لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء


مشاهدة نتائج الإستطلاع: هل تفضل ان تكون الرواية القادمة كلها باللغة العربية الفصيحة ام كـ الحالية ؟
كلها باللغة العربية الفصيحة 7 6.93%
كـ الحالية 94 93.07%
المصوتون: 101. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع

إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (2) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 14-03-15, 07:31 AM   1 links from elsewhere to this Post. Click to view. المشاركة رقم: 471
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jul 2014
العضوية: 271387
المشاركات: 11,112
الجنس أنثى
معدل التقييم: bluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 13814

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
bluemay غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : لولوھ بنت عبدالله، المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى

 
دعوه لزيارة موضوعي

ههههههههههه


الله يسعد صباحكم والبسمة دوم على شفاهكم


رووووعة طعوني عاملة عمايل فينا .... شو ننتظرك ؟!!

شدي موترك وأسرررعي ...

منتظرين البارت ع نااااار لا تخلينا نتقلى ههههههه


عوافي يا لولوتي

 
 

 

عرض البوم صور bluemay   رد مع اقتباس
قديم 14-03-15, 10:34 AM   المشاركة رقم: 472
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Nov 2013
العضوية: 260961
المشاركات: 2,244
الجنس أنثى
معدل التقييم: لولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2193

االدولة
البلدUnited Arab Emirates
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
لولوھ بنت عبدالله، غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : لولوھ بنت عبدالله، المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى

 

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة bluemay مشاهدة المشاركة
   ههههههههههه


الله يسعد صباحكم والبسمة دوم على شفاهكم


رووووعة طعوني عاملة عمايل فينا .... شو ننتظرك ؟!!

شدي موترك وأسرررعي ...

منتظرين البارت ع نااااار لا تخلينا نتقلى ههههههه


عوافي يا لولوتي




ويسعدلناا صباحج يالغلااا ..

ربي يدوم علينا وعليج الضحكة والبسمة يا رب ...

ههههه حبيبتي طعون .. خلوها على راحتهااا لا توترونها هههههه ..

يسلمولي اللي منتظرين البارت .. بسم الله عليكم من نار الدنيا والآخرة ...

يعافيج ربي ويسلمج من الشر ميميتي ... نورتيني بهالطلة الحلوة ..

 
 

 

عرض البوم صور لولوھ بنت عبدالله،   رد مع اقتباس
قديم 14-03-15, 07:57 PM   المشاركة رقم: 473
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Nov 2013
العضوية: 260961
المشاركات: 2,244
الجنس أنثى
معدل التقييم: لولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2193

االدولة
البلدUnited Arab Emirates
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
لولوھ بنت عبدالله، غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : لولوھ بنت عبدالله، المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي الجزء التاسع والعشرون

 





يسعدلي مسا الجميع .. من اصغركم يلين اكبركم :)

قبل البارت حابة اقولكم شي .. يوم الأربعاء ان شاء الله بسافر للعمرة .. ادعولنا ربي ايسر امورنا يا حبايبي ..

فـ على هذا .. قررت انزل بارت الأربعاء الفجر ان شاء الله .. تمام يا حلوين ..؟! :)

والحاظر يعلم الغايب ..


يلا اخليكم مع البارت .. قراءة ممتعة ...


.
.


(لا تلهيكم القراءة عن الصلاة يالغوالي)








الجــــزء التــــاسع والعشــــرون



،



أنْزَلَ الشِعْرُ بالنزيفِ حروفي

فتلظّتْ بجمرها الأوراق

كلّ سَطْرٍ صراخُه يتعالى

جفّف الحبر فوقه الإحتراق

حُرْقَة الروح لم تزل في اكتئاب

تُلبسُ الروح حُرْقة ًلا تُطاق


كفّن البينُ مهجتي بالمآسي

فأقَامتْ جنازتي الأشواق

وتوالتْ على فؤادي حُروب

أشعلَ اليَوم نَارَها الإرهاق

فَارق الحبّ عالمي مِنْ زمان

فحياتي تشتّتٌ وافتراق



لـ محمد الأمين سعيدي



،



انين وجع .. بكاء خيبة .. ضجة عارمة .. صراخ حاد كحد السكين .. شتائم ولعنات تُقذف هنا .. وهناك ..


ظلت بمحلها تنتفض واقفةً على الدرج وتشهد بأم عيناها ليلة "كالجحيم" ...

الجحيم بمعناه الحقيقي .. المنبثق من محاجر والدها الثمل ..



ماذا تفعل يا محمد ..!!!
ماذا تفعل ..!!
لا افهم ..

إلهي .. أين انت يا حارب ..
تأخرت وأخي كثيراً ..

أين انتم ..!!

نظرت لهاتفها بـ فك يرتجف خوفاً راجيةً الله ان يصل اشقائها بسرعة بعد ان اعلمتهم بما يحدث في المنزل ..




رفعت رأسها بعينان متسعتان بشدة وهي تسمع صراخ والدها الماردي الشيطاني قاذفاً كلماته بغضب اجرامي بحت:
وين كنتي يااا الوصصصصخه ارمسسسسسي .. ووووين كنتيييييي ..!!!!!


وضعت كفها الصغير على وجهها وخانتها ركبتيها من هول الجزع وسقطت جالسة على احدى درجات السلم ..


سمعت صراخ والدتها المصدوم .. المجروح .. المُهان .. المكتوي بنار الخيبة ولألم: انااااااا ووووصخه يا محمممممممد ...!!!!
اناااا وصصصصخه !!!!!

بكت بفاجعة/بصدمة عاصفة .. وصرخت بحدة مرتجفة: حسسسسبي الله ونعمممم الوكيييييل .. حسسسسسبي الله ونعممممم الوكيييييييل ..


جر شعرها .. وعيناه الحمراوتان بـ وجهه الاسود المليئ بتجاعيد الارهاق وتعب الادمان تنبآن بحلول الجنون في المكان:
وصصصصخه وستيييييين وصصصصصخه .. ارمسسسسي وين كنتتتتتتتتي .. عند منوووووووه .. شو اسسسسسسمه .. ارمسسسسسسي ولا والله يا نيلووووووووه مووووووتج على ايييييييييدي ..


اتسعت عيناها النجلاوان بغضب قاسي .. قاسي لأبعد وصف واشنع معنى .. قسوة خرجت مع تحملها فترة طويلة بشاعة ما يفعله ويتفوه به "مالك قلبها":
يا الرررررردي يا مضيع المرررررررريلة .. لا تظن ان كل خلق الله وصخييييين معربدييييييين شرااااااااااتك ..
انا العرب من اكبرررهم يلين اصغررررهم يحلفوون براااس اللي رباااني على الحشششمه والطهااااره تيي انت تشك فيه وفي اخلااااااااقي ....!!!!


لم تعرف كيف استطاعت حمل جسدها الصغير المرتعش بأكمله لتقف .. ولكن يبدو ان القوة دبّت فيها من حيث لا تعلم وهي ترى والدها محمد يدفع والدتها بقوة ماردية حتى ضرب رأسها الجدار الصلب وصرخت صرخة كانت كالصاعقة ..


صرخت موزة بوجه امتلأ بدموع الصدمة والجزع المريع: باباااااااااااااااا خلااااااااااص الله ايخلييييييييييييك خلااااااااااااااص ..
هد امييييييييييه هدهاااااااااااااا ..


ما كان ليسمع ابنته وسكرة دماغه في أوجها .. وخاصةً بعدما سمع الذي سمع من فم زوجته الخائنة .. "الخائنة بنظره هو فقط" ..!!


امسك برقبة الاخيرة بقبضة حديدية وصرخ بفحيح اسود تفجر معه لهيب الغضب الاعمى:
يلعنـ ..... ويلعــ......
انا مضيييييع المرررررررررريلة يا بنت الـ ...... يا الـ ...........
قسسسسسسم بالله ماخليييييييج حيييييه قسسسسسسسم بالله ..



صاحت موزة بصوت بح من علوّه وحدته وهي تحاول دفع والدها عن والدتها "التي تتلوى اختناقاً":
هدهااااااااا بابااااااااااا الله ايخليييييك هدهاااااااااااااا
ابووووووووس ايييييدك هدهااااااااااااا بتمووووووووت ..

دفعها والدها بقوة وكأنها حشرة حقيرة .. وشد من قبضته على رقبة زوجته ..


كررت صياحها الباكي والذي وصل حدود الهلع الاقصى: حااااااارب ووووووووينك تعااااااااااااال يا حااااااااارب دخيييييييييلك ..
حااااااااااااااااااارب
حااااااااااااااااااااااااارب ..



سمعت هدير سيارة تتوقف بقوة في الباحة .. كان حارب ..

وكالمجنونة وقفت وهي تنادي اسم شقيقها بهستيرية .. ولم تكد تتعدى والديها حتى تشنج كامل عامودها الفقري وعسل عيناها غدا كلون الماء من هول ما رأت ..



سقطت والدتها كالشاة المذبوحة امامها ..

بلا نفس .. وبلا روح ..


كانت تلك اول مرة ترى عينا والدتها تتسع بهذا الشكل المروع .. وبهذه الهالة الغارقة بالحسرة والأسى ..

وكانت تلك آخر مرة تعمل فيها احبالها الصوتية معلنةً عصيانها التام عن العمل ..!!!


حاولت الصياح .. الصراخ .. العويل ..

حاولت بحق ..

الا ان قواها قد خانتها .. وعقلها المصدوم اعلن عجزه عن تحمل المصيبة ..

سقطت ارضاً مغشيةً عليها رافضةً بشدة عيش واقع الجحيم اكثر من ذلك ..!!



.
.



وضعت كفها المرتجف على رقبتها وعيناها كسحب المطر الكريمة ..


آه يا لوعة قلبي ..
يا لوعته وحرقته المميتة ..

ليتك يا محمد اخذت روحي وروح نيلا سواء ..!!

ليتك اكملت الجميل يا محمد .. ليتك ..!!


بودي أني كنت قدمت قبلهُ وأن المنايا دونه صمدت صمدي ..

أيْ والله كان بـ ودي يا ابن الرومي ..!!

أن اعيش باقي عمري خرساء بائسة ملتاعة لا اتذوق الضحكة ولا اشتاق البسمة هذا امراً فاق عمري العشرين ..!!

فاقه وجعله اشيب الرأس عاجزاً امام ما رآه ..!!

جعله بائساً حيران لا يعلم أيتحسر على من انطفىء نور عيناها بسببك يا محمد ..!!

ام عليك انت يا من رحلت .. واخذت معك شقيق النبض ..!!!



: مووووووووووزه .. مووووووووزانه ..
يلااا اماااايه هبابناااا نوصل قبل لا يأذن الظهر ..

حكت جبينها بعقل متشتت وتذكرت ان الآن ستذهب مع عمتها وحصة وميرة ووالدتهن شريفة الى دبي كي يبدأن بالتجهيز لحفلة تخرج ميرة ..

اخذت تتمتم بالاستغفار الى ان شعرت بالسكينة تحتل قلبها الصغير .. ثم لبست عبائتها وحملت حقيبتها ونزلت الى الاسفل ..



.
.
.
.
.
.
.



امسكت كفها الايمن بألم وقالت: الحمدلله اهون عن البارحة بس بعده يعورني ..

قطبت شيخة حاجبيها بحقد/غيظ وقالت بانفعال: صدق ما تخيل ولا تستحي .. استغفر الله العظيم شو هالانسانه هاي ..!!

رصت روضة عيناها بتوجع وقالت بقلب صافي: حليلها ما كانت تعرف اني محطية ايدي على حافة الباب ..

شيخة بذات انفعالها: شو حليلها روضوه .. صكت الباب على ويهج اول ما قلتي اسمج .. بذمتج هب قلة ادب هاذي وسخافة ..!!
لا وصكته على ايدج بعد ..
زين ما يت على صبوعج جان تقطعن تقطيع ..

روضة بأسف: بس شفتي شكلها كيف غدا عقب ..!!! تلومت من الخاطر وبغت تصيح ..
والله مبين عليها بنت طيبة وقلبها ابيض بس ماعرف ليش يركبها الف يني يوم تسمع بـ اسامينا ..

شيخة بفم مزموم من القهر: ماعليه منها انا .. عليه بـ ختيه المضروبة ..
نشي نشي خل نسير العيادة اخاف فيج كسر ولا شي ..

حركت روضة كفها الايمن يمنةً ويسرة وقالت: لا لا مافيه كسر الحمدلله .. بيخوز الويع ماعليج ..

شيخة: شو قلتي حق امايه يوم شافت ايدج وارمة وزرقا ..!!

روضة بضمير متأنب: اضطريت اجذب يا ختيه .. قلتلها باب لفت المول تسكر عليه ..

شيخة بحزم: هب ناويه تخبرينها ..!!

روضة بحيرة: اخاف اخبرها وتعصب من اللي نسويه ..



: والله اني قايله انكن يا بنات خليفة هب خاليات .. شو مسويات من ورايه هاااااااااااه ..!!


جفلتا الفتاتان بجزع وصدمة .. وادركتا ان والدتهما قد سمعت آخر حوار بينهما للتو ..



.
.
.
.
.
.
.



جلست بجانب شقيقتها وقررت التحدث معها علّها تستطيع اخراج الاخيرة من صمتها الغريب المستمر منذ البارحة ..


هي تعرف ان ناعمة .. ما ان تبدأ بمتابعة احدى برامجها الوثائقية المفضلة حتى تدخل في عالم آخر وتغضب ان اخرجها احدهم منه ..

رفعت فطيم رأسها للتلفاز ورأت ان البرنامج عن الاسلام في الكوريا الجنوبية وكيف انتشر ..

التمعت عيناها بحماس وقررت ان تتداخل معها من موضوع تحبه كي تتمكن فيما بعد من سؤالها عما جرى بينها وبين ذياب: نعووم تصدقين ما كنت متخيلة ان في مسلمين في كوريا ..
على انهم شعب حبوب وانفتاحيين اكثر عن شعب كوريا الشمالية بس عمري ما شفت اي شي يخص الاسلام عندهم ..

هزت ناعمة رأسها بـ ايجابية وقالت: حتى انا كنت جيه اتحرا بس سبحان الله نحن نشوف الظاهر بس .. الاسلام دين حق ودين عالمي هب محصور علينا بس ..
على فكره الكوريين ما عرفوا الاسلام الا قريب مب شرات الصينيين والهنود والماليزيين وغيرهم ..

دخل عن طريق التجار العرب وتوسع يوم دخلوها الاتراك في الخمسينيات ..

فطيم: سبحان الله .. الله يحبهم من جيه من عليهم بنعمة الاسلام ..

ناعمة وما زالت عيناها على التلفاز: هيه صدقتي والله

زمت فطيم فمها بتردد ثم قالت بهدوء: نعومة حبيبي .. ممكن نرمس شوي ..؟!

ناعمة بحزم قاطع: لو السالفة عن اللي صار بينيه انا واخوج فـ سمحيليه لااا ..

فطيم برجاء خفيف: بس نعوم يعني اول مرة انتي وذياب تتنازعون وماترمسون بعض ..
شو اللي صار وخلاكم جيه ..!!!



لولا قسم اخاها لكانت تحدثت .. هي تكره ان تدع مجال لأحد ان يفكر انها فعلت منكراً تخجل منه .. تكره هذا بشدة لأنها تحرص دوماً على العيش بصدق وثقة لا تضاهيها ثقة ..


تنهدت بانزعاج يتغلغل في الضمير وقالت: خلاص فطيم قلتلج لا ..
دقي على حمدان وشوفيه رد من عند ربيعه ولا بعده ..

عقدت الاخيرة حاجبيها بإحباط من عناد اختها ثم قامت لتتصل بشقيقهم الصغير تاركةً ناعمة تسبح في خيالات سحيقة .. خيالات تلهب الخفقات ...



رغم تراكم الضيق في فؤادها من الذي حدث .. إلا انها كلما تذكرت عيناه المنذهلتان المحدّقتان بها يتلون وجهها وكل جسدها بلون الاحمر القاني وتنتفض اطرافها واوداجها بشدة ..



أكُتب علي ان ألقاه دوماً في مواقف لا أُحسد عليها ..!!!!

أكُتبت علي يا رب ان اسقط في كل مرة في موقف يجعلني اترنح سكرةً من شدة الاحراج والخجل امام ذاك الاسمر ..!!



تنفست أنفاساً متهدجة مختنقة وهي تسترجع تفاصيل صدمتها من رؤية "حارب كراها" على شاشة الحفل .. ومن ثم سقطت ضحية صدف الحياة الغريبة ودخلت سيارته هو ..


استرجعت وجهه المصدوم ونظرته اللامعة التي كلما تذكرتها تأخذ خفقاتها مسرى غير مسراها الاعتيادي ..


عضت شفتها السفلية باضطراب شاعرةً ان حرارة جسدها قد ارتفعت من شدة الخجل ..


هرعت نحو الحمام واخذت تسكب الماء البارد على وجهها علّها بهذا تهدأ صخب ارتباكها المجنون ..

علّها تزيح عن عيناها طيفه المُشحن برجولة آسرة "لا تليق الا به" ..!!



.
.
.
.
.
.
.



اسند ظهره على كرسي مكتبه الضخم وتسائل بحزم تخلل لغته التركية:
من المتصل يا فكتور ..؟!

قدّم الخادم المسن فكتور الهاتف لسيده وقال: لا اعلم سيدي ولكنه يقول انه شخص تنتظر مكالمته بفارغ الصبر ..

رفع حاجباً واحداً والتقط الهاتف بخفة وقال بانجليزيةٍ صقيعية: يس .. من معي ..؟!

: صباح الخير سيد ديرفس ..


ابعد ديرفس هاتفه عن اذنيه ونظر لـ رقم المتصل ..

ادرك ان المكالمة آتية من دولة الامارات ..


وضع الهاتف على اذنيه وقال بذات صقيعية نبراته: صباح الخير لاكي .. يبدو انك تتنعم حالياً بـ ساونا إلهية في الامارات ..

ضحك لاكي ببلاهة وقال: ههههههههههههههه اجل اجل ساونا إلهية فاقت كل المقاييس سيد ديرفس ..

رص ديرفس عيناه وقال بشك: أأندي من اعطاك رقمي الخاص ..؟!

لاكي: اجل اجل سيدي .. اني قابلت السيد آندي هنا في دبي واعطاني رقمك هذا لأتصل بك واحدد معك موعداً لنتفق على الاعمال الموكلة إلي ..

سأل ديرفس بدوره بخبث شيطاني: اجل يجب ان نحدد معك موعداً جديداً .. فهؤلاء الفرنسيين الحمقى افسدوا اعمالنا واعاقوها ..
بحق الله اخبرني كيف ادخلوك هؤلاء الاغبياء السجن ..!!!

لاكي: اجل يا سيدي .. اللعنة عليهم ..
تسببوا بسجني بلا ذنب ..
لقد تحدثت مع آندي واخبرته كل التفاصيل وماذا حدث معي وكيف تمكنت من الهروب من ذاك السجن اللعين ..
آه يا سيد ديرفس لقد رأيت الجحيم بصورته الحقيقية هناك ..

ديرفس بأسف مزيف: اووه انك لا تستحق هذا يا لاكي ..
حسنا اذا .. فلنحدد الآن موعداً مناسباً لكلينا ..



.
.
.
.
.
.
.



انزل هاتفه بملامح قاسية مقتضبة ..


حسناً حارب .. يبدو ان دورك قد حان لتخرج ما تعلمته طيلة ثلاث سنوات على يد سلطان ..!!



: رمسته ..!!

هز حارب رأسه مجيباً: هيه وحددت معاه يوم للاجتماع ..

: وبومرشد بيحظر ..!!

حارب بحزم بالغ: كلهم بيحظرون ..

رفع عيناه نحو ابن خاله واكمل بحيرة: نهيان .. تحس اني بكون قد هالمهمة ..؟!

ضرب نهيان كتف ابن عمته بحزم ملؤه الثقة وقال: بإذن الله بتكون قدها وقدووود يا ولد محمد ..
ما شاء الله عليك الكل يمدح فيك وفي قدراتك .. وكلنا واثقين فيك
واولنا بومييد ..
لو هو مب مؤمن بقدراتك وشايف فيك شخص يُعتمد عليه ما اصر ان هو بنفسه يدربك ويشرف عليك ..
غير ان عبقريتك في مجال الكمبيوتر بحد ذاتها بتساعدك في انجاز نص المهمة ..
هالاغبيا معتمدين عليك لانك بنظرهم لاكي جانجوس الشاطر في سوالف الامن وفك الشيفرات وما يعرفون ان لاكي اصلاً كان واحد من اللي اتلمذوا على ايدك يوم كنت في اليابان ..

هز حارب رأسه ببسمة رجولية وقال: اهم شي ما ننكشف يا ريال .. وان شاء الله اكون قد المسؤولية ..

اردف بتساؤل ضرب دماغه فجأة: تعال بتخبرك .. منو دربك انت ..؟!

ابتسم نهيان ما ان تذكر مدربه القريب من روحه: عوض بن خلفان

رفع حارب حاجباً واحداً باندهاش: عوض ماغير اللي كان يشرّد المجنديين من عندنااااا ..!!!!

نهيان: ههههههههههههههههه هيه ماغير

حارب: هو ابو خلفان مساعد بوراشد ولا انا غلطان ..!!!

نهيان ببسمة واثقة: لا هب غلطان هو ابوه ..

حارب باستغراب: والله اللي سمعته من الربع انه ريال جاسي ما فيه ذرة رحمة شقى تحملت تدرب على ايده ..!!!

رفع نهيان شفته العليا بذات بسمته وقال: اشهد انيه ذقت الويل على ايده ..

قهقه حارب بخفوت .. وكرر سؤاله بتعجب: شقى تحملت ما شاء الله ..!!!

التمعت نظرة نهيان بغموض وقال بصوت قادم من زمن سحيق: لأنيه في هاذيج الفترة ما بغيت الا اثبت لنفسي اني اقدر اتجاوز كل شي في هالحياة .. اني اقدر اسوي شي يخدمني ويخدم بلادي ..
الاصرار والارادة هم اللي حركوني لجدام وخلوني اتحمل كل شي هب انا يا ولد العمة ..

تنهد بصوت غير مسموع ... ثم وقف وقال: يلا عيل دام الاجتماع خلص انا بترخص ..

حارب بحزم: وين يا ريال ايلس .. عازمنك على الغدا ..

اتسعت ابتسامته بخبث وقال: عند البطون تُعمى العيون .. ازا هيك مافيي ئلك لأ ..

حارب: ههههههههههههههههههههههههههه ادريبك ما رح تئلي لأ يالدب



.
.
.
.
.
.
.



رمقت روضة اختها بطرف عيناها .. ثم هتفت لأمها ببسمة متوترة: وشسمه يعني .. بس هاللي صار ..

هتفت والدتها العاقدة لحاجبيها بغضب: هاذي علومكن يا بنات خليفة .. !! انتن ما تستحن على ويوهكن ادقن على الريال وتسيرن لبيته بعد ..!!!
اسميكن مضيعات الحياااا انتي وياهاااا ..
لا وفطوم معاكن بعد .. هذا وهي اختكن العودة واعقل وحده فيكن ..

قالت شيخة محاولةً تهدئتها: امايه اصلا لا رمسناه ولا شفناه .. رمسنا بنته بس ..
نحن تحرينا بنستفيد شي منه .. بس الظاهر هذا مسعود ما بنحصل من وراه شي

روضة بنبرة مقتنعة/امل مفقود: هيه انا اقول جيه بعد ..
آسفين امايه بس خفنا نقولج عن اللي ناويين نسويه وما اطيعين ..

زمت امهم فمها باستنكار وهدرت: هاذي آخر مرة تسون شي من ورايه تسمعن ..؟!!
انا ماربيتكن وكبرتكن على جيه .. العيب عيب ..
ونحن لا هاي عوايدنا ولا سلومنا نرمس رياييل ونسير الهم بيوتهم حتى لو لـ حايه ..
منقوووود منقووووود ..

تحركت أعين روضة وشيخة بخجل ولم يُخرج الجميع من دائرة الحوار المتكهرب الا رنة هاتف روضة ..

اتسعت عيناها بذهول وهمست: اووووويه هاي رفعة ..

ام روضة بعدم رضا: شو تبا البنية داقة ..!!

شيخة بعدم اكتراث: لا تردين عليها خلاص نحن ما نبا منهم شي

وقفت روضة وقالت بحزم تخلله طيبة لا متناهية: لا حرام شو مارد عليها .. يمكن تبا بس تطمن عليه عقب سالفة ايدي ..



.
.
.
.
.
.
.



رغم الغلاف الحديدي الذي غلفت به قلبها منذ تلك الحادثة .. الا ان معدن روحها الطيبة خرجت الآن رغماً عنها ..!!


مساء البارحة هي اخطأت .. واصابت بسبب حقدها وغضبها الأعمى يد تلك الفتاة وآلمتها .. وشعور الأسف والندم يأكلان اوردة قلبها .. لهذا ستتصل .. وستعتذر .. وستطلب من الفتيات بكل أدب ان يخرجن ما في جعبتهن من حديث ..

وان كان الحديث لم يعجبها .. فهي ستغلق مجراه بكل تهذيب وتتراجع بهدوء ..


ستحاول السيطرة على غضبها كلما سمعت بإسم "ذلك النتن" .. ستحاول ..!!!


تنحنحت بتوتر وخجل شديدان وهي تسمع روضة تقول: ألووو

رفعة: آ آ آ امممم السلام عليكم

شدت روضة من قوة نبرتها واجابت بلطف: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .. شحالج رفعة ..؟!

رفعة: الحمدلله الله يعافيج ويسلمج .. آ آ آ انتي شحالج .. شو اخبار ايدج ..؟!

نظرت روضة ليدها المتورمة وقالت ببسمة خافتة: الحمدلله اهون عن امس .. انتي داقة عشان تسألين عن ايدي بس ..؟!

زفرت رفعة زفرةً غير مسموعة .. لا تريد الخوض في حديث تعرف انه سيذكرها بأيام "بغيضة الوصف لأقصى درجة" .. لكن اخلاقها ما زالت مبرمجة حسب ما تربت عليه على يد والدتها رحمها الله عز وجل ..

قالت بنبرة مقتضبة لا تشوبها اي مشاعر:
بغيت استسمح منج عن الي صار البارحة .. ولو عندج شي تبين تقولينه اليه قوليه خذي راحتج ..

رفعت روضة حاجبها الايمن واجابت مداعبةً: اخاف تبندين الخط على ويهي ..

ضحكت رفعة باحراج شديد .. وهمست بتوتر اخفته خلف رقة صوتها: ههههههههههههههههههه لا لا ما ببند الخط .. خذي راحتج وارمسي ..



.
.
.
.
.
.
.



غــــاضب .. وعقله فاقد الحيــــلة ..

كيف وبعد هذا العمر يشهد ويسمع ما تتفوه به ابنته المجنونة ..!!

تريد الطلاق بهذه السهولة وكأن الامر لعبة ..!!!

لكنه قلبه اللين لم يتحمل دموعها الحارقة وهي ترجوه ان يحترم قرارها وان لا يقسو عليها ..

لم يتحمل رؤيتها بهذا الضعف .. لم يتحمل ..!!


زفر زفرةً مغتاظة تنضح استياءاً ثم قرر الاتصال بـ زوج ابنته والتفاهم معه للمرة الاخيرة ..



.
.
.
.
.
.
.



رفع جانبي غترته فوق رأسه بسرعة .. وشمر عن ساعديه وهو ينزل بقامته ويتفحص اطار السيارة المتعطلة ..

رمق جوانب الاطار هنا وهناك ثم وقف برجولية جذابة ..

نفض الغبار عن كفوف وهو يقول من خلف نظارته الشمسية: اليازيه توايرج يبالهن تبديل .. من متى ما بدلتيهن ...!!!

ابتسمت اليازية برقة وقالت: ماعرف والله يا بوخويدم من زمااااان ..

هز رأسه بـ حسناً ثم قال بحزم بالغ: خلاص ردي انتي والوالده ربي يحفظها البيت وانا بودي موترج مصفح ..
(مصفح = منطقة في ابوظبي يتمركز فيها كراجات السيارات ومحلات المختصة به)


تحركت اليازية بتوتر "مزيف" وقالت بحيرة "اكثر زيفةً" : أ أ أ امممم المشكله اخويه مب في بوظبي ..
امممممم خلاص بنرد بـ تكسي ..

عقد بطي حاجبيه شاعراً انه على وشك ان يتورط بعملٍ لا يرغب به البتة: وينه هو ..!! يعني ما يروم يشلكن الحين ابد ..!!!

استدارت اليازية بخفة لوالدتها التي اخذتها من السوق منذ قليل قبل ان تتعطل سيارتها على الطريق العام ويساعدها بطي بالصدفة:
أ أ أ لا مانع اخويه في دبا وين يروم يشلنا .. خلاص بوخويدم تسلم ما قصرت .. انا والوالده بناخذ تكسي مب مشكله ..

بطي بنبرة قوية تنضح حميةً شرقية: لا اشوه هالرمسه .. اللي ما ارضاه على هليه وخواتيه ما ارضاه على بنات الناس ..
صبري شويه ..


اتصل بأحد المكاتب المختصة بحمل السيارات المعطلة واعطاهم موقع المكان بالضبط ثم استدار لأليازية وقال:
خلاص بيي الركفري الحينه وبيشل موترج ..
تفضلي انتي والوالده معايه ..

ضحكت اليازية سعادةً في قرارة نفسها على حصولها ما كانت ترغب به .. وحمدت الله ان الصدف كانت حليفها اليوم:
لا يا بوخويدم شو تقول انت .. عادي برد انا وامايه بـ تكسي مافيها شي ..

بطي بنبرة صارمة قاطعة: اليازية بارك الله فيج خلي عنج هالكلام ويلا ييبي الوالدة وتفضلن معايه ..
ما بخليكن في هالقايله تردن رواحكن بـ تكسي ..
يلا اترياكن ..

لم تفوت أليازية الفرصة وذهبت بنشوة داخلية لوالدتها واخبرتها بما قاله رئيسها بالعمل ..

ضربت بخفة على وجنتها وقالت باستنكار: ويدييييييييه .. اشوووه انرد مع الريااااال ..!! تخبلتي انتتتتي ..!!!

اليازية برجاء: امايه هو ما عطاني فرصة اقول لا .. قال ما بيخلينا نرد رواحنا بـ تكسي .. اللي ما يرضاه على هله ما بيرضاه علينا ..
يلا امايه عاد بليز .. انا تعبت من الوقفة تحت الشمس ..

ام مانع بقلب طيب: وحلييييييله .. فيه الخير والله ..
بس يا بنتيه فضيحة .. شو بيقول عنااااا ..!!

اليازية بمكر خفي: ما بيقول عنا شي .. بوخويدم مخه كبير وعاقل ما بيفكر فينا بشي مب زين ..
يلا امايه عااااااد ..

هزت ام مانع رأسها بقلة حيلة وخرجت مع ابنتها ودخلن سيارة بطي في الخلف ..

ام مانع بنبرة محرجة حد النخاع: سلام عليكم ولديه .. اسمحلنا عاااده لعوزناك ويااااانا ..

بطي بحزم رجولي رنان: وعليييكم السلااام والرحمة .. افا علييييج يا ام مانع خلي عنج بس .. الموتر وراعيه تحت امركم ..


امسك هاتفه ورآى مكالمتين فائتتين من والد زوجته ابا معضد .. وقرر ان يتصل به بعد ان ينزل موظفته اليازية ووالدتها لمنزلهن ..

يشعر بالانزعاج من فكرة ان يقل نساء غريبات في سيارته لكن شهامته اضطرته لذلك ..!!

والذي زاد انزعاجه ان كلمات آمنة اصبحت ترن في دماغه ولا تخرج منها الا بعد ان تخلف ورائها الفوضى العاتية ..


ما علاقة أليازية بـ ما يحصل بيني وبين تلك المجنونة ..!!!!

وكأنها تتهمني بأني على علاقة بهذه الفتاة ..!!

ما دخلي بها بحق الله ..!!!


إلتفت يمنةً ويسرة محاولاً التركيز في الشارع .. ثم هتف بتساؤل: ادش هاللفة ولا اللي عقبها ..؟!

اليازية: اللي عقبها ..



وبعد دقائق



ام مانع بامتنان وخجل: تسلم يا ولديه ما قصرت .. ماعرف بلاك شو كنا بنسوي ..

بطي: الله يسلمكم ويحفظكم من الشر يا ام مانع .. افا عليج ما سوينا شي نحن ..
واليازية بنتج اخت عزيزة وغالية ..

زمت اليازية شفتيها امتعاضاً من كلمة "اخت" لكنها رسمت بسمة متغنجة على شفتيها وقالت: وانت بالمثل يا بوخويدم .. يلا امايه ..

هتف بحزم بالغ: ختيه بإذن الله يوم موترج يخلص بعطيج خبر ..

اليازية: ان شاء الله ..

خرجت اليازية ومعها والدتها قبل ان يحرك بطي سيارته ويذهب ..


التفت ام مانع لسيارة بطي التي على وشك ان تختفي من اعينهم وقالت بإعجاب حقيقي: ما شاء الله عليه ريال والنعم به ..
الله يرزقج يا يزوي بواحد شراااااااااته ..

عضت اليازية شفتها السفلية بنشوة وقالت في قرارة نفسها بمكر: ادعيلي آخذه هو يا امايه مب واحد شراته ..



.
.
.
.
.
.
.



: ههههههههههههههههههههههه فووفوو عورتينيييي ههههههههههههههههههه
لطافي لطافي يلا دووووورج ..

جفلن الثلاث بجزع عندما انغلق باب الغرفة بقوة شديدة بسبب نوافذ الغرفة المفتوحة بأكملها ..

اخرجت العنود والصغيرتين فاطمة ولطيفة رؤوسهن ورأين امامهن سيف بكرسيه المتحرك ..

رمقهن سيف نظرة حادة وقال بنزق شديد: ليش مبطلة الدرايش ..!!! ناويه تكسرين البيبان ولا شوه ..!!!

رفعت حاجباً واحداً بصقيعية تامة ثم ادخلت رأسها مرة اخرى لـ بيت الالعاب الخاص بـ صغيرتها فاطمة والتي استضافت به اليوم ضيفتها لطيفة ابنة عم والدها ..

فـ آمنة منذ الصباح الباكر اتت بـ صغيرتها لطيفة لبيت ابن اختها سيف لكي تقضي الوقت باللعب مع فاطمة ..

تنهدت بعمق عندما سمعت زمجرته من خارج من بيت الالعاب: يوم ارمسج لا تسويليه طااااااااف ..



مجروحة منه كثيراً .. كثيراً .. ولا يدرك هذا السيف ان بنزاقة تصرفاته وقسوته غير المبررة يجعلها واقفة على حافة الانهيار النفسي .. والعاطفي ..

تركت الفتاتان تلعبان في الداخل وخرجت هي لتهتف مواجهةً زوجها وجهاً لوجه: لو سمحت لا تزاعق عليه واليهال هنيه ..
احترمني لو بعدني استاهل الاحترام بنظرك ..

سيف بقسوة ساخرة: الاحترام شي متبادل يا مدام وانتي الظاهر نسيتيه ..
صكي الدرايش وبطلي الكنديشن ..
ابا ارقد ..

رمقته العنود نظرة ملؤها الغيظ وقررت ان تكظم ما فيها كي لا يتعقد الامر .. تحركت فيما بعد وفعلت ما قيل لها وهذا لـ خوفها الشديد على صحة هذا المعتوه القاسي .. فالجو الحارق والرطوبة لا يلائمان حالة مرضه ..

ارتمى سيف على فراشه بنفسه بصعوبة شديدة ... واردف بنبرة جافة:
شلي البنات وطلعن مابا حشره هنيه ..


تعوذت من الشيطان كي لا تتهور وتخنق رقبة هذا البارد ... ثم اخرجت الفتاتان من بيت الالعاب قبل ان تقول برقة لهن:
شرايكن نشل البيت ونروح نكمل لعب تحت ..!!!
لان حرام بابا سيف تعبان يبا يرقد ..

هزت الفتاتان رأسيهما بطاعة طفولية وخرجتا مع العنود من الغرفة ..



بعد قرابة الدقيقتان



رجعت العنود للغرفة كي تُنزل بيت الالعاب للفتاتان وعرائسهما المتناثرة ..

توقفت بمكانها فجأة عندما سمعت سيف يتحدث بهاتفه:


عميه شو صار على الفيز ..!!!
..
اهاااا زين على خير ان شاء الله ..
..
تنهد بعمق وقال: الحمدلله على كل حال عميم الحمدلله ..
..
ان شاء الله يبلغ ..
..
في وداعة الله



تراجعت بحدة كي لا يراها زوجها .. وسرعان ما خرجت من الغرفة بخفة كما دخلتها بخفة .. وهرعت بالاتصال بـ عمها احمد ..


: ألو
عميه احمد شحالك ..؟!
..
الحمدلله بخير وسهالة ما نشكي باس ..
..
آ آ آ عميه فديتك طلبتك ..



.
.
.
.
.
.
.



اغلق الهاتف عن عمه ابا معضد وألف جني كافر يلعب فوق دماغه المغلي ..



الطلاااااااااااق ..!!!!
الطلاااااااااااق يا آآآآآآآآآآمنة ..!!!!!!



يشعر ان جدران الشقة ستتشقق وستسقط على كل شيء حوله من فرط ما فيه من صدمة .. من غضب عاتي .. من خيبة/وجع سحيقان ..


التمع الشر بعيناه وهرع بلا تفكير للاتصال بها .. بتلك التي على ما يبدو ستبيعه بلا اي وجه حق ..!!

وبثمن بخس ..!!

وبلا اي اكتراث لحياتهم .. واطفالهم ..!!



رن الهاتف .. ورن .. ورن .. ولم تجبه ..


اتصل مرة اخرى بجنون يفتك دماغه .. ورن كثيراً .. ولكن بلا اي فائدة ...!!!


ألا تريدين الرد عليَ ..!!!


جبــــــــــــانه ..
جبـــــــــــــــــانه ..


اتصل للمرة الثالثة محركاً ساقيه بغضب ... وتوتر ... وترقب ..

ولكن ايضاً .. بلا اي فائدة ..!!!!



دخل برنامج الواتس آب وكتب لها:
هي وحده من الثنتين .. يه انه ضربج انفصام ومخلنج جيه هب صاحية او انج تمثلين عليه الحب من اسنين تتحرينيه طمة ينلعب على مخه ..
لكن علمن يوصلج يا امون .. الطلاق ما بتشمين ريحته .. يلسي تحلميبه على كيف كيفج ..
غلطت يوم ظنيت انج تحبينيه وتقدرينيه ..
انتي انانيه ما تحبين الا رووحج .. هنتي اللي امبينا من عشرة وهنتي سنينا ومشاعرنا عسب غلطة ما اعرفها ..
كثري وزيدي يا بنت عيسى بنشوف على شو ناوية بعد ..!!!



.
.
.
.
.
.
.



حسنا هي جبانة .. لكنها جبانة من نفسها لا منه ..

تخاف بكلمة منه ان تلين وترضخ مرة اخرى لمعسول لسانه ..

ليس لقلبها القوة الكافية لتحمل جرح جديد .. ولخيبة جديدة ..!!

تحبه اجل .. لكن ما فعله بها هذا الخائن لا يُغتفر ..

لا يُغتفر ابداً ..!!!!



عضت شفتها السفلية بحرقة لا قبل لها ولا بعد ..


وأخذت تحلق مع ذكريات كالعلقم ..



.
.



وضعت يدها على بطنها وهي تمسد شعر لطيفة .. هتفت بحنان انثوي بحت: ماماتي تبين نونو ايديد ..؟!

هزت لطيفة رأسها وهي تتخبط بلسانها الطفولي ببهجة: اي اي ماما ابا نونو .. وين نونو .. ابا نونو ..

ضحكت آمنة بـ سعادة جعلت من عيناها تبرقان بعد زمن من انطفاء كامل: ههههههههههههههههههههههه حبيبي هنيه نونو ..

امسكت كف صغيرتها ووضعته على بطنها: هنيه حبيبي النونو .. كم شهر ان شاء الله وبتشوفينه ..

دنت لطيفة من بطن والدتها واخذت تقبله بشقاوة مرحة ..

ضحكت آمنة بقوة وامسكت وجه لطيفة واغدقته بالقبل المتلذذة ..



تنهدت بنعومة تخللها حيرة/توتر ..

لا تعرف أتسامح على ما ارتكبه زوجها بحقها أم تحكم كبريائها على قلبها العاشق والنيل منه بأبشع طريقة ..!!

تذكرت بزفرة عميقة نقاشها الطويل مع شريفة .. وكيف الاخيرة استطاعت بكلمات قصيرة إلانت قلبها والتفكير قليلاً بأطفالها ..

بأطفالها وجنينها القادم ..

آآآآآآآآآآآه ..

حسنا يا آمنة .. يبدو انك ستحكمين هذه المرة قلبك على كبريائك وتتناسين ما حصل ..!!


تذكرت ان زوجها سيعود بعد يومان من سفره .. قررت ان تبدأ بعمل امر لطيف له وهو ان تذهب لشقتهم في ابوظبي وتنظيفها وترتيبها وجلب بعض المؤن والحاجيات إليها ..

وفعلت ما قررت بشأنه .. اخذت خادمتيها وذهبت وهذا بعد ان اوكلت لـ شما مهمة الاعتناء بالاطفال سويعات قليلة ..


استغرقت في الطريق قرابة الساعة والربع كي تصل الى الشقة ..

مرت قبلها الى الجمعية واخذت الحاجيات اللازمة للمأكل والمشرب والتنظيف ..


بعد دقائق طويلة .. خرجت من السيارة بعد ان توقف السائق امام المبنى السكني الضخم ..


: مارسيل .. راني .. يلا نزلن السامان من الدبة ..


اخذت تمشي بحذر على الدرج لأن منذ الصباح تشعر بدوار أثر الحمل .. وبينما هي تقترب رأت فتاة امام رجل الامن وتتحدث معه بانفعال ..

لم تعطها اهتمام واكملت طريقها الى المصعد الكهربائي ..

لكنها توقفت متشنجةً بصدمة صاعقة عندما سمعت صوت الفتاة وهي تقول بصوت حاد: انت ما تفهم ..!!!!
قلتلك انا حرمة بطي خويدم الـ ..
اجذب عليك يعني ..!!!!

هتف الحارس بحيرة/توتر: حضرتك انا ما بكزبكيش .. انا بس ما عنديش صلاحية ادي حد مفتاح اي شئة هنا ..
افهميني ارقوكي يا مدام ..

تأففت الفتاة بغيض وقالت بتهديد: شوف .. ان ما عطيتني مفتاح الشقة بتصل الحينه على ريلي وبقوله انك تقلل من احترامك معايه وتهيني .. هاذيج الساعه سِر دبرلك شغله ايديده بعيده عن هنيه ..


جزع الرجل لما سمعه .. فهو رجل فقير مسكين لن يحتمل المشاكل .. تلعثم باضطراب وقال:
آ آ آ بـ بلاش حضرتك بلاش .. حاضر حديكي المفتاح ..

ابتسمت الفتاة بخبث انثوي والتفتت بالصدفة ووقعت عيناها على تلك التي ترمقها بنظرة "ميتة" ..



حقاً كانت ميتة ..

ميتة بكل المقاييس المعروفة ..!!

لا انفاس تخرج .. ولا دقات تصدح ..



بهت وجه آمنة تماماً .. ونست كيفية التحرك/التنفس ..



زوجتـــــــــه ..!!!
زوجتــــــك يـــا بطـــــــي ..!!!!


ارتجف فكها محاولةً استيعاب الصاعقة التي حلت على رأسها ...


رمقت الفتاة التي كانت اقل ما يقال عنها "باذخة الفتنة والاغراء" .. والف فكرة شيطانية تمر بعقلها الآن ..


: مداااااااااام .. مدااااااااااام آآآآآآآآآآآمنة ..


لم تجب آمنة نداء الخادمة بسبب ما حل بها من تشنج كامل بوجهها وجسدها .. وخفقات قلبها ..!!


هتف رجل الامن وهو يعطي الفتاة "المرتبكة لأقصى درجة" المفتاح الاحتياطي للشقة: و آدي المفتاح يا ستي .. وآسفين على الازعاق ..


لم تأخذ الفتاة المفتاح وانما استدارت وخرجت من المبنى بهدوء مريب ...


اخرجت آمنة زفرة عنيفة خانقة ... ودموع ملتهبة تشعل مقلتيها من تحت غطاء وجهها ..


لا تعرف كيف تحركت اطرافها .. بل لا تعرف كيف تحركت موجات عقلها ..!!


اطرافها تنتفض .. تنتفض بشدة ..

حاولت التوازن والمحافظة على تركيزها .. لكنها فشلت ..!!


وبلا حول منها ولا قوة .. انعوجت ركبتها اليمنى وهي تهم بالنزول من الدرج والخروج من المبنى .. وسقطت على الرصيف الذي بجانب سيارة سائقها ..



فقدت قلبها في ذلك اليوم .. وفقدت الضحكة .. وفقدت جنينها بلمح البصر ..!!!



.
.
.
.
.
.
.



مجلس هامل بن ذياب



وقف امامه ورمقه نظرة سوداء معاتبة من بين ندبته: شحقه ما ترد عليه ذياب ..؟!

تنهد ذياب بانفعال .. وصمت .. صمت خجلاً من نفسه ومن الذي جرى بين صاحبه وشقيقته ..


وقبل ان يتفوه برد مناسب .. جفل عندما امسك حارب برأسه .. بكلتا يديه .. وقبّله ..


ذياب بصدمة/انفعال: يا ريال شو تسووووي ..!!!

حارب بنظرة حازمة يعلوها أسف صافي: والله يا بوهامل .. واللي خلق هالسما بليا عمد .. ان كل اللي صار بالغلط .. محد له ذنب فيه ..
انا ما يهون عليه اشوفك شال بخاطرك وتضايج بعمرك يا خويه ..

هتف ذياب بضيق: ادريبه بالغلط .. ولو انا هب عارف منو انت وعلى شو تربيت ما دخلتك ميلسيه الحينه ..
بس انا والله متلوم من كل ابو هالسالفة ومستضيج منها ..
حط روحك محليه .. ما بتضيج وتاخذ على خاطرك لو استوى في هلك اللي صار في هليه ..؟!

حارب بنبرة خشنة حارة: ما تنلااااام ورب الكون ما تنلاااام .. وانا لو هب حاس باللي فيك ما ييتك يا بوهامل معتذر ..
اللي صار لا هو هين عليك ولا عليه ولا على هلكم لكن شو نسوي مقدر ومكتوب ..

صمت قليلاً وكأنه يرتب حروف أفكاره ... ثم وضع كفه على كتف ذياب واكمل: ذياب ... بغدي حظيظ ان رضيت فيه نسيب ..

تصلب جسد ذياب وقال بصدمة شاسعة: اشوووووووووه ..!!!!!

رص حارب عيناه بسيطرة كاملة وقال بنبرة حازمة هادئة ثابتة: اقولك بغدي حظيظ ان رضيت فيه نسيب يا بوهامل ..

هتف الآخر بانفعال حاد مضطرب: يا حارب انت هب ملزوم في ختيه لأن من الاساس مالك ذنب في اللي صار .. لا تعيد هالرمسة دخيل والديك جانك ما تبانيه ازعل منك ..

رد حارب وهو يتأمل انفعالات وجه ذياب بعيناه المستكينتان: يعني افهم منك ان ما اليه عندكم نصيب ..!!!

زفرة ذياب زفرة قوية وقال بذات انفعاله: يا حارب لا تجلب رمستيه .. انت ريال والنعم فيك ما تنرد ابد .. لجنك استخفيت ..
تاخذ ختيه عسب ترقع اللي صار ..!!!!
العرس حياة وعمر بين اثنينه هب لعبة ..

حارب بحزم بالغ: انا ما ارقع اللي صار لأن ما صار شي .. واعرف زين ما زين ان العرس هب لعبة ..
شايفني امزح وياك وألعب ..!!!
انا صدق في خاطريه اتشرف بنسبكم ..
انتو يا بن هامل من خيرة العرب والناس وانا ما بلقى شروا طيبكم ووفاكم ..

هدأ انفعال ذياب قليلاً بينما تمركزت نظراته على وجه حارب ... ثم سأل بترقب/تفحص:
انت شفتها ..؟!

تلعثم باحراج مضيفاً: آ آ آ اقصد شفت ويهها ..!!!

ارتبك حارب بداخله من سؤال ذياب المباغت


أجل يا هذا ..

رأيتها ...... ورأيتها ..

ورأيتها حتى شاب قاف حرفي على وصوفها الغانية ..!!

ماذا ستفعل لو انني اخبرتك انني رأيتها فيما سبق .. وتحدثت معها .. وبحوزتي خاتمها ..!!

آه يا انتي .. يبدو انني على يديك سأقع بالمصائب لو انفلتت اعصابي بغير وعي مني ..!!

كل السبب من سهم نجلاءك ..!!



حافظ على اتزان سيطرته وهتف بنبرة حازمة متعقلة: يا ذياب يا خويه الكلام في الفايت نقصان عقل .. ان شفتها ولا ما شفتها شو بتستفيد خبرني ..!!!
انسى اللي صار طوليه بعمرك وخلنا في اللي نحن فيه ..
انا ريال ما يخفى عليك اني وحيد في بيتي ما مجابل الا بورضا الله يعطيه الصحة والعافيه ..


أردف "بكذبة بيضاء لن تضر احد .. أليس كذلك !!":
وانا مبوني كنت ناوي على العرس بس ظهرتلي اشغال ولهتني عن السالفة ..

قاطعه ذياب بتشكك: كنت ناوي تعرس بس هب ختيه انا .. انت نويت تخطب عقب اللي صار في عرس عميه سلطان ..
تبا تتحمل ذنب شي مالك ذنب فيه من الاساس ..

اجاب حارب بصرامة ظهرت مع حدة صوته: يا ريال استهدي بالله اي ذنب واي خرابيط .. قلنالك ما صار شي قسم بالله ..
واذا على سالفة خطبتي لبنتكم بالذات .. فـ هاذي والله من حبي الك انت وسلطان وغلاتكم عنديه ..
ولانيه اعتبركم شرات الاخوان واعز وربي شاهد ..

سكت حارب وهو يرى نظرة عينا ذياب تلين وتستكين ..

ابتسم بدوره برجولية لطيفة واكمل مداعباً: حوه ذيوب عاده لا تسويلي فيها الشديد القوي .. انت شاور هلك وخلهم يفكرون على راحتهم .. ومتى ما عرفت منهم الراي خبرني هب مستعيل انا ..

تنهد ذياب بخفة وهز رأسه بـ "حسناً" غير مستوعب اختلاج صدره ببهجة لا توصف ..


فـ فكرة ان تُرزق شقيقته بزوج كـ حارب .. هذه بحد ذاتها "تثلج الصدر" ..!!



.
.
.
.
.
.
.



يشعر ان اعصابه على لوح صفيح حار .. مرت ساعات منذ ان اتصل بها وارسل لها الرسالة ولم تجبه الى الآن ..

مالذي ترمين إليه يا إمرأة ..!!!!

تريدين افلات سيطرتي على اعصابي ..!!

على دماغي ..!!!!

على تصرفاتي ..!!!!

حسناً يبدو انكِ وصلتي لمرادك تماماً ..

ويبدو ايضاً انكِ الى الآن تجهلين قواعد اللعب مع "بطي" ..!!


ابتسم بسخرية علقمية تنضح غراماً لا قبل له ما ان استرجع عقله/مسامعه شهقاتها العاشقة وهي بين يديه ليلة زواج اخته ..

يالغبائك أيتها الصغيرة ..!!

ترغبين بالطلاق وبيع كل ما يجمعنا من غير حتى ان تخبرينني بما جنته يداي عليكِ ..!!


لا ..

التعامل مع بطي ليس سهلاً كما تتوقعين يا حلوة المذاق ..

فلننتظر ولنعرف فيما بعد من سينتصر في النهاية ..

أنا .. ام عنادك الطفولي المعتوه ..!!!!



.
.
.
.
.
.
.



هتفت باستغراب حقيقي: خلووووووووود ..!!!
خلووود خلووود ولد عميه مبارك تطرين ..!!!

وبختها والدتها قائلةً بحنق: اشششش قصري حسج فطوم مابا رواضي تسمع ..

فاطمة بذهول: شعنه ..؟!

قطبت والدتها حاجبيها بضيق وقالت: ماعرف يا بنتيه بس ماباها تعرف .. اصلا كل ابو هالسالفة مب عايبتني .. عمج مب خالي ..
من دقت عليه حرمته الصبح تخبرني وانا حاسه ان وراهم شي ..

فاطمة بثقة: اصلا رواضي ما بطيع تاخذ خالد .. هي ردت اللي تعداه بالعقل والعمر والشهادة بتاخذ خلود الخبل المغازلجي ..!!

ام فاطمة بقلق: المشكله في عمج الحينه .. منو بيفججنا من لسانه لو ردينا ولده ..!!!

فاطمة: والله لو عميه ما يعرف ان الزواج قسمة ونصيب فأكيد عنده خلل في مخه ..

ام فاطمة بزجر: ايه حووه .. عمج هذا عيب ترمسين عنه جيه ..

زمت فاطمة فمها بتهكم وقالت: والله هالعم اللي ما رينا منه خير موليه .. من استوينا وهو ما يتنشد ولا يدق علينا الا حق البيزات ..
الا مزرعتكم شو صار عليها .. الا الدكان هذا وين راحت بيزاته .. الا الفلة هاذيج منو ياخذ ايجارها .. وكلللله عنده الناس بتصرقنا وهو الشريف اللي يخاف الله علينا وعلى ما نملك ..
دخيلج امايه هذا كل شي الا انه يكون عم ..


تنهدت والدتها بحسرة ..

ماذا تقول وقد كفت ابنتها وأوفت بالحديث ..!!!

لا تستطيع تكذيب الحقيقة ..

بناتها قد كبرن كفاية ليدركن ان اي كلمة تخرج من لسانها لصالح عمهم ما هي الا تبييض مزيف لصورته المتسخة منذ زمن بعيد ..



.
.
.
.
.
.
.



هرب فكره عن ارض الواقع وناظره قد كساه الضباب المعتم على محيا ابنه الصغير ..


أتت تتبختر بجسدها الرشيق الطويل ولا يشذ عنه الا بطنها الصغير الممتلئ ..

يكذب ان قال انه كلما لمح هالة امومتها الفاتنة لا يخفق قلبه بحب عارم يصل حدود السماء والارض ..

كل ما فيها يقطر فتنةً وانوثة .. يقطر جاذبية عصية على الفهم ..

لقد وقع بحق صريع اعينها الصغيرة بلا استئذان ..


قال وهو يرفع اللبس الصغير جداً امام زوجته ويقول بنبرة رجولية ملؤها البهجة: عوشة طاعي عنود شو يايبه ..

ابتسمت العنود لوجه زوجة عمها عوشة المقتضب البارد وقالت: ان شاء الله عاد يعيبكم ذوقي ..

قرأت عوشة الاسم المتكرر على كل الملابس وقالت بنظرة لم تُفهم من فرط غموضها: فديتج حبيبتي تسلمين .. بس ليش كاتبين سعيد ..!!!

ابتسمت العنود باضطراب وقالت: آ آ انا يوم سألت عميه عن الاسم اللي بتختارونه قالي بتسمون الولد سعيد ..

نظر احمد لـ عوشة وقال ببسمة لطيفة: نحن هب متفجين خلاص على سعيد ..؟!

رفعت حاجباً واحداً وردت بصفاقة: لا ما اتفجنا يا بوزايد .. قلتلك ابا سلطان هب سعيد ..

قال باستغراب .. وحرجه من الموقف الذي تشهده ابنة أخيه بدأ يظهر على محياه: بس قتلج في خاطريه اسمي على خويه سعيد رحمة الله عليه ..

ردت عوشة بعدم اكتراث ملؤه العناد/البرود: الله يرحمه ويغفرله ما اختلفنا .. هالولد اباه سلطان واللي عقبه ان شاء الله بنسميه على خوك وين المشكلة ..!!!

ابتلعت العنود ريقها الذي جف بسبب ما اعتراها من ألم .. وقالت بنبرة باسمة مرتجفة: آ آ آ اسمحيليه غناتيه والله ما كنت اعرف .. خلاص بزهب ملابس ايديده لعيون سلطان ولدنا ..

هتف احمد بصرامة بالغة: العنود لا تزهبين شي ولا تعبين روحج .. انا قلت الولد بنسميه سعيد وما بنغيره ان شاء الله ..


لم يرى الحقد والبغض ينضحان بغزارة من مقلتي عوشة .. لم يرى الكره المتجسد بهيئته الحقيقية كما لم يتجسد من قبل فوق صفحة وجهها ..


ابتسمت العنود بارتباك وخرجت من مجلس بيت جدها بهدوء .. بينما استدار احمد لزوجته هاتفاً بخشونة متهكمة:
يمدحونها الرمسة الطيبة يا عوشة .. يعني البنية متعنية ويايبه هدية تيين انتي تكسرين بخاطرها وتقولين والله نحن ما بنسميه سعيد بنسميه سلطان ..!!!
عنبووه طاعي شقى غدا ويهها المسكينة ..

هتفت عوشة هذه المرة بانفعال ماكن: ما جذبت انا .. انا مابا اسميه سعيد ابا سلطااااااان ..

زفر احمد بغيظ ليهتف فيما بعد بهدوء كي لا يأجج الموضوع: انتي سميتي زايد .. هب من حقيه انا اسمي ولديه الثاني ..!!

نظرت له ببسمة ازدراء "لم يفهمها احمد وقتها انها ازدراء بمعناه الحقيقي" وقالت وكأنها تبصق كلماتها: والله انا اللي احمل واربي واتعب هب انت .. اليه الحق اسمي كل عياليه هب الا الاول والثاني ..

قطب حاجبيه وقال بحزم هادئ: انزين شعنه سلطان يعني ..!!!
خل نغير قوم خويه بطي مسمين سلطان ..


هنا اخرجت غضبها وانفعالها بشكل اثار ريبة احمد هاتفةً بحدة: اصلا انا بغيت هالاسم اول وامون حرمة اخوك ما سمت ولدها سلطان الا غياظ فيه..

اتسعت عيناه بذهول ليهتف بعدها بتهكم شديد: عوشة شو هالرمسة ..!!
عيب جيه تقولين .. وبعدين هب ام خويدم اللي نقت الاسم .. اخويه بطي بغاه من قبل ولدهم خويدم حتى .. بغى يسمي على ربيعه سلطان ولد عمج ..


شحب وجهها مخيف/غامض .. وقالت بحدة بشفتان توشكان على الارتجاف: ما اليه خص انا عاد .. سموا ولدهم سلطان ولا ما سموا ..
انا ابا سلطان .. مابا الا سلطان ..

كان ليعطيها حرية اختيار الاسم لولا انه لم يرى لمعان البهجة على مقل والديه عندما علما انه ينوي تسمية ابنه القادم "سعيد" ..

لكنه لن يلين هذه المرة امام عنادها .. ابداً ..!!

هتف بصرامة قاسية "غريبة على طبعه اللين": وانا ما بسمي ولديه الا سعيد .. استهدي بالله يا عوشة وقطعي الرمسة ..


خرج من المكان تاركاً ماء الغل يغلي في جوف زوجته ..

لم يكن يعلم سبب اصرارها على اسم سلطان ..

لم يكن يعلم سر لمعان مقلتيها كلما سمعت بأسم ابن عمها يصدح ارجاء المكان ..

لم يكن يعلم سبب ابتسامتها العارمة كلما لمحوه في بيت عمه أبا حميد بالصدفة ..


وقبل كل هذا ..

لم يكن يعلم سبب قلبها البارد نحوه وعدم تجاوبها لحرارة مشاعره قبل هذا ..


يالوجع كبريائه النازف .. يالوجعه الأسود ..!!!



زمجر بكل ما فيه من حقد ألهب تلابيب صدره: زيود شل اخوك وظهروا من المكتب .. ابا اشتغل ..

رمقه سعيد بعيناه البريئتان وقال: بابا ابا ألاويك لسمتي (بابا ابا اراويك رسمتي)

صرخ بحدة اشد عنفاً: ظهروا من المكتب اقولكم .. يلااااااااا ..

نهض زايد بتعابير وجهه الحزينة المحبطة وتحرك باتجاه اخيه ليتشبث بيده ويخرجا من المكتب لكن سعيد اخذ يبكي بشدة رافضاً الابتعاد عن ابيه ..


دخلت ميرة مكتب عمها بقلق هاتفةً باستغراب: عميه شو فيكم بسم الله ..؟!!

اشر بيده اليمنى بحدة تخللها ضيق شديد لابنة شقيقه وقال: ميرة دخيلج ظهري هالاثنينه من هنيه .. احشروني ما مخليني اشتغل ..

هزت رأسها بـ حسناً لتحمل بعدها سعيد الذي يبكي واخذت تهدئه ببضع كلمات رقيقة .. ثم امسكت بـ زايد واخرجتهم معها ..



رمى الاوراق التي بين يديه على المكتب وأخذ يشتم بغلظة من فرط قهره/ألمه المتمكن في جوفه ..

استدار بحدة عندما سمع رنين هاتف ابنه زايد يرن .. يبدو ان ذلك الاخير قد نسيه بسبب جزعه من صراخه ..


اخذ يتعوذ من الشيطان بصوت مرتفع ..

هذه العوشة لن تدعه يشعر بالسكينة حتى وهي تحت التراب ..

يبدو انكِ لعنة لن تبرح حياتي الا بعد ان تستنزف طاقتي كلها ..



الرنين بدأ يزعجه ..

وقف وتحرك باتجاه الهاتف المرمي ليرد بسرعة بصوت خشن حاد نزق: ألووووو ..


توتر الشخص في الجانب الآخر وصمت ...


كرر احمد بحدة اشد: ألووووو منوو ..!!!

سمع نحنحةً ناعمة مرتبكة قبل ان يجيبه: أ أ ألووو ..


تراقص طيف شيطاني بطغيان تام فوق ناظريه مدركاً هوية صاحب المكالمة بسرعة وبعد نظرة خاطفة للإسم اللامع على الشاشة ..


يبدو انها اتتك على طبق من ذهب يا أحمد ..!!!








نهــــاية الجــــزء التــــاسع والعشــــرون

 
 

 

عرض البوم صور لولوھ بنت عبدالله،   رد مع اقتباس
قديم 14-03-15, 09:14 PM   المشاركة رقم: 474
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Jul 2006
العضوية: 7754
المشاركات: 148
الجنس أنثى
معدل التقييم: وردة شقى عضو على طريق الابداعوردة شقى عضو على طريق الابداعوردة شقى عضو على طريق الابداعوردة شقى عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 322

االدولة
البلدKuwait
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
وردة شقى غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : لولوھ بنت عبدالله، المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى

 



مساء النور ..


جزء 28




واضح ان في ذكريات مشتركه اليمه بين
ابو روضه و راعي البيت الي زاروه و بنت مرته ..




شما و سلطان
وضعهم متارحج و اكيد بيستقر
و طبيعي ان حياتهم بكون فيها مد و جزر و غيم و صحو و مطر و برق و رعد ..




نهيان
تعدى اهم مرحله بالمواجهه
و ان شالله يهون الي بعدها
بس اكيد بحوشه طشار من امه و ابوه ..




شبكون رد بو ذياب
على الي صار ؟!
صح ان بنته مو غلطانه بس مشكلتها
مو مستوعبه ان اخوها يحس بغصه كون غريب شافتها
و كانت قريبه منه ..
و اكيد ذياب عبر عن غيرته بالي صار
و بدل لا تكحلها ناعمه عمتها ..
تحتاج احد يفهمها نظرة ذياب كشاب للموضوع ..




دمت بود






 
 

 

عرض البوم صور وردة شقى   رد مع اقتباس
قديم 14-03-15, 10:32 PM   المشاركة رقم: 475
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Aug 2013
العضوية: 256595
المشاركات: 182
الجنس أنثى
معدل التقييم: أم مروان عضو على طريق الابداعأم مروان عضو على طريق الابداعأم مروان عضو على طريق الابداعأم مروان عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 326

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
أم مروان غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : لولوھ بنت عبدالله، المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى

 

 
 

 

عرض البوم صور أم مروان   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
منهوو, الاحساء, الجوى،, القوي, يهواه
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t198232.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 17-03-17 02:45 PM
Untitled document This thread Refback 03-02-17 02:14 AM


الساعة الآن 01:22 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية