لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء


مشاهدة نتائج الإستطلاع: هل تفضل ان تكون الرواية القادمة كلها باللغة العربية الفصيحة ام كـ الحالية ؟
كلها باللغة العربية الفصيحة 7 6.93%
كـ الحالية 94 93.07%
المصوتون: 101. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع

إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (2) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-06-15, 08:13 PM   المشاركة رقم: 2466
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Nov 2013
العضوية: 260961
المشاركات: 2,244
الجنس أنثى
معدل التقييم: لولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2193

االدولة
البلدUnited Arab Emirates
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
لولوھ بنت عبدالله، غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : لولوھ بنت عبدالله، المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي الجزء الرابع والخمسون

 







(لا تلهيكم القراءة عن الصلاة يالغوالي)








الجــــزء الرابــــع والخمســــون



،



ذُهِلَ البهاءُ ... فقال : ما أبهاك !

وَتَسَـمَّرَتْ عينايَ فوقَ لُماكِ

خرساءُ تجهلُ ما تقولُ لِذُهْلِها

شفتي .. ولكنَّ العيونَ حواكي

فَهَمَسْتُ في سِرّي وقد بلغَ الزُّبى

عَطَشي لكأسٍ من رحيقِ نَداكِ

لا تَنْصبي شَركاً ... فإني قادمٌ

طوعاً أُباركُ في هواكِ هلاكي

أدريكِ آسرتي ... وأدري أنني

سأكونُ بين الناسِ رَجْعَ صداكِ

العشقُ أودى بالذين قلوبُهم

حَجَرٌ ... فكيفَ بخافقِ المتشاكي ؟



لـ يحيى السماوي



،



اتصل فور ان تلقى الخبر من ابنة أخيه بـ مكتب الحجوزات وحجز تذكرة له الى ألمانيا ...



حدث ما كان يخشاه ....

كان خائف من ان يحصل طارئ في حالة ابنه وتنهار زوجته وهي التي حرصت كثيراً على اظهار قوتها وقوة كبحها لانفعالها منذ الحادث .... كان خائف من ان يستشعر نبرة الضياع بصوتها ولا تلقى من يقف عوناً لها في الغربة مع وجود زوج غائب تماماً عن الوعي/الادراك ....


اخذ يتمتم بالحمد والشكر لأن الله اخرج ابنه من العملية "التي لم تبدأ حتى" بخير وسلامة .....

ولأنه لم يتمكن من فهم ما قالته العنود بشأن عدم استجابة جسد ابنه للمخدر .. ولأنه من الأساس لا يفقه لهذه الأمور المعقدة ... قرر ان يسافر شخصياً لهما ويتحدث للطبيب وجهاً لوجه ....


رن هاتفه بشكل مباغت ... وسرعان ما رفعه وهو يهتف بتوتر: ألووو

: بوسيفان السلام عليك

أبا سيف: هلا هلا .. وعليكم السلام والرحمة ... شحالك احمد ..؟!

قطب احمد حاجباه وهو يستشعر نبرة التوتر في صوت شقيقه الكبير .. الا انه قال: بخير الحمدلله ... ومن جداكم ..؟!

زفر أبا سيف زفرةً مرتبكة تخللها قلق بالغ وقال: بخير ما نشكي باس ...

فاجئه احمد بسؤاله: شخبار قوم ألمانيا ... دقت عليك عنود ولا .. اتصلت بها من شوي بس ما ردت عليه .. أبا اعرف شو صار على سيف ....

مسد أبا سيف جبهته بأصابعه بانفعال وقال: كنت ارمسها ... قالت ان جسم سيف ما استجاب للمخدر ... ولولا رحمة الله جان راح فيها ..... فاضطروا عقب ما عالجوه من المخدر انهم يأجلون العملية ...

تصلبت قامة احمد هاتفاً بـ ذهول: يعله في ذمتك ..!!!

أبا سيف: والله يا خويه .... اول ما بندت الخط سيده دقيت على الاتحاد وحجزتليه صوبهم ... ما بروم ايلس محليه دقيقة وحده والعنود هناك متروعه وتصيح ريلها ... غير انيه متشفج على سيف أبا اشوفه واطمن عليه ...


تغضنت جبهة احمد شاعراً بالندم الشديد .. فـ لو لم يستمع لكلام ابنة شقيقه وتبع خطتها بأن تذهب هي بدلاً عنه لكان هو هناك .. لكان قد وقف مع سيف في محنته بـ صلابةٍ/عزيمة ...... كان يجب عليه ان يعرف ان العنود مهما ادعت القوة والثبات فإنها هشة .... وصعب عليها كبح ذعرها على زوجها وقلقها مما يحل به .....

كان عليه ان يعرف كل هذا قبل ان يجر كالاعمى وراء رغباتها .....



تأفف بحدة/بقهر .... وقال بخشونة لم يتعمدها: باجر بإذن الله انا راد .. احجزليه وياك بخاويك ...

عارضه أبا سيف بصرامة: لا والله ما تخاونيه ... توك معرس يا ريال جابل حرمتك وعيالك ...

هتف احمد بعصبية لم يتمالكها: يا خووويه شحقه الحلفااان الله يهداااك ... انا بعد أبا اشوف سيف واطمن عليييه ...

أبا سيف بذات صرامته: عاده انا حلفت ... ماشي سفر وانت توك معرس ... جان تبا تكسر حلفتيه برايك ..


اخرج احمد زمجرةً مكتومة من اسفل قاع من حنجرته دليل غيظه .... ثم قال بعد صمت قصير: محد بيكسر حلفتك يا غير خليتها صدق في خاطريه يا بو سيف .... انا بدق على العنود الحينه وبرمسها واهديها ...



.
.
.
.
.
.
.



: مستوي شي بـ بـو .... أ أ أحمد ..؟!



رفع عيناه إليها .. ورآها تميل بجسدها على زاوية الحائط .... وامارات الاهتمام/القلق واضحة على تقاطيع وجهها ... وجهها الذي ما ان تتقابل اعينهم حتى يصبح متورداً بشكل لذيذ شهي يعجز عن كبح رغبته في نثر قبلاته عليه ...



وبشكل دغدغ روحه .... اعترته غرابة فريدة من نوعها .... غرابة ذكرته بـ تلك التي لم تكن ابداً تهتم بشؤونه .. ولا تسأله عن أي امر يخصه حتى لو اعلن صراحةً ونطقاً من بين شفاته انه منزعج او مستاء من امر ما .....

لم تكن عوشة تحب التدخل بشؤونه وسؤاله عن عمله وعن أي امر يخص عائلته والمشاكل التي تحل مع افرادها .... كانت ...

كانت ماذا ....!!!!

هي لا وصف لها ..... ان وصفها بـ المرأة المهملة فسيكذب ... لأن الإهمال ينتج بعد اهتمام .. وهي قط لم تكن مهتمة ... وان وصفها بالمرأة الباردة عديمة الاكتراث فسيكذب كذلك ... لأنها كان اكثر من مجرد باردة .. واكثر من مجرد عديمة اكتراث ...


كانت فقط واجهة زجاجية غير مرئية لـ صورة أُعلنت للناس كافة انها زوجة .... واجهة صامتة ميتة قاسية باعثة للشؤم/الكآبة ...


كانت روحاً بلا إحساس نابض .....!!

وبعد تفكير طويل بينه وبين ذاته .... اكتشف ان الله سبحانه رزق سلطان النجاة من براثنها القاتلة وسمها الثعباني ....



عند اسم سلطان توقف سير تفكيره ....... اسم زوج اخته ما زال يشعره بالتحفظ ...... وبوجع الرجولة المهانة ....



هتف بصوت هادئ مقتضب خلا من الإحساس: لا .. ها اخويه بوسيف .. كنت اتنشد عن أحوال سيف ولده ..


بخطوات ناعمة خفيفة ... جلست بقربه حيث يجلس نصف جلسة مسترخية على السرير .. وقالت باهتمام حقيقي:
سمعت من اختك شما ان عمليته عقب العيد ... سواها ولا بعده ..؟؟

استقام بجلسته حتى اصبح وجهه وصدره قرب جسدها تماماً ... وقال وهو يستنشق عبيرها الذي يغازل انفه بإغواء/جرأة:
كان بيسويها بس المخدر ما تجاوب مع جسمه واضطروا يأجلون العملية ليوم ثاني ..

شهقت بخوف جعلها بلا إحساس تمسك رسغه .. وقالت: وشحواله الحينه ..؟!!

كبح بصعوبة اضطرابه من لمستها العفوية البريئة ... ورد: الحمدلله قدروا يعالجونه بسرعة قبل ما تييه مضاعفات بس العنود هلكانه صياح هناك ...

اردف وهو لا يعلم ان الألم/الاستياء في صوته قد وصل لحنان واجتاح كيانها بلا رحمة: انا الغلطان ... لو انيه ساير وياه ومخلي حرمته في البلاد جان أخير لنا ولليميع ... والله احاتي هالبنية عن يستويبها شي في الغربة ...


لم يعرف كيف غدت بقربه بهذا الشكل الحميمي بسرعة ومن غير ان يشعر ... الذي يعرفه ان بقربها هذا فتحت فوهة نيران التوق/اللهفة المجنونة إليها ...... اللهفة التي لا تنام أصلا ولا تنطفئ .....



ارتجف عندما مسكت زنده الصلب القوي بكلتا يديها .. ووضعت برقة أليمة جانب خدها عليه .. وهمست راغبةً بمص كل المشاعر السلبية الناضحة من عيناه وصوته:
ما عليها شر ان شاء الله .. الله حافظها .. لازم بتنهار اول شي من روعتها على ريلها بس خلاف بتشوف كيف بتغدي اقوى عن اول ... الحرمة تحتاي تصيح عسب تقوى هب نفس الرياييل ...
وصياحها هذا هب دليل ضعفها مثل ما تتحرى .. لا .... دليل قوة .... دليل انها تحب وتخاف ... وان لو شو ما صار بتم واقفه مع ريلها وما بتتخلى عنه وبتفداه بروحها لو صار شي لا سمح الله ....


مسدت زنده بأصابع ترتعش من العاطفة/الحنان المتفجر ... واكملت بهمسها الحريري: لا تحاتي .. قل لن يصيبنا الا ما كتبه الله لنا ...



امسك ذقنها برؤوس أصابعه ... ورفعه إليه حتى أصبحت تنظر إليها من الأسفل ...

اشرف على وجهها وهو يهتف بأجش مبحوح: ان سألتج سؤال بتقولين الصدق ..؟!


تأملت عيناه بـ شيء من ....... الفطنة المخفية تحت خجلها الشديد من لمسته/همسه ... وبادلته الهمس: وبتبادلنيه الصدق ان سألتك انا بعد ..؟!

قال وهو يتأمل عيناها بهيمنة ذكورية صرفة: طبعاً ...

اردف وهو ينظر لشفتاها اللتان ترتعشان تحت سيطرة اصابعه فوقهما: البراءة بعينج ... والاهتمام اللي اشوفه منج ...
صادق ....... ولا جاذب ....!!!


اتسع ثغرها ذهولاً من صراحته المفاجئة ... الا انها سرعان ما اطبقت شفتيها وبرق لامع يمر امام عيناها .... واجابته بذكاء:
قلب المؤمن دليله .. قلبك شو يقولك ...؟!


قال وهو ينظر إليها مباشرةً نظرة كالسهم: ايقول انج صادقه .... بس ان اتجلت على قلبيه ما بفلح .... اللي يرقع في صدريه ما منه رجا ......


حاصرته بسؤال غير الذي كان يتأرجح في عقلها ... فهي لن تفلت من يدها فرصة معرفة أي شيء جديد عن هذا الغامض المظلم: لو ما منه رجا ما دق بين ضلوعك .... هب جنك تظلمه ...!!!!


ابتسم ابتسامة قصيرة ساخرة حد اللامعقول ... وقال: الظالم ما ينظلم ... الظالم ايوع الظلم ويتعشابه ..

ثم زم فمه تحت نظراتها التي ازدادت حيرةً ... وقال راغباً بمحاصرتها هي هذه المرة: شو سؤالج ..؟!


اخفضت اهدابها قليلاً ... وقالت وهي تحرك سبابتها بشكل مموه/مبهم على ظاهر يده: كنت بسألك شحقه كل ما شفت عيني تسرح بهن .... جنك ما تصدق أي شي أقوله او اسويه ...
آ آ آ اقصد ... امممممم مب ما تصدق ..... انت ما تبا تصدق ... جنك تحارب شي واضح ومابه شك ...


رفعت عيناها إليه مجدداً واكملت: انت ما تبا تصدق انيه صادقة وياك حتى لو قلتلك ان الجنة باردة والنار حارة ..
ويوم سألتني توك .... عرفت ان اللي حسيتبه صح ....





تباً ..... لكأنه يراها ترسم دواخل روحه بسهولة كـ سهولة نفاذ المياه بين حبيبات الرمال ...



تراجع وشعور الخطر يعتريه ويشعل ناقوس التأهب في عقله .... قال وهو يشيح بنظرته "التي اهتزت على حين غرة":
اختبار تحليل الشخصية ما احبه ....


اعطته نظرة مرحة حلوة .... وقالت: انا ما احلل شخصيتك .... في فرق بين تحليل شخصية الغير وبين الإحساس الذاتي ... وبعدين انت اللي بديت في الأسئلة ... ويوم طلبت منيه اسأل قلتلك اللي كان يدور في مخيه ....

رد بحزم مقتضب: دام انا البادي .. عيل انا انهيها .. صكي السالفة ...

زمت فمها بذات نظرتها المرحة .. وقالت بسماحة نفس: ان شاء الله طويل العمر ..

صمتت قليلاً وهي تستشعر التوتر الذي جعل من جسد احمد يتصلب .... ورغماً عنها شعرت بتأنيب الضمير لأنها بحديثها قلبت مزاجه ... وربما ازعجته ...!!


هتفت فجأة بصوت رقيق منتعش: تلعب طاااولة ...؟!!

إلتفت إليها بحدة صادمة وقال بـ عينان متسعتان: هاااه ..!!

كررت حنان ببسمةٍ متسعة: طاولة طاولة ..

رد احمد بـ ذات صدمته والتي جعلت من ملامحه المظلمة تلين وتعطيه عمراً اصغر واكثر انتعاشاً: اعرف الطاولة .. بس شو طاري عليج ..؟!


قفزت حنان قفزةً واحدة من السرير حتى وقفت على ساقيها ... وقالت وهي تهرع الى الخارج: شفت لعبة طاولة في وحده من السدات اللي تحت طاولة التلفزيووون .. هههههههههههههههههههه اظنتي حد من قوم ربيعك ناسنها هنيييه ... بييبه وبرد اصبررر ...


عقد حاجبيه بتعجب باسم ..... وفكر بخفقاتٍ تنتعش في روحه يوماً بعد يوم .... ان هذه الفتاة لا تخلو ابداً من بث المفاجأت في حياته ....

المفاجآت ..... والانبهار ...... وقبل هذا وذلك ...... الدفء .......!!!!



.
.
.
.
.
.
.



اختبأت في الحمام وانفجرت باكية بعد ان كتمت بقوة شديدة ما اعتراها من ذهول/صدمة من اثر الخبر الذي نزل عليها واختها الكبرى كالصاعقة ....


ليس هيناً ان تعرف ان من وحّدت كل كيانها سنين طويلة في تربيتك يصاب بالضعف فجأة .... كيف لو كان الضعف لا يعادل بمعناه نصف ربع معنى ما أصابها ....!!!!


يا رحيم بالعباد ...... الا أمها ... الا هي ........


لو كانت تستمد قوةً في هذه الدنيا لمجابهة أي شخص يمكن ان يمكر بهم ويعاديهم ... كـ عمها مثلاً ... فهذه القوة من أمها ...

أمها ... التي تشبهها قلباً وقالباً .....!!!



بكت حتى شعرت بأنفاسها الثقيلة تخنقها .... وتشعرها بالدوار ....


رفعت هاتفها بيدٍ ترتعش وهي تحدق بشاشته بعينان مغرورقتان بالدموع ....


يالله .. كيف لها التحدث مع نهيان من غير ان تنفجر بالبكاء .....!!!!


لا تستطيع ... لا تستطيع ...



ظل الهاتف يرن حتى صمت ... وما ان خرجت من الحمام التابع للطابق الذي فيه غرفة والدتها حتى رن هاتفها مرة أخرى ..


وكان نهيان للمرة الثانية ....


وللمرة الثانية كذلك ..... لم ترد ....!!!!



مرت اللحظات حتى تمكنت من جعل أنفاسها تتزن وتستقيم في سريانها بين جنبات جسدها ... وسمّت بالرحمن بقرارة نفسها ودخلت غرفة والدتها ....



ما ان نظرت لـ وجه والدتها الشاحب المستكين تحت سلطة النوم .... حتى لان وجهها ببسمة تصرخ ألماً/ذبولاً ....

وأشرت لـ فاطمة ذات العينان المنتفختان من اثر البكاء ان تقترب منها بهدوء ... وعندما اقتربت منها الأخيرة همست: فطامي سيري بيتج ريحي .. من البارحة فديتج انتي هنيه .. سيري طاعي ريلج وعيالج وريحي عمرج شوي عقب تعالي ..


ابتلعت فاطمة ريقها بشكل أوحى لـ روضة انها لم تكن تبتلع الا دموعاً تحارب سقوطها على وجنتيها .... وهمست بضعف:
وين اروح واخلي امج روحها ... والله مارووم ..


مسدت روضة بحنان بالغ كتف اختها وقالت برقة مغلفة بالحزم/الإصرار: ماعليه يا قلبي انا وياها ما بخليها ان شاء الله .. سيري فديتج البيت ريحي وعيني من الله خير وعقب رديلنا ..


مسحت فاطمة وجهها وهي تتمتم بـ صوت مختنق: استغفر الله العظيم وأتوب إليه .. اللهم لا اعتراض .. اللهم لا اعتراض بس ..


انزلت يدها وهي تردف بـ قلق: رواضي شقايل نخبر شيخوه ... والله ما بروم اخبرهااا ... أخاف ان عرفت اطيح عليناا هي بعد ..

روضة بصوت قوي ثابت: انا بخبرها ان شاء الله .. اترياها تيي هي في الدرب الحينه ..



عندما خرجت شقيقتها من الغرفة .... اقتربت روضة من والدتها وهي تحمل بهدوء احدى الكراسي القريبة من السرير ...

وقبل ان تجلس .. سمعت والدتها تهمس بـ كلمات غير مفهومة وهي تفتح عيناها بإعياء شديد: ر ر روضة ..


هبت روضة واقفة بحدة وقالت وهي تقترب بسرعة من أمها: انا هنييه .. آمري فديتج .. شو تبين ..؟!
يوعانة ...؟! عطشااانة ....!!
اييبلج ماااي ..؟!


هزت والدتها رأسها بالنفي وهي تهمس بصوت اختنق واصبح اشد كتماً/عمقاً: لا .. لاا ...

تنحنحت بخشونة حتى تخرج صوتها واضحاً .... وتابعت: ا ا ابا نهيان .... خليه اييني ... الحين ....



.
.
.
.
.
.
.



شحب وجهها كالأموات ... ما سمعته للتو من شقيقتها قد جمّد جهازها العصبي برمته ....!!!!


لم ترغب بأن تتمادى في تصديق ما سمعته ... هتفت بنبرة ضعيفة مكتومة تستجدي "الضد" .... وتتوسل "الكذبة":
شـ شو ...؟!
ما ..... ما فهمت ...


أخرجت زفيراً عميقاً من انفها وكلها امل ان لا تصعب اختها الصغيرة عليها الموضوع وان تتقبل الوضع بسرعة ومن غير انهيارات عصبية .. كررت بحزم بالغ: فيها ورم خبيث في الدماغ ... واكتشفوه متأخر .... عقب ما انتشر في راسها ..

عندما لاحظت تصنم شيخة المريب ... أكملت بنبرة اشد حزماً: اللهم لا اعتراض على حكمه ... بس انا ما بسكت بخليها تسوي فحوصات اكثر وفي كذا مستشفى ... يمكن ان شاء الله يكون هالتشخيص غلط ولا يكون الورم حميد بس ..



رغم انهيار روحها .... رغم الكهرباء التي تسري الآن في مجرى تنفسها .... ونبضاتها .... الا انها تمكنت من بلع ريقها القاحل بعد معركة طويلة .... وقالت بصوت اخشوشن مما يعتمل روحها من انفعال مكتوم: بـ بـ بسس كيف ..؟َ!
من .... من شو ياها هالور....




يالله .... لا تستطيع النطق وصورة عائلتها التي ساد الظلام جانب منها منذ سنين .. جانب والدها الغالي .. قد توشحت مرة أخرى بذات الظلمة ... وهذه المرة من جانب والدتها درة فؤادها .....!!

رحماك يا من لا رحيم سواك .......



قالت روضة "رغم نحيب روحها ألماً من نهش الفاجعة بها" بصوت ثابت قوي: مشيئة رب العالمين يا ختيه ... بس ان شاء الله ما بتم على هالفحص .. باخذ موعد حقها في مستشفى زايد الحينه وبنعيد الفحوصات هناك ..



لحظات حتى وصلتها رسالة نصية من نهيان يرد عليها بعد ان بعثت هي له رسالة في البداية تطلب منه المجيء لرؤية والدته في اقرب فرصة ان استطاع ...


"شحقه مسج ... حد عدالج ..؟!"




آه ..... كي لا تنفجر الدموع من مقلتاي وافشل في كبح وجعي المتصاعد في روحي امامك أيها الحبيب ..




اجابته بـ نظرة جامدة لم تعكس ما فيها من انفعال

"هيه .. شيخه ختيه"



ثواني حتى اجابها برسالة مماثلة

"انزين يالغزال ... بييكم ان شاء الله عقب المغرب"



.
.
.
.
.
.
.



استطاع بهدوء وبنفسٍ مسيطرة ان يمتص صدمة الخبر الذي قذفه على مسامع زوجته بشأن عملية ابنهما التي فشلت قبل ان تبدأ الا انه فشل في جعلها توقف سيل دموعها المنهمرة ...

ولم يتركها الا عندما وضع بين يديها هاتف المنزل وهي تحادث العنود كي تطمئن عليها وابنها ...


عندما خرج من غرفته ... رن هاتفه الشخصي .... وعندما أجاب على الاتصال سمع احدهم بهتف بصوت هادئ رخيم:
مرحبا الساع عميه ..

أبا سيف: هلااا هلاا ولديه فلاح ... مرحب بااااجي ... شحااالك ..؟!

فلاح: بخير وسهالة يعلك سالم من الشر ... وانت شحالك وشحال ابويه خويدم والاهل يميع ..؟!

أبا سيف: كلنا ما نشكي باس يا بويه يسرك حالنا ...

صمت فلاح قليلاً ...... ثم قال بنبرة مدروسة متزنة متشحة بظلمة الغموض: عميه بغيت اقولك شي .. والسموحه لو بضيّج بك بسبته ....




بعد دقائق معدودة




: حصووووووووووووه ... حصووووووووووووووهه ...
حصووووووووووووه ويهد ايهدددد ضلووووووووووووعج ...



انتفضت حصة جزعة ما ان وصلها صراخ والدها الناري الغاضب ...!!!!


تركت بسرعة جهاز حاسوبها المحمول والذي يظهر على شاشته احدى المواقع الأجنبية لـ بيع الحقائب الفاخرة ... وهرعت خارج غرفتها وعقلها متخبط ويحاول تذكر "آخر مصيبة تسببت بها والتي على اثرها استشاط والدها غضباً"



فكرت .... وفكرت .... الا انها لم تجد أي مصيبة تسببت بها شخصياً ....!!!

إلهي ..... أيعتبر العراك الذي حصل بينها وبين صاحب السوبرماركت العجوز الوقح المتصابي البارحة مصيبة ..!!!

لكنه متصابي يا قوم واثار بـ تصرفاته الوقحة غضبها .... ولم تشتمه الا بضعة شتائم صغار "ظراف" ....



تراجعت بجزع اشد وهي تقف عند اعلى الدرج ما ان احست بصراخ والدها يزداد اشتعالاً .. ويزداد اقتراباً ...

قالت بصوت شبه مرتفع ومتقطع من الارتباك/الخوف: لـ ... لبيييه ابويه ...


: والعثرررررره ان شاااااااء الله .... تعاااااااالي ياللي مفضحتناااا بين العرباااااان والخلاااااايج .. حسبي الله ونعم الوكييييل فيييييييج ..


اتسعت عيناها بـ خوف تخلله قلق بالغ وشكوكها حول غضب والدها المفاجئ تأخذ منحنيات بسرعة مجنونة خرقاء لا حدود لها .... وقالت بتلعثم وهي تنزل من السلالم بتعثر: شـ شبلاك ابوويه الله يهداااك .. مـ ما سويت شـ......



: ججججب لمي ثمج ياللي ما تخيليييين ... عنبوووه ذا الووويه شقى جيه تسوييين ..؟!
هااااااااه ...؟!
ما تستحييييين انتي ....!!! ما تستحيييييين ...!!!
شو هالعلوووم الشييينه اللي متعلمتنهااا خبرييينيه .... قوااات العييين واللسااان الطويييل من ويين يايبتنهم خبرييينيه ....!!!!



عندما أصبحت امامه ... وسط السلم تماماً ... كادت تتعثر حقاً من شدة ارتباكها .. الا انها قالت بـ نظرة اهتزت حيرةً/توتراً: ا ا ابويه والله ما سويت شي شبلااااك هاب عليه جيييه ومحررررج ....!!!


كاد ينتزع ذراعها من جسدها نزعاً عندما جرها إليه بقوة وهو يهدر من بين اسنانه: عنلاااات بليييسج .... شعنه يالطفسسسة ادقدقين على ريلج وتسبييينه واطرشيله مسجات شرااات ويييهج ...!!! هااااااااه ...!!!


اردف بصراخ مرعب وعيناه تشتعلان بـ لهيب الغضب/القهر: الريااااال لا يا صوووبج ولا سواااابج شي ... شعنه مبطلة لغبج عليييه وتسبينه ...!!!!
هااااااه ....!!!!
عنبوووج ريااال طووول بعرررض جيه ترمسييينه ....!!!!
ولا وهب ريال غررريب جان زييين ... ررريلج ررريلج يعله يكسررر الخيزراااانة على ظهرررج يا العوووفة .....


فتحت ثغرها بـ صدمةٍ عاتية محاولةً ترتيب ما يتفوه به والدها من كلمات في عقلها .....



فلاح ....!!!

هي قامت بشتم فلااااااااح ....!!!

متى .....!!!



تغضنت جبهتها بـ حيرة أليمة وهي تبرر بصوت ضعيف ملؤه الشتات/الخوف: ابويه متتتتى ... والله ما سبييييته شو أبا فيه اصلااا عسب اسببببه ....
هذااا ....... هذااا جذذذاب ابوووويه ....


هدر أبا سيف بذات غضبه المشتعل وهو يجر ذراعها مرة أخرى حتى تأوهت بصوت حاد متوجع: بعد تسبييينه جداااامي ياللي ما تخيليييين ....!! ...... بعدددد .....!!


توقفت دمعة شفافة صغيرة على زاوية عينها الخارجية شاعرةً بألم حقيقي نابض في ذراعها وقالت باستجداء رغم ان قلبها يعصف بالذعر/الصدمة بسبب اكتشاف والدها امر التواصل الهاتفي بينها وبين فلاح ... فـ عاداتهم وتقاليدهم تمنع هذا بين الخطيب وخطيبته حتى لو عقد بينهما القران:
ابويه عورررتني شبلاااااك الله يهداااااك .. تعوذ من بلييييس بسسسس ... أقولك ما سبييييته ولا حتى طر......



رغبت بشكل مستميت ان تفهم والدها سوء الفهم الحاصل الا ان ما فعله قد قطع تسلسل كلماتها فجأة ...


قطعها وهو يجرها بعنف قاسي كي تنزل للأسفل ويواجهها بعيداً عن ضيق المكان في السلم ..... ولم يعرف ان بحركته هذه قد تسبب باصطدام رأسها بالحائط المجاور لهما ..!!!!



.
.
.
.
.
.
.



بعد المغرب



منذ ان علمت بخبر حمل شما وهي لا تستطيع ابداً إخفاء سعادتها المتفجرة امامها وامام كل من يراها ...

سعيدة .. سعيدة حد السماء/الأرض .. كيف لا تسعد وهي وبعد اشهر معدودة ستحمل ان شاء الله حفيدها الغالي من ابنها الغالي ..!!

ستحمل سلطاناً صغيراً يشبه سلطانها الحبيب ....

ابتسم ثغرها بعذوبة وهي تأمر الخادمات بإدخال أكياس الطعام الذي طبخته بيديها لمنزل ابنها: يلا هيّا هيّا استعيلن ..

اقتربت شما وهي تبتسم بتعجب: عموه شو كل هالاجياس ..؟!

أتت فطيم من خلف جدتها وهي تبتسم بشقاوة: سوالف كبار سوالف كبار

عقدت شما حاجبيها بتعجب اشد: سوالف كبار ..!! ما فهمت ..

تأوهت فطيم ما ان دفعتها جدتها بتقريع وقالت بتهكم طفولي: اخخ يدوووه شو قلت ...!! يوم قلتلج في البيت أبا اكل من هاللي مسوتنه قلتيلي ماشي ها حق الكبار مب حقج ..

ام هامل بعصبية: سيري سيري عاوني البشاكير ورتبي الصفرة وياهن .. حشى يابوكم بنات هالزمن ما يعرفن المستحى ..

غطت شما فمها بخجل شديد وهي تضحك .. ثم قالت برقة: عموه عبلتي بعمرج الله يهداج ...

امسكت يدها وهي تكمل: تعالي تعالي يلسي ...

ام هامل باستهجان امومي حنون: ويديه يا بنت خويدم .. شو عبالته ..!!!

يلا يلا اباج تاكلين هالاكل كله وما تخلين منه لقمة وحده ....

تلمست عظامها بتهكم وهي تكمل بحزم: اباج تنترسين وتمتنين هالضعف ها مرض يا بنتيه مرض ما بينفعج يوم بتربين ..

شما: هههههههههههههههههه ان شاء الله فديت عمرج فالج طيب ..



.
.
.
.
.
.
.



: هل تمكن الحارس من تذكر وجها الرجلان اللذان هاجماه ..

اجابه احد معاونيه المقربين بأسف: لا أيها الزعيم للأسف .. لم يتمكن من تذكرهما ...

حرك عيناه بـ غضب .. وقال بصوت هادئ انما مخيف: لا تبهرني أيها المعتوه وتقول لي انك لم تستطع إيجاد أي جهاز مراقبة ثانوي بدل تلك الأجهزة التي حُجبت بفعل فاعل ذلك اليوم ...!!!

ابتلع المعاون المرتعب ريقه بتوتر شديد وقال: أ أ لـ لا سيدي ... لم اجد ...

انتفخت اوداجه كابحاً رغبته الشديدة كي لا يرفع السكين الذي فوق صحن الفواكه امامه ويغرزه في صدره .. وقال وهو يجعد انفه بـ احتقار ملؤه القهر: اغرب عن وجهي قبل ان تصبح أحد ضحايا غضبي أيها الأخرق الغبي ..

التفت معاونه للخلف وهرب قبل ان يفعل سيده به شيئاً لا يحمد عقباه ... وترك الأخير يهز ساقاه بصورة تنبأ عن استغراقه الشديد في التفكير والدوران حول أفكار كثيرة لا عدد لها ولا حصر ...

يعتريه شعور مريب متوجس غير مريح .....


في ذلك اليوم الذي اتفق فيه وجماعة غلام خان على سعر الأسلحة حدث امر مثير للريبة ..

فهم وبعد ان انتهوا من الاجتماع ... سمعوا صوت اطلاق نار .... الا انهم وما ان خرجوا للخارج كي يستشفوا ما يحصل ...

وجدوا ان المكان في الخارج خالٍ من احد ... وكأن ما سمعوه مجرد وهم انتقل بين مسامع الجميع بلا استثناء ....

لم يجدوا سوى الحارس المرتمي على الأرض والمغشي عليه من اثر ضربة أتت على رأسه من الخلف ...!!!



اخرج ديرفس زفيراً سريعاً حاداً من انفه ... ثم استل هاتفه واتصل بـ آندي كي يعرف منه ما اذ سلّم نصف المبلغ المتفق عليه لـ جماعة غلام خان ام لا .. فـ هو بحق قد ضجر ويرغب ان ينهي هذه الصفقة بسرعة قبل ان يشتم الانتربول وغيرهم من الذين يتربصون له ولجماعته خبراً بالامر ....

هذا اذ لم يشتموه حقاً .... فـ من ذا الذي هاجم ذلك الحارس على حين غرة .....!!!



.
.
.
.
.
.
.



خرج من غرفة عمته والدة زوجته باحثاً بعيناه عن محبوبته الرقيقة .. محبوبته التي ليست على طبيعتها البتة اليوم ..


شعر بروحه تتنهد بضيق شديد مدركاً انه ابله ...

كيف تكون على طبيعتها وامها قد أصابها ذلك المرض الخبيث ...!!!



تذكر الحديث الذي دار بينه وبينها منذ لحظات معدودة ...


يالله .... عمته كانت تعرف بمرضها مسبقاً واهملته حتى تمكّن منها .... كانت تعرف وسكتت ولم تفصح عنه ..!!


ظلت تعاني وحيدة كي لا تبث الرعب في قلوب بناتها الوحيدات اللاتي يجدن في قوتها وثباتها النخلة الراسخة التي يتكأن عليها عند الفرح قبل الحزن ... عند السعادة قبل التعاسة .....

عند الضحكة قبل العبوس ...!!!!




: عموه .. الله يهداج ما ايوز اللي سويتيه .. فيج هالعوق وتتويعين وما ترمسييين ..!!!
ما ايوز طوليه بعمرج ما ايووز ...

اجابت من بين نظراتها الشاحبة المرهقة: جريب عرفت يا ولديه لا تتحرى من زمان .. بس ما رمت اخبرهن .. ما رمت والله ..
هالبنات من طاح ابوهن وهن ما ياخذن قوتهن الا منيه ... ما يضحكن الا عقب ضحكتيه .... ما ياكلن ولا يشربن الا عقب ما اكل واشرب ... والله ما رمت ... ما .....


سقطت دمعة حارقة على خدها المصفرّة كاصفرار الخريف ..... واكملت بلوعة ... وبصوت متحشرج مختنق:
يوم شفتك هاك اليوم ... يـ ...
احم ..... يوم ييتنا البيت عسب تخطب روضة ... شفت بعينيه شقايل تحبها .. وشقايل شارنها وتباها من قلبك وروحك ... شفت شقايل انت بتفداها بعمرك لو صابها شي لا سمح الله ...


امسكت يده بأصابعها المرتعشة وهي تستجدي الهواء النقي كي تستطيع اكمال ما ترغب بالتفوه به .. وتابعت:
ريال انت يا نهيان ... ويشهد الله ان المريله ماخذنها عن أبو ويد وعم ....



تقديراً لما قالته .. انزل رأسه وقبّل اصابعها بـ دفء شديد .. وصمت محدقاً بها بنظرة سوداء تلمع حناناً ..

اكملت بدورها بوجه رغماً عنه تورد بالخجل من قبلته الرقيقة:
وقلت ما غير هالريال بيصون بنتيه وبيحافظ عليها عقبي وعقب ابوها ..

تمتم وهو يعقد حاجبيه باستنكار خفيف: يعل عمرج وعمر عميه طويل في طاعة الله وعبادته ..


ابتسمت عيناها بذبول ... وقالت بصوت مبحوح: محد ضامن عمره يا ولديه .. وتبا الصدق انا هب ضامنه ابوهم ينش بالسلامة عقب هالسنين كلها ... قلبي نضى وانا اترياه ينش ويفازعني عليهن ... لين ما اكبرن .. وفاطمة عرست ... وروضة تخرجت واشتغلت .. وشيخه الحينه ما شاء الله تخرجت ...

غمغمت بقلب يتهدج بالايمان بالله: اللهم رحمتك وعفوك وغفرانك ... هاي كتبة رب العالمين اللهم لا اعتراض على حكمه ..

تنهدت بـ عمق واردفت وهي تتأمل وجهه الوسيم .. ثم ابتسمت بعاطفة جياشة وشاكسته بأن قالت:
يوم عرفت انك مطلق .. تبا الصدق خفت وحسيت انيه بتسرع لو عطيتك إياها ... بس قلت يا حرمة اعطيها حق هالكريم ولد الكريم ولا اعقها عند عمها وحرمته اللي مادانينا ولا اداني روضة بالذات ...


قهقهت وهي تسعل بصوت منخفض مختنق .. وقالت ببسمة صغيرة امام ناظري نهيان الذي يبتسم لها بشجن رجولي صرف:
ترى حرمتك مب سهلة يا ولد عبيد ... ايقولك اتقي شر الحليم اذا غضب .. مرة تواجعت مع حرمة عمها وراغتها من البيت يوم بس سمعتها تقولي اني مرخيه الحبل ويه بناتي واخليهن يسون اللي يبنّه .. طبعاً حرمة عمهم ام خالد بغت بـ رمستها تخبرني اني مب مربتنهن عدل ....
ههههههه يالله هاك اليوم زعيج روضة وصل السكه من قوته .. وما خلت شي في خاطرها الا وقالته ههههههه ...
عسب جيه ما ادانيها ولا تتحمل شوفتها ..... وانا يا بوعبيد مابا اعطي بناتي الا لـ عرب يعرفون جيمتهن ويعزونهن ويحطونهن بالعين والقلب ....


اتسعت ابتسامته من غير ان يظهر صف اسنانه العلوية .. ثم قال بصوت فخم رخيم: وبناتج يا بنت الايواد في عينا وقلوبنا كلنا ... ربي يحفظهن لج ويخليج الهن ذخر وعون وسند ..


صمتت قليلاً وكأن عقلها يدور في فلك آخر .... ثم همست: نهيان .. خل روضة في عينك .. هي وصيتي لك يا ولديه ..
هي وصيتي .. اصبر عليها ان زعلت ... ولا تقهرها وتضيّج بها ... روضة بنية طيبة وعلى نياتها يا غير ان حست ان حد يدوس الها على طرف تنجلب امرره وما تغدي هاييج الهادية السمحه ابد .. اصبر عليها يا ولديه وخلك غطاها وعصاها وحلو سنينها ..





خرج من بحر تفكيره عندما ادرك انه لم يجد محبوبته .. رفع هاتفه واتصل بها وسألها بهدوء عن مكانها فقالت انها ذهبت لشراء قنينة ماء لها ....

تمتم لها ببضعة كلمات رقيقة حلوة علّ الكآبة/الجمود اللذان يحلقان فوق صوتها يطيران بعيداً ... ثم اغلق هاتفه قبل ان يحولق لسانه بسكينة ويتحرك نحو مكتب الطبيب المشرف على عمته كي يسأل بضعة أسئلة تختلج في عقله ..



.
.
.
.
.
.
.



اليوم التالي



أغلقت الخط عن ميرة وهي تزم فمها بـ قلق ... ثم هتفت بخفوت: يا حبيبتي يا حصيص ..


: شبلاها بنت عبدالله ..؟!


رفعت مهرة عيناها الى والدها الذي سمع كلماتها واجابت بـ استياء اخفت ورائه استياء من نوع آخر .. من نوع غاضب: فديتها تعبانه شوي .. تخرطفت وهي نازلة من الدري ورضخ راسها بالطوفة ..

رفع كلتا حاجبيه وقال بـ قلق تخلله حنان ابوي بالغ: اف اف .. لا تقولييين ...!!
وشو راسها الحينه ..!!! الرضخه خفيفة ولا قوية ..؟!

هزت مهرة كتفها وقالت بحيرة: والله ماعرف .. ان شاء الله خفيفة ..

صمت قليلاً بتردد ... ثم قالت برجاء: ابويه عادي توديني صوبهم .. متولهة على ميره والبنات .. أبا ايلس وياهن قبل العرس وربشته ..

أبا نهيان: بشوف ان شاء الله .. متى تبين تسيرين انتي ..؟!

مهرة: متى ما بغيت فديت خشمك ..


اومئ برأسه وهو يشمر عن ساعداه ليتوجه الى الحمام ويجدد طهارته ... ما ان دخل .. حتى خرج فلاح من المطبخ وهو يقضم بين اسنانه خيارة ...



عندما اصبح وسط الصالة وامام شقيقته .. قال بعفوية: وين الغدا ميت يوووع ..

نهضت مهرة بحدة من مكانها وقالت من بين اسنانها المطبقة على بعضها وعيناها اللتان تنفثان الشرار ناسيةً تماماً فارق السن بينها وبينه .. فهي غاضبة اشد الغضب .. وغضبها سببه الأول والأخير هو ما كانت تخشاه منذ ان قرر شقيقها الزواج بـ حصة وما خشيته قد بدأ بالحصول فعلاً:
فلاح انت شوووو سوييييييييت .....!!!!



.
.
.
.
.
.
.



قبل صلاة العشاء



كان جالساً مع أصدقائه جسدياً ... الا انه بعيد عنهم ذهنياً .... اجل ...... فـ ذهنه مع تلك التي تسبب بالحادث الذي حصل لها بغير قصد منه .... بغير قصد من دماغه الذي خطط للإيقاع بها والانتقام بعد رسالتها الأخيرة الوقحة ....


اشاح بوجهه وهو يأخذ شهيقاً ثقيلاً ..... وبلا سيطرة من روحه ...... اجتاحه تأنيب الضمير ....!!!!


لو انه استطاع التحكم بانفعاله قليلاً .. لو انه فكّر واستعاذ من الشيطان قبل ان يفعل ما فعله ... لو انه لم يعط كلماتها المتبجحة قيمةً هي كبيرةٌ عليها ... لما ضربها والدها وكاد لولا رحمة الله ان يكسر جمجمتها ....!!!



بحق الله ... ما يدريه ان أبا سيف لا يتلاعب بهذه المسائل ولا يجيد الا لغة اليد .....!!!

كان يعتقد انه سيعلمها الادب ببضعة كلمات صارمة قاسية ... وبهذا يشفي هو غليله منها ويستريح ..

اما ان يستخدم يده معها ... فـ هذا لم يخطر بباله ابداً .....!!!

سحقاً .... لمَ لا تتجنب تلك "الـ ام عويل" مس الخطوط الحمراء لـ حلمه ... لمَ ....!!!

لا تتوانى لحظة عن اشعاره بـ مدى كرهها له ورغبتها الشديدة بـ الانفصال عنه ......


ماذا .......!! ........ كرهها لك ....!!

ولمَ تهتم اساساَ بمشاعرها نحوك أيها الغبي ........ فلتذهب هي ومشاعرها بـ كرهها واشمئزازها واحتقارها الى اقرب بقالة حقيرة كي تبيعهم بثمن بخس ......

هه ..... هذا ما ينقصك يا فلاح ........ ان تهتم بتلك الثعلبة صاحبة اللسان الاعوج السليط بـ ميول قلبها ...




خرج صوت خشن يشبه الزمجرة من قاع حنجرته وهبّ واقفاً بحدة تاركاً صبره يترنح ضعفاً امام "غضبه المتزايد" .... وألقى سلام الوداع باقتضاب على أصدقائه المتواجدون حوله في مجلس أخيه أبا مكتوم .... ثم استدار ليذهب ... الا ان هتافاتهم المستنكرة قد اوقفته ومنعته من الرحيل فالوقت كما يقولون ما زال مبكراً ...


جلس مرة أخرى بعد إصرار شديد منهم .... الا انه جلس بلا عقل حاضر .... ولا نبضات مستكينة .....!!!!



بعد دقائق طوال ... وطوال جداً عليه ......



كان يجلس خلف مقود سيارته ساكناً .. ولم يتحرك الا بعد ان قرر بحزم ان يسلك الطريق المؤدي الى العين ....!!



.
.
.
.
.
.
.



ما ان فتح عيناه وابتسم لها بذبول ملؤه الاعياء حتى اندفعت اتجاهه راميةً جسدها على صدره ..... وبكت كما لم تبكِ من قبل ..


بكت اياماً كانت تسجن فيها خوفها .. وقلقها الشديد عليه ... بكت لحظاتها المخيفة الكئيبة بعيداً عن احضانه/رائحته .. بكت ساعات مرت عليها كالدهر وهي تتقلب فوق فراشها وتتوسل الله ان تستيقظ اليوم التالي وترى زوجها هو زوجها ذاته الذي تزوجته وسقطت في غرامه ....


بكت نفسها ... وبكته .... وبكت كل حرقة القلب ولهيبه .....!!!!



: الحمدلله رب العالمين .. اللهم لك الحمد والشكر .... كنت بموووت لو صاار فيك شي يا عمرررري .. كنت بموووت والله ... لا تسوي فيه جيييه سيييف دخيييييلك .... آآآه ....... مممت ووحييت يا ولد عممممي مممت ووووحييت ... فديييييتك يا نبض العنووود ..... فدييييييتكك ...



لم تستطع حنجرتها السكوت عن هذيان الغرام الخارج بهجوم شرس من قلبها ... لم تستطع حرمان الهواء المحيط حولهما من التمازج مع لوعة حروف حنجرتها ومرارة ما يعتمل روحها من هجران اثقله العذاب ضعفي ثقله .....


واخذت تتحدث "بهستيرية روحها الخائفة المضطربة" فوق صدره .. صدر حبيبها ورجلها الوحيد ... ناسيةً انه للتو فقط قد استيقط من نومه بعد سبات طويل من اثر المخدر ....


اخبرته عن عذابها الطويل وهي تنتظر انتهاء عمليته .... بل وقبل العملية بأيام طوال .....

عاتبته .... وضربته ..... وبكت على صدره حتى انتفخ وجهها واصبح غير واضح المعالم من الدموع/الاحمرار ......


شهقت من بين مطر عيناها الغزير ... وصرخت بصوت باكي متحشرج متقطع: ارمسسسس ... ارمسسسس قول شششي ..
رد سيييف اللي اعرررفه .. هـ هـ هلكككتني يا ولد النااااااس ... قسسسم بالله ما سويييتلك ششششي قسسسم بالله .....



انقطع صوتها وهي تُغرق وجهها في صدره اكثر واكثر ... واكملت وهي تشم بجنون رائحته الرجولية الخاصة:
ردلي حبيييبي دخيييلك ..... هووو عوووقيه ودوااايه ... ررردلي اياااااه متولهة علييييه ....
تعبببببت ....... تعببببت وانا اصبرررر واقووول يا بنت بيردلج بنفسسسه ... لا تحنييين ولا تصدعييين رااااسه ... تعبت وانا اقووول هو بيحسسس روووحه انه ظااالمنيه وما بيتم على جفااااه وقسوووته .. ما بيتممم لأنه يحبنيييه .. لانيه مااااي عييينه ..... لانيه العنيييدي ..

العنييييدي بنت عمه وحرررمته وام عيااااااله .... بسس انت حلتلك الساااااالفة ... تبا تعذذذبني ... تبااا اتم دايس على خشششميه وتيرررب كل يووم صبريه علييييك وغلاااااتك ....

لـ .... لييييششش ..!!!
لـ ليييشش تييييرب ..!!! انت غااااااالي ... والله ورب السمااا والارررض غااااالي ... غالي وحبيييب وهواااا .....
هواااااي اننننت .. هوااااااااي .....

احببببببببك ياللي ما تخااااااف الله ... احببببببببك .....


ضربته بعنف وهي تتابع هذيان روحها الملتاعة المنتحبة: ررردلي سييييف .... ررردلي اياااااااه ابااااااااااه ..




لم تعرف كيف اصبح وجهها مختبئاً داخل تجويفة عنقه .......

الا انها شعرت بالامتنان/الدفء وهي تستشعر تشتت قسوته اذ انه رفعها إليه بقبضة سريعة صلبة من فوق جسده الممدد حتى تساوت رؤوسهم ... وسرعان ما احتضنها حتى بدأت نيران القهر/الألم المضرمة في روحها بالانخماد ..



توسلت إليه بصوت عاشق حد الثمالة وهي تشهق ببكاء حاد متهدج: اقووووى ... اقوووووى يالظااااااالم ....



شد من احتضانه لها ... بقوة ...... قوة جعلتها تذوب بين ذراعاه ..... جعل جسدها يصرخ مطالباً المزيد .... والمزيد ... حتى تنكسر اضلعها وتصبح واياه جسداً واحداً .....


اغرق انفه وفمه بعاطفة وحشية بين طيات شعرها المربوط بأهمال فوق رأسها ....

وبسيطرة معدومة ... اخذ يقبّل بجنون ...... بنهم قلبه المشتاق ... كل قطعة فيها ..... شعرها ....... جبينها ....... عيناها الناعستان الرطبتان بالدموع .... وجنتاها الحمراوتان الطريتان ..... ثغرها المرتعش الرقيق الذي سببه له الجنون ونفض عن قلبه غبار الجفاء/البرود ......



همس بأجش .. بصوت اختنق وذاب من فرط حرارة وجدانه المثقلة بالحاجة/الشوق/ألم أسر الصبابة فترة طويلة كالدهر:
انا سيف يا عيووونه ونصخه .... انا هووو حبيبتي .... انا هوووو ..








نهــــاية الجــــزء الرابــــع والخمســــون

 
 

 

عرض البوم صور لولوھ بنت عبدالله،   رد مع اقتباس
قديم 03-06-15, 08:42 PM   المشاركة رقم: 2467
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري


البيانات
التسجيل: Sep 2014
العضوية: 277449
المشاركات: 12,423
الجنس أنثى
معدل التقييم: همس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 17240

االدولة
البلدQatar
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
همس الريح غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : لولوھ بنت عبدالله، المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى

 
دعوه لزيارة موضوعي

احم ...
اااااااااااااااااااااااااااااا
لا تعليق ..
لي عودة

هيييين يا فليح ... هيييين

 
 

 

عرض البوم صور همس الريح   رد مع اقتباس
قديم 03-06-15, 09:00 PM   المشاركة رقم: 2468
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jul 2014
العضوية: 271387
المشاركات: 11,112
الجنس أنثى
معدل التقييم: bluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 13814

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
bluemay غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : لولوھ بنت عبدالله، المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى

 
دعوه لزيارة موضوعي

شو أقووول والصمت في حرم الجمال جمال ....



عن جد أبدعتي لولوتي

ما عندي تعليق والله

دموعي سيول ومو قادرة اتحكم بتفكيري ... البارت اجى بوقت حساس عندي كتير وفجر كل اللي جواي.

لا خلينا ولا عدمنا منك يا الغلاااا

لك خالص ودي

°•○اللهم أغفر لي هزلي وجدي، وخطئي وعمدي، وكل ذلك عندي○•°

 
 

 

عرض البوم صور bluemay   رد مع اقتباس
قديم 03-06-15, 09:06 PM   المشاركة رقم: 2469
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Apr 2015
العضوية: 292865
المشاركات: 83
الجنس أنثى
معدل التقييم: دييما عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 99

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
دييما غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : لولوھ بنت عبدالله، المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

وش هالبارت 💖😟😟😟😟
بس جد جد هالبارت جداً قصير جداً جداً

...

- سيف والعنود : انقلب موضوع عدم تقبل جسم سيف للمخدر عليهم من ناحية ايجابيه بحيث العنود انفجرت بمشاعرها اللي ماقدرت تكبحها بعد اللي صار لسيف واحساسها انها بتفقده ومن ناحية صحوة سيف من برودة وجموده وهو يستلم مشاعر العنود حبيت موقفهم 😢
وكويس ان علاقتهم تتحسن قبل العملية لأن المريض لازم يدخل العملية بنفسيه حلوه ومرتاحه واتوقع عشان كذا جسم سيف ماتقبل المخدر لأن نفسيته مو متقبله ومو كويسه
بعد التحسن اللي راح يصير بينهم سيف راح يدخل العملية ويسويها وتنجح بإذن الله 👌


- فلاح وحصه : حصه لسان وفلاح فعل ... جنون حصه هالمره ماجا عليها بخير وفلاح مامسك نفسه وكلم أبو سيف ، عاد من بداية ماصدم راس حصه وانا انتظر فلاح يدري بالموضوع ويروح لها المستشفى 😻 .. اممم صراحه ماني قادره اتخيل موقفهم وردة فعل حصه لما تشوفه لأنهم فلاح وحصه يجي منهم كل شيء لكن احس كالعاده حصه ماراح تتحمل وجوده وهو سبب اللي هي فيه وبتنفجر بوجهه لكن فلاح بيكون بارد وبيعرف يسكتها بطريقته 😂😂😏
حاسه موقفهم بيكون جميل مدري ليه 👌😻
+ الله يعيننا على لسان هموسه ماراح تسكت على فعلة فلاح .. هموس خفي عليه شوي طيب؟ 😂 .. عاد كلش ولا فلاح له مكانه بقلبي


- نهيان وروضه : قلبي روضه مالومها تنهار مرض أمها مو هين بس نهيان راح يكون العون والسند لها ... مثل ماقلت قبل حاسه ان ام روضه تتوفى 😢 ، بس وقتها روضه ماراح تلقى إلا نهيان عشان تستمد قوتها منه


- أم فاطمه : غلط اللي سوته جداً غلط المفروض قد خوفها على بناتها تحاول تتعالج حتى لو ماقدرت تقول لهم خصوصاً ان مالهم غيرها


- أحمد وحنان : تدريجياً حنان قاعده تسحب أحمد لها وأحس قريب بتتغير نظرة أحمد لها ، لكن لازلت مصرّه انها ماراح تتغير إلا بعد موقف قوي 👌


بارت ممتع وجداً جميل حبيته 💖😢
تسلمين لنا منتظرينك السبت
* بس عندي ملاحظه كأن المقطع اللي حطيتيه عشان نخمن من أصحاب هالموقف مو من هالبارت! ولا أنا مانتبهت!

 
 

 

عرض البوم صور دييما   رد مع اقتباس
قديم 03-06-15, 09:26 PM   المشاركة رقم: 2470
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري


البيانات
التسجيل: Sep 2014
العضوية: 277449
المشاركات: 12,423
الجنس أنثى
معدل التقييم: همس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 17240

االدولة
البلدQatar
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
همس الريح غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : لولوھ بنت عبدالله، المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى

 
دعوه لزيارة موضوعي

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة دييما مشاهدة المشاركة
   وش هالبارت 💖😟😟😟😟
بس جد جد هالبارت جداً قصير جداً جداً

...

- سيف والعنود : انقلب موضوع عدم تقبل جسم سيف للمخدر عليهم من ناحية ايجابيه بحيث العنود انفجرت بمشاعرها اللي ماقدرت تكبحها بعد اللي صار لسيف واحساسها انها بتفقده ومن ناحية صحوة سيف من برودة وجموده وهو يستلم مشاعر العنود حبيت موقفهم 😢
وكويس ان علاقتهم تتحسن قبل العملية لأن المريض لازم يدخل العملية بنفسيه حلوه ومرتاحه واتوقع عشان كذا جسم سيف ماتقبل المخدر لأن نفسيته مو متقبله ومو كويسه
بعد التحسن اللي راح يصير بينهم سيف راح يدخل العملية ويسويها وتنجح بإذن الله 👌


- فلاح وحصه : حصه لسان وفلاح فعل ... جنون حصه هالمره ماجا عليها بخير وفلاح مامسك نفسه وكلم أبو سيف ، عاد من بداية ماصدم راس حصه وانا انتظر فلاح يدري بالموضوع ويروح لها المستشفى 😻 .. اممم صراحه ماني قادره اتخيل موقفهم وردة فعل حصه لما تشوفه لأنهم فلاح وحصه يجي منهم كل شيء لكن احس كالعاده حصه ماراح تتحمل وجوده وهو سبب اللي هي فيه وبتنفجر بوجهه لكن فلاح بيكون بارد وبيعرف يسكتها بطريقته 😂😂😏
حاسه موقفهم بيكون جميل مدري ليه 👌😻
+ الله يعيننا على لسان هموسه ماراح تسكت على فعلة فلاح .. هموس خفي عليه شوي طيب؟ 😂 .. عاد كلش ولا فلاح له مكانه بقلبي


- نهيان وروضه : قلبي روضه مالومها تنهار مرض أمها مو هين بس نهيان راح يكون العون والسند لها ... مثل ماقلت قبل حاسه ان ام روضه تتوفى 😢 ، بس وقتها روضه ماراح تلقى إلا نهيان عشان تستمد قوتها منه


- أم فاطمه : غلط اللي سوته جداً غلط المفروض قد خوفها على بناتها تحاول تتعالج حتى لو ماقدرت تقول لهم خصوصاً ان مالهم غيرها


- أحمد وحنان : تدريجياً حنان قاعده تسحب أحمد لها وأحس قريب بتتغير نظرة أحمد لها ، لكن لازلت مصرّه انها ماراح تتغير إلا بعد موقف قوي 👌


بارت ممتع وجداً جميل حبيته 💖😢
تسلمين لنا منتظرينك السبت
* بس عندي ملاحظه كأن المقطع اللي حطيتيه عشان نخمن من أصحاب هالموقف مو من هالبارت! ولا أنا مانتبهت!

لا حبيبتي ... المقطع من البارت و هذا اهو


امسكت يده بأصابعها المرتعشة وهي تستجدي الهواء النقي كي تستطيع اكمال ما ترغب بالتفوه به .. وتابعت:
ريال انت يا نهيان ... ويشهد الله ان المريله ماخذنها عن أبو ويد وعم ....



تقديراً لما قالته .. انزل رأسه وقبّل اصابعها بـ دفء شديد .. وصمت محدقاً بها بنظرة سوداء تلمع حناناً ..

اكملت بدورها بوجه رغماً عنه تورد بالخجل من قبلته الرقيقة:
وقلت ما غير هالريال بيصون بنتيه وبيحافظ عليها عقبي وعقب ابوها ..

 
 

 

عرض البوم صور همس الريح   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
منهوو, الاحساء, الجوى،, القوي, يهواه
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t198232.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 17-03-17 02:45 PM
Untitled document This thread Refback 03-02-17 02:14 AM


الساعة الآن 10:01 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية