عند منتصف

الليل , دخلت من فوري لغرفتي وارتميت على السرير دون أن أغير ثيابي

ونمت فوراً من شدة التعب الجسدي والنفسي ولم استيقظ إلا على صلاة الفجر





وها قد مر شهران آخران لا جديد ولا مفيد , لا أمل ولا شيء ولم يصل حيدر

لنتيجة كما يقول رغم أني موقن من أن عيناه تخفيان شيئاً لا يريد قوله فهل

ماتت حقاً ولا يريد إخباري كي لا يقتل الأمل الضعيف في داخلي أم لأنه وجد

دليلا ولا يريد أن يبعث فيا الأمل الواهم , وكانت هكذا تمر بي الأيام في سجني

الدائم وغرفتي لا يزورني احد لأني لا أستقبل غير حيدر ولا أحد لي سوى دمية

حبيبتي وفستانها الأحمر ومقالات مذكراتها التي وصلت الآن للجزء العاشر ولا يزال

هناك المزيد , مرت خمس شهور على ذاك اليوم المشئوم ولم أزدد إلا حنيناً ولهفة

وتعلقا بأملي الوحيد ( قد تكون لازالت على قيد الحياة ) فقيدتني كلمة ( قد ) بقيودها

فلم يعد في رأسي سواها ( قد تكون حية , قد تكون مريضة حتى الآن , قد تكون في

غيبوبة .... وقد وقد وقد ) الكثير والكثير ولا شيء منها( قد تكون ميتة منذ شهور )







استيقظت هذا الصباح والألم يزداد في رئتاي والسعال يشتد عن السابق , يبدوا

التهاب الرئة لدي وصل مراحل سيئة جداً فقد رفضت العلاج والذهاب للمستشفى

من أساسة رغم إصرار حيدر الدائم فلما أبحث عن الصحة لأعيش ما سأفعله بهذه

الحياة أنا أكرهها ولا أريدها ولا هي تريدني

خرجت من الحمام بعد نوبة سعال طويلة كادت أنفاسي تنتهي فيها وتوجهت

للأريكة ووصلت بصعوبة , جلست بتعب أمسكت علبة السجائر ثم رميتها , حتى أنتي

أصبحتِ تنكرينني ولا تزيدني إلا ألماً مع ألمي , سمعت حينها طرقات سريعة ومتتالية

على الباب وكأن من يطرقه ثمة من يركض خلفه , توجهت خارجاً من الصالة وفتحت

الباب فكان حيدر , نظر لي نظرة غريبة ونفسه يلهث وكأنه كان هارباً بالفعل ثم ابتسم

ابتسامة واسعة وقال " هنا يا رائد إنها هنا في هذه البلاد "





وعند هنا انتهى الفصل الجديد

الفصل القادم لبطلتنا الغائبة عنا قمر لتعيشوا معها الأحداث الجديدة في

حياتها وتعلموا أين تكون الآن , فأين ستكون وكيف سيصل لها رائد


ودمتم في حفظ الله أحبائي

 
 

 

عرض البوم صور برد المشاعر   رد مع اقتباس
قديم 23-03-15, 03:36 AM   المشاركة رقم: 1267
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري


البيانات
التسجيل: Aug 2014
العضوية: 273510
المشاركات: 1,332
الجنس أنثى
معدل التقييم: طُعُوْن عضو جوهرة التقييمطُعُوْن عضو جوهرة التقييمطُعُوْن عضو جوهرة التقييمطُعُوْن عضو جوهرة التقييمطُعُوْن عضو جوهرة التقييمطُعُوْن عضو جوهرة التقييمطُعُوْن عضو جوهرة التقييمطُعُوْن عضو جوهرة التقييمطُعُوْن عضو جوهرة التقييمطُعُوْن عضو جوهرة التقييمطُعُوْن عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2492

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
طُعُوْن غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : برد المشاعر المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: منازل القمر ( الفصل الثالث والعشرون)

 
دعوه لزيارة موضوعي

بما انو خلاص ماعاد اقدر افتح عيوني.. بقولك لي تعليق بعد
ما اصحى ان شاء الله.. اشوفك على خير💕

 
 

 

عرض البوم صور طُعُوْن   رد مع اقتباس
قديم 23-03-15, 08:15 AM   المشاركة رقم: 1268
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jul 2014
العضوية: 271387
المشاركات: 11,112
الجنس أنثى
معدل التقييم: bluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 13814

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
bluemay غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : برد المشاعر المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: منازل القمر ( الفصل الرابع والعشرون)

 
دعوه لزيارة موضوعي

تسجيل حضور ولي عودة بتعليق


عدنااا



ما زال رائد يتجرع مرارة الندم والذنب الذي قض مضجعه ... كانت الجريدة تحمل مقالا من مذكرات قمر .

والخبر الثاني انها لم تمت في البلاد .. وقد تكون ما زالت حية .


وصلته اللوحة لتجهز على ما تبقى من روحه ... فعلا يا قمر أقتصيتي لنفسك منه .

كم مؤلم أن تشعر بوجوب تعذيب نفسك لتكفر عن خطيئة في حق من آذيته .

رائد تفنن في تعذيب ذاته وقاده اليأس للشروع في إنهاء حياته بعد ان وجد أنه لا حياة له من دونها .


مريم هي اﻵخرى عانت من تأنيب الضمير ﻹخفائها سرا كان من شأنه ان يصلح بينهما .


في طريق عودته وزيارته لمنزل والده ... ذهابه للسطح واكتشافه اسرارا جديدة عنها جعلته يدرك مدى عماه عن حقائق كانت واضحة ولكنه تعمد أغماض عينيه عنها.


اكتشاف حقيقة والد قمر اصابتني بالرعب ... فهو لا يستهان به وقد يصل به اﻷمر للقتل ولا يبالي .


إذن قمر عادت فما سيكون ردة فعلها وهل ستسأل عن رائد وهل سيتمكن من لقائها ؟!!

أظنها تقيم في مكان بعيد منعزل حتى لا تكون عرضة ﻷي اعتداء ... والذي يرسل المقالات هي نوران بمساعدة خالها .


فصل مؤثر للغاية كلماتها في المذكرة رائعة وحكت العذاب الذي عانته وكانت مثل سياط من حديد تمزق قلب رائد المكبل باﻷحزان.

ابدعتي وسلمت يداك احببت حديثك عن الوهم والوهم الذي رآه رائد الذي تصالح اخيرا مع نفسه واعترف بحبه لها احس بما عانته وبما مرت به قبله.



تقبلي مروري وخالص ودي


°•○اللهم أغفر لي هزلي وجدي، وخطئي وعمدي، وكل ذلك عندي○•°

 
 

 

عرض البوم صور bluemay   رد مع اقتباس
قديم 23-03-15, 10:17 AM   المشاركة رقم: 1269
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو مبدع


البيانات
التسجيل: Mar 2015
العضوية: 290948
المشاركات: 1,238
الجنس أنثى
معدل التقييم: wafa hadad عضو على طريق الابداعwafa hadad عضو على طريق الابداعwafa hadad عضو على طريق الابداعwafa hadad عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 384

االدولة
البلدAlgeria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
wafa hadad غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : برد المشاعر المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: منازل القمر ( الفصل الرابع والعشرون)

 

صباح الفل لناس الكل،راني متشوقة لقراءة الفصل الجديد مع كاس كابتشينو،جاري القراءة

 
 

 

عرض البوم صور wafa hadad   رد مع اقتباس
قديم 23-03-15, 11:03 AM   المشاركة رقم: 1270
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو مبدع


البيانات
التسجيل: Mar 2015
العضوية: 290948
المشاركات: 1,238
الجنس أنثى
معدل التقييم: wafa hadad عضو على طريق الابداعwafa hadad عضو على طريق الابداعwafa hadad عضو على طريق الابداعwafa hadad عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 384

االدولة
البلدAlgeria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
wafa hadad غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : برد المشاعر المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: منازل القمر ( الفصل الرابع والعشرون)

 

كتبت تعليق كبير عريض بصح ماقدرتش نبعتو النت فصلت،راح نبدا من جديد

 
 

 

عرض البوم صور wafa hadad   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
منازل, منازل القمر, القمر, برد المشاعر, روايات, رواية, رواية للكاتبة برد المشاعر, رواية منازل القمر
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t198400.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
ط±ظˆط§ظٹط© ظ†ط³ط± ط§ظ„ظ‚ظ…ط± ط§ظ„ظپطµظ„ ط§ظ„ط³ط§ط¨ط¹ - ظ‚ط§ط¦ظ…ط© ط§ظ„طµظپظˆظپ ظˆط§ظ„ظ…ط¨ط§ط­ط« ط§ظ„ط¯ط±ط§ط³ظٹظ‘ط© This thread Refback 11-11-22 10:12 PM


الساعة الآن 03:56 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية