لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء


مشاهدة نتائج الإستطلاع: هل تفضل ان تكون الرواية القادمة كلها باللغة العربية الفصيحة ام كـ الحالية ؟
كلها باللغة العربية الفصيحة 7 6.93%
كـ الحالية 94 93.07%
المصوتون: 101. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع

إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (2) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-12-15, 10:20 PM   المشاركة رقم: 4116
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
قارئة مميزة


البيانات
التسجيل: Apr 2014
العضوية: 266183
المشاركات: 1,059
الجنس أنثى
معدل التقييم: الاميرة البيضاء عضو جوهرة التقييمالاميرة البيضاء عضو جوهرة التقييمالاميرة البيضاء عضو جوهرة التقييمالاميرة البيضاء عضو جوهرة التقييمالاميرة البيضاء عضو جوهرة التقييمالاميرة البيضاء عضو جوهرة التقييمالاميرة البيضاء عضو جوهرة التقييمالاميرة البيضاء عضو جوهرة التقييمالاميرة البيضاء عضو جوهرة التقييمالاميرة البيضاء عضو جوهرة التقييمالاميرة البيضاء عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2414

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الاميرة البيضاء غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : لولوھ بنت عبدالله، المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى

 

كل عام وانتم بخير لولو
فى انتظارك

 
 

 

عرض البوم صور الاميرة البيضاء   رد مع اقتباس
قديم 02-12-15, 10:59 PM   المشاركة رقم: 4117
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jul 2015
العضوية: 298803
المشاركات: 14
الجنس أنثى
معدل التقييم: رحاب بنت ابوها عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 21

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
رحاب بنت ابوها غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : لولوھ بنت عبدالله، المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى

 

كل عام وانتم بخير لولوه
انتظظظرك على احر من الجمر
صار لي مسنتره بالمنتدى ثلاث ساعات انتظر البارت 😢

 
 

 

عرض البوم صور رحاب بنت ابوها   رد مع اقتباس
قديم 02-12-15, 11:00 PM   المشاركة رقم: 4118
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Mar 2014
العضوية: 265881
المشاركات: 5
الجنس ذكر
معدل التقييم: مهاعلي عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 11

االدولة
البلدKuwait
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
مهاعلي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : لولوھ بنت عبدالله، المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى

 

نتحكم بالسياره عن بعد دراسه

 
 

 

عرض البوم صور مهاعلي   رد مع اقتباس
قديم 02-12-15, 11:14 PM   المشاركة رقم: 4119
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري


البيانات
التسجيل: Sep 2014
العضوية: 277449
المشاركات: 12,423
الجنس أنثى
معدل التقييم: همس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 17240

االدولة
البلدQatar
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
همس الريح غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : لولوھ بنت عبدالله، المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى

 
دعوه لزيارة موضوعي

شيماء .حنا في عيدنا الوطني نلبس ثيابنا التقليديه ..و معها المجوهرات التراثيه ..
و عندنا مسيرة علي الكورنيش
و العرض العسكري
و عرضات القبائل
و الليل في كتارا " الحي الثقافي "

 
 

 

عرض البوم صور همس الريح   رد مع اقتباس
قديم 02-12-15, 11:35 PM   المشاركة رقم: 4120
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Nov 2013
العضوية: 260961
المشاركات: 2,244
الجنس أنثى
معدل التقييم: لولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2193

االدولة
البلدUnited Arab Emirates
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
لولوھ بنت عبدالله، غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : لولوھ بنت عبدالله، المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي الجزء الرابع والسبعون

 







(لا تلهيكم القراءة عن الصلاة يالغوالي)








الجــــزء الرابــــع والسبعــــون



،



إليكَ عَنِّيَ إنِّي هائِمٌ وَصِبٌ


أمَا تَرَى الْجِسْمَ قد أودَى به الْعَطَب


لِلّه قلبِيَ ماذا قد أُتِيحَ له


حر الصبابة والأوجاع والوصب


ضاقت علي بلاد الله ما رحبت


ياللرجال فهل في الأرض مضطرب


البين يؤلمني والشوق يجرحني


والدار نازحة والشمل منشعب


كيف السَّبيلُ إلى ليلى وقد حُجِبَتْ


عَهْدي بها زَمَناً ما دُونَهَا حُجُبُ



لـ قيس بن الملوح



،




هل ..............
هل حقاً اخته ................. نطقت ....................... ام انها احدى نوادر أحلامه العذبة !


هل موزة .................. نطقت حقاً !
ام .......................... ام ان نداء اسمه الذي شق ارض وجدران هذا المنزل ................... هو وهمٌ لا غير نسجه خياله الحزين !





نظر لها بوجهٍ غزاه الصدمة ...... والهلع ......... ثم نظر لـ ناعمة التي كانت لا تقل عنه صدمةً وهلعاً .............. وارتعاشاً !



ما الذي حصل هنا بحق الله !



كانا يتشاجران ........... يتشاجران وفي اول ليلة لهما في المنزل .............. والشجار كان سببه شقيقته المفقودة لا غير .........



احتدت اصواتهما نعم .......... لكن حارب لم يكن ليصرخ الا خوفاً وفزعاً على اخته ............... وهي لم تكن لتصرخ الا على ذات السبب كذلك



"



حارب بملامح امتقعت من الفزع: وينهاااااااااا !!!


ناعمة بذات فزع حبيبها وربكته وحيرته: والله ماااااااعرف والله ......... انا نزلت تحت يوم شفت ان ذياب هب جدام الدروازة ..... اتصلت به بس ما رد عليه .....
عقب قلت بمر صوبها واشوف لو تبغى حاية ولا شياته ..... بس شفت ليتات الملحق مبنده فـ قلت حرام البنية هب راقده من يومين خليها ترقد ولا تحشرينها ......
عقب رديتلك وشفتك انت الثاني رقدت ........... ووو ........ وعقب ماعرف شو صاااااار ....... رقدت عقبك ...... وما نشيت الا قبل ربع ساعة ..... قلت خل اسير اطمن عليها ...... ويوم سرت ما حصلتهاااااااا ......


: كييييييف يعني ما حصلتيها كييييييييييف ......... وين بتختفي ختيه في هاللييييييييل !!!!


ناعمة بعينان تبرقان من الخوف: حااااااااارب استهد بالله ......... اكيد هي في وحده من هالحمامات .... نحن ما دورنا زييييييين


: الملحق فيه حماميييييييين .... حماميييين يا ناعمة .......... بتودرهم عسب تدخل حمامات البيت اللي مستحيل تفكر في يوووووم تدخلللللللله !!!!!!!


ضربت ناعمة فخذها وهي تهتف بصوت مرتعش: يا ربي ........ والله مقدره اللي انت فيه والله .... بس هد شوي وخل نفكر ......... ا انزين يمكـ...........



"




واستمرا بالجدال الحامي في نفس المكان الذي صار به جدال محمد ونيلا في الماضي


المكان الذي سقطت موزة فاقدةً صوتها .............. وها هي تسقط الآن في نفس المكان .................. مستقبلةً صوتها من جديد !




: حاااااااااااااااااااااااااااااااااااااارب



انزل جسده نحوها وهو يناديها رغم انها تهذي وتدفع وتضرب بجنون: موووووووزة ........... موووووووووزة
انا هنييييييييه ........



نزلت ناعمة على الأرض وهي تهتف بانفعال وسط دموعها التي انفجرت ما ان سمعت صوت موزة: حارب تكلمممممت .... والله تكلمممممممت ............ سمعتهاااااااااا !!!!!



هز حارب رأسه بـ اجل تخللها رجفة قلب وبهجة روح ........... وقال ممسكاً وجه شقيقته بكلا يداه: مووووزة ..... وين كنتي !!!! روعتينا عليييييييييج






لكنها لم تجبه .......... ما زالت تحت تأثير فظاعة خيالها وطيوف تلك الليلة المفجعة المشؤومة !!!!


كانت تأن بزمجرة مخيفة ........... وتحتضن ناعمة بقوة



هنا .................. علم حارب ما يحصل تماماً !




اخته ترى الآن في ناعمة ............... نيلا ..........

وترى فيه هو ................... محمد !




رباه ................... أتكون قد اعتقدت انه سيقتل ناعمة كما قتل والده والدتها !


أتراها سمعت الجدال الحاد الذي جرى بينه وبين ناعمة ............. وظنّت انه سيفعل ما فعله والده بوالدته !



ألهذا أتت هارعة لتنقذ ناعمة من يده دافعةً إياه عنها بعنف وشراسة لم يعهدهما منها !



للتو فقط استوعب ان اخته مغطاة بشماغ !



ابتلع ريقه بصعوبة هاتفاً وعيناه تنتقلان بين الشماغ وعيناها: موزة وين كنتي .... وغترة منو هاي ......!!!!




لكن موزة ايضاً لم تستطع التجاوب معه .......... هنا صمت وادرك ان وقت الأسئلة لا تفيد الآن ......... ليس واخته في حالة نفسية متدهورة لا يعلم مدى سوءها سوى الله




من غير تردد او تفكير ......... حملها بين يداه بقوة ومن بين اعتراضاتها وانينها الغليظ المتحشرج ........... واتجه بها الى الطابق العلوي ............. الى غرفتها القديمة !



.
.
.
.
.
.
.



أكملت خطواتها للداخل ................ حتى أصبحت امام ناظره بالضبط .......... وجهاً لوجه ......... عيناً بعين !


بنظرة ميتة ........... جامدة ........... هتفت: شو يايبك حجرتيه ...!!


كان يقف امام نافذتها ..... وينظر للشارع الفارغ من كل شيء سوى من بضعة عمال نظافة يجمعون النفايات من امام منازل المنطقة ........


حتى دخلت الغرفة ............ وسمع خطواتها الصغيرة تقترب منه التي سبقت سؤالها الصارم ... القاسي ... المشمئز ...



استدار نحوها ....... بهيئته البدوية الانيقة ...... وتأنقه المبالغ فيه وكأنه آتٍ لعروسه ........... لا لطليقته المفترضة !



قال بهدوء ظاهري مانعاً نفسه بقوة من الركض إليها وجرّها ........................ وحرق شفتيها بـ شفتاه المشتعلتان:
السموحة بس مجبور ......... يدج ويديه ..............



قاطعته بذات نظرتها .... بذات تعابير وجهها القاسي: سألتك سؤال محدد ..... شو يايبنك حجرتيه ....؟!


انزل عيناه قليلاً ........... مقدراً مشاعرها اتجاهه ......... مقدراً كرهها التام له ............. ثم رد بحُلم:
يوم الكل يرقد بظهر ..... مابا اضايقج ويايه ابد ..........


قذفت كلماتها نحوه باحتقار: انت طلقتني ........... مالك حق تحدر حجرتيه وانت هب حلالي





"هب حلالي"



هزته الكلمة حد النخاع ... مما جعله يقول فجأة باندفاع .... وجشع مريع لعاطفتها وقربها ........... جشع اخافه هو في المقام الأول: ورديتج




تقدمت منه وهي تهتف بانفعال يشوبه الهلع والاضطراب: انت شو تخرررررربط !!!!
هب على كيييييييييفك .........



: ما اخربط ...... أقول الواقع



رفع كلا حاجباه ما ان صدمته بأن جرت ثوبه بشراسة وتزأر كـ لبوة انتهك عرضها مرة أخرى وامام اعينها: هب على كييييييييفك ...... هب على كيييييفك تسسسسسسمعني !!!!
انت طلقتني خلااااااص ...
انزل الحينه وخبرهم هالشي ....... انك طلقتني وما تبااااااااني ......... ولا انا اللي بنزل وبخبرهم بكل شي سويته فيّه .... كل ششششي


الكره المتفجر من عيناها ..... شراستها المريعة ..... اللوعة المرتعشة على حافة كلماتها وصوتها ............ كل هذه الأشياء جعل كرهه من نفسه يزداد ويخنق أنفاسه اكثر فـ اكثر .......... رباه ................. ما الذي فعله بحق هذه الصغيرة بحق الله !



اخذ شهيقاً ......... ثم زفيراً ........... قبل ان يمسك يداها المرتجفتان ......... ويزيحهما عن ثوبه ............



سحبت يداها عن يداه بحدة مشمئزة .......... قبل ان يقول بحزم بالكاد تمكن من المحافظة عليه وسط لهيب كرهها واحقادها العاتية: هب خايف ..... وترى على فكرة ابويه يعرف شو صار ..... ويديه بعد ............




سكين الإهانة والخزي جرح قلبها اكثر مما هو مجروح !

كيف يقول لوالده وجده ما جرى معهما بهذه السهولة !

كيف يستهين بسمعتها وكرامتها وعزة نفسها بهذا الشكل !

من أعطاه الحق في التحدث اذ كانت هي اساساً لم تتجرأ وتتكلم !





قالت بوجه ممتقع شاحب مصدوم: انت .................. انت كيف تسمح لنفسك تخبرهم !!!!


ابتسم بسخرية شديدة ظنتها ميرة سخرية منها ..... لكن الحقيقة كانت انها سخرية من ذاته: كيف سمحت لنفسي اخبرهم بسواد ويهي !
بسيطة ....... قلتلهم شكيت فيها وظلمتها واتهمتها بشرفها و..............................





قاطعته للمرة الثانية ............ الا ان هذه المرة كانت المقاطعة من يمينها لا بلسانها .......


من صفعة قاسية لا من كلمة قاسية !



صفعة أخرجت معها كل كرهها واحتقارها وآلامها المريعة !



: اكرهك ................. اكرهك يا حمد بشكل ما تتخيله ........... انت دمرتني ...... جتلتني
وأتمنى في يوم اشوفك في مكاني ..... مدمر .... مجتول ......... متشفج على روحك اللي ماتت فيك ........... كيف ........... ومتى ................ ما يهمني ................ بس اللي يهمني ان هالامنية تتحقق ...........


جرّ ساعديها نحوه بعاطفة عنيفة حتى اصطدمت به......... وقال بحرقة/بقهر مجنون من نفسه ومن حقارة افعاله المشينة بحقها: خليها تتحقق ......... خليها تتحقق وتسعدج ........... لو هالشي فيه سعادتج وهناج سويه ولا تترددين .......... اوعدج ما اوقفج ولا اعارضج
اوعدج ما امنعج عن أي شي ...........
سوي اللي تبينه فيّه ................... كلي تحت امرج ................



التمعت عيناها ببسمة قاسية ...... حاقدة ......... هاتفةً بسخرية: ليش !!! تبا تتسلى شوي على حسابي وتختبر صبري وقسوة افعالي !!!


دفعته بوحشية عنها .............. قبل ان يقول بصدر يعلو ويهبط من الانفعال والمشاعر المستنزفة: كيف فهمتي كلامي جيه ......!!!


صرخت بجنون امام وجهه: وانت كيف فهمت كلامي جيه !! هاااااااااه !!
تتحراني برضى اتم وياك عقب اللي سويته !!!
تتحراني برضى أعيش وياك تحت سقف واحد عقب ما ذليتني وعيشتني المر !!!


هتف بصوت رجل ضعيف يرغب بتجميع شتات نفسه وانتهاز كل الخيارات المتاحة إليه كي يرضي محبوبته ... يرضيها فقط لا شيء آخر: ا ا ........... أبا سعادتج


قاطعته وهي تدفعه للمرة الثانية بهستيرية نضحت بالغضب المرير: سعادتي اشوفك ذلييييييييل ......... ذليييييييل ذليييييييل ذليييييييييل


امسك وجهها بقوة مسيطراً على جسدها الصغير "الذي يتحرك بشراسة بين يداه" ....


: خوووووز عنيييييي يا حيواااااااااان خوووووووووووز


جرّ فكها نحوه حتى تصادمت شفتيهما ببعضهما بعنف .........


تصادم زلزل كيانهما حد السماء/الأرض



حركت وجهها عنه بتمرد عنيف ......... وصدرها ينتفض بلا هوادة ..........




المواجهة مع هذا الآدمي تستنزف طاقتها .............. بحق الله .............. كيف ستتمكن من المكوث قوية حتى تطرده الى الابد من حياتها !!!!!




هتف بصوت متهدج ...... خفيض ....... محترق ......... وهو يخفض وجهه كي يستطيع التقاط نظرة من عيناها الحاقدتان:
ذليني ............... عذبيني .................. سوي فيّه اللي تبين ................... بس لا تخلين اللي سويته يدمرج اكثر مما انتي مدمرة ............
لا تخلين حمد يعيشج المر من اول وايديد .............. لا تخلينه ...............



اغمضت عيناه بحدة عاصفة ......... قبل ان تقول بصوت غزاه الوجع: ا .......... انت الحينه .............. تعيشني إياه .................



قال بعينان تبرقان باللوعة والعذاب: صدق ............؟!


رفعت عيناها نحوه هاتفةً بحرقة: عمري ما كنت صادقة كثر الحينه .....



أنفاسه غدت قريبة منها ............. حارة ............ مرتعشة ........... عنيفة




رباه ................ سيقبلها !


ماذا تفعل ....... ماذا تفعل الآن بحق الله !


ميرة ............ فكري بسرعة ........... فكري قبل ان ينال ما يريده


انتي لا تريدين اعطاءه ما يتمناه .............. انتي تريدين تعذيبه واذلاله ..........


تريدين رؤية العذاب بعيناه ولمس الحسرة من بين كلماته .........






ازداد قربه ............. وازداد ................ جشعه بلثم انوثتها يحتد ويرتفع لأقصى حدود السماء




ما ان أصبحت المسافة بين ثغريهما لا تتعدى حجم ذرة هواء ............... قالت باشمئزاز كاذب:
ريحتك خايسة .......... غسّل ثمك عقب فكّر تبوس الاوادم






ابتعد عنها فجأة ............... "ليس لأنه صدّق اشمئزازها وشعر بالحرج" ............ بل لأنه بحق مستنزف المشاعر ولا يقوى اكثر على المواجهة .......... نظر إليها بعينان مرهقتان شاحبتان .............. قبل ان يخفض اهدابه ............ ويبتعد


تاركاً الغرفة كلها بما فيها ................ وتاركاً إياها هي ......................... تقبض يمينها بقوة شاعرةً انها الى الآن لم تشفي غليلها منه !






يعطيها البطاقة الخضراء لإذلاله !


حسناً يا ابن اباك ................. سآخذ بطاقتك ............ وسترى ميرة وما ستفعله بك !



.
.
.
.
.
.
.



أغلقت الباب بالمفتاح كي لا يدخل غرفتها



الوغد ............ يظن ان جدها سيرغمها على فعل مالا ترغبه هي !



بعد دقائق .... سمعت طرقاً خفيفاً على الباب .. وعلمت انه هو ..



مع هذا .......... اقتربت من الباب وهي تسأل بضجر: منوووووو !!!!



: انا


هتفت باستهزاء مستفز: منو انا .... ما عندنا في البيت حد اسمه انا


: حصة بطلي الباب وعن الخبال ....


حصة بذات نبرة الاستفزاز: اووووه .... مستر "انا" يعرف اسميه بعد !


فلاح بنفاذ صبر: حصة


حصة بكره: أقول .... سر ارقد في الميلس ابركلك .... مالك مبيت في غرفتيه يا بوالحيوانات والطيور .....


: حصة اقصري الشر وبطلي الباب


حصة بنظرة تبرق بالسخرية والاستصغار: تعرفه بن عروه !!!!


فلاح: يعني ما بتقصرين الشر !!


: لا ما بقصره .... بتم اطوله يلين ما يلتف حول رقبتك وتختنق وتموت وافتك منك يا عيوني انته


فلاح: زين



غمغمت بحقد ما ان احست انه ابتعد عن غرفتها: روحه بليا رده






بعد عشرون دقيقة




خرجت من الحمام بعد ان استحمت وانعشت جسدها وارخت اعصابها التي كانت منفلتة تماماً ما ان علمت ان فلاح في منزل أهلها ......


الحقير الخائن .......... يطلب رجوعي إليه بكل بجاحة وصفاقة بعد ان رأيت خيانته بعينيّ هاتين !




رفعت رأسها بعد انزلت شعرها كله امامها كي تنشفه بالمنشفة الصغيرة .......... قبل ان تتسع عيناها فجأة وتشهق بصدمة شديدة !



: انت كيف دشيت الحجررررررررة !!!!



نظر نحوها وهو يحمل بين يده جهاز التلفاز ويقلب بين القنوات وكأن المكان بما فيه مكانه الشخصي ...........


فلاح بضجر واضح: تأكدي المرة الياية انج مسكرة جامة حجرتج


حصة بفزع: دشيت من جامتيه !!!!


فلاح بسخرية: عيل من وين .......... من تحت الباب !!!





اتجهت بخطوات حادة نحو نافذة غرفتها المفتوحة لتفهم كيف وصل الى هنا .... وعلمت فيما بعد انه استطاع التسلق عن طريق السلم الحديدي القريب من النافذة والذي يؤدي في الأساس الى سطح المنزل !



تجاهلها وعاد ينظر للتلفاز مرة أخرى .....



زمجرت بغضب: حوه ... انت ..... اظهر من حجرتيه ماباك انتم عندي



فلاح ببرود شديد: حجرتج هي حجرتيه ..... ولا يكون داش انا حجرة البشاكير !



اقتربت منه هاتفةً بعصبية/انفعال: بشاكير في عينك ..... لا تستخف دمك علي واظهر يلا ... ماباك هنيه موليه



اردفت بحقد ظهر عفوياً من لسانها السليط: سر عند الحلوة ام عيون زرق ... خفاشتك المصون



ابتسم باستفزاز واضح وقال: تصدقين متوله عليها !



رغم ان قلبها قد اشتعل غيرة ووجع من كلمته ...... الا انها حافظت على برودة ملامحها بمهارة !


عقدت ساعديها امام صدرها وهي تقول بصوت جامد: سؤال


فلاح بسخرية: اوووه ...... الحب ناوية تفتح حوار راقي معايه .......


تجاهلته وهي تردف: ما كان الاحسن لو تزوجتها بدال ما تتعدى حدود ربك وتخون بنات الناس ؟!


باغتها بسؤاله وهو يتأمل بنظرة برّاقة كل حركة تصدر منها وكل تعبير يظهر من عيناها: متى عرفتي اني هب متزوجنها .؟!


اجابته ببساطة باردة: اختك قالتلي ..


: المياسة ..؟!


حصة باستهزاء: منو غيرها ..... مهره المسكينة ما تعرف بسواد ويهك


: ههههههههههههههههه ...... دومها المياسة تعرفني وتعرف اقل تفاصيل حياتي من غير ما افتح ثميه بكلمة ........ فديتها






كلمته الدافئة اشعرتها بالغيرة ..... بأنها لا شيء بالنسبة له





شخرت بنظرة ساخرة وهي تقول: الله يطول بعمرها ... لولاها جان انا بعدني غافلة عن اللي يصير حولي


فلاح بغموض: اهااا ....... اممممممم شو سمعتي من الرمسة اللي دارت بيني وبين يمامة !!!


حصة: هههههههه سمعت !!! يا حبيبي فوق الشوف تباني اسمع ...!!!!
قول شو شفتي يا حبيبي شو شفتي ..........


حركت فمها بازدراء وهي تشيح عيناها عنه وتردف بصوت خفيض مشمئز:
عنلاتك انت وياها ..... يبتولي الزواع بقلة حياكم



: ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه





ترك جهاز التلفاز ....... ووقف فجأة مما جعلها بعفوية تتراجع خطوتان الى الوراء ارتباكاً ......... التفت نحوها وظل ثوانٍ يحدّق بها بشكل اربكها وشتت تفكيرها .......




الذي زاد من ارتباكها ............ هي نظرته الدافئة الغريبة على نحو اشعرها انها ليست امام فلاح المتغطرس !!


هتفت فجأة بحدة: لا اطالعني جيييييييييه ........



اقترب منها ........... واقترب ............. حتى اصبح امامها بالضبط

وبحزم شديد ........... كتم صوتها بيده اليسرى اذ ان اليمنى ملفوفة بسبب اصابتها بالكسر ............ وقال بعينان قويتان:
ممكن تسكرين ثمج شويه وتخليني ارمس بدون ما تقاطعيني !



حاولت نزع يده من عليها لكنها لم تفلح



: اششششششششششششش ... جب حبيبي ... خليني ارمس




"حبيبــــــــــــــــي !!!!!!"




اردف وهو يحاصر مشاعرها بصوت القوي الصادق وعيناه اللامعتان بالعاطفة الحقيقية البعيدة كل البعد عن الزيف والتزلف والتصنع: انا ما خنتج ..... ولا فكرت اخونج ....... ولا بفكر اخونج ...... لو كنتي موجودة جان عرفتي هالشي بنفسج







" احبك ...... احبك فلاه حد الجنوون"

" احبك ...... احبك فلاه حد الجنوون"

" احبك ...... احبك فلاه حد الجنوون"





انتفض جسدها تحت سيطرة يده التي ما زالت تغلق فمها بصرامة ..........




كلما تذكرت كلمات تلك الحقيرة تفور

كلما تذكرت ليلتها الأخيرة "المريعة" معه .... تفور

كلما تذكرت انه اغتصبها بتلك الطريقة الشنيعة تفور



تفور كالبركان !



أيأتي الآن ساخراً مني منادياً اياي بكل صفاقة بـ "حبيبي" !


وفوق هذا ............ يكذب !






تنهد وكأنه قرأ افكارها .... وارهقه ظنونها السيئة به ......... قبل ان يقول بصوت خفيض:
حصة ............. ما ينفع نعيش بسلام شوي ..... بس شوي ....... تعبت من الضرايب والزعيق ........ أبا ........




وضع جبينه على جبينها ......... مغلقاً عيناه لـ ثوانٍ طويلة .............. قبل ان يقول بأجش صادق:
أباج ......... كل ما فيّه يباج ............... ا .............. انااا ............

اخخخخخخخخخخخ





ابتعد وهو يلمس يده المكسورة التي ضربتها حصة بشراسة




صاح بغضب متوجع: يا المينووووووووونة




كانت تتنفس بقوة ..... وقهر شديد .... قبل ان تبتسم بحقد قاسي وتقول: هيه صح ما تحمدنالك بالسلامة
يقولون ايدك مكسووورة !!!!



فلاح من بين عقدة حاجباه: تتشمتين !!



حصة: انا !!! حرام عليك ........ انت ما تستاهل تنكسر ايدك .... انت تستاهل ينكسر راسك مع ايدك وضلوعك وجسمك كله



ابتسم بقهر ..... وقال: الله يخلي بنت عبدالله اللي تمشي وتجذب على الناس ...... يقولون جذبتي على اخوج وقلتيله اني ضاربنج .......



حصة بفؤاد محترق: انت سويت اللي افظع عن جيه .............. ولا نسيت !



تأملها ........... من اعلى شعرها الرطب المتناثر بشكل غجري حول وجهها الندي ........... الى صدرها الذي يرتجف بانفعال بشكل "اثاره" ............. الى ساقيها الناعمتان المكشوفتان بسبب روب حمامها القصير !




زمجرت بشراسة ملؤها القهر ........... فنظراته تضيعها ..... تشتتها ........ تنسيها حتى الكلام: لا تشوفني جيه ولا ببط عيووووونك




انزل عيناه بعفوية وهو يقهقه بخشونة ............... حسناً ................ يعلم انها تعلم انه تأثر بمنظرها المغري هذا

ويكاد يموت ليكرر ما فعله تلك الليلة ...........




رفع عيناه ... ثم حاجباً واحداً ... قبل ان يقول ببساطة: دواج .... محد قالج تعقين عليه رمسة شرات ويهج .... اللي يقول شي يتحمل نتايجه .........



صاحت بانفعال من بين اسنانها: يالحقير انت اغتصبتني .... اغتصبتني تعرف شوووو اغتصبتني !!!!!!


رفع كلا حاجباه هاتفاً بصدمة وكأن يشعر ان حصة تكبر وتعظم امراً بسيطاً ليس بذاك الاهمية: الله اكبر ..... اغتصبتج !!!!
يالحب ............ ها شي طبيعي بين الريال وحرمته



هتفت بحدة ... وقهر لا يوصف: ما كان برضاااايه ........ ولا بيستوي هالشي برضااااايه ابد ......... كيف تعطي لنفسك حقوق على حساب مشاعري وروحي ..... هاااا !!!!!
كييييييف !!!!!!
يعني فوق ما كنت خايني ولاعب بذيلك من وراااااايه تغتصبني !!!!!
انا شو عندك !!! حيوااانة من حيوانااااااااتك !!!!!!



تنهد بخفة ............. قبل ان يقول بهدوء وبنبرة يحاول فيها امتصاص غضبها: محشومة



بشكل مؤثر ........ التمعت عيناها القاسيتان بدموع حارقة لم تسقط .......... وقالت بحشرجة: راحت الحشمة والكرامة وعزة النفس على ايدك يا ولد عبيد .... راحت ..... تسلم وما تقصر ......



رغم تأثره بعيناها اللامعتان ........ الا انه قال باستنكار: تبين تتغديبي قبل لا اتعشابج يعني !


تقدمت نحوه وهي تهتف بانفعال: شو من غدا وشو من عشا !!!
لمعلوماتك بس ........... هاييج الليلة يوم زخيتك مع حبيبتك الصياحة اللي كانت تعبرلك بكل عشق عن حبها وغرامها ..
كنت يايتنك عسب اعتذر عن كل شي سويته في حقك وعن ظنوني وظلمي لك ...... بس طلعت هب كفو .... وكل اللي ظنيته فيك صح ......




انزل عيناه الى الأرض ...... قبل ان يبتعد بخفة ........ ويدور حول الغرفة الصغيرة التي كانت تناسب في يوم ما فتاة عزباء حلوة تنتعش بالحياة ...........



وقف امام صورتها المبروزة الموضوعة على منضدة عطورها وأدوات تجميلها ........ واخذ يتأملها ببسمة لطيفة ....



وبلحظة شجن ............... قال بأجش: هاييج الليلة ............. لأول مرة ارمس عن مشاعر كنت غافل عنها ..... او خل نقول اتجاهلها ........



استدار نحوها ............ وقال هادماً كل الجدران التي حالت بينه وبين قلبه ........... هادماً باندفاع/عزيمة كل الجدران التي حالته بينه وبينها: قلتلها اني معرس ................. واحب حرمتيه ...............



كلمته الأخيرة كانت كافية لايقاف قلبها عن الخفقان لثانية فقط !


لكنها كانت كمن يريد وضع حاجز منيع على اذنيها كل لا تسمع أي شيء منه يمكن ان يؤثر بها



رغم تعثر خفقاتها ..... رغم تناثر روحها في الفراغ بسبب كلماته .... رغم انها تحارب ضعفها بقوة عاتية الآن ......... الا انها رفعت جانب ثغرها بارتعاش .......... وقالت بسخرية "زائفة": تحب ............ حرمتك ..........؟!
هاي شو ........... نكتة الموسم !!!!!!



يعلم انها مصدومة وتتشبث بالسخرية كي لا تُظهر ضعفها امامه ............. جارى حديثها بأن قال ساخراً هو كذلك: شفتي كيف !!


: انت ما خذتني الا عسب تنتقم مني ...... من وين ظهر هالحب فجأة !



ترك سخريته .... لقد تعب ..... تعب حقاً !


تنهد بحرارة ............ قبل ان يناديها بذات هذه الحرارة: حصة .......



اشاحت جسدها عنها معطيةً إياه ظهرها ............. ان تجرأت ونظرت إليه ستنهار لا محالة !



: حصة .......... دخيلج طالعيني





صوته لا يُقاوم .................. استدارت نحوه ببطء ............... ونظرت إليه كما طلب ..........



قال بعاطفة صادقة صافية: شوفي عيوني ........... وقولي عني جذاب


بعفوية شديدة انزلت عيناها ارضاً !



كرر وهو يقترب منها اكثر: حصة شوفي عيوني وقولي عني جذاااااااااب




أغلقت عيناها وهي تهتف بارتعاش: مابا ....... اظهر من حجرتيه ..... الحييييين ......




: حصة




فتحت عيناها وقالت: ما بطيح في نفس الغلطة مرتين ......... لو سمحت اظهر من الحجرة ومن حياتي كلها ......



فلاح: من حياتج كلها !!!



حصة بقسوة: هيه نعم



قسوة صوتها انتقلت لـ عيناه/روحه ....... وقال بوقاحة: بهالسهولة !!! لا فديتج غلطانه ....
وبعدييييييين ................


اشر على بطنها مردفاً ببسمة لم تتجاوز حدود عيناه: يمكن انتي حامل الحينه ...... تبيني اظهر من حياتج بليا ولديه !!!


اتسعت عيناها صدمةً .......... وكذلك المسافة بين شفتيها التوتيّتان: انت ..... انننننننت ..............


اقتربت منه كي تضربه عقاباً على وقاحته وجرأة كلامه الا انه امسك يدها بيساره مبتسماً بسخرية: ما قلت شي غلط شبلاج عصبتي !!


: يا كثر كرهي لك يا مغرووووووووووور


اخرج صوت معارض من لسانه ... وقال بثقة عالية: لا ............... انتي تحبيني ............. شرات ما احبج بالضبط ........... ويمكن اكثر



حصة بذات صدمتها التي اخفت خلفها ربكتها ومخاوفها: انت ...... ماعرف شو اوصفك قسم بالله ..... انت مستحيل .... جد جد مستحيل ........



جرّها نحوه بمشاعر شرسة وهي يقول من بين اسنانه .... من بين عيناه المظلمتان اللامعتان ..... من بين انفاس المتلاحقة الثخينة: انا عاشق
عاشق وذايب وووو..................





ارتفع رنين هاتفه فجأة مما جعل كلاً منهما ينتفضان من مكانهما


ويستنشقان الهواء بصعوبة ......... وثقل ............ وسخونة !



كانت مهرة ................


تراجع بروح مشتتة كلياً وهو يتذكر انه حاول فيما سبق الاتصال بها وبوالدته كي يطمئن عليهما وانهما في شقة نهيان بخير وسلامة .....



ابتلع ريقه شاعراً بحرارة جسده ترتفع وتغزو وجهه وكل مسامات شعره .......... قبل ان يستل هاتفه ........ ويجيب بلا أي مقدرة منه بإبعاد عيناه عنها !


: ألو


لف جسده بعفوية وهو يتحدث مع شقيقته ............... وما هي الا دقيقة حتى انهى اتصاله سريعاً ليستدير بعدها نحوها



نحو هذه التي جعلت منه اليائس والبائس والمستنزف تماماُ !



لكن ..... ويالخيبته المريرة ............... لم يراها ................ تركته وحيداً في الغرفة وخرجت !



.
.
.
.
.
.
.



صباح اليوم التالي
في احدى غرف المستشفى الحكومي الفخم



اخبره بكل شيء اكتشفه بعد ان حثّه فضوله كي يبحث خلف الثلاث الرجال الذين اختفوا فجأة من الوزارة في وقتٍ واحد بعد حكاية سعيد بن خويدم ومحمد بن حارب !


صحيح انه الى الآن يشعر انه يجهل كثير من الأمور المتعلقة "بهذه الحكاية" ............. الا ان ما علمه ..... وما فعلوه به اكدوا له الامر يتجاوز مجرد قضية وزير .......... بل اكثر بكثير ...............


اكتشف ان نصيب ومحمد شريكان بأعمال ليست شرعية من ضمنها ادخال العمالة الأجنبية الى البلاد بـ جوازات سفر غير اصلية ....... ومبارك ........... الذي علم مصبح انه يعمل حالياً في احدى الشركات الخاصة بـ أبا مرشد ............ كان يعمل معهما بين فترة وأخرى ........ وآخر عمل قام به معهما "هو محاولة قتله" !


رآى صورته فيما سبق وهو يتحرى عنه ....... وعندما كان وابنه في معرض السيارات رآه أيضاً .......... كان يراقبه !




: وهاللي صار



سلطان باستنكار: الله يصلحك يا مصبح ... شعنه ما خبرتني بالرسايل والتهديدات اللي كانت تييك !!!


مصبح بإعياء: يا سلطان انا ظاري على هالسوالف ....
انا قاضي .... يعني في اليوم عادي جداً احصل جدام موتريه وبيتيه مليون رسالة تهديد ...


: بس انت تعرف ان تهديدات هاييلاك الناس هب تهديد عادي ..... انت كشفت شغلهم بالتالي بيذبحونه بدم بارد ....


تنهد مصبح وقال: يلا الله سلمني هالمرة .... الحمدلله رب العالمين


سلطان بحزم بالغ: الحمدلله ..... بحطلك حراسة مشددة حول شغلك وبيتك و.......


: لا لا سلطان .... دخيلك مابا .... بحراسة ولا بليا حراسة .... ربك ان كتب انهم يجتلوني بيجلتوني وبيكون ها يومي واجلي .....
بعدين مابا سلامة والعيال يتضايقون ويحسون ان شي غير مستوي في حياتهم ... اباهم يعيشون مرتاحين بليا خوف وربكة .....


سلطان بإصرار: بس انت محتاي الحراسة مصبح


مصبح بإصرار اشد: الله هو الحارس والحامي ...


اومئ سلطان برأسه وقال: والنعم بالله سبحانه ........ خلاص على هواك ....... وبخصوص الثلاثة .. محمد ونصيب ومبارك .. شغلهم صار ويايه ..



.
.
.
.
.
.
.



خرج من منزله وهو يتصل بالحراس كي يجتمعوا كلهم امامه الآن ........... فما حصل ليلة البارحة لن يمر مرور الكرام ابداً !



هرع نحوه احد الحراس وهو يهتف بتوتر واندفاع: اسمحلنا سيدي والله ما نعرف شو صار ...... ياني سيدي خلفان وعطاني جيس فيه عشا قالي كل انت وربعك اكيد يوعانين ..
كلنا ............. وما حسينا بعمارنا الا والشمس ساطعه فوق روسنا ............


عقد حارب حاجباه بقسوة وقال: خلفااان !!!! بعدين اصبر اصبر ........ خبرني شو صار بالضبط .......... تبا تقولي انكم رقدتوا البارحة وخليتوا بيتي بليا حراسة !!!!




رد الحارس وهو يبتلع ريقه بخوف: ا ا ا .... هيه .......... بس قلتلك سيدي ........ كلنا العشا ورقدنا بليا حااااااسية ..... لو ما تصدقني تنشد سيدي خلفان روحك .....


قال بصرامة: خلاص سر شوف شغلك انت وانا برمس خلفان واتنشده عن اللي صار ....


: ا ا ا ...... ان شاء الله





باستغراب تام ........... اتصل بـ خلفان ..........



حارب: السلام عليكم خلفان


خلفان: هلا حارب وعليكم السلام


: انت البارحة معطي الحراس عشا ..؟!


: انا !!!!
لا ..... شو بيوديني لحراسك عسب اعطيهم عشا ..... واصلا انا من يومين في الفجيرة هب في بوظبي ....


حارب ومخاوفه بدأت تصدق في روحه: في ذمتك !!!


: والله


حارب بانفعال: خلفان ......... واحد من الحراس يقول انك ييتهم البارحة وعطيتهم عشا ويحلف انك هو ما غير .....



سكت خلفان ................. سكت لثوانٍ ................ حتى غمغم بغموض: الذيب ما يهرول عبث


حارب لم يسمع ما قاله خلفان: شو قلت ...؟!


خلفان: لا لا ماشي ......... انزين البارحة شو مستوي في بيتكم ......


زفر حارب بقهر حاد وقال: شي ناس اخطفوا ختيه بس الحمدلله بفضل الله قدرت ترجع البيت ......


خلفان باهتمام قلق: كيف ...؟!


: عاد هاي سالفة عقب بخبرك عنها .... المهم أبا اعرف منو اللي لهى حراسي وخلاهم يرقدون عقب العشا عسب هاييلاك يرومون يخطفون ختيه ..........


خلفان بضيق شديد يعلوه الغضب/الخذلان: دام يشبهني ..... صوت وصورة ...... عيل هو ما غير .....


حارب: منو .....؟!


: اخويه ............... عتيبي ......


حارب بصدمة: غافاااااااان !!!!







بعد دقائق ........... اغلق الهاتف ......... وهو يسترجع بتفكير مشتت ما قيل بينه وبين خلفان



قبل ان يستدير ويعود للمجلس .... حيث ذياب ............. ذياب الذي قدم قبل ربع ساعة ليخبره تفاصيل ما حدث ليلة البارحة !!!!



إلهي .............. الى الآن لا يصدق ما عرفه !




اخته خُطفت ............. وذياب من تمكن من ارجاعها بسلامة وعافية الى المنزل !!!!


وفوق هذا .......... الذي ساعد في عملية خطفها ........... هو شقيق خلفان لا غير !






دعك جبينه محاولاً السيطرة على غضبه الذي يكاد يقطع جهازه العصبي لأشلاء صغيرة .............. وقرر ان يهدأ


يجب ان يهدأ !


فـ ذياب لم يكمل حديثه بعد ........ ولم يخبره باقي الحكاية ............



حسناً .......... هو لم يأتِ لمجرد "سرد حكاية" ......... هو يعرف هذا حق المعرفة !!!



سينتهي اولاً منه .............. بعدها سيتعامل مع ذاك الـ "عتيبي" بطريقته الخاصة !




آآآه ............... متى سيعيش يوماً واحد بلا مصيبة .............. متى !!



استغفر الله بقرارة نفسه ........... ثم عاد ادراجه الى ذياب ........... الموجود في المجلس .......



.
.
.
.
.
.
.



داخل المنزل



ناعمة بحنان بالغ وهي تحاول اطعام موزة: عشاني حبيبتي كلي .... بس لقمة .... والله لقمة


هزت موزة رأسها للمرة العاشرة بإعياء ....... قبل ان تخفض رأسها على الوسادة وتغمض عيناها



مرهقة حد الهلاك .............. وارهاقها يرجع في المقام الأول لكل ما حدث لها ليلة البارحة ............. آخرها عودة صوتها !



رغم ان صوتها عاد ......... ما زالت خائفة من ان تتكلم ........... ما زالت خائفة من ان تفتح فمها وتحركها لسانها وشفتيها .....



تشعر بالعجز رغم انها ليست عاجزة الآن ............... تشعر بالقيد رغم انها ليست حبيسة كلمة "بكماء" الآن !



نامت البارحة وهي تتشبث بشماغه ............. لم تأبه بنظرات حارب الخائفة المتوترة العصبية ...... لم تأبه بنظرات ناعمة الخائفة القلقة المشوشة !


نامت على اسألتهم المتخبطة بين القلقة والعصبية والضائعة


"وين كنتي ....؟!"

"غترة منو هاي ...؟!"





كانت تجوع نومة هنيئة تدوم لأجل غير مسمى ......... وحصلت عليها الحمدلله




لكن مواجهة شقيقها لابد منها !!!!




رباه ................ يالوقاحتها !


كيف تجرأت والنوم امام شقيقها وهي تتشبث بغترة رجل غريب !



فتحت عيناها ........... وحدّقت بالسقف ............ قبل ان تنهض بحدة من فراشها .... مدركةً متأخرة انها نائمة في غرفتها القديمة !!!!



ناعمة بخوف: شبلاج موزة ....؟!


من غير ان تجيبها موزة بكلمة ....... هرعت للخارج وهي ما زالت تتشبث بالشماغ بلا إحساس ........





لا تريد المكوث في هذا المنزل ........... لا تريد .............





ركضت وكأن شياطين العالم كلها تلاحقها ............. حتى خرجت من المنزل ودخلت الملحق ............ مغلقةً الباب خلفها بعنف !




كل الأمكنة لها امان ............... كل الأمكنة لها هناء .................. كل الأمكنة لها راحة




الا ذاك المنزل !!!!!!!!



.
.
.
.
.
.
.



"ابويه نش من غيبوبته الحمدلله"



جملة روضة ما زالت ترن بأذنيها بلا هوادة !


أحقاً خليفة نهض من غيبوبته ........................ أحقاً هي الآن طاهرة من ذنب الرجل الوحيد الذي اشعرها بقيمتها !


اجل .......... اشعرها بقيمتها بطريقة غريبة غير معهودة !


أكل يوم سيسقط احدهم في غيبوبة تدوم سنين طويلة لأجل فعلةٍ لم يفعلها بحقك !


رغم ان الامر فيه الكثير من الانانية والبلاهة والسذاجة ................ لكنها لا تستطيع منع نفسها من الشعور انها ذات قيمة بالنسبة لأحدهم في الوقت الذي ضاعت فيه قيمتها على يد رجل كان في يوم من الأيام الاب والسند والرفيق لها !



تتأرجح بين الرغبة برؤيته .... والمحافظة على حدودها واخلاقها وتربيتها !


اجل ..... هي تعدت تلك الحدود من غير تفكير عندما داومت على زياراتها له في الأيام التي سبقت نهوضه ... لكنه كان في غيبوبة !


لا يراها ولا يتواصل معها بشكل طبيعي ومباشر ......




اما الآن هو واعٍ لما يسمعه ويراه ............ ومن المشين بحقها وبحق " من ربتها" ....... ان تذهب إليه وتراه




لكنها يالله تريد هذا ........ تريد ان تذهب إليه وتراه ................ تريد الاطمئنان عليه ومعرفة آخر مستجدات حالته ...... حتى وهي ما تزال مرتبكة من نبرة التوجس بصوت روضة ...... حتى وهي تشعر بالحرج من الظنون المبطنة خلف كلماتها واسلوبها في نقل الخبر لها ...... حتى وهي تشعر ان اتصالها ما هو الا حركة منها كي تتأكد من بعض الشكوك التي تراودها بخصوص علاقتها هي بـ والدها !





"ابويه نش من غيبوبته الحمدلله"

"قلت اتصلبج واخبرج يمكن تكونين متهمة بالموضوع"

"شفتج متأثرة وايد بحالته على اعتبار انه شرات ......................... ابوج!"

"تقدرين تخبرين الوالد عسب يزوره ............ أبا ابويه يتواصل مع كل معارفه قبل الغيبوبة"







الوالد !

هه ..... أي والد !

قولي يا روضة فاسد ...... مجرم .......

أي شيء بغيض هو عدا ان يكون والد !



لا لن تخبر الوغد مسعود .......... ليس خوفاً منه ............ بل قلقاً على خليفة .............. لن تجعل مسعود يقترب منه ........... يكفيه المسكين ما عاشه بسببه خبثه وألاعيبه الشيطانية ...............



السؤال الآن والذي لم تتمكن من الإجابة عليه




هل تزور خليفة او لا تزوره !!!!!!










بعد نصف ساعة






لبست عبائتها .......... بعد ان تأكدت ان باب غرفتها مغلق تماماً ........... وبعد ان تأكدت ان المدعو مسعود ما زال يغط بنوم عميق بعد سهرة "معتادة" انهاها بعد الفجر عائداً من احدى منازل رفاقه السيئين ................


ثم خرجت من المنزل ................. متجهةً الى مستشفى زايد العسكري





بعد دقائق طويلة قضتها في سيارة الأجرة بين الشوارع المزدحمة والطرق الصاخبة المكتظة ..... وصلت لمقصدها



.
.
.
.
.
.
.



أبعدت عيناها عن النافذة .......... وهي تسأل أمها بصوت ناعس خفيض: امايه استحي ابات في بيت هب بيتنا


التفتت ام نهيان لـ ابنتها الوحيدة وقالت بقلة حيلة/ضيق: شو نسوي غناتي .... ام سعيد عزرت علينا الا نيي نيلس عندهم .... مع ان ابوج حاول فيهم وقالهم عندنا بيت ثاني وزاهب لجنهم ما طاعوا ....


: تبين الصدق ..... غير المستحى ..... انا مالي عين اشوف ميرة عقب اللي سواه حمد فيها ولا لي ويه ارمس حصة بعد .....


تنهدت والدتها بعمق وحديث ابنتها لا يساعدها ابداً على الاسترخاء والهدوء .......


هي كذلك مُحرجة من آل خويدم ولا تعرف كيف ستواجه نساءهم بعد قليل .... هي كذلك غاضبة ومقهورة من أفعال أولادها بزوجاتهم .......... لكن ما الحيلة !




عادت مهرة تسأل بحيرة: انزين وين بنرقد ...؟!




ام نهيان: بيت بوخويدم وام خويدم .... ام خويدم سارت بوظبي ويا ريلها وخلوا البيت حقنا ..... اسميني مفتضحة منهم فضيحة يا بنتيه


غمغمت مهرة بحرج شديد: والله ماله داعي ها كله ترى عندنا بيت ثاني وعندنا شقة نهيان شحقه ها كله .....


ام نهيان: طاعي .... نحن بنتم شوي عندهم عقب بنرد ...... لجل خاطر حلفانهم بس ...... وبعدين تبين الصدق ..... أبا ايلس ويا ميرة وحصة واعرف علومهن ... غامضاتني يا بنتيه ......
حسبي الله على ابليسهم من عيال ..... فديت نهيان يسواهم مليون مرة


مهرة: هههههههههههههههههههههههههههه هاك اليوم تتحرطمين عليه لانه ودّر حرمته وولده وسافر ...


ام نهيان بعصبية: ولديه سااافر ما غلط في حق حرمته ومرمطها ولعن بوخامسها ....... هاذيه ها روضة ...... ما شاء الله عليها ... قايمة في بيته وولده وما يمر يوم الا ادق عليه وتسلم وتخليني ارمس عبيد فديته .....
هو بعد ما يقصر يدق عليه ويتنشد ......


: على طاري نهيان .......... خبرتيه عن الحريجة !!!!


ام نهيان: هيه


مهرة: ليييييش .....!!!!


ام نهيان بغيظ: اباه يرد مسود الويه .... خل يحس شوي على دمه ويفهم ان نحن محتايينه ..... الخمام مسترغد من بلاد لبلاد ولا يستهم في هله


مهرة: ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه امايه توج تمدحييييييينه


غمغمت امها بتذمر عجائزي بعد ان حوصرت بالكلام: كلهم ما يستحون ولا يخيلون .......... وانتي اولهم ......... انطمي يلا وخليني اغمض عويناتي شوي قبل لا نوصل العين


مهرة: هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه اخ بس منج ..... ما ينعرفلج يا ام نهيان موووليه
ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه



.
.
.
.
.
.
.



منذ دقائق طويلة وهي تقف امام باب غرفته ومترددة في الدخول .......... خائفة ومتوترة وتعتريها مشاعر غريبة لا تعرف لها تفسير



رباه منك يا رفعة ..... الى متى ستظلين واقفة هنا بلا حراك ......... قرري وكفى

إما تدخلين او تعودين ادراجك .............




بعد شهيق وزفير حادان وقويان .......... ابتلعت ريقها برعشة خافق ............ وطرقت الباب




اتاها صوت مبحوح اجش: تـ ........ تفضل




كتمت شهقتها وهي تستمع للصوت الرجولي ................. أهذا صوته !!!!


ترددت في الدخول .......... الا انها قررت عدم التراجع



فتحت الباب بخجل ............ وخطت خطوتان الى الداخل




نقّت صوتها المتحشرج قبل ان تهتف بصوت خفيض مرتبك: السلام عليكم



عيناها على ارض المستشفى الأبيض اللامع ......... لا تتجرأ ابداً على رفعهما والا ستذوب من الحرج والخجل والاضطراب


: وعليكم ................ السلام



صوته متقطع ....... غليظ ........... ويبدو عليه انه للتو فقط استيقظ من النوم




حرارة جسدها ارتفعت ........... ووتيرة خفقاتها وصلت القمة !



ابتلعت ريقها للمرة العاشرة .............. وتنحنحت .............. قبل ان ترفع عيناها بتردد ............. وتقول:
ا ................ احم .................. انا ............................




بأنفاس ثقيلة ..... وخفقات اعتلت منصة التوهان/الاضطراب ....... سأل: انتي رفعة ................ صح ...........؟!




رفعت عيناها نحوه بعنف ......... وصدمة ............... قبل ان تتراجع هلعة من نظرته المتسلطة عليها بنهم ........... ولهفة !




رباه .............. كيف عرف انني هي !!!!!!!




عيناه ................ عيناه بركتا ماءٍ صافٍ راكد لم يغرق بهما احد منذ امد بعييييييييييييييييييييد



اومأت برأسها .......... وظلت صامتة .......... ما الذي ستقوله بحق الله وروحها ترتعش بجنون امامه !


نست كل الكلام .... كل الحروف ............ كل اللغة ..........




لكن ............
لكن هل هي تبالغ ام انها ترى امامها اوسم رجل قابلته بحياتها البائسة ............... لا لا

هي فقط تبالغ ............ خيالها الخصب هو من يجمّله بعيناها خاصةً وانها ترى كم عانى بسببها !




ويحك رفعة ........... ليست مبالغة ............. الرجل بحق ........... فائق الوسامة حد زلزلة كيان أي انثى تقف امامه .........


ما زاد من وسامته .......... الشيب الذي يغزو بعض خصيلات شعره الأسود .... وذقنه النامية غير المشذبة ...........






: ر ........... رفعة .............. ا ....... احم ........... انتي هي ما غير بنت مسعود ........ صح .......؟!





اللعنة على مسعود وعلى حقارته ونذالته ............







تشبثت بهدوئها وهي تهز رأسها بـ اجل خافتة





عاد يقول بصوته الغليظ المتحشرج: انا ........... احم ............. اقصد




تنهد بثقل والكلمات التي تجري بصدره تخون لسانه



يريد التأكد مما سمعه عندما كان في الغيبوبة


يريد التأكيد ..... بكل حواسه المستيقظة ........ انه لم يمسها ........... انه يالله لم يغتصبها


لم يغتصب فتاة صغيرة بريئة هي ابنة صديقه المقرب .........




قاطعته باندفاع وهي تغلق عيناها بقوة ملؤها الخزي والضياع والخيبة ........ شاعرةً انه سيهتف بما يرن بعقلها وقلبها:
انتي بري ...... بري شرات ما الذيب بري من دم يوسف






فتحت عيناها اللامعتان بالدموع الشفافة ............ مردفةً ببسمة مرتجفة ملتاعة: ارتاح .......... عيش باجي حياتك وانت مرتاح .......... انت ما لمستني ولا قربت مني شبر واحد ............. والله ما لمستني يا بوفاطمة ...............









: كنت عارفة انج بتيين عنده ........







شهقت بهلع وهي تستدير للخلف ................ وترى من دخل فجأة الغرفة وتكلم ..........



وكانت روضة .....................!











نهــــاية الجــــزء الرابــــع والسبــــعون

 
 

 

عرض البوم صور لولوھ بنت عبدالله،   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
منهوو, الاحساء, الجوى،, القوي, يهواه
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t198232.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 17-03-17 02:45 PM
Untitled document This thread Refback 03-02-17 02:14 AM


الساعة الآن 06:10 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية