لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء


مشاهدة نتائج الإستطلاع: هل تفضل ان تكون الرواية القادمة كلها باللغة العربية الفصيحة ام كـ الحالية ؟
كلها باللغة العربية الفصيحة 7 6.93%
كـ الحالية 94 93.07%
المصوتون: 101. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع

إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (2) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 26-08-15, 08:32 PM   المشاركة رقم: 3461
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري


البيانات
التسجيل: Sep 2014
العضوية: 277449
المشاركات: 12,423
الجنس أنثى
معدل التقييم: همس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 17240

االدولة
البلدQatar
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
همس الريح غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : لولوھ بنت عبدالله، المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى

 
دعوه لزيارة موضوعي

مساء الورد
الشكوي لله

 
 

 

عرض البوم صور همس الريح   رد مع اقتباس
قديم 26-08-15, 10:57 PM   المشاركة رقم: 3462
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Nov 2013
العضوية: 260961
المشاركات: 2,244
الجنس أنثى
معدل التقييم: لولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2193

االدولة
البلدUnited Arab Emirates
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
لولوھ بنت عبدالله، غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : لولوھ بنت عبدالله، المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى

 

مسا الحب ............... والشوق





اشتقتلكم وايد وايد ...... اشتقتولي ..........؟!





آسفة وايد ع التأخير يا حبايبي بس ما كنت في البيت ...... دقايق وبينزل البارت بإذن الواحد الاحد :)







احبكم كل ابووووووووووكم ................. واعذروني هالاسبوع مارديت ع التعليقات والردود ...... السموووحه السموووحه السمووووحه :(

 
 

 

عرض البوم صور لولوھ بنت عبدالله،   رد مع اقتباس
قديم 26-08-15, 11:01 PM   المشاركة رقم: 3463
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jun 2010
العضوية: 169747
المشاركات: 1
الجنس أنثى
معدل التقييم: airoka عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدAlgeria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
airoka غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : لولوھ بنت عبدالله، المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى

 

في انتظار البارت

 
 

 

عرض البوم صور airoka   رد مع اقتباس
قديم 26-08-15, 11:21 PM   المشاركة رقم: 3464
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Nov 2013
العضوية: 260961
المشاركات: 2,244
الجنس أنثى
معدل التقييم: لولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2193

االدولة
البلدUnited Arab Emirates
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
لولوھ بنت عبدالله، غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : لولوھ بنت عبدالله، المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي الجزء الثالث الستون

 








(لا تلهيكم القراءة عن الصلاة يالغوالي)



.
.
.





الجــــزء الثــــالث والستــــون



،



تشهّيت الطفولة فيك

مذ طارت عصافير الربيع

تجرّد الشجر

وصوتك كان، يا ماكان،

يأتي

من الآبار أحياناً

و أحياناً ينقطه لي المطر

نقياً هكذا كالنار

كالأشجار .. كالأشعار ينهمر

تعالي

كان في عينيك شيء أشتهيه

و كنت أنتظر

وشدّيني إلى زنديك

شديني أسيراً

منك يغتفر

تشهّيت الطفولة فيك

مذ طارت

عصافير الربيع

تجرّد الشجرّ ....!




لـ محمود درويش



،




من غير أي كلمة ...... دفع الباب بقسوة لتسقط الفتاة على الأرض بقوة .......

ثم اقتحم المنزل .......




لم يوقفه تحديق الجميع فيه ولا دهشتهم واستنكاراتهم ..... ولم يوقفه كذلك رائحة المكان المقرفة والدخان المتصاعد من انوف وافواه الرجال والنساء شبه العاريات .........



لم يوقفه الا وجه واحد فقط ........... وجه أعاد احياء "جهنم الغضب والقهر في جوفه"



عرفه ........ ويقسم ان الآخر كذلك قد عرف هويته من توتره وارتباكه الواضحان ...........




من غير تفكير .... جرّه بقسوة من تلابيبه حتى وقف مترنحاً امامه .......... وبصمتٍ تام ..........



اخرجه من المنزل ..... حتى وصلا الى قارعة الطريق .......




رماه على الأرض بوحشية .... وهتف من بين اسنانه/من بين نظراته التي تقدح شراً واجراماً:
اخيراً شفناك يا مانع ........



عينا الشاب ... هيئته ... عتمة الشر المحيطة حوله ... كلها اثارت الرعب الخالص في جوف مانع .....

هدر بتلعثم محاولاً ان يخرج من هذه الورطة "بأقل الخسائر": مـ منو انت ..؟!
و و ...... وشو تبا فيّه .....؟!




: امممممممممم ....... منو انااااا ...............




ثانية فقط ........ حتى صرخ مانع بجنون وهو يتلوى من ساقه اليمنى




انزل حمد المسدس وهو يهتف بخفوت قاسي كـ قساوة غضبه الماردي الأعمى: ها ........ عرفتني الحينه ولا تبا غيرها ...؟!



رفع كلتا يداه امامه وهو يترجاه: حـ حممد .... حـ حمممد .... اناااا ..... انااا مالي خصصصص ... انااا ......... آآآآآآآآآآآآآآخ




الألم في ساقه كان لا يُطاق ..... وحمد ما ان سمعه ينطق بإسمه بصوته القذر البغيض لم يزدد الا غضباً وقهراً وشراً ......


دعس بأقوى ما عنده على ساقه المصابة وهو يهتف من بين اسنانه: سؤال ......... وابا اجابته .......... اقسم بالله الحي القيوم اللي خلاك لين هالثانية تتنصخ يالحيوان ..... ان ما قلتلي الصدق ... حرام يني اثورك بين عيونك ....





زمجر بأجرم صوتٍ خرج في يومٍ من حنجرته ..... في الحقيقة .. كان صوته هذا ....... للتو مخلوق ........ لا ينتمي ابداً لـ حمد المحبوب الهادئ .......!:
منووو مصوّووور حرمتييييه وشقى صوووووورها ......!




كان يصرخ حد البكاء من ألم ساقه .......... وازداد صراخه ما ان دعس حمد اكثر عليها وهو يصرخ باحتداد اعصف ...... وغضباً اقسى:
ارممممممسسسسسسس
منو مصوووووورنها .......!!!!!





: آآآآآآآآآه .... بـ بـ بقوووولك .... والله بـ بقووووولك بسسسسس
بسسسسس خوّززززز ريلك .... دخييييلك ..... آآآآآآآآآآآآآآآه





صرخ مرة أخرى ما ان زاد حمد من قوة ضغطه على ساقه .......... واخذ يبكي من بين كلماته المرتجفة المرتعبة: انااااا ..... انااااا خليت بشكارتهم تصوووورها ..... اناااااااااا ..... آآآآآآآآآآه .. دخيلك ارحمنننننننننني




عض حمد شفته السفلية بقسوة وقد انكمشت روحه ذهولاً من اعتراف مانع الحقير ....... صرخ بجنون: كييييييييف ....!!!! ومتتتتتتتتى .......!!!!




: آآآآآآآآآه .......... شـ شـ شلللل ريييلك واللي يرحم والدييييييييييييك .... آآآآآآآآآآآخ





صرخ بألم فظيع وحمد لا يرحمه ... فقط يضغط اكثر واكثر على ساقه مما جعله يقول بسرعة بصياح متألم حد اللامعقول: يوم كانوا في الشااااارجة قبل العيد بـ 3 اياااااااااام ... آآآآآخ ....... كانوا بايتين في فندق وشالين البشكارة وياهممممم ....

جــ جااان انااااا ........... اعطيها بيزااااااااات ... عـ عـ عسسب تصورها وهي في الحجرة هناااااك ...... و و سووووت اللي اباااااااااه ......... آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآخ




اعتلت الصدمة تقاطيع وجه حمد القاسي .... "الشاحب مع شحوب احساسه الباهت الآن" ......!


يالله .................. لقد ..............................


ظلمها ..............!





اغمض عيناه بعنف ........... والقهر في جوفه يتصاعد من معدته مروراً قفصه الصدري حتى حنجرته ودماغه ....!


قهر من نفسه ... ولأجله ...

قهر مما ارتكبه من ......... جرم ............ بحق من امتلكت بملكوت جمال شامتها "نبض رجولته وقلبه"







ابتعد عن مانع ببطئ .......... واشاح بجسده وهو يفكر بلوعة




كيف السبيل لجمع شتاتك يا حمد ...........!






اصطكت اسنانه بقوة وخرج زئير غاضب موجع مرير حد النخاع من اسفل قاعٍ من حنجرته .......




ومن غير ان يفكر بتحرير نفسه من شياطين غضبه ..... وجنونه .......... التفت بشراسة نحو مانع الذي يلتوي على الأرض متوجعاً منتفضاً باكياً ...........



وأطلق "بشر ماكن" عدة مرات على يده اليمنى ........ وصرخ بوحشية قاسية وهو يسمع صراخ مانع الذي يكاد يفقد وعيه من شدة الألم والرعب: كلللللللللللللب .... كلللللللللللللللللللب .... والله لو ما حلفوووووني ما اجتلك جان جتلتك وخليت لحمك زااااد للحيواناااااااات يا اللل.............. يا الللل..................






مانع ..... ومن شدة عذاب الألم .... ونزيفه المستمر ... فقد وعيه كلياً .....






حمد ............. صدره يعلو ويهبط بجنون .... لا يكاد يلتقط اكسجيناً حتى يخرج ضُعفه كـ ثاني أكسيد كربون ملوث من جوفه





آه يا حمد ......... أفقط زفيرك ملوث ..........!

انت ..... بأكملك ........ ملوث يا ابن عبيد ...!

ملوث ...... وآثم ...... ومجرم متوحش .......!







: ها يا بوعبيد ...؟! بردت فوادك فيه الحينه ...؟!




التفت للوراء بعينان تقدحان بريقاً وحشياً مظلماً .... ورأى الرجل الذي دلّه على مكان مانع ......!



زمجر بصوت مبحوح من شدة الصراخ والغضب: شو يايبنك ورايه ..؟!



هز الرجل كتفيه ببرود وقال: السموحه منك ... بس انت معصب وكنت ناوي الشر لمانع ... ما قدرت اثق في حلفتك بانك ما بتذبحه ..... عسب جيه لحقتك




زمجر مع لهيب عيناه وهو بالكاد يستطيع التقاط أنفاسه الثقيلة المختنقة: هالحيوااااااااان ما يستاهل الذبببببببح على اللي سواااااااااااه .!!!!! هاااااااااااااااه !!!!!




رد بصرامة قاسية: الذبح ونص .... بس نحن عندنا شغل ومصالح وياه .... وهب من مصلحتنا الحينه نشوفه تحت التراب ..... عطيتك اسمه وعنوانه بس عسب تبرد حرتك فيه .... هب خلفان بن عوض اللي بيرضى على غيره اللي ما يرضاه على نفسه ....





ارتعش فكه بغل وصل عنان السماء .... قبل ان يشيح بوجهه وجسده ويبتعد عن المكان بأكمله .......... وعن العالم بأسره ان صح التعبير ............!!





ما ان ابتعد عن ناظراه ........ حتى استل هاتفه .......... واتصل بـ نهيان ..




: مرحبا بوعبيد


نهيان بود اخوي: يا مرحبتين الساع خلفان .... شحالك ..؟!


خلفان: بخير يعلك بخير ..... ومن جداك ....؟!


نهيان: الحال يسرك ما يشرك يالغالي ..



تأمل خلفان مانع المرمي على الأرض بذل حقير ......... ثم قال بحزم صقيعي اعتاد استخدامه منذ امدٍ بعيد:
في حايه بخبرك عنها ..... والظاهر ما عندك علم ابهاااا .....


اعتدل نهيان بجلسته هاتفاً باهتمام: اسمعك خلفان



: اخوك حمد



.
.
.
.
.
.
.



رفع حاجباً واحداً ببرود اخفى خلفه نار غيظه الشديد من ضحكات زوجته واخته بالرضاع الآتية من غرفة الأولى ..... او بالأحرى .... ما يُفترض ان تكون غرفتهما .......!



تلك الصغيرة الفضولية ........... ما الذي جعلها بحق الله تأتي وتلتصق كالصمغ في حياتي والآن بالذات ........!


سأقتلها لا محالة ان لم ترجع الآن الى دبي ....





: ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه حسبي الله على ابليسج مياسووووه ... هههههههههههههههههههههههههههههه واااااايه بطني ...... بس بس دخيلج جتلتيني من الضحك









"مياسووووه" .........!

تقول "مياسووووه" وهي تضحك بهذا الصخب اللذيذ ........... "الفاتن"


تباً لها ام عويل ....... أبهذه السرعة اتخذتها صديقةً لها ...........!

أبهذه السرعة تعطيها شرف سماع ضحكتها ورؤية عذوبة مبسمها اللطيف ....!


اخ يا مياسة ......... احترت بماذا اقتلك ....... بسكينٍ أم بضربةٍ مميتة بكوعي الأيمن ..






وصله صوت اخته الشقية: حصيصي حصيصي .. أبا شيتوووس حااااااار ...



سمع حصة تجيبها بتذمر حاقد: واحسرتي عليه .... وين اييبلج شيتوس ... اخوج زطي بخيل حتى اكل شرات الناس ما قمت اكل من ييت هنيه .... بتخبرج بالله عليج امج شقى غلطت غلطة حياتها ورضعت هذا اللي ما يعرف وين الله عاقنه في هالكون .....




طحن اسنانه محاولاً قدر المستطاع ان يكبت غضبه




المياسة: هههههههههههههههههههههههههههههههه هيه والله ...... فديت ماماتي تلاقينها شفقت عليه يوم خالوه عذبة تعبت وطاحت في الفراش وقتها .. قالت خل ارضعه يمكن اخذ اجر من وراه هههههههههههههههههههههههههههه



اتسعت عيناه ذهولاً ... واقترب من الغرفة كي يلقن تلك الصغيرة درساً لن تنساه .... أبدل ان تدافع عني امام تلك الثعلبة تقف معها ضدي ........!




: ما يستاااااااااااهل .. ها يستاهل يرضعونه بحليب ياعده .. حتى حليب الياعده وايد عليه



ارتسمت شعلتان من النار بمقلتاه ........ وقرر ان ........... يلقنهما درساً ..........!

استدار وخرج متجهاً الى الخارج ...






في الغرفة




المياسة بضحكٍ مجنون: ههههههههههههههههههههههههههه حصووووووص بس خلاص بتموتيني من الضحك هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه

يختي انتي عسسسل ..... ليت كل ربيعاتي شراتج .......


شمخت انفها بغرور فكاهي: حصة بنت عبدالله مفنده فديتج ما في منها الا حبة وحده في العالم ههههههههههههههههههههههه


رفعت المياسة يدها وقالت: انا اشهد والله ههههههههههههههههههههههههههههههه


اضافت بشقاوة: أقولج .. بدق على دريولي بخليه اييبلنا وجبتين من ماك



حصة بدهشة: صدددق ..؟!


وقفت المياسة وهي تقول: هيه افا عليج ... صبري بس



وبعد ان اتصلت بسائقها وطلبت منه جلب وجبتان من المطعم الشهير .... قالت: يلا خل نبدا السهرة


حصة: سهرة شو ..؟!


المياسة: شو سهرة شو ...؟! فلم يا بنتي صحصحي


حصة بنظرةٍ ساذجة: وين اييبلج فلم وفي هالخرابة ..؟!


المياسة باستنكار: طاعو ...... تسألين وين تييبين فلم والمياسة هنيه ...... جيه ما في اختراع اسمه لابتوب ونت ويوتيوب ..؟!


حصة باستغراب: ما عندي لاااااااب


رقصت المياسة حاجبيها وهي تقول: بس انا عندي فديتج .....



ذهبت الى حقيبتها الصغيرة واخرجت جهازها المحمول وهي تبتسم بخبث ....



ضحكت حصة وقالت بإعجاب: والله انج عجيييييييبة هههههههههههههههههههههههههه مزهبة كل شي هااااه


المياسة بحماس: هيه افا عليج





بعد دقائق .... وبعد ان انغمسن في مشاهدة الفلم المعروض .... شهقن بخفوت وهن يلتفن حول انفسهن ...




قالت حصة بتوتر وهي تقف: مياسة تسكرت الكهربا


عقدت المياسة حاجبيها: بسم الله ...


وقفت واكملت بخفوت : تعالي خل نشوف شو السالفة



خرجت مع حصة الى خارج الغرفة ليكتشفن سر انطفاء الكهرباء .... عندها لاحظن ان جميع أبواب المنزل مغلقة !

حتى أجهزة التكييف واضواء السقف .....!


كان يبدو انهن في عزلة عن العالم بحق !



ازداد توتر حصة بينما المياسة كانت تحاول ان تكون قوية قدر المستطاع .. امسكت يدها واتجهت معها نحو المطبخ وهن يمشين ببطئ وحذر ...


قالت حصة بارتباك:
مياسه ماشوف شي جدامي


هتفت مياسة بمزاج ساخر رائق لا يناسب حالتهم ابداً: اكيد مابتشوفين شي فديتج ماشي ليتات


ضربت حصة ظهرها برقة وهي تهتف بتذمر: هب وقت غلاستج مياسووووه ... والله متروعه بسم الله


تأوهت بخوف وهي تحاول مجاراة سير مياسة السريع ...



مياسة بحزم: يوديني عدل حصوووص


اردفت وهي تسخر من نفسها: طاعو .. صدق غباء .. ترى عنديه تلفون شعنه ما ابطل الليت ماله



بعد ان اضاءت الهاتف .... أكملت سيرها والأخرى تتشبث بثوبها وتتذمر من كل شيء يمر بخاطرها ....


وبعد عدة محاولاتت من البحث في المطبخ ... تمكنّ من ايجاد شمعة وعلبة كبريت ...


اشعلت المياسة الشمعة وخرجت وحصة الى الخارج وهن يشتمن فلاح الذي اختفى فجأة من المكان .....



حصة بغيظ بالغ: اخوج ها مافيه خير .... كيف يظهر من البيت ويخلينا بنات رواحنا هااااه ....! امففففف عليه اللي ما يخيل ... الكرييييييه



المياسة وهي ترمقها من تحت اهدابها: حوه انتي ... لا تسبين اخويه وايد تراني احبه ... سبيه على الخفيف بس ... يعني كريه بس




: أقول بس سكتي ولا بالنعال على راسج .... اللي سواه فيّه شوي في ذمتج !!




ما ان تذكرت المياسة قصة حصة مع فلاح حتى انفجرت بالضحك: ههههههههههههههههههههههه الصراحة ههههههههههههههههههههههههه انتو ههههههههههههههههههههههههههههههه
نكتتتتتتتتتتتة ........... ههههههههههههههههههههههههههههههه اخ بطني ....... كل واحد اغبى عن الثاني هههههههههههههههههههههههه



حصة من بين اسنانها: مياسووووووه ... والله هب وقت سخاااافتج .... دخيلج دقي على الكريه اخوج وخليه يرد ويبطل الكهربااااا



أغلقت المياسة فمها وهي تكتم ضحكتها بقوة: هههههههههههههههههههههههه زين زين ..






بعد ثوانٍ .... اتصلت بـ اخاها فلاح ...... الا انه لم يجب عليها



زمت فمها وقالت: حصوص ما يرد عليه ... يمكن عده معصب عليه عقب اللي سويته فيه ...



ضربت برجلها الأرض وهي تهدر بغضب: اوهووووو ... يعله ما يرضى ... مالي خص انا .... بنقع من الحر مياسووووه واحس برجع عزج الله من الكتمة والظلاااام



المياسة باستغراب: حد اييه لوعة من الظلام ....!! اما انتي منكر ...


حصة بقهر: هيه هيه انا تييني لوعه .... يلا عاد اتصليبه مرة ثاااااااااانية ....


المياسة: لا حول ولا قوة الا بالله .. تراني اتصتلبه جدامج وما رد عليه .. شو اسوي يعني زود ....!!!


زفرت حصة بانزعاج .... وغمغمت بعصبية: الحمدلله انج ويايه .. والله لو كنت بروحي كنت عادي اموت من الروع ....


المياسة: هههههههههههههههههههه اللي سمع رمستج ما يقول هاي كانت بتجتلني بنظراتها اول ما حدرت عليها الحجرة البارحة ..



: هههههههههههههههههههههه اشدراني انج اخته انزين .. اتحراج وحده من خايساته الهرم ......


أكملت بتحرطم: ان شاء الله هاييج الزفتة ما ترد ...... يعلها النفاد عليها عيووون تخلي الآدمي يدوووخ ... غربلاتها من كشميرية ... تقهررررررر


المياسة بمكر حلو المذاق: انتي احلى


حصة بذهول: انتي شفتيها ...؟!


المياسة: هههههههههههههه لا .... بس اكيد انتي احلى .....


بغرور ردت حصة: هيه هيه انا احلى ... فقدتها وفقدت ويههاااا البيضااااا ..... وع عليهااااا



فجأة قاطعتها المياسة: أقول .... تسمعين اللي اسمعه ..؟!


تشبثت حصة فيها وهي تقول بتوتر: لا ...... حوه مياسة لا تزيغيني ما ازداد والله



سحبتها وهي تردف: تعالي تعالي



حصة: وين سااااااايرة ؟؟؟


المياسة بغيظ: اوهووو .. اسميج دياية .... لحقيني بس ولا ترمسين .... اسمع حشرة برع


حصة بانفعال: مياسووه لااااا أخاف حرااااامي


المياسة باستنكار جاد: حرامي ....!!! هيه ابويه ان شاء الله ... خل يفكر بس يطب صوبنا .... والله ادفنه تحت ريلي .. قال حرامي قال .. تعالي بس انتي وعن العبط



: افففففففف يا ربيييييييييه .... والله انتي بتخبليبي .....



اشرت المياسة بعينان متسعتان: حصووووووه .... طاعي شي ظل ريال خاري .....



سحبتها حصة نحوها وهي ترجوها: مياسوه دخيلج خلينا نحدر الحجرة ونقفل على عمارنا لين مايي اخووووج


المياسة باصرار عنيد: لا ... ماشي .. أبا اعرف منو هاااا ......


حصة بحنق: سيري روحج ما بسير وياج حبيبتي




ثم ابتعدت حصة عنها متجهةً نحو الغرفة وهي تتذمر من الخوف والارتباك



صاحت باستهزاء: ديااااااااااايه هههههههههههههههههههههههههه




سرعان ما شهقت بتوتر ما ان اهتز الباب فجاة مصدراً صريراً حاداً مرعباً ....


لمحت الظل يتحرك هنا وهناك بصمت .......



ابتلعت ريقها وتجرأت واقتربت من الباب اكثر ........ ببطئ شديد متوتر ..... حاولت فتحته .. لكن دون فائدة



فجأة .......... صرخت برعب مستحيل وهي ترى قططاً سوداء تقفز عليها وتدخل المنزل المظلم من فتحة النافذة التي فُتحت فجأة من قبل احدهم لم تتعرف عليه ...


أصبحت الآن لا ترى سوى الظلام ......... والاعين المضيئة في الظلام

ظلت وحدها مع القطط ......



صرخت مناديةً حصة بصوت مرتجف: حصووووووووووه حصووووووووووووه


: مابااااااااا ... ما بييج .... ياربيييييييييه ليش كتبتلي الشقا والعناااا وانا بعدني في عز شبااااااابي لييييييييش .... أبا ارد العين يا ناااااااااس أبا ارد بيتنااااااااااااا



هدرت بانفعال غاضب: حصوووه لحقي عليه شي قطاوة هنيييه ....



ما ان قالت آخر كلمة حتى هرعت اتجاه الغرفة ... دخلتها وأغلقت الباب خلفها ...




وبانفعال شديد ..... اخذت تتصل بـ فلاح ...



عندما اخيراً شفق عليها ورأف بحالها ..... أجاب بنزاقة قاسية: خير .... شو تبين ..؟!


قالت بصوت رقيق تستعطفه به: فلاح فديتك .. وينك شحقه هب في البيت ..؟!


: شو خصج انتي فيّه ...؟!


طحنت اسنانها بقوة قبل ان تهدر بغيظ: رد البيت ياخي .... الكهربا بندت فجأة .... والبيبان مسكرة علينا ... وشفنا بعد ريال خاري .. ما يندرى حرامي ولا مجررررم ....


قال بسخرية لاذعة: أقول ..... ردي بيتكم ردي وعن المصاخه .... قال ريال وحرامي قال ..... ردي بيتكم ابركلج قبل لا تتخبلين اكثر ...



صاحت بغضب طفولي: ماباااااااااا ... قاعده على قلبك يا فلااااااااح .. ماااااابرررررد دبي ........



صوت خطوات الرجل تزداد قرباً قرب نافذة غرفة حصة المطلة على المزرعة الخلفية ..... ومواء القطط يحتد ويزداد رعباً ......!



صرخت حصة بقهر اسود لتوصل صوتها لفلاح: يا باااااااااارد يا عديييييييم الإحساس والنخوه والضميييير .. البنية تقولك شي رياااااال خاري ............ الله اعلم شو يكوووووووون ..... تبااااه يخطفنا ويغتصبنااااااااااا يعننننننننننني ...!!!!!




ابعد الهاتف عن اذنه وهو يغطيه بيده كي لا تسمع المياسة صوت ضحكته .....



سمعها تصيح مهاتفةً المياسة بخوف: مياسوووه القطاوة قراب من الحجررررة إلحققققي ... يا ربيييييه يزيغووووووون



سأل المياسة مدعياً الجهل: قطاوة شو ..؟!


ردت محاولةً إخفاء توترها بصوت غضبها: شي قطاوة دخلت البيت ... هالريال اكيد اللي دخلهن ... يا آدمي حس على دمك ورد بسرررررررعه



: برد البيت .... وبشوف سالفة الريال والقطاوة ...... لكن على شرط .... تردين دبي الحينه ........



زأرت بغيظ .... الا انها صمتت قليلاً محاولةً استيعاب الموضوع وغرابته .... وبعد ثوانٍ شهقت وصرخت: فلاااااااااااااح ...... حسبي الله على ابليييييسك .... انت ورا السااااااااااالفة ...



: بتردين ولا ما بتردين ..!! ولا أقول ..... خلج انتي وخويتج في الظلام والحر وبين القطاوة السود



هتفت من بين اسنانها: لو تنتحر ما برد يا فليحااااان ... ما علييييه انا اراوييييك



اتاه صوت حصة المصدوم الغاضب حد النخاع: يعني انت اللي بندت علينا الكهربا يالهرررم وحبستنااااااااا .....



فجأة ....... اشرت المياسة لحصة ان تصمت وتترقب ما ستفعله ........ صمتت حصة بدهشة واخذت تنتظر خطة المياسة ....




صرخت بخوف مصطنع: حصصصصصصصصة



توقف فلاح عن السير وهو يهتف بقلق مرتبك: حووووه ... شبلاها حصة ......؟!



لم ترد عليه ... وادعت انها تحاول مساعدة حصة بصوتٍ متحشرج باكي: حصصصة .. حصصصة فديتج نشششي ..... ياربي ظلااااااااام وحررررررررر ... اكيد نصخها انقطع من الحررررررر ... يا ويلي عليج يا بنت عبدالله ...... شبابج ضااااااع يا غلااااايه شبابج ضااااااااااع .....



: ميااااااااسة ..... بطلي الحجرة انا ياااااااااي




اغلق الهاتف في وجهها .......... تاركاً إياها تنخرط في ضحك هستيري خبيث




حدّقت بـ حصة التي تراها بتعجب قبل ان تقول بضحك: ههههههههههههههههههه شو تتريين امايه ... يلا خلي عمرج غشيانة عشان يصدق التمثيلية ......


ضربت يدها اليمنى باليسرى وقالت بذهول ساذج: ومنو قالج انيه اعرف امثل ..... وبعدين ليش اخلي عمريه غشيانة ما فهمت .....


غمغمت المياسة بغيظ: اففففففففف بقطع شعريه من هالبنت ....... يا بنتيه سوي اللي اقولج عنه وخلااااااص ... ما تبين تبردين يوفج بهالخقاق البااااااااارد ......!!!


ردت وهي تقطب حاجبيها بحقد: طبعاً ......


بعد دقيقة ...... اضيئت الكهرباء واشتغلت أجهزة التكييف كلها .......


اقتربت المياسة من الباب وفتحته الا انها تركته مغلقاً حتى لا تدخل القطط الى الداخل .........




ركضت نحو حصة المرمية على الفراش مدعيةً الاغماء ..... واخذت تبكي بتصنع متقن وهي تضرب بخفة خد حصة وتناديها بلوعة: حصة .. حصة فديتج نشي ... دخيلج نشي لا تموتيييييين




اتاها صوته القلق المرتعب: وينها ....؟!



ازداد نحيبها ما ان اقترب منهما ... وقالت وهي تمسح "دموع التماسيح الخاصة بها": مااااااااتت فلااااااااااح ماااااااااااتت



وبخها بقلبٍ ينتفض بالخوف: صخي يالخبله شو ماتت ... فال الله ولا فالج .. نشي نشي خليني اشوف شبلاها ......




تحركت المياسة مبتعدةً عن حصة وهي تكتم بسمتها الخبيثة بقوة .... ولم تبتعد فقط .... بل تركت لهما الغرفة من غير ان يعلم الاثنان بذلك ......... وأقفلت الباب خلفها بالمفتاح ............




ضرب برقة وجنة حصة وهو يهمس بحنان قلق: حصة .... حصة فديتج نشي .... شو ياج بسم الله ..؟!


حصة .... ولأنها فاشلة كلياً في التمثيل .... لم تستطع الاكمال .... لذا حركت اجفانها ببطئ مرتعش "مصطنع" وهي تأن بخفوت: امممممممممم .... انا ......... وين ...........؟!


جرها لصدره وهو يقول برجولية حانية: انتي هنيه ....... في حظني .......... روعتيني عليج يا ام لسان ماحيدج جيه دلوعه وما تقهرين الحر والظلام .........


فتحت عيناها على وسعها ووجهها ما زال مختبئاً بين طيات صدره ...... لم يرى صدمتها ......... ولا صدمة روحها الحاقدة عليه بشدة .......... لو رآها لسخر منها حتماً ................. لكنها يالله ................... مصدومة .......... "من دفء صدره/همسه"



من غير وعيٍ منها ..... ومن بين ثمالة فكرها/قلبها ....... همست بصوتٍ اختفى اغلبه بسبب التصاق فمها بصدره: خـ ... خفت عليّه ...؟!




رد مباشرةً وبصدقٍ شفاف: هيه والله





ثانية ...................... ثانيتان ....................... ثلاث





حتى اخذت اكبر كمية من الهواء كي تخرج من دائرة ثمالة العاطفة ...... ثم دفعته بشراسة عنها وهي تصرخ بأقسى صوتٍ لديها:
يالززززززفت يا عدييييييييييم الاحساااااااااااااس .. يالباااااااااارد يالخقااااااااااااق يا بو دم ثجيييييييييييل .... شقى جيه تسوي فينا هاااااااااااا !!!!!
ردني العين الحيييينه ..... الحيييييينه الحيييييييينه مابا اتم وياك دقييييقة وحددددده ......



ضربت بعنف على صدره وهي تكمل بغضبٍ عاتٍ اشعل جمال الحور بعيناها: طلقني اول .... طلقني طلققققني ....
قولها يلااااااااااا .... قولها انتي طااااااالق وبالثلااااااااث بعد ..... يلاااااااااااااااا





قطع بشكل مباغت صراخاتها وهو يمسك بقوة وجهها بكلتا يداه ويجرها نحوه بعاطفة وحشية: يالله ................ انتي .............. عـ عذاااااااااااب ..............





وانقطعت الكلمات ............ وسيلان الحروف المرتعشة .............. مع ارتعاشة الأفئدة والمشاعر الملتهبة ............

مع رقصة التوق المجنونة في عاطفته الرجولية ................ واستجابة عاطفتها الانثوية لرقصته .... لغطرسة هجومه الكاسح ..... ولغرور مبسمه ........... "المُهلك للكيان" ..............!






همست باختناق وبين دميعاتها العذبة الشفافة: انا ........... اكـ ........... اكرهك .................



ابتسم برجولية حلوة مغرورة ملؤها العاطفة والشوق: ادري



اغرق وجهه في عنقها وهو يردف بأجش خشن مبحوح: وانا اكرهج ....... اكرهج بشكل ما تتصورينه ........






وغرق الاثنان في بحر العاطفة الهوجاء ......... البحر الذي تنافى بأمواجه العاتية وتياراته المندفعة .......... كلمة "الكره" الخارجة من افواههما ..............!



.
.
.
.
.
.
.



زفر بغضب عاتٍ وقال: شعنه ما خبرني ...!!! شعنننه ...!!!
والله كنت حاس انه شي فيه يوم عرسه .. كنت حاااااس بس ما دريت ان مانع الجلب ورا اللي صاير في اخووويه ....



زمجر بقهر وهو يركل الحجارة في الأرض المقابلة لمبنى مؤسستهم الأمنية ....



هز خلفان كتفاه وقال بحزم: هاللي صار بعد .. قدر الله وما شاء فعل .. واخوك ما قصّر فيه .. بغى يجتله .. بس حلفته ما يسويها لانه لنا مصالح وياه ...



نهيان بعصبية: خلفان الله يصلحك المفروض تعطيني خبر بالسالفة من اول ما دق عليك الريال وخبرك بسالفة مانع ... لو كنت اعرف جان انا مصلح وايد أمور مستوية ....




خلفان باستغراب: جيه شو صار ..؟!







صمت .......... في الحقيقة .... هو لا يرغب بإدخال خالفان اكثر بشؤون عائلته .... لا يرغب بإخباره ان الساذج اخاه الصغير قد رمى زوجته المسكينة بمنزل والده تاركاً الأخيرة تبكي بحرقة منذ ساعاتٍ طوال ..... هذا ما قاله له والده بغضب تخلله التهديد والوعيد منذ ساعتان ........!


والده بحق ...... ينوي الشر لولده الصغير ما ان يراه ......!



سحقاً لغبائك يا حمد ......... أأخذت الصغيرة من منزل والدها عروس لتذلها بهذا الشكل الوضيع .......!

يبدو انك ومن فعلتك بزوجتك ... شككت بشرفها واخلاقها .......!



المسكينة ....... حتى انها رفضت الاكل والشرب الا بعد ان اتاها جده وطلب منها بحنان ان لا ترده وان تأكل ولو بضعة لقيمات .....!



وتلك الأخرى مهره ....... من فرط حزنها على صديقتها وحرجها من فعلة شقيقها عاهدت انها لا تحادثه حتى يكفّر عما فعله بها ........!!



واكتشف هو بالاخير ..... ان كل ما حدث ..... هي مؤامرة حقيرة من مانع الكلب ........!



فكّر بغيظ ......... كيف بحق الله سقط ذلك الوغد في درب زوجة اخاه وجعلها ضحية وساخته ووضاعة اخلاقه ......!






زفر بقسوة قبل ان يسأل خلفان من بين حاجباه المعقودان: حمد عرف شي عنيه ..؟!


رد خلفان بثقة: لا طبعاً ..... يوم وصلني من طرف الضابط .... ويوم شفت شقد هو ميت يبا راس مانع ..... عطيته عنوانه عقب ما اجبرته يخبرني شو سوى هاك الحيوان فيه ...... بس ما خبرته أي شي زود عن شغلنا وعلاقتك ويانا .....


اومئ رأسه بهدوء وقال بخشونة: انا ساير اشوفه ..... الله يستر شو بيسوي زود هالحمد ..... يوم يعصب ما يعرف لا امه ولا ابوه .....

افففففف ....... استغفر الله العظيم ..... وين مانع الكلب الحينه ...؟!



خلفان وهو يأشر بيمناه: نهيان تعوذ من ابليس .. الريال خذا اللي يسده من اخوك ... لا تتهور وتخربط اللي خططناله كله .......



شتم نهيان بقهرٍ مشتعل: الله يلعننننـ ............. اففففف استغفر الله العظيم ........ أبا اعرف من وين ظهرتلنا هالساااالفة الحييييينه ... يعلك النفاد يا موينع الكلب .......




: نهيان ....


تنهد بغضب .... قبل ان ينظر لخلفان بعبوس وتجهم .....



: تحدد وين مكان تسليم الأسلحة ..؟!



ضرب نهيان جبينه وهو يقول بتذكر: الله يذكرك بالشهادة ..



خلفان: وياك يا رب



: هيه تحدد .... وعطيت خبر لـ سلطان وحارب من شوي ... وكنت بخبرك بس انت الله يصلحك خربطت مخي بسالفة اخويه ....

سلمك الله بيكون في ............



.
.
.
.
.
.
.



: الغالي .... ما رقدت بعدك ..؟!


زفر بغضب وهو يرد: وين ارقد وولدج مسود ويهي عند بنت العرب ... خبريني دخيلج ..؟! حسبي الله عليه ...


ام نهيان بضيق: عبيد دخيلك لا تتحسب عليه ..... والله بعدني هب مصدقه حمد جيه يسوي ... ولديه واعرفه يا عبيد النملة ما يروم يضرهاااا ..



قاطعها بصراخ: ما يروم يضر نملة وهو جاتل البنية من الضرررررررررب .... انتي شفتي بالله عليج رااااااسها ...!!!! حسبي الله علييييييه حسبي الله عليييييييييه .... وفوق ها عاقنها من الصبح وذالف الله اعلم وييييين ...... ما بيبرد خاطريه الا يوم اكسر ينوبه بالعصاااا .....


حرك يداه بغضب واكمل من بين شرار عيناه: عنبوه داااااارك ياللي ما تخاف الله .... تسوي جيه في حرمتك وهي بعدها عروووووس .....!!!
كبيره هاي عند رب العالمين يا خلق الله كبييييرة .... اعوذ بالله انا شو مربي من ولد ..... ولديه انا جييييييه يسوووووي ....؟! حممممممد ....؟! ماااااااصدق .....؟! حسبي الله ونعم الوكيييل شو بقول اكثر عن جييييه



هزت زوجته رأسها بأسف حزين ثم قالت: انزين هي قالت هو ليش جيه سوابها ...؟!


هدر بانفعال: لا .. وهاللي معور فواديه ... البنية ما تبا ترمس عن ولدج ولا تخبرنا بالسالفة اللي خلته جيه يسوي فيها .... ربيت يا عبدالله والله يشهد عليه .. ربيت وكبرت وعرفت تظهر بناتك من بيوتهن بنفسٍ عزيزة ثمينة ما تعرف درب العذاريب وسود الفعايل .....



ضرب صدره وهو يردف بقسوة: ولديه انا سود ويهي يا عذبة ... سوووود ويهي ... حسبي الله عليييييه .. لجني والله ما اخليها في خاطريه ..... ان ما خليته يتصفع وجدااااامها ما اغدي عبيد بن نهيان .........



وضعت يدها على وجنتها وهي تهمس بقلق وضيقٍ شديد: لا حول ولا قوة الا بالله .. انت هد هد الحينه وارقد ... وانا بسير اشوف الفقيرة جانها رقدت ولا لا ..... من الصبح وهي مبلقه عينها في الايدار ولا حتى ترفهن .... قسم بالله متروعه عليها ....



التفتت وذهبت اتجاه باب الغرفة ... لكن زوجها اوقفها بقوله القاسي: قوليلها انتي الداخله وريلج الظاهر من بيت نهيان الحر .... وان دقت على أهلها واشتكتلهم عليه بتزعل ابوها عبيد ....
هي بنتيه الحينه وانا ملزوم ابهااااا ...... وبإذن الله ... بإذن اللي خلق غلاتها في فواديه ..... محد بياخذ حقها من ريلها الكلب الا ابوها عبيد ..... وصليلها هالرمسة يا عذبة تسمعييييييين ....!!!!



همست بنبرة مكتومة: ان شاء الله فديتك .. ان شاء الله ....



.
.
.
.
.
.
.



دخلت الغرفة الباردة ببطئ كي لا تزعج ميرة في حال كانت نائمة .......... عندما أصبحت في المنتصف ... اخذت تجول بعيناها المكان المظلم .... لم تتمكن من رؤيتها في الظلام ....



فتحت أضواء الغرفة ........ وسرعان ما شهقت بصوت مكتوم ما ان رأتها متكومة في زاوية خلف التلفاز البلازما الضخم ...... وبشكل ......... يقطع نياط الفؤاد ألماً ووجعاً .........!




تغضن جبينها وهي تكاد تبكي من منظرها ......



كانت نائمة بذت ملابسها التي أتت بها ... بعبائتها وحجابها حتى ........ وووووو



تمص ابهامها ..........!




همست بخفوت متألم وهي تقترب منها بسرعة: يا عمررررررررررري



.
.
.
.
.
.
.



صباح اليوم التالي



قبّلت رأس والدتها بقلبٍ يرتعش بالرعب ... والدتها منذ يومان ونصف نائمة ... أي اكثر من 36 ساعة تقريباً .......


رغم ان الطبيب قد طمأنها ان النوم هو ردة فعل طبيعية تحدث لمثل حالتها .... الا ان قلبها لم يطمئن ولم يرتح .....!


تريد رؤية عيناها .... سماع صوتها .... اشتاقت لبسمتها والغرق في لج احاديثها السكرية اللذيذة ......

اشتقت لبريق عيناها ما تقبل رأسها ويديها بحب باذخ .........


اشتاقت يالله ..........



ربي اعطها عمري ولا تفجعني بها ...... ربي انت تعلم اني من غيرها اموت ..... اموت يا رب العزة .......


لا تحرمني من التي اشم ريح جنتي بين اصابعها الملائكية ...... ارجوك .......................






: رو ........ احم ............ روضة ................




شهقت ببهجة ما ان سمعت صوت والدتها .......... هرعت نحوها وهي تقول بلهفة متلألئة: يا عمر روووضة ودنياهااااا ..... فديت حسج وعينج يا ربي ..... ما بغيتي تنشين يالغالية .......



: روضة ....... ا .... ابـ ........... أبا اتوضى ............. واصلي ........... ساعديني




: امايه يالغلااا .... انتي الحينه ما ترومين توقفين ... خلج مرتاحة .... يوم تصحين بتقضين ان شاء الله كل صلواتج ....



: لا ..... لا ........ أبا ....... اصلي .........




مع كل كلمة كانت تخرج من فاه والدتها ... كانت تشعر ان الدنيا بأكملها تنقبض على صدرها ...



رعب ............... لا تستطيع انكار إحساس الرعب الكامن في جوفها الآن ............


ابتلعت غصة حارقة اشعلت في روحها النار ........ وساعدتها في الدخول الى الحمام لتتوضئ وتصلي صلواتها الفائتة ........



.
.
.
.
.
.
.



يمشي بروي ... امام مكتب والده ..... القاضي الكبير صاحب الإنجازات والنجاحات .....

محمد ابن حارب الـ....



يحرك سبابته على سطح المكتب ببطء ... بحذر .... وكأنه بهذا لا يريد ان يزيل قدسية البصمات التي ما زالت قابعة فوق كل انش من المكان ......




رفع عيناه المظلمتان نحو الصورة الواقفة بثبات فوق المكتب ........ وتحرك جانب ثغره بابتسامة تفجرت بالحنين .... واللوعة ........ والفخر الشامخ المعتد .............!


كيف لا يفخر بـ اباه محمد ............!

كيف لا يفخر بمن علمه ابجديات عزة النفس وسمو الاخلاق وخلق الامجاد ..........!


هذا محمد يا قوم ............ محمد الذي لم يفارق الدنيا عبثاً .... بل فارقها وهو يعلم ....... انه ترك العبث لـ صغار النفوس وحقراء القلوب ........!




آه يا طيفك الذي الذي يؤنس علي وحدتي في عز حاجتي للرفقة ..........!




تنهد بوجع سرمدي .... والتفت ..... لتسقط عيناه على طاولة الشطرنج ........... وكما اعتاد في كل مرة يدخل فيها مكتب ابيه




اتخذ مقعده امام الطاولة ........... وبدأ يلعب مع "ذاته" .... ويتحداها ........!





بعد ساعة ............ قهقه بانتعاش وهو يهتف لـ ذاته: قيم اوفر يا حبيبي .... المرة الياية ان شاء الله تقدر تفوز عليّه ....



اسند ظهره على المقعد ........... وعيناه تتأملان قطع الشطرنج بشرود غائم لا يمت للواقع بصلة ...........



دقيقتان حتى عقد حاجباه بغرابة ........



اقترب من سطح الطاولة بتروي .......... وبدأ يلمس زواياها بتفحص وهو يفكر ....



هناك خط فاصل بين سطح الشطرنج وبين قاعدة الطاولة نفسها ........!


لمس هنا وهناك علّه يجد طريقة لفصل السطح عن القاعدة ... الا انه لم يجد !


ولم يتمكن من فتحه بيداه لمتانة صناعة الطاولة ورصانته .........


رفع حاجباً بتعجب ...... ثم هز كتفاه بلا مبالاة ظاناً ان الامر لا يتعدى مجرد ان الخط الفاصل ما هو الا من ضمن تصميم طاولة الشطرنج وانه لا يُفتح من الأساس ...........!

بعدها وقف وخرج متجهاً الى العمل ...... فاليوم لديه عمل كثير مع سلطان وبقية الرجال .........




وهو في طريقه الى خارج المنزل .... رفع هاتفه لينظر الى الرسالة القادمة اليه





"انا آسفة"









آه منها تلك السمراء الغجرية


لم يعلم كيف اهتاج بجنون عليها ليلة البارحة ........ الغيرة اعمته كلياً عن تصرفاته !


يعلم انها لم تذنب الا انها وبكل جرأة اغاضته .... ابت الا ان تثير لواهيب غضبه اكثر واكثر بحدة كلماتها ولذاعة تحديها/اعتراضاتها .......!


رباه ........ أأصبح يشعر بالتملك الشديد الغريب نحوها حد انها أظهرت جانباً يندر ان يظهر منه امام جنس حواء وحتى جنس آدم !

لو انها امامه لعض خدها عضاً على ما فعلته البارحة




زم شفتاه بانزعاج ..... ووضع هاتفه داخل جيبه ...... فـ آخر ما يرغب به الآن هو بث الطاقة السلبية في روحه



عمله لا يحتاج لطاقة سلبية ابداً ...... يحتاج للقوة والايجابية ....... وبرودة الاعصاب ........




اما تلك الناعمة ........... فلهما جلسة خاصة بمفردهما ............ فيما بعد !!



.
.
.
.
.
.
.



بعد الظهيرة




"



: كـ كنت .... كنت بخبر بنتيه فاطمة بهالكلام .. بـ بس ... هي محد ..... وما عندي غيرج

وانا ..........



اسكتتها برقة حزينة: اشششش ... لا تتكلمين فديتج الكلام بيتعبج .. ارقدي وبكره ان شاء الله بنتكلم مع بعض




: لـ لااا .. لااا ... ا ا أبا اخبرج بهالشي ... الحينه ... ا ا ا الحينه منيرة ....



أخذت نفساً عميقاً متحشرجاً واكملت:
شـ شيخة ............. احم .....




كحت بتعب أليم .... واردفت تحت نظرات منيرة الحزينة الدامعة: شـ شيخة ..... شيخة ما عندها حد من عقبي ... ما .....

ما عندها الا خواتها ... بـ بس خواتها ... احم ......

خـ خواتها كل وحده فيهن غدت تحت مسؤولية ريال ..... هي ...... بعدها ...... انا احاتي ......... هي وصيتي ........ لا تخلونها تنظلم ..... وصلي هالرمسة حق ......... فاطمة وروضة بناتي ........ قوليلهن ...... امكن توصيكن على اختكن الصغيرة ........ خـ .....




كحت مرة أخرى بعنف خشن ....... قبل ان تقاطعها منيرة بقلق: الله يعطيج طولة العمر وتفرحين بها عروس ان شاء الله .. لا تقولين جيه يا حبيبتي اذكري الله وصلي الله على النبي محمد




: ا ا ... لا اله الا الله ...... محمد رسول الله ..... مـ منيرة .......... وصيتي هي يا منيرة ...... وصلي وصيتي لبناتي ........ دخيل كل من له غلا في يوفج يا بنت الايواد ...........





ثم صمتت ..... قبل ان تغلق عيناها ببطء مرتعش .... وتدخل في سبات عميق غريب جعل منيرة تشك لوهلة ما اذ كانت تتنفس ام لا ........... وعندما تأكدت من سلامة تنفسها .... تنهدت بحزن ....... وخرجت عائدةً دبي .. الى الفندق الذي تقيم فيه في زيارتها القصيرة الى الامارات ......


"







خرجت من شرودها على دخول أولادها واولاد شقيقها ناصر الصاخب بعد عودتهم من حديقة الألعاب المائية في دبي ....



وقفت وهي تقول بحنان: ها حبايبي ان شاء الله استانستوا ...؟!


قفز الصغار بحماس وبهجة وقالوا جميعهم بضجة لذيذة: وااااااااايد واااااااااااايد



واخذوا يحكون لها كل مغامراتهم وشقاواتهم وحركاتهم البهلوانية المضحكة هناك وهي لم تجد سوى الغرق في الضحك الطويل مستمتعةً حد الصميم بحكاويهم الطفولية الحلوة .........



تجمدت ضحكتها ما ان خرج اخاها من غرفته الخاصة وهو يلبس ثوبه القطري المعروف على عجلة وبوجه بهت وشحب كلياً ....


هرعت نحوه وهي تسأله بخوف: ناصر شفيك ...؟!


وقف بذهول وكأنه تذكّر للتو ان شقيقته هنا عنده ......... اخذ يحرك يداه بتوتر شديد ...... ثم قال: مـ ماعرف شو اقولج يا منيرة ... لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم ...


هزت برعب وهي تقول: بسم الله الرحمن الرحيم ... تكلم يا رجال والله طاح قلبي من وجهك الأصفر ... شفييييك ..؟!


غمغم وهو يمسد جبينه بتوتر: لا حول ولا قوة الا بالله ..... جاني خبر من دكتور ام فاطمة اللي عطيته رقمي عشان يطمني على حالتها المسكينة ....
قال ان الله اخذ امانته من ساعة تقريباً ....




شهقت بصدمة أليمة ..... أليمة حارقة شديدةً العذاب ......... وسقطت على الكرسي بجمود تام ........... حتى وضعت يداها المرتعشتان على وجهها ........ وانخرطت في البكاء ............!



.
.
.
.
.
.
.



في اكبر مستشفيات العاصمة الحكومية





منذ ساعة وهو يحاول الاتصال به لكن دون جدوى ... يريد ان يخبر صديقه بخبر وفاة والدة زوجته


زوجته التي علم صدفةً انها تكون اخت من حازت ببراءة عيناها على جزء ليس بهين من نبضاته/تفكيره ... على من حازت اعجاب وحب اخته وجعلها تأتي من قطر الى الامارات لتخطبها له ......


وقتها علم لمَ رغب الماكر نهيان برؤية أبا فاطمة "خليفة" ....... العاشق كان يتلصص بجوع خلف كل امر يتعلق بروضة ....



هدر بضيق: رد يا نهيان رد .... لا حول ولا قوة الا بالله .... البنات منهارات داخل وماعرف شالدبره .... الله يهديها منيرة ما قدرت حتى تهديهم ....




خرجت منيرة وهي تكتم شهقاتها بقوة



هرع اتجاهها وسرعان ما رمت نفسها على صدره وهي تقول بصوتٍ باكٍ متحشرج: يالله ...... عمري ما انحطيت في هالموقف يا خوي ..... آآآآآه ........ لا حول ولا قوة الا بالله ....... لا حول ولا قوة الا بالله


حضنها بقوة وهو يقول بحزن حاني: منيرة الله يهديج البنات ناقصين صياحج الحين ... ادعيلها بالرحمة بس ....


قالت ببكاء مختنق: الله يرحمها ويغفرلها ...... الله يرحمها ويغفرلها



ناصر: علميني من داخل ..؟!



: بناتها ..... فاطمة ميتة من الصياح وفوق هذا فديتها قاعده تهدي اختها الصغيرة شيخة ... واعليه عليها منهاااااااااااااره






رباه ........................ وجع ................ وجع .....................!


أكان ينقصه تخيّل شكلها وهي تبكي فقد والدتها المُفجع !!


آه يا حبة القلب التواق لـ شذى ياسمينك ......!


ليتك "حلالاً" ........... لأدعس الحرام برجلاي وانساق لأحضانك ممتصاً كل املاح الحزن والجراح من عيناكِ !






سأل من بين نظراته الرجولية المتألمة: وروضة معاهم ..؟!



ما ان ذكر اسم الأخيرة .... حتى ازداد بكائها المرير: معاهم ومب معاهم .... هاذي اكثر وحده خايفه عليها .... ما شفتها يا خوي كيف قاعده ..... ولا جنه أمها متوفية ....... مكتفة ايدها وتطالع خواتها وهم يصيحون من غير أي ردة فعل ....... حتى يوم دخلوا يشوفون امهم ما انهارت ولا نزلت لها دمعة .......



غمغم ناصر وهو يهز رأسه يمنةً ويسرة: لا حول ولا قوة الا بالله ..... الله يعينهم ويصبرهم ... فقد الام غالي ....






من بعيد ... لمح احدهم يسير نحوه بسرعة وكأن الشياطين تلاحقه .... وعلم انه غانم زوج اخت شيخة الكبرى ....

عرف الأخير هويته واستغرب وجوده .. فالذي يعرفه انه فقط "الطبيب المشرف على حالة عمه خليفة" .. فما الذي يجعله واقفاً امام غرفة عمته ام فاطمة ...!!!



لكنه لم يتكلم لوجود امرأة بقربه ..... وعندما لاحظ ناصر ارتباكه همس لـ منيرة ان تدخل الى الداخل ليتمكن من التحدث الى الرجل الواضح على وجهه امارات ............ "الفاجعة" .............!



بعد ان سلّم عليه قال: دكتور ناصر .. شو يايبنك هنيه ..؟!


اشر ناصر نحو الغرفة وقال: الاهل يعرفون بناتكم الله يحفظهم .. عاد يوم عرفنا باللي صار يينا ...


هز غانم رأسه بشتات .. في الحقيقة .. هو لم يكن مع ناصر ... قلبه وروحه مع التي اعتبرها امه الثانية ...... رباه .............. أحقاً تيتّم للمرة الثانية .............!



رحماك يا رب ..... رحماك ..........





بشرود متألم ..... همس بحشرجة خشنة: لو سمحت أبا ادش على البنات .. خل الاهل يعطونا درب


ناصر: تامر يا بومحمد


اتصل بأخته وطلب منها الخروج كي يدخل غانم الى زوجته واخواتها ........





بعد دقائق ..... رن هاتفه ....... وكان نهيان



هدر بانفعال: نهيان انت وينك يا رجّال ....!



اتاه صوت نهيان الغامض ....... البعيد تماماً بشكل مخيف: انا ياي



سأل بقلق: فيك شي بوعبيد ..؟! انت وين ..؟!


نهيان بذات صوته المتباعد: انا ياي ناصر ... خلك هناك لا ترد دبي


غمغم بضيق: وين ارد دبي الله يهديك .... اختي اهني .. بتّم مع البنات .....
يلا ناطرك انا ...



.
.
.
.
.
.
.



تباً .............. من هذا الذي يلاحقه منذ ان خرج من دبي !!


اللعنة على الشيطان ........... ليس الآن ......... ليس الآن


حبيبته تناجي قربه الآن ........... لا يريد التفكير سوى بها .........








بعد عدة مناورات ... تمكن من الهرب من السيارة التي تلاحقه .....


تنفس الصعداء ..... واكمل طريقه نحو العاصمة ابوظبي ....... وسط شرود ذهنه وحزنه على الخبر الذي وصل بشأن وفاة ام زوجته ..... رن هاتفه السري ......






زفر بضيق لثوانٍ ... الا انه زيف مرحاً على تقاطيع وجهه ونبرة صوته .... وأجاب بفرنسيته الطلقة المحترفة: اهلا اهلا


اتاه صوت الرجل الخشن القاسي: اين انت ............... اريدك الآن امامي .................






اغلق الهاتف وهو يشتم بغضب عاتٍ عمله وقلة حيلته التي تجبره على ترك واجباته وحقوق احبائه في احلك الظروف .....




أوقف سيارته بعنف بجانب الطريق ..... وامسك جميع هواتفه قبل ان يغلقها كلها ........... ثم ادار مقود سيارته متجهاً لأقرب مخرج ليسلك الشارع المقابل ........ ليذهب الى "ذلك الرجل" ..............!










نهــــاية الجــــزء الثــــالث والستــــون

 
 

 

عرض البوم صور لولوھ بنت عبدالله،   رد مع اقتباس
قديم 26-08-15, 11:22 PM   المشاركة رقم: 3465
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Nov 2013
العضوية: 260961
المشاركات: 2,244
الجنس أنثى
معدل التقييم: لولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2193

االدولة
البلدUnited Arab Emirates
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
لولوھ بنت عبدالله، غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : لولوھ بنت عبدالله، المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى

 

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 39 ( الأعضاء 15 والزوار 24)
‏لولوھ بنت عبدالله،, ‏همسه روح, ‏hoouur, ‏تعبت ارضيك, ‏لبلبة, ‏امل جدة, ‏اختلاف, ‏vida.rose, ‏airoka, ‏حياةd, ‏Nasul, ‏ام ريم فوفه, ‏فياصل, ‏حكايه}.., ‏imane 2b




منورييييييييييييين

وممتنة وايد لحضوووركم :)

 
 

 

عرض البوم صور لولوھ بنت عبدالله،   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
منهوو, الاحساء, الجوى،, القوي, يهواه
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t198232.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 17-03-17 02:45 PM
Untitled document This thread Refback 03-02-17 02:14 AM


الساعة الآن 06:30 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية