كاتب الموضوع :
لولوھ بنت عبدالله،
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
الجزء التاسع والستون
.
.
هالبارت .......... اهداء خاص ........... لـ طعون الحب ........... بمناسبة زواجها ............ الف الف الف مبرووووك حبيبة قلبي ...... وربي يسعدج ويوفقج في حياتج الايديدة .........
يالله عاد ما نبا دلع بنات هالايام .... عندج شهر بالكثير وتبشرينا بخبر الحمل ههههههههههههههههههههه .....
لولوة تحببببببببببببج .... وتعزج قد السما والارض ..... الله لا يحرمها منج يا جمييييييييلة ...... امواااااااااااااحححححح ....
يلا ابا الكل يبارك ويهني ويزغرررررط .... ابا يستوي هنيه عرس قبل عرس حارب وناعمة لووووووووول ......
.
.
.
(لا تلهيكم القراءة عن الصلاة يالغوالي)
الجــــزء التــــاسع والستــــون
،
لا عَـاصِـمَ الْـيوْمَ مِـنْ عَـيْنَيْكِ يَـعْصِمُنِي
أنَــا ابْـنُ نَـوْحِي .. غَـرِيبِي فِـيك لا يَـئِلُ
كمْ باتَ “رِمْشُكِ” يأتِي، بِي ويَذْهَبُ بِي
وهـــلْ لِـقَـلْبٍ ب”رِمْــشٍ” هَـكَـذَا قِـبَـلُ
ألْــقَـى عَــصَـاهُ عَــلَـى قَـلْـبِي فَـخَـدَّرَهُ
سِـحْـرًا لِـتَـعْبَثَ فِــي أَعْـصَـابِيَ الْـمُقَلُ
مِـلْـيونُ “هَـيْـتَ” عَـلَـى الْـهُدَّابِ نَـاطِقَةً
والْـقَـلْـبُ يَـخْـفِقُ .. والأبْــوابُ تَـنْـسَدِلُ
اللهَ…. يـــا كُـحْـلَـها حـرَّقْـتَـنِي شَـغَـفًـا
الله … يــا حُـسْـنَهَا مَــا عُــدْتُ أحْـتَمِلُ
لـ د. علاء جانب
،
أسابيع مرت منذ ان عاد والدها للحياة "منطقياً" ..... والى الآن ........... الى الآن لم يفتح قلبه لها ويحكيلها عن أي امر يخصه ويخص ذكرياته معهم ...... حتى عن والدتها رحمها الله .......
تجرأت عدة مرات وتحدثت معه بشكل "متحفظ خجول" رغم انها تشعر انها كالغريبة بالنسبة له ....... شعرت بهذا عندما رأته يخص فاطمة وروضة ببريق ابوي خاص لا تراه بعيناه عندما يراها ............. والسبب تجهله ........... تجهله وتكرهه !
ألأنه فقط فارقهم وهي ما زالت صغيرة ..... ألأنه فقط لا يتذكر من ماضيهه سوى ضحكات فاطمة الرقيقة وشغب روضة اللعوبة !
وهي !!!!!
اين موقعها من الاعراب !!!!!
في الأسابيع الفائتة ........ رغبت بشدة بالتكلم معه بعفوية وشغف كما كانت تكلمه وهو في الغيبوبة كل يوم لكنها لم تستطع ....
ارادت ان تعرف ان كان يتذكر احاديثها وقصصها وكل شيء يخصها لكن نظرة الفراغ بعيناه اعلمتها انه لا يعلم ولا يتذكر أي شيء !!
خجل .. خوف .. ربكة .. توهان .. تخبط ... هذا كل ما تشعر به ما ان تراه كل صباح ....
كما تشعر انها غريبة بالنسبة له ...... تشعر هي كذلك انه غريباً عنها وهي التي عاشت عمرها كله ترجو الله ان يعيد لها الانسان الوحيد الذي شعرت به يتنفس الحياة داخلها ...
: شـ شيخه
تركت الكتاب الذي في الحقيقة لم تركز في قراءة أي حرف منه بسبب شرود ذهنها ... وهتفت برقة: لبيه
: أبا ......
اقتربت منه وهي تسأله: شو تبا ابويه ..؟!
مسد شعره بحيرة ..... واضطراب ..... وهو يستفسر بصوت خشن متقطع: في ... في ..... بنت .... كانت ... تييني .... وانا ..... في الغيبوبة ....؟!
عقدت حاجبيها بغرابة: منو تقصد ..؟ .... محد الا نحن وووو ....... احم ...... امايه الله يرحمها
: الله يرحمها ..... ا ا لا ..... ا .... اقصد .... مـ ..... ماشي ... خـ خلاص
ابتسمت له بشكل باهت وحثته ليكمل: قول فديتك اللي في خاطرك ..
: ر ............ رفعه ............. اسمها ......... احم .......... ر فعه ...
: رفعه .....!!!
رفعه ........... رفعه .......... رفعه .......
اين سمعت بهذا الاسم بحق الله !!!!
ما ان تذكرت ...... حتى شهقت بصدمة عنيفة .....
تعجب من شهقتها ..... الا انه اكمل تساؤله بلهفة غريبة: تعرفينها ....؟! ...... وينها ...؟!
وجهها اصبح كـ قطعة رخام بيضاء شاحبة مصقولة باللاشعور .... الا شعور التحطم ذاته ! ...... اشاحت بوجهها وهي تهتف بخشونة: لا ماعرفها ...
ومن غير ان تعطيه مجال للرد ....... خرجت من الغرفة وهي تسيطر على دموعها الحارقة بقوة
لماذا !!!!
لماذا تذكر فتاة مجرد فتاة عابرة لا صلة له بها وينساني انا ابنته !!!!
كيف ................ كيف !!!!!
آآآآه ..........
استندت على الحائط وهي تحاول بشدة السيطرة كي لا تغرق المكان بدموعها ......
رفعت رأسها للأعلى ........... واخذت تتنفس بعمق ملؤه القهر والعصبية كي تمنع انهمار دموعها ......... لكنها فجأة انزل رأسها وهي تفكر بمنطقية للتو
والدها لن يسأل عن مجرد فتاة عابرة ...... لكن ........... لكن ما علاقته بتلك الفتاة بالضبط !!!
هي لا تعرف عنها شيء الا انها على علاقة بـ مسعود صديق والدها .......
لكن لمَ يسأل عنها ويظنها قد أتت إليه !!!
من هي ليتذكر والدها مجيئها إليه في حين انه لا يتذكر مجيئها هي شخصياً إليه بشكل مستمر ويومي .....!
سؤاله كان يدل على ان الفتاة قد أتت إليه اكثر من مرة ......
عضت شفتها وهي تتذكر ذلك اليوم الذي حدثت فيه المشكلة بين زوجها نهيان وابن عمهم خالد ...... ذات اليوم الذي طلبت رفعة من روضة ان ترى والدهم .......!!
وهي تبحر بين أمواج افكارها المتشبكة ومشاعر الخيانة والقهر ..... كانت تمشي على غير هدى في المستشفى ..... حتى توقفت فجأة وهي تراه يمشي امامها بثوبه الأبيض القطري ..... بكامل هيبته ورجوليته الكاسحة !
خفقات قلبها قد أعلنت حالة استنفار تام ......... وموجع !
تكذب ان قالت انها لم تشتاق ........ بل اشتاقت ..... واشتاقت ...... واشتاقت ......... لكن ما ساعد في إزاحة تفكيرها عنه قليلاً الفترة الماضية هو والدها ............
هه ........ والدها الذي يعتبرها غريبة عنه كلياً !!!!
آه ............. شر البلية ما يُضحك ههههههههههههههههه
ارتعشت مقلتاها ما ان رأته يخفض نظارته الشمسية عن جسر انفه ............ ويحدّق بها عن بعد ....... بنظرات لم تجد لها وصف ........ الا انها غريبة ......... شفافة ........... "مخنقة للأنفاس" !
لأول مرة ينظر لها بتلك الطريقة .... وبذلك البريق الخاطف المشتعل ........!
مشاعر الرجل البحتة بها تطغى بكثير عن مشاعر الحنان والطيبة التي اجتذبتها نحوه من قبل !
رباه ............... عيناه البنيتان اصبحتا كـ حجرتان بركانيتان حاميتان ........
ما الذي يفكر به هذا الرجل الآن وهو يقتلها ببطئ .... بإثارة ..... بألم لذيذ !
ابتلعت ريقها الذي غدا ثقيلاً كثقل أنفاسها .... وجسدها .... وهي تراه يستدير بهدوء ..... ويسير باتجاه المصاعد !
تعلم انها تفكر بجنون ... لكنها لم تتمكن من منع نفسها من السير خلفه .... وحمدت الله ان بعض الممرضات كانوا في المصعد ذاته !
لمحت بطرف عيناها وهو يضغط على زر طابق والدها ......... قبل ......... قبل ........
رباه ........... كان يكتم ابتسامته بقوة عنها ..........
ويحه .......... أعلم انها انجرت خلفه مثل البلهاء ومن غير سبب محدد معقول !
اخ ........ يا لغباااااائها .......... كيف تصرفت بهذه الطريقة المشينة والغبية امامه !!!!
حسناً ....... احم ........ هي لا تلحقه ....... هي تريد العودة لغرفة والدها ...... ليس حرام او عيب ما تفعله ..... أليس كذلك !!
افففففف .... تباً لك شيخة ولـ تفكيرك الذي تحاولين خلاله الانقلاب على الحقيقة الواضحة وضوح العيان امامك ......
عندما وقف المصعد امام الطابق .... فتح الباب على مصراعيه .... لكنه لم يخرج .... بل تنح قليلاً وهو يهمس برجولية راقية:
تفضلي
تنحنحت بخفوت .... وبخجل فظيع ..... وخرجت هامسةً له بالمقابل: تسلم زاد فضلك
وضع يداه داخل جيوبه ...... واخذ يتأمل حركتها .... وربكة خطواتها الواضحة .....
وجهتها هي غرفة والدها ..... الامر جلي له !
حسناً ....... سيحرص على ان تبتعد هذه الصغيرة الحلوة عن مكان تواجده عندما يفاتح خليفة بالموضوع الذي جاء إليه اليوم !
ما ان اقتربت من الغرفة ..... حتى استدارت ....... وادّعت الاستغراب وهي تقول: تبا تحدر على الوالد ..؟!
ابتسم واعطاها نظرة ذات معنى قبل ان يقول بأجش: لو ما عندج مانع ..
تلعثمت بتوتر وتراجعت قائلة: لا لا ابد .. حياك ..
ومن باب الذوق وإعطاء الاحقية له كـ رجل .... تراجعت وتركته يسبقها بالدخول
هتفت بنبرة خرقاء مرتبكة بشدة: خـ خـ خلاص انا عقب برد للوالد .. خذ انت راحتك وياه
مص باطن خداه بمكر خفي ..... قبل ان يومئ رأسه بهدوء ويقول: ما رح ابطي عنده ان شاء الله .. مجرد فحص خارجي ونوتس على السريع وووووو .......
كانت تنظر له بخدر ..... بانبهار لم تستطع اخفائه .......... اليوم هي حقاً لا تستطيع السيطرة على غبائها ..... ما الذي حل بها بحق الجليل !!!
: وبس ....
قالت وهي تضيق عيناها الغائمتان: هاااه !!
ابتسم ابتسامة كبيرة وهو يكرر: وبس ....... قلت وبس .....
فغرت فاهها بشكل مضحك ..... وما ان استوعبت تصرفها وكلامها ... تراجعت بتعثر وهي تقول بخجل وتوتر بالغان: ا ا ا هيه .... زين ... زين ......
استدارت ومشت بسرعة .... وبعضاً من العرق يتصبب من جبينها ........
لا لا .......... اليوم حالتها العصبية والنفسية غريبة بحق ..... ومجنونة !
تحتاج ان تسكب على رأسها قدراً من الماء المثلج كي تستقيظ من هذه الحالة حالاً ......
.
.
.
.
.
.
.
تأوه وهو يفتح عيناه بصعوبة وألم شديد ينهش رأسه: أخخخخ
: ذيااااب ... انت بخير ...؟!
عندما رفع اجفانه الثقيلة ........ سقطت عيناه على حارب المشرف عليه والذي كان بحق يصطلي بنار الجزع عليه .......
غمغم بخفوت مختنق ملؤه الاعياء: ناعمة ............ ناعمة
هدر حارب بانفعال وهو يحاول اسناد رأس ذياب على ذراعه: شو صار ذياب .... خبرني كل شي
حاول ذياب النهوض وهو يمسك رأسه وهو يردد بقلق: ناعمة ... نا ............. اخخخخخخ
حارب: لا تنش ...... خلك مكانك أخاف شي فيه منكسر
قال وهو يتنفس بصعوبة: حـ حارب .... شو صار .... وينها ختيه ...؟!
ابتلع حارب ريقه بحدة وقال: هالسؤال اللي أبا اجابته ... ما شفت ويوه اللي سووبك جيه !!!
: ما اعرف .... ما ... اعرف .... اللي ... اتذكره .... اني وقفت موتريه لاني شفت ورايه دورية اديملي ... ظهرت حق الضابط ..... ووووو
حارب وهو يجر الحديث منه بحدة: عقب !!!!
: حد زخني من ورا وسكر حلجي بخلقة ...... عقبها ما عرفت شو صار .... بس راسي يعورني شكله الكلب عقني وطحت على راسي ...... شو السالفة منو هاييل حارب ...!!!
وقف حارب ........... وهو ينظر حوله بقهر عاتي ......... والندبة بين حاجباه تنبأ بالشر ... الشر الماكن
قطب حاجباه ما ان سقطت عيناه على هاتف ما مرمي بعيداً عنهم
هرع اتجاهه ....... والتقطه ............. وعلم انها صاحبته !!
من رائحتها الملتصقة بغلاف الهاتف العنابي المخملي .... من حرف النون القابعة خلفها بنقشٍ عربي جميل !
برقت مقلتاه بوعيد شيطاني اسود وصورة عيناها الجزعتان المناجيتان لا تفارق نبضات قلبه المرتعدة ابداً
.
.
.
.
.
.
.
صرخت بجزع وهي تتفادى بمعجزة من الله الحافلة التي كانت تسير امامها بالضبط
مسحت دموع رعبها الهستيري وهي تتوسل الله برجفات لا نهاية لها ان تتمكن على الأقل من الإفلات من هؤلاء الاوغاد الذين يلاحقونها
لا تعرف لمَ يلاحقونها ... لا تعرف ...... لكن الذي تعرفه ان الحديث الذي جرى بينها وبين جدتها منذ بضعة اسابيع هو ما حرّك سرعة بديهيتها وتصرفاتها .... وجعلها تقود سيارة لأول مرة في حياتها ومن غير ادراك حسي منها !
"
: يدوه شبلاج تصيحين ...؟!
: آه يا بنتيه ..... ما دريتي ....
: لا بسم الله شو صااااار ..؟
: بنت شيخوه البحرينية في المستشفى ... بين الحياة والموت ..... يقولج بغت تنتحر
شهقت بهلع وصاحت: لييييييييييش !!!
: يا ويلي عليها ويلاه ..... عورت فواديه يا نعوم ...... بنيه شرا الوردة جيه يستويبها !!! حسبي الله عليهم يا ربيه ... حسبي الله عليهم
: يدوه شو صار خبريني ....
: هذا يا بنتيه .... خالتها تقول انها وهي تسوق خط الفلاح ... وقفوها دوريه اونه بيخالفونها ... وهي المسيكينة على عماها ما تدري .... وقفتلهم .....
وكان الليل ... وهاك الشارع تعرفينه في آخر الدنيا .... ولو انذبح جدامك حد في الليل ما بتشوفينه .....
المهم عاده .... المسكينه ما كانت تدري ان الدورية أصلا عصابه ومتنكرين ..... خطفوها وسووبها الهوايل لا بركتن فيهم الكلاب
ومن عقبها وهي متخبله وحالتها حاله ......
وضعت يدها على فمها بجزع وهي تصيح بحدة: حسبي الله ونعم الوكيل فيهم اللي ما يخافون الله ..
: تحملي يا بنتيه من هالاشكال ... حتى ل كنتي ويا الدريول ولا ابوج ولا اخوج .... تحمممملي ... الدنيا صاير تخوف ومحد يتأمن لحد .... اللهم نسألك العفو والعافية وحسن الخاتمة ....
"
صاحت برعب بالكاد تسيطر على هستيريته القصوى ودرجته العليا: يا ربييييييه ... يا ربييييييه ..... شو اسوووووي !!!
ضربت المقود بعنف عدة مرات ووجهها في كل ثانية تمر يزداد امتقاعاً وشحوباً من الارتباك/الجزع: وين اروووووووح وين اروووووووووووح !!!
تذكرت اخاها الذي سقط بين أيديهم وانهمرت دموعها بغزارة عليه ..... عليه هو فقط ......
رباه ........... رحمااااااااااااك
تذكرت ما حصل منذ قليل وعيناها على السيارة التي تلاحقها والسيارات الكبيرة التي تسير بجانبها بشكل مخيف لم تعتد عليه ابد
"
نظر اخاها لمرآته الامامية وهي يهمس متعجباً: موتر يديملي ... اوهووو لا يكون دورية ... هب متفيج للمخالفات الحينه ... بعدني ما دفعت مخالفات الشهر اللي طاف ...
ضحكت بشقاوة: ههههههههههه دواك محد قالك تجاوز الشاحنات والشارع ضيج ..
ذياب بحنق: لو بتم وراهم ما بنوصل الا فليل يا حلوة ..
تأفف بضجر قبل ان يوقف سيارته ... ويخرج منها متجهاً نحو السيارة خلفه ..... بينما هي قررت ان تلعب قليلاً بـ لعبة شيقة بهاتفها ريثما يعود
لكن صوت خشن مكتوم اوقفها فجأة من لعبها ..... نظرت من المرآة الجانبية واذا برجلان يحاولان كتم انفاس اخيها بقطعة قماش .....
من فرط هلعها .... وصدمتها ..... فتحت باب السيارة وخرجت .......
الا وانها ..... وبردة فعل ذكية نزلت عليها فجأة من السماء وعلى شكل "نعمة حقيقية" ....... تذكرت حديث جدتها السابق وربطته بما تراه الآن ....
شهقت برعب وهي ترى احد الرجال الملثمين يمشي اتجاهها ...... وبسرعة متعثرة هستيرية عادت لمقعدها وقفزت مباشرة لمقعد ذياب وأقفلت الأبواب كلها عليها ..... لم تبالي بهاتفها الذي سقط منها في الخارج .....
لم تبالي الا............. بـ شرفها !
ومن غير تفكير ...... اندفعت بالسيارة ....... بعد ان حطّم ذاك الملثم النافذة اليمنى وطار زجاجها خادشاً كف يدها حتى سالت منه الدماء ....
"
تأوهت وهي تزيح يدها المخدوشة من المقود ..... ومن فرط ما مر بها من احداث مروعة بدأت تشعر بتقلب بمعدتها .... وبضغطها ينخفض شيئاً فـ شيئاً ....... دوماً هي تسقط ضحية هبوط الضغط ما ان تمر بمواقف مروعة مخيفة !
همست برعب ..... وبالكاد تحاول السيطرة على اعصابها واعيائها: يا رب .... يا رب ...... شو اسوي الحينه ....؟!
رباه ..... هي حتى لا تعرف اين مكان منزل ابنة عم والدها العجوز لتذهب إليه تطلب المساعدة والحماية ......
اتسعت عيناها فرجأ ما ان لمحت من بعيد عدة بنايات صغيرة فيها بضعة دكاكين ومحلات لبيع الخضار .....
ومن غير تردد توجهت إليهم لكن السيارة التي تلاحقها ازدادت في سرعتها لتمسكها قبل ان تصل لمرادها
صرخت ما ان شعرت بالسيارة تقترب منها لتصطدم بها عمداً ... وارتعشت حد الجنون وكادت تترك المقود هلعاً لكنها تذكر حديث جدتها مرة أخرى ........... وانتفضت اوداجها بغضبٍ حقيقي عاتي
لن ينالوا منها ......... ابداً ........... الا شرفها ............. الا شرفها !
احكمت قبضتها على المقود ........ ودعست بأقوى ما عندها على دواسة البنزين .......... الى ان اقتربت من البنايات
أوقفت السيارة بعنف اصدر صريراً عالياً امام احدى البقالات الصغيرة ... ونزلت راكضة تصرخ مستنجدة بأحدهم
ظنت ان الرجال في السيارة سيبتعدون خوفاً .......... لأنها وكما ظنت مجرد طائشين يريدون اللعب والاستمتاع فقط ..... لكن الذي اذهلها انهم أوقفوا السيارة خلفها وعلى ملامحهم ابتسامة كبيرة ماكرة وكأنهم لم يصدقوا انها وبكل غباء أوقفت السيارة بنفسها !
دخلت البقالة التي امامها واخذت تصرخ على البائع الهندي: عطني تلفوووون بسرررررعة
وقبل ان يعطيها هو بنفسه .... كانت تسحبه بحدة نحوها .... واخذت تضغط على عدة ارقام تحفظها عن ظهر قلب
ما ان شعرت بالآخر يرفع هاتفه .... حتى صاحت بهلع مرتعش: حااااااارب .... حااااااااارب الحققققققني
انتفض بوقفته وهو يصرخ بعنف بعد ان شعر بالحياة للتو تدب في روحه اثر سماعه لصوتها العذب: ناااعمة ..... انتي ويييييييين ... طمنيني عنج ....... انتي بخيييير .....؟!!!
: حاااااارب انا ...... انااا .... ذ ... ذيااااااب
هتف محاولاً تهدئتها قبل ان تنهار كلياً: انا هنيه جريب منج ... وذياب وياي .... خبريني انتي وييين ....؟!
صرخت على الهندي بهستيرية: شو اسم دكاااانك ..؟!
البائع الهندي بخوف: ا ا ا دكان شهاب
قالت لـ حارب وعيناها الحمراوتان الهلعتان على باب البقالة: حـ حااارب .... دكان شهاب ...
هتف بانفعال جاهلاً مكان البقالة: وين هااا ..!!!
شهقت بصوت مختنق متهدج وهي تصيح: ماااعرف مااااعرف ...
............ وانقطع الاتصال فجأة !
ناداها حارب بهلع: ناااااااااااعمة
ضرب بكوع يسراه النافذة بقربه وهو يشتم بغضب هؤلاء الاوغاد الانذال .... ونظر بطرف عيناه الى مرآته الجانبية نحو ذياب الذي تركه بصعوبة وبمحاولات عديدة تحت عهدة أفغاني مر منذ قليل امامهم بسيارته الأجرة .... هذا بعد اقسم له بأغلظ القسمات ان لا يعود الا واخته معه .....
لم يرغب البتة بالمجازفة بأخذ ذياب معه وهو ليس متأكداً بعد من سلامته كلياً .... خاف بجانبٍ آخر ان يورطه ويدخله بأمورٍ لن تزداد بالتأكيد الا تعقيداً فيما بعد ......!!
زفر نيران حرقة روحه وهو يذكر الله بخفوت ويدعوه ان يحفظ له سمراءه ......
ليس بيده الآن سوى الدعاء والتحكم بانفعاله حتى يجدها .....
حسناً ........... ماذا قالت !!
بقالة شهاب !!!!
اين تقع هذه البقالة بحق الله !!!
أخذ يبحث بعيناه هنا وهناك على محلات قريبة لكنه لم يجد ............. وبعد سير طويل متواصل
رآى من بعيد بنايات متلاصقة قديمة ........ ومن غير تردد توجه إليها وكله امل ان يجدها هناك .......
.
.
.
.
.
.
.
: وين سااااااااارت !!!
: مااااااعرف .... ولقعه تلقعهاااا ... فااااااااره .... كل ما نبا نزخها تشرد عنااااا ..... ما ظنيت انها جيه ذكية وتروم تشرد عنا بهالسهووولة
: والله لو عرف البوس باللي يستوي بيكفخنا يلين ما نزوع العافية ..... وبيقعد سنة جدام يذلناااا ويقول بنية صغيرة رامت عليكم يالجلاب ...
: حمود صخ عني ياخي روحي زايغ ومتوتر ..... وين انقلعت هالحـ..... !!! عوذ بالله منهااااا
: رشود انا تعبت من الركيض
: اتعب يوم نحصلها .... لانا لو ردينا وايدنا خاليه منها ما بنسلم من عقاب بومرشد ... تعرف زين شو ممكن يسويبنا لو ما اتمينا هالمهمة ...... والله لا يدفنا تحت سابع ارض
: بس ما حصلناهاااا ياخي شو نسوي يعني ... نجتل عماااااارنا !!!!
: تعال تعال بندور في هالخياط يمكن خلت حد من هالبتان يدسها عنده .....
غمغم بضجر: زين يلا طوف جدامي ..
بعد دقائق
خرجا وهما يلعنان الفتاة التي طارت فجأة من بين ايديهما بعد ان كادا يمسكان بها في البقالة .....
فـ هي وما ان أغلقت الهاتف .... حتى استدارت راكضة بسرعة فائقة ...... ولحسن حظها البالغ ...... تمكنت من الهروب منهم من باب البقالة الخلفي المفتوح على مصراعيه ....... كانا سيتمكنان من الإمساك بها لطبيعة جسديهما وسرعتهما لكن صاحب البقالة أعاق حركتهما بأن رمى بضعة كراتين من البطاطس امامهما فجأة ولم يدركا الوضع الا بعد فوات الأوان .... بعد ان سقطا ارضاً على وجهيهما ......
المسكين اخذ نصيبه من الضرب المبرح لكنه على الأقل اراح ضميره وساعد الفتاة بأبسط الطرق الممكنة ....
شهق الأول فجأة وهو يرفع يده المرتعشة ويصيح: رشوووود ..... الل ... الحححق .... هـ ... هذاااا حااااارب
التفت الثاني نحو السيارة التي تسير نحوهم بتوحش كـ صاحبها تماماً .....
رآهما ........ وعرفهما ........... عرف بالضبط من يكونا .......... سبق ورآهما مع أبا مرشد في احدى صوره الموجودة عند سلطان ....
عض باطن شفته السفلية ....... وبعنف شديد ..... التمعت عيناه بشيطنة مرعبة ..... شيطنة تولدت فيه منذ سنين وها هي تخرج بأقسى صورها واشرس عواصفها !
أوقف السيارة بحدة .... والتقط مسدسه بسرعة وخرج ....
لم يكد يخطي خطوة حتى تراجع مخفضاً رأسه متجنباً رصاصة خرجت من احدى أسلحة الرجلان ......
لم يفكر حتى بالتراجع اكثر ...... رفع يده مسدداً بمهارة رصاصتان ..... واحدة أتت مباشرةً نحو يد الذي صوّب نحوه ..... والثانية أتت في ساق الثاني .......
ركض بسرعة مجنونة ... وبرشاقة جسده المتناسق الصلب ..... نحو الاثنان ....... حتى دعس على بطن الثاني .... وامسك بعنق الأول ...
زمجر بغضب متوحش شرس ....... شرس حد النخاع: وينهاااااااا ....!!!
هتف الأول برعب شديد: مـ ... مب عنددناااا
لكم فكه والشرار يتطاير من عيناه .... وكرر مزمجراً بأغلظ واقسى من ذي قبل: وينها يالكلب انت ويااااااااااااه ارمسوووووا .........
صرخ الذي يتأوه من ساقه وهو يقسم بالله انها ليست معهما: و و ... والله مب عندناااا والله ......
صوّب المسدس نحو رأس الأول وهو يهدر بـ فحيح مشتعل: قسماً بالله العظيم ..... ان ما قلتولي وينها ..... لاظهر كل الرصاصات في روووسكم ......
كرر بصراخ قاسي: وينهاااااااااااااا .......!!!!!
: حـ ..... حاارب
التفت بحدة نحو الصوت المرتعش الرقيق الآتي من خلفه ....
همس من بين اهتزازات عيناه المظلمتان: ناعمة
لا تعرف كيف تمكن من ايجادها .... الا انها الآن وهي تراه امامها ويناديها بصوت الخشن الحنون ..... تشعر ان الأمان عاد إليها فجأة من حيث لا تعلم ..........
ركضت نحوه بلهفة وربكة وتعثر ..... حتى احتضنت ظهره وهي تبكي بخوف شديد: حـ .... حااااااااااااارب
عندما التصقت به ......... وشم راحتها ............ واحس بنبضاتها تتداخل شيئاً فشيئاً بين نبضاته ............
انتصب ظهره بقوة جبارة ........... شاعراً رغم عنه بالغضب يتزايد به لأن الاوغاد قد ابكوا حسناءه وسببوا ببث الخوف والرعب فيها .....
لكنه سرعان ما انتفض هلعاً ما ان رآى يمناها تنزف وبقايا زجاج عالق به بشكل مرعب بشع .....
غضب .......... غضب بركاني اشتعل وثار بروحه حد السماء/الأرض
خرج زئيراً غليظاً من اسفل قاع من حنجرته ..... قبل ان يرفع سلاحه ويضغط عدة طلقات على رأس الأول ......
صرخت ناعمة بصدمة مهولة ....... ولم تتحمل ...... سقطت ارضاً مرتعبةً من صوت الرصاص المدوي .......
ثم وجّه سلاحه نحو رأس الثاني ........ لكنه توقف ما ان سمع بكاءها يشتد ويحتد بينما تصيح به متوسلة بخوف هستيري: حارب لاااااا لاااااااااااا دخيلك لاااااااااااااااا
صدره يعلو ويهبط بعنف ............. وعيناه محتقنتان كاحمرار احدى جمرات جهنم !
تشبثت بثوبه الأبيض وهي بأكملها ترتعش: لا لاااا ... دخيلك لا حاااااارب
اوقفها على ساقيها المرتعشتان بحدة واحتضنها بقوة بذراعه وهو يزمجر بحنان متوحش: خلج قوية ..... انتي حرمة حارب بن محمد ....
امسكت به وهي تغرق وجهها بصدره وتهتف من بين دميعاتها وشهقاتها الناعمة المتحشرجة: ودني بعيييييييد ..... دخيلك حارب ودني بعيييييييييد عنهممم ....... انا ........... انا بموووت لو تميت هنيييييييييه ......
احتضنها اكثر ... وبعنف اشد ....... ودعس بحذائه على بطن الرجل الذي سقط مغشياً عليه من فرط الدماء التي نزفها جسده ........ قبل ان يتوجه نحو سيارته ومعه محبوبته التي انهارت فجأة ببكاءٍ حاد قاومت انفجاره المريع منذ ان رأت اخيها يسقط امام عيناها !
: وين .... وين ذيااااااب ....!!!!
لم يجبها ..... فقط اوقفها امامه وهو يبتلع ريقه الجاف ......
نظر نحوها وهو يهتف بقوة راغباً بنزع الزجاج من يدها الدامية: تحملي ......... عشاني
همست بصوت مرتعش صادق: عشانك بتحمل اي شي ....
لكن كلماتها وارتعاشة البحة خلالها كانت تخبره بوضوح انها خائفة ....... وبجنون ..........
لذا ................. ومن غير ان يعطيها فسحة للتنفس ......... هجم على شفتيها من غير رحمة ......
شهقت برقة وهي تستقبل هجومه العاطفي المتوحش ......... أغلقت عيناها بحيرة ..... وتوق ....... ووجع !
بـ تخبط ...... واثارة .......... وولع !
رباه .................... كم تعشق عاطفته التي تخرج فجأة وفي أوقات غريبة عجيبة غير متوقعة !
همست بعشق ثمل ..... متخدر ...... غير واعي ابداً ..... ومشاعرها تتقلب مع تقلب هجومه المفاجئ الشرس: آآآه كم احـ...... آآآآآآآآآآآآآآييي ......
ابتعدت عنه وهي تمسك يدها بقوة وتصيح بألم: حااااااااااارب
لكن حارب لم يكن معها ........ كان هائماً بالكلمة التي قطعها قبل ان تكتمل نصابها .... قبل ان يستوعب انها كانت ستخرج منها لولا انه نزع الزجاج من يدها بسرعة !
كانت ستقولها ........ اجل ......... كانت ستقولها ......... يقسم على هذا !
نزع الغترة من على رأسه بتوتر شديد متعثر وقلبه يخفق بجنون ......... بجنون حقيقي !
لفها حول يدها بحذر تحت انينها وتوسلاتها الرقيقة المتأوهة ....
رباه ............ كانت ستقولها ......... وهو الابله المتسرع قطع كلماتها من غير ان يشعر !
ابتلع ريقه بصعوبة ......... وسحبها معه نحو سيارته ..........
سمعها تغمغم بحنق طفولي ...... وبعاطفة ما زالت تنبثق من كل مسامات وجهها وجسدها: يا قاسي ......
لم يتكلم ........... كان ما زال تحت تأُثير رعبه عليها ....... ومشاعره الضارية نحوها ونحو كلمتها تلك !
عندما اجلسها على المقعد ... مسكت ذراعه وهي تقول بقلق: ذياب ... ذياب وينه ؟؟
هز رأسه بشكل متوتر وهو يجيبها على مضض: بخير بخير لا تحاتين ...
حرّك سيارته ..... وعيناه على الشارع ..... وعليها .........
علمت بما يرن كالطبل بقلبه وروحه ......... لذا ..... وبغرام .... وارهاق شديدان ........ اقتربت منه محتضنةً ذراعه بيداها الاثنتان وهي تهمس بخفوت أليم: لا تخاف ...... ما دقوا مني شعره وحده .....
ارتفعت عيناها وهي ترمش له بـ قوة انثوية تخللها خجل .... وعزة .... وثقة .... مذكرةً إياه بكلامه السابق: انا حرمة حارب بن محمد
قبّل رأسها بعنف رجولي اثار عذاب حبها اكثر واكثر ..... وسأل بخشونة مبحوحة: كيف شردتي عنهم ...؟!
أسندت جانب رأسها بإعياء على ذراعه ... واخذت تحكي له بالتفصيل كيف جرى الامر معها .... ومع كل كلمة تخرج من فاهها .... كان تزيده اعجاباً بها وذهولاً من ذكائها وسرعة تصرفاتها ....
ووجد نفسه يقهقه بـ سعادة وهو يقرص برقة انفها: ما شاء الله عليج ... ذيبة
نظرت نحوه وهي تبتسم له بزهو من بين شحوب وجهها .... وهمست: افا عليك ... اعيبك ......
نظر نحوها بعيناه الفهديتان البرّاقتان المفتونتان بها ......... وهمس: دومج تعيبيني ....
اخفضت اهدابها خجلاً ........ واغرقت نفسها مرة أخرى بدفئ ذراعه ........... الا انها هتفت بعد حين بهلع: يعني هاييل صدق كانوا يبون يخطفوني عسب يـ......... اويييييييييييه .......... حااااااااااارب ......... صدق كانوا يبون يخطفوني !!!!!
آه من محبوبته البريئة ........... تجهل ان الامر اكبر من مجرد رجال معتوهين مرادهم اللعب واغتصاب النساء ....... تجهل ان الامر يفوق هذا بكثير ......!
لكن من يعرف ........... كان بإمكانهم بحق سلب شرفها لولا رحمة الله وسرعة وصوله إليها !
الاوغاد .........
طمأنها حارب بثقة قوية: المهم انتي عندي الحينه ... ومحد يروم يسويبج شي .....
ناعمة وقلبها يخفق بحب ماكن: هيه ...... صح ........
بس ... بس كيف عرفت اللي صار ... ذياب اتصلبك ..؟!
رد مخفياً عنها الحقيقة: هيه ...... هو اتصلبي وخبرني
: اهااا
احتقن وجهها حرجاً وخجلاً ما ان سألها من بين عقدة حاجباه: انزين في شي ما قلتيلي عنه ... وين كنت منخشه قبل لا ايي انا ..؟!
ابتعدت عنه بذات مشاعرها الحرجة وفاجأته بقولها: ريحتي خايسة صح ..؟!
رفع كلا حاجباه بدهشة مُضحكة وقال: ريحتج انتي خايسة !!!!
ضربت كتفه بدلال ملؤه الحرج والخجل والخزي وهي تصيح: لا تقص عليه حااااااااااااااارب
تأملها من رأسها .... لأخمص قدميها ..... حتى عادت عيناه تستقران على نجلاء عيناها والتي ازدادت جمالاً مع بقايا دموع عالقة بين اهدابها واحمرار متورد في وجنتاها ...
ابتسم ببطء مثير وهو يهمس بأجش: يوم انج تتحرين ريحة الدخون والفانيليا والياسمين خايسة .... فـ ها شي راجعلج ... اما انا اشمها غاوية .....
صمت وهو يتأمل شفتاها اللتان ارتعدتا خجلاً لكن هذه المرة من نوع آخر .... نوع اثار رجولته وألهبها بجنون ...... ثم اكمل: من الخاااااااطر
عضت شفتها السفلية وهي تبرر بصوت مبحوح تلعثم من هول المشاعر الهائجة بروحها: لـ .. لأني شسمه .... احم ...... انخشيت داخل شاحنة زبالة الله يعزك .. باب الشاحنة كان مبطل ودريولها هب فيها ... جان انخش تحت السكان واسكر عليه الباب .... ويوم سمعت حسك طلعت سيدة ....
نظر إليها بصدمة وقال: في ذمتج ...؟!
وضعت يدها على خصرها وهي تهتف بانفعال: هيه والله عيل تباني اخليهم يزخوني ..!!! يخسووووووووون .....
جرها فجأة من ذراعها اليسرى وهو يضحك بصوت رجولي رنان قبل ان يحتضن رأسها ويسنده على يمين صدره ويقول بافتتان شديد:
والله ما غلطت يوم خذتج يا بنت هامل ..... ذيبة بنت ذيب ...
ابتسمت بتورد وغرور فاتن لذيذ .... قبل ان تنظر إليه من تحت وتقول بتوتر خجول: يـ ... يعني ... يعني هب ندمان ..؟!
علم انها تقصد المشكلة التي حصلت بينه وبينها منذ أسابيع ...... نظر إليها بطرف عيناه بنظرة خاطفة وعاد ينظر للشارع امامه قبل ان يقول بنبرة ذات معنى: لا طبعاً .... بس عتبان
هتفت بسرعة ... وبصوت خفاق مؤلم جافى صاحبه الراحة مدة طويلة ..... وهي تمسد برقة ذقنه الخشن: اعتب ... قول اللي تباه .... سو فيّه اللي تباه ..... بس لا تجافيني واتظهرلي الويه البارد منك ..... لانيه ما اتحمل هالشي منك ...... انت بالذات ما اتحمل ......
حرك ثغره حتى أصبح ملاصقاً لأصابعها الرقيقة ...... قبّلهم بنعومة قبل ان يقول بهدوء رزين اخفى خلفه دغدغة روحه بكلماتها الحلوة ومشاعرها الصادقة العبقة: حصل خير
همست بفم مزموم: صدق ولا تبا تسكتني بس ..؟!
"هدوءه الرزين" قد تبخر لوهلة .. وهو يحدق بها بعينان التمعتا بعاطفة حارة .... هاتفاً ببحة خشنة: لو بتمين ترمسيني بهالنبرة احتمال ما اردج اليوم عند هلج ...
شهقت بصوت مكتوم وهي تبتعد عنه لكنه اوقفها واجبرها مرة أخرى ان تعود لحضنه كاتماً بقوة قهقهة صاخبة مستمتعة ......
رفع بعدها هاتفه وارسل رسالة لـ سلطان يطمأنه انه وجد ناعمة وهي الآن بأمانٍ عنده
.
.
.
.
.
.
.
جلست قربه وهي تضحك على زايد الذي يفتعل التصرفات المضحكة من فوق لعبة القطار السريع ليسرق انتباهها وابيه نحوه: ههههههههههههههههه شوف شوف زيود الخبل .... ههههههههههههههههههههههه يا ربيه هالولد على منو جيه طالع ....!!!
ابتسم احمد بدفئ وهو يجيب: على اخويه بطي .... من استوى وهو مخبل باليميع
بدهشة قالت: اوونه !!! والله اللي يشوفه يقول غير عن جيه هههههههههههههههه
احمد وهو يسترسل معها بالحديث: لا جيه ونص ... ومن هو صغير محد كات يوم عليه الا اثنينه .. سعيد اخويه الله يرحمه ... وخيزرانة خويدم علني هب بلاه
حنان: هههههههههههههههههههههههههههههه ما شاء الله عليه
احمد مضيفاً ببسمة عذبة: وعياله مخبل شراته .... الا سلطان اللي شوي هادي وثجيل ....
اكمل بصدق ومن غير زيف: الظاهر طالع على سميّه
حنان بعفوية: هيه سلطان هادي وو......
سكتت فجأة
عقد حاجباه باستغراب: شبلاج سكتي
تلعثمت بتوتر .... وهي ترمقه بنظرة بريئة خائفة: ا ا أخاف تعصب لانيه ارمس عنه
امسك يدها بحنان ... وقال لها بهدوء لطيف: لا ما بعصب ... ارمسي خذي راحتج
: زين .... شو كنت أقول أصلا !!
ضحك منها ومن لذة سذاجتها وقال: هههههههههههههه عن سلطان ...
ابتسمت حنان وه تشعر بالخجل يتصاعد منها كلما أعطاها احدى ابتساماته او ضحكاته .... وقالت بإعجاب اخوي بحت: هيه ... كان هادي وفي حاله ما يخصه في حد ..
تصدق .... كنت أتمنى يكون اخويه ..... وايد وايد حنون .... احيد قبل يوم كنت اخاويه هو وابويه المدعى ... كان ....
: المدعى !!!!
همست بتعجب: ا ا هيه .
سأل مذهولاً: لج في الطيور ..؟!
ابتسمت بشغف واجابته: هيه .... مالتيه في عزبة ابويه ... ووو....
قاطعها بحدة فاجأتها: ليش ما قلتيلي قبل ...؟!
شعرت بالتوتر ..... وقالت: ا ا ا ما .. ما يه في باله ...
قال بصرامة: اباها
فغرت فاهها قبل ان تقول بعدم استيعاب: هاااه !!
كرر بانفعال .... واندفاع ............ و"تملك قاتل": اباها ...... أبا اشوفها .....
همست بتخبط: ا ا انزين .... رمّس ابويه وخله يراويك
هتف بحدة اثارت تعجبها: اباها عنديه انا
قالت وهي ترمقه بعيناها الحائرتان: ا ا انزين احمد ... شلها من عنده ...
انا لو ادري انك مهتم بهالسالفة جان من زمان خبرتك ...... آسفة
لم يجبها ....... كان فائر الجسد .... والفؤاد .......... معرفته بحقيقة ان زوجته تحب الصقور وتهوى تربيتها ... وان طيرها عند رجل غيره حتى لو كان والدها ............ اشعرته ......... بالنار ............ النار بمعناها الحقيقي والمعنوي والحسي !
لكن في ذات الوقت .............. شعر بشعور غريب كبير يجتاحه .............. ان يدرك ان زوجته تحب الهواية التي يحبها هو شخصياً ....... امر ابهجه ........... وصدمه كذلك !
ان يعلم ان زوجته تتشارك معه بعض الأمور ...... وتهوى مثله ذات الأمور ........... فـ هذا امر ............ اربك حصونه وزلزلها !
نادته بتوسل عذب: احمد
لم يجبها كذلك ...... فقط اشاح بوجهه عنها ...... انفعالاً .... وحيرةً ..... وتوتراً .....
اقتربت منه وهمست: احمد عاااااد
نظر إليها بطرف عيناه ..... ثم اعتدل بجلسته وهو يستل هاتفه ويفتح صفحة حسابه في موقع الانستقرام الشهير ....
أعطاها الهاتف وهو يقول بصوت جاف: سيّاف .....
فتحت ثغرها انبهاراً .... واعجاباً .... وذهولاً من جمال ورشاقة الطير ..... وقوة عيناه وجسده .....
كان بحق مذهلاً حد اللاوصف ......
هتفت بصدمة: اسمه سيااااف !!
رد ببسمة جانبية خفيفة: هيه نعم
: شمعنه يعني ...؟!
اجابها وهو يقلب الصور امامها ويريها طيره من شتى الجوانب ومن عدة زوايا: لانيه مره هديتها على حبارى وظربها .... ويوم قدني واصل عنده ريت راسها منفصل وطاير حول ثلاث امتار جدام ... جان اسميه سيّاف ....
همهمت بذهول وقد سقطت فجأة بغرامه: ما شاااااء الله
ابتسمت ... واكملت وهي تسرح مع صوره الجميلة: يشبهك ... شوفه ... هادي .... رزين .... بس يوم يهد هد يغدي شرا السيف .... ما يرحم ابد ....
همست مضيفة برجاء عذب: غاوي احمد ..... دخيلك أبا اشوووفه ...
سحب ذراعها نحوه وهو يأكلها بنظراته السوداء الصافية: أبا تفسير للي قلتيه قبل شويه ...
ابتسمت بشكل لعوب ... وهي تقول: تقصد يوم قلت انه يشبهك ..؟!
: هيه
اقتربت منه .... حتى أصبحت رجلاهما ملاصقةً ببعض ...... وقالت وهي تحضن ذراعه بحوائية مغرية مُهلكة: تروم تعارض كلامي وتقول غير جيه يا بوزايد ....؟!
تأمل عيناها ........... لثواني عدة ............ قبل ان يرفع حاجباً واحداً بخبث ...... ويقول: لا ابد ..... ما اعارضج ...... اظنتي الأسابيع اللي طافت كانت اكبر دليل على صحة اللي قلتيه
ابتعدت عنه ........ وقد استغل حديثها ليهجم عليها ويجعلها تغرق في خجل لا نهاية له
بالفعل ............ الأسابيع التي مضت ........... عاشت معه في النعيم ذاته ........... كان بحق ......... هائج المشاعر ......... والتصرفات ........... والكلمات ........... بشكل مجنوووووووون ........
كان ............. احمد ....... قلباً ........ وقالباً .................
ابتعدت عنه وهي تتعثر بكلماتها المرتعشة الخجولة: احمممممممممد
قهقه باستمتاع وجذل ...... قبل ان يهمس قريباً من اذنها: تحملي دامج تبين تسكتيني دوم برمستج يا مكاره ....
زمت فمها ببسمة حانقة خجولة ....... قبل ان تنظر إليه وهو يسألها بحنان: خذتي دواج ..؟!
اومأت برأسها بإيجابية .... وخافقها يخفق بشدة لاهتمامه وحنانه ..... لنظرته الرجولية الحلوة وهمسه المسكي القريب من فؤادها ......
تحبه .... وتحبه اهتمامه الصادق بها ...... فـ هو في كل يوم يذكرها بـ الفيتامينات التي اخذتها من المشفى بعد نصائح الطبيبة المتواصلة ..
فالنتائج قد بيّنت انها كانت في تلك الفترة تهمل صحتها ولا تأكل وجباتها باستمرار تاركةً للنوم السلطان الكامل عليها حتى أصابها الاعياء المفاجئ واغمي عليها امام احمد ....
.
.
.
.
.
.
.
في احدى العيادات الخاصة
ما ان رأته حتى ارتمت في حضنه تشهق بدموع ناعمة شفافة: فديتك يا ذيااااااااااااب
ذياب بامتنان وسعادة حقيقية: الحمدلله يوم الله ردج النا بالسلامة .... انتي بخير صح .... محد اذاج صح ...!!!
ناعمة وهي تطمأنه: لا لا محد اذاني ولا لمسني الحمدلله
رفع رأسه نحو حارب وهو يهدر بغضب: حارب لازم اعرف هالكلاب منو ..... اباهم حيين ولا ميتين
عقد ساعداه امام صدره وهو يهتف بغلظة ثلجية: تباهم ميتين حاظرين .... لان واحد منهم مات يعله ما يرد .... والثاني رايح فيها وكنت بذبحه لو ما اختك طلبتني ما اسويها
كرر سؤاله بانفعال شديد: منو هاييل ....!!! وشو كانوا يبون من ختيه ....!!!!
وقبل ان يضطر حارب للكذب .... كانت ناعمة تهتف باندفاع غاضب: هاييل الحيوانات من الشباب اللي يتنكرون ويخلون عمارهم شرطة ودورية عسب يخطفون البنات ويلعبون ابهن لا بركتن فيهم ..... يدوه هاك اليوم رمستني عنهم وقالتلي انهم هالايام زايدين في البلاد يعلهم ما يربحون .... عاده اناا يوم شفتهم من الجامة يمسكونك اتذكرت رمستها وسيده قعدت مكانك ودعست ريس كامل ...
اتسعت عيناه بدهشة وهو يقول: ما شاء الله عليج ... وخلاف شو صار !!
واخذت تحكي له كما حكت لـ حارب عما حصل لها بالضبط الى ان اتى حارب واحتمت به من أولئك الانذال
غمغم بخفوت: الحمدلله رب العالمين ... شو بتسوي حارب مع اللي ذبحته ..!؟
ها فيها تحقيق ومسائلة وسجن
كبح حارب نظرة اللامبالاة والقسوة من عيناه كي لا يشك به ذياب او تشك به ناعمة .....
هما لا يعلمان انه ومنذ ان ارسل الرسالة الى سلطان .... ارسل الأخير رجاله كي ينتشلوا الرجلان ويأخذانهما بعيداً عن اعين البشر قبل ان تكتشف الشرطة الامر ...!
وانه طلب اخذ سيارة ذياب سراً كي لا تكون دليلاً ضدهم فيما بعد !
تنحنح بخفوت .... وقال بثقة: ما عليك الحق معايه انا .....
حاول تغيير الموضوع بأن قال بقرف: شحقه راعي التاكسي يايبنك هالعياده !!! نش نش بوديك المستشفى خلهم يفحصونك
ذياب باعتراض: لا لا انا الحمدلله ما فيه شي ... حتى الدكتور قال جيه ... لا كسر ولا شياته
حارب بحدة: تباني اصدق رمسته !! لا ابويه ... نش نش بنحول على المستشفى
: والله يا خويه ما فيه شي .. حلفتلك ..... انا بس أبا ارد البيت هلكااااااااااان وميت يووووع ..... اكلهم سقم ما ينوكل الله يكرم النعمه
دنت ناعمة من شقيقها وقبّلته على كتفه وهي تهتف بخفوت حنون موجع: حبييييييبي ..
مسد رأسها من فوق حجابها المحكم وهو يسأل باهتمام: انتي بخير صدق ..؟!
رفعت يمناها نحوه وهي تبتسم بشحوب: غير ايدي انا بخير الحمدلله ... بس موترك رايح فيها ....
هتف بانفعال: نفااااااااد يعله يفدا راسج يا بنت هامل ..
كان يتأمل الاثنان .............. وهو يحترق ................. يحترق ليمتلكها كلها ............. حتى لا تتجرأ لتنسب قلبها .... وروحها .... وحبها ......... لأحد سواه ................
حبيبي !!!!!
أتقولينها لأخيك امامي أيتها السمراء !!
استدار وهو يقول بانفعال مكتوم ..... مختنق: بوقع على ورقة خروجك وبييك ...
.
.
.
.
.
.
.
قبل مغيب الشمس بلحظات
نظر فلاح لعمه ..... ولسلطان الواقف قربه بصمت ........ كان قد ترك حصة تذهب مع زوجة عمه وبكرها لمنزلهم وتجلس معهم الى ان يعود إليها
وقبل ان يهجم عليهما بتساؤلاته الكثيرة .... سبقه سلطان بأن سأله باستغراب: منو خبرك باللي صار ...!!
لم يعلم كيف شعر بالغضب ينهشه .... أكانوا قد قرروا ان يخفوا امراً خطيراً كهذا عليه !
هتف بانفعال: جيه ...!! .... كنتوا تبون ادسون السالفة عليه !!!
توحشت مقلتاه وهو يسكته بقسوة: قصّر حسك يا ولد .... هب اصغر عيالك انا .....
سكت بغضب .... وبحرج ..... بعد ان خانته مشاعره الفائرة للحظة وتركته يتصرف بطفولية امام سلطان الذي يفوقه كثيراً بالعمر والمكانة ......
زفر سلطان بضيق .....
يعترف انه فقد سيطرته على اعصابه ..... لكنه غاضب ............ بل نار غضبه المضرومة في جوفه تعادل براكين الأرض بحممها ولهيبها .....
الاوغاد ... تجرأوا وفكروا بخطف ابنة أخيه ..... والآن يتهجمون على زوج شقيقته ولولا رحمة الله لكان الآن بين الأموات !
كرر سؤاله بصوت خشن جاف: منو خبرك ما قلتلي ....
فلاح مخفضاً اهدابه كي يخفي انفعاله وقلقه الشديد على عمه: اخويه بومجتوم .. واحد من ربعه شاف عميه مصبح وهم يدخلونه المستشفى .. جان يتصلبي يتخبر عن اللي صار وما يدري حليله اني ماعرف عن أي شي ...
سلطان: خبرت ابوك واخوانك ..؟!
فلاح باستغراب: لا ... انتو ما خبرتوهم !!
رد سلطان على مضض ومن غير مواربة: لا ..... ولا بنخبرهم ..
: شعنه ..؟!
تأمل سلطان مصبح الراقد بهدوء على فراشه ..... وأجاب الاخير بغموض: يلين ما عمك يظهر بالسلامة ويخبرنا باللي صار بالضبط ..
هدر فلاح بانفعال: بومييد ... ناس معتديين على عميه وتباني اتم ساكت وماعرف منو مسوبه جيه !!!
هتف سلطان محاولاً تنحية شكوك فلاح قدر المستطاع كي لا يضطر للتحدث بأمور سرية: شو عرفك ان ناس معتديين عليه ... خل ينش هو بالسلامة وبنعرف منه شو صارله بالضبط
اشاح فلاح بوجهه هو يستغفر الله بخفوت .... قبل ان ينظر لسلطان الذي يتأمل ملامح عمه مصبح بوقفته الشامخة وساعداه المعقودان امام صدره الصلب: شو قلتوا حق الدكتور ..؟!
رد باقتضاب: قلناله طاح وبس ...
الله اكبر ..... الله اكبر ...... الله اكبر ........
كان هذا صوت الآذان القادم من مسجد المستشفى العريق ....
نزع عنه عقاله وغترته البيضاء كي يذهب الى الحمام ويتوضأ هاتفاً بحزم: يلا صلاة ..
اومئ فلاح رأسه بهدوء ...... ونظر لـ عمه المُصاب متسائلاً بينه وبين نفسه عن سر ما حدث له بالضبط !
.
.
.
.
.
.
.
هدر متسائلاً: وين هالثيران الحينه ....!!!!
ابتلع الرجل ريقه بصعوبة .... وظل صامتاً مرتعباً من اكمال ما في جعبته .......
الا ان انتفض بمكانه ما ان صرخ أبا مرشد يأمره بالتكلم: ارمسسسسسسسسس
: ا ا ا مـ ما لقيناهم ....
اتسعت عيناه بشكل هستيري وهو يقول: كيف يعني ما لقيتوهم !!!
: ا ا ا ... ما لقيناهم عمي بومرشد ..... بـ بس .... بس اظنتي واحد منهم انجتل .... والثاني مصاب ....
صرخ بغضب ناري: وين التعنواااا ..... وين سارووووا !!!!
: ا ا .... يـ .... يمكن شلوووهم .....
امسك رأسه شاعراً به سينفجر من فرط غضبه وغيظه المتصاعدان ..... وزمجر بعدها بوحشية عاتية: يا حميييييييييير ..... يا حميييير بنية ما رمتوووا تييبونهاااا حقي ..... بنية تغلبكم وتفلت من ايييييييدكمممممم .......!!!!
تلعثم الرجل بخوف: مـ مالي خص انا عمي بومرشد ... ما ما ......
: اذذذذذلف عن ويهي الله يلعنـ..... ويلعنـ.......
اذذذذذذذذذذذلف .....
هرع الرجل راغباً بإفلات نفسه من غضب أبا مرشد تاركاً إياه يتنفس بصعوبة من هول غضبه وغيظه مما حصل .....
رن هاتفه .... وكان المتصل مانع
تباً .......... ان علم هذا الاخرق بفشل المهمة فـ سيصبح علكاً بلسانه القذر الساخر سنة كاملة ......
لن يرد عليه .......... هو في الأساس ليس بمزاج يسمح له بالتحدث مع احد .... يكفيه الغضب الثائر به الآن .......
بعد دقائق
رن هاتفه مرة أخرى ...... الا ان المتصل هذه المرة ...... كان آندي
عقد حاجباه بحيرة ... وبضجر ..... وأجاب رغماً عنه لا طيبةً منه: مرحباً آندي .....
نهــــاية الجــــزء التــــاسع والستــــون
|