كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
رد: 405 - الحب هو الجواب - جينفر تايلور - قلوب عبير ( الفصل السادس و السابع )
امسكت بذوائب شعرها المنسدلة حول وجهها لتجعل منها جديلة وهي تشعر بالسرور إذ ترى يديها تعملان بثبات . وقالت " أحقاً؟"
فقال " مختلفة جداً , إن فيك عمقاً خفياً يا سارة مارشال , وأنا لا أعني يقولي ذلك السر القاتم الذي يبدو انك مصممة على الاحتفاظ له لنفسك. إنه يجعلني أتساءل عما يمكن ان يكون إذا أنا حاولت الغوص في اعماقك"
وانحدرت انظاره الى فمها برهة قبل ان يعود فينظر في عينيها قائلاً" إن فيك نوعاً من الإثارة الكامنة يا سارة .. إثارة لم تكتشف من قبل ولايمكن لرجل ان يقاومها "
ساورها خوف حاد ولكنها قاومته وهي تقول " إذا كنت تعني انك ستكون الرجل الذي يكتشف ذلك فلا تزعج نفسك. فأنا لست معروضة في السوق اطلب صديقاً . وشكراً جزيلاً"
وبسرعة اصعقتها, مد يده يجذبها نحوه وهو يقول " كلا؟ اظن ان هذا تماماً ما أنت في حاجة اليه . إنك في حاجة الى صديق ينتشلك من نمط حياتك ذاك"
فجذبت نفسها منه وهي تقول " كيف تجرؤ على هذا الكلام؟" ودفعت يده عنها لتعود فتغوص في مقعدها ثانية وهي تقول " لا اريد منك او من اي شخص آخر ان يعلمني كيف اعيش حياتي الخاصة"
فقال" إنك مخطئة في ذلك. يجب ان تجدي رجلاً لتعيشي حياتك قبل ان يفوتك القطار . هل حياتك الآن هي حقاً بالشكل الذي تريدينه يا سارة ؟ هذه الحياة الموحشة؟ إنك في حاجة الى رجل ككل إمرأة "
فضحكت سارة بمرارة وهي تقول " تعني الحب أم الصداقة ؟ أتظن ان عليّ ان اقفز الى أول رجل يدعوني؟ وذلك للخلاص من مشكلاتي ؟" وعضت شفتها قبل ان تتحول مرارتها تلك الى هستيريا و استطردت تقول " حسناً , اذا كان هذا يعني تقديم نفسك إليّ, فالجواب هو كلا... وشكراً. انني لا اريد علاجاً من هذا النوع"
فقال " إنني لا اقدم نفسي و إنما اقوم بالفحص. إنني اعترف بأني اجد فيك نوعاً من الجاذبية , ولكنني افضل ان تأتي اليّ المرأة التي اريدها من تلقاء نفسها ومن دون حبال تشدها الى الخلف , وانت يا حلوتي ثمة حبال كثيرة تشدك الى الخلف مما يأخذ مني العمر بطوله لأنفذ منها " وهز كتفيه ببساطة واستطرد " على اي حال , إذا انت استطعت ان تتخلصي من كل هذه الحبال , فأرسلي اليّ خبراً"
فقالت بحدة " إنني لن ارسل اليك استدعيك ولو كنت الرجل الوحيد الباقي في هذا العالم يا جميس ماك اليستر , هل هذا واضح؟"
وادارت له ظهرها متكئة على الباب , وتضرج وجهها إذ سمعته يتمتم شيئاً هامساً بلطف ... شيئاً ذا معنى... اغمضت عينيها متظاهرة بالنوم, ولكنها لم تنم إلا بعد وقت طويل من انتظام انفاسه.
لقد كانت تفكر في تلك الدقائق السحرية التي اخذها فيها بين احضانه . ولم تفكر في الخطأ او الصواب في هذا الفعل, ولا ماحدث في الماضي . لقد تجاوبت معه في مشاعرها وكأنها كانت في انتظار هذه اللحظة طيلة حياتها.ريحانة
نهاية الفصل
|