لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء


مشاهدة نتائج الإستطلاع: هل تفضل ان تكون الرواية القادمة كلها باللغة العربية الفصيحة ام كـ الحالية ؟
كلها باللغة العربية الفصيحة 7 6.93%
كـ الحالية 94 93.07%
المصوتون: 101. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع

إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (2) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 19-08-15, 08:22 PM   المشاركة رقم: 3431
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Nov 2013
العضوية: 260961
المشاركات: 2,244
الجنس أنثى
معدل التقييم: لولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2193

االدولة
البلدUnited Arab Emirates
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
لولوھ بنت عبدالله، غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : لولوھ بنت عبدالله، المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي الجزء الثاني والستون

 







(لا تلهيكم القراءة عن الصلاة يالغوالي)



.
.



الجزء الثاني والستون



،


مـولاي .. حكمتـك فـي مهجـتـي
فارفـق بهـا يفديـك مــن حكـمـك!

مــا كــان أحـلـى قـبـلات الـهـوى
ان كنـت لا تذكـر.. فاسـأل فـمـك

تـمــر بـــي كـأنـنـي لــــم أكــــن
قـلـبـك أو صـــدرك أو مـعـصـمـك

لو مرّ سيف بيننا.. لـم نكـن نعلـم
هــل أجــرى دمــي أم دمـــك ؟!

سـل الدجـى كـم راقنـي نجـمـه
لمّـا حكـى .. مبسـمـه مبسـمـك

يــا بــدر .. ان واصلتـنـي بالـجـفـا
ومتّ في شرخ الصبـا .. مغرمـك

قـلّ للدجـى مــات شهـيـد الـوفـا
فـانـثـر عـلــى أكـفـانـه أنـجـمــك



لـ بشارة الخوري



،




: خالوه


: هلا والله بالمير .. هلا بالعرووس .. شحالج شعلومج حبيبتي ..؟!


: فديتج خالوه .. انا بخير دامج بخير يالغالية ..


تحشرج صوتها ألماً وهي تضيف بهمس: تولهت عليج خالوه


: وانا اكثر يا عيون خالوه



تنحنحت باضطراب/تخبط عارمان .. قبل ان تقول بصوت حاولت إخراجه مسيطراً ثابتاً قدر المستطاع كي لا تشك خالتها ام العنود بأن هناك جلل يحدث معها: خالوه تذكرين هاك الريال اللي رمستج عنه


وقف حمد وطيف اسود من الغضب المدمر تمركز بين عيناه واقترب الى ان امسك ذراعها بقوة وبأنفاس ثقيلة متلاحقة ..


تغضن جبينها بتوجع شديد الا انها لم تتراجع .. وقبل ان ينفجر حمد "فعلياً" بوجهها ....


سمع الاثنان صوت ام العنود وهي تقول بحزم هادئ ملؤه الاحتقار: شبلاه الجلب .. خلاص تراني طمنتج وقلتلج تصرفت وياه وما بيرد يحشرج مرة ثانية ...


عندما لم تتلقَ ام العنود الا الصمت من ميرة .. أكملت بقلق: لا تقولين رد يلاحقج هاك الحيوان ويدزلج مسجات وصخه شرات ويهه .....!!!


ارتعشت اهدابها وهي ترى عيناه تتسعان بشكل مظلم مخيف ملؤه الشك ...


هزت رأسها بالنفي ودمعة حارقة تنزل على وجنتها رغماً عنها .... وهمست بصوت رقيق متهدج: لا خالوه .. ا ا بغيت اتأكد بس انه ما بيسويبي شي مرة ثانية ..


: لا تحاتين امايه الريال اللي رمسته قالي انه وربعه ادبوه وخلوه يبوس التوبة .. غربلات بليسه ظهر راعي بنات وهب بس انتي اللي ملعوزنها الخمام ..


رمقت ميرة حمد نظرة كانت ....... كـ نصل السكين الملتهب ..... نظرة متلألئة بدموع الجرح/وجع الظلم ... وهمست باقتضاب:
تسلمين خالوه .. حشرتج ويايه


ام العنود بصرامة مستهجنة: بنتيه انتي شو تسلمين وحشرتج ويايه .. يلا يلا سيري جابلي ريلج وخلي عنج التلفونات ..


اقفلت ميرة الخط مخفضةً رأسها .. في الوقت الذي انقض عليها حمد ممسكاً بساعدها بشراسة تفجرت ........ بالغضب التام ..!!


هتف من بين اسنانه: شو اسمي هاللي سويتيه ...!!! جذبة ايديدة ...!!! تمثيلية ايديدة ....!!!


صرخ وهو يقرب بعنف نحوه حتى ارتطم جسدها بجسده: انطططططقي ....


ارتعش فكها ألماً من شكه المستمر بصدقها .... الا انها هتفت بنبرة هادئة مسيطرة قوية: لا جذبة ولا تمثيلية ... وهب بس خالوه عاشة اللي تعرف بسالفة الزفت اللي يلاحقني .. حتى عموه شما وختيه حصة ....


نزعت ساعدها عنه وهي تقول بنفور: لو سمحت شل ايدك ..


ابتعدت عنه قبل ان تشيح بجسدها عنه بضيق ... وبدأت تحكي له كل الذي حدث معها .. منذ اول اتصال من ذلك الحقير .. حتى اخبارها ام العنود افعاله الدنيئة الخسيسة معها .. كل شيء ولم تحاول البتة إخفاء أي تفاصيل ولو كانت صغيرة ....


نظرت له من طرف عيناها بـ جرح ماكن/غل متمكن ... وقالت بحدة عيناها البرّاقتان ببريق الخيبة/القهر: لو بعدك مب مصدقني .. تروم ادق على خالوه عاشة وترمسها انت هالمره ولا دق على عموه شما ..
اعرف منهن الصدق .. وهن بيخبرنك ....
وبيخبرنك كيف هاك الجلب خبل ويسوي أي شي ايي في بالك ... وترى شي صور من اللي طرشلك اياهن .. طرشلي اياهن قبل .. وهي نفس الصور اللي عطيتهن خالوه عاشه ..


صرخ بغلظة وقد امتقع وجهه بجنون الغضب/الصدمة: جذاااااااااابة .. انتي جذاااااااااااااااااابة


ابتسمت بسخرية ملؤها المرارة وقالت: للأسف خاب ظنك .. الوصخه القذرة في الأخير ما ظهرت جذابة
وتعرف شو ..؟!
الحينه بس بقولك تقدر تودي هالصور لابويه .. ولا أقول ....
عطني اياهن وانا بعطيه يوم ارد بيتنا ......


غدت مقلتاه اشد احمراراً .. واشد بريقاً مظلماً .... وقال بخفوت خشن ... مرعب: تردين بيتكم ....!!


رفعت حاجباً واحداً وقد تلبستها قوة وعنفوان لا مثيل لهما فجأة وبقدرة الله ... وقالت وهي ترفع جانب فمها بنفور شديد:
جيه ..!!
انتي تتحرا بتم زود وياك عقب اللي صار ..؟!
عقب الضرب والتجريح والاهانات ..!!


وضعت يدها على عنقها واكملت بصوتٍ متحشرج غاضب ........ محترق حد اللاحياة بعده: عقب ما عورت فواديه بشكوكك وقساوة كلامك ..؟!!!


اقترب منها وهي يطحن اسنانه من هول غضبه ..... وصدمته ...... وعجزه .... وزمجر:
خبرييييني كيف صووورج وانتي في حجررررتج ....!! كيييييييييف
هاااااااااااه
اتقصين على منوووو انتي يالـ....


أغلقت عيناها ألماً من شتيمته المشينة وعنف صوته الغاضب .... ثم همست بصوت متهتز انما حارق صادق شفاف حد النخاع:
يعلني النفاد يا ولد عبيد .... يعلني النفاد لو كنت اعرف كيف صورني كل هالصور ..


فتحت عيناها على شرار عيناه المتطاير اللاسع .. وتابعت رغم كل شيء:
بس .. بس الحجرة في الصور هب حجرتيه .. والله هب حجرتيه ..


تراجع بشخير غاضب مجنون وهو يقاطعها بغضبه الأسود الحارق المتصاعد:
اكيد ما بتكونين في حجرتج يا بنت الاصوووووول ....


اشر على نفسه وهو يزمجر كـ حيوان جريح كل خلية من جسده تصرخ دماً/قهراً:
طالعييييييني ... طالعييييييني زين ما زيييييييين ... انا حمد الحرررر
حمد الحرررر ... وحمد سم عيييييينه حد يستغفله ويحاول يلعب بعقله بكلمتين ما منهن فاااااااايدة ...


فجأة .... انفجرت مقلتاها بالدموع وكرامتها تصرخ وتأن:
انت شوو من البشررررر
شوووووو



ثم اندفعت خارجة ومرادها اخذ شيءٍ ما



الا ان حمد امسكها وجرها نحوه صارخاً امام نظراتها المشتعلة الهستيرية:
وين ساااااااااايرة



صرخت هي كذلك: مااا بتم وياك ثاااااانية وحده .. باخذ الصور وبوديهن حق ابووويه وبخبره كل شي ... وما يهمني لوو ذبحني ...
انذبح على ايد ابوووويه ولا انذبح من كلااااامك وشكوووكك الووووصخه



اخذت تسحب نفسها من بين يداه في الوقت الذي تدفع به جسده عنها بشراسة والف شيطانة صغيرة تتقافز فوق رأسها وما عادت تدرك ما تفعله ....


تمكنت من افلات نفسها والركض الى الخارج حتى لمحت الصور التي ما زالت مرمية على الأرض ولم تُمس منذ ذلك اليوم ..


التقطتهم بعقلٍ غائب من الغضب/هستيرية الكرامة المهدورة ولم يوقفها سوى يداه اللتان اوقفتاها على ساقيها وتدفعانها نحو الحائط الى ان ارتطمت به وتناثرت الصور على الأرض ...


صدرها يعلو ويهبط بجنون مقابل صدره الذي يرتعش غضباً .. وقهراً .. واحباطاً .. وعجزاً وكل شيء مظلم/مخزي بحق رجولته ...


ظل يحدق بها بعتمة عيناه المشتعلتان وسؤال واحد فقط يدور بخلده ......


لمَ علّق فؤاده بـ فتاة كانت ستمرغه يوماً ما بالتراب .......!


يعتريه الغضب .... بل ان الغضب اصبح في قاموس خفقاته المنتفضة الآن لا شيء ....


هو بأكمله يتلوى بالنيران ...


اجل ... نيـــــران ... نيـــــران ... نيــــــران ...


كيف بحق الله وصل لهذا المستوى المتدني من التحكم والثبات والعقلانية ....!


كيف تمكن رجل حقير خسيس بالسخرية منه واهانته بـ اول فتاة جذبت وتينه بـ فتنة شامتها .. هذه الشامة التي ترتعش مع ارتعاشة شفتيها الآن ..... والداعية ببساطة للخطيئة/الانتهاك ......!

رباه ......... يشعر بالموت البطيء .........

أهناك أبشع من ان يعلم عاشق ان هناك علاقة بين معشوقته ورجل آخر ... وان معشوقته هي في الأساس ... زوجته ....!

ليته يعلم مكان ذلك الحقير .. ليته .. يكاد يجن ليعرف مكانه

فقط ليقتله ..!





همست من بين دموعها المتساقطة بصوتٍ متقطع ملؤه الاعياء انما كان جامد مقتضب متباعد:
آخر مرة ........ آخر مرة بعطيك فرصة عسب تتأكد انيه شريفة وما عنديه سوالف الوصاخه اللي تطريها ...
دق على خالوه عاشه ........ الحينه ..........


لم يكن يرغب بإعطاءها املاً بأنه سيحاول تصديقها .. الا انه لم يعلم كيف قال فجأة: دقي عليها ..


رمقته نظرة ذابلة أليمة قبل ان تبتعد عنه لتجلب هاتفها ..


دقائق حتى اعطته هاتفها بعد ان ضغطت على رقم خالتها ام العنود ..


وبحدة ..... اخذ الهاتف بيده اليمنى والتي ازدادت تورماً بعد اهماله لها وتركه إياها من غير علاج فعال ...


والعرق المتصبب من جبينه كان اكبر دليل على مقاومته الألم الشديد ....



.
.
.
.
.
.
.




كانت تنظر إليه وإلى تلك الكشميرية الحسناء من خلف نافذتها بنظرةٍ تقدح كرهاً/قهراً ... كانا يقفان في احدى زوايا الخلفية من المزرعة الضخمة ويتفحصان على ما يبدو واحدى الحيوانات المريضة .....



ذلك الدونجوان ... يظن نفسه رشدي اباظه زمانه ....

انظروا فقط كيف يتحدث معها برقة ونعومة وكأنها قطعة من البلور الأزرق ......

تباً ...... انظروا بالله عليكم كيف تمشي بإثارةٍ وميوعة ... تلك الحقيرة الكريه .....


لكن اين هي ذاهبة .....!


عديم الحياء ذلك .... كيف يدع زوجته بلا حجاب يسترها او ملابس فضفاضة تغطي كامل جسدها .....!!

لقد سبق وقلت لكم انه ليس اكثر من مجرد طفل تافه ..... لم تصدقوني ....

حسناً ..... ما دخلي بهما .... فليذهب هو وخفاشته الى الهلاك بعينه .....




اشاحت عيناها باحتقار .... قبل ان تنظر للشيء الوحيد الذي أثار حماسها وبهجتها طيلة الأيام الفائتة ..


قفزت فوق سريرها ونظرت للصورة التي اكتملت على أرضية الغرفة ....


أسبوع كامل وهي تعمل على هذا المجسم المصنوع من الورق ...!!!


كونت في النهاية ومن غير إحساس .. حديقة صغيرة مع مجموعة أشجار صغيرة وازهار وعصافير وارجوحة ...


ذُهلت من نفسها .. كانت تعرف انها تحب اللعب بالورق وتشكيله لعدة اشكال بسيطة صغيرة .. الا انها المرة الأولى التي تصنع مجسماً كاملاً منه .... وبالدقة الشديدة هذه ....!!


ما السبب .... أحقاً لأنها تأثرت بما قاله ذلك المغرور عن فشلها وسذاجة تفكيرها وولعها بالحقائب والأحذية الغالية ...!!!


ألأنها رغبت بأن تثبت لنفسها انها تستطيع فعل شيء ولو كان بسيط في هذه الدنيا ...!!!


لا تعرف ...... حقاً لا تعرف


الذي تعرفه انها الآن ... وهي ترى المجسم الجميل من علو ... تشعر ببساطة ... بالنجاح ... والانتصار ...


بذلك الشعور الجميل الذي يغزو روح من يعمل ليل نهار لإنجاز مهمةٍ ما ....




انحسرت ابتسامتها السعيدة شيئاً فشيئاً ما ان تذكرت وضعها ... وما آلت إليه أمور حياتها الآن ...


كيف يالله وصل بها الامر ان تتزوج بـ شخص كرهته في البداية "كـ غريب" لاخلاقه المعدومة وقلة حيائه وأصبحت تكرهه في النهاية "كـ زوج" لفعله شتى الأمور الفظيعة معها ... آخرها اشعارها بأنها "فارغة الروح سطحية الفكر" .....!!!


لم يشعرها احد بهذا الإحساس الكريه بمرارته من قبل ... ولن تظن ان آخراً سيشعرها بهذا من بعد ....!



تباً له .....

هه .. من يسمع حديثه يظن انه الأمين العام للأمم المتحدة ...!!




زمت شفتيها بقهر وهي تجلس على سريرها بعنف ...




اخفضت عيناها وهي تنظر لهاتفها المغلق تماماً ... تذكرت اليوم التالي من المواجهة الحامية التي حصلت بينها وبينه كيف جاء لغرفتها ليعطيها شاحن هاتف لتشحن به هاتفها المحمول ... الا انها رفضت حتى النظر لوجهه وقول "لا" ..


رغم انها رغبت بقول "نعم"


لكن كرامتها وجرحها النابض من كلماته ما زالوا يصرخون بها مطالبون بالمزيد والمزيد من الحقد والكره والغل ..... "والثأر" ....!


وكما رفضت شاحنه .. رفضت كذلك اخذ هاتفه لتحادث أهلها .. الا انها اضطرت مرة لأخذه بعد ان اتاهما اتصال من والديها وجدها ...


لم تخبرهم بما يحدث معها وما سر عدم سفرهم للخارج ..


شعرت انها لو تحدث واشتكت لهم ستظهر بمظهرٍ طفولي امامهم .... وامامه قبل كل شخص ..


شعرت انها ستظهر لا محالة بمظهر الفتاة الضعيفة الخرقاء التي لا تملك أية شخصية او قوة .. وانها كذلك ستشعره انها تأثرت بما قاله عنها قبل أسبوعٍ مضى ...!


تتذكر جيداً كيف كان ينظر إليها وهي تحادث أهلها ... كانت عيناه تبتسمان .... بالتحدي ...!

وكأنه كان ينتظر اللحظة التي ستتجرأ فيه وتخبر أهلها بما يحدث معها .... وكأنه كان يؤمن كامل الايمان انه ان تحداها ... فستقبل التحدي ..... وهي قبلت به ..... قبلت به بكل قلبٍ ينبض بالكره/الغل .....!


تعلم ان تصرفها ستزيد من نقاط تقدمه عليها ... وستثير غروره وغطرسته اكثر ... الا انها لا تستطيع منع نفسها من الانجرار خلف الثأر ...


تريد ان تذيقه كل ما تذوقته منه .... تريد قبل ان تعود لأهلها ان تسترد كرامتها المهدورة والتي عانت من وجع فقدانها اشهر طويلة .. ابتداءاً من اجبارها على الزواج منه وانتهاءاً بكلماته المسمومة ......!


تريد ان يعيش ما عاشته طيلة هذا الأسبوع بالضبط .... من غير زيادةٍ او نقصان .....!


حسناً .. لا ضير من زيادة .... انما لن ترضى بالنقصان ابداً ......!


ما ان احست بقرب احدهم من باب غرفتها .. الباب الذي قام فلاح بإصلاحه اليوم التالي .. اخذت تتحرك حول نفسها بارتباك لا تريد لأحد رؤية مجسمها ...


لم تجد سوى دسه بيديها الاثنتين تحت السرير ..


ما ان أدخلت آخر جزءٍ منه حتى شعرت بظل قريب منها




: شو تسوين ..؟!




حسناً ........ ثأرها تضخم وسيشمل صوته المتسلط المغرور كذلك


وقفت على رجليها بملامح متجمدة قاسية وقالت باقتضاب: شي ما يخصك ..


أكملت بسرعة وهي تمر من جانبه بفستانها القطني المُظهر بوضوح جمال قدها الرشيق المتناسق: خير شو تبا ..؟!
الظاهر يمامتك الحلوة ما قدرت تشل عنيه هم قربك حوليه ...


رفع جانب فمها باستهزاء مضيفةً باحتقار ملؤه البغض: عسب جيه راحت ....... الدرب اللي يوديها ويوديك ولا يردكم ان شاء الله ..


بهدوء شديد ... حدّق بأسفل السرير .... ثم حدّق بها .... قبل ان يقول ببرود بالغ: لسانج هو هو .. بعده وصخ




رنين كلماته المحتقرة اشعلت في قلبها الغضب من جديد ..







"السموحة ما عرفناج على حرمنا المصون .. يمامة .. وهي مسلمة كشميرية وخريجة ارقى جامعات أمريكا"


"اخيييج ... انتي تشوفين نفسج شقى ترمسين .. يعني مصدقة عمرج انج بنت ..!!"


"لسانج وصخ ... اسلوبج في الرمسة دفش وما فيه ذرة انوثة ... لا رقة ولا ادب ولا حشيمة ولا حتى منطوق يشرح القلب ..
وفوق ها خقاقة ورافعة خشمج على ولا شي"


"تعلمي من البنات .. طاعيها كيف ترمس وتبتسم وتدلع .. سمعي حسها النعيم دخيلج ... هاي البنت هب انتي"


"وترى انتي فهمتيني غلط ... هي صح خريجة ارقى جامعات أمريكا .. بس هب ها اللي يميزها .. اللي يميزها عقلها الكبير .. طموحها العالي .. احلامها الكبيرة ووظيفتها ... بس انتي شو ..؟! خبرينا ..؟!"


"انتي مثل ما يقولون .. كثرة مرعى وقلة صنعا ... لا شغلة ولا مشغلة ولا طموح ولا حتى مجرد تفكير انج تسوين شي مفيد ومهم في حياتج .. عقلج صغير يناسب احلامج الصغيرة وايد في هالحياة"


"يالله .. انتي فاهمة الدنيا غلط على فكرة ... الثمين يا بنت عبدالله المفروض يملك عقل ثمين .. عقل يشتغل وإيد تعمل ... وانتي لا هذا ولا هذاك .. اسأل الله العفو والعافية"


"ويا ليت عاده فلحتي في التخصص ... يه ترسبين او تنجحين على الحافة"


"اممممم طبعاً ماروم أقول شو معدلج يوم تخرجتي .. لأن المعدل الصراحة .. يطيح الويه ... ما ينقال"








قالت بجمود اخفت خلفه غلٍ ماكن وهي تضع بحدة زجاجة العطر بعد ان بخت بعضاً منه في رسغها: شرات لسانك طويل العمر ....


لمحت طيف بسمةٍ ماكرة يترنح فوق ثغره قبل ان تسمعه يقول بصوت خفيض خبيث: الصدق ينزعل منه يا بنت عبدالله وشكلج زعلانه من اللي قلته قبل أسبوع ..


دفعت قنينة العطر بباطن أصابعها قبل ان تقف مواجهةً إياه وتهتف بحدة: رمستك ولا هزت فيّه اشعره يا انت ... سكوتي عن اللي قلته هب معناته انك قدرت تسكتني ولا تكسرني .. معناته انيه اترفع عن الرد عليك .. لا اكثر ولا اقل ..


خطى خطوتان قصيرتان رشيقتان "ماكرتان" نحوها قبل ان يقول: مهاري خبرتني كل صغيرة وكبيرة عنج .. بس ما خبرتني انج تحبين تجذبين كل دقيقة ..


احتدت عيناها بـ صدمة .. وبغضب عاتٍ




اذن مهرة من اخبرته بكل شيءٍ عنها ...!

تلك الصغيرة الثرثارة ... صداقة اختها ميره لها سنين طويلة واخبارها عن كل امرٍ يخصهما لم تعد عليها الا بالسوء في النهاية ....


الويل لك يا مهره وقبلكِ ميره .... يا توأما الشر ....




ابتعدت عنه بعصبية تخللها نفور "متعمد": اترفع عن الرد للمرة الثانية


امسك رسغها وجرها نحوه بعنف ... قبل ان يحاصر خصرها بذراعه اليسرى ... ويمسك جانب وجهها بكفه اليمنى ...


ارتعشت ..... وكم كرهت ارتعاشتها واضطراب خفقاتها حد الجنون ......

يالله ... تكرهه تكرهه تكرهه .......... وتكره كل ما يفعله بها ...



رغماً عن زيف قوتها ونفورها ... اخفضت اهدابها توتراً ... الا انها قالت بعصبية حادة وهي تحاول التخلص من سجنه لها:
شل ايدك


رمى عصبيتها ونفورها عرض الحائط ... وقربها نحوه اكثر ... حتى شعر انها ورغم ادعائها عكس ما فيها ... تذوب كـ كريمة الشوكولا تحت لهيب لمساته ....


قرّب انفه من منابت شعرها ببطئ ... واخذ نفساً قوياً خشناً من عبقه .. قبل ان يزفره بتلكؤ "خبيث مُهلك للأعصاب/الخفقات"

ويقول بصوتٍ ثقيل خفيض متقطع "مثير للربكة": أبا ..... اقولج ..... شي .....



رفعت اهدابها وكل حواسها قد تحفزت واشتعلت ارتباكاً .. وخجلاً .. وترقباً ..


اردف تحت نظراتها الغائمة المتخدرة كلياً: آنس فواديه يعورني


همست بصوت مختنق ومن بين رعشات جسدها الذي لا حول له ولا قوة: شـ شعنه ..؟!


اقترب اكثر من حدود انوثتها ... اقتراباً خطيراً .. مربكاً .. معذباً .... وهمس بأنفاس ساخنة مثيرة تسبقه:
لأن .......


ازدادت رعشات جسدها/اطرافها ...... واخذت تحسب الثواني ليكمل ما يرغب بالتفوه به .....



: لأن يمامتي خلتني وراحت .... آنس فواديه يعورني من فراقها ..




تيبست تقاطيع وجهها ... وقبلها قلبها ....... وكأن سهاماً سامة اخترقته وادمته حتى ما عادت تعرف كيف تسد منابع تدفق دمائها المجنون .......



غثيان ........ غضب ناري وشعور آخر لا تعرف ماهيته هما ما اشعراها بالغثيان

غثيان شديد وحاد ....... ومؤلم ..........!



اغمضت عيناها بعنف ........


استمرت لحظات على هذه الحالة ....... حتى واتتها القدرة الصادمة لتبتعد عنه بصمت تام .......


الا انه صمت يخبئ خلفه مشاعر اقل ما يقال عنها بالشرسة الهستيرية .......


هتفت بصوتٍ ساخر محتقر ارادت به اعلام الذي امامها انها لم/لن تتأثر بسموم كلماته وسخرياته المستمرة: راعي البنات ان مات وحيى بيتم راعي بنات وما يروم على فراقهن .... فوادك يعورك يا روح امك ..!!!
يعله ما يطيب ....



رفع حاجباً واحداً ببسمة غاضبة وقال: راعي بنات ....!


تحولت بسمته الغاضبة بعد ثانيتان للغرور التام الكاسح واردف: طوليه بعمرج البنات اللي يربعن ورا فلاح بن عبيد هب هو اللي يربع وراهن ..


شخرت باستهزاء/ازدراء قبل ان تقول: واضح ..... انا من شفتك وانت تسحب البنية هاذيج في دبي مول وانا غاسله ايديه منك .....


رفع جانب فمه بذات بسمته المغرورة والتي شابتها هذه المرة بعض التعجب/الحيرة: سحبت بنية في دبي مول ...!!!


رمقته ببراءة مصطنعة: افاااا ... نسيت حبيب قلبي ...!!
نسيت البنية اللي هزأتك ولعنت صيرك لانك سحبتها يا حلو يا مغازلجي ....





مغازلجي ........!



اتسعت عيناه وكأنه للتو تذكر امراً كان غائباً عن باله اشهر طويلة .....


وللتو فقط ... تمكن من استرجاع ما قالته له عند اول لقاء بينهما ......






" اوووووويه انت المغازلجي اللي تحرشت في البنية في دبي موووووووول"


" امفففففف عليييك ....... خسارة والله هالشنب فيك يالهرم"






ما زال يتذكر جملتها الثانية ... الا ان جملتها الأولى كانت قد ذابت في ارض ذاكرته ولم يسن له الفرصة لاستراجعها واستيعاب تسلسل حروفها ومعناها .....!


فـ هو قد اعماه الغضب في ذلك الوقت ولم يتمكن من تذكر سوى اهانتها له والتي صدمته بقوة لجهله التام بها وبأسباب حقدها الشديد عليه وهما لم يلتقيا سوى في ذلك اليوم .....!



: وانتي شو عرفج بالسالفة ....!


: بالعقل فديتك .. اكيد شفتك بعيني وشفت اللي صار ...




للحظات ظل يحدق بها باستغراب متهكم محاولاً استيعاب الامر الا انه وبعد ان تذكر انه في ذلك اليوم قد التقى بـ سيف بعد ان ترك شقيقته تذهب لـ صديقتها ميرة التي هي في الأصل شقيقة سيف .. ادرك ان حصة ولابد كانت موجودة معهن .. أي متواجدة في ذات المركز التجاري .. ولابد انها رأت ما حدث له وكوّنت بمخيلتها فكرة سيئةً عنه ......!!


ام عويل البلهاء ......... دوماً تتصنع الذكاء والفطنة وهي لا تمتلك الأول ولا تحمل ذرةً من الثاني ....!





اقترب منها وبسمةٍ ماكرة متسلية تتراقص فوق ثغره وهو يهمس: تعرفين شو ثمن كلمتج هاي ..!
مغازلجي ..!
اظنتي تعرفين انها كلمة قوية في حق فلاح .. ولا انا غلطان ..!!


اقتربت طاعنةً اياه بـ نظراتها الباردة الحاقدة حد اللامعقول ..... وجارته بذات همسه بعد ان شمخت بأنفها بتعالي:
فلاح وكل أبو هالخقة اللي في فلاح ما يسوون عندي ربيه .. تسمع ابويه ..!!


اشاحت بوجهها عنه بازدراء اخفت خلفه رجفة قلبها المتوجع حد السماء ... الا انها الصدمة كادت تُخرج عيناها من محاجرها ما ان جرها من يدها لتصبح واقفةً امامه من جديد ...


وضع يده خلف رقبتها قبل ان يقرّب رأسها منه بعنف .. ويهمس ببرود ينافي أنفاسه الحارة والتي لا تقل عنفاً عن حركاته:
اقدر احلفلج الحينه ... اني ما بشوف وحده لسانها اوصخ من لسانج ...
مع ها ......


التمعت عيناه ببريق شيطاني مرعب ....... واردف محدقاً بعيناها المشتعلتان/فكها المرتعد:
تخليني استمتع بشكل ما تتخيلينه ....


وتحت وطأة صمتها المرتبك ..... انزل عنقه ..... ومراده تعذيبها بأشد الطرق التي يعلم تأثيرها عليها تماماً ....


وقبل ان تصل شفتاه إليها ......


اخذت شهيقاً قوياً من انفها ........... و ....


حرّكت وجهها جهة اليمين وغرست اسنانها في ذراعه حتى سمعت زمجرته الغاضبة واحست به يدفع رأسها عنه بحدة



بصدرٍ يعلو ويهبط بانفعال ملؤه القهر ... قالت من بين اسنانها: ان لمستني مرة ثانية بذذذذذذذبحك







: انا هوووووووووووووووون



انتفض الاثنان بذهول ما ان اقتحم عليهما صياح انثوي عالي مفاجئ ..


وضعت الفتاة يديها على وجهها بخجل شديد .. قبل ان تفقد سيطرتها على نفسها وتصرخ خجلةً من منظر فلاح وحصة القريبان من بعضهما ....


وخرجت من الغرفة تركض وهي تعتذر بارتباك وصل حد البكاء: سووووووري ... والله سووووووووري


حصة بتوترٍ فظيع: مـ ... منو هاي ..؟!





تراجع فلاح خطوتان بعبوس مستغرب


تباً ... ما الذي جاء بهذه الفتاة الى هنا الآن ........!



.
.
.
.
.
.
.



صباح اليوم التالي






كانت مهرة جالسة في صالة المنزل وتطعم الصغير عبيد ... المكان كله كان مليئاً بضجيج صوت أناشيد قناة الأطفال حتى انها لم تسمع صوت زمور السيارة التي دخلت للتو باحة المنزل ...


انتفضت بمكانها هي وعبيد ما ان دخل حمد وهو يهدر بعصبية: ما تسمعون الهرن انتو ....!!


وقفت بخوف وهي تبرر بارتباك: سـ سوري حمد صوت التلفزيون عااالي ما سمعناكم والله


وسرعان ما اخفضت صوت التلفاز وهرعت باتجه شقيقها تتسائل: شـ شو السالفة ..؟!


تركها واتجه نحو غرفته وهو يقول باقتضاب قاسي: ما شي سالفة .. سيري عند ربيعتج خاري تباج .. وزقري البشكارة خل تشل سامانها وتوديها الحجرة


اتسعت عينا مهرة بهلع ... ولم تنتظر حتى تتسائل عما جلب العريسان الجدد الى المنزل بدل ان يمضيا شهر عسلهما لوحدهما ...


لبست غطاء رأسها الفضفاض الطويل وخرجت حيث السيارة التي اخذها شقيقها من احد أصدقائه لان سيارته قد أصبحت في حالة يرثى لها بعد حادثة ليلة زفافه ...



ما ان اقتربت من الباب الأيمن .. حتى سمعت صوت انهيار ميرة بالبكاء الشديد .....



هنا ادركت مهره ......... ان مصيبةً قد حلّت عليهم .....!



.
.
.
.
.
.
.



نظر إليها من تحت اهدابه بحدة .. ثم اخذ عنها فنجان القهوة الممدود إليه بصمت ...


رشف رشفةً قبل ان يقول بغضبٍ بارد: انا البارحة سكت عنج وما هزبتج جدام حرمتيه ... لجنج ما تيوزين عن سوالفج وكل مرة لازم نهزبج على خبالج


ضحكت بصخب طفولي وهي ترقص حواجبها .... ثم قالت بزهو: ما تولهت على اختك حبيبتك ..؟!


هتف بضيق: مياسة ... انتي هب خاليه ... قولي شعندج وشحقه يايه ..؟!


زمت فمها ببراءة وقالت: أبا اشوف حرمتك واتعرف عليها ..


هدر باستنكار: الحينه ..؟! تونا معاريس شو انتي ما تخيلين ..؟!



حدّقت بالمكان حولها باستهزاء عابث وقالت: ما شاء الله .. اشهد انكم معاريس صدق .. يوم انك تقول معاريس شعنه ميلّس حرمتك في هالخرابة .... هاااه ...؟!



حركّ مقلتاه بضجر حانق قبل ان يهتف بحدة: شعليج انتي ..؟! يلا خلصي ريوقج وردي البيت


عقدت حاجبيها حول صدرها وقالت بعناد: ماباااااا ...


ثم نهضت من الأرض برشاقة فتاة لم يتجاوز عمرها الحادي والعشرون .. واكملت وهي تهرع اتجاه الباب: وينها حرمتك ..؟! البارحة ما وحالي ايلس وياها واسولف ...


زمجر بغضب: مياسووووووووه


تجاهلته ببساطة وخرجت متجهةً حيث الغرفة التي رأت فيها زوجة اخاها بالرضاع ليلة البارحة



هي لم تأتي لترجع المنزل بهذه البساطة ... هي آتيةً لمهمة معينة ... ولن ترجع حتى تتمها بنجاح .....!




تأملت المكان حولها بنفور




رباه ... ما الذي كان يفكر به اخاها الاخرق وهو يجلب عروسه الى هنا في ليلة عرسها ...؟!


المسكينة ......


لم تكذب مهرة عندما اتصلت بها منذ أيام لتخبرها عن مخاوفها حول سبب زواج اخاها المغرور من ابنة آل خويدم ....


الفضول قد اخذ مأخذه الكامل منها .... ارادت ان تعرف ما الذي يخبأه هذا الفلاح المجنون ..... وعندما استعانت بفريق والدها الأمني ....


اكتشفت مكانه بسرعة ..... ولم تفكر مرتان بخطوتها التالية .....


في اليوم التالي كانت تتحرك بسيارتها الخاصة متجهةً نحوه ..... وشكوكها لم تزدها الا فضولاً وحماساً



هي هكذا ......... تعشق ان تستشعر المغامرة في كل امرٍ صغير او كبير في حياتها ...... حتى لو كانت المغامرة هو خوض معركة طاحنة مع من لا يمكن معاركته بسهولة



فلاح .... الباشا المتغطرس .....!



لكن غطرسته ليست عليها هي ...... المياسة ......!




اممممم .... الآن يجب عليها رؤية حصة ومعرفة كل شيء حول هذا الزواج الغريب ......!




ما ان طرقت الباب حتى اتاها صوت حصة القاسي: مابا اشوف حد


تجاهلت المياسة كلمات حصة ودخلت الغرفة وابتسامة كبيرة تحتل كامل وجهها: هاااااااااي


انتفضت حصة بمكانها .. ومن غير إحساس صرخت بغضب عاصف ملؤه القهر: انتي منو سمحلج تحدرين حجرتيه هااااه .....!!!
لو انتي جلبة من جلبات الزفت هذاك وياية تستجلبين على مخيه فـ انتي غلطانة ....


رفعت ابهامها بعينان تتوهجان بالوعيد المرعب: اقسم بالله العظيم ان ماااا .......


: صبري صبري صبري حوووووه
حشى يابوووكم انتي شو بالعة ....!!! راديووووو ....!!!
بس تصدقين ... ههههههههههههههههههههههههههههههههههه والله انج حرمة ..... محد بيعرف حق فليحان الا انتي ....


صرخت حصة بصدمة تملأها الغضب والغل: انتي غبية شووووو ....!! اقولج ظهري برع واسم هالزززفت مابا اسمعه تسمعيييين .... اذلفي انتي وياه جهنم تاااااخذكم ان شاء الله .....


حركت المياسة مقلتاها ببرود وهي تضع يدها على خصرها بلا مبالاة ... وقالت: الله يسامحج بس ... اولاً يا حلوة انا هب جلبة من جلبات اخويه ثمني رمستج لو سمحتي ... ثانياً انا ييت اسلم عليج لا اكثر ..... لا ياية استجلب على قولتج ولا هم يحزنون ....


عقدت حصة حاجبيها وهي تهمس: اخوج ....!!


عادت ابتسامتها الكبيرة تحتل كل وجهها ... وقالت وهي تمد يدها نحو حصة بحماس: هاااااااااي .... انا المياسة بنت مكتوم .....



.
.
.
.
.
.
.



كانت تقف سارحة الذهن داخل غرفة تبديل الملابس .....


كلمات حنان ليلة البارحة ما زالت ترن بأذنيها بشكل مزعج ومؤلم .....


لم تكد تلبس روبها الشفاف وتضعه فوق كتفيها ... حتى احست بيديه تزيحان يديها والروب من فوقها ....



أحاط خصرها ومعدتها بيداه مسنداً ذقنه فوق كتفها اليمنى العارية .. هامساً بخفوت:
اللولو شبلاه من البارحة ساكت ..؟!
حد مزعلنه ..؟!


ابتسمت بحزن متفجر بالغرام قبل ان تلصق رأسها برأسه وتمسد ذقنه الملاصق بوجنتها برقة حريرية ...


همست بحب: دامك ويايه ... ما يهمني حد ثاني ...


اخذ يلثم كتفها ببطء مثير حتى وصل بقبلاته الى عنقها وخدها المتورد ......


ثم حرّكها حتى أصبحت تقابله وجهاً لوجه ..... وقال مضيقاً عيناه الداكنتان ببسمة يوسفية خفيفة:
من منو وارثه هالمنطوق ..؟!


قهقهت بأنوثة خجولة وقالت: حبك اورثني إياه ... بأنصافه وارباعه واسداسه ...


عض شفته السفلية بتكشيرة شريرة .... وقال وهو يقرّب وجهه من وجهه بعنف مثير:
شرايج تعلميني شوي من غزلج ..؟!


أسندت ذراعيها فوق كتفيه العريضيتين وهمست بنظرة تبرق هياماً/خجلاً جورياً: انت معلم يا بوبطي ... تعلّم ما يعلمونك ..



فجأة ...... حملها بخفة هامساً قرب اذنها بأجش محملاً فوق لهيب حرارته انفاساً متلاحقة تتفجر بالتوق/الغرام:
عيل خل نبدا درسنا ......... والحينه .....






بعد ساعة ونصف




لثم ما بين عيناها بخشونة لطيفة ... وهمس: خبريني حبيبي .. شبلاج ..؟!



مسدت صدره العاري برقة .. وقالت وهي تخفض عيناها: ولا شي يا عمري ..

تنهدت بغرامٍ حزين وهمست: أبا اعوض قلبيه عن كل دقيقة كنت فيها بعيده عنك ...


وضعت رأسها على صدره واكملت بتساؤل قلق: انت شبلاك ..؟! البارحة رديت وكنت هب على طبيعتك .. مويم وعاقد حياتك طول الوقت


تنهدت خفقاته ضيقاً ....


لا يريد ان يخبرها بما عرفه وانكشف امام عيناه


لا يريدها ان تغرق اكثر في بحر الندم والأسف على ما فعلته به في الماضي ...


قال وهو يلعب بحرير شعيراتها: الدوام ومشاكله فديتج ..


زمت فمها بغنج قلق وهمست: سلطان .. شغلك يزيّغ .. صح ..؟!


قهقه باستمتاع: ههههههههههه شغليه ما يزيّغ غناتيه .. بالعكس احبه واشوف عمريه فيه


تسائلت باهتمام: كيف دخلت هالمجال ..؟! يعني ... آ آ .... اممممم اعرف منصبك عود في الامن .. بس ولا مرة خبرتني كيف دخلته وليش من الأساس دخلته ..؟!


ابتسم لها برقة وفتح فمه ليتحدث الا انها أغلقت فمه وهي تقول بحماس منتعش: لا لا اصبر ... خبرني السالفة ونحن نتريق ...


نهضت من الفراش وهي تلبس بسرعة قميص نومها .. ثم هرولت متجهةً نحو الباب ...


سلطان بتوبيخ رقيق: شوي شوي على روحج عن تتخرطفين ...


صاحت شما وهي تبتسم بشقاوة: ان شااااااااء الله





على مائدة الفطور




وضعت آخر صحن والذي كان ممتلئ بكل أنواع الاجبان ..... ثم قالت وهي تجلس:
يلاااا ... ون تو ثري

رمقها بتعجب فكاهي وقال: اللي يشوفج يقول هاي بتشوف فلم الحينه

شما وهي تسكب لحبيبها كوباً من الحليب: هههههههههههههه يلا سلطاااااااان متحمسة اعرررف



قال وهو يغمس اصبعه في طبق اللبنة الشهية: كان يا مكان .. في قديم الزمان



رمقته بدلال مستنكر: سلطاااااااااااان


سلطان: هههههههههههههههههههههههههههه زين زين ....
امممممممم من وين ابدا ..... احم .....
سلمج الله ....


اتسعت عيناها بتشوق عارم: ايوووووا


ابتسم بخبث وقال: والصلاة والسلام على رسول الله


شما: ههههههههههههههههههههه يا خبيييييييث .... اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد
يلاااا .... كمل

(صلوا على نبينا وحبيبنا محمد صل الله عليه وسلم ^^)





واخذ يخبرها كيف دخل تحت امرة عمه أبا حميد بعد ان نجح بجدارة في نيل ثقته وثقة الضباط والمسؤولين ذات الرتب الكبيرة: وبس يا طويلة العمر ...


همست بنظرةٍ تتلألئ بالاعجاب: ما شاء الله عليك ... انزين عنديه سؤال ..


ترددت بخجل .. وبعفوية غطت عيناها بحرج وقالت: وين سافرت عقب ما صارت هاييج السالفة امبينا ..؟!


رمقها سلطان بعينان ضحوكتان قبل ان يقول بسخرية لطيفة: شعنه انزين مغطية عيونج ..؟!


اجابت وهي ما تزال تغطي عيناها: ما احب اييب طاري سواد ويهي فيك ... مستحية من نفسي


ضحك بخفوت وهو يزيح يداها عن عيناها ... ثم قال بنظرةٍ رجولية باسمة تشوبها بعض العتب الخفيف: شمااا .. طالعيني


اخفضت اهدابها حرجاً ... ثم همست: جاوبني يلا بس ما بطالعك ..


أمرها بحزم رقيق: لا طالعيني


سلبت خفقاته ما ان رفعت دعجاء عيناها إليه ..... وقالت: يلا ... طالعتك .....


فتح فمه بمكر بعد ان قال: لقميني اول


بكل عشق ... امسكت قطعةً من الخبز الطازج وغمسته بالعسل ... ثم قربته من فمه وهي تهمس ببسمةٍ متوردة: تفضل يا بوبطي


فتح فمه وقرّبه من يدها ....... تناول القطعة وهو يلعق بدهاء أصابع يدها .... همس مستمتعاً بإثارتها/رعشات خافقها:
امممممممممم .... لذيييييييييييييييذ ......


هزت رأسها بأسف مسرحي خجول حد اللامعقول ... وهمست: خبيث خبيث ههههههههههههههههه


قهقه بخشونة ... ثم قال مجيباً على سؤالها السابق:
هذا يا غناة بوبطي ... كانت عنديه مهمة في إيطاليا وقتها ... مهمة تطلبت منيه سنين لين ما انهيتها بخير وسلامة ... اممممم ترومين تقولين انها مهمة يت في وقتها تماماً عقب الحالة النفسية اللي كنت فيها


عقد حاجبيه بصرامة محذراً إياها بلطف: ان شفت دموعج الحينه يا ويلج


لم يكن يخبرها بما كان يعتمل فؤاده ليجرحها ويذكرها بما فعلته به .... بل كان فقط يريد ان يتشارك معها ماضيه وذكرياته وان يشعرها انها مهمة بالنسبة إليه حد الشفافية والنقاء والصراحة ...


ابتسمت له بعينان تلتمعان بالتأثر .. ثم هزت رأسها بالنفي وهي تقول: لا لا .. ما بصيح ... كمّل ...


سلطان ببسمةٍ شريرة: هي خلج شطورة
المهم ... ماشي والله ... كنت محتاي شوي ابتعد عن البلاد وعن الناس اللي حولي ... يوم وكلولي هالمهمة سيده وافقت ... بس ما ظهرت منها الا وانا مستفيد من وايد اشيا ما شاء الله .. أولها العامل العقلي والروحاني .... واخرها الجسدي والصحي ...




واخذ يقص عليها مغامراته الشبابية في ماضيه بعيداً عن عمله .. علاقته الوطيدة بـ بطي شقيقها .. اصدقاءه الذي يشترك بصداقتهم معه .. اصدقاءه الذي تعرف عليهم من خلال عمله واسفاره الكثيرة ....

مواقفه المضحكة مع افراد عائلته خاصةً ذياب وناعمة وتوأمه الحلوة سلامة ...

الكثير والكثير مما لم تعرفه شما ولم تتعمق به في بداية زواجها منه ... والتي كانت بداية مأساوية بحق بالنسبة لها ....



.
.
.
.
.
.
.



همست وهي تمسد رأسه الموضوعة على فخذها بكسل: سلطان


: عيونه


عضت طرف ابهامها وقد توردت خداها بخجل ....


رفع ذقنه ليراها بالمقلوب .... وما ان رأى الخجل بوجهها والتردد بعيناها حتى قال بخشونة متلاعبة: اعترفي .. شو مسوية من ورايه ..


شما: هههههههههههه ما سويت شي والله سلطاااااااني


اعتدل بجلسته وقال: سلطاني بعد ...!!! عيل مسويه شي ... قولي ..


شما: هههههههههههههههههههههه والله ما سويت شي ..... كنت أبا اقولك .. امممممم


سلطان بترقب باسم: هيه ..؟!


شما بذات خجلها/ترددها: ا ا .. هههههههه ... امممممممم أبا تراب


اتسعت عيناه ذهولاً: تراب ....!!


أغلقت شفتيها فوق بعضهما وهزت رأسها بـ اجل ....


سلطان بتعجب: شعنه ..؟!


شما: ا اببـ ... ا ا بس ....


وضع يده على خدها وهو يحثها على الحديث: شعنه حبيبي ... أبا افهم شو ترابه ..؟!


قالت بدلال خجول: أبا تراب سلطاااااااااني


ابتسم بولعٍ بالغ قبل ان يقول: انزين فهمت تراب .. بس شو تبيبه ..؟!


شما بتردد مضحك: اببـ ابااا ... ا ا ... يا ربييييه ...


غطت وجهها وقالت بسرعة: مشتهية ترااااااب ... أبا اطعمممممه


رد بصدمة ورعب: تطعميينه .....!! وابوي .... خبلة انتي تطعمين ترااااب


شما برجاء: دخيلك سلطان لا تطنز عليه ... والله أبا تراب .. في خاااااااطري


سلطان باستنكار: لا ماشي .. هب مستغني عنج انا ...


التمعت عيناها وهي تتوسله: عادي حبيبي ما بيستويبي شي ان شاء الله .. دخيلك أبا تراب .. مشتهيتنه الحينه


واستمرت محاولةً إقناعه الا انه ومن خوفه عليها كان يرفض بصرامة الا انه في النهاية قد ضعف امام غنج توسلاتها ...



قال بحزم وهو يقف ويلتقط هاتفه: صبري انزين




بعد ثوانٍ




: ألو ... سلامي ...

..

: الحمدلله الحمدلله ... سمعي .. حرمتيه تخبلت اونه في خاطرها تراب الحينه

..

: عادي يعني ..!!! ما بيستويبها شي ولا البيبي بيستويبه شي ...؟!

..

: والله انكن يالحرمات تزيغن .... ولا حد ياكل تراب ...!!!

..

: زين زين شو بنسوي بعد ... يلا مع السلامة






سألته شما ما ان اتجه نحو الباب بجسده الفارع العضلي: وين ساير ..؟!


سلطان: بييبلج تراب من الحوش


صاحت باعتراض مدلل: سلطاااااااااان


وقف وقال بتعجب كاد يثير ضحكها: هاااااه


شما بعينان ذائبتان: سلطان مابا من حوش البيييييت


اقترب منها وسأل بدهشة: عيل ...!!!


عضت اصبعها ... ثم قالت بسرعة: أبا اكل تراب رطب من ماي المطر


فغر فاهه ذهولاً ... وقال: تراااب رطب من ماااي المطررر ....!!
من وين بالله عليج بييبلج مطر ...!! جيه هو بايديه غلايه ..؟!




احتضنت خصره وهي تقول: سلطاااااااااان


ضحك ضحكةً مجلجلة قبل ان يقول وهو يمسد جبينه: ياهي ساااااااااالفة .... بابا حبيبي ... افهمي عليه ...
انتي تبين تراب رطب من ماي المطر صح ..؟!


زمت فمها: هيه


سلطان بصبر وحلم: شي هنيه مطر عسب اييبلج تراب رطب منه ..؟!


هزت شما رأسها بالنفي: لا ... بس اباه .. مالي خص .. دبّر نفسك


سلطان: هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه يا ربيييييه


صاحت بصوتٍ باكٍ: سلطااااااااااااااااااااان



امسك وجهها بكلتا يداه قبل ان يقول بحب مجنون: يا عيون سلطان انتي .. فديت اللي تتشهى تراب
انزين اشتهيني انا ... ترى طعميه حلوو والله .. جربي


اجابت بمكر لطيف وهي تصارع ضحكةً رنانة خجولة: طعمك اعرفه يا عمري .. بس طعم التراب ما اعرفه


قال بسخريةٍ باسمة: التراب الرطب من المطر


وبخته بدلع حزين: سلطان يلا عاد لا تتمصخر عليه .. أبا اللي قلتلك عنه الحييين الحييين ... ماااالي خصصصص



قطع عليهما اتصالاً مفاجئاً آتياً من هاتف شما



ما ان قرأت الاسم حتى استلته بلا تفكير: هلا امايه

..

: شحالج ..؟!

..


: نحن بخير الحمدلله ربي يسلمج ويعافيج


..


: صدددددق ..؟! شو مودنهم صلالة ..؟!

..

قالت وقد تذكرت فجأة ما تشتهيه: اهااا ... زين امايه .. سمعيني عنيه افداج .. قولي حقها تييبلي تراب رطب من ماي المطر

..

عاتبت والدتها بعبوس: ليش كلكم تضحكون عليه ... مابا ارمسكم خلااااص

..

: امبلى تضحكين عليه سمعتج

..

: دخيلج امايه لا تنسين .. قوليلها تراب رطب من ماي المطر مابا العادي .. دخيلج لا تنسين ..

..

: هههههههه زين فديتج يبلغ ان شاء الله ..... مع السلامة






ما ان أغلقت الهاتف حتى قفزت فرحةً وهي تحتضن كتفي محبوبها بقوة: خلاص انحلت المشكله الحمدلله ... ربيعة امايه سايرة صلالة من كمن يوم ... والليلة ان شاء الله رادة .... وصيت امايه تخبرها تييبلي من تراب مطرهم ههههههههههههههه
الله يم يمممممي ... باكل تراااااااااااااااب

انفجر سلطان ضحكاً: هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه

وانتي شو عرفج عندهم مطر الحينه ولا لااا ..


رقصت حواجبها بشقاوة وقالت: عندهم عندهم ... هي روحها خبرت امايه ...



.
.
.
.
.
.
.



مساءاً



الأيام تمر امام عيناها الكهلتان بالحزن كـ مرور الرياح وذراته ..

الا ان هذه الأيام كانت العد التنازلي لولادة وجع جديد .. عذاب جديد .. ظلام جديد ..

أخطأت عندما ظنّت ان الطبيبة ستساعدها في خنق ذكرياتها البغيضة واسكات صراخ نظرة نيلا المحتضرة بين دهاليز عقلها وعيناها وروحها ....

أخطأت ويا ليت لم تخطو خطوتها تلك ..

الوقوف على مرسى الوجع والبُعد عن أمواج خذلان النفس اجمل بكثير من خوض تجربة الوجع في كل مرة واجمل بكثير من تذوق ملوحة الخذلان بشكل متوالي مرير ...

هكذا هي ... في كل مرة تزور فيها الطبيبة تتذوق ملوحة الخذلان ...

لن تضع المسؤولية على الطبيبة .. فالاخيرة كانت من امهر وافضل الأطباء الذين قابلتهم في حياتها ...

المسؤولية مسؤوليتها هي .... ذنبها هي ......... "عيبها هي يالله"

شيءاً ما فيها لا يريد الخروج مما هي فيه ... لا يريد التنفس .... التحرر .... الطيران ....

شيئاً ما فيها لا يريدها ان تُظهر ....... "موزة القديمة" .......!




مسّدت جبينها بتعب شديد .... وبلا ارادةٍ من خفقاتها التي تكبس كبساً بثقلها على اوردة تنفسها ...

رفعت عيناها ونظرت للروزنامة المعلقة على حائط مجلس منزل عمتها .....



رباه ............. منذ ان حدد اخاها موعد زفافه وهي تعيش الكابوس في كل ثانية تمر عليها ......

لا تعيشه فحسب .... بل تكاد تحلف انها تستنشق هوائه وتشرب ماءه وتأكل من ثمراته ......


أنّى لي يا عذابي التحرر منك ... أنّى لي .....؟!


زفرت ألمها بصمت ....


الصمت وحده ونيس يومها ورفيق درب اوجاعها .....



أغلقت عيناها بفك مرتعش ...... ودخلت في نوم غريب .... وفي وقتٍ مبكر غريب .......!






شهقت بعينان مغلقتان ما ان احست بدغدغة على وجنتها .....



نار ... نااااااااااااار


وكأن النار شبّت في وجنتها من هذه الدغدغة .....


دغدغة كانت على ما يبدو ..... بسبب ........



لمسة أصابع ........!!




فتحت عيناها ببطئ غائم حائر ....



ورأت ما جعل أطرافها تهتاج خوفاً .....



عينان كانتا كفيلتان ببث كل أنواع المشاعر في جوفها ..... واولها الخوف ...... الخوف المترقب ..... المتعجب ..... الحائر ...... المذهول ......


ملامح صاحب اللمسة مبهمة غير مرئية ......... الا ان عيناه مرئية ......


مرئية حد صفاء السماء ........ ودكنة الليل



رباه ......... دكنة مقلتاه غريبة ..... تلمع بشكل مغري مثير وكأنه ذئب خرج إليها من عمق الادغال المظلمة .....


ضحكت ...... هذه المرة ضحكتها مسموعة ..... ورنانة .......



ضحكت على نفسها ....

أهناك ذئبٌ مغري ومثير .......!!



تذكرت أمراً أصابها بالذهول


إلهي ...... موزة انتي تضحكين ........ وصوت ضحكتك صدحت بالمكان كله ........




انحسرت تعابير الضحك في وجهها ما ان ابصرت تكشيرته الباسمة المثيرة .... تكشيرة شريرة وانما ......... تُحرق الوتين بلهيب جمالها ..........!


همس بأجش: فديت ضحكتج


ابتعدت عنه بخوف ..... وقالت بتلعثم وقد اشعل غزله بها وجهها وكل جسدها: مـ منو انت ..؟!


: انا عذب مايج عقب السراب .... وشفى نبضج عقب الاكراب


عقدت حاجبيها وهي تكمش جسدها بعيداً عن اسهم نظراته البرّاقة .... وقالت: مغرور


ارتجفت ما ان لمحت ابتسامتة التي تتسع ...... وتتسع ............ ثم همس بثقة عاتية:
مغرور فيج


هدرت بانفعال كان سببه الأول توترها واضطرابها من قربه/رائحته المثيرة: منو انت عسب تربط عمرك فيّه ..!


عاد يهمس قريباً من اذنيها: ها قدرنا ..... الرابط اللي بينا اكبر منا يا العسل


ابتعدت عنه ولا تعرف ايّة قوةٍ اتتها وجعلتها تركض بسرعة


الا انها كلما ركضت ... كان هو يقترب منها بذات سرعتها ...


صرخت بحقد طفولي: تبببببببطي


هز رأسه بـ لا قائلاً بنظرةٍ قوية واثقة: بطيت بما فيه الكفاية يا ريحة عبيد


توقفت فجاة ورمقته بعينان ملؤهما الصدمة/التخبط


همست بلوعة: عبيد .....!!


كررت اسمه بهلع ما ان لمحت طيف الرجل يبتعد عنها فجأة: عبيييد


عبيييييييييييييييد




.
.




: موووووووووزة ...



انتفضت وهي تشتيقظ من نومها .... العرق يتصبب منها بغزارة وكأنها كانت تمشي في صحراء درجة حرارتها 55 ...!


مسدت العنود شعر ابنة خالها بحنان قلق وهي تقول: شبلاج حبيبتي ..؟!


عندما استوعبت موزة كابوسها ..... وضعت يدها على وجهها بأنفاس متلاحقة مضطربة غير مدركةً البتة اصفراره وشحوبه المخيف



رباه ................. رحمتك يا رب العزة ....!





اردفت العنود بذات قلقها: موزانة فديتج ... نشي نشي بييبلج ماي


هرعت العنود باتجاه المطبخ بينما موزة .... وبكل انهاك في الدنيا .... اعتدلت في جلستها واخذت ترمق الخواء بذهول أليم



أحقاً سمعت صوتها في الحلم ......!

يالله .......... أستكون خائنةً لأوجاعها ان قالت انها ......... اشتاقت لصوتها ..........!

أستكون خائنةً لوالدتها ان قالت انها ................ ترغب بسماع رنينه مرة أخرى .........!



رفعت عيناها الغائمتان المتعبتان للعنود الآتية نحوها والتي همست لها بحنو: يودي غناتي .. سمي بالرحمن وشربي


سمت بالله في قرارة نفسها وشربت بارتعاش وارهاق حتى ارتوى "بعضاً منها" ...


انزلت الكوب عن فمها .... وعندما لاحظت اخيراً خوف ابنة عمتها عليها .. ابتسمت لها بحنان وأشرت:
انا الحمدلله بخير عنوده .. ما فيه الا العافية


سألتها العنود وهي تتأمل الإرهاق في محيا موزة: شو مرقدنج الحينه حبيبتي ... توه الناس ...


هزت كتفيها واشرت: ماعرف ..


اوقفتها وهي تقول بحزم: تعالي تعالي .. كملي رقدتج في حجرتج


نزعت موزة يدها من يد العنود وهي تهز رأسها بهلع صدم الأخيرة واثار استغرابها


سألتها بقلق: ليش متروعه انزين ..


اشرت موزة بذات هلعها: مابا ارقد




لا تريد النوم ورؤية صاحب العينان الذئبيتان مرة أخرى ....... لا تريد .......!




العنود باهتمام وهي ما تزال متعجبة من ردة فعل موزة المنفعلة: عيونج منفخه وويهج مصوفر .. سيري فوق وريحي احسن لج يا قلبي



اشرت موزة باصرار مرهق: لا لا .. عقب برقد


العنود: على راحتج ...


صمتت قليلاً ثم قالت: انزين تعشيتي ..؟! انا توني حادرة البيت بس ما شفت امايه .. اكيد في المطبخ تسوي عشا .. عياليه عزروا عليها الا تسويلهم المعكرونة بالجبن اللي يحبونها من ايدها ...


ابتسمت موزة برقة واشرت: مب مشتهية .. العصر تفاولت وكثرت من الاكل


مسدت العنود شعرها وقالت: مداخيل العافية


أكملت وهي تبتعد اتجاه باب المجلس: بسير اشوف عمتج عيل ..


ما ان خرجت حتى تنهدت العسلية بصمت ... ولم يخرجها من شرودها الا صوت رسالة من شقيقها الحبيب ..


قطبت حاجبيها بعفوية واخذت تقرأ محتواها ... ومن غير ان تدرك ... ظهرت موزة القديمة مع البسمة الشقية التي توهجت من مبسمها العذب ..


ردت عليه بمكر لذيذ: كم تعطيني عسب اعطيك اللي تباه ..؟!


اجابها بـ مداعبة اخوية: بعطيج كف .. يلا اشوف عطيني إياه ..


موزة: ههههههههههههههههههههههههههههههه انت قد هالرمسة يالـ...

(نادته باسم قبيلته)




حارب بابتسامة ماكرة: قدها وانا الحربي ..


موزة بخبث: ما عليه كله بظهره في عيالك السخيفين اصبر بس عليّه ...


وبعد مناوشة لطيفة بين الاثنان اعطته موزة ما طلبه منها في بداية محادثتهما ....



.
.
.
.
.
.
.




: السلام عليكم


: وعليكم السلام ... ا ا ا حارب


همس بصوته الخشن الرقيق: عرفتيني ..؟!


: ا ا ا هيه ..


سألها: مشغولة ..؟!


: احم .. لا ... انا خاري ويا ختيه فطيم ويدوه .. نزلن الخياط وانا تميت في الموتر ..


حارب: ليش ما نزلتي وياهن ..؟!


ناعمة بارتباك ..... هذا المحارب ينقض عليها في اكثر لحظاتها هشاشةً .... وكأنه كان يشعر انها في هذه اللحظة كانت غارقة في ذكريات عيناه الآسرتان/رجولته الفتاكة: ا ا مصدعه شويه ..


همس: سلامات


تنحنحت لتجلي صوتها من التوتر والارتعاش ... ثم قالت: الله يسلمك


: السموحه جان دقيتلج في وقت غلط


قالت بسرعة: لا لا عادي


أكملت بخجل شديد: ا ا .. امممم .. بغيت شي ..؟!


صمت ........ وكأنه كان يحارب امراً ما يتعارك في جوفه ...... ثم قال بصوتٍ خافت ساحر يرعش الاوصال: هيه


انتفض الوتين فيها ....... قالت بلهفةٍ حاولت اخفائها منه: شـ .. شو ؟؟


: بغيت اسمع حسج


انخرس لسانها/كل حواسها حياءاً وصدمةً ..... وهي ..... ولضخامة ما تشعر به ..... قالت بردة فعل ساذجة لا تناسب ما قيل لها: ا ا .... مـ ...... من وين يبت رقميه ؟؟؟


اجابها بابتسامة متسعة وكأنه احس بخجلها وتوترها البالغان: من موزة


اخفضت اهدابها ببسمةٍ خجولة وهمست: اهاا


همس بلهفة جائعة: ناعمة


رفعت اهدابها لترد عليه بذات لهفته: لبيه





: يا وييييل حااااااااالي ... فديت هالعيووووووون
0509585...




وقف حارب بسرعة وهدر: منو هاااا ...!!


قالت ناعمة بتوتر وهي ترفع نافذتها التي انزلتها منذ ثواني لتجيب جدتها التي كانت تسألها عن بعد ما اذ ترغب بحبة بندول من الصيدلية: ا ا ا ياهل متفيج .. ما عليك منه




صاح الشاب المتهور قرب نافذتها بطيش ابله غبي: يعلني افداااا الغووووى يا عرررررب .... انتي انسانه ولا ملااااااااااك




صرخ حارب وقد اشتعلت النيران في جوفه وعقله بشكل مرعب حد اللامعقول: انتي ويييينج ...؟!


ناعمة بارتباكٍ شديد .. فالشاب كان بحق اخرق وغريب التصرفات: قلتلك حارب انا صوب الخياط ...


صرخ: أي خياااط .... في أي سووووق ...؟!


تنفست الصعداء ما ان ابتعد الشاب بخوف .. فـ جدتها وشقيقتها قد خرجتا من المحل وها هما عائدتان الى السيارة ..



قالت برقة محاولةً امتصاص غضبه الذي اثار خوفها وضيقها في ذات الوقت: حارب هد الله يهداك .. خلاص الولد راح الله لا يرده ..



لم يكن يعلم ما يحل به ... النيران فيه تزداد ... بلا انخماد البتة ......


صرخ بقسوة: وشعنه انتي عاقة غشوتج !!! تستهبلين حضرتج ولا تستهبلييين ....!!


شهقت بصدمة وعيناها تتسعان: انا استهبل ....!!


هدر بغضب مجنون: لا يدّاااااااااااني ... شعنه عاقة غشووووتج اقووولج



غضبت .... ولم تستوعب كيف هتفت بحدة: لا تصارخ عليه لو سمحت



شياطين الانس والجن الغاضبة تضاعفت في دماغ حارب .... زمجر بصوت كاد يصم اذني ناعمة:
اصطلبي وانتي ترمسيييييني يا بنننننت



رغم ألمها من تصغيره له وتحقيره من شأنها الا انها لم تضعف .... هي لا تضعف بسهولة .... خاصةً ان كانت مظلومة ولا ذنب لها ....


اغمضت عيناها بعنف ...... وقالت من بين اسنانها: قلتلك ... لا تصارخ عليه ... انا هب ياهل عندك


صمت ثوانٍ .... صمتٌ تخلله أنفاسه الخشنة الحارة النارية ....... ثم همس بنبرة خافتة "مرعبة":
انا ترمسيني جيه ؟؟




سكتت بضيق شديد ...... كيف يالله وصلت محادثتهم لهذا المستوى .....!!

يالغبائها .... لو انها تجنبت النقاب ولبست غطاء وجهها الكامل لكانت الآن ما زالت تتنعم بدفء صوته الخشن العذب ....!




عادت تقول بحدة: حارب انا ما اسمح لأي حد يقلل من احترامه اليه ويزاعق عليه بليا سبب ...


اخرسها بذات صوته الخافت "المرعب": اهاااا .. ثرها هاي علومج ..


زم فمه بنظرةٍ شديدة العتمة ...... اعتم من ندبته التي توهجت تحت قمر السماء بشكل غامض مخيف ..... قبل ان يقول: مع السلامة



واغلق الهاتف فجأة عليها .... وعلى خفقاتها التي كانت منذ دقائق فقط ترفرف فرحاً لسماع صوته وقرب عبقه .....



احست بالندم والوجع لأجله ينهشانها نهشاً ضارياً ..... وبسرعة نوَت ان تتصل به كي تعتذر منه ...... الا ان دخول جدتها واختها قد اوقفها عما كانت تنويه ....... وقررت الانتظار حتى تعود الى المنزل وتنفرد لوحدها في غرفتها .....




بعد ان أصبحت في المنزل ..... وداخل مملكتها الخاصة ........ استلت هاتفها وهي تأخذ شهيقاً وزفيراً طويلاً يهدآن اعصابها وخفقاتها الوجلة المجنونة به ............ سمّت بالله ونقرت على رقمه ..........




بعد ثوانٍ .... انزلت هاتفها بضيق وخيبة لا توصفان ابداً من فرط مرارتهما ......


فـ حارب كراها ..... لم يجب على اتصالها ........!







: نعووووووووم ..... النااااااااااعم ..... تعالي سمعيلي هالصفحة ......





يا ربي ... ها هو شقيقها مرة أخرى .....


لولا حالتها النفسية "المريعة" الآن ..... لضحكت على شكله وهو يمشي هنا وهناك ممسكاً كتاب الله ويحفظ بانهماك شديد .......



تساءلت عدة مرات عن سببه المفاجئ في حفظ القرآن الا انها في نهاية المطاف كانت تبتسم بحب وتحمد الله عز وجل ان اعطى شقيقها هذه العزيمة الرائعة لفعل احب الاعمال اليه عز وجل ....




: نعوووووووووووووووووووووووم




صاحت وهي تعقد حاجبيها: ياااااااااية يااااااااية




قبل ان تخرج من غرفتها ..... ألقت نظرة أخيرة على هاتفها ....... ثم تنهدت بضيق عارم وخرجت ........



.
.
.
.
.
.
.



بعد منتصف الليل





امسك غترته البيضاء وفردها فوق ساقاه وألف مارد مظلم يرقص غضباً وجنوناً فوق رأسه .....



كانت عيناه .......... وبلا ايّة مبالغة ............. تصرخان بالاجرام التام ............!



لفّ الغترة حول رأسه ليترك طرفها الأيمن متدلٍ كيفما كان على كتفه الايسر .... ثم شمر عن ساعداه ملتقطاً سلاحه ....... قبل ان يخرج من السيارة ....





حدّق بالمكان بالفيلا المنصبة امامه بقرف وغضب وصلا حدود السماء وقيعان الأرض ....



وبخطوات صارمة سريعة ..... اقترب من الباب وضغط على زر الجرس .......





بعد دقيقة



رآى امامه فتاة صغيرة تتمايل بغنج فاضح وفي يدها سيجارة .... سمعها تقول بنظرةٍ تثير غريزة اعتى الرجال: هلااا ... منو انت ..؟!




من غير أي كلمة ...... دفع الباب بقسوة لتسقط الفتاة على الأرض بقوة .......

ثم اقتحم المنزل .......




لم يوقفه تحديق الجميع فيه ولا دهشتهم واستنكاراتهم ..... ولم يوقفه كذلك رائحة المكان المقرفة والدخان المتصاعد من انوف وافواه الرجال والنساء شبه العاريات .........



لم يوقفه الا وجه واحد فقط ........... وجه أعاد احياء "جهنم الغضب والقهر في جوفه"



عرفه ........ ويقسم ان الآخر كذلك قد عرف هويته من توتره وارتباكه الواضحان ...........




من غير تفكير .... جرّه بقسوة من تلابيبه حتى وقف مترنحاً امامه .......... وبصمتٍ تام ..........



اخرجه من المنزل ..... حتى وصلا الى قارعة الطريق .......




رماه على الأرض بوحشية .... وهتف من بين اسنانه/من بين نظراته التي تقدح شراً واجراماً:
اخيراً شفناك يا مانع ........










نهـــــاية الجــــزء الثــــاني والستــــون

 
 

 

عرض البوم صور لولوھ بنت عبدالله،   رد مع اقتباس
قديم 19-08-15, 08:23 PM   المشاركة رقم: 3432
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Nov 2013
العضوية: 260961
المشاركات: 2,244
الجنس أنثى
معدل التقييم: لولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2193

االدولة
البلدUnited Arab Emirates
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
لولوھ بنت عبدالله، غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : لولوھ بنت عبدالله، المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى

 

السموحة ع التأخير حبايبي ..... قراءة ممتعة :)

 
 

 

عرض البوم صور لولوھ بنت عبدالله،   رد مع اقتباس
قديم 19-08-15, 08:29 PM   المشاركة رقم: 3433
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Nov 2013
العضوية: 260961
المشاركات: 2,244
الجنس أنثى
معدل التقييم: لولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2193

االدولة
البلدUnited Arab Emirates
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
لولوھ بنت عبدالله، غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : لولوھ بنت عبدالله، المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى

 

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 29 ( الأعضاء 9 والزوار 20)
‏لولوھ بنت عبدالله،, ‏Meesh, ‏امل لا ينتهي, ‏ramajo, ‏hadelosh, ‏مكاوية والخطوة ملكية, ‏حــــــــــور, ‏زينة و نحول, ‏غريب




منورييييييييييييين :)

 
 

 

عرض البوم صور لولوھ بنت عبدالله،   رد مع اقتباس
قديم 19-08-15, 08:32 PM   المشاركة رقم: 3434
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Nov 2013
العضوية: 260961
المشاركات: 2,244
الجنس أنثى
معدل التقييم: لولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2193

االدولة
البلدUnited Arab Emirates
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
لولوھ بنت عبدالله، غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : لولوھ بنت عبدالله، المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى

 

وصاحبة التوقع الصحيح هي .....



اسماء2008



برافووو يا بنت ... يبتيهااااا



مبرووووووووووك .....

 
 

 

عرض البوم صور لولوھ بنت عبدالله،   رد مع اقتباس
قديم 19-08-15, 09:05 PM   المشاركة رقم: 3435
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Apr 2015
العضوية: 293008
المشاركات: 77
الجنس أنثى
معدل التقييم: دانة الشرق عضو له عدد لاباس به من النقاطدانة الشرق عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 108

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
دانة الشرق غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : لولوھ بنت عبدالله، المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى

 

وانا موجوده بقرأ البارت وبرجع بتعليق ......تسجيل حضور طالبه مجتهده ههههههه

 
 

 

عرض البوم صور دانة الشرق   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
منهوو, الاحساء, الجوى،, القوي, يهواه
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t198232.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 17-03-17 02:45 PM
Untitled document This thread Refback 03-02-17 02:14 AM


الساعة الآن 06:08 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية