لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء


مشاهدة نتائج الإستطلاع: هل تفضل ان تكون الرواية القادمة كلها باللغة العربية الفصيحة ام كـ الحالية ؟
كلها باللغة العربية الفصيحة 7 6.93%
كـ الحالية 94 93.07%
المصوتون: 101. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع

إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (2) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 20-05-15, 03:24 PM   المشاركة رقم: 1731
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Dec 2014
العضوية: 285296
المشاركات: 70
الجنس أنثى
معدل التقييم: كنزان العجمي عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 77

االدولة
البلدKuwait
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
كنزان العجمي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : لولوھ بنت عبدالله، المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى

 

حبيبتي والله اللولوو من ذووقج تستاهلين التعامل الراقي مثلج 😚😍💐

 
 

 

عرض البوم صور كنزان العجمي   رد مع اقتباس
قديم 20-05-15, 07:47 PM   المشاركة رقم: 1732
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
قارئة مميزة


البيانات
التسجيل: Feb 2015
العضوية: 289774
المشاركات: 1,941
الجنس أنثى
معدل التقييم: شيماء علي عضو ماسيشيماء علي عضو ماسيشيماء علي عضو ماسيشيماء علي عضو ماسيشيماء علي عضو ماسيشيماء علي عضو ماسيشيماء علي عضو ماسيشيماء علي عضو ماسيشيماء علي عضو ماسيشيماء علي عضو ماسيشيماء علي عضو ماسي
نقاط التقييم: 4305

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
شيماء علي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : لولوھ بنت عبدالله، المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى

 

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة bluemay مشاهدة المشاركة
   موفقة حبيبتي شيماء

ربي ينجحك وتجيبي التفوق حبيبتي

شدي حيلك وكله ملحوق وبتعوض ان شاء الله

ننتظرك بشوق تسمعينا الأخبار الحلوة


عوافي لولوتي ويسعد مساكم ربي

الله يرضى عليك ميمي وإن شاء الله خير
دعواتكم
الكل يعرف الثانوية بمصر بس بعون الله انا لها

شكرا لمشاعرك الحلوة مثلك

 
 

 

عرض البوم صور شيماء علي   رد مع اقتباس
قديم 20-05-15, 08:11 PM   المشاركة رقم: 1733
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Nov 2013
العضوية: 260961
المشاركات: 2,244
الجنس أنثى
معدل التقييم: لولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2193

االدولة
البلدUnited Arab Emirates
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
لولوھ بنت عبدالله، غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : لولوھ بنت عبدالله، المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي الجزء الخمسون

 



.
.
.



السموحة على التأخير حبايبي .. اندوكم البارت .. ووووووقراءة ممتعة :)



.
.
.



(لا تلهيكم القراءة عن الصلاة يالغوالي)








الجــــزء الخمســــون



،



لقد لامني يا هندُ في الحب لائمٌ

مُحِبٌّ إذا عُدَّ الصِّحابُ حبيب

فما هو بالواشي على مذهب الهوى

ولا هو في شَرع الوداد مُريب

وصفتُ له مَن أَنتِ، ثم جرى لنا

حديثٌ يَهُمُّ العاشقين عجيب

وقلت له: صبراً؛ فكلُّ أَخي هَوى

على يَدِ مَنْ يهْوى غداً سيتوب



لـ أحمد شوقي



،



صباح اليوم التالي



اوقف سيارته امام منزل والده لكن لم يرتجل منها بل ارخى ظهره ورأسه على مقعده واخذ فكره يحلق مع تلك ..!!

حبيبة فؤاده التي اصبحت زوجته شرعاً وقانونياً ..!!

ما زالت احداث ليلة البارحة تغزوه بوحشية كالسكر على الروح ..

كانت بحق جريحة مما حدث .. جريحة مما سببه لها بغير قصد .. ومما فعله بها عمها بقصد ..!!

شعر بالألم لألمها .. وتوعد كل شخص يفكر بأذيتها وعائلتها في المستقبل .. فهي وعائلتها قد اصبحوا تحت قبضة مسؤوليته منذ ان وقع على كتاب الزواج ..!!

وعدها بأن يعتني بها .. ويبعد عنها كل ألم وضيق .. ومرارة ..!!

وعدها بأن يكون هو الأب الذي حُرمت منه .. ان يكون هو العم الذي تمرغت بوحل الاهانة/الذل على يديه ..!!

وان يكون هو الكل .. كل الكل في قلبها ..!!

تذكر كيف صدمته بمعرفتها بأمر ابنه .. لكن سرعان ما تبددت حيرته عندما علم منها ان جده قد اخبرها بكل شيء يخصه قبل ان توافق على الزواج منه .. الا انها لم تخبره بالتفاصيل وكيف تمكن ذلك المُسن الداهية من اقناعها ..!!

علمت كذلك بأمر طلاقه السابق وانه لم يكن يعلم بأمر عبيد الا قبل اشهر قصيرة ..!!

اثارت اعجابه بنظرة عيناها الثابتة القوية رغم تألق الخجل العذري فيهما وهي تتحدث معه بهذا الشأن .. واثارت عاطفته عندما لمح عيناها المتوهجتان بالدفئ/الحنان وهما تنظران الى صورة صغيره ..

اثارته واغرته بكل ما فيها حتى شعر لوهلة بالربكة/الخوف مما قد يتهور بفعله لو ظلت تستخدم أنوثتها الخاصة بهذه الصورة "المُهلكة" اكثر من ذلك ..!!



رفع عيناه نحو منزل عائلته .. ثم تنحنح وهو يفكر انه ولابد ان والدته تجهز له الآن ألذ وجبة كلامية ساخنة من التقريع الغاضب الناري تليق بخيانته لها ..!!!

لن تتركه حتى تفرغ نار غضبها من أنه قد حرمها للمرة الثانية فرحة زواجه ..!!!

وهذا ما حدث بالضبط ..!!!

فهو ما ان دخل البيت حتى هوجم شر هجوم من لسان "نبع الحنان" .. والتي من فرط قهرها/انزعاجها مما حصل ادمعت عيناها ..!!!

دفعت صدره بعنف ما ان اقترب منها حتى يحضنها .. وصاحت بغيظ شديد: خووووز عنيه يا مسود الويه ياليااااحد .. حرقت فواديه مرة ثانية وعرست بعيد عن عييييني ..

ابتسم نهيان .. وقال مهدئاً إياها بنبرة عطوفة حنونة: امايه بس ملجت عليييييها .. لا عرس ولا دخلة فديت قلبج .. وبعدين والله واللي خلاج تاج على راس نهيان ان اللي صار ما كنت مخطط له ولا كنت ادريبه .. حلفت ..
حتى انشدي يديه وابويه ..

اتسعت عينا والدته هاتفةً بحقد: هيه ابويه هيه .. يدك وابوك وعمك وولد عمتك يخططون وياك ويسوون وانا اخر من يعلم .. هييييهااااااء يا ولد عبيد .. هيهااااااااااء .. لجني شو بقول .. هذا انت ما بتتغير .. امك اخر وحدة بتفكر ابهاااااا ..

واردفت بتهكم غاضب: الاولانيه ما يندرى من أي بقعه يايبنها .. والثانيه الله يستر شو من البنيات هي ..

عقد نهيان حاجباه وكلام والدته اثار فيه الاستنكار الغاضب .. الا انه هتف بحزم شديد مهذب: امايه طوليه بعمرج مايوز ترمسين عن وحده بالشين وانتي ما جد ريتيها ولا عرفتيها وعاشرتيها .. ولا انا غلطان فديتج ..؟!

زمت والدته فمها بغيظ تخلله حرجاً لم تظهره .. وسألت بنبرة خشنة جافة: شو اسمها ومن قوم منوه ..!!!

ارخى جسده على ظهر الاريكة وقال بهدوء: روضة خليفة بن يابر الـ..

وبدأ يحكي باختصار عن عائلتها وحالة والدها المريض وبعض التفاصيل عن عملها وكيف التقى بها صدفة وأعجب بها بشكل بريئ خالٍ تماماً من خبث الشيطان وألاعيبه ..!!

قطبت والدته حاجبيها بـ ذهول .. واستدارت لابنتها التي كانت تلعب مع عبيد بلعبته الجديدة ولم تنتبه لحديثهم:
مهروووه .. مهرووووه ازقرررج ..

استدارت مهرة إليها بسرعة وقالت: عونج

سألتها والدتها باستغراب: هاك اليوم يوم راويتيني صور البنيات في عرس شما بنت خويدم .. وتخبرتج عن ام الأزرق .. شو قلتيلي اسمها ..!!

ردت مهرة بتعجب عفوي: تطرين روضة ربيعة حصة حرمة فلاح ..؟!

هزت ام نهيان راسها بسرعة وقالت بتلهف: هيه هاي هي .. احيدني تخبرتج من قوم منو هي بس نسيت ..

ساعدت مهرة عبيد في تركيب آخر قطعة من لعبته واجابت: روضة يابر الـ...

كررت ام نهيان تسائلها على ابنتها امام نهيان المندهش/المحتار: نفسها اللي قلتيلي سالفة ابوها وانه مرقد من سنين في المستشفى ..؟!

مهرة: هيه هي .. جيه شو مستوي ..؟!

التمع التفكه في عيناها رغماً عنها ورغماً عن غضبها مما حدث .. وقالت وهي تأشر لـ نهيان:
صدق الدنيا صغيرة .. ترى هي نفسها اللي خذاها اخوج ..

مهرة بـ صدمة: روووضة ما غيييير ..!!

تساءل نهيان بـ دهشة: تعرفونها يعني ..؟!!

مهرة: هيه ترى شو اقووول .. هي تصير ربيعة حصة حرمة اخوك وربيعة ناعمة بنت هامل بعد ..

شعور ارتياح داهم روح ام نهيان لمعرفتها ان التي تزوجها ابنها كانت فتاة من عائلة معروفة على دين وخلق .. وانها في الحقيقة صديقة مقربة لـ زوجة ابنها فلاح .. أي ان مسألة تخوفها من الفتاة واخلاقها انحلت ..!!!

لكنها مازالت مغتاظة من ابنها .. مغتاظة وترغب بـ عض وجنتيه بقوة ...!!!!

دفعته بخشونة موبخةً إياه بحنق شديد: نش نش من جدامي ماباك تراويني شيفتك شهر كامل يالهرم ..

وضع يده على مقدمة رأسه وصاح بـ نبرة مصعوقة "مصطنعة": الله اكبر .. شهر كامل ما تبين تشوفييييني ..!!!!
جيه عذيّب ناويه على قلبيه انتي ..؟!!
خافي الله ماقهر فراقج كل هالوقت ..


دفعته مرة أخرى .. وهتفت بذات حنقها الشديد: جب جب ياللووووتي .. شهر مابا اشووووفك .. يلا برع اشوف ولا اطب هالبيت قبل شهرررر يا نهيانووووه تسسسسسمع ..!!!!

حرك سبابته امامها كاتماً بسمته بقوة .. وقال بحزم: شهرررر ..!!!!
متأكدة شهررررر ..!!!!

ام نهيان بعناد شديد: هيه شهرررر .. وان ما فارقتنيه الساع بزيدهن شهرين .. يلاااا ..

وقف نهيان بعد ان هز رأسه بهدوء .. وقال ببرود: فالج طيب الغالية .. شهر شهر ..

دنا منها .. واردف وهو يقبل رأسها: مع السلامة ام نهيان .. استودعيني رب العالمين ما تعرفين شو بيستويبي في هالشهر بليا شوفة عينج ....

انقبض قلبها بـ جزع من كلماته .. وقالت بحدة: انت حوووه شعنه تفاول على عمرك هاااه ..؟!

هز نهيان كتفاه بـ بذات بروده وأجاب وهو يستدير ليخرج: الاعمار بإيد الله .. وجد قلتلج ماقهر فراقج .. يعني توقعي في أي لحظة اييج خبر هب زين عنيه ..
مع السلامة ..


: نهيانووووه .. صك الدعنه ... ماشي ظهره من هنييييه ..


مص نهيان باطن وجنتاه دافعاً شفتاه للأمام وعيناه تبتسمان بمكر شاسع .. لكنه قال باقتضاب "ظاهري" وهو يولي والدته جانب جسده:
توج تقولين مابا اشوفك شهر .. شو اللي تغير ..؟!

ما زال قلب ام نهيان يرتعد من فكرة ان يحدث لابنها مكروه وهو بعيداً عنها .. وبحدة عاتية هتفت:
شعليييك انت .. كيفي غيرت رايي .. ايلس اشوف ماشي ظهره من هنييييه ..



.
.
.
.
.
.
.



جمعت شعرها الكثيف فوق رأسها بوجه منتفخ من النوم الطويل المرهق .. وثبتته ببنسات سوداء صغيرة رخيصة ..!!

رخيصة ورديئة الصنع كباقي اغراضها ومتعلقاتها الشخصية ..

مسعود لم يتفنن فقط بحقارته .. بل ببخله وشح ما يعطيه لأبنائه وابنة زوجته ..!!

ازدرت ريقها محاولةً بلع غصة تمركزت كالجحيم في حنجرتها وفكرت بـ ألم ..

أستحيى يوماً كباقي بنات جنسها وتعيش انوثتها مثلهن ..!!

لا .. لا تظن هي ذلك ..

ليس وكابوس اسمه "مسعود" يتراقص امام عيناها كل يوم وكل لحظة ..!!

حسبي عليك .. حسبي عليك حتى يخرج الله آخر نفساً في جسدي ......


رمت باقي البنسات بـ قهر بالغ تخلله مشاعر أخرى لا قبل لها ولا بعد ..

وتذكرت ما حصل لها البارحة ما ان رأت خليفة والد روضة ..!!!

لقد انهارت .. انهارت بحق .. ليس بكائها امام روضة كان الانهيار . بل عندما انفردت به واصبحا لوحدهما ..!!




البارحـــــــة



ارتعشت كفوفها وهي ترص على حجابها وتستدير اتجاهه بجزع روحي مهيب ..!!

ها هي الآن امام من نام سنين طويلة بسبب كذبة حقيرة من ذلك الحقير ..!!

كانت في البداية تشك بأن تكون مخاوفها بهذا الشأن مجرد وساويس شيطان .. او روح تنتفض ألماً لإلصاق مزيداً من الآثام عليها ..

عقلها الباطن كان يميل لفكرة ان تكون هي سبب علة هذا المسكين ..!!

ويالحرقة قلبها .. مخاوفها لم تكن سوى واقعاً وُلد حقاً منذ خمسة عشر سنة ..!!



اقتربت بخطوات مرتجفة متعثرة حتى أصبحت تقف امامه .. وجهه هادئ ساكن لا يشوبه الا قليلاً من تجاعيد الكبر وبعض الشعيرات البيضاء في لحيته ومقدمة شعر رأسه ..

كان واضحاً عليه امارات الوسامة .. وسامة ارستقراطية ان صح التعبير ..!!

رغم ارتعاشها .. وهلعها من هيبة حضوره "الصامت" .. الا انها وجدت نفسها تتأمله بـ ذهول .. بـ شيء من الرهبة ..!!



حسناً .. ابنته روضة لها ذات انفه .. الا انه اورث حاجباه المقرونان لابنته الصغرى التي لمحتها مرة بسرعة امام باب منزلها ..



إلهي .. ما الذي اجرمته بحقك أيها الغريب ..!!

حُرمت من عائلتك وزوجتك وبناتك عمر بحاله .. والسبب من ...!!

السبب انا ....... انا يالله ..



وضعت كفها على فمها واحتقنت عيناها فجأة بالدموع .. شهقت قبل ان تنهار بصوت مختنق متحشرج آتٍ من خلف كفها:
آ آ آ آسسسسفه .. انا السسسسبب .. اناااااا .. آسسسسفة ..
دخيلك نش .. نش ورد لحرررمتك وبنااااتك .. رد للي يحبووونك ويبووونك ...

انت مااالك ذذذنب .. انت ما سويييت شششي ..
كللله من الحيوووان مسعووود .. انت ما لمستني هااااك اليوووم ولا قربتنننني ..
مسعووود جذذذذب علييييييكك وقااااال انك اعتديييت عليه بسس انننت مااا لمسسستني .. وووالله ما لمسسستني .. مسعووود جذذذب عليييكك ..
كان يبااااا يهددك فيه عسب .... عسب تخلي حقه الدووورة اللي .. بترررفع رتبته .. فـ في شغله ..
ربي حسييييبه .. ربييي حسيييييبه ..



وجثت على الأرض ببكاء حاد مرير .. ظلمة الاثام انهكت روحها .. انهكتها واوسختها بشكل مقرف كريه ..!!

اكملت بهذيان باكي وقد اصبح وجهها محتقن ساخن بشكل رهيب: جذذذذب علييييك اللي ما يخاااااااف الله وجذب علييييه .. حرق قلبيييه يعله ما يتوفج لا في دنياااااه ولا آآآخرررته .. حررررق قلبيه على اماااااايه ..
انننت .. انننت ... انت مااالك ذذذنب والله ..
نششششش دخيييييييلك .....



لا تعرف كم ظلت على هذه الحالة تبكي وتهذي بكلمات ظلت أسيرة روحها أيام وليالي طويلة ..

وبشكل مبهم .. غريب ان صح التعبير .. سكتت تدريجياً عن بكائها .. واخذت تحكي له عن نفسها ..

تحكي تفاصيل اكثر خصوصية .. عنها ..

عن طفولتها .. عن والدتها الراحلة ..

عن والدها الذي لم تبصر الدنيا بعيناه ..!!

عن مسعود الذي لم يتوانى طيلة عمرها من ان يُشعرها "بالرخص/الدناءة" .. مسعود الذي هدم حياتها بأقذر الوسائل الممكنة ...!!

وبعد ان افرغت جزءاً كبيراً مما يعتمل خاطرها من وجع .. تنهدت بتهدج مختنق وهي تشعر براحة غريبة ..!!

وابتسمت بحزن صافي نقي ..

الا ان ابتسامتها اختفت بوحشية عندما لمحت سبابة خليفة تهتز ..!!!

خفق قلبها صدمةً/جزعاً .. واقتربت قليلاً وهي تمسح الدموع من عيناها كي تبصر ما امامها بوضوح ..



الا ان سبابته كانت ساكنة .. ثابتة لا تهتز ...!!!

إلهي .. أتراها توهمت الأمر ..!!!

تراجعت بـ خيبة عارمة ..

اجل .. لا بد انها قد توهمت ..

رغم خيبتها .. الا انها دعت ربها بقرارة نفسها ان ينهض عما قريب ..



.
.
.
.
.
.
.



نزعت عن رأسها الحجاب ووجهها لا ينبأ بالخير .. ولا بالسكينة ..!!

عقدت ام العنود حاجباها بـ قلق وقالت: امايه موزه شبلاج ..؟!

هزت موزة رأسها بـ لا "عنيفة" وهرعت تركب السلم متوجهةً الى غرفتها ..

ازداد قلق ام العنود ولحقت بها بسرعة ..

دخلت غرفة ابنة اخيها لتراها تجلس بوجوم على سريرها وكأن الشياطين تحوم فوق رأسها ..

ما ان اقتربت منها حتى وقفت الأخيرة بحدة وتأشر بسرعة .. بشتات .. باضطراب مجنون:
قوليلهم مابا .. مابا خلاص مابا
قوليلهم أبا اتم هنيه وياج
برايهم لا يعرسون
أبا اتم هنيه وياج



اهتزت نظرة ام العنود وهي تلتقط إشارات الصغيرة بـ فكر متخبط .. وقالت بتوتر:
موزه .. امايه .. هدي غناتي ..

امسكت بلوح ابيض كان موضوعاً على الطاولة الجانبية بقرب سريرها وكتبت بحركة حادة منفعلة ورفعت اللوح امام وجه عمتها

" خبريهم اني خلاص هونت مابا ارد هاك البيت"

أومأت عمتها رأسها وقالت محاولةً تهدئة ثورانها .. وقالت: فهمت عليج والله فهمت بس شحقه خبريني ..؟!
شو صااااار كنتي طايعه واخوج رد على هل البنية وخلاص اتفجوا على كل شي .. شو استوى عليج غناتي خبريني ..


حركت يدها بإشارة "لا" وتراجعت بجسدها وكان واضحاً من صدرها الذي يعلو ويهبط بجنون انها تعاني في تلك اللحظة من ضيق شديد في التنفس ..

وضعت ام العنود ذراعها على كتفيها وأجبرتها على الجلوس .. وقالت بنبرة حازمة ثابتة: موزة طالعيني ..

كررت بحزم اشد عندما لم ترفع موزة رأسها: طالعيني اقولج ..

رفعت ذقنها قليلاً بينما هتفت ام العنود بذات حزمها: اليوم كان موعد مع الدكتورة .. شي صار هناك وياج ..؟!
الدكتورة ضايجتبج في شي ..؟!!

هزت موزة رأسها نافيةً بشكل مضطرب ..

ام العنود: انزين شو اللي غيّر رايج ممكن تخبريني ..؟!



ماذا ستقول بحق الله ..!!

ماذا ستقول ..!!

أتقول ان شياطين الماضي تضاعفت فيها حتى أصبحت كـ جيوش التتار تهاجمها بشراسة وتقطع اوصال الحياة في كيانها ..؟!

أتقول انها ومنذ ان أعلنت رضاها بـ عيشها مع اخيها وزوجته ان جرحها انفتح والتهب اكثر مما كان .. وهلعها قد أعلن حالة استنفار هستيري حد اللامعقول ..!!

منذ ان تحدثت مع ناعمة وهواجيساً لا حصر لها تداهمها بضراوة ....

لا النوم يسكن هلعها .. ولا أساليب الطبيبة الماهرة تنفع معها ..!!

لا شيء ينفعها .. لا شيء ..!!

سوى امراً واحداً .. وعلاجاً واحداً .......!!

ان تخرج والدتها من قبرها وتحتضنها وتحتويها في صدرها حتى تندثر آلامها ويختفي كل ما تعانيه ..!!



اشرت بـ وجه ميت .. خالٍ من الأحاسيس: عموه تعبانه برقد ..

ام العنود بـ إصرار حازم: اول خبريني شو مستوي ..

تنهدت موزة بضيق شديد واشرت: عموه دخيلج خلاص خليني على راحتي .. ومتى ما رمت ارمس برمس ..

تغضنت جبهة عمتها بانزعاج تخلله قلق لا تستطيع تجاهله .. لكنها وقفت وهي تقول بنبرة لاذعة:
وبتم انا اتريه عسب ترمسين وفي الأخير ما بترمسين .. اعرفج زين خبز ايدي ..
الله يهديج ويريح بالج بس ..



.
.
.
.
.
.
.



: بعدج متضايجة مني امايه ..؟!

تجاهلت والدتها النظر لوجه ابنتها واجابتها بنبرة جافة وهي ترتب ملابسها على السرير: وشحقه اتضايج .. اللي صار صار

ازداد توترها فوق التوتر الذي كان يداهم روحها .. لا تتحمل هذا الجفاء الموجع من والدتها .. ولا تتحمل ابداً ان تظل غاضبة منها بسبب ما حصل ..!!



يكفيها انها الى الآن تحت صدمة "انها أصبحت حلال نهيان" ..!!

وانها وبشكل آلم جنبات روحها العاشقة .. تشعر بالغيرة تنهشها بلا ضمير حي بسبب زواجه السابق ونتيجته المتجسدة على هيئة طفل جميل ينهب القلب نهباً بابتسامته اللذيذة ..!!



تذكرت حوارها السريع الغريب "المُربك بشدة" مع الجد أبا عبيد ..

حسناً .. تعترف ان المثير قد ورث حلو الكلام/اللسان المعسول من هذا المُسن الذي اعلن قلبها حبه المفاجئ له ..!!



: يا بنتيه .. ترى والله نحن هب ضاربين خط من دبي ويايينكم الا عسب نشتري دانة .. ونشتريها بماي عينا بعد .. وانا هب ظاهر من هالبيت الا لين ما تخبريني شعنه رافضه ولدنا .. واصدقي في القول يا بنت الايواد ..


اربكتها هيبته وحضوره الذي يرهب .. لذا لم تجد لسانها بسرعة عندما احتاجت إليه .. غير ان مذاق الذل ما زال يتراقص مرارةً في بلعومها لا يرغب أن يفارقها ويعتقها لوجه الله ...!!


سأل بحزم هادئ تخلله معنى مبطن: انتي رديتي نهيان عسب عذروبن فيه ولا لان عمج ضايقبج على سالفة البيزات .. لان يا بنتيه اللي قلتيه ايقول ان عمج هو السبة هب ولدنا ..
اباج ترمسين وتخبريني .. لان والله يا بنتيه ما ريت نهيان متعلق فواده جذه بـ بنيه شراتج ..
وانا اعرفه زين ما زين من هو توه في المنز .. واعرف شو اللي في خاطره من ويهه ..
ويهه اليوم ابد ما كان يبشر بالخير ..


التفت أبا عبيد وهتف لـ غانم الواقف بعيداً عنهم قليلاً بطلبٍ منه: ابويه غانم تعال ..

اقترب غانم من الجد أبا عبيد وروضة قبل ان يكمل بنبرة صوته الحازمة المبحوحة: نهيان شاري نسبكم يا بومحمد .. وابوه العود شاريه قبله .. شو قلتوا ..؟!

ابتسم غانم بـ ود اخوي لـ روضة وقال: الشور شور ختيه روضة .. ها روضة شو قلتي ..؟!

اطبقت روضة شفتيها ببعضهما واضطرابها يزداد .. وحيرتها المتعلقة بـ حبائل رغبتها المجنونة بالوصال والقرب تشعرها بالعجز ...!!



رفعت ذقنها قليلاً وما زالت تشعر بالضياع .. الا انها هتفت بصوت مختنق من الخجل/الارتباك/الخوف:
ا ا نا ما رفضته لـ شخصه .. اناااا ..



حسناً .. كرامتها لا تسمح لها ان تقول ببساطة "ان السبب هو إهانة عمها لها" ..!!



قاطعها الجد بأن قال بنظرة سوداء ثاقبة: عمج ما بيدق ولا فلس من مهرج .. خذيها عهد منيه يا بنت خليفة ..
(بيدق = يلمس)



إلهي .. أهناك ذل اكثر من هذا ...!!



اشاحت بوجهها بضيق شديد .. وقال بنفسٍ أبية معتدة: هب بعينا يا عميه البيزات .. الحمدلله الله مغنينا بفضله ..

قطب حاجباه باستنكار .. ثم هتف بصرامة: ومحد قال غير جذه بنتيه .. انا ما قصدت موليه اهينج برمستيه حاشى لله .. ها مهر .. والمهر حق للبنية .. تنكرين ..؟!

انزلت عيناها بـ حرج من تهور لسانها .. وهمست: لا .. بـ بسس .....

حرك مؤخرة عصاته الى الامام قليلاً .. وقاطعها بنبرة هادئة: قلتلج .. عمج ما بيدق شي من المهر .. وهاذوه بومحمد حاظر ويسمع .. وبيضمن لج رمستيه ..

احتقن وجهها بـ خجل شديد .. ولم تجد سوى الصمت لتتوارى خلفه .. لكن تذكرت امراً فجأة .. وقالت بتلعثم خجول:
بـ بـ بس هـ هو .. احم ..
هو بيطلب مهر عود .. انا .. ا ا انا متأكده من هالشي .. اعرفه زين ..
فـ يعني .. شسمه ..
يعني لو سمحت عنديه شرط ..

رد بثقة عالية: اشرطي ..

روضة: آ آ شسمه .. ما باخذ الا نص المهر لو شو ما كان المبلغ ..

اشتدت قامة الجد بعنف وقال باستنكار شديد حاد وهو ينظر لـ غانم: اشوووووه ..؟!

غانم بحرج: روضة شو هالرمسة الله يهداج ..!!

روضة بنبرة حازمة هذه المرة رغم خجلها البالغ: بومحمد .. اعرفه عميه مبارك بيطلب مهر بهاييج الحسبة .. وانا مابا اغضب ربي واحرم عمري بركته في اللي مجبله عليه ..

رغم غضبه من كلامها .. الا انها اثارت بحق اعجابه بـ عقلها الكبير/تربيتها الصالحة ..!!

زم الجد فمه بتفكير عميق غامض .. وقال بعدها بهدوء: لج اللي تبينه .. بس ها لو كان اللي بيطلبه صدق كبير مع انيه ماشوف أي حايه في هالدنيا تغلى عليج ..

انزلت عيناها بـ حياء وهمست برقة/بتهذيب: تسلم عميه ما عليك زود ..

أبا عبيد: بنتيه ... أبا اقولج عن شي قبل ..

رقعت عيناها وقالت بذات همسها المُهذب: اسمعك ..

نظر أبا عبيد الى غانم وقال: نهيان جد عرّس بس طلق حرمته من سنين .. وعنده وليد منها ..




صُـ ـعِـ ـقـ ـت ..!!

وشعرت فجأة ان روحها التي كانت تقف على قمة الرهبة/السعادة .. تقع للأسفل بروح خاوية ..!!

ارتعش جسدها رغماً عنها بينما تلتقط أذنيها بشكل مبهم كلمات الجد الذي اخذ يحكي لها ولـ غانم عن الطفل الذي لم يكن معروفاً بين عائلته سوى منذ اشهر قليلة .. وان نهيان نفسه لم يكن يعلم بوجوده سوى قبل فترة قصيرة من علمهم هم ..!!

غانم بـ قلق لم يستطع كبحه: بس يا عميه الوالده ام فاطمة لها حق تعرف يمكن لها راي ثاني .. تعرف انت طوليه بعمرك هب كل الأمهات يطيعن ايوزن بناتهن لـ مطلقين ولا معيلين ..

رفع الجد أبا عبيد يده وهتف بصوت رنان فخم: حقها حقها .. تروم تخبرها الحينه وتشوف شو رايها ..

تنهد بصوت غير مسموع .. واكمل بحزم تخلله بعض الرقة/اللين: ان كان معرس ولا مطلق .. ترى ولدنا شاري .. غير انج يا بنت الاكرام بتاخذين اجر في هالصغيرون اللي متشفج على ام اداريه وتهتم به ..

تحرك من امامها وقال: يلا السموحة منكم قلت اللي عنديه .. برد عند الرياييل وبتريا رد هلك يا غانم ..



عاد الجد الى المجلس .. بينما جلس غانم مع ام فاطمة وابنتها روضة وتحدث عن موضوع طلاق نهيان وان لديه ابن ..!!

استغرب رضا والدته وعدم ممانعتها .. بل قالت وبكل ثقة ان روضة لن تجد احسن منه زوجاً ..!!

قال وهو يلمح صمت روضة المُريب: روضة شو رايج ..؟!

مسدت ابهامها الايسر بباطن كفها الأيمن .. وهمست ببال شارد يحلق في عالم آخر: اهم شي راي امايه .. اذا هي راضية انا راضية ..



خرجت من افكارها المتشابكة على صوت والدتها: مع اني موليه ما بغيت يكون نصيبج جيه وبهاييج الظروف .. ولا بغيتلج ريال جد عرّس وعنده عيال .. بس سبحان الله ماعرف شقى ارتحتله وارتحت لـ هله ..
ماعرف .. حسيت انه هو اللي بيحميج ويصونج من يور عمج ..

تنهدت بعمق .. واكملت تقرأ افكارها بصوت مسموع لابنتها: ما كنت بطيع لو ما شفت بعيني شقد الريال يباج .. عينه فضحته ..

ثم ابتسمت عندما تذكرت كيف لمحت توتره في كل مرة يُذكر فيها اسم ابنتها ..

كيف انه رغم اظهاره للجميع شخصيته المستفزة الساخرة الباردة "الواثقة" الا انه كان واضحاً عليّه بالنسبة لها امارات الحب المستميت/تلهفه المجنون ..!!



آه من صغيرتها الماكرة .. كيف كبرت بهذه السرعة وأصبحت تمتلك أسلحة تفتك بها قلوب الرجال ..!!



أكملت ببسمة حزينة: كبرتي وغديتي عروس يا روضة ..

التمعت عينا روضة بالدموع .. ووضعت رأسها على صدر والدتها وقالت بحزن صافي: آسفة .. والله ما بغيت احطج في هاك الموقف .. ادري ان اللي صار هب هين عليج .. آسفة والله ..

مسدت والدتها شعرها قبل ان تقبله بـ حنان جياش .. ثم همست بنبرة حاولت إخفاء الحزن فيها ولم تفلح .. حزناً لا تفسير له: الله كاتب جيه حبيبتي .. وسبحان الله جنه اللي صار خيره ..

صمتت قليلاً لتقول بنبرة شديدة الغموض: خيرة لج .... ولي انا ..



.
.
.
.
.
.
.



امسكت مقبض حقيبتها بسرعة قبل ان تصل يداه إليه .. وجرته ناحيتها بعنف مقصود وكأنها تخبره انها لن ترغب ابداً بتقبل أي تصرفات لبقة منه بعد ما فعله .. وظنّت انه سيسخط ويفتعل حركةً تهكمية ما ..

الا انه .. ويالغضبها .. رمقها نظرة ثلجية لا إحساس فيها وابتعد وهو يجر بيده الأخرى حقيبته من غير ان ينبس ببنت شفه ..!!



يالوقاحته .. ويالدناءة تصرفاته ..!!

أبعد كل ما فعله بها يستمر هكذا يتجاهلها وروحها المجروحة منه وكأن شيئاً لم يحدث ..!!

بحق الله .. حتى انه لم يعتذر عن غلطته الشنيعة ..!!

تذكرت بامتعاض/غيظ سقوطها على وجهها ليلة البارحة بعد العراك المجنون بينها وبينه .. وكيف ان انفها بدأ يسيل منه الدم بشكل مهول مخيف ..

لثانية فقط .. ثانية واحدة لا اكثر ..!!

لمحت بريقاً من القلق الحقيقي يمر فوق صفحة وجهه القاسي .. بريقاً جعلها تغضب من نفسها لأنها وبكل بلاهة شعرت بشيء يشبه البهجة ..... و النشوة ..... تدغدغان فؤادها ..!!

الا انها وما ان احست بيديه الكبيرتين تساعدانها في الوقوف .. حتى دفعته بازدراء عنها .. ورمته بكلماتٍ حادة مرتجفة متعثرة غير مفهومة بسبب هيجان الغضب النابع منها ...!!

وعندما عرض ان تنام في احدى الغرف في الطابق العلوي .. شخرت بـ سخرية مريرة ورفضت عرضه المُتأخر بنبرة تشتد بروداً/جفاءاً .. ونامت في المطبخ ليلة أخرى مع كوابيس ابشع .. واقسى ..!!

بحق الله .. حتى وهو يعرض عليها النوم في الطابق العلوي .. كان يتحدث وكأن يحادث شيئاً حقيراً لا قيمة له ..!!

من هو ليعاملها بهذه الدونية/الوقاحة ..!!

وعندما استيقظت فجر اليوم .. فزعت تماماً وهي تلمح ظله العاكس لقامته الواقفة على باب المطبخ بوقفة عبثية/مسترخية .. وعلامات النوم ما زالت على تقاطيع وجهه وعيناه الناعستان ....

وما ان وقفت بحدة كـ حركة عفوية جرّاء توترها/فزعها من حضوره المخيف .. حتى سمعته يقول جملة واحدة فقط بصوته الغليظ من اثر النوم:
زهبي روحج اليوم بنسافر ..




خرجت من دوامة أفكارها وهي تشتم نفوره وتباعده الغريب عنها ..

هي لا تريد منه شيئاً .. فقط ترغب بأن تسأله عن أحوال أبناء شقيقتها ولمَ هم ليسوا معهم ..!!

أليس هو من جعل عقد القران بعد العيد لأجل ابناءه .. ولأجل مسألة عودتهم للمدارس ..!!

فلمَ لا تراهم هنا معهم إذن ..!!

لكن ابتلعت تساؤلاتها وكرامتها تأبى التحدث إليه بعد فعلته المشينة بحقها ..!!!

ولو كان قد عطف عليها وتكرم هذا المتبجح بإعطاءها هاتفها لما انتظرت ان يعلمها بما تريد .. لكانت قد اتصلت بنفسها بهم واستخبرت عن اخبارهم وصحتهم .. وتحدثت مع والديها الغاليان وتعرف أحوالهم ....

لكانت اطمأنت على والدتها التي كانت في حالة صمت مرعب خاضع لسيطرة الحزن الصافي ...

حزناً على فقدها ابنة .. وبُعدها عن ابنة أخرى .. الأولى بسبب رجل "كما روحها المكلومة الملتاعة تُؤمن" .. والثانية بسبب ذات الرجل "كما كل ما فيها يُؤمن" ..!!



تنهدت بعمق مختنق ولحقت به باتجاه سيارته ليضع داخلها الحقائب ..

بعد ان وضع حقيبته .. استدار وهو يراها تقترب منه وتجر حقيبتها بنظرة شامخة تفجرت بالكبرياء ..

عقد ساعديه امام صدره واخذ ينتظر "باستمتاع ساخر خفي" ما ستفعله ..!!

عندما رأت حركة ساعديه .. استثار حقدها/غيظها .. ولم ترغب بإظهار أي نوع من الضعف بنظرتها وحركاتها ..!!

أنزلت مقبض الحقيبة الى الأسفل لـ تمسك بعدها المقبض الجلدي الجانبي كي تحمل الحقيبة وتضعها في الداخل ..

حاولت بقوة ولم تستطع حملها مما سبب باشتداد التوتر/الغضب في روحها ..

وابتسامته الساخرة لم تساعدها ابداً فيما تفعله ..!!

حاولت مرة أخرى وهذه المرة بعنف جعل ذراعها تتشنج .. تأوهت بحدة وهي تمسكها بتوجع مغمغمةً بصوت خافت غاضب:
الله يلعن بلييييسس ..


لم ترفع عيناها .. لأنها حقاً لن تتحمل اكثر أي سخرية منه او استخفاف ..!!

لكنها زمت فمها بتهكم عندما لمحته بـ طرف عيناها وهو يعدل غترته فوق عقاله بحركة سريعة قبل ان يقترب بخطوات واثقة ويحمل بهدوء تام حقيبتها ويضعها بجانب حقيبته ..

وسمعته يقول بنبرة خشنة هادئة "انما تشوبها بعضاً من الغرور":
ودري عنج العناد لانه ما بينفعج ويايه ..



.
.
.
.
.
.
.



: ميلوه وين بابا الحين ..؟!

امسكت ميرة وجه الصغير سعيد وقبلته بعنف متلذذ .. وقالت بحنان جارف: فديت هالثم ياربي .. بابا مع خالوه حنان ..

سأل اخاه زايد بحيرة طفولية: يعني الحين بابا تزوج خالوه .. كيف ..؟!

نظرت بنصف عين مرحة الى السقف وقالت بصوت رقيق باسم: امممممم عادي حبيبي بابا خذا خالتك .. يعني خالتك صارت مثل ماماتك الحينه ..

اتسعت عينا سعيد بـ ذهول: يعني ماما صار اسمها حنان مب عوثة ..؟!

اعطته بسمة حانية حلوة .. وقالت: لا ماماتك عوشة بتم ماماتك .. بس خالوه حنان صارت امك الثانية .. فهمت حبيبي ..؟!

هز سعيد رأسه بذهول وكأنه يفهمها انه فهم .. الا انه في الحقيقة لم يفهم البتة ..!!

غمغم زايد بطفولية حزينة لـ ابنة عمه: ليش بابا بيودينا مدرسة في بوظبي .. أبا اتم هنيه مابا اروح هناك ..

مسدت ميرة رأس الصغير .. وقالت بنظرة تلمع تفهماً لحالة أبناء عمها الصغار: اول شي لازم بتخاف لانك بتروح مكان ايديد ما تعرفه .. بس عقب ان شاء الله بيستوي عندك ربع في بوظبي وبتحبهم وبيحبونك وبتستانس وياهم ..

زايد: انزين ليش ما سرنا للحين المدرسة ..؟!

وأضاف وهو يغمغم بتذمر: خدوم وسلطون وميود وحمود يسيرون المدرسة الحين ..

رفعت احدى حاجبيها بتفكه .. وقالت: وشعنه مستلغث على المدرسة جيه .. ريّح ابوي ريّح لاحق على الصدعة ..

دخلت والدتها ام سيف وهي تهتف ببسمة متهكمة لطيفة: فديت زايد الشاطر .. يحب المدرسة هب شراتج ..

جلست بقرب الصغيران وتابعت بـ دفئ: حبيبي بابا الحينه ويه العروسة .. يوم بيردون من السفر ان شاء الله بيي يشلكم وياه بوظبي ..

زايد: يعني متى بنشوف مدرستنا الايديدة ..؟!

ام سيف: الأسبوع الياي ولا اللي عقبه ان شاء الله ..

التفتت لـ ابنتها الصغرى وسألت: ميروه الجامعة دقت على ابوج اليوم ايقولون الأسبوع الياي شي محاضرة تعريفية للمستجدات .. عاده قلت اخبرج أخاف ما تعرفين ..

هزت ميرة رأسها وقالت: امبلى دقت عليه مهاري اليوم وخبرتني ..

ام سيف بتساؤل: انزين بتخبرج .. رمستي الإدارة وخبرتيهم انج بتوقفين الكورس الأول لانج بتعرسين ..؟!



كلمة "بتعرسين" سببت لها خجلاً غير طبيعي .. وذكرها بذلك الجريء المُربك لأعصاب انوثتها .. وتذكرت مع ارتعاشة خفقاتها رسائله التي يرسلها بين الحين والآخر والتي تزداد اثارةً .. وجرأةً .. وهياماً ...!!



يا إلهي .. أصبحت متعلقةً به بشكل غريب ..!!

وعاطفتها تهرول إليه ببصيرة عمياء لا تستطيع السيطرة عليه ..!!



تنحنحت بخفوت وقالت بخجل مبحوح النبرة:
هيه رمستهم ..



لم تكد تنهي كلمتها .. حتى صاح هاتفها معلناً رسالة نصية قادمة .....

ازدادت ارتعاشة خفقاتها تلهفاً بين حناياها ..

أتراه هو مجدداً ..!!

الا ان بريق عيناها انطفئ من الإحباط وتنظر للرقم الغريب ....

اففف ليس هو .....



انزلت الهاتف غير مكترثة بقراءة الرسالة .. لكن سرعان ما عقدت حاجبيها بشك وهي تنظر للرقم الغريب مرة أخرى وتتذكر اين قرأته .. فـ هو يبدو مألوفاً لها بشكل ما ..!!


بعد لحظات .. شهقت بصوت غير مسموع وهي تتذكر اخيراً ان الرقم كان رقم ذلك الرجل الحقير الذي كان يرسل رسائل إليها قبل شهر على رقمها القديم ...!!

فتحت الرسالة بتوتر شديد وسرعان ما انقلب لون وجهها للشحوب التام ..

"لو خذتي مليون رقم بلاقيج بلاقيج يا حلوة"

سبب ذهولها لم يكن بكلمات "الصادمة على كل المستويات" بل بالصورة المرفقة مع الكلام ..!!

صورتها وهي في بدلة المدرسة الرسمية ...!!


كتمت صيحة فزعة بقوة امام والدتها .. ولم تكد تقف بتعثر كي تهرع لغرفتها حتى وصلتها رسالة أخرى .. رسالة اكثر خبثاً .. واشد لؤماً ..

"عرفت انج ملجتي .. هههههه مب مشكله نحب نحن بعد المعرسات .. نعشق نشارك الغير في وجباتهم" ..

داهمها بوحشية شعور مقيت بالغثيان لـ قبح/خساسة كلماته ..!!

وارتفعت في روحها ادرينالين الهلع الصرف ..!!

إلهي .. رحماك .. من يكون هذا الشيطان الرجيم ..!!



.
.
.
.
.
.
.



ادخل هاتفه داخل جيب سترته الجلدية بـ استياء/خيبة من الارسال الشبه المعدوم .. وعاد ادراجه الى الغرفة ذات الجدران المتهالكة وعيناه تتجهان نحو الراقد بسكون على سرير صغير لا يكاد يحتضن جسده العريض ذو الطول المتوسط ..



كم مرّ عليهما على هذه الحال ..!!

لا يعرف ..

يشعر ان الأيام تمشي كـ مشي السلحفاة .. وفي ذات الوقت ينتابه شعوراً كئيباً ان سنين طويلة قد مرت عليه وهو هنا بين أربع جدران ..!!

تأمل الرجل الراقد بعمق داعياً بقرارة نفسه ان ينهض عما قريب كي يتمكنا من العودة الى البلاد قبل ان يُكتشف امرهم ..!!

تذكر ما حصل في العشر الاواخر من رمضان .. بعد ان انتهى الاجتماع الرسمي بين جماعة ديرفس وغلام خان وبعد ان اتفق الطرفان على سعر مناسب لكليهما ..!!

لن يعتب على تصرف إبراهيم المتهور لكن لابد من معاقبته بعد ان يشفى ..!!

فهم كانوا وقتها بأمس الحاجة للدقة/التحرك الخفي كي لا يشعر بهم احد ويكتشف خطتهم ..!!

وما فعله إبراهيم كاد يهدم ما خططوا لأجله بمهارة ..!!

ما كان عليه ان يحوم "بغير اذن شخصي منه" حول قصر ديرفس بعد ان انقطع فجأة اتصال حارب معهم .. وما كان عليه ان يبين للحارس الذي اكتشف وجوده وهو يمشي امام القصر الحصين ان امره مُريب ..

ولولا تدخل نهيان السريع لكان الرجل لم يكتفِ فقط بمجرد رصاصة على كتف إبراهيم الايسر .. رصاصة أتت من الخلف واستكانت فوق قلبه تماماً بمعجزة لا تُصدق ..!!

حسناً .. حمداً لله ان نهيان قد هاجم الرجل من الخلف بالخفاء ولم يره .. ولم يره احداً أيضاً ..!!

والا كان الأمور ستنفلت اكثر من أيديهم ..!!



تنهد بعمق شديد وهو يرخي جسده على الكرسي الذي بالكاد يتحمل جسده الضخم .. وشبك كفوفه خلف رأسه وسبح مع طيوف أهله وأحبابه في البلاد .....

مع طيوفها هي بالذات .....

يا ترى .. ما هو حالها الآن ..!!


شخر بضحكة متهكمة .. وبغرابة ما .. "متفكهة" .. من نفسه ..!!


لأن وبعد ان اصر على ان يتم وحده مع إبراهيم في تركيا الى ان يتماثل في الشفاء .. تذكر فجأة حواره القريب من روحه مع مالكة قلبه .....!!

تذكر عندما قال وبكل ثقة "مُضحكة": ما ببطي شما .. عشر تيام وراد ..




حسناً .... أقال "ان شاء الله" ..!!

لا .. لم يتفوه بها حتى ....

ويظن ان تأخر رجوعه للبلاد وما حصل فجأة معه ليس سوى عقاب إلهي ممتاز على ما اقترفه لسانه في لحظة طيش ..!!


قهقه بخفوت وهو ينظر الى السماء الملبدة بالغيوم بحديث روحي بينه وبين ربه سبحانه وتعالى ..


سامحني يالله .. سامحني واعدني وإبراهيم الى الوطن بخير وسلامة ..



.
.
.
.
.
.
.



وضعت قناة الشارقة لتستمع لصوت مشاري العفاسي وهو يتلو سورة الكهف كعادته كل جمعة ..

تغضنت جبهتها بإنهاك جسدي شديد وكادت تتعثر بوقفتها لولا استنادها بالأريكة بجانبها ..

جلست وكلمات آمنة ترن بأذنيها بشكل اوجع تلابيب قلبها ذهولاً ... وشيئاً تعدى مراحل السعادة بكثير:
شمااااااني انتي حاااااااامل ..
هههههههههههههههه ما شاء الله تبارك الرحمن .. مبروووك غناااااتي ..

في البداية لم تستوعب ما سمعته .. ورفضت تصديق ما قالته بعد ان حكت لها عن اعراضٍ غريبة تنتابها منذ أسابيع ..

لكن آمنة قاطعت اعتراضها بأن قالت بأنها أم لثلاث أطفال وتعرف جيداً اعراض الحمل ..!!!

ورغم ثقتها بما خمنته .. اوصتها بـ عمل فحص منزلي .. وان كانت النتيجة ايجابية .. فـ يجب عليها اجراء كامل الفحوصات عند الطبيبة النسائية ....


وفعلت ما قالته آمنة .. وبالفعل هي ......... حامل ..!!

تذكرت وتوردٌ فاتن يجتاح شحوب وجهها المُرهق كيف بكت كالأطفال عندما علمت ..

ههههههههه بكت بشكل غريب .. بكاءاً مزيجاً من انفعال .. سعادة .. ذهول .. خوف .. قلق ..!!

كل مشاعر الكون داهمتها بضراوة في ذلك الوقت ..!!

وعندما اعلمت والدتها بالأمر بعد تردد بسبب خجلها القاتل .. طلبت منها ان تأتي وتجلس معهم في العين حتى يرجع سلطان الا انها رفضت بشدة ..

يكفيها بعده الجسدي عنها .. أتدخل اكثر نصل سكين الشوق المرعب في جسدها وتبتعد عن منزلهما الذي يحتوي في كل زواياه عبق رجولته .. وطيفه العذب ..!!

لا ..

تمكنت من تهدئة خوف والدتها وقالت لها ان ناعمة وفطيم لم تتركانها ابداً منذ ان سافر عمهما .. وتتناوبان في النوم معها كل ليلة .. ولو حصل لها شيئاً لا سمح الله فهما معها ....

بعد كل الذي جرى .. فكرت .. ماذا يجب عليها فعله وهو بعيد عنها ...!!

تؤمن بأن انهاكها الجسدي ليس بسبب حملها فقط .. بل بسبب داء فراقه ..!!

ترغب به بجانبها .. ترغب بتنفس أنفاسه كي يقوى عودها وتتوسع قصباتها الهوائية الضيقة كـ ضيق فتحة الابرة بدونه ..

ترغب بأن تفرح مع رؤية فرحته هو .. وان تضحك بنشوة عارمة وهي ترى بريق السعادة بـ عيناه الصقريتان "المثيرتان الحانيتان عليها بصورة متفردة هي مالكته الحصرية ..... والأبدية" ..!!

هي الى الآن لم ترَ ضحكته الحقيقية النابعة من القلب .. وكل هذا بسببها .. وبسبب غباء فعلتها/انانية كبرياءها الأعمى ..!!

علّها تسمع هذه الضحكة منه لو علم بشأن حملها .. وانها تحوي بين احشائها طفله هو ..!!



.
.
.
.
.
.
.



ارتفعت اهدابه ببطء بارد وهو يسمعها تهمس بجفاء: لو سمحت خوّز ريلك شوي أبا اسير عزك الله الحمام ..

نظر الى وجهها المغطى بإحكام/احتشام ....... ورغماً عنه ....

رغماً عن قبح روحه "الحالي" وقسوته .. اثارت به اعجاباً خفياً ....!!

لطاما تأففت عوشة من وضع الغطاء على وجهها عند السفر .. وتسأله دوماً بوقاحة باردة جامدة عن سبب تزمته حتى وهم مسافرون خارج البلاد ..

وكان يجيبها بـ بسمته اللطيفة الحنونة "جاهلاً الكره الناضح من صوتها" ان غيرته على محارمه لن تتغير سواء في البلاد او خارجها ..!!



ضمر إحساس الاعجاب وهو يضغط فكه العلوي بالسفلي بانفعال رهيب .. واخذ يذكر نفسه ان هذه شقيقة عوشة ..
ولن تختلف عنها بالإدعاء/النفاق/التصنع ..!!

هي فقط مختلفةً عنها بـ الملامح الخارجية طبعاً ..!!

سحقاً .. إلى الآن لا يستطيع إزاحة صورتها البهية .... الخرافية ... عن مخيلته .. صورتها وهي تحادثه بـ توتر/انفعال بفستانها الأبيض الناعم قبل يومان ..!!



كانت .......
كانت بحق ..... خرافية يا بشر .. والغريب .. انها كانت خرافيةً بجمال لم يفق جمال اختها ...!!

كيف .... هو نفسه لا يعلم ......!!



اشاح بوجهه مع وصول درجة حرارة أفكاره الى درجة حامية لا تُطاق ...... وحرّك رجلاه بصمت حتى تمر من امامه فهو كان يجلس في مقعد الطائرة على الطرف الخارجي اما هي فـ كانت تجلس قرب النافذة ..

لكن .. ومن شدة ربكة اعصابها .. داست على طرف عباءتها وكادت تسقط لولا يده التي امسكت بخصرها بقوة ..

هتف بعفوية صوته الرجولي الخشن "الحاني في الاصل": سلمتي ..

ازدادت خفقات قلبها هلعاً ....... وخجلاً /اضطراباً مستحيلان ..

ولم تستوعب انها وضعت يدها اليسرى على كتفه الصلبة مستندةً عليه كي لا تقع ....!!

فقط ثواني .. ثواني لا اكثر ... حتى ابتعد الاثنان عن بعضهما وكأن مساً كهربائياً قد اصابهما من مجرد لمستان ..!!

مساً كهربائياً مدمراً سبّب للإثنين مشاعر فتاكة مهيمنة رغم قسوة قلب الأول .. وتوتر قلب الثانية "الحاقد" ..!!

واشتعل فيهما نوعاً لا يُفسّر من ........ التوق ...... والجوع الضاري ....!!

ازدردت ريقها الجاف .. وانتصبت قامتها لتبتعد بسرعة عنه وتسير باتجاه الحمام من غير ان تجيب على كلمته الصغيرة ..!!


اما هو .. فـ فتح ثغره ثانية مذهولاً مما انتابه من احاسيس كالصاعقة ....!!

وزفر زفرةً حادة سريعة .. زفرة "شديدة الارتباك" .. ثم تنحنح بخشونة مبحوحة محاولاً السيطرة على نفسه بعد تأثره الغريب بها ....!!


يعترف انه متعجب مما اعتراه .. فـ رغم ان هذه الصغيرة لا تمتلك جمال تلك الافعى المبهر .. "الساحر بكل المقاييس" .. الا انها تمتلك شيئاً خفياً .. غريباً ... مذهلاً حد اللامعقول ..!!

لا يعرف هو شيء بين تقاطيع وجهها الطفولي .. او في جسدها الانثوي الطري والذي للتو فقط لمسه وسبب له الصواعق في طول عاموده الفقري ....

ام شيئاً آخر ....... نابعاً ربما من ...... روحها ........!!



اللعنة على شيطانك يا ابن خويدم ....

أتفكر بتحليل شخصيتها وانت لم تُدخلها حياتك سوى لتشفي غليل كرامتك المُهانة ..!!

ظل يوبخ نفسه ويذكرها ان هذه الـ "حنان" تحمل ذات دم تلك الحرباء ... دم ذو إحساس ميت وحقارة صافية نقية ..!!

لا تنسى يا هذا .. فـ لا يُلدغ المؤمن من جحرٍ واحدٍ مرتين ..!!








نهــــاية الجــــزء الخمســــون

 
 

 

عرض البوم صور لولوھ بنت عبدالله،   رد مع اقتباس
قديم 20-05-15, 08:20 PM   المشاركة رقم: 1734
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Nov 2013
العضوية: 260961
المشاركات: 2,244
الجنس أنثى
معدل التقييم: لولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2193

االدولة
البلدUnited Arab Emirates
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
لولوھ بنت عبدالله، غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : لولوھ بنت عبدالله، المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى

 

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شيماء علي مشاهدة المشاركة
  
لولوه يمكن بارت اليوم آخر شي أقرأه حتى أخلص من الاختبارات
ويمكن حتى ماقدر الحقه
أتمني اشوفه واشوفكم كلكم على خير
جد أول ما سجلت بالمنتدى ماكنت أتوقع اعلق على شي غير لمشاعل الله يمسيها بالخير لكن هنا فعلا الاجواء رائعة
دعواتكم
اختباراتي مستمرة ل 30/6 12 رمضان
مدري بذا الوقت خلصتوا ولا لا بس أكيد لي عودة ولو بعدها

يلا بامان الله




يا قلب لولوة انتي .. بنتوله عليج يا بنت :(

ربي يوفقج في دراستج ويسهل كل امورج ونتريا تبشرينا بالنتايج اللي ترفع الراس ..

اسعدتيني وربي الشاهد بكلامج .. شرف لي ان وحده راقية شراتج تنجذب لروايتي ..

الله لا يحرمني منج ..

ربي يحفظج ويحرسج بعينه اللي ما تنام يالغلاا ..

 
 

 

عرض البوم صور لولوھ بنت عبدالله،   رد مع اقتباس
قديم 20-05-15, 08:23 PM   المشاركة رقم: 1735
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Jul 2006
العضوية: 7754
المشاركات: 148
الجنس أنثى
معدل التقييم: وردة شقى عضو على طريق الابداعوردة شقى عضو على طريق الابداعوردة شقى عضو على طريق الابداعوردة شقى عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 322

االدولة
البلدKuwait
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
وردة شقى غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : لولوھ بنت عبدالله، المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى

 



مسا الفل ،،
50





احمد و حنان
الي صار احسه بيتكرر و كل مره
بخيب ظنه السيء فيها
بس كل شي له حد؟!
هل حنان بتعدي الموضوع من أوله
على خير ولا بكون لها تصرف غير؟!
هل احمد بعيد الكره
و لا بيتعلم من قصر نظره
و ظنه السيء؟!





نهيان و روضه
ماعجبني كلام روضه يوم اعترفت له
حسيت في تناقض بين حياها
و بين انها قالت الي بقلبها
من اول مره وان اعترف
نهيان بحبه
مهما كان الحب الي بداخلها
ما اعتقد من السهولة انها
تقوله من اول لقاء خاصه ان مابينهم
اول تعامل ولقاء سابق انكسرت فيه الحواجز
وهذي المره الاولى
عكس نهيان الي اسلوبه متناسب
مع شخصيته المتهوره المينونه ،،
بصراحه هذي سلبيه تحسب لشخصية روضه ،، الواقعيه جدا ،،
لان في بنات جذي يمكن اختلاف الطريقه روضه بكلامها
و في بنات بلبسها العاري بأول لقاء مع ريلها
سواء بحفلة الملجه او العرس ،،




اتخيل ردود البنات على هالزواج
كلهم بينصدمون من القصه
و الزواج و كل الي صار :) ،،




ننطر حارب و ناعمه لقاءهم الصادم ،،
احسه بكون مختلف عن تصورنا ،،




دمت بطاعه

 
 

 

عرض البوم صور وردة شقى   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
منهوو, الاحساء, الجوى،, القوي, يهواه
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t198232.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 17-03-17 02:45 PM
Untitled document This thread Refback 03-02-17 02:14 AM


الساعة الآن 07:40 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية